القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حمايا العزيز الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم بسملة عمارة

التنقل السريع

     رواية حمايا العزيز الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم بسملة عمارة 




    رواية حمايا العزيز الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر بقلم بسملة عمارة 


    حمايا العزيز 


    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_١١


    الفصل الحادي عشر

    اعاد حديث عمه في ذهنه ليحافظ على هدوءه "هنبقى نشوف الموضوع ده بعد الغدا يا عمي"

    أتت حماته لتخبرهم "اتفضلوا يا جماعة الغدا جاهز "

    وقف الجميع ليسحب زوجته له سريعاً حتى لا يستولى عليها والدها و والده كذلك حماسهم لاستقبال الحفيد الأول سيزعجه من الآن جلست الآخرى بين الاثنان حول المائدة بين والدها و زوجها

    بدأ الاثنان يضعون انواع مختلفة من الطعام في طبقها و هي تراقبهم و هي على وشك البكاء من مظهر الطبق الممتلئ

    تراجعت على مقعدها بخوف تلك ليست منافسة هما لن يتنافسون في هذا صحيح و هي لن تأكل كل هذا

    بدأوا في تناول الطعام بهدوء و سيف يكتم ضحكته بصعوبة على مظهر ابنة عمه سيؤدي بها ذلك إلى الانتحار تحمحم ليخرج صوته "ايه يا بيسو مالك الأكل مش عاجبك ولا ايه "

    نظرت له بغضب لتتحدث من بين أسنانها "باكل يا سيف ياريت تبص في طبقك و نظرت لوالدها ثم لزوجها و ياريت أنتوا كمان تاكلوا و كفاية بقى الطبق اتملى "

    اخذت طبقها و وقفت متجه إلى المقعد الفارغ في نهاية المائدة

    و بدأت في تناول الطعام بهدوء بينما الاثنان نظروا إلى بعضهم البعض بغيظ و لم يتناول مراد سوى القليل جدا

    انتهت بسمله من كم كبير من الطعام الذي وضعوه لها لترفع نظرها لهم و تلاحظ زوجها الذي يعبث بالشوكة فقط

    وقفت بهدوء متجه له حملت طبقه لتستأذن منهم " عن أذنكم يا جماعة "

    وقف معها بهدوء ليخرجوا من غرفة الطعام و اتجهوا إلى غرفة المعيشة اجلسته و جلست أمامه متحدثة بهدوء "ها يا مارو هتاكل لوحدك ولا أكلك زي العيال الصغيرين "

    فتح فمه بهدوء لتقهقه بخفة و هي تضع له الطعام في فمه لتردف بمرح "انت بتتقمص زي العيال يا مراد كنت فاكراك أكبر من كدة خالص"

    غمز لها قائلاً بمكر "أنتِ عارفة أنا كبير ازاي يا حبي حتى اسألي البيبي و دلوقتي أكليني و أنتِ ساكته و بعدين كان في شوربة كريمة بالمشروم و الفراخ عايزها"

    لتتحدث ب لهفة " عيوني يا روحي و رفعت صوتها قليلا دادة يا دادة "

    أتت الأخرى سريعاً "خير يا حبيبتي "

    طلبت منها ب احترام" لوسمحت يا دادة عايزة طبق شوربة من الي ماما عملاها و هاتي ليمون معاها"

    اومأت لها قبل أن تتحرك لتأتي لها بما طلبت بينما هي تابعت إطعامه

    ★★★★★★★★★★★★★★★

    انتهى الجميع من تناول الطعام و انتقلوا إلى الحديقة ليجلسوا في الهواء الطلق نظر سيف حوله بملل و هو لا يجد اخيه منذ أن أخذته زوجته

    تحمحم سيف "طيب يا جماعة أنا رأي أنتوا تقعدوا ك كبار مع بعض و أنا أخد مراتي و اروح اقعد مع أخويا و مرات أخويا "

    سحب خديجة سريعا قبل ان يسمع ردهم ليتنهد بقوة "ايه ده يا ساتر كان ناقص يجيبوا تراب و يدفنوني "

    ضحكت خديجة بخفة"بعد الشر عليك يا حبيبي"

    التمعت عينيه بمكر "تعالي نشوف مراد وصل لفين"

    لتتساءل بعدم فهم "وصل لفين ازاي مش فاهمة هو خرج "

    ضحك بقوة " لا في انجازاته "

    قابلوا أمامهم احدى العاملات و هي تحمل حاملة الطعام التي تحتوي على بقايا الطعام ليوقفها سيف "احم هما قاعدين فين "

    بينما في غرفة المعيشة قبل مراد زوجته ب تمهل ليبتعد عنها بعد لحظات "و بعدين يا قمري هنروح بيتنا امتى "

    شهقت بعدم تصديق "حرام عليك يا مراد أحنا لسة جايين و بعدين بابا عايزني أفضل هنا "

    ليحذرها بحدة " ده مش هيحصل يا حبيبتي على جثتي لو حصل ولا حضرتك عايزة تفضلي هنا"

    نفت برأسها قبل أن تضع رأسها على صدره "مراد و حياتي تهدى حبيبي متتعصبش على بابا خده براحة علشان خاطري"

    تنفس بعمق و بادلها عناقها " مستحيل تنامي بعيد عن حضني يبقى بيحلم أنتِ هتفضلي في بيتك فاهمة "

    اومأت ب رأسها سريعاً قبل أن تشد على عناقه بقوة "مينفعش أكون في مكان حبيبي مش فيه يا مارو"

    قبل رأسها بحب"أيوة كدة الي يكلمك قوليله كدة"

    قاطعهم صوت سيف الساخر " تيرارارا و ايه كمان يا حبايبي ده عمي هيعمل معاكوا الصح النهاردة "

    نظر له مراد بغضب ليلعنه بهمس " أنت ايه يا ابني بتطلع امتى"

    ليقلد سيف نبرته"من مستحيل تنامي بعيد عن حضني ليغير نبرته لحسرة جرى ايه يا دوك ما تراعي ان في سناجل يا عم "

    ليتساءل بعدم فهم "سناجل أنت مش متجوز يا ابني"

    ضحك بسخرية و هو يشير إلى خديجة "لا دي واحد صاحبي على فكرة "

    لتجيبه خديجة ب انفعال "لا ده أنت الي سافل و فاكر كل الناس زيك"

    ضحك مراد بقوة "العب بصراحة عندها حق يا سوفا و همس لزوجته روحي اقعدي مع صاحبتك شوية وقفت بهدوء لينظر مراد إلى خديجة خدي بالك منها يا ديجة و متخليهاش تنط زي العيال"

    خديجة "عيوني يا دكتور يلا اتفضلي قدامي "

    تحرك الاثنان ليتجهوا إلى غرفتها في الأعلى بينما مراد نظر إلى شقيقه "تعالى لما نشوف اخرتها معاك"

    تحرك له قائلا بعبث و هو يجلس بجانبه "ايه يا أسد و عاملي فيها غلبان و محسود و أنت نمس مقضيها اراهنك انها حامل في توءم "

    رفع كف يده في وجه "الله أكبر في عينيك هعلق خرذة زرقه قريب و تحولت نبرته إلى جدية و دلوقتي مالك بقى أنت جرحتها دلوقتي على فكرة"

    تنهد بقوة "زهقت يا مراد من الدبش الي بتحدفه أنا عايز دلع أنت عارف أني بحبها بس عايزها تحضني تقرب مني أكتر "

    ليجيبه شقيقه " أنت فاكر أني في أول حياتي مع بنت عمك ك زوجين كانت كدة هي اينعم جريئة شوية بس أنا الي جرئتها انها تتعامل معايا كدة و تقرب مني بسرعة كل حاجة متوقفة عليك اول مشكلة بالنسبة ليك يا سيف هو عم محمد و هو بادئها معاك من الأول و تاني حاجة انك مستعجل على الدلع"

    ليجيبه ب انفعال "يعني أعمل ايه يا مراد أبوها و مقفلها و يوم ما بيفتحها عليا شوية و اقعد معاها بتاكل و بترمي دبش"

    ربت على كتفه بهدوء "خدها براحة يا سوفا دلعها و ياريت لما تتجرأ و تعمل حاجة متهولش الموقف حسسها ان ده طبيعي علشان متتكسفش و يبقى في احراج انها تعمل حاجة تاني "

    تنهد سيف و هو يفكر بعمق "ماشي هدلعها لما نشوف اخرتها "

    ليمسكه مراد من اذنه بقوة" و عينك الزايغة دي تثبتها على حبيبتك و بس "

    وضع يده على أذنه ب متألماً "اه ايه يا مراد ايدك تقيلة و بعدين أنا مش زيك "

    ربت على ظهره بقوة قليلا " لا اتعلم تبقى زي يا أخويا "

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

    بينما في غرفة الفتيات

    تحدثت خديجة ب ملل"كان مراد مسيطر عليكِ شوية قبل الجواز دلوقتي لازق في كل حته كأنك أمه"

    قهقهت الأخرى بقوة "أمه و الله بحس ساعات بكدة سيبك مني دلوقتي ايه النظام "

    تنهدت بقوة "مش عارفة اتعامل معاه قلتلك اديني دروس لكن أنتِ قاعدة في حضن مراد "

    اعتدلت في جلستها "تعالي البيت عندي أصلاً مراد هيقعدني في البيت و مش هروح الكلية غير على الامتحانات و هو بيتأخر من المصنع للشركة و هكذا "

    بينما الآخرى ما ان ذكرت الشركة حتى تذكرت تلك الفتاة " شوفتي يا بيسو البت الرخمة الي بقت سكرتيرة "

    تذكرت موقفها معه لتبتسم بنصر " اه و علمت عليها اسمي يتذكر قدامها بس و هتلاقي ركبها بتخبط في بعض "

    ضربوا كفهم ببعض لتهتف خديجة ب اعجاب "اوبا يا بيسو يا جامد دي جاية تشقط عريس مش تتشتغل"

    نظرت لها بعتاب "لا يا ديجة عندها الموظفين تختار الي هي عايزاه لكن رؤساء مجلس الإدارة لأ تبقى بتلعب في عداد عمرها "

    لتردف الآخرى بحماس "ياريت تلعب معاكي عايزة اتفرج و اجيب فشار بقى و اشجع "

    نظرت لها بصدمة " ايه في ايه حيلك حيلك تعالي نشوف وصلوا لفين "

    تحركوا عائدين إلى غرفة المعيشة ليجدوا الجميع قد تجمع فيها جلسوا بجانب بعضهم البعض

    ليتحدث سيف الدين "ها يا مراد أنت قلت نشوف الموضوع بعدين "

    نظر مراد لزوجته و اعاد نظره إلى عمه "أنا آسف جدا يا عمي بس مراتي مش هتسيب بيتها و بيتنا مفتوح في أي وقت ليكم لكن تفضل هنا لأ"

    ليهتف سيف الدين بحدة "يعني ايه البنت حامل و محتاجة رعاية و اهتمام و ده الي هنوفره ليها و اكيد أنت مش هتسيب شغلك و تقعد في البيت"

    نظر له مراد بقلة صبر " و الله يا عمي و ده بردوا الي أنا هوفره ليها أكيد مش هتعبها و هي حامل و أكيد أنا اكتر واحد خايف او من حقه يخاف على مراته و ابنه "

    ليتحدث هذه المرة عز موجها حديثه لأخيه" و من امتى و الست لما بتحمل بتروح بيت أهلها و تسيب جوزها يا سيف "

    ليؤيده محمد "في دي عنده حق لكن هو الموضوع ان هو خايف على بنته "

    ليؤكد له عز "لا متخافش بنتك في الحفظ و الصون في حضن جوزها "

    انتهى الحديث على هذا و بقوا يتحدثون و يضحكون قليلا و رحل كل شخص إلى منزله

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

    مر أسبوعين منذ ذلك اليوم أصبحت خديجة تتردد على صديقتها يوميا و تأتي لها بالمحاضرات من إحدى صديقاتها في كلية صيدلة

    و فهمت الكثير و تعلمت الكثير و تطورت العلاقة بينها و بين سيف قليلا و اليوم اخذه عطلة من الشركة و اخبرها بوجود مفاجأة لها

    بينما الأخرى كانت تجلس بملل في المنزل و مراد أصبح يتأخر يومياً و هذا يزعجها تقضي النهار في المذاكرة و تناول الطعام وحدها

    في منزل عز الدين رن منبه سيف لينبهه ان الساعة السادسة صباحاً

    فعل روتينه اليومي و خرج من المنزل متجهاً لبيت خديجة هو لم يخبر أحد سبب العطلة

    رن على هاتفها ليجدها بهكعد لحظات واقفة و معها والدها في الأسفل "صباح الخير يا جماعة "

    محمد "صباح النور ها هتاخدها على فين "

    نظر له الآخر بملل "قولنا مفاجأة يا عمي خلاص بقى متخافش هترجعلك سليمة "

    أخذ يدها و صعدوا إلى السيارة ليبتعدوا في طريقهم

    رفع يدها لفمه ليقبلها بحب "يا صباح الفل و الياسمين على العيون القمر دول "

    اقتربت منه مقبلة وجنته "صباح النور يا روحي "

    ابتسم بسعادة واضحة "اتطورنا اوي يا ديجة"

    لتتساءل برقة " و دي حاجة حلوة ولا لأ "

    ليتحدث ب لهفة "حاجة حلوة اوي اوي يا حبيبتي بحبك يا ديجة "احتضنت ذراعه ب ابتسامة و هي تستند ب رأسها على كتفه

    ذهبت إلى النوم سريعاً ليبتسم بحنو على مظهرها و هو يتابع طريقه

    ساعتين و وصلوا إلى وجهتهم ليوقظها بخفه "ديجة حبيبتي يلا أصحي "

    فتحت عينيها ب انزعاج "ايه يا سيف "

    هبط مقبلاً جبهتها "وصلنا يا هانم بس أنتِ عمالة تشخري من ساعة ما ركبتي "

    اعتدلت بفزع لتتساءل بعدم تصديق"ايه ده بجد هو أنا بشخر لتتابع بهمس وصل له يعني البت بيسو مكنتش بتشتغلني "

    ليجيبها سيف بهمس كذلك و هو يحاول السيطرة على ضحكته "امال أنتِ فاكرة ايه دي بنت عمي يعني الدم واحد"

    التفت حولها بعبوس و هي ترى البحر و الرمال لتتساءل"ايه ده أحنا فين "

    سحبها من السيارة ب رفق "في السخنة يا روحي يلا بقى غيري هدومك و البسي المايوه الشرعي الي جبتهولك علشان قدامنا يوم حافل في البحر و الاكوا"

    بدل كلا منهم ملابسة ارتدت هي زي السياحة و هو كذلك و ارتدى من الأعلى تيشرت و هو يرص أطباق الإفطار على المائدة

    لتتساءل خديحة فجأة "مبسوط يا سوفا"

    نظر لها ب أعين لامعة "اوي يا ديجة معايا حبيبتي هعوز ايه اكتر من كدة "

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

    ستنفجر من الملل رفعت هاتفها ليجيب الآخر "خير يا حبيبتي"

    لتردف و هي على وشك البكاء "مراد أنا بجد زهقانة محتاجة اروح النادي شوية متخافش مش هتحرك كتير وعد "

    لانت نبرته "خلاص روحي شوفي حد يروح معاكي من صاحباتك طيب علشان متقعديش لوحدك "

    اجابته سريعاً "هروح و اكيد لو حد فيهم هناك هيجيلي سلام يا حبيبي"

    ليحذرها للمرة الأخيرة "متتحركيش كتير و طمنيني عليكِ سلام يا روحي"

    وقفت سريعا لترتدي ملابسها التي عبارة عن سروال جينز اسود و تيشيرت ب اكمام طويلة صيفي كونهم في بداية فصل الصيف و رفعت شعرها بطريقة مبعثرة بدت لطيفة

    نظرت لمعدتها التي لم تنتفخ سوى بسيط جدا و لم يظهر حتى الآن عليها

    تحركت متجه إلى وجهتها و هي تشعر ان الطاقة السلبية تحيط بها لا تعلم هل تلك هرمونات الحمل التي يتحدث الجميع عليها ام ماذا

    دخلت إلى النادي لتجلس في المقهى المفضل بالنسبة لها أمام المسبح

    نظرت حولها بملل و هي لا تجد أحد تعرفه بالطبع الجميع في جامعته الآن

    اتصلت على زوجها لتخبره بهدوء"مراد أنا وصلت بس مش لاقية حد اعرفه خالص هعيط"

    زفر بقوة "طيب يا حبيبتي اهدي بس هخلص الملف الي في ايدي و اكون عندك نتغدى سوى أنتِ قاعدة فين"

    اجابته بسعادة "بجد يا مراد هتتغدى معايا أنا قاعدة في الكافيه الي بحبه متتأخرش عليا حبيبي"

    ليحدثها و كأنه يحادث طفلة صغيرة "طب يلا اقفلي بقى علشان اخلص بسرعة "

    اغلقت معه الهاتف ب ابتسامة شقت وجهها و اخرجت أحدى الروايات من حقيبتها لتبدأ في قراءتها و اندمجت معها

    حتى قاطعها هذا الصوت "مش معقول بسمله سيف الدين "

    رفعت نظرها للذي أمامها لتفتح فمها بعدم تصديق"مازن أنت في مصر من امتى "

    جلس أمامها " يا بنتي أنا خلصت الدراسات العليا و جيت على طول بس ايه التطور ده كله معرفتكيش لما شوفتك شكلك اتغير خالص وحشتيني يا بنت الايه"

    ابتسمت بسعادة و هي تتذكر ايامهم سوياً في الثانوية كان هو يكبرها بعامين "أنت كمان وحشتني يا مازن و شكلك اتغير بقيت جنتل اوي في نفسك"

    اخذوا يستعيدون ذكرياتهم سوياً و تصاعدت ضحكاتهم و نست الأخرى مراد و الملل كذلك

    بينما مراد كان يصف سيارته بالخارج و قد فعل العديد حتى يأتي للغداء معها يعلم انه مؤثر معها تلك الفترة لكن تلك الصفقة تأخذ كل وقته

    تحرك للمقهى لتختفي ابتسامته و هو يستمع لضحكاتها و مع من مع هذا الطائش الذي تخلص منه بصعوبة بعد الثانوية متى عاد هذا اللعنة المتحركة

    تحرك بغضب لتخرج نبرته بحدة " أسف أني هقاطع وصلة الكوميديا الرائعة دي "

    توقفوا عن الحديث لتقم الأخرى سريعا و ترتمي بين ذراعيه "مراد حبيبي اتأخرت ليه "

    لم يجيبها بل نظر لها نظرة اخرستها لتبتلع بخوف و اعاد نظره إلى هذا الذي يمقته و بشدة "اظاهر انك متعلمتش من الي فات بس أنا بحذرك هي دلوقتي مراتي و ام ابني "

    صدم الآخر بشدة "ايه مراتك دي صغيرة عليك اوي"

    نظر له ليتحدث بسخرية مستفزة "شوفت بقى يلا يا حبيبتي "

    دفعها برفق أمامه قبل أن يهمس لها بتوعد"يومك أسود يا حبيبتي "


    #الفصل_١٢


    الفصل الثاني عشر

    ضحكت خديجة بقوة و هي تغرقه بالمياه "العب يا سوفا كان شكلك مسخرة لما خبطت في الراجل ده فهمك غلط خالص "

    لف ظهره لها ب انزعاج "يا بنتي بطلي غباء دي مياه مالحة حرام عليكي عيني و بعدين هو الي شمال شوفتي باصلي ازاي اكمني حلو و قمر و وسيم الصنفين بيجروا ورايا "

    لتردف ب تهكم "لا ده القرد في عين امه غزال يا حبيبي و بعدين تيجي ايه انت في المعيد بتاعي"

    نظر حوله ليتمم بهمس لم يصل لها "لا دي مينفعش يتعمل معاها حاجة هنا ثم رفع صوته قليلاً يلا اتفضلي قدامي لينا شاليه و حمام سباحة خاص يلمنا "

    تحركت امامه بغضب ليتساءل "بتبرطمي تقولي ايه يا بنت أنتِ "

    نظرت له ب استفزاز "بقول المعيد بتاعي أحلى"

    صرخت بفزع بعد ان حملها على ظهره "أنتِ دلوقتي مراتي و أبوكي سايبك ليا ف اربيكِ بقى"

    دخل إلى المنزل ليلقيها في المسبح ليتحدث ب استفزاز"في قرش هنا يا خديجة دورليلي عليه يا حبيبتي "

    ضحكت بسخرية "اه قرش ده الي في جيبك يا هندسة"

    نظر لها بتقزز" ايه يا بت الظرافة الي أنتِ فيها دي"

    قفز خلفها ليقترب منها بتحفز " بقى أنا قرد طب لو أنا قرد مش أنتِ مراتي مرات القرد ايه قردة و بعدين المعيد بتاعك طب عند فيكي بقى هروح اعمل محاولة و اكون دكتور في الجامعة و افرجك بقى على كمية البنات الي هكون أنا الكراش بتاعهم و كمان الشرع حلل أربعة "

    تذكرت كلام صديقتها لتعبس بلطف و هي تصطنع البكاء" كدة يا سوفا و اهون عليك يا حبيبي و بعدين مفيش غير خديجة واحدة بس "

    مد ذراعه ليلفه حول خصرها و هو يلصقها به ليردف بشغف"عندك حق مفيش غير ديجة واحده و سحب كف يدها ليضعه على موضع قلبه و ده و الله مش شايف غير خديجة و بس و بعدين مفيش واحدة بتقارن حبيبها بحد فاهمة يا ديجة "اومأت سريعا قبل ان يهبط بشفتيه ليلصقها بخاصتها و بدأ في تقبيلها بتمهل

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♛♕♛♕♛♕♛♕♛

    ترقبت وجهه بخوف بينما هو كان يتذكر هذا الشاب الذي كان على وشك التقدم للزواج منها رسمياً لولا انه منعه و بالقوة

    لتحمحم متحدثة ب تعلثم "مراد عربيتي سيبناها"

    لكنه قاطعها بصراخه بحدة "اخرسي مش عايز اسمع صوتك "

    انتفضت بفزع حقيقي و قررت الصمت حتى يصلا إلى منزلهم

    صف السيارة امام المنزل ليهبط سريعا هو يصرخ بها أن تهبط كذلك ادخلها المنزل ليصرخ بها "هتفضلي لغاية امتى غير مسؤوله هتفضلي لغاية امتى طفلة طايشة بصلح وراها غلطاتها ها ردي عليا "

    رفعت اصبعها السبابة في وجهه " أنا مش طفلة يا مراد و انت عارف كدة كويس أنا عايز اعرف ليه ده كله أنا عملت ايه "

    نظر لها بعدم تصديق "فعلاً عملتِ ايه قاعدة مع شاب غريب يا محترمة و صوت الضحك بتاعكم جايب آخر النادي و معملتيش حاجة أنا الي الحق عليا كان قدامي البنات أشكال و ألوان و قريبين من سني و اخترت عيلة أصغر مني ب عشر سنين"

    لتصرخ بحدة "أنا محترمة غصباً عن أي حد يا مراد ده زميلي من أيام المدرسة و كان مسافر بقاله سنتين آخر مرة سمعت صوته او شوفته كانت بعد امتحانات الثانوية أما بقى موضوع انك متجوز عيلة ف ده يرجع ليك أنا مجتش قلتلك تعالى اتجوزني و أنت لسة فيها لو حاسس أنك غلطت في حق نفسك اوي كدة"

    تركته و صعدت الدرج و هي تحاول السيطرة على ألم رأسها و عدم سقوطها الآن ما ان اغلقت باب غرفتها حتى استمعت لصوت باب المنزل الذي أغلق بقوة لتنتفض قبل أن تنفجر في البكاء

    بينما هو تحرك بغضب و هو لا يرى أمامه من شدة غضبه دخل إلى منزل والده ليصرخ منادياً"مدام صفية مدام صفية "

    أتت الأخرى له مهرولة "خير يا دكتور "

    حمحم و هو يحاول الهدوء"حضرتك هتقيمي عندي في البيت كام يوم علشان مسافر ياريت تأخدي بالك من المدام و أكلها و شربها و دواها و تروحيلها دلوقتي علشان هي متغدتش "

    وافقت و تحركت لتستعد هنا تحدث عز الذي هبط على صوته المرتفع "طيب ما تجيبها هنا أحسن يا ابني و بعدين سفر ايه ده "

    جلس الآخر على المقعد خلفه ليفرغ الهواء من رئتيه "مفيش سفر ولا حاجة يا بابا أنا هفضل هنا بس مش هقولها "

    ليتساءل عز بفزع" أنتوا اتخانقتوا ؟ اومأ بهدوء ليخرج صوت عز محذراً هتعمل ايه يعني و ايه سبب الخناقة أصلا متنساش انها حامل يا مراد"

    وقف متوجها إلى الدرج و تحديداً غرفته "بعدين يا بابا أرجوك "

    ♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛

    في الثامنة مساء كان سيف اقترب ب سيارته من منزل خديجة

    و هو يتنهد بملل من حماه الذي لم يتوقف عن الاتصال منذ ساعتين للآن لينظر لخديجة و عاد بنظره إلى الطريق متحدثا بصدق"و الله خايف اخلف بنت و اطلع عقدي كلها على جوزها زي ما أبوكي بيعمل كدة "

    نظرت له بشفقه "معلش حبيبي هو بس علشان معندهوش غيري لكن هو و الله بيحبك و الدليل ان أنا دلوقتي مراتك "

    نظر لها بقلة حيلة ليهمس و هو يصف السيارة أمام منزلها "هي لو زوزو تمارس سلطاتها ك زوجة مصرية أصيلة كان أبوكِ نام تحت السرير "

    صعد معها إلى المنزل ما ان وقف أمام باب شقتها حتى اقترب منها مقبل شفتيها بخفه و ما ان فعل حتى فُتِحَ الباب بقوة من قبل والدها

    ليبتعد عنها سريعا نظر محمد إلى ابنته تلك النظرة المحذرة "اتفضلي على اوضتك ركضت خديجة ليسحب سيف من لياقته و ادخله إلى المنزل أعمل فيك ايه قولي ارميك من البلكونة و ارتاح أنا مستحملك علشان أبوك مش علشان سواد عيونك قولي اعمل فيك ايه اطلع بره يلا و حسك عينك اشوفك في الجامعة عندها "

    تململ ليفلت من قبضته "مراتي يا عمي مراتي "

    هبط بكف خماسي على رقبته من الخلف "متقولش مراتي يا زفت يلا روح ل أبوك أنا عديتلك الي فات علشان اصالح أبوك غير كدة مش عندي و مفيش جواز غير بعد ما البت تتخرج "

    شهق سيف بتهكم "نعم يا أخويا تخرج ايه ده ان شاء الله و ربنا أخطفها "

    دفعه خارج المنزل "يلا يا واد أنت من هنا "و أغلق الباب في وجهه

    لعن بخفوت قبل ان يهبط عائداً إلى منزله

    ما ان فتح باب منزله حتى نادى بصوت مرتفع " يا عز يا زوز أنت فين يا كبير "

    وصل له صوت والد من غرفة المعيشة "احنا هنا يا آخرة صبري "

    تحرك للغرفة ليهتف ب استغراب " احنا أنت اتجوزت ولا ايه يا عز لكنه صدم بتواجد شقيقه  ليصافحه بحرارة مقبلاً وجنتيه أخويا حبيبي ايه هو عمي عملها معاك تاني ولا ايه متقلقش عم محمد عملها معايا بردوا يعني خيبتنا واحدة "

    لكنه تفاجأ بوجوههم المتهجمة " ايه يا جماعة في ايه هو حد مات و بعدين أنت سايب مراتك و قاعد هنا ليه "

    نظر له مراد بصمت و لم يجيب ليتحدث والده بحدة " الباشا سايب مراته و جاي يقعد هنا كام يوم بيعاقبها لسبب تافه لأ و كمان بلغ صفية تقولها انه سافر "

    نظر سيف لشقيقه بعدم فهم " ايه السبب التافه قصدي ايه الي حصل لده كله "

    همهم الأخر بغضب قبل أن يجيب و قد احتدت ملامحه " الزفت الي اسمه مازن "

    جلس سيف ب اريحيه " ألعب مش ده الواد الملزق الي عملنا معاه الصح من سنتين "

    ليتساءل عز بعدم فهم " مين مازن ده كمان "

    ليجيبه سيف ب تلقائية " ده عيل كدة كان رايح يتقدم للبت بيسو من سنتين قبل ما ابنك يتلحلح ب يومين بس أحنا عملنا معاه الصح يا عز خلناه يطفش من البلد كلها"

    ليتحدث مراد بسخرية لاذعة " اديه رجع تاني يا أخويا و لما عرف أنها بقت مراتي و أم ابني قالي ايه بس أنت كبير عليها و نظر لوالده ب تساؤل هو فعلاً فرق السن كبير يا بابا هو أنا فعلاً كبير عليها و ممكن تبص للعيل ده "

    نظر له كلا من والده و شقيقه بعدم تصديق ليردف والده " و الله لو أنت شاكك في حبها ليك يبقى فعلاً متستحقش تبات في حضنها كل يوم و أنت مش واثق فيها و كويس أنك جيت لأنك مستحقهاش " و وقف ليتركهما سويا بينما هو صعد لغرفته

    نظر له سيف " عنده حق يا مراد أنت عارف هي بتحبك قد ايه تصبح على خير علشان هلكت النهاردة "

    صعد سيف إلى غرفته ليبدل ملابسه سريعا و وقف في الشرفة ليحدث خديجة

    قبل أن يرفع الهاتف وجد شقيق يخرج من المنزل بحرص كاللصوص و هو يتجه إلى منزله و دخله بهدوء كذلك

    ليضحك بعدم تصديق " أنا عايز أعرف هيموت عليها و بيحبها و عاملي فيها بيعاقبها ده عقاب ليه قبل ما يبقى ليها و الله "

    ضغط على اسم خديجة التي ما ان فتحت الخط حتى تساءلت بقلق " سيف هي بسمله مبتردش عليا ليه "

    ليجيبها بهدوء "عادي يا روحي تلاقيها في حضن جوزها دلوقتي قوليلي بتعملي ايه "

    اخذت تحدثه ف مواضيع مختلفة حتى ذهب كلا منهم إلى النوم

    ♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕♛♕

    عشرة أيام و لم ترى وجهه أو تسمع صوته حتى كانت حالتها سيئة في البداية لكن الآن أصبحت بخير

    اجل اعتادت على هذا لم يعد يفرق معها تجلس وحيدة في المنزل منذ ذلك اليوم حتى موعد الطبيبة الأسبوعي لا يتساءل عنه رفضت الذهاب مع والدها إلى منزله و لم تخبره ما حدث بينهم فقط اخبرته انه في رحلة عمل.

    كانت تنتظره يومياً حتى وقت متأخر من المساء لعله يأتي لكن لم يفعل أو هذا ما تظنه

    خديجة و سيف كانوا يمروا عليها يوميا و كذلك عمها

    فتحت عينيها و هي تشعر بالجفاف بللت شفتيها و هي تعتدل من الفراش .....تحسست معدتها و هي تشعر بالألم يفتك بها

    و وقفت ب ترنح و لحظات و كانت ساقطة أرضاً

    بينما في منزل عز الدين كان يجلس و هو ينقل نظره بين ولديه" و بعدين يا مراد هتفضل كدة لحد امتى طيب لو أنت مش طايق اوي كدة طلقها و خلصها"

    نظر لوالده سريعا كمن لسعته حشرة قوية "ايه طلقها دي يا بابا أنت عارف انه مش هيحصل "

    ليجيبه عز بغضب"لا هيحصل و رجلك فوق رقبتك أنت عملت كتير اوي و مراعيتش أنها حامل كل ده علشان سبب تافه سيبها بقى تتجوز واحد من سنها يفهمها و يهتم بيها مش ده كلامك يا دكتور يا محترم "

    قبل ان يجيب رن هاتفه ب اسم مدام صفية ليجيب سريعاً ما ان فعل حتى استمع إلى صوتها المفزوع "الحقني يا دكتور المدام واقعة على الأرض و بتنزف"

    اغلق الهاتف و وقف سريعاً راكضا إلى منزله ليقف خلفه والده و شقيقه بفزع

    فتح الباب سريعا ليركض إلى غرفتهم جلس على ركبتيه أمامها و هو يراقب وجهها الشاحب ليصرخ سريعاً "هاتيلي روب ولا اي حاجة تلبسها بسرعة "

    ركضت سريعاً لتفعل ما قاله و أتت ليلبسها و حملها بحرص بين ذراعيه ليرى أخيه بالأسفل ليردف بتوسل"العربية بسرعة يا سيف "

    اومأ له سريعاً و لحظات و كانت أمامه السيارة ليصعد في الخلف و هي بين ذراعيه و سيف يقود و بجانبه عز

    نظر لتلك التي تتوسط ذراعيه بفزع حقيقي ليقبل يدها مراراً "مينفعش يحصلك حاجة اروح فين أنا بعد كدة مش هسمح يحصلك حاجة أنا آسف و الله آسف "

    وقف سيف أمام المشفى ليهبط مراد سريعاً و هو يستدعي الطبيبة المشرفة على حالتها لحظات و جاءت مهرولة لتأخذها على فراش متحرك إلى غرفة العمليات

    وقف مراد ك مسلوب الروح و هو يضع ايديه على رأسه و يدعي في نفسه ساعة مرت عليهم ك الجحيم

    لتخرج الطبيبة ب إرهاق واضح هرول لها الثلاثة ليتساءل مراد " ايه اخبارها "

    نظرت له ب آسف "للآسف في واحد منهم كان ضعيف جدا و مع كل الي حصل لمامته و حالتها النفسية اتأثر بيها و كانت دي النتيجة اجهض البقاء لله دلوقتي باقي طفلين لو لقدر الله حصلت حاجة هيضيعوا مع بعض"

    تساءل مراد و هو يعقد حاجبيه و الندم يتآكله "هي كانت حامل في ثلاثة "

    لتصحح له الطبيبة المعلومة بحدة "اه بس دلوقتي بقوا اتنين يا دكتور أنا حذرتك أكتر من مرة في التليفون ان حالتها النفسية وحشة لكن كنت بلاقي لا مبالاة منك "

    اومأ لها ليتساءل ب لهفة "هي فين دلوقتي "

    اجابته بالنبرة ذاتها "نقلوها في اوضه فوق اطلع اسأل هيقولولك بعد أذنكم " و تحركت من أمامه

    ليتحرك هو سريعاً إلى الدرج و لحظات معدودة و كان على ركبتيه أمام فراشها

    تأوهت بخفه ليخرج صوتها مبحوح "مياه" اخذ كوب ماء من على الكومود بجانبها ليعدلها برفق و هو يساعدها على شرب المياه رمشت لتفتح عينيها ما ان رأته حتى انتفصت مبتعدة عنه و هي تراقب المكان حولها

    تحسست معدتها بخوف ليجلس بجانبها الآخر سريعا "اشش ممكن تهدي مش عايز اي انفعال"

    تساءلت بتعلثم "هو حد فيهم حصلهم حاجة هما كويسين يا مراد "

    تساءل بصدمة "أنتِ كنتِ عارفة انهم تلاتة حركة رأسها إيجاباً ليضمها بحماية في واحد منهم مستحملش زعل مامته و في اتنين اقوياء مستنين مامتهم تقوم بالسلامة و ان شاء الله هينوروا حياتنا "

    شهقت قبل ان تنفجر في البكاء و هي تحاول الفرار من بين ذراعيه "أنت السبب يا مراد ابعد عني ايه الي جابك دلوقتي عامل فيها قلقان عليا ابعد عني يا مراد "

    ليجيبها ب ألم "حرام عليكي هو مراد قدر يبعد عن حضنك يوم واحد حتى للدرجة دي مكنتيش حاسة بيا و أنا كل يوم نايم في حضنك"

    صمتت لتنظر له بصدمة "ايه أنت بتقول ايه يعني مكنتش مسافر و ضربته على صدره بقوة و سيبتني كل يوم اعيط و أنت بتيجي بعد ما انام بكرهك يا مراد "

    ثبتها بين ذراعيه لينظر في عينيها هامساً"اسمها بحبك يا مراد بعشقك يا مارو لكن كدب مش عايز"

    قبل أن تجيبه دق الباب ليأذن هو بالدخول طل والده و شقيقه من خلف الباب

    مد له سيف الحقيبة "ده اللبس الي طلبته حمد الله على السلامة يا بيسو قلتلك امبارح شكلك تعبان "

    ابتسمت له بضعف "الله يسلمك يا سوفا قدر الله و ما شاء فعل "

    اقترب منها عز ليقبل جبهتها بحنو و همس لها"في ايدك تربيه و تكرهيه في اليوم الي فكر فيه يبعد عنك لحظة "

    همست له هي الآخرى" ده الي هيحصل يا عمي"

    حملها مراد على غفلة و هو يحمل الحقيبة التي تتواجد بها ملابسها لتصرخ بخوف بينما هو اتجه إلى الحمام ليبدل لها ملابسها

    نظر سيف إلى والده ليردف بعدم فهم " أنا عايز أعرف مادام هو هيموت عليها ليه عمل ده كله من الأول "

    تمم الآخر بخفوت "غباء بعيد عنك و خسر واحد من عياله اهو و الله لو حد من أحفادي حصله حاجة لأعلق أخوك من رجليه "

    ليهمس الاخر ب اندهاش " ما هو تلاتة مرة واحدة كتير بردوا يا عز افترض الاسوء ربنا مبيعملش حاجة وحشة و اتنين توءم مش وحش بردوا "

    خرجت بسمله اولاً و هي تردف ب انزعاج مصطنع"ريحتك وحشة اوي يا مراد خليك بعيد لو سمحت "

    رفع لياقة ملابسه و هو يستنشقها بعدم فهم "فين دي شم كدة يا بابا أنا بستحمى كل يوم مرتين و الله"

    كتم سيف ضحكته بصعوبة و كذلك عز الدين على مظهر مراد الذي على وشك البكاء و هو يبحث عن تلك الرائحة التي تتحدث عنها

    ليتحدث عز الدين بحدة " أنت سايب مراتك واقفة يا واد انت "

    حملها مراد سريعاً بدون تفكير "لا طبعاً يا بابا بس هي بتقول ان ريحتي وحشة يلا علشان نروح طيب"

    سيف ب تساؤل "هي الدكتورة قالت تروح عادي"

    تحرك مراد لباب الغرفة " اه الي حصل كان طبيعي لحالتها النفسية الباقي علينا احنا لكن هي صحيا كويسة"

    اراحت رأسها على صدره ليفتح لهم سيف باب السيارة الخلفي و جلسوا بهدوء و هي بين ذراعيه

    ليتحدث مراد بمكر و هو يرى استرخاءها "ايه مش كان ريحتي وحشة من شوية مالك مريحة كدة ليه"

    لتتحدث بخفوت و هي حقاً تحب رائحته لكنها قالت غير ذلك "لا دي ريحتك دوختني حاسة اني عايزة ارجع أنت آخر مرة استحميت امتى"

    نظر لها بصدمة ليصرخ بقهر "طب و الله مستحمي اول ما صحيت "




    حمايا العزيز 

    الفصل من ١٣ الي ١٤

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_١٣


    الفصل الثالث عشر

    استيقظت خديجة في الثامنة صباحا و كانت مرتديه ملابسها كونها ستذهب إلى الجامعة

    حمحمت و هي ترى والديها على مائدة الطعام "صباح الخير "

    رفع محمد نظره لها ليجيب ب اقتضاب"صباح النور بالهانم الي مقضياها مع السافل التاني"

    اجابته ب تعلثم " جوزي يا بابا "

    زفر بقوة "جوزك اه هنشوف هيبقى جوزك بجد امتى خليه يحلم كتير "

    اخذت شطيرة قبل ان تركض للباب " انا لازم اتحرك علشان اتأخرت سلام "

    هبطت إلى الأسفل لترى سائق اوبر ينتظرها ما ان صعدت إلى السيارة حتى قامت بالاتصال على زوجها

    الذي اجابها بصوت متعب "صباح الخير يا خديجة"

    تساءلت بقلق "ايه ده مال صوتك انت كويس يا حبيبي"

    حمحم ليردف بتعب مصطنع "كنت بموت الصبح يا خديجة و اديني في المستشفى اهو مع الجماعة"

    اعتدلت بفزع "ايه مستشفى ايه أنا جاية "

    سيطر على ضحكته بصعوبة "لا أحنا بنتحرك اهو ماشين و راجعين على البيت "

    تحدثت ب تعلثم ناتج عن فزعها " طب ايه الي حصلك وصل حالتك لغاية المستشفى ولا أستنى أنا جاية "

    اوقفها ب تفكير "اه تعالي بس على البيت بقى علشان احنا داخلين عليه اهو"

    لتجيبه بلهفة "حاضر يا حبيبي مسافة السكة و أكون عندك"أغلقت الهاتف و هي تخبر السائق بتغير وجهتهم

    بينما الآخر ابتسم بمكر و هو يصعد على فراشه هو بالأصل وصل للمنزل منذ دقائق هاتف الخادمة بالأسفل و هو يخبرها بقدوم زوجته لتصعد له فور وصولها

    بعثر خصلات شعره و فرك أنفه لتحمر بقوة و هو يحاول اصطناع التعب و تمدد على الفراش دقائق معدودة و دخلت الغرفة بقوة دون طرق الباب

    اقتربت منه و هي تتحسس جبهته ب لهفه " أنت كويس يا حبيبي ايه الي حصلك "

    خرج صوت مرهق ببراعة " تعبان اوي يا ديجة الدكتور قالي احتمال اعمل عمليه لو متحسنتش"

    التمعت عينيها بالدموع لتتساءل ب تعلثم "ايه ليه "

    اشفق عليها لذلك ضمها إلى صدره بقوة لكن لم يتنازل عن كذبته"بس متعيطيش أنا هبقى احسن ان شاء الله و مفيش عمليات ولا حاجة "

    عانقته بحب و هي تشعر بالقلق حيال ذلك "طب يا حبيبي انت كلت ولا لسه "

    تابع نظراتها التي تظهر لهفتها عليه "لا مكلتش هنأكل سوى"

    لكنها تابعت " بس عندي محاضرة مهمة النهاردة و عليها امتحان بعد بكرا ف ممكن نأكل و نروح الجامعة نجيبها من واحدة صاحبتي و هنفضل مع بعض اليوم كله "

    قرب وجهه من خاصتها "عيوني يا قلبي"لامست شفتيه خاصتها لكن قبل ان يقبلها صدع صوت رنين هاتفها لتبتعد عنه سريعا

    و القت نظره على هاتفها لتشهق بفزع " يا نهار اسود ده بابا"

    اطلق بعض الشتائم بهمس و هو يرى وقفت بفزع "و فيها ايه يعني أنتِ مع جوزك "

    تركت الهاتف بتردد "أنا مش هرد كأني في المحاضرة عادي"

    أجابها بهدوء و هو يسحبها له مره أخرى "يبقى احسن بردوا ركزي معايا دلوقتي "و هبط مقبلاً شفتيها بعمق و قد تسللت يده لخلع حجابها بتمهل بينما هي تبادله قبلاته بحب و شغف

    ابتعدت عنه بعد لحظات لتردف ب تعلثم "سيف أنت تعبان مينفعش"

    نفى ب رأسه هامساً" لا ده الي احنا بنعمله و هنعمله بيساعد في العلاج "

    توسعت عينيها متسائلة بعدم تصديق"بجد ؟!"

    قربها منه مرة أخرى قائلاً بعبث"أمال ده أنا مراد مأكدلي"

    و اقترب منها و هو يزيل حجابها و القاه على الفراش و هو يمرر يده بين خصلات شعرها بحب "كان واحشني شعرك اوي بس أحلى حاجة ان محدش بيشوفه غيري أنا و بس بحبك يا ديجة "

    رمشت ب دلال و براءة قبل ان تهمس"و ديجة بتموت فيك"

    تنهد بحرارة ناتجة عن مشاعره الثائرة "يالهوي يا ديجة هو أنا لو دخلت عليكِ دلوقتي هيحصل حاجة "

    وقفت من جانبه سريعا لتخرجه من شاعره بقولها" اه هيحصل بابا هيقتلك و يلا نفطر علشان جعانة"

    اطلق لفظ بذيء من فمه قبل ان يدفعها بخفه للخارج "يلا يا حلوة علشان نملى كرشك الي مبيشبعش ده"

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    وضعها على الفراش ب رفق ليخلع لها حذائها ثم جلس بجانبها و هو يتحسس خصلات شعرها"حاسة بحاجة يا حبيبتي"

    ابتعدت عنه قليلا و هي تنظر للجهة الأخرى"خلاص اطمنت على ولادك اتفضل ارجع ما كان ما جيت بقى"

    اقترب منها أكثر " ده بيتي على فكرة و أنتِ مراتي "

    ضحكت بتهكم " مراتك آه تمددت على الفراش و هي تعطيه ظهرها و تحتضن وسادتها عايز تنام نام على الكنبة مش عاجبك عندك الأوض كتير اتفضل لو سمحت يا مراد، لأني بجد مش مستحملة كفاية اني خسرت حتة مني "

    تنهد بقوة لينظر لها بحزن ثم هبط لتقبيل جبهتها "آسف و الله مكنش قصدي أنا بحبك و مستعد أعمل كتير بس تسامحيني"

    صرخت بفقدان صبر " مش عايزة منك حاجة غير أنك تسيبني لوحدي أرجوك يا مراد"

    نظر لها بحزن ألم قلبها بدا كالطفل التي تعاتبه أمه لينظر أرضاً "حاضر بس و حياة مراد متتعصبيش"

    وقف ليخرج من الغرفة بينما هي تنهدت بقوة و هي تحاول الذهاب إلى النوم

    ساعتين و استيقظت و هي تشعر بالجوع غسلت وجهها و هي تحاول إعادة حيويتها فتحت خزانتها لتلمع عينيها بمكر قبل ان تسحب هوت شورت قصير للغاية يصل إلى بداية فخذها و فوقه توب عاري الكتفين يظهر معدتها

    نظرت لشعرها الطويل لتفعله على هيئة ودنين قطه

    ابتسمت ب ثقة و هي ترسم ملمع الشفاه على شفتيها ملابسها تدل على أنثى متكاملة و ملامحها تستطيع بها أن تكون ألطف طفلة

    هبطت للأسفل لتقابلها مدام صفية لتتساءل بسمله بهدوء "هو مراد فين "

    لتجيبها الآخرى "مع السكرتيرة بتاعته في المكتب "

    ارتفع حاجبيها قبل ان تشكرها و هي تتجه إلى المكتب هامسة" مع السكرتيرة بتاعته ماشي لما نشوف آخرتها فتحت باب المكتب سريعا قائلة ب رقة مارو"

    رفع نظره عن الأوراق أمامه و كذلك الأخرى مرر نظره عليها و هو يبتلع بصعوبة ليردف ب تعلثم"صحيتي امتى يا روحي "

    بينما داليا كانت تراقبها ب اعين مفتوحة لتنظر لها الأخرى قائلة ب استفزاز "هاي يا انطي داليا أنا قلت اني لازم احترمك علشان عرفت أنك أكبر مني و رفعت كفها في وجهها ب خمس سنين و كام شهر كمان و أنا بحب احترام الكبير جدا "

    تركتها و نظرت للمكتبة لتنحني قليلاً و هي تصطنع البحث عن شيئ ما وقف مراد ليتابع انحناءها ليتحدث متناسيا وجود شخص ثالث " اوبا ايوة يا بيسو هتلاقيه تحت شوية كتمت زوجته ضحكتها و هي تنحني أكثر ليثني الأخر قدمه و هو يراقبها ب تركيز دوري تحت كويس يا روحي فعلت مثلما قال لثواني و بعد ذلك ارتفعت ليزفر بغضب أنا مش فاهم ايه الي أنتِ لابساه ده "

    اقتربت منه لترفع حاجبها ب استنكار و هي تنظر بطرف عينيها لداليا التي على وشك الانفجار من الخجل و الغيظ" و ماله لبسي بقى"

    نظر إلى سروالها القصير " معرفتش اتفرج ما تقعليه أحسن "

    أخفت ابتسامتها بصعوبة لتغير الموضوع سريعاً و هي تحاول عدم الضحك توسعت عينيها ببراءة "مارو أنا جعانة "

    حملها بين ذراعيه " يا خبر أبيض جعانة على فكرة ده معاد الغداء هتلاقيه على السفرة اتفضلي يا داليا أنتِ مش غريبة " و خرجوا من غرفة المكتب

    همست في أذنه بتهديد "يومك مش هيعدي النهاردة يا مراد علشان تبقى تدخلها بيتي كويس"

    ليتحدث بتوتر " ما أنا مش هروح الشغل غير بعد ما تكملي اول ثلاث شهور ف هي هتابعني بالاوراق المهمة الي لازم امضي عليها و كدة يعني يا حبيبتي"

    صمتت قسراً حتى تستطيع إغاظة تلك التي تتابعهم ب عينيها تناست كل شيء و هي ترى المائدة التي يوجد فوقها ألذ الأطباق المتنوعة لينزلها مراد برفق بينما هي جلست على مقعدها و سحبت طبق ممتلئ بلفات الورق العنب الشهية

    و بدأوا في تناول الطعام لتحمر عين داليا و هي تسعل بخفة بعد ان تناولت واحدة من ورق العنب"ايه ده يا خبر ده سبايسي جدا "

    نظر لها مراد بهدوء " سوري يا داليا بس انا و المدام بنحبه كدة باقي الأطباق عادية متخافيش"

    داليا و هي تنظر إلى الآخرى التي تتناول بهدوء"لا يا دكتور أنا عارفة ان حضرتك بتحب السبايسي ما دي مش أول مرة أكل مع حضرتك هنا رفعت زوجته نظرها من طبقها و هي تبدل نظراتها بين الاثنين بينما هي تابعت بس هو كدة مش خطر على الجنين"

    وضعت بسمله يدها فوق معدتها "لا يا حبيبتي ولادي هما الي عايزين طالعين لباباهم و أظن أن من الاتيكيت و أداب الطعام الالتزام بالصمت "

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♚♔

    كانت تجلس بجانبه في السيارة و يبدوا عليه الغيظ لتكتم ضحكتها بصعوبة و هي تسمع نبرته التي سيطر عليها الغيظ "فصيله بجد شويه تكوني ملكه الرقه و فجأة تقلبي الشويش عطيه مش فاهم اعمل فيكِ ايه "

    ضحكت بقوة لتمد يدها و عبثت في وجنته بقوة قليلا"خلاص بقى يا سوفا متبقاش قموصه كدة كنت جعانة أعمل ايه يعني"

    نظر لها ب ازدراء ليردف ب تذمر "أنتِ على طول جعانة و المشكلة انه ميبانش عليكي أنا خايف تجوعي مرة تاكلي دراعي ولا حاجة "

    غمزت له بمكر " لا مش هاكل دراعك متخافش لكن ممكن اكل حاجة تانية "

    هلل بصوت مرتفع" اوبا يا مُلعب أنتِ يا سافلة أيوة هتأكلي ايه بقى وضحي "

    بللت شفتيها بشغف " نفسي في طاجن عكاوي و ممبار و ياه بقى لو في كوارع "

    فتح عينيه بعدم تصديق و هو يشعر ببوادر ذبحة صدرية"حسبي يالله و نعم الوكيل فيكِ أنتِ و أبوكي هموت ناقص عمر منك لله"

    توقفت السيارة أمام الجامعة أخيرا ليهبطوا سويا ليوقفها سيف و هو يشبك أيديهم سويا و يعبر من بوابة الجامعة لتتابع خديجة نظرات الفتيات حولها و هي تشعر بالغيرة لتتحدث قائله "ما تمد شوية يا سيف أنت بطيء كدة ليه يا حبيبي"

    ليصطنع عدم الفهم "ليه يا روحي احنا ورانا ايه"

    لتجيبه ب غضب " ورانا قلة أدب و سفاله"

    لاعب حاجبيه بعبث" اوبا أموت في قلة الأدب و السفاله"

    هاتفت خديجة صديقتها لتقابلها و تُعطيها المحاضرة و وقفوا في انتظارها أثناء ذلك وصل لهم صوت رجولي الذي نادى ب اسم خديجة

    لتلتفت الأخرى ب ابتسامة واسعة جعلت سيف يرفع حاجبه بدهشه قبل ان يرفع عينيه لهذا الشخص ليجز على أسنانه بقوة و هو يرى فيه مواصفات هذا المعيد الذي دائماً ما تستفزه به

    خديجة ب ابتسامة واسعة " ايه يا باش مهندس كدة تدي المحاضرة من غيري اهون عليك "

    ليحيلها الآخر ب ابتسامه ودودة تحت أنظار سيف الحانقه"و الله كانت الجامعة مضلمه من غيرك يا خديجة"

    ليتحدث سيف بسخرية " اه ما هي مولد كهرباء الجامعة "

    الان التفت له هذا اللزج كما أطلق عليه "ايه ده مين حضرتك "

    ضمها سيف له من الجانب " عقبال عندك الباش مهندس سيف عز الدين جوزها "

    ليمرر الآخر نظره عليه من الأعلى للأسفل " اها هو أنت "

    ليجيبه ب حدة" اه أنا يا حليتها و لكمه بقوة أبقى استرجل شوية "

    شهقت خديجة بقوة "سيف أنت عملت ايه احنا اسفين جدا حضرتك "

    ليقاطعها سيف بصرامة " أنا بقى مش أسف و يلا اتفضلي شوفي صاحبتك دي فين و أنت أخفى من قدامي "

    ابتعد عنهم متوعدا له و لحظات و جاءت صديقتها لتعطي لها أوراق المحاضرة و رحلت مع سيف الغاضب

    لتنظر له خديجة بطرف عينيها قائلة بمرح "أنتِ بتغيري يا بيضة و بتتعصبي "

    لكنه مازال متهجم الوجه لتتحرك مقبلة وجنتيه سريعا " شكلك يجنن و أنت متعصب يا حبيبي "

    ليحدثها بخبث "شكلك كدة وحشتك العصاية و عايزاها تعلم عليكي تاني "

    وضعت يدها أسفل ظهرها "ها لا يا سيف و النبي أنا عايزة أروح و رحمة أمك الي سنويتها بكرا يا سيف لا"

    هنا فقط صمت بجدية ليظهر الحزن على وجهه و هو يفكر في شقيقه الآن بالتأكيد نست ابنة عمه الأمر بسبب ما مرت به و إذا بقى وحده ستسوء حالته

    لتصمت الأخرى كذلك و هي تتابعه و هو يغير اتجاه السيارة لمنزلها

    أوقف السيارة أمام منزلها لتعانقه بقوة "تعيش و تفتكر يا حبيبي"

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    مر بعض الوقت لتستأذن داليا بعد أن انهت العمل لتضع بسمله قدم فوق الأخرى و هي تضم شفتيها و تنظر لمراد بضيق " مش أول مرة تأكلوا مع بعض يا حرااام و أنا النهاردة كنت الوحشة الي فرقت بين الاتنين و بقيت عزول صح هتقول ل ابنك الي مات الصبح ايه اه استنى هقوله أنا سوري يا حبيبي أصل بابي كان مشغول في الشغل جداً و الأكل مع داليا قريبة من سنك هي صح ايه رأيك اريحك مني خالص و اروح اقعد مع بابا و بالمرة تبعتلي ورقة طلاقي و تدور على وحدة من سنك او تدور ليه ما أنت لقيتها"

    تنفس بغضب ليسحبها له جالسة على قدميه "اسمعي بقى بعد عني مش هيحصل ب اي شكل من الأشكال و أنا أخترتك و اتجوزتك و قطعتك لحد ما بقيتي حامل و داليا دي متعنليش في شيء و الأكل دي كانت مرة مفيش ست تملى عيني غير حبيبتي و بس الي عملته غباء عارف بس أنا كنت هموت من الغيرة و أنا شايفك بتضحكي مع الزفت ده حسك عينيك أشوفك بتتكلمي مع راجل غيري غمازاتك دول و اقترب مقبلاً وجنتيها ميظهروش لكائن زي الصايع الي كنتِ قاعدة معاه"

    نظرة له بصدمة لتقف واضعة يدها على خصرها "دلوقتي بقى صايع كان و أنا في ثانوي ده هيفيدك يا بنتي لانه أكبر منك دلوقتي صايع يا مراد "

    وقف أمامها ب تحدي و غيرته سيطرة عليه "أيوة صايع و وس* عارفة ليه لأنه كان عايز يتقدملك يعني بصته ليكي كان إعجاب و بعديه جواز يعني و أنتِ قاعدة قدامه دماغه بتسرح في حاجات ما بعد الجواز"

    تعلثمت بعدم تصديق" ايه.. مازن مستحيل "

    قربها منه قائلاً بحدة " متنطقيش اسمه قلت "

    تنفست بقوة "تمام يا مراد ده مش مبرر ل الي أنت عملته تصبح على خير و عندك أوضة الضيوف جاهزة علشان تنام فيها"

    نظر لها ب أعين متوسعة لكنها تجاهلته صاعدة إلى الأعلى تمددت على الفراش و هي تفكر بعمق و تتحسس معدتها بشرود

    قاطعه رنين هاتفها لتجده سيف جعدت حاجبيها بعدم فهم و قد بدأ القلق يغزو قلبها لذلك أجابت سريعا" مساء الخير يا سيف"

    تساءل عن صحتها و ألقى البعض من دعاباته لتتحول نبرته إلى جدية "بيسو أنتِ نسيتي أن ذكرى وفاة ماما بكرا صح "

    ضربت جبهتها بكفها "يا خبر أنا فعلاً نسيت خالص يا سيف بسبب الي حصلي "

    ليتابع ب توسل "عارف بس أنتِ عارفة مراد بيكون عامل ازاي ف مهما كان عقابك ليه بلاش اليومين دول"

    تتفست بعمق "أنا فعلا كنت ناسية يا سيف شكراً أنك فكرتني تصبح على خير " و أغلقت الهاتف و قامت بالاتصال على مراد

    الذي اجاب بفزع متسائلاً "ايه يا حبيبتي في حاجة وجعاكي "

    لتبتسم بمكر و هي تصطنع التعب صارخة" آه يا مراد الحقني بطني بتتقطع آه "أغلقت الهاتف و هي تستمع إلى خطواته الراكضة لترسم التعب على وجهها ببراعة

    فتح الباب و اقترب منها و هو يتحسس وجنتها ب كف يده بلهفة "ايه الي بيوجعك اتصلك بالدكتورة ولا لأ تعالي نروحلها "

    اقتربت منه بوجهها لتهمس "بس أنا مش عايزة غير دكتور مراد بس"و بادرة بتقبيل شفتيه ليبادلها بلهفة و اشتياقه تغلب عليه لتشتد القبلة

    افاق من نشوته ليبتعد عنها سريعاً " أنتِ مش تعبانة حركة رأسها نافيه لتصبح اسفله بحركة واحدة أعمل فيكي ايه قوليلي بتشتغليني يا بيسو حرام عليكي قلبي هبط مقبلاً شفتيها بعمق و طالت حتى احتاجا للتنفس ليبتعد عنها ب أنفاس لاهثة أنا عارف أني مش هينفع أعمل حاجة علشان الحمل بس ده ميمنعش ان الجسم ده هيتعلم عليه دلوقتي "

    و هبط ليقبلها مرة أخرى و قد شق المنامة الصيفية التي كانت ترتديها

    بعد فترة كانت تنام فوقه و هو يعبث في شعرها ليتساءل بخفوت " أنتِ عملتي كل ده علشان ذكرى وفاة ماما صح "

    رفعت رأسها لتنظر له بصمت "منكرش ان دي الحجة بتاعتي بس أنت كنت واحشني اوي يا مراد أنا بحبك أنت و بس افهم ده مفيش راجل يملى عيني غيرك صمتت و هي تشعر بغصة في حلقها و تجمعت الدموع في عينيها بس أنت كسرتني يا مراد في الوقت الي كنت محتاجه وجودك جنبي بس أنت بعدت عني"

    تساقطت دموعها على صدره لينزلها بجانبه سريعاً"آسف و الله طيب متعيطيش علشان خاطري ننام دلوقتي و نتعاتب بعدين براحتنا و هعملك الي أنتِ عايزاه "جفف دموعها بكف يده و هو يضمها إلى صدره بحماية

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♚♔

    التاسعة صباحا في منزل عز الدين

    كان يقف سيف مراقباً مظهره في المرآه و هو يرتدي حلته السوداء التي كانت عبارة عن تيشيرت أسود و سروال من الجينز الأسود

    خرج من الغرفة ليدق باب غرفة والده و وجده يرتدي اللون المفضل لوالدته"صباح الخير يا بابا "

    اجابه عز ب ابتسامة " صباح النور يا حبيبي كلمت اخوك "

    حرك رأسه نافياً "لا يا حبيبي بيسو بعتتلي رسالة من ساعة و قالتلي انها صحيت و هتصحي مراد و اعتقد دلوقتي هما جاهزين و مستنين اتصالنا بس أنت لازم تفطر حتى لو ساندويتش على السريع"

    قاطع حديثهم رنين هاتف سيف ليرى انها خديجة ليجيب سريعا " صباح الخير يا خديجة "

    خديجة بهدوء لأن بجانبها عائلتها "صباح النور احنا جهزنا و هنتحرك على المقابر "

    تنهد قبل ان يجيبها "تمام و احنا كمان هنتحرك سلام "و أغلق الهاتف

    خرجوا من المنزل ليصعدا إلى السيارة و تحركوا متوقفان أمام منزل مراد قام سيف بالاتصال على شقيقه ليفتح الباب بعد لحظات و هو يتمسك بزوجته و اردف "صباح الخير يا بابا سيف احنا نروح بعربية واحدة احسن "

    عز " صباح النور يا مراد ازيك يا بيسو دلوقتي مكنش ليها لازمة تيجي و أنتِ تعبانة "

    لتجيبه ب ابتسامة "ازاي بقى يا عمي مينفعش و بعدين أنا كويسة "

    صعدوا إلى المقعد الخلفي ما ان تحركوا بالسيارة حتى عانق مراد زوجته و هو يضع رأسه على صدرها مستمداً منها الحماية

    وقد فعلت بمعانقته و العبث في خصلات شعره

    نظر لهم سيف من مرآة السيارة ليعيد نظره إلى أبيه هامسا "ما هو الاهتمام مبيطلبش بردوا يا حاج افهم خديجة تعمل كدة من غير ما أطلب ازاي"

    نظر له والده بغضب ليقم ب تشغيل الرقية الشرعية في السيارة هاتفاً "يمكن أبطل عينك قبل ما يحصلهم حاجة "

    نظر له سيف بحنق قبل ان يعيد نظره إلى مرآه السيارة هاتفا من بين اسنانه "أنا قلت الاهتمام مبيطلبش "

    بينما في الخلف تساءل مراد بهمس و قد التمعت الدموع في عينيه "بيسو هي ماما زعلانة مني علشان الي حصلك صح و تابع ب تعلثم هروح ازورها و اتكلم معاها ازاي دلوقتي "

    نظرت له عاجزة عن الحديث لتضمه لها هامسه " لا يا حبيبي ده قضاء ربنا هبطت مقبلة رأسه ربنا عايز كدة يا مارو دايما أفترض الأسوء محدش عارف لو كان البيبي فضل موجود كان ايه الي هيحصل "

    توقفت السيارة أمام المقابر ليهبطوا من السيارة و وجدوا عائلة خديجة و سيف الدين و عائلته

    تبادلوا التحيه و وضعوا الورود على قبرها و قرأالشيخ أجزاء من القرآن الكريم انتهوا من ذلك لتصعد خديجة معهم في سيارة سيف استندت بسمله ب رأسها على كتف خديجة مبتعدة عن مراد قدر الإمكان 

    تحمحم مراد و هو ينظر لزوجته " سيف هتيجي معانا البيت علشان داليا هناك و في حاجات عايزة تتراجع و تتمضي "

    ليجيبه سيف بحنو " حاضر يا حبيبي بس هتغدوني أنا و البت الغلبانة دي "

    وصلوا إلى المنزل ليذهب الشقيقان إلى المكتب بينما الفتاتان اتجها إلى غرفة المعيشة لتتساءل خديجة بقلق " مالك يا بيسو وشك باين انك تعبانة الحمل تاعبك اجي أساعدك و أبات معاكي لو عايزة حبيبتي "

    ابتسمت صديقتها ب امتنان " لا يا حبيبتي أنا كويسة ده طبيعي "

    ابتسمت خديجة ب راحة قبل أن تتساءل بحماس " قلتِ لمراد أنك حامل في تلاتة توءم ولا لسة و هو رجع من السفر امتى صح و اتصالحتوا ولا ايه النظام "

    صمتت و قد التمعت الدموع في عينيها "مبقوش تلاتة يا خديجة و هو مكنش مسافر "

    انفعلت الآخرى واقفة " ايه أنتِ بتقولي ايه لا فهميني واحدة واحدة "

    قصت لها كل شئ مع تساقط دموعها بالطبع مع عدم ذكر بعض الأشياء التي لا يجوز ذكرها لتردف ب انهيار " ليه أنا الي اتنازل و احضن و احب أنا كمان من حقي أغضب و أثور عليه أنا عارفة انه قضاء ربنا بس مقدرش اسكت "

    عانقتها بحزن و هي تمسح على شعرها " علشان أنتِ مش حبيبه و بس أنتِ اخدتي دور الأم و الأم متقدرش تغضب وتثور على ابنها و أنتِ مراته و بنته و أمه أنت الي عودتيه ان مشاعرك كلها ليه "

    تنفست الأخرى بعمق و هي تسحب خصلات شعرها للخلف بقوة قبل أن تتفوه بشيء دخل عليها والدها الذي اختفت ابتسامته ما ان رأى دموعها ليتساءل بلهفه " مالك يا قلب بابا مين مزعلك "

    ابتسمت بصعوبه قبل أن تعانقه بحب " مفيش يا حبيبي أحفادك تاعبني خالص "

    ابعدها عنه بصدمة " ايه أحفادي ازاي "

    ضحكة من قلبها على مظهره المصدوم "اه ما هما توءم يا حبيبي "ضمها بحب مبتسما بسعادة

    هنا ظهر مراد لينظر لهم بريبه لذا اقترب منهم سريعا ليتساءل بخفوت "ايه يا عمي مالها و بعدين انت حاضنها كدة ليه "

    كانت ردة فعل سيف الدين انه ضم ابنته له اكثر "و انت مالك اب و بنته و بعدين البنت كانت بتعيط يا دكتور "

    اقترب الآخر ب لهفه مقبلاً شفتيها ب خفه " يا خبر ليه كدة يا روحي "

    بينما خديجة انسحبت لتلقن هذا الكاذب درساً لن ينساه ذهبت إلى المكتب لتدخل دون طرق الباب "ايه يا جماعة قربتوا تخلصوا ولا ايه النظام "

    رفع سيق نظره من على الأوراق " اه يا حبيبتي اهو بنخلص"

    لتتحدث خديجة ب هدوء و هي تصطنع التحدث لداليا "واحد بيدعي المرض و بيمثل ده يبقى عقابه ايه و الأهم من ده كله كذااب"

    ابتلع سيف بصعوبة و هو ينهي توقيع الأوراق ليتساءل ب تعلثم "ها هو مين ده يا روحي "

    لتجيبه بحده" واحد ممثل كبير بعد أذنك يا داليا ممكن أفضل مع جوزي لوحدنا استأذنت الأخرى منهم قبل ان تنسحب لتتركهم سويا وقف سيف بتوتر لترفع خديجة حاجبيها بحده ايه يا سوفا اه تعبان يا خديجة مش قادر قولي أنت أعمل فيك ايه "

    ليحيلها بتوتر "عادي يا روحي مقلب ما أنتِ ياما عملتِ فيا مقالب "

    لترد عليه بجديه و قد دمعت عيناها "مقلب القلق الي كنت فيه و عياطي بسببك مأثرش فيكي عارف تفكيري راح لفين و أنت بتعمل مقلبك لا طبعا أنت عارف أنا بحبك ازاي لكن مفيش احساس "

    قاطعها محاول تبرير موقفه "خديجة و الله العظيم يا حبيبتي أنا بس كنت ه"

    لكنها قاطعته سريعا " ده مش مبرر أي حاجة هتقولها مش هتشفعلك أنا كنت هموت من القلق عليك و علشان كدة هتتعاقب يا سيف و عقابي هيكون صعب جدا و اوله انك مش هتشوفني لغاية ما السنة الدراسية تخلص ولا حتى هكلمك في التليفون و ب كدة أكون بنفذ كلام بابا"

    بينما في الخارج ساء فيها مراد كثيراً لأن كلما قال حماه شيء يهبط مقبلاً شفاه زوجته أو وجهها بخفه تحت نظرات والدها المغتاظة الذي اردف بصرامة و الغيرة تنهش به " ما خلاص بقى الله احترم نفسك شوية "

    غمز له مراد بعبث قائلاً بوقاحة " ايه يا عمي أنا عملت اكتر من كدة و بنتك حامل في توءم يعني كله واضح"

    احمرت وجنتي زوجته بشده ليردف عمه بصرامة " طب و الله العظيم لتيجي معايا البيت دلوقتي و تفضل فيه على الأقل أسبوع ايه رأيك بقى و وريني هتكسر قسمي ازاي يا أبن عز"

    بهت وجه مراد و فتح عينيه على مصرعها بعدم تصديق قبل ان يصرخ " ايه لا مستحيل ده يحصل لو على جثتي"


    #الفصل_١٤


    الفصل الرابع عشر

    رد عليه سيف الدين ب تهكم " و ماله ما تبقى جثه "

    شهقة خرجت من زوجته "بعد الشر عليه يا بابا ليه كدة"

    تحمحم مراد بتوتر "خلاص هنيجي نقعد عندك أسبوع يا عمي أنا أصلا قاعد في البيت علشانها لغاية ما تكمل اول تلات شهور"

    ابتسم سيف الدين ب نصر و اردف بنبرة تحمل بعض المكر " ماشي تعالى يا مارو تنور يا حبيبي "

    ليتابع مراد بتصميم "هاجي طبعا آمال أسيب مراتي و ولادي لوحدهم "

    هنا ظهرت أمامهم داليا التي حمحمت بحرج لينظروا لها قبل ان يردف سيف الدين بخفوت"يلا حضروا شنطكم علشان تيجوا معايا دلوقتي "

    صمت مراد قسراً "ماشي يا عمي لما نشوف آخرتها خليكي مرتاحة يا روحي انا هحضرها و أجي "و قبل وجنتها قبل ان يركض إلى الأعلى

    قبل والدها وجنتها كذلك "هروح اشوف عمك عقبال ما تجهزوا " و خرج من المنزل تاركها مع تلك التي تنظر لها بحقد

    لتغمض عينيها متحدثة بهدوء"أنا عارفة أنتِ عايزة ايه بس تبقي بتحلمي لانه مستحيل يبصلك "

    رفعت الأخرى حاجبها لتردف ب سخرية"و ايه الثقة دي كلها و بعدين مين قالك ان الأحلام مبتتحقش بس أنتِ متطردنيش قبل ما احقق الي هموت عليه "

    قهقهة بقوة " لا متخافيش بس ايه البجاحة بتاعتك دي كأنك عينك على أخويا مش جوزي مثلا "

    لتجيبها بخبث"أصل أنتِ فاهمة أنا عيني على ايه ف ملهاش لازمة اللف و الدوران "

    قهقهة ب سخرية واضحة قبل ان تردف بثقة "مهما عملتي يا أنطي داليا أنتِ متجيش حاجة في نص البنات الي لفت حواليه لكن مراد عز الدين مكانه في حضني أنا "

    هنا دخل مراد و على محياه ابتسامة ماكرة "جهزت الشنطة و حطيت فيها كل اللبس الي بحبه هشل عمي ان شاء الله "

    نظرت له زوجته و هي ترفع حاجبها قائلة بغنج"يعني محطتش لبس أصلا يا حبيبي"

    لم يلاحظ مراد وجود داليا لذلك أردف بوقاحة"أحبك و أنت فاهمني يا شرس لولا عمي و الي عمله ليلة فرحنا كنت جبتهم أربعة في بطن واحدة بس ملحوقة "

    حسنا لم تتوقع رده لذلك قبل أن يكمل وقاحته أوقفته بصراخ خجل"مراد و بعدين احنا مش لوحدنا "

    هنا فقط نظر في الغرفة ليرى داليا المصدومة من تحول هذا الرجل الصارم في عمله الذي يقابلها ب أوامره و يرفض أي تجاوز بتلك الوقاحة و بالفعل قد تحول في لحظة ليردف بصرامة و هو ينظر في ساعة يده "اعتقد ان شغلك خلص هنا و المفروض دلوقتي تكوني في الشركة ولا ايه"

    تحدثت الأخرى ب تعلثم "أنا أسفة يا دكتور بس كنت منتظرة حضرتك علشان أتأكد أن مفيش حاجة تانية"

    ليجيبها مراد بلا مبالاه "لا مفيش تقدري تتفضلي"

    احمر وجهها بغضب لتحمل حقيبتها متجهه إلى الخارج أو هذا ما ظنه مراد الذي جلس بجانب زوجته قبل ان يسحبها و يجلسها فوق قدمه و دفن رأسه في تجويف رقبتها مردفا" هموت عليكِ مش قادر اعمل ايه في ولاد الك** دول الي مانعينك عني "

    ضحكة بقوة على مظهره المتذمر قبل ان تتحسس وجنته قائلة " ده على الأساس انك بيهمك بعد الي انت عملته فيا امبارح ده لكنه اقترب بوجه منها أكتر لتتابع بتعلثم مراد سيف و خد" لم يسمح لها بالتفوه بحرف أخر و هو يقبلها بنهم

    هنا سيف كان يحاول اللحاق بخديجة لكنهم رأوا داليا تقف أمام غرفة المعيشة ب أعين مفتوحة ليردفوا ب زهول في الوقت ذاته "أنتِ واقفة كدة ليه "

    تعلثمت الأخرى قائلة ب توتر "ها واقفة لا انا رايحة الشركة بعد اذنكم " و ذهبت ركضاً

    لينظر كلا من سيف و خديجة لبعضهم البعض قبل ان يدخلوا الغرفة هنا شهقة خديجة بخجل قبل ان تلتف مع ظهور صوت سيف الماكر " العب يا كبير عرفت البت كانت واقفة ليه "

    كان يجب على مراد الابتعاد عن زوجته لذلك فعل قسراً و هو يلعن شقيقه لذلك هدر ب انفعال " أنت ليه فصيل بدل ما تقفل الباب و تخرج بهدوء خلي عندك ذوق يا اخي"

    صمت سيف بصدمة ليفكر قليلا " ايه ده تصدق صح طب بص خليك انت هنا و احنا هنشوف أوضة فاضية يلا ما البيت واسع "

    انفعلت خديجة قائلة"أوضة أبقى قابلني لو لمست شعره مني يا ابن عز الدين "

    هنا نظر لهم مراد بتركيز" ايه ده في ايه ما كنتم كويسين "

    ليتحدث سيف ب دراما يتقنها " اه بس نعمل ايه بقى ناس غاوية نكد انا ك كائن فرفوش خطر أفضل معاهم "

    لتقاطعه خديجة ب انفعال "قصدك أهبل "

    فتحوا الثلاثة اعينهم على مصرعها قبل ان ينفجر كلا من مراد و زوجته في الضحك

    ♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚♔♚

    نظر لها سيف ب غضب قبل ان يردف ب غيظ " بتضحكيهم عليا يا بنت عم محمد مش كفاية مستحملك أنتِ و أبوكي "

    حملها على كتفه ك شوال البطاطا لتصرخ ب فزع " انت بتعمل ايه يا سيف نزلني و الله اصوت و أخلي بابا يسمعنا "

    ليجيبها بلا اهتمام و هو يظن ان والديها عادوا إلى المنزل " ورينا كدة و بعدين الكلام ده كان زمان لكن دلوقتي أنتِ مراتي و انا حر اعمل معاكِ ألي أنا عايزه قال بابا قال و نظر ل مراد سلام يا كبير "

    و خرج من الغرفة و من المنزل ب أكمله تحت تذمرات تلك التي تدلى على كتفه و توجه إلى منزله و هو يتوعد  لها " حسك عينك صوتك يطلع يا خديجة "

    فتحت عينيها على مصرعها قبل ان تضربه ب قبضتيها على كتفه " غلطان و بتحذر كمان يا بجاحتك يا اخي "

    ما ان خطى عدة خطوات داخل المنزل حتى أوقفه صوت عم محمد الذي هدر بعدم فهم "أنت شايل البنت كدة ليه يا سيف"

    التف سيف و هو يبتلع بصعوبة " ها لا أبدا يا عمي بس محتاجها في كلمتين كدة السلام عليكم "و صعد عدة درجات سلم

    ليوقفه عم محمد مرة أخرى ب استنكار " كلمتين فين يا باش مهندس في أوضة النوم ولا فين "

    التف له سيف ليردف ب مرح "أيوة عليك نور يا ابن الايه يا لزينة عرفتها ازاي دي "

    رفع الآخر حاجبه ب استنكار " نزل البنت يا سيف خلي يومك يعدي "

    تنفس بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه "مراتي يا عمي "

    ليردف محمد ب تحدي " و انا بقولك نزلها يا سيف لما نشوف كلمة مين ألي هتمشي "



    حمايا العزيز 

    الفصل من ١٥ الي ١٦

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_١٥


    الفصل الخامس عشر

    ما ان خطى عدة خطوات داخل المنزل حتى أوقفه صوت عم محمد الذي هدر بعدم فهم "أنت شايل البنت كدة ليه يا سيف"

    التف سيف و هو يبتلع بصعوبة " ها لا أبدا يا عمي بس محتاجها في كلمتين كدة السلام عليكم "و صعد عدة درجات سلم

    ليوقفه عم محمد مرة أخرى ب استنكار " كلمتين فين يا باش مهندس في أوضة النوم ولا فين "

    التف له سيف ليردف ب مرح "أيوة عليك نور يا ابن الايه يا لزينة عرفتها ازاي دي "

    رفع الآخر حاجبه ب استنكار " نزل البنت يا سيف خلي يومك يعدي "

    تنفس بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه "مراتي يا عمي "

    ليردف محمد ب تحدي " و انا بقولك نزلها يا سيف لما نشوف كلمة مين ألي هتمشي "

    انزلها سيف ب هدوء وقفت خديجة ب توتر و هي تراقب نظرات والدها و زوجها و تدعي بداخلها ان تمر هذه الليلة بخير

    من يراهم يظن انهم أعداء..لحظة هل قلت انه مجرد ظن لا تبدوا حقيقة واضحة للجميع

    تحدث سيف ب جديه " و الله يا عمي مراتي اعمل معاها الي انا عايزه و حضرتك سيد العارفين ان مش من حق اي حد يدخل بين الراجل و مراته ولا ايه " و سحب زوجته إلى الأعلى متجاهلا نداء والدها المُحذر

    نظر عز لمحمد ب توتر و هو يرى غضبه الواضح ليردف سريعا " اهدى بس يا محمد يمكن في مشكلة حصلت بينهم و عايزين يحلوها "

    لينظر محمد له ب سخرية " في أوضة النوم يا عز ربي عيالك يا عز كان يوم ما يعلم بيه الا ربنا لما وافقت على الجواز ده"

    ليسمع صوت سيف من الأعلى " سامعك يا عمي الله يسامحك"

    دفع سيف خديجة بخفة في منتصف الغرفة لتقف الأخرى ب تحفز للشجار في اي لحظة

    ليتحدث سيف ب استفزاز قائلا " اهدى يا عطية مش كدة يا اخويا هيطقلك عرق"

    رمشت خديجة بعدم استيعاب و هي تشير إلى نفسها " انا عطية و اخويا ماشي يا سيف أما وريتك" و سحبت تحفة زجاجية لتقذفها أرضا

    لكنها سقطت سليمة و لم تنكسر ليتابع سيف ب فخر " مش هتكسر طبعا انا حاجتي غالية و مبتكسرش"

    لتنظر له خديجة و هي تضيق عينيها ب شر " بس انت بقى بتتكسر يا ابن عمو عز "

    اقتربت منه ليتراجع الآخر بخوف قبل ان يسقط على الفراش و هو يستقبل لكمات خديجة على صدره التي أصبحت متوحشة

    ليوقفها مستغيثاً و هو يحاول تثبيت ذراعيها " يا بت أتهدي يخربيتك ليتابع ب سخرية و قال ايه أبوكِ فاكرني مطلعك هنا علشان استفرد بيكي "

    لتردف خديجة بصوت لا أحد يعلم من أين خرج حقا"متقدرش ده انا هعمل منك بطاطس محمرة "

    لاعب سيف حاجبيه مردفا ب مكر " احنا نتجاهل الصوت الي طلع منك ده قوليلي  هتفضلي فوقي كدة كتير كدة افهمك غلط و أقولك انك داخله على طمع "

    اعتدلت سريعا واقفة و هي تحمحم ب توتر " متغيرش الموضوع يا سيف "

    اعتدل سيف واقفاً أمامها " دي كدبة بيضة يا ديجة انتي ليه محسساني اني خنتك انا كنت بتلكك علشان تكوني جنبي يا عبيطة"

    تجاهلة جميع ما قاله لتعيد تلك الكلمة " عبيطة انا عبيطة يا سيف "

    نظر لها و هو يشعر ب بوادر ذبحة صدرية ليضع يده على قلبه ب حسرة " ده الي لفت نظرك في كلامي انا لو حصلي حاجة هيبقى انتِ السبب منك لله "

    نظرت له لبضع ثواني قبل ان تنفجر في الضحك ليتابعها الآخر ب ابتسامه حالمة و عم الهدوء على الغرفة

    لتنظر خديجة ل سيف بعدم فهم بسبب هذا الهدوء ما ان رأته ينظر لها بتلك الطريقة حتى حمحمت " سيف انت يا ابني نظر لها الآخر ب هدوء لتتابع خديجة و هي تبعد نظرها عنه بقولك ايه متبصليش كدة"

    تذمر سيف مُتسائلاً " و ده ليه بقى ان شاء الله "

    لتجيبه الأخرى و هي تتجه إلى باب الغرفة للخروج "علشان بتثبتني بعيونك الحلوة دي وبحبك " و خرجت ركضا

    بينما الآخر كان يستمع لها ب أعين متوسعة ليهمس" هي لأما دبش لأما تقول حاجة عدلة و تمشي ايه الحظ ده بس ياربي"

    و تحرك سريعا ليهبط خلفها ما ان نزل للأسفل حتى قابله وجه محمد الغاضب ليبتسم له ب توتر " منور يا عمي "

    سحب محمد ابنته له و هو يستعد للذهاب " ربي عيالك يا عز" و تحرك ذاهبا

    لينظر عز ل سيف ب غيظ "كدة جايبلي الكلام "

    ***********************

    توقفت سيارة سيف الدين تليها سيارة مراد الذي فتح الباب لزوجته و سحب حقيبة ملابسهم بيد كان على وشك إمساك يدها بالأخرى

    لكن سبقه عمه و هو يحتضن كتفيها مردفا ب اهتمام "وصيتلك ماما  يا بيسو تعملك كل الأكل الي بتحبيه و كمان الحلويات الي بتحبيها كلها هتوصل بعد دقايق "

    لتجيبه ابنته بحب " ربنا يديمك في حياتي يا بابا "

    لحظة هل نسوا امر مراد لم يلتفت له احد و ها هم دخلوا الي المنزل لتأتي نجلاء سريعا و هي تحتضن ابنتها بحنو و سعادة بعد ان اخبرها زوجها انها تحمل بين أحشائها توءم ابتعدت عنها و هي تنظر لهم" يلا يا جماعة الغدا جاهز تحرك الأب و ابنته بينما مراد مازال واقفا مالك يا مراد واقف كدة ليه"

    لينظر لها مراد و هو يهمس لنفسه ان احد تذكر وجوده و اخيرا "مفيش يا نوجا بس تعبان شوية "

    تنهد مراد بقوة و هو يحاول ضبط انفعالاته و هو يرى انه سيكون اسوء أسبوع في حياته لكنه يخبر نفسه انه من الجيد وجوده معها

    والدها ملتصق بها و يطعمها و كأنها عادت للروضة من جديد لكنها فتاته هو حتي في صغرها كان هو من يطعمها و يفعل لها كل شيء تحبه هو و والدته رحمة الله عليها

    حتى لم تنظر له لترى إذا كان يتناول طعامه أم لا نظر إلى طبقه ليتناول الطعام بغيظ

    انتهوا من تناول الطعام و جلسوا قليلا حتى تأخر الوقت ليقترب مراد من زوجته هامسا " ممكن نطلع اوضتنا بقى علشان هموت و انام "

    استأذن والدها الذي وافق على مضض ليسحب زوجته سريعا يريد النوم اجل لكن بين ذراعيها

    بدل ملابسه ليتمدد على الفراش ب انتظارها ليبتلع بصعوبة و هو يرى منامتها لعن تحت انفاسه و ينهر نفسه على غبائه ب اختيار تلك الملابس لها

    تمددت بجانبه ليسحبها بين ذراعيه قائلا " انا عارف كويس اوي أنك مش مسمحاني و بتاخديني على قد عقلي علشان ذكرى وفاة ماما "

    صمتت و هي تستمع له لكن قبل ان تُجيب عليه قاطعها صوت رنين هاتفه لتلتف له متسائلة بعد سماع تذمره "مين يا مراد "نظرت لشاشة الهاتف لترى اسم داليا لتعض على شفتيها بغضب و هي تجيب على الهاتف مفعلة مكبر الصوت

    ليصل لها صوت داليا " انا اسفه يا دكتور لو بزعج حضرتك بس في اجتماع بكرا مع شركة .... "

    مراد ب جدية " بكرا الاجتماع هيكون في فيلا سيف الدين هبعتلك العنوان و تبلغيهم ب كدة و ابعتيلي كل الملفات على الإيميل علشان اراجعها قبل الاجتماع لتتدخل بسمله قائلة و أظن كان ممكن تقولي ده بدري شوية و ياريت متتصليش تاني في وقت زي ده لان الوقت ده مش وقت شغل" و اغلقت الهاتف في وجهها و هي تنظر لمراد بغضب

    لتردف بعدها و هي تعطيه ظهرها " تصبح على خير "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    في منزل عز الدين كان كلا من سيف و عز يجلسان في غرفة المعيشة

    لينظر سيف إلى والده الذي يقرأ كتاب ما " بتقرأ ايه يا عز "

    ليجيبه عز الدين و لم يزيح عينيه من فوق الكتاب "شوف وكستك الاول يا اخويا "

    نظر له سيف ب صدمة "كدة يا عز ماشي الله يسامحك "

    و صمت ب تفكير قبل ان يرفع الهاتف و هو يطلب رقم خديجة التي أجابت سريعا"الو يا حبيبي "

    رد عليها الآخر سريعا " قوليلي أبوكي عمل ايه اول لما روحتوا "

    لتجيبه الأخرى ب ريبة " اسكت يا سيف ده اتجنن خالص و فضل رايح جاي و يقول كلام كتير كدة نصه مش مفهوم "

    ضحك سيف بقوة ليردف ب شماته " احسن عملها فيا كتير ابن فاطمة المهم دلوقتي احنا عايزين نخرج "

    لتأُنبه الأخرى قائلة " عيب يا سيف ده بابا "

    ليتابع سيف حديثه " طبعا ده حمايا حبيبي المهم دلوقتي ما تيجي نخرج نروح اي حتة "

    نظرت الأخرى لساعة يدها و هي تراها الحادية عشر مساءً لتردف بعدم تصديق " دلوقتي يا سيف "

    قلب الآخر عينيه ب ملل" فيها ايه يعني يا خديجة انتي مراتي دلوقتي و بعدين انا زهقان "

    لتجيبه ب توتر " ايوة يا سيف بس بابا معتقدش هيوافق خصوصا بعد الي حصل النهاردة "

    ليخبرها سريعا "هيوافق متقلقيش خدي زوزو معاكي بس و انا هجهز و أعدي عليكي يلا سلام يا ديجة"

    و اغلق الهاتف لتنظر الأخرى للهاتف ب صدمة قبل ان تنادي والدتها "ماما يا زوزو " و تحركت إلى الخارج سريعا

    بينما لدي سيف تحدث عز بقله حيله " حبكت تعملي فيها شجيع السيما اديها اتنيلت اكتر "

    تناول سيف من المقرمشات أمامه قائلا بهدوء "متقولش كدة يا زوز على الأقل انا قدامك و زي الفل اهو الدور و الباقي على ابنك الكبير الي انت سيبته مع الوحش في بيت واحد اصطنع البكاء مكملا يا حبيبي يا مراد تلاقيك بتتهان دلوقتي "

    نظر له عز ب توجس و هو يفكر في الأمر و يحاول إقناع نفسه ان عقل مراد يستطيع انقاذه

    عن اي عقل يتحدث عز هل مازال لدى مراد صبر ليقم بالتفكير أولا ؟!

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    لكن في الناحية الأخرى يمكننا القول ان حديث سيف يحدث لكن بطريقة مختلفه تماما

    تململت بسمله بعدم راحه و هي تصل لها رائحة أصابع البطاطس المقليه اعتدلت جالسه على الفراش و هي تتحسس معدتها و تمرر لسانها على شفتيها و هي تتخيل كمية كبيرة من تلك البطاطس

    هزت هذا النائم بجانبها لتنادي ب اسمه " مراد مراد "

    فتح الآخر نصف عين متمما ب نعاس " في أيه يا حبيبتي "

    لتهتف سريعا و هي تحاول إيقاظه "انا عايزة اكل بطاطس من ماك انا شامه ريحتها كأنها بتتعمل قدامي اصحى بقى يا مراد "

    فتح الآخر عينيه ب نعاس "ماك اه حاضر الصبح يا حبيبتي"و اغمض عينيه مرة أخرى

    ارتفع صوتها ب تذمر " لا بقى اصحى يا مارو بلييز "قبل ان تكمل حديثها دخل والدها الغرفة لتنظر له بصدمه يبدوا و كأنه كان ينتظر أمام غرفتها

    ما ان دخل والدها حتي اقترب منها بقلق و صوت مرتفع قليلا " مالك يا حبيبتي عمل فيكي الواد ده "هنا فقط اعتدل مراد من الفراش و هو يحاول ان يمحي نعاسه الآن

    اصطنعت الآخرى البكاء " مش عايز يجيبلي الي بتوحم عليه يا بابا " نظر لها مراد بصدمه ليحول نظره لعمه و هو يبتسم ب توتر

    اقترب منها والدها و هو يسحبها بين ذراعيه " سيبيه نايم يا روحي تعالي و انا هجيبلك كل الي انتي عايزاه "

    وقف مراد سريعا " لا و على ايه يا عمي مراتي و ولادي انا هعمل كل ده و النوم خلاص راح اهو اتفضل حضرتك روح نام و ارتاح و تابع بصوت غير مسموع هو هيكون اسبوع اسود"

    و اخرج عمه من الغرفة بهدوء قبل ان يلتفت لتلك التي تنظر له ببراءة إجادتها ليقترب الآخر منها و هو ينظر لها نظرات مبهمة " ألا قوليلي يا روحي هو انا دارس ايه توترت الأخرى ملامحها ليتابع الآخر قائلا و هو يقبض على وجنتها بخفه يعني يا أذكى أخواتك من امتى و الوحم بيجي في الشهر التاني و بعدين مبروم على مبروم ميرولش يا روحي ولا ايه"

    قلبت الأخرى شفتيها لتردف و قد بكت حقا " بس انا فعلا نفسي في بطاطس يا مراد "

    نظر لها بصدمه و هو يحاول تهدأتها " بس يا حبيبتي اهدي خلاص يلا البسي هاخدك و نخرج و اجيبلك ألي انتي عايزاه كله "

    نظرت له ب اعين متوسعة و توقفت عن البكاء في لحظه لتردف بحماس" بجد لحظات و هكون جاهزة " و قبلة وجنته بقوة قبل ان تركض إلى غرفة الملابس

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    أوقف سيف سيارته أمام منزل خديجة منتظر هبوطها ليرفع يده داعياً " يارب ميكونش ابوها أكلها "

    بينما في الأعلى تحديدا شقة محمد حسين

    كان يقف ب غضب امام ابنته و زوجته " بردوا عملتوا الي في دماغكم و لبستي  يا خديجة انا قلت مفيش خروج مع السافل ده "

    لتستعطفة خديجة " و الله يا بابا الموضوع مش كدة خالص كان في سوء تفاهم بينا و حلناه "

    ليجيبها برفض قاطع " ولو لأ بردوا  انا قلت لأ يعني لأ"

    نظرت لوالدتها لتتدخل سريعا " جوزها و متدايق و عايزها جنبه ولا عايزه يروح يشوف واحدة تانية غير مراته "

    ليجيبها محمد ببرود " ياريت اهو يطلقها و نخلص "

    نظروا له بصدمة قاطعها دق جرس الباب ليوقف محمد خديجة التي كانت على وشك فتح الباب

    و ذهب هو ليرى وجه سيف أمامه الذي اقترب منه هامساً" بابا بيمسي عليم و بيقولك ان طنت ليلى بتاعت الزمالك بتسلم عليك ثم رفع صوته يلا يا ديجة اتأخرنا "

    أتت له خديجة سريعا و هي تنظر لوالدها ب توتر ليردف سيف ب استفزاز  "متخافيش يا حبيبتي عمي موافق يلا بقى " و سحبها للخارج تارك محمد يلعن هذا اليوم الذي اوقعه ب احد ابناء عز الدين

    صعدوا إلى السيارة ليقرروا تركها أمام نهر النيل و التمشية قليلا دار بينهم العديد من الأحاديث

    و بالطبع لن تكن خديجة إذا لم تصيح بكونها جائعة ليأخذها سيف إلى احد المطاعم بدون تذمر لقد اعتاد على هذا و انتهى

    شهقة خرجت من خديجة و هي تنظر في حقيبتها بينما سيف يدفع حساب المطعم ليتساءل" في ايه يا خديجة "

    لتجيبه الأخرى ب فزع " مفتاح البيت مش لاقياه الميداليه كلها بتاعت المفاتيح مش لاقياها و صمتت ب تفكير و هي تحاول التذكر متى اخر مرة استعملتها أيوة دي في اوضتك يا سيف ممكن لو سمحت نروح نجيبها و بعد كدة تروحني"

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    بينما لدى مراد طلب لها ما تريد لتطلب السباحة الان أيضا لم يغضب ابدأ و هو يتحرك بها إلى منزلهم ليفعل لها ما تريد بينما هي تتناول ما طلبته ب نهم ليراقبها بطرف عينه ب حنان

    خرج من تحت المياه ليقترب منها حتى اصبح ملتصق بها كانت على وشك الابتعاد لكنه احتضن خصرها ليقربها منه اكثر رفعت عينيها التي توسعت ليبادر ب سؤالها " ممكن اعرف مالك فيكي ايه "

    ابتلعت ب توتر و هي ترى عينيه تحثها على التحدث " عادي يعني يا مراد بس قلقانة شوية يعني حاجات كتير ب تحصل حواليا و انت كنت بعيد عني كدة يعني مش اكتر "

    نظر لها ب شك بينما هي لن تخبره عن داليا بالتأكيد ستكون غبية لو فعلت

    لم تفيق سوى على عناقه القوي لها و همسه بحب"و الله بحبك"و هبط مقبلاً شفتيها بحب

    بينما بالخارج و تحديداً في سيارة سيف الذي على وشك الدخول من البوابة الخارجية للمنزل

    اردف سريعا و هو يمر من البوابة " هجيب المفاتيح بتاعتك و أجي على طول يا روحي "

    بينما الأخرى كانت تنظر إلى منزل صديقتها لتردف بعدم فهم" هما مش المفروض مش هنا يا سيف امال النور بتاع البيت منور ليه "

    نطر لها الآخر بعدم فهم ليرى نظرتها تتجه لمنزل شقيقه " ايه ده منور ازاي مكنش كدة و انا جايلك "

    لتردف الأخرى ب غباء " ممكن يكون حرامي يا سوفا"

    نطر لها الآخر و كأنها ب رأسين ليعيد حديثها بخفوت " حرامي هو من سابع المستحيلات بس غريبة تعالي نشوف "

    نزلوا من السيارة ليتحركوا تجاه المنزل بهدوء ليدقق سيف في مصدر الضوء و يجد انه في المسبح المغطى بجانب الحديقة ليردف ب سخرية " ايه ده هو الحرامي جاي يستجم في بيت مارو ولا ايه "

    قلبت الأخرى عينيها بملل و تحركوا للداخل لتشهق الأخرى بخجل قبل ان تلتف سريعا لينتفض الزوجين مبتعدين عن بعض ليخفي مراد بسمله خلف ظهره و هي تتمنى ان تختفي الان

    ليهلل سيف ب مرح " ايوة يا كبير يا رافع راسي "

    اخرج مراد ألفاظ بذيئة بخفوت قبل ان يردف ب فقدان صبر " يا نعم ممكن اعرف ايه الي جاب حضرتك هنا دلوقتي انا ركنت العربية في الجراج علشان محدش يعرف اني هنا "

    ليضحك سيف بقوة قبل ان يردف بمكر و هو يراقص حاجبيه  " نسيت باب البيسين يا مارو "

    لتردف خديجة ب خفوت لكن وصل لهم " و النور "

    ضحكة بسمله و هي تراقب ملامح زوجها بينما تنفس مراد بقوة و هو يحاول الحفاظ على هدوءه " لفوا علشان نطلع اشوف فيك يوم يا سيف يا ابن فريدة "

    هنا صرخ سيف ب استغاثة " يالهوي هو انا ناقص "

    نظر له مراد ب تحذير ليلف وجه سريعاً و   خرج مراد من المسبح ليساعد زوجته كذلك و هو يرتدي تيشرت له سريعا بينما ارتدت بسمله الفستان الصيفي المتواجد أمامها

    تساءلت بسمله بعدم فهم " بس انتوا بتعملوا ايه هنا و في ساعة زي دي الفجر هيأذن "

    التف الاثنان لهم ليردف سيف " و انتوا بتعملوا ايه في ساعة زي دي حتى اعملي حساب لكرشك ده "

    شهقت بسمله و توسعت عينيها قبل ان تحرك نظرها لمعدتها التي لم تظهر بعد سوى قليل جدا " كرش هو فين ده و نظرت لمراد و هي على وشك البكاء هو انا عندي كرش و تخنت "

    نفى الآخر سريعا و هو يرى الدموع في عينيها لتتدخل خديجة سريعا و هي ترى وجه صديقتها الذي بدأ في الاحمرار و هذا يدل على قرب بكاءها " لا يا بيسو فين الكرش ده و بعدين حد يقول على حبايب خلتو الي هينوروا الدنيا كلها كرش و نظرت ل سيف لتتابع  ب استفزاز هو بس غيران و هيطق من الغيظ علشان مش عارف يتجوز يا حرام"

    ليردف سيف ب حسرة و كأنه أب و خالفه احد ابنائه " بقى كدة يا خديجة انت لا ممكن تكوني مراتي أبداً "

    ليردف كلا من خديجة و مراد  ب تهكم في آن واحد " لا ممكن "

    ليصطنع سيف البكاء " كلكم عليا ليه يارب كدة بس و أشار إلى شقيقه و قال ايه عز خايف عليه ده لا بينفع معاه قر ولا حقد ولا حسد "

    ليرفع مراد يديه و هو يخمس في وجه شقيقه قبل ان يردف ب سخرية " اسكت مش نفع و أديني واقف قدامك اهو "

    ضحك سيف ضحكة خليعة ليقم ب تقليد صوت فتاة" نفع ايه بس يا أسد ده حتى البسين مسلمش منك يا راجل "

    نظر له شقيقه ب اشمئزاز و كذلك خديجة بينما بسمله ضحكة بقوة ليهلل سيف " العب يا هرموناتك يا بيسو "

    قاطعهم صوت الدراجة النارية لتوصيل الطلبات ليتحرك مراد سريعا و هو يتناول الأموال من محفظته و في لحظات عاد بحقيبة ورقية كبيرة

    تساءلت خديجة ب صدمة " ماك دلوقتي "لتنظر إلى صديقتها و هي تخرج محتويات الحقيبة و قد بدأت في تناول الطعام

    ليضع مراد يده على خده و هو يراقب زوجته " دي تاني مرة يا خديجة "

    سيف ب سخرية " انت بتشتكي لمين دي مش بعيد تروح تأكل الشنطة دي كلها و تطلب غيرها و هي مش حامل عادي"

    توجهت خديجة لتجلس بجانب صديقتها و هي تتابع أصابع البطاطس المقلية التي تلتهمها الأخرى ب شغف لتمد يدها لأخذ واحدة لترفع بسمله نظرها لها ب تحذير لتردف الأخرى سريعا " انا هاخد واحدة بس و بعدين انتي هتأكلي كل ده لوحدك انتي كفاية عليكي البيج تيستي ده و انا هاخد الباقي "

    ليردف سيف بعدم تفكير " ما انتي لسة واكلة يا ديجة "

    لتنظر له ب غيظ "ملكش دعوة انت "

    لتنادي الأخرى ب استغاثة " الحق يا مراد هتأكل أكلي انا و ولادي "

    اقنع سيف خديجة بصعوبة ان تبتعد عن طعام ابنة عمه و قد فعلت بعد ان أخذت منها شطيرة البرجر الأخرى

    حدث مراد شقيقة عن اجتماع غدا ليردف ب جدية " اعمل حسابك اني مش هاجي غير على الإمضاء ف ظبط كل حاجة" اومئ له الآخر و هو يسحب خديجة مغادراً ليقم ب توصيلها إلى المنزل

    حمل مراد زوجته التي غفت إلى غرفتهم و هو يتمنى ان لا يعود لمنزل عمه غدا

    وضعها على الفراش ليخلع ملابسها المبلله من عليها قبل ان يهمس لها " بيسو حبيبتي بصي هناخد shower سريع كدة بعد كدة نامي براحتك " حملها و هو يدخل بها و هي شبه نائمة

    ليبدأ في شطف جسدها سريعا و جسده كذلك انتهى و جفف جسدها ثم مددها على الفراش ب حنو و هو يتجه إلى غرفة الملابس

    ارتدى سروال داخلي و هو يسحب لها ملابسها التي كانت عبارة عن سروال داخلي و تيشيرت من خاصته

    بدأ في إلباسها ملابسها ليردف ب قلة صبر " يارب الصبر من عندك و نظر لها ب قلة حيلة نامي يا ملاك نامي "

    ما ان وضع التيشيرت في رأسها حتى فتحت عينيها ب نعاس و هي تراقب ما يفعله بعدم فهم انتهى مما يفعله كان على وشك الاعتدال من فوقها غافلاً عن استيقاظها لكنها أوقفته و هي تحتضن رقبته لتقربه منها مردفةً بعدم وعي" أنت حلو اوي يا مراد "

    نظر لها الأخر بصدمة و فتح فمه للحديث لكنها اغلقته ب شفتيها التي قبلته ب شغف و هي تقلب الوضع لتصبح فوقه متابعه تقبيلها له ليبادلها الأخر

    و الصدمة مازالت مسيطرة عليه لحظة الم تكن نائمة و قبل ذلك كانت غاضبة عليه متى تغير ذلك لتتغزل به و متي أصبحت منحرفة هكذا

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    استيقظ سيف في العاشرة صباحاً أي قبل موعد الاجتماع ب ساعتين

    ليرى الملفات التي أرسلها شقيقه ليبدأ في مراجعتها سريعا و هو يتجهز للذهاب إلى منزل عمه

    هبط إلى الأسفل ليرى والده يجلس أمام مائدة الإفطار ليقبل وجنته " صباح الفل يا زوز مالك يا حبيبي مين مزعلك"

    ليردف عز بقلق " مش عارف يا واد البيت بقى فاضي كدة ليه و كمان قلبي واكلني على اخوك "

    ضحك سيف بقوة و يتناول بعض اللقيمات " متقلقش يا زوز مراد و بيسو في بيتهم هنا من امبارح  بليل و زمانهم دلوقتي لسه نايمين و كمان لبسني في الإجتماع"

    نظر له عز ب توجس " ايه يا سيف هو اخوك اتخانق مع عمك ولا ايه "

    نفى سيف سريعا ليردف و هو فَرِح في شقيقه و بشدة " لا يا بابا و حياتك ده جنان الحمل هيربيه "

    تابع تناول طعامه ليتنهي واقفاً " الحمدلله يلا سلام يا زوز خد بالك من نفسك و متنساش الدوا "

    صعد إلى سيارته ليتجه إلى منزل عمه هبط من السيارة ليرحب ب عائلة عمه الذي أخبره بوجود بعض موظفين الشركة في حديقة المنزل حيث مجهز كل شيء ليتجه هناك

    قابلته داليا " صباح الخير يا باش مهندس "

    بادلها سيف تحية الصباح و هو يأخذ نظرة أخيرة على الأوراق بينما الأخرى تتابع باب الدخول ليفيقها نداء سيف لها بتجيب ب تعلثم " نعم يا باش مهندس معلش بس امال فين دكتور مراد "

    رد عليها سيف ب نبرة بها حدة خفيه " دكتور مراد مع مراته  ليتابع قاصد استفزازها و كمان سيبيه نايم في العسل ربنا يوعدنا "

    لتبرر داليا ب تعلثم " بس ده اجتماع مهم المفروض يحضره"

    ليجيبها سيف و هو يغلق هذا الموضوع "مش أهم من مراته و ولاده و دلوقتي ياريت نركز في شغلنا "

    اصبحوا جاهزون ليدخل عليهم الطرف الأخر الذين كانوا عبارة عن أمرأتين في غاية الأناقة و الجمال و رجل وسيم إلى حد ما و هذا لم يلاحظه سيف  و فتاة تبدوا المساعدة لهم

    ليهمس سيف في نفسه " يا حبيبي يا مارو ربنا يخليك ليا بس ايه الحلاوة دي "

    قاطع تأمله فيهم هذا الصوت الذي دخل عليهم " اسفه على التأخير "

    ليردف سيف ب صدمة " خديجة ايه ده انتِ ايه الي جابك هنا"

    لتجيبه الأخرى بلا مبالاة " مراد قالي أجي علشان احضر معاك "

    ليلعن سيف مراد في سره بعد ان كان يدعوا له منذ لحظات

    تبادلوا التحية ليبدأوا في التحدث عن العمل ليستأذن الطرف الآخر بحاجته بالتحدث مع شركائه ليتخذ القرار

    لينظر سيف إلى خديجة التي تضع يدها أسفل وجنتها ب هيام" بس ايه الحلاوة دي يا سيف هو كل الي بتشتغلوا معاهم حلوين كدة ده موز اوي "

    لينظر سيف إلى الفتيات مردفاً بلا وعي  " اه و الله شوفتي البنات عاملين ازاي قمر ..صاروخ ارض جو "

    لتصحح له خديجة و لم تستوعب حديثه بعد " بنات ايه و انا هعاكس بنات ليه انت مش شايف الموز الي شبه چينيك ده "

    استوعب الاثنين حديث كلاً منهم لينظروا لبعض قائلين في الوقت ذاته " نعم يا حيلتها "


    #الفصل_١٦


    الفصل السادس عشر

    لينظر سيف إلى خديجة التي تضع يدها أسفل وجنتها ب هيام" بس ايه الحلاوة دي يا سيف هو كل الي بتشتغلوا معاهم حلوين كدة ده موز اوي "

    لينظر سيف إلى الفتيات مردفاً بلا وعي  " اه و الله شوفتي البنات عاملين ازاي قمر ..صاروخ ارض جو "

    لتصحح له خديجة و لم تستوعب حديثه بعد " بنات ايه و انا هعاكس بنات ليه انت مش شايف الموز الي شبه چينيك ده "

    استوعب الاثنين حديث كلاً منهم لينظروا لبعض قائلين في الوقت ذاته " نعم يا حيلتها "

    تبادل الاثنين نظرات قاتلة لتردف خديجة " صاروخ ها صاروخ ينسفك يا بعيد "

    ليرد عليها الآخر ب غضب " اسم الله عليكِ يا طاهرة مووز ها و شبه مين يا عنيا "

    رمشت الأخرى ببراءة " جينيك الي هو ألب نافوز يعني و تابعت ب نبرة حالمه يشوبها بعض الحسرة جتنا نيلة في حظنا الهباب مش كنت اتجوزت واحد تركي اقعد اسبله و يسبلي هاااح"

    سحبها من لياقة ملابسها قبل ان يدخل إلي منزل عمه من الداخل " هااح فرحتي بيكي يا بنت عم محمد "

    و دخل بها غرفة مكتب عمه قبل ان تردف الأخرى ببكاء مزيف " عااا يا حبيبي يا بابا انت كنت حاسس انه عينه زايغه و واطي "

    رجها سيف بغيظ " على الأساس ان عينك مظبوطة معيد الجامعة و عديتها دبش قلت و ماله لكن عين زايغة لا كدة كتير "

    غمزة له الأخرى لتتحدث بمكر خفي " بقولك يا سوفا ما تيجي نفكنا من الجنازة دي يووه قصدي الجوازة و تسيبني اشوف المزز الي بتتحدف علينا "

    نظر لها ب غضب أخافها لتبتسم ب توتر و هي تحاول الفكاك من قبضته لملابسها

    ليتحدث بتوعد " طلاق اه بعد الي أبوكي عمله فيا تدخلي بيتي بس يا خديجة و اطلع الي أبوكي عمله فيا عليكي استني عليا"

    نظرة له ب تحدى لتردف ب تهديد قصدته " ما انا هطلع نكدي عليك انت و عينك الي عايزة تتفقع ديه "

    نظر لها قبل ان يتحدث ب استنكار "و أنتِ عينيك عايزة تتعمل فيها ايه "

    قاطعهم دق على الباب يليه دخول داليا لتتحدث ب رسمية " الناس بره في انتظار حضرتك "

    تنفس سيف بقوة ليهدأ قبل ان يخرج و خلفه خديجة ليتوقف قبل ان يهمس لها " عايز عينك تترفع فيه يا خديجة"

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    تململ مراد في نومه ليفتح عينيه بصعوبة و هو يراقب تلك التي تحتضنه بقوة نظر إلى ساعته ليرى انه يجب عليه التجهز سريعا ليذهب إلى شقيقه

    ما ان حاول فك يدها من حوله حتى تبدلت ملامحها إلى انزعاج لتردف و هي مازالت نائمة " خليك بقى و بطل رخامة "

    ليحاول مرة أخرى قائلاً ب رفض " مينفعش حبيبتي لازم امضي على الورق "

    تذمرت ب انزعاج و أصبحت شبه نائمة فوقه " وحياتي يا مارو خليك في حضني شوية بقى و على العقد يبقى سيف يبعته مع اي حد و تمضيه "

    تنهد ب استسلام و هو يلف احدى ذراعيه حولها ليضمها له أكثر و يده الأخرى أخذت تمر على شعرها مرورا ب ظهرها العاري

    قاطع هدوئهم رنين هاتف مراد ليجيب و هو يرى اسم سيف ينير الشاشة ليبادر سيف ب قوله " ايه يا مراد اتحركت من عندك ولا لسه"

    ليجيبه سريعا " مش هعرف أجي يا سيف توترت نبرته و هو يستشعر شفتيها التي أصبحت تمر على رقبته شوف حد يجيبلي الورق و انا أمضيه هنا "

    ليجيبه سيف و قد اصابه القلق من صوته " ليه بس يا مراد و مال صوتك هو في حاجة ولا ايه ليصيح ب فزع بيسو حصلها حاجة "

    ليوقفه سريعا " لا مفيش حاجة ليردف ب نفاذ صبر و هي يستشعر قبلاتها التي اتخذت منحنى اخر بص اه ابعتلي الورق بس بعد ساعة كدة ولا حاجة "

    ليبتسم سيف ب مكر " ساعة انت بتعمل ايه بالظبط يا مارو "

    ضحك سيف بقوة و هو يستمع لصوت شقيقه المتعلثم قبل ان يغلق الهاتف في وجه

    نظر له الجميع ب عدم فهم ليتحمحم سيف و هو يتوقف عن الضحك " اسف يا جماعة دكتور مراد بيعتذر عن الحضور و انا هبعت العقد مع السكرتارية علشان يمضيه و بعد كدة هوصله لحضرتك ب نفسي  "

    نظر له الرجل ب هدوء " تمام مفيش مشكلة و ان شاء الله نتقابل تاني قريب على ميعاد الشحنة الأولى "

    مد سيف يده ليصافحه " ان شاء الله  و تشرفنا ب التعاقد معاكم"

    تبادلوا التحية ليغادروا أفراد الشركة الأخرى ما ان اختفوا حتى ضحك سيف بقوة مرة أخرى و هو يتذكر رد شقيقه

    نظرة له خديجة ب غضب " ممكن اعرف بتضحك على ايه"

    سيطر الآخر على ضحكاته ب صعوبة " ها لا أبداً و قام ب مناداة داليا هتروحي ل دكتور مراد بعد ساعة بالورق علشان يمضيه "

    تساءلت داليا بعدم فهم " اروحله فين "

    أجابها الآخر ب هدوء " بيته بس مش دلوقتي بعد ساعة "

    أومأت ب تأكيد و هي تسحب الأوراق و رحلت من أمامهم لتضرب خديجة سيف على كتفه " انت غبي يا بني ادم انت تبعتها هي ليه على الأساس ان نظراتها لمراد مش واضحة ولا انت عايز تضايق بيسو و خلاص "

    ليجيبها الآخر ب حدة " بس يا بتاعت چينيك انتِ و بعدين انا باعتها علشان تتقهر من الي هتشوفه "

    نظرة له ب ترقب و هي ترى تلك البسمه الماكرة على شفتيه قبل ان يسحب هاتفه لتسمع صوت والدتها بعد لحظات

    ليردف سيف سريعا " يا صباح الفل يا زوزو قوليلي عاملة ايه على الغدا النهاردة "

    لتردف الأخرى بحب " اعملك كل الي تحبه يا عيون زوزو"

    أجابها الآخر " ربنا يديمك في حياتنا يا قمر بقولك احنا عازمين نفسنا عندك النهاردة انا و بابا و مراد ادعيلي جوزك يوافق على ميعاد الفرح "

    إجابته الأخرى بحب " تنورونا يا حبيبي أوعى تتأخروا و هاتوا البت بسمله معاكوا  "

    اغلق معها لتنظر له الأخرى قبل ان تردف و قد تجاهلت حديثه " غدا ايه هو انا هفضل لغاية الغدا من غير اكل لسه الساعة مجتش ١١"

    رفع يده داعيا " يارب الصبر من عندك يارب"

    ليخرج صوتها ببراءة أجادتها " الله جعانة مفطرتش "

    سحبها من ملابسها " تعالي هطفحك على الله يطمر كدة نص فلوسي بعد الجواز هتطير على الأكل "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    وقف مراد في المطبخ عاري الصدر يرتدي سروال فقط و هو يراقب المكونات من حوله بينما زوجته تجلس على رخامة المطبخ مرتدية قميص من خاصته تساقطت احدى كتفيه ليظهر عظمتي ترقوتها و بداية صدرها بوضوح أسفله هوت شورت

    تساءلت و هي تتحكم في ضحكتها بصعوبة " ايه يا مارو هتفطرني و لا هتغديني ايه النهاردة

    اقترب منها مراد قائلا ب عبث راق لها " و حبيبتي عايزة تأكل"

    تذكرت ما فعلته صباحا لتعض على شفتيها ب خجل" أنا آسفه بجد يا مراد مش عارفة عملت كدة ازاي و بالطريقة دي"

    غمز لها ب مكر " دي هرمونات حلوة اوي و الله و بعدين عادي يا روحي بصي بقى قوليلي أعمل مكرونة بالبشاميل ازاي و انا هعملها "

    ضحكة ب قوة " يعني يوم ما تعمل اكل تبدأ ب مكرونة بالبشاميل نزلني و انا هعملها يا مراد "

    وضع أيديه على خصره قائلا ب تحدي " لا يا حبيبتي انا الي هعملها و انتي هتاكليها و هتقوليلي تسلم أيدك يا حبيبي "

    بدأ في تنفيذ تعليماتها ب دقة و هو يحدثها عن جامعتها لان امتحاناتها اقتربت ليقاطعهم دق جرس الباب لتتذكر الأخرى رسالة سيف لها لتردف سريعا " نزلني يا مارو انا هفتح ل داليا و انت كمل "

    انزلها الأخر قبل ان يتساءل و هو يشير إلى ما ترتديه " هتفتحيلها كدة "

    أومأت له و هي تخرج من المطبخ لتفتح الباب قابلتها داليا ب ابتسامة صفراء لتبادلها الأخرى ب مماثلة قبل ان تردف " فين العقد "

    مدت لها العقد لتدخلها الأخرى و تجعلها تجلس على أقرب كرسي بجانب باب المنزل

    تركتها عائدة إلى المطبخ و هي تحمل العقد بينما الأخرى تنظر لها ب غيظ لتردف حقد " يارب يخونك علشان ثقتك دي تتهز شوية "

    بينما مراد في الداخل كان يراجع العقد سريعا و تقف بجانبه زوجته ليردف ب رضا " كدة حلو اوي فين القلم يا بيسو "

    افاقت الآخرى من شرودها " ها قلم ايه اه قلم "

    قرص على وجنتيها و هو يعيد كلمتها " اه قلم كنتِ سرحانه في ايه يا حلوة "

    لترمش ب هدوء "فيك يا قلب الحلوة "

    نظر في عينيها للحظة كاد ان ينسى كل شيء و يعيد ما كان يفعله منذ قليل ليبتعد عنها سريعا و هو يردف ب تذكر "القلم فين القلم "

    قبل ان تفعل شيء وجدوا يد ثالثة ممتدة بالقلم التف الاثنين بصدمة ليروا داليا تمد يدها بالقلم تجاه مراد تنفست بسمله بعمق قبل ان تدفع مراد للخلف حتى توصلت إلى التيشيرت خاصته الموضوع على احدى مقاعد المطبخ لتجعله يرتديه سريعا

    و بقت تهز قدمها و تتنفس بهدوء في محاولة السيطرة على غضبها لتأخذ القلم منها بقوة و هي توقع سريعا

    نظر لها مراد ب توتر ليوقع هو الأخر سريعا ليتخلص من تلك الدخيلة التي أغضبت صغيرته

    لكن أردفت بسمله ب توعد" بقولك يا مراد هو لو انت طلبت من راجل يفضل قاعد بره علشان مراتك مش لابسه حاجة من فوق خالص و دخل هتعمل فيه ايه "

    أجابها مراد ب تلقائية " ده انا اقتله قبل ما يخرج من المطبخ"

    لترفع الأخرى أكمامها قبل ان تندفع قائلة " هو ده الي هيحصل " و هجمت على داليا و هي تقم ب سحب شعرها

    فتح مراد عينيه على مصرعها و فمه كذلك و هو يراقب ما يحدث بعدم تصديق لم يستوعب مراد ما يحدث سوى بعد سماع صراخ داليا المتألم

    اقترب سريعا و هو يحاول ابعاد زوجته عن الفتاة المسكينة حقا هل هي كذلك

    ابعدها بصعوبة ليردف مهدئاً إياها و هي تحاول التخلص من ذراعيه " اهدي يا مجنونة محصلش حاجة اهدي حبيبتي "

    وقفت تلك الساقطة أرضا و هي لا تصدق انها أفقدتها سيطرتها لتلك الدرجة لكنها افاقت على صوت مراد الذي اردف ب تحذير لزوجته التي تحاول الفكاك منه و الانقضاض عليها مرة أخرى " بس يا مجنونة خلاص متنسيش أنك حامل "

    لكنها و اللعنة لا تستطيع و هي تتذكر وقاحتها في اعترافها انها تريد ما هو لها لتردف ببراءة " انت قلت هتقتله انا ضربت بس "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    ذهب سيف لأخذ والده معه و اخبار شقيقه بالحضور كذلك و ها هم واقفوان امام السيارات

    ضحك سيف بقوة قبل ان يتسأل " بقى البسكوتة دي تضرب لا يا مراد مش مصدقك "

    بينما تابعت خديجة ب حماس " الله ضربتيها يا بيسو طيب مصورتوش الخناقة "

    نظر لهم الاثنين ب غيظ قبل ان يصعدوا إلى سيارتهم و صعد معهم عز الدين

    ناداهم سيف " هنقف قدام محل الحلويات الي جنب البيت هناك نجيب شوية حاجات يا مارو"

    اومىء له الآخر و هو يتحرك بسيارته ليتحرك سيف خلفه و بعد دقائق توقفت السيارات امام محل حلويات شهير

    نزل كلا من مراد و سيف ما ان خطوا خطوة واحدة بعيد عن السيارة حتى وجد كلا منهما زوجته تتعلق بذراعه

    ليردف سيف بعدم فهم " في ايه يا جماعة احنا هنجيب حاجات بسرعة و نيجي "

    ليردفا الفتاتين في الوقت ذاته " احنا كمان عايزين حاجات "

    بينما كان سيف و مراد يقومان بشراء الأشياء المفضلة لعم محمد و زينب كذلك

    كان الفتيات يقفان امام العديد من الكعك المغطى بالشوكولاته لتردف  بسمله ب لهفة و هي تبلل شفتيها و تتحسس معدتها كذلك و هي تشير على العديد من الكعكات الصغيرة" انا عايزة دي و دي و دي و دي كمان و الكنافة السخنة الي بتتعمل هناك دي "

    لتردف خديجة سريعا " اه و انا كمان عايزة زيها و زودلي عليها بسبوسة بالبندق و واحدة بالقشطة الله و في ايس كريم كمان تعالي نجيب يا بيسو "

    فتح العامل فمه و هو ينظر لهم ب صدمة قبل ان يتحرك سريعا و هو يجهز ما طلبوه

    بعد عدة دقائق وقف كلا من سيف و مراد لدفع الحساب اخرج سيف المال ليدفع لكنه قبل ذلك تساءل " ها كام الحساب "

    رد عليه الموظف ب عمليه " ١٢٠٠ يا فندم ل الباش مهندس سيف و لدكتور مراد ٦٠٠ جنيه "

    قبل ان يتسائلوا وجدوا العديد من العلب تُضع امامهما احدهم خمسة علب فوق بعضهم و بجانبهم سبعة علب

    فتح الاثنان فمهما ب عدم تصديق قبل ان يلتفوا ليروا الاثنان يتناولون المثلجات ب تلذذ

    ليهمس سيف و هو على وشك البكاء " طب مراتك حامل في اتنين ف ده طبيعي التانية دي الي عندها شهية مفتوحة على طول اعمل فيها ايه انا بفلس "

    ضحك مراد بخفة و هو يلتفت مره أخرى للموظف و يقم ب دفع الحساب و فعل سيف المثل و خرجوا من المحل

    ليردف سيف بسخرية و هو ينظر ل خديجة "اشفطي كرشك يا حبيبتي اشفطي ياختي "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    نظر محمد ل زوجته و هو يضيق عينيه ب شك " عايزة تفهميني انك مش عارفة سر العزومة دي يا زينب "

    قبل ان تجيب عليه أنقذها دق الباب لتخبره بهدوء " اهم وصلوا "

    وقف لفتح الباب و هي خلفه و تحاول التهرب من نظراته

    رحب بهم و هو يراقب بسمله تخبر زوجته عن بعض العلب بين أيديها

    ليردف ب ترحيب و هو ينظر ل سيف بغيظ على ما فعله معه مساء امس " نورتنا يا عز منورين يا مارو انت و بيسو"

    حمحم سيف ب احراج "طب و انا يا عمي "

    ليجيبه الآخر ب فظاظة " و انت تنور ليه انت هنا كل يوم"

    تحكم الجميع في ضحكته بصعوبة عدا سيف الذي صامت بغيظ لتتحدث زينب سريعا " اتفضلوا يا جماعة الغدا جاهز من بدري "

    دخل الجميع لغرفة الطعام و بدأوا في الثناء على طعام زينب

    مع تناول الطعام ب نهم من قبل بسملة و خديجة

    الذي جعل والدها ينظر لها بشك قبل ان يشهق بصدمة قائلا" أوعي تكوني حامل يا بت يا خديجة "

    غصت الأخرى و سعلت بقوة ليضرب سيف ظهرها عدة مرات و يناولها كوب مياه بينما نظر الجميع ل محمد ب صدمة لتردف خديجة سريعا و هي تحاول التقاط انفاسها" انت بتقول ايه يا بابا "

    أشار لها على بسمله قبل ان يردف " انتي بتاكلي زيها و يمكن اكتر كمان طب دي حامل انتِ ايه "

    لتجيبه و هي تتابع تناول طعامها " جعانة يا بابا و مفطرتش و اشارت على سيف الراجل البخيل ده مفطرنيش"

    ليردف سيف ب سخرية " علشان كدة اكلتي سبع سندوتشات بس "

    ليعيد محمد حديثه ب صدمه " سبع سندوتشات و انا اقول طلبات البيت كترت ليه "

    ضحكت صديقتها بقوة و ضيقت خديجة عينيها و هي تنقل نظراتها بين والدها و زوجها " انتوا هتحسدوني ولا ايه امسكوا الخشب مش كدة "

    انتهوا من تناول الطعام ليجلسوا في غرفة الصالون

    تحمحم محمد قبل ان يتساءل و هو يوجه حديثه ل سيف" بس ايه سر الزيارة دي يا ابن عز "

    تحمحم سيف ب توتر قبل ان يردف سريعا "عايز احدد ميعاد الفرح مع حضرتك يا عمي "

    وضع محمد قدم على الأخرى قبل ان يردف بنبرة لا تحتمل النقاش " انا قلت بعد التخرج يا سوفا البت كليتها صعبة و مبتنامش"

    شهق سيف ب تهكم " نعم مين دي الي مبتنامش ليه ان شاء الله  هي بنتك في طب "

    *متشكرين يا سوفا كدة تضغط على الجرح 🌚🥺*

    ليجيبه الآخر ب فخر " انا بنتي مهندسة قد الدنيا "

    انفعل الأخر ليوقفه شقيقه بالضغط على ذراعه ليتنفس بقوة قبل ان يردف " يا عمي كليتها انا كنت فيها و هعرف أساعدها كويس اوي في المذاكرة ف ملهاش لازمة "

    تدخل عز في الحديث " هتذاكر في بيت جوزها يا محمد مظنش ان حد فينا هيأثر معاها في حاجة ولا ايه يا زينب"

    لتجيبه الأخرى " عين العقل يلا بقى استهدوا بالله كدة و حددوا الميعاد في اجازة اخر السنة "

    التمعت اعين محمد ب مكر قبل ان يتساءل " هو الدراسة السنة الجاية هتبدأ امتى "

    اجابه مراد بعدم تفكير " و الله يا عمي محدش عارف بالظبط بس هيتحدد بعد السنة الدراسية دي ما تخلص "

    ليصدمهم ب إجابته " حلو اوي الفرح هيكون قبل اول يوم دراسي في الجامعة ب اسبوع بحاله و ربة على ظهر سيف بقوة يلا اسبوع بحاله اهو يا سوفا عايزك تندلع فيه "

    افاقوا من صدمتهم على صوت بسملة الباكي التي كانت تتناول كعك الشوكولاتة بصمت ليتساءل مراد ب قلق " مالك انتي تعبانة حاسة ب حاجة "

    لكنها إجابتهم ببكاء " كدة هحضر الفرح و انا بطني كبيرة و عاملة زي الكورة هيبقى شكلي وحش اوي يا عمو "

    ليردف محمد سريعا " و انا ميهونش عليا يا قلب عمو خلاص بلاها فرح السنة دي خالص كله علشان خاطر بيسو"



    تكملة الرواية من هنااااااااا


    تعليقات