القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حبيبة الادهم من الفصل الأوّل إلى الفصل السادس بقلم حنان قواريق

التنقل السريع

     رواية حبيبة الادهم من الفصل الأوّل إلى الفصل السادس بقلم حنان قواريق 






    رواية حبيبة الادهم من الفصل الأوّل إلى الفصل السادس بقلم حنان قواريق 



    التعريف بالأبطال 

    أدهم العمري : شاب طويل القامة ، عريض المنكبين 

    يمتلك عينان صافيتان بلون العسل وشعر بني طويل نوعا ما ، يبلغ من العمر 32 سنة ضابط في قسم المخابرات في الدولة شاب ذكي وطموح وناجح في عمله إلى أبعد حد اخته ووالدته اهم شيء في حياته بعد موت والده 


    نور الجابر : تبلغ 23 سنة تدرس هندسة معمارية في سنتها الاخيرة في الجامعة متفوقه كثيرا في دراستها تمتلك بشرة بيضاء كالحليب وعينان زيتونيه وأنف صغير مستقيم متوسطة الطول وتمتلك شعر اسود ناعم وطويل يزيدها جمالا على جمالها 


    فتاة ملتزمه كثيرا ومحجبه ولكن في عينيها نظره لا احد يستطيع فهمها ..... 


    عمار : صديق أدهم المقرب ويبلغ من العمر 32 سنه وهو أيضا ضابط في قسم المخابرات ، شاب وسيم لأبعد درجة طويل نوعا ما وهو شاب مرح ولكن يظهر غضبه في المواقف 


    مريم العمري : صديقة نور منذ الطفولة ولكن افترقتا لظروف سنتعرف عليها في الرواية تبلغ من العمر 23 سنة وهي أيضا في سنتها الأخيرة في كليه الهندسة فتاة قصيرة نوعا ما ذات بشرة بيضاء صافيه وعينان زرقاء ورثتها عن والدتها ، وجسم ممتلئ بعض الشيء وشعر أشقر قصير بلون الشمس ، فتاة ملتزمه لأبعد حد 


    أحمد العمري : شاب يبلغ 37 سنة طويل بعض الشيء يشبه ابن أخيه أدهم إلى درجه كبيرة وسيم جداا والفتيات يتمنين نظره منه 


    نورهان : تبلغ من العمر 37 سنة تمتلك جمال أوروبي ساحر بدء من شعرها الأشقر الطويل وعينيها الزيتونيه الواسعه وجسدها الذي يشبه عارضات الازياء .... 


    دي أهم الشخصيات والباقي هنتعرف عليهم من خلال الأحداث


    الفصل الأول 

    في إحدى المناطق الراقية ، ذات الطابع الثري والحديث وبالتحديد بداخل قصر العمري ، يقف امام المراءة بكامل هيبته وطلته الرجوليه الساحرة ، يلتقط علبه البرفيوم ويرش منها القليل ، لتكتمل طلته الجميلة ويزداد وسامه على وسامته ، ينظر إلى نفسه نظرة أخيرة بالمرأة ، ومن ثم يلتقط مفاتيح سيارته وهاتفه ويتوجه إلى الأسفل ، ينزل الدرج بكل أناقة وجاذبية ، ويتوجه نحو طاولة الإفطار ، يسحب الكرسي ويجلس ، زفر بقوة وهو يشاهد والدته تأتي من ناحية المطبخ ، كم هي  عنيدة تلك السيدة لقد تحدث معها بالموضوع مرارا وتكرارا بأن تترك شغل المطبخ للخادمات ولكنها ترفض بحجه انها لن تسمح لأحد بالتدخل في طعام اولادها كم هي حنونه تلك السيدة ولكنه يخاف عليها ان تجهد نفسها 


    ناهد بأبتسامه صافيه : صباح الفل يا حبيبي 

    أدهم وهو يلتقط يدها ويقبلها : صباح الورد على احلى وردة بحياتي 

    ثم اكمل بغضب بسيط : ماما وبعدين معاكي انا مش قلتلك سيبي شغل المطبخ للخادمات انتي كده بتتعبي نفسك وبتتعبيني معاكي 


    ناهد بحزم : وانا قولتلك مبحبش حد يعملكم الأكل إلا انا مفهوم 

    أدهم بإبتسامه : مفهوم يا ناهد هانم 

    ثم اكمل بجديه : طيب سيبي مريم تساعدك شويه 

    ناهد بحزن : لا مش بحب اضغط عليها يا حبيبي انته عارف أختك حساسه لأبعد درجه بعد إلي حصلها ولا نسيت


    تنهد أدهم بحزن وهو يتذكر حال شقيقته والحال التي كانت عليها بسبب تلك الحادثة


    أدهم بجديه : لا منسيتش بس هي كبيرة ولازم تتحمل مسؤوليه شويه 


    ليأتي من خلفهم صوت أنثوي رقيق : مين بجيب بسيرتي ها اكيد سي أدهم 

    أدهم بأبتسامه : تعالي يختي افطري هتتأخري على محاضراتك 


    جلست مريم والابتسامه تزين وجهها الصافي 

    تناول الجميع الإفطار ومن ثم ذهبت مريم لتبديل ملابسها وتوجهت مع أخيها لكي يوصلها لجامعتها


    جلست السيدة ناهد حزينة على طفلتها الصغيرة لم تنسى كيف كانت حالتها منذ سنة مضت كانو سيفقدونها لولا قدرة الله 

    رفعت يدها لخالقها ودعته بأن يحمي لها أولادها من كل شر 


    في مكان آخر وبالتحديد في إحدى المنازل البسيطة


    وقفت أمام المراءة وهي تضع يدها على وجهها وتلك العلامه الزرقاء أسفل عينها اليمنى تزين وجهها الأبيض النقي نزلت دموعها بحرقه وهي تتذكر ما عانته ليلة البارحة عندما نالت نصيبها من الضرب على يد من يسمى والدها والسبب تافهه ربما ،، ابتسامه سخريه زينت وجهها وهي تتذكر بأن سبب ذلك الضرب المبرح بأنها طلبت منه القليل من النقود حتى تقوم بشراء بعض لوازم الجامعه 


    لماذا تبكي الآن هذا هو حالها منذ ان ولدت بهذا المنزل لم يمضي يوم إلا وتأخذ نصيبها من الضرب 

    ما ذلك الأب القاسي لم تشعر يوما بأنه يحبها 


    لفت حجابها ووضعت بعض المساحيق على وجهها حتى تخفي تلك العلامات البارزة على وجهها 

    كم تكره تلك المساحيق ولكن للضرورة أحكامها كما يقولون 


    توجهت نحو الخارج وألقت نظره على تلك المسكينة التي تضع أطباق الطعام على الطاولة 

    سرحت قليلا وهي تتذكر بكاء والدتها ليلة البارحة ومحاولة تخليص ابنتها من يد ذلك الهمجي ولكن لا فائدة فقد كان كالثور الهائج 


    أخرجها من شرودها صوت والدتها

    الام نوال : صباح الخير يا حبيبتي ازيك دلوقتي 

    نور بقهر : كويسه 


    ثم توجهت نحو خارج المنزل دون ان تضيف كلمه أخرى 


    جلست نوال على الكرسي وبدأت بالبكاء على تلك المسكينة فذلك المدعو والدها لا يكف عن ضربها وإهانتها والسبب مجهول او ربما هي تعرف السبب 

     

    قطع شرودها صوته الغليظ

    محمود بإستفزاز : الفطور جاهز 

    نوال بهدوء وهي تجفف دموعها : ايوه 

    محمود بسخريه : والست هانم فينها من الصبح 

    نوال : حرام عليك يا راجل دي بنتك حد يعامل بنته كده 

    محمود وهو يضيق عينيه : ايوه فيه انا 

    نوال بحزن : حرام عليك البنت جسمها مش بيستحمل ضرب اكتر من كده 

    محمود بصراخ : اسكتي ومسمعش صوتك ودي البنت عاوزة اربيها على مزاجي 


    قال كلماته الأخيرة وتوجه نحو طاولة الطعام وبدأ يأكل دون ان تهتز منه شعره على تلك المسكينة 


    حدجته زوجته بنظرات حارقه ودعت ربها بأن يكفي بنتها منه ومن أمثاله

     


    وصل أدهم بسيارته إلى أمام جامعة مريم  أوقف سيارته ونظر لاخته بقوة 

    أدهم بجدية : خلي بالك من نفسك يا مريم ومش تتعاطى مع حد متعرفيهوش وبس تخلصي اتصلي بيا

    مريم بحب لأخيها : حاضر يا حبيبي وانته خلي بالك من نفسك ، لا إله الا الله 

    أدهم : محمد رسول الله 

    نزلت مريم وتوجهت نحو الداخل ، في حين غادر ادهم متوجها إلى عمله 


    نزلت نور من البيت ودموعها تغطي وجهها ، لا تدري لما يعاملها والدها بهذه القسوة ، لم يهتم بها يوما مثل باقي الآباء ، يعاملها بجفاء ، ولا يكتفي بذلك فقط بل يضربها بدون ان تهتز له شعره لصراخها وهي بين يديه 


    سارت نور بإتجاه الجامعه وهي تخفض رأسها وتسير ودموعها كانت تسبقها 

     في نفس الوقت كان أدهم يقود سيارته بشكل سريع لانه تأخر على عمله ، يجب عليه ان يصل بالموعد المحدد لبدء الاجتماع المغلق مع باقي الضباط ، وعندما كان يسير بسرعة جنونيه رأى أمامه فتاة مخفضة الرأس وهي تسير ولا تنظر أمامها ليقوم بإيقاف السيارة بشكل مفاجئ لتحتك اطارات السيارة مصدرة صوت عالي 


    أما نور عندما كانت تسير لفت انتباهها سيارة تتقدم منها بشكل سريع لتتسمر مكانها من الصدمه ويتجمد الدم بعروقها ويشحب وجهها بشكل كبير 

    نزل أدهم من السيارة وغضب الدنيا كله فيه ، توجه نحو تلك الفتاة المجنونه كما وصفها التي تقف بمنتصف الطريق مغمضة العينين

    أدهم بصراخ : انتي يا بت انتي ايه يلي عملتي ده في وحده عاقله تقف بنص الشارع كده ، انتي مستغنيه عن حياتك ولا ايه

    نور وهي تفتح عينيها بخوف : انا انا اسفة 


    لتكون الصدمه من نصيب أدهم تعتذر !!!! لقد كان يظن أنها سوف تثور عليه وتوبخه لانه كان يسير بشكل سريع ولكن خيبت ظنه واعتذرت


    ليدقق أدهم النظر فيها لتظهر أمامه فتاة أقل ما يقال عنها ملاك ، ذات بشرة بيضاء ناصعه وعيون زيتونيه ليست بالطويلة او بالقصيرة ، ترتدي فستان وردي وحجاب أبيض يزين وجهها ،  ولكنها تبالغ في وضع تلك المساحيق على وجهها وتقف وهي ترتجف من الخوف 


    ولكن لفت انتباهه تلك الدموع والنظرة الحزينة  المنكسرة في عينيها ، لا يدري لما انفطر قلبه لتلك النظرة بعينيها 


    عندما وجدته نور يتفحصها بهذا الشكل غليت الدماء بوجهها ، عند هذا الحد وكفى هي لا تحتمل تلك النظرة من أحد 


    نور بغضب وما زالت الدموع بعينيها : حضرتك بتبصلي كده ليه 

    أدهم متعجب من تغيرها السريع فقد كانت تبكي وخائفة منذ قليل : انا أبص على وحده زيك انتي روحي شوفي نفسك الأول 


    ليتحول وجه نور إلى اللون الاحمر من الغضب وتقوم بقذف الكتب التي كانت تحملها بوجهه 

    أدهم بغضب شديد : انتي مجنونه ازاي تعملي كده

    نور بشماته : تستاهل علشان تتعلم مرة تانيه تبص لبنات الناس بالشكل ده ، انته مبتعرفش تغض بصرك يا أخي اتقي الله ، انته تحب حد يبص على أختك كده 


    قالت كلامها ذالك والتقطت كتبها وأسرعت من أمامه دون ان تنتظر منه رد 


    أما ادهم فقد وقف مندهشا من تلك المجنونه وتحولها السريع ، فقد كانت تبكي وتعتذر ولكن تحولت عندما رأته ينظر إليها 


    حسنا حسنا هو أخطأ لانه كانت يتفرسها بشكل غير لائق ، استغفر ربه وتوجه نحو سيارته وانطلق إلى عمله 


    وصلت نور إلى الجامعه وهي غاضبه من ذلك الأحمق كما أسمته ، دخلت وتوجهت نحو القاعه فقد تأخرت  كثيرا ، كانت تمشي بشكل سريع لتصدم فجأة بأحدهم وتسقط أرضا


    الفصل الثاني  

    وصل أدهم أمام عمله ، نزل من السيارة وسار بكل هيبة ووقار ، ليرى كل من أمامه يؤدي له التحيه العسكرية ، كيف ولا وهو ضابط كبير ، ناجح استطاع إثبات نفسه بشكل سريع ليحضى بثقة مرؤسيه بسبب ذكائه وشجاعته وحبه لعمله ووطنه 

    دخل إلى الداخل ومن ثم توجه إلى مكتب اللواء 

    أدى التحيه العسكريه 


    اللواء عاصم بأبتسامه : تعال يا ابني اقعد في حاجه مهمه لازم تعرفها 

    جلس أدهم مقابل اللواء عاصم منصتا بجديه لما سوف يقوله فاللواء عاصم قبل ان يكون رئيسه هو صاحب والده المرحوم !!!!


    اللواء عاصم : انا عارف يا بني انك  بتفكر بالموضوع القديم وانك مش رح ترتاح إلا لتاخد حق ابوك الله يرحمه


    أدهم بحزن : الله يرحمه 

     

    اللواء : في معلومات وصلتنا عن مكان القاتل 

    انته تعرف اننا بندور على القاتل من حوالي سنه تقريبا و كل ما نقرب منه خطوة بيبعد  مية خطوة


    بدأت الدماء تتدفق إلى وجه ءدهم وعينيه أصبحت باللون الأحمر من شدة الغضب فقد فاحت ذكريات أليمه عليه 

    أدهم بغضب خفي : لو آخر يوم بعمري لاخد حق ابويا 


    اللواء عاصم بتفهم : اهدأ يا أدهم ، انا معاك وانا أخذت عهد على نفسي اني اخد بحق الغالي

     أبوك مش مجرد لواء زميلي بالشغل لا ابوك صاحبي ورفيقي من واحنا بالمدرسة الله يرحمه 


    لتسقط من عينيه دمعه مسحها سريعا قبل ان يلاحظه ادهم


    اللواء متدارك نفسه : الليلة رح تاخد قوة كبيرة وتروح على ****** ده المكان يلي عرفت انه بيتردد عليه هو وعصابته 

    أدهم بشرود : هاخد حقك يا بابا 


    في الجامعه

    عند نور كانت تسير مسرعة من أجل ان تصل إلى محاضرتها بوقتها لتصدم فجأة بأحدهم وتسقط على الارض 


    نور متألما وهي تغمض عينيها: ااااااه يا ظهري مش تحاسب يا اخ انته

    ليأتيها صوت أنثوي رقيق : انا اسفة والله مكنتش واخده بالي انتي كويسة 


    لترفع نور نظرها لتتفاجى بالواقفه أمامها فتاة !!!

    كانت تظن انه شاب ولكن حمدت ربها بأنها فتاة 


    نور وهي تنهض عن الأرض : متاخديش ببالك انا كويسه

    لتصرخ الفتاة الواقفة امامها من الصدمه : مش ممكن نوووووووووور عااااااااا انتي فينك مختفيه يا زفته


    لتدقق نور بتلك الواقفة امامها ، لتصرخ هي الأخرى من الفرحة : مريم !!!!!!!


    مريم وهي تحضن نور : وحشتيني يا نور انتي اختفيتي فين بعد الثانوية 


    نور وهي تبادلها الحضن : حبيبتي يا مريوم وانتي وحشتيني اكتر دي قصة طويلة يا بنتي تعالي ندخل المحاضرة وبعد كده بحكيلك كل حاجه 

    وبالفعل دخلت الفتيات إلى داخل المحاضرة 


    عاد إلى منزله وهو في قمة غضبه فقد خسر اليوم خسارة كبيرة من وراء لعب القماار !!!!!

    دخل إلى المنزل وصاح بصوت عالي : رحااب يا رحاب انتي فيين

    لتأتي رحاب من الداخل 

    رحاب : مالك يا محمود خير 

    محمود بغضب : الهانم جت ولا دايره على حل شعرها


    رحاب :وبعدين معاك انته بتخفش ربنا في حد بيقول على بنته كده وبعدين  معاها ساعتين لتخلص محاضراتها 


    محمود بغضب أكبر : داهيه تاخدها وارتاح منها 

    رحاب بحزن : حرام عليك دي بنتك اتقي الله 

    محمود بضحكه كبيرة : ههههههههههههههههههههههههه 

    روحي حضريلي الاكل بلا بنتي بلا بتاع 

    ليذهب إلى غرفته تاركا ورائه تلك المسكينه تبكي حال ابنتها 


    بعد انتهاء المحاضرة توجهت نور ومريم إلى الكافتيريا 

    مريم بلهفه : يلا يا هانم احكيلي اختفيتي فين 


    نور بتنهيدة : بعد الثانوية بابا جاله شغل في منطقة بعيدة واضطرينا انا وماما نسافر معاه وانا قدمت لجامعه هناك وقضينا ثلاث سنين هناك ومن حوالي سنة تقريبا بابا جاله شغل هنا وارجعنا معاه وانا نقلت أوراقي على الجامعه هنا وبس يا ستي 


    مريم : مممممممم المهم انك رجعتي مبتعرفيش انا زعلت قد ايه بس انتي رحتي انا مليش صاحبات هنا بالجامعة مبحبش اتعرف على ناس جديدة 


    نور : معلش يا حبيبتي اهو انا رجعت ورح اقرفك بيا

    إلا قوليلي انتي اخبارك ايه وأخبار أهلك ايه 


    مريم بحزن شديد : عادي احنا كلنا كويسين بأستثتاء بابا الله يرحمه

    لتصدر شهقه صغيرة من نور 

    نور بتأثر : انا اسفة يا حبيبتي لو فتحت اوجاعك الله يرحمه ويغفرله

     

    مريم ببكاء : اااااه يا نور انتي مبتتخيليش انا حصلي ايه بعد بابا انا كنت متعلقه فيه يمكن اكتر من ماما 


    قامت نور وتوجهت إلى صديقتها لترتمي الأخيرة في أحضانها وهي تبكي على والدها الراحل لتسرح نور قليلا في والدها الآخر التي لم تشعر يوما ناحية بشعور الحب ( حب الابنة لوالدها ) خرجت منها تنهيدة قوية ليخرجها من شرودها رنين هاتف مريم والذي لم يكن سوا ادهم 


    مريم : ايوه يا دومي

    أدهم : دومي !!! حسابنا بالبيت يا زفته تعالي يلا انا واقف برا

    مريم بضحك : هههههههههههههه انته تؤمر يا سيادةالضابط

    ثم قفلت الهاتف ونهضت وامسكت يد نور وتوجهت نحو الخارج 

    نور : رايحين فين يا بنتي 

    مريم بضحك : هنروح يختي وهاخدك بطريقنا 


    نور وقد تركت يد مريم : معلش يا مريوم انا رح اروح لوحدي وانتي روحي مع اخوكي  وبدون اعتراض انا مستحيل اركب مع حد غريب عني 


    مريم بتفهم : خلاص يحبيبتي يلي يريحك اشوفك بكرا يا قلبي سلام 

    نور : سلام يا حبيبتي 


    توجهت مريم إلى حيث أخيها واستقلت السيارة بجانبه

    مريم بسعادة : تعرف يا دومي انا شفت مين اليوم بالجامعه ، شفت نور صاحبتي من ايام المدرسة يلي كنت بحكيلك عنها على طول يااااااه دي وحشتني خالص انا طلبت منها أنها تيجي علشان نوصلها بطريقنا بس هي رفضت علشان مبتركبش مع شخص غريب عنها 


    اومأ ادهم برأسه بدون إصدار كلمه واحدة فقد جاء بمخيلته تلك الملاك الرقيقة التى رآها صباحا ليظهر شبح ابتسامه على وجه هو نفسه أستغرب لما ظهرت


    مريم : هو انا بكلم نفسي يا سيادة الضابط

    أدهم بضحكه خفيفه : سامعك يا قلب الضابط بس انا مركز بالسواقه شويه علشان الطريق زحمه

    مريم بأنزعاج : مهو واضح انك سامعني يخويا

    أدهم بحب : خلاص يا ميرو خلي قلبك ابيض وبعدين انا اعرف نور دي منين علشان تحكيلي عنها انا معمريش شفتها 

    مريم : طيب يخويا سوق بسرعة علشان انا جعانه خاااالص 

    ادهم بمرح : طول عمرك مفجوعه

    مريم وقد تذكرت شيئا : دومي هو عمو أحمد امتا رح يرجع من السفر وحشني خااالص 

    ادهم : يلي يسمعك بتقولي عمو يصدق ده أكبر مني بأربع سنين بس 

    مريم بضحك : ههههههههه معاك حق ده كيوت كده وحليوه كده ووسيم كده يخرب بيت حلاوة أمه

    أدهم بضحك : الحمدلله انه عمك ههههههههههه 


     كانت  نور تسير متوجهه نحو المنزل وهي غارقه في افكارها وحياتها  ليلفت سمعها صوت يأتي من آخر الشارع لتتوجه وكلها فضول لمعرفة ذلك الصوت و يا ليتها ما ذهبت

     

    وصلت نور إلى آخر الشارع لتتفاجى بأن الشارع يخلو من الماره إلا من صوت فتاة تضحك ضحكه ركيعه عاليه ليزداد لديها الفضول وتصل ذلك الصوت لتتسمر مكانها من هول ما رأت ، فقد كان شاب وفتاة في وضع غير لائق بالمره 

    نور بغضب : الله يحرقكم انتو مبخافوش ربنا حسبي الله ونعم الوكيل فيكم 

    ولكن توقفت فجأة عن الكلام حينما رأت الشرطة تملئ المكان ليصدر رئيس الشرطة اوامره بإلقاء القبض على كل الموجودين ومن ضمنهم نور 


    نور ببكاء : انتو واخديني فين انا انا مليش دعوة 

    الشرطي : اخرسي يا بت انتي الكلام ده تقولي بالقسم مش هنا يا  *** ده يلي اهلك ربوكي عليه المسخره وقلة الادب وشباب 

    نور ببكاء مرير : والله مليش دعوة هم يلي كانو

    لتسكت فجأة على أثر صفعة قوية اسقطتها ارضا

    ولاتدري كيف وماذا ولكنها لم تحس بنفسها إلا وهي تركب سيارة  الشرطة هي وذلك الشاب والفتاة  لتتوجه بهم الى القسم .....

    نكمل  ولا لا


    الفصل الثالث 

    وصل ادهم ومريم إلى القصر ، نزلو من السيارة وتوجهو نحو الداخل ، ليشاهدو والدتهم تهم بوضع الطعام على المائدة ، لتذهب مريم إلى والدتها وتقبلها من رأسها بحب 


    مريم : ازيك يا قمر انته 

    ناهد وهي تضع ما بيدها على الطاولة : حبيبة ماما عامله ايه يا قلبي وأخبار دراستك ايه 


    مريم : كويسه يا قلبي ، تعرفي يا ماما مين شفت اليوم 


    ليقاطعها ادهم : بس بس انتي مبتسكتيش خالص خلينا نأكل الاول وبعد كده تتكلمي وتقولي مين شفتي يختي 

    مريم وهي تضرب بقدميها بالأرض : حاضر 

    ثم توجهت إلى غرفتها وابدلت ملابسها 


    بعد قليل كان الجميع يتوسطون طاولة الطعام وكان الهدوء سيد الموقف ، ليقطع ذلك الهدوء رنين هاتف ادهم ، التقط ادهم هاتفه وضغط على زر الاجابه 

    ادهم : خير 

    المتصل : ........  

    ادهم : انا دلوقت مش فاضي بعد شويه طالع مهمه 

    المتصل : ..........

    ادهم : خلاص نزلهم على السجن على ما أفضى واشوف قصتهم مع السلامه 


    ناهد بجديه : خير يا ابني في حاجه ومهمه ايه دي يلي رح  ترحلها بالليل 


    ادهم مطمئن والدته : مفيش يا ست الكل في شوية بنات لقيهم بوضع مش كويس مع شاب وحاليا هم بالحجز ، أما المهمه يا ستي فده شغل يا ماما وانا معرض للخطر بأي وقت وانتي عارفه ده كويس 


    ناهد : الله يحميك يا حبيبي و يرجعك بالسلامه 

    ذهب ادهم إلى غرفته وارتدى بدلته العسكريه وقد أقسم ان يأخذ بحق والده ، نزل الدرجات وتوجه نحو الباب الرئيسي ليتوقف فجأة على صوت أخته الباكي

     

    مريم ببكاء وهي تقترب منه : دومي خلي بالك من نفسك انا مفضليش حد بالدنيا غيرك انته وماما واذا حصلك حاجه مش رح أقدر أعيش من غيرك 


    ادهم وهو يحتضن اخته : مريم يا حبيبتي متخافيش عليا بأذن الله رح ارجعلك انتي وماما وبعدين يلي الله كاتبه هو يلي رح يحصل يا حبيبتي 

    مريم وهي تزداد بالبكاء : ونعم بالله خلي بالك من نفسك لا إله الا الله 

    ادهم بأبتسامه : محمد رسول الله 

    قبل ادهم رأس مريم وتوجه نحو سيارته ليستقلها ويتوجه نحو مهمته 


    كانت تجول الغرفة ذهابا وايابا ، لا تدري ماذا تفعل قلبها يخبرها بأن ابنتها ليست بخير ، اتصلت عليها عدة مرات ولكن هاتفها مغلق ولا تعرف أحد من أصدقائها ، او بالأحرى لا يوجد لديها صديقات 


    رحاب ببكاء : يا رب طمني عليها يا رب 

    ليخرج من الغرفة بطلته الكريهه لتركض نحوه تلك المسكينه 

    رحاب ببكاء : الحقني يا محمود نور  بعدها مرجعتش

    والساعه داخله على الثمنيه المساء 

    محمود ببرود : وانا ايه المطلوب مني روحي شوفي بنتك بأي داهيه ودت نفسها ثم أكمل بضحك او تلاقيها دايره على حل شعرها 


    رحاب ببكاء : حرام عليك يا محمود انته مبتخفش ربنا ، اتقي الله فالمسكينه 

    لتسكت فجاء أثر صفعه قوية اسقطتها أرضا 

    محمود بحقد : انتي تخرسي خااالص ، ان شاء الله تولعي انتي وهي بيوم واحد 

    ثم تركها تبكي حالها وتوجه نحو الخارج 


    كل مشغول في عمله وحياته ، ولا يهتم أحد بتلك المسكينة التي كانت تجلس على ارضيه الزنزانه وتضم ساقيها إلى صدرها وتبكي كما لم تبكي من قبل ،  برفقة تلك الفتاة اللعينه التي كانت السبب هي وذلك الشاب اللعين أيضا في مجيئها إلى هنا 


    نور لنفسها وهي تبكي : يااااارب ماليش غيرك تساعدني ياا رب انته عارف اني مليش دعوة يا رب

    الفتاة بضحكه ركيعه : ما تفكيها يختي مشبعتيش عياط

     

    لم تلتفت إليها نور ولم تسمع كلامها بل فقط تبكي وتبكي وتدعو ربها ان يخرجها من ما هي فيه 


    في إحدى البيوت المهجورة يجتمع عدد من الرجال يخططون لأمر ما 

    رجل 1 : ابن العمري مش سايبنا بحالنا ده بيخطط يقتلنا كلنا وينتقم لوالده

    رجل 2 : أعلى ما بخيله يركبه ده من المستحيل انه يعرف عننا حاجه 


    وصل أدهم بالقوات الكبيرة معه إلى المكان الذي أعطاه له اللواء عاصم ، توزع الجميع في مكانه ثم أعطه لهم ادهم الإشارة بالبدء

    ليدوي صوت طلقات في المكان جعلت هؤلاء الرجال يخرجون أسلحتهم ويبدأ الاشتباك بينهم وبين العساكر ، استمر الاشتباك إلى ما يقارب النصف ساعة ، بعدها تمكن ادهم وبعض العساكر من اقتحام ذلك المنزل ليشاهد أمامه رجلين يغطيان وجهيهما ويرفعان السلاح في وجهه 


    ادهم بسخريه : والله وقعتو بين ايديا يا زفت منك ليه

    الرجل 1 بخوف : ادهم العمري 

    ادهم بسخريه : ايوه ادهم العمري إلي  هياخد عمرك انته وهو 

    لتنطلق رصاصه من ادهم استقرت في قدم ذلك الرجل ليركض الرجل الآخر ويستطيع الفرار 


    ادهم بصراخ : الحقو بسرعه متخلوهوش يهرب 

    ثم انقض على الرجل الآخر يكيل له اللكمات

    ادهم بصراخ : مين ميييييييين يلي قتل ابويا أنطق

    الرجل : مش مش انا يا باشا والله مش انا

    ادهم بصراخ أكبر : اومال مين أنطق يا زفت 

    الرجل : واحد اسمه محمود !!!!!! ده الرجل يلي كان معايا وهرب 


    لتجحظ عينا ادهم بغضب حقيقي قاتل والده كان يقف أمامه منذ لحظات وهرب !! هرب بتلك البساطة 

    ليعود وينهال على ذلك الرجل بالضرب ، قام بضربه بكل مكان في جسده حتى بدأت الدماء تتدفق من كل جسده وبعدها غاب عن الوعي


    ليدخل أحد العساكر وعلى وجهه علامات الخيبه ليفهم ادهم من ذلك بأن قاتل والده هرب !!!!!!


    ادهم موجه حديثه إلى العساكر : خدو الكلب ده وحطو بالمشفى العسكري وخلي عينكم عليه علشان لسه في معلومات عايز اعرفها منه ثم أكمل بصراخ يلااااااااااااا


    ليتحرك العساكر بسرعة الريح فهم يعلمون من هو ادهم العمري عندما يغضب 


    بعد ساعة وصل ادهم إلى مكتبه ، كانت الساعه قد تجاوزت الواحده بعد منتصف الليل جلس على كرسيه واراح رأسه للخلف وتنهد تنهيدة طويلة خرجت من أعماقه ، وبدأ متعبا إلى حد كبير او لنقل بأن التعب النفسي والضغط الكبير عليه أكبر من التعب الجسمي عاصفة من الغليان اجتاحت جسده فقاتل والده هرب أمام عينيه 


     ليطرق الباب بعد قليل ليسمح له ادهم بالدخول ، دلف العسكري وأدى التحيه العسكريه 

    ادهم بتعب : خير يا علاء في حاجه 

    العسكري علاء : يا باشا البنت يلي جبناها الظهر مقطعه نفسها عياط 

    ادهم بأنتباه : بت مين دي يا علاء 

    علاء : دي البنت يلي كانت مع شب وبنت تانيه في وضع مش منااسب 

    ادهم بتذكر : ااااه طيب يا علاء روح جيبهم هنا اشوف قصتهم ايه دول كمان 

    أدى علاء التحيه العسكريه وخرج 


    ليأتي بعد قليل مصطحب الشاب والفتاة ونور !!!! 

    دخل الأول الشاب والفتاة ليلتفت ادهم معطيهم ظهره في نفس الوقت الذي دخلت منه نور 


    ادهم وهو مازال معطيهم ظهره : هو انا معنديش حاجه إلا شويه زباله زيكم مش لاقيين حد يربيهم انتو اهلكم فين ، مبتخافوش ربنا ، بس خلاص انا رح اربيكم من أول وجديد 

    ثم وبحركة مفاجئ التفت ادهم وسقطت يده على وجه الشاب في البداية ثم تلك الفتاة وهم برفع يده بأتجاه نور لتجحظ عينيه من الصدمه وبقيت يده معلقه في الهواء قبل ان ينزلها بعد ثواني

     

    ادهم بصدمه : انتي !!!!! بتعملي ايه هنا يا بت انتي ثم اكمل بضحكه سخريه : ههههههههههههههههههه وعاملتيلي فيها الشريفه ومتبصليش كده ومبعرفش ايه 

    نور ببكاء هستيري : والله مليش دعوة والله  معرفهمش

    ادهم بصراخ : اخرسي خاااالص و مسمعش صوتك فاااااااهمه

    نور ببكاء أكبر : فا فاهمه 

    ادهم موجه حديثه للشاب  : وانته يا زفت متعرفش انه ده يلي عملته رح ياخدك على  حبل المشنقه ده اسمه زنا !!! 


    الشاب وهو يرتجف من الخوف : يا باشا ابوس ايدك سامحني ارجوووك يا باشا وبعدين البت دي ملهاش دعوة دي كانت ماشيه بالشارع وكانت اصلا بتبهدلنا 

    لينصدم ادهم من كلام الشاب ، ثم نادى على العسكري وأمره بأنزال الشاب والفتاة إلى الزنزانة 


    بعد ان خرجو بقيت نور واقفه وهي ترتجف من الخوف والبكاء 

    ادهم وقد رق قلبه لها : احم انا آسف ممكن تهدي شوية 

    وقام بأعطائها كأس من الماء حتى تهدء قليلا 

    نور وقد هدأت قليلا : انا مش مسمحاك ولا مسامحه العسكري يلي جابني هنا انتو اتهمتوني بشرفي ومسمعتوش مني وصدقتو يلي انتو حابين تصدقو

    ادهم : معلش يا انسه حصل سوء تفاهم ومره تانيه متدخليش بحاجه ملكيش فيها علشان رح تودي نفسك بمشاكل انتي في غنى عنها

     

    نور وقد استعادت شي من قوتها : ملكش دعوة بيا يا سيادة الضابط ده شي ميخصكش

    لتحمر عينا ادهم من الغضب ، لم تسبق لفتاة ان حدثته بتلك النبرة ، ولكن حينما يدقق النظر بعينيها يرى تلك النظرة المنكسرة بعينيها 

    نور : ممكن تناديلي العسكري يلي جابني هنا 

    ادهم : عاوزة منه ايه 

    نور بأصرار : بس يجي رح تعرف 

    بعد دقائق كان العسكري علاء يقف أمام نور التي عندما رأته نهضت من مكانها ، وابتسمت بسخريه في وجهه ، ورفعت يدها لتسقط على وجه علاء !!!!


    الفصل الرابع 

    كان علاء يقف أمام نور ، لتبتسم نور بسخريه ، ثم ترفع يدها وتهوي بها على وجهه ، ليتسمر أدهم مكانه وكذلك علاء الذي بدأت كل شياطين الدنيا بالظهور أمامه ، لتخرجهم نور من أفكارهم 


    نور موجها حديثها إلى علاء : وكده بكون عطيتك حقك يا استاذ علاء ، علشان مره تانيه متضنش بالناس قبل ما تعرف الحقيقة ولا تطعن بشرف بنت من أشرف بنات الدنيا ، ولا تقذف المحصنات بكلام مقرف لانه عقابك رح يكون كبير عند ربنا ، واتمنى القلم ده يفوقك من يلي انته فيه 


    اما عند علاء فلم يكن يصدق نفسه بأن تلك الواقفه أمامه قامت بضربه ، لم يتجرأ عليه أحد من قبل لتتجرأ عليه تلك الوقحه!!!!! على حد قوله ، بدأ يغلي ويغلي حتى تجرأ للمره الثانيه وقام برفع يده محاولا صفعها من جديد ، ولكن وجد يد قويه تمنعه من ذلك ولم تكن سواء يد ادهم !!!!! 


    ادهم بغضب والشرر يتطاير من عيونه : اياك تعملها مره تانيه والله لأكون موديك وراء الشمس يا علاء 

    ثم قام بدفعه وأمر العساكر بأخذه الى الخارج وتجريده من عمله لانه قام بالتعدي على سجينه دون وجه حق !!


    اما نور فقد تفاجأت من موقف ادهم ، كانت تتوقع ان يقوم بحبسها بعد ان قامت بضرب ذلك المعتوه ، حسنا هي تفاجأت من نفسها أيضا حينما قامت بضربه ولكنها لم تندم ، لم يتجرأ أحد ويقوم بطعنها بشرفها ، ليأتي ذلك المعتوه ويفعل ذلك ، يستحق هكذا أقنعت نفسها 


     أما ادهم فلم يعرف ماذا حدث له عندما شاهد علاء يهم بصفع تلك الملاك البريئة ، وكلما تذكر ان يده صفعتها من قبل ، يلعنه ألف مره ليتدارك نفسه ويخرجها من شرودها 

    ادهم بهدوء عكس ما بداخله من شعور لم يعرف معناه : يلا 

    نور ببلاهه : يلا فين

     

    ادهم بسخريه : على الزنزانه ، فين يعني اوصلك على بيتك 

    نور بغضب : متشكرين يا حضرتك بس انا من المستحيل اني أركب مع واحد غريب عني وخاصة انته يا محترم ما انته برضو ظلمتني 

     

    أدهم بتنحنح : رح اوصلك يعني رح اوصلك الساعه داخله على 2 بعد نص الليل ، والدنيا مش امان برا

    نور بعناد : تو مش عايزة 


    ادهم وهو يقترب منها رويدا رويدا : رح تيجي اوصلك ولا انزلك تحت مع المجرمين تتسلي معاهم شويه

    نور وبدأء الخوف يصل إليها من جديد : لا لا مش عايزة خلاص خلاص

     

    أدهم بإنتصار : اما الضابط أدهم العمري بيقول كلمه بتتنفذ


    حدقته نور بنظرة مميته ، ثم استسلمت وتوجهت معه نحو الخارج ، استقلت السيارة معه وتوجهو نحو منزل نور 


    اما علاء فقد كان بركان على وشك الانفجار ، وتعهد بينه وبين نفسه بأنه سوف ينتقم من تلك الجميلة وذلك المتعجرف ادهم !!!!! 


    وصل إلى بيته ولم يكن مصدق نفسه بأنه نجى من براثين ادهم العمري !!! هو يعرف جيدا من هو ادهم ويعرف أيضا بأنه لن يرحمه بعد الذي فعله في الماضي ، دخل إلى المنزل ، كان الهدوء سيد الموقف ولكن لمح تلك الأم الملكومه التي كانت تبكي وتبكي على ابنتها التي لم تعرف بعد أين هي ، لقد وصل بها الأمر ان تنزل إلى الشارع وتبحث عنها ولكن لا فائدة لم تجد أحد 

     بعدها عادت إلى بيتها تبكي حالها وحال تلك المسكينة التي ظلمت منذ ان جاءت إلى هذه الدنيا ، استغفر ربها سريعا عندما فتح الباب ظنت بأنها ابنتها ولكن خاب ظنها عندما وجدته ذلك اللعين زوجها !!! 


    محمود بسخريه : الست الهانم لسه مرجعتش 

    رحاب ببكاء : حرام عليك روح دور عليها وجيبهالي

    انا عايزة بنتي حرام عليك 


    محمود بضحك : ههههههههههههههههههه ان شاء الله عمرها ما رجعت علشان أرتاح منها ومن قرفها 

    لتبدأ نوبة بكاء جديدة على حالها وحال ابنتها ، تلك الفتاة المسكينة التي لا تعرف شيئا من الحقيقة ولكن  عاهدت نفسها بأن تحميها لآخر يوم في حياتها 


    في قصر العمري 

    وخاصة في غرفة ناهد والدة أدهم 

    كانت تجلس على سريرها وتضم صورة إلى صدرها وتبكي بهدوء ، وهي تتذكر زوجها الراحل ، حبيبها وأبو أولادها ، تتذكر كل شي جميل يذكرها فيه 

    ايام خطوبتهم ، ايام زواجهم ، ولادة أدهم التي كانت بمثابة فرحه كبيرة لديه ، وولادة مريم التي أحبها أكثر من إي أحد في الدنيا ، تتذكر وتبكي وتبكي 

    حتى سمعت صوت خطوات هادئة خلف الباب ثم طرقات خفيفة ، 

    ناهد وهي تمسح دموعها : تعالي يا مريم 


    هي تعرف بأنها مريم لأنها تأتي كل ليلة في هذا الوقت وتنام بجانب والدتها ، لتأخذ الأمان والحماية من حضنها الدافئ 


    توجهت مريم إلى سرير والدتها ودست نفسها بجوارها وطوقت ذراعيها حول خصر والدتها ودفنت رأسها في حضنها ولم تنطق سواء كلمه واحدة 

    وحشني جدا يا ماما !! 


    لتمسد ناهد على رأس ابنتها بهدوء لتمنحها الأمان والحنان والطمأنينة ، لتستكين مريم بين أحضان والدتها وتغط في نوم عميق 


    في داخل سيارة ادهم 

    كان الهدوء يعم المكان ، إلا من صوت أنفاس من في السيارة ، وخاصة نور التي كانت مضطربه ومتوترة بشكل كبير ، لم يسبق لها ان جلست بجانب شخص غريب ، استغفرت ربها ، ثم بدأت دقات قلبها العنيفة عندما تذكرت والدها ، وماذا سوف تكون ردة فعله 

    ليقطع ذلك الهدوء صوته الرجولي 


    أدهم : ممكن أسألك على حاجه 

    نور وهي تنظر من شباك السيارة : تفضل اسأل

    أدهم : ممكن اعرف ايه سر النظره الحزينة يلي في عينك دي 

    لتستدير نور وتنظر بوجهه ، لتتلاقى العيون في حديث طويل لا يفهمه سواهم ، ولكن سرعان ما أنزلت أعينها من عليه وهي تستغفر ربها


    نور لنفسها : انتي مجنونه يا زفته انتي ازاي تبصيلو كده ، عااااا انا غبيه غبيه

    أدهم بضحك : ههههههههههههه ليه بتقولي على نفسك غبيه

    لتجحظ عينيها في صدمه وتنظر له ببلاها

    ليكمل ادهم بضحك : هههههههههههه على فكرة صوتك كان مسموع 

    لتتمتم نور بكلامات غير مفهومه

    أدهم : مجاوبتيش على سؤالي

    نور بتلك النظرة المنكسرة : ده شي يخصني لوحدي ومبحبش حد يدخل في حياتي

     

    أدهم هو ينظر إليها : على راحتك بس في يوم رح أعرف ايه سر النظرة دي

    نور ببلاهه : نعم ، إلي هو ازاي يعني انا معرفكش ولا رح اشوفك مره تانيه 

    أدهم بأبتسامه خبيثة : رح نشوف يا انسه 

    كانت على وشك الرد عليه حينما قاطعها أدهم 

    ادهم بجديه : تفضلي وصلنا واشوفك بصدفه جديدة بأذن الله ثم أطلق ضحكه خفيفه 

    نور بصوت منخفض : شكرا 

    ونزلت من السيارة دون كلمه اخرى


    اما أدهم فهو لا يستطيع فهم تلك الفتاة ، فهي متقلبة المزاج ، تاره تغضب وتاره تضحك وتاره تشكره 

    نعم عجز عن تفسير تلك الفتاة ولكن شعور غريب سكن بداخله ، اما الشي الذي كان يجهله فهو بأنها مسافة قصيرة كانت تفصل بينه وبين قاتل والده !!!


    سارت نور بخطوات بطيئة متثاقلة ، فهي تخشي كثير والدها وهي أعلم به جيدا حينما يكون غاضب حسنا هو غاضب دائما ويعاملها معامله قاسيه 


    احيانا تشك بأن ذلك الشخص هو والدهااا !!!!! 

    فلا يوجد والد يعامل ابنته بتلك الهمجيه والقسوة

    دخلت الى داخل العمارة واستقلت المصعد ولا يوجد على لسانها إلا كلمه واااحدة ..... يااااااااارب 


    فتحت باب منزلها بيد مرتجفه ، لتتسمر مكانها عندما شاهدت والدتها تغفي على الارض والدموع تملئ وجههاا ، لا يوجد شخص في هذه الحياة يخاف عليها مثل تلك المسكينه الضعيفة النائمة على الارض رق قلبها على والدتها وتوجهت نحوها وبدأت بأيقاظها بشكل حنون ، لتستيقظ رحاب بتثاقل ليقابلها جوز عيون زيتونيه لتدقق النظر والتي لم تكن سواء ابنتها نور !!! 


    قامت رحاب واحتضنت ابنتها وشددت من احتضانها وهي تبكي وتبكي وتحمد ربها على عودة نور اليها

    فقد كانت تخشى ان تذهب ولن تعود وهي موقنه بأن ذلك اليوم اصبح قريب بسبب زوجها اللعين 

    رحاب ببكاء : ليه تعملي فيه كده يا بنتي انا كنت بموت بغيابك

    نور ببكاء : غصب عني يا ماما والله ، رح احكيلك كل حاجه حصلت معايا 

    لتنصت لها رحاب بكل حواسها وتلك المسكينة بدأت بسرد كل شي حصل معها ، وعندما انتهت ارتمت بحضن والدتها وهي تبكي بشكل هستيري 


    ليقطع ذلك الموقف صوته اللعين : والله ونور البيت يا ست نور ، ثم اكمل بصوت مرتفع وغاضب : هي خانه من غير بواب ولا ايه 

    نور وهي تلتصق بأمها : بابا والله غصب عني 

    ليكون في خلال ثواني يمسك بها من شعرها ويده تهوي على وجهها بصفعه قويه جعلتها تسقط أرضا والدماء بدأت بالتدفق من انفها ، ثم يعود ويمسكها من شعرها من جديد ، وقام بخلع حزامه وانقض عليها فيه بكل قسوة وعنف ، وهي تصرخ وتبكي بشكل هستيري والدماء بدأت تسيل من كل جزء من جسدها ، ووالدتها كانت تحاول منعه وفي كل مره يقوم بدفعها ويعادو ضرب تلك المسكينه من جديد حتى خارت قواها وسقطت على الارض غائبة عن الوعي مسلمه أمرها الى خالقها 


    وصل أدهم إلى القصر ، ولكن أحس فجاة بإنقباض شديد في قلبه لا يعلم مصدره ولكن لا يدري لما أتت صورة نور في مخيلته ولكنه نفض تلك الأفكار من رأسه وتوجه نحو غرفته ، دلف إلى المرحاض وأخذ حمام وابدل ملابسه وتوجه نحو سريره ، تمدد على فراشه وبدأ بأغلاق عينيه ولكن بدأ الانقباض يزداد شيئا فشيئا ، وصورة نور لا تفارقه ، قام من على السرير ودلف إلى المرحاض من جديد وتوضأ وبدأ في الصلاة حتى يريح الله قلبه وينسى ذلك الانقباض الذي لا يعرف سببه 


    في مكان بعيد نوعا ما عن الأحداث،  وخاصة في إحدى الدول الأوروبية وتحديدا باريس !! 

    تجلس فتاة ذات جمال أوروبي صااارخ بعينيها الزيتونيه وشعرها الأشقر الطويل ، وجسدها الذي يشبه جسد عارضات الأزياء ، 

    تجلس نورهان ذات 37 عاما ومن يراها يكاد يجزم بأنها في العشرون من عمرها ، كانت تحمل صورة لفتاة حديثة الولادة ، ونظرة منكسرة أيضا تغطي ملامح وجهها الجميل 

    نورهان ببكاء : يا ترى انتي فين يا حبيبة ماما



    الفصل الخامس 

    في صباح اليوم التالي استيقظ ادهم على بعض الأصوات التي تأتي من الخارج ، قام ودلف إلى الحمام ، أخذ شاور سريع ، بعد قليل خرج وقام بأرتداء ملابسه والتي كانت عبارة عن بنطلون اسود وقميص اسود نص كم ، وارتداء حذائه ووضع من عطره الذي يسحر انفاس الفتيات المعجبات ، وتناول هاتفه و مفاتيحه وتوجه إلى أسفل 

    في الأسفل كانت تجلس مريم ورحاب أمام تلك الفتاة المغرورة ، التي كانت تجول بعينيها القصر تبحث عنه ولكن لم يظهر بعد 


    زينة بأبتسامه صفراء : هو أدهم فينه يا انطي 

    مريم بحزم : اسمه ابيه ادهم ولا نسيتي انه اكبر منك بحوالي 12 سنة وبعدين عيب يلي انتي لابستيه ده ادهم ميهنش عليه يشوفك بالشكل المقرف ده 


    زينة وهي تصق على أسنانها : انتي ايش فهمك بالموضه والازياء يا غبيه 

    ناهد : عيب الكلام ده يا زينة مريم أكبر منك ميصحش تتكلمي معاها بالشكل ده

    مريم بصدمه : انا غبيه يا معفنه يا وجه البومه والله

    لاعلمك الأدب يا معفنه 

    ثم نهضت وحاولت الانقضاض على زينة ، ليأتيها صوته الجهوري من خلفها 


    أدهم بجديه : ايه يلي بيحصل هنا يا مريم 

    لتنهض  زينة بشكل سريع وتتوجه الى أدهم محاولة منها لاحتضانه ولكنه صدها قبل ان تصل اليه ، لتنظر لها مريم بتشفي وضحكه مكبوته 

    أدهم موجه حديثه إلى زينة : ايه الزفت يلي لابسه ده يا زينة مليون مرة قولتلك متلبسيش حاجه كده

    وبعدين انتي معتيش صغيرة عيب كده 


    زينة بدلع : يعني انته بتغار عليا يا دومي 

    أدهم بصراخ : زينة احترمي نفسك وبلا اسم الدلع الزباله ده وبعدين انتي زي مريم اختي بالضبط 

    لتنطلق ضحكه رنانه من مريم متشفيه بتلك الزينة 


    استووب !!!! زينة بنت عمرها 18 سنة بنت جميلة جدا بس معندهاش مسؤلية او نقول اهلها مش بيعلموها الصح من الغلط ، هي بنت عمه لادهم وهو بيعتبرها متل اخته بالضبط ، هي بتحب ادهم او بتفكر أنها بتحبه 


    عودة إلى الاحداث 

    جلس أدهم يتناول طعام الإفطار مع عائلته وزينه التي كانت خجله من كلام أدهم لها ، هي تحتاج إلى شخص كبير يقوم بإرشادها إلى الطريق الصحيح في ظل غياب والدتها التي لا تجلس بالبيت كثيرا وتقضي أغلب الأوقات مع رفيقاتها ووالدها محمد مشغول طول الوقت بعمله ولا يوجد لها اي أصدقاء 

    رنين هاتف ادهم اخرجهم من شرودهم

    أدهم وهو يلتقط الهاتف ويرد على المتصل الذي كان رقم غريب 

    أدهم : السلام عليكم 

    المتصل : وعليكم السلام ازيك يا حضرة الضابط

    أدهم : الحمدلله مين معايا 

    المتصل : كده يا صاحبي نسيتني

    أدهم بسعادة : يخرب بيتك عماااااار !!!!!!! 

    عمار بضحك : ده أسلوب واحد بيحكي فيه مع صاحبه يلي مشافوش من شهور 

    أدهم بسعادة : بس ياااض وقولي انته رجعت من المهمه

    عمار : اه يا سيدي رجعت وانا اهو مستني حضرتك بالمكتب 

    لينهض أدهم وهو يلتقط مفاتيح سيارته وهو يقول : خليك عندك يا زفت انا مسافه الطريق واوصلك


    عمار بحزن مصطنع : بقا انا زفت يا حضرة الضابط مااشي يا سيدي متتأخرش

    ناهد موجها حديثها إلى ابنها : مين ده يا ادهم 

    أدهم بأبتسامه : ده عمار يا ماما عمار ياااااه متتخيليش وحشني الواد المعفن ده قد ايه 

    مريم متدخله : والله انتو الرجاله غريبين بتحبو بعض بطريقة مجنونه 

    أدهم بضحك : هههههههههههههههه اسكتي انتي وخليكي حبي بالست نور صاحبتك يلي قرفتيني فيها 

    ليضحك الجميع ومعهم زينة التي تشعر بجو العائلة فقط في منزل عمها المرحوم رائد !!! 


    فتحت عينيها بتثاقل ، وجدت نفسها في غرفة بيضاء ، لا تشعر بجسدها ، رأسها يؤلمها بشكل كبير 

    ظنت نفسها بأنها ماتت ، وهي الآن في دنيا ثانيه 

    ليفتح الباب وتظهر منه والدتها التي كانت بحاله يرثى لها نتيجة البكاء الشديد على تلك المسكينة 


    لتحاول نور النهوض ولكن كان جسدها يؤلمها بشكل كبير 

    رحاب وهي تتوجه إليها وتمنعها من النهوض : خليكي يا بنتي متتحركيش من مكانك 

    نور ببكاء : انا انا فين يا ماما 

    رحاب بحزن على ابنتها : انتي في المستشفى يا بنتي امبارح بعد ما  ابوكي ضربك اغمى عليكي من كتر الضرب والجيران ساعدوني وجبتك على هناو الحمدلله الدكتور طمني انك مفيش فيكي حاجه مجرد رضوض وبس 


    نور بحزن : ليه بس يا ماما بابا بعاملني كده ولا بعمره سمعني كلمه حلوة ، ولا حتى ضحك معايا متل باقي الأبهات،  نفسي أحس انه في ليا أب بيحبني وبخاف عليا ، ليه كده يا ماما لييييه

    لتتلعثم رحاب ولا تدري بماذا تجيب لتأخذ ابنتها بين أحضانها ، ليرن فجأة هاتف نور التي التقطته والتي لم تكن سوا مريم 

    نور بصوت ضعيف : ازيك يا حبيبتي 

    مريم بخضه : مال صوتك يا نور 

    نور ببكاء : انا في المستشفى يا مريم 

    مريم بصدمه : مستشفى ايه ده اعطيني العنوان بسرعة 

    نور : مستشفى ******* تعالي يا مريم انا محتجاكي

    مريم : مسافة الطريق وبتلاقيني عندك يا قلبي 

    ثم قفلت معها وتوجهت لتبديل ملابسها ثم استقلت السيارة وتوجهت نحو المشفى 


    وصل أدهم إلى مكتبه ووجد ذلك العمار يقف معطيه ظهرة 

    أدهم بفرح : ازيك يا حضرة الضابط عمار

    ليلتفت عمار بشكل سريع وبدون كلمه كان يحتضن صديق عمره وطفولته ، فعمار وأدهم أصدقاء منذ ان كانو بالابتدائية ثم استمرت صداقتهم ودخلو الجامعه معا وتخرجو معا ، ليصبحا من أفضل الضباط في الجيش 


    عمار بضحك : وحشتني يا راجل 

    أدهم : طول عمره بكاش إلي يوحش التاني يتصل يطمن 

    عمار : ما انته عارف انه المنطقه يلي كنت فيها مكنش فيها شبكه ولا حاجه طلعت روحي لخلصت من المهمه دي ، وأنا اهو قاعد على قلبك حتى تزهق مني 


    أدهم بجديه : انته اهبل ياض ازهق منك ، انته اخويا يا زفت 

    عمار : برضو زفت مقبوله منك يا حضرة الضابط 

    ليضحكا الاثنان سويا 


    ليقطع ذلك دخول العسكري مؤدي التحيه العسكريه 

    أدهم بجديه : خير في حاجه 

    العسكري : يا باشا وصلنا بلاغ انه في اب ضارب بنته ضرب عنيف وهي بالمستشفى حاليا 

    أدهم وهو يهز رأسه يمين ويسار : ايه الاهل دول استغفر الله العظيم ، عمار انته رح تروح تحقق بالقضيه دي لأني انا عندي اجتماع كمان نص ساعه 

    عمار بتفهم : حاضر ، اقوم اجهز نفسي بقى سلام يا صاحبي 

    أدهم :  انته اليوم معزوم عندنا على العشاء متنساش يا عمار ويلا روح ربنا معاك 

    عمار : ده الكلام يا برنس وحشني آكل طنط ناهد زمان مشفتهاش ، سلام يا صاحبي 

    نهض عمار وتوجه نحو اجتماعه ، في حين انطلق عمار إلى المستشفى 


    دخلت مريم الغرفة الموجودة بها نور ، لتتسمر مكانها من منظر صديقتها ، فقد كان وجهها مليء بالكدمات والجروح ورأسها ملفوف بالشاش الابيض ، كانت تجلس بالغرفة لوحدها مغمضة العينين 

    مريم بهدوء : نور 

    لتفتح نور عينيها لتقابل مريم أمامها ، لتسرع مريم بأحتضان صديقتها ، لتبدا نور بموجة بكاء جديدة ومريم تبكي على بكائها 

    نور ببكاء : تعبت يا مريم مش قادرة حاسه نفسي رح اموووت 

    مريم وهي تبكي أيضا وتمسد على رأسها : بعيد الشر عنك يا قلبي اهدي شوية واحكيلي حصل معاكي ايه 


    لتتنهد نور وتبدأ بسرد كل ما حصل معاها بداية من دخولها السجن وظلم الضابط لها وضربها لعلاء ومن ثم ايصال الضابط لها لمنزلها وضرب والدها العنيف لها ونهاية وجودها بالمستشفى 


    مريم وهي تزم شفتيها بغضب : حسبي الله ونعم الوكيل في الناس الظالمه وبعدين في اب بيعمل كده ببنته ، الله على الظالم 

    نور ببكاء  : ولا عمره حسسني بحنان الأب ، عمره ما أخذني بحضنه انا مبعرفش ايه يعني اب يا مريم 

    لتتعالى شهقات مريم وهي تتذكر والدها الحنون 

    ليخرجهم من ذلك طرقات خفيفة على الباب لتساعد مريم نور بتعديل حجابها ، وتعدل من هيئة جلستها

    مريم : تفضل

    لتدخل والدة نور ومعها ضابط والذي لم يكن سوا عمار !!!! 

    رحاب : الضابط عمار جاي يا بنتي يحكي معاكي شوية علشان يلي ابوكي عمله 

    لتتفاجى برد ابنتها الذي شل أطرافها وصدمة بدأت أيضا على وجه مريم وعمار

    نور ببرود : ليه هو بابا عمل ايييه ؟؟؟؟؟

    الفصل السادس 

    دلف بخطوات هادئة ورزينة ، أدى التحيه العسكرية بكل هيبة ووقار ، لا يليق إلا بالضابط ادهم العمري !!


    ليقابله الآخر بأبتسامه هادئة ، تتجسد فيها معاني كثير من الحب والحنان والأبوة الصادقة ، فاللواء عاصم يعتبر أدهم بمثابة ابن له ، ابن اعز وأغلى أصدقائه 


    اللواء عاصم بأبتسامه حنونه : تعال يا ادهم اقعد يا ابني 

    جلس أدهم مقابل سيادة اللواء ، لإكمال اجتماعهم المغلق 

    اللواء عاصم بعمليه : ايه آخر الأخبار يا ادهم 


    ادهم بحقد شديد  : الكلب يلي مسكناه حاليا دخل غيبوبة والدكاترة بيقولو احتمال يفوق بأي ساعه انا حاليا رح استنى على ما يفوق علشان اعرف منه تفاصيل اكتر معرفتش منه إلا اسم الكلب يلي قتل ابويا ، مقدرتش اعرف اسمه الكامل او اي حاجه عنه بس اقسم بالله يوم امسكه مش رح ارحمه ابدا رح اخلي يدوق الحزن يلي سكن جوايا وجوا امي واختي . قال كلاماته تلك وهو يعصر قبضة يد بكل قوة وشراشه

     

    اللواء عاصم وهو يشدد على يد أدهم ليمده بالقوة والحنان : رح يجي اليوم ده يا ابني وانا واثق من ده


    قبل قليل في المشفى وتحديدا قبل ان تصل مريم إلى غرفة نور ، عندما وصلت مريم إلى المشفى توجهت نحو الريسبشن وسألت عن نور ، وعلمت بأنها بالطابق الرابع , توجهت نحو المصعد وعندما همت بالدخول وإغلاق المصعد واذا بقدم شخص تضع بباب المصعد 


    مريم بحزم : لو سمحت انا مبركبش المصعد مع راجل غريب عني لوحدنا 

    ليدقق الشخص الواقف أمامه النظر فيها ، لتظهر أمامه فتاة خمرية البشرة ذات عيون واسعة باللون العسل الصافي ، ورموش كثيفة تزيدها جمال فوق جمالها ، ملابسها الواسعة الفضفاضة التي أصبحت نادره في وقتنا الحالي

     

    عمار بلا مبالاة : يا آنسة انا متأخر ومضطر اطلع بالمصعد ده 

    مريم بتحدي : انته مبتفهمش قولتلك مستحيل 

    عمار والشرر يتطاير من عينه : مين ده يلي مبيفهمش يا روح امك 

    مريم بسخريه : هو البعيد غبي ولا ايه هو في حد واقف هنا غيرك


    عمار وهو يمسح على شعره من الغضب : شوفي يا بنت الناس وسعي من قدامي احسن والله ارتكب فيكي جريمه

     

    ولكن بحركة مفاجىء قامت مريم بدفعه بحقيبتها للخارج وأغلقت المصعد عليها وهي تبتسم بشماته 

    اما عمار فلم يكن مصدقا ما حدث للتو فتاة قصيرة تمكنت من دفعه !!! وتطاولت بالكلام عليه 

    عمار لنفسه : غبيه 

    لينتظر قليلا مكانه حتى يصل المصعد مره أخرى


    عودة للأحداث مرة أخرى 

    في المستشفى 

    وخاصة في غرفة نور 

    للوهله الأولى ظنت كل من رحاب ومريم بأن نور قد فقدت الذاكرة ، لأنها كانت تتحدث بمبالاة غير طبيعية ، كأنها مغيبه عن العالم 

    أما عمار فقد صدم عندنا رأى تلك الفتاة المغرورة في الغرفة وكذلك الحال عند مريم ، وبدأت حرب العيون بينهم التي كانت مليئة بالتحدي ، ليتدارك عمار نفسه 


    عمار بجديه : يا انسه نور احنا وصلنا تبليغ من الجيران بأن والد حضرتك ضربك ضرب جامد وده يلي باين عليكي وبعدين متنكريش علشان تقرير الدكتور بيثبت كلام الجيران والشهود 


    نور وقد بدأت على وشك البكاء : أرجوك يا حضرة الضابط انا مش عاوزة اشتكي على ابويا ، ده في الأول والآخر بيفضل ابويا 

    عمار : يا آنسة ميصحش كده ده لازم يعرف ان الله حق

    نور ببكاء : أرجوك مش عايزة اشتكي وخلاص مش نور يلي بتدخل أبوها السجن 


    عمار بأعجاب : ربنا يبارك فيكي مع انه ابوكي مبيستاهلش يكون عنده جوهرة زيك بس خلاص يلي انتي عايزه 


    مريم موجهها حديثها لنور : نور حبيبتي انا نازله اجبلك حاجه تاكليها باين عليكي مش ماكله حاجه 

    رحاب : آه يا بنتي اعملي معروف دي مش راضيه تاكل من الصبح 

    مريم بغرور : مش مريم يلي تخسر قدام حد يا طنط ورح تأكل غصب عنها 

    عمار متدخل : ألف سلامه عليكي يا آنسة استأذن انا بقى 

    ثم خرج من الغرفة وخلفه مريم التي كانت تتمتم بكلمات غير مفهومه عليه 

    وصلا إلى المصعد ولحسن الحظ بأنه كان فيه رجل وزوجته وطفلهم الصغير ، ركبت مريم ومن ثم عمار مال عمار على مريم قليلا وهو يقول 

    عمار بسخريه : غبيه 

    لتحتد نظرات مريم بغضب كبير على ذلك الأبله كما أسمته


    في بيت متوسط الحال ، كان يجلس على سريره يفكر ويفكر كيف سينتقم من تلك النور !!!! 


    في المشفى 

    في غرفة نور 

    أراحت رأسها للخلف ، واغمضت عينيها بتعب ، وهي تفكر بحياتها ، لم تسعد يوما ، منذ ان كانت طفلة صغيرة وهي تتعرض للضرب والإهانة من ذلك الذي يسمى والدها ، كانت تشعر بالحزن الشديد عندما كانت ترى صديقاتها برفقة والديهم ، أما هي كانت كالمنبوذة ، لا يوجد أحد يهتم بها ، حتى والدتها نعم هي تحبها وتخاف عليها ولكن تشعر بشعور مخالف ولا تدري سببه ، دخلت مريم الغرفة وهي تحمل الطعام وتوجهت نحو نور وساعدتها على الجلوس وبدأء بأطعامها شي فشي


    نور وهي تنظر لصديقتها بحب : تعرفي يا ميمي انتي ربنا عوضني بيكي بحسك قريبة مني اكتر من امي ، اصلا انتي الوحيدة يلي بثق فيها وبحس معاها بالأماان

    مريم وهي تحتضنها : انتي اختي يا هبله واذا انا موقفتش معاكي و انتي بالظروف دي اوقف امتا 

    يلا بقى كلي شويه علشان تصحي وترجعي لحياتك ودراستك

    نور بسخريه : حياتي 

    مريم : متقوليش كده يا نور انتي بنت مؤمنه بربنا وانا واثقة انه ربنا مخبيلك كل حاجه حلوة بس انتي خليكي متفائلة وانا جمبك ومعاكي على طول 

    نور بأبتسامه صافيه : الله يخليكي ليا يا فرحتي بالحياة 


    في باريس 

    كانت نورهان تجلس مثل كل يوم وتحتضن صورة طفلة صغيرة ، ودموعها تغطي وجههاا

    دلفت سيدة في العقد السادس من عمرها ، يبدو على ملامحها القوة والسيطرة ، جلست بجانب ابنتها على السرير ، وهي تعلم جيدا سر تلك الدموع 

    الام ( فاطمه ) : وبعدين بقى يا نورهان مش رح نخلص من الموضوع ده 

    نورهان وهي تنظر لامها بسخريه : مش انتي السبب يا حضرة ماما في كل ده 

    فاطمه : انا كنت عايزة مصلحتك يا بنتي 

    نورهان : مصلحة ايه دي يلي بتخليكي تبعديني عن بنتي ، حرام عليكي 

    فاطمه بجديه : سيبينا من الكلام الفاضي ده وقوليلي ليه رفضتي عدلي باشا ده رح يموت عليكي يا هبله 

    نورهان بحزم : وانا قلتلك مش رح اتجوزه ولا اتجوز غيره فاهمه انا عايزة بنتي وبس 

    ثم أكملت بسخريه : وبعدين انتي ناسيه انتي متجوزة يا ماما !!!! 


    في سيارة أدهم كان يقود السيارة وبجانبه صديق عمره عمار متوجهين نحو قصر العمري 

    عمار : وده يلي حصل يا سيدي مرضيتش تشتكي على أبوها 

    أدهم بإستغراب : بجد دي بنت جوهرة ما شاء الله عليها مع اني معرفهاش بس عجبتني أخلاقها 


    عمار بتذكر : اما صاحبتها اعوذ بالله لسانها متبري منها غبيه 

    أدهم بضحك : ههههههههههه هو انته رحت تحقق بالحادثة ولا تتخانق مع الناس 

    بعد قليل وصلو إلى القصر وتوجهو نحو الداخل استقبلتهم ناهد بحب وترحاب شديد 

    عمار وهو يقبل يد ناهد : ازيك يا ست الكل وحشااني خاالص ووحشني اكلك الزاكي 

    ناهد بضحك : هههههههه طول عمرك همك على بطنك

    تعال اتفضل يا عمورة 

    ادهم بضحك : وانا يا ست الكل مفيش ازيك يا بني

    ناهد وهي تمسك يد ادهم بكل حب اموي صادق : انته فرحتي بالحياة يا أدهم الله لا يحرمني من طلتك عليا انته واختك 

    عمار بتأثر : احم خلاص بقى يا جماعه عايز اكل 

    ناهد : ههههههههه شوية وبتوصل  مريم وبناكل كلنا 

    عمار : آخر مرة شفتها فيها كانت خمس سنين أعوذ بالله لسانها متبري منها  

    الجميع : هههههههههههههههههههههه 


    ودعت مريم نور وتوجهت نحو القصر ، دخلت المنزل ، ولم تكن تعرف بوجود عمار صديق أخيها 

    مريم وهي تنادي على والدتها : مااااااماااااا الحقيني بالأكل يا ماما انا جعاااانه خاااالص فينك ياماما 

    ليصمت الجميع عن الكلام ، وهم ينظرون إلى تلك المجنونه الصغيرة 

    عمار بضحك شديد : هههههههههههههههههه ده انا مش لوحدي فجعان هههههههههههههه طلع في ناس فجعانه اكتر مني 


     ولكن صمت فجأة حينما تبينت ملامحها هي نفسها تلك المجنونه التي رأها في المشفى 

    اما مريم عندما شاهدت ضيف جالس مع أمها واخيها فقد تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها ، فقد كانت تموت خجلا ولم ترفع رأسها من خجلها


    أدهم بصوت رجولي حاد : ايه الكلام ده يا مريم داخله كده من غير ما تراعي وجود ناس غريبه بالبيت 

    مريم وما زال وجههاا منخفض وبدأت الدموع بالظهور بعينيها : انا اسفة والله مخذتش بالي 

    ناهد : معلش يا ابني حصل خير ما انته عارف أختك يلي في قلبها على رأس لسانها 

    أدهم بحده : يا ماما دي مبقتش صغيرة ولازم تعرف الأصول شويه 

    عمار متدخل : معلش يا أدهم حصل خير وبعدين انا مش غريب يعني 

    لحظه هي تعرف هذا الصوت جيدا ، لا لا مستحيل يكون هو ، يا رب ما يكون هو ، ده رح يتشمت فيه عااااااا  هكذا حدثت نفسها ، لترفع نظرها قليلا وتلتقي عينيها في عينيه وتتأكد من ظنونها ، لتخفض رأسها سريعا 

    أدهم بحده : تفضلي على أوضتك يا هانم وحسابنا بعدين 

    لتركض من أمامهم في لمح البصر وتدخل غرفتها وتبدأ ببكاء لا تعرف مصدره 

    أما عند ادهم فقد كان يكتم ضحكاتها على اخته المجنونه ولكن لا بد لها من مراعاة الأصول قليلا 

    مضى اليوم سريعا ، كان السعادة هي سيدة الموقف في قصر العمري وخاصة بين ادهم وعمار وهم يتحدثون عن ايامهم السابقة معا 


    في أمريكا وخاصة في إحدى الشركات العملاقة

    يجلس شاب يبلغ من العمر 37 عاما ، طويل القامه عريض الكتفين ، يمتلك عينان حادتان كالصقر 

    وسيم إلى درجة كبيرة ، مغرور ، يعلم انه عندما يمر بطريق فيها فتاة فأنها سوف يغمى عليها من جماله وهيبته ، يشبه بملامحه ابن أخيه وصديقه ادهم العمري ، أجل انه أحمد العمري ، رجل أعمال كبير ناجح بعمله ، ذكي لأبعد درجة 

    تدخل عليه السكرتيرة ، وهي تتمايل في مشيتها ظنا منها بأنه سوف يلتفت إليها او يعجب بها 

    السكرتيرة بميوعه : تفضل يا بيه دي الاوراق يلي طلبته 

    أحمد بجديه : تمام تفضلي على شغلك وبعدين اللبس الزباله ده يلي لابستيه متيجيش فيه بكرا هنا شركة محترمه مش كابريه !!! 

    السكرتيرة بخوف : حاضر يا باشا

    فقد فشلت خطتها بإيقاع ذلك المتعجرف في شباكها

    خرجت وهي تشعر بالخزي من نفسها ، أما أحمد فقد ارجع رأسه للخلف وهو يتذكر ملاكه الصغيرة 

    أحمد بحب : يا ترى انتي فين يا نورهان وحشتيني !!


    تكملة الرواية من هنااااااا


    لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

    بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

    متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

    الرواية كامله من هناااااااااا

    مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

    مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



    تعليقات