رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {35} ¤~
ظلت تمشى ببطء و هى تقول بخوف : شادى .. شادى .. انت جيت .. ماما
جاسر بقلق : يارا .. شادى جيه ؟!
يارا بخوف : استنى يا جاسر .. كادت ان تضئ الشمعة و لكن عادت الكهرباء فجاءه .. تنهدت براحة و قالت بابتسامة : الكهرباء جت .. بعد هذه الكلامات تقع عينها على كرسى فى منتصف الصاله يجلس عليه " على " و يضع قدم على قدم و السجارة فى يده .. و ينظر لها بابتسامة مستفزه .. توقفت عن الحديث و تسمرت فى مكانها .. سقط الهاتف من يدها و تراجعت خطوتان للوراء و قالت بصدمة ممزوجة بالخوف الشديد : " على " !!
قام " على " و نظر لها و قال بسخرية : طيب اووى جاسر .. فاكر انه لما يخليكى فى البيت و متشوفيش الشارع انى كدا مش هعرف اوصلك و انه بالطريقة الغبية دى بيحميكى
تراجعت للخلف و قالت بخوف : انت عايز ايه ؟! ثم قالت بحدة : انت مجنون صح .. انت مريض
نظر لها " على" وقال بسخرية : عايز ايه ؟! .. عايز انفذ وصية امى
نظرت له يارا بخوف ثم جاءت لتجرى .. و لكنه كان اسرع منها و امسكها من شعرها لتقع على ركبتها.. ثم ﻻحظ الهاتف الذى وقع منها فامسكه باليد الأخرى .. ووضعه على اذنه و قال بسخرية : الو الو .. جاسر بيه .. واحشنى والله .. بقالنا كتير مشوفناش بعض
عندما سمعها جاسر و هى تقول " على " اصابه الجنون .. كان يجرى بين ردهات المستشفى بجنون .. خبط فى ممرضة فقالت له بخضة : فى ايه يا استاذ ؟! .. ابعدها من امامه بغضب و اكمل طريقه بجنون .. ركب السيارة و ادارها بغضب .. كان فى هذه اللحظة فى اقصى حاﻻت غضبه .. كان يستمع لكل هذا و هو بعيد عنها .. ﻻ يستطيع حمايتها.. وجد هذا الحيوان يتحدث معه فقال بغضب : و الله لو قربت منها او لمست شعرة واحدة منها لتكون نهايتك على ايدى
ليرد عليه " على " بسخرية و يقول : شعرة !! دى شعرها كله فى ايدى ... سند الهاتف بين رأسه و كتفه .. و شدها من شعرها بعنف .. لتصرخ هى بألم
سمع صوت صرخاتها فقال بغضب : سيبها يا حيوان .. سيبها
على بسخرية : الموبيل دا وسيلة اتصال حلوة جدا يا اخى .. اكنك قاعد معانا بالظبط .. كان نفسى تبقى قاعد معانا فى الحقيقة و حبيبت القلب فى حضنى بس نصيبك كدا بقى نقول ايه ؟!
جاسر بغضب : و الله العظيم لو ما بعدت عنها لتكون نهايتك على ايدى .. ابعد عنها و اتقى شرى
على بسخرية : من عنيا يا جاسر بيه .. انت تؤمر بس .. ترك شعرها .. جاءت لتقوم .. لكنه امسكها من يدها بشده و اجلسها مجددا .. ترك الهاتف .. و امسك يدها الأثنين بيد واحدة .. ثم امسك السجارة التى كانت بيده و قام بأطفائها على رقبتها .. لتصرخ هى بألم و هى تقول بصراخ : الحقنى يا جاسر .. الحقنى .. يــــــــــــــــا رب
ترك السجارة و امسك الهاتف و قال بسخرية : باى بقى يا حبيبى .. ابقى تعاﻻ بكره عشان احنا دلوقتى مش فاضين .. ثم اغلق الخط فى وجه
كان جاسر فى هذه اللحظة فى سيارته للأتجاه لبيت يارا .. ضرب على المقود السيارة بغضب شديد و قال بعصبية : نهايتك على ايدى يا " على " .. نهايتك على ايدى
استغلت يارا فرصة انشغاله عنها و تحدثه فى الهاتف و قاومته و استطاعت تخليص يدها من قبضته ثم جريت الى غرفتها و حاولت غلق الباب و لكنه اسرع ورأها .. امسك الباب قبل ان تغلقه و دفعه لتقع هى على الأرض من شدة الدفعة .. امسكها من شعرها و اوقفها و قال بحدة : بتهربى منى .. انتى فكرة انك كدا بتهربى منى
ظلت تقاومه و هى تقول بدموع : انت حيوان .. حرام عليك ترضى حد يعمل فى اختك كدا
على بسخرية : اختى متجوزة و بتقضى شهر العسل مع جوزها فى شرم
يارا ببكاء : حسبنا الله و نعم الوكيل فيك .. انت مريض و الله العظيم مريض
تركها و قال : انتى صح انا مريض .. بس انتى صعبتى عليا
ظلت تنظر له بخوف و هى تبلع ريقها بصعوبة .. وجدته يلتفت و يتجه نحو باب الغرفة
تنهدت براحة و قد احست ان كلامتها اثرت به و اعادته الى رشده .. و لكن اصابتها الصدمة عندما وجدته يغلق الباب بالمفتاح
نظرت له بخوف و تراجعت بخوف للوراء و قالت بصريخ : انت مريض .. سيبنى انا عملتلك ايه ؟!
اقترب منها و دفعها ناحية الحائط و امسكها من رقبتها كى ﻻ تستطيع الفرار و قال بسخرية : انا هتكلم معاكى .. متفهميش غلط .. كل اللى فيها انى قعدت افكر .. افكر .. افكر .. مين اللى ممكن تكسر جاسر اكتر و تخلى عينه فى الأرض و ميتكبرش على الناس .. اخته وﻻ حبيبته .. بعد تفكير طويل توصلت ان اخته هتكسره اكتر .. بس المشكلة انه 24 ساعة معاها فى المستشفى .. و انا صبرت كتير و زهقت .. فمكنش قدامى غيرك .. و بعدين انا ليا طار قديم معاكى ثم نظر لها و قال بعتاب : بس انتى غلطانة ازاى تحبيه ؟! دا مغرور و شايف انه احسن واحد فى الدنيا .. انتى مبتحبهوش .. انتى بتحبى فلوسه .. ثم اقترب منها و قبلها
وصل جاسر عند بيتها اخيرا .. فتح باب السيارة بغضب .. تقدم خطوتين .. و لكنه رجع للسيارة مجددا و فتح التابلوه و نظر له بتفكير .. لم يطل تفكيره .. مد يده بغضب و اخذ المسدس
كانت تحاول ابعاده عنها بكل قوتها الى ان تمكنت من ابعاده عنها و صفعته على وجهه و جريت لتفتح باب الغرفة
اما هو فوضع يده على وجه بغضب و اتجه اليها و هو يضغط على اسنانه بغضب شديد و امسكها من شعرها و هو يقول بغضب : انتى بتضربنى انا .. بتمدى ايدك عليا .. انا همسح بيكى البلاط عشان ايدك تتمد عليا .. صفعها على وجهها و قال بغضب : دا الألم اللى لسه مديهولي .. و صفعها مجددا و قال بغضب : و دا هدية منى عشان تعلمك ان ايدك متتمدش عليا .. ظل يصفها صفعات متتالية بعدم وعى الى ان نزلت الدماء من انفها و فمها و سقطت على الارض بتعب
سمعت صوت الباب الخارجى و صوت جاسر الغاضب .. شعرت بالأمان قليلا و ارتسمت ابتسامة على وجهها .. فسيأتى جاسر و يحميها من هذا الذئب الشرس
نظر " على " لها بغضب عندما وجد الأبتسامة ارتسمت على وجهها .. و سمع صوت جاسر الغاضب بالخارج .. لم يفكر فى الهرب كيفما جاء .. و لكن كان كل تفكيره ان ينتقم من يارا و جاسر .. كان الحقد و الغل يملا قلبه و يعميه .. نظر لها برغبة و شرع فى تقطيع ثيابها و هى تحاول جاهدة ابعاده عنها و تقول بعض الأيات التى تحفظها
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >استطاع جاسر اخيرا ان يكسر الباب الخارجى بعد مجهود شاق و دخل و هو يقول بلهفة ممزوجة بالحرقة : يـــــــــــــــــارا .. يــــــــــــــارا .. سمع صوتها الضيف و هى تستنجد به .. اندفع نحو الباب بغضب .. لكنه لم يفتح .. امسك بكرسى و ضرب به الزجاج بغضب .. .. انكسر الزجاج .. ليرى جاسر محبوبته و هذا الحيوان يمزق ملابسها و ينهال عليها بالقبلات القذرة ..و هى تقاومه بضعف .. اصابه الغضب الشديد عند رؤيته لهذا المشهد و ظل يضرب الباب بغضب شديد ليفتح .. فتح الباب و دخل و امسك " على " من ثيابه بغضب و ابعده عنها ليقع على الارض ثم انهال عليه بالضرب و هو يقول بغضب : انا قولتلك لو لمست شعره واحدة منها انا هقتلك ..هقتلك .. نهايتك هتبقى على ايدى .. اما هى فكانت تحاول جاهدة اخفاء ما يظهر من جسدها .. حاولت ان تسند نفسها قليلا .. و مدت يدها و شدت الغطاء الموضوع على السرير و وضعته عليها و على شعرها
ظل جاسر يضربه بعنف .. كان يخرج كل غضبه عليه .. سينتقم لكل لحظة خوف اخافها لمحبوبته .. كان يضربه بدون رحمة .. سينتقم لكل ما فعله بها .. اما " على " فكان يضحك ليستفزه .. فكل ضربات جاسر لم تؤثر به بسبب المخدرات التى يتعطاها .. اصاب جاسر الغضب من ضحكاته .. فاخرج المسدس و صوبه اتجاهه
نظرت له يارا بصدمة و قالت برجاء ممزوج بالدموع : ﻻ يا جاسر .. ﻻ يا جاسر ... اتحكم فى اعصابك .. متوديش نفسك فى داهية عشان حيوان زى دا .. ﻻ يا جاسر .. انت احسن من انك تعمل كدا .. ميستهلش انك تدخل السجن علشانه .. ثم قالت ببكاء و حرقة : ميستهلش انك تبعد عنى و تسيب نيره لوحدها .. صدقنى ميستهلش
نظر له " على " و قال ليستفزه : يا عم ما تنجز بقى يا تقتلنى يا تسبنى اشوف كنت بعمل ايه ؟!
نظرت له يارا برجاء و قالت بدموع : متسمعش كلامه يا جاسر .. دا بيستفزك .. مضيعش نفسك عشانه
نظر له على و قال بسخرية : عارف لو موتنى انا مش هبقى زعلان .. عشان هبقى اخر حاجة شوفتها هى يارا
يارا ببكاء : ارجوك يا جاسر لا
نظر له جاسر بغضب شديد و ضربه بظهر المسدس .. ليقع " على " مغشيا عليه
اقترب منها و جلس على ركبته بجانبها و قال بلهفة : انتى كويسة ؟؟
تنهدت براحة و هزت رأسها بتعب و قالت : الحمد لله
جاسر بحنان : متخفيش انا جمبك .. انا جمبك اهو و مش هسيبك ابدا
نظرت له و الدموع فى عينيها و قالت : يعنى مش هتسبنى عشان خلصت مهمتك و حمتنى من "على"
نظر لها جاسر و قال بعتاب : بعد كل دا بتسألى يا يارا .. يارا انتى مستقبلى .. شوفتى حد يقدر يعيش من غير مستقبل ثم نظر لها بألم على منظرها .. اقترب منها و مسح الدماء المتساقطة من فمها و انفها .. حركت رأسها بضيق و ابعدت يده و قالت بصوت متعب : ابعد .. ابعد انا كويسة .. ثم امسكت الغطاء باحكام .. ﻻحظ أثار الحرق التى على رقبتها فقال بخضة : ايه اللى فى رقبتك دا
امسكت الغطاء باحكام اكثر و نظرت له و قالت بصوت متعب : جاسر صدقنى انا كويسة .. ممكن تطلع بره
احس جاسر بحيائها الشديد .. فقال لها بستسلام : حاضر انا هطلع بره .. بس هتفضلى قاعدة على الارض كدا
هزت يارا رأسها بأجابية و قالت برجاء شديد : لو سمحت يا جاسر اطلع بره
قام جاسر و امسك " على " من ياقة قمصيه بقرف و غضب شديد .. و اخرجه من الغرفة و القاه على الارض ثم دخل للمطبخ و احضر كوب ماء و اعطاه لها .. نظرت له بحب و قالت : شكرا .. بادلها نظرة الحب و خرج و اغلق الغرفة عليها .. ثم رجع اليها مجددا و قال : طب اسندك تطلعى على السرير بدل قعدتك اللى على الارض
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر سيبنى انا كدا كويسة
يخرج جاسر بناء عن رغبتها .. تصل الشرطة بعد تحدث الجيران معهم و يدخلوا للشقة ليجدوا " على " ملقى على الارض .. نظر جاسر للظابط و حكا له ما حدث .. قام الظابط و اتجه للغرفة التى بها يارا و جاء ليزق الباب ليفتحه .. لم يكن مغلق جيدا .. و لكنه وجد جاسر يمسك يده قبل ان تلمس الباب و يقول بغضب : انت رايح ايه ؟!
الظابط بجدية : ﻻزم اخد شهادتها و اتأكد ان بتحكيه دا حصل
جاسر بغضب : افندم !! يعنى مش عاجبك ان الجيران اتصلت و الباب المكسور و الحاجات الوقعة فى الشقة دى دليل و ﻻزم تدخل تتأكد بنفسك
اتى له ظابط ثانى و قال للظابط بعض الكلامات عن وضع جاسر .. فقال الظابط بجدية : خلاص يا جاسر بيه .. كل حاجة هتبقى تمام .. بس احنا محتاجين شهادتها .. بكرة الصح ﻻزم تجبها
اخذوا " على " و غادروا .. اما جاسر فظل جالس بالخارج .. و اخرج هاتفه و اتصل بسامية
لترد عليه سامية قائلة : ايوة يا جاسر .. عامل ايه يا ابنى ؟! .. انا والله كان
نفسى اجيلك مع يارا و شادى بس عندى تصحيح
جاسر بجدية : وﻻ يهمك يا طنط .. هو حضرتك لسة فاضلك كتير
سامية بقلق : ليه يا ابنى ؟! فى حاجة !!
جاسر بجدية : متقلقيش بس يا ريت تسيبى اللى فى ايد حضرتك و تجى
سامية بستغراب : اجى فين ؟! هو انت عندنا ؟!
جاسر بجدية : لو سامحتى يا طنط تعالى و هبقى افهم حضرتك كل حاجة
سامية بقلق : يارا كويسة يا جاسر
جاسر بجدية : و الله كويسة بس تعالى انتى بس
اغلق جاسر مع سامية الخط .. و تذكر امر نيره .. التى تجلس وحيدة وﻻ تعلم بأمر رحيله .. تنهد بضيق شديد و قرر الأتصال بها و لكنه تذكر ان هاتفها ليس معها .. وضع يده على وجه بضيق و قرر ان ينتظر سامية ثم يذهب لنيرة
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >
بعد الأتصالات المتكررة من حازم لجانيت و هى ﻻ تجيب الى ان اغلقته تماما .. قرروا ان يبحثوا عن الهاتف
ظلوا يبحثوا عنه و بعد بحث دام لست ساعات .. لم يجدوه
جلس حازم بضيق و قال : مفيش حل غير انى اسافر
كوثر بجدية : تسافر ازاى ؟؟ تسافر لباريس عشان فيديو انت عبيط
حازم باصرار : انا هسافر
اتت نازلى على الكرسى المتحرك التى تجلس عليه .. بسبب عدم قدرتها على الوقوف و المشى لمدة طويلة و قالت بجدية : حازم .. نيره كانت فى المكتب يوم ما تعبت
نظر لها شريف و قال بجدية : اه فعلا
نظرت لهم و ضحكت بسخرية و قالت : اغبية ... .. نيرة مش خرجت من المكتب .. يبقى اكيد .. الموبيل فى المكتب .. او .... لم تكمل نازلى كلامها الا و دخل الجناينى و هو يمسك هاتف فى يده و يقول بجدية : انا لقيت الموبيل دا واقع وراءه فى الجنينة وراءه اوضته المكتب و عمال يرن من الصبح .. و انا مش عارف انام من صوته .. كنت فاكر انها مزيكة حد مشاغلها
تنهد حازم برتياح .. فها هو دليل برائته .. قام حازم بلهفة و اخذه منه و قال بفرحة : عم احمد ابقى فكرنى اديك مكافاة
نظر له عم احمد و قال بستغراب : هو الموبيل دا مهم اووى يا حازم بيه
قبله حازم من جبينه و قال بفرحة : ايوة يا عم احمد .. مهم جدا
نظر له عم احمد بعدم فهم و قال : طب عن اذنكوا يا بهوات .. انا هروح انام
امسك حازم الهاتف و نقل الفيديو لهاتفه .. ثم وضع الهاتف بضيق على المنضدة و نظر لشريف بضيق شديد ثم ذهب
امسك شريف بالهاتف و فتح الفيديو و شغله .. لترتسم ابتسامة على وجه من رد فعل حازم و قال بفخر : كنت عارف انك هتعمل كدا .. بس كنت عايز اتأكد
نظرت له أمينة بضيق و قالت : حسبنا الله و نعم الوكيل فيك يا شريف .. عشان تعمل كدا فى ابنك ثم قامت و ذهبت لغرفتها
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >
وصلت سامية و دخلت بخضة و هى تقول : فى ايه يا جاسر و الباب متكسر كدا ليه ؟!
حكا لها جاسر كل ما حدث
سامية بخضة : يعنى هى كويسة
جاسر بجدية : كويسة و الله .. ادخلى اطمئنى عليها
دخلت سامية الى الغرفة وجدت يارا مازالت فى مكانها .. و تغمض عينها بتعب
جلست سامية بجانبها و ضمتها بحنان بالغ و قالت بحرقة : يا حبيبتى يا بنتى
فتحت يارا عينها و ابتسمت لها و قالت : انا خدت اقلام انهارده .. وﻻ اقلام المخبرين
ضمتها سامية و قالت بحزن : يا حبيبتى يا بنتى و نزلت دموعها
يارا بابتسامة : انتى بتعيطى ليه ؟! انا كويسة الحمد لله بفضل ربنا .. بعدين بفضل جاسر
قامت سامية و سندتها و غيرت لها ثيابها .. استلقت يارا على السرير و نامت بتعب
خرجت سامية وجدت جاسر مازال يجلس فى الخارج .. نظرت له و قالت بستغراب : انت لسة قاعد يا جاسر .. روح يا ابنى انت تعبت انهارده اووى
جاسر بجدية : النجار هيجى الأول يصلح الباب و بعدين اطمئن عليكوا و امشى
نظرت له سامية بمتنان و قالت بابتسامة : مش عارفة من غيرك كنا عملنا ايه يا جاسر .. ربنا يحميك يا ابنى
نظر لها جاسر و قال بابتسامة : انا معملتش غير اللى حاسه .. انتو عائلتى التانية
دخل شادى فى هذه اللحظة و هو يقول بستغراب : هو ايه اللى حصل ؟؟
قامت سامية و قالت له بغضب : هتفضل طول عمرك مستهتر و غير مسؤل .. اختك كانت هتضيع و انت صايع بره
قام جاسر و قال لسامية : خلاص يا ماما اهدى .. ثم نظر لشادى و قال بجدية : ادخل انت دلوقتى يا شادى غير و ذاكر
شادى بحدة : انت عشان هتتجوز اختى .. يبقى هتعمل فيها راجل البيت
نظرت له سامية و قالت بحدة : ادخل اوضتك .. بنى ادم مش متربى
نظر شادى لجاسر بغضب ثم دخل الى غرفته
سامية بأسف : معلش يا جاسر .. بنى ادم مستهتر و مش متربى
جاسر بابتسامة : ﻻ وﻻ يهمك .. بس ممكن اقول حاجة بس متزعليش
نظرت له سامية و قالت بجدية : عايز تقول ايه يا جاسر ؟؟
جاسر بجدية : انا لحظت ان حضرتك دايما .. حابطة شادى .. يعنى فاشل .. مستهتر .. و مش مخلياه ليه رأى فى اى حاجة تحصل .. دى يارا عندها رأى فى البيت دا عنه .. دايما محسساه انه فاشل و حبساه فى البيت .. و انا متأكد انه لما زعق دلوقتى كان نفسه يحس انه ليه رأى .. ليه كيان .. بيعمل كدا و يتأخر و مش بيذاكر .. عشان يحسسك انه موجود .. يحسسك انه خلاص كبر و المفروض ليه كلامه .. مش عارف يثبت شخصيته فى البيت فبيحاول انه يثبتها فى الشارع مع صحابه و فى الشغل اللى هيموت و يشتغله
نظرت له سامية و قالت بجدية : جاسر .. شادى مستهتر جدا .. و هو فى 3 ثانوى .. انا بعمل كدا عشان مصلحته .. مش اكتر
نظر لها جاسر بابتسامة : معلش خفى عليه شوية .. كل ما تفضلى تقولى يا غبى يا غبى يا فاشل .. يا مستهتر .. هيصدق كداا و هيبقى كدا فعلا
سامية بابتسامة : حاضر يا جاسر
جاسر : هدخل اقعد معاه شوية .. لما النجار يجى .. قوليلى
سامية بابتسامة : ماشى يا حبيبى
قام جاسر و دق الباب .. و دخل لشادى .. نظر له شادى و قال بضيق : عايز حاجة ؟!
جاسر بابتسامة : عايز اقعد معاك ينفع ؟!
شادى بضيق : ﻻ انا مش فاضى
جاسر بابتسامة : بس انا فاضى بقى .. و هقعد معاك غصب .. و بعدين انا مش هعمل راجل البيت .. عشان البيت دا ليه راجل اصلا و هو انت
شادى بسخرية : دا بكش دا
جاسر بابتسامة : ﻻ يا عم مش بكش .. حقيقة
ارتسمت ابتسامة على وجه و قال : و انت عايز ايه دلوقتى ؟!
جاسر بابتسامة : مستنيك لما تطردنى بره
شادى بابتسامة : ﻻ خليك خليك .. ثم تابع بتساؤل : هو ايه اللى حصل ؟!
اتت سامية من الخارج و قالت بجدية : النجار جيه
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >
وصل حازم الى المستشفى و اقترب من غرفتها .. قرر الأتصال بجاسر اوﻻ .. ليخرج له و يجعلها تشاهد دليل برائته
اخرج هاتفه و اتصل به .. ليرد عليه جاسر و يخبره انه عند يارا و سيأتى .. و لكن ليس قبل ساعة
قرر ان يدخل لها بمفرده و يثبت لها برائته
دق الباب و دخل .. لتقول هى دون ان تنظر له : بقالك سنة بترغى يا جاسر .. دا انا زهقتلك يا اخى .. ثم رفعت نظرها لتجده حازم .. نظرت فى الأتجاه المعاكس و قالت بضيق : اطلع بره .. انت ايه اللى جابك ؟!
ذهب و وقف امامها و قال بجدية : اسمعينى
نيره بجدية : اخرج بره .. جاسر مش موجود
نظر لها و قال بسخرية : جاسر مش موجود !! دا انا بقيت زى الغريب
نظرت له بضيق شديد و قالت بسخرية : متقولش كدا يا ابن خالتى .. عشان الغريب احسن منك .. على الأقل الغريب لو كان عمل حاجة زى اللى انت عملتها كان هيبقى عادى .. ما هو غريب بقى و انا معرفيش عنه حاجة .. لكن لما تبقى انت اللى تعتبر متربى معايا و مربينى على اللى يصح و اللى ميصحش تعمل كدا و اكون مخدوعة فيك الوقت دا كله .. يبقى الغريب عندى احسن منك
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >
تنهد حازم بغضب و قال بضيق شديد : انتى عارفة ايه مشكلتك .. انت مسحتى كل السنين اللى فاتت بأستيكة .. بحلوها و بمرها .. لمجرد انك شوفتى حتة من الحقيقة .. و الثقة اللى بينى و بينك .. مسحتيها بنفس الأستيكة .. حتى لو كانت ثقة بين اتنين متربين مع بعض
نظرت له و قالت بدموع : حازم اطلع بره
امسك كرسى و قربه من السرير و جلس عليه و قال بجدية : كل اللى بتقوليه دا من وراء قلبك
نيره بدموع : حازم بقولك اطلع بره
اخرج حازم هاتفه و قال بجدية : نيره ادينى فرصة .. اوريكى الحقيقة
نيره بدموع : ﻻ اخرج بره .. انت كداب و خاين
لم يستمع لكلامها و اخرج هاتفه من جيبه و شغل الفيديو .. لتسمع الكلام الذى سمعته من قبل .. وضعت يدها على اذنها و هى تقول بحدة : اقفله .. اقفله .. مش قادره اسمع .. حرام عليك .. اقفله
لم يستمع لكلامها .. و جرى الفيديو قليلا .. و لكنها كانت تضع يدها بأذنها .. اوقف الفيديو و شد يدها من على اذنها و قال بغضب : اسمعى و شوفى بعدين ابقى قررى
خافت من نبرته بشدة .. فصمتت
فتح الفيديو و نظر لها و قال بصرامة : شوفى
نظرت له و قالت مثل الأطفال : ﻻ مش هشوف هاه
حازم بصرامة : نيره
نظرت للفيديو بضيق .. شاهدت الفيديو بصدمة .. ظلت تنظر له بصدمة و تنظر للهاتف بصدمة اكبر
نظرت له و قالت بدموع : يعنى انا ظلمتك
نظر لها حازم و قال بعتاب : شوفتى بقى .. عشان تعرفى انى كنت مظلوم
نظرت له و بدأت بالبكاء
حازم بنافذ صبر : الطم يا ناس .. كفاية عياط .. انا مش عارف هتبطلى عياط امتى ؟! .. اخونك تعيطى .. اطلع مظلوم تعيطى .. اولع فى نفسى هتعيطى برده
توقفت على البكاء و قالت بسرعة : بعد الشر .. ثم ضربته على كتفه بغضب و قالت بضيق : بس انت كنت هتضعف قدمها
وضع حازم يده على كتفه بألم و قال : ياخربيت ايدك .. حتى و انتى تعبانة مفترية
نيره بابتسامة : احسن
حازم بابتسامة : يعنى خلاص
نيره بابتسامة : خلاص
حازم بحب : عارفة ايه احلى حاجة فى انك دخلتى المستشفى
نيره بستغراب : ايه !!
حازم بحب : انى جيت من السفر عشان اشوفك .. كنتى وحشانى اوووى .. نيره انا مقدرش اخونك انا بحـــــ....
دخل جاسر فى هذه اللحظة و قال بابتسامة : هو بح فعلا .. مش اتصلحتوا الحمد لله .. اتلموا بقى
نظر له حازم و هو يضغط على اسنانه بغيظ و هو يقول : يا رب يجى اللى يفصلك كدا .. زى ما انت فصلتنى يا بعيد .. انت ايه اللى جابك .. و هدومك عاملة كدا ليه ؟!
حكا لهم كل ما حدث
نيره بقلق : طب و يارا كويسة ؟!
جاسر : اه الحمد لله
ظلوا يتحدثون بعض الوقت ثم قال حازم : انا جعان اوووى .. تعالوا نجيب اكل
جاسر بجدية : انت عارف الساعة كام ؟!
نظر حازم فى ساعته و قال : الساعة لسة 2 .. لسة بدرى نبعت نجيب دلفيرى
نيره بجدية : فى الأكل اللى جابوه شادى
حازم بغيرة : شادى مين ان شاء الله
نيره بابتسامة : شادى اخو يارا
حازم بضيق : و هو ايه اللى جابوه
نيره بابتسامة : كان بيجيب الأكل
حازم بضيق : و حياه خالتى
جاسر بجدية : اسكتوا بقى قرفتونى .. متصلحين .. متخنقين .. قرفنى .. و بعدين الأكل دا ﻻ
حازم بسخرية : ﻻ ليه يا خويا فيه سم
جاسر بجدية : يارا عاملة الأكل دا ليا انا و بس .. و عشان نيره اختى و كانت تعبانة .. فكنت هتنازل و اخليها تاكل معايا .. لكن دلوقتى انا هاخد الأكل دا و انتو جيبوا اى اكل
نظر حازم لنيره و قال بنافذ صبر : سيبك منه دا دماغه فوتت .. فين الأكل عشان انا جعان
جاسر بجدية : طب اقعد على جمب طب .. عشان مش هأكلك منه
حازم بضيق : اشبع بيه .. انا هطلب انا و نيره دلفيرى
¤~ كبريائى يتحدى غرورك ~¤ < الجزء الثانى >
صباح يوم جديد
اتصل جاسر بيارا و مر عليها و أخذها و ذهبوا للقسم لتدلى بشهادتها
دخل معها لوكيل النيابة .. جلست يارا و جلس جاسر بمقابلها .. ادلت بشهادتها كلها للظابط بتشجيع و اطمئنان من جاسر .. و ادلى هو ايضا بشهادته .. امر وكيل النيابة باحضار " على "
نظرت يارا لجاسر بعيون دامعة و يد مرتجفة و قالت : يلا يا جاسر .. يلا نمشى من هنا
دخل " على " فى هذه اللحظة و نظر لها و هو يقول بحدة : بقى تعملى فى " على " كدا يا بنت ال ***** نسيتى الأتفاق اللى بينا .. نسيتى اننا كنا متفقين مع بعض على البيه .. بس انتى شكلك طمعتى و نسيتى حبنا .. نسيتى كل اللى بينا و ان دى مش اول مرة اجيلك
يتبع ..
~¤ الفصل {36} ¤~
دخل " على " فى هذه اللحظة و نظر لها و هو يقول بحدة : بقى تعملى فى " على " كدا يا بنت ال ***** نسيتى الأتفاق اللى بينا .. نسيتى اننا كنا متفقين مع بعض انك توقعى البيه .. بس انتى شكلك طمعتى و نسيتى حبنا .. نسيتى اللى بينا و ان دى مش اول مرة اجيلك
اصابتها الصدمة بعض الوقت من كلامه .. هل يمكن ان يكون هناك بشر بمثل هذا السوء .. انه يعيش ليذاء البشر و التغذى على احزانهم و دموعهم .. لماذا هى !! .. انها لم تأذى اى احد طول حياتها .. و لكنها تذكرت قول رسول الله { صلى الله عليه و سلم } .. "إذا أحب الله عبدا ابتلاه " .. نظرت له و قالت بالدموع ممزوجة بالصدمة : حسبنا الله و نعم الوكيل فيك .. انت كداب .. ثم نظرت لوكيل النيابة و قالت : دى شكوة كيدية يا فندم
عندما سمع جاسر هذا الكلام لم يستطيع السيطرة على نفسه .. قام كالثور الهائج و انفجر فى " على " كالبركان الثائر و قال بغضب شديد : انا سيبتك عايش ليه ؟! سيبتك عايش ليه ؟! كان ﻻزم اموتك تحت ايدى .. و اتأكد انك موت و بقيت تحت التراب .. و بدأ فى ضربه بعنف .. كانت العساكر يحاولون تخليص " على " من تحت يده
وكيل النيابة بحدة : اهدى يا جاسر بيه .. مينفعش كدا .. احنا مش فى غابة .. فى قانون
استطاعوا اخيرا ان يخلصوا " على " من يد جاسر الغاضبة .. و امسكه بشدة كى ﻻ يضرب "على" مجددا .. نظر له جاسر بغضب شديد و قال : عارف لو جبت سيرتها على لسانك تانى بالحلو او بالوحش لكون قتلك
نظر " على " للوكيل النيابة و قال بسرعة : اثبت يا حضرة الظابط فى المحضر انه بيهددنى قدام النيابة .. و اعتدى عليا و ضربنى
نظر له وكيل النيابة و قال بغضب : اسكت يلة لما اوجهلك كلام تبقى تتزفت على عينك و تتكلم
نظر وكيل النيابة لجاسر و قال بجدية : تقدر تتفضل يا جاسر بيه .. انت و الأنسة يارا
تركه الرجلان .. ذهب جاسر بتجاهها و شدها من يدها و قال لوكيل النيابة بجدية : عن اذن حضرتك
اخذها جاسر و خرج .. عندما خرج من الغرفة .. جائت لتسحب يدها من يده .. و لكنها وجدته هو من ترك يدها اوﻻ و لم يفتح فمه بكلمة واحدة و تقدم بعض الخطوات عنها .. نظرت له بصدمة و اعين دامعة
كان كلام " على " يدور برأسه .. اصابه الشك .. ظل يفكر و يفكر .. كانت كل لحظاته معاها تمر امام عينه .. ﻻ يعرف هل يثق بها و يمشى وراء قلبه ام ماذا !! .. قلبه يخبره انها ﻻ يمكن ان تفعل شئ كهذا و لكن عقله قد اصابه الشك .. نفض كلام " على " من رأسه و التفت ليراها .. و لكنه لم يجدها
ضغط على يده بغضب شديد و أنب نفسه بشدة على شكه بها .. اخرج هاتفه و طلب رقمها .. ليسمع صوت رنين الهاتف بالقرب منه .. ذهب ناحية الصوت و ظل يتبع مصدره الى ان وجدها تجلس فى زاوية بجانب الحائط بوضع القرفصاء و تضع وجهها بين كفيها و تبكى بشدة
جلس بجانبها و قال بحنان : يارا
لم تنظر له و ظلت على حالها .. ابعد يدها عن وجهها و قال بندم : يارا انا مكنش قصدى اجرحك
قامت و قالت بحدة : ابعد عنى .. ابعد عنى
جاسر برجاء : يارا اهدى ارجوكى اهدى .. صدقنى مكنش قصدى
يارا بدموع : جاسر انت صدقته .. و شكيت فيا و فى اخلاقى .. و انى ممكن اعمل حاجة زى كدا
جاسر نافيا : مصدقتوش
نظرت له يارا بعتاب و قالت بدموع ممزوجة بالأنفعال : جاسر روح بص فى المرايا هتشوف نظرات الشك و الأتهام فى عينك اتجاهى ثم تركته و جرت من امامه
ظل واقف بعض الوقت يفكر فى كلامها .. ثم ذهب ورائها و لكنه لم يلحقها
استيقظت من النوم بتثاقل بعد شجارها مع يوسف لأول مرة منذ زواجهم .. نظرت بجانبها بابتسامة حب .. و لكنها لم تجده بجانبها
تنهدت بضيق ثم قامت بحزن و اغتسلت و وقفت فى الشرفة .. جلست على الكرسى .. و تحسست بطنها التى لم يظهر عليها علامات الحمل بعد .. و هى تفكر بشرود ممزوج بالحزن " انا نفسى اجيب منك بيبى يا يوسف .. انا بقيت بحبك اوووى .. بعشقك .. منكرش انى الأول كنت متجوزاك عشان فلوسك و شكلك و عشان أهرب من البيت اللى عايشة فيه دا .. بس انا دلوقتى بقيت بعشقك .. ثم نزلت الدموع من عينها و قالت بصوت مسموع : مش عايزة اخسرك وﻻ اخسر البيبى يا يوسف .. قامت و مسحت دموعها .. ثم ارتدت ثيابها و نزلت .. ظلت تبحث عنه بعينها و لكنها لم تجده .. اتصلت به و لكن هاتفه غير موجود بالخدمة .. تنهدت بضيق ثم ذهبت للاستعلامات فى الفندق .. نظرت لموظف الأستقبال و قالت بابتسامة : متعرفش مستر يوسف خالد راح فين ؟! او مسبش اى حاجة ليا
نظر لها و قال بجدية : ثوانى يا فندم .. تصفح الحاسوب ثم نظر لها و قال :
حضرتك مدام جيهان مجدى
جيهان بابتسامة : ايوة انا
نظر لها و قال بجدية : مستر يوسف عمل check out من ساعة .. ثم مد يده لها بظرف و قال : و ساب لحضرتك الظرف دا
نظرت له بصدمة ثم اخذت الظرف بيدا مرتجفة .. و فتحته .. لتجد به بعض النقود .. و دبلة يوسف .. وورقة فتحت الورقة و هى تنظر حولها بخوف ان يكون ما يخطر ببالها الأن حقيقة .. و هو ابتعاد يوسف عنها .. فتحت الجواب بيد مرتجفة و وجه شاحب و هى تؤكد لنفسها انه سافر لعمل
" عزيزتى جيهان .. هو شهر اه .. بس كان احلى شهر فى حياتى .. و بأكد انه كان احلى شهر فى حياتك انتى كمان .. عاملتى كل اللى انتى عايزاه .. فرح و عملتى احسن فرح .. قلعتى الطرحة .. شربتى كل انواع الخمرة .. محرمتكيش من حاجة .. فساتين و جبت .. شعر و مكياج وودتك لأحسن الكوفريهات .. خروجات و خرجتك .. فلوس و دفعت .. شهر كنت معيشك فيه ملكة فى ارض الأحلام .. كل اللى كان نفسك فيه عاملته .. منكرش انى كمان اتبسطت و اتبسطت اوووى كمان .. كان نفسى اكمل حياتى معاكى .. بس مقدرش اعيش حياتى كلها مع ست واحدة .. ازهق .. اسف للطريقة اللى سيبتك بيها .. بس انا كدا .. و ﻻزم تتقبلى الأمر الواقع .. اما بالنسبة لأبنى او بنتى اللى فى بطنك .. فدا بقى مسؤليتك .. انا قولتلك انى مش عايز اطفال .. انا لما كان قصدى بالأستقرار .. كان قصدى انى استقر مع واحدة .. اسف اووى يا جيهان .. اما بالنسبة للطﻻق .. فاﻷمر كله فى اديكى .. تنازلى عن كل حقوقك و انا اوعدك هطلقك .. انا عملت check outبس دافع فلوس 3 ايام مقدم للاوتيل .. عشان لو حبيتى تقعدى تريحى اعصابك شوية .. و سيبلك فلوس اظن انها تكفيكى لمدة شهر .. انا هبقى اتصل بيكى عشان نطلق بهدوء وﻻ اكن حاجة حصلت .. متحوليش تتصلى بيا .. انا لما احب اكلمك هكلمك .. هتوحشينى "
طليقك المستقبلى يوسف
كانت جيهان تقرأ كل جزء من الرسالة و قلبها يتمزق .. كانت دموعها تنزل كالشلال .. انتهت من اخر سطر فى الرسالة و لم تستطع قدميها ان تحملها .. سقطت مغشيا عليها .. ليتجمع حولها الناس بخضة
نظر وكيل النيابة ل " على " بغضب و قال بحدة : تعال هنا يا روح امك .. يعنى تحرقله الشركة .. و تبعتله رسايل تهديد .. و تحاول الأعتداء على خطيبته .. ﻻ و كمان من بجاحتك تقول انها متفقة معاك .. غير دا كله المخدرات اللى معاك
نظر له " على " و قال بسخرية : ايه يا باشا هى البت خيشت فى دماغك وﻻ ايه ؟!
نهض وكيل النيابة بغضب و قال بحدة : و كمان ظريف بروح امك .. خده يا عسكرى .. روقه
بعد مرور خمس ساعات
دخل " على " و اثار الضرب المبرح تظهر عليه .. و قال بتعب : انا اسف يا باشا .. ارحمنى ابوس ايدك
وكيل النيابة بحدة : اعترف يلة بكل حاجة .. بدل ما تتروق تانى
" على " بسرعة : ﻻ يا بيه .. انا هعترف .. هعترف .. انا اللى عملت كل حاجة بس بتحريض من يارا
نظر له وكيل النيابة و قال بجدية : معاك دليل على الكلام دا
" على " برتباك : دليل على ايه يا باشا !!
وكيل النيابة بجدية : دليل يثبت انها متورطة معاك
مرت اربعة ايام دون ان يتحدث جاسر معها .. او العكس
كانت حبيسة غرفتها .. ﻻ تفعل شئ غير الصلاة و التضرع لله ..لم تنشف دموعها منذ ذلك الوقت .. ان جاسر ﻻ يثق بها .. كانت ترى نظرات الشك و الاتهام واضحة فى عينه .. لم يتصل بها حتى ليعبر عن اسفه .. لو اتصل بها بالتأكيد كانت ستقبل اسفه .. انها تفتقد وجوده بجانبها بشدة .. لقد اشتاقت له .. و لكنه ﻻ يهمه امرها بدليل انه لم يتصل بها .. وجدت سامية تدخل و تقول بحنان : يارا حبيبتى
نظرت لها يارا و مسحت دموعها و قالت : نعم يا ماما
سامية بجدية : كفاية عياط يا حبيبتى .. جاسر ميستهلش ضفرك
نظرت لها يارا و بكت
نظرت لها سامية و قالت بجدية : قومى البسى عشان عيزاكى تيجى معايا مشوار
مسحت يارا دموعها و قالت بجدية : انا فعلا محتاجة انزل .. انا كنت عارفة انه عايز يتجوزنى شفقة و عطف عشان يحمينى من " على " .. بس دلوقتى خلاص
سامية بجدية : طب قومى البسى طيب
يارا بجدية : بس مش شايفة ان لسة بدرى .. الساعة لسة 11 الصبح
سامية بجدية : ﻻ مش بدرى .. يلا قومى البسى
قامت يارا و غيرت ثيابها و نزلت هى و سامية
يارا بعدم اهتمام : ماما هو احنا هنروح فين ؟؟
سامية بجدية : تعرفى تمشى و انتى ساكتة
يارا بستسلام : حاضر
ركبت سامية تاكسى هى و يارا .. كانت يارا طول الطريق شارده تفكر به و الدموع فى عينيها و لكنها ترفض النزول من مقلتيها امام سائق التاكسى .. وقف التاكسى أمام أحد مراكز التجميل الشهيرة و الراقية .. نزلت يارا و اخذتها سامية من يدها .. لتقول لها يارا بستغراب : ماما احنا هنا ليه ؟!
سامية بجدية : يا بنتى اقعدى ساكتة شوية
دخلوا الى المركز لترحب بها صاحبة المركز بحبور .. كأنها تعرفها من مئة عام .. تنظر لها يارا بستغراب ثم تنظر لسامية بتساؤل
تنظر السيدة لوجه يارا بتفحص و تحركه يمينا و يسارا لتقول بجدية : ايه يا بنتى اللى عامل فى وشك كدا .. وشك اسود طين و عليه اثر العياط .. ثم تقول بابتسامة : بس متقلقيش كل حاجة هتبقى تمام
ابتسمت يارا لها و قالت بعدم فهم : صدقينى انا مش قلقانة .. انا بس مش فاهمة ايه اللى بيحصل .. او انا هنا ليه ؟!
السيدة بابتسامة : دى احلى حاجة .. انك متبقيش فاهمة حاجة .. بس ممكن اقولك اسمى ... اسمى بوسى
نظرت لها يارا بابتسامة فقد كانت السيدة بشوشة للغاية : اوك بس انا عايزة افهم انا بعمل ايه هنا !!
بوسى بابتسامة : شششش انا عايزكى تسبيلى نفسك خالص
نظرت يارا لسامية بستفهام فقالت لها سامية : اسمعى الكلام
استسلمت يارا لهم رغم انها ﻻ تفهم اى شئ .. اخذتها بوسى و بدأت بالعمل بها كأنها ترسم لوحة .. بداية من الماسكات نهاية بالمكياج .. بعد عدة ساعات انتهت بوسى اخيرا من تجميل يارا .
نظرت لها بوسى و قالت بابتسامة : ها ايه رأيك ؟؟
افاقت يارا من شرودها و نظرت يارا للمرأه بنبهار شديد .. فقد كانت بوسى بارعة فى اظهار الجمال .. و كان الميك اب رقيق للغاية
نظرت لها يارا بابتسامة و قالت : تسلم ايدكى حلو اووى .. بس ارجوكى عايزة افهم .. انا بيتعمل فيا كدا ليه ؟!
نظرت لها بوسى و قالت بابتسامة : مش احنا بقينا صحاب
ارتسمت الابتسامة على وجه يارا و قالت : اكيد
بوسى برجاء : بنت اختى خطوبتها بعد بكرة و انا جيبلها الفستان هدية .. هى نفس جسمك كدا .. فممكن اشوفه عليكى
نظرت لها يارا بتردد شديد .. فقالت بوسى برجاء : لو سمحتى يا يارا .. لم تتعود يارا ان تكسف احد فقالت بابتسامة : حاضر .. فين الفستان ؟!
اوصلتها بوسى لغرفة تغير الملابس و تركتها
دخلت يارا للغرفة .. وجدت فستان
ظلت تنظر له بنبهار شديد .. لقد كان فى غاية الروعة .. انها تعشق هذا اللون .. ارتدته و نظرت فى المرأه .. لترى نفسها اصبحت مثل الملكات و لكن ينقصها الملك التى تتوج ملكة على عرش قلبه .. نزلت دمعة من عينها فى هذه اللحظة .. كم تمنت ان ترتدى هذا الفستان و يأتى جاسر ليصتحبها .. و لكن هذا الكلام يحدث فى الروايات و القصص فقط .. مسحت دموعها .. ثم شمت رائحة بيرفيوم تعرفها جيدا .. ضحكت بسخرية فخيلها يوهمها بوجود جاسر .. وضعت طرحة على شعرها و خرجت .. لتنصدم بوجود جاسر و نيره بالفعل
نظر لها جاسر بنبهار شديد .. لم يستطع ان يحرك عينه من عليها .. كان فى عالم اخر .. عالم الأحلام .. عالم الأوهام .. لم يرى مثل هذا الجمال من قبل .. كانت تشبة الأميرات فى عالم الحكايات .. هل سيصبح هذا الجمال ملكه وحده
نظرت نيره لها و قال باعجاب شديد : حلو اووى ما شاء الله موزة ... ثم ﻻحظت جاسر الشبة غائب عن الوعى .. فحركت يدها امام وجه و قالت : جاسر .. انت يا عم .. انت يا سيدى .. طب يا حج ؟!
احست برعشة بقلبها عندما رأته ثم افاقت من صدمتها و قالت بحدة : انا كدا فهمت كل حاجة .. فهمت كل حاجة .. بس انا مش هسمح بكدا ثم التفتت لتدخل لتغير الفستان .. و لكن امسكها جاسر من معصمها و قال بجدية : انتى راحة فين ؟!
شدت يدها من يده بغضب و قالت بحدة : ايدك متلمسنيش تانى
جاسر بجدية : مش انا قولت قبل كدا صوتك ميعلاش عليا ثم تحولت نبرة صوته للحدة و قال : وﻻ انا ﻻزم اقرر كلامى كتير
نظرت له بغضب و قالت بتحدى : و انا قولتلك مبحبش حد يزعقلى او يلمسنى و ﻻ انا ﻻزم اقرر كلامى كتير
حاول تهدئه اعصابه و قال و هو يتغط على اسنانه بغضب : اهدى كدا و خلى ليلتك تعدى على خير
يارا بتحدى : و لو مهدتش هتعمل ايه ؟!
تنهد جاسر بضيق و قال بعتاب : تعرفى انك بتضيعى احلى لحظات حياتنا فى الزعيق و الخناق و القرف دا
ظلت تنظر له لبعض الوقت بتفكير و قالت بجدية : انت مش تشك فيا و تسبنى 4 ايام اضرب دماغى فى الحيط و بعدين تجى تقولى بتضيعى اجمل لحظات حياتنا
ظل جاسر ينظر لها لبعض الوقت بتمعن مما اربكها .. فقالت برتباك : ايه فى ايه ؟! بتبصلى كدا ليه ؟!
جاسر بابتسامة حالمة : اصلك حلوة اوووى
يارا برتباك : عن اذنك يا بشمهندس
جاسر بنفعال : بشمهندس !! بشمهندس مين ياختى ؟!
يارا بجدية : ايوة انا اختك .. و اختك مينفعش تتجوزك .. ارتاح بقى
جاسر بصرامة : مش بمزاجك على فكرة .. ثم نظر لنيره و قال بجدية : انا هستنا بره خلصوا و اخرجوا و ابقى البسى الشال على الفستان عشان منكدش عليكى .. كفاية انه كدا
فستان نيره
نيره بابتسامة : حاضر
نظرت له يارا بحنق .. نظر لها و اشار لها بيده و قال بتحذير : اسمعى الكلام يا يارا احسنلك
يارا بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. ربنا يهديك
نظر لها بابتسامة و قال بدعاء : يا رب .. و يهديكى ليا ثم تركها و خرج
نظرت يارا لنيره و قالت بتساؤل : اخوكى دا مجنون مش كدا !!
ابتسمت نيره و قالت : اخويا مفيش اطيب وﻻ احن منه .. بس هو مبيحبش حد يعارضه .. انتى محسسانى انك اول مرة تشوفيه او تعرفيه .. اسمعى كلامه .. هتكسبيه و هيعملك كل اللى انتى عيزاه .. عارفة الأطفال .. هو زيهم بيجى بالمسايسة
نظرت لها يارا و قالت بدموع : يعنى يرضيكى 4 ايام ميكلمنيش و كمان يشك فيا
نيره بابتسامة : انتى هتقلبيها نكد بقى .. انا هجيب حازم عشان يشوفك و انتى بتعيطى عشان يعرف انى مش لوحدى اللى بقلبها مناحة
اتت سامية فى هذه اللحظة و قالت بابتسامة : ما شاء الله يا حبيبتى زى القمر
نظرت لها يارا و قالت بضيق : ماما انا مش موافقة
سامية بابتسامة : عادى يا حبيبتى مش ﻻزم توفقى .. ثم قالت بجدية : شوفى انا عمرى ما فرضت عليكى حاجة .. لكن المردى هفرض .. و الأربع ايام اللى فاتت تثبت انك بتموتى فى التراب اللى بيمشى عليه جاسر
نظرت لها يارا برتباك و قالت بكبرياء : ماما دا سابنى أربع ايام من غير ما يكلمنى و غير دا كله شك فيا و صدق " على " انا كنت شايفة نظرات الأتهام و الشك فى عنيه
سامية بجدية : انا هبقى مطمئنة عليكى مع جاسر
يارا بضيق شديد : ماما
اتت بوسى فى هذا الوقت و نظرت ليارا و قالت بابتسامة : يلا عشان الفلك الطرحة .. ثم قالت بضيق : يالهووى يا يارا عيطى ليه ؟؟ الميك اب باظ .. بس مش مشكلة انا هصلحه .. ثم نظرت لنيره و قالت : و انتى روحى كملى الميك اب .. وﻻ هتبقى بنص و نص
نيره بابتسامة : تصدقى فكرة و ابقى عملت موضة جديدة
بوسى بابتسامة : مجنونة و تعمليها ثم شدت يارا من يدها لتلف لها الطرحة
انتهوا من التزين و خرجوا لينظر لها جاسر بابتسامة عاشقة و يمد يده اليها و لكنها تنظر ليده بضيق شديد و مشيت بعض الخطوات للأمام .. ذهب و فتح لها باب السيارة بضيق .. و قال : اركبى
ركبت يارا بضيق و جلست بالمنتصف و فردت الفستان بجانبها عن قصد
نظر لها و قال بجدية : لمى الفستان انا هقعد فين ؟!
يارا بضيق : اقعد جمب السواق
جاسر بضيق : ما ابقى السواق بتاعك احسن
يارا بجدية : خلاص هنزل انا و اركب انت فى العربية كلها
جاسر بضيق : شغل عيال هو مش كدا .. ثم نظر للفستان و قال : انا اللى غلطان انى جبت فستان منفوش
يارا بضيق : فعلا انت غلطان
جاسر بجدية : هتلمى الفستان وﻻ المه انا
نظرت له بضيق و لمت الفستان .. ركب جاسر بجانبها .. نظرت له و قالت بجدية : فين ماما ؟!
جاسر بجدية : هتجى مع نيره و حازم .. فنظرت له بضيق و صمتت .. فقال لها بضيق : هتفضلى مبوزة كدا
يارا بجدية : اه .. انا مولودة كدا .. مش عاجبك متتجوزنيش
جاسر بضيق : يا ربــــــــــنا .. يا رب صبرنى .. فوكى بوزك دا .. اللى يشوفك هيفتكر انى هخطبك غصب
نظرت له يارا و قالت بسخرية : دا على اساس انى موافقة يعنى .. مهو غصب فعلا
نظر لها جاسر بضيق و قال بجدية : انتى مش حاسة انك بقيتى اوفر اوووى و انا شكلى هغير معملتى معاكى و هتشوفى وش زى الزفت و هتنكدى على نفسك بعميلك السودة دى
نظرت له و قالت بجدية : انت عايز تتجوزنى ليه ؟! انا بالنسبالك ايه ؟! اظن ان دا انسب وقت تقولى السبب
جاسر بنافذ صبر : هتعرفى و الله العظيم هتعرفى .. الصبر حلو ثم نظر لها و قال بصرامة : اضحكى
يارا بعند : مش هضحك
نظر لها جاسر و ضغط على اسنانه بضيق و قال : عارفة لو مضحكتيش انا هعمل ايه ؟!
يارا بتحدى : هتعمل ايه يعنى ؟!
جاسر بتهديد : هبوسك
نظرت له بدهشة لجرائته و قالت بجدية : انت قليل الادب .. ثم قالت بتحدى : و بعدين متقدرش
جاسر بجدية : يا بنتى متتحدنيش
يارا بتحدى : قولتلك متقدرش
جاسر بنافذ صبر : يا بنتى قولتلك متتحدنيش انتى اللى هتندمى .. و انتى عارفة انى لو عايز اعمل حاجة هعملها
ابتعدت يارا و التزقت بباب السيارة و نظرت له بضيق و قالت بتحدى : ما انت مش هتقدر عشان هتلقى رد فعل مش هيعجبك
نظر لها جاسر بضيق و قال بنافذ صبر : هتضحكى وﻻ ؟!
يارا برتباك : قولتلك متقدرش
نظر لها جاسر و قال : خلاص انتى اللى اخترتى .. انا حظرتك .. افتكرى انى حظرتك .. انا قولتك اهو و اصتنع انه سيقترب منها
نظرت له و قالت بسرعة : خلاص خلاص .. هضحك و الله .. و رسمت ابتسامة واسعة على وجهها ثم قالت : اهو
نظر لها و قال و هو يصتنع الجدية : ناس مبتجيش غير بالعين الحمرة ثم قال بجدية : و ان شاء الله ايه رد الفعل اللى مش هيعجبنى
نظرت له و قالت برتباك : ﻻ مفيش
جاسر بجدية : ايه كنتى ناوية تمدى ايدك عليا
ظلت تنظر له بتفكير من ان تقول رد يغضبه .. ثم قالت بتردد : اه ما انت كنت هتعمل حاجة هضيقنى .. و لكل فعل رد فعل
نظر لها و قال بجدية : اوﻻ انا مكنتش هعملك حاجة .. كان تهديد بس .. ثانيا بقى و دى اهم من اوﻻ .. انك تفكرى ان ايدك تتمد عليا دى عايزك تنسيها خالص .. تشليها من قاموسك .. حتى لو فى حلم مش عايزك تحلمية
توقفت السيارة امام احد النوادى الفخمة .. نظر لها و قال بجدية : اظن كلامى مفهوم .. يلا افردى وشك عشان هننزل .. رسمت ابتسامة صغيرة على وجهها و نزلت معه لترى الكثير من الناس .. دخلوا الى احد القاعات الصيفية المفتوحة التى انبهرت بجمالها و تصميمها ثم ذهبوا و جلسوا
اتى الكثير من الناس و سلموا عليهم فى هذا الوقت .. نظر لها وجد الأبتسامة اختفت من وجهها .. فقال بصرامة : شكل التهديد هيبقى حقيقة و مش هيهمنى الناس دى كلها .. اضحكى
نظرت له و ابتسمت ابتسامة صغيرة
قام جاسر من جانبها .. نظرت له بخضة و ظنت انه سيرحل او سيضربها من الذى تفعله فقد تمادت كثيرا ... لكنه ذهب و امسك المايك .. انتبه له جميع الحضور .. نظر لها جاسر و قال بحب : فاكرة .. فاكرة يوم ما قولتلك .. ان فى نجمة من ساعة ما طلعت و هى شاغله بالى ... نجمة غريبة عن النجوم اللى حوليها .. تقدرى تقولى نادرة ... او الاحسن اننا نقول انها استثنائية .. النجمة دى مطلعش نجمة .. دى طلعت القمر .. عشان كدا كانت حاجة استثنائية .. القمر دا هو انتى يا يارا .. غيرتى فيا حاجات كتيرة .. كسرتى غرورى .. دايما كنتى بتسألينى عايز اتجوزك ليه ؟! .. انا مكنتش عايز اقولك .. و صدقنى انا لحد دلوقتى مش عايز عشان خايف اقول حاجة تطلع قليلة اوووى على اللى جويا .. بس انا هقول عشان اريحك بس متأكد مية فى المية انها حاجة ضئيلة جدا عن الحاجات اللى جويا .. عايز اتجوزك عشان بحبك .. ﻻ بعشقك .. حتى بعشقك كلمة صغيرة اوووى عن الحب اللى جويا اتجاهك .. عايزك تبقى حبيبتى و مراتى و ام عيالى فى الحلال .. عايز ربنا يرضى عنا .. عايز نقفل المصحف مع بعض .. عايز نروح حج و عمره مع بعض .. عايز نصلى و اكون انا الأمام .. عايز نساعد بعض على التقرب من ربنا .. عايزك تعرفى انى بثق فيكى اكتر من نفسى .. عايز ابقى ضهرك .. ابقى سندك .. عايزك تبقى معايا .. تبقى ليا ..تبقى بتعتى .. عايزك تفضلى طول العمر قدامى .. شايف ضحكة عنيكى .. ابتسامتك .. خجلك .. جنونك .. عصبيتك .. حتى عندك.. عايز ابقى معاكى فى حزنك قبل فرحك .. اشاركك كل حاجة .. حتى لو بسيطة .. عايز ابقى حبيبك و ابوكى و اخوكى و مامتك و كل عيلتك .. عايز احسسك بالأمان و ان محدش يقدر يقربلك طول ما انا جمبك ... يارا انا بعشقك .. مش عارف ليه ؟؟ .. بس الشعور دا استحوذ عليها فجاءه .. اتملكنى .. عايز ابقى جمبك و اشوفك و انتى بتعجزى .. اراقب ملامحك و هى بتكبر و احبك اكتر و اكتر .. ثم طرقع اصابعه .. لتبدأ الموسيقى .. ليبدأ هو بالغناء .. بصوته العذب الرائع
في كلام لما بيتقال بيغير كل حياتنا معاه
عنه بيستاهل اندور طول العمر ونستناه
انا من اللحظات بقولك اني بحبك اكتر مني
انتي اللي عشانك بكتب شعري انتي اللي عشنها بغني
تتجوزيني
تتجوزيني
مش عايز غيرك بالحياة اوعى تسبيني
من غير متكلم انتي بتسمعيني
عشانك اطول السما لو حبتيني
انا حاسس ان الكون وياك بشوفو بشكل جديد
الدنيا بتضحك وانت معايا تكشر وانت بعيد
انا شايف فيك اولدنا ومستقبلنا ودنيا أمان
مهما هنكبر ونعجز هفضل احبك زي زماااااااااان
تتجوزيني مش عايز غيرك بالحياة
اوعى تسبيني من غير متكلم انتي بتفهميني
عشانك اطول السما لو حبتيني
انا من اللحظات بقولك اني بحبك اكتر مني
انتي اللي عشانك بكتب شعري انتي اللي عشنها بغني
تتجوزيني مش عايز غيرك بالحياة
اوعى تسبيني من غير متكلم انتي بتسمعيني
عشانك اطول السما لو حبتيني
تتجوزيني
مش عايز غيرك بالحياة
اوعى تسبيني من غير متكلم انتي بتسمعيني
عشانك اطول السما لو حبتيني ... ظل جاسر يغنى الى ان اقترب منها و نزل على ركبته و اخرج علبة حمراء بها الدبلتين و قال بحب : تتجوزينى !!
نظرت له و الدموع تستقر فى عينيها .. دموع الفرحة .. كانت السعادة تغمرها .. هل يحبها كل هذا الحب .. انه يبادلها نفس الشعور .. انها تحبه .. تعشقه .. احست بكل شئ قاله لأنه كان بداخلها .. ﻻ تجد كلمات مناسبة للتعبير عما بداخلها .. لقد قال هو كل شئ .. قامت و نظرت له و عينها تنطق باسم الحب و العشق و قالت بسعادة شديدة : موافقة .. موافقة اعيش حياتى كلها معاك و جمبك
نظر لها بحب و امسك الدبلة و قال بحب : هاتى ايدك
نظرت له بتردد .. ثم نظرت للحشد الذى يتابعهم .. لم تشأ ان تكسفه امام الحاضرين
تفهم نظراتها المتنقلة بينه و بين الحاضرين
فأعطها الدبلة و قال بابتسامة : ميهمكيش كلام حد طول ما انا معاكى
نظرت له بحب و ارتدت الدبلة و اخذ هو دبلته و ارتدها
ليصقف الحاضرين جميعا .. و لكن منهم من يصقف بفرحة و منهم من يصفق بحقد و منهم من يصفق بحسد و منهم من يشعر بالضيق .. لم تشارك كوثر فى التصفيق .. فقد كانت تشعر بالضيق الشديد لدرجة الأختناق بسبب غيرتها الشديدة على ابنها
نظر جاسر ليارا بحب .. ثم نظر للدبلة التى بيده و يدها و قال : عقبال ما تبقى فى الشمال
نظرت له و ابتسمت بحب و هى تدعى بداخلها
فقال بابتسامة عاشقة : بتحبينى زى ما بحبك !!
نظرت له و هزت رأسها نافية و قالت بابتسامة واسعة ممزوجة بالخجل : مش هقولك دلوقتى
جاسر بنصف عين : ااااااه بقى هى كدا
نظرت له و ابتسمت بحب و هزت رأسها
نظر لها و قال بابتسامة : بعد كدا لما احبك تضحكى .. مش ههددك .. هبقى اقولك بحبك عشان اشوف الضحكة اللى فى عنيكى دى
نظرت له و قال بابتسامة خجل : جاسر
جاسر بحب : تعرفى انى اسعد واحد فى الكون دلوقتى
نظرت له يارا بحب دفين و قالت بابتسامة : يا رب دايما
جاسر بابتسامة : تعرفى كمان اننا لو فضلنا ساعة كمان كويسين مع بعض يبقى نحمد ربنا و نبوس ادينا وش و ضهر .. عشان احنا زمانا خدنا عين .. تفلق الهرم
ضحكت يارا بشدة و قالت : اسمه الحجر
جاسر بابتسامة : مش فارقة .. بس اهم حاجة انك استريحتى
نظرت له يارا برتياح و قالت بابتسامة : بس انت صوتك حلو و بتعرف تغنى .. غير صوتك و انت بتزعق بتبقى استغفر الله العظيم
ضحك جاسر و قال بابتسامة : دى اقل حاجة اعملها عشانك .. عارفة مكنتش بكلمك ليه الأربع ايام اللى فاتوا
نظرت له و قالت بعتاب : ليه ؟!
نظر لها و قال بابتسامة : عشان كنت عايز اعملهالك مفاجاءه .. كل يوم كنت بكلم طنط سامية و اسألها عليكى و على قد ما كنت بزعﻻن انك بتعيطى على قد ما كنت فرحان انى كنت فارق معاكى
نظرت له و ابتسمت ابتسامة صغيرة
جاسر بجدية : يارا انا بثق فيكى اكتر من نفسى
يارا بجدية : جاسر مش وقته عتاب .. ثم تابعت بابتسامة : قولى عملت ايه فى الأربع ايام دول
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : حفظت الأغنية و جبت الفستان و حضرت الخطوبة و اتفقت مع مامتك و كنت بتابع العمال اللى فى الشركة
نظرت له يارا بابتسامة حب : ربنا يقويك
جاسر بحب : يا رب و يخليكى ليا .. ثم نظر لها و قال بجدية : بقولك ما تجى نكتب الكتاب و نتجوز دلوقتى
نظرت له يارا و قالت بجدية : ﻻ استنى شهرين او شهر ونص عشان ابقى خلصت الدراسة
جاسر بابتسامة : ماشى زى ما تحبى ثم نظر لها بحب و قال بصوت منخفض : تعرفى ان كل البنات اللى فى الفرح .. كانت عنيهم منى
نظرت له و قالت بابتسامة واسعة ممزوجة بالثقة : و انا واثقة فيك و عارفة انك مغرور .. فمش هتبصلهم .. و بعدين انت لسة قايل .. انا القمر و هما النجوم
ضحك جاسر و قال بابتسامة عريضة : يا واد يا خطير يا واثق انت .. ثم قال بنصف عين : و بعدين بقتى تحبى غرورى دلوقتى
نظرت له بابتسامة واسعة و ضحكت
نظر حازم لنيره و قال : اداءهم Fake اوووى على فكرة و اوفر .. اوفر يعنى مفيش كلام
نظرت له نيره و قالت بابتسامة : ربنا يسعدهم .. الأتنين يستهلوا .. ثم قالت بسخرية : و بعدين دى حجة البليد .. كتك خيبة روح خد عند اخويا البرنس دا دروس تقوية .. مش فالح غير تغظنى بزفتة و نيلة
نظر لها و قال بجدية : ﻻ بعد اللى حصل اخر مرة دى .. انا حرمت .. ثم تابع بحب : عقبلنا كدا لما البسك دبلتى و بعدين دا انتى اللى فى الحتة الشمال يا بت .. الحب كله .. الحلاوة كلها .. دا انا بحـــــــ....
اقترب منهم جاسر و يارا .. ضرب جاسر حازم على كتفه و قال بابتسامة : منور يا زفت و الله
نظر لها حازم بضيق و قال بقرف : ما هو طول ما اخوكى عامل زى عفريت العلبة و بيطلع فجاءه كدا .. انا هفضل طول عمرى بليد
ضحكوا جميعم .. ثم نظر جاسر ليارا و قال بابتسامة : تعالى نروح لمامتك و نازلى .. ثم ذهبوا
نظر حازم لنيره و قال بابتسامة حب : كنا بنقول ايه بقى
نيره برتباك : هاه مش فاكرة
حازم بخبث : بس انا فاكر ..ثم تابع قائلا : كنت بقولك انى بحبك و ان نفسى دبلتى تبقى فى اديك
نيره بابتسامة ثقة ممزوجة بالخجل : طب ما انا عارفة
حازم بنصف عين : يا بت
نيره بنصف عين : يا واد
حازم و هو يغمز لها : انتى طالعة حلوة كدا لمين ؟!
نيره بجدية : انا حاسة انك ابتديت تظيت .. اتلم شوية
حازم : بقى فى واحدة تقول لأبن خالتها و حبيبها و خطيبها قريبا .. تظيت !!
ضحكت نيره و قالت بابتسامة : تربيتك يعنى هجيبوا من بره ثم نظرت له و قالت بحذر : حازم انت هتفضل مش بتكلم انكل شريف كدا
تحولت معالم وجه الى الضيق و الغضب و عقد حاجبيه و قال بضيق شديد : انتى عايزة تنكدى عليا ليه ؟!
نيره بجدية : انا مش قصدى بس
حازم بضيق شديد : مبسيش .. انتى اول واحدة المفروض متتكلميش فى الموضوع دا
نيره بضيق : انا عارفة ان عندك حق و انه غلط اوووى .. و كان السبب فى بعدك عنى و انى ادخل المستشفى .. بس برده هو باباك يا حازم
حازم بعصبية : ما تهدى بقى قولتلك متتكلميش فى الموضوع دا .. اقولك على حاجة انا هسبلك المكان كله و اغور فى 60 داهية عشان تستريحى
نظرت له بدهشة من رد فعله و قالت بهدوء : حازم اهدى .. انت بقيت عصبى اوى
تنهد حازم تنهيدة عميقة اخرجت كل الغضب و العصبية التى بداخله و قال بجدية : انا اسف يا نيره .. طلعت عصبيتى عليكى و انتى ملكيش زنب .. بس انا بجد اعصابى تعبانة .. لحد دلوقتى مش قادر اقتنع ان ممكن اب يعمل فى ابنه كدا
نظرت له نيره بحزن و قالت بجدية : انا مش زعلانة يا حازم .. انا عايزاك تبقى كويس
نظر لها بحب و قال : ربنا يخليكى ليا .. لمح حبيبة تاتى من بعيد و يظهر عليها علامات الغضب .. اقتربت منهم و نظرت له و قالت بضيق شديد : مش انت اخويا .. تعالا خد حقى بقى
يتبع ..
تعليقات
إرسال تعليق