رواية حمايا العزيز الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم بسملة عمارة
رواية حمايا العزيز الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم بسملة عمارة
للكاتبة بسملة عمارة
#الاقتباس_الاول
الاقتباس الأول
يتحرك ذهابا وإيابا و هو ينظر في ساعة يده
منذ ان انتهوا من كتب الكتاب و أصبحت حلاله أمام الله و الجميع بعد طول انتظار أخذها والدها معه لا يريد تركهما معا لينعموا ببعض اللحظات الرومانسية التي كان دائما يقطعها عليه ب حجة ان ابنته مازالت صغيرة
و هذا لا يجوز بحكم الشريعة و الدين لكن اليوم هي زوجته بحق الله ألا يكفي انه سينتظر حتى اتمام الزواج حسنا هذا غير مؤكد لانه من الممكن ان يفقد السيطرة في لحظات الأن المهم ان يراها هو يثق ب والدتها انها ستأتي له بها
لماذا لا يكن حظه مثل شقيقه الأكبر
إذا لم يقبلها اليوم سيموت بالتأكيد او يرتكب جريمة ما
دق الباب مع دخولها بخجلها الذي يذيب قلبه و يشعله ...لكن لما ترتدي حجابها و اللعنة؟!
افاقه من شرود ه بها همسها ب اسمه"سيف"
اقترب منها سريعا و هو يضمها بحب و شوق ليخرج تنهيدة قوية و هو يخلع حجابها بخفه "يا حبيبتي أنا جوزك دلوقتي يعني تقعلي دي و أظهر أمامها حجابها الذي خلعه ليقذفه على الأريكة خلفه و هو يتحسس خصلات شعرها التي مُنعت عنه بعد ارتدائها للحجاب منذ أربعة سنوات و غمز لها بمكر و هو يتابع و لو عايزة تقلعي كله معنديش مانع "
توسعت عينيها و هي تستوعب حديثه و ما ان وصلها المعنى حتى زجرته بحدة "على فكرة بقى أنت قليل الأدب و وقح و أنا عايزة بابا"
تحركت من امامه خطوة ليسحبها له و هو يعانقها من الخلف و قد فشل في السيطرة على ضحكته
ليهمس في أذنها بحب "أنا دلوقتي جوزك و حبيبك و بابا كمان لو عايزة خديجة احنا مش هنضيع الوقت في المناقرة بتاعتنا الي مبتخلصش دي و تصنع البكاء خليني ألحق أعمل حاجة قبل ما أبوكي يجي يخطفك مني لأحسن و الله العظيم أخدك معايا البيت دلوقتي و يولع الاتفاق "
لفت نفسها لتواجهه و وضعت كفيها على وجنتيه بحب " مبروك عليا أنت يا حبيبي "
و الذي فعلته بعد ذلك جعله يفتح عينيه بصدمة لقد قبلة شفتيه ...انحرفت صغيرته و انتهى
الصقها به "بصي بقى انا كنت هاخد معاكي الموضوع براحة بس انتي بدأتي ف استحملي بقى انحرفتي يا ديجة و غرغرتي بيا "
قبل ان تستطيع تفسير شيء واجهتها شفتيه المشتاقة و هو يقبلها بشغف و حب كذلك
لن تستطيع الوقوف أكثر من ذلك تسقط من فرط المشاعر تلك... شعر بها ليزيد من ضمها و هو مازال يقبلها قبلته المحمومة
فصل قبلته أخيرا تاركها تتنفس ليقبل يدها بحب لتردف و هي تراقبه ب أعين عاشقة"سيف أنا لغاية دلوقتي مقولتلكش على مشاعري بصراحة علشان كدة أنا بحبك أوي أنا بعشقك يا جوزي يا حبيبي "
إلهي استمع الجميع لنبضات قلبه السعيد بالتأكيد لينظر لها بفرحة و عدم تصديق"ايه انتي قولتي ايه قوليها تاني كدة "
ضحكت بخفة و هي تقبل و جنته و همست في أذنه برقة " أنا بحبك يا سوفا.. أنا مش عايزة غيرك يا حبيبي "
ابتعد عنها و هو يتنهد بحرارة "يالهووي دي فيها دخلة و أبوكي الحاج هينفخني فيها حرام عليكي يا ديجة أهون عليكي تعملي فيا كدة اللهم أغزيك يا شيطان إلا قوليلي يا ديجة هو أحنا اتفقنا نسمي أول بيبي لينا ايه"
ابتعدت عنه بخوف " ايه لا سيف بلاش جنان"
ضمها له مرة أخرها " يا بت متخافيش أنا بس عايز افتكر "
ابتلعت بصعوبة "يعني احنا اتفقنا لو ولد مالك و لو بنت هنسميها فريدة على اسم مامتك الله يرحمها "
همس بلوعة و نظرة مسلط على شفتيها " طب ما تيجي نجيب توءم"
قبل ان تتحدث واجهتها شفتيه للمرة الثانية لكن ما المانع ها هو حبيبها و زوجها بين ذراعيها لذلك بادلته بحب و خجل
قاطع لحظاتهم معا فتح الباب و بقوة من قبل والدها و خلفه والده و والدتها يحاولون إيقافه
لكن حماه العزيز شهق بصدمة و هو يضرب على صدره بحركة شعبيه "يا نهار أبوكوا أسود"
ابتعدا الاثنان عن بعضهم لتقف خديجة خلف زوجها و هي تحترق من الخجل
ليردف سيف من بين أسنانه بخفوت"طب ده اقتله ولا أعمل ايه مش كان اتأخر شوية و خرجتله ب حفيد"
محمد ب حدة" ايه بتقول ايه سمعني و بعدين ايه الي أنت كنت بتعمله في البت ده يا باش مهندس "
سيف ببراءة"على فكرة بقى بنتك هي الي غرغرت بيا و انا ضعيف "
#الاقتباس_الثاني
الاقتباس الثاني
تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق" بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي"
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه " بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت"
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك " ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر " و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ " واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف " و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله " ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة "
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب"كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو"
رفع حاجبه ب استنكار " هو انتِ بتصحي ابن أختك "
قرصت وجنتيه بمرح "هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي "
مراد ب تهكم "ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. " قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها" بردوا مخاصمك "
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي" يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك "
نظر مراد لشقيقه بغضب "اخرس يا زفت "
سيف ب دراما " بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا " و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها " مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك "
نظر له بحقد " طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ "
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج " يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض " و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس " مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته"
التف لها بفقدان صبر " امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها "
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه "يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي "
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها "بردوا مخاصمك"
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب " و حياتي يا حبيبي "
ابتلع بصعوبة ليردف ب توتر" هخاصمك يومين بس "
همست له " بحبك يا مارو "
ليردف بضعف " طيب يوم واحد "
نظرت في عينيه لتهمس " بعشقك يا عمري "
اجابها ب تذبذب " احم طيب خلاص اخاصمك ساعتين "
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام "اخاصمك ازاي دلوقتي طيب "
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب " متخاصمنيش حبني.. حبني و بس"
#الفصل_١
الفصل الأول
مراد عز الدين .. شاب في بداية العقد الثالث خريج كلية صيدلة و لدية مصنع لإنتاج الأدوية و يشاركه شقيقه في ثلثه و كتب لزوجته ثلث المصنع ك مهر لزواجهم يمتلك بشرة بيضاء صافية و تلك الأعين الزرقاء الرائعة طبعة يميل إلى الجدية قليلا و لكنه مرح أيضا يغضب سريعا لكن توجد واحدة فقط تستطيع السيطرة على غضبه
سيف عز الدين شاب قام والده بتسميته على اسم عمه في الثامنة و العشرون من عمره خريج كلية الهندسة الطبية يعمل مع والده في شركته و بالطبع يشارك أخيه في مصنعه لديه بشرة قمحاوية و أعين عسلية رائعة.. مرح جدااا لكن يتحمل المسؤولية
عز الدين رجل في نهاية العقد الخامس من عمره يحب أولاده جدا و لم يتزوج بعد وفاة زوجته و يحلم باليوم الذي يحمل به أحفاده
بسملة سيف الدين فتاة في العشرون من عمرها لون بشرتها يميل إلى اللون القمحي تمتلك أعين رمادية اللون و شعر أسود رائع في عامها الثاني في كلية الصيدلة عنيدة جداا و تستطيع التحكم في مشاعرها و ردات فعلها إلا في حالة واحدة فقط الغيرة ملامح وجهها الطفولية و المثيرة في الوقت ذاته تجعل الجميع يجهل شخصيتها الجريئة
سيف الدين رجل في منتصف العقد الخامس يعشق بناته هو بالأصل لا يمتلك سوى اثنان و زوجته نجلاء الثلاثة أغلى ما يملك و قد سلم إحداهن لابن أخيه الأكبر
خديجة محمد سليمان فتاة في العشرون من عمرها في كلية الهندسة و هذا عامها الثاني تمتلك بشرة بيضاء و أعين زمردية تعود إلى والدها ملامحها هادئه تمتلك شعر بني اللون طويل لكنها تخفيه تحت حجابها تمتلك شخصية خجولة لكن صديقتها تعمل على تغير ذلك لان هذا يزعج ابن عمها العزيز
محمد سليمان في نهاية العقد الخامس يحب ابنته جدا و يغار عليها هي بالأصل أبنته الوحيدة لا يتحمل انها في يوم من الايام ستتركه و تذهب لرجل أخر تحت مسمى الزواج و هو يمثل كابوس سيف عز الدين الوحيد
لكن زوجته السيدة زينب كانت المنصفه الوحيدة له هي تحب خطيب ابنتها كثيرا و تدعوا لهم بحياة سعيدة
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في فيلا رائعة في إحدى أحياء القاهرة الراقية كان يوجد تلك العائلة الصغيرة
كان في غرفة الطعام يجلس كلا من عز الدين و سيف
ليردف عز ب تعجب"عجيبة يا واد فين أخوك اول مرة يتأخر كدة على الفطار"
كان الأخر يتناول أصابع البطاطس المقلية ليردف "تلاقي بيسو كلمته و نسي ان في حاجة اسمها فطار اصلا اسمع مني هو مقضيها فوق و انا قاعد هنا باكل بطاطس ليتابع بحسرة حسرة عليك يا سيف مكنش يومك"
ليجيب والده و هو يمرر نظره عليه "انت متأكد انك مهندس و بعدين ارحم اخوك من عينيك شوية جبت اجله"
لينفعل سيف قائلا "جرى ايه يا عز ما انا قاعد ذي خيبتها قدامك اهو و مش عارف امسك ايد البت حتى و هو كل ما الاقيه مع البت يكونوا في وضع استغفر الله و انا انسان عنده مشاعير و احاسيس "
ردد ما قاله بعدم استيعاب "مشاعير و احاسيس ايوة انت عايز ايه دلوقتي يعني"
اقترب منه قائلاً بهمس " عايز اكون انا كمان في وضع استغفر الله مع خديجة و تابع بتوسل و هو على وشك البكاء و النبي يا عز و حياة عيالك يا شيخ "
لينظر له والده بشفقه "معلش يا ابني انت وقعت مع الي مبيرحمش ف انت تروح ليه النهاردة و حاول تحدد ميعاد لكتب الكتاب معاه و ربنا معاك بقى "
دخل مراد و اخيرا لكن بوجه متهجم يبدوا غاضب جداً
قبل رأس والده و جلس بجانبه في الجهة الأخرى و مقابل لسيف
ليردف والده بقلق "خير يا ابني ايه الي حصل على الصبح"
لم يتحمل ليتحدث ب غضب "الهانم بكلمها من امبارح مبتردش و جيت الصبح حاولت تاني برضوا مردتش كلمت عمي قالي انها رجعت من عيد ميلاد صاحبتها متأخر ما الهانم متجوزة كيس جوافة "
تساءل سيف بتوجس"ليه هي مكنتش قايلالك ولا ايه يا كبير"
مراد "لا حتى لو كانت قالتلي مكنتش هوافق"
ربت والده على كتفه"طيب يا حبيبي استهدى بالله كدة و افطر و كل مشكلة و ليها حل"
تنفس بقوة "حاضر يا بابا و انت يا استاذ انجز علشان عندنا اجتماع مهم "
نظر عز لابنه الصغير و هو يربت على ظهره"بركاتك يا شيخ سيف "
ابتلع ما في جوفه بصعوبة "تشكر يا حاج"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
بينما في منزل اخر و هو عبارة عن فيلا متوسطة للحجم تتميز بعصريتها
و في تلك الغرفة كانت تتمدد فتاة تغرق في نوم عميق
ليدخل عليها والدها الذي فتح الستائر ليدخل الضوء إلى الغرفة لتتململ صغيرته ب انزعاج
سيف ب صوت مرتفع بعض الشيء "اصحي يا بسمله قبل ما مراد يجي يولعها حريقة"
وضعت الوسادة على وجهها لتردف بنعاس"لما يجي يولعها انا هطفيها يا بابتي "
ازال الوسادة من على وجهها ليمسك هاتفها و يضيئه تجاهها "بصي كدة اتصل كام مرة "
فتحت نصف عينيها لتشهق بقوة "يا نهار اسود 150 مرة و كمان الساعة تسعة في اجتماع مهم لصفقة تبع المصنع دلوقتي المفروض نظرت لوالدها و هي على وشك البكاء بابا انا خايفة "
تجاهلها والدها و هو يتجه للخروج قائلا "قومي كلمي جوزك و تحملي نتيجة طيشك"و خرج من الغرفة
لتتصل على ابن عمها العزيز سريعا"سيف بقولك بسرعة هو مراد عامل ايه دلوقتي "
سيف ب هدوء استفزها جدا "بيولع يا بيسو و شكلها النهاية يا روحي"
لتجيبه بسخرية "شكرا جدا و الله مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه "و اغلقت الهاتف في وجهه
قرأت ايه الكرسي في سرها لتضغط على اسمه لتستمع إلى صوته المتهكم "ناموسيتك كحلي يا هانم"
تحمحمت قائلة بتوتر "صباح الخير يا حبيبي"
لكنه اعماه غضبه ليكمل صراخه "صباح الزفت طبعا الهانم كانت مقضياها امبارح و سايباني اولع في نفسي أصل انا مش راجل يا محترمة"
اجابته بهدوء بصوتها الرقيق"لا طبعاً يا حبيبي انت سيد الرجالة كلهم انا آسفة و الله بس كنت عارفة انك مش هتوافق "
لكنه لم يتأثر ليتحدث بجفاء" طبعا ما انا كلمتي مبتتسمعش عادي انا ليا كلام مع عمي و دلوقتي الاجتماع هيبدأ بعد خمس دقائق يا دكتورة و طبعا الهانم لسة على السرير نص ساعة و تكوني في الشركة "
عضت على شفتيها لتتحكم في ردها و اجابته برسمية "شكرا يا دكتور انت عندك حق و انا نص ساعة و هكون في الشركة علشان صفقة المصنع "
استمع لذلك و اغلق الهاتف دون قول شيء لها
بينما هي تنفست بقوة حتى لا تبكي و وقفت من الفراش لترتدي ملابسها سريعا
♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
في شقة واسعة بحي راقي كان يجلس محمد سليمان يتناول قهوته و هو يقرأ الجريدة
لتأتي تلك المشاكسة من خلفه و قبلة وجنته بحب "صباح النور على أجمل و أحن بابا في الدنيا "
ليجيبها ب ابتسامة "صباح النور يا ديجة جلست أمامه حاولنا نصحيكِ علشان تفطري معانا بس أنتِ في سابع نومة طبعا ما سيف أكل ودنك لغاية الفجر"
لتردف سريعا "خطيبي يا بابا و اعتقد من حقي اني أكلمه " قبل ان يجيبها رن هاتفها لتبتسم ما ان رأت أسمه
قبل ان تنسحب لتجيبه اخذ والدها الهاتف ليجيب سريعا بينما هي فتحت فمها بعدم تصديق
سيف "يا صباح الفل على أجمل عيون في العالم"
ليجيبه والدها بصوته الغليظ"و ماله ما هي واخدة عيوني أصلاً "
ابعد الأخر الهاتف عن أذنه و هو يتأكد من الرقم هي خديجة بالتأكيد لن يتصل بحماه العزيز بالخطأ... استمع إلى نداءه
ليعيد الهاتف إلى أذنه قائلاً بتوتر "صباح الخير يا عمي "
ليجيبه بفظاظه "خير كنت متصل ليه على الصبح "
حرك فمه بطريقة شعبية ليجيبه بحسرة "لا أبداً كنت عايز أصبح على حضرتك طبعاً "
محمد بسخرية "هنبدأها كدب بقى مفيش كلام مع ديجة دلوقتي لما تفوق و تفطر تبقى تكلمك يلا سلام "
لكنه اوقفه سريعا "استنى يا عمي بالله عليك انا كنت عايز اجي اقعد مع حضرتك النهاردة أنا و بابا "
محمد باستفزار"عز يجي ينور في اي وقت مستنينكم على الساعة سابعة " و اغلق الهاتف في وجه
ليرى ابنته تزم شفتيها بعبوس قائلة بحزن "ليه كدة بس يا بابا فيها ايه لو عاملته كويس يعني مش فاهمة انت كارهه ليه "
ضمها من الجانب ليقبل جبهتها بحنو"هو لو انا بكرهه كنت وافقت انه يخطبك يا ديجة انا يعز عليا ان واحد ياخدك مني انتِ و أمك الي باقين ليا "
قبلة وجنته بحب "ربنا يخليك ليا "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
يجلس في مكتبة في عمله و بجانبه شقيقه الأصغر و تلك السيدة التي ستتعاقد معهم اليوم
سيف ب همس "أيوة يا عم والعة معاك انت مزز هنا و مزة في البيت "
نكزه في جانبه و هو ينظر له ب تحذير" اخرس علشان قرك ده الي جايبني الأرض و التف إلى تلك السيدة التي تدقق بالأوراق غافلة عنهم و بعدين ايه مزة دي متنساش انها مراتي ها.. ارتقوا بقى "
قلب عينيه ب ملل " ارتقوا و النبي ابقى افتكر انها بنت عمي قبل ما تكون مراتك خليك انت مع المزة قصدي العميلة و انا هطير " و وقف بهدوء و هو يستأذن و خرج ب ابتسامة
ما ان خرج من رواق مكتب أخيه حتى وجد ابنة عمه أمامه التي ابتسمت ابتسامتها الجميلة تلك قائلة"صباح الخير يا سيفو "
غمز لها بمكر و هو يقيم ملابسها"يا صباح الجمال يا بيسو"
ابتسمت له بحب هو ك شقيقها الأكبر تماماً " فين مراد يا باش مهندس "
اصطنع التوتر "هو في مكتبه مع مزة لا قصدي عميلة يووه ده انا شكلي عكيت خالص"
ضيقت عينيها ب تفكير و هي تهمس بصوت مسموع "مزة و عميلة لا ده انا اروح اشوف بقى و ابقى اقرأ الفاتحة على روح اخوك او روحي ايهما اقرب " و تحركت من امامه في اتجاه المكتب
تابع خطواتها ب ابتسامة ماكرة " اوبا دي ولعت بجد يلا يستاهل ربنا يقدرنا على فعل الخير " و تحرك إلى مكتبه
بينما هي اتجهت إلى مكتب مراد و بالطبع لم توقفها مساعدته لانها تعرف من تكون دقة الباب ثلاثة مرات و دخلت مردفة" صباح الخير "
رد عليها ب سخرية دون ان يرفع نظره من على الاوراق "صباح اه.. حضرتك متأخرة ساعة عن معادك"
ردت ب تلقائية "sorry" و جلست على المقعد المجاور له الذي كان يجلس عليه سيف منذ دقائق
تجاهلها اجل لقد فعل و هذا ازعجها جداً هو حتى لو يرفع نظره لها
رفع الأخير نظره لتلك السيدة " تمام كدة يا مدام كريمان العقد جاهز للتوقيع "
لتجيبه السيدة ب ابتسامة"آنسة يا دكتور و حولت نظرها للفتاة بجانبه و مين الآنسة "
اجابتها ب ابتسامة مستفزة " أنا المدام"
اجابة الآخري بصدمة " ايه ده انت متجوز"
لتجيبها الأخرى ب تهكم"شوفتي بقى بس لو عايزاه سنجل معتقدش انه عنده مانع عن اذنكم" و وقفت سريعا و هي في طريق الخروج من المكتب
ليلاحظ الآخر ملابسها القصيرة على غير عادة و جز على اسنانة بغضب مردفا بصوت مرتفع"يا نهار ابوكي أسود يا بسمله أنتِ نازلة من بيتكوا كدة "
لفت حول نفسها و هي تستعرض نفسها امامه"مالي ما انا حلوة و قمر اهو "
تنفس بعمق و هي يعلم سبب لعبها تلك اللعبة و يلعن غضبه بخفوت" تعالي بعد اذنك نمضي العقود مع المدام يووه الانسه و بعد كدة نتكلم"
عادت له و هي تتنفس بقوة وقعوا على العقود سريعا و رحلت تلك السيدة
لتقلدها بسملة و هي تقلب عينيها بملل" ايه ده انت متجوز.. ايه هي عامية ولا ايه بالنسبة للدبلة الي في ايدك دي ايه لابسها ديكور "
ليجيبها بحدة و هو يحرك أصبعه السبابة في وجهها " فوقك زفت و تحتك زفت و بتتكلمي واحدة ذيك المفروض تخرس خالص و بعدين ايه الي انتِ لابساه ده "
نظرت إلى ملابسها التي هي عبارة عن بدلة رسمية سوداء تتكون من تنورة قصيرة تنتهي قبل ركبتيها مباشرة و فوقها قميص أبيض و يعلوها السترة الخاصة بها و حذاء اسود كعب عالي
لبسها ليس ملفت أبداً و لا يوجد به شيء مخل للأدب حتى التنورة ارتدت اسفلها جوارب سوداء
رفعت نظرها له " و ماله لبسي بقى و بعدين حتى لو فيه حاجة ما انا مش محترمة بقى يا دكتور ف عادي"
قبض على يده بقوة و هو يحاول الهدوء "بلاش استفزاز انتِ عارفة كويس انك غلطانة"
لتجيبه و قد سيطر على نبرتها الحزن"عارفة اني غلطانة و حاولت اهديك في الموبايل لكن حضرتك قعدت تزعق و بس و بعدين دي كانت حفلة متجمع فيها كل صحابي "
ليجيبها بفقدان صبر "ما هو ده الي هيجنني ان كان فيها كل صحابك و طبعا صحاب صاحبتك دي الي معظمهم ولاد و الله اعلم كانت نظراتهم ليكِ عاملة ازاي و الهانم عادي جدا و مستمتعة و مش مهتمة ب اي حاجة و اي حد غير نفسها و بس"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
ركض سيف إلى مكتب والده ليفتح الباب سريعا و هو يصرخ"عز و النبي يا عز "
فزع الرجل " ايه يا ابني في ايه "
قبل يد والده مرارا "عز عم محمد اداني معاد النهاردة الساعة ٧ و قال عز ينور في اي وقت يعني لازم تيجي معايا هو اصلا مش عايزني لو رحتله لوحدي هيرميني من البلكونة"
عز ب عدم تصديق "لا يا واد متوصلش للدرجادي"
حرك يده بسخرية "لا توصل و انت عارف هو ساكن في السابع يعني لو حصل هكون ميت و مش هتعرف تنقذني و اقترب منه و هو يقبل وجنته قبل متتالية يعني يرضيك ابنك الصغير يموت في السن ده هو انا مش ابنك يا عز"
ليجيبه ب استسلام "حاضر خلاص كفاية بوس يا واد دلوقتي مراد فين "
شهق الاخر بخوف "يالهوي يا عز تعالى نلحق البت قبل ما ياكلها "
نظر له ب استفسار " انت عملت ايه يا عملي الاسود "
ليجيبه ببراءة "انا معملتش حاجة انا رشقت عيني و سخنتهم على بعض "
نظر له والده بعدم تصديق " يلا نلحقهم قبل ما اخوك ياكلها بجد" و تحركوا إلى مكتب مراد سريعا
دقوا الباب بخفه و دخلوا ليرى بسمله الباكية و مراد الغاضب و قد بدأ ان يلين بسبب بكائها
عز بحنو "ايه يا حبيبة عمك"
لتجيبه بنبرة باكية " اذي حضرتك يا عمي انا اسفه بس لازم امشي "
و سحبت حقيبتها لكنه سحبها من يدها له مرة أخري "انا لسة مخلصتش كلامي "
سحب يدها من قبضته بعنف "أنا بقى خلصت عن اذنكم " و تحركت سريعا خارج المكتب و الشركة ب اكملها
لينظر عز إلى ابنه ب تأنيب " ايه الي انت عملته في مراتك ده يا عاقل "
ليكمل سيف بعدم استيعاب "حد يعمل في المزة كدة يا راجل ده انت بتدلع دلع انا عايز نصه بس حتى"
ليردف كلا من عز و مراد في آن واحد "ما كله من عينك يا شيخ سيف"
سيف "مالها عيني ما هي حلوة و قمر و بعدين لو عيني كان زمان عم محمد مات لكن اديه اهو قاعدلي ذي العمل الردي "
عز"يخربيتك عايز تموت الراجل و مراد انت طول عمرك عاقل ايه الي حصل خلاها تمشي معيطه كدة "
مراد و هو يفرك جبهته ب عنف "مفيش يا بابا هي غلطانة و تستاهل "
ليرفع سيف حاجبه ب استنكار "يعني ايه مش هتصالحها "
مراد " لا انا عندي شغل كتير و مش فاضي للكلام ده "
ابتسم والده و شقيقه بخبث " اه ما احنا عارفين"
و اخيرا تساءل "لكن ايه سر دخولكم المفاجيء "
كان عز على وشك اجابته ليصرخ سيف بتوسل "سيبك منه يا عز جوزني ان شاء الله يخليلك عيالك.. عايزة اتجوز يا ناس.. جوزوووني"
ليصرخ في وجه كلا من شقيقه و والده "اخرس يا زفت "
#الفصل_٢
الفصل الثاني
تحرك إلى بيت عمه سريعا اوقف السيارة امام المنزل
و نزل و هو يتأكد من وجود هديته في جيب سترته.. دق الباب لتفتح له ابنة عمه الصغرى
نسمة " اذيك يا ابيه"
مراد ب ابتسامة "اذيك يا نسمة انتِ لابسة كدة و رايحة على فين "
قبل ان تجيبه ظهر عمه من خلفها و هو ايضا يرتدي ملابس الخروج "اذيك يا حبيبي"
ليردف مراد ب تساؤل "انا الحمد لله يا عمي هو انتوا خارجين ولا ايه "
سيف "اه بس بعد ربع ساعة كدة بس طبعا الهانم مش جاية معانا نامت معيطه تعالى علشان عايز اتكلم معاك شوية "
ذهب مع عمه إلى غرفة المعيشة و لحظات و وضعت أمامه قهوته
سيف "انا معرفش انت اتصرفت معاها ازاي بس انت عارف انها عنيدة و أنا أسوء حاجة بالنسبالي أن اشوف دموعها "
ليجيبه ب آسف"عارف يا عمي بس غصب عني انا في لحظة حسيت اني مليش لازمة في حياتها و ده ضايقني انت عارف انا بحبها ازاي و مستحملش اني اشوف دموعها"
ربت عمه هلى كتفه بحنو "عارف يا حبيبي علشان كدة انا هسيبك معاها احنا كدة كدة هنرجع متأخر اطلع ريح جنبها شوية و انت و شطارتك"
نظر لعمه ب صدمه هل سيتركه وحده معها ما الذي يدور في رأسه جاءت زوجة عمه و حماته في الوقت ذاته و رحبت به بحرارة قبل ان يخرجوا تاركينه وحده و حبيبته غافيه في الأعلى
صعد إلى غرفتها بخطوات سريعة ليجدها تنام على الفراش بطريقة مبعثرة و هي تحتضن وسادتها.. هو احق من تلك الوسادة
خلع سترته ليتجه إلى غرفة ملابسها و هو يخرج احدى ملابسه التي تسرقها تلك الجنية الصغيرة
ارتدى بنطال المنامة فقط و ترك التيشيرت على الاريكة ليبقى عاري الصدر تمدد بجانبها من الخلف ليسحبها له و هو يبعد تلك الوسادة التي تحتضنها
دفن وجه في التجويف بين رقبتها و كتفها ليذهب في نوم عميق كذلك
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
عاد سيف مع والده إلى المنزل ليصلي صلاة العصر التي لم يستطع اللحاق بها في المسجد على عكس شقيقه
انتهى من الصلاة ليرفع يده عاليا داعي لله"يارب انت عالم يارب.. يارب اجمعني معاها في حلالك يارب و ابعد عني محمد ابن فاطمة يارب "
قاطع دعائه رنين هاتفه ليرى اسم حماته ينير الهاتف ليسحبه سريعا
و أجاب ببهجة " السلام عليكم يا زوزو "
زينب " و عليكم السلام يا حبيب زوزو يلا نص ساعة و تكون هنا انت و بابا و لو مراد موجود يجي معاكم احنا مستنينكم على الغداء يا حبيبي و عمك محمد اتصل على عز من شوية و بلغه و زمانه جهز "
ليجيبها بعدم تصديق " بجد يا زوزو مسافة الطريق و نكون عندك سلام " أغلق معها الهاتف
و في ظرف خمس دقائق كان انتهى ليركض خارج غرفته و هو ينادي على والده " يا باباا.. يا عز يا زيزو " و سحب علبة الشوكولاتة الفاخرة التي اشتراها قبل عودته
ليجيبه والده من الأسفل "ايه يا زفت في ايه"
نزل ركضا على الدرج ليسحبه من يده إلى الخارج " تشكر يا عز يلا يا حاج علشان منتأخرش"
نظر له الآخر بقلة حيله "جتها نيلة الي عايزة خلف انا عايز افهم امك الله يرحمها كانت بتتوحم على مين فيك "
فتح له باب السيارة و ذهب إلى مقعد السائق. "كدة يا عز ده انا ابنك حبيبك "
عز "أيوة انت ابني حبيبي و كل حاجة بس اعقل شوية يا سيف يمكن نعرف نقنعه و نحدد معاه ميعاد كتب الكتاب "
نظر له بتوسل " لا و النبي انت صاحبه من زمان و تقدر تقنعه انا خللت خلاص يا بابا"
ليردف والده بخوف مصطنع " يا واد ده ممكن يتنرفز عليك يقتلك فيها "
ابتلع بصعوبة و قد شعر بالخوف "لا انا مش خايف على فكرة عادي... هو يوم باين من أوله يارب استرها معايا يارب ده انا غلبان"
و صوب تركيزه على القيادة و هو يقرأ بعض الأيات القرآنية
حتى تساءل والده "تفتكر اخوك فين دلوقتي يا سيف"
سيف ب حسرة " لا عايزك مطمن عليه طالما معندهوش حد ذي عم محمد اطمن عليه ده راجل اعوذ بالله "
ما ان انتهى من حديثه ليصدح صوت رنين هاتفه الذي يتصل بالسيارة ليردف بفزع " سلام قولا من رب رحيم ايه هو مركب اجهزة تنصت ولا ايه طب ده ارد عليه ولا احدف الموبايل من الشباك ولا اعمل ايه رد عليا يا بابا"
ليجيبه والده " رد يا أهبل يا ابن الأهبل"
اجاب والده بتلقائية و كأنه قد وجد له كنز " ايوة صح انت صح هرد بس عيب يا حاج انت مش أهبل لأ "
و اجاب سريعا ليصدح صوت حماه العزيز " ايه يا باش مهندس انت نمت ولا ايه "
ليجيبه بتوتر " نمت.. لا طبعا ازاي ده انا في العربية مع بابا اهو و داخلين على البيت "
ليتابع محمد بهدوء مستفز "طيب كويس يلا يا عز انا عصافير بطني بتموت "
عز "مسافة السكة يا محمد سلام" اغلق الهاتف معه
اوقف السيارة أمام المنزل لينزل هو و والده و قد صعدوا في المصعد ما ان وصلوا أمام باب الشقة
عز ب توصيه" اهدى كدة و بلاش هبل ها و قول حاضر و نعم علشان ميقلبش"
حرك شفتيه ب طريقة شعبية " ده على الاساس انه معدول اسكت و النبي يا حاج و ادعيلي " و دق الجرس ليفتح له عمه
الذي كان تقف خلفه خديجة ليمد يده و هو يسلم عليه بحرارة " ياااه يا عمي وحشتني اوي و الله نظر له عم محمد بعدم تصديق غافل عن تلك التي تبتسم بخجل في الخلف ليحتضنه سيف قائلاً ب اشتياق والنبي عسل يا عمي كدة متسألش عني النهاردة خالص "
ابعده محمد قائلا بعدم استيعاب"جرى ايه يا واد ما انا الي مصبح عليك الصبح "
ليهمس الآخر بصوت غير مسموع "كانت اصطباحة ذي الزفت "
تخطاه ليرحب بوالده بينما هو اقترب منها سريعا قبل ان يلتفت والدها له ليهمس بحب "وحشتيني "
قبل ان تجيبه بحرف سحبها والدها له "تعالي يا حبيبتي سلمي على حماكي و انت خليك بعيد احسنلك "
ليجيبه ب احترام مصطنع "بعيد يا عمي بعيد أمال فين زوزو "
ليصدح صوت تلك المرأة التي يحبها سيف جدا " انا هنا يا حبيبي حمد الله على السلامة"
قبل يدها بحب "الله يسلمك يا قمر عملالي اكل ايه النهاردة بقى" و احتضن كتفها و هو يبتعد عن الجميع
همس لها ما ان ابتعد عن حماه "و النبي يا زوزو عايز احدد معاد كتب الكتاب النهاردة ايدك معايا نقنع الحاج محمد "
زينب "عيوني ليك يا حبيبي"
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♔♚♔♚♔
تململت في الفراش و هي تستشعر تلك اليد التي تعانقها بقوة و الانفاس الساخنة التي تضرب بشرتها لتصيبها تلك القشعريرة اللذيذة اضاءت الضوء بجانبها
و التفت بهدوء لتقابل وجه مراد النائم بسلام و كأنه طفل صغير
ضمها له أكثر ليدفن رأسه في صدرها بدلاً من وضعه الاول و هو يرخي جسده براحه
لتضع يدها على شعره قائلة بتوتر "مراد ..مراد أصحى "
حرك وجه في صدرها بعدم راحه تبا هذا ما كان ينقصها الآن ..لحظة هل هم وحدهم في المنزل
أعادت محاولة استيقاظ ليفتح زرقاوتيه ب انزعاج ليتمم ب نعاس"مساء الخير يا حبيبتي "
لتعاتبه بهمس و هي تمد شفتيها بعبوس"دلوقتي بقيت حبيبتك يا دكتور "
قبل شفتيها الممتدة ب إغراء "أنتِ قلب و روح الدكتور يا بيسو "و قبلها بعمق
لتغيب معه للحظات و هي تبادله بحب قبل ان تدفعه عنها ما ان استوعبت الأمر
لتضيق عينيها بغضب جعل مظهرها لطيف"انت بتضحك عليا ب بوسة "
قهقه بقوة ليداعب أنفه بخاصتها" و الله ما حد بيضحك عليه غيري لكنها مازالت عابسة ليتابع ب حب متنكريش انك غلطانة خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود "
رفعت نظرها له "عمري ما يكون قلبي أسود عارف ليه لانه مفيهوش غيرك أنت و بس "
قبل شفتيها ب خفه و هو يحاول تهدئة مشاعره الثائرة ليردف و هو يمرر إبهامه على وجنتها" يا صبر أيوب و تابع بمكر عارفة ان عز حلمه في حفيد صغير "
عضت على شفتيها بخجل و هي تحرك رأسها إيجاباً ليتابع الأخر بحرارة " و أنا بصراحة عايز أحققله حلمه "
قبل ان يفعل شيئاً صرخت و هي تبتعد عنه"لا يا حبيبي أعقل " و وقفت في زاوية الغرفة
ليمرر نظره على ملابس المنزل خاصتها التي معظمها هكذا يتساءل بعد الزواج كيف ستصبح لينفض تلك الافكار و هو يهمس "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليرتفع صوته أخفي من وشي دلوقتي قبل ما فعلاً احققله حلمه "
ركضت إلى المرحاض سريعا لتغلق الباب خلفها لحظات و استمع إلى صوت ضحكتها ليبتسم ب هدوء و هو يتمم مجنونة بس بحبك
بينما الأخرى في الداخل توضأت سريعا و ارتدت فوق منامتها الروب الخاص بها
و خرجت قائلة بهدوء " يلا يا حبيبي علشان تتوضى و نلحق المغرب قبل العشاء ما تأذن"
وقف من على الفراش و هو يسحب تيشيرت منامته "عيوني يا قمر " و تحرك إلى المرحاض
توضأ و خرج من المرحاض ليراها ارتدت إسدال الصلاة و شرعوا في الصلاة و هو الإمام
انتهوا من الصلاة لتخلع اسدالها و ارتدت روب المنامة الخاصة بها مرة أخرى و هو يراقبها بصمت حتى انتهت
اقتربت منه ليسحبها و يُجلسها بجانبه قائلًا "أنا ميت من الجوع و عايز أكل من أيدك " و قبل يدها بحب
قرصت أنفه و هي تقبل شفتيه بخفه " و حبيبي عايز يأكل ايه "
تنهد ب حرارة " و الله حبيبك عايز يأكلك انتِ كلك على بعضك كدة "
ابتسمت بسمله ابتسامة عريضة اظهرت غمازتيها " ها يا مارو أطبخلك أيه"
اصطنع التفكير "بصي يا ستي انا أكيد مش هطلب منك محشي ورق عنب دلوقتي ف هكتفي ب صنية مكرونة بالباشميل و متغرقة جبنة و بانية "
بسمله بحماس"تمام يا حبيبي ساعة بالكتير و يكون الأكل جاهز " و قبلة وجنتيه و هي تركض إلى الأسفل
تمدد هو على الفراش خلفه ليردف بقلة صبر "صبرني عليها يارب.. يعني عمي يعمل فيا العملة دي و يسيبني معاها لوحدنا هو كمان عايز أحفاد ذي عز ولا ايه"
اعتدل من الفراش ليسحب تلك العلبة القطيفة التي تحتوي على سلسلة الماس رقيقة ستنيرها رقبتها و هبط ركضا إلى الأسفل
رأى تشعل الموقد لسلق المعكرونة و قد أخرجت اللحم المفروم الذي يبدوا مجهز قبلا
و بدأت في تجهيز البشاميل
مراد "بيسو خلصي البشاميل علشان عايزك يا روحي "
لم تلتفت له و هي تتابع تقليب المحتويات بوتيرة سريعة " دقيقتين بس حبيبي "
أخذ القوام الذي تريده و أغلقت الموقد فقط يتبقى اكتمال سلق المعكرونة التفت له ليحملها و هو يجلسها على رخامة المطبخ
عانقها و هو يدفن رأسه في رقبتها و يقبلها هناك ليهمس "عمالة تحلوي أكثر كل يوم و ده كتير على قلبي "
كانت الأخرى مغمضة عينيها من فرط المشاعر لتفتحها بعد شعورها بهذا الشيء الذي التف حول رقبتها
نظرت لترى سلسال رقيق عبارة عن اسمه باللغة العربية و الانجليزية كذلك
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
صدحت تلك الزغروطة الشبة أنثوية من سيف و أخيرا قد قرر حماه العزيز موعد كتب الكتاب
ليقهقه الجميع عليه و قامت حماته ب إطلاق زغروطة وصلت للجميع
ليطلب سيف ب أدب "طيب ممكن يا عمي اخد خديجة و نخرج شوية "
نظر إلى ابنته التي نظرت له بتوسل ليعيد نظره إلى سيف مرة أخرى "هاتلي مِحرم يخرج معاكوا و انا اوافق"
اعاد الكلمة خلفه بعدم استيعاب"مِحرم. هي طالعة الحج انا عايز اخرج مع خطيبتي يا عمي"
وضع محمد قدم فوق الأخرى قائلا بغرور. "و الله هو ده الي عندي شوف اخوك فين يخرج معاكوا ولا البت بسملة "
همس ب تحفز " اخويا ولا بسمله ماشي و تابع بصوت مسموع بعد اذنك يا عمي اقف انا و خديجة في البلكونة علشان نكلم بسمله" اشار له بالموافقه ليذهبوا و سحب الهاتف ليقم بالاتصال على ابنة عمه الحبيبة
التي ما ان رأت اسم سيف حتى نظرت إلى مراد بعدم فهم " ده سيف تفتكر عايز ايه رفع مراد كتفيه دليل على عدم معرفته ليحثها على الرد ايه يا ابني خير " و فتحت المكبر
سيف ب سعادة "باركيلي يا بيسو حددت معاد كتب الكتاب خلاص "
مراد "مبروك يا سيدي عقبالي كدة اما احدد ميعاد الفرح "
سيف بعدم استيعاب "ايه ده انت معاها ليه انتوا مش متخانقين و انا بقول انت مختفي ليه بس على فكرة فاتتك حتة اكله "
ليغيظه شقيقه بقوله "عادي يا حبيبي مراتي طبختلي "
ليدعوا الأخر "أوعدنا يارب المهم دلوقتي تيجو علشان الراجل عايز مِحرم علشان يوافق اخرج مع البت "
ما ان قال ذلك حتى انفجر كلا من مراد و بسملة في الضحك لتردف بسملة بين ضحكاتها "ايه مِحرم ليه يا ابني دي خطيبتك عادي"
سيف " تعالي انتِ بقى فهميه خدي خديحة عايزة تكلمك ولا اقولك هفتح الاسبيكر ذيكم احسن "
لتردف بفرحة لصديقتها"مبروك يا ديجة "
خديجة " الله يبارك فيكي يا قلبي انا مستنياكي متتأخريش و انت كمان يا دكتور"
مراد "حاضر عيونا لخديجة مسافة السكة و نكون عندك لكن مقولتليش يا سيف حددت الميعاد ازاي "
ليجيبه بصوت ك صوت أحمد عز في فيلم المصلحة" لما تيجي هتعرف "
حمايا العزيز
الفصل من ٣ الي ٤
للكاتبة بسملة عمارة
#الفصل_٣
الفصل الثالث
تجلس بجانبه في السيارة و هو يحتضن يدها بين خاصته و يصوب تركيزه على الطريق
ليشعر بشرودها لذلك رفع إيديهم ليقبل يدها برقة قائلا "ها يا حبيبتي عقلك سافر لغاية فين "
لتُفاجئه ب سؤالها "مراد ازاي بابا يسيبك معايا في البيت لوحدنا "
فهم المغزى من سؤالها ليتصنع عدم الفهم" و فيها ايه يعني يا روحي ما أنتِ من و أنتِ في اللفة بتنامي في حضني و حاليا أنتِ مراتي يعني بتاعتي أنا "
لتجيبه بخفوت و هي تشعر بالغضب من والدها " أنت مش فاهم قصدي يا مراد"
ليصمتها بقوله "لا فاهم بس أعتقد تسألي عمي و هو هيجاوبك أحسن مني و دلوقتي بقى يا حرم مراد عز الدين احكيلي ايه أخبار امتحانات ال mid-term"
بقوا يتحدثون عن الدراسة حتى توقفت السيارة أمام منزل خديجة
دقائق و كانوا أمام باب الشقة كانت بسمله على وشك رن الجرس لكن أوقفها مراد "استني بس و قبل شفتيها قبلة سريعة دي تصبيرة علشان اكون مؤدب جوه "و غمز لها بمكر و دق جرس الباب
فتح سيف ليسحب زوجته من يده "بنت عمي حبيبتي يلا يا دكتور هوينا "
ليجيبه مراد بمرح و هو يريد التلاعب معه قليلاً" ما بلاش انت لأخلي عم محمد يعملها معاك "
ليسحبه هو كذلك "منور يا حبيبي منور أنت حبيبي يا مارو و همس له بتوسل استر عليا ربنا يستر عليك ما تلمي جوزك يا بيسو "
ليتجاهل مراد سيف الذي يقف بينهم و هو يقترب من زوجته ب رأسه قائلا بعبث " لو جبتي بوسة كمان هتلم لوحدي على فكرة"
لينقل سيف نظره بينهم قائلا ب تهكم " و انا ايه ان شاء الله كيس جوافة ادخل يا اخويا و سيبلي المزة دقيقتين يووه قصدي المدام امشي يا مراد ما انت قافش فيها من الصبح "
ليسير شقيقه في اتجاه غرفة الجلوس بغرور "بمزاجي على فكرة "
ما ان ابتعد عنهم حتى نظر لابنة عمه و كأنه يستنجد بها " بصي بقى علشان الراجل الي جوه ده خانقني عايز اخرج مع البت يا بيسو و النبي اقنعيه اقتليه اعملي الي انتي عايزاه و حركي الخايبة الي جوة دي شوية كدة و كمان ا.."
لتوقفه " ايه يا ابني في ايه كفاية خلاص فاهمة و بعدين انت مش بتقول انه موافق انكوا تخرجوا بس عايز محرم "
حرك شفتيه ب سخرية "اه موافق ده كل دقيقة بكلمة ده انا مضيته على ميعاد كتب الكتاب يلا قدامي "
فرغت فاهها بعدم تصديق ليمسك يدها و هو يحركها خلفه حتي وصلوا امام الغرفة ليترك يدها و هو يحثها على التقدم
بينما كان محمد يرحب ب مراد " نورت يا دكتور امال فين بسمله "
قبل ان يحيبه دخلت هي "عمو محمد كدة متسألش عليا يا عمو " و عبست ببراءة كالأطفال تلك النظرة التي تضعف أي شخص
عانقها محمد بحنان ابوي "لا طبعا ازاي ده انتي حبيبتي" و اجلسها بجانبه و هو يحتضنها من جانب و خديجة من الناحية الأخرى
ليجلس مراد بجانب شقيقه بتوجس ليهمس له سيف" هو يوم مطلعتلوش شمس اديه خد الاتنين اهو و محدش هيطول حاجة في الليلة دي "
نظر عز إلى ابنة اخيه "ايه يا بيسو صالحك الواد ده ولا أعلقهولك"
محمد ب تساؤل "ليه هو كان مزعلها ولا ايه"
عز "اه كان هيأكلها يا محمد و مشيت معيطه من عنده الصبح "
نظر محمد لها بحنو و نظر إلى مراد بغضب"حد يعمل في القمر كدة و انتي صالحتيه كدة على طول ذي الهبلة ضحك عليكِ بكلمتين "
نظر سيف إلى اخيه "بيهدي النفوس اوي عمي و أبوك مش ساكت الحمد لله "
لتوقفه بسمله بقولها "ما انا بردوا غلطانة يا عمي يلا بقى انا عايزة اخرج يلا يا ديجة علشان تلبسي عن اذنك يا عمو "و سحبت خديجة سريعاً إلى الداخل قبل ان يعترض
ما ان دخلوا إلى غرفتها حتى عانقتها بقوة "مبروك يا ديجة "
خديجة ب ابتسامة "الله يبارك فيكي عقبال فرحك "
اجابتها بخفوت " ان شاء الله دلوقتي بقى اعدلي حجابك يا قمر و فكيها شوية على سيف يا خديجة مش هتبقي انتي و أبوكي عليه"
لتجيبها ب اندفاع " ما ابن عمك سافل يا بنتي و نظرت ل المرآه و تعدل حجابها بس ايه وشك منور يعني دلوقتي الصبح كنتي مش طايقة نفسك"
رفعت لها السلسلة " بصي هو جابلي دي و صالحني و أنا الي غلطانة أنا بحبه اوي "
خديجة "ايوة يا عم الله يسهله ما انتي قلبتي الترابيزة عليه الصبح و هو الي جري علشان يعتذر ما تديني دروس خصوصية يا بيسو "
لتبتسم بمكر " اكتبوا الكتاب بس الأول علشان يكون حلال يا سيدي حلال "
انتهت من ما تفعله ليخرجوا الاثنان
خديجة " انا جاهزة يلا بقى ولا ايه "
محمد "تروحوا كلكم في عربية واحدة "
همس سيف بقلة صبر "ياختاي ان شاء الله بنت عمي حبيبتي هتحلها"
و هذا الذي حدث بالفعل لانها اقتربت منت قائلة بجدية لكنها تحمل الرقة"يعني يرضيك يا عمي أننا نروح البيت متأخر بسبب عربية واحدة دي و اكيد حضرتك مش عايز خديجة تتأخر عليك و ان كان على عمو عز السواق تحت هيروحه " و نظرة له ببراءة
محمد ب تذبذب و هو يحاول ابعاد عينيه عن تلك النظرة التي تضعفه "ايوة بس يعني.. يووه متبصليش كدة خلاص موافق بس يا مراد متسيبهمش لوحدهم يا ابني "
مراد ب استفزاز و هو ينظر لسيف من طرف عينيه "طبعاً يا عمي متقلقش يلا نشوفكم على خير يا جماعة باي يا زوزو " و وقف الجميع لتوديعهم عدا عز
ليسحب مراد زوجته بجانبه و هو خرج من المنزل و خلفه شقيقه و خطيبته
ما ان اغلق باب المصعد حتى اردف سيف ب اعجاب "يخربيتك يا بت ثبتي الراجل بنظرة واحدة ما تديهالي شوية يا مراد اخلص بيها موضوع جوازي ده "
غضب أجل فعل و جدا و لا يريد ان يعكر ليلة شقيقه الآن لذلك ابتسم ب اصطناع ليتابع اخيه ب تساؤل"دلوقتي هنروح فين"
مراد ب تفكير"في النادي فتحوا أماكن حلوة جديدة و احنا بقالنا فترة ما بنروحش "
سيف "تمام يا كبير على النادي "
ليتوقف المصعد و يتجه كل ثنائي إلى سيارته
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
في سيارة سيف قام ب تشغيل إحدى الأغاني
و تحرك بالسيارة و هو يدندن و ينظر بطرف عينه إلى خديجة "ايه القمر ساكت ليه وحشتيني على فكرة "
أشارت إلى نفسها بثقة "طبعا يا سوفا و بتموت فيا كمان "
سيف"لسة رخمة يا بنتي من ساعة ما جيتي مع عم محمد و زوزو و أنتي حتة عيلة عندها عشر سنين و أنتِ كدة "
ضربت كتفه بحقيبتها لتردف بغيظ"أنا رخمة يا سيف أنكد عليك دلوقتي يعني و تقول عليا نكدية "
سيف "يا بت اسكتي هنعمل حادثة انتي مش قاعدة مع ابن اختك انتي مع خطيبك و جوزك بعد شهر من دلوقتي"
كان على وشك لمس يدها لكنها رفعت إصبعها السبابة في وجه بتحذير "إياك يا سيف أنا بحذرك "
نظر لها و هو على وشك البكاء "قاعد جنب الشويش عطية انا و بعدين انا كنت هبوسها"
شهقت قائلة بتهكم "نعمم يعني يوم ما تبوس تبوس إيدي ليه بتبوس مامتك "
ضحك بعدم تصديق" اه يا سافلة و انا الي كنت فاكرة مؤدبة عايزة تتباسي فين يا ديجة قولي متتكسفيش"
خجلت و بشدة لتردف بتعلثم"على فكرة بقى أنت قليل الأدب و سافل"
سيف "احمدي ربنا على النعمة الي ف ايدك ده بنات مصر كلها بتدور على السافل لكن محترم مع الآخرين "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
بينما في سيارة مراد
كان صامت بعبوس و هو يقبض على عجلة القيادة بقوة
كانت تتابعه بصمت حتى قالت "مراد وقف العربية على جنب "
اوقف السيارة بجانب الطريق ليجدها تضع يدها على يده "مراد سيبها و اهدى و بصلي يا حبيبي "
فعل مثلما أخبرته ليردف بصوت متهكم"اهو خير "
اقتربت منه لتضع كف يدها على وجنته "مراد هو أنا عملت حاجة ضايقتك.. فهمني حبيبي أنت دايماً بتقول اني قبل ما أكون مراتك أنا بنتك و بنتك مش فاهمة "
نظر لها بصمت أخافها حتى تحدث "حضرتك مش شايفة انك زودتيها و انتي عمالة تبصي لعم محمد بطريقتك الي بتخلي أي حد يوافق على أي حاجة "
فكرت بصمت للحظات قبل ان تضحك بقوة و هي تقرص وجنته "ايه ده أنت بتغير من عم محمد يا مارو "
انزل يدها و سحبها اقرب منه و تحدث من بين أسنانه"ايوة بغير و حتى سيف يكون تعاملك معاه برسمية شوية عن كدة فاهمة ولا لأ"
حركت رأسها موافقه سريعا لتراه يقترب منها أكثر لذلك همست بتوتر "مراد أحنا في العربية"
همس بخفوت و نظره معلق على شفتيها"العربية متفيمة يعني محدش شايف الي جواها "
تحول تحذيرها الهامس ب أسمه لأنين بين شفتيها الذي كان يقبلها بنهم.....قاطع كل ذلك رنين الهاتف ليبتعد عنها و هو يرى هاتفه
وجده سيف ليجيبه بحدة "ايه يا زفت "
شهق شقيقه قائلا "زفت حتى و الواحد عريس بيتشتم تشكر يا كبير أنا وصلت النادي أنت فين "
حرك السيارة لينظر إلى زوجته التي تهدأ من حدة تنفسها و تعدل شعرها "احنا داخلين على النادي اهو ابعتلي اسم المكان الي هتقعد فيه و احنا هنتمشى في النادي شوية و بعدين نجيلكوا "
سيف ب تأثر "ياااه يا مراد على قلبك الحنين اتوزعت لوحدك من غير موزعك نردهالك في الأفراح ان شاء الله "
قهقه بخفة على أخيه "يلا على الله يطمر فيك سلام " و أغلق الهاتف
♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛
نظر حوله "دلوقتي بقى عايزين كافيه هادي و ياريت يكون فاضي علشان اغرغر بيكي براحتي "
اعادة ما قاله بعدم تصديق "تغرغر بيا "
سيف "اها يمكن ربنا يكرم ب أي حاجة "
و جلسوا في مقهى
خديجة "سيف انا في حاجات في الكلية مش فاهمة منها حاجة خالص و في امتحانات الترم"
انفعل قائلاً "نعم ياختي يعني انا قعدت اتذلل لأبوكي علشان نخرج و انتي عايزة تذاكري "
ضحكت بقوة لتردف بين ضحكاتها " خلاص يالهوي لو شوفت منظرك "
سرح في ضحكتها "يخربيت جمال أمك ما تجيبي بوسة يا ديجة"
بينما في الناحية الأخرى كان يتمشى هذا الثنائي حتى أوقفهم هذا النداء "مش معقول دكتور مراد ليك وحشة والله "
التف الاثنين لهذا الصوت ليروا رجل و زوجته و معه طفلين نظرت لهم بسملة بعدم فهم
لترى مراد يصافح الرجل "أهلا يا هاني ايه أخبارك "
هاني "أنا الحمد لله تمام أقدملك هالة مراتي و القرود دول "
مراد ب ابتسامة ودوده "أهلا و سهلا يا مدام و وضع يده على شعر احد الأطفال بسم الله ما شاء الله ربنا يخليهملك يا سيدي و طبعا أقدملك بسمله مراتي"
رحبوا بها ليردف هاني ب عتاب "كدة تجوز و متعزمناش و ايه مفيش حاجة في السكة ولا في أصلا بس سايبينه في البيت "
لتجيب بسمله ب هدوء "لا يا دكتور احنا لسة كاتبين الكتاب بس و اكيد ان شاء الله هتكون أول المعزومين على الفرح "
انتهوا من الحديث سريعا
مراد ب جدية "أعملي حسابك أن فرحنا بعد أسبوعين من دلوقتي"
ظنت أنه يمزح لذلك "يااه اسبوعين بحالهم ماشي يا مارو "
ليذهبوا إلى سيف و خديجة و جلسوا سويا مراد ب تساؤل "بس بقى اقنعت عم محمد ازاي "
اجابه أخيه بسخرية "كان ناقص أرقصله بلدي يا أخويا "
قهقهوا عليه ليردف مراد بجدية "لا بجد ازاي"
سيف "عملت عليه أنا و عز و زوزو مثلث و قعدنا نقنع فيه و شوية يقولك شهرين و شوية طيب شهر و نص لغاية ما وصلنا لشهر بالعافية و انا علشان أضمن انه ميرجعش في كلامه مضيته على ورقة بالميعاد"
بقوا يتحدثون و صوت ضحكاتهم مسموع حتى تأخر الوقت و انسحب كلا منهم لتوصيل فتاته
سيف "بصي يا حبيبتي انتي تيجي بكره بكتبك و مراجعك و انا هذاكرلك بنفسي "
خديجة "بجد ربنا يخليك ليا يا حبيبي "
لم يصدق أنها تفوهت بتلك الكلمة "ايه يا ايه قوليها تاني كدة "
خديجة ب توتر "مقولتش حاجة يلا تصبح على خير " و نزلت من السيارة ليتابعها بعينه حتى دخلت عمارتها
ليدعي من قلبه "يارب تنوري بيتنا قريب يا حبيبتي يارب "
بينما لدى مراد كان يتحدث مع عمه على الهاتف "يا عمي احنا قدام البيت اهو انا اصلا هدخل لأني عايزة اتكلم مع حضرتك "
هبطوا من السيارة لتفتح الباب بمفتاحها الخاص فتح والدها ذراعيه لتركض له"حبيبة بابي أيوة كدة وشك نور و نظر إلى مراد ب تحذير أوعى تزعلها تاني يا واد أنت"
مراد "طبعاً يا عمي مقدرش دلوقتي أنا عايزة اتكلم معاكم "
سيف "تعالى يا حبيبي.. اعمليلنا عصير فريش يا نوجا " و جلسوا في غرفة المعيشة
تحمحم مراد قائلا " عمي أنا عايز فرحنا بعد أسبوعين يعني بداية إجارة نص السنة على طول"
نظرت له بسمله بعدم تصديق "مراد انت كنت بتتكلم جد أنا افتكرتك بتهزر "
نظر لها بحدة "أنا مبهزرش في الحاجات دي ها يا عمي قولت ايه "
قبل ان يجيبه عمه وقفت زوجته ب اعتراض"لا مينفعش طبعاً أنا مش موافقة"
وقف هو كذلك " و الله هو ده الي عندي و من ساعة و نص كنتِ موافقة و دلوقتي عن اذنك يا عمي و مستني ردك بكرا ان شاء الله "
وقف سيف و هو يودعه بينما الأخرى كانت تتآكل من الغيظ حتى عاد لها والدها لتحدث ب انفعال "ايه يا بابي الي بيقوله ده انا مستحيل اوافق و بعدين ازاي حضرتك تسيبه معايا لوحدنا في البيت "
ليجيبها والدها بصبر "ممكن تهدي و تقعدي و أنا هفهمك"
دخلت عليهم والدتها قائلة بقلق"في ايه يا سيف هو مراد كان بيزعق ليه "
سيف "مفيش حاجة يا حبيبتي سيبيني أنا و بنتي الكبيرة شوية "
تركتهم سويا لينظر إلى ابنته "تقدري تقوليلي مراد عنده كام سنة نظرة له بملل و هي تخبره انه يعلم انا عايز اسمعها منك "
أجابته بهدوء" بعد كام شهر هيكمل واحد و ثلاثين سنة "
رفع صوته قليلا و هو يخبرها "جدك الله يرحمه كنت لسة متجوز والدتك و انا عندي ستة و عشرين سنة و كان شايفني كبير و انا كانت جدتك لسه عايشة مراد كبر يا بنتي و محتاجك جنبه و مش ذنبه انه حب واحدة أصغر منه انا سألتك من البداية عندك أي اعتراض على السن "
لتقاطعه سريعا "يا بابا انا كمان بحبه هو كل حاجة في حياتي هو بس اتضايق لما شاف صاحبه ده مع مراته و عياله "
سيف ب تفهم "لازم يتضايق ده يوم نتيجة الثانوية العامة كان خطيبك و بعدها ب سنة كتب الكتاب و اديه اهو بقاله كام شهر كاتب الكتاب و أصحابه و الي في سنه اتجوزوا و كونوا عائلة الراجل ضعيف يا بسمله محتاج حضن و احتواء خاصة لما تكون والدته ميته و هو في أشد الحاجة ليها تنكري ان مراد لما بتبقي معاه بينام في حضنك ذي الطفل هو أصلاً بنظره منك بيهدى و أنتي بتعرفي تتحكمي في غضبه لأنك أنتِ بالنسبة ليه كل حاجة حبيبته و مراته و بنته و أمه كمان"
تنفست بقوة و هي على وشك البكاء "طيب و ليه حضرتك سيبته معايا لوحدنا"
سيف"لان اولا هو جوزك و على قد ما هو محتاجك ك زوجة بيخاف عليكِ و كبير كفاية انه يسيطر على نفسه و كنت عايزه ياخد الخطوة دي لأني أكثر واحد عارف مشاعره "
تساقطت دموعها و هي غاضبه من نفسها و بشدة ليعانقها والدها بحنو "فهمتي يا روح بابا "
حركت رأسها موافقه لتردف بشهقات ناتجه عن بكائها" فهمت يا بابي طيب دلوقتي مراد زعلان مني و أنا عايزة أصالحه بابا انت عارف اني بحبه و هو كمان عارف أنا عايزة اشوفه دلوقتي "
ليهدئها والدها "اششش بس خلاص يا روحي بكرا أجازته روحيله بدري و صالحيه و قوليله أنك موافقه "
#الفصل_٤
الفصل الرابع
عاد مراد إلى منزله و هو يصف سيارته و كان أخيه يفعل كذلك
سيف"حمد الله على السلامة يا كبير نورت مصر لكن رأي ملامح وجه ليتسأل ايه يا ابني شايل طاجن ستك ليه "
مراد "بكره هتعرف يلا تصبح على خير"
و صعد كلا منهما إلى غرفته لكن بالطبع مراد لم يستطيع النوم سريعاً من التفكير
صباح اليوم التالي كانت عائلة خديجة أمام باب منزل عز الدين
ليفتح لهم سيف ب ابتسامة "يا مرحب نورتوا و الله يا جماعة ده في فطار مصري أصيل يتأكل حاف "
محمد " و أنت هتسيبنا واقفين على الباب كدة ولا ايه "
ابتعد عن الباب سريعا" لا طبعا يا عمي اتفضل"
دخل الجميع كان على وشك إيقاف خديجة للتحدث معها لكن ناداه حماه العزيز ب تحذير "سيف"
ليسير وراه سريعا "أيوة يا عمي حاضر "
كانت خديجة على وشك إغلاق الباب لكن رأت صديقتها تقف أمامها ليتسألوا الاثنين في الوقت ذاته "أنتِ بتعملي ايه هنا "
ضحكوا بخفه لتردف خديجة"أبداً سيف هيذاكرلي و بابا لزق معايا و أنتِ يا مزة "
لتجيبها الأخرى و هي تتجه إلى الداخل "لما انزل هتعرفي" و ركضت على الدرج لتصل إلى غرفة حبيبها
لتفيق خديجة من شرودها على صوت سيف "ايه يا بنتي واقفه عندك بتعملي ايه "
خديجة "ها لا مفيش "
دخلوا لمتابعة تحضير الإفطار في المطبخ مع الطباخ
عز "سيف أطلع صحي أخوك علشان يفطر "
♚♔♚♚♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
تململ في فراشه على اثر تلك اليد التي تعبث في وجهه ظن في البداية انها مجرد حشرة لكن كيف تدخل حشرة إلى غرفته ؟!
تقلب في فراشه ب انزعاج و هو يردف ب ضيق" بس بقى يا زفت انا نايم متأخر و مش طايق نفسي"
صمت الفاعل و اقترب بهدوء و هو يهمس في أذنه " بقى كدة يا حبيبي يعني انا زفت"
صوتها اجل هي لكن هل هي حقا ام انها إحدى مقالب اخيه لذلك اردف بشك " ايه ده يا واد لا اتطورت و حاسس ان بسمله الي بتكلمني فعلا استمر استمر " و وضع الوسادة فوق رأسه ليكمل نومه
نظرت له بغضب و التفت له للناحيه الأخرى من الفراش و اقتربت منه و هي تزيل تلك الوسادة ب غيظ " واد ماشي يا مراد بقى الايد الناعمة دي ايد سيف " و سحبت كوب مياه من على الكومود و هي تقم ب رش بعض المياه على وجهه
شهق بقوة و فتح عينيه و هو يراها امامه و في اللحظة أصبحت اسفله " ايه الي انتِ عملتيه ده يا مجنونة "
ابتسمت في وجهه لتقبل وجنته بحب"كنت عايزة اصحيك و قبلة وجنته الأخرى صباحك سكر يا مارو"
رفع حاجبه ب استنكار " هو انتِ بتصحي ابن أختك "
قرصت وجنتيه بمرح "هو انا عندي غير مراد واحد حبيبي و جوزي و ابن عمي و كل حاجة حلوة في حياتي "
مراد ب تهكم "ثبتيني ثبتيني لا على فكرة انا بتثبت بمزاجي مش معنى ان. " قبل ان يكمل حديثه اوقفته شفتيها التي قبلتها بحب
بادلها قبلتها بشغف و تملك ناتج عن غضبه منها و غابوا عن العالم الخارجي للحظات
ابتعد عنها مردفا بخفوت و هو ينظر في عينيها" بردوا مخاصمك "
رمشت عدة مرات لتقترب منه و هي تقبله مرة أخرى لكن قاطع قبلتهم اقتحام الغرفة
و ذلك الصوت الشبه انثوي" يالهوي يا فضيحتي تعالى يا عمي شوف بنتك "
نظر مراد لشقيقه بغضب "اخرس يا زفت "
سيف ب دراما " بنت عمي و اخويا ليه يارب كدة لا مش قادر انسى لا " و وضع يده على وجهه بتأثر مصطنع
اعتدل من فوقها و هو يتجه لها " مراتي يا اخويا روح شوف عم محمد الي مديك على قفاك "
نظر له بحقد " طبعا ما انت مقضيها هنا و انا بتذل علشان اكتب الكتاب بس هي حظوظ "
اتجه له و هو يدفعه إلى الخارج " يلا اطلع بره هوينا عينيك جابتني الأرض " و اغلق الباب خلفه
قبل ان يلتف استشعر ضمتها له من الخلف و هي تهمس " مراد انت فعلاً مخاصمني يا حبيبي و الله انا مقصدش الي انت فهمته"
التف لها بفقدان صبر " امال تقصدي ايه يا هانم لما اطلب منك ان الفرح يكون بعد اسبوعين و اتفقت مع ابوكي و كل حاجة و انتي ترفضي قدامه يبقى ايه ها "
لفت ذراعيها حول رقبته و هي ترتفع قليلا لتواجهه "يا حبيبي أنا بس خفت.. مراد انا لسة تانية جامعة و بعدين انا جاية النهاردة اقولك اني موافقة يا حبيبي "
اخفى ابتسامته بصعوبه و هو ينزل ايديها "بردوا مخاصمك"
اقتربت منه و هي تقبل وجنته بحب " و حياتي يا حبيبي "
ابتلع بصعوبة ليردف ب توتر" هخاصمك يومين بس "
همست له " بحبك يا مارو "
ليردف بضعف " طيب يوم واحد "
نظرت في عينيه لتهمس " بعشقك يا عمري "
اجابها ب تذبذب " احم طيب خلاص اخاصمك ساعتين "
قبلة شفتيه قبلة سريعة و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليردف ب استسلام "اخاصمك ازاي دلوقتي طيب "
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيها لتعانقه بحب " متخاصمنيش حبني.. حبني و بس"
اقتحم سيف الغرفة مرة أخرى "وضع استغفر الله بردوا ارحموا شوية "
بحث مراد عن أي شيء يقذفه بها ليتسآل سيف "أنت بتدور على ايه يا مارو "
مراد "على حاجة اضربك بيها أطلع بره يا زفت و بعد كدة تخبط الأول"
سيف "تشكر يا أخويا يا كبير بس بابا قالي اصحيك علشان تفطر لان عائلة خديجة كلها تحت و مكنتش أعرف ان بيسو هنا "
مراد "ماشي دقايق و أكون تحت يلا بقى اتكل على الله"خرج سيف و هو يغمز له بعبث
قبل شفتيها عدة قبل سريعة متتالية ليردف بين قبلاته "طلعيلي لبس خروج علشان هنفطر و نروح نشوف بيتنا و بعد كدة هنروح مشوار" و دخل إلى المرحاض تاركها تلملم شتات نفسها
أخرجت له ملابسه سريعا لتردف بصوت مرتفع ليستطع سماعها"مراد أنا طلعتلك لبسك و هنزل اشوفهم تحت خلص و حصلني"
مراد "ماشي يا حبيبتي فلتي مني المرادي "
هبطت سريعا لترى خديجة و سيف و زينب و خادمتين ينظموا المائدة
بينما يجلس كلا من محمد و عز ينتظروهم حتى ينتهوا
سيف بصوت مرتفع "أهلاً بالهانم الي جت و جري على فوق ولا كأن في ناس هنا"
حديثه كان كفيل ليجعل الجميع يلتف لها لذلك ضربته بحقيبتها قائلة من بين أسنانها"أنت ايه يا ابني ابقى أطلب مني حاجة بعد كدة بقى"
عز "تعالي يا حبيبتي قربي"
قبلة وجنته بحب "صباح الخير يا أحلى عم في الدنيا "
احتضنها بحب "صباح الفل أمال فين جوزك الي طلعتي تجري عليه "
خجلت الآن و هي تنظر ل سيف بغضب"كنت بصحيه يا زيزو و بعدين احنا عاملينلك مفاجأة"
بينما هم يتحدثون كان محمد يراقب سيف جيداً ليردف بتحذير"سيف ابعد عن البنت بمسافة انت لسة مجرد خطيبها "
ابتسم له و هو يفعل ما اراده و أردف همس"مجرد خطيبها اكتب كتابي بس و هشلك استنى عليا"
هبط مراد سريعا ليردف ب ترحيب "صباح الخير يا جماعة نورتونا و قبل جبهة والده صباح العسل يا عز "
عز "صباح النور يا روح عز بس ايه سر مزاجك العالي "
سحب زوجته من حضن والده "ايه جو العشق الممنوع ده و تحمحم و هو يجذب الانتباه خلاص يا زيزو فرحي بعد أسبوعين من النهاردة"
ما ان قال ذلك حتى صدحت زغروطة من السيدة زينب "مبروك يا حبيبي مبروك يا بيسو و ان شاء الله اشيل عيالكم قريب "
تلقوا التهنئة من الجميع ليردف سيف"مبروك يا ابن المحظوظة هي حظوظ.. حظوظ "
خمس في عينه "الله أكبر في عينك يا أخي ده أنا أخوك الوحيد يا ابني "
خديجة بتحذير "صاحبتي متبعدش عني مش تتجوزك بقى و تقولك أخرج مع خديجة تقولها لأ بيتك و عيالك يا هانم"
قهقه الجميع ليردف سيف "بيتك و عيالك ايه يا بنتي ده البيت في وش البيت "
جلس الجميع حول مائدة الطعام ليبدأوا في تناول الطعام بنهم عدا بسمله التي كانت تناولت فطورها بالفعل لذلك كانت تأكل بعض النقانق و تضع أمام زوجها طعامه المفضل
كان يراقبها كلا من عز و سيف ب ابتسامة امتنان و هما حقا شاكرين لتلك الفتاة التي منذ طفولتها و هي مرشدة لمراد كانت الملاك الحارس لمراد المراهق و الان أصبحت كل شيء بالنسبة له
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚
انتهوا من تناول الفطور و ذهب كلا من مراد و زوجته ليفعلوا ما يريدون
حمل سيف كتب خديجة التي تسير خلفه"يلا يا حبيبتي تعالي نذاكر في الجنينة "
جلسوا على الاريكة الخشبية ليرتدي كلا منهم نظارته الطبية
سيف ب تساؤل و هو ينظر في الكتاب " و دلوقتي يا ستي ايه الي مش فاهماه"
قبل ان تجيبه اتى والدها و جلس في المسافة التي بينهم التي لم تكن واسعه كفاية "حاسب كدة يا واد ادخل شوية "
نظر له بعدم تصديق و هو على وشك البكاء ليتنحى قليلا ليتحمحم محاولة للمحافظة على هدوئه "ايه يا عمي خير "
تناول الآخر من كوب الشاي بتلذذ "أبدا جاي انوركوا شوية يلا ابدأ شرح يا سوفا"
بدأ في الشرح و هو يشعر بالغيظ و يريد الصراخ اين والده لينقذه من هذا الرجل و أين حماته
تنهد بصوت مسموع "يا عمي كدة مينفعش و الله أنا مش عارف أقولها معلومة واحدة و هي مش شايفة أصلاً علشان تفهم"
محمد ب سماجة "لا هي شايفة و سامعه أنت الي بتتلكك علشان اسيبك معاها لوحدكم"
وضع يده على رأسه بحسرة "يادي النيلة يا عمي طيب ممكن حضرتك تقعد على الكرسي و هتبقى قاعد معانا بردوا و بعدين أنا أصلا ممسكتش ايد بنتك حتى علشان أقرب أو أبعد"
قبل ان يجيبه أتت السيدة زينب "كدة يا محمد يعني عمالة ادور عليك و أنت قاعد هنا"
محمد "مش قاعد بشوف بنتي حبيبتي الي هياكلها الغراب و يطير "
سحبته من يده "يلا يا محمد ده سيف و نجلاء جم جوه و بيسألوا عليك "
وقف معها ليبتسم سيف ب انتصار سرعان ما اختفت عقب قول عمه "طب كويس ابعت نسمة تقعد معاهم بقى" و تحرك معها إلى الداخل
ليصرخ سيف بقهر "كان يوم أسود"
رمشت خديجة ببراءة و هي تقترب منه "هو ايه ده يا سوفا"
بادلها نظراتها بهيام "ها لا مفيش ما تجيبي بوسة "
ما ان قال ذلك حتى تلقى ضربة بكتابها ليصرخ"اه يا مفترية بهزر بهزر "
وضعت قدم فوق الأخرى لتردف بغرور مزيف "يلا كمل شرح "
نظر إلى الكتاب بضجر قائلا بسخرية"المدرس الي جابهولك أبوكي أنا "
خديجة بغيظ "هو أنت تطول و تابعت بهيام مصطنع يالهوي يا سوفا لو بابا عرف يحيبلي معيد المادة يذاكرهالي يالهوي قمر و عيون ملونة و جنتل اوي "
امسكها من ملابسها من الخلف "نعم يا روح أمك"
فتحت عينيها على مصرعها"سيف"
أجابها بتهكم و هو يحركها "ايه ياختي الواحد مستحملك أنتي و أبوكي و عايزة المعيد أنا غلطان اني قاعد معاكي وسايب المزز الي في النادي و الشركة قال معيد قال"و ترك ملابسها
و قد انعقد حاجبيه بغضب لتحمحم الآخرى"سيف أنا بهزر معاك"
سيف "ده مش هزار يا خديجة يلا ندخلهم "
لكنها همست له بحزن "سيف بجد أنا آسفه مكنتش أقصد و أنت عارف اني بهزر متبقاش قفوش بقى يا سوفا بقى ده أنا خديجة حبيبتك"
نظر لها بعدم تصديق "قفوش يلا يا بت قدامي "
♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔
انتهوا من رؤية منزلهم و حددوا ما ينقصهم لينطلق بعدها مراد و اشترى باقة الورود المفضلة لدى والدته
نظرت له و فهمت أين وجهتهم التالية ...دقائق و توقفوا أمام مقابر العائلة
ليهبطوا بهدوء و وقفوا أمام قبر نقش عليه اسمها فريدة عثمان
جثى مراد أمام القبر و نثر عليه الورود "وحشتيني أوي يا ست الكل "
بدأ في التحدث معها ك كل زيارة بينما هي وقفت خلفه و هي تتذكر هذا اليوم و كأنه أمس رغم مرور سنوات عديدة
كانت طفلة في السابعة لا تفقه شيئًا وسط هذا الصراخ و البكاء فقط الذي تعلمه انها لن ترى فريدة عثمان مرة أخرى حتى هي بكت عليها فهي كانت كوالدتها تماماً
كان يوم صعب على الجميع حل ليل هذا اليوم و كان الجميع يبحث عن مراد ب هستيرية لا أحد يعلم أين هو لكن هي تفعل
ركضت إلى سطح المنزل خفيه عنهم جميعا و صعدت الدرج الذي يعلوه ايضا لتراه يبكي بحرقة همست ب اسمه ببراءة و قد ترقرت الدموع في عينيها "مراد انت بتعيط ليه "
صمت و لم يجيبها و هو ينظر في الفراغ اقتربت منه بخوف طفلة "مارو أنت بتعيط علشان مش هتشوف ماما فريدة تاني صح بس بابا قالي ان الرجالة مبتعيطش يا مارو"
ازدادت وتيرة بكاءه لتقترب منه سريعا و ربتت بكفها الصغير و قد تساقطت دموعها"بس يا مارو أنت كدة بتعذب ماما فريدة و بتضايقها وقف عياط علشان هي تفرح الميس بتاعتي قالت اننا نفضل ندعي و نصلي و نقرأ قرآن كتير و منعيطش علشان هي في الجنة و الجنة حلوة اوي يا مارو صح"
عانقها بقوة و نظر إلى المسافة أسفله كان على وشك ابعادها لكنها تشبثت به قائلة "أنت ليه مبتصليش يا مارو أنت عايز ربنا يزعل منك و متدخلش الجنة و تشوف ماما فريدة"
افاقت من شرودها على مراد الذي هزها بخفة "ايه يا حبيبتي روحتي فين و ايه الدموع دي و أكمل بعبث و هو يقلد نبرتها الطفولية الرجالة مبتعيطش يا مارو "
عانقته بهدوء و قبلة وجنته بخفة و بعد ذلك ابتعدت عنه لتنظر في عينيه ب ثقة "لا الرجالة بتعيط يا مراد لأنهم بشر و انت مسموحلك تعيط بس في حضني و بس"
غمز لها بمكر "يا واثق أنت يا جامد قبل يدها بحب ربنا يخليكي ليا "عادوا إلى السيارة
ليروا اتصال من سيف ليجيب مراد سريعا"ايه يا سوفا وحشتك ولا ايه "
سيف "و الله يا مارو انت قلبي احسن من الي عندي على الأقل المهم دلوقتي الراجل الي أنت مديله ميعاد النهاردة قدامه ربع ساعة بالكتير و يجي "
ضرب جبهته بكفه"يااه ده أنا نسيت خالص ان شاء الله اكون عندك قبلها يلا سلام"
اغلق معه الهاتف ليسمع تذمر بسمله "شغل بردوا حتى في اجازتك يا مراد كنت عايزة افضل في حضنك النهاردة أنا خلصت مذاكرة المادة الي عليا بكرا "
ضمها من الجانب و هو يصوب تركيزه على الطريق "متقلقيش هنخلص بسرعة و نشوف موضوع حضني ده "
عادوا إلى المنزل ليرحب بعمه سريعا و دخل إلى غرفة المكتب لان الرجل أتى و سيف يجلس معه
نظرت خديجة لصديقتها ليردفا الاثنان في آن واحد "أنا زهقانة "
تأفأفت خديجة بملل "ايه الملل ده بس ياربي"
فكرت الأخرى قليلا لتلمع عينيها بمكر و هي ترى الخادمة تحمل المشاريب "احم استني عندك "
وقفت الفتاة لتنظر لها خديجة ب عدم فهم لكن بسمله اقتربت منها "هاتي أنا هدخلها اتفضلي أنتِ "
تناولت منها الصينية و رحلت لتردف خديجة بتساؤل "هتعملي ايه يا ام العريف"
غمزت لها بمكر "هنلعب يا ديجة بدل الملل ده"
اجابتها الأخرى ب استمتاع"و ماله نلعب بس أنتِ هتموتي يا بيسو "
دخلوا في هدوء و كأنهم ملاكه هبطوا من السماء ليردفوا "مساء الخير يا جماعة "
تبادل الأشقاء نظرات مبهمة ليتابعوا هذا الرجل الذي وقف بترحيب
حسناً ترحيبه كان مبالغ به قليلا "مش معقول يعني انتوا بنفسكم الي جايبين المشاريب"
لتحيبه بسمله ب رقه"لازم طبعا حضرتك ضيفنا"
تابعت خديجة بالنبرة ذاتها" و من الواجب علينا إكرام الضيف "
فتح كلا من مراد و سيف أعينهم بصدمة ضغط مراد على كفه ليكون قبضة قبل ان ترتفع أوقفه سيف سريعا
نظر الرجل لهم "انتوا مش هتعرفونا ولا ايه يا جماعة "
قبل ان يتحدث أحد منهما تحدثت بسمله سريعا"بسمله سيف الدين بنت عمهم و خديجة بنت عمتهم "
ابتسمت خديجة ب توتر "و حضرتك "
حمحم و هو ينظر لهم ب اعجاب"دكتور وليد مدير مستشفى...... "
تحدث مراد بحدة من بين أسنانه "هنقضيها تعارف ولا ايه احنا عندنا شغل يلا اتفضلوا"
جلست خديجة سريعاً "لا احنا هنقعد هنا و بعدين دكتور وليد مش متضايق هو انت متضايق يا دكتور "
نفى الأخر سريعا "لا طبعا "
سيف بهمس وصل لأخيه "شوف البت و الرقة الي هي فيها عاملة عليا أنا بس الشويش عطيه استني عليا يا بنت محمد"
تحمحمت بسملة "طيب أنا هروح أجيب حاجة نشربها أنا و ديجة لحظة و أكون هنا تاني عن اذنكم " و وقفت و هي تسير إلى الخارج
تحت نظرات وليد و سيف الذي نظر لخديجة بغضب لتتحرك خلفها لكنها تجاهلته
نظر وليد إلى مراد ب تساؤل"دكتور مراد هي الآنسه بنت عم حضرتك مرتبطة "
فتحت خديجة عينيها على مصرعها و هي تشاهد تحول مراد و سيف الذي حدق بخوف من ردة فعله
لحظه و أمسكه مراد من لياقة قميصه ليضحك بتهكم مخيف "آنسه آه "
نظر وليد له ب توتر "ايه الي حضرتك بتعمله ده أنا غرضي شريف"
رجه مراد بغضب" اه شريف جدا الآنسه تبقى مراتي عقبال عندك "
وليد ب إحراج "أنا أسف جداً مكنتش أعرف و الله انزل مراد يده و عاد إلى مقعده ليتنفس الآخر ب ارتياح و نظر إلى خديجة أكيد بقى حضرتك مش مرتبطة "
انفعل سيف واقفاً "جرى ايه يا دكتور أنت جاي تعمل صفقة ولا تتجوز ما تلم نفسك شوية بالنسبة للدبلة دي كلها ملفتتش نظرك"
انتهت هذه المقابلة بعد إخراج خديجة من المكتب لتلحق بصديقتها و منعهم من الدخول
جلسوا الاثنين في توتر في الحديقة
لتردف خديجة بتوتر "تفتكري هيعملوا فينا ايه "
تابعت الأخرى بتوجس "مش عارفة يا ديجة اجمدي كدة شوية خليهم يولعوا شوية و يجربوا احساسنا"
ليصرخا بقوة "يولعوا اه ده انتِ ليلتك مش فايته و خلع حذائه بقى انا حد يسألني على مراتي مرتبطة ولا لأ"طار الحذاء لتتلافاه و ركضت سريعاً ليلحقها الآخر
لتنظر الآخرى لسيف ب ابتسامة متوترة ليضحك بسخرية و " و انتِ يا رقه و اظهر أمامها تلك العصى الي يشوفك و انتِ مسهوكة ميشوفكيش دلوقتي "و ضرب بالعصى على المقعد ليصدر صوت مرتفع
وقفت بفزع و هي تنظر إلى تلك العصى بخوف"بص انا هقولك هفهمك " و ركضت الأخرى سريعاً
لتصرخت ما ان تلقت تلك الضربة أسفل خصرها "بتوجع يا سيف"
صرخ بحدة و هو يركض خلفها"بتوجع اه انتِ لسة شوفتي حاجة "
تعليقات
إرسال تعليق