القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم الصمت اجابه بارعه

 رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون   بقلم الصمت اجابه بارعه



رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون   بقلم الصمت اجابه بارعه


كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه

~¤ الفصل {22} ¤~


جاسر بجدية : تتجوزينى !! 


نظرت له بصدمة .. تحاول ادخال ما قاله فى عقلها .. لتفهمه .. ماذا قال للتو !! .. هل طلب منها الزواج .. هل تتخيل !! ام تحلم !! 


قرأ جاسر علامات الصدمة الواضحة على وجهها فعاد عليها السؤال مرة اخره 


جاسر بجدية : يارا تتجوزينى !!


كاد قلبها ان يخترق ضلوها و يخرج من شدة دقاته


نظر له يارا بتفكير و قالت بحدة : ﻻ .. ﻻ .. ﻻ ..و كمان لا


نظر لها بصدمة .. هل رفضت الزواج منه !! انه لم يطلب الزواج من فتاه من قبل .. بل لم يفكر من الاصل ان يطلب الزواج من فتاه .. حتى هى .. لم يكن يخطط ان يطلب منها هذا ..بل لم يكن يتخيل .. خاصة منها ... و لكنه فى هذه اللحظة بالتحديد .. احس انه السؤال المناسب فى الوقت المناسب .. رفضت الزواج من جاسر عز الدين !! لقد تسرع فى طلبه


اكملت يارا قائلة بحدة : انا مقدرة رجولة حضرتك .. اللى فى زمن و مجتمع انعدمت فيه الرجولة .. و مقدرة انك عايز تقف جمبى و تحمينى ثم قالت بكبرياء تصحبه الدموع : لكن اللى عمرى ما هقدره او هسمح بيه انك تشفق او تمن عليا .. انا الحمد لله عندى اخ يقدر يخلى باله منى و يحمينى .. مش محتاجه جاسر بيه يتكرم و يعطف عليا و يتجوزنى 


نظر لها و كاد ان يتحدث و لكنها مسحت دموعها بسرعة و اشارت له بيدها ان يصمت .. و كفى ما حدث 


يارا بجدية : عن اذن حضرتك .. انا ﻻزم اروح 


جاسر بجدية : ماشى انتى رفضتى عرضى .. لكن مينفعش اسيبك تروحى لوحدك 


يارا باصرار : ﻻ .. مينفعش اروح معاك 


جاسر باصرار اكثر : قولت ﻻ .. هروحك 


نظرت له يارا و قالت بغضب : ﻻ .. لو حصلى حاجة يبقى دا نصيبى و ربنا عايز كدا .. لكن مش هروح معاك .. سيبنى فى حالى بقى


ثم التفت لتمشى 


ضغط جاسر على يده بغضب شديد و ظل ينظر لها وهى تغادر .. ظل يفكر ماذا يفعل ؟! هل يستجيب لرغبتها و يتركها بحالها .. ام يحميها من براثن هذا الحيوان القذر 


قرر اخيرا .. ان يحميها من براثن هذا الحيوان القذر 


*********************************** 


فى مكان تانى تحديدا الكوافير 


تنظر نيره للمراة ثم تقول بضيق و هى تنظر لحبيبة : يارتنى ما سمعت كلامك .. يا بعيدة 


حبيبة باعجاب : ليه يا بنتى .. على فكرة ﻻيق عليكى الشعر المدرج اوووى 


نيره بضيق : احنا المفروض جاين عشان تصبغى شعرك .. مش عشان ادرج شعرى 


حبيبة بضيق : على فكرة شكله حلو .. بلاش التخلف اللى جاسر و حازم حتينه فى دماغك دا 


نيره بضيق : انا عايزكى تسكتى .. عشان لو حد فيهم زعق هتجيبى وراء 


ضحكت حبيبة بسخرية و قالت : مين دى اللى تجيب واره .. انتى اه .. انا ﻻ 


نيره : بت انتى متأكدة ان عندك 16 سنة 


حبيبة بابتسامة : اه يا نونو .. عارفة الشعر دا ناقص فيه حاجة واحدة 


نيره بساؤل : يا بت مش انتى بتقولى انه كدا حلو 


حبيبة : اه حلو بس ناقص فيه خصلتين ثلاثة نبيتى 


نيره بفكير : يلا اهو تغير 


حبيبة و هى تغمز لها : ايوووة بقـــــــــــى هو دا الكلام


******************************************

فى احدى الفنادق الخمس نجوم تحديدا شرم الشيخ 


تقف جيهان فالشرفة و تتحدث فالهاتف 


جيهان بغضب : يخربيتك .. انت عبيط يا زفت الطين .. بتلعب بالنار مع جاسر عز الدين 


المتحدث بسخرية : مين جاسر عز الدين دا ؟! دا واحد شايف نفسه و فاكر ان مفيش حد احسن منه .. فاللعب معاه سهل .. حاجة مسلية جدا انك تلعبى بالنار مع واحد مغرور 


جيهان بجدية : حاسب و انت بتلعب بالنار يا على النار تحرقك .. جاسر مش 


سهل 


على بسخرية : متخفيش يا حبيبتى .. اللى متربى على بابى و مامى .. اكيد مش هيحرق اللى متربى على ابا و اما 


جيهان بتساؤل : انت ناوى تلعب معاه تانى بعد ما حرقت الشركة ؟! 


على بسخرية : يا بنت ال ***** حرق الشركة دا لعب عيال .. اللعب التقيل هيجى قريب اوى 


جيهان بستغراب : مش فاهماك هتعمل ايه يعنى ؟! 


على : البت اللى رفضت ترقص معايا فالفرح .. و هو دافع عنها .. باين عليها مهمة اوى عنده 


جيهان بصدمة : يارا !! 


على بابتسامة خبيثة : بالظبط كدا 


جيهان بحدة : يخربيتك يا على .. هتودى نفسك فى ستين داهية .. بتلعب مع جاسر و يارا .. دى يارا دى لوحدها مصيبة .. دى توديك البحر و ترجعك عطشان 


على بابتسامة خبث : متخفيش على اخوكى 


جيهان : كتلة شر اعوذ بالله .. انا حظرتك بقى و انت حر .. انا كدا كدا هقضى 


شهر العسل مع يوسف فى شرم و بعدين هو هيسافر و انا هستنى لما يبعتلى التأشيرة .. فتحرق انت 


على بسخرية : واطية واطية انتى 


جيهان بابتسامة سخرية : هجيبوا من بره يا روح خالتك .. ثم قالت بتساؤل : بس انا مش فاهمة برده .. انت بتعمل كدا ليه ؟! 


على بغل : اوﻻ انا واحد فاضى و موريش حاجة .. ثاينا مش دا اللى يعمل عليا راجل و يضربنى قدام الناس .. ثالثا بقى البت عجبانى 


سمعت جيهان صوت الباب يفتح فقالت : اعمل اللى تعمله .. يﻻ سﻻم بقى عشان يوسف جية 


على : اوك ياختى 


اغلقت الهاتف مع على .. اما يوسف فدخل عليها الشرفة و قال بابتسامة جذابة : حبيبتى بتعمل ايه ؟! 


جيهان بابتسامة : مستنية حبيبى


يوسف و هو يلف يده على خصرها و يقول : شايفة الفستان اللى على 


السرير دا انا عايزك فى 3 دقائق بالظبط تلبسيه عشان نخرج نتفسح 


جيهان بفرحة و هى تحضنه : دقيقتين بالظبط يا روحى 


دخلت جيهان وجدت فستان احمر قصير بدون اكمام يصل الى ما بعد الركبة 


نظرت له بستغراب و قالت : هلبسه ازاى و انا محجبة 


نظر لها يوسف بابتسامة و امسك خصﻻت شعرها التى اصبحت حريرية بعد 


المكواه و الاستشوار و البروتين و قال : انا شايف ان بشعرك احلى 


جيهان بتفكير : يعنى اقلع الطرحة 


يوسف : براحتك


جيهان بحيرة : مش عارفة 


يوسف : اعملى اللى يريحك 


جيهان بابتسامة : انا فعﻻ هقلعها .. عشان لما لبستها مكنتش مقتنة و كان 


غصب عنى 


*************************************** 


تجلس كوثر هى و امينة يتحدثان


كوثر بضيق : انا خلاص هتجنن يا امينة .. جاسر هيجننى 


امينة بجدية : دى غلطتك يا كوثر .. انتى اللى عودتيه .. اللى فى دماغه يعمله .. سواء صح او غلط 


كوثر بضيق شديد : ايوة بس مش عليا يا امينة .. دماغه كل يوم بتبقى ناشفة اكتر من اليوم اللى قبله 


امينة بسخرية : نفس دماغك يا كوثر .. مش جايبه من بره 


كوثر بضيق شديد : لا يا امينة .. انا بحب كل حاجة تبقى صح و مظبوته.. لكن هو مبيفكرش .. اللى عايزه بيعمله .. خصوصا من ساعة لما بدل الشركة مع حازم و هو حاله متشقلب 


امينة بجدية : جوزية 


كوثر بسخرية : اجوز مين !! جاسر ؟! بقولك مبقتش قادرة عليه .. مش بقدر افرض عليه حاجة 


امينة بجدية : برضه هرجع اقول انها غلطتك يا كوثر


**********************************


كان جاسر يدخل مكان .. لو حلم بانه يدخله .. لاصابته الصدمة لمدة اسبوع كامل 


ظل يتبعها على ظن منه .. انها ﻻ تعرف بوجوده 


اتى المترو التى ستستقله .. ركبت المترو .. فركب وراءها 


ذهبت له و قالت بحدة خفيفة : برده ماشى ورايا مش قولتلك سيبنى فى حالى 


نظر لها ببرود و قال : على فكرة انا مش ماشى وراكى .. واحد جت فى دماغه يركب المترو .. هو حر .. وﻻ المترو اتكتب على اسمك 


نظرت له بسخرية و قالت : على العموم برحتك .. بس احب اقولك انك راكب عربية السيدات 


نظر لها و قال بحرج : احم احم بجد 


نظرت له بنافذ صبر و قالت : و انا هكدب عليك ليه ؟! 


جاسر بتساؤل : طب اعمل ايه دلوقتى ؟! 


يارا بجدية : المفروض تنزل 


جاسر : اوك لما تجى المحطة الجاية .. ثم نظر لها و قال : فاكرة لما قلتى 


انى مقدرش اركب مترو .. و انى مقدرش اخرج من باب عربيتى 


نظرت له و قالت بضيق : جهز نفسك عشان تنزل المحطة جت 


جاسر بجدية : انتى هتنزلى محطة ايه ؟! 


وصلوا للمحطة و فتح المترو ابوابه .. فقالت يارا بجدية : يلا انزل الباب هيقفل 


جاسر بجدية : مش هنزل غير لما تقوليلى هتنزلى محطة ايه ؟؟ 


يارا بضيق : الباب هيقفل 


جاسر بجدية : ما يقفل 


تنهدت يارا بغضب و قالت : اف بقى .. بقولك هيقفل .. ﻻزم تنزل 


جاسر بجدية : هتنزلى محطة ايه ؟! 


نظرت له يارا بغضب و قالت : برحتك .. انت اللى هتاخد غرامة و ممكن توصل لحبس 


اغلق المترو ابوابه 


فنظرت له يارا بغضب و قالت : اف ادى المترو قفل 


نظر جاسر حوله ... فوجد جميع من فالمترو يتابعون الحوار بينهم 


نظر لها و قال بسخرية : احلى حاجة فى الشعب المصرى دا ان كل واحد فى حاله 


يارا بضيق : يا ربى انزل بقى .. اﻻ والله هقول انك ماشى ورايا و بتعكسنى


جاسر بجدية : قولى .. انتى عارفة انى مبيهمنيش 


نادت عليه سيدة عجوز و قالت : انت يا بنى 


جاسر بستغراب : انا !


السيدة : ايوة انت .. تعالى هنا 


ذهب لها جاسر و قال : افندم .. حضرتك عايزة حاجة 


السيدة العجوز : وطى شوية .. دا انت فرع اوى 


نظر لها جاسر بستغراب 


فقالت السيدة العجوز : انت هتفضل تبصلى كدا كتير .. انزل شوية 


نظر لها بستغراب من طلبها و نزل بجسده قليﻻ .. فامسكت السيدة العجوز بأذنه و ضغطت عليها (قرصته ) و قالت بعتاب : ينفع اللى بتعمله مع بنات الناس 


جاسر بالم : ااااه .. هو انا عملت ايه ؟! 


تركته و قالت بعتاب : ينفع تضيقها و تمشى وراها كدا .. المشكلة ان شكلك ابن ناس و متربى 


جاسر و هو ينظر اليها و يقول بتفاخر : ما انا ابن ناس فعلا 


قرصته السيدة من أذنه و قالت : و كمان مغرور .. سيب البنت فى حالها يلا و انزل من عربية السيدات 


جاسر بابتسامة : انتى شبة واحدة بحبها و مش بحب ارفضلها طلب .. فهنزل


قرصته من اذنه مجددا و قالت : بس يا واد .. انت مش عشان مسمسم و قمور يبقى تعكستنى .. دا انا قد ستك 


امسك جاسر اذنه بالم و قال : بتوجع على فكرة 


ضحكت له العجوز و قالت : يلا انزل الباب هيفتح 


كانت يارا تنظر له بدهشة .. من هذا .. هل هذا جاسر .. ام انها تتخيل 

اغمضت عينها وفتحتها لعلها تفيق من هذا الحلم .. فمن الصباح و هى تحلم بالتاكيد .. و لكنها وجدته واقف امامها


نظر لها و قال بجدية : خلى بالك بقى 


نظرت له بضيق و هزت رأسها 


كانت تريده ان يذهب من امامها باى شكل قبل ان يسمع دقات قلبها العالية .. التى اعلنت عليها الحرب .. عندما سمعت رفضها له 


فتح المترو ابوابه .. فخرج جاسر بسرعة و استقل عربة الرجال 


كانت العربة مزدحمة عكس عربة السيدات .. تنهد جاسر بضيق .. كانت كل 


محطة تأتى .. يقف بجانب الباب و يخرج رأسه ليراها نزلت ام ماذا ؟! 


مر رجل من جانبه و خبط فيه ثم قال : اسف يا بيه انت عارف المترو زحمة 


نظر له جاسر بعدم اهتمام و هز رأسه 


اتت المحطة الجديدة .. نظر فوجدها تخرج .. نزل بسرعة و ذهب وراءها 


التفتت له و قالت بحدة : يا بشمهندس كفاية .. بجد كفاية .. انت بتخوفنى اكثر من على و انت ماشى ورايا كدا 


رن هاتفها .. فاخرجته و ردت 


يارا : ايوة يا شادى 


شادى : ايوة يا بنتى انتى فين ؟! 


يارا : جاية اهو .. عشر دقايق بالكتير 


شادى : طب ابقى هاتى مرهم بتاع ايدى معاكى 


يارا : حاضر ان شاء الله 


جاسر : يلا باى 


يارا : باى 


اغلقت يارا الخط .. نظر لها جاسر و قال بدهشة : هو شادى دا اخوكى ؟! 


يارا بستغراب : اه لية ؟! 


جاسر بابتسامة غريبة : ﻻ مفيش .. يلا نمشى 


يارا بغضب : اف قولت متمشيش ورايا كدا 


جاسر : انتى تقولى برحتك .. و انا اعمل اللى عايزة 


يارا بغضب : استغفر الله العظيم يا رب 


جاسر : خلاص .. امشى و انا مش همشى وراكى 


يارا بجدية : وعد 


نظر جاسر فالاتجاه الاخر و قال : امشى يلا


يارا بجدية : مش هتمشى ورايا وعد 


نظر لها جاسر و ضحك ثم قال : ﻻ موعدكيش الصراحة 


ضغطت على اسنانها بغيظ و تركته و ذهبت 


ظل يتتبعها من بعيد الى ان وصلت للمنزل 


التفتت له وجدته مازال يتبعها .. كانت ستعنفه ... و لكن صوت امها اوقفها عن الحديث 


سامية بجدية : بشمهندس جاسر 


يتبع ...


~¤ الفصل {23} ¤~


التفتت له وجدته مازال يتبعها .. كانت ستعنفه ... و لكن صوت امها اوقفها عن الحديث 


سامية بجدية : بشمهندس جاسر


نظرت يارا لسامية بقلق مصحوب بالأرتباك و قالت بداخلها " ربنا يستر " 


نظر لها جاسر بستغراب و قال : افندم حضرتك بتكلمينى انا ؟! 


سامية بجدية : مش انت بشمهندس جاسر 


جاسر بستغراب : اه انا


يارا بتوتر واضح : ماما .. ازيك !! .. رجعتى انهارده بدرى .. خير فى حاجة 


نظرت لها سامية نظرة نارية .. ثم نظرت لجاسر و قالت بجدية : ممكن اخد من وقتك شوية و اتكلم معاك 


نظر لها جاسر بستغراب و قال : اكيد طبعا 


سامية بجدية : مش هينفع نقف فى وسط الشارع .. اتفضل نتكلم فوق 


جاسر : اوك ماشى 


صعدت سامية وورائها يارا يتبعها جاسر 


سامية : معلش بقى البيت مش قد المقام 


جاسر بسرعة : ﻻ طبعا .. اجمل الاشياء فى بسيطتها


نظرت سامية ليارا و قالت بجدية : ايه .. مش هتعملى حاجة لضيفنا وﻻ ايه ؟! 


يارا بتوتر : هاا .. حاضر هروح اهو 


جاسر : ﻻ .. ﻻ .. مش ﻻزم تتعب نفسها


سامية بصرامة : روحى يا يارا .. دا اكرام الضيف واجب 


دخلت يارا المطبخ 


اما سامية فنظرت لجاسر و قالت بجدية : تعرف انى بثق فى يارا لأبعد الحدود .. و مديها ثقة و عارفة و متأكدة انها عمرها ما هتكسر الثقة اللى بينى و بينها دى


جاسر بجدية : عارف .. انا شوفت بعينى محدش قالى 


سامية بجدية : تعرف كمان انى مش هسمح لحد ايا كان هو مين انه يكسر الثقة دى 


نظر لها جاسر و قال : حضرتك قصدك ايه ؟!


سامية : بشمهندس جاسر انا سمعت ان عندك اخت 


جاسر : اه فعلا عندى اخت واحدة 


سامية بجدية : تخيل فى يوم لقت واحد بيوصلها بعربيته .. و بعديها لقيته 


يعتبر ماشى وراها .. تفتكر ثقتك فيها حتى لو كانت كبيرة ممكن تهتز وﻻ ﻻ ؟! و رد فعلتك اتجاهه هتكون ايه ؟!


نظر لها جاسر و قد فهم ما ترمى اليه و قال بجدية : حضرتك فاهمة غلط .. يوم ما وصلت بشمهندسة يارا بعربيتى .. كانت اختى و بشمهندسة ياسمين معانا .. و النهارده لما مشيت وراها .. كنت ماشى وراها عشان .............. 


لم يكمل جاسر حديثه فقد قاطعته سامية قائلة بجدية ممزوجة ببعض الحدة : انا ميهمنيش الاسباب و ميهمنيش اى كلمه انت قولتها .. انا اهم حاجة انى حاطة مبادئ و حدود مهما حصل او مهما كانت الاسباب .. الحدود و المبادئ دى متتخطهاش او تتعد..............


دخلت يارا فى هذه اللحظة و هى تمسك بصنية الشاى ووضعتها ثم قاطعت 


سامية قائلة : ماما صدقنى انا قولتله ﻻ .. لكن هو اللى صمم يمشى ورايا .. 


ثم قالت مدافعة عنه : بس هو برده كان قصده شريــــــــــ..........


نظرت لها سامية بغضب و قالت بصرامة : يارا انا بتكلم 


يارا بأسف : ماما انا اسفة .. بس ﻻزم افهم حضرتك اللى حصل


جاسر بجدية : بشمهندسة يارا انا هفهمها 


سامية بجدية : اوك يا بشمهندس بعد ما تفهمنى .. مستعد انك تروح تفهم الناس من اول الشركة لحد هنا .. مستعد انك تفهم الجيران .. ها بقى مستعد 


جاسر بجدية : اه مستعد .. مستعد انى افهمهم لكن مش بالكلام .. بالفعل 


سامية بستغراب : ازاى بقى ؟! 


نظر جاسر ليارا ثم نظر لسامية و قال بجدية : لما تبقى دبلتى فى اديها الشمال


عندما سمعت يارا هذه الكلمات .. اعلن قلبها الحرب عليها ثانية .. ماذا ستفعل اذا سمع احد دقات قلبها العالية .. سيفضح امرها امامهم .. سيعلمون انها اصبحت دون ان تشعر متيمة به .. عندما يكون امامها .. تسمع صوته .. تنظر لعيونه .. تزداد حبا و عشقا لذلك المغرور 


نظرت يارا فاتجاه اخر و قالت برتباك واضح : انا مش قولت لحضرتك يا بشمهندس قرارى فالموضوع دا


نظر لها جاسر بعدم اهتمام لكلامها و نظر لسامية منتظرا منها اجابة 


سامية بجدية : افهم من كدا انك عايز تتجوزها ؟! و قد الكلام اللى بتقوله دا


جاسر بجدية : انا مبقولش حاجة غير و انا متأكد منها و قدها 


سامية بجدية : انت بابك و مامتك عارفين اللى بتقوله دا


جاسر : ﻻ لسة 


سامية بتفكير : مبدأيا انا مش موافقة 


قاطعها جاسر و قال بستغراب : ليه ؟! ممكن اعرف الاسباب


نظرت له سامية و قالت بضيق : ما انت لو كنت سيبتنى اكمل كنت عرفت 


جاسر بحرج : اسف ممكن حضرتك تكملى 


سامية بجدية : اوﻻ .. انت طلبت اديها دون علم اهلك و دا تقليل من شأنهم و يدل انك بتعمل اللى عايزه بدون علمهم او اى اهتمام برأيهم و مش عاملهم اى حساب .. ثانيا بقى و دا الاهم .. انك قليلت من بنتى و منى انا شخصيا لما انت اللى طلبتها .. مش جيبت باباك و مامتك هما اللى يتكلموا و نتفق 

جاسر بسرعة : انا مكنش قصدى كدا .. انا كان قصدى انى اخد موافقة حضرتك الاول و بعدين اقولهم ... و لو الموضوع كدا .. حضرتك اعتبرى انى مكلمتكيش فى حاجة .. و نحدد معاد و اجيب اهلى 


سامية : اوك نبقى نشوف الموضوع دا بعدين .. المهم دلوقتى ياريت وﻻ توصلها و ﻻ عايزة اشوفك معاها فى حتة 


جاسر بجدية : اكيد .. بس برده عايز افهم حضرتك انا كنت ماشى وراها ليه ؟؟ و بدأ جاسر يقص عليها من يوم الفرح الى ان احترقت الشركة 


سامية بخضة : يا ساتر يا رب .. ثم قالت بعدم فهم : بس برده انا مش فاهمة .. ايه اللى يخليك تمشى وراها و ايه صلة موضوع الفرح دا 


اخرج جاسر هاتفه و ارها الرسالة .. ثم طلب من يارا هاتفها و اراها الرسالة 

قامت سامية و قالت بنفعال ممزوج ببعض الخوف على بنتها : يعنى ايه الكلام دا .. فاكر ان محدش هيقدر يلمه او يعمله حاجة .. الكﻻم دا ﻻزم يتعمل به محضر ثم قالت بحدة ممزوجة بالاستغراب : ايه اللى مخليه متأكد انك حبيبها اوووى كدا 


جاسر : مش عارف .. بس اكيد عشان دفعت عنها 


سامية : ماشى يا بشمهندس اهم حاجة دلوقتى نعمل محضر 


جاسر : اوك زى ما حضرتك شايفة .. احنا ممكن نخلى الرسائل دى دليل فى قضية حرق الشركة 


سامية : ماشى 


جاسر : طب ثوانى بقى هكلم الظابط .. اظن ان معايا الكارت بتاعه 


ظل جاسر يبحث عن الكارت بجميع جيوب البدلة 


يارا : ممكن تشوفه فالمحفظة 


جاسر بدهشة : ايوة صح .. فين بقى المحفظة ؟! 


ثم تذكر ما حدث بالمترو 


" مر رجل بجانبه و خبط فيه ثم قال : اسف يا بيه انت عارف المترو زحمة "


ارتسمت على وجهه ابتسامة سخرية و قال بضيق : اهى كملت 


سامية / يارا بستغراب : هى ايه ؟! 


جاسر بابتسامة : ﻻ متخدوش فى بالكوا .. هعمل مكالمة و بعدين نبقى نروح .. ابتعد جاسر عنهم و اتصل بحازم 


حازم بضيق : كنت لسه هكلمك ؟! 


جاسر : لية فى ايه ؟! 


حازم بستغراب : كلمت العمال و اتفقت معاهم .. و قالوا الخساير اللى حصلت 


فالشركة ضخمة .. فمش اقل من شهر عشان تخلص 


جاسر بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. زود عدد العمالة .. بعدين سيبك 


من دا دلوقتى .. تعالى خدنى 


حازم بسخرية : يا ختى بطة .. و انت فين عربيتك ؟! 


جاسر بضيق : انجز يا بارد و بعدين هبقى احكيلك .. انا عند بيت يارا .. بس انجز و متتبردش 


حازم بدهشة : بيت يارا !!


نسيبهم يكملوا كلمهم و نشوف سامية و يارا كانوا بيتكلموا فى ايه 


يارا بستغراب : ماما انتى عرفتى ازاى انه جاسر !! 


نظرت لها سامية بضيق و قالت : هو دا اللى همك مش همك المصيبة و 


الخطر اللى انتى فيه 


يارا بستغراب : ﻻ بجد .. عرفتى ازاى ؟! 


سامية : ساعة فرح جيهان لما وصلك و انا كنت واقفة فالبلكونة مستنياكى .. شوفته من شباك العربية .. و بعدين و انتى ماشية انهارده و انا كنت خارجة من المدرسة .. شوفته و هو ماشى وراكى .. و انتى كل شوية تبصى وراكى و بعدين شكله نضيف و مستحمى .. و حاطط اللزقة على دماغه .. فأكيد جاسر 


يارا : اوك .. انتى ايه صح اللى رجعك بدرى 


سامية بضيق : نادر اتصل بيا و قالى ان الزفت اخوكى عايز يشتغل تانى


يارا بنفعال : بنى ادم غبى و الله .. ميقعد يذاكر عشان يدخل جامعة نضيفة بعدين يبقى يشتغل .. ثم قالت بتساؤل : هو اصلا فين .. مش فالشقة و كان لسة من شوية مكلمنى 


سامية : مش عارفة ..ثم قالت بتوعد : بس لما اشوفه 


******************************

حبيبة : نيره ما تجى نعمل شوبنج 


نيره : انا موافقة تعالى 


ذهبوا الى احد الأسواق التجارية و ظلوا يتجولون و يشترون 


امسكت حبيبة جيبة قصيرة للغاية و قالت باعجاب : حلوة اوى ايه رأيك ؟! 


نيره بنفعال : يخربيتك .. انتى عايزة حازم يقتلك 


حبيبة : و حازم ماله ؟! مدام مامى و بابى موافقين يبقى طز فى حازم .. و بعدين انا لسة صغيرة


نيره بضيق : برده مينفعش تلبسى كدا 


حبيبة : خلاص يا ستى وﻻ تزعلى نفسك .. مش هخدها .. يلا


خرجوا من باب المتجر فنظرت نيره لشاب امامها و كانت تشبة عليه .. اقتربت منه قليلا و قالت : دكتور مروان 


التفت لها مروان و ظل ينظر لها لفترة ثم قال بابتسامة حزن : انسة نيره ازيك ؟! 


نيره بابتسامة : تمام الحمد و حضرتك 


مروان بابسامة حزن : الحمد لله تمام 


نيره بتساؤل : هو حضرتك سيبت الجامعة ليه ؟! 


نظر لها مروان بحزن .. ماذا لو علمتى بأنه تركها من اجلك .. ﻻ يستطيع 


التعلق بيك اكثر .. ﻻ يستطيع ان يعلق نفسه بوهم .. بشئ مستحيل تحقيقه 


ثم قال ببتسامة حزن : عادى اتنقلت لجامعة تانية بسبب اسباب شخصية 


نيره بابتسامة : ربنا معاك .. بس الصراحة الدكتور اللى ادنا بدل حضرتك دا رخم جداا و مش بفهم منه اى حاجة 


مروان بابتسامة : معلش بكرة تفهمى .. و لو فى حاجة واقفة معاكى .. ممكن تكلمينى على الرقم دا ·········01


سجلت نيره الرقم و قالت : بس انا خايفة اتعبك


مروان بابتسامة : ﻻ ابدا تعبك راحة .. ثم نظر لحبيبة بستغراب 


فقالت نيره : حبيبة اخت بشمهندس حازم


مروان بابتسامة : تشرفنا 


حبيبة بابتسامة جذابة : الشرف ليا 


نظر مروان بابتسامة لنيره و قال : ممكن تقبلوا دعوتى على الغداء .. يمكن 


تبقى دى اخر مرة اشوفك فيها 


نظرت له نيره برتباك و قالت : ﻻزم نروح عشان من الصبح و احنا بره 


مروان بابتسامة : ساعة كمان مش هتخسر 


نظرت لها حبيبة و قالت بصوت واطى : وافقى بليز


مروان برجاء : اعتبري دا اخر طلب اطلبه منك 


وافقت نيره على مضض .. كى ﻻ تكسفه 


********************************


وصلوا للقسم و اخبروا الظابط بالتهديدات و قال انها مهمة للغاية و ان القانون سيأخذ مجراه من هذا المتهم و لكن هذه الرسائل ليست دليل قاطع على انه من يهددهم و لكنهم سوف يبحثون فالقضية


خرجوا من القسم .. نظر جاسر ليارا و قال : متخفيش ان شاء الله هيمسكوه .. ثم نظر لسامية و قال : ياريت متخرجش من البيت خالص و خلى بالك منها 


نظرت له سامية و قالت بضيق : انت هتوصينى على بنتى 


جاسر بضيق : العفو .. مكنش قصدى


غادرت يارا و امها و غادر جازم و جاسر للفيلا


دخل جاسر مسرعا لنازلى 


جاسر : نازلى حبيبت قلبى 


نازلى بزعل : جاسر اطلعى بره 


جاسر : ليه يا نازلى المعاملة دى 


نازلى بزعل : انتى مش بتفتكرى نازلى غير لما تكونى عايزة حاجة 


جاسر : نازلى صدقنى مش عايزك تزعلى منى .. انتى عارفة معزتك عندى اد 


ايه ؟! 


نازلى بزعل : جاسر انتى كل مرة تقولى كدا 


جاسر : طب اقولك حاجة جديدة .. انا نويت اتجوز 


نظرت له نازلى بفرحة و قالت بسعادة شديدة و نسيت زعلها منه : بجد جاسر 


قبل جاسر يدها و قال بحب : ايوة يا حبيبتى بس مش هتصدقى مين ؟! 


نازلى بسعادة : مش مهم مين ؟! المهم انك تحبيها و عايزها 


نظر لها جاسر بتفكير و قال : احبها !! 


نظرت له نازلى بدهشة و قالت : اكيد جاسر .. هو انتى مش بتحبيها !!


جلس جاسر ليصبح فى مستواها ووضع رأسه على قدميها و قال بحيرة شديدة : انا مش عارف بس شكلى اه .. كل يوم بيعدى عليا .. شعور انى خايف عليها و مش عايز حاجة تحصلها و انى ابقى سندها و تفضل طول العمر قدامى .. شايف ضحكتها .. جنونها .. عصبيتها .. حتى عندها .. و لما بشوف دموعها و مش بيبقى فى ايدى حاجة اعملها بحس انى بتقطع من جوة .. الشعور دا كل يوم بيزيد عندى .. عايزها تبقى معايا .. تبقى ليا لوحدى .. لدرجة انى طلبت منها الجواز يا نازلى 


ربتت نازلى على كتفه بحنان و قالت بستغراب : هى مين جاسر ؟! 


جاسر : يارا


نازلى بابتسامة : كنت متأكدة 


جاسر بستغراب : متأكدة ازاى ؟! 


نازلى بابتسامة : من اول مرة حكيت لنازلى عنها .. نازلى حست انها غريبة .. انها هتكون سبب فى تغير جاسر 


******************************

دخلوا الفيلا و هم يحملون الكثير من الشنط و يتحدثون و يضحكون


لمحت نيره حازم يجلس على الارجوحة و يبدو عليه الضيق 


ذهبت ناحيته هى و حبيبة 


نيره بقلق : مالك ؟؟ 


نظر لهم حازم بضيق و قال : اتأخرتوا ليه ؟!


نظرت له حبيبة بفرحة و قالت : اصل احنا روحنا الكوفير و بعض كدا روحنا المول و قبلنا دكتور مروان و عزمنا على الغداء و اتغدينا بس دكتور زى العثل .. دمه خفيف اوووى و وسيم .. كانت نقصاك الخروجة دى والله


نظر لها حازم بغضب و لم يشعر بنفسه اﻻ و يده تنزل على وجهها لتطبع صفعة مدوية 


يتبع ...


~¤ الفصل {24} ¤~


نظر لهم حازم بضيق و قال : اتأخرتوا ليه ؟!


نظرت له حبيبة بفرحة و قالت : اصل احنا روحنا الكوفير و بعض كدا روحنا المول و قبلنا دكتور مروان و عزمنا على الغداء و اتغدينا بس دكتور زى العثل .. دمه خفيف اوووى و وسيم .. كانت نقصاك الخروجة دى والله


نظر لها حازم بغضب و لم يشعر بنفسه اﻻ و يده تنزل على وجهها لتطبع عليه صفعة مدوية 


نظرت له حبيبة بصدمة و انفجرت فالبكاء و قالت من بين بكائها : انت بتضربنى يا حازم 


حازم بغضب : لما تكونى مش متربية يبقى انا اربيكى و اعلمك الادب


حبيبة بدموع ممزوجة بالحدة : انا متربية غصب عنك .. انت ازاى تمد ايدك عليا .. انا بابى و مامى عمرهم ما ضربونى 


حازم بغضب : و ليكى عين تبجحى .. مش كافية انك مش محترمة وجودى و 


قاعدة تتغزلى فالزفت مروان و انى ساكت على لبسك دا و اصبر نفسى و اقول لسة صغيرة .. متتعصبش عليها .. هى هتسمع الكلام بهدوء .. لكن انتى مش متربية 


وضعت نيره يدها على كتفه و قالت بهدوء : حازم ممكن تهدى و نتكلم بهدوء 


دفع حازم يدها عنه بعنف .. و قال بغضب : ابعدى عنى انتى كمان عشان مش طايقك و تركهم و ذهب .. وقعت نيره على الارض من شدة الدفعة ... كانت كلمات حازم كالصاعقة التى ضربتها 


ظلت جالسة على الارض لفترة تشعر بالصدمة لفعلته .. لقد عاملها بعنف شديد .. لم يعاملها هكذا من قبل نزلت الدموع من عينها .. قامت اخيرا و اخذت حبيبة فى حضنها و ضمتها .. فى الحقيقة هى من كانت تحتاج للحضن ليست حبيبة 


نيره و الدموع تنزل من عينيها بهدوء : حبيبة حبيبتى متزعليش من حازم .. حازم والله طيب و كويس و لما بيتعصب بتبقى ليه اسبابه .. الفترة دى اكيد اعصابه تعبانة عشان الشركة و الشغل اللى هيتأخر عن التسليم و كمان عشان احنا اتأخرنا و الاكتر من كدا .. انه عرف اننا كنا بنتغدى مع مروان و هو مش بيطيقه و قالت بداخلها بحزن " و مش طايقنى انا كمان "


ابتعدت عنها حبيبة و قالت بسخرية : انتى بتواسينى وﻻ بتواسى نفسك 


نظرت لها نيره و انفجرت فالبكاء 


حبيبة بتوعد : و الله لما بابى يجى يا حازم .. هقله عشان يعلمك الادب و انك متمديش ايدك عليا تانى 


نيره بضيق : انتى هتقولى لانكل شريف 


حبيبة بتوعد : اكيد هقوله .. عشان الحيوان دا ﻻزم يتربى 


نظرت لها نيره بضيق و قالت : تصدقى انك انتى اللى عايزة التربية .. فى حد يتكلم عن اخوه الكبير كدا .. ثم تركتها و دخلت 


كانت تسير و دموعها تنزل بغزارة .. فاصدمت بجاسر 


جاسر بابتسامة : ايه يا هبلة .. ماشية عامية ثم نظر لوجهها الشاحب و عينها الحمروتان من كثرة البكاء 


فقال بخضة : مالك يا بت فى ايه ؟! 


ارتمت بحضنه و زادت فالبكاء 


ربت جاسر عليها بحنان وجلسوا على الاريكة و قال بقلق : طب اهدى طب و قولى مالك ؟! 


نيره ببكاء شديد : حازم 


جاسر بقلق : ماله !! عملك حاجة ؟! 


نظرت له نيره و قالت ببكاء شديد : حازم قالى ابعدى عنى انا مش طايقك 


دخلت حبيبة فى هذه اللحظة و نظرت لنيره بضيق ثم دخلت لوالدتها 


جاسر بستغراب : مالها دى كمان ؟! ثم نظر لها و قال بستغراب : انتى عملتى ايه بقى عشان حازم يقول كدا


نيره : اصل ........ و حكت له كل ما حدث 


قام جاسر و قال بحدة : تصدقى بقى انك وﻻ انتى وﻻ هى متربين .. تروحى تتغدى مع مروان بصفته ايه ان شاء الله ؟! 


نيره ببكاء : انت كمان هتزعق .. قولتلك اكسفت اقوله ﻻ 


جاسر بضيق شديد ممزوج بالحدة : قومى من وشى دلوقتى عشان متعصبش عليكى و اضطر اعمل زى حازم


قامت نيره و ضربت قدميها بالارض ثم صعدت غرفتها و بدأت فالبكاء من جديد


اما جاسر فأخذ هاتفه و اتصل بحازم 


كان حازم فى هذه اللحظة يجلس فى احد الكافيهات شارد الذهن .. يفكر فالذى فعله .. لم يندم للحظة على ضربه لحبيبة .. انها ﻻ تكن له اى احترام .. تذكر دفعه لنيره و كلامه لها .. بالتأكيد انها تبكى الان .. ارجع رأسه للوراء و 


قال بضيق : احسن تبقى تخلى زفت ينفعها 


رن هاتفه فوجده جاسر من يتصل .. وضع الهاتف على وضع صامت و لم يرد .. ما هى اﻻ ثوانى قليلة و ارسل جاسر له رسالة على ال WhatsApp


امسك حازم هاتفه و قرأ الرسالة 


جاسر : مبتروش على الموبيل ليه ؟! انت فين ؟! 


ارسل حازم له رسالة 


حازم : انت مالك ؟! 


جاسر : هو ايه اللى انت مالك دا ؟! بقولك انت فى انهى داهية و مبترودش على الموبيل ليه ؟! 


حازم : مرزوع فى كافية و مش طايق حد .. فمش هرد 


جاسر : طب هتجى امتى ؟! 


حازم : مش هاجى هروح على الفيلا بتعتنا 


جاسر : طب رد على الموبيل 


حازم : ﻻ 


جاسر : انجز 


حازم : قولت مش هتزفت ارد استريحت 


جاسر : ربنا يهديك رد على الزفت 


************************

يارا بضيق : ماما هتفضلى كدا كتير 


سامية بضيق هى الاخرى : انتى عايزة ايه دلوقتى ؟؟ 


يارا : عايزة اعرف شكلك مضايق ليه ؟؟ 


سامية : هتعرفى لما الزفت اخوكى يشرف 


يارا بتساؤل : طب انتى زعلانة منى ؟!


سامية : ﻻ .. روحى ذاكرى يلا او اعملى اى حاجة .. متقعديش قدامى كدا


يارا برتباك : ماما هو لو جاسر جاب باباه و مامته هتوفقى 


سامية : ربنا يسهل ساعتها ..ثم قالت بخبث : و بعدين مش انتى مش موافقة عليه 


يارا برتباك واضح : هاا .. اه طبعا مش موافقة 


**************************** 


حبيبة بدموع : يرضيكى يا مامى كدا .. حازم يمد ايده عليا و يقول انى مش متربية 


اخذتها امينة فى حضنها و قالت بحدة : هى وصلت للضرب ثم قالت بحنان : خلاص يا حبيبتى متعيطيش .. لما يجى انا هتصرف معاه 


حبيبة بدموع : و نيره كمان قالت انى عايزة تربية .. ماشية على خطى البية 


امينة بصرامة : عيب تتكلمى على اخوكى كدا .. قولتلك انا هتصرف معاه لما يجى 


حبيبة بدموع : ﻻ انا ﻻزم اقول لبابى


*************************** 


وصل جاسر للكافية الذى يجلس به حازم 


نظر له حازم بضيق و قال : هو انا قولتك انا فين عشان تجى تقرفنى ؟! 


نظر له جاسر بضيق و قال : قوم يلا نروح 


حازم بضيق : مش هروح .. مش طايق حد فى البيت دا 


نظر له جاسر بضيق و قال بعتاب : مش قادر تتحكم فى اعصابك قدام عيلة صغيرة .. يا بنى دى قد ركبتك 


حازم بضيق : بقولك ايه انت جى تبكتنى .. اختى و انا حر معاها .. و مش ندمان انى ضربتها .. واحدة مش متربية يبقى اربيها


جاسر : طب و نيره اللى زقتها دى و قولتلها كلام زى السم 


حازم بضيق : مش متربية هى كمان .. عشان تروح تتغدى مع راجل لمجرد انه الدكتور بتاعها


جاسر : شوية كمان و هتقول انى كمان مش متربى 


نظر له حازم بضيق : انت جى تهزر 


رن هاتف حازم 


نظر له جاسر و قال : ما ترد 


حازم بضيق : اقعد ساكت بقى شوية 


امسك جاسر الهاتف و رد 


جاسر : الو يا خالتوا 


امينة : ايوة يا جاسر بقولك ايه ..هات الزفت اللى عندك دا و تعالى 


جاسر : ان شاء الله بعد شوية كدا 


امينة : ماشى يا جاسر بس متتاخروش عشان شريف هيولع فيه لو اتأخر


جاسر : حاضر ان شاء الله


امينة : يلا سلام


جاسر : سلام


جاسر : يلا عشان خالتوا عيزاك 


حازم بسخرية : اكيد الهانم قلتلها 


جاسر : طب يلا طب 


قام حازم على مضض وضع النقود على الطاولة و غادروا 


**************************************** 


عند نيره لم تكف عن البكاء بعد 


مسحت دموعها قليلا و اخذت هاتفها و قررت التحدث لحازم 


ظلت واقفة على الرقم و كرامتها تمنعها من الاتصال به .. وجدت نفسها تنزل لأسفل و تقف على اسم مروان و تضغط على زر اتصال .. و لكنها سرعان 


ادركت ما تفعله .. فاغلقت الخط بسرعة 


وصل لمروان انها اتصلت به 


فقام بالاتصال بها 


ظلت تنظر للهاتف بحيرة اترد ام ماذا ؟! 


انقطع الاتصال و لكنه اتصل مجددا .. فقررت الرد 


نيره بصوت مخنوق : الو 


مروان بخضة من صوتها : مال صوتك يا انسة نيره ؟! 


نيره و هى تحاول ان تبدو عادية : ﻻ ابدا مفيش لسة صاحية من النوم 


مروان بشك : اه اوك .. اتصلتى بيا ليه فى حاجة 


نيره برتباك : ﻻ ... دا انا كنت بلعب فالموبيل و اتصل من غير ما قصد 


مروان : اه اوك بس لو فى حاجة قولى .. انا مستعد اسمعك كصديق .. مش دكتور 


نيره برتباك : ﻻ مفيش حاجة بجد 


مروان : اوك .. طب عايزة حاجة افهمهالك 


نيره : ﻻ شكرا


مروان : طب لو فى اي حاجة انا موجود فالخدمة .. متتكسفيش 


نيرة : ان شاء الله يا دكتور 


مروان : سلام


نيره : سلام


اغلقت نيره الهاتف و بدأت فالبكاء من جديد و هذا الكلام يدور فى زهنها 


" هو حازم مش بيطيقه ليه .. دا انسان زوق جدا .. اف انا مش هصلحك ابدا يا حازم .. انت جيت عليا و اهنتنى .. اف انا بكرهك .. بس بحبك .. انا برده مكنتش المفروض اقبل العزومة .. بس حازم كدا بيشك فيا .. مينفعش يشك فيا .. المفروض يبقى فى ثقة .. بس انتى عارفة انه مش بيطيق مروان .. برده مش هصلحك يا حازم "


***********************************************


يدخل شادى من الباب 


فتقول سامية بغضب : كنت فين يا زفت لحد دلوقتى ؟؟ 


شادى : ايه يا ماما كنت تحت 


سامية بسخرية : تصدق انى كنت فكراك فوق 


شادى بستغراب : فى ايه يا ماما 


سامية بغضب : بص بقى .. مفيش خروج من البيت غير معايا .. و انسى موضوع الشغل دا خالص .. لما تبقى تخلص 3 ثانوى .. ابقى اعمل اللى انت عايزه .. مش ابقى بعلم وﻻد الناس و ابنى عايز يبقى قطاع خشب فى مصنع .. لو اضطريت يا شادى انى اخد اجازة من المدرسة .. و اقعد جمبك اذاكرلك زى العيال الصغيرة هعملها .. و لو اضطريت انى اضربك برده زى العيال الصغيرة هعملها .. متبقاش البنت مهندسة .. و الواد ساقط و فاشل


شادى بضيق شديد : حاضر يا ماما حضرتك عايزة حاجة تانى 


سامية بصرامة : هات موبيلك 


شادى بضيق : ليه يا ماما ؟! 


سامية : مفيش ليه بقولك هات الزفت 


اخرج شادى هاتفه و اعطاه لها على مضض و قال بضيق : اتفضلى 


سامية بصرامة : ادخل جيب الكتب .. هقعد اذاكرلك 


شادى بضيق : خلاص هقعد انا هذاكر لوحدى 


سامية بصرامة : انا لما اقول كملة تتنفذ .. ادلعت كتير اظن كفاية لحد كدا 


دخل شادى حجرته على مضض و احضر كتبه و ادواته ووضعها امامها 


خرجت يارا و قالت له بسخرية : اهلا .. انت شرفت


نظرت لها سامية بصرامة و قالت : ادخلى ذاكرى و شيلى اى تفكير ملوش ﻻزمة من دماغك .. مش هتجيلى فى اخر سنة و هتخيبى 


اقتربت يارا من سامية و قالت حنان : حاضر هنعمل كل اللى انتى عايزه .. بس اهدى شوية عشان متتعبيش 


تنهدت سامية و قالت : روحى ذاكرى 


يارا : حاضر 


*************************************** 

شريف بغضب : انت بتمد ايدك على اختك و انا عايش 


حازم ببرود : اه عشان مش متربية .. و مش عاملة حساب لخوها الكبير 


شريف بعصبية : زى ما انت بالظبط مش متربى .. و معملتيش حساب ليا 


جاسر بجدية : خلاص يا عمو .. الموضوع مش مستهال دا كله .. اهدوا بقى


شريف بعصبية : ايدك متتمدش على اختك تانى 


حازم بحدة : كفاية دلع فيها بقى .. تلبس اللى عايزه .. تقول اللى عايزه .. تعمل اللى عايزه .. مفيش اى حاجة غلط 


عز الدين بنفعال : خلاص يا حازم .. اسكت بقى 


نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟! 


يتبع ..

تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع