القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أبو الرجاله الفصل الثامن عشر18بقلم الفراشه شيماء سعيد علي (مدونة موسوعة القصص والروايات)

 

رواية أبو الرجاله الفصل الثامن عشر18بقلم الفراشه شيماء سعيد علي (مدونة موسوعة القصص والروايات)







رواية أبو الرجاله الفصل الثامن عشر18بقلم الفراشه شيماء سعيد علي (مدونة موسوعة القصص والروايات)


الفصل الثامن عشر

#الفراشة_شيما_سعيد

#أبو_الرجالة


_ حبيبها..


كلمة واحدة خرجت منه بكل بساطة أشعلت النيران بقلب المكان، حاول فريد الهجوم عليه بكل قوته إلا أن وقف كمال بالمنتصف قائلا بقوة :


_ إياك تعمل مشاكل ارجع خطوة لورا، وأنت يا أستاذ اتفضل نتكلم جوا بدل واقفة السلم دي..


نظرات العداء كانت واضحة بينهما، أما ثريا أخذت نفسا عميقا براحة ودلفت مع ابنتها للداخل، جلسوا جميعا بغرفة الصالون ليقول فريد بغضب :


_ أنت مين يا جدع أنت..


_ موسى الراوي..


تعريفه لنفسه بتلك الثقة جعلتها تشعر هي الأخرى بثقة، رغم ذهولها من حديثه عنها إلا أنها تود أخذ ثأرها من إبن أبو الدهب، موسى الراوي!! من أين تعرفت عليه فيروز؟!. خطورة هذا الرجل معروفة رفع نظره لفيروز مردفا :


_ فيروز أنتِ ساكتة ليه قوليله تبقي حبيبة مين وملك مين..


يا ليته يصمت، مع كل كلمة تخرج منه سيزيد كرهها إليه، بتلقائية عجيبة نظرت لموسى ليبتسم إليها بأمان، لا تعلم كيف أستمدت من رجل غريب الثقة ولكنها حدثت، عادت لتنظر لفريد قائلة بقوة :


_ هو قالك حبيبته فين الصعب في الجملة، وبعدين أنا مش حتة أرض عشان أكون ملك حد يا دكتور أنا الدكتورة فيروز..


زاد ردها جنونه ليحاول الهجوم عليها، قبل أن يقف كمال أمامه كان ملقى على الأرض بلكمة قوية من يد الأخر الذي قال بجبروت :


_ أعمل حسابك إني لحد دلوقتي عامل حساب وجودي في بيتك و وقوف أبوك قدامنا غير كدة كنت عملت منك عبرة..


مذهول لا يصدق إن عروسته اللعبة تذهب من بين يديه بتلك البساطة وهو عاجز، قام من محله ليقول كمال بهدوء :


_ روح لبيتك ومراتك يا فريد..


فتح فمه إلا إن إشارة يد كمال كانت واضحة وهو يعيد جملته بنبرة أكثر قوة :


_ سمعت أنا قولت ايه يا دكتور اختك رجعت أهي كويسة روح إنت لمراتك وبيتك..


يشعر بالضياع يحيط به، برجاء أخير تقابلت عيناه بعينيها لعله يجد ما يريح قلبه إلا أنها كانت نظرة باردة بها شعور بالفخر والنصر، رأى جملة واضحة تحثه على الرحيل، ذهب من أمامها وهو يسأل نفسه سؤالا واحدا لو أحبها من أعماق قلبه كان تركها بتلك السهولة أكثر من مرة؟!..


جلس موسى محله ووضع يده السليمة على ذراعه المصاب ببعض الألم لتقول فيروز بقلق :


_حضرتك لأزم تروح بيتك ترتاح أكيد دراعك بيوجعك..


نسي ألمه ونسي من حوله وغمز لها بطرف عينه مردفا :


_ شكلك قلقانة عليا، وقعتي فيا بسرعة يا فيروز وده لو دل على شيء يبقى إني جامد جداً..


شهقت بخجل من حديثه الوقح ليكون الرد الأوقح من ثريا عندما قالت بسخرية :


_ لأ وانت الصادق ده لو دل على شيء هيدل على انها مهزأة وخفيفة ومش عارفة قيمة نفسها عمرها ما جابت ليا حاجة عدلة..


_ ايه يا ماما ده؟!..


أخذ كمال نفسا عميقا قبل أن يقول بهدوء :


_أنت فعلاً شكلك تعبان يا أستاذ موسى ومحتاج ترتاح بس لازم تعرف ان بيني وبينك قعدة طويلة، فيروز في مقام بنتي ومش هسلمها لأي حد..


أومأ إليه موسى بهدوء وقال :


_ بصراحة يا أستاذ كمال فيروز مش حبيبتي زي ما قولت لإبن حضرتك، هو حب من نحيتي ليها لكن هي معرفش حقيقة مشاعرها نحيتي، بنتكم متربية أحسن تربية لكن إبنك لازم يعرف إن قربه من فيروز بروحه..


رفع كمال حاجبه قائلا :


_ مش واخد بالك إنك بتهددني بابني جوا بيتي..


قام موسى من مكانه وقال قبل أن يتحرك للخارج :


_ لأ واخد وده مش تهديد ده إنذار عشان محدش يجيب اللوم عليا بعد كدة..


______ شيما سعيد ______


بمنزل نوح. 

كانت عطر تجلس على فراشها منذ ليلة أمس، لم يزر النوم عينيها أبداً فقط تنظر لنفسها بالمرايا وهي تسخر على جمالها، الحظ دائماً عدو الجميلات، ليتها لم تحبه، ليتها أخذت بنصائح الآخرين وفرت بعيدا كل البعد عن هذا الحب، شعرت بلمسته على جسدها لتنتفض، سحبها حتى هدأ ارتجافها، وضع رأسه بلا كلمة على فخذها وأخذ كفها فوق خصلاته.. 


تنهدت بتعب وبدأت تمرر أصابعها بين خصلاته الناعمة، نصف ساعة مرت على هذا الحال، يحاول بقدر المستطاع إشباع روحه من وجودها قبل أن تذهب بعيدا عن عالمه. 


وصل إليه همسها الحزين :


_ لما أنت عارف إن عندك مشكلة ممكن تخرب حياتنا كذبت عليا ليه وفضلت ساكت، جاي تتخلى عني دلوقتي بعد ما أخدت اللي أنت عايزه مش كدة.. 


دفن وجهه بها أكثر وأخذ نفسا عميقا من رائحتها القادرة على ذوبان روحه بها، ثواني وخرجت منه تنهيدة طويلة قائلا :


_ كنت واطي وبضحك عليكي كان كل اللي في دماغي أخدك.. 


خرجت من بين شفتيها ضحكة متألمة ثم قالت :


_ يااا دة أنا كنت غبية فعلاً زي ما الكل بيقول، ويا ترى بقى دلوقتي شبعت فقولت أطلع من الموضوع بالتمثيلية السخيفة.. 


صدم من تفكيرها، انتفض من فوق الفراش وهو يرفض تلك الفكرة كل الرفض، حتى لو انتهت تلك العلاقة يستحيل أن يتركها تنتهي بتلك الطريقة، وضع يديه على ووجها مردفا بقوة :


_ لأ يا عطر مش دي الحقيقة.. 


أبعدته عنها بقوة وقامت من فوق الفراش قائلة بغضب ومشاعر الضياع تأكلها :


_ لأ لو سمحت طالما هي كدة كدة بايظة يبقى خلينا مكشوفين بلاش تفضل تكذب وتقول كلام كله رسم وتأليف، أنت زهقت وحابب تخلع فقولت أخلع بشياكة مش كدة.. 


لهذه الدرجة وصلت الحالة بينهما؟!. يبدو أن الحديث أصبح خطيرا والنهاية ستكون بشعة، هذا أفضل بكثير نوح اتركها تذهب وهي تكرهك حتى تقدر على العيش، أومأ إليها بقسوة قائلا :


_ صح أنتِ ذكية جداً، أنا مش عايزك يا عطر كان ممكن أفضل أخبي عليكي إني مش بخلف لو تلزميني، لكن أنا شبعت ومش عايزك في حياتي تاني، هعمل معاكي بأصلي وهسيبك هنا لحد ما العدة تخلص بعد كدة أمك أولى بيكي، ابقي اندبي جانبها... 


_____ شيما سعيد ______


بغرفة فيروز. 


دلفت ثريا وأغلقت الباب خلفها بهدوء وجدت فيروز تجلس على الفراش وبيدها الهاتف، أعتدلت بجلستها وقامت لتقترب من ثريا سريعاً تساعدها على الجلوس مردفة :


_ كنتي أرتاحي شوية يا ماما ونتكلم بعدين.. 


أشارت إليها ثريا لتجلس بجوارها قائلة :


_ أقعدي يا فيروز أنا مش هعرف أرتاح إلا لما أفهم في أيه بالظبط.. 


أومأت إليها فيروز ببعض التوتر ثم بللت شفتيها بطرف لسانها مردفة :


_ مش هكدب عليكي يا ماما، كل اللي حصل قدام حضرتك من شوية مجرد تمثيلية بايخة أنا وافقت عليها في لحظة مجنونة عشان بس أرد قيمتي قدام فريد.. 


نظرت إليها بتعجب مردفة :


_ يعني إيه الكلام ده؟!.. 


بدأت فيروز بقص كل شيء على والدتها إلا الجزء الخاص بدخولها القسم و نومها به ليلة كاملة، انتفضت ثريا من مكانها بهلع رغم وجع جسدها مردفة : 


_ وعشان تردي قيمتك قدام فريد تورطي نفسك في كارثة تانية مع واحد زي موسى الراوي، تفتكري ايه اللي يخلي واحد في مكانته يمثل تمثيلية زي دي أو حتى أنه يدور وراكي ويعرف عنك كل ده.. 


_ مش عارفة يا ماما بجد مش عارفة كل ده ليه؟!.. بس رفضت أبان قدام فريد ضعيفة أو إني كنت هربانة لمجرد إنه كان هيبقى العريس، بس كلام حضرتك ده بدأ يوترني المفروض أعمل إيه دلوقتي..


أخذتها ثريا بين أحضانها وقالت بقوة :


_ مش هتعملي أي حاجة أنا اللي هعمل... كفاية أوي لحد كدة مش هخسر تاني يا فيروز كفاية اللي خسرته طول السنين اللي فاتت.. 


_____ شيما سعيد ______


بمنزل خاطر..


استيقظ بجسد يصرخ من الألم، نومه على تلك الأريكة القصيرة جعل نصفه بالأرض والنصف الآخر يضم يد الاريكة بقوة حتى لا يسقط من عليها، حرك ظهره يمينا ويسارا ليخرج صوتا متألما قبل أن يراها تخرج من المرحاض بعباية منزلية واسعة وتضع فوق خصلاتها رباط سميك، رفع حاجبه بسخرية قائلا :


_ أول مرة في حياتي أشوف صباحية بالقذارة دي..


نفخت فمها ثم قالت بنفس السخرية :


_أهو تجرب حاجة جديدة بدل ما أنت متعود على الصباحية الشمال اللي زيك..


لمعت بعينيه نظرة تسلية واضحة، ليقوم من فوق الأريكة جاذبا إياها إليه، مرر يده على ظهرها بوقاحة مردفا :


_ يعني هي دي الصباحية اليمين وانا أقول كل الرجالة بتتجوز ليه، متخليك حلو كدة يا حلو..


وضعت كفيها على صدره لتضع مسافة مسموح بها بينهما قبل أن تهمس ببرود :


_ اتجوز أنت كلك على بعض متفرقش معايا، بس خليك عارف إن اللي يأخد هادية ميعرفش يشوف غيرها..


حرك وجهه مردفا بتعجب مصطنع :


_ وده ليه بقى يا ست هادية عندك اية مش عند باقي الستات..


أجابته بثقة ورفعت يدها لذقنه وبدأت تحرك اصبعها على ملامح وجهه بخفة أشعلت الشوق بداخله :


_ عمرك خطفت أخوك عشان واحدة من حريمك قبل كدة؟!..


رفض بحركة خفيفة من رأسه لترفع كتفها بدلال مردفة بابتسامة مميزة :


_ شوفت بنفسك أنا مش أي حد يا إبن أبو الدهب..


انتهت لعبتها بنصرها لذلك قررت الإبتعاد إلا أنه أعجبته تلك اللعبة كثيرا ولابد أن يحرز هدفا أقوى منها، شدد على خصرها ليجعلها تلتصق به ومال عليها قليلا قبل أن ينفخ بعنقها نفخة خفيفة أرتجفت بسببها تحت يديه ليقول بمكر :


_ والحلوة طالما كانت عايزة تنتقم وخلاص كانت خايفة تنتقم من فريد واختارت أخوه اللي ملوش علاقة بالموضوع ليه؟!..


تاهت بسحر أنفاسه الساخنة التي تضرب عنقها بلذة ترفرف أشياء غريبة عجيبة بداخل صدرها، لحظة مميزة جعلتها تنسى ما كانت تفعله وتستمتع فقط بهذا القرب المزلزل لها، لم يشعر بحلاوة مثل حلاوة قربها، نعم هو مستغل لأعلى درجة، فرصة توهانها بين ذراعيه فرصة نادرة ولابد أن يستخدمها بطريقها الصحيح، مال على شفتيها ليقبلها بمشاعر حلوة أخذته لعالم خاص من الذوبان..


ماس كهربائي سيطر على الأثنين عاصفة غريبة أخذتهما الي أجمل ما يشعر به الإنسان من لذة، جرس المنزل اللعين بالنسبة إليه والمنقذ بالنسبة لها، ضربته بصدره ليبتعد مردفا بغيظ :


_ ***** ده باب..


شهقت بخجل من حديثه ومن استسلامها، احمر وجهها ليقول بمرح :


_ الله ده إحنا طلعنا بنات حلوين وكمان بنتكسف أمال ليه الوش الخشب ضيعتي علينا الليلة إمبارح على الفاضي..


ماذا تقول؟!.. وقاحة بوقاحة لن تصمت :


_ روح افتح الباب يا غالي وبعدين نشوف الليلة اللي باظت، ده انا هخلي ايامك كلها شبه ضميرك..


قهقة بمرح على حديثها ثم غمز لها مردفا بنظرة تعلم بنظرة " حمدي الوزير" :


_ يا بت اطلعي من دول بقى هتموتي على ايدي الليلة يا بنت ثريا بس عايزك ترني على الإسعاف قبلها بساعتين..


دق باب المنزل بقوة جعلته يسب الطارق بلفظ خارج وذهب ليفتحه وهو يقسم على ضربه مهما كان من هو، ذهبت خلفه متوقعة والدتها إلا أنها رأت فتاة جميلة تتعلق بعنق خاطر مردفة بحزن :


_ وحشتني يا سي خاطر قولت أجيلك نقضي الليلة سوا..


وضعت يدها على فمها بذهول قائلة :


_ الله يخرب بيتك شمال أنت كمان ليك في الشمال.


انتفض بقوة وأبعدها عنه ليرى معالم الشرار واضحة بعين الأخرى فقال بنبرة سريعة وهو يدافع عن نفسه.. 


_ لأ أوعي تفهميني غلط دي مراتي البت نوسة..


تكملة الرواية من هنااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع