رواية تضحيه أسعدتني الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم ماما سيمى
رواية تضحيه أسعدتني الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم ماما سيمى
الجزء الثالث والثلاثون
ظل خالد وسيف يبحثون عن سارة وينبشون عنها نبشا ولكنهم كمن يبحث عن إبرة في كومة قش عملاقه لكنهم لم ييأسوا و واصلا الاثنان بحثهم ايام تلتها شهور وسيف مابين مصر وانجلترا مابين عمله وبحثه عن سارة وكذلك خالد يعمل طوال الأسبوع ويبحث عن سارة في أيام عطله واجازاته وظل عبدالرحمن وانهار يدعون الله أن يحفظ سارة من كل مكروه
عند سارة ظلت تعمل كمدرسة في حضانه ويكاد دخلها يكفيها فلجأت الي إعطاء دروس لغه الي بعض الطلاب حمدت الله انها فكرت في أخذ كورسات الانجليزي والفرنساوي فهي أخيرا استفادت منهما في شئ مرت الايام والشهور علي سارة وتأقلمت مع وضعها الجديد حت أصبحت هي واحسان كام وابنتها يأكلون سويا ويقضون أوقاتهم معا أصرت احسان علي سارة أن تقيم معها في شقتها وافقت سارة بعد كثير من محاولات إقناع من احسان وأصرت احسان علي عدم اخذ ايجار من سارة فهي تعتبرها مثل وفاء
تابعت سارة حملها مع طبيبة الحي ولم يبقي الا القليل فسارة في بداية شهرها التاسع واخبرتها الطبيبه أن تتوقع أن تلد ما بين ليله وضحاها ارهقت سارة كثيرا نفسيا وبدنيا ومديا فهي كانت تدخر المال من أجل ولادتها التي يسرها لها الله كثيرا فهو اعلم بحالها في ليله احست سارة بوجع رهيب اسفل ظهرها واسفل بطنها وظلت تتقلب في فراشها وتذهب للحمام كثيرا احست بها احسان وهي في غرفتها فخرجت لسارة وجدتها عائده من الحمام وهي تمسك اسفل بطنها بألم اضطربت احسان كثيرا وخافت علي سارة
احسان : ايه يا سارة يا حبيبتي مالك حاسه
بايه
سارة وهي تتألم: وجع فظيع يا ماما في بطني وضهري حسه بسكاكين بتقطع في بطني وكل شويه عاوزة اعمل حمام
احسان: اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد ده كدا يبقي ميلاد يا حبيبتي انا هتصل بالدكتوره دعاء واقول لها
قامت احسان بمهاتفت الطبيبه التي اخبرتها أن تأتي بسارة الي المشفي وهي ستذهب ايضا في اسرع وقت هاتفت احسان مسعد لكي ينقلهم بسيارته استعدوا جميعا للذهاب وذهبت آمال زوجة مسعد معهم فهي لن تترك سارة في مثل هذه الظروف وصلوا الي المشفي سنادت امل واحسان سارة وصعدوا بها الي مكان الولاده داخل المشفي وجدوا الطبيبه في انتظارهم ودخلت سارة وهي ترتجف خوفا وتبكي وتدعو الله أن ييسر لها
وقف مسعد واحسان وآمال ويونس امام غرفة الولادة يدعون الله أن تقوم سارة بالسلامه ظلت صرخات سارة ترج أرجاء المشفي إلي أن استمعوا الي صراخ طفل صغير يدوي فرحوا ولكن عاودت سارة الصراخ مره اخري لم يدم الأمر طويلا حتي استمعوا الي صراخ الطفل الثاني حمدوا الله خرجت لهم الممرضه تحمل الطفلان واعتطهما الي آمال واحسان ادمعوا جميعا فرحا ألي أن خرجت سارة وهي نائمة يحملونها علي السرير ويجرونه الي غرفه في المشفي قلقت احسان وهى تري سارة نائمه فهي ولدت طبيعي ولابد من أن تكون واعيه ولكن الطبيبه طمئنتها عليها غادرت الطبيبه بعد أن اطمئنت علي سارة وكتبت لها خروج بعد أن تفيق وتستطيع أن تقف على قدمها
غادر يونس بعد أن اطمئن أنهم لن يحتاجوا إليه وكذلك مسعد وترك آمال معهم علي أن يعود بعد أن تفيق سارة لكي ينقلهم الي المنزل بعد مدة ليست بقصيرة بدأت سارة في الوعيان حركت رأسها يمين ويسار إلي أن وعيت تماما وجدت آمال واحسان معها وهم يحملون طفليها حاولت الجلوس وساعدتها آمال حتي جلست
احسان بابتسامة: حمدالله على سلامتك يا قمر انتي وولادك
سارة بابتسامة وأنه: الله يسلمك يا ماما وعقبال ما تشوفي ولاد وفاء يارب
احسان: يارب يا قلبي
آمال: الحمدلله انك قمتي بالسلامه ويتربو في عزك يا حبيبتي
سارة: الله يسلمك يا طنط وعقبال ما تشوفي اولاد دكتور محمد ودكتور يونس وشيماء واسراء العسل
آمال: يارب يا حبيبتي ويخليلك ولادك
سارة : هم نوعهم ايه اصل انا مردتش اعرف وانا حامل
احسان: ولدين زي العسل بسم الله ماشاء الله بس ايه الجمال ده دول شعرهم اصفر
سارة: بجد هاتيهم اشوفهم يا طنط
اخذتهم سارة في حضنها ثم بكت فرحا ولوعه
احسان: ايه يا سارة بتعيطي ليه يا قلبي عقبال ما تفرحي بيهم و ربنا يخليهم ليكي
سارة ببكاء: كان نفسي ابوهم يفرح معايا بيهم ويكون اهلي جنبي
احسان: واحنا مش معاكي انا وآمال ومسعد ولا احنا مننفعش
سارة: انتم ربنا عوضني عن اهلي بيكم مش عرفه من غيركم كنت هعمل ايه انا لو فضلت اوفي جميلكم طول العمر مش هقدر
آمال: جميل ايه يا سارة انتي زي شيماء واسراء ووفاء ولو قولتي الكلام ده تاني هخصمك ومش هكلمك تاني
احسان: أيوة كدا قولي لها يا ام محمد احنا اهلك يا سارة دا انا ما صدقت ربنا عوض عليا بيكي تهوني عليا غربة وفاء
ثم قامت آمال واحسان يحتضنها وهم يربطون علي ظهرها
في القاهرة قام عبدالرحمن من نومه وجد انهار تجلس علي سجادة الصلاة وهي تدعو الله وهي تبكي جلس بجانبها يمسح علي ظهرها فا ارتمت في حضنه تبكي
عبدالرحمن: وحدي الله يام خالد مالك فيكي حاجه حسه بحاجه
انهار ببكاء: سارة حسه أن هي فيها حاجه قلبي واكلني عليها قمت صليت القيام والفجر وبدعي ليها ربنا يفك ضيقتها ويرجعها لينا بالسلامه
عبدالرحمن وهو يربط علي ظهرها: خليكي ادعي ليها علي طول دعوة الام بترد ملك الموت وربنا يحفظها ويخليها ويردها لينا سالمه بس انا قلبي بيقولي انها بخير وهترجع أن شاء الله بالسلامه
انهار: يارب يا عبده يرجعها بالسلامه
عبدالرحمن ممزحا: انتي عارفه بعد عبده دي انا عاوز ايه ثم غمز بعينيه
انهار بخجل: بس بقي يا عبده
عبدالرحمن: تاني عبده تاني لا انا كدا مش هروح الشغل النهارده
انهار بقهقه: خلاص مش هقولها تاني
عبدالرحمن وهو يأخذها في حضنه: ايوه كدا روقي ومتعيطيش وان شاء الله ربنا يحفظها
انهار بتنهيده: يارب يا عبده يحفظها
عبدالرحمن: لأ انتي مصرة بقي انتي حرة استحملي الليل هيجرالك
ظل عبدالرحمن يداعب انهار وينسيها حزنها علي فراق سارة
في انجلترا في شركة الالفي في مكتب سيف يجلس علي كرسيه ويسند رأسه عليه بشرود في ذكرياته مع سارة ذكريات شهر عسلهما تذكر ضحكتها اللتي سلبت عقله تمني لو فقط تكون موجوده الان يأخذها في حضنه يفرغ فيها شوق الايام لها تنهد ودعي الله أن يجدها قريبا ويحفظها له هي وما في بطنها دخل عليه والده وجده شارد فحزن من اجله
احمد: ايه يا سيف سرحان في ايه يا حبيبي
سيف بانتياه: هيكون في مين غيرها مراتي حبيبتي ربنا يجمعني بيها قريب
احمد بابتسامته: عشت وشفت واحده قدرت تسرق عقلك قبل قلبك
سيف بتنهيده حارة: الحب يا بابا وبعدين من شابه اباه فما ظلم أنت وماما قصة حبكم تدرس في كتب
احمد: ماشي يا سيدي مفيش اخبار عن سارة
سيف: اتصلت من شويه بالي بيدوروا عليها لسه متوصلوش لحاجه
احمد: أن شاء الله تلاقيها قريب انا مكلم ابو سارة من شويه كنت بطمن عليهم
سيف : ربنا يخليك ليا يا بابا
احمد: متيأسش يا سيف أن شاء هتلاقيها
سيف: مش هيأس انت عارف يا بابا ساعات بحس أن بعد سارة عني عقاب من ربنا علي غلطاتي قبل كدا
احمد: كويس قوي يا سيف انك بدأت تقرب من ربنا وتعرف أن اللي انت فيه ده اختبار ولازم تصبر علشان ربنا يرضي عنك اخلص التوبه لربنا وربنا ان شاء الله ربنا يكفئك وتلاقي سارة
قام سيف من مكانه وتوجه ناحية أبيه والتقط كفه يقبلها علي نعمة وجوده في حياته مسح احمد علي شعر ابنه في حنو
رجعت سارة الي منزل احسان برفقتها هي و آمال ادخلوها غرفتها فوجئت سارة بوجود سريرين اطفال هزاز موضعين في غرفتها فشهقت من المفاجأة وسألت احسان عمن احضرهم
سارة: مين جاب السراير دي يا ماما
احسان: دول هديه من عمك مسعد والدكتور يونس
سارة لآمال: ليه كدا يا طنط دول كتير قوي كفايه وقفتكم معايا انتي وعمي مسعد
آمال: لو قولتي الكلام ده تاني هزعل بجد يا سارة انتي بنتي ومفيش حاجه تكتر عليكي
سارة : ربنا يخليكم ليا يارب وميحرمنيش منكم انتم وطنط احسان
احسان: ولا يحرمنا منك انتي ولا ولادك يا قلبي
هكذا هي الحياه تقطع من جهه تجدها وصلت من جهه اخري فقد عوض الله سارة بغياب اهلها بأناس اقل ما يقال عنهم ملائكه.
الجزء الرابع و الثلاثون
في منزل شريف وهاله نجدهم يتنعمون بالحب فشريف لم يتواني عن تدليل هاله وكذلك هاله تبادلوا الحب والشوق يفاجئ شريف هاله كل يوم مفاجأة تسعدها لا يشترط أن تكون باهظة الثمن فيوم يعزمها علي اكله بسيطه أو يركضون صباحا معا أو يهديها ورده حياتهم بسيطه لكن مليئه سعادة بنعمة الرضا تركت هاله العمل حتي تتفرغ لشريف وبيتها نجدها الان تقف في المطبخ تكاد تنتهي من طهي الطعام وشريف يمشي علي أطراف اصابعه من خلفها ثم فجأة يحملها ويدور بها تشهق هاله من المفاجأة ينزلها شريف وتستدير هاله اليه فيحتضنها ثم يلتهم شفتيها في قبل طويله تذوب بها هاله ويحملها شريف ويدخل بها غرفة نومهم يبدلها الحب ويعوضها حنان والدها الذي افتقدته صغيرة تنام هاله علي صدر شريف ويحاوطها شريف بذراعه وهو يداعب خصلات شعرها
هاله وهي تقبل صدر شريف: ربنا يخليك ليا يا روح قلبي بعشق حنيتك عليا وحبك ليا
شريف مقبلا باطن يدها: انا بموت فيكي وبشكر ربنا أنه جعلك من نصيبي ثم قام من مكانه ويرتدي بنطلون بيجامته ثم يخرج الي الصاله ويحضر شنطة هدايا يفاجئ بها هاله قفزت هاله فرحا مثل الاطفال
شريف وهو يمسك خدودها: متجوز طفله ياناس يا خراشتي علي العسل
هاله وهي تصنع الغضب: بقي كدا مخصماك يا شوشو
شريف مقهقها: وحياتك يالولو بلاش تدلعيني بشوشو دي أصله دلع مايع قوي
هاله مقهقه: عندك حق خلاص ايه رأيك في شيري
شريف مستسلما: امري لله شيري شيري
المهم قوليلي ايه رأيك في ده
اخرج سيف فستان جميل ومعه حجابه ومستلزماته
هاله: ليه كدا ياحبيبي انت لسه جايب لي قريب وكده تكلفه عليك
شريف وهو يقبلها علي جانب شفتيها : مفيش حاجه تغلي ولا تكتر عليكي المهم حلو
هاله بفرحه وهي تحتضنه: جميل يا روح قلبي بس انا بقي كمان عندي ليك مفاجأة تجنن
شريف: ايه هي يا حبيبتي
هاله وهي تمسك يده وتضعها علي بطنها وتهز رأسها إيجابا: انا حامل وأتأكدت النهارده الصبح
شريف غير مستوعبا : بتقولي ايه انتي بتتكلمي بجد
هاله وهى تومئ برأسها: ايوه يا حبيبي عملت اختبار لما البريود اتأخرت وظهر شرطتين
شريف وهو يحملها ويدور بها عدة دورات
شريف: انا اسعد واحد في الدنيا ربنا يخليكي ليا يا نور عيوني ربنا يخليكوا ليا وهو يضع يده علي بطنها ثم يحتضنها .
بدأت معاناة سارة في تربية التوأم مما اضطرها لترك العمل في الحضانه لعدم تفرغها اكتفت بأعطاء الدروس علي فترات متقطعه في وقت نوم صغيريها تحملت احسان معظم نفقات التوأم بصدر رحب دون تذمر أوزعل مما اخجل هاله كثيرا ولكنها نوت في نفسها عندما تخف مسئولية الطفلان ستخرج للعمل بجد وتعوض احسان عما انفقته عليها هي وطفليها انتهت سارة من حصة أحد الطلاب ودخلت وجدت احسان تخرج متسحبه بهدوء من غرفة سارة
سارة بصوت منخفض : خالد وأحمد ناموا
احسان: ايوه لسه يدوب نايمين تعالي نتغدا قبل ما يصحوا
اعدت سارة السفرة وجلست هي واحسان لتناول طعامهم وما أن انتهوا حتي صحي أحد التوأم
سارة: شوفي مين صحي يا ماما وانا هلم السفره واعمل لينا قهوة واجي
احسان: خليكي انتي طول النهار وقفه علي رجلك عملتي الاكل وروقتي الشقه داغير الدروس والغسيل
سارة: طب ما انت قاعده بالولاد طول النهار لما هدوا حيلك علشان خاطري ادخلي انت وانا جايه وراكي علي طول
انتهت سارة من تنضيف السفرة ودخلت الي المطبخ لتعد القهوه لها و لإحسان وجدت جرس الباب يرن فتحت وجدت آمال واسراء أتوا لرؤية التوام فا اسراء تأتي يوميا لرؤيتهم واللعب معهم وبهم
سارة: اهلا يا طنط آمال اتفضلي يا حبيبتي ماما احسان جوه مع خالد وأحمد هعمل القهوه واجيلكم علي طول
اسراء من خلف والدتها: حبظلم وأبو دومه صحيين ولا نايمين
سارة مقهقه: يا بت ارحميني ده دلع تقوليه لعيالي آمال لو وحشين كنتي هتقولي ايه
اسراء: انتي مش عارفه حاجه احنا عملين عصابه وده اسمائهم جوه العصابه
سارة متخصرة: يا سلام وانتي بقي اسمك ايه في العصابه
اسراء بفخر وهي ترفع ذراعيها لاعلي: سمارة
سارة: ههههههههه صح انت يليق عليكي سمارة يلي ادخلي ورا ممتك لحبظلم وأبو دومه بتوعك يا اختي علي أما عمل لينا قهوه واعملك عصير
اسراء متشرطه: جوافه باللبن
سارة: كمان ماشي روحي علي أما اعمله
اسراء: اصل انا بحبه من ايدك
سارة وهي تقبلها في خديها : ماشي يا قلبي هعمله علشانك مخصوص
انتهت سارة من اعداد القهوه والعصير وخرجت تجلس معهم يتبادلون أطراف الحديث
آمال: الحمدلله الدكتور محمد ابني جاي اخر الشهر احنا تقريبا خلصنا شقته وهنحدد الفرح علي أول الشهر الجاي بأذن الله
سارة بفرحه: بجد الف الف مبروك يا طنط ربنا يباركله ويتم عليكم بخير
احسان: محمد طيب وابن حلال والدكتورة منه خطيبته طيبه وتستاهل كل خير
آمال: هما الاتنين بيحبوا بعض من زمان كان هو يدوب مخلص طب وهي لسه يدوب دخلاه من ساعة ما اتعلقوا ببعض
سارة: ربنا يصلح حالهم ويسعدهم
انتهت جلستهم وهكذا مرت الايام علي سارة مابين تربية أولادها وزيارة عائلة مسعد لهم أو زيارتها لهم إلي أن جاء اليوم الذي أتت وفاء لاحسان ودموعها تغرق وجهها وارتمت في حضن والدتها تشكوها همها وبأسها
احسان: يا حبيبتي قوليلي مالك فيكي ايه
وفاء وهي تشهق بالبكاء : اسماعيل طلقني يا ماما وراح اتجوز واحده تانيه علشان يخلف منها ورماني بعد ما استحملته وهو مش بيخلف
احسان وهي تهدهد علي كتفها: احسن أنه طلقكي دا حته بوز شبرين ونكدي زعلانه عليه علي ايه
وفاء : انا زعلانه علي عمري اللي راح جنبه علي عشرة سبع سنين من عمري راحوا مع واحد ميستهلشي
احسان: متزعليش أن شاء الله ربنا هيعوضك خير ويرزقك بابن الحلال اللي يستهلك وبعدين انتي عندك خمسه وعشرين سنه اللي زيك لسه يدوب بيتجوزه
أتت سارة تحمل كوب من عصير الليمون لوفاء لكي تهدأ اعصابها
سارة: اشربي يا فوئه الليمون ده هيروق دمك
وفاء وهي تأخذ منها الكوب: عمله ايه يا سارة انتي وولادك
سارة : الحمدلله يا حبيبتي كويسين لما يصحوا هجبهم ليكي تشوفيهم
احسان: بسم الله ماشاء الله لو شوفتيهم هتحبيهم علي طول حاجه مفيش كدا شكلهم انجليزي
قهقهت وفاء وسارة علي تشبيه احسان
احسان :بتضحكوا علي ايه مش هما عملين كدا يا سارة
سارة: اه يا ماما هما شكلهم انجليزي بس نقول اوروبي احسن
احسان: بس قوليلي يا سارة طالعين لمين الشعرالأصفر والعنين الزرق
سارة: تقريبا كدا طالعين لجدتهم والدة باباهم أصلها من انجلترا انجليزيه يعني
وفاء : هما توأم مختلف ولا متشابه
سارة: توأم متماثل شكل بعض
وفاء : شوقتوني أشوفهم
سارة: اشربي العصير علي أما يصحوا
وفاء وهي ترتشف العصير: عندهم قد ايه يا سارة
سارة: سارة احنا في شهر واحد يبقي عندهم سبع شهور هما مواليد واحد سته
شردت سارة مع نفسها صدفه فتاريخ ميلاد توأمها هو نفس تاريخ ميلاد سيف مع فارق ثمانيه وعشرون عاما
وفاء: انتي مسمياهم علي اسم مين
سارة بابتسامة: واحد علي اسم اخويا والتاني علي اسم جده لباباه
وفاء: واحد من عيلة مامته وواحد من عيلة باباه
سارة بضحك : صح براڤوا عليكي يا قمر
استمر بحث سيف لكن دون فائده مما جعل منه عصبي الي ابعد الحدود وأصبح الجميع يتلاشاه وقرر نقل معظم أعمالهم الي القاهرة ولم يترك غير الشركه الام التي يعتز والده بها كثيرا وأصبح معظم وقته يقضيه في القاهرة للبحث عن سارة ذهب سيف لعمل عمرة حتي يزيح الله عنه الضيق ويدعو الله أن يرجع له سارة رجع منها سيف كأنه غسل ظاهرا وباطنا وواصل البحث عن محبوبته
في منزل عبدالرحمن فاجأت انهار خالد اليوم
حيث ادعت أن جارهم مصطفي مريض ولابد أن يذهبوا لزيارته ثلاثتهم عبدالرحمن وانهار وخالد حاول خالد الاعتراض ولكن انهار لم توافق واصطحبته معهم وهناك فوجئ بوالده يتقدم لخطبة ايمان ابنته لخالد ابنه تفاجئ خالد كثيرا لأنه قرر تأجيل ارتباطه حتي العثور علي سارة اولا رجعوا علي البيت
خالد: ممكن اعرف ايه اللي عملتوه ده انا مش هخطب قبل ما الاقي سارة الاول
عبدالرحمن: وماله مفيهاش حاجه اخطب واتجوز وانت بدور علي اختك محدش منعك
خالد: انتو عوزاني افرح واعمل فرح وانا معرفش حاجه عن اختي
انهار: انا ام وقلبي بيقولي سارة بخير صدقني يا خالد وان شاء الله هترجع لينا تاني وبعدين عوزني اقف اتفرج والبنت اللي بتحبها وانا شيفها هتتخطب لواحد تاني
خالد مندهشا: انتي عرفتي منين اني بحب إيمان مين قالك
انهار بابتسامته: هيكون مين يعني
خالد مغمضا عينيه: سارة مفيش غيرها يعرف
انهار: هي اللي قالتلي بس حلفتني مجبش سيره ليك زي ما يكون قلبها حاسس
عبدالرحمن: الخيرة فيما اختاره الله انت ليك نصيب فيها وبعدين الشقه هنا واسعة وفاضيه علينا وابوها وافق علي انها تعيش معانا احنا بس نديها وش نضافه ونجدد الاوضه بتاعتك ونجدد السفرة ونجيب صالون جديد وانا قولت لمصطفي اللي يقدر عليه يجيبه واللي ميقدرش مع الايام انتم تجبوه
خالد باصرار:انا مش هعمل فرح أن كان عجبهم خير وبركه مكنش انا مش عاوز اتجوز الوقتي
انهار: ليه كدا يا خالد انا عاوزة افرح بيك
خالد: زي سارة ما معملتش فرح انا كمان مش عامل فرح فرحي الحقيقي رجوع سارة لينا
عبدالرحمن: معاك حق سبيه برحته يا انهار هو حر بس ابقا اتفاهم مع خطيبتك علي كدا
خالد : أن شاءالله
التوأم كما تخيلتهم
الجزء الخامس والثلاثون
ابتدأ توأم سارة في المشي والاعتماد علي نفسهم في تناول طعاهم بعد مرحلة الفطام مما جعل سارة تتخذ أمرا بالنسبه لها تأخر كثيرا وهي البحث عن عمل يناسب مؤهلها الدراسي فيكفي ما تحملته احسان من أجلها ومن أجل طفليها والان ايضا زادت مسئوليتها بوفاء بعد طلاقها من زوجها لذا قررت مواجهة احسان رغم معرفة سارة معارضة احسان لها إلا أنها أصرت علي ذلك توجهت إلى حيث يجلسان هي ووفاء في الشرفه
سارةبعد أن جلست معهم : ماما انا كنت عاوزه اتكلم معاكي في موضوع مهم
احسان وقد انتبهت حواسها لسارة: خير يا سارة في ايه
سارة : في شركه هنا منزله اعلان محتاجين سكرتاريه ومحاسبين انا هروح اقدم فيها بعد اذنك
احسان: وانتي عاوزة تشتغلي وتتعبي روحك انا قصرت معاكي في حاجه
سارة: بالعكس يا حبيبتي انتي مش مخليانا محتاجين حاجه بس انا عاوزه اشتغل بشهادتي وبعدين الولاد بكبروا واحتياجاتهم بتزيد وانا لازم اقدر أوفرها ليهم احتياجتهم
وفاء: يا بنتي اقعدي بالا شغل بالا وجع راس في احسن من الراحه واللعب مع العسل دول تقصد اطفال سارة فهي كانت تطعمهم
سارة: كفايه راحه لغاية كدا هنأنتخ من كتر الراحه ها قولتي ايه يا حبيبتي
احسان: انا مش عوزاكي تشتغلي وتتعبي روحك بس مقدرش اقول ليكي لا اللي شيفاه صح اعمليه
سارة: وانا كمان هودي احمد و خالد الحضانه القريبه من هنا علشان مش يتعبوكم
احسان: انتي بتهرجي اطفال ايه اللي مكملوش سنتين وعاوزه توديهم حضانه عاوزه تشتغلي براحتك بس العيال هيقعدوا معايا انا و وفاء
سارة : انا عمله علي تعبكم يا ماما
وفاء: ومين قالك أن احنا تعبانين دول علي قلبنا زي العسل
سارة: بس ياريت ترحميهم شويه من كتر عضك فيهم العيال ابتدوا يخافوا منك
وفاء مقهقه : انتي عارفه الصبح ساعة ما شفوني وهما في الاوضه وانا الصاله الجدع فيهم اللي كان بيجري يقفل الباب
سارة: يا مفتريه يا مفترسه بتضحكي وانتي ربيتي عندهم رعب منك
وفاء: ههههههههههه اعملك ايه حد قالك تجيبيهم حلوين كدا مشاء الله مش بقدر اتحكم في نفسي ببقي عاوزة اكلهم من طعمتهم
سارة: طعمتهم هما احلو في بقك ولا ايه ماما العيال مسئوليتك اصل ممكن اجي في يوم الاقيها وأكله ايد واحد ولا رجله
وفاء: ههههههههه ممكن كل شئ جايز ثم قبلت خالد بشراسه وعضته مما جعله يبكي
احسان: كدا يا وفاء واللهي ما هخليكي تشليهم بعد كدا اياكي تعضيهم تاني ايه اتسرعتي على اخر الزمن
سارة بعد أن حملت خالد تهدهده وتسكته: معلشي يا قلب مامي استحمل اصل خالتك هبله ربنا يهديها
جاءت وفاء تحمل احمد فاخذته منها احسان محذرة اياها: عارفه لو عملتي فيه حاجه او عيطتيه انا هضربك
وفاء مطصنعه البكاء: انا خلاص زعلانه منكم ومش هكلمكم تاني
نزل خالد من علي قدم والدته وذهب لوفاء يهدهد علي قدمها ويقول بصوته الطفولي : ايشي يا بيبي ( معلشي يا حبيبي) مما جعل سارة تضرب كف بكف متعجبه
سارة: تصدق انا غلطانه يا خالد اني بحوشها عنك هسبها تكلك بعد كدا
وفاء مقهقه بصوت عالي وهي تقبل خالد وأحمد الذي ذهب لها أيضا: يا بنتي دول بيموتوا فيا زي ما انا بموت فيهم
سارة: اشبعي بيهم انا غلطانه
احسان: هههههههه القط مبيحبش الا خناقه
سارة: عندك حق المهم انا نازله يدوب الحق هقوم البس مش عاوزين مني حاجه
احسان: خلي بالك من نفسك
سارة: حاضر يا حبيبتي ثم قبلت طفليها وغادرت
ذهبت سارة الي الشركه مصدرة الاعلان وقدمت السي ڤي خصتها وأجرت الانترڤيو وفي أنتظار مكالمه هاتفيه منهم وجائها اتصال من الشركة يخبرها بقبولها في وظيفة السكرتيرة فرحت سارة كثيرا فا أخيرا ستعمل بشهادتها وتستطيع تحمل نفقات طفليها عن كاهل احسان داومت سارة في الشركه وأثبتت نفسها وحازت ثقة مديرها بجدارة
في القاهرة انجبت هاجر طفلها الثاني واسماه يوسف ضياء نسبة الي والد يوسف
تزوج خالد من إيمان التي تقبلت ظروفه ولم تقم فرحا بناء علي رغبته وتعايشت معه في منزل والديه وعاشرتهم بالمعروف فاحبها عبدالرحمن وأنهار مثل سارة وهاجر واكرمها الله ومنه عليها فا هاهي حامل في شهرها الثاني فرح خالد بخبر حملها ولكن لن تكتمل فرحته الا برجوع سارة
انجبت هاله بنت لشريف تجمع ملامحهم سويا مما جعلها أية في الجمال سعد شريف بها كثيرا هو وهاله واتفق علي تسميتها سارة فسارة كانت سبب في جمعهم سويا اذا احب كلا منهم سارة كأخت ولذا اتفقا علي الاسم وهاله ما زالت حامل ونفذا فعلا ما اتفق عليه
أما سيف فهو في بحور الحرمان يسبح وأصبح من أشد السباحين مهارة فكم افتقده سارة معشقوته العزيزه غاليته ومدللته أفرغ طاقته السلبيه في العمل وهو يقاوم حتي لا يقع فريسة الانهيار والضعف الذي أصابه منذ أن ابتعدت سارة عنه أوقف البحث عنها فهو أصبح يؤمن أن أراد الله أن يتقابلا فسيتقبلان عاجلا أو آجلا
اصبحت سارة ماهره في عملها وأصبح مديرها مجدي الخشاب وصاحب الشركه يعتمد عليها في إنهاء معظم العمل والمناقصات التي تأخذها الشركه في البيت عند احسان تقدم لوفاء اكثر من شخص ولكن وفاء ترفض لا تريد تكرار تجربتها المريرة مرة أخري واليوم اتي لها شخص مناسب ارمل فزوجته توفت وهي تلد بنته فهو يبحث عن زوجه وام لابنته أقنعت سارة وفاء بالجلوس معه واعطاء فرصه ثانيه لنفسها فالحياه لا تنتهي عند اول تجربه جلست وفاء معه وارتاحت كثيرا لأنه تقريبا في نفس ظروفها هو ارمل وهي مطلقه أحبت ابنته كثيرا فهي تعوض عندها ما أفتقدته من عدم الإنجاب وافقت عليه وفاء بعد أن استخارت الله وارتاحت له وأكثر ما اسعدها هو إقامته بالقرب من والدتها فهي اكتفت من البعد والغربه عن والدتها تزوجت وفاء سريعا واطمئنت عليها احسان كثيرا فا ممدوح زوجها الجديد طيب ويتقي الله فيها وابنته ( هنا) جميله ولذيذه احبوها مثل أبناء سارة
انجبت ايمان زوجة خالد ولد يشبه خالد كثيرا أصرت ايمان وخالد علي تسميته عبدالرحمن تيمنا باسم جده أما إذا جاءت بنت المرة القادمه فستكون سارة بدون شك فا سارة من أعطت خالد سبب العيش بعد إرادة الله طبعا
احتفلت سارة بعيد ميلاد توأمها الثالث منذو شهور أقامت احتفالا دعت عليه عائلتها الجديدة كما اسمتهم وكان احتفالا مبهجا جدا لا يخلو من مشاغبة اسراء ووفاء تلك الطفله في جسم شابه اشتركت سارة لطفليها في حضانه وكانت مسئوليه ذهابهم ومجيئهم من اختصاص العم مسعد بسيارته العزيزه
تقرر إقامة مؤتمر اقتصادي لرجال الأعمال للنهوض باقتصاد الدوله في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد حاليا تقرر أقامت المؤتمر في شرم الشيخ ولكن نظرا للإجراءات الامنيه نقل للعين السخنه وقرر سيف حضورة بعد أن كان لا ينوي حضورة وارسال أحد ينوب عنه فالعين السخنه تذكره باحلي ايام حياته شهر عسله مع سارة معشوقته الغاليه وتمني من الله أن يعجل من لقائهم سويا
الجزء السادس والثلاثون
في مكتب سيف بالقاهرة يجلس على مكتبه ينهى بعض الأعمال تدخل السكرتيرة الخاصه به تخبرة بوجود ابنة عمه نرمين تريد مقابلته استغرب سيف كثيرا فنرمين تزوجت منذو اكثر من عام وسافرت مع زوجها الي احدي البلاد الاسيويه حيث يعمل بالسفارة المصرية هناك لكن ما الذي جاء بها الآن نظر إلي السكرتيرة وأذن لها بالدخول
دخلت نرمين وهى في كامل زينتها ترتدي فستان بالكاد يصل الي منتصف قدمها وزينة وجهها تخبر من يراها أنها قضت ساعات أمام المرأة لكي تخرج بهذا الشكل المبدع وشعرها الذي يصل الي خصرها بنعومه مثاليه ألقت التحيه علي سيف وصفاحته ثم جلست مقابل له
سيف: حمدالله على سلامتك جيتي أمتي
نرمين بغنج: لسه وصله ليلة امبارح
سيف: جايه إجازة مع جوزك ولا لوحدك
نرمين: لأ جايه لوحدي
سيف: ليه منزلتوش مع بعض مشغول لدرجادي
نرمين بملل: انا أطلقت معنتش قادرة استحمل اكتر من كدا وانا بضغط علي اعصابي وانا عايشه مع واحد بارد مبحبوش
سيف بغضب: ايه اطلقتي ليه وايه بارد ده عاصم انسان محترم وابن ناس ولا لازم يكون من بتوع مامي وبابي ويسيبك تمشي بمزاجك فسح وسهرات
نرمين بدلع: وليه ميكونش زيك انت
سيف بحده: زيي انا دا انتي لو مراتي اصبحك بعلقه وامسيكي بعلقه
نرمين بغنج: وانا موافقة المهم اكون مراتك
سيف منهيا الحديث: نرمين انا واحد متجوز وبحب مراتي وانتي ياريت ترجعي لجوزك
نرمين بسخريه: ههههه مراتك وهي فين انشاء الله طفشت وسابتك راحت تشوف مزاجها
سيف بحده:نرمين التزمي حدودك سارة محترمه وملتزمه عارفه حدودها وعارفه ربنا كويس ياريتك تكوني ربعها
نرمين: ولما هي كدا طفشت وسابتك ليه
سيف بعصبية: سارة ما طفشتش انا اللي ضيعتها مني بغبائي معرفتش احافظ عليها
نرمين: وهتفضل مستنيها لغاية أمتي
سيف بشرود: هفضل مستنيها عمري كله لغاية ما ترجعلي تنور حياتي تاني
نرمين بغيظ: اشمعنا هي اللي اتعلقت بيها وحبيتها ليه مش قادر تشوف غيرها
سيف: هتصدقيني لو قولتلك مش عارف ايه بالظبط اللي شدني فيها بسطتها ولا التزامها ولا حبها الخير لغيرها ولا اختلافها عن كل اللي عرفتهم ولا جمالها ويمكن كل دول عملوا منها مخلوقه اسطوريه بالنسبالي زي سندريلا سنووايت روبنزل سارة بالنسبالي اميره زى اميرات الحكايات هي بالنسبالي كامله مش ناقصه اي حاجه
نرمين : انت لو أديت لغيرها فرصه كنت عرفت أن في بنات زي سارة واحسن
سيف: صدقيني انا مدتش سارة فرصه وغيرها لأ انا معرفتش اني بحبها قوي كدا غير لما سابتني ومشيت
سيف منهيا حديثه معها : بعد اذنك عندي معاد مهم روحي لعمي أو يحيي او عصام هتلاقيهم موجودين كلهم هنا
ثم تركها سيف مغادرا فهو مل حديثها وتطفلها عليه يكفي ما هو فيه من مرارة
في منزل عبدالرحمن تجمعت هاجر وزجها واولادها في يوم العطله جلسوا يتسامرون سويا في بعض الأمور المختلفه تجمع الرجال يلعبون الطاوله عبدالرحمن وخالد ويوسف وتجمعت النساء في المطبخ يطهون طعام الغداء وبعد الانتهاء تجمعوا سويا علي السفرة يتناولون الطعام وفي منتصف الوقت احس عبدالرحمن بثقل في صدرة ناحية الشمال لم يهتم في بادئ الأمر وظل يقاوم ثم زاد الالم لم يستطع اخذ أنفاسه ثم شحب وجهه لاحظوا ذلك جميعهم قام خالد ويوسف إليه يروا ما به وفجأة سقط عبدالرحمن عن الطاوله تلقاه يوسف وخالد وحملاه الي الاريكه يحاولون إفاقته ولكن دون فائدة قام خالد بمهاتفت الإسعاف وتم نقله إلي المشفي اسعفه الأطباء اللذين شخصوا حالته ذبحه صدريه ادخلوها علي أثرها العنايه بكت انهار بشده علي حالة زوجها فهي تعرف أن غياب سارة ما أثر عليه واستها هاجر وايمان وشدوا من ازرها علم احمد الالفي بمرض عبدالرحمن فا اتي لزيارته هو وأخيه محمود فهم يكنون الحب والاحترام له كثيرا وأتت كذلك مريم لانهار جلسوا معهم وقتا طويلا في المشفي ثم استأذنوا ومشوا جاء سيف ايضا لزيارة عبدالرحمن ودخل له العنايه يطمئن عليه جلس بجانبه علي المقعد وامسك يده قبلها ثم ربت عليها احس به عبدالرحمن فنظر له
سيف بحنو: الف سلامة عليك يا عمي ربنا يشفيك ويعفيك وتقوم بالسلامه
امد عبدالرحمن يده الأخري يربط فوق يد سيف وأشار له أن يقترب
عبدالرحمن بوهن: هاتلي بنتي هاتلي سارة عاوز أشوفها انا عارف ان محدش هيجبها غيرك
اغمض سيف عينيه في الم ثم فتحهما: حاضر يا عمي اوعدك اني هعمل المستحيل علشان اجبها ليك وليه
ابتسم له عبدالرحمن واومئ برأسه جاء الطبيب وأخرج سيف حتي لا يرهق عبدالرحمن فهو حالته ما زالت حرجه
خرج سيف من غرفة العنايه متأثر من شكل عبدالرحمن فهو كبر مئة عام مرة واحده جاء خالد من خلفه متحدثا بشئ من العصبية
خالد: كان عاوزك في ايه
سيف ملتفتا إليه: عاوز سارة عوزني اجبها ليه
نزلت دمعه من عين خالد: ياريت تجبها ليه ارجوك نفذله طلبه انا عجزت عن اني ممكن الاقيها
سيف وهو يهز رأسه: هعمل كل اللي في جهدي علشان الاقيها واجبها مش انتم بس اللي محتاجنها أن كمان نفسي الاقيها انا مش عايش من غيرها
خالد: عارف ان كنت بكرهك قوي علشان كنت سبب في ضياع سارة بس لما شوفت اللي بتعملوه علشان سارة وانك تقريبا حارم نفسك من كل حاجه علشان تلاقيها ميئستش من انك تدور عليها بدون فايدة ده شفعلك عندي وخلاني اغير وجهة نظري فيك
سيف: انا مش هنكر اني كنت فاسد ولعبي محدش قومني غير سارة هي اللي ورتني الطريق الصحيح عاوزيني بعد ده محبهاش وادور عليها انا مستعد اضحي بعمري بس هي ترجع
اقترب منه خالد يربط علي ذراعه ثم عانق سيف عانقه سيف وهو يربط علي ظهرة
ثم استأذن منهم سيف وغادر المشفي
قاد سيف سيارته وهو في الطريق أتاه اتصال من سكرتيرته لبني
سيف: الوه خير يا مدام لبني
لبني: انا حجزت لحضرتك طيارة خاصه علشان مؤتمر العين السخنه
سيف متذكرا: تصدقي نسيت حكاية المؤتمر ده بقولك ايه مفيش حد يروح مكاني اصلي مش رايق لمؤتمرات
لبني: طب حضرتك مقولتش من بدري ليه المؤتمر هيبدأ بكره الصبح مفيش وقت وحضرتك عارف ان حضورة واجب وطني مينفعش حد من الموظفين يروحه لازم حضرتك أو يحيي بيه او عصام بيه وهما سافروا يخلصوا صفقة الاجهزه الكهربائيه من ماليزيا
سيف مستسلما: خلاص انا هروح وخلاص أمتي ميعاد الطيارة
لبني: الطيارة معادها النهارده الساعه سبعه بعد المغرب
سيف وهو ينظر في ساعته: الساعه دلوقتي اربعه هروح اجهز شنطتي واطلع علي المطار
انهي سيف الاتصال وتوجه الي منزله أعد حقيبته واخذ شور سريعا ثم توجه الي المطار ركب سيف الطيارة متوجها إلي العين السخنه
استدعي سارة مديرها الي مكتبه دخلت سارة بعد أن طرقت الباب
سارة بابتسامة: خير يا فندم حضرتك تأمرني بأيه
مجدي: تعالي اقعدي علشان اقولك علي اللي عاوزه
جلست سارة امامه وفي يدها اجنده وقلم كي تدون ما يطلبه
مجدي : عملتي ايه في مناقصه البسكويت بتاعة المدارس
سارة بجديه: انا قدمت العرض اللي حضرتك اختارته ودفعت المصاريف اللازمه واحنا في انتظار النتيجه وان شاءالله ترسي علينا احنا مقدمين عرض كويس جدا
مجدي: طلبية الملابس اللي جايه من الصين لسه قد ايه وتوصل
سارة: الطلبيه وصلت النهاردة يا فندم وانا بعت الموظف المسئول يطلعها من الجمارك وهتوصل علي الساعه اتنين وانا هشرف بنفسي علي توزعها علي التجار
مجدي: ورانا أي التزامات تانيه
سارة: كلها حاجات بسيطه مفيش غير المؤتمر بتاع رجال الأعمال وهو هيقام هنا بكرة يا فندم
مجدى : هو مش كان في شرم الشيخ
سارة: اه بس لدواعي امنيه نقلوه هنا
مجدي: اعملي حسابك هتيجي معايا
سارة مضيفه عينها: ممكن تاخد حد تاني انا معنديش وقت توزيع شحنة الملابس هياخد كل وقتي
مجدي: هو معاد التسليم عدي
سارة بحماس: لا لسه فيه اسبوع كمان
مجدى: خلاص وزعي اللي تقدري عليه والباقي خليه بعد المؤتمر دول هما يومين مش اكتر انا محتاجك هناك علشان لو قبلنا رجال أعمال مهمين نقدر نتفق علي صفقه ولا اتنين
سارة : حاضر يا فندم تحت امر حضرتك بس اسمحلي هستأذن بدري اروح اشوف توزيع الشحنه
مجدى: تمام روحي علشان توزعي أكبر كمية تقدري عليها
انصرفت سارة من أمامه الي مكان توزيع الشحنه تحاول الانتهاء من توزيعها
وصل سيف الي العين السخنه ومنها الي الفندق ونزل في نفس جناح شهر عسله مع سارة واللذي أصر علي حجزه مسبقا نام ليلته يتذكر ذكرياته مع سارة وتمني لو يأخذها في حضنه ويريح رأسه علي صدرها يشكو بعدها عنه وحرمانه منها غلبه النعاس وراح يحلم بسارة في ثباته العميق
انتهت سارة من توزيع كامل الشحنه في يوم واحد مما أضطرها الي مضاعفة العمل والموظفين والسيارات حتي تنتهي رجعت الي بيتها وقت العشاء وهي لا تقوي علي الوقوف استقبلها أولادها مهليلين لها عند الباب انحنت وحملتهم سويا قبلتهم كل واحدا علي حده وأخرجت لهم الشيكولاته التي يحبونها أتت احسان من الداخل
احسان: حمدالله على السلامه شكلك هلكانه
سارة: خالص هموت وانام وعندي بكرة مؤتمر وهقوم له من بدري هقوم اخد شور وانام
احسان: تنامي ده ايه مش هتكلي انتي خسيتي النص من ساعة مشتغلتي
سارة: معلشي يا حبيبتي انا كلت سندوتشات في الشغل انا جعانه نوم
احسان: يا بنتي ريحي نفسك من وجع القلب ده بلا شغل بلا تعب
سارة: يا ماما انا ما صدقت اشتغلت بشهادتي ولقيت نفسي عوزاني اسيب دا كله تاني مستحيل
احسان: انتي حرة انا عمله علي تعبك
سارة: التعب بيهون المهم خالد وأحمد عملين معاكي ايه
احسان: ربنا يخليهم هما اللي مليين عليا وحدتي
سارة بابتسامة: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل
قامت سارة اغتسلت و صلت فرضها وراحت في ثبات عميق.
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق