رواية فى عصمت صعيدي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر بقلم إسراء محمد أمين
رواية فى عصمت صعيدي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر بقلم إسراء محمد أمين
💓💓رواية ((في عصمت صعيدي)) 💓💓 💓الفصل السادس💓السابع💓الثامن عشر💓 كان بعمله كالمعتاد يقف أمام إحدى الماكينات لياتي زميله بالعمل الذي يدعى سامح يقول له :احمد روح بحسين بيه المكتب عشان طلبك من شويه احمد و قد ترك ما بيده : ليه عاوز ايه سامح بلا مبالاه : معرفش روح شوفوه يومأ احمد له و يذهب اتجاه غرفة حسين مدير المصنع و هو يقول في خاطره : ربنا يستر يذهب و يدق الباب و هو يقول : حسين بيه لكن لا رد فيفتح الباب و يدخل و ينادي عليه و لكن لا يجد أحد فيقول لنفسه : هو فين ..اووف و الغبي سامح ده مش قالي عاوزنى دلوقتي ثم يخرج مرة أخرى من المكتب و يغلق الباب خلفه و يعود إلى عمله بالاسفل بينما سامح يتحدث بالهاتف بعيد عنه و هو يتطلع له قائلا : كله تمام عملت اللي قولتلي عليه و صاحبنا دخل المكتب و خرج قبل ما المدير يجي ......... اه تعالى انت بقا خد الأمانة اللي معايا و اديني فلوسي بسرعه قبل ما حاجة تحصل و يلقوها معايا ....اشطا *************************** كانت تحضيرات الزفاف تسير على ما يرام هذا ليس بالهين ابدا انه بدر محمدين الغنّام له مركزه المرموقة في القرية بالإضافة إلى ثروتهم الكبيرة فكانت الزفاف اسطوري و كبير بشكل مبهج و دانه اختارت فستان زفافها مع حنين هي كانت تظهر لا مبالاتها و انها سترتدي اي فستان لا يهم و لكن و حنين تعرض عليها الفساتين لفت انتباهها فستان اقل ما يقال عنه أنه رائع خطف قلبها و لاحظت حنين نظراتها فقالت لأخيه علي الفستان و ارسل بدر أحد العمال لاحضار الفستان من القاهرة كانت دانه تجلس بغرفتها بعد أن ارتدت فستانها و كانت تضع لها خبيرة التجميل على الرغم من اعتراض دانه الشديد إلا أنها رضخت في النهاية بسبب محايلات جليلة و حنين الذين ظنوا انها تفعل ذلك حزنا على والدها تضع لها بعد لمسات التجميل الهادئة التى برزت جمالها اكثر عندما حددت عيناها باللون الأسود الذي جعل بندقيتها تتوهجان و احمر الشفاه الهادئ الذي رسم شفتها بإحترافية و محمر الوجنتين الذي أضاف على لونهما الطبيعي جمال و من الخجل الذي تغضب من شعورها بها فى هذا اليوم. و هي من المفترض على العلم بهذه المسرحية من وجهة نظرها و لفت لها الحجاب بطريقة راقية و بسيطة غير مبتذلة كانت ايه في الجمال دق الباب فسمحوا له بالدخول ليدخل و الدها على كرسي بعجل حتى لا يبذل مجهود كبير بالمشي رغم اعتراض الطبيب إلا أنه سمح له بالذهاب تحت إصراره الشديد و تجهيز سفره بعد الفرح مباشرة فتدمع عيناه لرؤية ابنته حبيبته وحيدته اميرته بهذا الشكل الملائكي الذي تمنى رؤيته منذ زمن و تمنى أن تشاركه فرحته هذه زوجته الحبيبة التى تشبه ابنته كثيرا فترحم عليها و هو يتجه ناحية ابنته التي ادمعت بدورها عند رؤيتها لوالدها لتنهض سريعا و تقبل يده يحتضن وجنتها ثم يقبل جبينها مطولا و يخرج من جيبه قلادة على شكل صدفة بحر ماسية غاية في الأناقة و الجمال يلبسها لها و هو يقول بدموع : عارفة السلسلة دي كانت بتاعتك امك و انا اصريت اقدمها لك يوم فرحك عشان تحسي بوجدها معاكي و عارفة يا دانه كانت بتحبك اوي و كانت بتتمنى تشوف اليوم ده .....ربنا يرحمها ....احفظي جوزك و بيتك يا بنتي هما دول امانك ..وانا انا دايما في ضهرك و طول ما فيا نفس هكون سندك و حمايتك كانت دانه تبكي بشدة من حديث والدها و تحتضن القلادة التى كانت لوالدتها في يوم من الايام و هي تتذكر حديث والدها عن مدى حنانها و حبها لها ثم احتضن والدها بشدة و هى تبكي بصوت مسموع فتدمع جنين و جليلة المراقبين للموقف بتأثر دانه ببكاء: انا عايزة اجي معاك يا بابا ليربت والدها على يدها بحنو و هو يقول : لا مينفعش انتي عروسة..و بعدين اسبوعين تلاته اعمل العملية و اجيلك جري قائلا اخر جملة بمزاح ليخفف عن ابنته تتدخل حنين بمرح لتخفف من حدة الجو و عندما عادت دانه للبكاء مرة أخرى : يا خبر يا دانه انتى لو خرجتى كده المعازيم هتجري لتنظر لها دانه بغضب فتكمل حنين ضاحكة بصى شكلك في المراية لتحري دانه أمام المرآة لتصرخ من شكلها بعد أن تلطخت وجنتيها بالكحل اثر بكائها ليضحك عليها الجميع لتقول خبيرة التجميل بحسرة : حرام عليكي مجهودي ...اقعدي اظبطهولك فتجلس دانه أمامها دقائق و كانت انتهت لتتجه دانه اتجاه والدها مرة أخرى فيمسك بيدها بشدة و يستند باليد الأخرى على يد الكرسي المتحرك لينهض فتوقفه دانه بيدها قائلة بجزع : ايه يا بابا اللى اومك كده هتتعب عبدالحميد بتعب و حنان : عاوز اسلمك لعريسك انهاردة و انا واقف يا حبيبتي تحتضنه مرة أخرى بشدة. و تقول بمزاح حتى لا تدخل في نوبة بكاء أخرى : بس بقا لاحسن اعيطلكوا تانى و اخضكوا كلكوا و أجري ورا المعازيم ليضحك الجميع عليها فيضع والدها يدها بيده و يسيروا ببطىء و خلفهم حنين و جليلة ينزل بها على. السلم الذي كان ينتظر بدر في نهايته بتوتر و فرحة ليجد ملكته تنزل بصحبة والدها تخطف قلبه بطلتها البهية و حجابها الذي جعل من أميرة غالية تفحصها و قلبه ينبض بشدة و كأنه يود أن يذهب لها يختطفها و يخباها عن العالم كانت تبتعد عن نظراته بخجل و احمرت و جنتيها ليصلا له اخيرا و يضع والدها يدها بيده و هو يقول و يضع يده على كتف. بدر : بدر يا بنى انا سلمتك حته منى روحى بنتى الوحيدة حافظ عليها احتويها انا عارف بنتي دلوعة شوية بس لو غلطت اوعي اقسى عليها أو تمد ايدك عليها انا عمري ما مديت أيدي عليها انا بنتي غالية اوي و عمري ما ارخصها أو اسكت لحد يضايقها بدر بثقة و ثبات : متقلقش يا عمي دانه في عيني و عمري ما اجي عليها ابدا كانت دانه تسمعهم و تتأثر و تخجل و كان هذا الموقف حقيقي طيف لم ترخصني يا أبى و انت أعطيته بمقابل ليتزوجنى. و انت ايضا من عرضت عليه هذا الزواج ينتشلها من أفكارها يد بدر التي سحبت يدها و سار بها باتجاه المقعد المخصص للعروسين ثم ذهب لكتب الكتاب كانت دانه تسمعهم و هم يتحدثون بالمكبر و تشعر بسعادة خفية تتسلل لنفسها رغما عنها و تنهر نفسها بشدة لهذا الاحساس الجميل الذي تشعر به ليأخذوا توقعها و توقع هي كالمغيبة ثم تنتشر الزغاريد و طلق النار و اصوات المزمار ليتجهوا الشباب اتجاه بدر و يجذوبه و من ضمنهم مصطفى و عبد الرحمن و يرقصون بالعصيان هذا فلكلور صعيدي كانت تتابعه دانه كان يرقص بهيبة و رجولة و وقار شديدين كيف له أن يكون بكل هذه الجاذبية كان يرتدي بدله لاول مرة يا الله كم يبدو وسيم بل رائع و لكن بالجلباب له جاذبية مختلفة لينظر لها و هو يرقص فيجدها تتابعه بعينها ليبستم لها ابتسامة رائعة فتنظر للجهه الأخرى سريعا بخجل ليضحك عليها و هو يكمل رقصه مع اخوه و شباب العائلة كانت حنين هي الأخري تتابع معشوقها عبد الرحمن الذي يرقص مع اخيها بفرحة و تبتسم ابتسامة عاشقة و هي تتابعه تتلاقى نظراتهم ليجدها تنظر له بعشق فيغمز لها بسرعة و هو يضحك تذهب بسرعة تجلس بجانب والدتها تتخفى خلفها من الاحراج و الخجل حيث أنه كشفها تتطلع له بحب و تتفحصه هكذا و عندما تتذكر غمزته تضحك بخفوت و خجل كانت الفتيات ينظرون على الشباب و يصفقون و يحيهم و هم يرقصون فيبحث فارس عن نور وسط هذا الحشد حتى يجدها فيشير لها برأسه أن تقابله في الحلف و يرحل خلف من المنزل و تنتظر هي دقائق ثم ترحل خلفه كانت الجو مظلم فكانت خائفة تطلع حولها تبحث عنه لتجد من يجذبها و كانت ستصرخ من المفاجأة و الخوف ليضع يده على فمها يكممها و يجذبها لتصبح بينه و بين الحائط تنظر له بخجل لينزل يده من على فمها و ينظر لها بخبث قائلا بخفوت : وحشتيني لتنظر له بخجل و هي تقول بهمس : وانت كمان تلمع عيناه من قرب تحقيق هدفه فيقول بحزن مصطنع : ازاي بقا ده انتي حتى من ساعة ما اعترفتلك بحبي و انتي متكلمتيش خالص و لا حتى وصلتيلي رد لكلامي نور بلهفه : اانت اللي متصلتش تاني فارس بحزن مصطنع: عشان مضغطش عليكي قولت اكيد هتتصل تقولي على مشاعرها لكن اظهار ان دي اوهامى انا نور بلهفة و هى تمسك يده توقف رحيله : لا يا فارس انا كمان بحبك فيبتسم بخبث و يقول : بجد يا عيون فارس نور بخجل شديد و هي تنظر للأرض : ايوا انا بحبك اوي و من زمان فارس يحاول الاقتراب منها ليقبلها فتدفعه نور بخجل و هي ترحل سريعا و هي ينظر في إثرها بمكر و ضحك و قد قطع جزء كبير من خطته لكن هناك من رآهم و هى إحدى النساء بالفرح التي كانت تأخذ ابنها الصغير الي المرحاض و هي تقول بخفوت و تهكم : مسم امشي يا واد ربنا يستر على ولايانا *************************** بعد إنهاء الفرح ذهب بدر الذي لم يجلس بجانب دانه سوى دقائق من بداية الفرح حيث حنين و باقية الفتيات سحبتها ايضا معهم صعد كلا من بدر و دانه الي غرفتهم بمنزل محمدين بعد وداع حار لوالدها الذي رفض رفضا قاطعا ان تذهب معه إلى المطار و قد ذهبت معه مربيتها كان وداع ملئ بالدموع و الحزن و الاشتياق و ما ان دلفا الي الغرفة التفت بدر إليها ثم قبل جبينها مطولا و قال و هو ينظر إلي بندقيتها التي تأثره بصوت اجش : مبروك لتبتعد عنه خطوة للخلف و هي تقول بارتباك الله يبارك فيك بدر و هو يحاول فتح مجال للحديث لإزالة التوتر : انا كنت هجيب بيت لينا لوحدنا بس والدك قالي عادي نفضل هنا مع اهلى عشان متكونيش لوحدك يعني.. بس لو انتي عايزة بيت لوحدك ده من حقك و من بكرة هشتريه دانه بخفوت و لا مبالاة : لا عادي نفضل هنا يجلس بدر بجانب دانه على الأريكة الموجودة بالغرفة بجانب الخزانة الخاصة بالملابس ثم يمسك يدها لتنظر له بتفاجأ و تنظر له بتوجس فيقول و هو ينظر لعيونها الأسرة : دانه انا استنيت اللحظة دي كتير اوي و استنيت تكوني حلالي عشان اعرف اعبر لك عن مشاعري ..... منكرش في الاول كنت شايفك مستهترة و مغرورة . لكن اكتشفت انك مش كده انك طفلة بريئة و جميلة ....دانه انا بحبك اوي بحب عيونك اللي بتخدنى في دنيا تانية بحب كسوفك لما بتشوفيني بحب طفولتك و حركاتك لما بتبقى متعصبة أو زعلانة ..انتي عملتي حاجة فيا ...انتي اسرتيني يا بت عبد الحميد ثم يبتسم لها بهيام و هي ينظر لملامح الصدمة الموجودة على وجهها دانه قلبها يخفق بشدة تقسم انها استمعت الي صوته و هو أيضا يستمع لصوته بداخلها تشعر بصدق حديثه الذي مس قلبها بصدق مشاعره تشعر أنها بالجنة نست كل شىء بل نست نفسها ما تستوعبه الان انها معه و كفى و لكن بعد دقائق أو لحظات انتظر هو أن يسمع ردها يسمع مشاعرها اتجاهه لكنه تذكرت حديث والدها تذكرت كيف تزوجته فسحبها يدها بحدة من يده استغربها و وقفت امامها قائلة بسخرية لاذعة : مفيش داعى للكلام ده يا استاذ بدر ايه بتجاملني انت مش خلاص خدت تمن الجواز تطلع لها بصدمة ثم تحولت لغضب و هو ينهض مقابل لها يسحبها من يدها بعنف و هو يقول بغضب : انتي بتقولي ايه قصدك ايه بكلامك ده دانه بنفس السخرية و الغضب : بقول انى عارفة كل حاجة .... ايه فاكرني عبيطة ... انا عارف أن بابا هو اللي عرض عليك الجواز و هو كمان اللي دفعلك نص الارض تعمل عليها مشروعك اللي انت قولتله عليها و اني هدخله معاك شريكة ... ..ايه يتمثل و بتعمل كل ده ليه....ايه عاوز تاخد النص بتاعي كمان بدر بصدمة : انت بتقولي ايه ...انتي اتجننتي دانه بغضب : لااا انا عقلت و لو سمحت كل واحد يفضل بعيد عن التاني اظن خدت اللي انت عاوزه و خلاص و انا فترة اول ما يرجع بابا هطلق منك ظل بدر ينظر لها بغضب و هو يقول بحدة و كبرياء شعر انها حطمت رجولة و كبريائه بحديثها و عن انه طامع في ثروتها و اخذ ثمن زواجه منها : ماشي يا دانه بس عاوزك تعرفي كويس انى دافع لوالدك تمن الارض اللي اشتريتها ..و انى راجل و مبخدش فلوس من حد ثم بصمت ذهب اتجاه الأريكة ينام عليها و أولاها ظهره أما هي فقد فقدت قوتها الزائفة و سمحت لدموعها بالانهمار و بعد فترة بدلت ثيابها بالحمام و ذهبت للنوم في الفراش و هى تدعو الله ان يشفي والدها و يعطيها القوة تتمنى أن يكون حديث بدر صحيح لكن لا أحد يعلم بهذا الحديث غيره هو و والدها ************************** كانوا يتناولون طعام العشاء ليرن جرس الباب فينهض احمد قائلا : خليكوا انا هشوف مين ثم يذهب ليفتح الباب ليفاجأ بعدد من الضباط يقفون يقول أحدهم : ده بيت احمد سمير احمد و هو يومأ بتوتر : ايوا انا احمد تأتي رغد بعد أن ارتدت إذدالها و خلفها السيدة صباح قائلة: يلهوي حكومة عايزين ايه يا باشا رغد بخوف و هي تمسك يد احمد : احمد هو في ايه احمد بصرامة : استنوا عشان افهم فيقول الضابط : عندنا أمر بتفتيش البيت يدخلوا العساكر ليمنعهم احمد قائلا: ممكن افهم في ايه الاول و تفتشوا البيت ليه الضابط بعملية : هتعرف كل حاجة ثم يشير العساكر بالدخول فيدخلوا ثم يتجه أحدهم اتجاه غرفة احمد ليوقفه بصرامة : لا دي اوضتي انا و المدام و ميصحش كده الضابط بفظاظة : لو سمحت ده شغل مفيش حاجة اسمها كده احنا مش فاضين يدخل العسكري ثم يخرج بشنطة سوداء كبيرة و هو يقول.: لقينا الشنطة دي جوا يا فندم احمد باستغراب: شنطة ايه دي صباح بتذكر : ايوا واحد جبها الصبح و قالي انك بعتها و اني احبها فى اوضتك احمد لصباح باستنكار : بس انا مبعدتش حاجة ليفتح الضابط الشنطة و يجد بها أموال كثيرة فيقول بسخرية : اه واضح انك مبعتش حاجة صباح بصياح و هي تضرب على صدرها : يلاهوي ايه الفلوس دي يا احمد الضابط بصرامة : احمد سمير مطلوب القبض عليك بتهمة سرقة خزنة مدير المصنع اللي بتشتغل فيه لتصرخ صباح و تندب أما رغد بصاح ببكاء و صراخ : لاااا كدب والله ...كدب احمد عمره ما يعمل كده ابدا ....قولهم يا احمد ... لياتي العساكر بسحبه ليقول بصرامة و ثبات : انا هاجي لوحدي ثم يلتفت لرغد و هو يحتضن وجنتها و يربت عليها قائلا بحنان : متخافيش يا حبيبتي انا معملتش حاجة و هخرج . ..مش انتى واثقة فيا توما ببكاء ليكمل : طب خلاص متعيطيش انا هخرج اكيد في حاجة غلط ثم يذهب العساكر ليضعوا في يده الاصداف و ينزلوا لتصرخ رغد و تبكي ثم تذهب سريعا لتغير ثيابها هي و صباح ليبحثوا به 💓💓الفصل السابع عشر 💓💓 استيقظت من النوم و هي تشعر بصداع و الآلام تكاد تفتك براسها و تضع يدها على رأسها و هي تتاؤه لتجده يخرج من المرحاض و هو يجفف خصلات شعره المبلولة و لا يعطى لها أي أهمية يتجاهلها تماما حتى أنه لم ينظر لها تحمحم هي للفت انتباهه و لكن استمر على تجاهله لها فنظرت له بغيظ ثم وقفت و أحضرت ثيابها من خزانة الملابس و دلفت المرحاض و صفع الباب بعنف بينما هو ارتدى جلباب باللون الاسود الجذاب و صفف شعره بطريقة رائعة و وضع عطره و نزل للاسفل لتقابله والدته و هى تخرج من المطبخ لتشهق باستنكار و هى تقول : ايه يا ولدي اللي نزلك يوم صباحيتك ليجيبها بلامبالاه : عندي شغل يا امي و لازم اروح و كمان دلوقتي انا مسؤل عن أرض عمي و المشروع الجديد جليلة باستنكار : و كل ده ميستناش كام يوم ....لا يا ولدي ميصحش مينفعش تخرج انهاردة الناس تقول ايه ...و يقولوا ايه على البنيه شعر بالغضب بالرغم من انه غاضب منها بشدة إلا أنها لا يقبل أن يتحدث عنها احد فقال على مضض : طب خلاص هروح بكرا ثم توجه للجلوس في الخارج خرجت دانه من المرحاض و بحثت عنه لم تجده بالغرفة فقالت بغضب : ماشي يا بدر بتطنشني انا ...ده بدل ما تعتذر مني على كدبك عليا تتوجه للمرآه تصفف شعرها و وضعت كحل يحدد عيناها و يظهر لونها و احمر شفاه وردي و كانت ترتدي بنطال جينز ازرق و بلوزة ورديه تصل لركبيتها و حجاب ابيض و نزلت ألقت عليهم تحية الصباح و استقبلتها جليلة بزغاريد و كانت تبتسم لهم بمجامله و تبحث عنه بعيناها فلم تجده لتسأل جليلة بتوتر : طنط هو فين بدر جليلة بإبتسامة : برا يا حبيبتي روحي اقعدي معاه لغاية ما أحضر الفطار تدخل جليلة الي المطبخ و هي تحدث نفسها : اول مرة اشوف عروسة و عريس ينزلوا يوم الصباحية ...اكيد في أنه لتخرج دانه و تجد بدر يجلس بالحديقة و يتطلع الي الاوراق أمامه فتذهب له و تجلس و هى تحمحم فينظر لها ببرود ثم يشيح ببصره و يعود للأوراق تكتم عيدها منه و تجلس أمامه و تدعى الانشغال بهاتفها يقول بدر ببرود و هو لم يحيد ببصره عن الاوراق : والدك اتصل من شوية و بيقول العملية بعد يومين إن شاء الله دانه بلهفه : ايه ...بجد... طب هو كويس ...طب كلمك امتى ... طب ميكلمنيش انا ليه ..اشمعنا انت بدر ببرود : عادي ..هو حر تنظر له بغضب ثم تقول : طب لو سمحت انا عاوزة أكلمه ليتحدث بدر بصوت عالي غاضب : احترامي نفسك و وطي صوتك و انتي بتتكلمي اظهار انك محتاجة تربية و انا هكون اكتر من سعيد و انا بعمل كده فتنظر له بخوف شديد و هي تقول بحزن مكتوم خوفا من رد فعله : اانا محترمة ...وو مسمحلكش.. بدر و هو يرمي أمامها هاتفه قائلا بحزم : بس مش عايز اسمع صوت.....التليفون عندك أهوه كلمي والدك ...انا كده كده و من نفسي. جبت الخط ده عشان نكلمه و يرحل للداخل تاركا إياها تتطلع في أثره بحزن و دموع لكلامه الجارحة و معاملته لها أما هو فأخذ يتمتم في نفسه : ماشي يا دانه انتى متدلعة و انا هربيكي مسحت دموعها و اخذت الهاتف و اتصلت بوالدها فيجيب والدها بتعب : الو يا بدر دانه بلهفه و دموع : انا دانه يا بابا ...عامل ايه عبدالحميد باشتياق : وحشتيني يا حبيبتي انتي عامله ايه ....و عامله ايه مع بدر اخباركوا ايه هو بدر طمني عليكوا بس انا عاوز اطمن منك دانه و هي تنظر من دخول بدر بحزن و لكن تتحدث بابتسامة و فرحة مصطنعة : الحمد لله يا بابا كويسين اوي ...ثم تكمل ببكاء : كده يا بابا متكلمنيش انا تطمنى عليك و تكلم بدر عبدالحميد بابتسامة و ضحم : يا غيورة يا حبيبتي انا عشان متعيطيش زي دلوقتي كده دانه و هي تمسح دموعها بابتسامة : انا مش بعيد اهوه .... خلى بالك من نفسك عبد الحميد بحنان : متقلقيش عليا يا حبيبتي انا كويس و كمان معايا نعيمة خلى بالك انتي من نفسك و من جوزك ثم يلقوا التحية و يغلقوا الهاتف لتدخل دانه للداخل بعد أن مسحت دموعها فتجد حنين و هي تقول بإبتسامة : كنت لسه جايه اندهلك عشان الفطار تبتسم لها دانه و يدخلوا فتعطي الهاتف لبدر قائلة بابتسامة مصطنعة : شكرا اخذ منها الهاتف دون رد عليها فقط اومأ لها برأسه فجلست بحرج و بدأوا تناول الإفطار ************************** دخلت القسم مع صباح و هي تبكي بشدة و قالت و هي تتجه ناحية العسكري الموجود قائلة بتوتر : للو سمحت ججو..زى جابوه من شوية هنا العسكري بغلظة : اسمه ايه يعني و جاي في ايه رغد بخوف : اسمه احمد و ججاي ففي سرقة ..بس هو والله مظلوم العسكري بسخرية : مظلوم اه ...ع العموم هو في أوضة حسن باشا دي تتغاضى رغد عن إهانته و سخريته و تدخل للداخل بلهفه و تطلب من العسكري الواقف أن يدخلها فتدخل للضابط الضابط بعملية : ايوا عايزة ايه رغد ببكاء و توسل : لو سمحت انا عاوزة اشوف جوزى ارجوك الضابط بصرامة : خمس دقائق بس عشان بكرا هيتعرض عن النيابة تومأ له بلهفه فيبعث العسكري ليحضر احمد فور دخوله تجري عليه رغد و تحتضنه بشدة و تبكي و تشاركها ايضا صباح احمد و هو يبعدهم بحزم : ايه اللي جابكوا انا مش قولت متجوش رغد بحب : مقدرتش كنت قلقانة عليك احمد بصرامة : طب يلا روحوا دلوقتي رغد موقفه إياه : احمد انت محتاج محامي كبير ..عشان يخرجك احمد بتفكير : بس احنا معناش فلوس للمحامي الكبير ده يا رغد رغد باقتراح و خوف من رفضه و غضبه : اانا ...بقوول ....اروح.. .اطلب من .با...با احمد بصوت مرتفع و غضب شديد: لا يا رغد انسي و لو فتحتي الموضوع ده تاني صدقيني هتندمي ... و يلا اتفضلي روحي انتي. امى و ملكيش دعوة بحاجة رغد برفض و غضب : انت بتقول ايه. ها عاوز ايه من غير محامي كبير. مش هتقدر تطلع من هنا . بلاش عند يا احمد و اسمع الكلام. أما هروح لبابا و هو اكيد هيساعدنا احمد و هو يجذب يدها بعنف و يتحدث بحدة : اه دلوقتي بقا الصايع احمد مضطر يخضع و يتذل لابوكي عشان اطلع صح ... . لا يا رغد انسي انا لو هفضل هنا عمري كله استحالة اوافق اطلع بمساعدة ابوكى رغد ببكاء و حزن : يا احمد اسمع بس ... يقاطعها احمد : يلا يا رغد روحي عشان مفقدش اعصابي ثم ينادي على العسكري بعد أن تركهم الضابط و يعيده الزنزانة رغد ظلت تبكي في أثره ورحلت و هى تفكر كيف تخرج زوجها من هذا المأزق ************************* في مصنع الألبان التابع لعائلة محمدين الغنّام كانت تعمل و هي شاردة به لم تراه منذ عدة أيام و علمت بعد ذلك أن أخيه تزوج ففهمت انه كان مشغول و لكنها اشتاقت له كثيرا فهي اعتادت أن يحاول محادثاتها و مشاكستها لكي تسامحه فهي سامحته منذ زمن و لكنها تريد. ان تدفعه ثمن كذبه عليها يقطع شرودها صوته و هو يقول بمرحه المعتاد : متقوليش انا عارف سرحانه فيا عشان وحشتك صح انتفضت من الخضة ثم نظرت له بغضب مصطنع و اشتياق حاولت إخفاءه : لا طبعا انا افكر فيك ليه ان شاء الله مصطفى و هو يغمز لها : عشان انا اللي في القلب يا بت فرحة بسخرية : انت و لا في القلب و لا في الكبد مصطفى بجدية و هو يقترب منها بطريقة وترتها و هى تعود للخلف قائلة بتعلثم : ف..في إايه ...بتقرب..ليه مصطفى و هو ينظر إلي عيناها : موحشتكيش فرحة و هي تنظر له. هائمة : هاا يكتم مصطفى ضحكاته و هو يعيد بهمس: موحشتكيش فرحة بهمس مماثلة و ولهة : وحشتني مصطفى بضحك و هو يغمزها بخبث : مانا عارف فرحة بغضب. : انت عارف لو ممشتش دلوقتي .. انا انا انا هقول للحاج محمدين انك بتعاكسني مصطفى بضحك و هو يرحل بمكر : وماله اتقل براحتك يا جميل .....ثم يكمل بمرح : بس مش براحتك اوي يعني تكتم ابتسامتها حتى رحل و انفجرت ضاحكة عليه و على حديثة قائلة : والله مجنون مش عارفه بحبه ليه ...بس عسل ابن الذين *************************** ارسل لها رسالة بأن تأتي لتقابله بالأرض القريبة من منزلهم في الصباح الباكر و هي كانت مترددة و لكنها خافت من أن يغضب منها فذهب و تخفت من والدتها حتى لا تعلم و خرجت له وجدته يقف منتظرها و عندما رآها ابتسم لها و قال برقة : وحشتيني نور و هى تنظر للاسفل بخجل : وانت كمان فارس و هو يرفع وجهها بيدها من ذقنها قائلا: انتي بتثقي فيا يا نور نور ببراءة : اه طبعا بثق فيك فارس بابتسامة : يبقا اسمعي كلامي صح اومأت له ببراءة و تلقائية فقرب وجهه منها و كاد أن يقبلها. و لكنها رفعت يدها تدفع صدره تمنعه و لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن و قد رآها ثلاث رجال ذاهبين لعملهم ليصبحوا بصوت عالي : شوف البجاحة يا ولاد عيني عينك كده من غير لا خشى و لا حيا انتفضوا فعادت نور للخلف خطوة و تجمعت الدموع بعيونها ليقول الآخر : ايه ده دي بنت الحاج اسماعيل اخت عبد الرحمن و اتت النساء على صياحهم و سبهم لفارس و نور التي كانت تبكي بقوة و لا تستطيع التحدث ليخرج عبد الرحمن و والدة نور من المنزل بعد سماع الضوضاء الموجودة بالخارج فيصدم بوقوف أخته تبكي و بجانبها فارس الذي تلون وجهه بمئة لون ليهرول ناحية أخته و هو يحتضن وجنتها قائلا بحنان : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ليرد احد الرجال: يا خوي بتطمن عليها ده بدل ما تقتلها و تغسل عارك عبد الرحمن بغضب جحيمي و هو يقترب منه و يسحبه من تلابيب جلبابه : انت بتقول ايه يا راجل انت اخر يقول : بيقول اللي احنا شوفناه اختك ماشية على حل شعرها مع فارس ليذهب له بخطوات غاضبه و هو يلكمه بشدة على فكه ليسقط أرضا احد الرجال : ده بدل من تربي اختك بتضرب الناس إحدى السيدات : ايوا الكلام ده صح اني شوفتها امبارح في فرح بدر وقف مع فارس ورا الدوار بوضع لا مؤاخذة وحش اوي و لا خايفين حد يشوفهم و لا حاجة عبد الرحمن بصدمة و هو ينظر لاخته التى تطلع له برعب و بكاء و يقترب منها و نحيب و عويل والدتها يزداد : الكلام ده صح يا نور لم ترد عليه فقط تبكي بشدة ليسحبها من يدها و يقول بحدة : انطقي نور ببكاء و خوف: والله ما عملنا حاجة ....احح نا ببس ...كنا بنتكلم عبد الرحمن بصوت جهوري و غاضب و هو ينظر الناس : كل واحد يحترم نفسه و يحط لسانه حوا بوءه انا اختى اشرف منكم و من بلدكم كلها .....نور و فارس مقري فاتحتهم و مخطوبين و فرحهم كمان كام يوم و يمكن غلطوا لما وقفوا لوحدهم بس هي خطيبته و قيالي كل حاجة دي نور بنت الحاج اسماعيل الله يرحمه واخت عبد الرحمن اسماعيل و اللي يفكر بس يجيب سريتها على لسانه هقتله بعد ما اخليه عبرة للبلد كلها احد الرجال بسخرية : مسمعناش يعني أنهم مخطوبين عبدالرحمن بغضب: احنا احرار محبناش نقول دلوقتي و لو مقولناش خالص بردو احنا احرار و كل واحد يخليه في حاله بدل ما يسمع و يشوف حاجة مش هتعجبه ابدا فاهمين قال اخر كلمة بصوت جهوري و هو يشير بسبابته في وجههم جميعا ثم يلتفت يسحب اخته من يدها بقوة بعض الشىء و يقول لفارس بغضب مكتوم : وانت يا فارس روح يلا دلوقتي و احنا. على معادنا زي ما هوه فارس و هو يومأ له بخوف قليلا من نظرته و يرحل و هو يعلم أن قضى الأمر أما عبد الرحمن سحب نور و دخل للمنزل و خلفه والدته الناس ظلوا يتحدثوا ثم ذهب كلا منهم لعمله فور دخولهم للمنزل و غلقه للباب التفت لنور و صفعها بشدة على وجنتها نظرت له بصدمة و خوف و دموعها تنزل بغزارة على وجنتها وتبتعد عنه و هى تقول بخوف : والله ....معملتش كده ...انا.... هو...قالي انه بيحبني ....و كان هيتقدملى عبد الرحمن بحزن و غضب : انتى كسرتيني يا فرحة كسرتيني في البلد ....الحمد لله أن ابوكي مات لأنه لو كان عايش ...كان مات دلوقتي من الحسرة و الحزن ظلت تبكي بشهقات عالية و لا تجيب عبد الرحمن بحزم : اعملي حسابك فرحك على فارس بعد بكرا زي ما قولت للناس و هتشوفي نتيجة عملتك كفاية انك هتتجوزى واحد زي فارس قالها بسخرية ثم رحل بغضب و تركها تبكي بشدة و والدتها انهالت عليها بالضرب و السباب 💓💓الفصل الثامن عشر💓💓 كان يجلس بالزنزانة لياتي العسكري ينادي باسمه مخبرا إياه انه لديه احد الزوار يذهب بفرحة ظنا منه انها رغد و لكن عندما دلف المكتب صدم بوجود محمود و هو ينظر له بخبث و شماته فتقدم منه بغضب و هو يقول بصوت مرتفع : انت ايه اللي جابك هنا محمود بخبث : انا غلطان اني جيت ازورك توتوتو عيب والله يا احمد احمد بشك : انت اللي وراها صح محمود بمكر و ضحك : اسم الله عليك ايه الذكاء ده ...شاطر احمد بغضب و هو يسحبه من تلابيب. قميصه : انت فاكر انك كده بتكسرني محمود بخبث و هو ينزل يده : لا يا ابو حميد انا لسه هكسرك احمد بشك : قصدك ايه محمود بضحك : قصدي مراتك اللي انت بسببها ذلتني و بهدلتني في الحارة كلها ... انا اللي هذلك و اكسرك بيها ... أصلها ياعيني قاعدة لوحدها بعد امك ما دخلت المستشفى امبارح ..اه أصلها تعبت بليل و في المستشفى ....و بصراحة اكتر مراتك دخلت مزاجي من اول يوم شوفتها فيه احمد احتاج للحظات ليفهم الأحداث والدته في المشفى و زوجته وحدها في المنزل و هذا الحيوان يريد أن..... انقض عليه احمد يلكمه بشدة : انت بتقول ايه يا ابن...... يا ... .. انت لو بس قربت منها هتشوف هعمل فيك ايه يا.... اتي العسكري على صوت صراخ محمود ليفض الشباك و يبعد احمد هو و زميله بصعوبة بالغة ظل احمد يسبه و يحاول ضربه مره اخرى محمود و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة و هو يقول بتشفي و انتقام : انا همشى دلوقتي عشان ورايا حاجات اهم من اني ارد عليك و يرحل سريعا أما احمد فقد جن جنونه و ظل يصرخ و يسب و يدفع العساكر و هو يقول : اوعواا ...بقولكوا اوعوا ....ده ده ده هيروح لمراتي لااا تجمع عليه العساكر و ادخلوه الزنزانة مرة أخرى ظل يمشي ذهابا و ايابا و هو يكاد يجن اقترب منه أحد الأشخاص و هو يقول : مالك يا شق احمد بغضب جحيمي : بقولك ايه ابعد عني الرجل بصوت غليظ : انا غلطان اني كنت عاوز اساعدك تلتمع فكرة في أعين احمد و يقول الرجل بلهفة: تتعرف تجبلي موبيل الرجل بفخر : طبعا اعرف محسبوك الكبير هنا عطوه احمد بسرعة : طيب طيب بسرعة عاوز تليفون ضروري ذهب عطوه لمكان المخبئ به الهاتف ثم أحضره لاحمد: بس متطولش يوما بسرعة دون حديث و ياخذ الهاتف و يكتب رقمها سريعا الذي حفظه عن ظهر قلب لتجيب بعض لحظات بصوت حزين: الو احمد بلهفة : رغد رغد انتي فين رغد بفرحة و عيونها تلمع بالدموع: احمد ااانت بتتكلم ازاي انت خرجت احمد مقاطعا: لا مخرجتش ردي بس انتي فين رغد بتوتر : أما في المستشفى مع ماما صباح متقلقش عليها هي كويسه و الدكتور طمني احمد براحة بعض الشىء : رغد اسمعيني كويس متروحيش البيت سامعه اوعي تروحي .....اقولك روحي عند اهلك رغد باستغراب و حزن : ليه يا احمد و بعدين انت نسيت اعلى اتبروا مني احمد بغضب : بقولك روحي عند اهلك حتى هدومك سيبيها مترجعيش تاخديها رغد بتوتر و خوف: ل..ليه احمد بغضب : من غير ليه امشي عند اهلك رغد بغضب مماثل : ليه عاوز ترجعني فاكرني مش هيبقى سند ليك مش هكون زوجة كويسة و اساعد جوزي لا بقا انا هقعد في بيتي و استناك لما تطلع احمد بصراخ : وانا بقولك امشى بقا رغد بذهول : ااحمد ...اانت عاو..ز تسبني احمد بحزن شديد مكتوم و عيون دامعه بعجز : ايوا يا رغد روحي عند اهلك جوازنا من اول غلط ابوكي عنده حق انا صايع و ضعيف مقدرش احميكي و لا اوفرلك حياة كويسة رغد بدموع : انا عاوزة اعيش معاك لو فوق سطوح ...لا يا احمد انت تقدر تحميني كويس اوي احمد بغضب و كذب : بقولك روحي عند اهلك بقا انا زهقت منك و وشك نحس عليا من يوم ما اتجوزتك و انا في مصايب و اهو امي تعبانة في المستشفى و انا محبوس و يا عالم هخرج امتى رغد بصدمة : ااانت بتقولي انا ك...ده احمد بتأكيد : ايوا بقولك انتي و ياريت تروحي لأهلك و مترجعيش البيت تاني لأنك نحستيه بما فيه الكفاية ثم اغلق الخط هو يعلم جيدا أن كرامة رغد فوق كل شىء و انها بهذا الحديث لن تعود مرة أخرى للمنزل تتحرر دموعه بعجز فيمسحها سريعا و يقول في نفسه : انا اسف يا حبيبتي كان لازم اعمل كده. حمايتك عندي اهم من حياتي. .... ثم يكمل بتوعد: اخرج بس من هنا و هيشوفوا كلهم ...و هرجعك ليا ******************** كانت تسير و دموعها تنزل على وجنتها لا تصدق حقا يا الله ما هذا الالم الرهيب في قلبي و روحي هل هذا فراق الروح ام فراق توأم الروح حقا تشعر و كان روحها غادرتها لا تصدق ما سمعته من رفيق الروح و معشوق القلب ركبت سيارة (تاكسي) و اتجهت الي والديها اكتشفت أن لا يوجد احد اهم منهم في الحياة بل هما السند و الظهر نزلت و وقفت بتردد على الباب ثم حزمت أمرها و رنت الجرس دقائق و فتحت لها الخادمة. التي استقبلتها بحفاوة و اشتياق ثم أدخلتها و ذهبت لتنادي والديها ظلت واقفة كما هى نزلت والدتها على الدرج سريعا و هى تصرخ باسمها ثم احتضنتها بشدة و ظلوا يبكون بعد لحظات رفعت يدها و بادلتها الاحتضان و تلقى والدتها على مسامعها كلمات الاشتياق و الندم نزل الدرج ببطئ و ظل واقف ينظر لهم ابتعدت سهيلة عن رغد التى نظرت لوالدها و اخفضت رأسها أرضا بخجل من فعلتها و كلامها اخر مقابلة لهم اقترب ببطىء و ظل ينظر لها بجمود و رفعت نظرها له و دموعها تحررت مرة أخرى فتح لها اذرعه و دموع عيناه تحررت لتركض له احتضنته و ظلت تردد ندمها و أسفها و هو يقبل رأسها و يعتذر ايضا كم تمنيت هذا الحضن و هذا العطف عرف كلا منهم خطأه و ندم عليه **************************** كان بدر يتجاهل دانه دائما عندما يكونوا بمفردهم و امام أهله يتصرف و كأنهم زوجان طبيعان كانت دانه تجلس مع حنين و جليلة بجانبهم تقطف الملوخية يتسامران و يضحكون لدلف بدر و ينظر لها قائلا في نفسه : و بتضحكي كمان و لا على بالك ماشي يا دانه ذهب باتجاههم قائلا بابتسامة صفراء : ايه يا دانه مش قولتيلي انك تعملي الاكل انهاردة دانه بذهول و هي تشير لنفسها : اانا بدر بتاكيد : اه انتي يا حبيبتي قولتيلي هاكلك انهاردة من ايدي دانه بتوتر و حرج : بب..س اانا بدر مقاطعا لها : متتحرجيش كده يا حبيبتي ده بيتك يعني براحتك ثم يلتفت جليلة : امى معلش ادي دانه الملوخية هي كان نفسها تاكلنا من أيدها انهاردة جليلة باعتراض : بس دي لسه عروسة بدر بابتسامة مستفزة : يا ماما هي عاوزة كده و بعدين هي هتعمل ايه يعني الاكل بس تومأ جليلة بفرحة فهي فرحة ظنا منها أن ابنها يعيش هو و زوجته حياة رائعة دانه و هي تنظر لبدر بغضب شديد بادلها إياها ابتسامة مستفزة و هو يقول: بسرعة بقا عشان انا تعبان و جعان هطلع اخد شاور تكوني خلصتي ثم يصعد الدرج و هو يطلق صفيرا بغيض دانه تبتلع ريقها بتوتر و صعوبة جليلة بفرحة : بصي بقا يا حبيبتي البط عندك جوا غسلته شوفي انتي بقا هتعمليه ازاي زي ما تحبي و الرز و كل حاجة في المطبخ و الملوخية اهيه ورينا بادقا عمايل ايديكي يا مرات ابني دانه ببكاء مكتوم : ااه طبعا ثم تدلف المطبخ و هي تسب بدر : البارد الرخم ...حسبي الله و نعم الوكيل ثم تنظر للبط و هي تتحدث له بغيظ : تحب وتعمل ازاي بقا حضرتك ظلت تفكر و تذهب و تأتي ثم أتت لها فكرة الهاتف و الانترنت فتذهب سريعا تحضر هاتفها و تشغل الفيديو. تنظر ببلاهه و هى تقول : ايه ده كل.... كل ده عشان الصوص بتاع البطة تحضر البصل و تبدأ بتقطيع و دموعها تحري على وجنتها و تقول بصوت مسموع : حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا بدر -تؤ تؤ تؤ عيب في واحدة محترمة تدعي على جوزها كده تنتبه لصوته الساخر و المتسلي في الآن نفسه لتجده يقف على الباب يسند ظهره على الباب و يطالعها بتسلية يقترب منها ببطىء هي تتابعه بخوف إلي أن وقف امامها مسح دموعها برقة بالغه و هو ينظر بعينها لتتوه هي في بحر عيناه العسلية و تتوتر من حركته ليفيقها صوته الساخر : ايه يا حبيبتي انتي نمتي تنظر له بغضب ثم تشيح نظرها يكتم ضحكاته على غضبها و تاثيره الواضح عليها ليقول بصرامة : قدامك ساعة واحدة بس و تخلصي .....يا دلوعة بابا تنظر له بغضب و هي تقول : انا فاكر انك كده بتذلني طب غلطان بدر بجدية : لا مش بذلك اسمها بربيكي يا ...يكمل بسخرية .: زوجتى العزيزة ثم يرحل ببرود مرة أخرى دانه بصراخ مكتوم : عااااا ...منك لله ثم تكمل عملها بغضب و هي تتافف : اووف ايه ده التوم ده بايظ ثم تذهب للخارج عند جليلة و حنين و هي تقول : الحقي يا ماما. ده التوم بايظ جليلة باستغراب : بايظ!! بايظ ازاي يا بنتي ده احنا لسه جيبينه دانه و هي تعطيه لها : طب بصى ...ريحته بايظه صح جليلة باستغراب و هى تشمه : لا يا بنتي ده زي الفل حنين باستغراب مماثل : ايوا يا دانه مش بايظ ... مكملة بتساؤل :انتي اول مرة تمسكي توم دانه بتأكيد و فخر : yes بس عرفت أنه بايظ لوحدي حنين بضحك : لا يا دانه نو ريحته كده دانه باستغراب : really !!! استمعوا لضحكات رجولية ليلتفتوا يجدوا بدر كان على الدرج و سمعهم اول مرة تراه يضحك بهذه الطريقة تتوه في جمال ضحكته و تتطالعه والدته و حنين بابتسامة ثم شاركوه الضحك دانه بحزن : انتوا بتضحكوا عليا جليلة بإبتسامة: لا طبعا يا حبيبتي حد يضحك على القمر ده تبتسم لها دانه بحب و فرحة ثم تأخذ التوم منها قائلة بحماس : خلاص بقا مدام دي ريحته يبقا ادخل اكمل بعد مرور ساعتين جليلة من الخارج : ها يا دانه خلصتي دانه يكذب و خوف: اه يا ماما ثواني بس كانت ثيابنا تبللت. و المطبخ بحالة مزرية حيث الملوخية وقعت منها البعض على المنضدة و مياه على الأرض و الارز على الأرض و تقطع السلطة يدلف بدر بثباته المعتاد قائلا: ها بقا بقالك اكتر من ٣ ساعات خلصتي دانه بفخر و ثقة مضحكين : طبعا بدر باندهاش مزيف : بجد لا اشوف بقا يذهب للمطبخ و يأتي بمعلقة و كانت هي بجانبه لترى ردة فعله يفتح الوعاء الاول ليجد الملوخية قطع و الحساء يحيط بها فيقول بذهول حقيقي : ايه ده دانه بتوتر : االملوخية بدر بتساؤل : انتي مخرطيش الملوخية دانه بتساؤل و حيرة: يعني ايه بدر بصدمة. : يعني ايه !!! ... انتي حطيتي الملوخية زي ماهي دانه بتوتر اكبر : اه....هو كده غلط لم يجبها و فتح الوعاء الثاني ليجد أن الارز أصبح عجينه لا يوجد له أي ملامح فيغلق الوعاء مرة أخرى و لم يتحدث ثم اشتم رائحة حريق ليفتح الفرن سريعا و يخرج البطة بالقماش ليجدها احترقت كانت دانه تطالعه بحزن تحول الي شهقات مرتفعة و هى توم شفتيها كالاطفال و دموعها تنزل بغزارة يتطلع لها سريعا فهي حقا كالاطفال تحزن سريعا و تفرح سريعة من اقل شيء و لا تعلم ماذا تقول و ماذا تفعل و ذهب لها ما ان سمعت شهقاتها و هو يتسال بقلق : مالك يا دانه دانه و هي تنظر له بدموع كالجرو اللطيف بعيون متسعه : اانا . ..فاشلة ثم تنفجر في البكاء مرة أخرى ليحتضنها و يربت على رأسها بحنان و هو يهدهدها كطفلة صغيرة : لا لا ده كده حلو جدا كأول مرة تبتعد عنه و هي تمسح دموعها و ترمقه بشك ليومأ بتأكيد دانه بحيرة: طب هنعمل ايه هناكل ايه دلوقتي بدر بضحك : لا متقلقيش اصل انا كنت واثق فيكي من اول فعشان كده طلبت اكل من مطعم ف اول القرية و خدته منه اهوه حطيه فاطباق و كان انتي اللي عملاه ثم غمز لها بشقاوة : اي خدمة اطلعت له ثواني ثم ضحكت وفي اللحظة التالية نظرت له بغضب قائلة : يعني انت كنت عاوز تتعبني و تحسسني اني فاشلة و خلاص صح بدر مصححا : لا يا روحي بربيكي و لسه هربيكي ثم قال بخبث : بسرعة بقا لحد يجي و يكتشف الجريمة دي ثم خرج طالعته بعشق هي تعشق كل شىء به حقا و لكن هذا العقل المدمر دائما يذكرها أنه يريد الارض و المشروع فقط و تروجها برغبة والدها ليس هو انتبهت لاصواتهم لتحضر الطعام في الأطباق سريعا و ترمي الطعام العجيب الذي اخترعته هي 💓💓يتبع💓💓
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق