رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {25} ¤~
نظر حازم لشريف و قال بحدة : انتو ايه اللى جابكوا انا كنت مستريح و انتو هناك .. جيتوا ليه ؟!
صفعة شريف بغضب على وجهه ثم قال بعصبية : اذا كانت هى عايزة قلم فانا ميكفنيش فيك عشرين قلم عشان تتعدل و تتربى و تعرف تتكلم مع ابوك ازاى و متعليش صوتك عليه
و رفع يده ليصفعه مجددا
وقفت امينة امام حازم و قالت ببكاء : خلاص يا شريف عشان خاطرى... ثم نظرت لجاسر و قالت : خده يا جاسر دلوقتى
امسكه جاسر من يده و شده و قال : يلا
شريف بحدة : استنى .. من بكرة .. من بكرة ايه من انهارده .. تحجز اول طيارة راحة لباريس .. هتسافر لوحدك و لو معملتيش كده اعتبر ان ابوك مات و انت وﻻ ابنى وﻻ اعرفك
امينة ببكاء : هتبعد ابنى عنى تانى يا شريف .. و بعدين ازاى هيسافر و خطوبته الخميس الجاى
نظر شريف لعز الدين و قال له بأسف : انا عارف انى اديتك كلمة من راجل لراجل على خطوبة ابنى على بنتك .. بس نيره متستهلش واحد حيوان زى دا .. بيفكر بأيده قبل عقله
عندما قيلت هذه الكلمات سمعوا ارتضام شئ بالسلم .. نظروا للسلم وجدوا نيره سقطت مغشيا عليها
اسرع اليها جاسر و عز الدين و كوثر و امينة و حبيبة و شريف .. اما حازم كان يقف ﻻ يشعر باى شئ من حوله .. وقف كالجماد الذى ﻻ يتحرك
حملها جاسر و صعد بها الى غرفتها .. و هم صعدوا وراءه .. احضر زجاجة عطر .. وقربها من انفها الى ان بدأت تفيق ببطأ .. فاقت و اخذت دموعها تنهمر على وجنتيها
كوثر بقلق : حبيبتى انتى كويسة
و لكنها كانت تبكى دون توقف
اقتربت منها كوثر و احتضنتها و قالت بقلق : كفاية عياط يا حبيبتى
شريف بجدية : ممكن تسبونى معاها .. عايز اتكلم معاها شوية
غادروا جميعهم الغرفة بناء على رغبة شريف
نظر لها شريف و قال بحنان : نيره حبيبتى متعيطيش .. انتى عارفة ان معزتك كبيرة اووى عندى
نظرت له نيره و انفجرت فالبكاء اكتر
شريف بجدية : بطلى عياط متخلنيش احس بالذنب .. هو يستهال كدا و اكتر كمان .. دا مش عميلى حساب
لم تكف بعد عن البكاء
نظر لها شريف و قال : صدقنى حازم مش هيبقى زوج مناسب ليكى .. ممكن لو عملتى اى حاجة و لو بسيطة يمد ايده عليكى و انتى غالية عندى و مرضاش بكدا
نظرت له نيره و قالت ببكاء : انا راضية
لم يتحمل شريف بكائها اكثر فقام و خرج من الغرفة
دخلت لها كوثر و ظلت تواسيها .. فانها رغم قسوتها .. ستظل ام وﻻ تتحمل ان ترى ابنتها هكذا
*******************************
عند حازم مازال ﻻ يشعر باى شئ .. اقترب منه جاسر و قال : انت هتعمل ايه دلوقتى
حازم بشرود : هسافر .. ميبقاش خسرت حبيبتى و ابويا فى يوم واحد
جاسر بأسف على حال صديقه و ابن خالته : انا هحاول اتكلم مع عمو شريف يمكن يرجع عن قراره
نظر له حازم و قال : هى عاملة ايه دلوقتى ؟!
جاسر : مبطلتش عياط من ساعة لما سمعت كلام عمو شريف
حازم : اطلع طب اقعد معاها و خليها تبطل عياط
جاسر : ماما قعدة معاها
حازم : اسمع الكلام و اطلع اقعد معاها .. هى بتحبك و هتسمع كلامك .. خليها تبطل عياط
جاسر : حاضر
صعد جاسر لغرفة نيرة .. اما حازم فلتفت ليذهب الى الفيلا و يحضر ملابسه استعدادا للسفر .. و لكن اوقفه صوت حبيبة
حبيبة بندم : حازم انا اسفة مكنتش عارفة انها هتوصل لحد كدا
نظر لها و ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه و قال : بعد ايه ؟!
حبيبة بأسف ممزوج بالندم : و الله مكنش قصدى توصل لحد كدا .. انا كنت مضايقة منك عشان مديت ايدك عليا .. بس مكنتش عارفة انها هتوصل لكدا .. انا هكلم بابى .. هكلمه اخليه ميخلكيش تسافر وﻻ تبعد عن نيرة
حازم بابتسامة سخرية : عقبال ما تعملى كدا .. هكون انا حضرت الشنط
عشان السفر .. عشان بابا مش هيوافق
حبيبة : هتحايل عليه هيوافق و هيرجع عن قراره
******************************************
فى غرفة المكتب حيث يجلس شريف و عز الدين و امينة
امينة بدموع : عشان خطرى يا شريف .. متبعدش ابنى عنى ماصدقت انه بقى فى حضنى
شريف بنفعال : انتى عايزة ابنك يعلى صوته عليا و يقل ادبه و اسكتله
امينة بدموع : لحظة شيطان .. مش من اول غلطة يعملها تعقبه العقاب
الجامد دا .. خد منه العربية .. خد منه الكرديت كارد .. عقبه باى حاجة غير انه يبعد عنى و يسافر
عز الدين : ايوة فعلا يا شريف .. انت قسيت عليه اووى .. و مكفكش انك هتسفره .. ﻻ و كمان هتبعده عن نيره .. و لغيت خطوبتهم
شريف بنفعال : انا مش هرجع عن قرارى خليه يتربى .. و بعدين دا رايح باريس .. هو انا هسفره السلوم
امينة بدموع : برده مصمم تبعد ابنى عنى يا شريف
شريف : متوجعيش دماغى سبيه يتربى
امينة برجاء : طب اسافر معاه
شريف بصرامة : ﻻ لوحده .. عشان يبقى مستريح مننا
امينة برجاء : طب نخلية يخطب نيره الاول و بعدين يسافر
شريف بجدية : و يبقى فين العقاب فى كدا .. قولت ﻻ
****************************************
بعد كثير من المحيلات من امينة و جاسر و حتى حبيبة .. ظل شريف على موفقه من حازم
اما ان يسافر عقابا له .. او يعتبر نفسه بدون اب
حجز حازم الطائرة المتجة لباريس .. حضر ملابسه ثم ذهب لشريف
دق الغرفة و دخل
حازم : بابا انا جاى اقولك انى مسافر
شريف و هو يتظاهر البرود : مع السلامة
حازم بندم : بابا انا اسف
شريف بجدية : يلا عشان تلحق طيارتك .. و بعدين اديك هتستريح مننا تانى
حازم بندم : مكنش قصدى اقول كدا
شريف بجدية : يلا عشان الطيارة
غادر حازم الغرفة .. وجد نيره تقف على السلم و تنهمر الدموع من عينها دون توقف
اقترب منها و ابتسم ابتسامة وداع و قال بحزن : مش عايز اسافر و انتى زعلانة منى
نظرت له نيره و انفجرت من البكاء
حازم بحزن : بطلى عياط .. عشان خطرى بطلى عياط .. كل دمعة عنيكى بتنزلها .. قلبى بيوجعى
نظرت له نيره و قالت بدموع : هتسافر و تسيبنى
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال بوجع : مش بمزاجى
نيره بدموع : لما انت تسافر .. مين هيتخانق معايا.. مين هيزعقلى .. مين هيخاف عليا .. مين هيجر فى شكلى .. مين هيتفرج معايا على افلام الرعب و يضحك عليا .. مين هيختار لبسى .. مين هيهزر معايا .. مين لما اسافر هيجى معايا .. ثم انهارت فالبكاء و قالت : مين هيحبنى .. قولى مين ؟!
حازم بالم : جاسر هيعمل كل دا
نظرت له نيره و قالت بنهيار : انت ليه سلبى .. ليه مبدفعش عنى .. عنك .. عن حبنا
نظر حازم فالاتجاه الاخر و قال : انتى عايزنى اقف قدام ابويا .. مش كفاية اللى عملته امبارح
نيره بنهيار : يعنى دى هتبقى نهاية قصتنا .. الوادع و الفراق
امسك حازم يدها و ضغط عليها و قال : دايما فى امل .. مش يمكن لما اسمع كلامه .. قلبه يحن و يرجعنى و يخلينى ارجعلك و اتجوزك
نيره بنهيار : طب اوعدنى انك هتكلمنى كل يوم .. و مش هتنسانى ابدا
ضغط حازم على يدها و قال : اوعدك اكيد .. بس انتى اوعدينى انك تبطلى عياط
نيره بدموع : مقدرش اوعدك بحاجة زى دى .. مقدرش .. دا هى دى الحاجة الوحيدة اللى بطلع بيها النار اللى جويا
حازم بالم : نيره و حياتى عندك .. بطلى عياط
نظرت له نيره و مسحت دموعها بسرعة و قالت : حاضر
جلست على السلم و قالت بنهيار : انا السبب .. انا السبب فى كل اللى حصل دا .. لو مكنتش قبلت عزومة مروان .. مكنش دا كله حصل
حازم : نيره خلاص اللى حصل حصل .. اهم حاجة دلوقتى انك متزعليش منى على اللى عملته و قولته امبارح نيره بدموع : مش زعلانة
اتى جاسر فى هذه اللحظة و نظر لها و قال بجدية : ارحمى نفسك شوية .. كفاية عياط ثم نظر لحازم و قال : يلا عشان فاضل ساعتين على الطيارة
حازم : حاضر يلا
نيرة بخضة : انتو هتمشوا دلوقتى ؟!
حازم : اه عشان الحق الطيارة
نيره : طب استنوا هطلع البس عشان اجى معاكوا
حازم بجدية : ﻻ خليكى .. مبحبش الوداع
نيره بنفعال : ﻻ طبعا .. ﻻزم اجى
جاسر : اهدى يا نيره و خليكى هنا
نيره و قد بدأت فالبكاء : عشان خاطرى يا جاسر .. اروح معاكوا
جاسر بنافذ صبر : ماشى اطلعى البسى طب
صعدت نيره لرتداء ملابسها .. اما حازم و جاسر ذهبوا ليضعوا الحقائب فى السيارة
انتهت نيره من ارتداء ملابسها و دقت الباب و دخلت لشريف
نظر لها شريف و قال بجدية : نيره من اولها كدااا متتكلميش فى موضوع حازم
نيره بدموع : مش حضرتك بتقول انى غالية عندك
شريف : ايوة يا حبيبتى .. عشان كدا بعدت عنك حازم
نيره بدموع : حضرتك كدا بتموتنى بالبطئ .. هو اه غلط عشان رفع صوته
على حضرتك بس دى اول مرة تحصل
شريف بجدية : لو من اول مرة سيبته .. يبقى هتكرر تانى
نيره بدموع : يعنى مفيش امل .. انه يفضل هنا
شريف : ﻻ مفيش .. خلية يسافر يخلى باله من الشغل اللى هناك
نيره : طب مش هتجى تودعه
شريف : ﻻ
******************************************
وصل حازم للمطار برفقه جاسر و نيره و امه و حبيبة و عز الدين و كوثر
احتضنه عز الدين و قال : سافر و انا هحاول اتكلم معاه تانى .. عشان ترجع لنيره و تبقى جوز بنتى مش ابنى بس
نظر له حازم بابتسامة حزن و هز رأسه
اقترب منه جاسر و احتضنه و قال : تروح بالسﻻمة .. هتوحشنى يا بن خالتى
حازم بابتسامة حزن : و انت .. خلى بالك منهم
اتت حبيبة و قالت : انا عارفة انك مش عايز تبص فى وشى .. بس والله
مكنش عارفة انها هتوصل لكدا
حازم و هو يربت على كتفها : خلاص يا حبيبتى .. انا مسامحك
نزلت من عينها الدموع و قالت : حازم انا اسفة اوى .. انا فعﻻ مش متربية عشان بسببى هتسافر
ضمها اليه و قال : عشان كدا قولت متجوش .. مبحبش الوداع
اقتربت منه كوثر و قالت بحزن : هتوحشنى يا حازم .. انت اتحملت منى زعيق و عصبية .. نيره و جاسر نفسهم ميتحملوهاش ثم ضمته اليها
حازم بابتسامة حزن : انتى خالتى برده اللى بحبها
كوثر بحزن : قولتلك متقوليش يا خالتى دى
ضحك حازم بحزن و قال : برده حتى و انتى حزينة
اقتربت منه امينة و اخذته فى حضنها و قالت بدموع : يا حبيبى يا بنى هتسافر و تبعد عنى تانى
ربت حازم على كتفها و قال : خلاص يا حبيبتى .. بلاش عياط
امينة بدموع : حجزت بدرى ليه .. كنت ممكن اكلمه و اتحايل عليه تانى
حازم : انتى عارفة انه مبيرجعش فى كلمته
امينة بدموع : يعنى انا رجعت عشان انت تسافر
حازم : معلش يا ماما هو عنده حق .. انا اتعديت حدودى اووى معاه
ثم اقترب من نيره و قال بمرح : اجبلك قهوة سادة على روح المرحوم .. انا لسة مموتش على فكرة
بكت نيره و قالت : بعد الشر .. متقولش كدا
حازم : خلاص بقى بطلى عياط .. مش انتى وعدتينى انك مش هتعيطى
نيره ببكاء : ﻻ موعدتكش
حازم : طب اوعدينى بقى
نيره بدموع : ﻻ
حازم بصوت منخفض ممزوج بالمرح : يا بت بطلى عياط .. بدل ما احضنك و
جاسر و ابوكى يسفرونى ... بس المرة دى هتشربى قهوة سادة بجد
ضحكت نيره بخجل و قالت بحب : خالى بالك من نفسى
حازم بابتسامة بحب : و انتى كمان
اخرجت نيره مصحف صغير و اعطته له و قالت : خلى دا معاك عشان يحفظك
حازم بحب : حاضر ثم نظر لهم و قال : يلا ﻻ اله الا الله
كلهم : محمد رسول الله
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
*****************************************
استيقظت يارا على صوت امها
سامية : يارا حبيبتى
يارا بنوم : نعم يا ماما
سامية : انا نازلة راحة المدرسة يا حبيبتى .. و انتى اصحى اعملى فطار
ليكى و لخوكى .. و متخرجهوش .. لو خرج اتصلى بيا
يارا : حاضر يا ماما
سامية : و انتى كمان متخروجيش .. اما نشوف موضوع الزفت اخو جيهان دا
يارا : حاضر يا حبيبتى
غادرت سامية .. اما يارا فقامت بنشاط و اغتسلت و صلت .. وجدت نفسها بتلقائية تدعى لجاسر ان يهديه الله و يصلح حاله .. و دعت على اخو جيهان و كل ظالم .. ثم قامت حضرت الفطور و ذهبت لغرفة شادى
يارا : شادى .. اصحى
شادى : سيبنى شوية يا يارا .. انا لسة نايم من ساعة
يارا : طب قوم افطر بعدين نام تانى
شادى : حاضر هقوم
قام شادى وراء يارا و ذهبوا للفطور
رن هاتف المنزل فقام شادى ليرد .. امسكت يارا بيده و قالت : خاليك كمل اكل .. انا هرد
شادى : اوك براحتك
قامت يارا و ردت على الهاتف
يارا : الو
يتبع ...
~¤ الفصل {26} ¤~
رن هاتف المنزل فقام شادى ليرد .. امسكت يارا بيده و قالت : خاليك كمل اكل .. انا هرد
شادى : اوك براحتك
قامت يارا و ردت على الهاتف
يارا : الو
رد عليها صوت انوثى يقول بنفعال : ايوة يا بنتى موبيلك مقفول ليه ؟!
يارا بستغراب : مين معايا ؟!
الفتاه : جنة يا يارا
يارا : عاملة ايه يا جنة ؟!
جنة : مش وقت عاملة ايه و حياتك .. عندنا امتحان بعد نص ساعة
يارا بخضة : بتقولى ايه ؟!
جنة : انجزى تعالى و بعدين ابقى اتصدمى و اعملى كل اللى انتى عايزاه
يارا : حاضر حاضر
اغلقت يارا الخط مع جنة .. و قامت مسرعة تلف فى جميع انحاء الشقة تتحدث لنفسها بصوت عالى
" يا ربى هعمل ايه فالامتحان اللى بعد نص ساعة دا .. اف دايما كدا يا جنة تبلغينى بالحاجة متأخر .. طب مش هلحق البس و اروح .. الطريق لوحده بياخد ساعة .. يا ربى .. طب فين شاحن الموبيل .. الموبيل فاصل .. فين شاحن الموبيل .. انا قعدة الف حولين نفسى ليه "
شادى : يارا انتى مجنونة .. فيه ايه خيلتينى
يارا بنفعال : سيب يارا فى حالها دلوقتى .. انا العفاريت بتتنطط قدامى
شادى : اهدى يا حجة .. الشاحن عندك فالجزامة
يارا بحدة : فى التلاجة بيعمل ايه ؟!
شادى : بقولك فالجذامة .. مجنونة و طرشة كمان
يارا و الدموع فى عينيها و تتحدث مع نفسها بصوت مسموع : انا كدا مش هلحق .. انا كدا هسقط
اخذت يارا هاتفها ووضعته فالشاحن .. ثم دخلت ارتدت ملابسها بسرعة و خرجت اخذت هاتفها الذى شحن قدر كافى من الطاقة لكى يعمل من جديد و تعود له الحياه
يارا بتوتر : شادى انا نازلة .. متنزلش .. و لما تجى ماما ابقى قولها انى
خرجت عشان مش فاضية اعدى عليها و معيش رصيد اكلمها .. و مش فاضية اقعد اشحن رصيد .. و الموبيل هيفصل اصلا
شادى : ايه يا بنتى كل دا .. حاضر هقولها .. تجى بالسلامة
نزلت يارا مسرعة .. و انطلقت الى جامعتها .. تدعو و تتضرع الى الله ان تلحق بأمتحانها
************************************************** *
التفت حازم ليذهب .. ظلت نيره تنظر له بنهيار و هو ذاهب
التفت لها حازم و حرك شفتيه و هو يقول ببطأ " بــــــــحــــــبـــــــــــك "
ارتمت نيره فى حضن جاسر و قالت بدموع : جى يقولى بحبك و هو مسافر
ضمها جاسر اليه بحنان و قال : يلا نمشى يا حبيبتى
نيره بابتسامة امل : ﻻ انا حسة انه هيرجع .. هو اكيد هيلف و يرجع و يعملها مفاجأه .. صح
جاسر : يلا نمشى
نظرت نيره لجاسر و قالت بصوت مخنوق : انا ليه حاسة ان روحى بتتسحب منى .. ليه خد روحى معاه .. هعيش ازاى انا دلوقتى من غير روح .. اقولك على حاجة كمان .. انا مش حاسة .. هحس ازاى وانا روحى اتسحبت منى
ضمها جاسر له بشدة و قال : نيره حرام عليكى كفاية
نظر عز الدين لهم بحزن و قال : يلا عشان نمشى
جاسر بجدية : بابا روحوا انتو و انا هخد نيره و نخرج
نيره : ﻻ عايزة اروح
جاسر : اسمعى الكلام شوية ثم نظر لحبيبة و قال بتلقائية : لو عايزة تجى تعالى
نظرت لها نيره نظره نارية و قالت بحدة : ﻻ مش هتجى معانا
نظر جاسر لها بعتاب و قال : اتلمى عيب كدا
نيره و قد بدأت بالبكاء الذى توقفت عنه منذ ثوانى و قالت : هى السبب
حبيبة بندم : انا مكنش قصدى ابعده عنك .. مكنش قصدى
كوثر بصرامة : خلاص .. يلا يا جاسر خد اختك هديها
اخذ جاسر نيره الى احد النوادى و جلس .. يواسيها
نظر لها وجد الدموع مازالت تأخذ طريقها الى وجنتيها
جاسر بنافذ صبر : خلاص بقى ارحمى امى .. تستاهلى جايزة نوبل فى النكد .. و الله دا حازم استريح .. ربنا اداله فرصة تانية انه ينفد بجلده و ميتجوزكيش
نظرت له نيره بضيق شديد
جاسر : متبصليش كدا بس عشان بخاف
اتت مجموعة من الفتيات و هم يشيرون على جاسر و يقولون بأعجاب : دا جاسر عز الدين اهو
نظرت له نيره و قالت بضيق : قابل يا عم قابل .. معجبينك
وضع جاسر يده على وجهه بضيق و قال : ناقص قرف انا
اقتربت منه الفتيات و قالت واحدة منهن بدلع : ازيك يا جاسر بيه
نظر لها جاسر و هو يصتنع الدهشة : جاسر !! جاسر مين ؟!
نظرت له نيره و ضحكت على رد فعله و قالت بخبث : طب يا جاسر .. انا هستناك فالعربية
نظر لها جاسر بغيظ و قال بداخله " يا نيره الكلب "
نظرت له فتاه اخرى و قالت بأعجاب : حضرتك ليه متواضع اوى كدا و مش عايز تقول انك جاسر بيه
نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة صفراء و قال بضيق : عن أذنكوا
وضعت الفتاه يدها على كتفه بدلع و قالت : ليه يا جاسر ما لسة بدرى
ابعد جاسر يدها عنه بقرف و قال بضيق شديد : اوﻻ اسمى جاسر بيه او بشمهندس جاسر .. ثانيا بقى جاسر عز الدين عنده كل ثانية فى وقته مهمة .. ثم نظر لهم و قال بقرف : و مش فاضى للتفاهات دى
ثم ذهب من امامهم و هذه الفتاه تشيط غضبا من فعلته
الفتاه بغضب : بنى ادم غبى و مغرور
ذهب لنيره التى كانت تجلس بالسيارة و قال : بنات متخلفة و لكنه ﻻحظ انها تتحدث فالهاتف .. فصمت
كان يتسمع لكلامها : طب خلاص .. ربنا معاكى .. ان شاء الله تلحقى .. انا كنت فاكرة انك فالبيت .. ابقى طمنينى بقى .. ﻻ مكنتش عايزة حاجة .. انتى كنتى وحشانى بس .. طب يلا سلام
نظر لها بستغراب و قال : انتى بتكلمى مين ؟!
نيره : كنت بكلم يارا
جاسر بدهشة : يارا !! بشمهندسة يارا ؟!
نيره : اه .. اصلى ذهقت من القعدة و هى وحشتنى فبدل ما اعيط فقولت اكلمها
جاسر بتساؤل : هى مش فى البيت
نيره بستغراب من سؤاله : ﻻ .. عندها امتحان
جاسر بعصبية : امتحان ايه و زفت ايه ؟! ازاى تخرج
نيره بستغراب : انت بتزعق ليه ؟! و فيها ايه لما تخرج
لم يرد عليها جاسر و ركب السيارة و انطلق بها بسرعة البرق
***********************************
وصلت يارا لجامعتها .. بعد نصف ساعة من موعد الامتحان
دخلت بسرعة الى قاعة المحاضرات و قالت بأسف : انا اسفة جدا يا دكتور .. بس انا لسة عارفة بالامتحان من نص ساعة
نظر لها الدكتور بابتسامة و مد له يدها بورقة الامتحان و قال : اتفضلى يا انسة يارا .. انتى طول الاربع سنين اللى فاتوا الطالبة المميزة عندى رغم انك مبتجيش كتير
اخذت يارا ورقة الامتحان و جلست لتكتب كل ما تعرفه
**************************************
فى احدى البارات الفخمة فى شرم الشيخ
تجلس جيهان و هى ترتدى ملابسها الجديدة التى تظهر اكثر مما تخفى .. تسند رأسها على يد كى تتوازن .. فقد شربت حتى الثمالة .. و اليد الاخرى تمسك كأس مما حرم الله شربه
تنظر ليوسف و تضحك ضحكة عالية و تقول بثمالة : يوسف انت شربتنى ايه ؟!
ينظر لها يوسف و يضحك هو الاخر و يقول بثمالة : عصير تفاح .. عصير تفاح يا حبيتى
تشير له بيدها بالنفى و هى تقول بثمالة : ﻻ يا حبيبى دا عصير اناناس .. بس طعمه غريب .. ثم تنظر للرجل الذى بجانبها الذى يبدو عليه الثمالة هو الاخر و تقول : و نبى يا عم دا عصير تفاح وﻻ عصير اناناس
يضحك الرجل و يقول بثمالة : دا انتى شكلك خيبة اوى .. دى خمرة يا حلوة
تنظر ليوسف و تضع يدها على فمها بدهشة و هى تقول بثمالة : خمرة !! ثم تضحك ضحكة عالية و تقول : بس الخمرة حرام
يمسك يوسف يدها و يقبلها و يقول مبررا افاعله : يا حبيبتى الخمرة دى عصير عنب .. هو العنب حرام
نظرت له جيهان بتفكير و قالت بثمالة : توء توء .. بس دا عصير بقاله كتير .. يعنى حرام
يوسف نافيا و هو يضع يده على شفتيها : متقوليش كدا بس .. عشان مش حرام
جيهان بثمالة : انت رأيك كدا ؟!
يوسف و هو يضحك : اكيد يا روحى
يحللون المعاصى لأنفسهم و يرتكبون ام الكبائر وﻻ ينظرون لقول رسول الله صلى الله علية وسلم عندما قال : "أتاني جبريل فقال : (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)"
***********************************************
هبطت الطائرة التى يستقلها حازم فى " باريس" مدينة النور
ينزل من الطائرة و يجر حقائبه بحزن دفين .. فقد ترك روحه و قلبه و حياته معها .. مع حب عمره و طفولته .. كم يعشقها .. كيف سيكون حاله بعيدا عن معشوقته الصغيرة .. لقد انفطر قلبه بسبب دموعها .. ترى كيف حالها الان
خرج لصالة الاستقبال .. لفت نظره اسمه مكتوب على احد اللفتات .. نظر لحامل اللفتة .. وجدها فتاه فى اوائل العقد الثانى .. تمتلك بشرة بيضاء كالثلج .. و عيون زرقاء عميقة كلون البحر .. و شعرها الاصفر الطويل .. يدل مظهرها على انها ليست عربية .. أنها ﻻ تحمل ايا من المﻻمح الشرقية
ذهب لها حازم و قال بستغراب : !! I am Hazeem sherif ... Who are you
نظرت له بابتسامة عزبة و قالت بالعربية : جانيت اسمى جانيت .. سكرتيره مستر شريف .. هو اللى طلب منى انى استقبل حضرتك
نظر لها حازم بستغراب و قال : انت بتتكلمى عربى كويس جدا .. ازاى انتى شكلك مش عربية .. و اسمك كمان
جانيت بابتسامة : ممكن حضرتك تجى معايا و بعدين اقول لحضرتك
حازم : اوك
ذهبت جانيت و كان حازم يمشى وراءها و ينظر لملابسها القصيرة و ملآمحها الاروبية الجميلة و هو يقول باعجاب شديد : يخربيتها حلوة اوى .. انا ماسفرتش من زمان ليه ؟! ... ثم ادرك ما يفعله و يقوله ... فأنب نفسه قائلا : ايه التخلف دا يا حازم لم نفسك بقى .. ﻻزم تتلم .. عشان نيره .. ثم قال بشتياق : دى وحشتنى اووى
وصلوا للسيارة .. استقلها حازم و جانيت .. و انطلق بها السائق
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة : انا هبقى هنا عشان افهم حضرتك طبيعة الشغل
نظر لها حازم و ابتسم لها بضيق عندما تذكر نيره
جانيت بابتسامة : و بالنسبة انى بتكلم عربى كويس .. فدا عشان بابى مصرى .. لكن مامى فرنسية .. انا عشت 3 سنين فى مصر و باقى عمرى هنا .. و كنت باخد كورسات عربى كتيرة
حازم بابتسامة : تشرفنا
وصلوا للفيلا
نظرت له جانيت و قالت بابتسامة : مستر حازم .. احنا وصلنا
حازم بستغراب : هو انتى هتقعدى معايا فى الفيلا
جانيت نافية : ﻻ .. انا بس بوصل حضرتك و بعدين همشى على طول
حازم بابتسامة : اه اوك
جانيت بابتسامة : حضرتك دلوقتى هتدخل تستريح من السفر و ان شاء الله هنبدى شغل من الصبح .. ثم اعطت له شريحة بنفس رقمه و قالت بابتسامة : عشان لو عايز تكلم حد
اخذ حازم منها الشريحة و قال بابتسامة : شكرا يا جانيت
جانيت بابتسامة : دا شغلى يا مستر حازم
غادرت جانيت .. اما حازم فدخل بسرعة و القى بجسده المنهك على السرير .. ثم قام و اخذ هاتفه ووضع الشريحة و اتصل بها
كانت هى فى هذه اللحظة تجلس بجانب جاسر و تشعر بالرعب من سرعة السيارة
نيره بخضة : حرام عليك يا جاسر هنموت
جاسر بحدة : اسكتى بقى .. ثم قال و هو يتحدث مع نفسه بصوت مسموع :
ازاى تخرج .. هى مش عارفة انها فى خطر .. ازاى .. دى غبية
نيره بنفعال : فيها ايه يعنى لما تخرج انا مش فاهمة
رن هاتفها فى هذه اللحظة
نظرت للهاتف وجدت المتصل حازم
فتحت الخط و قد نسيت امر جاسر من الاساس و قالت بشتياق : حازم .. انت عامل ايه .. طب وصلت .. طب بخير .. قولى عامل ايه .. طب كويس ؟!
حازم : ايه يا بنتى اهدى شوية .. مش عارف ارد
نيره : طب قولى عامل ايه ؟!
حازم بشتياق : مش كويس من غيرك .. وحشتينى اوى
نيره بخجل : حازم اتلم
حازم : مش انتى بتسألينى .. اكدب عليكى يعنى
نيره : امرك غريب يا بن خالتى .. ما انت كنت مرزوع جمبى .. عمال تغيظ فيا بالبنات ... و لما سافرت الكلام الحلو نزل عليك فجأة .. اتلم
نظر لها جاسر نظرة نارية و اقترب من الهاتف و قال بحدة : انت يا حيوان بتقولها ايه ؟!
حازم : احم احم .. هى الخطوط دخلت فى بعض وﻻ ايه ؟!
ضحكت نيره و قالت : ﻻ دا جاسر
حازم : سيبك منه .. انتى عاملة ايه من غيرى ؟!
نيره : هموت
حازم بسرعة : بعد الشر عليكى
نيره : مش قصدى كدا .. جاسر بيسوق بسرعة .. و شكله عايز يموتنا
حازم : قوليلوا حازم بيقولك يا حيوان بطأ
نظرت نيره لجاسر و قالت : جاسر حازم بيقولك ....
حازم بسرعة : استنى يا حجة .. انتى صدقتى وﻻ ايه ؟! دا مجنون و ممكن يجيلى باريس
فى هذه اللحظة وصلوا للجامعة .. فنزل جاسر بسرعة كالمجنون
نيره : حازم بقولك ايه .. اقفل دلوقتى و نتكلم بعدين
حازم بقلق : ليه فى حاجة ؟!
نيره : ﻻ هبقى اكلمك بعدين اقولك
حازم : اوك ﻻ اله الا الله
نيره : محمد رسول الله
اغلقت نيره الهاتف و ذهبت وراءه مسرعة
كان ييحث عليها بعينه فى كل مكان .. اين يمكن ان تكون
وجدها تخرج من المدرج و تتحدث مع صديقتها و تضحك
تنهد جاسر براحة .. و حمد الله انها بخير .. ذهب اليها و قال : بشمهندسة يارا عايزك
و لكن كان هناك من يراقبهم
يتبع ...
~¤ الفصل {27} ¤~
كان ييحث عليها بعينه فى كل مكان .. اين يمكن ان تكون
وجدها تخرج من المدرج و تتحدث مع صديقتها و تضحك
تنهد جاسر براحة .. حمدا لله انها بخير .. ذهب اليها و قال : بشمهندسة يارا عايزك
نظرت له يارا بدهشة من وجوده و قالت بحدة : برده .. ورايا ورايا
نظر لها بغضب و هو يحاول تهدئه اعصابه و قال بصرامة : صوتك مايعلاش عليا و يلا قدامى
نظرت له يارا و قالت بغضب : انت مين انت عشان تؤمرنى
جاسر بابتسامة ثقة : جوزك المستقبلى ان شاء الله
خفق قلب يارا بشدة من جرائته .. ها هو قلبها يعلن عليها الحرب من جديد من اجل هذا المغرور المتعجرف
يارا بسخرية : انت بتحلم صح
جاسر بجدية ممزوجة بالثقة : معايا الحلم بيبقى حقيقة و هتجوزك يا يارا
يارا بسخرية : غصب .. هتتجوزنى غصب
جاسر بثقة : ﻻ برضاكى و هتبقى مبسوطة كمان
يارا بسخرية : و انت ايه اللى مخليك متأكد اوى كدا
جاسر و هو ينظر لعينها بتمعن و قال بابتسامة جذابة : عنيكى مرايتى اللى بتعكس اللى جوة قلبك
نظرت يارا الى الارض بسرعة و قالت بصوت متقطع ممزوج بالارتباك الواضح : ايه اللى بتقوله دا .. اسكت .. انا مسمحش بى كدا .. مينفعش .. قولتلك قبل كدا انت بس اللى شايف الحاجات دى و بتحاول تقنع نفسك بيها .. لكن هي وهم
جاسر بجدية : مدام هى وهم .. ليه بصة فالارض .. مدام هى وهم .. ليه وشك بقى احمر .. مدام هى وهم ليه حاسس بصوت قلبك .. مدام هى وهم .. ليه ايدك بتترعش .. مدام هى وهم .. ليه مرتبكة ..ليه مش عايزة توجهى الحقيقة
ظلت عينها مثبتة بالارض و جاءت لتذهب لكى ﻻ يفضح امرها امامه اكثر و لكنه وقف امامها بسرعة البرق .. لم تشعر بوجوده امامها .. فأصدمت به .. وقعت جميع الاشياء التى بيدها بسبب ارتباكها .. رفعت نظرها قليلا .. التقت اعينهم .. فى هذة اللحظة احسوا بتوقف الزمن عندهم .. كانت لغة العيون هى فقط من تتحدث
افاقت يارا من شرودها و عادت لعالم الواقع .. جاءت تنزل بجسدها لتحضر ما وقع منها
اوقفها جاسر بكلامه و هو يقول بجدية : مينفعش توطى و انا موجود
نزل جاسر و احضر كل ما وقع منها .. ثم قام و اعطاه لها و لكنه تفاجاء من صوت التصفيق و التصفير العالى من كل من كانوا يتابعون حديثهم
نظرت له يارا و قالت بضيق : شوفت ادينى اتفضحت فالجامعة بسببك
جاسر بجدية : محدش يقدر يجيب اسمك على لسانه طول ما انا عايش .. و قال بصوت عالى ممزوج الجدية : يلا كل واحد يشوف رايح فين !! بدل ما اعرفه انا ثم نظر ليارا و قال : ها كنا بنقول ايه ؟!
نظرت لهم جنة و قالت : ﻻ بجد كفاية انا اعصابى تعبت .. مقدرش اقول غير هيـــــــــــــــــــــــح .. و ربنا يسعدكوا و يجعلكوا من نصيب بعض
نظرت لهم نيره و قالت : كمل يا جاسر بليز .. حلو اوى .. دا انا مشوفتش هيــــــــــــــــــح زى كدا فى حياتى .. حتى فالتلفزيون
ابتسم جاسر و قال : بتحبى الزيطة انتى اوى
نيره : اووووى اوووى ^_^ ثم اقتربت من يارا و اخذتها بحضنها و قالت : وحشتينى
ضمتها يارا و قالت : و انتى و الله يا حبيبتى
جاسر : هتفضلوا واقفين هنا كتير .. يلا
يارا دون ان تنظر له و تقول بتساؤل : بشمهندس جاسر .. هو ايه اللى جاب حضرتك ؟!
نظر لها جاسر و قد تذكر و قال بجدية ممزوج بالحدة : اه يا هانم ازاى تخرجى و لوحدك و انتى عارفة انك فى خطر
يارا بضيق : اوﻻ .. اسلوبك يبقى احسن .. ثانيا .. انا حرة ..ثالثا و دا الاهم .. عندى امتحان مرحش
جاسر بضيق : اوﻻ ..انا اقول اللى انا عايزه .. ثانيا .. انتى مش حرة .. ثالثا بقى و دا الاهم .. يولع الامتحان
يارا بضيق : ما انا كويسة اهو .. محصلش حاجة
جاسر : قولى الحمد لله
يارا : الحمد لله
ثم نظر لها و قال بتساؤل : عملتى ايه فالامتحان ؟!
يارا بابتسامة : الحمد لله حليت
نيره بعدم فهم : فهمونى بقى كدا براحة عشان انا حاسة انى حمارة فى وسطكوا
جاسر : حاسة !!
نيره : يا بنى اسكت يا بنى .. انت عارف انى لما بفتح فى العياط محدش بيعرف يقفلنى
فى هذه اللحظة يعلن هاتف جاسر عن وصول رسالة جديدة
اخرجه جاسر بضيق و قال : انا خلاص بقيت اتشائم من الرسايل .. هبيع الموبيل
فتح جاسر الرسالة ... وجدها رسالة عادية من شركة الاتصاﻻت
تنهد جاسر برتياح و جاء ليضع هاتفه فى جيبه مجددا .. و لكنه اعلن عن وصول رسالة اخرى جديدة
فتح هاتفه ثم فتح الرسالة و قرأها
مضمون الرسالة
" حلو اوى الفليم اللى شوفته دا .. و انا اللى كنت فاكرك قاسى .. طلعت حنين .. بس تعرف ان يارا محظوظة اوى .. لدرجة انك جيت فالوقت المناسب .. اوعى تبقى فاكر انك هتقدر تحميها .. هههههه ... تبقى غلطااااان .. و بعدين بجد مشوفتش فى غبائك .. فى حد تبقى يارا على بعد 5 سنتيمتر منه و ميعملهاش حاجة .. بجد انت طيب اوى .. عارف انا لو مكانك .. مقولكش بقى انا كنت هعمل ايه ؟؟ .. انا مبحبش اقول .. انا احب انفذ بس .. البت اللى كانت بتكلمك دى حلوة اوى .. تصدق شبهك .. من خبرتى اقدر اقول انها اختك .. خلى بالك منها "
احس جاسر بالدماء تغلى فى عروقه من جديد من هذا الحيوان البغيض .. هل يهدده بحبيبته و شقيقته
قال بصوت عال : ما انت لو راجل تجى تقف قدامى توجهنى مش تبعتلى رسايل .. لكن انت جبان متقدرش
نظرت له يارا بخوف و قالت : فى ايه ؟!
امسكها جاسر من معصمها .. ثم امسك نيره بيده الاخرى
و شدهم الى السيارة
يارا / نيره بفزع : ايه يا جاسر ؟!
فتح باب السيارة الخلفى و ادخلهم
يارا بحدة : جاسر مينفعش كدا
نظر لهم و قال بعصبية : عارفين اللى هتنزل من العربية دى .. و دينى لكون ضربها و مادد ايدى عليها
نظرت له يارا بخوف و قالت و الدموع فى عينيها : ماما هتزعق .. و هتزعل منى
ضغط جاسر على يده بغضب و قال بجدية : ملكيش دعوة بيها انا هكلمها
يارا بدموع : مش هتوافق
نظر لها جاسر و قال بعصبية : انتى بتعيطى ليه دلوقتى .. ناقص انا
اخذتها نيره فى حضنها و ضمتها و قالت بجدية : يارا اهدى عشان لو جاسر قلب علينا .. هيبقى نهارنا مش فايت
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : هاتى رقم مامتك
يارا بتساؤل : ليه ؟!
جاسر بحدة : يعنى هيكون ليه .. عشان اعكسها مثلا
يارا بحدة هى الاخرى : متزعقش .. انا كنت بسأل .. على العموم الرقم اهو ***********01
اخذ جاسر منها الرقم و طلبه .. لترد عليه سامية
سامية : الو سلام عليكوا
جاسر : عليكوا من السلام .. ازيك يا طنط انا جاسر
سامية : ازيك يا جاسر عامل ايه .. خير ؟!
ظل جاسر يتحدث معها لدقائق ثم اعطى الهاتف ليارا
يارا : ايوة يا ماما
سامية بعتاب : يارا مقولتليش ليه انك خارجة
يارا : انا قولت لشادى يقولك
سامية : ما علينا خلى بشمهندش جاسر يروحك
يارا بدهشة : انتى بتتكلمى بجد .. يعنى مش هتزعلى
سامية بجدية : ﻻ مش هزعل .. انا اللى بقولك .. و يلا عشان عندى حصة
اغلقت يارا مع امها الهاتف و قالت لجاسر بدهشة : انت قولتلها ايه عشان توافق .. دى معجزة
جاسر بجدية : مش مهم انا قولتلها ايه .. المهم دلوقتى قوليلى كل اسماء الدكاترة بتوعك
يارا بتساؤل : اشمعنا ؟!
جاسر بنافذ صبر : انتى مبتعرفيش تقولى اللى اسألك عليه من غير مجادلة
قالت له يارا ما طلبه
جاسر بجدية : اوك هروح عشر دقايق و جاى .. رجلكوا متعتبش باب العربية .. وﻻ اقولكوا .. انا هقفلها
اغلق جاسر السيارة و غادر .. ثم اتى بعد نصف ساعة و فتح السيارة و جلس
فيها و قال بجدية : واحدة منكوا كدا تجى تقعد جمبى عشان انا مش سواق ابوكوا
نيره بابتسامة بخبث : قومى يا يارا
يارا بجدية : اقوم ايه ؟! انا مبقومش
جاسر بنافذ صبر : انجزوا بقى .. ثم نظر لنيره و قال : يلا يا نيره تعالى
قامت نيره و جلست بجانبه .. و انطلق بالسيارة الى ان وصل لبيتها
نظرت له يارا و قالت : شكرا يا بشمهندس و كادت تنزل
اوفقها صوته .. استنى يا يارا
نظرت له و قالت : افندم يا بشمهندس
جاسر بصرامة : عارفة باب شقتكوا .. مش عايزك تخرجى منه مهما كانت الاسباب .. بكوا الشاى متنزليش تجبية .. و بالنسبة للامتحانات .. فانتى امتحنتى لأخر السنة
يارا بجدية : انا مش راضية بحكاية الامتحانات دى .. دى كوسة
جاسر بجدية : انتى كدا كدا مش هتخرجى .. حتى لو امتحان اخر السنة .. و انا مش هسيبك تسقطى
يارا بجدية : كدا هنجح بالكوسة
جاسر بصرامة : بصى بقى .. سواء كوسة او بتنجان .. قولت مش هتخرجى .. و بعدين هانت اهى و هجيب الكلب اللى اسمه على دا .. و بعد كدا هتبقى ان شاء الله فى بيتى فمش هتخرجى برده
نظرت له يارا بضيق شديد و قالت : ايه نظام العبودية دا .. ثم نزلت
نيره : سلام
يارا : سلام
نظر لها و قال بجدية : يارا لو عرفت انك خرجى او حتى شوفتى الشارع من البلكونة مش هيحصلك كويس
يارا بعند : طب عندا فيك بقى هنزل .. و هقف فالبلكونة كمان .. دا انا هبات فيها
جاسر بجدية : طب ابقى اعمليها
يارا بعند : هعملها و هتشوف
جاسر بحدة : يـــــــــــــــــــــــــــــــارا
يارا بسرعة : انا طالعة .. سلام يا نيره
*************************************
وصل جاسر و نيره الى الفيلا
جاسر : يلا يا حبيبتى روحى استريحى
نيره : اه احسن انا تعبانة جدا
ذهبت نيره و هى ذاهبة وجدت حبيبة تقف و تنظر لها بندم .. اعادت نيره اليها النظرة و لكن نظرة نارية
اقتربت حبيبة منها و قالت بندم : نيره انا اسفة
نيره بسخرية : اسفة بتاعتك دى رجعتلى حازم مش كدا
حبيبة بندم : انتى ليه مش عايزة تسمحينى .. دا حازم نفسه سامحنى
نيره بجدية : حازم حر .. عن اذنك عشان جاية تعبانة .. ثم غادرت من امامها و ذهبت لغرفتها
اخرجت البوم الصور .. كان يضم صور لها هى و حازم من الصغر حتى الان ... كانت هديته لها فى عيد ميلادها السابق
اخذته و جلست على الارض بجانب السرير .. ظلت تنظر للصور و عينها تبدأ بالبكاء و هى تتذكر هذه اللحظات الجميلة .. تتمنى ان ترجع بهم الحياه و تعود من جديد
*********************************************
كانت جيهان تجلس على البسين و ترتدى مايوه .. فيأتى رجل و يجلس بجانبها
تنظر له بدهشة و تقول : افندم
نظر لها نظرات تتفحص كل شبر بجسدها الشبة عارى .. ثم قال بابتسامة : اسمك ايه ؟!
تنظر له و تقول بضيق : لو سمحت قوم من هنا .. عشان انا ست متجوزة
نظر لها الرجل و ضحك و قال : دى حاجة كويسة جدا
جيهان بضيق : بقول لحضرتك قوم من هنا
اخرج الرجل كارت من جيبه و مد يده لها و قال : هستنا مكلمة منك و ذهب
و لكنه رجع اليها ثانية و قال : وﻻ اقولك حاجة احسن و رقم اصغر ... رقم اوضتى 10 .. هستنا موفقتك
*********************************************
دق جاسر غرفة المكتب و دخل .. وجد عز الدين و كوثر يجلسون سويا
كوثر : تعال يا حبيبى
جاسر بابتسامة : كويس انكوا انتو الاثنين هنا
كوثر / عز الدين : عايز حاجة يا حبيبى
جاسر بابتسامة : الصراحة اه .. عايز اتجوز
نظرت له كوثر بفرحة و قالت : بجد يا جاسر .. خبر حلو اوى بدل الغم اللى احنا فيه من امبارح .. هى مين .. و قبلتها فين ؟! و بنت مين ؟! و ساكنة فين ؟! و اسمها ايه ؟! و من علية مين ؟!
عز الدين بابتسامة : مش مهم دا كله يا حبيبى .. اهم حاجة انك عايزها
جاسر بابتسامة شرود : يارا اسمها يارا .. مهندسة عندى فالشركة
عز الدين بفرحة : مبروك يا حبيبى .. خد معاد بقى
كوثر بحدة : مبروك ايه !! دا بيقولك مهندسة عنده فالشركة .. يعنى بنت عادية .. انا مش موافقة
جاسر بصدمة : ليه يا ماما ؟!
كوثر بحدة : مفيش ليه .. متبقاش الولد الوحيد عندى .. و تروح تتجوز واحدة شغالة عندك ؟!
عز الدين : ليه يا كوثر .. كلنا سواسية .. و بعدين بيقولك مهندسة .. هو قالك انها الفراش بتاع الشركة
كوثر بحدة : انا قولت ﻻ مش موافقة .. مش موافقة
جاسر بجدية : بس انا هتجوزها
كوثر بغضب : انت عمال تعصى كلامى مش ملاحظ كدا
جاسر : بحبها و هتجوزها .. انا مش شايف ان فيها مشكلة
كوثر بحدة : انا مش موافقة
جاسر بجدية : و انا هتجوزها
كوثر بحدة : لو اتجوزتها انا مش هبقى راضية عليكوا
جاسر بجدية : خلاص يبقى مش هتجوز خالص وﻻ هى وﻻ غيرها
كوثر بحدة : دا لوى دراع يعنى
جاسر بجدية : ماما اعتبرية زى ما تعتبريه
عز الدين بصرامة : خلاص يا كوثر .. و انت يا جاسر روح دلوقتى و هنبقى نرد عليك بكرة
غادر جاسر الغرفة المكتب
اما عز الدين فنظر لكوثر و قال بجدية : انتى مش موافقة ليه ؟! سيبة يتجوزها .. شهر .. شهرين بالكتير هيزهق منها .. يطلقها .. و انتى عارفة ابنك هيعمل اللى فى دماغه حتى لو خسرنا كلنا
كوثر بجدية : بس ابنك شكله بيحبها بجد
عز الدين بجدية : ابنك بيحبها حب تملك
********************************************
ذهب جاسر الى غرفة نيره وجدها جالسة على الارض نائمة .. و البوم الصور ملقى بجانبها .. و اثر الدموع على وجنتيها مسح دموعها بطرف اصابعه .. ثم اخذ البوم الصور و اغلقه ووضعه على الرف .. ثم قال بحنان : نيره قومى نامى فوق .. ضهرك هيوجعك
نيره بنوم : توء توء انا كدا كويس
سندها جاسر ووضعتها على السرير .. ثم وضع عليها الغطاء و قبلها من
جبينها و خرج
********************************************
صباع يوم جديد
تقف يارا بالشرفة لتنشر الغشيل .. و لكن ترى مشهد يجعلها تقف فى صدمة
يتبع ..
تعليقات
إرسال تعليق