رواية تضحيه أسعدتني الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والاربعون بقلم ماما سيمى
رواية تضحيه أسعدتني الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون والاربعون بقلم ماما سيمى
الجزء السابع والثلاثون
استيقظت سارة من نومها مبكرا أخذت شور وارتدت ملابسها وصلت فرضها ثم خرجت تعد أولادها للحضانه و اعدت الإفطار اطعمت صغارها ووضعت لهم الطعام في اللانش بوكس جاء عن مسعد واخذهم الي الحضانه في سيارته ثم جلست مع احسان يتناولون الطعام وبعدها شربت سارة قهوتها الصباحيه ثم نظفت الطاوله وارتدت ملابسها واستأذنت من احسان وانصرفت إلي عملها ذهبت سارة الي الشركه وتقابلت مع مديرها
سارة : صباح الخير يا فندم
مجدي: صباح النور يا سارة عملتي ايه امبارح وزعتوا قد ايه وفاضل ايه
سارة: الشحنه كلها اتوزعت يا فندم ووصلات الاستلام كلها أهمية
مجدي: بجد انتي فعلا هايله ونشيطه وكل يوم بتثبتيلي انك انسانه ممتازه تستهلي الثقه اللي انا واضعتها فيكي
سارة بخجل: شكرا يا فندم انا ما بعملش غير واجبي ناحية شغلي
مجدي: تعالي ورايا المكتب انا هصرف ليكي انتي واللي ساعدوكي امبارح مكافأة انتي مرتب شهر وهما نص مرتب شهر
سارة: مفيش داعي حضرتك
مجدى: قولت تعالي ورايا
أصدر مجدى أمر كتابي بمكافئتهم وأرسله الي الشئون الماليه
مجدي : المؤتمر هيبدأ أمتي
سارة: هيبدأ الساعه ١٢ الضهر
مجدي وهو ينظر في ساعته الساعه دلوقتي عشرة يدوب نلحق نروح
سارة: تمام يا فندم السواق مستنينا تحت اتفضل نزل مجدى اولا وبعده سارة حملت حقيبتها وحقيبة أوراق مجدي ونزلت ورائه
اتجهوا الي قاعة المؤتمرات التي سيقام بها المؤتمر وصلوا الي هناك وجدو تدفق رجال الأعمال من كل مكان في مصر دخلوا الي القاعه وبدأت فاعليات الجلسه الافتتاحيه للمؤتمر وعرض الأعمال التي يفترض برجال الاعمال القيام بها لدعم الاقتصاد الوطني اختتمت الجلسه بوعد معظم رجال الأعمال القيام بالمشروعات اللازمه انتهي احداث اليوم الاول رجع سيف الي الفندق هو مدير أعماله الذي اتي له من القاهره اليوم
وكذلك مجدى وسارة وكل منهم اتفق علي عدد من الصفقات وغدا يتفقون علي اهم بنود التي ستأتي في العقود وبعد اتمام الاتفاق يوقعون العقود
سارة وهي تحدث مجدي في السيارة
سارة: احنا النهارده قدرنا نتفق علي صفقات سنه قدام
مجدي : اهم صفقه عملناها توريد البطاطس لمصنع الشيبسي دا مصنع كبير وله وزنه في السوق وتوريدنا البطاطس ليه نجاح لينا ويكبر اسم شركتنا في السوق
سارة: الأهم اننا نتفق مع أصحاب الأراضي علي سعر كويس نقدر نغريهم بيه
مجدي: انا فعلا فكرت في كدا وهبدأ اتصالاتي النهارده علشان اتفق علي سعر مناسب
سارة: كويس يافندم لازم نبدأ بسرعه وننهض نمضي العقود قبل ما المؤتمر يخلص
مجدي : أن شاءالله
رجعت سارة الي بيتها اطمئنت علي صغارها وانهت بعض الأعمال التي تساعد احسان بها في عمل المنزل ثم تسطحت علي سريرها تتذكر اهلها وسيف فلكم اشتاقت إليهم واشتاقت الي رؤيتهم لكنها تذكرت ما فعله سيف بها بكت كثيرا فهي رغم كل شئ تشتاق له والي حضنه الدافئ هو وابيها ذهبت في سبات عميق استيقظت منه علي صوت منبهها يوقظها لصلاة الفجر قامت توضأت وصلت وجلست تقرأ القرآن أنهت القراءة وقامت تنتهي من روتينها اليومي انتهت منه ثم قامت ترتدي ملابسها فاليوم فيه الكثير من الاعمال ارتدت سارة بدله سمراء عمليه أسفلها بلوزه من الستان اللامع الاحمر مع طرحه حمراء وحذاء اسمر وشنطه تجمع اللونين الأحمر والأسود رأتها احسان فكبرت عليها
احسان: بسم الله ماشاء الله ايه الحلاوه دي ياقمر
سارة : هههههه ربنا يخليكي انتي اللي عيونك حلوة
احسان: لا انتي النهاردة غير كل يوم مشاء الله الله اكبر انا هرقيكي قبل ما تخرجي
سارة: يا ماما علي ايه في احلي من بكتير بعد اذنك انا اتأخرت ويدوب امشي
احسان: ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك
سارة: حاضر لا اله الا الله
احسان: محمد رسول الله
ذهبت سارة سريعا الي مقر المؤتمر رأسا وجهزت الأوراق اللازمه واعطتها لمجدي لمراجعتها ظلت هي ومجدي في اجتماعات ومحادثات انتهوا من معظم الصفقات وخرجوا بنتيجه مرضيه قرر مجدي مكافأة سارة مرة أخري علي ما بذلته من مجهود معه وقف الاثنان في صالة القاعه الخارجيه يتحدثون مع بعض العمله وفي هذا الوقت خرج سيف من داخل القاعه ووقف في الصاله الخارجيه وقف يتحدث مع مدير اعمله كريم وعينيه تنظر لا اراديا في أنحاء الصاله لمحها سريعا ومشت عينيه من عليها ولكن سرعان ما رجعت يتأملها انها هي محبوبته لايمكن أن يخطئ بها توقف قلبه ثواني وعاد يدق بعنف وقدمه تقوده إليها تقدم سيف منها ووقف ينظر إليها في صمت يستمع الي صوتها الذي حرم منه كثيرا يملي عينيه من رؤيتها وصدرة يعلو ويهبط سريعا التفت إليه مجدي مرحبا به بحفاوة
مجدي: سيف بيه الالفي مش معقول اكيد انا محظوظ اني قبلت حضرتك النهارده
نظرت سارة سريعا بعد أن شحب وجهها وهي تجده واقفا أمامها سرت رجفه وبرودة في جسدها انقطعت أنفاسها من هو المفاجأة دارت بها الدنيا وكادت تقع لولا أنه لاحظ ترنحها فأخذها بين أحضانه أفاقت سارة علي عطرة يضرب أنفاسها مما زاد من حدة دورانها مال سيف بجذعه يحملها وهويخرج بها من القاعه دون أن يتحدث أحد منهم بكلمه واحده هول المفاجأة آخرست ألسنتهم لحقه مجدي وهو لا يعلم ما أصاب سارة توجه بها سيف الي سيارته التي فتحها له حارسه الشخصي عندما رأه قادما اجلس سارة في المقعد الخلفي وجلس بجانبها اخذها في أحضانه وهو يفرك في يديها اخرج برفانه ومررة جانب أنفها تشتمه بدأت سارة في استعادة وعيها نظرت حولها وجدته هزت راسها علها تحلم وتفيق من حلمها كحلمها به امس ولكن يبدو أنه واقع مسد سيف علي كتفها وهو يأخذها في حضنه ويقبل رأسها
في هذا الوقت خرج مجدي عن شعوره وهو يري سيف يأخذها في حضنه ويقبلها
مجدي: في ايه يا سيف بيه ميصحش اللي بتعملي ده
نظر له سيف بحده من داخل السيارة: ايه هو اللي ميصحش وانت مالك
مجدي: مالي ازاي سارة السكرتيرة بتاعتي ومسئوله مني
سيف ببرود: سكرتيرتك مممممم بس هي مراتي وياريت تمشي من هنا لانها خلاص مش هتشتغل تاني
هنا انتفضت سارة قائله: احنا كنا متجوزين وانا دلوقتي طليقته وهنا نزلت دموع سارة
سيف بحنو وهو يمسح دموعها: انا رديتك في يوم ما طلقتك بعد ما سبتيني ومشيتي
ذهل مجدي مما سمعه فسارة سكرتيرته زوجة سيف الالفي رجل الأعمال المصري البريطاني الذي يحسب له الف حساب
مجدي متنحنحا : انا ماشي يا سارة عاوزة حاجه
سيف نظرا له بحده: مدام سارة
هز مجدي رأسه وغادر فيبدو أن هناك عتاب احبه لا دخل له فيه
سارة وهي تهم بالخروج من السيارة: وانا مش موافقه علي روجوعي ليك ولازم تطلقني
امسك سيف يدها وأمر سائقه والحرس الخاص به بالانصراف
سيف: اهدي يا سارة علشان نقدر نتفاهم واعرفك كل حاجه حصلت في غيابك
سارة بغضب : مش ههدي ومش عاوزه اسمع منك حاجه سبني امشي
سيف : لو مسكتيش هسكتك بمعرفتي
سارة: متقدرش تسكتني غصب عني
هز سيف رأسه ثم قام بالضغط علي احدي الازرار التي تغلق النافذة بينه وبين السائق
ثم اخذها في حضنه ووضع يد خلف رأسها وقربها منه يلتهم شفتيها بنهم شديد حاولت سارة مقاومته قليلا ولكنها استسلمت له كاملا فهي أيضا تشتاق له كثيرا ابعدها سيف قليلا وهو ينظر في عينيها بعشق وشوق كبير
سيف وهو يضع جبينه علي جبينها : وحشتيني قوي كل حاجه فيكي وحشتني سامحيني يا اغلي الناس ويا كل الناس انا أسف اني شكيت فيكي وظلمتك بعدك عني عقاب من ربنا ليا قبل ما يكون ليكي اتعذبت قوي في بعدك حرمت عليا النظرة لكل الستات وحرمت عليا كل متعه من غيرك وهبت نفسي ليكي انتي وبس سامحيني يا حبيبتي ثم رفع رأسه وجد سارة تبكي مسح دموعها بأصابعه ثم قبل مكان دموعها
سيف: دموعك غاليه قوي متعيطيش انا اسف اني كنت السبب في نزولها ثم اخذها في حضنه يمسح علي ظهرها رفع وجهها مرة أخري ينظر لها غير مصدق أنه وجد سارة أخيرا ثم التهم شفتيها مرة أخري وسارة تذوب بين أحضانه
توقف السائق أمام الفندق انتبه سيف أنه وصل إلي الفندق نزل ثم انزل سارة ومسك يدها محتضنها بين كفيه ارتبكت سارة وهي تجد نفسها أمام الفندق
سارة بارتباك: احنا جينا هنا ليه
سيف بابتسامه: مالك خايفه ليه انتي معايا
سارة: انا عاوزة اروح مش هدخل هنا
سيف: سيف هنروح سوي القاهرة مش هسيبك تاني
سارة: لا انا عاوزة اروح بيتي اللي هنا
سيف مستغربا : انتي عايشه هنا
سارة: اه عايشه هنا
سيف: مش وقته هعرف عنك كل حاجه وهتعرفي عني كل حاجه انا عاوزك في موضوع مهم للغايه تعالي يلي
حاولت سارة الاعتراض ولكن ليس أمام سيف صعدت مع سيف الي أعلي في الفندق ودخلا الجناح اغمضت سارة عينها في الم وهي تسترجع زكريات طلاقها وطرد سيف لها احس سيف بها فأخذها في حضنه وهو يبثها اعتذارة وأسفه حاول سيف احتضان سارة وتملكها لكن سارة رفضت
سارة: انت ازاي ترجع واحده خاينه لعصمتك تاني من غير ما تثبتلك برائتها وجاي دلوقتي عاوزيني ابقي مراتك تاني جلس سيف علي الاريكه واخذ سارة بجانبه
سيف:تعالي يا سارة ومتقوليش علي نفسك كدا انا في لحظة تهور اتهمتك بالخيانه واتعميت عن الحقيقة بس لما رجعت من بره وهدية بدأت استوعب كل حاجه ثم قص عليها كل تفاصيل حياته التي قام بها ومرت عليه من يوم اختفائها الي الان
سارة وهي تضع راسها في حضنه : لو كنت اعرف انك بدور عليا انت وخالد كنت رجعت من زمان انا اتعذبت بعيد عنكم قوي
سيف: انتي طول الاربع سنين ونص وانتي هنا في العين السخنه بس ازاي احنا قلبنا البلد هنا بدل المرة ميت مرة ازاي ملقتكيش
سارة بتنهيده: نصيب يا سيف اننا نبعد عن بعض المده دي كلها
سيف: عارفه انا قولتها لبابا قبل كدا غيابك بعيد عني عقاب من ربنا ليه علي اخطائي قبل ما اشوفك
ثم رفع وجهها له يقبلها بنهم فكم اشتاق لها ثم حملها سيف الي الفراش الذي سبق وشهد اجمل لحظات عمرهم عاشت سارة مع سيف لحظات اقل ما يقال عنها عاصفه فسيف كالعطشان الذي وجد جدول مائة فارتوي منه بنهم شديد
الجزء الثامن والثلاثون
تسطح سيف علي الفراش وسارة تنام علي صدره العاري اغمض سيف عينيه بنشوة فلكم اشتاق لسارة ولولا خوفه عليها منه لما توقف عن بثها حبه ظل يداعب خصلات شعرها بيد ويمسك يدها بيده الأخري وسارة مستكينه غير مصدقه ما هى فيه كانت تحلم بسيف ليلا وها هي ترقد في أحضانه اغمضت عينها تسترجع لقائها بسيف تسارعت أنفاسها وزادت ضربات قلبها احس بها سيف فرفع رأسها ينظر في عينها قبلها أعلي أنفها
سيف: مالك حسه بايه
سارة: مش مصدقه اني معاك كنت بحلم بيك بالليل ودلوقتي نايمه في حضنك
سيف: وانا كمان مش مصدق معقولة مراتي حبيبتي معايا وفي حضني بعد عذاب اربع سنين ونص انا بجمع في نفسي علشان اقدر استوعب احلي واجمل مفاجأة في حياتي كلها
اعتدل سيف علي جانبه وأصبح وجهه مقابل لسارة ينظر لها يحتويها بنظراته ابتلع سيف ريقه يحاول السيطرة على نفسه ولكنه لم يستطع قربها منه والتهم شفتيها للمرة التي لا يعلم عددها فهو عاشق ابتعد عن زوجته ما يقارب الخمس سنوات
سيف: انا عاوز اطفي نار شوقي ليكي كلها دلوقتي بس خايف عليكي مني ممكن بس لو تعبتي تعرفيني
اغمضت سارة عينها بضعف فهذا كثير عليها جدا فا بعد الجفاف العاطفي الذي كانت تحياه والظمأ لمشاعر افتقدتها كثيرا ها هو حبيبها يروي هذا الظمأ بأغداق لم تشعر بنفسها الا وسيف يبادلها الحب تركت نفسها بين يديه يفعل بها ما يشاء حتي ارتوا الاثنان سويا ثم غطا في نوم عميق من تعب لقائهم العاصفه استيقظت سارة من النوم وجدت أنهم أصبحوا ليلا وهي لم تحادث احسان تطمئنها عليها وتطمئن هي علي صغارها قامت من جوار سيف بهدوء بحث عن شئ ترتديه وجدت أمامها قميص سيف أخذته وارتدته وخرجت إلي الصالون علي أطراف أصابعها أخذت حقيبتها معها أخرجت هاتفها وجلست تدق علي احسان حتي اتاها صوت احسان القلق
احسان: انتي فين يا سارة ومبترديش علي تليفونك ليه انا موت من القلق عليكي
سارة: انا اسفه يا حبيبتي انا عملت التليفون صامت وانسيت خالص اني أرجعه تاني معلشي يا قلبي حقك عليا
احسان: يعني انتي كويسه وبخير
سارة: ايوه يا حبيبتي انا كويسه واللهي متقلقيش عليا
فهذا الوقت نهض سيف من الفراش بعد أن احس بعدم وجود سارة استمع الي صوتها في الصالون ذهب إليها ولكنه توقف بعد أن سمع ما تحدثت بيه
سارة: احمد وخالد حلوين عم مسعد جابهم من الحضانه في معادهم
احسان: اطمني يا بنتي مسعد جابهم في معادهم وانا اكلتهم ولقتهم منعوسين دخلتهم ناموا شويه صحيم دلوقتي ومقعدهم يعملوا البورك بتاعهم
سارة ضاحكه: يا ماما اسمه هوم ورك مش بورك
احسان: يا ختي كانوا قالوليك عني بسبع تولسن دا انا يدوب بفك الخط
سارة: واللهي انتي عسل وسكر ربنا يخليكي لينا يارب
احسان: الولاد عاوزين يكلموكي
سارة : ادهوملي روح قلبي دول
احمد وخالد معا: مامي وحشتينا هتيجي أمتي عاوزين نلعب معاكي
سارة: حبة صغيرة وهاجي العب معاكم كتير بس متتعبوش أنه احسان ماشي يا عمري
احمد وخالد: ماشي يا مامي
احسان: لسه هتتأخري يا سارة
سارة: هحاول اجي بسرعه بس متقلقيش لو اتأخرت انا عندي ليكي مفاجأة بس لما اجي هتفرحك قوي
احسان: ماشي يا حبيبتي لا اله الا الله
سارة: محمد رسول الله
أنهت سارة الاتصال ونهضتها تدخل الغرفه وجدت سيف يقف علي باب الغرفه وفي عينيه نظرة عجزت عن تفسيرها
سارة: مالك يا سيف في حاجه
سيف بصوت متحشرج: اااا انت اااا كم
اقتربت منه سارة تمسك بيديه فوجدت يديه باردة ونفسه متسارع امسكت يديه وجلست به علي الاريكه
سارة وهى تمسح علي وجهه: اهدي وخد نفسك مالك حاسس بأيه
سيف وهو ينظر في عينها بقوة: انتي قبل ما تسبيني وتمشي كنتي قولتيلي انك حامل صح
سارة وقد أدركت ما به هزت رأسها بايجاب: سارة اه كنت حامل لما انت طردتني
سيف برجاء: اوعي تقوليلي أن الحمل لاقدر الله حصله حاجه
سارة وهي تتلاعب به وهي تهز رأسها : اه حصله حاجه
سيف وداخله ينتفض بعنف: نزل مكملش
سارة: مممممم هو هو يعني
سيف وهو يمسكها من زراعيها بشدة المتها دون أن يشعر: هو ايه انطقي حرام عليكي
سارة: اه دراعي حاسب
سيف وقد خف من حدة مسكنه: انا اعصابي تعبت اتكلمي
سارة: هو الحمل كمل وبقي توأم وبقي عندي اجمل ولدين في الدنيا كلها احمد وخالد
سيف وقد جحظت عينيه عن اخرهم دون أن ينطق
سارة : ههههه هههههههههه ههههههههه مالك يا حبيبي
سيف بصدمه: انا عندي ولدين بتتكلمي بجد
سارة وهي تهز رأسها وتنظر لاسفل: اه بجد يا حبيبي
فوجئت سارة بنفسها تطير في الهواء فقد حملها سيف فجأة واخذ يدور بها وضحكته تجلجل الغرفه
سيف: انا مغلطش لما قولت عليكي احلي حاجه حصلت لي في حياتي كلها ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ودينا تفرحيني
سارة وهي تتمسك به: ويخليك ليا يا حبيبي
سيف: انا عاوز اشوفهم بسرعه
سارة: اوكيه انا هاخد شور وانت كمان وننزل نروح ليهم
سيف : انتي قاعده هنا فين بعيد عن الفندق كتير
سارة: يدوب عشر دقايق من هنا عند ......... شارع ...... بيت نمرة عشرة
سيف بتنهيد: لو كنت اعرف انك في المكان ده مكنتش خليتك تبعدي عني يوم واحد كنت جيت خطفتك
سارة وهي تضع رأسها علي صدره : قولتك نصيب يا سيف الحمدالله انها جت علي كدا
سيف مرددا : الحمدلله على كل شيء
انتهت سارة من من أخذ الشور اولا ودخل سيف ايضا ارتدت سارة ملابسها ولفت حجابها وجلست تنتظر سيف رن هاتف سيف بنعمه قصيره التقطة سارة لتري من وجدتها رساله من رقم مسجل باسم نرمين فتحتها سارة وجدتها تبعث له رساله غراميه قرائتها
حبيبي وحشتني كتير هتيجي أمتي من المؤتمر لو هتتأخر انا ممكن اجيلك
استشاطت سارة غضبا بشده اذن فهو خدعها لم يكن مخلصا لها كما اخبرها وها هي واحد من ساقطته تبعث له برساله غراميه جنت سارة أخذت حقيبتها وجرت وعيناها تكدح شررا لقد استهلك جميع فرصه معها لن تغفر له ثانيتا حتي وان كان الثمن حياتها
خرج سيف من الحمام لم يجد سارة في جميع الجناح جن سيف اين ذهبت ارتدى ملابسه في عجله واخذ تليفونه ونزل سريعا الي سائقه وحرسه اعطي العنوان الذي أعطته له سارة الي السائق وأمره بالذهاب إليه سريعا لا لن يفقدها مرة اخري لن يستطيع تحمل ذلك ثانيتا ذهب السائق الي العنوان ونزل سيف أمام المنزل اخذ يتطلع إليه من الخارج وتأكد أنه يحمل الرقم عشرة دخل سيف إليه وصعد ولكنه لم يعلم في اي شقه تقيم سارة فا البيت ثلاث طوابق في الطابق شقتين دق سيف علي أول باب قابله خرج له رجل سأله سيف
سيف: ممكن اعرف سارة سكنه في اي دور
الرجل: حضرتك مين وبتسأل ليه
سيف بنفاذ صبر: انا جوزها ياريت تقولي فين الرجل وهويشاور الي أعلي: الدور اللي فوقينا علي طول الشقه اللي على اليمين
التهم سيف الدرجات التهاما وقف أمام الباب ثم طرق الباب عدة طرقات وسمع صوت يجيبه من الداخل ثم فتح الباب أطلت منه احسان
سيف: سارة ساكنه هنا صح
احسان وهي تهز رأسها: اه ساكنه هنا انت مين
سيف: انا سيف الالفي جوز سارة هي جت
احسان بصدمه: اه جت انت قولت مين
سيف: انا سيف جوز سارة ممكن أشوفها
أفسحت احسان المكان وهي تشير له للداخل دخل سيف وتفاجئ بمجيئ توأم متماثل راكضين الي احسان عرفهم سيف علي الفور فهما يحملان ملامح والدته تماما انحني سيف أمامهم وحملهم فى أحضانه وهو يكاد لا يصدق نفسه قبلهم سيف بشوق فلكم اشتاق لهما استغرب الطفلين كثيرا
احمد: انت مين وبتبوسنا قوي ليه
خالد: انت بتحضنا جامد قوي هتكسرنا
سيف مبتسما: معلشي اصلكم وحشني قوي استحملوني
خالد: خلاص استحمل شويه كمان يا احمد بس انت مين يا عموه
احسان بتأثر : انتم مش كنتم بتسألوا باباكم هيجي أمتي اهو بابا جه إهوة
احمد شاهقا: صح انت بابا زي الصورة
خالد وهو ينظر له وعندما تأكد منه عانقه بشده وكذلك احمد
ضحك سيف : براحه شويه انتم كدا بتخنقوني
احمد: اصلك وحشتني قوي
خالد: وانا كمان كان نفسي اشوفك
سيف: انتم وحشتوني قوي قوي خلاص مش هتبعدوا عني تاني
بعد أن انتهي سيف من لقاء أبنائه سأل احسان عن سارة
سيف : سارة فين عاوز أشوفها
احسان: جت من برة معيطه دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها خبط عليها بتقولي سبيني لوحدي شويه
سيف: ممكن ادخل ليها
احسان: ماشي تعالي معايا
قام سيف مع احسان تعلق به احمد وخالد
احسان: تعالي ياأحمد انت وخالد نعمل لبابا حاجه يشربها
خالد: لأ انا مش هسيب بابا علشان مش يمشي ويسبني تاني
احمد مصدقا علي خالد: اه وانا كمان مش هسيب بابا
نزل سيف الي مستواهم : متخفوش يا حبايبي انا استحاله اسبكم تاني انا هكلم ماما واطلع اخدكم ونروح عند نيته وجدو ونعيش سوي كلنا
احمد وخالد معا: وعد
سيف محتضنهم معا: وعد
تركه الصغار وذهبا مع احسان الي المطبخ وقف سيف أمام باب غرفة سارة طارقا الباب.
الجزء التاسع والثلاثون
طرق سيف باب غرفة سارة فأتاه صوت سارة
سارة ببكاء: ارجوكي يا ماما سبيني لوحدي شويه
سيف من خارج الغرفة: افتحي يا سارة انا سيف
فتحت سارة الباب بحده : عاوز ايه جاي ورايا ليه انت كداب وغشاش وانا بكرهك
ذهل سيف من هجوم سارة عليه: سارة حبيبتي فيه اه مالك انا عملت ايه زعلك احنا كنا كويسين ايه زعلك مني
سارة بصراخ : انت كداب انت مبتحبنيش انت بتلعب بيا بس انا خلاص فوقت طلقني مش عوزاك
سيف: انا عاوز اعرف انا عملت ايه زعلتك في ايه اتكلمي
سارة: معرفش عملت ايه طلقني وده اخر كلام عندي
سيف بحده: طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه انا عمري ما هطلقك حتي لو اخر يوم في عمري
سارة ببكاء: انا بكرهك كنت عايشه حياتي سعيده من غيرك ظهرت تاني ليه علشان تعذبني
سيف وهويجذبها لصدره : انا اعذبك انا عمري ما اقدر اعذبك انا فضلت ادور عليكي من يوم ما أختفيتي علشان أرجعك ليا تاني اعوضك عن اللي عملته فيكي
سارة وهي تتملص منه: كداب وخاين وعمرك ما كنت مخلص ليا زي ما انا كنت مخلصه ليك حتي واحنا مطلقين
سيف: متقوليش كدا واللهي كنت مخلص ليكي وحرمت عليا اي ست تدخل حياتي بعدك
سارة بكبرياء:وانا مش عوزاك وبقولك طلقني ايها هتعيشني معاك غصب عني
سيف: بس ده مكنش رأيك من ساعتين تلاته
سارة: اصلي كنت عبيطه وبصدق اي حاجه تتقلي بس خلاص انا فوقت كفايه خداع بقي
سيف: انا عاوز اعرف انا خدعتك في ايه ضحكت عليكي في ايه ريحيني
سارة: مش محتاجه اقولك في ايه يكفي اني اقولك اني بكرهك وطلقني
سيف بغضب: في ايه مسكاني طلقني طلقني مش هطلقك ويا تقولي في ايه يا مسمعش صوتك وزي الشاطرة كدا لمي هدومك انتي والولاد علشان نرجع القاهرة
سارة بحده: انا مش هرجع معاك في اي حته وولادي ملكش دعوة بيهم
سيف: قومي يا سارة والا هخدك غصب عنك
سارة : متقدرش وانا مش ماشيه من هنا واتفضل اطلع برة بيتي
سيف وهو يغمض عينيه يسيطر علي غضبه: انتي عارفه اني اقدر اعملها متخرجيش غضبي ويلي من غير ما تلمي هدوم هننزل دلوقتي
سارة وهي تضع يدها علي خصرها: وانا قدامك وريني هتغصبني ازاي
هم سيف بحملها لكنه تفاجأ بدخول احسان وهي تحمل العصير
احسان: اهدوا وصلوا علي النبي وتفاهمو براحه وبلاش صوتكم يعلي
سيف ماسحا علي وجهه لكي يقلل من حدة غضبه: عليه الصلاة والسلام
سارة: عليه افضل الصلاه والسلام
سيف لإحسان: اقنعيها انتي يا أمي خليها تعقل وتيجي معايا هي والولاد
احسان: مع أن ده صعب عليا قوي اني افارقهم بس مقدرش أمنعها انت جوزها وهي لازم تطيعك
سارة بحده: انا مش عوزاه انا هطلق منه ومش راحه معاه في اي مكان
سيف بغضب: لآخر مرة هقولك متجبيش سيرة الطلاق علي لسانك فاهمه
احسان مهدئه سارة: سارة ده جوزك ولازم تطيعيه حتي لو عاوزة تطلقي فا من هنا لغاية ما تطلقي لازم تسمعي كلامه
سارة: يا ماما انتي مش عارفه حاجه
سيف: عرفيها قولي ليها في ايه طالما مش عاوزة تقوليلي
سارة بعناد: ملكش دعوة مش قايله حاجه
سيف : طالما بقت كدا يلي انزلي قدامي
سارة بعناد: لا مش هنزل
اخرج سيف هاتفه واتصل علي حرسه الخاص: اطلعلي فوق الدور التاني الشقه علي اليمين
سارة: جبان بتتحمي في الحرس بتوعك
رفع سيف يده صافعا لسارة ولكن يده توقفت وضرب الحائط خلفها فزعت سارة مما حدث ولامتها احسان بنظراتها
سيف من بين أسنانه: هعرفك الجبان ده هيعمل ايه لولا اني واعد والدك اني ادور عليكي ووديكي ليه انا كنت سبتك هنا وخدت ولادي ومشيت
رمشت سارة عدة مرات لكي تستوعب ما قاله حاولت الكلام ولكن إشارة لها بالسكوت
صعد الحرس الي سيف اللذي إمرة بحمل الاطفال وانزالهم في السيارة
التفت سيف ناحية احسان: انا مش عاوز حضرتك تزعلي مني علشان خدتهم بس اوعدك اني هجبهم ليكي كل فتره تشوفيهم وبشكرك من كل قلبي انك وقفتي جنبهم وحافظتي عليهم أن شاءالله هتوصل حضرتك هديه بسيطه مني ليكي انتي وكل اللي ساعدوا سارة عرفان مني بجملكم
احسان وهي تربط علي ذراعه: انا فعلا زعلانه أنهم هيفرقوني بس بردو مبسوطه انكم أخيرا ربنا لم شملكم وبعدين اللي احنا عملناه مش منتظرين له مقابل سارة وولادها ولادنا اللي مخلفنهمش
سيف: ده مش مقابل احتوائكم لسارة وولادي لاني لو فكرت ارد جميلكم عمري هو اللي هيبقي التمن دي حاجه بسيطه هديه والنبي عليه الصلاة والسلام قبل الهديه
احسان محتضنه سيف: عليه الصلاة والسلام ربنا يسلم عمرك وتفرحوا بولادكم سوا وان شاءالله هديتك مقبوله
احسان مقتربه من أذن سيف: متزعلش من سارة انت عارف انها طيبه هي اللي شافته في بعدكم مكنش ساهل عليها
سيف ملتقطا يدها مقبلا لها: حاضر علشان خاطرك بس
سيف بجمود: انا مستني في العربيه تحت ياريت تحصلين
نزل سيف اسفل في السيارة مع أولاده منتظرا نزول سارة
احسان: ايه اللي عملتيه ده يا سارة في واحد تقول لجوزها كدا وانا اللي طول عمري بضرب بيكي المثل في العقل وبقول لوفاء تتعلم منك
سارة بنبرة حزن: معلشي بقي يا ماما اللي حصل
احسان محتضنه سارة : خلاص يا حبيبتي روقي وحاولي تصلحي الأمور بينكما
سارة : حاضر ثم احتضنت احسان بشده هتوحشيني
احسان بدموع وهي تضمها: وانتي كمان انتي وولادك
انتهت سارة من حزم حقائبها وهاتفت عائلة مسعد حتي يأتوا اسفل منزلهم لكي تودعهم نزلت سارة واحسان الي أسفل خرج سيف من السيارة مقبل علي احسان يصافحها
احسان: خلي بالك منهم وربنا يحفظكم
سيف: دول في عنيه ربنا يحفظكم
أمر سيف حرسه باحضار الحقائب من أعلي وأتت عائلة مسعد ووفاء ايضا عرفتهم احسان علي سيف وعرفت سيف عليهم شكرهم سيف علي صنيعهم مع سارة وأولاده ووعدهم بزيارة كل فترة انتهت السلامات وودعتهم سارة بدموع وهم ايضا غادرت سارة مع سيف اللذي ظل طوال الطريق صامتا لا يتحدث اللي لأطفاله وصلوا الي القاهرة الي قصر سيف دخلت السيارة الي حديقة القصر نظرت سارة باعجاب الي الحديقه المنمقه والقصر الفخم نزل سيف من السيارة حاملا طفليه دخل القصر وسارة ورائه وجد والدته ووالدها يجلسون في استقبال القصر بعد أن أخبرهم سيف بقدومه ومعه اجمل مفاجأة لهم استغرب احمد قليلا عندما رأي سيف يحمل طفلين صغيرين ولكنه عندما لمح سارة خلفه فهو عرفها من الصور ظل يهز رأسه وهو يستوعب ما حدث انزل سيف الطفلين عندما رأهم احمد ومريم خفق قلبيهما فا احمد عرف علي الفور أنهم أحفاده فهم يحملون ملامح معشوقته انحني احمد فاتحا ذراعيه لهما ضاحكا
احمد: حبايب قلب جدو تعالو في حضني
سيف : كنت عارف انك هتعرفهم من غير ما حد يقولك
احمد: دول كلهم مريم عاوزيني أتوه عنهم ازاي
احتضنها احمد بشده : وحشتوني قوي قوي
خالد : انت مين تعرفنا منين
احمد: انا ابقي جدو احمد ابو بابا سيف
احمد الصغير: انا اسمي احمد انت اسمك زيي
احمد الكبير محتضنا اياهما: معقول انت اسمك احمد ثم رفع احمد الجد عينيه الي سارة شاكر ابتسمت له ساره
احمد الجد لخالد: وانت اسمك ايه يا حبيبي
خالد مبتسما: اسمي خالد
احمد الكبير: مممممم واحد علي اسم جدوة وواحد علي اسم خاله كدا تعادل
ضحك سيف علي كلام أبيه ثم نظر لمريم وجدها تبكي
سيف : ماما انتي بتعيطي ليه
مريم ببكاء : دول يبقوا جراند سن ريلي
سيف ضاحكا: ايو يا حبيبتي دول احفادك دا حتي طالعين شبهك أوربي خالص
نزلت مريم تحتضنهم وهي تبكي فرحا فا أخيرا تحققت امنياتها ورأت احفادها
احمد الجد جاذبا سارة لاحضانه: ازيك يا سارة يا بنتي عامله ايه
سارة بخجل: الحمدلله يا عمي
احمد محذرا: بابا مش عمي فاهمه انتي اسعدتيني النهاردة برؤية احفادي وبشكرك انك حافظتي عليهم
قامت مريم من جلستها تسلم علي سارة
مريم بعد أن أخذت سارة في أحضانها: انا مش عارفه اقولك ايه غير ربنا يبارك فيكي علشان حققتي امنيتي وجبتي احفادي
سارة: ربنا يخليكي يا طنط
مريم: نو طنط اوكيه ماما بليز
سارة بتسامه: حاضر يا ماما
سيف: بعد اذنك يا بابا أنت وماما انا هاخد سارة مشوار وخلوا الولاد معاكم
احمد: مشوار ايه
سيف غامز لوالده باحدي عينيه كي لا تلاحظ سارة: مشوار كدا لما اجي هقول ليكم عليه
وانطلق سيف تتبعه سارة وهي لا تعلم الي اين.
الجزء الاربعون
ذهب سيف ومعه سارة الي المشفي ركب الاثنان السيارة لم يتحدث سيف طوال الطريق الي المشفي ولم يجب علي تسؤلات سارة عن هوية المكان المتجهان إليه وعندما توقفت السيارة أمام المشفي شحب وجه سارة وهي تتوقع الأسوء فالابد أن أحد أفراد عائلتها مريض فعائلة سيف رأتهم وهم بخير جاء في بالها خالد فزعت لذلك الفكرة تمسكت بيد سيف ترجوه اخبارها ما في الأمر
سارة بدموع: سيف احنا جايين هنا ليه اوعي تقولي أن حد من اهلي تعبان وخصوصا خالد
سيف وهو يحاول الثبات أمام دموعها: متاخفيش خالد بخير باباكي هو اللي تعب شويه بس بقي كويس
سارة ببكاء: بابا ماله عنده ايه
سيف: عنده ذبحه صدريه
سارة وهي تشهق: بابا يا حبيبي ربنا يشفيك
سيف: يلي علشان ندخل نشوفه
دخل سيف اولا وساره تتبعه تقدم قدم وتؤخر قدم فهي اخير ستقابل عائلتها بعد كل هذه الفترة ارتجفت سارة من رهبة اللقاء دخل سيف الي داخل المشفي وطرق باب غرفة عبدالرحمن فتح خالد الباب وجد سيف أمامه واضعا يديه في جيوبه
سيف: السلام عليكم
خالد مستغربا من مجيئ سيف الان فالوقت متأخر نظر في ساعته وجدها تقترب من منتصف الليل
خالد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
سيف في حاجه ايه جابك والوقت متأخر كدا
لم يجب سيف تنح جانبا فظهرت سارة التي كانت تختبئ خلفه رمش خالد عدة مرات حتي يتأكد من ما يراه هل من تقف أمام سارة فعلا هز رأسه عله يحلم ثم ما لبث أن سحبها من يدها لتستقر في حضنه بكت سارة بشده
وبكي خالد نظر سيف يمينه ويسارة ثم دفعهما برفق داخل الغرفه متحدثا
سيف: أدخلوا جوه كدا الرايح والجاي هيتفرج علينا ثم اغلق الباب خلفهم ظل خالد وسارة متعانقين فترة ثم ابتعد خالد عنها وهو مزال محتضنها نظر في عينها يملي عينيه من رؤيتها
خالد: معقوله انت موجوده قدامي رجعتي لينا تاني انا مش مصدق عينيه بابا هيفرح قوي لما يشوفك ثم وجه نظرة الي سيف
خالد: انا مش عارف اشكرك ازاي ولا اقولك ايه انت وفيت بوعدك وده خلاك تكبر في نظري اكتر واكتر
سيف: مش انا اللي رجعتها إرادة ربنا هي خلتني الاقيها علشان خاطر عمي عبدالرحمن
فهذا الوقت خرجت انهار من غرفة عبدالرحمن بعد أن اطمئنت أنه أخذ دوائه واسترخي للنوم وجدت سارة أمامها لم تصدق نفسها اقتربت منها سريعا تتحسس وجهها نظرت لها سارة باكيه ثم ارتمت في حضنها تشتم رائحة حنانها الذي فقدته كثيرا
انهار ببكاء: سارة يا حبيبتي يا قلبي انتي كنتي فين وسبتينا ليه احنا اتعذبنا قوي يا قلب امك انتي عامله ايه كويسه وكنتي فين ظلت انهار تتحسس سارة كالمجنونه فهي لا تصدق أن ابنتها تقف أمامها سليمه معافه قبلتها انهار في جميع انحاء وجهها ثم احتضنتها طويلا تبث لها اشتياقها ووحشتها
ادمعت عين سيف من منظر انهار وانهيارها
وعلي بكاء خالد ايضا تمالك سيف نفسه قائلا
سيف: ايه يا طنط هو مفيش غير سارة تسلمي عليها وانا مش موجود
انهار وهي تمسح دموعها واتجهت الي سيف محتضنه إياه تفاجئ سيف فا عنقها سيف ايضا وظل يمسح علي ظهرها حتي تهدأ
انهار: شكرا يا سيف انك رجعتلي سارة كل كلام الدنيا مش يوفيك حقك
سيف: انا معملتش حاجه يا طنط سارة مراتي وفرض عليا اني ادور عليها وارجعها
بعد فترة دخلت سارة غرفة والدها وحدها جلست علي ركبتيها أمام سريره وامسكت يده تقبلها احس بها عبدالرحمن ففتح عينيه وامال رأسه للجانب ابتسم لها ثم نهض ببطئ وشد يدها إليه احتضنته سارة سارة برفق
عبدالرحمن: كنت عارف انك هتيجي عارف ان سيف هيجيبك ليه لما اقوله الحمدلله اني شوفتك قبل ما اموت
رفعت ساره يدها علي فمه تسكته : بعد الشر عنك يا حبيبي ربنا يشفيك ويخليك ليا
اثم احتضنته سارة وهي تشتمه ضحك عبدالرحمن من فعلتها
عبدالرحمن: انتي لسه فيكي العاده دي
سارة وهي تهز رأسها: وعمري ما هبطلها مبحسش بالأمان غير لما بشم ريحتك
اخذها عبدالرحمن في حضنه مشددا عليها بس انا دلوقتي ريحتي دوا
سارة : مش مهم المهم انك موجود وواخدني في حضنك
ثم دخل سيف بعد فترة بسيطه نظر له عبدالرحمن شاكرا له ما فعله دخل له سيف مسلما عليه فعانقه عبدالرحمن متمتما
عبدالرحمن: انت دلوقتي بقيت زي خالد وهاجر وسارة ربنا يخليكم ليه وميحرمنيش منكم
سيف: وربنا يخليك لينا ويديم عليك الصحه
سيف بس لسه المفاجأة مخلصتش لسه في حاجه كمان
نظروا له مستفسرين ماذا يوجد ايضا
اخرج سيف هاتفه وفتحه علي معرض الصور وفتحه علي صورة له ولخالد وأحمد أولاده
اعطي الهاتف لعبد الرحمن قائلا
سيف: دول بقي خالد وأحمد ولادي انا وسارة
عبدالرحمن بسعادة بالغة: بسم الله ماشاء الله ايه الحلاوه والطعامه دى معقول سارة بقت ام وعندها ولدين زي القمر كدا ربنا يخليهم ليكم وتفرحوا بيهم
أخذت انهار الهاتف من عبد الرحمن وهي تبكي سعادة وهي تري احفادها من سارة
انهار: مش معقول ربنا عوضه كبير قوي سارة تبعد عننا لوحدها وترجع ومعها قمرين بسم الله ماشاء الله ربنا يحميهم هما فين عاوزة اشوفهم واخدهم في حضني
سيف: مقدرناش نجبهم تعبوا من الطريق من العين السخنه لهنا فسبناهم مع ماما وبابا أن شاءالله هجبهم ليكم بكرة
أعطت انهار الهاتف لخالد الذي كان محتضنا سارة نظر في الصورة
خالد: بسم الله ماشاء الله دول شكلهم اوروبي خالص عسل قوي ربنا يحميهم ويحفظهم قوليلي بقي مين خالد فيهم
أشارت سارة له علي الواقف جهة اليمين
خالد مازحا: هو ده حلو شبه خاله
ضحك الجميع علي مزحة خالد
انهار شبهك دا ايه دول احلي منك كتير دول كلهم شبه جدتهم مريم
سيف: انا اول ما شوفتها قولت كدا وبابا كمان
عبدالرحمن: الشبه باين مش عاوزة كلام
خالد: بس بردو شبهي صح يا سارة
سارة وهي تهز رأسها بأيجاب: مقدرش اقول غير كدا بس هما فعلا واخدين خفة الدم منك
بعد فتره استأذن سيف منهم بالانصراف حاول خالد وعبد الرحمن وانهار أن يترك سارة معهم ولكنه رفض بشده متعللا بالأطفال ووعدهم بالمجئ غدا مع أطفالهم
انصرف سارة وسيف الي منزل سيف شكرت سارة سيف علي ما فعله ولكنه لم يجيب عليها فهو مازال غاضب منها ولن يسامحها بسهوله وصلا الي المنزل وجدا سيف والده ووالدته قد أخذ طفليهما معهم في غرفة نومهم يبيتان في احضانهما
صعدا سيف درجات السلم وسارة خلفه دلف الي غرفته وقفت سارة علي باب الغرفه متردده لمح سيف ترددها أقبل عليها وامسكها من يدها أدخلها الغرفه وأقفل الباب ووقف أمامها متكلما
سيف وهو يضع يديه في جيب بنطاله: انتي مراتي ومكانك هنا في اوضتي ومش معني اننا زعلانين مع بعض انك متدخليش هنا اي حاجه تحصل بينا تفضل في اوضتنا هنا مفيش غيرنا يعرف بيها فاهمه
سارة وهي تهز رأسها: فاهمه تركها سيف واتجه الي حمام غرفته يستحم ويبدل ملابسه بحثت سارة عن ملابسها وجدت الخدم افرغوا الحقائب في غرفة الملابس التابعه لغرفة سيف انتقت منها منامه ودخلت الي الحمام لكي تأخذ شور وتبدل ملابسها خرجت بعد بضعا من الوقت وجدت سيف اتخذ جانبا من السرير ونام ذهبت هي الي الجانب الآخر ورفعت الغطاء ورقدت علي الفراش وتدثرت جيدا ونامت
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق