القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم الصمت اجابه بارعه

 

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون  بقلم الصمت اجابه بارعه




رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون  بقلم الصمت اجابه بارعه


كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه

~¤ الفصل {28} ¤~


صباع يوم جديد 


تقف يارا بالشرفة لتنشر الغشيل .. و لكن ترى مشهد يجعلها تقف فى صدمة


لنرى المشهد بتفاصيله 


ظهرت سيدة من عدم و اخذت تسير بالشارع .. يبدو عليها التعب الشديد .. فقد كانت تجر قدميها لتستطيع المشى .. تحمل فى يدها اكياس الخضار .. ثم دون سابق انزار تسقط ارضا .. و لكنها مازالت ملقاه على الارض .. ﻻ احد يعرف هل هى ماتت .. ام هى فقط مغشيا عليها .. ﻻ احد يقترب منها خوفا من ان تكون ميتة و يتهمون بها .. يقفون من بعيد يشاهدون ما سيحدث .. هل ستفيق ام ستظل هكذا 


كانت يارا تتابع المشهد بصدمة .. هل لم يعد للمروءة و الرجولة مكان .. ذهبت لدوﻻبها و ارتدت ما وصل اليه يدها .. ثم ارتدت طرحتها التى تزينها و اخذت زجاجة مياه .. لربما تكون مغشيا عليها فقط .. فتحت الباب و نزلت مسرعة 

نزلت وجدت الناس مازالوا يشاهدون ما يحصل و ﻻ احد يقترب منها 


اقتربت منها يارا و جلست على ركبتها 


كانت تسمع لكلام الناس من حولها فمنهم من يقول " البت دى مجنونة " .. " يا بنتى انتى مش خايفة حد يتهمك فيها " لم تستمع لكل هذه الكلمات التى ﻻ تعنى لها شئ .. فتحت الزجاجة و رشت على وجه السيدة بعض الماء .. بدأت السيدة تفيق شئ فى شئ 


نظرت ليارا بابتسامة لم تدرك يارا معنها و قالت : شكرا يا بنتى 


سندتها يارا و قالت بحنان : قومى يا حاجة .. هو حضرتك بيتك بعيد


السيدة : اه يا حبيبتى .. مش عارفة هروح ازاى رجلى مش شايﻻنى 


كانت يارا تشعر بالحيرة اتوصل السيدة الى بيتها ام ﻻ 


نظرت يارا للسيدة و قالت بتردد : تعالى يا حجة .. هوصلك 


السيدة : ﻻ يا بنتى .. متتعبيش نفسك 


يارا بابتسامة : تعبك راحة يا حجة .. امسكت يارا شنط الخضار و اسندت 


السيدة و ذهبت معها 


********************************


يستيقظ حازم على صوت رنين هاتفه .. يقوم بتكاسل كالعادة .. يمسك هاتفه بعتقاد منه انها نيره 


حازم بنوم : ايوة يا نيره 


المتصل : احم احم انا جانيت .. اسفة لو كنت صحيت حضرتك 


استيقظ حازم و قال : ﻻ ابدا وﻻ يهمك .. عايزة حاجة ؟! 


جانيت : ﻻ ابدا .. انا بس بقالى ساعة بخبط على باب الفيﻻ و حضرتك نايم 


حازم : ياااااا دا على كدا انا كنت ميت 


جانيت : طب ممكن تفتح الباب وﻻ هنفضل نتكلم فالموبيل 


حازم : حاضر ثوانى 


ذهب حازم و فتح الباب .. وجدها تقف و تمسك بعض الاكياس فى يدها .. و تنظر له بابتسامة جذابة .. ظل ينظر لها بنبهار شديد و هو يقول لنفسه " يخربيتك .. انا 10 دقايق كمان و هضعف .. 10 دقايق ايه ؟؟ دا انا اصﻻ ضعفت " .. وجد نفسه تلقائيا يغلق الباب بوجهها .. و لكنه بعض ثوانى ادرك فعلته .. ففتح الباب مجددا


حازم بابتسامة : سورى يا جانيت .. الباب كان معلق .. فكان ﻻزم اقفله تانى 


جانيت بابتسامة : ﻻ وﻻ يهمك .. ممكن ادخل 


حازم بنفس الابتسامة : ﻻ 


جانيت بستغراب : افندم !!


حازم : قصدى اتفضلى طبعا دا انتى تنورى .. ثم قال بصوت منخفض : دا انتى منورة اصلا


دخلت جانيت الى المطبخ و اخرجت الطعام من الاكياس ووضعتها بالثلاجة .. و تركت بعض الطعام لتصنع الفطور 


دخل وراءها حازم و قال بستغراب : انتى بتعملى ايه ؟! 


جانيت : بعمل الفطار 


حازم بدهشة : لمين ؟! 


جانيت : لحضرتك 


حازم بستغراب : هو فى سكرتيرة بتعمل فطار 


جانيت بابتسامة : ﻻ بس انا غير اى سكرتيرة .. و بعدين مستر شريف موصى عليك جدا 


حازم : اوك انا هروح اخد شاور و اغير هدومى 


جانيت بابتسامة : اوك 


ذهب حازم اما جانيت فظلت تحضر الفطور الى ان سمعت صوت هاتف يرن 

ظلت تتبع الصوت الى ان وصلت لغرفة نوم حازم .. امسكت الهاتف وجدت المتصل نيره .. كانت فى حيرة من امرها .. اترد عليها ام ماذا !! .. ظل الهاتف يرن الى ان انقطع الاتصال 


خرج حازم من الحمام الملحق بالغرفة و هو يرتدى البرنس .. وجدها بالغرفة .. فلف يده حول جسده و هو يصتنع الخضة : يا فضحتى .. ثم نظر ليدها .. وجدها تمسك هاتفه فقال بحدة : انتى بتعملى ايه هنا !! و ماسكة موبيلى ليه ؟! 


جانيت بتوتر : اصل .. اصل هو كان بيرن و انا مكنتش عارفة ارد وﻻ اعمل ايه ؟! 


اخذ منها الهاتف و قال بحدة : طب اتفضلى انتى دلوقتى .. شوفى كنتى 


بتعملى ايه ؟؟ 


جانيت : حاضر 


غادرت جانيت الى المطبخ .. اما حازم فجلس على السرير و اتصل بنيره


نيره : ايه يا بنى كنت فين ؟!


حازم : كنت باخد شاور و مسمعتش الموبيل 


نيره بعتاب : و متصلتيش بيا امبارح ليه ؟! 


حازم : بعد ما قفلت معاكى .. نمت و لسة صاحى من شوية 


اتت جانيت فى هذه اللحظة و قالت : بشمهندس حازم الفطار جاهز .. و لكنها ﻻحظت انه يتحدث فالهاتف فقالت : اسفة مخدتش بالى و غادرت .. كان حازم فى هذه اللحظة يود ان يخلع شبشبه و يقذفها به


حازم : نيره


نيره بضيق : باى .. ابقى خلى السنيورة تنفعك 


حازم : انتى سمعتى .. دا صوت التلفزيون اصلا


نيره بضيق و هى تقلد صوت الفتاه التى سمعته : بشمهندس حازم الفطار جاهز .. دا فيلم ايه دا ؟؟


حازم : دا مسلسل على القناه الثالثة .. بس خلص للاسف 


نيره : والله !!


حازم : ﻻ حرام احلف كذب .. دى السكرتيرة بتاعى 


نيره بغيظ : طب غور من هنا عشان انا مش طايقاك .. احسن انك سافرت .. انا مستريحة من اقرفك اصلا


حازم ليغيظها : اوك هغور افطر مع جانيت 


نيره بغيظ : يا رب يا حازم يجيلك تلبوك معوى عشان تفطر مع زفتة 


حازم ليغيظها : مادام جانيت حاطيت اديها فالاكل .. على قلبى زى العسل


نيره بغيظ : مستفز و بارد


حازم ببرود : عارف 


نيره بضيق : و بعدين تعال هنا سكرتيرة ايه دى اللى تعمل فطار 


حازم بحيرة : و الله معرف .. انا نفسى كنت مستغرب 


نيره : طب يلا سلام دلوقتى .. عشان هروح البس عشان الجامعة 


حازم : اوك .. خلى بالك من نفسك .. يلا ﻻ اله الا الله


نيره : محمد رسول الله 


اغلق حازم معاها و ارتدى ملابسه و ذهب ليفطر 


********************************************


دق جاسر غرفة المكتب و دخل 


جاسر : صباح الخير يا بابا 


عز الدين : صباح النور 


جاسر : هااا حضرتك اقنعت ماما 


عز الدين : ايوة يا حبيبى و هى موافقة


جاسر بفرحة : شكرا يا بابا .. انا هروح اخد معاد من مامتها بقى 


عز الدين : هو بابها فين ؟! 


جاسر : متوفى ربنا يرحمه


عز الدين : اوك


غادر جاسر غرفة المكتب وجد نيره تنزل من على السلالم و هى ترتدى ملابسها و تحمل كتبها 


جاسر بستغراب : انتى راحة فين ؟! 


نيره بابتسامة : راحة الجامعة 


جاسر بجدية : مش انا قولت مفيش خروج دلوقتى 


نيره بجدية : جاسر احنا مش هنوقف حياتنا عشان واحد زى دا 


جاسر بجدية : نيره حبيبتى يا ريت تسمعى الكلام عشان انا خايف عليكى 


نيره بضيق : طب و الجامعة 


جاسر : انا كدا كدا خارج هروح اعمل البطاقة و كل الحاجات اللى كانت فالمحفظة .. و هشوف العمال عشان الشركة .. و بعدين اروح المستشفى عشان افك الخياطة .. و بعد كدا اكلم المحامى اشوف عمل ايه فالقضية .. و بعد كدا اروح عند يارا عشان اخد معاد من مامتها .. فهبقى اعدى على الجامعة بتاعتك اجبلك المحاضرات 


نيره : ﻻ حرام عليك مش عايزاهم .. دا انت هتتعب اووى انهارده .. مش ﻻزم تجبهم انهارده


جاسر : اوك ربنا يسهل .. بس اهم حاجة متخرجيش 


نيره : حاضر 


خرجت نيره لحديقة الفيلا و جلست على الارجوحة 


وجدت حبيبة تاتى من بعيد و تجلس بجانبها .. فجاءت لتقوم فامسكت حبيبة يدها لتجلس ثانية 


نظرت لها نيره بضيق و قالت : عايزة ايه ؟! 


حبيبة : عايزاكى تسمحينى 


نيره : قولى يا رب 


حبيبة : يا رب .. سمحينى بقى 


نيره بضيق : مش قادرة اسمحك و مش هضغط على نفسى و تركتها و دخلت


********************************************

فى غرفة كوثر .. يدخل عليها جاسر و يقبل يدها و يقول 


جاسر بابتسامة : كنت عارف انك مش هترفضيلى طلب 


كوثر بضيق : مش انت مبسوط 


جاسر بابتسامة : اه اووى .. اخد معاد منهم امتى ؟! 


كوثر بضيق : و الله برحتك .. ما انت بتختار و تحب و تعمل كل اللى انت عايزه من غير رأينا .. و لما بتخده مش بيهمك و بتعمل اللى فى دماغك برده


جاسر و قد تلاشت الابتسامة من على وجهه و قال بجدية : انا دا اكتر قرار خدته و مقتنع 100 % انه صح


كوثر بضيق : اعمل اللى انت عايزه .. براحتك 


جاسر بجدية : اتفق مع مامتها على بكرة ايه رأيك ؟! 


كوثر بضيق : و الله قولت براحتك انا كدا كدا مش هروح معاك .. اسأل ابوك 


جاسر بجدية : ازاى مش هتجى معايا .. دا انتى لو كنتى مرات ابويا كنتى جيتى 


كوثر بضيق : لو كنت مرات ابوك .. كنت هفرح فيك .. لكن انا امك يعنى مهقورة انى بعد تعبى عليك عشان تطلع راجل مرموق متعلم .. تروح تتجوز واحدة عادية 


جاسر بجدية : مين قالك انها عادية انتى شوفتيها .. قبلتيها .. اتكلمتى معاها .. ﻻ .. يبقى متحكميش عليها يا ماما 


كوثر بنفعال : دى عصتك عليا من قبل ما تبقى فى بيتك .. امال لما تبقى فى بيتك هتعمل ايه ؟! 


جاسر بجدية : عايز اقولك انها متعرفيش اى حاجة عن كلمنا دا 


كوثر بضيق : اعمل اللى انت عايزه براحتك


جاسر بجدية : عموما انا هتفق مع مامتها على بكرة حضرتك عايزة تجى اهلا و سهلا .. و براحتك برده


كوثر بضيق : عايز تتجوزلى واحدة تربية ستات 


ضحك بسخرية و قال بجدية : زينا ما احنا تربية حضرتك يا ماما .. عمر ما بابا كان فاضى انه يربينا 


**************************************


ظلت يارا تمشى مع السيدة الى ان احست بالتعب ... و لكنها لم تريد ان تشعر السيدة بهذا 


ظلت يارا تتحدث معاها فى امور شتى و تبتسم و تعاملها معاملة حسنة ... اما السيدة فكانت تنظر لها نظرات شفقة و عطف .. ثم وقفت دون سابق انذار 


و قالت بشفقة : روحى يا بنتى .. روحى بسرعة 


نظرت لها يارا بستغراب و قالت : هو مش حضرتك قولتى اننا قربنا .. خلاص هوصل حضرتك 


السيدة بشفقة : ما هو عشان قربنا .. انتى ﻻزم تمشى 


يارا بستغراب : انا مش فاهمة حاجة 


ربتت السيدة على كتفاها و قالت بشفقة : انتى بنت طيبة جدا و ربنا بيحبك .. و انا ضميرى صحى فى اخر لحظة


يارا بدهشة : انا مش فاهمة حاجة 


السيدة : مش ﻻزم تفهمى اهم حاجة انك تمشى من هنا بأسرع وقت .. و حولى تتحكمى فالطيبة بتاعتك دى 


نظرت لها يارا و قالت بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة بس حاضر 


****************************************** 


فى باريس تحديدا فالشركة .. يجلس حازم و امامه الكثير من الاوراق التى ﻻ يفهم منها اى شئ .. يتصل حازم بجانيت فتأتى مسرعة 


جانيت بابتسامة : امرك مستر حازم


حازم بعدم فهم : ايه الورق دا .. انا مش فاهم فيه اى حاجة 


جانيت بابتسامة : ما انا قولت لحضرتك افهم حضرتك طبيعة الشغل لكن حضرتك رفضت .. اكيد ﻻزم متبقاش فاهم فيه اى حاجة .. عشان الورق دا ملوش اى علاقة بالهندسة وﻻ التصاميم 


حازم بحيرة : طب و العمل ؟! 


جانيت بابتسامة : انا ممكن اقعد مع حضرتك و افهمك 


حازم : اوك 


لفت جانيت ووقفت بجانبه ثم نزلت بجسدها قليلا وسندت على الكرسى الذى يجلس عليه و امسكت الاوراق و كادت ان تبدأ بالشرح


نظر حازم لقميصها المفتوح ثم نظر فالاتجاه الاخر و استغفر ربه و قال بضيق شديد : انا بفهم من بعيد على فكرة 


ابتعدت جانيت عنه بحرج و جلست بكرسى امامه .. ثم بدأت تشرح له طبيعة العمل .. بعد ان انتهت من الشرح قالت : ها حضرتك كدا فهمت 


حازم بابتسامة : اه فهمت طلعت حاجة سهلة 


جانيت : طب كويس .. حضرتك عايز حاجة تانى 


حازم بجدية : اه ياريت تبقى تشوفى خدامة .. بدل ما تتعبى نفسك الصبح 


جانيت بابتسامة : ﻻ يا مستر حازم مفيش تعب 


حازم بجدية و اكنه لم يستمع لكلامها : ياريت تشوفيها فى اسرع وقت 


جانيت بضيق : اوك هشوفها 


حازم بجدية : تقدرى تتفضلى 


***************************************** 


عند جيهان .. عندما تحدث معها الرجل 


قامت مسرعة و صعدت الى غرفتها فالفندق .. وجدت يوسف يقف فالشرفة و يتحدث فالهاتف 


سمعت اخر كلمات قالها : هما اسبوعين كمان و خلاص


دخلت جيهان للشرفة فقال يوسف للشخص الذى يتحدث معه : خلاص اقفل انت دلوقتى


احتضنها يوسف و قال : ايه يا حبيبتى .. طلعتى ليه دا انا كنت لسة نازلك 


جيهان : اصل فى حيوان تحت ضايقنى 


يوسف : سيبك منه اديكى قولتى حيوان .. و بعدين ﻻ عاش وﻻ كان اللى يضايق حبيبتى 


جيهان و هى تحتضنه و تقول بستغراب : ايه صح اللى بعد اسبوعين و خلاص 


يوسف بابتسامة غريبة : دى صفقة يا حبيبتى 


جيهان : اه اوك 


********************************************


يتحدث على بالهاتف بغضب 


على بغضب : يعنى ايه .. منزلتيش انهارده وﻻ بصيت من البلكونة وﻻ اى حاجة 


السيدة : ﻻ يا على باشا .. الظاهر ان حد منبه عليها متخرجيش 


على بغضب : اكيد حبيب القلب


السيدة : معرفش بقى يا باشا .. انا عملت اللى عليا .. و فضلت مستنيها و مخرجتيش و بعدين بقى الخطة اللى حطيتها دى متنفعش خالص .. هو فى حد طيب كدا 


على بغضب : اه انا سمعت انها لو شافيت عصفورة بتتوجع هتقعد تسعادها 


السيدة : طب مدام هى طيبة و كويسة كدا حضرتك عايز تأذيها ليه ؟! 


على بغضب : و انتى مالك يا ولية انتى ... انتى ليكى تخدى فلوسك و خلاص .. ثم قال بعصبية : جربى بكرة كمان 


السيدة نافية : ﻻ يا على بيه .. انا انهارده جتلى ضربه شمس اصلا .. و هقعد اتعالج 


على بغضب : يا بنت ************* العربون يجيلى و الا و الله لكون اذيكى انتى كمان 


السيدة بسخرية : حاضر .. اذا كان على العربون حاضر .. بس متحلفيش بالله بس 


على بسخرية : خضرة الشريفة بتتكلم .. ثم قال بعصبية : غورى يا ولية 


اغلق الهاتف بعصبية و جلس يشم المسحوق الابيض الذى من دونه ﻻ 


يستطيع العيش .. ليفكر فى خطة جديدة لينتقم من يارا و جاسر 


***********************************************


كانت تمشى بالشارع بسرعة فائقة .. ﻻ تعلم ما الذى تتحدث عنه تلك السيدة 


كادت ان تقع بدل المرة .. الف مرة 


وجدت من يمسكها من كتفاها و يقول : ....................... 


يتبع ...


~¤ الفصل {29} ¤~


كانت تمشى بالشارع بسرعة فائقة .. ﻻ تعلم ما الذى تتحدث عنه تلك السيدة 


كادت ان تقع بدل المرة .. الف مرة 


وجدت من يمسكها من كتفاها و يقول بعصبية : انتى مبتسمعيش الكلام ليه ؟! 


خصلت كتفيها من قبضة يده و جريت الى بيتها .. انطلق وراءها صعدت للبيت .. فصعد وراءها .. كانت تقف تفتح الباب .. و لكن يدها كانت ترتعش .. فلم تستطع ان تفتح الباب 


نظر لها بغضب و قال : مش انا قولت متخرجيش ... خرجتى ليه ؟! 


نظرت له و قالت بعصبية : ملكش دعوة بيا .. سيبنى فى حالى بقى انا زهقت يا اخى .. زهقت .. ابعد عنى بقى .. انا حرة 


فتحت امها الباب فى هذه اللحظة و قالت بحدة : ادخلوا مينفعش وقفتكوا اللى على السلم اللى هتلم علينا الجيران دى 


دخلت يارا .. و دخل ووراءها جاسر و اغلقت سامية الباب وراءهم 


سامية بحدة : فى ايه بقى ؟!و انتى كنتى فين ؟! 


جاسر بحدة هو الاخر : انتى ازاى تخرجى مش انا قلت متخرجيش 


امسكت رأسها بألم و قالت بهستريا : انا تعبت بقى حرام عليكوا تعبت .. انتو ايه مبتحسوش .. كل حاجة زعيق .. زعيق .. انت و ماما .. انا تعبت ارحمونى بقى .. انا انسانة .. مش كل حاجة زعيق و عصبية .. ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء .. انا بشر .. خلاص مش قادرة اتحمل كل الضغوط اللى انا فيها .. قولى .. استحمل ماما و خوفها عليا الزيادة و زعيقها اللى بقى ملوش اول من اخر من ساعة ما عرفتك .. و مش مهم عندها مشاعرى وﻻ انا حاسة بايه او عايزة ايه .. اهم حاجة عندها كﻻم الناس و الجيران .. وﻻ اخويا اللى عايز يسيب المدرسة و يشتغل .. وﻻ الشركة اللى كنت السبب فى حرقها .. وﻻ الشغل .. وﻻ الجامعة .. وﻻ انى يتيمة معنديش اب .. وﻻ جيهان اللى كانت حطانى فى دماغها .. وﻻ اخوها اللى بعد ما سافرت حطنى فى دماغه ..وﻻ الست اللى قالتى كﻻم غريب .. وﻻ عصبيتك و تحكمك فيا .. و ﻻ انى من اول ما شوفتك اهنتنى و بوظت شغلى و بعد كدا عايز تتجوزنى .. شفقة .. عطف .. عشان تصلح اللى عملته اول ما جيت .. انت السبب .. انت خليت حياتى جحيم .. ليه يا اخى ظهرت فى حياتى .. حرام عليك .. كفاية بقى كفاية


ظل ينظر لها بصدمة من كلامها .. هل تتحمل كل هذا بمفردها .. هل تحمل كل هذا بقلبها .. انها تعانى بشدة .. و هو لم يكن يشعر بكل اهاتها و اوجاعها .. بل كان يزيد عليها .. و يحملها ما ﻻ طاقة لها به .. بدل من ان يشعرها بالامان و يخفف عنها ألماها .. كيف لفتاه فى مثل عمرها ان تحمل كل هذه الاثقال على عاتقها بمفردها 


نظرت لها سامية بصدمة هى الاخرى .. هل ضغطت على ابنتها بشدة لتنهار هكذا !! .. ابنتها ﻻ تستحق منها هذا ابدا .. فقد كانت دائما البنت المطيعة المهذبة المميزة .. التى تعمل و تكد و تتعب لكى تسعد اسرتها الصغيرة .. و ستظل دائما هكذا 


نظرت لهم و قالت بهستريا : ساكتين ليه !! متبوصوليش كدااا .. مبحبش اشوف العطف و الشفقة فى عين حد ثم وقعت مغشيا عليها 


سامية / جاسر بخضة : يارا 


كان يشعر بالخوف الشديد عليها .. حملها و نظر لسامية بمعنى اين غرفتها !! اين اضعها !! .. ارشدته سامية الى غرفتها بقلق شديد .. وضعها على سريرها بحرص شديد .. و جاء ليتصل بالطبيب و لكن اوقفته سامية قائلة : استنى يا ابنى .. فى دكتور ابن جرتنا هنا .. يا رب يبقى مرحش المستشفى 


جاسر بقلق : طب بسرعة طب 


ذهبت سامية و لكنها رجعت ثانية 


فنظر لها جاسر بستغراب 


فقالت بجدية : انت هتفضل قاعد هنا 


جاسر بستغراب : امال اعمل ايه ؟! 


سامية بجدية : ﻻ طبعا انا مش هسيبك قاعد معاها و مفيش حد فى الشقة


نظر لها جاسر و قال بجدية : طب قوليلى فين شقة الدكتور و انا اروح 


ظلت سامية تنظر له بتفكير و قالت بجدية : انا هروح اجيبه و خليك قاعد جمبها .. بس ياريت يا جاسر تبقى اد الثقة اللى هدهالك


نظر لها جاسر بجدية و قال : عمرك ما هتندمى انك ادتهانى 


نظرت له سامية بتفكير ثم ذهبت لتحضر الطبيب 


نظر لها جاسر .. وجد ملامحها الملائكية التى رأها عندما اغشى عليها بمكتبه عادت من جديد .. انها تخفى هذا الوجه المﻻئكى خلف اقنعة التمرد ، الغضب ، القوة ، العناد .. وراء هذه الاقنعة توجد فتاه بريئة ، رقيقة ، ناعمة ، استثنائية ، تملك كبرياء مميت ، ترفض ان تظهر ضعفها امام احد كى ﻻ يشفق عليها .. انها تحتاج الى من يقف بجانبها .. يحبها .. يدعمها .. يخاف عليها .. يهتم بها .. و هو الذى سيقوم بذلك .. هو وحده .. ﻻ احد غيره .. وجد نفسه يقول لها : يارا متخفيش من حاجة طول ما انا جمبك .. زى ما خليت حياتك جحيم .. هخليها جنة .. اوعدك .. بس مش شفقة .. ﻻ .. تقدرى تقولى حب ، عشق .. او الاحسن انك تقولى هيام


دخلت سامية هى و الطبيب فتوقف جاسر عن الكلام


اقترب الطبيب من يارا و اخرج سماعته الطبيبة و جاء ليضعها على قلبها 


امسك جاسر يده بغضب و قال بحدة : انت بتهبب ايه ؟! 


الطبيب بضيق : بشوف شغلى


ترك جاسر يده بضيق و قال و هو يضغط على اسنانه بغضب : شوف شغلك .. ادينا مستنين ترك الطبيب السماعة و امسكها من معصمها ليتجنب غضبه


سامية بقلق : ها يا وليد


وليد : ثوانى يا طنط لسة بشوف 


جاسر بضيق شديد : الله اما طولك يا روح .. الفلك اديها هدية تخدها و انت ماشى 


وليد بضيق : طنط سامية ممكن تخلى الاستاذ يسكت عشان اشوف شغلى 


سامية بقلق على ابنتها : اسكت يا بنى اما نشوف مالها !!


نظر له جاسر بغضب و قال بضيق شديد : يا رب ننجز


حاول وليد عدة مرات ان يجعلها تفيق .. بعض عدة دقائق فاقت يارا و ظلت تنظر لهم لبعض الوقت ثم قالت بحدة خفيفة : كفاية بقى حرام عليكوا كفاية 

كان يشعر بسكاكين تطعن فى قلبه لحالها .. اعطى لها وليد حقنه مهدئة لتهدأ .. بدأت ان تهدت بالفعل .. الى ان ذهبت فى نوم عميق .. فقد كان جسدها منهك للغاية 


نظر وليد لسامية و قال بجدية : عندها انهيار عصبى و انا ادتها حقنة مهدئة شوية كدا و هتفوق و هتبقى كويسة ان شاء الله .. ثم كتب لها بعض المهدأت و مد يده بالروشتة لسامية .. و لكن جاسر مد يده و اخذها ووضعها بجيبه .. ثم مد يده لمصافحة وليد .. مد وليد يده .. فضغط جاسر على يده و قال ببتسامة صفراء : شكرا يا دكتور 


نظر له وليد بضيق و قال : العفو دا وجبى .. بس حضرتك مين ؟! 


جاسر و هو يضغط على يده اكثر و يقول بابتسامة ثقة : انا خطيبها 


وليد بستغراب : بس ايد انسة يارا مفيهاش دبلة 


نظر له جاسر بضيق شديد و قال بغيرة : و حضرتك مركز فى ايد الانسة يارا ليه ؟! 


وليد بحرج : احم احم عادى يعنى .. اصل كمان مسمعناش زغاريت يعنى 


جاسر بضيق : لسة هنعمل الخطوبة .. ابقى فكرنى ادى لطنط سامية دعوة 


تدهالك 


كانت سامية تتابع الحديث كله ثم نظرت لوليد و قالت بمتنان : شكرا يا بنى


وليد بابتسامة : دا وجبى يا طنط .. عن اذنك 


جاسر بضيق : انا بقول كدا برده .. عشان تلحق المرضى بتوعك 


سامية : تعال يا بنى اوصلك 


اوصلته سامية الى الباب و قالت له : وليد يا بنى مقولتليش طلباتك ايه ؟! 


وليد بعتاب : حضرتك زى متكونى قصدة تشتمينى .. دا لوﻻ وقفت حضرتك جمبى مكنتش بقيت دكتور .. انا ما بصدق ان حضرتك تطلبى منى طلب عشان اوفى الدين اللى فى رقبتى ناحية حضرتك 


سامية بابتسامة : متقولش كدا .. دا انت زى ابنى 


وليد بابتسامة : و انا يشرفنى طبعا .. عن اذنك 


غادر وليد اما سامية فدخلت لجاسر و مدت يدها ببعض النقود و قالت : جاسر 


ممكن تنزل تجيب الدواء و بعدين تطلع عشان عايزة اتكلم معاك 


نظر جاسر ليدها الممدودة بالنقود بضيق .. ثم قال بجدية : حاضر عن اذن حضرتك ثم غادر من امامها بسرعة 


اتى بعد عدة دقائق ثم مد يده بالدواء لسامية و قال : اتفضلى 


سامية بجدية : مش هخده غير لما تاخد الفلوس 


جاسر بجدية : اتفضلى يا طنط


سامية بجدية : لما تبقى مسئولة منك .. يبقى هقبلها .. لكن هى دلوقتى 


مسئولة منى انا 


جاسر بجدية : انا جيت انهارده عشان اخد معاد من حضرتك عشان تبقى 


مسئولة منى .. و قولت لبابا و ماما و موفقين .. بس عايز معاد من حضرتك 


سامية بجدية : جاسر انا لغاية دلوقتى مش عارفة اواقف على جوازك من بنتى وﻻ ﻻ 


جاسر بجدية : ليه ؟! 


سامية بجدية : جاسر انت فيك صفات اى بنت تتمناها .. وسيم ، غنى ، 


مهندس و الاهم من دا كله راجل .. و برده فيك صفات تخلى اى بنت تنفر منك .. عصبى .. بتعمل اللى انت عايزه لدرجة التعجرف و الغرور .. سيبك من كل اللى انا قولته دا .. انت بتصلى !!


نظر لها جاسر و لم يرد


سامية بجدية : طب ليه يا ابنى مبتصليش !! 


نظر لها جاسر بحزن ثم قال : انا بصلى بس مش علطول .. نازلى دايما بتقولى صلى .. و علطول قاعدة فى اوضتها بتصلى .. ثم فرت دمعة من عينة 


فمسحها بسرعة و قال : بس انا مش عارف انا ليه مش بصلى 


سامية بستغراب : نازلى مين !! 


جاسر : مامت بابا 


ربتت سامية على كتفه بحنان و قالت : يا ريت يا جاسر تبتدى تصلى .. مش عشانى وﻻ عشان يارا .. و ﻻ عشان اى حد .. عشان ربنا .. بعدين عشانك 


كانت عينه تلمع من الدموع التى ترفض النزول .. نظر لها كالطفل و قال بحزن : تعرفى ان حضرتك ثانى واحدة بعد نازلى تعملنى بالحنية دى و تقولى صلى 


نظرت له سامية و دمعت عينيها و قالت بجدية : انت بقى عارف يا جاسر .. انى مشوفتش خوف ، حب ، غيرة على بنتى زى ما شوفت فى عينك انهارده .. ثم قالت بعد تفكير عميق : انا موافقة عشان عارفة انى هسلمها لراجل هيحافظ عليها و يحبها.. و عارفة انك هتبتدى تصلى و تنتظم فالصﻻه ان شاء الله .. ياريت يا جاسر تبقى اد المسؤلية الكبيرة دى و متخذلنيش و تحسسنى انى اخترت لبنتى غلط 


جاسر بجدية : ان شاء الله هبقى اد المسؤلية 


سامية : ان شاء الله 


نظر لها جاسر بحزن و قال : بس حضرتك تفتكرى يا ماما ..ثم ادرك ما قاله .. 


فقال برجاء : هو انا ممكن اقول لحضرتك يا ماما 


سامية بابتسامة : اكيد يا حبيبى 


اكمل جاسر قائلا : تفتكرى يا ماما .. يارا ممكن توافق عليا 


سامية بجدية : رغم كل الكلام اللى يارا قالته دا .. متقلقش هتوافق انا عارفة 


جاسر بابتسامة : ان شاء الله


نظرت له سامية و قالت بتساؤل : جاسر انت عارف يارا كانت فين ؟! 


جاسر بجدية : ﻻ معرفش .. انا جيت عشان اخد معاد من حضرتك .. و لسة بركن العربية لقتها بتجرى ثم قال بتساؤل : هو مش حضرتك كنتى فى البيت لما نزلت 


سامية بجدية : ﻻ انا سيبتها و نزلت عشان اوصل شادى الدرس 


جاسر : مممم ثم قال بستغراب : بس ايه حكاية الست اللى قالتلها كﻻم 


غريب دى ؟! 


سامية : و الله يا ابنى ما اعرف


دق باب الشقة .. فقالت سامية : اكيد شادى جية من الدرس 


قامت و فتحت الباب .. دخل شادى و هو يقول : ماما انا جعان و تعبان و قرفان و زهقان من المدرس المتخلف بتاع الكمياء دا .. ثم لفت نظره وجود جاسر 


فقال : احم احم دا احنا عندنا ضيوف 


عرفتهم سامية على بعض 


جاسر : طب يا ماما .. اجيب اهلى بكره بقى


سامية : خليها بعد بكرة الساعة 7 كدا .. عشان تكون استريحت


جاسر : ماشى ان شاء الله .. عن اذن حضرتك بقى 


غادر جاسر اما سامية فنظرت للدواء الموضوع على الطاولة و قالت بضيق : مخدش الفلوس برده


***************************************


اصبحت وحيدة منذ سفر حازم .. تجلس دائما بغرفتها كى ﻻ تلتقى بحبيبة ..احضرت صندوق متوسط الحجم .. وذهبت لمكانها الذى خصصته لتذكر ذكرياتها مع حازم ..جلست بجانب سريرها و فتحت الصندوق و اخرجت تلك البلورة التى اهدها اليها حازم فى عيد ميلادها ال7 


Flash Back


تقف شاردة بين حشد كبير من الناس الذين يهنؤنها بعيد ميلادها .. تنظر فى كل مكان .. لكنها ﻻ تجده 


تضغط على اسنانها بغيظ و تقول : يا حازم يا غبى .. انت فين ؟! 


بدأت ان تنتهى الحلفة و هو لم يظهر بعد .. ضربت بقدميها الارض و ذهبت لجاسر و قالت برتباك : جاسر هو انت روحت الجامعة انهارده 


جاسر بجدية : ﻻ يا نيره 


نيره بضيق : اف امال .. و لكنها صمتت بعد ذلك 


نظر لها جاسر بخبث و قال : هيجى هيجى متقلقيش


نيره برتباك : هو مين دا ؟! 


جاسر : ﻻ ابدا مفيش


نيره برتباك : انا هروح احسن مامى بتنادى .. تذهب من امام جاسر و تجلس وحيدة على كرسى بعيد عن الناس ليأتى حازم من وراءها و يقترب منها ببطأ الى ان وصل عندها و نزل قرب اذنها و قال بصوت عال : نيــــــــــــــــــــرة كل سنة و انا طيب 


تلتفت نيره و تقول بخضة : حرام عليك يا اخى .. و بعدين دا عيد ميﻻدى انا

يضع حازم يده خلف ظهره و يقول : مش مهم عيد ميﻻد مين !! اهم حاجة انى هاكل تورتة 


نيره بضيق : مصلحجى حقير .. ثم نظرت له بابتسامة و قالت برقة : زومة مفيش هدية لنيره 


حازم نافيا : ﻻ مافيش .. بقولك جاى اكل تورتة 


نيره بضيق : حازم اطلع بالهدية يﻻ 


حازم بضيق : دى شكلها غبية وﻻ ايه ؟! قولت مفيش هدية 


نيره بضيق : انا اصلا مش عايزة منك هدية .. اوف و ضربت قدميها على الارض مثل الاطفال 


ضحك حازم و قال : بنت خالتى هبلة و طفلة يا ناس .. ثم اظهر لها العلبة 


المغلفة وراء ظهره و هو يقول بغناء : كان يوم اسود يوم ما جيتى .. بابا و ماما سابوا البيت .. و الشغالة جالها الحالة .. و الطباخ ولع فالبيت .. لولولولى. 


تضحك نيره بفرحة و تقول : ما تتف عليا احسن ثم تقول بضيق : و بعدين صوتك وحش 


حازم : بس يا بت دا انا صوتى كروان اصلا .. دا انا هغنى فى الاوبرا 


نيره بسخرية : و ماله .. ثم تأخذ الهدية منه و تفتحها 


حازم بمرح : ايه رأيك تجنن صح .. عارف و الله ذوقى مفيش منه اثنين 


نيره بضيق : اهدى على نفسك شوية ثم قالت بابتسامة : حلوة اوووى بس مين ياض الواد و البنت دول 


حازم بابتسامة : انتى لسة صغيرة لما تكبرى هقولك


Back


ارتسمت ابتسامة على وجه نيره عند تذكرها ذلك اليوم و تقول " اخيرا .. عرفت مين هما البنت و الولد دول" ثم اختفت الابتسامة و قالت " بس بعد ما عرفت سافرت انت .. يا رب يا حازم ترجعلى بالسﻻمة و نتجوز " .. اخذت البلورة ووضعتها بحرص شديد فالصندوق و قامت لتضعها مكانها .. و لكن لسوء حظها تعثرت بالسجادة ووقع منها الصندوق لتصبح البلورة عبارة عن ثﻻث قطع .. القاعدة فى جهة .. و البلورة الى نصفين


نظرت نيره للبلورة بصدمة .. ثم جمعتها و قررت لصقها 


********************************************** 


قضى جاسر كل ما كان يريد فعله .. بداية من البطاقة و كل الاوراق التى كانت بالمحفظة .. اخرج بدل فاقد بدﻻ منها .. و ذهب للمستشفى و فك الخياطة .. و نهاية بتحدثه مع المحامى و لكنه لم يخبره باى جديد مما اغضبه 


وصل للفيلا و قرر ان يصلى


توضأ و صلى و ظل يتضرع الى لله ان يحمى محبوبته و يجعلها من نصيبه .. فقد استوطن حبها قلبه و غزى كل ذرة فى دمائه .. دون ان يشعر 


*************************************


يأتى صباح يوم جديد 


تقوم يارا من على السرير بتعب و تخرج لتجد امها جالسة بالخارج 


يارا : صباح الخير يا ماما 


سامية : صباح الخير يا حبيبت قلب ماما .. ادخلى ريحى و عشر دقايق الفطار يكون جاهز 


تجلس امامها يارا بتعب و تقول : خليكى انا هعمله 


سامية بحنان : ﻻ يا حبيبتى انا هعمله عشان انتى تعبانة 


نظرت لها يارا بستغراب و قالت : ماما انتى مرحتيش المدرسة ليه ؟! 


سامية : خدت يومين اجازة يا حبيبتى 


قامت سامية و حضرت الفطور و جلست مع ابنتها 


سامية بجدية : يارا انتى كنتى فين امبارح !!


حكت لها يارا كل ما حدث 


ضربت يارا على صدرها بخضة و قالت بنفعال : انتى غبية يا بت اى حد 


تروحى معاه كدا .. علية صغيرة انتى .. خلاص مفيش مخ ثم ادركت انها ستضغط على ابنتها من جديد .. فربتت عليها بحنان و قالت : اهم حاجة انك بخير .. حرص وﻻ تخون يا حبيبتى .. مش كل الناس طيبة و قلبها ابيض زيك .. مش ﻻزم تتأثرى بأقل حاجة كدا .. الله اعلم الست دى كانت نويالك على ايه ؟! 


يارا : حاضر يا ماما 


نظرت لها سامية و قالت : حضرلك الخير يا بنتى .. ثم نظرت لها و قالت بجدية : بكرة جاسر هيجى هو و اهله 


دق قلب يارا بشدة لسماع اسمه و تذكرت الحلم الذى حلمته .. او كما تظن هى " يارا متخفيش من حاجة طول ما انا جمبك .. زى ما خليت حياتك جحيم .. هخليها جنة .. اوعدك .. بس مش شفقة .. ﻻ .. تقدرى تقولى حب ، عشق .. او الاحسن انك تقولى هيام " ثم نظرت لامها و تظاهرت بعدم 


الاهتمام : ممممم اعمل ايه ؟! 


نظرت لها سامية و قالت بجدية : يارا انتى بتحبى جاسر وﻻ ﻻ ؟! 


ظلت يارا تنظر لها لبعض الوقت بتفكير ثم قالت بحزن : و حتى لو بحبه يا ماما .. دا عايز يتجوزنى شفقة عشان يحمينى من على .. واحد حياته فاضية عايز فيها شوية اكشن ... مش عشانى 


سامية : اللى انا شوفته امبارح يدل انه بيحبك 


يارا بشرود : ربنا يقدم اللى فيه الخير .. عموما انا كدا كدا هصلى صﻻة استخارة 


ربتت سامية على كتفاها و قالت بابتسامة : ان شاء الله خير 


****************************************

تجلس جيهان بجانب يوسف فى البار .. و يشربون ما حلله يوسف .. لتضع يدها على بطنها بتعب شديد و تفرغ كل ما فى معدتها


نظر لها يوسف بضيق و قال : قولتلك كفاية شرب 


جيهان بتعب : انا هطلع اريح فوق .. تعبانة اوى 


يوسف بابتسامة : اوك يا حبيبتى .. انا شوية و هطلع 


جيهان بتعب : اوك 


تصعد جيهان الى غرفتها و تأتى فتاه و تجلس بجانب يوسف و تقول بسخرية : مش هتبطل بقى 


نظر لها يوسف و ضحك بسخرية : ابطل ايه !! شرب ! 


الفتاه بسخرية : اللى بتعمله فى بنات الناس دا 


يوسف بسخرية : دى متعتى فالحياه يا بنتى 


***************************************

تدخل جانيت الى غرفة حازم لتجده مازال فى سباته العميق .. لتقترب منه و تقظه و تقول برقة : حازم


يضع حازم المخدة على رأسه و يظل نائم .. تأخذ جانيت المخدة من فوق رأسه برفق .. ثم تجلس على السرير بجانبه و تمرر اصابعها بين خصﻻت شعره و هى تقول : حازم اصحى .. يا حازم .. يا حازم اصحى بقى


يفيق حازم قليلا و ينظر لها ليجدها جانيت .. فينتفض من على السرير بخضة و يقول بحدة : انتى دخلتى هنا ازاى ؟! 


جانيت بابتسامة : اهدى يا مستر حازم .. حضرتك شوفت عفريت .. عادى يعنى خدت انهارده معايا المفتاح الزيادة بتاع الفيلا بدل ما افضل واقفة على الباب 


حازم بحدة : مش انا قولتلك تجيبى خدامة بدل ما تجى انتى


جانيت ببرود : و لسة ملقتش خدامة مناسبة .. لما القى


حازم بضيق شديد : انا اصلا مبفطرش الصبح 


جانيت بابتسامة : ﻻ ﻻزم تفطر عشان تركز فالشغل 


حازم بحدة : خلاص هبقى افطر فى اى مطعم .. مش ﻻزم تتعبى نفسك 


جانيت بابتسامة : مفيش تعب صدقنى 


نظر لها حازم بضيق شديد و قال : ممكن تخرجى عشان اغير هدومى 

ظلت تنظر له لبعض الوقت ثم اقتربت منه بدﻻل و عدلت له خصلة من شعره و قالت برقة : كدا احلى 


ابعد يدها عنه و قال بحدة : اطلعى بره 


ظلت الابتسامة على شفتيها ثم قامت ببرود و خرجت لتتصل بشريف ليرد عليها قائلا : ها عملتى ايه ؟! 


جانيت بجدية : انا كل ما اقرب يبعدنى 


شريف بجدية : عايزك تجيبى اخره 


جانيت : حاضر 


***********************************************

ياتى اليوم الذى ينتظره جاسر بفارغ الصبر .. يقوم بنشاط شديد و يغتسل و يتوضأ ثم يصلى .. بعد ذلك يذهب لنازلى 


يقبل جاسر يدها و يقول بابتسامة : نازلى حبيبتى 


تربت على رأسه بحنان و تقول : حبيبى جاسر .. انتى فكتى الخياطة 


جاسر بابتسامة : ايوة يا حبيبتى .. تعرفى انا فرحان اووووى


نازلى بحنية : دايما جاسر اشوفك فرحانة


جاسر بابتسامة : يارب .. اكيد طبعا هتجى معايا فى يوم مهم زى دا 


نازلى بحنية : من عنيا جاسر .. انا عندى كام جاسر يعنى


قام جاسر و احتضنها بحب و قال : لو قعدت من هنا للسنة الجاية .. اقول انا بحبك قد ايه .. عمرى ما هقدر اوصف حبى ليكى .. ربنا يخليكى ليا 


نازلى و تربت على كتفه : و يخليكى ليا جاسر 


******************************************* 


تستيقظ يارا .. و تتذكر ان اليوم سيأتى جاسر و اهله لخطبتها .. لترتسم ابتسامة تلقائية على وجهها ثم تقوم و تتوضأ و تصلى و تدعو ربها ان يرشدها للصواب ثم صلت صﻻة استخارة و خرجت .. وجدت امها تفعل ما تفعله كل مرة عندما يأتى لها عريس .. و هو قلب البيت رأسا على عقب .. تذهب يارا لتساعدها .. و بعد ان ينتهيان .. تجلسان بتعب شديد .. لتقول سامية : انتى هتلبسى ايه ؟!


يارا و هى تظهر عدم الاهتمام : اى حاجة لسة مش عارفة 


سامية : طب قومى البسى اى حاجة و ننزل نجيب حاجة شيك .. عشان دا 


جاسر و ﻻزم تشرفيه قدام اهله


يارا بسخرية : ما هو عشان جاسر .. عايزة اطلع بالبيجامة يمكن يغير رأيه 


ضحكت سامية و قالت : بنتى و مجنونة و تعمليها 


*********************************************


تدق الساعة السادسة .. لينزل جاسر بوسامته و جاذبيته على السلالم بوقار .. لتنزل نيره وراءه و تقول : اخويا مز يا ناس 


نظر لها جاسر و ابتسم و قبلها من جبينها و قال : عقبالك يا حبيبتى 


نظرت له نيره و ابتسمت بحزن 


جاسر و هو يضمها و يقول : ان شاء الله هيرجع و تبقوا من نصيب بعض 


نيره بدعاء : يا رب يا جاسر ثم قالت بجدية : جاسر تفتكر حازم بيحبنى ؟! 


جاسر بدهشة : ليه بتسألى السؤال دا ؟! 


نيره بحزن : اصل لو كان بيحبنى كان وقف قدام باباه زى ما انت وقفت قدام ماما .. ثم قالت بدموع : بس هو محوليش حتى يدافع عن حبنا يا جاسر .. محوليش .. خد نفسه و سافر 


ضمها جاسر له و قال : حبيبتى فى فرق كبير بينى و بين حازم .. اوﻻ انكل شريف شديد بطريقة غبية .. شوفتى عشان مد ايده على حبيبة عمل ايه ؟؟ .. ثانيا انتى بنت خالته يعنى لو كان وقف قدام انكل شريف .. اكيد بابا و ماما مكنوش هيوفقوا على جوازك منه .. و هيبقى خسرك انتى و باباه للأبد .. هو عمل الصح .. سمع كلام انكل شريف عشان هو الوحيد.1 اللى ممكن يرجعه ليكى 


نظرت له نيره و قالت بدموع : جاسر انت لو مكانه كنت هتعمل زى ما حازم عمل ؟! 


نظر لها جاسر بتفكير و قال : امسحى دموعك دى عشان مبحبش اشوفها على وشك 


مسحت نيره دموعها و قالت : بغض النظر انك بتوه على السؤال بس انا نكدت عليك و انت فرحان 


جاسر بابتسامة : انتى هبلة يا بت دى انتى اختى اللى مليش غيرها فالدنيا دى 


ابتسمت له نيره ثم نزلوا وجدوا عز الدين و نازلى جاهزون .. نظر جاسر لغرفة 


كوثر بحزن و ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه


ثم قال بضيق : مش يلا


جميعهم : يلا 


خرجت كوثر من غرفتها و قالت : ......................................


يتبع ..

تكملة الرواية من هنااااااااا


تعليقات

التنقل السريع