القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حمايا العزيز الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين عشر بقلم بسملة عمارة

التنقل السريع

     رواية حمايا العزيز الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  عشر بقلم بسملة عمارة 




    رواية حمايا العزيز الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين  عشر بقلم بسملة عمارة 




    حمايا العزيز 

    الفصل من ١٧ الي ١٨

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_١٧


    الفصل السابع عشر

    افاقوا من صدمتهم على صوت بسملة الباكي التي كانت تتناول كعك الشوكولاتة بصمت ليتساءل مراد ب قلق " مالك انتي تعبانة حاسة ب حاجة "

    لكنها إجابتهم ببكاء " كدة هحضر الفرح و انا بطني كبيرة و عاملة زي الكورة هيبقى شكلي وحش اوي يا عمو "

    ليردف محمد سريعا " و انا ميهونش عليا يا قلب عمو خلاص بلاها فرح السنة دي خالص كله علشان خاطر بيسو"

    شهق سيف ب عدم تصديق " نعم ما تسكت مراتك يا مراد بدل ما اقوملها جرى يا بت انتِ مش كفاية واحد يبقى انتي و ولادك   "

    تحكم مراد في ضحكته ب صعوبة ليتحمحم و هو يرسم الحده على وجه " تقوملها ازاي يعني طب اعملها كدة "

    ابتسم سيف ب توتر ليردف بخفوت " انا قصدي يعني اقوم استسمحها و أراضيها و اقنعها ان الفرح يتعمل في ميعاده"

    أراح مراد ظهره على مقعده مرة أخرى " اه بحسب طب أهي قدامك اهو استسمحها "

    نظر سيف ل ابنة عمه ب غيظ و هو حقا يرد ان يتشاجر معها حتى الصباح قبل ان يتحدث ازداد نحيب الأخرى و هي تتمسك ب زوجها " شوف يا مراد بيبصلي ازاي عايز يقوم يخنقني انا و ولادي "

    نظر لها الأخر ب صدمة و هو يرى شقيقه يعانقها مهدئاً لها و ما ان فعل حتى اخرجت له لسانها لتغيظه اكثر  ليهتف سريعا و هو يشير لها " شوف بتطلعلي لسانها ازاي يا بابا بتغيظني البت انتِ فاكرة علشان حامل هسكتلك نظر ل مراد ب توتر ليتابع انا هسكتلك علشان انتي مرات اخويا بس"

    اخيرا تحدث محمد الذي اردف ب قلة حيلة مصطنعه " للأسف مفيش أمل يا سوفا شكل كدة بيسو مش موافقة نأملها بعد الولادة بقى "

    نظر له سيف و هو يضيق عينيه قبل ان يتساءل" انت دفعتلها كام يا عمي ها نظر ل ابنه عمه قائلا لو وافقتي يا بيسو هقولك على مصايب مراد بتاعت الجامعة و البنات ألي كان يعرفها "

    نظرت الأخرى إلى زوجها ثم إلى سيف مرة أخرى " بجد يا سوفا هو في فضايح غير مايسة"

    اوميء لها سيف سريعا " اه هو اصلا مكنش هيتلحلح و يتقدملك في حياته لو وافقتي هحكيلك على كله بقى "

    نظرة له بشك لتردف ب تحذير " لو مقولتليش و طلعت بتكدب عليا يا سيف هفضحك  بالفيديوهات الي معايا "

    ابتلع بصعوبة و هو يرى نظرات مراد المحذرة و بسمله كذلك بينما خديجة كانت تنظر بفضول ليغلق عينيه قبل ان يردف سريعا " هقولك على كل حاجة و الله العظيم "

    استراحت في مقعدها لتتحدث ببطء اغاظ سيف للغاية" خلاص يا عمو هحضر الفرح و انا عاملة زي الكورة و امري لله "

    صمت محمد ب قلة حيلة و هو يفكر في حجة أخرى ليفيقه من شروده عز الدين الذي ربة على كتفه " يلا بقى نحدد الميعاد اديها اقتنعت اهو "

    اتفقوا على موعد الزفاف في نهاية اجازة نهاية العام يعلم انه قصد اغاظته بهذا لكن ليمررها له فقط ليتم الزواج أولا

    مرة الأيام بعدها بين تجهيزات المنزل لسيف و خديجة و ‏وخاصة أنهم سيعيشون في منزل عز الدين و ليالي امتحانات نهاية العام بالنسبة لخديجة و بسمله كذلك

    التي ما ان انتهت من امتحاناتها حتى أخذها مراد شهرين عسل كما وعدها أمام والدها كان يعاني من هرمونات الحمل كثيرا لكنها تعجبه الكثير من الأحيان مرة تلك الفترة سريعا بسبب انشغال العروسين بالتجهيزات حتى جاء اليوم المنتظر

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    صرخت و هي تفتح عينيها ب فزع ليستيقظ مراد على صوتها بقلق " مالك يا حبيبتي "

    دموعها كانت تتساقط ب صمت لتردف ب تقطع " انت بتخوني يا مراد "

    رمش الآخر بصدمة قبل ان يردف ب تهكم" بخونك ازاي يعني و امتى اصلا ده احنا من بداية الإجازة و احنا مسافرين لسه راجعين بقالنا اسبوع بس و  انا طول الأسبوع من الشركة للمصنع للبيت علشان افضل جنبك "

    شهقة و قد ازداد نحيبها " امتى يعني انت الي مانعك انك تخوني انك مش فاضي "

    تنهد بقوة ليهدأ نفسه قبل ان يرتكب جريمة ما اقترب منها و هو يحتضنها مردفاً بهدوء " يا حبيبتي هخونك ازاي بس هو انا عيني و قلبي شايفين حد غيرك يا روحي "

    هدأ بكائها لترمش قبل ان تتساءل " بجد يا مراد حتى و انا عاملة زي الكورة كدة "

    هبط لتقبيل معدتها المنتفخة بحب قبل ان يهمس ل أطفاله ببعض الكلمات و ارتفع لها مرة أخرى " أحلى كورة في الدنيا يا قلبي يلا ترتاحي بقى علشان الفرح الي بعد كام ساعة ده "

    لكنه وجدها مازالت جالسة بصمت ليتساءل " في ايه تاني بس يا حبيبتي "

    عبست قبل ان تردف بخفوت " أنا جعانة "

    عاد الآخر بظهره و قد فهم الآن سبب كل هذا " اها ما تقولي كدة من الأول حاضر يا بيسو تحبي تاكلي ايه "

    بللت شفتيها قبل ان تردف " بص انا عايزة اكل حاجة سبايسي اوي و بعدها حاجة مسكرة أوي نظر لها بعدم فهم انا نفسي مش فاهمة بس انا عايزة اكل كدة "

    وضع يده أسفل وجنته ليتساءل و هو يعلم انه لن ينعم بالنوم مرة أخرى " الي هو ايه بقى يعني ايه "

    فكرت قليلا قبل ان تردف ب احباط " خلاص يا مراد مش عايزة أكل " و تمددت على الفراش مرة أخرى

    نظر لها بشك قبل ان يتمدد بجانبها هو أيضا و هو يحاول العودة إلى النوم و قد فعل بينما الأخرى ما ان ذهب إلى النوم حتى تحركت من الفراش قبل ان تتصل بوالدها

    استيقظ سيف الدين على رنين هاتفه ليجيب سريعا و قد تملك منه القلق " مالك يا حبيبتي أنتي كويسة حاسة بحاجة "

    قبل ان تُجيبه صرخة ب فزع و هي ترى الهاتف يسحب منها بواسطة زوجها الذي اجابه " كويسة جدا يا عمي بس هي حبت تهزر معاك هزار بايخ حبتين اسفين على الإزعاج تصبح علي خير " اغلق معه الهاتف

    ليسحبها من لياقة ملابسها " أعمل فيكِ ايه بس تمسكت الأخرى بمعدتها قبل ان تتأوه ب ألم مصطنع ليسخر منها الآخر قديمة يا روحي العبي غيرها كنتِ عايزة تغدري بيا ماشي انا قاعدلك بقى اكل و هأكلك لو قلة أدب أنا معاكي للصبح بلاها نوم خالص "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    في صباح اليوم التالي و تحديدا يوم زفاف سيف و خديجة المنتظر

    كانت خديجة في جناحها في الفندق الذي سيقام به الزفاف و تنظر  في ساعتها ب غيظ و حولها الفتاة المختصة و مساعداتها

    اللعنة لما تأخرت هذه منذ ساعة و هي قادمة و عالقة في زحمة السير على من تكذب هي لقد كانت نائمة في فراشها هي متأكدة من هذا

    اخرجها من غضبها دق الباب يليه دخولها ب توتر لتردف سريعا " أنا جيت اهو الطريق كان زحمة "

    قبل ان تتشاجر معها تحدثت أحدى الفتيات " اتفضلي حضرتك اجهزي علشان نبدأ بالمساج " تحركت الأخرى لتنفيذ ما قالته هاربة من تلك الغاضبة

    جلست خديجة و هي تحاول التنفس ب هدوء لتبدأ احدى الفتيات في عمل مساج لها جعلها تسترخي تمام

    انتهوا من نصف التجهيزات لتجلس بسملة مراقبة لها و هم يبدأوا بوضع الماسكات لها و هي ترتدي روب الاستحمام

    نظرت لها خديجة ب مكر متسائلة " قولتيلي بقى ايه الي أخرك يا بيسو "

    إجابتها الأخرى سريعا " الطريق كان زحمة "

    ضيقت عينيها قبل ان تردف بسخرية " الطريق بردوا الي زحمة رقبتك متعلمة كدة من الطريق بردوا "

    صمتت الأخرى بخجل و هي ترى الفتيات حولها يكتمن ضحكتهن بصعوبة بالغة

    لتقذفها ب احدى الوسادات ب غيظ " اتلمي يا خديجة بدل ما ابوظلك ليلتك و أولد دلوقتي  "

    تابعوا التجهيزات وسط مزاحهم المعتاد

    بينما في جناح آخر في نفس الطابق

    تساءل سيف موجهاً سؤاله ل شقيقه " هو الجواز حلو يا مراد"

    نظر له الأخر ب عدم فهم " انت جاي تسألني دلوقتي و انت بتلبس البدلة "

    حك شعره بغباء " الله مش بطمن بس انت صح بردوا كنت سألت بدري شوية على الأقل كنت عرفت اخلع تجاهله الآخر و هو يعدل من مظهره أمام المرآه ليناديه مرة أخرى جاوب على سؤالي طيب انت بتظبط ايه بعيونك الحلوة دي مراتك هتولع فيك "

    فك ربطة عنقه بغيظ و هو يفتح أزرار رقبة القميص " مش عارف اربطها نسيتني بتتربط ازاي "

    شهق سيف ب تهكم " نسيت مين انا عملتلك حاجة ولا أنت بتتلكك علشان متقوليش الحقيقة "

    تنهد مراد متجاهلاً غباءه " يا ابني مش انت انا من ساعة ما اتجوزت مربطهاش لنفسي ولا مرة تقريبا و اه يا سيف الجواز حلو و حلو اوي كمان "

    غمز له الآخر بمكر " الجواز بردوا ولا المزة ولا هرمونات الحمل الي شكلها مفرحاك على الآخر ‏ "

    نظر له ب غيظ و هو يخمس في وجهه " مسمهاش مزة يا سافل دي مراتي و كفاية قر عليا خلي ليلتك تعدي و سحبه من لياقته و بعدين تعالى هنا انت عرفت هرمونات الحمل منين انت حملت قبل كدة "

    غمز له بمكر " لا يا كبير دي رقبتك الي عرفتني تيجي اربطلك الكرافتة ولا تخلي الناس كلها تتفرج عادي "

    أغاظة الآخر برده الهاديء " ما يتفرجوا ما مراتي هتكون جنبي مش واحدة من الشارع يعني "

    نظر له بحسرة ليردف ب صبر " كلها كام ساعة و كل الي نفسي فيه هعمله "

    دخل عليهم عز الدين ليتساءل مراد ب قلق " ها يا بابا ضغطك اتظبط ولا ايه النظام "

    فزع سيف و هو يقترب من والده " مالك يا حبيبي انت كويس"

    ليتدخل مراد سريعا "متقلقش يا سيف ده كان اضطراب بسيط و حليناه الحمدلله "

    عودة مرة أخرى لجناح العروس التي صدحت به الزغاريد من كلا من زينب و نجلاء مع دموع الفرحة و هي تراقب خديجة الواقفة ب فستانها الرائع و حجابها الرقيق الذي جعل منها ملكة متوجة

    عانقت زينب ابنتها بحب " الف مبروك يا قلب ماما عقبال ما اشيل عيالك في حضني يارب "

    عانقتها خديجة بحب " يارب يا ماما و يديمك في حياتي يا قلبي قبلة زينب وجنتيها و قد تساقطت دموعها فرحا لتردف خديجة سريعا من غير عياط يا ماما بالله عليكي انا اصلا ماسكة نفسي بالعافية "

    ابتعدت عنها والدتها لتقترب صديقتها منها و هي تضرب كتفها بكتف الأخرى ب خفة " بقينا سلايف رسمي و الباب في وش الباب يا ديجة هقرفك انا و عيالي "

    ضحكة خديجة بخفة قبل ان تعانقها بحب " أحلى قرف في الدنيا ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي و ابتعدت عنها و هي تضع يدها على معدتها المنتفخة عمالة تقولي كورة كورة انتي زي القمر اهو "

    قاطع وصلة المشاعر تلك دق الباب يليه دخول محمد الذي عانق ابنته بقوة و فكرة انها ستفارقه لا تدخل عقله أبداً

    هل سيتركها لرجل آخر ينعم بها  طفلته الصغيرة ستبتعد عنه كيف سينعم بالنوم و هي غير متواجدة في غرفتها

    و اخيرا كان دخول سيف الغرفة معه شقيقه و خلفه المصور الذي كان يسجل كل شيء

    التف سيف حولها قبل ان يردف ب اعين لامعة " بسم الله ما شاء الله تبارك الله اقترب منها مقبلاً جبهتها بحب ليتابع يلا علشان نلحق نتصور يا ديجة "

    ‏لكنها صدمته عندما اتجهت لصديقتها " لا انا هتصور سيشن مع بيسو الأول  سيشن حمل مع أختي بس متأخر شوية " و أخذتها متجه لمكان التصوير تاركه إياه يقف بصدمة

    لينفجر مراد في الضحك على مظهر شقيقه المصدوم نظر له الأخر بغيظ " و بعدين بقى في مراتك الي طلعتلي في البخت دي "

    مرت احداث الزفاف بصورة رائعة  مع الرقص و المرح و تلك الأغنية التي قدمها مراد لشقيقه التي كانت كلماتها تحتوي على كوارث سيف منذ الطفولة

    و اخيرا انتهى الزفاف ليتجهوا إلى منزلهم أوصله مراد حتى باب المنزل ليعانقه بحنو " مبروك يا حبيبي و همس له عايزك ترفع راسي ها "

    غمز له قبل ان يردف " هنرفعها ان شاء الله يا كبير و تابع بجدية خد بالك انت من بابا بس  يا مراد "

    ليجيبه الآخر " في عيوني يا سوفا ركز انت بس ثم نظر لزوجته التي تهمس لخديجة ببعض الكلمات مش يلا احنا ولا ايه "

    ذهبوا ليدخل العروسين المنزل ما ان اغلق الباب حتى حمل سيف خديجة لتشهق بفزع بينما هو اتجه صاعدا الدرج

    و هو يردف مقلداً ريا و سكينة " ميبقاش قلبك رهيف كدة يا شابة ده أحنا هنريحوكي على الآخر "

    تساءلت ب خوف " هتريحني ازاي يعني "

    كتم سيف ضحكته بصعوبة و هو يدلف إلى غرفتهم " متخافيش مش هقتلك دلوقتي ده حتى يبقى غباء يعني "

    انزلها ب هدوء قبل ان يلف ذراعيه حول خصرها قائلا بحب "مبروك عليا أنتي يا ديجة نورتي بيتك يا أحلى خديجة في الدنيا و عقبال ما تمليه لعز أحفاد كتير "

    ابتسمت بخجل قائلة بخفوت " يارب يا سيف الحلم أتحقق و انا وأنت اتقفل علينا باب خلاص "

    تساءل و هو حقا يريد سماعها الآن " بتحبيني يا ديجة "

    لكنها أفسدت كل شيء ب قولها المستنكر " امال اتجوزتك ليه يعني "

    عض على شفتيه بغيظ و هو يبتعد عنها قليلا قبل ان يردف ب رجاء " ممكن يا خديجة مترميش دبش النهاردة يا حبيبتي"

    رفعت كتفيها بقلة حيلة " هحاول علشان خاطرك لتتغير نبرتها ب اعتراض بس انا طبيعتي كدة و انت حبيتني كدة عدلت نبرتها سريعا يا حبيبي مش كدة ولا ايه يا روحي "

    ابتسم لها سيف مؤكداً " كدة يا روحي و غمز لها ب خبث طب ايه الفستان ده مش هيتقلع ولا ايه انا بحلم بفتحة السوستة دي بقالي كتير "

    ضحكة بخفة هي تعطيه ظهرها " فكها علشان نتوضى و نصلي يا حبيبي "

    فتحها ب هدوء لتركض الأخرى إلى المرحاض سريعا بينما هو بدأ في تبديل ملابسه

    انتهى و جلس في انتظارها على الأريكة و بعد دقائق خرجت و هي ترتدي إسدال الصلاة

    بدأوا في الصلاة سوياً ليكن أمامها هذه المرة زوجها قرأ عليها دعاء الزواج و انتهوا من كل ذلك

    ليتحمحم ب تلميح " طب ايه مش هنقلع الإسدال ده ولا ايه "

    نفت الأخرى ب رأسها عدة مرات " لا دي صعبة دلوقتي يا سوفا "

    ليقترب منها ب هدوء " طب بوسة اي حاجة اصبر بيها نفسي حتى "

    تمنعت عنه بغنج " تدفع كام يا سوفا "

    سحبها له بقلة صبر " الي القمر عايزه كله ادفعه اهم حاجة أنول رضا حبيبتي"

    رمشت بهدوء قبل ان تردف بهدوء " كدة ثبتني يا سوفا خلاص قلعهولي أنت بقى "

    هلل الآخر " الله أكبر ايوة كدة هو ده الكلام "

    اقترب منها حتى كادت ان تتلامس شفتيهما معها كان يصدح صوت سيارة الإسعاف في محيط المنزل لينتفضوا مبتعدين عن بعضهم بفزع


    #الفصل_١٨


    الفصل الثامن عشر

    جلست بجانب زوجها و معهم عز الدين الذي اصر عليه مراد بالبقاء عنده افضل

    تنهد عز الدين ب سعادة " يااه هم و انزاح على الله يعقل بس"

    ضحك كلاهما ليردف مراد " سيف و العقل ميجتمعوش مع بعض يا بابا "

    تحدثت بسمله بعبوس و هي تراقب معدتها الكبيرة بسبب طفليها " يعني يا عمي مكنوش عارفين يعملوه بعد ما أولد بدل ما كنت عاملة زي الكورة كدة "

    نظر الاثنان إلى معدتها بحب و لهفة انتظار و خاصة عز الذي اردف ب تمني " ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي هانت كلها شهرين و ينوروا الدنيا كلها و وقف من على الأريكة هطلع أغير هدومي و لو منمتش هنزل اسهر معاكم "

    وافقه الاثنان ليتحرك إلى غرفته التي خصصها له مراد

    بينما في الأسفل وضع مراد كف يده على معدتها ليهبط لتقبيلها قائلا " أحلى كورة في الدنيا ركل أحدهم تحت كف يده لكن بقوة قليلا لتتأوه زوجته و بدأت تشعر بالألم كدة يا ولد تضرب بابا كدة بس لما تخرجلي"

    ضحكة الأخرى من قلبها لتتحول ضحكاتها إلى صرخة عالية متألمة لينزل على صوتها عز من الأعلى

    مراقباً وجه مراد الشاحب الذي تساءل ب خوف " ايه في ايه حاسه ب ايه "

    صرخت بقوة اكبر " انا بولد يا مراد بولد اه هموت يا مراد"

    نظر لها مراد بخوف و هو على وشك البكاء ليتحدث ب تعلثم" طب اهدي طيب اعمل ايه دلوقتي انا انتِ لسه في السابع ممكن يكون مغص عادي "

    نفت ب رأسها و هي تصرخ من الألم لترى شحوبه يزداد لذلك تنفست بعمق و هي تحاول ان تهدء مشفقة عليه "أشش اهدى يا حبيبي عضت على شفتيها مانعه صراخها اطلع هات لبس الولاد من فوق عقبال ما عمي يكلم الاسعاف "

    ركض لينفذ ما قالته بينما جلس عز بجانبها بعد ان قام بالاتصال بالإسعاف و دقائق و كانت سيارة الإسعاف يدوي صوتها في المحيط معها صراخها الذي كانت تحاول منعه

    صعد مراد مع زوجته سيارة الاسعاف الذي انطلقت مسرعة

    بينما عز يتجه لصعود سيارته

    ليرى سيف و خديجة أمامه و علامات الفزع بادية على وجههم ليردف سيف بلهفة " انت كويس اهو يا بابا امال الاسعاف دي كانت بتعمل ايه هنا "

    ليردف عز سريعا و هو يصعد إلى سيارته " دي بسمله بتولد حاسب كدة علشان الحق اخوك "

    صدم الاثنان ليردفا في الوقت ذاته " ايه بتولد بس لسه بدري ليتابع سيف اركب الناحية التانية يا بابا احنا جاين معاك"صعد الجميع للسيارة لينطلق سيف سريعا

    بينما في سيارة الاسعاف التي قاربت الوصول كان يجلس مراد ب توتر و هو يمسك يد زوجته التي تبكي بصمت كاتمة صراخاتها حتى لا تفزعه أكثر لكنه اردف ب قلة صبر"متكتميهاش علشاني"

    وقفت سيارة الاسعاف لينزلوها ب رفق معها كان صرير الضغط على مكابح سيارة عز الدين التي كان يقودها سيف

    دخلوا إلى المستشفى سريعا مع ارتفاع صرخات الأخرى و هي غير قادرة على كتمها اكثر من ذلك لتصرخ " كلم ماما يا مراد "

    دخل معها و هو يحث والده ان يتصل ب عمه و يبلغه ب ذلك و دخل معها غرفة العمليات

    مرت نصف ساعة و صراخها مسموع بينما الجميع يقف في الخارج ب توتر

    نظر سيف حوله و هو يراقب والده و عمه و عائلته و زوجته الشاحبة و كأنها هي التي تلد

    لحظات و كان خروج مراد شاحب الوجه ليقترب منه الجميع ب تساؤل ليردف سيف الدين " في ايه يا مراد هي كويسة "

    أومئ ب رأسه قبل ان يجلس على اقرب مقعد ب إرهاق

    تفهم الجميع وضعه لينتقلوا إلى الجناح الذي ستنقل إليه هي و أطفالها

    بعد دقائق كانت نائمة على الفراش بجانبها مراد ليتساءل سيف بعدم فهم " هما فين العيال يا مراد هما كويسين ولا محتاجين حضانة "

    اجابه الأخر و لم يرفع نظره عن زوجته " معرفش كل الي اعرفه انهم جايين يا سيف حتى انا مشوفتهمش "

    ربت عز الدين على خصلات شعر مراد ب حنو " يتربوا في عزك يا حبيبي "

    اقترب سيف من ابنة عمه الغافية مردفا بصوت مرتفع " اصحي يا بت انتِ ضربتيلي الليلة انتِ و عيالك "

    ضربته خديجة على كتفه بخجل لينظر لها ب غيظ قبل ان يفتح الباب مع دخول فراش صغير يحمل الطفلين مع الممرضة  لتضعه بجانب فراش والدتهم التي بدأت التململ ب انزعاج واضح

    قد فتحت عينيها ما ان فعلت حتى  تفاجأت بعناق مراد لها لتبادله سريعا ليردف لها قبل ان يبتعد عنها "حمدالله على سلامتك يا أحلى ماما في الدنيا "

    ابتسمت له ب هدوء و تعلقت عينيها ب فراش طفليها الذي تقف أمامه خديجة ب أعين لامعه ليقف مراد متناول أحدهم ليعطيه لها و حمل الآخر قبل ان يجلس بجانبها

    راقبهم الجميع ب فضول لمعرفة اسمائهم ليردف سيف ب شماته " ولدين هيطلعوا عينيك يا مراد و بعدين المفروض تسموا واحد منهم سيف علشان ليلة دخلتي الي بقت في المستشفى دي "

    تجاهله الآخر و هو ينظر إلى طفليه ليردف هو وزوجته في وقت واحد " عز و زين  ليشرح مراد لهم الصغنن الي في حضن مامته ده زين و الحلو الي في حضني ده عز على اسمك يا بابا "

    نقل سيف نظراته بين اعين أبيه التي تلمع ب دموع الفرحة و أعين شقيقه ليردف ب غيرة" و أنت تسمي عز ليه بقى ان شاء الله خلاص يبقى انا ألي هسمي البنت فريدة "

    نظر له مراد ب استفزاز " لا يا حبيبي احنا على اتفاقنا الي يخلف بنت الأول هو الي هيسمي فريدة "

    اردف سيف ب تحدي "تسع شهور و تلاقيها "

    ليجيبه شقيقه و والده بسخرية واضحة " بس انت ادخل على عروستك الأول "

    نظر لهم ب تذمر و هو على وشك البكاء " انا أصلا مبصوصلي في الجوازة دي من اولها "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    بعد عدة ساعات قضوها في المرح و الترحيب بالطفلين دخل سيف مع خديجة إلى المنزل

    لتردف الأخرى ب إرهاق و هي تدخل إلى غرفتهم" يااه الواحد جسمه مكسر و هيموت و ينام من التعب "

    ليجيبها سيف كذلك " كان نفسي اقاوح معاكي يا ديجة بس انا كمان مش قادر "

    خلع التيشيرت الذي كان يرتديه ليرتمي على الفراش ب إرهاق لتشهق خديجة بعدم تصديق " أنت بجد هتنام و في ليلة دخلتي لوحد عرف يقول عليا ايه دلوقتي "

    تقلب الآخر على الفراش ليردف و قد بدأ النعاس يسيطر عليه " مبقتش دخلتك بقى عيد ميلاد ولاد أخويا خلاص نامي يا ديجة نامي يا حبيبتي " و بالفعل لحظات و قد ذهب في نوم عميق

    تحركت الأخرى بضيق لتبديل ملابسها و عادت لتنام على حرف الفراش و ذهبت إلى النوم من الإرهاق كذلك

    استيقظوا على أذان العصر لتنظر له خديجة ب استغراب قبل ان تصرخ بفزع "ايه الي جابني هنا و مين الي غيرلي هدومي كدة "

    أوقفها الآخر سريعا " بس يا زهايمر ايه يا بنتي هو أنتِ مكنتيش في الفرح امبارح ولا ايه "

    صمت قليلا لتردف " اه صحيح احنا اتجوزنا "

    تنهد سيف ب ارتياح " حمدالله على السلامة يا حاجة "

    اعتدلت لتردف ب سخرية " معلش يا اخويا حكم السن بقى"

    ضيق الآخر عينيه " أخويا اه لا يا ديجة اتظبطي مش معنى ان احنا نمنا امبارح من غير ما اعمل حاجة أبقى اخوكي لا انا راجل اوي "

    وقفت من الفراش لتعطيه ظهرها و هي تتحكم في ضحكتها بصعوبة " طبعا يا حبيبي و سيد الرجالة كمان " و ركضت إلى المرحاض و ما ان اغلقت الباب على نفسها حتى ضحكت بقوة

    ليردف الآخر بغيظ و هو يستمع ضحكاتها " بتضحكي ماشي يا ديجة كله هيطلع عليكيكاد أن يقف من على الفراش لكن أوقفه رنين هاتفه ليراه ينير ب اسم شقيقه سحبه ليجيب سريعا ايه يا مارو انتوا لسه في المستشفى ولا ايه يا شقي"

    ضحك قبل ان يردف ب تساؤل " اه لسه هنخرج على بليل المهم انت طمني سبع ولا ضبع عملت ايه امبارح "

    ليجيبه الأخر " لأ نمت استمع صوت شقيقه المتهكم ليتابع في ايه يا مراد كنت تعبان وعايز انام منمش يعني علشان الاداء يتظبط "

    ليجيبه الأخر بشك "أداء اه ربنا يستر أبوك كان شاكك فيك أصلا من الأول "

    تنهد بغيظ قبل ان يردف ب توعد " كدة طيب هنشوف يا مراد روح ربي عيالك بقى "

    اغلق معه الهاتف ليهمس لنفسه " كدة كلهم بيستقلوا بيا ماشي هيشوفوا وقف من على الفراش ليتجه إلى الحمام قبل ان ينادي يعد سماعه صوت هدير المياه أنتي بتستحمي يا ديجة"

    اغلقت الأخرى المياه قبل ان تجيبه " اه يا سيف عايز حاجة"

    ليجيبها للآخر بمكر و هو يخلع ملابسه " سلامتك يا حبي"و دخل لها

    لتصرخ الأخرى بخوف و هي تراه أمامها لفت وجهها " ايه ده روح البس حاجة بلاش قلة أدب "

    ليجيبها الأخر " مش كنت أخوكي من شوية يا ديجة هلعب معاكي شوية بقى "

    لفها له لتواجهه و هي تغمض عينيها بقوة " ايه يا ديجة فتحي عيونك يا قلبي حتى تشوفي زي منا شايف كل حاجة كدة"

    شهقت و هي تتذكر كونها عارية " اطلع بره يا سيف خلي ليلتك تعدي "

    ليراقص الأخر حاجبيه بمكر " مش عايزها تعدي " و هبط مقبلاً شفتيها بشغف و هو يحتضن خصرها مقرباً إياها منه

    حاولت مقاومته لكن بعد لحظات تحولت تلك المقاومة لشيء أخر

    في المساء كانت خديجة تضع يدها على وجهها ب احراج و هي تحكم الغطاء حول جسدها لتردف ب نحيب" كدة غرغرت بيا يا سيف و اخدت الي انت عايزة "

    اراح الأخر ظهره على الفراش ليردف ب استمتاع " اه يا قلبي أخيرا كملت الي نفسي فيه للآخر ليغمز لها بمكر بس ايه رأيك في الغرغرة "

    لتجيبه ب تعلثم " محدش قالي كدة مقالوليش ان بيحصل كل ده انا اتضحك عليا بس لما أشوف بنت عمك دي "

    ضحك سيف بقوة قبل ان يردف بحب " مبروك يا ديجة و اخيرا اقدر أقولك مبروك يا مدام و تابع بجدية يلا علشان نلحق نجهز علشان الطيارة بعد ساعتين هعيشك احلى اسبوع عسل في حياتك معلش بقى اعوضهالك في الإجازة حكم أبوكي ده الله يسامحه بقى "

    تساءلت خديجة ب قلق " عجيبه يا سيف بابا متصلش ولا رخم من امبارح "

    ضحك الآخر و هو يتخيل مظهر عمه الآن ليردف بين ضحكاته " اصل انا كنت عامل حسابي و زقيت عليه واحدة كان هيموت عليها زمان و غالبا بيتطلق هو زوزو قريب او ماسكين في خناق بعض دلوقتي  "

    فتحت خديجة فمها بعدم تصديق و هي تراه فخور بما فعله

    ذهبوا إلى احدى المدن الساحلية الساحرة في مصر و لم تكن سوى مدينة  دهب

    كان اسبوع رائع لكن كانت تصفه خديجة بالممل لانها لم تكن تخرج من الغرفة كثيرا

    حتى اخر يوم بعد إلحاح منها للخروج و الحضور احدي الحفلات الليلية الخاصة بالفندق

    و على حظها أتت تلك الراقصة الأجنبية التي كانت بارعة في الرقص الشرقي

    حتى ان خديجة كانت تنظر لها ب إعجاب  و خائفة ان تلتف لزوجها حتى لا ترى شيء لن يعجبها

    هدأت نفسها لتلف وجهها له و بالفعل رأته ينظر لها لتتساءل و هي تحاول التحكم في غضبها " رقصها حلو يا سوفا صح"

    أجابها و لم يلتفت لها حتى " جدا و طلقة البت تفتكري منين دي " و اخيرا التف لها ليبتسم ب توتر على نظراتها النارية

    لتعيد خديجة كلمته " طلقه اها "

    نفى الآخر ب رأسه سريعا " لا انا قصدي على رقصها في بنات مصرية مبتعرفش ترقص زيها كدة "

    لتجيبه ب تهكم " مفيش بنت مبتعرفش ترقص يا حبيبي "

    ليتساءل بصدمة " بجد يعني انتي بتعرفي يا ديجة "

    وضعت قدم على الأخرى ب غرور " طبعا يا حبيبي "

    راقص الآخر حاجبيه ب مكر قبل ان يردف ب وقاحة " اوبا دي الليلة خمر و نساء بقى "

    سحبته الأخرى من لياقته  لتقربه منها قبل ان تردف ب نبرة محذرة لكنها لعبة ب رقة كذلك  " مسمهاش نساء يا سوفا اسمها امرأة يا حبيبي هي واحدة و بس "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    بعد مرور ستة اشهر من ذلك الوقت

    دلف سيف لغرفة مكتب شقيقه في الشركة ليراه يضع يده على رأسه و يتضح على وجهه الانزعاج ليتساءل " مالك يا مارو "

    اجابه الآخر بهدوء " صداع هيموتني يا سيف صحيت على عياط زين و خبط أبوك "

    حرك سيف شفتيه ب سخرية " اتلم المتعوس على خايب الرجا " قبل ان يكمل حديثه

    دلفت داليا و هي تحمل صينيه تحتوي على قدح قهوة و بجانبه حبوب مسكنة " اتفضل يا دكتور وضعت الكوب أمامه قبل ان تتساءل ب لهفة واضحة حضرتك كويس لو تعبان روح "

    ليوقفها سيف ب غيرة " أنتِ مالك أنتِ اتفضلي روحي شوفي شغلك " خرجت الأخرى ب احراج

    ضحك مراد عليه بقوة " أنت بتغير انت كمان ولا ايه ثم تابع بجدية مالك ايه الي حصل تاني "

    جلس على المقعد أمامه قبل أن يردف ب استياء " موال كل شهر مفيش حمل و هي عملهالي مناحة بقى من امبارح بليل كأننا متجوزين بقالنا ست سنين "

    ضرب مراد كفيه " لا إله إلا الله محدش عاجبه حاله تروح تشوف الي بتنهار في البيت يا عيني "

    تساءل سيف متعجبا " أنا عايزة اعرف بابا هيقيم عندك كدة خلاص يعني ولا ايه هو بيعمل ايه اصلا هو بيساعد بحاجة"

    تنهد مراد بحسرة " بيمسك في العيال بليل ينيمهم في اوضته و يجي بعد نص الليل يخبط و يصحينا او يتصل بينا لما حد يعيط هو بليل و عمي سيف الصبح انا تعبت و مراتي من ساعة ما البهوات شرفوا و هي معاهم بس و ابوك مساعد على ده اوي  "

    سحبه سيف من يده " يلا بينا نروح و انا هتصرف مع أبوك"

    ما ان خرجوا حتى تساءلت داليا بنبرة جعلت سيف ينظر ل شقيقه بشك " انت خلاص مروح "

    أجابها الأخر ب هدوء " اه لو فيه حاجة جديدة ابعتيها على الايميل "

    بينما هناك في منزل مراد و تحديدا في غرفة المعيشة

    كانت خديجة تجلس مع صديقتها التي كانت تهدهد طفلها بينما الأخرى كانت تنتحب لتردف بسمله ب عتاب " و بعدين معاكِ يا خديجة يا حبيبتي مينفعش كدة الراجل يطفش منك "

    نظرت لها قبل ان تنتحب بقوة " ليه الحمل أتأخر كد طيب هو ممكن يكون العيب فيا "

    نظرة لها ب استنكار " لا طبعا يا حبيبتي و بعدين دول ست شهور يا ديجة ده أمر ربنا هنعترض استمتعي أنتِ بس ب حياتك الزوجية دلوقتي لحد ما ربنا يأذن بالحمل دلعي ابن عمي الغلبان ده بدل ما يبص بره "

    لتجيبها الأخرى " اتنيلي قولي لنفسك حد يعمل في المز كدة و ست شهور يا قادرة روحي شوفي الي بتتلزق فيه في الشركة لو منه كنت خنتك من تالت شهر "

    توسعت عينيها بصدمة قبل ان تقذفها بالوسادة " هي لسه مزهقتش و بعدين مين الي قالك اعترفي يا خديجة بكل حاجة دلوقتي "

    ابتلعت بصعوبة قبل ان تغمض عينيها و هي تجيبها سريعا "معرفش حاجة يا باشا و الله "

    قبل ان تتجادل معها وجدت عز الدين يدخل عليهم و هو يحمل زين الذي يضحك بلطافة ليردف و هو يقترب منها " عز الصغير عامل ايه شبعت ولا لسه يا قلب جدك "

    لتجيبه خديجة و هي تأخذ منه زين ب حب " هينام في حضن مامته خلاص اهو يا عمي "

    بدأت في مداعبة زين بحب ليدعوا لها عز و بسمله في سرهم ان يرزقها الله قريبا

    دخل عليهم سيف و مراد ليهلل سيف بصوت مرتفع " الحاج كدة يا حاج سايبني بقالك ست شهور هنت عليك يا راجل "

    لكن الذي اجابه كان صوت بكاء عز الصغير الذي كاد ان يغفى ليزجره والده بحدة " عاجبك كدة صحيت الواد "

    نادت بسمله مدام صفيه و هي تناولها طفلها " هو خلاص هينام حطيه على سريره و لو عيط الببرونة بتاعته مليانة لبن "أومأت لها الأخرى و ذهبت لتنظر إلى مراد بشك

    و بالفعل ناداها لتقف متوجهة له لينظر مراد لهم " عن اذنكم يا جماعة " و سحبها معه

    ما ان اختفوا عن أنظارهم حتى اردف سيف سريعا " و بعدين يا بابا انت هتقيم هنا ولا ايه "

    ليجيبه الآخر " عايز اقعد مع أحفادي يا واد "

    ليتابع الآخر " يا بابا الباب في وش الباب ملهاش لازمة وجودك هنا "

    بينما في الخارج تحسست بسمله وجه زوجها بقلق " أنت تعبان يا حبيبي مالك يا روحي "

    انزل يدها بهدوء " شوية صداع هطلع انام و لما اصحى هكون كويس و سحبها له بقوة و هو يردف بحدة اتظبطي ها و متعمليش فيها مهتمة بيا اوي "

    جاءت لتبرر له لكنه لم يعطيها فرصة و هو يصعد على الدرج متجهاً إلى غرفتهم عادت إلى غرفة المعيشة

    ليمد لها زين يده لتحمله من خديجة بينما تحدث سيف " هناخد منك بابا بقى يا بيسو "

    ابتلعت غصتها ليخرج صوتها طبيعي " ليه بس يا عمي حضرتك منورنا "

    ليجيبها عز ب حنو " بيتي وحشني يا حبيبتي و بعدين الباب في وش الباب يلا هروح الم حاجتي من فوق"

    صعد تاركها امام خديجة سيف الذي أخذ منها زين و هو يلاعبه قبل ان يردف " مالك يا بيسو وشك اتقلب ليه مراد قالك ايه "

    ابتلعت الأخرى قبل ان تتساءل بخوف من الإجابة " سيف هو ايه الي بيحصل في الشركة بالظبط "

    نظر الأخر ل زوجته ليعيد نظره ل ابنه عمه " بصي اهدي بس و فكري نظر ل عينيها ليردف سريعا مش عارف ده طبيعي ولا لأ بس أنتي هنا مهتمة بالعيال و هو لقى واحدة هناك تهتم بيه ف خدي بالك "

    تحدث كلا الفتاتين في وبتواجد بصدمة " ايه بيخوني/بيخونها"

    ليوقفهم سيف سريعا " لا لسه بس يعني نقدر نقول انه قرب يعملها"



    حمايا العزيز 

    الفصل من ١٩ الي ٢٠

    للكاتبة بسملة عمارة 

    #الفصل_١٩


    الفصل التاسع عشر

    ودعت بسمله عمها و خديجة و سيف كذلك و جلست على الأريكة ب إرهاق لتبكي و هي تحتضن طفلها بقوة

    بينما في الأعلى كان يحاول مراد الذهاب إلى النوم لكن دون جدوى تبا لما يتألم الآن يجب عليها ان تشعر انها تهمله

    تأفأف بغضب قبل ان يقف من على الفراش و جلس على الأريكة بعد ان فتح حاسوبه أمامه ليشغل نفسه بالعمل

    لكن دقائق و دخلت إلى الغرفة لتتجاهله تماما و تدخل إلى الحمام

    رفع مراد حاجبه و هو يراها تخرج بعد دقائق بالمنشفه حول جسدها و تجاهلته كذلك و هي تدخل إلى غرفة الملابس ليقرر هو النظر إلى حاسوبه ليتجاهلها هو أيضا 

    بعد نصف ساعة خرجت لتخبره سريعا و هي تمشط شعرها بعد ان ارتدت احدى فساتين السهرة " مراد ايه رأيك اروح الحفلة معاك بالفستان ده "

    رفع عينيه لتحمر بغضب بعد رؤية ما ترتديه" هو فين الفستان ده قميص نوم بيتلبس هنا و بس ده الي ناقص تخرجيلي بالمنظر ده "

    اسقطت الفرشاه أرضا متعمدة لتخبره و هي  تنحني لجلبها " ماله منظري ما انا حلوة اهو ده انا بقالي ست شهور بعمل المستحيل علشان ارجع جسمي زي ماكان قبل الحمل" لتشهق معتدلة بعد تلك الصفعة التي تلقتها أسفل ظهرها

    سحبها له ليجعلها تواجهه قبل ان يردف ب تحذير " متلعبيش بالنار لأحسن تحرقك"

    لتتحدث بهمس و هي تشعر بيه يقربها منه أكثر حتى انها تشعر بتفاصيل جسده " عايزاها تحرقني اصلها وحشتني اوي "

    شهقت بفزع بعد ان شق فستانها ليسقط أرضا تاركا جسدها شبه عاري هبط لتناول شفتيها بشغف " استحملي الي هيحصلك بقى "

    تحدثت بين قبلاته بحسره " الفستان يا مراد "

    زمجر بحدة " بس متقوليش فستان " و تابع ما كان يفعله بها

    اخذها بقوة مرة وراء الأخرى ليردف ب انفاس لاهثة و هو يتابع ما يفعله بها " بخونك ها و لو عملتها ايه الي هيحصل يعني "

    تأوهت ب خفه و هي تجيبه ب تملك " هقتلك يا مراد آه و الله هقتلك "

    انتهى منها بعد فترة لتتخفى في جسده و هو يعانقها بقوة قبل ان يقبل جبهتها بحب " وحشتيني  يا بت انتي ضحك بخفه و هو يتذكر حديثها ليردف  بقى هتقتليني ها "

    رفعت رأسها ب انفعال لتواجهه و هي تشهر إصبعها السبابة في وجه " اه انا بحذرك و بعدين انت ليه مكنتش طايقني اول ما جيت من بره "

    نظر لها ب توتر ليحرك عينيه في أرجاء الغرفة " بصي أصل الصراحة يعني كدة احم كنت بعمل حاجة انا مكنتش عايزة ألجألها نظرة له زوجته بشك و هي تحثه على متابعة الحديث ليتحمحم الآخر كنت مدي داليا وش بقالي أسبوع كدة ولا حاجة "

    عضت على شفتيها و قد احمرت انفها و عينيها و هي تحاول عدم البكاء حقا لتردف " يعني انت فعلا كنت قربت تخوني يا مراد "

    نفى ب رأسه سريعا " لا يا قلبي و الله انا كنت قاصد أوصل كدة ل الأهبل الي جري علشان يحذرك "

    رفعت حاجبها و التمعت في عينيها نظرة يعرفها جيدا ليغمز لها الآخر "عمرك ما فشلت في انك تبهرني يا حبيبي قبلة وجنته قبل ان تهمس طب و ايه العمل معاها ما ترفدها  "

    ليجيبها ب استفزاز " و انا ارفدها ليه دي حتى سكرتيرة شاطرة و مهتمة بيا جدا "

    عضة كتفه بغيظ ليصرخ الأخر ب ألم قبل ان يضحك بقوة

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    نظرت خديجة إلى زوجها بشك و هي تضيق عينيها " قولي بقى يا سوفا هو مراد بس الي هيخون ولا انت كمان معاه "

    رمش عدة مرات بهدوء قبل ان يردف ببراءة مزيفة" يا ديجة ده مراد بس علشان مراته خلفت لكن انتي لسه مخلفتيش استني بعد ما تجيبي عيل زنان كدة ولا حاجة متستعجليش على رزقك "

    نظرة له الأخرى بصدمة " يعني بعد ما اجيب عيل هتخوني"

    أومأ لها سريعا " طبعا هتلكك بقى انك مهتمة بالولد الزنان و مهملة فيا و الشرع حلل أربعة كدة يعني خليكِ مبدعة خيانة ايه أنا هتطور "

    لتردف الأخرى بعدم تفكير " بقى كدة طب انا مش هخلف بقى "

    ابتسم الأخر ابتسامه واسعة قبل ان يتساءل " بجد يا ديجة يعني مفيش عياط و نكد تاني كل شهر بسبب الحمل "

    نظرة له بشك قبل ان تنفي " لا دي حاجة بتاعت ربنا بقى "

    اقترب منها ليسحبها ب لهفة " طب ما تيجي نحاول كدة يمكن يجي ها " اقترب لتقبيلها قبل ان يتعمق

    أوقفه دق الباب ليلعن تحت انفاسه قبل ان يرفع صوته " أفندم"

    تحدثت الفتاة من خلف الباب " المهندس محمد تحت و بيسأل على مدام خديجة "

    جز الآخر على اسنانه بغيظ و هو يريد تحطيم شيء ما ليسمع زوجته تجيبها انها قادمة و قد ابتعدت عنه ليردف بقلة صبر "يارب اعمل ايه في الراجل الي بيطلعلي من تحت الأرض ده بقى "

    ضحكة الأخرى و هي تخرج من غرفتها لترى والدها

    بينما في الأسفل كان يجلس عز ب حزن ليتساءل محمد " مالك يا عز انت متضايق اني جيت ولا ايه "

    ليجيبه الآخر " لا انا متضايق ان أنا الي جيت"

    نظر له محمد بعدم فهم " بس ده بيتك يا عز متضايق من ايه البت مضايقاك ولا ابنك الي مترباش"

    دخل عليهم الاثنان ليردف سيف " الله ليه كدة بس يا عمي انا عملتلك ايه دلوقتي "

    ليردف محمد ب سخرية " انت يا خبر ده انت شيطان "

    غمز له سيف ب مكر " ليه بس يا عمي ده انا حتى مظبطك من ساعة ما اتجوزت "

    نظر له محمد ب توعد " استنى عليا يا أبن عز لما افوق من الي انت حطتني فيه ده "

    تحكم سيف في ضحكته بصعوبة قبل ان ينظر لوالده بحب " يا عز خلاص بقى هتصلك ب صفيه تجيبلك العيال ولا تزعل وليك عليا املالك البيت ده كله عيال "

    ليتحدث محمد ب سخرية " أبقى قابلني لو جبت واحد حتى انا قاعدلك هنا "

    ليتحدث سيف ب خبث " براحتك يا حبيبي انت تعمل الي انت عايزه و انا كمان هكلم باقي الأرقام الموجودة في الأچندة إياها"

    هنا ضحك عز و بقوة كونه السبب في هذا لكن افضل ليبتعد عن ابنه قليلا يكفيه ما حدث طوال فترة الخطوبة

    نظر محمد له ب غيظ " طبعا انت فرحان ب ابنك و قلة أدبه دي كانت جوازه ما يعلم بيها إلا ربنا "

    قاطع هذا النقاش قبل ان يحتد دخول مدام صفية و هي تجر عربة الطفلين ليتحول عز و محمد سريعا

    التهوا الأثنان بالأطفال و هم يلاعبوهم بحب و حنان يكفي العالم

    نظر لهم سيف و هو يريد ان يسحب زوجته معه ليصعد إلى غرفتهم سريعا مستغل تلك الفرصة

    لكن أوقفهم محمد ب قوله " عارفة يا خديجة لو عيالك طلعوا شبه الي جنبك ده هزعل اوي متعمليش زي الهبلة الي جايبه الاتنين نسخة من جوزها "

    شهق سيف ب تهكم بينما اردفت خديجة ب عدم فهم " طب و ده ازاي هتحكم فيه يا بابا "

    ليجيبها بهدوء و كأنه يخبرها عن الطقس " اكرهيه متحبيهوش"

    فكرت الأخرى في الأمر بجدية قبل ان تردف ب تذمر " بس انا بحب العيون العسلي يا بابا "

    رفع سيف حاجبه قبل ان يتحدث ب صدمة " يعني أنتي معندكيش مانع تكرهيني بس اهم حاجة العيون العسلي "

    ليجيبه محمد ب فخر " أمال انت فاكر انها بتموت في دباديبك بنت ابوها بصحيح "

    نظر له سيف ب غيظ " بقى كدة طب بعد أذنك بقى يا عمي" و سحب خديجة معه صاعدا إلى غرفتهم

    لتردف خديجة ب تلاعب " جرى ايه يا سوفا براحة عليا انا مش قدك "

    غمز لها سيف بمكر و هو يقترب منها " طب ما تيجي نشوف يمكن تطلعي قدي "

    اقترب منها ليقبلها بنهم و قد انجرفت معه الأخرى و هي تبادله بحب بينما سيف  امتدت يده لفتح أزرار ملابسها

    ما ان فعل حتى افاقت الأخرى و هي تدفعه عنها لينظر لها الآخر بعدم فهم " الله ما كنا ماشيين كويس ايه الي حصل"

    احمر وجهها و تعلثمت لتردف سريعا "مينفعش"

    ضيق عينيه ب تفكير " هو ايه ده الي مينفعش "

    تنهد بقلة صبر على غباءه " عندي ظروف يا سيف ارتاحت"

    حرك الأخر شفتيه ب حركة شعبيه " ظروف اه طب يا خديجة انزلي اقعدي مع أبوكي بقى صمت ب غيظ طب ليه تعشميني من الأول روحي يا شيخة منك لله "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    في اليوم التالي حرصت بسمله على الذهاب مع زوجها مبكرا إلى الشركة لتنهي أمر تلك الفتاة

    دخلوا سويا قبل ان يصل معظم الموظفين حتى داليا أيضا

    نظر مراد ل زوجته بشك " هموت و اعرف ايه الي في دماغك يا سوسه أنتِ " و جلس على مقعده

    لتجلس الأخرى على ذراع مقعده قبل ان ترمش له ببراءة " انا يا مارو ده انا مفيش أطيب مني و بعدين انا سيبتها كتير كفاية عليها كدة يا بيبي " قربت وجهها من خاصته ببطء ناويه تقبيله و هو كان منتظر تلك القبلة و بشدة

    لكن أبعدهم دق الباب مرتين بعدها دخول داليا المندفع " صباح للخير انت ايه الي جابك بدري لكنها صمتت ما ان رأتها معه و ترفع حاجبها بحدة لتتحدث حمدالله على السلامة حضرتك "

    ضمت بسمله شفتيها بغضب بينما مراد وضع يده تحت وجنته ب استمتاع ليشاهد ما ستفعله لتتحدث الأخرى ب رقه مصطنعه تخالف ما بداخلها " الله يسلمك يا دودو انا عارفة انك يا حرام مسلمتيش من عصبيتي وقت الحمل حتى شعرك كله اتقطع بسببي "

    و وقفة من جانب زوجها لتتجه لها حتى أصبحت أمامها لتتحدث للأخرى بتوتر و هي تتذكر تلك المرات التي فعلت بها ذلك لتسحب الأخرى خصلة من شعرها " بس شكلك بدأتِ تعالجيه شدته بقوة قليلا لتتأوه الأخرى ب ألم انا حذرتك قبل كدة كتير يا انطي داليا بس خلاص بقى كفاية كدة يؤسفني أقولك اننا مستغنين عن خدماتك "

    نظرة لها الأخرى ب صدمه لتتساءل " ايه "

    قلبت بسمله عينيها ب ملل " قلتها ب أدب سوري و تابعت ببطء مستفز أنتِ مرفوده يا دودو اتمنى مشوفكيش هنا تاني"

    لتفاجأها الأخرى ب وقاحة " بس انا مش شغالة عندك أنا شغالة عند مراد "

    اعادة كلمتها ب تهكم ليقف مراد تحسباً ل أي جنون قد يصدر من زوجته " مراد اه العشم واخدها اوي يا حرام  "

    تدخل مراد لينهي هذا " اتفضلي يا داليا و خدي باقي حسابك من الحسابات و هتلاقي مكافأة حلوة علشانك "

    رحلت من حياتهم و أخيرا لتتنفس براحة قبل ان تشهق بخوف بعد ان احتضنها من الخلف " خضتني يا مراد "

    قبل الأخر وجنتها بحب " سلامتك من الخضة يا قمر ما تيجي نعمل شهر عسل جديد "

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    بعد مرور ثلاثة سنوات و نصف

    في غرفة سيف و خديجة

    استيقظ سيف ب فزع على صوت بكاء قوي ليردف ب تذمر و هو يضع الوسادة على رأسه  " يا خديجة تعالي شوفي عيالك بقى مش عارف انام ساعتين عندي زفت اجتماع"

    لتجيبه الأخرى ب تهكم " و حضرتك تنام و أنا افضل صاحية ليه و ايه عيالك عيالك هو انا كنت جبتهم لوحدي "

    ابعد الوسادة و هو يعتدل على الفراش قبل ان بتحدث رأها تضع ابنته الصغيرة التي فقط أتمت العام قبل شهرين و ذهبت و معها شقيقها الأكبر

    نظر سيف ل ابنته بقلة حيلة و هو يراها توقفت عن البكاء و بدأت في شد شعره " يا بنتي حرام عليكي انا اعرف ان البنات هاديه "

    تحدثت الأخرى ب كلمات غير مفهومة قبل ان تهبط بكفها الصغير على وجنة أبيها بقوة فتح سيف عينيه على مصرعها و هو يبعدها عنه " بتمدي أيدك عليا يا فريدة ده جزاتي اني خلفتك اشمعنا بتبقى مع عمك ملاك نازلة من السما  ها أنتِ جدك محمد موصيكِ عليا يا بت أنتي "

    لكنها نظرت له بعدم فهم و هي تضم شفتيها و كأنها تفكر قبل ان يردف سيف ب حسرة و هو يرى الساعة لم تتجاوز السادسة و نصف صباحا " انا اتجننت خلاص مبقاش فيا عقل بتكلم مع عيلة بتعملها على نفسها اه عملتها وصلت له الرائحة بصورة أقوى و الله عملتها كدة يا فريدة و ابتعد بتقزز من الرائحة و بعدين ايه الريحة دي انتي أكلتي كرنب "

    قبل ان ينادي على زوجته وجدها تدخل عليه و هي تمسك بيد أبنه الأكبر فارس الذي عمره عامين و بضعة أشهر المشكلة لم تكن في دخولهم بل في هدوئهم المخيف بالنسبة له

    تحمحمت خديجة قبل ان تردف سريعا " صباح الخير يا حبيبي" و أخذت من أمامه فريدة و هي تحدثها ب خفه و هي تخرج مع أطفالها من الغرفة

    وقف سيف و هو يعلم آنه مهما فعل لن يستطيع النوم مرة أخرى دخل إلى المرحاض لفعل روتينه اليومي

    ارتدى ملابسه و هو يشعر ب رأسه على وشك الانفجار من الصداع الذي يشعر به هبط إلى الأسفل ليتجه إلى مكتبه بعد ان طلب من احدى الخادمات تحضير قهوة له

    ما ان دخل إلى غرفه المكتب حتى شهق بفزع وهو يرى تصاميمه التي سهر عليها أيام

    عبارة عن قطع صغيرة مع تكسير جميع أدواته منع نفسه من الصراخ قبل ان يركض إلى الأعلى بغضب

    فتح عليهم باب الغرفة بغضب قبل ان يتحدث اشارت خديجة ب تحذير لكي لا يتحدث مستغلة طفلتها التي على وشك النوم

    نظر لهم سيف بقلة حيلة و خاصة إلى هذا الشيطان الصغير ليسحب وسادة و عض عليها و هو يصرخ ليكتم صراخه ان لم يفعل سيصاب ب ذبحة صدرية

    ابعد الوسادة عن وجهه ليردف ب حسره " اللهم لا اعتراض يارب ليه نظر لها ليردف بقولك ايه يا خديجة ما تاخدي عيالك و تروحي عند أبوكي كام يوم كدة خرج من الغرفة و هو يحدث نفسه بصوت مرتفع اقول ل مراد ايه دلوقتي و الاجتماع الي بعد ساعتين ده ادخل على الناس ب ايه بس "

    رفع هاتفه ليقم بالاتصال على شقيقه ليصل له صوته " صباح الخير يا سوفا "

    ليجيبه الآخر و هو على وشك البكاء " انا ملحقتش انام اصلا يا مراد المهم دلوقتي في مصيبة "

    قلب الآخر عينيه ب ملل و هو يضم زوجته التي كانت تنام على كتفه " ايه هتطلقها خلاص ولا خناقة جديدة "

    ليصل له صوت الآخر" هو انا متجوز بقالي كام سنة يا مراد"

    اجابه الآخر بلا تفكير " اربع سنين ده ايه علاقته بالموضوع"

    رفع سيف يده أمام وجهه و هو يعد عليا " سنة منكدة عليا كل شهر علشان خاطر الحمل و سنتين حامل و الرابعة زن مبيخلصش و مصايب الشياطين عيالي ما تيجي نبدل العيال و النبي او أقولك اجيلك انام عندك في البيت يومين "

    منع الآخر ضحكته التي على وشك ان تفلت " يعني يا فالح فرقت في ايه ما الباب في وش الباب"

    صمت سيف بتفكير و ليته لم يفكر بالأصل " طب ما تيجي نطلع على شقة الشقاوة بتاعت المعادي "

    ما ان اردف سيف تلك الكلمة حتى خرج صوتين أولهم كان صوت خديجة التي كانت آتيه لتهدئته ليخرج صوتها ب شهقة متهكمة " شقة ايه يا عنيا ؟!"

    بينما الآخر كان صوت تلك التي كانت تستند على كتف زوجها التي ما ان استمعت حتى اعتدلت سريعا و هي ترى نظرات زوجها الذي توتر فجأة " الشقاوة اه و المعادي كمان"


    #الفصل_٢٠


    الفصل العشرون

    صمت سيف بتفكير و ليته لم يفكر بالأصل  " طب ما تيجي نطلع على شقة الشقاوة بتاعت المعادي "

    ما ان اردف سيف تلك الكلمة حتى خرج صوتين أولهم كان صوت خديجة التي كانت آتيه لتهدئته ليخرج صوتها ب شهقة متهكمة " شقة ايه يا عنيا ؟!"

    بينما الآخر كان صوت تلك التي كانت تستند على كتف زوجها التي ما ان استمعت حتى اعتدلت سريعا و هي ترى نظرات زوجها الذي توتر فجأة " الشقاوة اه و المعادي كمان"

    لعن مراد شقيقه بخفوت و هو يرى زوجته أخذت منه الهاتف و فتحت المكبر لتتحدث ب تحذير " شقة ايه يا سيف انطق بدل ما اجيلك "

    ابتلع سيف بصعوبة و هو ينظر إلى زوجته التي تحدق به بنظرات ناريه ليردف سريعا و بدون تفكير" مش بتاعتي معرفش عنها حاجة دي بتاعت مراد لوحده  ما تلمي جوزك بقى"

    هنا صرخ مراد ب انفعال " اه يا كدااب "

    بينما وضعت بسمله يدها في خصرها و هي تردف مقلدة صوت مراد في السابق " سوري مش هعرف أجي اخدك انا في المعادي  دلوقتي عرفت ليه المعادي بالذات  تنفست بعمق لتردف لخديجة في الهاتف البسي و يلا علشان هنخرج هحجزلك  جناح في احسن فندق في مصر و هندلع نفسنا و سيبيهم هنا"

    هنا تحدث سيف ب لهفة " ياريت و النبي يا خديجة و خدي عيالك معاكي و خليكي هناك براحتك يومين ثلاثة اسبوع بصي براحتك "

    لتفاجأه خديجة بردها " و انا اخدهم ليه انا رايحة اتدلع البركة فيك بقى غيرلهم و أكلهم و نيمهم"

    توسعت أعين سيف بصدمة " البركة فيا لا مينفعش و كمان انا عندي شغل و اجتماع مهم النهاردة "

    لتفاجأه ابنة عمه ب ردها " كان في بس انا أجلته أصل هتخش عليهم الاجتماع ب ايه ب ورق متقطع "

    توسعت اعين مراد " ايه ورق متقطع ازاي يعني يا زفت انت"

    ليجيبه الآخر بسخرية " لا يا مارو مفيش ده فارس كان بيصبح عليا دلوقتي سيطر على مراتك بقى شكلك بقى وحش قال تسيبلي العيال ده عندها "

    ليصرخ به شقيقه " أنت تخرس خالص انت تولعها و جاي تسخنها و بعد كدة تقولي سيطر " و اغلق الهاتف في وجهه

    نظر سيف إلى هاتفه ثم إلى زوجته ليخرج صوته بصدمة " ده قفل وشي و سابني ليكي للدرجة دي بيحبني "

    نظرة له خديجة ب غضب " دلوقتي عايزني امشي صح و اروح ل بابا ماشي يا سيف انا بقى هسيبلك عيالك و وريني بقى هتعمل معاهم ايه "

    نظر لها ب توسل " لا و النبي يا ديجة كله إلا عيالك دول شياطين و بعدين بابا لسه مرجعش من السفر يعني هكون لوحدي مش هينفع "

    تجاهلته و هي تتجه إلى غرفة الملابس لتحضير ملابسها

    بينما في الناحية الأخرى تحديدا منزل مراد

    اقترب مراد من زوجته ب تودد و هو يرى الغضب يرتسم فوق وجهها بوضوح " يا روحي و الله رجلي معتبتش الشقة دي من ساعة ما اتقدمتلك "

    لكن الأخرى كانت تتنفس بقوة لتمحي هذا الاختناق الذي تشعر به " انت فعلا لمست غيري يا مراد و كمان لولا مازن مكنتش اتقدمتلي اصلا ما انت كنت بتعمل الي أنت عايزه مع بنات غيري عز و زين اول ما يرجعوا من المدرسة يتغدوا و يناموا او يذاكروا يا مراد لعب لأ بكرا يبقى يلعبوا براحتهم "

    و تركته و اتجهت إلى الحمام للتجهز هي كذلك ليحاول الآخر اللحاق بها و هو يردف بلهفة " لا و الله يا حبيبتي محصلش " لكنها كانت دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها

    خرجت بعد دقائق و اتجهت سريعا إلى غرفة الملابس لتبدل ملابسها و خرجت بعد ذلك و هي تتمسك ب حقيبة صغيرة

    ضيق مراد عينيه و هو ينظر لها و إلى الحقيبة " بيات بره مش هيحصل اه عايزة تروحي تدلعي نفسك كام ساعة براحتك و حقك اكتر من كدة لأ "

    تجاهلته و هي تعدل من مظهرها أمام المرآه ليتنفس بقوة مقترباً منها عانقها من الخلف و دفن راسه في رقبتها ليقبلها هناك بقوة مسببا خروج تأوهاتها المتألمة و تاركاً خلفه تلك العلامة " أنتِ عارفة كويس ان ولادك اول حاجة بيسألوا عليها اول ما يرجعوا من مدرستهم مامي فين ف متتأخريش علينا يا روحي " و قبلها في المكان نفسه بخفه

    نظرت له ب غيظ و هي تخرج من المنزل لتقابل صديقتها

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    صعدت خديجة بجانب صديقتها في السيارة الخاصة بها لتنطلق الأخرى إلى جهتهم

    اردفت خديجة ب إرهاق " هموت و أنام يا بيسو مش قادرة "

    لتردف الأخرى و هي تركز على الطريق " و انا كمان و الله و بعدين لسه بدري احنا هنام براحتنا لغاية الضهر ولا حاجة و لما نصحى نبدأ الدلع كله "

    لتردف الأخرى بحماس " اشطا خلي سيف يتربى و رفعت هاتفها الحق اكلم بابا لحسن يكلمه يخليه يجي و يلبسه العيال"

    نعود مرة أخرى  لسيف الذي يضع يده على وجنته بحسره و هو يراقب ذلك الشيطان الصغير الذي يلعب ب ألعابه فقط ليبقى هادىء قليلا

    رفع هاتفه ليتصل ب شقيقه الذي اجابه ب نعاس و يبدوا انه ذهب للنوم " مراد ما تيجي تقعد معايا لغاية ما زين و عز يرجعوا من المدرسة خليك جدع "

    ليجيبه الآخر " و الله أبدا مش انت الي خربتها عليا على الصبح البس بقى  و ياريت متزعجنيش تاني " و اغلق الهاتف في وجهه و هو يعود إلى النوم مره أخرى

    نظر سيف لهاتفه ثم إلى طفلته النائمة و هي بالنسبة له اخطر قنبلة موقوته ليقرر ان يتصل ب حماه العزيز

    رفع هاتفه ليجيبه الآخر بعد لحظات " ايه يا واد انت على الصبح خير "

    ليجيبه الآخر ب تلقائية " وحشتني يا عمي و الله ما تيجي تقطع عليا زي زمان "

    تنهد عم محمد ب استمتاع " ما البركة في أحفادي حبايبي بقى ربنا يخليهملي و يقرفوك دايما يارب "

    صمت سيف بعدم تصديق " انت فرحان فيا يا عمي "

    ليجيبه الآخر ب شماته " بصراحة بقى اه "

    ليتحمحم سيف ب تروي " طب ما تيجي تقضي معانا اليوم النهاردة "

    ليفاجأه الآخر ب رفضه للمرة الأولى " لا يا سوفا مش هينفع أجي عيش انت بقى و سلملي على فريدة " و اغلق الهاتف في وجهه

    لما الجميع يغلق الهاتف في وجهه اليوم هل سيبقى وحده مع هؤلاء الشياطين

    اقترب منه فارس و هو يحمل شيء بين يده ليضيق عينيه و هو ينظر للذي معه بعدم استيعاب " ايه ده " صمت و هو يراه يتمسك ب احد اجزاء ملابسه الثمينة

    اجزاء ؟! كيف !!!! صرخ سيف ب حسرة " ده كم البدلة الجديدة صح جبتها ازاي قولي بس عملتها  ازاي انا غفلت عنك ثواني بس "

    لكن صراخه نتج عنه فزع تلك الصغيرة التي صدح بكاؤها ليقف سريعا مقتربا منها و هو يحملها بخفه " باس يا فري بس يا روحي خلاص بابا وحش رفع عينه ليرى هذا الشيطان يتحرك ناحية غرفة الملابس مرة أخرى بخفه ليصرخ ليوقفه استنى عندك يا واد انت "

    و هنا ازداد بكاء الصغيرة و بدأ فارس بالبكاء كذلك ليبدل سيف نظراته بينهم و هو على وشك البكاء كذلك

    سيهدأ من أولاً ! ناول فارس بحسرة هاتفه و هو يعلم انه لن يصلح لشيء بعد الآن ليتلهي به و يصمت و اخذ يهدهد الصغيرة بحنو

    حتى هدأت و هي تنظر له بهدوء " الحمدلله الحق الموبايل قبل ما انتحر "

    أنار التلفاز على إحدى قنوات الاطفال و هو يجلس بينهم كانت الصغيرة تتناول من الببرونة الممتلئة بالحليب بينما الآخر كان يتناول الفشار ب هو يتابع التلفاز ب تركيز

    أراح سيف ظهره و عينيه أصبحت تُغلق من تلقاء نفسها من شدة إرهاقه

    تارك هؤلاء الشياطين مستيقظين حوله !

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    ظهراً في احدى فنادق القاهرة استيقظ الفتيات ب كسل و ها هما يستعدون لبداية روتينهم

    ب إرخاء عضلاتهم في هذا الجاكوزي كانت خديجة تغمض عينيها براحة قبل ان توجه لصديقتها الحديث " عملتوا ايه في الفحص امبارح "

    إجابتها الأخرى ب عدم اهتمام " ده مراد اصر اني اعمله علشان لو في نقص حديد او أنيميا بس مش اكتر "

    لكن أفزعتها الأخرى ب قولها " هو ممكن مراد يعرف انك بتاخدي حبوب منع الحمل من التحليل ده"

    انتفضت الأخرى قبل ان انفي لتطمن نفسها " لا طبعا التحليل ده ملوش علاقة بالحمل اصلا غيري الموضوع ده بقى "

    قبل ان تغير الموضوع اردفت ب جدية " جربي تقوليله بدل الرعب ده معتقدش انه هيرفض لو فهمتيه وجه نظرك "

    حركة رأسها لها بصمت و هي تحاول تناسي الأمر و الاستمتاع قليلا

    التدليك و جلسات العناية بالبشرة و الشعر و الأظافر  كهذا كان يومهما وسط الأحاديث المتبادلة

    انتهوا من كل ذلك لتنظر كلا منهما إلى المرآه ب رضا لتردف خديجة " ياااه شايفة الراحة الي على وشي لما بعدت عن العيال و زنهم ما تيجي نبات كام يوم و بلاش نروح "

    لتجيبها الأخرى ب تهكم " و ماله علشان مراد يقتلني و سيف ينتحر من عيالك "

    ضحكة خديجة بقوة و هي تتخيل مظهر زوجها الآن لتردف " خسارة مش كنت ركبت كاميرات تسجل الي بيحصل على الاقل لما أتضايق ألاقي حاجة اتفرج عليها "

    *مش عارفة اجبهالك ازاي يا ديجة بس انتي هتموتي من الصدمة من الي هتشوفيه لما تروحي يا روحي 🌚*

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    وصل أطفاله من المدرسة ليستقبلهم ب عناق لطيف و بالطبع كالعادة اول ما تساءلوا عنه كان

    نظر التوءم إلى بعضهم ليردفا في الوقت ذاته " هي مامي فين "

    امسك مراد أيديهما و هو يدخل إلى منزله " مامي خرجت مع ديجة و هتيجي كمان شوية يلا بقى ده انا محضرلكم حتة مفاجأة "

    تحرك الاثنان معه بحماس ليقم بمساعدتهم في تغيير ملابسهم و غسل أيديهم و اتجهوا إلى غرفة المعيشة ليشهقوا بسعادة و هما يرون طعامهم المفضل سرعان ما تبدلت لقلق و هم يرونها من الخارج لينظر زين لوالده " بابي مامي هتزعل مننا لو عرفت اننا أكلنا من برة "

    لكن عز كان قد اتجه إلى البيتزا ليردف ب دهاء أخذه من والدته " بابي هو الي جابها ف مش هتزعل مننا أحنا هتزعل من بابي " وبدأ في تناول قطعة البيتزا ب تلذذ

    ركض الآخر لشقيقه بينما مراد وقف لبرهة ليردف " سوسة زي أمكم هتبعوني في لحظة " و ذهب ليشاركهم في الطعام

    تناولوا الطعام ليقم مراد بفرد الأريكة و تحويلها إلى فراش " يلا بقى ننام شوية "

    ليردف الاثنان في الوقت ذاته " لا يا بابي عايزين نتفرج على فيلم و نلعب مش عايزين ننام "

    كان على وشك الاعتراض لينظرا له ب نظرة الجرو تلك التي لن يستطيع مقاومتها ألم يقل ان طباعهما ك والدتهم

    و هنا كان كيف قضى مراد نهاره مع أطفاله من اللعب و اللهو و تناول الوجبات السريعة

    كانوا يجلسون و هم يلعبون سويا نظر مراد للشاشه أمامه و هو يمسك احد أذرع البلايستيشن ليتحدث ب حماس و تحدي مصطنع " ده انا هقطعكم النهاردة "

    نظر له عز ب تحدي " احنا الي هنكسبك يا بابي و صرخ ب فرحة ياااي جوول يا زينو "

    نظر له مراد بغيظ و قبل ان يردف احدهم ب شيء استمعوا إلى صوت بسمله لينظر الثلاثة إلى بعضهم ب توجس

    و قبل ان يبدوا اي ردة فعل كان دخولها عليهم غرفة المعيشة لتتوسع عينيها بصدمة و هي ترى علب البيتزا و أكياس احدى المطاعم المشهورة

    قبل ان تصرخ بهم كانوا قد ركضوا لها و عانقوا قدميها ليردف كلا منهما " وحشتيني أوي يا مامي ليتابع عز ب تفكير كنتِ فين "

    نظرة لهم " أظن بابي قالك انا كنت فين يا سي عز و بعدين انا زعلانة منكم "

    عبس الاثنان ليردف زين ببراءة لا تمت له ب صلة " ليه بس يا مامي ده احنا بنسمع كلام بابي في كل حاجة "

    ليتابع عز " اكلنا البيتزا الي جابهالنا من بره و قعدنا نلعب و بعد كدة كلنا ماك تاني قعدنا نقوله مامي هتزعل مننا يا بابي قالنا عادي تزعل "

    نظر لهم مراد بصدمة قبل ان يردف بعدم تصديق " العيال دول مش عيالي انا بقولك اهو "

    رفعت الأخرى حاجبها قبل ان تنظر ل أطفالها "كدة ضيعتم اليوم في اللعب قبل كلا منهما وجنتيها لتتراجع عن توبيخهم خلاص يلا على اوضتكم علشان تناموا هتلاقوا طنط صفية جت و مستنياكم فوق " قبلوها مرة أخرى قبل ان يركضوا ليفعلوا ما قالته

    قبل ان تفعل شيء شهقة ب فزع بسبب هذا الذي سحبها  له فجأة لتلتصق به قائلا " متتخضيش يا غزال يا رايق يا قمر انتِ"

    حاولت الابتعاد عنه و هي ترى نظرات و لمسات يده على خصرها التي تعلم كيف ستنتهي لكنه انحنى قليلا قبل ان يحملها على كتفه " استعنى على الشقى بالله " و تحرك صاعدا إلى غرفتهم

    انزلها على الفراش مقترباً منها ليقبلها بتروي و قد انصاعت الأخرى و هي تبادله قبلاته و تقربه منها

    قبل ان يتطور الأمر كان دق عز الصغير على الباب الذي أردف بصوت ناعس " مامي تعالي نيمينا "

    ابتعد مراد عنها و هو يلعن بخفوت لتتحدث الأخرى بصوت مرتفع ليصل إلى طفلها " هغير و أجيلك يا زيزو ثم نظرت إلى هذا العابس لتقبل شفتيه بخفه هنيمهم و أجيلك يا روحي"

    ♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

    جلس مراد صباحا يتناول قهوته المميزة في الشرفة مستمتعا بالطقس حتى آفاقه صوت رنين هاتفه

    ليجيب فورا و هو يراه هذا الطبيب " خير يا دكتور النتايج عاملة ايه "

    ليجيبه الأخر ب عملية " في أنيميا بسيطة و بالنسبة لطلب حضرتك المدام مفيهاش اي حاجة تمنع الحمل غير الوسيلة الي بتاخدها "

    اعد مراد حديثه بصدمة " وسيلة وسيله ايه يا دكتور مراتي مبتاخدش حاجة "

    ليتابع الآخر واثقاً من حديثه " لا التقرير قدامي بيوضح كدة يا دكتور في حبوب منع حمل بتتاخد ب انتظام كمان "

    مسح مراد على وجهه بعنف و هو يغلق الهاتف مع الطبيب سريعا عندما سمع خطواتها تقترب من الغرفة

    لتدخل عليه و هي تحمل بعض الشطائر " حبيبي كل ساندوتش جنب القهوة عقبال ما الفطار يجهز و الولاد يصحوا "

    كانت على وشك الذهاب لكنه أوقفها " خليكي قاعدة معايا شوية الدنيا مش هتطير جلست أمامه ليصمت قليلا قبل ان يردف مش شاكة في حمل ولا اي حاجة يا بيسو "

    توترت أجل لاحظ ذلك و بشده و أجابت ب تعلثم واضح" لا يا حبيبي مفيش حاجة "

    رفع حاجبه ليتابع بتهكم خفي " تعالي نروح نشوف سبب تأخير الحمل يا روحي لأحسن يكون حصل أي مضاعفات بعد الحمل الأول "

    وقفت و هي تردف سريعا " لا يا مراد انا مش هروح اعمل حاجة "

    قبل ان تدخل إلى الداخل أوقفها و هو يلف خصلات شعرها على يده لتصرخ بخوف و ألم في الوقت ذاته ما ان نظرت إلى عينه التي لم ترى بها سوى القسوة ازداد رعبها

    ليصرخ بها الآخر " بقالك قد ايه بتاخديه نظرت له بشفاه

    مرتعشة و هي على وشك البكاء ليصرخ بها انطقي"

    أغمضت عينيها بخوف قبل ان تردف سريعا " من ساعة ما انت بطلت تستخدم موانع يعني سنتين "

    أعاد كلمتها ب عدم تصديق " سنتين افتحي عينيك فتحت عينيها بخوف مستغفلاني بقالك سنتين "

    حاولت ان تبرر له و قبضة يده على شعرها تؤلمها و بشدة " لا يا مراد ان"

    لكنه قاطعها بقسوة " اخرسي عارفة ان اكتر حاجة بكرها الكدب علشان كدة أنتِ طالق "


    تكملة الرواية من هنااااااا



    تعليقات