القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم بسملة عمارة

التنقل السريع

     رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم بسملة عمارة 




    رواية حمايا العزيز الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم بسملة عمارة 



    حمايا العزيز 


    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_٥


    الفصل الخامس

    ركضت سريعا و هي تصرخ "كنت بهزر يا سيف و الله نزل البتاعة دي "

    استندت على الحائط خلفها و هي تلهث من التعب ليقف أمامها قائلا ب تهكم "هزري يا رقة هزري يا اختي  "هبطت العصى على ساقها

    صرخت ب ألم "يووه و الله بتوجع يا سيف و بعدين ده بسمله هي السبب مش أنا"

    ليجيبها ب انفعال " و أنتِ ايه ها و قام بتقليدها الواجب علينا إكرام الضيف.. دكتور وليد دكتور وليد غير نبرته استني عليا يا بنت عم محمد " ر فع العصى مرة أخرى

    لتردف الأخرى ب ارتعاش "و رحمة أمك يا سيف و الله كفاية أنا أسفة "

    اغمض عينيه  بغضب و هو يستغفر الله و فتح عينيه "ماشي يا خديجة همشيها لعبة سخيفة من بتاعتك "

    تنهدت ب ارتياح "الحمد لله ربنا يسترك يا أخ"

    مرر نظره عليها "أخ و أمسكها من ملابسها من الخلف يلا يا بت قدامي "

    خديجة ب مرح "خلاص يا عم متزقش و تابعت ب توجس هو مفيش صوت لبسمله و مراد ليه "

    بينما في الناحية الأخرى كان يحملها على كتفه لتتذمر قائلة " نزلني يا مراد أنت شايل شوال بطاطا "

    نزل بكفه على أسفل خصرها"بقيتي بيئة اوي يا روحي  اعاد الأمر مرة أخرى لتصرخ ب ألمو اتلمي علشان ليلتك سوداء يا حبيبتي "

    تأوهت ب ألم "أنت استحلتها ولا ايه ايدك تقيلة يا أخي و تابعت ب تعلثم من خجلها و بعدين عيب كدة يا دكتور "

    تحدث ب تحذير و هو يدخل إلى المنزل من الباب الخلفي "مسمعش نفسك "صعد على الدرج بهدوء حتى وصل إلى غرفته

    انزلها في الغرفة لتتسأل بتوجس "مراد احنا ليه جينا هنا حبيبي "

    نظر إلى شفتيها ليردف بلهفة "علشان أخد حقي منك مش أنتِ بردوا كنت عايزة تفضلي في حضني النهاردة "

    فتحت فمها للتحدث لكنه اوقفها بشفتيه

    بينما في الحديقة نظرت خديجة حولها لتردف بخوف على صديقتها "سيف دول ملهمش أثر خالص هو ممكن يكون مراد عمل فيها حاجة أنت عارف أخوك لما بيتعصب"

    قهقه سيف عليها قائلة "متقلقيش يا خديجة تلاقيهم راحوا هنا ولا هنا و بعدين مراد لا يمكن يعمل حاجة لبيسو مش بعيد يكونوا قاعدين معاهم جوه أصلا "

    دخلوا إلى غرفة المعيشة ليجدوا الجميع

    تساءل عمه "آمال فين بسمله و مراد يا سيف"

    رفع كتفيه "معرفش و الله يا عمي تلاقيهم هنا ولا هنا "

    نظر محمد إلى ابنته ليردف بلهفة "مالك يا خديجة عرقانة في  الثلج ده ليه أنتِ تعبانة حبيبتي "

    نفت سريعاً "لا يا بابا أصلنا كنا بنلعب كلنا بره من شوية و بنجري ورا بعض و كدة "

    عز "بتجروا ورا بعض يا فرحتك بعيالك يا عز"

    مال سيف إلى اذن والده "لا متقلقش يا زوز ابنك الكبير قايم بالواجب و زيادة كل ما ادخل عليه ألاقيه أ"

    اوقفه والده "اشش عارف في وضع استغفر الله بس دي مراته يا اهبل "

    ليجيبه سيف بتحسر "ما ده الي قاهرني "

    بينما في غرفة مراد في الأعلى كان الأمر بدأ يخرج عن السيطرة ليس من السهل أبداً وجود الفتاة التي تحبها بين ذراعيك و الابتعاد عنها

    و هذا الذي يحدث الآن بعدما كانوا يتبادلون القبلات بشغف متبادل انتقل إلى رقبتها و هو يقبلها هناك

    لتفيق الأخرى و وضعت يدها في خصلات شعره و قد تأوهت ب ألم و هي تستشعر قوة قبلاته"مراد حبيبي كفاية كدة مينفعش "

    رفع رأسه لينظر لها بعمق و هبط ليقبل جبهتها بحب ثم اراح جسده بجانبها و ضمها إلى صدره ليردف و هو يحاول تنظيم انفاسه "أعمل فيكي ايه بس "

    عانقته و هي تهمس "قلتلك يا حبيبي حبني و بس و خليك جنبي نظرت له بحزن عارف يا مراد ايه اكتر فترة اتضايقت منك فيها نظر لها ب اهتمام و هو يحثها على  إكمال حديثها لما كان عندي ١٤ سنة و كنت جاية بجري عليك علشان اقولك أني نجحت و داخلة ثالثة إعدادي و مرديتش تحضني و زعقتلي "

    مراد "علشان كنتِ آنسه خلاص مكنش ينفع يا حبيبتي كان على عيني و الله بس عمي كان دبحني فيها "

    نظرت له و هي تتابع و تتذكر حديث والدها" بابي ساعتها قالي ان علشان بقى دكتور مش هيكلم غير الدكاترة الي زيه و انا صدقته كنت هبلة اوي صحة "

    ضحك بخفه "اه هبلة اوي يا قلبي بس دي بردوا كانت فترة صعبة عليا اربع سنين بحالهم كنت بعيد عنك و دلوقتي القمر حلالي و كلها كام يوم و ينور بيتنا"

    نظرت له بجدية "مراد احنا مصليناش العصر"

    مراد "طيب يلا هدخل اتوضى بسرعة و نصلي و ننزل" و دخل إلى المرحاض

    في الأسفل سيطر الصمت على الجميع لينقل سيف نظراته بينهم قائلاً "وحدوه "

    رد الجميع "لا إله إلا الله "

    سيف "ايه يا جماعة ساكتين ليه و بعدين احنا مش هنتغدى ولا ايه أنا جعان "

    نجلاء "هناكل طبعا يا حبيبي ده في أكلة سمك متكاملة تاكل صوابعك وراها"

    بلل شفتيه "الله ربنا يخليكي ليا يا نوجا "

    محمد ب ملل "ما تقوم يا ابني شوف اخوك و مراته فين "

    هنا دخل مراد لينظر إلى خديجة"خديجة بعد اذنك لحظة واحدة "

    وقفت بعدم فهم و اتجهت له ليخرجوا من غرفة المعيشة "ايه يا مراد هو في حاجة ولا ايه"

    تحمحم مراد بحرج "هي عايزاكي فوق و عايزة شنطتها و بتقولك شنطتك أنتِ كمان احتياطي"

    ضيقت عينيها و هي تنظر له بتفكير "امم طيب هي فوق فين "

    قلب عينيه على غباءها "الأوضة بتاعتي اطلعي السلم تاني باب على اليمين "

    اومئت له و تحركت لأخذ ما تريد و صعدت لها بينما هو دخل إلى غرفة المعيشة

    القى عليهم التحية و جلس بجانب شقيقه و والده ليهمس له شقيقه"اخدت البت فين هي فين بيسو "

    رد عليه بلا مبالاة "طلعت لبسمله فوق "

    نظر له اخيه بخبث"اه يا نمس و انا عمال اقول راح فين ماشي يا عم الله يسهله "

    بينما في الأعلى دقت خديجة الباب لتستمع لصوت صديقتها من الداخل

    ركضت لها بسمله لتأخذ حقيبتها فتحتها لتخرج منها أحمر شفاه لكن بحثت على خافي العيوب و لم تجده لتردف و هي على وشك البكاء "مش معايا خديجة أنتِ معاكي صح"

    نظرت لها بعدم فهم لتتساءل بغباء"هو ايه ده ما ان رفعت الأخرى وجهها لها حتى شهقت بفزع ايه ده ايه الي حصل في شفتك ده الفنانات بيروحوا لبنان علشان يعملوا كدة"

    ضربت جبهتها بكفها " المشكلة مش في شفتي خالص "و اظهرت رقبتها

    فتحت خديجة عينيها بعدم تصديق"و انا الي كنت قلقانة و اقول دلوقتي بتاخد علقة"

    نظرت لها بغيظ"بت انتِ رخمة زي خطيبك و بعدين ده عقاب بردوا على فكرة "

    اخرجت لها خديجة خافي العيوب من حقيبتها قائلة بغرور "مش عارفة من غيري كنتِ هتعملي ايه "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    في الأسفل انتهوا من تحضير سفرة الطعام

    محمد ب تساؤل "آمال فين البنات "

    قبل ان يجيبه أحدهم جاءوا لتردف خديجة "احنا هنا اهو يا بابا "

    جلس سيف و عينيه تخرج قلوب لتلك الأطباق أمامه تحتوي على طعامه المفضل هو و شقيقه "يلا انا عصافير بطني بتموت "

    شرع الجميع في تناول الطعام ب استمتاع

    و انتهوا من تناوله ليجلس الجميع لإحتساء الشاي

    بسمله ب هدوء "بابا احنا المفروض نمشي علشان في عندي امتحان الصبح و بعد الأكلة دي هموت و أنام "

    سيف الدين "اه طبعا يا حبيبتي و كمان علشان تجهيزات الفراح و نظر إلى مراد اعمل حسابك يا مراد أنك مش هتشوفها من النهاردة غير يوم الفرح ان شاء الله "

    انفعل واقفاً "ايه لا طبعاً يا عمي أكيد حضرتك بتهزر مينفعش أصلاً "

    ابتسم ب تسلية "هزار ايه و لو على التجهيزات كلنا هنساعدها و البيت بتاعكم جاهز من كله بس الفرش و الحاجات الناقصة و بعدين انا عايز بنتي في حضني مش كفاية هتأخدها مني "

    نظر لزوجته ب تذمر و عاد بنظره إلى عمه قائلاً بتردد "أيوة يا عمي بس "

    وقف عمه من مجلسه ليقف خلفه باقي عائلته"مبسش يا مراد سيبهالي شوية كلها أسبوعين و هتكون في بيتك و هتأخدها مني دي الجوهرة بتاعتي و أول فرحتي يا ابني"

    نظر له قائلاً ب استسلام"ماشي يا عمي الي حضرتك تشوفه "

    قام محمد  من مجلسه " نستأذن احنا كمان يا جماعة "

    ودعوا الجميع و رحلوا ليجلس مراد بصمت و كأنه لن يراها لعامين ليس فقط مجرد أسبوعين

    جلس عز بجانبه من ناحية و احتل سيف الناحية الأخرى

    عز "جرى ايه يا واد دول هما أسبوعين بس و تنور بيتك و تملالي البيت ده عيال"

    ليتابع شقيقه بمرح "و بعدين ده انت كنت مقضيها ضرب فوق "

    ضحك مراد بخفه ليردف قاصدا استفزازه "مراتي يا سوفا يعني أعمل الي أنا عايزه"

    غمز له عز "بس ايه موضوع الضرب ده يا مارو "

    نقل مراد أنظاره بين الاثنين "حتى أنت يا بابا"

    ليجيبه والده ب استنكار "الله مش بطمن على عيالي يا واد و مستقبل العائلة "

    نظر سيف لوالده "متقلقش يا زوز عايزك مطمن يا حبيبي ابنك الكبير هيرفع رأسك"

    عز "عارف يا سوفا انا خايف منك بس يا حبيبي لأن عمك محمد خلاك قطعت خلف"

    ما ان قال ذلك حتى ضحك مراد بقوة و شهق سيف ب عدم تصديق"كدة يا عز ماشي خليك  فاكر بس أنا غلطان اني قاعد معاكم أصلا و وقف متجهاً نحو الدرج ليتابع ب استفزار و بعدين يا مارو انا هشوف خديجة و بيسو طول الأسبوعين و انت محروم ياعيني"

    قذفه بالوسادة " بطل بقى ده أنت مستفز"

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    مر منذ ذلك اليوم عشرة أيام كان كلا من الفتيات يدرسون بجد  بسبب امتحاناتهم و من الناحية الأخرى كانوا يهتمون ب أمور الزفاف

    حتى سيف لم يستطع رؤية خديجة سوى مرات قليلة جدا و مراد قرر شغل نفسه في العمل و تحضيرات الزفاف و لم يحدث زوجته كثيرا حتى لا يشغلها عن دراستها

    بينما الفتيات يجلسون فى منزل خديجة للاستعداد ل آخر امتحان

    خديجة "أنا عايزة أعرف أنتي خايفة من ايه أنتي مخلصة المنهج مرتين و زي الفل ليه الخوف "

    نظرت الأخرى للكتاب أمامها"أنتي عارفة ان الدكتور ده مبينزليش من زور و بعدين مراد مكلمنيش من أسبوع بيكلم بابا يطمن عملت ايه في الامتحان و بس"

    خديجة ب مكر "قولي كدة بقى مراد ايه رأيك نروحلهم على الشركة "

    نظرت لها الأخرى ب تفكير "بس بابا قال اننا منشوفش بعض و كمان أحنا منعرفش هما فين"

    خديجة "لو على عمو سيف هنكلمه لكن دلوقتي اتصلي بالسكرتيرة و أعرفي هما موجودين ولا لأ"

    نظرت لها بتردد لتسحب هاتفها للاتصال و فتحت المكبر "ألو اذيك يا منال "

    لتجيب الأخرى ب احترام"الحمدلله يا أفندم"

    تحمحمت و هي تنظر لخديجة "هو دكتور مراد و الباش مهندس سيف عندك "

    لتجيب الأخرى بعملية "أيوة عندنا اجتماع بعد عشر دقايق مع الآنسة مايسة مدكور "

    هنا شهق الاثنتين ليخرج صوتهما في الوقت "نعم مايسة مدكور "

    فزعت الأخرى لتتحدث بتعلثم "في حاجة حضرتك "

    نظرت بسمله إلى خديجة ب تحذير لتتابع حديثها مع الفتاة "احم لا مفيش حاجة كملي يا منال في حاجة بعد الاجتماع "

    لتجيبها الأخرى ب هدوء "و بعد الاجتماع في عشاء عمل بليل تابع للصفقة دي "

    اغلقت معها الهاتف لتنظر لصديقتها"بتقولك مايسة مدكور جوزي هيجتمع مع البنت الي كانت هتموت عليه في الجامعة "

    التمعت الأخرى عينيها  بشر"دي لفت على كله يا بيسو انا مش هفضل قاعدة كدة و سيف ممكن يريل عليها عادي "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    صرخ اخيه بهلع "يالهوي يا مراد لو بيسو ولا خديجة عرفوا ان مايسة هتعتب الشركة هيولعوها "

    نظر له بضجر "و هما ايه الي هيعرفهم تلاقيهم دلوقتي مفحوتين في مذاكرة استرجل كدة شوية و متخافش "

    حرك شفتيه ب سخرية "و أنت ما شاء الله عليك مش خايف طب أنا خديجة غلبانة لكن مراتك مجنونة "

    قبل ان يتحدث أحدهم  دخلت منال "آنسة مايسة في غرفة الإجتماعات "

    مراد "تمام يا منال اتفضلي أنتِ ناقص خمس دقايق على الاجتماع أصلاً "

    خرجت من الغرفة ليتساءل سيف بمكر "آنسة هي لسة لغاية دلوقتي آنسة هي مستنياك ولا ايه يا كبير "

    نظر له مراد بطرف عينه ليقرص وجنته بخفة "مين عارف يا سوفا يمكن مستنياك أنت يا صغنن يا قمر "

    همس بعدم استيعاب "صغنن يا قمر و تابع بصوت مرتفع مكدبش عليك يا مارو البت حلوة بردوا "

    فتح مراد عينيه على مصرعها "حلوة بردوا و أمسكه من ملابسه  يلا يا زفت قدامي "

    حاول التخلص من يده قائلاً ب تذمر "على فكرة عيب كدة أنا مهندس محترم "

    تحركوا إلى غرفة الاجتماعات ليرو سيدة في نفس عمر سيف رغم انهم في الشتاء لكنها خلعت سترتها لتبقى بملابسها التي كانت عارية الكتفين و تصل إلى ركبتيها

    وقفت ب ترحاب " انتوا متعرفوش قد ايه فرحت لما عرفت اني هشتغل معاكم " و مدت يدها لتصافح مراد

    لكنه رفض ب أدب "أسف يا مايسة بس أنا مبقتش أسلم و اكيد احنا أسعد اننا هنشتغل معاكي"

    ابتسمت ب إحراج لكن  سيف سحب يدها ليصافحها بترحيب"انا بسلم عادي "

    جلسوا ليبدأ الاجتماع و مناقشة العقود لتردف مايسة "مفيش أي ثغرة في العقد أعتقد نمضي دلوقتي مفيش داعي للانتظار "

    نظر لها سيف قائلا بمرح"كان على عينينا و الله يا بنتي بس المصنع ليه شريك ثالث ف لازم يكون موجود علشان يمضي "

    بينما في الخارج

    كانت منال محاصرة بين الفتاتين

    لتتساءل خديجة بصوت مخيف "هي جوه من امتى يا منال "

    لتتابع الأخرى بالنبرة ذاتها " و لابسة ايه يا منال ها لكنها صامته بخوف ليرتفع صوت بسمله قليلا ما تتكلمي يا منال "

    مررت نظرها على الفتاتين بخوف لتردف بتعلثم "هي كانت لابسه شتوي عادي بس بعد ما دخلت الاوضة قلعت "

    نظروا لبعض ليردفا في الوقت ذاته "قلعت ايه يا نهار مش فايت"

    نظرت خديجة إلى صديقتها بمكر "أنتِ المفروض شريكة في المصنع الي بيتفقوا على صفقة فيه دلوقتي حركت بسمله رأسها موافقة و واقفة ليه ما تقتحمي "

    توجها الاثنتان إلى الباب لتفتح بسمله الباب بخفه على هذا السؤال الذي صدر من مايسة "مين بقى الشريك الثالث "

    أجابتها بهدوء "أنا يا روحي "

    رفع الجميع نظره تجاه الباب ليندب سيف حظه العسر "يالهوي يادي المصيبة استخبى ولا أروح فين دلوقتي "

    نظر إلى شقيقة بجانبه لينقذه من تلك التي ترسل له نظرات نارية لكن وجده يمرر نظره على زوجته بشوق و لهفة

    ليفيق الآخر من لهفته على صوت زوجته الذي يوجد في نبرته شيء من الغضب "ايه يا دكتور مش كان المفروض الإجتماع ده ميتمش غير في وجودي "

    قبل ان يتحدث مراد تحدثت مايسة "هو أنتِ بقى أنا من ساعة ما شوفتك قلت أنك داخله على طمع و أديكي أهو أخدتي نصيبك في المصنع "

    تجاهلتها و هي تجلس على طاولة الإجتماعات أمام مراد و هي تأرجح ساقيها بغنج "لا أنا داخلة على جواز مش كدة يا حبيبي "

    ابتسم لها ليهمس بخفوت "وحشتني يا شرس أنت يا قمر "

    تأفأفت مايسة بغضب  لتنظر إلى خديجة " و مين الكيوت دي "

    ضحك سيف بسخرية و هو يهمس "كيوت آه دايماً المظاهر خداعة كدة "

    خديجة و هي تصطنع اللطف "أنا خديجة قولتيلي أسمك ايه اه اه افتكرت مايصة "

    ضحك الجميع بخفه لتردف مايسة ب استحقار "بيئة أوي يا سوفا مين البتاعة دي"

    تحولت نظرات خديجة إلى شر و هي تجهز ساعديها لتقف صديقتها كذلك ليردفا سوياً بتلك النبرة التي تعود إلى القتلة "بيئة آه تعالي بقى يا حبيبتي علشان نوريكي البيئة الي بجد "


    #الفصل_٦


    الفصل السادس

    تحولت نظرات خديجة إلى شر و هي تجهز ساعديها لتقف صديقتها كذلك ليردفا سوياً بتلك النبرة التي تعود إلى القتلة "بيئة آه تعالي بقى يا حبيبتي علشان نوريكي البيئة الي بجد "

    اوقف مراد زوجته سريعا و هو يعانقها من الخلف"اششش اهدي يا روحي احنا ناس محترمة مينفعش كدة و همس في أذنها و بعدين احنا مستوانا أعلى من كدة "نظرت له بتردد ليقبل وجنتها و هو يهمس في أذنها ببعض الكلمات ما بين الغزل و غيرها

    بينما سيف وقف بين مايسة و خديجة ليبدل نظراته بين الاثنتان بتوجس "ايه يا مايسة مين دي الي بيئة دي خطيبتي و عيب كدة المفروض تعتذريلها "

    صُدمت تلك المسماه ب مايسة لتردف بحزن"حتى أنت يا سوفا خطبت كمان"

    نظرت لها خديجة بتهكم"اه شوفتي حرام يا سوفا تسيب مايصة تتعذب وحيدة من غير راجل"

    تحمحم ب حرج يشوبه بعض الخوف "احم خديجة هي بس مكانتش تعرف على العموم يا مايسة تشرفنا بالتعاقد معاكي و ان شاء الله نعمل حفلة بعد ما نمضي العقود "

    أخذت الأخرى حقيبتها و هي تقف من معقدها" في عشاء بليل متتأخروش باي يا مراد باي سوفا " و خرجت من المكتب ليتنفسوا براحة

    ترك مراد زوجته و اقترب من أخيه ليهمس له "يلا هوينا أنت و خطيبتك و خد منال معاك بالمرة و قولها محدش يدخل هنا خالص ولا أقولك أنا هتصرف يلا بقى "

    نظر سيف له بغيظ "يعني أسيبك تقضيها هنا و انا أطلع استشهد بره صح"

    اصطنع اللا مبالاة "خلاص براحتك اروح أنا أقول لخديجة على الي أنت قولته على مايسة و أخليك تستشهد بجد "

    أوقفه سريعاً "خلاص يا عم هطير الله يسهلك و نظر إلى خديجة تعالي بس يا ديجة أنا هفهمك كل حاجة حبيبتي " و اخذها معه إلى الخارج

    نظر مراد لزوجته ليراها جلست تتطلع إلى أوراق الصفقة ب جدية

    مال بجانبها ليقبل وجنتها عدة قبل و هو يهمس "وحشتيني "

    لفت وجهها له و هي تنظر له بعتاب "أه علشان كدة مكنتش بتكلمني على الموبايل "

    قبل شفتيها المذمومة بخفه و هو يعيد خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها" مكنتش هقدر أكلمك من غير ما أشوف العيون دي و قرب شفتيه من عينيها لتغلقها تلقائياً بينما هو قبل عينيها  ببطء ما ان ابتعد عنها حتى فتحت عينيها ليردف بشغف وريني الغمازات الحلوة بتاعتي "

    وقفت لتعانقه ب اشتياق و هي تدفن رأسها في التجويف بين كتفه و رأسه "وحشتني اوي يا مارو "

    بادلها بقوة و هو يستنشق رائحتها بعمق "قلب مارو انتِ يا بيسو "

    لتردف ب هدوء و هي تقبل رقبته بخفه "أعمل حسابك بقى يا حبيبي اني هاجي معاك العشاء بليل"

    بينما في الخارج ذهب سيف إلى مكتبه و معه خديجة التي ما ان أغلق باب المكتب حتى تحدثت بعصبية "طبعا انت فرحان انك شوفتها دلوقتي صح كان ناقص تحضنها و يا عالم هتعمل ايه بليل في العشاء"

    نظر لها ليردف محاولة تهدئتها"يا حبيبتي هي كانت هتموت على مراد مش عليا يعني بسمله الي تعمل كدة مش أنتِ"

    نظرت له بتفكير لتردف بعد لحظات "خلاص يبقى متروحش بليل "

    رفع صوته ب استنكار "نعم ياختي يعني مراد دلوقتي مقضيها دلع و مش بعيد اكون عم و انتِ بوذك مترين"

    ردت بعبث أجادته " و ماله بوذي يا سوفا ده في ناس هتموت عليه"

    ضحك بتهكم "اه يا حبيبتي على يدي انتي هتقوليلي "

    ضربته ب حقيبتها على كتفه "انت رخم أصلاً بفكر اقول لبابا يأجل كتب الكتاب "

    امسكها من ملابسها "ده انا ارميكي انتِ و أبوكي من هنا يا حلوة  و ده الدور العاشر يعني تتشاهدوا على روحكوا "

    هنا فُتِحَ الباب ليظهر عز الذي نظر له بصدمة "أنت ماسكها كدة ليه يا واد "

    رجها بغيظ"بس يا عز انت متعرفش هي عاملة فيه ايه "

    عز "سيب البت يا أهبل يا ابن الأهبل "

    تركها لينظر إلى والده بمكر "ما تيجي نشوف مارو يا زوز "

    عز بتلقائية "يلا و بالمرة أشوف عملتوا ايه في الإجتماع "

    نظرت خديجة إلى سيف بعدم فهم ليتجاهلها و هم في طريق العودة إلى مكتب مراد

    بينما في مكتب مراد كان يجلس على مقعده خلف المكتب و زوجته تجلس غصباً فوق قدمه

    كان يعانقها له بقوة و هو يدفن رأسه في رقبتها ليردف بهمس"كدة تجهيزات الفرح كلها بالنسبة ليا خلصت أنتِ بقى ايه النظام "

    مسحت على شعره بحب "كل حاجة خلصت حبيبي ناقص بس شوية حاجات خاصة بيا أنا زي ال beauty center و كدة يعني"

    اقترب بفمه من أذنها ليهمس بمكر " نوجا قالتلي انك رفضتِ تجيبي حاجات كدة ف أنا جبتهم يا روحي و منورين في بيتنا "

    فتحت عينيها بصدمة و هي تشعر بالإحمرار الذي بدأ يغزوا وجنتيها لتردف و هي على وشك البكاء من الخجل "ايه ده انت ازاي تجيب حاجات زي كدة أصلا ايه قلة الأدب دي" و حاولت الوقوف لكنه سحبها أقرب له

    ليردف بعبث " قلة أدب طيب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب من أول درس" اقترب منها

    لكن قبل ان يفعل شيء فُتِحَ الباب من قبل عز انتفضت بسمله كانت على وشك الوقوف لكن يد مراد التي قبضت على خصرها بقوة منعتها و هو ينظر إلى شقيقه بغضب بينما سيف يبتسم بتوتر

    على عكس عز الذي ارتسمت على شفتيه ابتسامه رائعة "أيوة كدة أنا فخور بيك يا مراد بس انتِ ايه الي جابك هنا يا بيسو مش أبوكي قال "

    قاطعه مراد "اه يا بابا بس هي جاية ك شريكة في المصنع مش ك زوجة و كمان هتحضر العشا بليل "

    هنا تحدثت خديجة التي كانت صامتة ب إحراج "ايه ده و أنا كمان عايزة احضر "

    ليجيب سيف سريعاً "ايه لأ طبعا و كمان عم محمد مش هيوافق "

    ليردف مراد ب استفزاز "لو موافقش كلموا بيسو هتقنعه مش كدة يا حبيبتي "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    عاد كلاً من سيف و خديجة إلى منزلها

    فتح عم محمد الباب "ايه ده أنت ايه الي جابك هنا "

    رد الآخر بسخرية "ده نورك يا عمي "

    خديجة بتوتر " ايه يا بابا حضرتك مش هتدخلنا ولا ايه "

    افسح لهم الطريق ليدخلوا إلى غرفة المعيشة لتتحمحم  خديجة "بابا كان في عشاء عمل بليل و كنت عايزة اروحه و كمان بيسو و مراد رايحين وحياتي يا بابا "

    نظر لها بتفكير "أيوة يا حبيبتي طب و امتحانك "

    اقتربت منه سريعا " يا بابا أنا مخلصة مذاكرة من بدري ها يا بابا "

    فكر قليلا تحت نظراتهم المترقبة "ماشي موافق"

    قبلة خديجة وجنته بحب "ربنا يخليك ليا يا أحلى بابا في الدنيا "

    همس سيف بصوت غير مسموع "يجي على التافهة و يوافق أنا الي حظي أسود "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    جاء المساء سريعاً

    كانت ترتدي خديجة فستان بسيط و أنيق في الوقت ذاته باللون الزهري و حجابها الراقي مع حذاء رياضي باللون الأبيض و لم تلطخ وجهها بالزينة فقط أحمر شفاه بلون هادئ

    بينما الأخرى كانت ترتدي فستان شتوي يغطي من رقبتها حتى أسفل ركبتيها ب أكمام طويلة باللون الرمادي الذي أنعكس على عينيها مع حذاء طويل شتوي باللون الأسود غطى ساقيها و رفعت شعرها بطريقة رائعة ليظهرها بمظهر لطيف قليلاً يخالف المظهر الأنثوي الذي يظهره الفستان و لم تضع أي شئ سوى أحمر شفاه بلون هادئ

    وصل كل ثنائي ليدخل مراد و زوجته تحتضن ذراعه بينما سيف كانت خديجة تسير بجانبه دون تلامس اي تبقى بينهم مسافة

    كانت ب استقبالهم مايسة ب ابتسامة أختفت ما ان رأت الفتاتان

    تحركوا إلى المكان الذي تقف فيه مايسة و ثلاثة رجال و فتاة أخرى تبدوا مديرة أعمال أحدهم

    مدت مايسة يدها لمصافحة مراد تتصنع نسيان كونه لا يصافح فتيات لكن هنا وضعت بسمله يدها و هي تصافحها و تضغط على يدها بقوة قائلا ب استفزاز" شكلك كدة عندك زهايمر أظن انه قالك الصبح انه مبيسلمش بس كويس اديني فكرتك "

    تركت يدها لتفركها الأخرى ب ألم و هي تهمس" متوحشة "و جلست بعد تحية سيف و خديجة من دون تلامس ليس لأجل شيء فقط لأنها لا تشعر بيدها

    صافح مراد الرجال و جلس الجميع

    ليتحدث مراد ب جدية عن العمل و معه زوجته و أخيه لا تنكر خديجة أنها شعرت بالملل لكن نظرات مايسة الحاقدة تجاه صديقتها أذهب الملل و حل مكانه أفكار القَتلة

    نكزة خديجة بسمله بخفه لتنظر لها الآخرى ب تساؤل اشارت لها بعينيها على مايسة

    فهمت ما تريد لتتنفس بهدوء و هي تنظر في العقد متحدثة بجدية " أظن كدة احنا قولنا كل ملحظاتنا و تعليقاتنا على العقد"

    تحدث أحد الرجال "أيوة بس أنا مش فاهم انتِ ليه رافضة طلب الخصم "

    لتجيبه بهدوء يحمل خلفه الكثير"لان حضرتك طلبياتك للمستشفيات الخاصة و مستشفياتكم بالذات و أظن أنت فاهم ايه الي بيحصل و مين الي بيدخل المستشفيات بتاعتكم و أظن انهم ميستحقوش الخصم و لو على الناس الغلابة صيدلياتنا موجودة في كل حتة لو حد من المرضى عندكم محتاج خليه يزور الصيدلية بتاعتنا "

    صمت الرجل و هو يتبادل النظرات مع البقية بينما مراد ابتسم على ذكائها و جرأتها و رفع يدها ليقبلها بحب ظاهر

    همس سيف بحماس"ألعب يا بيسو يا جامد دخلتي في الراجل على طول مسمتيش عليه"

    تحدث الرجل مرة أخرى "تمام دلوقتي بقى نمضي العقود "

    مراد "نمضي العقود "

    وقع الثلاثة على العقد ليضع أمام الجميع العشاء و بدأوا في تناول العشاء

    التزم الجميع ب آداب الطعام انتهوا من تناول الطعام لينسحب الفتيات إلى المرحاض

    نظرت بسمله لخديجة في المرآه و هي تشير بعينيها لمايسة ليجففوا ايديهم ببطء و هما يتحدثان بصوت مسموع بدأت بسمله بالحديث "بس ايه يا مايسة معقولة لسة آنسة لغاية دلوقتي لسة عندك أمل ولا ايه"

    نظرت لها الأخرى بسخرية "ما هو مش معقول حتة عيلة زيك تاخده على الجاهز "

    قهقة بقوة لتردف ب استفزاز" اه صح مينفعش على فكرة يا مايصة احنا فرحنا الخميس الجاي يعني بعد خمس أيام يا روحي و ياريت مشوفش وشك فيه "

    خرجت بسمله بغرور بينما خديجة التفت إلى مايسة لتتحدث بسخرية"كفاية حقد يا مايصة لحسن تولعي و نظرت لها لتتابع بجدية و دوري حواليكي أكيد هتلاقي حد بيحبك"و خرجت من المرحاض

    لتقابل صديقتها ليعودا للجميع

    شهقت خديجة ب فزع "يا نهار أسود"

    فزعت الأخرى بعدم فهم و هي تلتفت حولها"ايه في ايه "

    خديجة ب توتر " دكتور حسن بصي قدامك يخربيتك يارب ميكنش خد باله مننا"

    ابتلعت الأخرى بصعوبة " يارب "وصلوا لمكان جلوسهم ليجلسوا بهدوء

    استأذن الطرف الآخر للرحيل و رحلوا

    لاحظ مراد وجهها الشاحب لذلك تساءل بقلق" مالك يا حبيبتي "

    اقتربت منه هامسة "كويسة حبيبي لتتابع ب تساؤل مراد هو احنا هنروح امتى"

    قبل ان يُجيبها ظهر هذا الصوت "مش معقول أنا مصدقتش عنيا لما شوفتكم "

    التف الجميع لهذا الشاب الذي في نهاية العقد الثاني وسيم إلى حد ما

    وقفت الفتاتان ليقف معهم سيف و مراد بعدم فهم

    تحمحمت بسمله ب توتر " شرف لينا أننا نشوف حضرتك يا دكتور "

    ابتسم بهدوء "ايه يا خديجة ساكتة يعني"

    ابتسمت الأخرى بصعوبة " ازي حضرتك يا دكتور "

    ابتسم لها ليتساءل "ايه مش هتعرفونا "

    تحدثت بسمله سريعا و هي تشير عليهم " اه طبعاً يا دكتور  حضرته يبقى الدكتور حسن أستاذي في الجامعة  و ده سيف عز الدين ابن عمي و خطيب خديجة و مراد عز الدين ابن عمي و "

    قبل ان تكمل حديثها و تخبره كونه زوجها كذلك تحدث الآخر كأنه وجد كنز " أخيراً قابلت حد من العيلة "

    تساءل سيف بسخرية لاذعة غافل عن تلك التي تلعن حظهم في الخلف "ليه هي مزعلة حضرتك ولا ايه "

    تابع حسن و لم تصل له نبرة السخرية "لا انا كنت عايز اكلمكم في موضوع شخصي "

    جلست كلا من خديجة و بسمله بقلق و هما يهمسان بالشهادة

    تساءل مراد بجدية مخيفة " و ايه هو الموضوع الشخصي يا دكتور معلش وضح أكتر"

    تابع الأخر بحرج " هو مفيش غير موضوع واحد بس حضرتك و أكيد انت فهمت"

    تحفز سيف بقلق و قد شعر بالخوف و هو يتابع وجه شقيقه الذي تابع و هو يجهز قبضته "لا معلش ياريت حضرتك تكلمني بصراحة أكتر "

    همس حسن ب خجل " يعني كنت عايز اناسبكم و أكون من العيلة و ات" قبل ان يكمل حديثة لكمة مراد بقوة

    لتقفا كلا من الفتاتان و قد صرخا بفزع لتردف زوجته بتوتر " مراد اهدى حبيبي "

    تجاهلها و هو يرجه من ملابسه " مراتي يا دكتور حضرتك عايز تناسبني في مراتي لكن العيب مش عليك العيب على الهانم الي سمحت انك يوصل تفكيرك لغاية الجواز و كمان مقالتلكش انها مكتوب كتابها و فرحها بعد كام يوم بس ملحوقة" و تركه و قد قبض على معصمها بقوة و سحبها معه إلى الخارج

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    نظر سيف إلى هذا الحسن الذي كان واقف بصدمة يتحسس وجنته التي بدأت في التورم

    ليتحدث بغيظ "مكنتش عارف تستنى دقيقة كمان كانت هتقولك و جوزي لكن انت مش عارف متسربع على ايه اقرالها الفاتحة بقى"

    تحدث الآخر بتوتر و هو يتحسس وجنته ب ألم "ايه ليه هو هيعمل فيها ايه "

    اجابه الآخر ب حسرة "لا مفيش هيعلقها بس يلا يا خديجة "

    تحركت خديجة خلفه سريعا ليصعدوا إلى السيارة

    خديجة بتساؤل و هي حقاً تشعر بالقلق

    "سيف هو ممكن الموضوع يوصل لطلاق"

    شهق ب عدم تصديق و كاد ان يفتعل حادث "ايه ده فال الله ولا فالك يا شيخة لا متوصلش للدرجة دي يعني "

    تساءلت بتعلثم "آمال ..آمال هيعمل ايه"

    نظر أمامه و هو يحاول التركيز على القيادة "مش عارف بقى يا خديجة ادعيلها "

    تابع القيادة حتى توقف امام منزلها ليصعد معها لتوصيلها لعم محمد كما أمره

    دقوا الباب ليفتح عم محمد سريعاً و كأنه كان يجلس خلف الباب بتحفز  و افسح لهم الطريق و هو ينظر لابنته التي ذهب اللون من وجهها و تبدوا شاحبة على غير عادة

    لذلك امسك سيف من لياقته ليردف بترقب"عملت في بنتي ايه يا واد انت"

    انزل يده بملل " واد ماشي يا عمي انا معملتش حاجة و الله بنتك زي الفل قدامك اهو"

    تابع عم محمد بتهكم يشوبه بعض القلق "يا سلام و المفروض اصدقك أنا كدة بص على وشها و أنت تعرف ان في مصيبة"

    ليجيبه الآخر بخفوت " ما هو في مصيبة فعلاً"

    تساءل محمد بقلق "ايه مصيبة ايه دي "

    قبل ان يجيبه استمعوا إلى نحيب خديجة ليلتفتا لها ب ريبة و تساءل الاثنان في آن واحد " في ايه يا بنتي"

    لتجيب خديجة بشهقات ناتجة عن بكائها"مراد هياكل بسمله يا بابا صاحبتي الوحيدة بتروح مني "



    حمايا العزيز 

    الفصل من ٧ الي ٨

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_٧


    الفصل السابع

    دفعها بداخل السيارة و لم يستطع السيطرة على غضبه و جلس بجانبها و أغلق لها حزام الأمان

    ادار محرك السيارة و هو ينطلق بسرعة كبيرة في اتجاه منزل عمه الذي لا يوجد أحد به الآن

    كونهم ذهبوا إلى والده و لرؤية ما ينقص منزلهم... عش الزوجية

    ضحك بسخرية لاذعة بعد تلك الكلمة "عش الزوجية " يتضح انه لن يكون كذلك

    بينما الأخرى كانت جالسة بصمت من الرعب الذي تشعر به الآن و لأول مرة تشعر أنها لن تستطيع السيطرة على غضبه

    وصلوا إلى منزلها سريعا ليضغط على المكابح بقوة حتى كادت رأسها أن تصطدم

    فك حزام الأمان خاصتها و هبط من السيارة و اتجه إلى بابها ليسحبها للخارج بقسوة جعلتها تأن من ألم معصمها

    اخرج مفتاحها من حقيبتها التي تعلقها على كتفها و فتح الباب سريعا و هو يدفعها إلى الداخل

    كادت أن تسقط و تعانقك الأرض لكنها تماسكت في آخر لحظة

    صعد بها إلى غرفتها ما ان أغلق الباب حتى صرخ بها "ايه اتخرستي يعني مش سامع صوتك يا مدام أظن الهانم متمزجة جداً و فرحانة أنها مطلوبة للجواز و هي أصلاً متجوزة صح "

    تعلثمت بخوف و هي تجيبه "مراد و الله العظيم أنا عمري ما اتكلمت معاه دقيقة واحدة حتى علشان أقوله أني متجوزة و معرفش هو ازاي مفهمش من الخاتم الي لبساه بس و الله معملتش حاجة غلط"

    اسقط إحدى التحف ليدوي صوت تحطمها مع صراخها الناتج عن فزعها "الراجل جاي في جواز و واثق أوي ده معناه ايه ها غير أن الهانم اديتله وش خلاه أول لما عرف أننا ولاد عمك كأنك قولتيله على كنز "

    اقتربت منه بحذر لتعانقه بخوف لكنه لم يبدي أي ردة فعل لتردف بين شهقات بكائها" و الله العظيم يا مراد أنا كنت عارفة أنه معجب و عارفة اني غلطت لما مقولتلوش أني متجوزة بس و الله أول لما جاتلي الفرصة النهاردة كنت هقوله بس هو مدنيش فرصة و كمان أنا مكنتش بديله فرصة يكلمني أبدا خارج حدود الدراسة و قدام كل الطلاب "

    فك ذراعيها من حوله و دفعها عنه ليصيح بغضب يشوبه بعض السخرية "أه ما أنا عارف وشك الي لونه اتخطف من ساعة ما رجعتي من الحمام يأكد أنك عارفة هو بيفكر فيكي ازاي "

    نفت برأسها سريعاً "لا و الله أنا عارفة ان في إعجاب و بس و أنا الدكتور ده مبينزليش من زور و كنت ناوية بعد الامتحان بتاعه الي هو آخر امتحان اديله دعوة الفرح و اعزمه و متوقعتش انه ممكن يطلبني للجواز و أنا أصلاً متكلمتش معاه مرة واحدة حتى "

    وقف و هو يتنفس بقوة حتى تحرك للخروج من الغرفة لتقف أمامه سريعا لمنعه من الخروج قائلة بتوتر "مراد أنت ساكت ليه و مفيش خروج من هنا"

    لكن خرج صوته بنبرة محذرة "ابعدي من قدامي أحسنلك يا بسمله علشان ميكونش طلاقك النهاردة "

    نظرت له ب انكسار و عادت بنظرها إلى الأرض و هي تتنحى من أمامه

    هبط إلى الأسفل ما ان فتح الباب حتى وجد شقيقه يهبط من السيارة و معه خديجة الباكية

    سيف ب توتر و هو يرى مظهره الغير مرتب" مراد أنت كويس أنت عملت فيها ايه "

    استمعوا لصوت شيء يُحطم لذا ركضت خديجة سريعاً إلى الداخل

    نظر مراد إلى شقيقه ب تساؤل " أنتوا ايه الي جابكوا هنا "

    تأفأف بضجر " الهانم كانت عملاها مناحة و عم محمد قالي وديها لصاحبتها و هتبات معاها النهاردة المهم انت عملت فيها ايه "

    فتح باب السيارة لينظر له قائلاً "خليها تتربى شوية كفاية عليها دلع اوي يلا ولا ناوي تبات أنت كمان "و جلس في مقعد السائق

    ليجيب الآخر سريعاً و هو يفتح باب سيارته"لا يا عم يلا "و انطلقا الاثنان سريعا

    بينما في الداخل و تحديداً غرفة بسمله

    دخلت خديجة الغرفة بحذر لترى قطع الزجاج المتناثرة على الأرضية لتتساءل بقلق "ايه الي حصل و اقتربت حتى جلست بجانبها ايه تحول للراجل الأخضر الضخم ده صح "

    ضحكت الأخرى بخفه من بين دموعها" اه ياختي أنتِ شايفة ايه "

    نظرت لبقايا الزجاج "شايفة دمار ما هو مينفعش عصبي مع عنيدة دي كدة هتولع"

    وقفت متجه إلى مرآة غرفتها لتفرد شعرها "غيري جوه و أشارت لها على غرفة الملابس عقبال لما أخفي الأزاز ده "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    دخلت سيارات الشباب خلف بعضهم من بوابة منزلهم ليقابلوا سيارة عمهم التي كانت في اتجاهها للخروج

    ألقوا التحية سريعاً على عمه الذي رحل و اوقفوا السيارات في الأماكن المخصصة لها و توجهوا إلى والدهم الذي كان يقف بالخارج لتوديع شقيقه

    ليردفا الاثنان في آن واحد "مساء الخير يا بابا "

    نظر لهم عز بشك " بابا و ده من امتى في مصيبة ايه النهاردة كمان"

    عبث سيف ب وجنة والده " يا ابن الايه يا لزينة عرفت ازاي يا زوز "

    شهق بعدم تصديق " ايه يعني صح عملتوا ايه يا آخرة صبري "

    نظر مراد لأخيه بتحذير "مفيش حاجة يا بابا يلا يا زفت قدامي "

    تحرك الاثنان لكن قبل ان يخطوا أحدهما خطوة واحدة امسك عز كلا منهما من لياقته " هتقولوا عملتوا ايه ولا اصوركوا و انا ماسكوا كدة و تلف على النت و يتفرجوا على الدكتور و الباش مهندس و تبقى فضيحتكم بجلاجل"

    ليردفا الاثنان في آن واحد "عيب كدة يا بابا "

    عز ب تحذير "سوفا يا حبيبي ايه رأيك أكلم عمك محمد و اقوله ان مفيش جواز"

    تذمر و هو يحاول الإفلات منه " الله و انا مالي يا اخويا ما تشوف ابنك الكبير انا معملتش حاجة و الله يا عز "

    تركه والده و نظر إلى مراد بشك "عملت ايه يا عاقل يا كبير "

    تنهد الآخر بقوة " يا بابا دي حاجة بيني و بين مراتي و على فكرة انا مش غلطان هي الي عايزة تاخد بالجزمة على دماغها النشفة دي"

    ترك لياقته قائلاً بتهكم "و انت ملاك ما شاء الله و حضرتك بقى اديتها بالجزمة "

    سيف ببراءة مصطنعة"لا يا زوز ده كسر الأوضة على دماغها"

    فتح عينيه على مصرعها "ايه يعني كسرتها البت مبقتش نافعة خلاص "

    تخلص مراد من قبضة والده"بطل هزار يا زفت يا بابا انت عارف اني لا يمكن أمد ايدي عليها او أذي شعره منها "

    عز ب استنكار " ما انا عارف بس المشكلة انك أكيد نكدت عليها حد ينكد على عروسته قبل فرحهم ب كام يوم "

    ليجيبه ب ثقة " يا بابا متنساش انها قبل ما تكون مراتي هي بنتي الي مربيها على ايدي و فاهمها أكتر من نفسها ف متقلقش يا زوز "

    ليكمل شقيقه " بالظبط يا بوب و خليك مستني أحفادك بس "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    انتظرت خديجة و بسمله حتى بعد غد موعد امتحانهم الأخير

    و بالفعل تحركا إلى جامعتهما ليتقابلا الاثنان

    لتردف بسمله و هي تعانقها "صباح الورد يا ديجة"

    خديجة ب حب "صباح النور يا قلبي بابا لسه ماشي بالعربية حالا كان عايز يشوفك "

    نظرت الأخرى في ساعة يدها " و انا كمان و الله المهم يلا بسرعة ناقص عشر دقايق على الامتحان اشوفك هنا بعد الامتحان "

    تحرك كلتاهما إلى كليته لتأدية الامتحان الأخير

    بعد ثلاثة ساعات كان قد انتهى الامتحان ليخرج جميع الطلاب بسعادة

    تقابلا في المكان ذاته لتردف بسمله سريعا " تعالي معايا عايزة ادي حاجة لدكتور حسن"

    تحركا إلى مكتبه لتتساءل خديجة " ايه مراد متصلش بيكي خالص "

    نفت برأسها ب عبوس مع تلك النظرة التي تضعفهم جميعا " متصلش يا ديجة و براحته و لو عايز يلغي الجواز الي بعد بكره ده بردوا براحته "

    وصلوا إلى المكتب و دقوا الباب بخفه ليستمعوا لأذنه لهم بالدخول دخلوا بهدوء ليردفا "صباح الخير يا دكتور"

    وقف حسن للترحيب بهما " صباح النور ايه يا دكتورة ايه رأيك في امتحان النهاردة "

    لتجيب بسمله ب هدوء "الحمد لله يا دكتور كان كويس المهم دلوقتي احنا بنعتذر لحضرتك جداً على سوء التفاهم الي حصل "

    لتتابع خديجة " و الحمد لله وش حضرتك خف خالص اهو مفيش غير آثار بسيطة"

    تحسس الآخر وجه و هو يتذكر ما فعله من كمادات و غيرها ليردف ب آسف حقيقي" أنا الي أسف جدا على الي حصل بجد و أكيد دكتور مراد كان حقه يعمل أكتر من كدة "

    أخرجت الأخرى بطاقة الدعوة من حقيبتها "اتفضل دي دعوة الفرح منتظرين حضرتك تشرفنا "

    حسن ب ابتسامة ودودة "اكيد ان شاء الله "

    خرجا من مكتبه لينظرا لبعضهم البعض و توجهوا إلى الخارج

    ما ان وصلوا إلى سيارة بسمله حتى وجدوا سيف يقف بجانبها الذي قال مهللا ما ان وصلوا له "ايه النور ده كله يا بنات "

    اجابته ابنة عمه ب ابتسامه " ده نورك يا سوفا يلا أشوفك بكرا يا ديجة"

    و صعدت إلى سيارتها لترحل سريعا

    بينما سيف نظر إلى خديجة " يلا علشان هخطفك من أبوكي كام ساعة كدة "

    شهقت بفزع مصطنع " يا خبر طيب قلت لبابا ولا لأ يا سوفا "

    فتح لها باب السيارة" قلتله طبعا انا عايز ادخل دنيا بردوا "

    صعدت معه ليصعد هو كذلك و ادار محرك السيارة ليتحرك إلى وجهته

    لتتساءل خديجة ب فضول " ها هتاخدني على فين "

    ليجيب ب مكر " بما ان حبيبتي اكيد جعانة و خلصت امتحانات ف احنا هنطلع على وايلد برجر "

    صرخت ب حماس"الله عليك يا سوفا يا جامد" بالطبع يجب عليها ان تفعل هو مطعمها المفضل و أكلتها المفضلة كذلك

    صف السيارة أمام المطعم ليهبطا سوياً و جلسوا بالداخل

    ليبدأ سيف بالحديث " قوليلي بقى يا حبيبتي بدأتي في تجهيزات كتب الكتاب ولا لسة "

    اجابته بهدوء " اه يا ابني و جبت الفستان كمان مع الفستان الي هحضر بيه الفرح"

    أعاد كلمتها بعدم تصديق " يا ابني هو أنتِ امتى هتعامليني اني حبيبك و المفروض اني جوزك بعد كام يوم "

    اجابته و هي تراقب النادل الذي بدأ بوضع الأطباق أمامهم و رحل " بعد كام يوم "

    و تناولت البرجر سريعا بنهم و تلذذ وضع يده على وجنته و هو يندب حظه العاثر

    أتى بها إلى هنا و تذلل لوالدها لكي يوافق حتى يتحدث معها و ها هي تتناول لا احذفوا هذا بل تلتهم الطعام

    فتح عينيه على مصرعها و هو يرى الطبق فارغ بينما هو لم يتناول شيئاً

    نظرت إلى طبقه " ايه يا سوفا انت مكلتش ليه"

    مد لها طبقه متحدثاً بسخرية"ايه عايزاه ولا ايه يا حبيبتي "

    لكنها بالفعل أخذته منه ليفتح فمه بعدم تصديق "ايه يا خديجة ما تاكليني بالمرة هو أبوكي مجوعك ولا ايه أنتِ آخر مرة كلتي امتى "

    اصطنعت البكاء "أنت بتبصلي في الأكل يا سيف على فكرة أنا ممكن أحاسب "

    ربت على كتفها لكن بقوة قليلاً "لا كلي يا حبيبتي كلي بالهنا و الشفا لو عايزة تاني أطلبي"

    نظر لها بحسرة و بدأ في تناول المقبلات بغيظ

    انتهت من تناول الطعام و أخيراً ليتنفس بعمق " أخيراً يلا بقى يا خديجة أنا عايز اتكلم معاكي "

    وضعت يدها أسفل وجنتها " اتكلم يا سوفا"

    قبل أن يتحدث قاطعهم رنين هاتفه ليراه والدها تأفأف بضجر و هو يجيب " خير يا عمي "

    ليجيبه محمد " ايه يا سوفا انتوا داخلين على ثلاث ساعات مع بعض اهو كفاية عليك كدة نص ساعة تكون في البيت ها "

    لعن بخفوت "حاضر يا عمي أقل من كدة و هنكون عند حضرتك أغلق معه الهاتف لينظر لها ب غيظ يلا يا خديجة يلا يا حبيبتي "

    وضع الحساب و تحركوا للخروج من المطعم

    ما ان تحرك بالسيارة حتى بادرت بالتحدث "انا الي عايزة اعرف يا سيف أنت ليه كدة انا عارفة اني دبش و مبعرفش اتعامل بس انا بخاف اعمل حاجة غلط يمكن بعد كتب الكتاب هفك و كتير "

    ليتحدث الآخر مبرراً " عارف يا خديجة ان في حدود و ده الدين و الشرع كمان يمكن بغير من مراد شوية "

    لتقاطعه سريعا " متقارنش نفسك بمراد يا سيف مراد كانت بسمله قدامه على طول يمكن ذي ما كلكم بتقولوا عليها كانت طوق النجاة بتاعته من و هي طفلة و هي في حضنه و لما هو فهم ان في سن معين مينفعش بعد عنها و حتى في الخطوبة كان عامل بينهم حدود متقارنش نفسك بيه علشان انت مش هو ولا أنا بسمله "

    تساءل بحذر " انا مبقارنش انتِ دلوقتي الي بتقارني ايه الفرق بينا يعني "

    أجابته بصدق " أنت مش زيه يا سيف هو مش شايف غير مراته و بس حتى السلام مبيسلمش عارفة انك بتحبني و اوي كمان بس انت حماس الشباب واخدك و انا مش بسمله لاني مبعرفش يكون عندي كمية المشاعر دي و مبعرفش اكون جريئة في تصرفاتي فاهم يا سيف انت مينفعش تقارن"

    تنهد بقوة "فاهم يا خديجة فاهم أهم حاجة تتأكدي اني بحبك اوي "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    جاء يوم الزفاف استيقظت العروس و اتجهت إلى الجناح المحجوز لها في فندق شيراتون

    كانت عابسة و تريد البكاء و بشدة هو لم يجيب على اتصالاتها او رسائلها و لم يتصل حتى تشعر انها تريد الصراخ و بقوة

    نظرت لنفسها في المرآه و حولها فريق التجميل و والدتها و خديجة و شقيقتها كذلك

    بدأت الفتاة بوضع مستحضرات التجميل لكنها لم تستطع التحمل و انهمرت دموعها

    لتتأفأف الفتاة و خرج صوتها مرتفع بعض الشيء" و بعدين يا آنسه مينفعش كدة"

    لتنفجر الآخرى في وجهها " أنتِ متزعقيش أنتِ واخده فلوس علشان تكوني قدامي هنا و لو مش عاجبك تقدري تمشي و نشوف غيرك"

    راقبتها والدتها و شقيقتها ب عدم فهم بينما خديجة اقتربت منها "ممكن تسبوها تهدى شوية بعد اذنكم "

    خرج الجميع عدا خديجة و والدتها و شقيقتها

    اقتربت نجلاء من ابنتها " ايه يا حبيبتي مالك بس الي يشوفك كدة يقول انك بتتجوزي غصب عنك "

    لتجيبها بين شهقات بكائها" مش عايزة اتجوز يا ماما"

    مسحت على شعرها بحنو " اهدي بس يا روحي ايه الي أنتِ بتقوليه ده تلاقيه توتر عادي بيحصل لكل البنات "

    بكت بقوة لتعانقها خديجة بحنو و هي تهمس" اهدي خالص خرجي الي جواكي كله حبيبتي اهم حاجة تهدي "

    بقت على حالها قليلاً حتى هدأت لتغسل وجهها بمياه باردة و عادت الفتاة لتنهي عملها

    انتهوا الفتيات و كانت العروس رائعة بمظهرها الهادئ

    و خلفها البقية يرتدون الفساتين المخصصة لهم

    دق على الباب يليه دخول والدها الذي نظر لها ب انبهار " بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي يا بنتي و يبعد عنك العين كبرتي خلاص و هسلمك لجوزك "عانقها بحب و هو يمنع نفسه من البكاء

    فرحته الأولى سيأخذها منه ابن أخيه ك زوجة كيف سيخلد إلى النوم و هي ليست معه في المنزل ذاته

    فصل العناق ليقبل جبهتها بحب " ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك عقبالك يا خديجة "

    خديجة ب ابتسامة " ربنا يخليك يا عمو "

    بينما في الأسفل كان يقف مراد و هو ينظر في ساعته و يتحرك ذهاباً و إياباً ب توتر

    ليصرخ سيف بقلة صبر " يا ابني اهدى بقى وترتني انت مستنيها علشان الفرح مش جوه بتولد "

    كان سيرد عليه لكنه نظر ب انبهار لتلك التي تهبط على الدرج و تتهادى تباً ملاك هي و ستصبح له قولاً و فعلاً

    وقفت أمامه و هو يتأملها بحب ليتحدث والدها و يفيقه من شروده "حطها في عينيك "

    أخذ يدها بين خاصته ليقبلها بحب و هو يهمس " في قلبي يا عمي قاعدة و مربعة في قلبي "

    اقترب سيف من خديجة ليهمس" بس ايه المزز دي و ايه الجمال ده ما تحني عليا و تجيبي بوسة ينوبك فيا ثواب"

    نظرت له هامسة ب تحذير "سوفا انا لابسة جزمة كعبها عالي اوي و متين و أظن أنك مش عايز تمشي تعرج في فرح أخوك "

    نظر لها بخوف متحدثاً بتوتر " بهزر يا حبيبتي ده أنتي يا ديجة عليكِ شوية حركات كدة "

    بدأت مراسم الزفاف و كانت أولها التقاط الصور للعروسين و العائلة و بعد ذلك كان دخول القاعة و بدأ فقرات الحفل

    تجاهلت العروس ما يزعجها و تذكرت ان تلك الليلة كانت تحلم بها منذ الصغر

    انتهى الحفل بسلام ليتحرك العروسين إلى عش الزوجية

    هو بالأصل يوجد بجانب منزل عز الدين و هو من فعل ذلك حتى لا يبتعد عنه أبنائه و كون ان سيف و خديجة سيكون سكنهم معه

    دخلوا المنزل لتتخلى بسمله عن هدوئها احتضنها مراد من الخلف ليهمس بحب " نورتي بيتك يا عروسة"

    التفت له بغضب " و انت دلوقتي افتكرت اني عروسة يا مراد "

    قبل جبهتها بصبر " يا حبيبتي ده كان احسن ليكي علشان متهورش و تزعلي مني"

    رفعت حاجبها ب استنكار لتتحرك ناحية الدرج " بقى كدة طيب تصبح على خير يا مارو"

    ما ان صعدت الدرجة الأولى حتى صرخت بفزع عندما حملها بين ذراعيه مردفا بعبث "لا يا حبيبتي احنا هنام اه بس الصبح يا روحي"

    فتحت فمها للتحدث لكنه أوقفها بشفتيه التي قبلتها بجوع و هو يتابع صعود الدرج انزلها في غرفته

    و امتنع عن إكمال ما يريده بصعوبة و ابتعد عن شفتيها ليقابل ملامحها المأخوذة و عينيها المغلقة قبل جبهتها هامساً" يلا يا حبيبتي غيري الفستان و اتوضي علشان نصلي "

    اومأت سريعا ليمد يده و فتح سحاب الفستان بهدوء لتركض سريعاً إلى المرحاض

    فعلت مثلما قال و اردت فوق ملابس النوم الملابس المخصصة ل الصلاة

    و خرجت و وجدته بدل ملابسه كذلك لكن الآن فقط لاحظت الغرفة المزينة حولها

    كان أمامها في الصلاة و طالما كان كذلك ما ان انهى الصلاة و تلاوة الدعاء

    حتى خلع الجزء العلوي من منامته لتقف الأخرى سريعاً و هي تردف ب توتر " مراد أعقل كدة و اهدى حبيبي "

    اصطنع الهدوء و هو يجلس على الفراش"انا هادي يا روحي مش هتقلعي الإسدال بقى "

    ابتلعت ب توتر و خلعته ببطء لتظهر منامتها القصيرة هنا فقط تحرك سريعاً ليحملها بين ذراعيه قائلاً بمكر "ليلتنا صباحي "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    في منزل عز الدين

    جلس و بجانبه سيف الذي يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي

    عز ب حنو " عقبالك يا سوفا كدة "

    رفع يده عاليا " يارب يا عز يارب أنا عايز نص حظ مراد بس "

    رفع عز كف يده و هو يخمس في وجه " يا واد ارحم أخوك شوية من عينك دي و ادعيله"

    ضحك سيف بقوة " هدعيله يا حاج عيني هيرفع رأسك ان شاء الله "

    نظر عز له بقلة حيلة "عليه العوض و منه العوض تصبح على خير يا ابني "

    تمدد على الأريكة " و انت من أهل الخير يا زوز "

    و نظر إلى الهاتف ليرى العديد من الصور الذي التقطها لخديجة

    و فتح أحد موقع التواصل الاجتماعي ليراها قامت بتغيير صورتها الشخصية و وضعت صورة لها مع بسمله اليوم

    للحظة شعر بالغيرة ألا يفترض أن تضع صورتها معه

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    في منزل مراد

    استكانت زوجته على صدره العاري و هو يعانقها بقوة لتتساءل بخفوت " مراد احنا هنقضي الأسبوعين ازاي "

    اعتدل ليصبح فوقها ليردف بين قبلاته " هنقضي في بيتنا ثلاث أيام و قبل شفتيها بعمق و هنطلع أسبوع باريس و هبط على شفتيها مرة أخرى و كدة يبقى ناقص ثلاث أيام ف انا بقترح نطلع على شاليه الساحل لكن الي القمر عايزه بردوا"

    قربته منها لتهمس "أنا مش عايزة غير حبيبي في حضني و بس في أي مكان بقى مش فارقة " بادرت بتقبيله بحب

    ليبادلها بشغف و غاب معها مرة أخرى

    في السادسة صباحاً انتفض مراد بفزع على صوت جرس الباب و دق الباب و استيقظت. زوجته بفزع

    لتردف بقلق بصوتها الناعس" في ايه يا مراد"

    رد بعدم فهم و هو يرتدي سرواله سريعا"معرفش "و سحب قميص منامته

    و هبط إلى الأسفل سريعا فتح الباب بقلق ازداد ما ان رأى عمه أمامه " خير يا عمي"

    اردف سيف الدين بقلق و هو يبحث عن ابنته" فين بنتي يا مراد هاتلي بنتي انت عملت فيها ايه "

    نظر له بعدم فهم " عملت ايه يا عمي دي مراتي"

    ليقاطعه سيف الدين بقهرة " بس متقولش مراتي مش عارف كان عقلي فين و انا ببعد روحي عني"


    #الفصل_٨


    الفصل الثامن

    في السادسة صباحاً انتفض مراد بفزع على صوت جرس الباب و دق الباب و استيقظت. زوجته بفزع

    لتردف بقلق بصوتها الناعس" في ايه يا مراد"

    رد بعدم فهم و هو يرتدي سرواله سريعا"معرفش "و سحب قميص منامته

    و هبط إلى الأسفل سريعا فتح الباب بقلق ازداد ما ان رأى عمه أمامه " خير يا عمي"

    اردف سيف الدين بقلق و هو يبحث عن ابنته" فين بنتي يا مراد هاتلي بنتي انت عملت فيها ايه "

    نظر له بعدم فهم " عملت ايه يا عمي دي مراتي"

    ليقاطعه سيف الدين بقهرة " بس متقولش مراتي مش عارف كان عقلي فين و انا ببعد روحي عني"

    لم يستوعب حديثه ليتحدث بعدم فهم" مالك يا عمي في ايه هي مراتي من زمان على فكرة "

    جز سيف الدين على أسنانه بغضب" متقولش مراتي أنا مش عارف أنام "

    هنا هبطت زوجته و هي ترتدي ملابس الصلاة لتفتح فمها ب زهول " بابا "

    سحبها والدها و هو يعانقها بقوة " يا قلب بابا كدة يا بيسو تسيبي بابا لوحده "

    نظرت ل مراد ب حيرة ليبادلها النظرات نفسها تساءلت بقلق " ايه يا بابا ايه يا حبيبي هو في حاجة حصلت "

    ابعدها عنه و هو يتفحص و جهها المتورد و شفتيها.. تبا شفتيها نظر لمراد بغضب و اعاد نظره لها بقلق" ايه ده مالها شفتك هو عمل فيكي ايه "

    رمشت بهدوء و هي تنظر له بصدمة لتنسحب واقفه خلف زوجها لتهمس في اذنه بعدم فهم "هو ماله يا مراد في ايه "

    لتخرج نبرة صوت والدها بحزن" أنتِ بتداري في جوزك مني و كمان لابسالي إسدال صلاة"

    نفت ب رأسها سريعا "لا يا بابا طبعا بس هو مينفعش و بعدين مكنتش أعرف ان حضرتك الي على الباب و لو ده مضايقك و عايزني أقلعه حاضر "

    هنا فقط التف لها مراد ب غيرة " تقلعي ايه أنتِ اتجننتي باين و همس في أذنها ب تحذير اطلعي فوق علشان أشوف أبوكي عايز ايه"

    تحركت إلى الأعلى سريعاً ليتساءل والدها" هي طلعت جري كدة ليه"

    تماسك مراد بصعوبة حتى لا يقل شيئاً يندم عليه لاحقاً " هتأخد شاور يا عمي و تغير هدومها و تنزل تعالى اتفضل "

    دخل معه غرفة المعيشة و التزم مراد الصمت و هو متأكد أن عمه سينام على تلك الأريكة

    دقائق و نظر له من طرف عينه ليراه قد فعل لذلك تحرك بحذر حتى خرج من الغرفة و ركض إلى الأعلى

    كانت الغرفة فارغة و يصل له صوت المياه من المرحاض ليغلق الباب حتى لا يعيد خطأه الان إذا داهموا المنزل لن يصل لهم أي صوت بدأ في خلع ملابسه ب ابتسامة ماكرة

    و فتح باب المرحاض بقوة جعلتها تصرخ بفزع و هي تحاول إسدال الستار" في ايه يا مراد "

    دخل بجانبها " كل خير يا روحي كل خير"

    ما ان رأته يقترب منها حتى تراجعت ب توتر و خرج صوتها متعلثم " م مراد "

    قربها منه بشده لتضع يدها على صدره ل ابعاده قائله بالنبرة ذاتها " بابا يا مراد "

    خرج صوته ب هيام و هو يراقب تفاصيل وجهها "بابا مين بقى مفيش بابا ركزي معايا دلوقتي"ما ان انهى حديثه حتى هبط لتقبيل شفتيها

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    في منزل عز الدين

    صدع آذان الظهر و كان عز و سيف استيقظوا لتوهم و أدوا الصلاة

    جلس عز حول مائدة الافطار لينادي بصوت مرتفع" سيف انت يا آخرة صبري يلا علشان تفطر"

    اتى سيف ركضا "الحق يا عز عربية عمي سيف قدام بيت مراد "

    فزع عز و هو يحاول التفكير في سبب تواجد شقيقه هنا لم يصل سوى انه يوجد مصيبه لذلك نظر لسيف بتوتر " انت لما رشقت عينيك امبارح كانت نيتك ايه"

    ضيق سيف عيناه و هو يحاول التذكر " و الله ما فاكر يا عز بس تعالى نشوف "

    تحرك الاثنان إلى منزل مراد ليدقوا الباب عدة مرات حتى فتح عمه ب أعين ناعسة و كأنه استيقظ الآن

    تساءل عز بقلق "في ايه يا سيف هو ايه الي حصل خلاك تيجي تنام هنا "

    ليجيبه بحسرة "بنتي يا عز ازاي تسييني اجوزها لابنك بالسرعة دي و نيمني على الكنبة و طلعلها هما ازاي مصحيوش بعد الخبط ده كله ادوني بنتي علشان امشي"

    نظر عز و سيف إلى سيف الدين و كأنه أتى من الفضاء ليهمس سيف " لا حول ولا قوة إلا بالله الراجل هبت منه على الآخر "

    تدخل عز سريعاً "تاخد مين بس يا حبيبي دي عروسة و في حضن جوزها "

    هنا فقط قاطعه شقيقه بغضب "متقولش جوزها يا عز متفكرنيش "

    سحبه له ليردف بهدوء "طيب تعالى أفطر معانا لغاية لما يصحوا يلا يا حبيبي "

    نظر شقيقه إلى الدرج ليتحدث بتعلثم متوتر "طب هما ازاي مصحيوش بعد الخبط ده كله ليكون حصلهم حاجة "

    نظر له سيف و كأنه شخص غريب يراه لأول مره " في ايه يا عمي مش انت عمي بردوا مش مهم المهم اهدى بس حضرتك هما عرسان ف طبيعي يكونوا نايمين صح ولا ايه"

    رفع عمه إصبعه السبابه في وجه "بردوا بيعصبني و يقولي عرسان ما تسكت ابنك يا عز و بعدين انا هنا من سته الصبح "

    شهق كلا من عز و سيف بعدم تصديق ليردفا في الوقت ذاته"ايه يا خيبتك في ابنك يا عز"

    ليتابع عمه بتحسر "لا ما هو كان خد الي هو عايزه خلاص"

    لم يستطع سيف كتم ضحكته ليضحك بصوت مرتفع ليتحدث والده براحة" الحمدلله يلا دلوقتي طيب و نبقى نجيلهم بليل "

    خرج معه قسراً "ماشي يا عز ما انت فرحان ب ابنك و انا هموت من حسرتي "

    خرجوا من المنزل ليضرب سيف كف على الآخر بعدم تصديق ماذا حدث للرجل لقد كان متفهم جدا و يحب شقيقه

    دخلوا إلى منزل عز الدين ليرن هاتف شقيقه و يجدها زوجته التي اردفت ما ان فتح الخط"انت فين يا سيف اوعى تكون عملت الي في دماغك "

    ليجيبها بسخط " اه عملت الي في دماغي و مش هتحرك من هنا غير لما اطمن على بنتي "

    و أغلق الهاتف معها سريعا ليدخله عز غرفة الطعام قائلاً ب تأني" يلا يا حبيبي افطر بس الأول "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    مع غروب الشمس تململ مراد في فراشه ليقع نظره على صغيرته التي تتوسط صدره و هي نائمة بعمق قبل شفتيها بخفة و هو يتحرك بحرص حتى لا يزعجها و نظر إلى الساعة ليرى انهم في الخامسة مساءً

    ارتدى سرواله سريعا و فوقه كنزه صوفيه دون ارتداء بنطال ليهبط إلى الأسفل سريعا حتى يرى عمه

    لم يجده ليتنهد ب راحة و هو يعود ب أدراجه إلى المطبخ ليخرج الطعام الذي جهزته حماته و وضعته في البراد

    قام بتسخينه و تجهيزه سريعا ليصعد إلى الأعلى بحماس كون عمه رحل من المنزل لكنه لا يعلم انه مازال ينتظر استيقاظهم في منزل والده

    وضع حاملة الطعام جانبا ليقترب منها هامسا" بيسو حبيبتي اصحي بقى ده المغرب أذن " تملمت في الفراش ب انزعاج ليهبط ملتهم وجنتها بين أسنانه

    تأوهت ب ألم و هي تفتح عينيها و ترمش بهدوء حتى اعتادت على الضوء و قد وضعت يدها على وجنتها متألمه" آه ليه كدة يا مراد انت عايز تاكلني و لا ايه"

    نظر لها بهيام مردفاً بحرارة "ياريت"

    فتحت عينيها على مصرعها ألم يكتفي منها هو بالأصل يُعتبر انه التهمها و انتهى لتردف دون تفكير "مراد هو أنت ليه قليل الأدب"

    منع ضحكته بصعوبة لينظر لها ببراءة و كأنه طفل " أنا يا بيسو ده أنا مؤدب خالص ده أنا حتى هسيبك تلبسي هدومك "

    سايرة حديثه" اوها يا حرام يا مارو انت بقيت كريم اوي "

    رمش ببراءة و هو يقبلها بخفه "شوفتي بقى يا روحي"

    ابعدته سريعا قبل ان ينجرف معها "اتفضل ادخل البكلونة شم هوا لغاية ما البس حاجة و احترم نفسك شوية "

    فعل ما ارادت ما ان نظر من الشرفه حتى شهق و هو يرى سيارة عمه ليعود إلى الداخل سريعا تجاهل صرختها ليتحدث سريعاً "نص ساعة و نمشي من هنا يلا ناخد شاور بسرعة "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    بعد ساعة في منزل عز الدين

    كان يجلس شقيقه بينه و بين ابنه لينظر في ساعته للمرة الألف حتى الآن

    تحدث ب توتر " بص الساعة بقت سته و نص اهو اكيد صحيوا يلا بقى و النبي انا بدأت اقلق حسوا بيا شوية "و وقف من جلسته

    وقفوا معه و هم يتنهدوا ب استسلام و خرجوا ليردف سيف سريعا " اوبا يا عمي ده مراد خد المزة و طار عربيته مش موجوده"

    نظر سيف الدين إلى شقيقه بغضب " ابنك خطف بنتي يا عز انا عايز بنتي"

    ليصرخ سيف ب ضجر " يووه مراته يا عمي يعني بتاعته دلوقتي يعمل فيها الي هو عايزه "

    ما ان انهى حديثه حتى تلقى كف خماسي على رقبته من الخلف من عمه " بردوا بتعصبني و تقول مراته و بتاعته انت مبتسكتش ليه يا واد انت "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    مروا الاسبوعين سريعا و ها هي خديجة ترتدي فستانها و هي تشعر بالغضب من صديقتها التي لم تأتي حتى الآن عقد القرآن يضم العائلة فقط

    زينب ب حنو " مالك بس يا ديجة مبوذة ليه يا بنتي"

    لتجيبها ب انفعال " عاجبك كدة يا ماما ادي الساعة سته اهو و الهانم لسه مجتش"

    عانقتها والدتها " يا بنتي هي لسه عروسة و جوزها قافش فيها "

    فكرت قليلاً لتضيق عينيها ب توعد " بس لما تجيلي "

    رن جرس الباب يليه زغروطه اطلقتها نجلاء ليخرجوا من الغرفة لاستقبالهم

    سيف ب تعجل " يلا يا جماعة المأذون مستني امال فين مراد يا جماعة "

    هنا دخل مراد إلى المنزل و هو يتمسك بزوجته و يتبادل هو و حماه نظرات مغتاظه متوعده و كأنهما أعداء

    جلس عم محمد أمام سيف قسراً ليضع يده في يده و بدأت مراسم عقد القرآن

    حتى صدح صوت المأذون " بارك الله لهما و جمع بينهم في خير "

    رفع المنديل عن ايديهم و رحل المأذون ليعانق مراد شقيقه " مبروك يا حبيبي "

    نظر محمد إلى ابنته " يلا يا ديجة على اوضتك "

    هنا هتف كلا من عز و أبنائه ب استنكار" ايه "

    ليردف سيف الدين ب تشجيع" جدع يا محمد متعملش زي "

    نظرت له ابنته " ايه الي حضرتك بتقوله ده يا بابا"

    اجابها بغيظ " بس انتِ يا بتاعت مراد "

    دخلت خديجة إلى غرفتها و سحبت صديقتها معها و ذهب الآباء للشرفه

    لم يتبقى سوى الشقيقين نظر سيف إلى أخيه بغضب " لا واطي واطي يعني "

    تجاهله مراد و هو يراقب ظهور زوجته " انت تخرس خالص كفاية عينك و الي عملته فيا "

    شهق بتهكم " نعم يا اخويا هو انت بيهمك ده الراجل كان نايم تحت و انت مقضيها فوق تعملها اربع مرات و تقول عيني امال لو مكنتش حسدتك"

    وضع مراد يده على قلبه " اه قلبي يا نهار أسود الله يخربيتك يا اخي ليه كدة حسدتني على الراجل و اديه فاق عليا بعد الجواز اعمل فيك ايه "

    نظر له بقلة حيلة " خيبتنا واحدة يا اخويا"

    جاءت حماته " يلا يا سوفا على الصالون هسربلك البت هناك "

    نظر لها سيف و كادت عينيه ان تخرج قلوب"ربنا يخليكِ يا زوزو يا عسل " و ركض إلى الصالون

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    مرت نصف ساعة و هو يتحرك ذهابا وإيابا و هو ينظر في ساعة يده

    منذ ان انتهوا من كتب الكتاب و أصبحت حلاله أمام الله و الجميع بعد طول انتظار أخذها والدها معه لا يريد تركهما معا لينعموا ببعض اللحظات الرومانسية التي كان دائما يقطعها عليه ب حجة ان ابنته مازالت صغيرة

    و هذا لا يجوز بحكم الشريعة و الدين لكن اليوم هي زوجته بحق الله ألا يكفي انه سينتظر حتى اتمام الزواج حسنا هذا غير مؤكد لانه من الممكن ان يفقد السيطرة في لحظات الأن المهم ان يراها هو يثق ب والدتها انها ستأتي له بها

    لماذا لا يكن حظه مثل شقيقه الأكبر

    إذا لم يقبلها اليوم سيموت بالتأكيد او يرتكب جريمة ما

    دق الباب مع دخولها بخجلها الذي يذيب قلبه و يشعله ...لكن لما ترتدي حجابها و اللعنة؟!

    افاقه من شرود ه بها همسها ب اسمه"سيف"

    اقترب منها سريعا و هو يضمها بحب و شوق ليخرج تنهيدة قوية و هو يخلع حجابها بخفه "يا حبيبتي أنا جوزك دلوقتي يعني تقعلي دي و أظهر أمامها حجابها الذي خلعه ليقذفه على الأريكة خلفه و هو يتحسس خصلات شعرها التي مُنعت عنه بعد ارتدائها للحجاب منذ أربعة سنوات و غمز لها بمكر و هو يتابع و لو عايزة تقلعي كله معنديش مانع "

    توسعت عينيها و هي تستوعب حديثه و ما ان وصلها المعنى حتى زجرته بحدة "على فكرة بقى أنت قليل الأدب و وقح و أنا عايزة بابا"

    تحركت من امامه خطوة ليسحبها له و هو يعانقها من الخلف و قد فشل في السيطرة على ضحكته

    ليهمس في أذنها بحب "أنا دلوقتي جوزك و حبيبك و بابا كمان لو عايزة خديجة احنا مش هنضيع الوقت في المناقرة بتاعتنا الي مبتخلصش دي و تصنع البكاء خليني ألحق أعمل حاجة قبل ما أبوكي يجي يخطفك مني لأحسن و الله العظيم أخدك معايا البيت دلوقتي و يولع الاتفاق "

    لفت نفسها لتواجهه و وضعت كفيها على وجنتيه بحب " مبروك عليا أنت يا حبيبي "

    و الذي فعلته بعد ذلك جعله يفتح عينيه بصدمة لقد قبلة شفتيه ...انحرفت صغيرته و انتهى

    الصقها به "بصي بقى انا كنت هاخد معاكي الموضوع براحة بس انتي بدأتي ف استحملي بقى انحرفتي يا ديجة و غرغرتي بيا "

    قبل ان تستطيع تفسير شيء واجهتها شفتيه المشتاقة و هو يقبلها بشغف و حب كذلك

    لن تستطيع الوقوف أكثر من ذلك تسقط من فرط المشاعر تلك... شعر بها ليزيد من ضمها و هو مازال يقبلها قبلته المحمومة

    فصل قبلته أخيرا تاركها تتنفس ليقبل يدها بحب لتردف و هي تراقبه ب أعين عاشقة"سيف أنا لغاية دلوقتي مقولتلكش على مشاعري بصراحة علشان كدة أنا بحبك أوي أنا بعشقك يا جوزي يا حبيبي "

    إلهي استمع الجميع لنبضات قلبه السعيد بالتأكيد لينظر لها بفرحة و عدم تصديق"ايه انتي قولتي ايه قوليها تاني كدة "

    ضحكت بخفة و هي تقبل و جنته و همست في أذنه برقة " أنا بحبك يا سوفا.. أنا مش عايزة غيرك يا حبيبي "

    ابتعد عنها و هو يتنهد بحرارة "يالهووي دي فيها دخلة و أبوكي الحاج هينفخني فيها حرام عليكي يا ديجة أهون عليكي تعملي فيا كدة اللهم أغزيك يا شيطان إلا قوليلي يا ديجة هو أحنا اتفقنا نسمي أول بيبي لينا ايه"

    ابتعدت عنه بخوف " ايه لا سيف بلاش جنان"

    ضمها له مرة أخرها " يا بت متخافيش أنا بس عايز افتكر "

    ابتلعت بصعوبة "يعني احنا اتفقنا لو ولد مالك و لو بنت هنسميها فريدة على اسم مامتك الله يرحمها "

    همس بلوعة و نظرة مسلط على شفتيها " طب ما تيجي نجيب توءم"

    قبل ان تتحدث واجهتها شفتيه للمرة الثانية لكن ما المانع ها هو حبيبها و زوجها بين ذراعيها لذلك بادلته بحب و خجل

    قاطع لحظاتهم معا فتح الباب و بقوة من قبل والدها و خلفه والده و والدتها يحاولون إيقافه

    لكن حماه العزيز شهق بصدمة و هو يضرب على صدره بحركة شعبيه "يا نهار أبوكوا أسود"

    ابتعدا الاثنان عن بعضهم لتقف خديجة خلف زوجها و هي تحترق من الخجل

    ليردف سيف من بين أسنانه بخفوت"طب ده اقتله ولا أعمل ايه مش كان اتأخر شوية و خرجتله ب حفيد"

    محمد ب حدة" ايه بتقول ايه سمعني و بعدين ايه الي أنت كنت بتعمله في البت ده يا باش مهندس "

    سيف ببراءة"على فكرة بقى بنتك هي الي غرغرت بيا و انا ضعيف "


    حمايا العزيز 

    الفصل من ٩ الي ١٠

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_٩


    الفصل التاسع

    خرجت من غرفة صديقتها بعد ان اوصتها ببعض الأشياء لترى زوجها يجلس متهجم الوجه و ينظر في ساعة يده

    لذلك جلست بجانبه لتلامس كتفه متساءلة بحنو " مالك يا حبيبي "

    نظر لها ليضمها من الجانب سريعا قائلاً و هو يقبل جبهتها "اتأخرتي أوي كدة ليه ده سيف قام من نص ساعة"

    اراحت رأسها على كتفه " صاحبتي و دلوقتي بقت سلفتي و زعلانة مني يا مارو و تابعت بمرح و هي تعبث في وجنته لان المفروض اكون جنبها من امبارح بس اعمل ايه في حبيبي "

    غمز لها بمكر و هو يقرب وجه منها" بوسيه و احضنيه و اعملي كل الي أنتِ عايزاه"

    تحمحمت بتوتر "مراد حبيبي احنا مش في بيتنا "

    لكنه قد قبلها بالفعل و وضع ذراعه حول خصرها و هو كل مدى يقربها منه أكثر مع تقبيلها بنهم لتمتد ذراعيها دون إرادة منها و هي تقربه منها و تبادله قبلاته بشغف متبادل

    بقوا هكذا لدقائق حتى فتح باب غرفة الاستقبال بقوة ليبتعدا عن بعض سريعاً بعد سماعهم لصوته المتهكم " الله الله ايه يا دكتور مش كفاية الي عملته في الأسبوعين "

    نظر مراد لزوجته التي دفنت رأسها في صدره و أعاد نظره إلى عمه ليرفع حاجبه ب استنكار" مراتي يا عمي و بعدين حد يقول للقمر لأ تخلص السنة و اخدها ثلاث شهور الاجازة شهر عسل "

    نظر له والدها و هو يضيق عينيه بغيظ" على فكرة بقى أنا أبوها حبيبها حتى لو خيرتها بينا هتختارني أنا مش كدة يا بيسو "

    ابتعدت عن مراد لتنقل نظرها بين الاثنان ب توجس " ها ايه ده يا بابا لا طبعاً مينفعش"

    ليردف كلا من مراد و سيف الدين في آن واحد " يعني بتختاري أبوكِ / جوزك "

    ابتلعت بصعوبة و هي ترى شراسة ملامحهم و جف حلقها قبل ان تتحدث جاء صوت مرتفع من خارج الغرفة لتتحرك سريعاً هاربة من هذا الموقف

    لترى محمد يمسك سيف من لياقته من الخلف قائلاً بغيظ" اعمل فيك ايه ها قولي بس اعمل ايه اخليك تطلقها دلوقتي "

    تململ محاول الفرار من قبضته" طلاق ايه بس يا عمي انا لحقت هو انت مولود كبير كدة مكنتش شاب في يوم من الايام و مقضيها "

    هنا صمت الجميع بترقب ليعيد محمد حديثه " مقضيها؟! اه مقضيها انت مش كتبت يلا اتكل على الله "

    حتى تحدث عز بغضب "لا بقى انت كدة بتطردنا يا محمد و وجه حديثه إلى سيف يلا قدامي "

    ليحاول محمد التبرير سريعا " لا يا عز انا مقصدش "

    ليقاطعه بنبرة حازمة " ولا تقصد براحتك يلا يا سيف "

    فطن سيف ما يرمي له والده و كذلك مراد فتحرك خلف والده إلى خارج المنزل

    ليتحمحم مراد " احم بعد اذن حضرتك احنا كمان " و سحب زوجته ليخرج سريعا

    و اتبعه عمه و زوجته و لم يتبقى سوى عائلة خديجة

    كانت خديجة تراقب ما يحدث ب اعين دامعة " شكراً جدا يا بابا على اليوم الجميل ده " و تحركت سريعا إلى غرفتها

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    كان سيف يقود السيارة و بجانبه والده ليتحدث ب اعجاب " بس حلوة القمصة الي اتقمصتها دي يا زوز "

    ليشير عز إلى نفسه بغرور " طبعاً يا حبيب أبوك هو أنا تلميذ خليه يحس على دمه شوية"

    تحدث بتهكم "هو عنده دم اصلاً يا زوز "

    ليزجره عز بحزم " ولد عيب هو حماك و في مقام والدك كمان هو اينعم رخم شوية بس احنا هنعالجه "

    ليتابع سيف ب زهول " طب ده معروف يا زوز لكن عمي سيف الي قلب فاجأة ده شوفت هو و مراد بيبصوا لبعض ازاي كأنهم بيتخانقوا على أمهم "

    هنا لم يتحمل عز و قهقه و هو يتذكر نظراتهم " عمك يستاهل هو من حبه في مراد من صغره كان فاكر ان الموضوع عادي و أصلا بيسو في حضن مراد و أمك الله يرحمها من يوم ولادتها حتى بعد ما ماتت كانت في حضنه و عمك كان مِسلم و فاكر عادي و لما بعدت عنه دلوقتي بقى هيتجنن و هيجنن أخوك معاه"

    تابع سيف القيادة بتركيز " ربنا يسترها يا حاج مراد عصبي أصلا المهم دلوقتي ف ديجة الي شكلها مفحوتة من العياط "

    اجابه والده بهدوء " احنا وصلنا اهو و اخوك و مراته جم ورانا كمان قول لمدام صفيه تحضرلنا عشاء خفيف كدة عقبال ما تطلع تكلمها يكون جهز "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    دخل مراد و زوجته إلى المنزل لتصرخ بفزع و هو يحملها بين ذراعيه سريعاً و خرج صوته مخيف "بقى بتتهربي من سؤال أبوكِ يا حبيبتي ..ده أنت هتتقطعي يا روحي "

    قلبت شفتيها بعبوس لتصطنع البكاء "حرام عليك يا مارو أنا بقالي أسبوعين بتقطع "

    ابتسم على مظهرها ليقبل وجنتها بحب و هو يصعد الدرج متجهاً إلى غرفتهم " عايزة تعملي ايه يا حبيبتي "

    استند ب رأسها على كتفه متنهدة ب رقة " عايزاك في حضني و بس حبيبي "

    حديثها كيف تختار حديثها هذا الذي تردد في باله لذلك نظر لها ب تساؤل " هو انتِ بتتكلمي كدة ازاي و بتختاري كلامك امتى "

    دخل إلى غرفتهم و انزلها بوفق لتجيب عليه "انا كلامي بيطلع من قلبي حبيبي يلا غير اللبس ده بسرعة "

    فعل مثلما يفعل من ليلة زفافهم يخلع ملابسه أمامها لتتحرك هي سريعا إلى غرفة الملابس

    بدلوا ملابسهم و تمددوا على الفراش متعانقين و قد اختاروا إحدى الأفلام لمشاهدتها اندمجوا مع الفيلم مع بعض المداعبات و القبل حتى قاطع كل ذلك صوت غلق الباب من الاسفل

    انتفض الاثنان بفزع لتتساءل بسمله" مراد هو في حد لسة معاه المفتاح غيرنا "

    فكر قليلا " مش عارف ليصرخ بفزع يا نهار اسود ده عمي " و تحرك سريعا إلى الاسفل و في يده كنزته الصوفيه يرتديها لانه عاري الصدر

    ارتدت الأخرى روب قطيفة طويل و هبطت خلفه

    سيف الدين بهدوء يحمل خلفه الكثير " كدة يا مارو تسيبني و تمشي تعالى في حضن عمك "

    عانقه ب ابتسامة ظاهرة على وجه و هو ينظر لابنته التي تنهدت براحة ليهمس لمراد " كنت ناسي أنا موضوع المفتاح ده بس يلا ملحوقة" و نظر إلى الباب الذي قام ب فتحه بمكر

    ليتحدث بفزع مصطنع " ايه الي بره ده يا مراد " نظر مراد إلى الخارج بعدم فهم و تحرك بخطواته إلى الخارج ما ان تعدى الباب حتى أغلق سيف الدين الباب في وجه و بقوة

    فتحت بسمله عينيها على مصرعها و هي تراقب ما يحدث بصدمة ليرفع والدها صوته " يلا يا مارو تعيش و تاخد غيرها بقى و سلملي على بابا "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    اتصل سيف على خديجة سريعا و هو يسير في الحديقة و والده يجلس على الاريكة و امامه الطعام

    خديجة بمكر " انت فاكرني هبلة يا سوفا أنا عارفة ان دي لعبة منك انت و عمو عز و انا شاركت فيها بالنكد بتاعي و بابا دلوقتي ضميره مش ساكت "

    ليجيبها سيف ب اعجاب " لا يا بت مراتي مراتي يعني يلا روحي نامي عايزك عندي الصبح عاملك مفاجأة "

    اغلق معها الهاتف ليعود واقفاً أمام والده "شوفت البت يا زوز تربيتي"

    عز " لا و انت الصادق تربيتي أنا يا سوفا و ايه ده " توقف عن الحديث و هو ينظر امامه بصدمة لينظر سيف لوالده بعدم فهم و التف ليرى شقيقه

    ألا يفترض انه في منزله الآن تساءل عز بقلق " في ايه يا مراد أنت اتخانقت مع مراتك ولا ايه"

    حرك شفتيه بسخرية لتخرج نبرته بحسرة "ياريت يا بابا "

    ليتابع سيف بتوجس" آمال ايه يا كبير"

    جلس على الأريكة المتواجدة في الحديقة ليصرخ بقهر " اخوك طردني من بيتي يا بابا "

    خرج صوت كلا من سيف و عز بصدمة و عدم تصديق " ايه ؟! ده اتجنن رسمي"

    نظر مراد لهما بعبوس " لازم تشوفلي حل يا بابا مينفعش كدة انا لسة عريس و شوفلي نجار علشان اغير مفتاح الباب ده"

    نظر عز له بقلة حيلة "طب تعالى نشوف اخرتها مع عمك ايه "

    تحرك ثلاثتهم إلى منزله ليدق عز الباب بقوة قليلا لحظات و وصل له صوت شقيقه " انا مش قلت تروح عند ابوك يا واد "

    ليجيبه عز الدين " انا أبوه مش مراد يا سيف افتح الباب ده "

    فتح الباب بملل و خلفه ابنته التي نطقت بلهفة " مراد انت كويس "و تخطت والدها و هي تتفحصه

    سيف الدين بغيظ " شوف البت و عمايلها ما هو معاكي بقاله اسبوعين "

    عز ب قلة صبر " لسة عرسان و جوزها يا سيف أنا هلاقيها من سيف الكبير ولا من سيف الصغير بس ما انت كنت بعقلك ايه الي حصلك "

    هنا فقط خرج صوت بسمله بفزع و هي تتحسس جبهة زوجها بقلق" كدة يا بابا تخرجه من البيت في الجو ده و بالهدوم دي اديه داخل على دور برد اهو "

    نظر سيف الكبير و الصغير لهم بحقد ليردفا ف آن واحد " شوف البت و الدلع الي بتدلعه ليه يا عز "

    هنا نظر لهما مراد بصدمة ليستغيث بوالده" شوفلي شيخ يرقيني يا بابا هاته مع النجار "

    مسح عز على شعره بحنان " هجيبلك يا حبيبي ربنا يحميك من العين يلا ادخل بيتك و نظر لأخيه و تعالى انت يا سيف عايزك في كلمتين "و تحركوا تاركينه مع زوجته و أمامه شقيقه

    تحمحم سيف و هو يجذب يد ابنة عمه " معلش يا ماروا هستلفها دقيقتين بس و ارجعها"

    و سحبها بعيداً قليلا ليتساءل " طبعا الليلة اتضربت النهاردة و عايز اعمل للبت مفاجأة حلوة كدة ف شغلي المخ الحلو ده "

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔

    في صباح اليوم التالي في منزل محمد حسين

    كانت تجهزت خديجة في غرفتها للخروج من المنزل و هي تستمع لصوت والدها في الخارج

    خرجت لتجدهم يجلسون حول مائدة الطعام ليتحدث والدها سريعا " يلا يا خديجة افطري علشان نروح نصالح حماكي "

    جلست بهدوء و تناولت القليل من طعامها و هي ترسم الحزن على وجهها ببراعة

    نظرت لها زينب بحنو " متزعليش يا حبيبتي هو جوزك مكلمكيش امبارح "

    نفت ب رأسها بحزن و هو تتناول طعامها

    انتهوا من تناول الطعام لتتحرك هي و والدها الي منزل عز الدين دقائق و توقفت السيارة أمام المنزل

    ليهبطا سويا بينما في الداخل

    كان يجلس سيف بضجر ليسأل والده للمرة المائة حتى الآن" تفتكر هيجيب ديجة و يجي يا حاج "

    تأفأف عز الدين بصجر " يووه ما قولنا اه اسكت شوية بقى"

    دق جرس الباب ليقف سريعا مراقباً الاتي "الله ده هو يا بوب يلا اتقمص تاني "

    تحمحم محمد و هو يدخل عليهما الغرفة " السلام عليكم يا جماعة رد عليه سيف السلام و لم يفعل عز الذي يجلس متهجم الوجه ايه يا عز انت لسة زعلان ولا ايه طب حتى رد السلام ده احنا عشرة عمر يا راجل "

    لم يجيب أيضاً لينظر إلى سيف " خد مراتك و اقعدوا بره شوية يا سيف "

    نظر له سيف بعدم تصديق ليسحب خديجة إلى الخارج سريعا " يلا بسرعة قبل ما يغير رأيه "

    لكنه يتجه بها إلى مكان اخر و ليست الحديقة " انت رايح فين يا سيف هو كان قصده هنا "

    تجاهلها و هو يقف أمام الكوخ الخشبي المتواجد في ركن من اركان الحديقة " غمضي عينك يا حبيبتي "

    فعلت مثلما أراد ليدخلها إلى الكوخ المجهز و اغلق الباب خلفه ليخبرها بحماس " و دلوقتي فتحي عينيكِ "

    فتحت عينيها و هي تراقب ما حولها ب انبهار لكن ما اخبرته به جعله يتنهد بحسرة "الله أكل انا مكلتش من امبارح علشان ابينلهم اني زعلانة بجد "

    نظر لها بعدم تصديق و هو يندب حظه " ليه كدة قفلتيني انا قعدت سهران قد كدة علشان أعمل الي حواليكي ده و الي لفت نظرك الأكل"

    قلبت شفتيها ب عبوس " ما انا جعانة يا سيف و ده كل الأكل الي أنا بحبه "

    ضم اصبعيه الابهام و السبابة " طب هاتي بوسة صغيرة و كلي براحتك يا حبيبتي "

    ركضت مقبلة وجنته سريعا و جلست حول المائدة لتبدأ في تناول الطعام تاركه الآخر على وشك الإصابة ب ذبحه صدرية

    تقبل وجنته؟!  سيلعن حظه كثيرا في المستقبل  القريب

    خرج صوته بصعوبة و هو يشعر بضيق تنفس" هي دي البوسة يا خديجة روحي يا شيخة منك لله "

    تابعت تناول طعامها ببرود " ما كلنا مننا لله يا سوفا تعالى كل معايا "

    نظر لها ب اشمئزاز " لا كلي يا حبيبتي بالهنا و الشفا "

    و جلس على المقعد خلفه و هو يضع يده على وجنته و هو على وشك البكاء ليتحدث بسخرية " هو ده الي هفك بعد الجواز لا اتلمي يا ديجة اتلمي "

    نظرت له لفم مملوء بالطعام لتبتلع سريعا قائلة" يوووه ما قلت جعانة يا سيف الله انت بقيت رخم ليه "

    هنا صرخ بقلة صبر " نعم انا الي رخم انتِ صح انا استاهل ضرب الجزمة اصلاً اني عملتلك حاجة ده حتى شكرا مقولتيهاش"

    مسحت فمها بمنشفة ورقية لتقف متجه له و عبثت في وجنته بخفه " ايه ده انت زعلان يا سوفا شكلك قمر و انت زعلان و تابعت بمرح و بعدين انا قلبي بيرتاح لما اضايقك بصراحة"

    نظر لها بغيظ ليمد يده اسفل حاجبها و يمسك أذنها " أعمل فيكي ايه ها قوليلي أطلقك و انفد بجلدي ولا اعمل ايه "

    لتتحدث تلقائياً دون تفكير "ايه يا سوفا و بعدين عايز تبوس بوس على طول متستأذنش حبيبي هو انا هقول لأ يعني "

    ابتعد عنها بصدمة "ايه؟! "

    نظرت إلى السقف بتهرب " ايه؟!"


    #الفصل_١٠


    الفصل العاشر

    استيقظت صباحا و هي تشعر بالحرارة على صدرها على عكس بقية جسدها وضعت يدها على شعر زوجها لتشهق و هي تستشعر درجة حرارته المرتفعة "مراد حبيبي اصحى "

    فتح عينيه بصعوبة ليردف "ايه يا بنتي في ايه نامي حبيبتي"و شد على عناقها و هو يعود إلى النوم مرة اخرى

    تململت بين ذراعيه و هي تحاول ايقاظه مرة اخرى ليخرج صوتها بقلق "مارو حبيبي انت سخن اوي"

    فتح نصف عين قائلاً بعبث " سخن اوي اوي يا حبيبتي " قبل شفتيها على غفلة

    لتوقفه متذمره " مراد انت بجد تعبان و كدة هتعديني انا كمان "

    مرر نظره عليها و نظر في عينيها التي تنظر له بلهفة " يعني نايمة جنبي كدة و عايزاني اصحى عادي و اعاد تقبيلها بنهم و فيها ايه لما اعديكي يعني مش انا جوزك حبيبك بردوا " تحركت يده لتحررها من منامتها

    لتحاول ايقافه بقلة حيلة " حتى و انت سخن بتفرفر سافل ما تتلم شوية "

    اعاد كلمتها ب استتكار "بفرفر طب تعالي اوريكي الفرفرة بقى " هبط بشفتيه ليقبلها بقوة و تحول حديثها إلى أنين بين شفتيه

    بادلته مستسلمه لمشاعره و مشاعرها كذلك فصل قبلته بعد دقائق و دفن وجه في رقبتها و همس بخفوت" أنا صحيت من شوية أخدت علاج متخافيش يعني عقبال ما أخلص الي هعمله فيكي مش هيبقى في سخونية خالص"

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    لتتحدث تلقائياً دون تفكير "ايه يا سوفا و بعدين عايز تبوس بوس على طول متستأذنش حبيبي هو انا هقول لأ يعني "

    ابتعد عنها بصدمة "ايه؟! "

    نظرت إلى السقف بتهرب " ايه؟!"

    نظر لها بعدم تصديق " ايه في ايه أنتِ سافلة من الاول ولا انا الي كنت نايم على وداني ولا ايه"

    لتجيبه بعدم فهم " انا مش فاهمة يعني ولا كدة ولا كدة عاجب اعمل ايه بس ياربي"

    تحدث بهدوء "خليكي على طبيعتك يا روحي "

    رمشت ببراءة اجادتها لتتحدث بحماس "طبيعتي بتقولي اروح اخلص على الأكل ده كله"

    قبل أن تتحرك من أمامه سحبها من لياقتها" في ايه يا بت هو كله أكل أكل ده انتي خلصتي الأكل كله طب عليا الطلاق ل ابوسك "

    نظرت له برعب قبل أن ينفذ قسمه و هو يقبلها ب شغف لكنها لا تبادله بل تقف مثل الصنم

    ابتعد عنها بغضب " ايه اتشليتي ولا ايه نظرت له بعبوس قبل أن تنفجر في البكاء وسط صدمته و بتعيطي ليه دلوقتي طيب"

    لتجيبه ب نحيب " علشان حلفت بالطلاق و زعقتلي "

    نظر لها بعد تصديق و وضع يده على موضع قلبه " آه حسبي الله ونعم الوكيل ليه يارب كدة بس أعمل فيكي ايه قوليلي عايزة تشيليني من دلوقتي "

    رمشة ببراءة اجادتها " أنا يا سوفا ده أنا بحبك"

    ليتحدث معها بهدوء ظاهري و هو على وشك البكاء "بتحبيني تحافظي عليا مش تموتيني ناقص عمر حرام عليكي "

    اقتربت منه و قبلة شفتيه بخفه"خلاص يا سوفا متزعلش بعد الشر عليك يا حبيبي"

    كان على وشك تقبيلها لكن قاطعهم صوت والدها القادم ب اتجاه الكوخ " اتأخروا أوي يا عز "

    ابتعد عنها ليفتح الباب مبتسماً بسخرية و هو يرى والدها متجه لهم قائلاً بمرح "اهو سيبتهالك كتير اهو علشان تعرف اني مش حارمك من حاجة "

    ليجيبه ساخراً " اه يا عمي طبعاً و أنا كمان مش حرمتها من حاجة و خلصت على الأكل كله "

    و خرج واقفاً بجانب والده هامساً " بابا أنا عايز أطلق "

    نظر عز له بصدمة ليتابع سيف حديثه " أنا خايف تاكلني في يوم أنا عايز أدلع زي مراد مش عارف هو عم محمد مبيأكلهاش ولا ايه يا عز"

    نظر له عز الدين شزرا " سمي الله في قلبك كدة حرام عليك أخوك و الي بيحصله من عينك "

    محمد "طيب أحنا نستأذن بقى يلا يا خديجة "

    ليوقفه عز الدين " لا خديجة هتفضل معانا تتغدى علشان كمان العرسان جايين يتغدوا عندنا و بليل جوزها هيوصلها لحد البيت "

    ليوافق عم محمد قسراً و غادر بهدوء التف عز الدين ل ابنه و زوجته " خليكوا هنا في الهوا عقبال ما أكلم مراد "و رحل و هو يضرب كف على كف

    ما ان ابتعد عن نظرهم حتى دفع سيف خديجة على حائط الكوخ لتصرخ بفزع بينما هو نظر لشفتيها بلهفة " مش كنتي بتقولي بوس على طول عيوني يا قلبي "

    قبل شفتيها بلهفة و رقه لتبادله و هي تشعر انه قام بتخديرها و لفت ذراعيها حول رقبته و هي تقربه منها ليزيد من حدة القبلة

    ابتعد عنها بعد فترة ليغمز لها بمكر " الله ما أنتِ حلوة اهو و بتتباسي عادي و ممكن الواحد يتهور معاكي كمان "

    ضربته على صدره بقوة "تتهور لا يا حبيبي ده مش عندي "

    ليتابع ب توسل "طب اتدلع"

    فكرت قليلا لتهدر بغباء" يعني أعمل ايه "

    صرخ الآخر بقلة صبر " الصبر من عندك يارب أنا هروح لبابا منه لله الي كان السبب"

    ♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    تململ في فراشه و هو يسمع رنين هاتفه ليجيب دون النظر على هوية المتصل وصل له صوت والده "صح النوم يا حبيبي يلا هات مراتك و تعالوا اتغدوا معانا "

    ليجيبه بطاعة " حاضر يا بابا هنجهز و نجيلك على طول "

    كان على وشك ايقاظها لكن خرج له صوتها المتحمس " الله هنخرج اخيرا "

    اصطنع الحزن ليتحدث و هو يفك ذراعيه من حولها " للدرجة دي مش طايقاني يا بسمله " و وقف من الفراش متجهاً إلى المرحاض تاركها تؤنب نفسها

    لتتحدث في نفسها " انا زهقت بس من البيت و اوضة النوم الي قاعدة فيها بقالي اسبوعين تحركت بتفكير و هي تستمع صوت هدير المياه فتحت باب المرحاض ليبتسم الآخر بخبث اقتربت من الستار لتتحدث مراد ياريت تخلص بسرعة علشان انا كمان عايزة استحمى"

    اختفت ابتسامته و تحولت إلى غيظ ليفتح الستار بقوة و هو يسحبها معه لتخبره الأخرى بمكر " شوفت بقى اني فهماك عيب لما تمثل على الي مربيها يا مارو نظر لها بتوتر و هو ينظر في جميع الاتجاهات عدا عينيها لتبادر هي بتقبيل شفتيه بخفة هامسه نبرة صوتك بتعرفني ارتفعت على أطرافها لتقترب من عيناه و قبلة واحدة تلو الأخرى و نظرة عيونك القمر دول"

    هنا فقط قد انهت استحمامها بينما هو يقف مغلق عينيه منتشياً ليسمع صوتها قبل ان تغلق الباب " خلص بسرعة يا مارو علشان منتأخرش على عمي "

    فتح عينيه بصدمة قبل ان يصرخ بغيظ" بقى كدة طيب خليكِ فاكرة بس "

    بدلت ملابسها سريعا ب سروال جينز واسع قليلاً يصل إلى كاحليها ب اللون الابيض و فوقه كنزة صوفيه ب لون النبيذ ليخرج هو و ارتدى مثلها لكن سروال اسود

    خرجوا من المنزل ليتوجهوا إلى منزل والده

    قابلهم سيف في الحديقة و هو يتابع المائدة التي ترص فوقها الأطباق الشهية " نورت بيتك يا كبير منورة يا عروسة انتي خسيتي كدة ليه يا بت أنتِ "

    اصطنعت البكاء " أخوك مجوعني يا سوفا"

    اقترب منها ليتابع ب دراما " قلب امك يا بنتي تعالي في حضن سوفا "

    هنا فقط ابعدها مراد خلفه يتحدث بغيرة " حضن مين يا حيلتها هي مراتك فين ما تلم نفسك بقى"

    تشدق ب استنكار مستفز " و فيها ايه يعني مش بنت عمي حبيبتي نظر له مراد بغضب ليتراجع بخوف و مرات اخويا الكبير الي لازم احترمها"

    ضحكت خديجة التي كانت تتابع الموقف عن بعد و كذلك بسمله

    عز " اخيراً جيتوا ده انا وصيتلك على حتة أكله يا مارو ترم عضمك"

    نظر مراد إلى المائدة التي تحتوي على أحجام مختلفة من الجمبري و أنواع مختلفة من الأسماك ليعيد نظره إلى والده " هو حد قالك أني مأثر في حاجة يا بابا ناقص تجيبلي شوربة كوارع "

    ليتحدث عز بحنان"لا ده علشان نبطل مفعول عين أخوك لو نفسك في شوربة كوارع اجيبلك يا قلب أبوك "

    لتتحدث بسمله بهمس لكن وصل لزوجها و عز " حرام كدة كل ده فسفور هو ناقص باور"

    ليتحدث عز بصوت مرتفع معاتباً" كدة يا بنتي ما يحسد المال إلا صاحبه "

    لتصمت الآخرى ب إحراج و هي تلتصق بزوجها الذي هبط ب رأسه ليهمس في أذنها"ابقي وطي صوتك المرة الجاية "

    سيف ب تذمر " يووه ما تنجزوا بقى أنا جعان و كمان علشان ألحق أغرغر بالبت قبل ما ابوها يجي "

    مراد داعيا" أحسن يارب يطلع عليك كل الي حصلي بسبب عينيك المدورة دي "

    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

    مر منذ ذلك اليوم أسبوعين عادوا فيه الفتيات للجامعة

    دخل كلا من مراد و سيف إلى المصنع ليخرج صوت سيف ب إعجاب " العب ايه ده انت غيرت منال ولا ايه يا دوك "

    نشر مراد إلى ما ينظر له شقيقه ليتساءل " ايه ده مين دي أنتِ مين "

    نظرت له الفتاة ب ابتسامة عريضة " احم أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك و تابعت بصوت غير مسموع و هي تتأمل ملامحه يخربيت حلاوتك ايه العيون دي "

    هنا فقط رفع مراد صوته منادياً و هو يلاحظ نظراتها" يا منال أنتِ يا منال "

    أتت الأخرى ركضاً "صباح الخير يا دكتور "

    تساءل سيف بدون وعي " مين القمر ليفيق على قرصة شقيقه احم قصدي مين الانسه "

    أشارت منال إليها " دي داليا حضرتك السكرتيرة الجديدة إلى هتفضل مكاني زي ما بلغت حضرتك "

    مراد بصرامة قبل أن يدخل إلى مكتبه" فهميها كل حاجة يا منال قبل ما تمشي و ياريت تأخد بالها من لبسها شوية هي مش في فرح ورايا يا باشمهندس "

    دخل خلفه بتأفأف "ايه يا ابني ما تطريها شوية "

    نظر له ب مكر " عندك حق بفكر أكلم مراتك تيجي تلمك آمال لو مكنتش بتحبها كنت عملت ايه "

    نظر له بحسرة " ياريت يا أخويا تيجي تلمني دي منشفه ريقي قال ايه هتفك بعد كتب الكتاب سيبني في خيبتي"

    تنهد مراد بقلة حيلة و هو لا يجد فائدة من الحديث معه" يلا اتفضل على مكتبك و شوفلي الميزانية هتقفل على كام "

    خرج سيف متوجها إلى مكتبه بينما الأخرى كانت تنقل نظرها بين المكتبين ب هيام و بدأت بالعمل بهدوء

    عدة ساعات و قاطع هذا الهدوء دخول بسمله ب رشاقة" صباح الخير "

    اوقفتها داليا سريعا " ايه ده أنتِ داخلة كدة ازاي هي وكالة من غير بواب "

    توقفت لبرهة لترفع حاجبها ب استنكار" وكالة اه طب كلمي البواب "

    لتتساءل بعدم فهم " أفندم ؟!"

    اقتربت منها لتنحني مستندة على المكتب التي تجلس عليه تلك و أمسكت خصلة من شعرها لتشدها بقوة لتتأوه " ايه يا قطة بتوجع سوري بس أنتي جاية شركة ها و أدوية كمان يعني تحترمي المكان إلى دخلاه علشان تعمري هنا "

    ابتلعت و قد شعرت بالخوف " أنتِ مين علشان تتكلمي كدة"

    تجاهلتها و هي تعود ب أدراجها إلى مكتب زوجها لتفتح الباب و هي تعبس بلطف بينما داليا ركضت خلفها

    رفع مراد رأسه ب انزعاج سرعان ما تحول إلى قلق و هو يرى حبيبته أمامه قبل أن يتحدث تحدثت مساعدته" لو سمحت يا آنسه حضرتك و الله هي الي دخلت لوحدها "

    تجاهلها و هذا اللقب الذي أطلقته آنسه و هو يقترب من زوجته ليتساءل بقلق " ايه يا حبيبتي في حاجة حصلت حمحمت لتلفت نظره إلى تلك التي تنظر بعدم فهم تقدري تتفضلي يا آنسه و لما المدام تيجي في أي وقت تدخل أكيد منال قالتلك على الشريكة الثالثة بتاعتنا و هي المدام يلا اتفضلي قال آنسه قال ضيعتي الهيبة"

    خرجت بحرج لينظر إلى زوجته التي عانقته بقوة ليخرج صوتها بغصة تدل على قرب بكائها " مراد أنا مخنوقة اوي "

    ابعدها عنه ب ريبة و هو يحتضن وجهها بين كفيه " ايه يا روحي مالك مين زعلك"

    تساقطت الدموع من عينيها لتردف بين شهقاتها " محدش زعلني يا مارو أنا بس الي مخنوقة و مش طايقة نفسي "

    ضمها لصدره مسح على شعرها بحنو "اشش بس يا روحي اتنفسي كدة و قوليلي هي قربت ولا ايه "

    ابتعدت عنه بصدمة و هي تفكر بعمق لتجفف دموعها سريعا" ها قربت ايه ده ازاي اه اه قربت طيب أنا لازم أمشي دلوقتي حبيبي هستناك في البيت " قبلة شفتيه قبل أن تخرج من المكتب متجنبة أي استفسار منه

    ليضرب كف على الآخر " لا حول ولا قوة إلا بالله هتفضل طول عمرها مجنونة "

    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

    خرج سيف من مكتبه ليجد تلك الفتاة تجلس بوجه متهجم ليتساءل بعدم فهم " مالك أنتِ كمان هو الكبير اداكي على دماغك ولا ايه"

    لتجيبه ب شرود " لا مراته "

    انتفض ب فزع "ايه هي هنا "

    نظرت له ب ذهول"لا مشيت حضرتك دي شكلها صعبة خالص حتى أنت خايف منها اهو "

    قبل أن يخبرها أن لديه نسخة منها لكن أهون قليلا صدح صوتها " سوفا ايه ده مين دى أمال فين منال "

    نظر لها ب توتر" اهو ده السؤال الي بسأله من الصبح فين منال "

    نظرت لها داليا بملل " أنا السكرتيرة الجديدة حضرتك مبقاش في منال خلاص اوف "

    وضعت خديجة يدها على خصرها لتتحدث بحدة " و أوف ليه يا حبيبتي اغسلي وشك و تعالي نتكلم بعد كدة علشان أعرف نوع الي بكلمه ايه قال أوف قال "

    ليتدخل سيف لكي يهدأ الوضع قليلا " خلاص يا حبيبتي حصل خير هي متعرفكيش بس و تعبت من كتر الناس الي سألوها نفس السؤال"

    اقتربت منها ليخرج صوتها محذراً و بدا مرعب لسيف" لا تستحمل طبيعي أننا نسأل "

    خرج مراد على الصوت المرتفع "ممكن أعرف في ايه هنا بالظبط "

    نظرت له خديجة لتتحول نبرتها إلى رقه" ازيك يا دكتور عاجبك كدة الآنسة تتنرفز عليا علشان بسألها هي مين "

    ليتساءل سيف بعدم تصديق " و ايه كمان يا رقه "

    مراد بجدية "ياريت تراعوا أننا في مكان شغل مش البيت "

    سيف مصطنع الجدية "ادخلي مكتبي يا خديجة عقبال ما اسلم الدكتور الملف ده "

    نفذت ما قاله بهدوء ليدخل هو خلف أخيه متحدثاً ب عبث " ايه يا كبير مكان شغل على الأساس أنك مقلبتش المكتب ده قبل كدة حاجة تانية "

    ليجيبه ب دهاء " أنت قولتها اهو المكتب مش قدام السكرتارية "

    فكر بمكر "طيب الميزانية عندك في الملف و هطير أنا سلام يا مارو "و خرج ركضا

    فتح باب مكتبه بقوة لتنتفض خديجة ب فزع "ايه ده يا شبح ما براحة شوية "

    اقترب منها ب ذهول " شبح أنتِ ايه الي حصلك ما تمثلي معايا مشهدين رقه علشان تجبري بخاطري طيب الله يكرمك و يخليهملك"

    كان يقترب منها حد الالتصاق لتتحدث ب تعلثم "سيف بابا "

    ليوقفها بعبث "بابا مين و الناس نايمين ركزي مع جوزك حبيبك "

    هو الجاني على نفسه الآن ب تقبيلها في مكتبه و حماه العزيز بالخارج الذي فتح الباب يليه خروج شهقة مصدومة منه ليدخل سريعا و أغلق الباب بقوة

    ابتعد سيف عنها سريعا هو بالأصل لم يقبلها بل بالكاد تلامسة شفتيهما

    ليتحدث حماه و هو يشعر ببوادر ذبحة صدرية "أنت بتعمل ايه في بنتي يا ابن عز "

    ليتحدث سيف بغيظ" لا بقى أنت مستقصدني حرام كدة مش عارف اغرغر بالبت على راحتي اروح منك فين يا راجل "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♔♔♔♔♚♔♚♔♚♔♚

    عاد مراد من عمله ليرى المنزل هادئ على غير عادة هو اعتاد على ركضها للترحيب به و تقبيله لكن أين هي الأن

    لذلك رفع صوته منادياً " بيسو حبيبتي أنتِ فين"

    وصل له صوتها من الأعلى "أنا هنا حبيبي اطلع يا مارو "

    قابلته ب عناقها الدافئ " حمد الله على السلامة يا روحي "

    بادلها عناقها قبل ان يبتعد عنها متأملاً ما ترتديه "بس ايه القمر ده شكل الغزالة رايقة خالص "

    لتجيبه ب غنج أنثوي و هي تضع رأسها على صدره " و متروقش ليه يا حبيبي و أنت في حضني يلا أنا حضرتلك الحمام و لبسك بسرعة قبل ما ورق العنب يبرد"قبلته و هي تنسحب من أمامه لتتحرك إلى الأسفل ب هدوء

    انتهى من استحمامه ليرى مائدة الطعام التي تحتوي على ما لذ و طاب

    لتخبره زوجته بحماس تعجب منه " يلا بسرعة علشان عملالك بسكويت للتحلية تحفة لازم تدوقه واحدة واحدة "

    انتهى من تناول الطعام الشهي "اه لا خلاص مش قادر مكنتيش عملتي الأكل ده النهاردة كفاية عزومة نوجا بكرا "

    لملمت الأطباق "بالهنا و الشفا حبيبي هنزل الأطباق و اجيبلك الشاي و البسكويت و أجي"

    قبل يدها "خليكِ أنا هعمل الي أنتِ قولتي عليه كله"

    دقائق و صعد ب صينية الشاي و البسكويت و دخل إلى الشرفة ليراها تجلس على الأريكة بهدوء و هي ترتدي روب طويل فوق منامتها و تتأمل ما حولها وضع ما يحمله على المائدة الصغيرة أمامها و جلس بجانبها "بصي هشرب معاكي الشاي و انزل اعمل اي حاجة في الجيم علشان اخفف الي عملتيه فيا ده "

    وقفت على ركبتيها سريعاً مقتربة منه و أصبحت قدميه بين ركبتيها لتتحدث ب أمر " لا يا حبيبي أنت هتفضل في حضني هنا مش هتتحرك من هنا يا مراد "

    لكنه كان يتأمل ما ظهر من جسدها أمامه بتلك الحركة الانفعالية و رائحتها التي أصبحت أقوى أي لم يكن معها بالمرة

    كانت على وشك مناداة اسمه لكن نزلت بنظرها لوجه لتلاحظ نظراته اقتربت لتهمس في اذنه بخفوت "مراد"

    اجابها بشرود " ها ايه يا حبيبتي بقولك ايه ما تسيبك من الشاي و البسكويت و ركزي معايا"

    قهقة بقوة " أنت الي مش معايا خالص يا حبيبي طيب كل بسكوتة واحدة بس " و مدت يدها لتسحب التي تريده أن يتناولها

    وضع نصفها في فمه ليقطمها بترقب ما ان فعل حتى تبقى النصف الآخر مع شريط رفيع طويل ليعتدل ب انتباه و هو يلف ذراعه الأيسر حول خصرها بينما الآخرى تنظر له ب تركيز منتظرة ردة فعله نطق المكتوب بالانجليزية بعدم فهم " I am here daddy ايه ده مش فاهم "

    سحبت يده ب أعين لامعة لتضعها على معدتها فتح فمه بعدم تصديق ليحرك يده على معدتها بلهفة " في بيبي هنا بجد قولي و الله "

    حركت رأسها موافقة " و الله يا حبيبي هتبقى بابا حلو اوي يا مارو "

    عناقها بقوة و هو على وشك البكاء ليردف ب تذكر "بابا لازم يعرف ده هيفرح اوي اوقفها ب رفق اشش اقعدي ارتاحي خالص وقف بجانب سور الشرفة لينادي يا عز يا بابا"

    لتوقفه بسمله سريعا واضعة كفها فوق شفتيه" اشش بس حبيبي كدة كدة هيتجمعوا كلهم عند بابا بكرا و هنقولهم النهاردة ده ليك و بس "

    نظر لها عاجزاً عن التعبير عما يدور بداخله قبل يدها بحب ليخرج صوته بشغف "تعرفي ماما الله يرحمها كانت دايماً تقولي أن ممكن ربنا ينعم عليك بحاجة واحدة بس و تبقى أساس كل حاجة حلوة بتحصلك و أنتِ كنتِ أساس كل حاجة أنتِ أصلا بالنسبة ليا كل حاجة "

    ضمته لها بقوة لتخرج نبرتها الدافئة " أنا بحبك أوي يا مراد ربنا يديمك في حياتي "

    وضع يده تحت ركبتيها ليحملها و هو يتمدد على الأريكة و هي بين ذراعيه "بس مقولتليش عرفتي امتى "

    لتجيبه سريعا بنبرة لطيفة ك الأطفال " و الله يا مارو لسة قبل ما تيجي بساعة بالظبط اتأكدت و أنت السبب على فكرة لأنك أنت الي فكرتني أنها مجاتش ف نزلت من الشركة جري على معمل التحاليل و جبت اختبار من الصيدلية "

    ليحدثها بجدية " مبروك لينا يا روحي بصي بقى الي أوله شرط آخره نور نظرت له ب تركيز ليتابع مفيش كلية هتنزلي على الامتحانات و بس و دلوقتي وجودك في المصنع غلط و مدام صفية و حد من الخدم عند بابا هيجيوا يتولوا كل حاجة في البيت مش زي الأول أنتِ الي تعملي الأكل أنا مش طالب منك غير الراحة و الأكل الصحي و بس و بكرا هنروح عند عمي على ميعاد الغداء بالظبط و تقعدي و كفاية تنطتيت أنتِ واحدة كلها كام شهر و هتبقي ماما و هاتي بوسة "

    كانت فاتحة فمها ب دهشة و هي تعيد ما قاله ليفيقها ب شفتيه التي قبلتها بخفه لتتحدث بين قبلاته " مراد كدة كتير و بعدين ماما تزعل لو روحت على الغداء على طول "

    تابع تقبيلها ليتحدث محذراً "مش عايز اعتراض نقول حاضر و بس "

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

    بعد ظهر اليوم التالي في منزل محمد حسين تجهزت الأسرة للذهاب لمنزل سيف الدين

    خديجة " يلا يا بابا هنتأخر تلاقي بسمله هناك من بدري علشان تساعد نوجا "

    رفع حاجبه متحدثاً ب سخرية " بسمله بردوا ولا علشان تكملي الي كنتِ بتعمليه مع السافل التاني امبارح "

    فتحت عينيها على مصرعها قبل أن تشتعل وجنتيها من الخجل لتردف ب تعلثم "جوزي يا بابا"

    ضيق عينيه و هو ينظر لها بغيظ " بابا أنتِ خليتي فيها بابا يلا يا زينب "

    هبطوا من منزلهم ليصعدوا إلى السيارة متجهين إلى منزل سيف الدين

    بينما في منزل سيف الدين

    دخل عز الدين و سيف المنزل ليرحب به شقيقه و هو يجلسهم في غرفة المعيشة

    و تساءل الشقيقان في الوقت ذاته " أمال فين مراد و بسمله "

    تساءل سيف بعدم فهم " ايه ده يا عمي هما مش هنا احنا قولنا انهم هنا من بدري"

    نفى سيف الدين " لا أنا قلت هتيجوا كلكم سوى"

    هنا نزل عز على رقبة ابنه من الخلف بكف خماسي" قلتلك نشوف يمكن راكن عربيته في الجراج لا يا بابا تلاقيه هناك من بدري "

    هنا دخلت نسمة و رحبت بهم قبل أن تخبر والدها ب هدوء" يا بابا بيسو بعتتلي رسالة و قالت أنها هتتأخر شوية يعني هتيجي على الغداء على طول "و خرجت من غرفة المعيشة

    ليتحدث سيف الصغير بخفوت لكن وصل لوالده و عمه " تلاقي مراد لسة متهدش لغاية دلوقتي "

    أمسك عز لياقته بغيظ"أعمل فيك ايه قولتلك كفاية قر على أخوك حرام عليك "

    ليجيبه بحسرة " لا متخافش متحصن و مبيحصلهوش حاجة أنا بس الي خيبتي تقيلة"

    هنا دق الباب يليه دخول عائلة خديجة غرفة المعيشة ليقع نظر محمد على مظهر سيف ليردف مشجعاً "اديله كمان يا عز مترحموش ولد عايز يتربى"

    نظر سيف إلى حماه بحسرة ليعيد نظره لوالده هامسا " اهو شوفت كنت نفعت نفسي و جبته الأرض بدل ما هو قاعد على قلبي كدة"

    تساءلت خديجة و هي تبحث عن صديقتها"هي فين بيسو يا عمو "

    ليجيبها سيف الدين بهدوء و هو يتوعد لمراد بداخله "لسة مجتش يا روح عمو "

    جلسوا ليتحدثوا بهدوء بينما سيف الدين كان نظره على ساعة يده حتى مرة ساعة كاملة

    ليطل عليهم الثنائي المنتظر ليتحدث سيف الدين ب استنكار " كنتوا اتأخروا شوية كمان "

    لتتحرك له ابنته سريعا " بابي وحشتني خالص" و عانقته بحب ليمسح الآخر على ظهرها بحنو

    ليتحرك خلفها مراد بقلق و هو يحاول المحافظة على هدوءه لن تعقل يعلم

    ما ان ابتعدت عن والدها حتى سحبها له مرة أخرى و هو يزجرها بحدة ليلاحظ ذلك حماه الذي تحدث بحدة " في ايه يا دكتور أنت متضايق انها حضنت أبوها ولا ايه "

    نظر له ب توتر " لا طبعاً يا عمي و بعدين أنت لو مكاني هتعمل أكتر من كدة أنا خايف عليها "

    لكنه لم يفهم بل تابع ب انفعال" خايف عليها مني "

    نفى سريعاً ليرفع صوته ليُجمع كل من في المنزل"يا جماعة يا أهل الدار اتى الجميع بعدم فهم لينظر مراد إلى عمه دلوقتي يا عمي لو واحدة حامل و في شهورها الأولى مش المفروض تكون حركتها بحذر"

    ليومأ الآخر ب رأسه متسائلاً بعدم فهم"ايوة يا ابني ده ايه علاقته ب بنتي "

    هنا سحب عز زوجة أبنه ب سعادة " أنتِ حامل يا بنتي بجد "

    فزعت الآخرى لتحرك رأسها إيجاباً و صدحت زغروطة من زينب و نجلاء و توالت التهنئة من الجميع

    سيف " مبروك يا أسد هتبقى بابا "

    أصبحت الآن بسمله جالسه بين والدها و عمها ليتحدث عز ب سعادة واضحة للجميع " أنا عايزك ترتاحي خالص لحد ما تقومي بالسلامة يا بنتي "

    ليوافقه مراد "قولها يا بابا دي طلعت عيني الصبح"

    ليردف سيف الدين بصرامة " هي أصلا هتفضل في بيت أبوها لحد ما تولد على خير ان شاء الله "


    تكملة الرواية من هناااااا

    تعليقات