رواية فى عصمت صعيدي الفصل السادس والسابع والثامن بقلم إسراء محمد أمين
رواية فى عصمت صعيدي الفصل السادس والسابع والثامن بقلم إسراء محمد أمين
رواية ((في عصمت صعيدي))
الفصل السادس
دخلت السيدة جليلة الصالون و هى تضع صينية الشاي أمام عبد الرحمن قائلة بابتسامة : اتفضل يا بني انا صحيت مصطفى شوية و نازل
عبد الرحمن بابتسامة مماثلة : شكرا يا مرات خالى
جليلة و هى تجلس على الأريكة : الشكر لله يا بني
تدخل حنين بخجل و هى ممسكة بالكتاب و القلم
يبتسم لها عبد الرحمن فور دخولها تجلس على الكرسي أمامه ليقول : ها بقا يا ستي وريني اللى انتى مش فاهمه ليبدأ بالشرح لها بتركيز تنهض جليلة لتدخل المطبخ لكي تري الطعام لتنظر حنين له بهيام و هى تدقق فى ملامحه القريبة منها بعشق و حب عبد الرحمن و هو مازال ينظر فى الكتاب : ها بقا يا ستي فهمتي عندما لم يتلقى إجابة نظر لها ليجدها تتطلع له بهيام غير واعية بما حولها و لم تركز بحرف مما قاله بل تركز بحبيبها الذي يجلس قريبا منها ليشرد هو أيضا بملامحها الحبيبه و عينيها التى تذهبه لعالم اخر لا يكون به أحد سواهما ليدخل الى المنزل بدر و والده يدخل بدر اولا الصالون ليجد حنين و عبدالرحمن قريبين من بعض و ينظرون لبعض غير وتعيين بما حولهم ليغضب فيقول بصوت قوي و ثبات ليفيقهم قائلا بغيظ : اهلا يا عبد الرحمن ليرتبكا الاثنان من دخوله المفاجئ و وضعهم لتنهض حنين سريعا بتوتر و خوف ليوجه بدر كلامه لها : روحى هاتي مابه يا حنين لتومأ بسرعة هاربه من أمامه ومن الموقف بخجل ينظر بدر لعبد الرحمن دقائق و يقول بعدها بتحذير : اخر مرة تقعد مع حنين لوحدها يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مجيب بسرعة : والله مرات خالى كانت قاعدة معانا و كنت بشرحلها فمحستش بيها قامت امتى و مصطفى شوية ونازل انا مش قليل الذوق يا بدر و لا معرفش ف الأصول و بعدين انت مش واثق فيه قائلا اخر جملة بعتاب و حزن
ليرد بدر : لا طبعا واثق فيك بس مش واثق فى العاشق اللى جواك
ليرتبك عبد الرحمن : ععااشق اايه
بدر بثبات و غرور : انت فاكر بجد انك تقدر تخبي حاجة عليا و بعدين م على بدر يا عبده عينك فضحاك يا ابن خالى
عبد الرحمن بثبات و قوة و تأكيد : ايوا انا بحب حنين و من زمان مش دلوقتي و مش بعمل حاجة غلط او مكسوف منها بس انا مستني عشان اعرف مشاعرها اتجاهى و كمان تكبر شوية و تدخل الجامعة و مستحيل ائذيها لو على رقبتي
ليبتسم بدر بثبات و هو يربت على كتف عبد الرحمن : ماشي يا سيدي ليكي عليا لما تخلص ثانوية عامة هفاتح الحاج و هفاتحها هى كمان بس متقعدش معاها لوحدكوا تانى ليكمل بمرح : بس لو رفضتك اياك تقرب منها لينغزه عب. الرحمن فى كتفه بغيظ : يا عم بعد الشر ده انت رخم
بدر بقوة و تحذير : بتقول حاجة يا عبده
عبد الرحمن بخوف مصطنع : لللا طبععا انا أقدر ليضحكا الاثنين على سهافتهم ليدخل مصطفى بمرحه المعتاد : ايه ده ايه ده فى ضحك هنا طب مضحكوني معاكوا ليصفع بدر خلف عنقه بخفة و مزاح : داخل فى لي هزار انت
ليضحك مصطفى و هو يدلك رقبته : الله يا عم انا فرفوش مش كئيب زيك ليضحك عبد الرحمن عليهم عبد الرحمن و هو ينهض : طب انا ماشي بقا
بدر : ايه يا عم رايح فين انت هتتغدا معانا
تدخل فى هذه اللحظه جليلة : رايح فين يا ولدى انت لازمن تتغدى معانا و بعدين انت مش كنت عاوز بدر اهو جيه
عبد الرحمن بتذكر : ااه صح انا نسيت كنت جاي ليه
بدر بتساؤل : خير فى حاجة و لا ايه
عبد الرحمن ببساطه : لا يا عم مفيش كنت بس عايز نقعد نشوف هنسافر امتى القاهرة للراحل صاحب الأرض
يتذكر بدر دانه و جمالها و نظراتها له و خصلاتها التى كانت تطير حولها جاعلة منها حورية سقطت من الجنة و وجهها البرئ براءة الأطفال و جمالها الهادئ ليقطع شروده صوت عبد الرحمن : ايه يا عم روحت فين
بدر مجيبا : هاا لا ولا حاجة بس خلاص مش هنسافر الراجل جيه من القاهرة انهاردة
عبد الرحمن بتساؤل : وايه اللى جابه بعد السنين دى كلها
ليحرك بدر رأسه دليل على.عدم المعرفة : معرفش ..اقولك تعالى نقعد برا نتكلم لغايه ما يحضروا الغدا ليومأ له عبد الرحمن بالموافقه
★★★★★★★★★★★
تسير على جهاز المشى الاليكترونى و هى تضع السماعات. فى اذنها لتدق الخادمة الباب و بالطبع لم تسمعها لتدخل الخادمة بعد دقائق : يا هانم يا هااانم لترين على كتفها و هى تقول : يا هانم لتنتفض رغد بخضه و هى تضع يدها على قلبها بعد أن اوقفت الجهاز لتلتفت لها : ايه يا رحمه خضتيني
لتبتسم لها الخادمة : معلش يا هانم ندهت كتير و حضرتك مش سماعنى .. البيه و الهانم الكبيرة عاوزينك تحت
تعقد رغد حاجبيها بتفكير و استغراب : و ده ليه من امتى اصلا اكيد مصيبه
لتحرك الخادمة كتفيها : معرفش والله يا هانم
لتجيبها رغد : خلاص تمام روحى انتى و انا نازلة وراكي
لتومأ الخادمة و هى ترحل لتدخل رغد الحمام للاستحمام سريعا و ترتدى بنطال جينز ازرق و بلوزة بيضاء بكم و شعرها رفعته بذيل حصان و نزلت لوالديها فوالديها دائما مشغولين عنها والدتها كمعظم نساء هذه الطبقة لا تهتم سوى بالموضة و الملابس و الجمعيات و والدها بالعمل و الصفقات أسرة مفككة نتج عنها ابنه تبحث عن الحب والحنان بالخارج و لكن حمدا لله فقد وجدته بشخص لا يلعب بها أو يستغلها تصل لهم لتجلس و هى تقول ببرود : هاي مامي هاي بابي خير
لتجيب امها بسعادة : كل خير يا حبيبتي
والدها الذي يدعى عمر النجار قائلا بعملية : جايلك عريس مناسب جدا و كمان هيبقى شريكي فى المشروع الجديد يعني مش هتلاقى حد مناسب اكتر منه و والدتها مكملة : لا وايه يا حبيبتي جان و حلو
تظر لهم ببلاهه و عدم فهم : نعم انتوا بتكلمونى انا
عمر ببرود : هو فى حد غيرك هنا
سميرة بتأنيب و هى تغمزه : براحه عليها ياعمر تلاقيها بس متفاجئه يا حبيبتى
رغد بانفعال و عصبيه : انتوا بتقولوا ايه انتوا مش بتهزروا بجد وانا اللى فاكراكوا عايزين تلموا الشمل و نقعد مع بعض زي اي أسرة ...لا اززاى
ليقاطعها والدها بنفاذ صبر : بقولك ايه انا مش فاضي للدراما دى بكرا تبقى جاهزة عشان هيجي هو و مراته
لتنظر له بصدمه و هى لا تصدق أذنيها : ااايه هو كمان متجوز لتكمل بسخرية : عنده أحفاد بقا و لا لسه لتسرع والدتها بالرد : لا يا حبيبتي والله ده صغير عنده ٤٥ سنه بس
لتهز رأسها بهسترية : لا لا لا ااانتوا ااككيد بتهزروا انتوا استحالة تكونوا ام و اب اانا اننا فوتلكوا كتتير اخر مرة بعدما انا و ماما كام و بنتها ممن من ... لتضحك بهسترية هههههههه تصدقوا مش فاكرة هههههههه و لا بابا و لا مرة جيه يسالنى عايزة ايه او عملتي ايه حد ضايقك تعالى نخرج ..كل ده و كنت بسكت لكن لغاية هنا ولا مستحيل اوافق على حاجة زى دي كمان أنا بحب واحد تانى و مش هتقدروا تمشوا كلامك علياااا ليصفعه والدها صفعه يرد صوتها فى أرجاء الغرفة لتصمت تماما و والدتها تشهق بمفاجئة و تضع يدها على ثغرها لتنظر رغد له بجمود و تصعد الى غرفتها بمجرد غلقها للباب تنهار من البكاء ثم تجري لهاتفها لتتصل لاحمد ثوانى و اتاها الرد : الو يا حبيبتي
لتشهق بصوت مرتفع ووهى تتحدث بتقطع : اااحممد اللحقني
احمد بفزع و هو ينهض من الأريكة : ايه يا رغد فى ايه انتي كويسة
لتجيب و هى مازالت منهارة من البكاء : لا للا ممش ككويسه
احمد بلهفة : انتى فين يا حبيبتي و انا جاى
لتعترض :لا اسستناني فى النادى و انا ججايه دلوووقتي
احمد بلهفة و قلق : حاضر يا حبيبتي حاضر ثواني و هكون عندك ليجري بعدها و يأخذ تاكسي و يذهب سريعا للنادي
تنهض رغد من الأرض و تذهب للحمام تغسل وجهها و تري علامات كف والدها على وجنتها لتبكي ثانية و تخرج فورا من الغرفة تجري و تركب سيارتها ولا ترد على نداء والدتها لها تذهب للنادى و بمجرد دخولها و رؤية احمد ركضت له و حضنته و انهارت من البكاء ليربت على ظهرها صعودا و هبوطا فى حركة تهدئة و هو يقبل رأسها و يشم رحيقها من حين لآخر يلقي على مسامعها كلمات حب و عشق و ان كل شئ سيكون بخير بعد فترة طويلة أو قصيرة لا يعلموا هدأت فابتعدت عنه و مازالت شهقاتها خافته لينظر لها بهيام و هو يمسح بقايا دموعها من على وجنتها : ها بقا مين اللى زعل حبيبي
لتنظر له و تزم شفتيها كالاطفال و على وشك بدا نوبة بكاء أخرى لكنه قاطعها بسرعه و لهفه : لاااا ابوس ايدك انا ما صدقت سكتى لتمسح دموعها بظهر كفها كالاطفال و هى تبتسم عليه
بعد دقائق تتحدث بشرود : ببابا جايب لي عريس و مصمم يجوزهولى عشان هو شريكه فى المشروع الجديد ثواني أخذ ثواني ليستوعب عن ماذا تتحدث لتحمر عيناه بحمم الغضب البركانية. و يحمر وجهه من شدة الغضب لينهض فاجاة بغضب : يعني ايه هيجبرك انا رايحله
لتتشبث به بسرعة و خوف عليه : استني بس هتروح تقوله ايه ليصمت لا يعرف حقا ماذا يقول أنا أحب ابنتك و ساسكنها مع امي بشقتنا الصغيرة بالمنطقة الشعبية التى يعيش فيها لتلاحظ هى تشنج عضلاته و الحزن البادى على وجهه لتقول : اانا اسفه يا احمد مش قصدي اضايقك بس احنا لازم نفكر كويس قبل أي حاجة هنعملها ليصمت قليلا ثم يجيب بحزن و الالم واضحا على ملامح وجهه : انا مزعلتش منك يا رغد انا زعلان من نفسي عشان مش قادر اواجه والدك عشان خاطرك
لتربت على وجنته بحب و هى تنظر له بعشق : و انا مش عايزة غيرك انت عندي الدنيا كلها انت الامان و الحنان و الحب كل حاجة انا اتحرمت منها انت ادتهالى أما بحبك اوي يا احمد
لينظر لها بحب و هو يرفع يده ليتحسس وجنتها: وانا كمان ربنا يخليكي ليا ليصدر منها تاؤه خافت من يده التى ظغط على وجنته ليجيب بلهفه : مالك يا رغد لينظر لوجنتها ليجد احمرار بسيط لم ينتبه له من البداية يقول بغضب : ايه ده هاا مين اللى عمل كده
رغد بتوتر و خوف : دده بباابا
لتحمر عينه و كأنها احتضن الجحيم كيف له أن يمد يده على محبوبته و معشوقته بتتكلم بسرعة : مش وجعانى والله يا احمد لينظر لها بغضب فتجيب بارتباك : ييعني شوية صغنيين ليحتضنها بحب و يتكلم بوعيد : معلش يا حبيبتي هجيلك حقك لترفع رأسها سريعا قائلة باعتراض : احمد لا ده مهما كان بابا ارجوك متعملش حاجة
ليطمئنها قائلا :خلاص يا حبيبتي متقلقيش مش هعمل حاجة
بعد فترة من الصمت رغد بسرعة و صرامة : احمد احنا لازم نتجوز دلوقتى لينظر لها بصدمة
★★★★★★★★★★★
فى اليوم التالى يذهب عبد الحميد و دانه الى منزل محمدين كانت دانه ترتدي فستان وردى اللون نص كم يصل لمنتصف ساقها لفتح لهم مصطفى فلم يعرفهم لينده لوالده لياتي محمدين و يرحب بشدة بهم محمدين يشير إلى عبد الحميد : ده عمك عبد الحميد صاحبي اللي كان مسافر يا مصطفى ثم يشير لدانه : و ده دانه بنته ثم يوجهه حديثه لعبد الحميد و دانه : و ده مصطفى ابني المتوسط
مصطفى و هو يحيي عبد الحميد : اتشرفت يا عمي
عبد الحميد بابتسامة : الشرف ليا يا ابني
ثم ينظر لدانه غامزا بمرح : تشرفنا يا قمر لتضحك دانه و هى تجيبه : الشرف ليا
محمدين مرحبا : يلاا اتفضلوا يا جليلة يا حنين يا بدر لتنتبه دانه فور سماعها لاسمه لتعدل من خصلات شعرها حلف ظهرها و هى تنظر للباب الذي ينظر إليه محمدين ليدخلوا جميعا لتظل تنظر له بهيام تسلم جليلة على عبد الحميد و تحتضن دانه بشدة و حب و تبادلها دانه الاحتضان ثم تسلم عليهم حنين بخجلها وادابها المعروفين ليدخلوا جميعا غرفة الطعام و يبدوا بالاكل الذي نال إعجاب دانه بشدة و كانت تاكل بشهية و ينظر لها بدر يبتسم على طفولتها بعد الغدا كانوا يتناولون الفواكة ز العصائر و يتحدثون لتقطع حديثهم دانه بدلالها الدائم : يا بابا يلا بقا عشان تفسحني فى القرية كلها و كمان عايز اركب خيل
ليجيب محمدين قبل عبد الحميد : طب ايه رايك يا حبيبتي بدر هو اللى يفرج على البلد كلها و كمان ابوكى نسيها خلاص لكن بدر حافظها و تركيب الفرس بتاعه كمان
ليعترض عبد الحميد بأدب : لا لا يا محمدين مش عايزين نتعبه
محمدين بعتاب : كلام ايه ده ها لا طبعا مفيهاش تعب ولا حاجة
كان قلب دانه يرقص فرحا و اخيرا سيكونوا معا و بمفردهم فكان يتجنب نظراتها و محادثاتها منذ أن اتت ليحاول بدر طريقة لائقة.للاعتذار فهو لا يريد أن يكون معها و بمفرده ايضا فهو يشعر اتجاهها بشعور غريب بالنسبة له و لا يريد أن يزيد هذا الشعور اكتر فهى مختلفه عنه بكل شئ لكن عندما تحدث مصطفى قائلا بمرحه المعتاد : طب ايه رايك افسحك انا يا قمر لتضحكظ دانه بشدة على أسلوبه المرح لتهم بالرد لكن يقطع حديثهم بدر الذي مزاح اخوه اوقد نار بصدره و يشعر باشتعال فى قلبه لضحكها على كلامه قائلا بغض : هو انت اسمك بدر و انا معرفش و لم الدور ليجيب مصطفى بتوتر من غضب أخيه الغير مبرر : اايه يا بدر انا بهزر مقصدش حاجة ليومأ له بدر بدون كلام ثم يوجه حديثه لدانه التي تتابعهم بغيظ مكتوم: اتفضلي اودامى لتومأ له و تقبل وجنتى والدها و تخرج معه
★★★★★★★★★★★
بعد فترة من السير دون حديث تحاول دانه ان تفتح حوار معه لتتكلم بتساؤل : هو مش اونكل محمدين يبقى باباك
لينظر لها بسخرية : لا مستلفني
لتنظر له بغيظ من سخريته ثم تتجاهلها. تكمل : طب ليه بتقوله يا حاج مبتقولش بابا
ليجيب ببردو :. عادي احترام ليه وانا بحب اناديه كده
لتتكلم بعصبية : انت بتكلمني كده ليه و مش طايقني ها هو انا قتلتلك حد من عا........عاااااااا لتصرخ فجأة بسبب عدم توازنها و سقوطها فى الارض الطينية و فضلات البقر لتتسخ ملابسها بشده و هى تنظر لأرض بصدمة و مازالت على الأرض لتفيق على انفجار بدر من الضحك لتنظر له قليلا بهيام من جمال ضحكته ثم تفيق و تنظر له بغضب شديد : بتضحك على ايه ها ده بدل ما تساعدنى اقوم ليحاول التوقف عن الضحك. بعد قليل مد يده لها لتمسكها ليسخبها بقوة لتقف و يفصل بينهم انشات قليلة لتنظر له و تسرح بملامحه الرجوليه و هو ينظر بعينها البندقية و ينفصلا عن العالم لثواني لتفيق هى اولا و تعود للخلف خطوتين بارتباك ليتنحنح و هو يقول : احم تعالى نروح تغيري هدومك
لتقف فجأة و تنظر له بغضب : انت قصدك امشي كده فى الشارع لغاية البيت no way
يجيب بجدية و برود : امال هتباتي هنا يلا يا بنتي قدامي مش فاضيلك انا
لتضرب قدمها بالأرض بغضب طفولى أعجبه بشدة : مليش دعوة بقا ها مش همشى كده
ليفكر قليلا فيري الصبي الذي يعمل بارضه فنادي عليه لياتي سريعا : نعم يا استاذ بدر
بدر : انا مش قولتلك ميت مرة قولى يا عمي أو عم بدر. بلاش استاذ دى
ليومأ الفتي : حاضر يا عمي
بدر بجدية : بص روح للبيت عندي و قول لابلة حنين هانى عباية من عندك عشان الانسة دانه ماشي
ليومأ له الفتى و قد انتبه لدانه ليضحك بشدة عليها و يشاركه بدر الضحك لتنظر له بحزن و غضب : ده بدل ما تزعق له
ليتنحنح بدر ثم يتحدث بجدية زائفة : يلا بسرعة يا واد و بطل ضحك ليومأ و يجري بخوف
لتقول له بسخرية : وانا عايش فين بقا يا ابو العوريف
لينظر لها بحدة لتتنحنح بخوف قائلة : احم احم مش ققصددي ليشير للاسطبل خلفهم بخطوات : فى الإسطبل يا هانم عندك اعتراض لتنظر له بحدة و تشيح ببصرها عنه و هو يحاول كتم ضحكته بصعوبة عليها
رواية (( في عصمت صعيدي))
الفصل السابع
بعد مرور بضع دقائق اتي الفتى يلهث و هو ممسك بعباءة سوداء و حجابها ليلتقط منه الملابس و هو يربت على كتفه قائلا برفق : شكرا ياض يا حمزة ليبتسم له حمزة قائلا: انت تؤمرنى يا عمى و يرحل مبتعدا عنه يلتفت بدر لدانه التى تتابع الحوار بابتسامة فأراد أن يشاكسها : اتفضلي يا ستي يا ريت بسرعة عشان الريحة قلبت المكان تنظر له بحدة و تسحب الملابس من يده بحدة و قوة و غيظ لتشيح براسها في كبرياء و غرور و هى متجهه للاسطبل لا يليق بمنظرها ابدا و لا بالموقف
تغير ملابسها و ترمى بالفستان فى الإسطبل و تخرج من شنطتها المعقم لتعقم يدها و العطر و تهندم من شعرها لتخرج بعد دقائق لتهتف برقة لا تصطنعها ابدا : بدر انا خلصت
ينتبه قلبه لنداءها لاسمه الذي كان اجمل ما يسمع ليلتفت لها يتطلع إليها من قدمايها حتى شعرها كانت العباءة مناسبة لها جدا حيث أنها و حنين مقتربتان فى الحجم تصل لكاحلها و تضع الحجاب على كتفيها و شعرها مفرود خلف ظهرها بروعة ليظل يتطلع لها مسحورا و كأنها ألقت عليه تعويذة و هى تنظر له بخجل من نظراته ليجد صوته اخيرا بعد صمت دام لدقائق ليقول دون وعى منه : شكلك حلو اوى بالعباية لتنظر له بصدمه من حديثه ثم تبتسم بخجل و فرحة وقلبها يرقص مقيما حفلة صاخبه بين ضلوعها حتى أنها شعرت به سمع دقاتها ليفيق من شروده و ينتبه لنا قال ليلعن نفسه و قلبه الذي تفوه بما لا يريدها أن تسمعه : احم اتفضلي يلا
لتسير نحوه بخطوات هادئة ثم تقول بنبرة هادئة : هو احنا هنروح فين
ليجيب باستهزاء : اكيد هنروح
لتنظر له بغيظ و تقول بغضبها الطفولى المحبب : لا انا مش عايزة اروح انا ملحقتش اتفسح لينظر لها بابتسامة ام يستطع كبتها على غضبها الظريف قائلا: يعنى هتمشي كده
لتجيبه بتأكيد و هى تنظر لنفسها : اه و فيها ايه اصلا عجبتنى اوى
لينظر لها باستغراب فقد اعتقد انها هؤلاء البنات الأغنياء الذين يعتبروا هذه الملابس "بيئة" كما يقولون ولا تعجبهم ابدا و استحالة أن يرتدون أمام أحد
يقول لها بنبرة هادئة :طب يا ستي عاوزة تروحى فين
دانه بتفكير : اممم مش عارفة انا معرفش حاجة هنا قول انت
بدر مقترحا : ايه رايك نروح عند الشلال نشوف الغروب لتصفق بسعادة طفولية : هييه الله ايوا ايوا عاوزة اروح الشلال ليضحك عليها بشدة ثم يقول طب يا ستي اتفضلي لتسير بجانبه بفرحة شديدة لأنها معه و هو أيضا قلبه يؤدي رقصة الهنود الحمر فور رؤيته لسعادتها الظاهرة و ابتسامتها المهلكة
#################
ظل ثوانى ينظر لها بصدمة ليتكلم اخيرا : انتى بتتكلمى بجد يا رغد
لتجيب بتأكيد : ايوا. طبعا انا مش هستنى لما بابي يجوزنى الراجل ده ده بيقولى جاي هو و مرات بكرا عشان نتعرف
حاول احمد التحكم فى أعصابه و غضبه الجحيمي فور تذكره لذلك الشخص الذي تجرأ و يريد أن يأخذ منه حبيبته
رغد و هى تمسك يده قائلة بخوف و الدموع تلتمع فى عينيها ظنا منها انه لا يريد أن يتزوجها : احممد انت مش عايز تتجوزنى
لينظر لها بسرعة و يلعن نفسه لأنه تسبب في هذه الدموع الغالية ليمسك يدها و يلثمها برقة و حب و حنان : لا طبعا يا حبيبتي انتى ازاى تقولى كده او تفكري كده اصلا رغد اتاكدي أن انا بحبك... لا بعشقك و مستحيل اسيبك انا بس مش عاوزك تعملى كده من ورا اهلك و تخسريهم
تجيب بمرارة و سخرية و الالم تنهش قلبه : هه ليه وانا من امتى كسباهم و من امتى و هما معايا اصلا
احمد بتساؤل و حزن: رغد انتى عارفة مستويا هتقدري تعيشي معايا فى بيتنا مع امى و فى منطقتنا لتجيب بحب و هى تتحسس وجنته : انا اروح معاك اي مكان حتى لو الشارع كفاية انه معاك
ليجيب بحب مماثل و حماس و هو يقف : يلا بينا بسرعة
لتجفل و هى تجيبه : فين يا مجنون
احمد بغمزة شقاوة و مرح : على المأذون طبعا يا قمر لتضحك بصخب عليه و هو يجرها بسرعة متجهين المأذون
بعد نصف ساعة غالبا يخرجون من مكتب المأذون بعد أن اعلمهم زوج و زوجة و كانت هى وكيلة نفسها و من حسن حظها ان بطاقتها في شنطتها ليلثم يديها الاثنين بحب و فرحة قائلا بعيون تلمع من الفرحة : مبروك يا حياتى و عمري كله
تجيب بابتسامة : مبروك انت عليا يا حبيبي
يلمح نظرة حزن بعينها فهى حرمت من هذا الشعور الرائع لأي فتاة ان يكون والدها وكيلها و امها بجانبها ممسكة بيدها ثم يسلمها والدها لعريسها و يوصيه عليه و ترقص مع حبيبها رقصة رومانسية و فستانها الكبير يلتف حولها احمد قائلا بتخفيف : معلش يا حبيبتي انا عارف انك كنتى عاوزة فرح زى اي بنت و فستان بس اوعدك انى هعوضك و هعمل اي حاجة عشان اسعدك انا دلوقتي بشتغل شغلنتين و إن شاء الله ربنا هيفرجها قريب
تجيب بحب لا يمكن أن يكبر اكثر من ذلك : هو انا قولتلك انى مش عاوزة غيرك فى حياتي و انك بالدنيا و ما فيها
يضحك بسعادة بالغة لكلاماتها : الصراحة لا مقولتليش قولي تانى بقا لتضحك هى ايضا بشدة
بعد فترة و هم فى السيارة : طب يا رغد مش هتقولي لأهلك يعني نرحلهم و نقولهم
تقاطعه بحدة : لا انا مش عقولهم حاجة هم اصلا مش مهتمين متخافش و بعدين ممكن يئذوك أو يخلوك تطلقني عشان العريس بتاعهم
يمسك يدها و يقبلها بحب شديد قائلا: ماشي يا حبيبتي اللي يريحك اهدي بس ثم يكمل رغد انتى لازم تسيبي. عربيتك
رغد بتساؤل : ليه
احمد بتأكيد : انتى بقيتي مسؤولة منى و انا مش عايز مراتى تاخد معاها حاجة من بيت اهلها بفلوس ابوها انا عاوز كل حاجة تخصك تبقي مني انا
لتحتضنه و هى تقول : حاضر يا حبيبي هسيبها و هسيب الدنيا كلها عشانك
يقبل جبهتها بحب شديد ثم يوقف تاكسي و يتجه إلى منزله
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان مصطفى يجلس بمكتبه القريب من مكتب بدر فى الارض يتذكر عندما اوصل فرحة لمنزلها
فلاش باك
كانوا يسيرون بهدوء و صمت ممل حاول مصطفى ان يفتح معها اي حوار : احم وانتى يا فرحة بتشتغلي ايه و فين
لتتردد فرحة فى الرد عليه لكنها تجيبه ببساطه : ابوي بيشتغل فى ارض الحاج محمدين و انا بساعده
ليلتفت لها بسرعة لكنه لم يقول لها أنه صاحب الأرض فضل الصمت
لتساله هى : وانت يا استاذ قاعد بتعمل ايه في الارض بتاعت الناس لغايه دلوقتي
لا مانع من المزاح و الكذب قليلا هذا ما أتى فى خاطر مصطفى
ليجيبها : كنت بشتغل يعنى هكون بعمل ايه
لتجيبه بدهشة : ايه ده انت كمان شغال عنديهم
ليومأ بها بتأكيد : ايوا و فيها ايه دي
فرحة ببساطة : ابدا يعنى بس اصل حضرتك شكلك يعني ابن ناس مش شغال فى أرض
يجيبها بغمزة مرح : الله ده انتى مركزة بقا
لتتورد وجنتيها و تحاول كبت ابتسامتها من أسلوبه و تنظر للاسفل ليصلا بالقرب من البيت تلتفت له و تقول : لو سمحت يا استاذ .....
ليجيبها بابتسامة : مصطفى
لتومأ له و هى تكمل : لو سمحت يا استاذ مصطفى كفاية كده عشان مرات ابويا لو شفتك هتعملى مشاكل انا خلاص بيتي اهوه تقولها و هى تشير إلى المنزل على بعد عدة أمتار
ليومأ لها : تمام يا انسه فرحة اتفضلي لتشكره و ترحل و يظل يتابعها بعينيه و يسير خلفها ببطء حتى تدخل للمنزل و تغلق الباب فيبتسم في أثرها ثم يلتفت ليعود إلى منزله
عودة
ليمر على العمال حتى يراها ليراها تساعد والدها و تحمل معه الاخشاب و المحصول ليقترب منهم و يقف العمال احتراما له ليشير لهم أن يكمل بسرعة و يقترب منها بعد أن أبتعد والدها لينقل الاشياء يقول مبتسما : احم عاوزة مساعدة يا آنسة لتجفل ثم تلتفت بسرعة لتضع يدها على قلبها تهدء نبضاته ثم تقول : لللا ششكررا
ليكتم ضحكاته على توترها و هى تجيب و تنظر فى كل مكان سواه
لتقول له : انت مش بتشتغل ليه دلوقتي لو عدى بدر بيه هيجازيك
ليقول لها بخوف مصطنع : مين بدر ده
تجيب ببساطة : ده ابن الحاج محمدين صاحب الأرض
ليقول بنفس نبرته السابقة : يا خبر لا ده أنا اروحى شغلي بقا قبل ما يجي لتومأ له فيكمل بمزاح و غمزة مقولتليش انتى خائفة عليا ليجازينى
تجيب بتوتر و ارتباك : للا طبععا و اناا اخاف ععليك ليه انا بس مبحبش حد يتقطع رزقه ليقول هو بخبث : ماشي يا قمر هعمل نفسي مصدقك و يغمز مرة اخرى بشقاوة : سلااام و يرحل و هو يبتسم ابتسامة واسعة
تضحك هي بخفوت و خجل ثم تنتبه لنداء والدها فتذهب له مسرعة و لم تنتبه لهذه العين التى تنظر لها بشر و خبث لما رأت فقد كانت تتابع من البداية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى شلالات مبهرة جميلة للغاية و صوت الماء المنعش و رائحة الزرع الرطب الرائعة يجلس بدر و دانه و هم ينظرون للسماء ليراقبوا غروب الشمس ليقطع هذا الصمت و الهدوء صوت دانه و هى تسال بدر فجأة : صحيح يا بدر انت ليه مش بتتكلم صعيدي
يطرب قلبه لسماع اسمه من بين شفتيها ليهتف بعدها بنبرة لا مبالاة مصطنعة : ازاى يعني
لتجيبه و هى احسن صوتها و تغلظه ليشبه صوت الرجال و تحرك ثغرها بطريقة مضحكة و هى تحاول أن تقلد له اللهجة الصعيدية : إكدِه يعنى
هى تظغط على حرف لينفجر ضاحكا عليه و بعد فترة سيطر على نوبة الضحك هذه كانت دانه تراقبه بابتسامة و فرحة بشدة لأنها اضحكته هكذا لتقول : بتتريق عليا تنكر انى قولتها صح
ليومأ لها. و هو مازال يضحك بخفه : ايوا قولتيها صح ... اصل انا روحت كلية تجارة جامعة القاهرة و قعدت هناك ٤ سنين فاتعلمت لهجة القاهرة بتاعتكوا دي و اتعودت عليها ..ليكمل بمرح : بس ساعات بردك بتكلم صعيدي لتضحك دانه على نبرته و لهجته الصعيدية التى تسمعها لأول مرة
لينظر حولهم ثم يقول : يلا بقا عشان تروحك الدنيا هضلم
لتعترض قائلة : لا انا لسه فى اماكن كتير مرحتهاش انا عاوزة الف القرية كلها و كمان أنا مركبتش حصان لتزم شفتيها و تقوسها للاسفل مثل الاطفال ليبتسم على منظرها اللطيف لا تعرف ماذا يفعل به دلالها الفطري و طفولتها العفوية هذه تجعل قلبه يحلق فى السماء ليجيب بابتسامة : ماشي يا ستي متزعليش بكرا إن شاء الله هفسحك تانى ايه رايك
لتقفز و هى تصفق بيدها و هى تقول : yes yes موافقة طبعا
يبتسم على جنانها و أراد أن يشاكسها : طب يلا و. كفاية تنطيط زي القرد لتنظر له بغضب قائلة : انت متعرفش تعمل حاجة حلوة للآخر انا قرد و هى تشير لنفسها
ليكبت ضحكاته يقول بحدة مصطنعة : افندم بتقولي ايه لتهز رأسه بنفي بسرعة و هى تقول بخوف و ارتباك : للا ابدا انا مقولتش حاجة اصلا انت سمعت حاجة ليضحك بشدة على حركتها الطفولية : يلا اتفضلي ادامي عشان نروح لتبتسم و هى تسير بجانبه
@@@@@@@@@@@@
وصلوا إلى المنزل لتقف بتوتر وارتباك من هذا اللقاء و هى تلعب فى يديها بخوف لينظر لها ليجدها على هذه الحالة ليحتضن يدها بين كفه الكبير لتغوص بها يدها و يقول و هو يضغط عليها : متخافيش يا حبيبتي دي ماما طيبة و يكمل فى سره ربنا يستر ليفتح الباب و يدخلوا ليجدوا المنزل هادئ تماما و مظلم لا يجود به صوت لتزيد رغد من الظغط على يد احمد و هى تقول بخوف : احمد
يقول مطمئنا : متخافيش يا حبيبتي انا هنا لينير الانوار ثم ينادي على والدته و لا إجابة لينظر لها قائلا : دي تلاقيها عند جارتنا الى جنبنا ام ابراهيم لتومأ له بصمت و هى تحمد الله فى سرها على تأجيل اللقاء ليدخل لغرفته و هو يسحبها خلفه و ينير الغرفة : معلش يا حبيبتي انا عارف أن اوضتي صغيرة لتفلت يدها منها و هى تدور فى الغرفة بسعادة و تنظر لكل ركن و شيء يخص حبيبها قائلة : الله يا احمد دي اوضتك ليومأ لها بابتسامة و هو ينظر لها و هى تفتش فى اغراضه قائلة: كان نفسي اوي اشوف اوضتك لتلقي بنفسها على السرير ليجلس بجانبها و هو يميل عليها و يأخذها فى أحضانه : خلاص دي بقت اوضتنا و الاوضة و صاحب الاوضة ملكك لتضحك ثم تقبل وجنته ليفتح الباب فجأة والدة احمد و هى تصيح : احم..... و من ثم ترى منظرهم لتصرخ و هى تقول : مين دي يا احمد. لتبتعد رغد عنه بسرعة و خوف و ينهض هو ليلحق بامه التى خرجت خارج الغرفة و هى تقول بصوت عالى : الحقوني يا ناس ابني جايب واحدة معه ..و فين في بيت ابوه وامه يلاااهوى
رواية ((في عصمت صعيدي))
الفصل الثامن
في فيلا عبد الحميد الشناوي تجلس دانه علي السرير في غرفتها و هي تتحدث في الهاتف قائلة بذهول: بتهزري!!
لتجيب رغد ضاحكة : لا والله يا بنتي اتجوزنا بجد ما انا استحالة اوافق ع العريس اللي بابي جابه ده
لتومأ دانه بتأكيد : برافو على فكرة كده احسن يعني ايه تتجوزي واحد مبتحبوش غصب عنك
تقول رغد بضحك متذكرة : صحيح نسيت اقولك رد فعل مامته ههههههههه أعدت تصرخ و فجأة لقيت ستات و ناس كتير واقفين ع الباب و فين و فين لما احمد اقنعها اني مراته
تنفجر دانه ضاحكة و هى تتخيل الموقف قائلة: ايه دا بجد ثم تكمل بجدية بعد نوبة الضحك : رغد انتى متأكدة من قرارك ده و متأكدة انك هتقدري تعيشي مع احمد
تجيب رغد مؤكدة : ايوا طبعا انا بحب احمد و مستعدة اعيش معاه ف اي حته ثم تكمل بخوف : بس انا خايفة من رد فعل بابا
لتطمئنها دانه : متقلقيش اهم حاجة انك تحافظى على حبك لتومأ لها رغد ثم تقول متسائلة: صحيح عاملة ايه في القرية حلوه؟
دانه : انا لسه مشوفتهاش كلها بس شكلها حلوه اوي ثم تكمل بنبرة حالمة متذكرة بدر : و الشلالات حلوة اوي
رغد بفرحة : الله روحتى الشلالات اتصورتي ابعتي الصور بقا
دانه : لا تصدقي نسيت اتصور حتى كل اللي كنت بفكر فيه انى قاعدة مع بدر لوحدنا....
رغد مقاطعة لها : ثانية ثانية بدر مين؟!
دانة بنبرة هيام : بدر ابن انكل محمدين صاحب بابا يااه يا رغد وسيم اوي و جان كده و حاجة فظيعة غير كل الولاد اللى احنا نعرفهم
رغد بمزاح و ضحك: يا سلام يا سلام يا ست دانه ايه كل ده بقيتي شاعره و انا معرفش .. انتي وقعتي ولا ايه قائلة اخر جملة بغمزةو ابتسامة و كأنها تراها
دانه بحيرة : مش عارفة بس انا ببقا مبسوط اوى و انا معاه و ببقا عاوزة افضل معاه علطول
رغد : طب و هو......يقاطعها فتح الباب بطريقة فظه انتفضت لها رغد بفزع و دخول ام احمد و هى تتحدث بصوتها العالي المعتاد : ايه يا حبيبتشي انتى هتفضلي تتكلمي فى التليفون كده و سيباني لوحدي برا
لتتحدث رغد بارتباك و توتر لدانه فى الهاتف : ممعلش يا دانه هقفل دلوقتي و ابقي اكلممك تاني
دانه بايجاب : ماشي يا حبيبتي باي
بعد غلق الهاتف تنظر لوالدة احمد بتوتر : اايوا يا طنط
لتنظر لها والدة احمد و هى تصدر صوت شعبي : طنط ده ايه يا حبيبتشي قوليلي يا ماما
دانه بقليل من الخوف : ااه حاضر يا ماما
ام احمد: تعالي تقعدي معايا شوية برا و اعمليلنا شاي
لتومأ رغد بايجاب : حاضر
**************************
تجلس دانه مع والدها بغرفة الطعام يتناولون الإفطار
عبد الحميد متسائلا: هتعملي ايه انهاردة يا حبيبتي
دانه بابتسامة : بدر هيعدي عليا عشان يفرجني على باقي القرية و هنركب خيل
عبد الحميد باستغراب : ايه ده يعني هيسيب شغله و يجي يفسحك
تومأ دانه: اه و فيها ايه
عبدالحميد : يعني مش عارف حاسس انه من النوع المكافح اللي ميسبش شغله و يتفسح و كده
لتومأ له دانه و يظلوا يتحدثون في عدة مواضيع و تحكى له عما زارته امش من أماكن و مناظر
بعد فترة كانت دانه ارتدت ملابسها و استعدت لياتي بدر و تدخله الخادمة و تصعد لتنادي على دانه لتنزل دانه سريعا على الدرج و هي تقول بفرحة : انا جاهزة لينهض بدر ما ان يسمع صوتها ليتطلع لها و هو يقول : طب يل........
ليصمت بصدمة ما ان ينتبه لما ترتدي فكانت ترتدي شورت قصير فوق الركبة باللون الاسود و تيشرت (بادي) بلا أكمام احمر بعد فترة من الصدمة ليفوق و هو يقول :انتي هتخرجي كده
لتومأ بتأكيد قائلة ببساطة : اه عادي فيها ايه
لتتحول عينه بغضب جحيمي و تظهر بها خطوط حمراء و هو يتخيل كل رجال البلد و هم يروها بهذا المنظر المهلك يتحدث بغضب شديد و صوت مرتفع : انتى اتجننتي كده ازاي روحى غيري هدومك دي
لتنتفض للخلف بخضة و خوف فتتحدث قائلة بخوف بمظهره المخيف التي تراه لأول مرة : لليه ببس لتكمل بعدها بشجاعة زائفة : وو ببعدين انا حررة
ليرد بغضب اكبر : حرة ايه و زفت ايه بقولك روحى غيري الارف ده والبسى حاجة عدله و محترمة
لتحتد نظراتها قائلة بانفعال: انا مسمحلكش و بعدين انا محترمة و انت متكلمنيش كده اصلا
ليقترب منها بخطوات بطيئة كالاسد حينما يقترب من فريسته و على وشك الهجوم عليها و يقول بهدوء مخيف و نظراته تزداد قتامة : بتقولي ايه
لتعود للخلف بخوف و هى تقول بتوتر و رعب من نظراته و تقدمه منها : بقول ثواني ببس هغيرري هدومي و تركض للأعلى بسرعة لينظر لاثرها ثم يزفر و بعد ثواني يبتسم لتذكره بمظهرها الخائف طالطفلة تماما لتنزل بعد دقائق و هى ترتدي بنطال جينز من اللون الابيض و تيشرت اسود عليه كتابات بلغة الإنجليزية قائلة بقليل من الضيق : ها حلو كده لينظر لها بغير رضا فهي جميلة و مهلكة باي شئ ترتديه ليومأ بهدوء عكس داخله فهو يريد أن يخفيها عن الجميع و أن يجعلها ترتدي الحجاب و لكن باي حق مهلا مهلا لما تتدخل بها لما يعنيك الأمر حقا هو لا يعرف ولكن يشعر بأنها مليكته و لا يريد لأحد أن يراها غيره ثم يخرجون من القصر لتقول دانه بفرحة و هى تقفز من الحماس كالاطفال و قد نسيت غضبه عليها من قليل : هااا هتوديني فين بقا
ليبتسم لها ابتسامة جانبية : هتشوفي
*************************
كانوا الفلاحين يعملون بالأرض من ضمنهم كانت فرحة تعمل و تساعد والدها و هى تبحث عن مصطفي بعينها و لكن لم تجده لتزفر بخيبة أمل و تكمل مساعدة والدها يقترب منها شاب ممتلئ قليلا و له شنب كبير اللي حد ما و متوسط الطول أسمر البشرة قائلا : محتاجة مساعدة يا فرحة لتنظر له فرحة باحتقار لانتباهها بمحاولاته للتقرب منها و التحرش بها و تقول بملل و اقتضاب : لا ليحاول الاقتراب منها و امساك يدها التي تحمل بها المحصول
فانظر لها بغضب و هى تبتعد و تقول بحدة و غضب : ابعد عني احسنلك و قولتلك ميت مرة مش محتاجة مساعدة منك و لو انت الوحيد اللى تقدر تساعدني فانا مش عايزة المساعدة دي و اتقى شري بدل ما اوريك الوش التاني ليغمز لها بوقاحة قائلا بخبث : اموت انا في الشراسة وريني الوش التاني كده لتزفر بغضب و تنظر له باحتقارو تبتعد عنه
ينظر في آثارها و هو يقول : هتروح منى فين يا جميل عاملة لي شريفة هه
******************************
كانوا يشاهدون الحدائق و المناظر الطبيعية الخلابة و بدر يشرح لها ما تسال عنه من انواع الورود و غيرها لتنظر له دانه بحماس : يلا بقا انا عاوزة اركب خيل
ليضحك بخفة على حماسها الطفولي : طيب تعالى
لذهبوا متجهين الي الإسطبل فيسالها بدر : انتى ركبتي خيل قبل كده
تجيب بالنفي : تو كنت بخاف اركب لوحدي
ينظر لها. : و دلوقتي مش خايفة تركيب لوحدك لتنفيذ براسها بإبتسامة: لا مش خايفة عشان انت معايا
ليقشعر بدنه من حديثها و يشعر بقلبه يرفر و فرحة لا تسعه ليبتسم لها ابتسامة ساحرة و هو يقول : طب يلا يحضر لها سلم صغير و يضعه فتصعد عليه ليعلمها اين تضع قدمها و و تمسك اللجام الفرس و يمسك هو الفرس و يسير بالفرس ببطئ حتى لا تخاف لتساله و هى تملس على رأس الفرس : اسمه ايه
يجيب بدر اسمه : برق
لتعقد حاجبيها تقول مستفسرة : اشمعنا
ليبتسم و هو يربت على رأس الفرس : عشان سريع و عشان و انا صغير كان أول فرس لي فكنت فرحان بيه اوي لتهم بالتحدث مرة اخرى ليقاطعها قائلا : مش ملاحظة انك رغاية اوي و بتتكلم كتير لتنظر له بغضب و هى تضيق عيناها و هى تشهق بذهول و استنكار : ايه انا رغاية !!!
ليومأ بتأكيد و هو مستمتع بغضبها الظريف لتكمل هى بانف مرفوع : مش هرد عليك ليضحك عليها بصوت مرتفع فتغضب اكثر و تقول نزلنى لو سمحت دلوقتي ليكمل ضحك و لايجيب لتنفعل اكثر و تحاول النزول من الفرس بمفردها ليوقفها سريعا : استني يا مجنونة انتى هتوقعى و لكنها لا تهتم له و هى تقفز من الفرس فيختل توازنها ليلحق بها فيمسكها من خصرها و يقربها منه لتلتقي عيناهم فترة من الزمن بعيدا عن ضوضاء هذا العالم في حديث صامت ابلغ من اي حديث آخر بعد فترة يفيقا من شرودهم لتبتعد عنه بخجل و وجنتين متوردتين يحمحم بدر قائلا: كنت بهزر على فكرة
لتومأ بابتسامة و خجل و هى صامته
ثم يقول لها : يلا بقا عشان اروحك
لتزم شفتيها : خيلنا شوية
ليرفض : لا يلا عشان الليل دخل.
لتقول متسائلة : طب هنخرج بكرا
ليهز رأسه سلبا : لا عشان عندي شغل
يشعر بحزنها و هى تزم شفتيها للاسفل كالاطفال و تنظر للاسفل فيقول ليخفف عنها حزنها الذي يؤلمه : ابقي تعالي عندنا اقعدي مع حنين
لتنظر له بابتسامة و هى تومأ بالايجاب : ماشي
بدر و هو يشير لها للامام طب يلا بينا
ليسير معا بهدوء و صمت ليقف فجأة بدر و هو يقول متذكرا : ثواني يا دانه نسيت حاجة فى الإسطبل هروح اجيبها واجي
تومأ له و تقول بخوف : طب متتاخرش عشان خايفة ليقول بايجاب : حاضر
لتنظر حولها بخوف و هى ترى الظلام حل و هدوء لا يوجد احد فجأة تسمع صوت أحدهم لتلفت فترى شاب ذو جسد متناسق و شعر بنى و بشرة بيضاء و و عيون بنية لكن بعينها نظرة خبث ليقترب منها قائلا بخبث و هو يغمز : هو القمر مستني حد و لا ايه لتنظر له بخوف شديد و هى تعود للخلف
يتبع
ايه رائكوا
توقعكوا للأحداث القادمة
ام احمد هتعمل ايه لرغد ؟ 😂
بدر و دانه؟
مين الشاب ده ؟
عادل هيعمل ايه مع فرحة؟ 💔
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق