رواية فى عصمت صعيدي الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسراء محمد أمين
رواية فى عصمت صعيدي الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إسراء محمد أمين
💓💓رواية (( في عصمت صعيدي)) 💓💓 💓الفصل الثالث💓الرابع💓 الخامس عشر💓 لينفي برأسه بنفس الابتسامة : شكرا ايه بس متخافيش محسوبك الأسطا محمود صاحب الورشة دي و هو يشير لإحدى المحلات القريبة لتومأ بتوتر ة خوف قائلة: ااه ماشى يقول و هو ينظر لها بنظرات مفصله ملامحها الجميلة و عيناها الخضراء : ها بقا اساعدك ازاي فترضخ له في النهاية فهي لا تعلم كيف تعود فتقول بتوتر : اانا كنت عاوزة اروح بيت الاستاذ احمد سمير ليومأ لها : اه بيت الست صباح توما بسرعة و لهفة فيقول لها : ماشي تعالي اوديكي يا ...... فتجيب بعفوية : رغد محمود بخبث : عاشت الاسامي اتفضلي هي لم ترتاح له و لا بنظراته ابدا و لكنها مضطرة فتسير بعيدة عنه بمسافة لكي يوجهها الي المنزل و عندما تصل تشكره بسرعة و تصعد بخطوات سريعة بينما هو ظل ينظر لها و هو يقول : ااه مربى بالقشطة.... بس تقربلهم ايه دي كانوا يجلسون في الحديقة في منزل محمدين الغنّام بينما تتحدث حنين و دانه دانه بتساؤل و توتر: حنين كلميني عن الحجاب ...يعني...عاوزة اعرف عنه كل حاجة توقعت دهشة حنين و لكن بعدها ابتسمت لها و قائلة بسعادة و شرح مبسط : الحجاب ده احلى حاجة في الدنيا يعني انتي بتحفظى نفسك من العيون الغير محلله و انك غالية جدا و مش اي حد يقدر يشوفك ده غير كمان ان من ترك شىء لله. عوضه الله خير منه و ده وعد من ربنا يعني مثلا انتى ضحيتي من انك تبانى حلوة مع أن الحجاب بيجمل اصلا و تلبسي قصير و عريان و بالذات في الجو الحر ربنا هيعوضك عنك بحاجات تانية احسن بكتير و في الجنة هتحظي بنعيم ملوش مثيل و لبسك ميبينش جسمك للناس و يحفظك من النظرات الشهواني الوقحة و يسترك كانت دانه تسمعها بتأثر و قد المها قلبها حقا على أنها لم تكن تعلم كل هذا و انها كانت ترتدى ملابس عارية و تتجمل أمام الجميع و لكنها عزمت على اتخاذ خطوة جدية قريبا جدا يقطع حديثهم دلوف هذه الجميلة الحزينة ذات العيون الفيروزية الرائعة نور بابتسامة جميلة قائلة: السلام عليكم تنهض حنين بفرحة و هى تحتضنها بقوة : واحشتيني اوى يا نور مبتجيش بقالك كتير ليه نور بابتسامة : معلش بقا ما انتى عارفة انا اللى بعمل كل حاجة في البيت ف مبفضاش خالص ثم تنظر لدانه التى تتابعهم بصمت بتساؤل نجيبه حنين قائلة: تعالى اعرفك دي دانه بنت عمو عبد الحميد صاحب بابا و دى يا ستي نور بنت خالي و اخت عبد الرحمن اللي شوفتيه قبل كده عندنا و هو بيشرحلي قائلة اخر جملة بابتسامة عاشقة ولهة التقاطتها نور فهي تشعر بمدى حب حنين لأخيه عبد الرحمن و ايضا شكت بها دانه دانه بابتسامة: تشرفت بمعرفتك نور بابتسامة مماثلة : و انا كمان نور تعلم دانه جيدا و لكن اول مرة تراها بينما والدتها صدعت رأسها بالحديث عن تلك القاهرية التي ستسرق بدر الذي هي أحق به و لا يجب أن تضيعه ابدا و لكن قلبها اللعين اختار معذبه و انتهى الامر فهي تعشق اخر يجلسوا معا و يتحدثون فترة فتقول نور لحنين بسؤال حاولت جعله عاديا إلا أن حنين فهمتها :هو هو ابن عمك فارس عامل ايه حنين بنبرة ذات مغذى : هيكون عامل ايه يعني اكيد بيجري ورا البنات زي عادته صايع تحزن نور بشدة و تنظر للأرض بينما دانه قشعر بدنها رعبا عند ذكر ذلك الفارس المرعب انها تخشاه بشدة و تكرهه ايضا لما سببه لها من رعب يدخل فارس للمنزل محمدين الغنّام فينتبه لوجود الفتيات بالحديقة فيبتسم بعبثه المعتاد و يتجه ناحيتهم قائلا بخبث : يا اهلا يا اهلا يهوى قلب دانه عند سماع صوته و تتوتر كثيرا و تنظر له برعب و لكن ما طمئنها انها وسط ناس و لن يستطع فعل شىء بينما حنين نظرت له بغضب فهي تعلم بأخلاقه و لا تعجبها ابدا تصرفاته أما حال تلك العاشقة فشعرت بأن قلب ثار و كسر قضبانه و ذهب مهرولا له يحتضنه و عيناها تلتهم تفاصيله و ملامحه التى تشتاقها بكل ثانية حنين بتهكم و سخرية : اهلا بيك يا فارس معلش مش هتعرف نقولك اتفضل اقعد معانا زى ما انت شايف كده قاعده بناتى ليضحك بصوت عالي فهو يعلم أنها لا تطيقه و لكن هذه الضحكة أودت بهذه العاشقة قالت و هى تنظر له بعشق لاحظه : ازيك يا فارس فينظر لها و يحدق بملامحها و يفصلها بنظراته الخبيثة قائلا بابتسامة يعلم تأثيرها على الفتيات : الحمد لله انتى عاملة ايه يا نور تطير هى من السعادة ظنا منها انه يخصها بإبتسامته قائلة بفرحة لا تستطع إخفائها : الحمد لله ينظر هو لدانه و هو يقول بسماجة : ازيك يا انسه دانه نعم فهو سال عنها ليعلم بما تخص ابن عمه و من هى تجيب على مضض : كويسة يوجهه حديثه لحنين قائلا: عمي جوا صح حنين بنفي و هى تحرك راسها : لا مش جوا مشي من شوية فارس و هو يرحل دون النظر لهم : ماشي سلام يرحل و يترك نور تنظر باثره بحزن لذهابه و عدم اهتمامه بها تنظر لها حنين بغيظ : شفتي و لا فارقة معاه اصلا نصيحي منى ابعدي عنه و متفكريش فيه نور بحزن : ياريت اقدر دانه فهمت من حديث نور انها تحب هذا الفارس و لكن كيف لملاك مثلها أن تحبه فهو يبدو منحرف و ليس له اخلاق و نور طاهرة بريئة طيبة دانه و هي تقف : طب انا همشي بقا يا حنين عشان بابا قالي انه هيستناني على الاكل حنين بابتسامة : ماشي يا حبيبتي و انا هبقا اقول لبابا و اجيلك هتعرفي تروحي لوحدك دانة بابتسامة و تشير بيدها : تمام اه هعرف و هكلم سعدية تجيلي على اول الطريق باي يا نور باي حنين نور و حنين : سلام حنين لنور : تعالي ندخل جوا نور بموافقة : ايوا انا كمان مسلمتش على عمتي يلا ***************************** دخل احمد منهك من العمل فهو يعمل عامل بمصنع بعد أن ترك وظيفة النادي لقلة الدخل و ايضا حتى يتجنب رؤية أحد من أهل أو اصدقاء رغد تاتي له رغد ما ان سمعت صوت الباب تركض من المطبخ تقابله بابتسامة تذهب جميع تعبه و انهاكه ليبادلها الابتسام بابتسامته الرائعة لتقبل وجنته و تحتضنه : حمد الله على السلامة وحشتني ليضحك بخفوت قائلا بمزاح : بس انتي موحشتنيش لتنظر له بغضب و تبتعد عنه ليضحك بقوة على غضبها ليحتضنها قائلا : بهزر بهزر واحشتيني. جدا جدا لتنظر له بطفولية قائلة بحزن زائف و دلال : يا سلام كداب ليضحك و هو يقول : والله ابدا ده انتي روحي يقطع لحظاتهم الرومانسية كالعادة السيدة صباح و كأنها تتربص لهم كما يتربص العدو لعدوه قائلة: انت جيت يا احمد يبتعدوا عن بعضهم بخضة ثم يلتفت لها احمد قائلا بسخرية: لا لسه في الطريق صباح بحدة : بتتريق عليا يا واد احمد و هو يقبل رأسها بابتسامة: لا طبعا يا ست الكل انا أقدر صباح بابتسامة : طب يا حبيبي ادخل غير لغاية ما نحضر الغدا يومأ لها بموافقة ثم ينظر لرغد و يرسل لها قبلة على الهواء دون أن تراه صباح فابتسم بخجل و تنظر للأرض و يدخل غرفته صباح بصرامة لرغد: يلا ادخلى حضري الغدا رغد بخنوع : حاضر بعد تناول الغداء كانت رغد تحكي لاحمد عما قامت به بحماس و فرحة و تقول بفخر : و عارف كمان انا اللى نزلت جبت الخضار من السوق لوحدي لتحمر عيناه بغضب و يقول بانفعال : ايه ازاي تنزلي لوحدك صباح بسرعة خوفا من غضبه : ااصل..ككنت تعبانة شوية فمقدرتش انزل معاها لينظر احمد لرغد بغضب و هى تنتفض برعب فلأول مرة تراه غاضب هكذا : حد ضايقك حد كلمك ..انطقى رغد بسرعة و خوف و براءة : لا والله محدش عملي حاجة ده حتى انا كنت تايهه و انا راجعه وو واحد..اسمه اسطا محموود وصلني للبيت و معمليش حااجة تزداد حدة نظراته و عيناه كجمرتين مشتعلين : ااايه كمان ازاى تسمحى لواحد يوصلك و يمشي جنبك رغد بانفعال بسبب زيادة صراخه الذي ليس له مبرر. من وجهت نظرها : الله بقولك توهت اعمل ايه يعني معرفتش ارجع احمد بغضب: صوتك ميعلاش و انتي بتكلميني فاهمة رغد بدموع و حزن : انا مش هتكلم خالص ثم تذهب لغرفتها بخطوات غاضبه سريعة اتجاه الغرفة فينظر باثرها بحزن لحزنها و غضب من أن يكون أحد قام بمعاكستها أو مضايقتها فتغلي عروقه غيرة بعدة فترة يدخل لها الغرفة ليصالحها ليجدها مازالت نائمة على السرير تبكي ليؤلمه قلبه و يتجه ليجلس جوارها و يحمحم لتنتبه له و لكن لا تنظر له و تكمل بكاء ليقترب منها قائلا بتمثيل : ررغد ااه ممش قادر لتنتفض تنظر له و تقترب بلهفة قائلة: مالك يا احمد. في ايه يكمل تمثيله الذي يستحق جائزة عليه : ممش قاددر اتنفس.. رغد برعب : ايه طب طب. هروح اجيب دكتور و لا اعمل... يسحبها احمد من يدها عند تحركها باتجاه الباب قائلا: بتختفي عليا لم تلاحظ انه اصبح جيد من خوفه عليه : اه طبعا يا احمد انت بتسال فيقول بإبتسامة رائعة و عيونه تلمع : يعني خلاص مش زعلانة مني لتنتبه له و فهمت انها قد وقعت بفخه لتضربه على كتفه بقوة : انت بتضحك عليا اوعي ابعد عنى يحتضنها بالقوة و هو يضحك و يقلدها قائلا: الله مالك ما انتي لسه كنتي هتموتي عليا تضربه مرة أخرى ليضحك ثم يقبل جبينها مطولا قائلا بعشق : بحبك انا اسف بس انا بخاف عليكي اوي بخاف لحد يضايقك أو يتعرضلك رغد بإبتسامة جميلة : و انا كمان بحبك اوي تكمل بمزاح و تقلد البلطجية متخافش عليا ده أنا اقطع اللي يقربلي ليضحك احمد بقوة و هو يقول : ايه ده يا روحي بقيتي بلطجية يا حبيبتي تشاركه الضحك و هما يتكلمون و يمزحون ****************************** بعد مرور الأيام على نفس الروتين فقط حب رغد و احمد يزداد و دانه تتقرب اكثر من بدر و قد ارتدت الحجاب بعدما بحثت و قرات في كثير من المواقع و علمت أهمية الحجاب و انه فرض على المرأة و كذلك مشاكسات مصطفى لفرحة لعلها تسامحه و قرر عبدالرحمن التقدم لحنين بعد الامتحانات التي شارفت على البدء بدر فاتح عبد الحميد انه يريد شراء أرضه لبناء مشروعه و طلب عبدالحميد وقت للتفكير كان يجلس عبد الحميد بغرفته و قد اتته مكالمة انهت كل شيء ليضع يده على قلبه و لا يستطيع التنفس تدخل دانه فترى والدها بهذه الحالة قائل بصراخ و بكاء : باباااااا مالك يا بابا في ايه ....يا سعدية..الحقيني ...بابا تاني سعدية مسرعة و تنده للحارس ليطلبوا الاسعاف و ينقلون للمشفى و كانت دانه تبكي بنحيب و هى تردد (يا رب يا رب) يصل الخبر لمحمدين و بدر و يذهبوا للمستشفي سريعا جميعا يذهب بدر ركضا لدانه الجالسة على الكرسي أمام غرفة والدها تنتخب ليقترب منها يجلس جوارها و هو يقول بخفوت : دانه تنظر له ثم تضع راسها على كتفه تبكي بشدة و هي تتمسك بجلبابه قائلة: بابا تعبان اوي يا بدر هيسيبني هو كمان صح و قد المه قلبه بشدة لحزنها و يشعر بغصة في حلقه قائلا و هو يربت على حجابها بهمس: لا يا حبيبتي هيبقي كويس لم تكن بوضع يسمح لها بالانتباه لكلمة حبيبتي هو نفسه لم يشعر فقد كان حزين عليها بشدة ليخرج الطبيب فينهضوا يقفوا اتجاهه دانه بلهفه و سرعة: بابا عامل ايه كويس صح الطبيب بعملية : والله احنا اكتشفنا أن المريض مريض قلب و من فترة كبيرة كمان دلوقت هو أتعرض لازمة و دي أساءت حالة القلب اكتر و لازم يسافر برا يعمل عمليه مش بتتعمل في مصر دانه ببكاء شديد و نحيب : بابا لا ..مقاليش... انا عاوزة اشوفه الطبيب : مش هينفع يا فندم ممنوع ثم يدخل للداخل مرة أخرى بدر مربتا على كتفها : متقلقيش هيكون كويس ثم يلتفت نوجهها حديثه لمصطفى مصطفى روح انت شوف الإجراءات اللازمة للسفر و حضر كل حاجة يوما مصطفى و يذهب يجلس محمدين بحزن على رفيق عمره و دانه تبكي بعد فترة خرج الطبيب الطبيب بعملية : مين فيكوا بدر بدر بسرعة : انا الطبيب : طب اتفضل المريض عاوزك بس يا ريت متطولش خمس دقائق بس دانه باعتراض : وانا عاوزة اشوفه الطبيب : مش هينفع يا فندم بدر باطمئنان : متقلقيش هشوفه و اقولك فيدخل له عبد الحميد بتعب و انفاس خافته : بدر ..يا ابني.عاوز اطلب منك طلب و متكسفنيش ... بدر بسرعة : متقولش كده يا عمي اؤمرنى عبد الحميد: الأمر لله ....بص يا ابني ..انا خسرت كل حاجة الشركة خسرت... المناقصة و كل حاجة راحت ......و انا عاوز اطمن على دانه.... ملهاش حد غيري...و متعرفش تمشي أمورها و لا تعمل حاجة لوحدها ....انا موافق على مشروعك بس بشرط تدخل دانه معاك شريك .....و ..و كمان عاوزك تتجوز دانه بنتي ... 💓💓الفصل الرابع عشر💓💓 كان بدر مصدوم و لم يرد ليكمل عبد الحميد قائلا: ااتجوز.د.. دانه لغاية ام ارجع بس لكن ل لو مرجعتش ار رجوك حافظ عليها و. متقولهاش أن احنا خسر رنا كل حاجة. ثم أخذ يسعل بشدة فجلب له بدر ماء سريعا ثم قال بثقة و ثبات : متقلقش يا عمي دانه في عيني و انا موافق لا يعلم لما وافق احقا وافق من أجل عبد الحميد لم من اجل دانه ام من أجل نفسه هي تختلف عنه تماما و لكن هو يرى تغيير جذري بها و سيعمل على تغيرها تماما و لن يقبل بزيجة مؤقته سيجعلها امرأته الي الأبد عبد الحميد بعد أن أخذ انفاسه : طب يا بني نادي ...دانه ... اقولها انا انك انت اللي اتقدمتلها وافقه بدر سريعا فهو لا يريد أن تظنه يشفق عليها و انها لن تقبل ابدا بهذه الزيجة إن علمت فخرج ثم أخبر الطبيب أن عبد الحميد يريد رؤية دانه فيقولل ألا تتاخر فقط خمس دقائق لتدخل دانه مسرعة لوالدها دانه ببكاء شديد و حزن : بابا...مالك ايه اللي حححصل ككن.. ت ك..ويس عبدالحميد بحنان : متخافيش ..يا حبيبتى... انا كويس ثم يكمل بفرحة : تعرفي يا دانه أن بدر طلب ايدك منى لتتسع عيناها بصدمة ثم سرعان ما تحولت إلي فرحة عارمة تستطيع سماع صوت قلبها الذي يتراقص بداخل قفصها الصدري و تتوتر بشدة و تتورد وجنتيها و تنظر للاسفل عبدالحميد بمكر : ايه مقولتيش رايك ......مش موافقه انا بردو قولت كده دانه بلهفه و سرعة : لاااا انا موافقة ليضحك عبد الحميد عليها ثم يربت على وجنتها بحب بينما دانه تكاد تضرب نفسها على غباءها عبدالحميد بابتسامة : فرحكوا هيبقا بعد كام يوم دانه باعتراض : اايه لا طبعا يا بابا مينفعش انت تعبان و لازم تعمل العمليه بسرعة و احنا هنسافر اصلا كمان يومين عشان عمليتك عبد الحميد بصرامة : وانا قولت لا انا عايز اخر فرحك هحضره و اسافر اعمل العملية و انتى مش هتيجي معايا اصلا دانه باعتراض و استنكار : لا طبعا انت بتقول ايه يا بابا انا مسافر معاك عبد الحميد بصرامة : خلاص مش هعمل العملية لو جبتي يا دانه فتدمع عيناها : ليه كده يا بابا انا عاوزة اكون معاك عبد الحميد بحنان وهو يربت على حجابها : وانا عايز افرح بيكي حققيلي الأمنية دي يا دانه دانه ببكاء : ح..حاضرر يا بابا عبد الحميد بفرحة : ايوا كده يا حبيبتي ربنا يفرحك و يباركلي فيكي دانه بابتسامة ثم تقبل جبينه بحنان : انا نخرج بقا عشان ترتاح شوية و هجيلك تانى و هى تمسح وجنتيها بكفيها من الدموع ثم تخرج و تغلق الباب خلفها ************************* كانت قمر تسير و هي عائدة الي المنزل فوجدت من يقف أمامها و يسد عليها الطريق فتشهق بخضة و هى تنظر له و تعود خطوة للخلف فارس بخبث : ايه خضيتك نور بتوتر : للا ابدا فارس بابتسامة : امم رايحة فين كده نور بفرحة شديدة ظنا منها انه يهمه أمرها أو يغير عليها : كنت راجعة بيتنا فارس بنفس الابتسامة : طب تعالي اوصلك لحد يضايقك نور بقلب يرقص و لكن رفض زائف : لا مفيش داعى فارس بإبتسامة خبيثه : لا ازااي ده انتى قريبتي بردو يلا نور توما بموافقة و تسير بجانبه حتى يصلا بقرب البيت نور تقف و توقف فارس : كفايه لحد هنا عشان ماما و عبدالرحمن ميزعقوش فارس بابتسامة: ماشي يلا ادخلى و انا هفضل واقف هنا نور بابتسامة مشرقة و تتهلل ملامحها قائلة بخفوت و خجل من نظراته و هى ترحل بخطوات مضطربة : شكرا فارس بخبث: ده انتى شكلك واقعة .. ازاى مختش بالي قبل كده ....بس اهى ملحوقه يا قمر ثم يرحل و هو يفكر كيف يوقعها بفخه من الغباء أن تظن أن يمكن لشخص أن يتغير بين ليلة و ضحاها أو في لحظه التغير يأتي بعد عدة تجارب و مواقف و صدمات ليدرك حقيقة الأمر و يعلم عواقب ما يفعل لا يجب علينا أن نجعل حبنا يعمينا عن الحقيقة بل نحكم عقلنا لنوقف قلبنا *************************** فى المستشفى كان يجلس بدر بالكافيتريا مع والده بدر بثبات : كنت عاوز اقولك يا حاج انى طلبت ايد دانه من ابوها محمدين بغضب : كده من غير ما ترجع لابوك أو تشوره بدر بخجل و اعتذار : اسف يا حاج والله ما قصدي بس انا لقيته تعبان و بيوصيني عليها فطلبت أيدها محمدين برضوخ : ماشي يا ولدى هي البنيه زينه و ابوه صاحب عمري اني هقول لأمك بس مش نستنا لما الراجل يخف و يقوم بالسلامة بدر بتبرير : لا يا حاج عمى قال إنه عايز يفرح بيها قبل ما يعمل العمليه محمدين باعين دامعه بتأثر: ماشي يا بني ربنا يقدم اللى فيه الخير تأتي دانه بخطوات خجلة مترددة تلقي السلام محمدين بحب: تعالي يا بنتى اقعدى فتجلس بتوتر من نظرات بدر المتفحصة محمدين و هو ينهض : اقوم اشوف مصطفى عمل إيه في الإجراءات يوما له فهد فيرحل بدر بثبات و ثقة : ها نعمل الفرح امتى تنظر له دانه بغضب حقا أهذا ما يجب قوله الآن ماذا عن اعترافه الن يعترف يعشقه لها الن يعرض عليها الزواج فتجيب بغضب و غيظ : وانت مين قال لحضرتك انى وافقت اصلا بدر بثقة و غرور : وايه اللى يخليكي ترفضي دانه بحدة: ايه البرود ده المفروض تعرض عليا الجواز بطريقة رومانسية بدر بضحك: يعني موافقة دانه بتعلثم واضح: ا ان ا مقو لتش كده بدر بضحك و خبث : اه مانا واخد بالي تنظر له بغضب ثم تنفخ خديها كالاطفال حقا تبدو ظريفه جدا بهذه الحركات الطفولية كان يتابعها بدر بابتسامة عاشقة ثم قال: هاا مقولتيش نعمل الفرح امتى فتبتسم دانه هى الأخرى و تنظر للاسفل و تتورد وجنتيها بخجل فطري و تصمت قليلا ثم تقول بنفس الابتسامة : اتفق مع بابا ثم تنهض ترحل مسرعة و هو يتابعها يعشق و لهفه و فرحة شديدة على موافقتها الغير مباشرة ************************* كانت تبتسم بخجل و هى تسير اتجاه غرفة والدها فتسمع صوت السيدة نعيمة و هى تتحدث مع والدها كانت تسرع بفتح الباب فهى من اتصلت بها اخبرتها ما حدث مع والدها و قد اشتاقت لها ولكن يوقف فتحها للباب جملة ألقت بها من سابع سماء لاسفل ارض كما لو أنها ارتطمت بالواقع على هيئة صفعه عنيفه على وجهها و هي تسمع والدها. هو يقول لنعيمة : بس فانا طلبت منه...يتجوز دانه و تكون...شريكة في المشروع و..انا هبيعله نص الارض فتكمل نعيمة قائلة: بس لو دانه عرفت هتزعل اوي و منك انت بالذات عبد الحميد بتأكيد : انا قولتله ميقولهاش .... و ميقولش لحد . ..خالص فتبتعد عن الغرفة سريعا ثم تسقط أرضا بجانب الحائط و هى تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها و صدمتها لا تصدق أن والدها و بدر خدعوها و أن والدها باعها الى بدر كيف يفعل بها ذلك حتى و إن كان للاطمئنان عليها كيف يرخصها هكذا ظلت مكانها تنتحب بقوة على قلبها و حبها و كرامتها التى هدرت و لا تهتم بنظرات المارين و هم يتطلع ن لها بشفقة أو حزن أو لا مبالاة ************************* عند منزل محمدين كان عبد الرحمن يدق الباب لتفتح له حنين بعض دقائق فيتطلع لها و لملامحها باشتياق فهو لم يراها من اسبوع فتنظر للاسفل بخجل ثم تفصح له الطريق قائلة بخفوت و هى تحاول منع نفسها من إظهار شوقنا له : اتفضل فيدخل و هو يحمحم ليجد صوته ثم سألها : ازيك يا حنين حنين بخجل و رقة لا تصتنعهم : الحمدلله وانت عبد الرحمن بهيام : بخير بعد ما شوفتك تنظر له بصدمة سرعان ما تخطتها و هى تنظر للاسفل تهرب من نظراته التى تحاصرها بتوتر ثم تقول بتعلثم و هى تركض خارج الغرفة : ههرووح ان..ادى ما..ما ليضحك بشدة على شكلها المصدوم و عيناها الواسعه العسليه و هى متسعة من الصدمة و فمها المفتوح قليلا و على ركضها منه فتاتي جليلة و هى ترحب به و خلفها حنين التى مازالت خجلة و هى تنظر للاسفل : اهلا اهلا يا ولدى عبدالرحمن بأدب : اهلا بيكي يا مرات خالي جليلة بحنان : تعال يا ولدى اقعد عبدالرحمن باعتراض وأدب: لا معلش يا مرات خالي مش هقدر انا بس جيت اقولك أن عبد الحميد باشا والد دانه تعب و نقلوه المستشفى و بدر و الحاج محمدين هيفضلوا هناك فبدر قالي اجي اشوف لو عاوزين حاجة و اطمن عليكوا تشهق حنين و جليلة فتقول جليلة بحسرة : ربنا يشفيه يا رب راجل طيب حنين بخوف : اانا عايزة اروح لدانه اكيد منهارةي ملهاش غير باباها جليلة معترضه : تروحى فين دلوقتي مينفعش حنين بالحاح : عشان خاطري يا ماما دي تلاقيها لوحدها و هتموت من العياط عبد الرحمن متدخلا : خلاص يا مرات خالي متقلقيش انا هوصلها لغاية هناك انا كده كده رايح عشان اشوف لو محتاجين حاجة جليلة برضوح و استسلام : طيب خلاص روحى خلي بالك منها دى بت غلبانة و تعالى مع ابوكى و اخوكى فتومأ حنين بسرعة و تقول بلهفه : ثانية واحدة هغير هدومى و جايه و تصعد درجات السلم مهرولة 💓💓الفصل الخامس عشر💓💓 منذ فترة منذ أن كانت تتحدث مع دانه في الهاتف و اخبرتها انها تحجبت و هى تفكر في الموضوع كانت تجلس في الشرفة الموجودة بالصالة ليلا تفكر قطع عليها تفكيرها احمد الذي اتي من خلفها يضمها قائلا بمرح : الجميل سرحان في ايه تلتفت له رغد و هى تسأله بحماس : اصل انا بفكر اتحجب عارف دانه اتحجبت من فترة ايه رايك هيبقا شكلي حلو تلتمع عيناه بالفرحة و يقول بسعادة : عارفة مكنتش عايز اقولك انا عشان ميكونش غصب عنك لازم يبقا برغبتك و ارادتك انتي ثم يقبل جبينها مطولا قائلا : و هتبقى ملكة جمال في الحجاب مش حلوة بس و يكمل بحماس مماثل : اقولك بكرا لما اجي من الشغل ننزل نشتري حجاب و لبس مناسب ليه تحتضنه بقوة و عيناها دامعة بتأثر: ربنا يخليك ليا يا حبيبي كالعادة يقطع لحظادتهم نداء السيدة صباح و هى تقول بإمتعاض: يا احمد يا رررغد تعالوا اقعدوا معايا انتوا سيباني لوحدي و قاعدين مع بعض ليستغفر احمد و هو يقول : انا حاسس انها بترقبنا والله لتضحك رغد بانطلاق على ملامحه الممتعضة و حديثه لتكمل هي و هي مازالت تضحك : طب يلا لحسن تطلبلنا بوليس الاداب يشاركه احمد الضحك و هو يضرب كف على كف و يدلفا للداخل في صباح اليوم التالي كانت رغد تؤدي أعمالها المنزلية ثم تنتظر احمد لينزلا معا و بالفعل اتى احمد و نزلوا معا و اشتروا جيبه سوداء و بلوزة باللون الكريمي و حجاب ابيض و ارتدته في المحل كانت كالملاك بحجابها و اشتروا فستان باللون الابيض مزخرف بورود وردية ووحجاب وردي ثم تمشوا في الشوارع و تناولوا المثلجات كانوا في قمة السعادة و لكن هل ستكتمل هذه السعادة هل ستظل حياتهم ودردية كانوا في شارع الموجود به المنزل ليوقفها احمد قائلا : استني هنا يا حبيبتي هاجيب الزبادي لامى عشان تأكله و تنام و نسينا بقا و يغمز لها لتضحك بشدة و تضع يدها على فمها و تقول برقة : ماشي بس بسرعة يدخل المحل الموجود بجانبها على بعد محلين ليقترب منها ذلك المتربص كالوحش الذي يخطط لفريسته و هو يرسم ابتسامة واسعة على وجهه : اهلا اهلا بالست رغد تنظر له رغد بخوف لا تعرف لما تشعر بالرعب في حضور ذلك المتطفل لم ترد عليه و هى تنظر بخوف اتجاه المحل الموجود به احمد فيكمل محمود بخبث : كده يا ست رغد مش تردي السلام....بس شكلك بالحجاب احلى بكتير لتنظر له بصدمة من هذه الجراءة و تقول بغضب لتردعه عما يقول و يفعل : لو سمحت الزم حدودك انا ست متجوزة و مسمحلكش تكلمنى كده و لا تكلمنى اصلا و لو سمحت ابعد عنى محمود بابتسامة في نفسه : اموت انا في الشراسه قائلا لرغد بأدب مزيف : كده يا ست رغد لنا مكنش قصدي حاجة سلام عليكوا و يرحل بحزن زائف تحمد ربها انه رحل قبل أن يراه احمد و لكن احمد. رآه و هو يخرج من المحل و قد حدث ما حدث ليقترب منها بغضب جحيمي قائلا بصوت مرتفع و لم يهتم انهم بشارع : كان بيقولك ايه الواد ده لتنتفض و تقول بخفوت : احمد أهدى احنا فى الشارع... يقاطعها مرة أخرى بغضب : بقولك كان بيقولك ايه رغد بخوف : كان بيسلم عليا وانا والله هزقته و قولتله ميكلمنيش تاني ...خلاص بقا يا احمد يلا بينا احمد بابتسامة قاسية و ملامح شرسه : امسكي كده يا حبيبتي تتوتر اكثر و لكن تأخذ منه الأكياس بتوجس و هي تراقبه يرحل باتجاه ذلك المدعو محمود الذي يراقب الوضع و هو يجلس على المقهى و يتناول الأرجيلة بتوتر قليلا من غضب احمد و لكنه يمثل الثبات احمد و هو يسحبه من تلابيب قميصه بحدة يوقفه و قد تجمع اهل الحارة لمراقبة الأحداث الاكشن التى تحدث باستمتاع و بعضهم يحاول التدخل لتخليص محمود من قبضة احمد احمد بصوت جهوري و غضب شديد : لو انت راجل يا محمود قرب تاني من مراتي أو اي حاجة تخصني و هتشوف هعمل فيك ايه ...شايف نفسك عامل ازاي في أيدي اتقى شري احسن ليك تشوفها في اي حته تدير وشك و تغور من المكان اللى هى فيه سامع لم يرد عليه فقد كان يتابعه بخوف شديد بيقول بصوت اعلى مسمعتكش ساااامع ليومأ محمود سريعا بخوف: سسا .مع لينفضه احمد بعنف من يده يصطدم بالحائط خلفه ثم يتحرك بثبات و يمسك يد زوجته المرتعبة بتملك و يصعد الي الاعلى بغرور و قوة اسد بينما محمود ظل ينظر في أثره بحقد لاهانته أمام اهل الحى بأكمله و يتوعد له و هو يستمع التعليقات الساخرة التي يلقيها شباب الحى سخرية منه ****************************** كانت دانه حسم قرارها و توجه لوالدها عندما طلبها و طلب بدر فتدخل الغرفة فيقول والدها بابتسامته الحنونه : تعالي يا حبيبتي هنا جنبي فتذهب بصمت تجلس بجانبه بينا بدر يتابعه بصمت فهي هادئة صامته يشعر أن هناك خطب ما حدث معها و لكنها لم تتحدث فيقول والدها موجها حديثه الي بدر هذه المرة : ها يا بدر يا بني ايه رايك في ان يكون الفرح و كتب الكتاب بكرا زي ما قولتلك تنظر له دانه بصدمة و عيون جاحظة الهذه الدرجة والدها يريد أن يلصقها بهذا البدر لكن لن تلوم عليه فهو يظن أنه يحميها فتصمت مرة أخرى بدر و هو ينظر لدانه : والله يا عمي انا يناسبني جدا اللي حضرتك عايزه بس ..دانه عبدالحميد بابتسامة : دانه موافقة يا بني ثم ينظر بدنه مكملا : مش كده يا حبيبتي تصمت لحظات مرت طويلة و هى تنظر له و تنظر لبدر ثم لوالدها فيخرج صوتها جامد كما ملامحها : اللي تشوفه يا بابا عبدالحميد بفرحة : على خيرة الله بينما بدر يحاول ثبر اغوارها تلك المتمسكة بملامحها الجامدة و لكن بعينها نظرة حزن و كسرة يستطيع قرائتها بوضوح ما الذي تغير كانت فرحة أمس كانت سعيدة لماذا اختفت تلك السعادة و يرى هذه النظرة الباردة التي ليس بها حياة ترا هل ندمت على موافقتها هل شعرت انها تسرعت و انها لن تستطيع العيش بهذا النهج كانت فقط منبهرة به و. تريد العودة مرة أخرى عبدالحميد بتعب و فرحة : يلا بقا اخرجوا و سبوني ارتاح شوية تقبل دانه جبينه و تسأله : عاوز حاجة عبد الحميد يومأ بالسلب بابتسامة مرهقة دون الكلام فتخرج و يتابعها بدر هذه فرصته ليوقفها فتتوقف و لم تستدير فقط تستمع له يقول بقلق : مالك يا دانه انتي كويسه تلتفت له و تقول بجمود : اه كويسة بدر بثبات : مالك في حاجة مغيراكي دانه بنفس ملامحها الجامدة: لا مفيش فيزفر بنفاذ صبر من أسلوبها فيقول بأمر : طب يلا تعالي معايا عشان احضري حاجتك و حنين و امى هيسعدوكي و كمان اختاري الفستان اللي انتي عايزاه من الصور اللي مع حنين وانا هجيبه دانه بجمود : مفيش داعى لكل ده و مش لازم فستان ... يقاطعها بدر بجدة اخافتها : مش عاوز اسمع كلمة و لا اعتراض و اتفضلي قدامي لترحل بخطوات غاضبه خائفه و هى تكتم غيظها من تحكمه و أوامره وصلوا الي منزل محمدين و كانت رحل الطريق صامته هادئة و لكن العقول تعمل وتفكر و تتحدث فيهبطا من السيارة و يدخلوا ترحب بها السيدة جليلة بشدة و جنين ايضا تشعر معهم بالالفة و الحب و الحنان فهى وحيد طوال عمرها إلا من صديقتها رغد فقط رغم أن السيدة جليلة كانت معترضه في بداية الأمر لأنها لا تعرف عاداتهم و تقاليدهم إلا أن محمدين اقنعها و اخبرها كم هى طيبة و نقي و وحيدة ايضا و يمكنها أن تعلمها العادات و التقاليد كما أن والدها أمنهم عليها هي أيضا تحبها و تشعر بالحنان اتجاهها حنين بحماس و مرح : تعالي يا مرات اخويا نختار فستان الفرح لا تعلم لما تشعر بفرحة برفرفة في قلبها لذلك اللقب كما أنها من المفروض أن تكره ذلك الطامع بثروة ابيها و قبل أن يتزوجها مقابل نصف الارض ليتم مشروعه فتومأ لها بصمت و هى تنظر له بجانب عينيها له فتجده يتابعها و يتابع كل حركة تصدرها فتتوتر و تسير مع حنين الي غرفتها جليلة و هى تتحدث مع بدر : ها يا حبيبي جهزت كل حاجة للفرح و لا في حاجة. ناقصه بدر بثقة : متقلقيش يا امي كل حاجة تمام و مصطفى كمان و عبدالرحمن بيشرفوا على كل حاجة جليلة : بقولك يا حبيبي اطلع نام شوية انت بقالك يومين مبتنمش عشان تجهيزات الفرح و المستشفى و السفر يلا اطلع و انا شوية و هصحيك ليومأ لها بارهاق فهو حقا تعب كثير هذه الأيام و هو يقول : ساعة واحدة يا امي و صحيني جليلة بحنان و هى تربت على كتفه : حاضر يا حبيبي يلا يصعد الدرج و عقله لا يتوقف عن التفكير في سر تغير دانه و يخشى أن تكون ندمت لكنه لن يتركها و سيجعلها تحبه كما يحبها و يعشقها فهو اعترف لنفسه بشدة حبه لها و قرر مصراحتها عقب كتب كتابهم بعد أن تكون حلاله و زوجته امام الجميع ************************** كانت نور تجلس بغرفته و هى تبكي فقد عنفتها والدتها و اهانتها بشدة بسبب خبر ارتباط بدر قدامه و هى تخبرها عن خيبتها انها لم تستطع أن توقع ابن خالها الذي أوقعته تلك القاهرية في هذه الفترة القصيرة و انها لا تفلح بشىء ابدا لياتيها اتصال من رقم غريب على هاتفها فتعقد حاجبيها بتفكير هل تجيب على هذا الرقم الغريب فتترك الهاتف مرة أخرى بجانبها ينقطع الاتصال ثم يعاود الرنين مرة أخرى فتجيب لتسمع صوت معذبها الاجش : انا صحبتك و لا ايه لينتفض قلبها من محله قائلة برقة : فارس ليبتسم الآخر بثق و غرور لأنها تعرفت على صوته فيجيب : اممم فارس تخجل بشدة و تقول باستغراب: انت جبت رقمي منين فارس بثقة و ضحك : هو انا اي حد و لا ايه ...مش صعب اجيب رقمك يا نور يرقص قلبها فرحا من نطقه لاسمها و لكنها أخفت ذلك قائلة بخفوت و رقة : طب بتتصل ليه كنت عاوز حاجة يعقد حاجبيه من طريقتها فيجيبها بجمود قائلا: انا ضايقتك متوقعتش انك هتتضايقي من مكالمتى على العموم انا هقفل لتوقفه بسرعة رغما عنها قائلة بلهفة : لاا تكمل بخجل و تحمر وجنتها احم قصدي ...ان..يعني كنت فاكراك عاوز حاجة فارس بخبث و تسير خطتته كما رسمها : كنت عاوز اسمع صوتك بس..وحشني تقسم أنه يمكنه سماع ضربات قلبها من سماعة الهاتف و تجحظ عيناها بصدمة هل حقا اخيرا شعر بها و يبادلها مشاعرها ليكمل هو بخبثه : ايه انا كمان موحشتكيش و لا ايه لم تجيب من شدة خجلها فيضحك و هو يقول : انا متوقع انك خدودك حمرا من الكسوف و باصه في الارض قائلا بمراوغه صح نور بخجل شديد : ف..فارس لو ..سمحت انت بتكسفنى .. يضحك مرة.اخرى و هو يقول بجدية تحمل في طياتها الخبث و المكر: انا اتصلت عشان اقولك اني اكتشفت حاجة الكام يوم اللي فاتوا ....يصمت ليحفزها اكثر مكملا : بحبك. ثم يغلق الخط ثانية ...اثنين ...ثلاثة ....عشرة حتى استوعبت ما قاله لتجحظ عيناه بشدة و فمها يتسع شيئا فشىء حتى ضحكت بشدة بصوت عالى و عيناها تدمع من شدة الفرح و تتنطط على السرير لا تصدق انها من الممكن أن تسمعها في يوم من الايام و هى التي كانت نبات الليالي تبكي و تدعو الله أن يكون نصيبها و ان يهديه و يقرب منه و يجعله يحبها و لو نصف حبها فهو حب مراهقتها و شبابها يا الله لا تصدق حقا أن هذه الأمنية تحققت لماذا اغلق هذا الغبي الا يريد سماع كم تعشقه و ليس فقط تحبه ثم تجلس بعد فترة تمسح دموعها و هى تقول بخفوت و هى تلتقط أنفاسها من المجهود التى بذلته : و انا بموت فيك ...يا رب اجعله نصيبي 💓💓يتبع ..💓💓
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق