القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الليث الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم دينا ابراهيم

 رواية عشق الليث الفصل  السابع عشر والثامن عشر بقلم دينا ابراهيم 




رواية عشق الليث الفصل  السابع عشر والثامن عشر بقلم دينا ابراهيم 



الفصل السابع عشر...


كانت دموع الغضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...

وضغط ليث بكفيه علي عيناه فهو يعلم انه جرحها ولكن لماذا يفعل ذلك دائما ...

ليث لنفسه وهو يقوم بغضب : لما تكرهك متزعلش بعد كده..

جهز ليث للذهاب الي عمله واتجه الي غرفه والدته ليراها .. وجدها علي الهاتف ..

فوزيه برضا : تمام اوي كده وهكلمك علي الضهر اتابع معاكي..

ليث : صباح الخير ..

فوزيه بحب : صباح الورد ياحبيبي..

ليث بتعجب : بتكلمي مين بدري كده..

-ابدا كنت بتفق مع التيم ليدر اللي بيجهز لفرحك..

-فرحي انا !!!!

فوزيه : ايه يابني انت نسيت !!! 

انا مش قلتلك هعمل فرحك انت وكارمن اخر الاسبوع ده..

ليث وهو يفكر بظهور والده والخطر القادم معه...

-لالا مش وقته خالص اجلي..

فوزيه باستغراب : يتأجل ازاي يعني هو لعب عيال وبعدين انا قلت لكارمن خلاص وانا مقدرش اكسر قلبها..

ليث بضيق : معلش اتصرفي يا ماما انا مش هعمل افراح دلوقتي..

فوزيه بغضب : في ايه ياليث بلاش تخليني اندم اني جوزتهالك كده مش معني ان ابوها وامها متوفين اننا هنهضم حقها الطبيعي انه يتعملها فرح زي مابتحلم بيه اي بنت..

-بقولك مش هعمل فرح ..انسي يااماما..

فوزيه بغضب وصوت عالي : يبقي انت مش بتحبها ومش عايز تسعدها..

ليث بعناد وغضب : ايوة انا مش بحبها ارتاحتي الغي الفرح لو سمحتي..

هب ليث كالاعصار يخرج من غرفه والدته ليجد كارمن تنظر الي قدميها وتبكي ومعها صفاء تواسيها وتنظر له شزرا...

اغلق عينيه ليتحكم في اعصابه ومشاعره لحظه ليستعيد عقله ...

ليث لنفسه : مصر تبعدها عنك لابعد الحدود اكيد سمعتك..

حاول الاقتراب منها فغلب عليها البكاء وركضت سريعا تبتعد عنه تبعها ليث سريعا ودخلت هي اقرب باب اليها وجدت احمد امامها ينظر لها بخضه من هيئتها وظن انها علمت برجوع والدهم...

ارتمت كارمن في احضانه علها تختبئ ولو للحظات من صدي الكلمات التي وقعت عليها من ليث...

احتضنها احمد سريعا عندما وجد اخيه يدخل ورائها ونظراته فيها شئ من الجنون..

احمد بقلق : في ايه ؟؟ بتعيطي ليه ؟؟؟

كارمن بصوت متقطع من البكاء : خبيني يا احمد عشان خاطري..

ليث حاول ان يأخذها منه فابتعد احمد سريعا ونظر لاخيه بغضب..

-سيبها دلوقتي ..انت عملت ايه ؟؟

لم يلحق ليث الرد عليه وقاطعته كارمن...

-انا عايزة اروح لاهلي ...

لم يشعر ليث بنفسه الا وهو يخطفها من احضان احمد ويهزها بعنف ..

انتي معندكيش اهل غيرنا ...انا بس اللي اهلك واهلي هما اهلك ....

حاولت الافلات منه والرجوع الي احمد الذي حاول ابعاد اخيها عنها فاعادها الي احضانه..

-ممكن لو سمحت تسيبنا شويه عشان تهدي ..عشان خاطري يا كارمن بطلي عياط وفهميني اللي حصل..

كارمن ببكاء : انا عايزة اطلق مش هعيش معاه تاني انا عايزة اروح لجدي..

صدمت هذه الكلمه ليث وجعلته يري احمر من الغضب ورعد صوته الجدران...

-قلتلك مش هتعرفي تبعدي عني و كلمه طلاق دي امحيها من قاموسك مش ليث السوهاجي اللي يتلوي دراعه...

حاول اخذها من احمد ولكنها امسكت به بشده وكأن حياتها ستتوقف ان تركته وكذلك احمد الذي ضمها اليه بشده ...

دخلت فوزيه ومعها صفاء يحاولون السيطرة علي الموقف...

فوزيه : سيبها عشان خاطري يابني ..

صفاء ببكاء : خلاص يا ابيه هي مش هتستحمل اكتر من كده..

-ليث بغضب رهيب : اسكتوا كلكم محدش يدخل مابيني وبين مراتي ..

سحبها ليث بعنف واصابعه تغرز في لحمها لتعود الي احضانه ..حاول احمد الاقتراب فدفعه ليث بعنف واشار باصبعه في وجهه ...

-اوعي تلمسها تاني ولا تتدخل يا احمد ..انا هنسي انك اخويا وهعمل معاك تصرف هيزعلك العمر كله ...

فوزيه بقهره وغضب : هتعمل ايه يا ابن ماجد..

هزت الكلمه روحه بعنف وجرحته الي ابعد الحدود و شعر با قلبه ينقسم حرفيا..نظر الي الجميع بحده وهو يتنفس بشده ثم يتجه ليتخطاهم ويسحب معه كارمن بخطوات سريعه التي بكت ليس علي جرحه لها و لكن علي جرحه هو الاخر فهي احبته وسوف تحبه حتي نهايه حياتها حتي ولو لم يبادلها هو الشعور ..

بكت فوزيه علي مايفعله ابنها ونطقها بانه ابن ابيه ولكن افعاله تجعلها تخرج عن صوابها...بكت صفاء معها بينما حاول احمد اللحاق بهم..

-استني يا ابيه متزعلش ..هي متقصدش ...طيب هات كارمن دلوقتي لحد ماتهدي…

وقف فجأه والتفت اليه وسلم له كارمن...

ليث بغضب وتوعد : خد بالك منها وطلعا اوضتي ولو اتحركت من هنا مش عايز اقولك هعمل فيك ايه..

احمد بأمل : حاضر ياابيه متقلقش والله في عنيه..

اخذها احمد بسرعه الي الداخل قبل ان يغير رأيه...

اخذ احمد كارمن الي فوزيه وصفاء وبدأ يهدئي كلا منهم ..

-خلاص يا جماعه اهدوا شويه العياط مش بيفيد حاجه ..هو هيهدي وهيرجع وكله هيبقي تمام..

كارمن بحزن : خلاص يا احمد انا مش هقدر اعيش معاه ..

احمد بتوتر : اهدي بقا انتي كمان ..وفهميني ايه اللي حصل..

روت له ما حدث ...فاسرعت فوزيه بالرد عليها..

-لا يابنتي والله هو قالها في لحظه غضب انتي عارفه ليث بيحبك..

كارمن بغضب : لا مش بيحب حد ده يا ماما عشان خاطري سيبيني اروح فترة عند جدي..

صفاء بلوم : ويهون عليكي تسيبينا يا كارمن..

-لا يا صفاء بس انا محتاجه فترة كده اجمع فيها نفسي انا مبقتش عارفه ايه اللي بيحصلي ده...

احمد : ادخلي بس نامي شويه وريحي كده وصفي دماغك كلنا عارفين ابيه بيحبك قد ايه ..بلاش لحظه غضب تخسركم بعض..

تفرق الجميع الي غرفهم يفكر فيما سيحدث بعد ذلك ...اتصل احمد بأخيه دون فائده ... اتصل بمعتز ليطمئن..

-الو يا معتز ..اخبارك ايه.. سكت ليستمع له وعاد يتحدث : طيب الحمدلله ، ابيه مجاش عندك ..سكت مرة اخري : بجد طيب تمام انا كنت بطمن بس ... يا معتز ...سلام...

احمد لنفسه : اووف ايه اللي بيحصل ده ياربي ...

...................

في مكان اخر....

سالي :ههههههههههه كويس اوي هات الرقم وانا هشعللها...

ماجد بخبث : هتعملي ايه ؟؟؟

سالي بحقد : هعمل كتير ...انا معايا حاجات تخلي اي واحده تتجن وتسيب جوزها..

ماجد بتساءل : ايه يعني فهميني ؟؟

- بص ياسيدي انا لما ليث هددني خفت علي نفسي الصراحه ابنك مش سهل وايده طايله فركبت كاميرات مراقبه علي باب الشقه ومن جواا ... فلما جالي يوم متضايق قعدنا انا وهو علي الكنبه دي ااه محصلش حاجه بس كان هيحصل ..انا بقي هبعت الفيديو اللي يعجبني للسنيورة ونشوف هيحصل ايه..

ماجد بسعاده وغل : وتبعد عنه بقا بنت رقيه وميلقيش غيري...طيب يلا مستنيه ايه ابعتهولها ..

- الله استني هقطع الحته المناسبه واكتم الصوت..

-طيب تمام اوي بس بسرعه...

................

بعد حمام طويل جلست كارمن تسرح شعرها وتفكر في ليث وماقاله عنها..

كارمن لنفسها : عشان هبله صدقتي كل كلمه قالها ليكي ...عشان ضعيفه خلتي يبيع ويشتري فيكي..ماشي ياليث انا هوريك ...

جاء ليث بعد فترة وحبس نفسه في مكتبه فهو لايريد ان يري ايا منهم ...

سعديه وهي تدق بابه : ياليث بيه في واحد عايزك برا..

انقبض قلبه وظن ان ماجد جاء الي القصر ، فتح الباب سريعا ..

-مين ؟؟

- الاستاذ عادل..

تنفس الصعداء واتجه الي الصالون لرؤيه هذا ال عادل وماذا يريد...

عادل بتوتر : مساء الخير يا استاذ ليث..

-مساء النور ..نعم ؟؟

-احم انا عادل ابن الحاج كمال الجنايني..

ليث باستغراب : ايوه اهلا وسهلا..الحاج كمال تعب تاني ولا ايه..

-لا الحمدلله هو كويس ..انا كنت جاي لحضرتك عشان موضوع شخصي بس..

- اتفضل..

-انا بشتغل محاسب في بنك وبقبض كويس والحمدلله وابويا ربانا احسن تربيه انا واخويا اللي هو دكتور..

-ربنا يخليه ليكم ..

-احم انا كنت جاي وعايز اطلب ايد اخت حضرتك..

ضاقت عين ليث قليلا وقال بشك : والله وانت عارف اختي منين..

رد عادل بسرعه : لا حضرتك انا شفتها لما جيت اشتغلت مكان ابويا اسبوعين وطبعا انا مش هقول اني مش هلاقي احسن منها لان انت اكيد عارف ..بس كنت بتمني انك توافق...

ليث : امم الحقيقه القرار ده مش في ايدي انا لازم اخد رأيها ورأي امي الاول...

عادل بحزم : بس انا كنت عايز اعرف رأيك انت ...

ليث : بس ياعادل انت بمجرد دخولك وتعريفك لنفسك انك ابن الحاج كمال وانك فخور بيه ده يثبتلي انك بني ادم كويس بس ده ميمنعش اني لازم اسأل عليك والحاجات دي ...

عادل بسعاده وعيون لامعه : تمام وانا هستني رد حضرتك ولو حصل نصيب هجيب ابويا وامي ونبقي رسمي...

سمعت سعديه كامل الحوار وصعدت بسرعه تخبر صفاء التي كانت تقرأ روايه لتنسي الواقع ..

سعديه : صفاء هانم استاذ عادل تحت ..

صفاء بصدمه : ايه هو جه وبعدين هو لسه تحت..

سعديه وهي تلتقط انفاسها : والله انا طلعت وهو قايم يمشي يعني زمانه مشي وهو طلب ايد حضرتك من ليث بيه ..

صفاء بخوف : ومسمعتيش قاله ايه ياسعديه ..

لم تكمل سعديه حيث دق ليث علي الباب ليدخل الي صفاء ..

نظر الي سعديه بحده وكأنه يشعر بانها اخبرتها فانسحبت سعديه سريعا...

ليث بهدوء وهو ينظر لصفاء المتوترة..

-رأيك ايه في الموضوع ده ؟؟!

صفاء تصطنع عدم المعرفه : هااه !! موضوع ايه يا ابيه..

ابتسم ليث بخفه : احم طيب افهم من كده انك مش موافقه اروح انا بقا...

قاطعته صفاء بسرعه : لا لا لا موافقه والله يا ابيه ..

هز ليث رأسه علي سذاجتها بينما خجلت هي فقد نجح في خداعها..

اقترب منها ليث واحتضنها : وياتري بقي الموضوع كان غرامي ولا من بعيد لبعيد ..

صفاء بسرعه : من بعيد لبعيد والله يا ابيه ..

-علي العموم انا مش عايزك تفرحي اوي انا لسه ماخدتش رأي ماما ولسه هسأل عليه وانتي عارفه انا عايز مصلحتك فخلي الموضوع ده فترة كده...

صفاء بابتسامه : انا عارفه طبعا يا ابيه ربنا يخليك ليا .. احممم ابيه انا كنت عايزة اقول لحضرتك حاجه بس متزعلش مني. 

-قولي ومش هزعل..

-حضرتك كنت شديد اوي مع كارمن والكلام اللي سمعته مش هين علي اي واحده انها تسمعه من جوزها...

-خلاص يا صفاء مش عايز اتكلم في الموضوع ده..

-والله يا ابيه هي بتحبك وطيبه اوي..

-صفااء وبعدين !!!!

-حاضر يا ابيه ..هسكت اهوه..

ربت علي كتفها وغادر للنزول الي مكتبه في هذه الاثناء لمح احمد يدخلي الي غرفه كارمن .. سارت به قدماه الي الغرفه ..فتح الباب وجد وكارمن جالسه بابتسامه خفيف واحمد يجثو علي ركبتيه امامها ويبتسم لها ..شعر بغيرة رغما عنه ..

ما ان رأته كارمن حتي اختفت الابتسامه من علي وجهها ونظرت الي احمد...

ليث بحده : روح يا احمد دلوقتي ..

-احم حاضر ...كوكو هرجعلك تاني افردي وشك ده ..

خرج احمد واقترب ليث منها ..ظل ينظر لها دون كلام فترة فقامت بشكل مفاجئ علي امل مغادرة الغرفه ارادت تخطيه فامسك بذراعها وسحبها نحوه ..

ليث بهدوء حاد : رايحه فين ، انا عايز اتكلم معاكي الاول..

كارمن بنصف ابتسامه سخريه : انا شايفه كفايه كلام ..حلو اوي كده انهارده ونكمل قله ادب بكره..

ليث بضيق وهو يجز علي اسنانه : اظبطي وانتي بتتكلمي معايا انا عصبي ومش عايز اطلع اللي فيه فيكي..

-هههههههههههههههه كل ده ولسه مطلعتش ..طيب مانحلها ودي وكل حد يروح لحاله..

ذهل ليث منها وقال بغضب : انتي مش مصدقه بردوا انك مش هتبعدي عني حتي لو عايزه ؛ انا لو وصلت اني احبسك في الاوضه دي ومفيش حد في الدنيا يشوفك تاني ..انا مبهددش يا كارمن حاولي تتجني غضبي..لما انا مبقاش عايزك هبقي اسيبك...

جرحها كلامه دون وعي منه واشعرها بانها شئ رخيص في حياته مما زاد اصرارها علي تركه والرحيل..

نظرت كارمن الي اسفل فهي لاتريد ان تظهر ضعفها مرة اخري وتبكي ...

-ممكن لو سمحت تسيبني انا عايزة اخرج براا لصفاء..

اراد ليث ان يهرب من الحديث : صفاء جالها عريس ..

نظرت له باستغراب وشك : عريس مين ؟

حاول دراسه رد فعلها : عادل ابن كمال الجنايني..

توترت كارمن فهي تخشي ان يرفض ليث وينكسر قلب حبيبتها ...

قالت بخفوت : وانت قولت ايه ؟؟!!

-واضح انك كنتي عارفه !! ماشي غلطه تاني هنتحاسب عليها بعدين..

نظرت له بغضب وحاولت ان تمسك لسانها هي اخطأت ؟!!! ماذا عنه هو هذا المغرور ....

ارادت استدراجه في الحديث : يعني وافقت ..ماشي انا هروح ابارك لصفاء..

وقفت لحظه لاستفزازة : اه صح الفرح هيبقي امتي ؟! 

-لسه مقررتش احنا اتكلمنا بس..

-بس هتعملوا فرح لاخت ليث السوهاجي طبعا دي مش اي حد..

فهم مرمي كلامها وشعر باهانه هل ترمي بانه يفضل صفاء عنها ..طوال هذه السنين وهو يسعي لاسعادها حتي لا تشعر باليتم ...لايعلم ماذا حدث له ولكنه رد عليها بنفس الاهانه..

-اكيد طبعا دي مش اي حد .. 

هبطت الدموع من عينيها ونظرت له بغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..

خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري...وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه... يتبع 



الفصل الثامن عشر....


هبطت الدموع من عينيها ونظرت له بغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..

خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري...وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه...

مسحت كارمن دموعها ودقت الباب ودخلت الي صفاء..ما ان رأيتها صفاء حتي بدأ الاثنان في القفز والضحك ..

-مبروووك ياصوفي مبررررروووك انا مش مصدقه والله...

-ههههههههههه الله يبارك فيكي ياقلبي انا هموت من الفرحه اصلا ومش مصدقه ان ابيه وافق..

-الحمدلله ياقمر ..ربنا عالم بحالنا ...

-ادعيلي يا كارمن ونبي احسن ابيه بيقول لسه هيسأل ادعي ميكنش في سبب يفرقنا...

-لا عادل كويس متخافيش ان شاء الله هيوافق...

.............

خرجت كارمن الي الحديقه عندما تأكدت ان ليث مازال في الغرفه ...جلست تتأمل الورد وتذكرت اهلها وجدتها فاطمه..

قررت الاتصال بها للاطنمئنان فربما اراحت هذه المكالمه قلبها المتألم..

كارمن لنفسها : انا هطلع بسرعه هو اكيد بيلعب ومش هياخد باله اني دخلت خدت تلفوني وطلعت...

اتجهت الي غرفتهم وضعت اذنها علي الباب و سمعته مازال يلعب الملاكمه...فتحت الباب ببطء واتجهت نحو السراحه لاخذ هاتفها وجدت رساله من رقم مجهول فتحتها وهي تتجه نحو الباب فوجدت مقطع فيديو ...ماان بدأ الفيديو حتي تسمرت قدماها..ها هو ليث يدخل شقه لامرأه غايه في الجمال وترتدي ملابس او كادت تكون مرتديه... جلس ليث وجلست المرأه بجانبه ...بدأت المرأه مداعبه ملابسه واذنه ثم امسك ليث برقبه المرأه وقربها اليه وكأنه سيقبلها ..انتهي الفيديو و بعد ذلك رأت رساله صغيره تحت الفيديو تخبرها ( مرضتش ابعت الفيديو كله عشان مخدش حياءك) حاولت كارمن التنفس وشعرت ان الارض تهتز من تحتها...اكيد ده قديم قبل الجواز حاولت المشاهده مره اخري لعل عينها تخدعها ولفت انتباهها وجود تاريخ اعلي الشاشه فتأكدت انه بعد ان تزوجها ...

ندي عليها ليث عندما وجدها تقف عند الباب وتعطيه ظهرها دون اي حركه..

وضع يده علي كتفها فابعدت يده بسرعه وقالت بغضب : انت انسان حقير وواطي...طلقني ياليث طلقني

ليث بغضب: اخرسي بقا مش عايز اسمعك خالص ولا اسمع صوتك ..اطلعي برا قبل ما تغابي عليكي...

- انا اللي مش عايزة اشوفك ولا اسمعك ارجوك طلقني وروحلها برحتك..

-اروح لمين انتي اتجنيتي يا كارمن..

-اتفضل شوف بنفسك عشان متنكرش بعدها، اتفضل افتح الفيديو....

شاهد الفيديو ولكنه احتفظ بملامحه ثابته ..

-ايوة عايزة ايه يعني ؟!! ، ده انا فعلا بس محصلش حاجه...

-يابجاحتك يا اخي انا ازاي كنت عميه كده وشايفه ان مفيش حد زيك لكن اتخدعت فيك ...

ارادت الخروج فامسكها ودفعها لتجلس ...

ليث بعنف: اسمعيني بقا انا دماغي دي فيها اللي مكفيها ومعنديش وقت اضيعه اشرحلك اصلاا ...انا مش برر افعالي لحد انا اعمل اللي انا عايزوا ومحدش في الدنيا دي ليه حاجه عندي !!!!

كارمن ببكاء وغضب : انا بكرهك !!!!!!بكرهك اوي...

ابتسم ليث بجفاء وعيناه خاليه من المشاعر...

-مش مهم ..انا هخرج دلوقتي وهرجع بليل تكوني عقلتي وبخصوص الفيديو ده اسمعيني كويس عشان مش هعيد الكلام ده تاني... انا يوم الرحله لما سيبتك ومشيت لما اتخانقت معاكم رحت لسالي فعلا بس محصلش حاجه بينا لاني مقدرتش المسها حتي بعد مالمستك ... ولو ذكاؤك موصلكيش السبب فالسبب ان انا بحبك وانتي كمان بتحبيني حتي لو اقنعتي نفسك انك بتكرهيني فانتي بتخدعي نفسك وبس ...

-انا المفروض اصدق ال....

-متقاطعنيش وانا بتكلم ومش مهم عندي تصدقي ولا لا مش هيفرق معايا وجو طلقني وبكرهك الابيض واسود ده مش معايا ...انا طلاق مش بطلق مش عارف ده بطء عندك في الفهم ولا غباء انهي جزء من انتي ملكي للابد مش فهماه..

كارمن بغضب : انا مش ملك حد يا استاذ انا انسانه مش لعبه في ايدك...

خبط بيده علي خدها وكأنه سيصفعها ...

-متزعليش من اللي هعمله ...

تركها ليث غاضبه وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه وهي تغلي ، فاقت علي صوت المفتاح وهو يغلق الغرفه..

كارمن بصوت عالي غاضب : انت هتحبسي كمان...مش بقولك بجح ...انا مش عايزاك طلقني ..كل كلامك ده كذب ووهم انا مش عبيطه هتضحك عليا تاني.... 

دقت بعنف علي الباب وقالت ببكاء : افتح بقولك...

خرج احمد وصفاء علي صوتها ...

ليث بعنف : محدش يتدخل ...احمد تعالي معايا ..صفاء ساعه وراجع ومحدش يجي نحيتها ..

هزت صفاء رأسها بالموافقه.....

ركب ليث واحمد السيارة واتجهوا الي مكان معتز..

احمد : انت بتغلط غلطه عمرك ..انا نفسي تعيش مبسوط بس انت كده بتدمر حياتك..

ليث بضيق : متتكلمش يااحمد دلوقتي ... انا مش ناقص...

احمد باصرار : لا انت بتقسي علي كارمن ليه هي ايه ذنبها في اللي بيحصل ماجد ضيع منها حاجات كتير واحنا موقفنا حساس انت كده مش بتضيعها منك لوحدك ...انت بتضيعها منا كلنا...

ليث بحده : سيبني اخلص من العقارب دول الاول وبعدين هفضي ليها..

احمد بحيرة : عقارب مين ؟؟ هو في حد تاني..

-ايوة ..سالي بعتت فيديو ليه لما رحت عندها وكارمن فاكرة ان حصل بينا حاجه بعد جوازنا..

احمد بغضب : فاكرة ولا حصل فعلا..

ليث بغضب اكبر : فاكرة ..انا مبخفش لو حصل هقول..

-يعني كل ده وحابسها في الاوضه دي ليها الجنه ...انا مش عارف حبتك ازاي بجد انت بتصدمني منك..

-اسكت خالص وركز معايا ..معتز جابلي كل حاجه عن ماجد ، احنا لازم نتخلص منه بسرعه قبل مايوصل لماما او كارمن....

-ازاي طيب ؟؟

-دلوقتي هتعرف ...

وصل ليث الي المكان المقصود ووجد معتز في انتظارة...

ليث: عملت زي مااتفقت معاك..

معتز بثقه : عيب عليك ..كله تمام وعلي التنفيذ، خد حطوا في جيبك..

-هو لسه جوا ..

-ايوة ..هو والحربايه سالي ..مش عارف وصلوا لبعض ازاي بس شكلها ناويه تعمل حاجه..

-عارف هي عملت خلاص ..

-مش فاهم..

-مش وقته ..احمد يحكيلك ..

توجه ليث الي احد المباني وصعد الي شقه في الدور السابع ...رن الجرس ..

ماجد بصدمه : ايه ده ليث باشا بنفسه عندي...

ليث باستهتار : عايز اتكلم معاك..

دخل ليث دون استئذان ووجد سالي جالسه في الداخل نظرت له بخوف ثم الي ماجد ..الذي اخبرها بوجهه انه يجهل سبب وجوده..

ليث بسخريه : الحبايب كلهم متجمعين...بس حلو الفيديو عجبني ..فكرة مش بطاله ..

سالي بغل : ولسه هعمل المستحيل عشان ارجعك ليا...

-مش هيحصل مقدرتش المسك يومها ومش هقدر دلوقتي بحس بإشمئزاز معاكي خلاص ...

-هي سحرالك فعلا علي رأي ابوك...انت ازاي قادر تعيش وانت ضارب ابوك في ضهره..

ضحك ليث بشده : انا !! هو ماجد بيه محكاش اللي حصل ولا ايه ....تحب احكلها ولا تحكي انا..

ماجد بلا مبالاه : معنديش مشكله احكي..

قص عليها كل ماحدث معهم وكيف قتل رقيه وزوجها وادعي الجنون وهرب من العداله ..

ليث بابتسامه : ايه مش هتحكي قصه كفاحك وازاي بقيت اكبر تاجر اعضاء في البلد..

سالي بخضه : انت بتبيع اعضاء ؟!!

ليث بضحك : ومخدرات كمان ، اومال فكرك هو عرف يهرب ازاي عشان مسنود من الناس اللي تحت تحت تحت المستوي وفوق الخطيرة..

ماجد : هههههههههههه انت مذاكر بقا فعلا هذا الشبل من ذاك الاسد..بس مش مخدرات بس وغسيل اموال كمان...

-انا مش ابنك وعمري ماهكون ابنك ..انت مستحيل تكون اب لانك مش انسان من الاساس...

-عشان بنت رقيه ضحكه عليك وعايشه دور الضحيه...

ليث بانتصار وهو يصب عصير لنفسه : كان نفسي اقول هتوحشني بس انا مبسوط..

نظر له ماجد بتساؤل .. فتوجه ليث نحو الباب يفتح فدخل افراد الشرطه..

ماجد بفزع : ايه ده في ايه بالظيط؟؟

الظابط بسخريه: متقلقش هنفسحك بس..

ماجد بثقه : الحكم عليا وقع ..

-فعلا وقع بس في تهم جديده ..متقلقش ..

ليث بانتصار اخرج المسجل من جيبه : تمام كده سمعتوا كل حاجه ...اتمني ميهربش زي المرة اللي فات ولا تحبوا اوصلوا انا!!!

الظابط بثقه : لا متقلقش المرة دي مش هيعرف يطلع منها او يهرب.

نزل معهم ليث وهم يضعونه في البوكس ..

ماجد بغل : انا مش هسامحك ابدا ياليث..

-كويس عشان انا مش قادر اسامحك بردو..

التفت الي احمد ومعتز ...


احمد : انت كويس ؟!

ليث براحه : ايوة ... 

معتز : انا مش مصدق انها عدت علي خير .. 

ليث بإمتنان : انا عمري ما هنسالك الموضوع ده..

معتز بابتسامه : عيب ياصاحبي ..ده انت اخويا ..

احمد بضحك : والمصحف انتو هتجننوني ولا العصابات...ماما هتفرح اوي يا ليث لما تعرف انه اتمسك وانه هياخد جزاءه..

-ابقي قولها لما نروح..

-وانت مش هتقولها ليه؟؟!

-سيبني انا يا احمد .. مش عايز اتعامل مع حد دلوقتي..

-انت لسه زعلان من اللي قالته ..انت عارف اصلا ماما بتحبك اكتر حد فينا بس لحظه غضب ومتنساش انك دايما بتقولنا نصالحها حتي لو غلطانه عشان صحتها يرضيك ماما تتعب تاني.

ضحك ليث : احمد بطل تقعد مع صفاء وكارمن كتير ... ابقي خدو شويه يامعتز الواد هيضيع منا..

ضحك معتز وليث ... نظر لهم احمد بضيق..

-طيب خلصوا ضحك عشان عايز اكل...

.............

غادر الجميع وشعر ليث بان حمل قد انزاح من علي كتفه وبدأ يفكر في كيفيه ارضاء صغيرته العنيده..

وصل احمد وليث الي القصر .. لم يجدوا احد فصعدوا ليجدوا فوزيه وصفاء جالسين خارج غرفه كارمن والثلاثه يتحدثون..

كارمن بتوعد : متزعليش من اللي هعمله في يا ماما انا مش صغيرة ..

فوزيه بحب : اعملي اللي عايزاه يا بنتي بس مشيان من هنا مفيش..انتي بنتي انا ومش هقدر اعيش من غيرك..

احمد بضحك : حتي وانتي محبوسه مجمعا البيت..

ليث بملامح باردة توجه الي الباب لفتحه..

فوزيه بضيق : اوعي هات المفتاح ماتجيش نحيتها..

رد احمد بسرعه سيبي يا ماما يفتحلها عندي اخبار بمليون جنيه هتفرحكم كلكم..

فتح الباب لكارمن و نظر لوجهها الاحمر الغاضب وابتسم لنفسه ...صغيرتي العنيدة...

نظرت له بغضب ولوم ولكنه قبل رأسها وغادر..

كارمن لنفسها : هطق منه هو بيعمل كده ..يخرببت برودك....

دخل احمد وصفاء وفوزيه لها وقص عليهم الخبر السعيد بالقبض علي ماجد وظهورة المفاجئ ..

وجه احمد كلامه الي كارمن : الفيديو اللي بعتته السحليه دي فعلا محصلش حاجه انا عايزك تتأكدي من كده انا سمعت بوداني ...

ارتاح قلب كارمن لهذا : بس ده ما يمنعش انه مش بيحبني واللي عملوا فيا اليومين اللي فاتوا..

-لا دي حاجه بينكم انتو وانتي زي الشطورة تحافظي علي بيتك..

اخرجهم من حديثهم صوت بكاء فوزيه : حد ينزلني لليث دلوقتي..

احمد بخضه : حاضر بس اهدي شويه انتي بتعيطي ليه ؟!!

لم ترد عليه فانزلها احمد الي مكتب ليث ..نظرت صفاء الي كارمن ....

-انتي كويسه يا كارمن ؟؟

-مش عارفه يا صفاء ..مشاعري كلها فوق بعضها ..فرحانه انه اتمسك وهيتعاقب وياخد جزاته وزعلانه علي نفسي وزعلانه علي ليث وطريقته..

-بس انتي عرفتي ليه ابيه كان متغيير الفترة اللي فاتت ..انتي عارفه الضغوطات اللي كانت عليه...ابيه فعلا بيحبك واتغير من بعد جوازكم ..ده حتي صالح احمد بنفسه دي عمرها ماحصلت..

كارمن بتفكير: مش فهماه خالص ..تفتكري هو بيحبني ولا ممكن يكون ندم انه اتجوزني..

-انتي سامعه نفسك !!! اكيد طبعا بيحبك

-يعني اسكت واسامحه بالساهل علي اللي عمله ده..

-لا طبعاا!!!! لازم تعذبي شويه عشان يحرم ..

كارمن بعناد : ماشي يانا يا انت يا ليث..

صفاء بمكر : كارمن يا حبيبتي اعقلي متخربهاش علي دماغك الست ملهاش غير جوزها وبيتها عشان احنا هنسقط يا ماما !!!!

-هههههههههههههههههه يخربيتك طلعتيني من المود...بس احنا عايزين نذاكر نار الفترة دي احنا داخلين علي شهر من غير ما نحضر محاضرة واحده...

صفاء بثقه : متقلقيش يا موزة انا مظبطه كله..

كارمن بسخريه : ياخوفي منك يا بدران... ده انا علي كده اصالح اخوكي بقاا.

صفاء بضحك : اومال ايه يا هبله ههههههههه...

ضحكت الفتاتان ..وقررا النزول لرؤيه ما يجري بالاسفل..

صفاء بصوت منخفض : اقفي انتي هنا وانا هقف هنا واحاول اسمع بيقولوا ايه ..

كارمن بصوت مماثل : حاضر..

ما ان وضعت اذنها علي الباب حتي فتح احمد الباب ...

احمد : تؤ تؤ تؤ عيب كده ...التصنيت حرام وبعدين ايه الصوت الاوفر ده هي دي الوشوشه ده الجيران سمعوا..

نظرت له صفاء بغضب : انت اللي ودنك زي الفيل بتسمع دبة النمله..

جاءهم صوت ضحك فوزيه علي سخافه ابنائها ..

ارادت كارمن ان تطمئن عليها وعلي ليث ولكن دون ان تظهر اهتمامها نظرت من الخارج فوجدت ليث يجلس بجوار فوزيه وذراعه حولها يربت عليها ويدها في يده الاخري..

كارمن لنفسها : الحمدلله اتصالحوا ...

قرأها ليث كالكتاب المفتوح وابتسم في داخله انها مازالت تحبه وتخاف علي مشاعره ...

ليث لنفسه : اهي اصغر منك بعشر سنين و مطلعه عينك وقادرة تتحكم في اعصابها اكتر منك...

وقف ليث ونظر لوالدته : عن اذنكم انا محتاج اتكلم مع كارمن شويه ..

اتسعت عينيها ونظرت له متفاجئة من طلبه....اتجه نحوها وامسك يدها فشعرا بهذه الطاقه الغريبه التي تمر بين جسديهما عندما يتلامسان...

ارادت التحدث والرفض ولكن لسانها كان معقود...سحبها ليث خلفه الي خارج القصر ..ظنت انه يريدها في الحديقه..ولكنه اتجه الي السيارة ..

كارمن بتساؤل : احنا هنروح فين ؟؟

-اركبي وهتعرفي..

ركبا واتجه ليث الي شقته..وقف يضع بنزين فوجدها تنظر الي اثنان يأكلون ايس كريم في العربه بجانبهم...اجرا مكالمه سريعه انطلقوا بالسيارة مرة اخري ...

وصل ليث الي الشقه فبدأت كارمن تقلق وشعرت بالخوف ..

كارمن لنفسها : هو هيحبسني هنا ولا ايه ..

نزل ليث ونظر له بحاجب مرفوع يتساءل عن عدم نزولها.. سار اليها وفتح الباب ..

ليث : انزلي..... يتبع 

🌹


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع