رواية الغدار الفصل الثالث والرابع بقلم نور الشامى
رواية الغدار الفصل الثالث والرابع بقلم نور الشامى
الغدار "قضيه شرف"
كان يجلس جاسر بجانبها وهو يلامس وجهها بابتسامه عارمه حتي اردفت:
يا حبيبي انا مش عايزه اي حاجه في الدنيا غير انك تكون مبسوط وبس... دا كل ال يهمني هو سعادتك.. تعرف انا مش مبسوطه اني حامل قد ما انا مبسوطه لفرحتك دي.. انا بحبك جووي
ابتسم جاسر واقترب منها وقبلها علي راسها مردفا:
وانا كمان بحبك جووي... تعرفي انا هعمل ليله لكل البلد.. ومش هسيب حد غير لما اعزمه علشان الخبر دا.. بس من دلوجتي انا عايزك ترتاحي متعمليش اي حاجه نهائي
القي جاسر كلماته وذهب فابتسمت ميرفت بثقه وفي مكان اخر عند ليل كانت تقف في غرفه مازن بعصبيه مردده:
يا مازن انا وانت عارفين زين ان جاسر مش بيخلف وكنا مخبين عنه.. يبجي ازاي بجا... ميرفت حامل كيف عاد الا تكون بتخونه
مازن بتوتر:
اي ال انتي بتجوليه دا.. لع طبعا حرام اكده نتهمها بحاجه زي دي... هو احنا هنتكلم في الشرف كمان يا ليل... هي ايوه ميرفت ليها تصرفات مش كويسه بس مش للدرجادي.. بصي اسكتي انتي خالص وانا هتصرف قي الموضوع دا و
لم ينتهي مازن من حديثه حتي قاطعه دخول جاسر الذي اردف بحده؛
انتوا واجفين اكده بتتكلموا في اي عاد.. وانتي يا يا ليل اي الكلام ال جالوا ابن الشافعي دا
ليل بتوتر:
جسما بالله العظيم ما اعرف يا جاسر انا عمري ما اتكلمت معاه وانت عارف زين اني مستحيل اكدب
نظر جاسر اليها بضيق ثم اردف بحده:
حضروا نفسكم.. علشان بكره هنعمل واكل لكل اهل البلد وهنعمل خطوبتكم كمان وكل اهل البلد هيحضروا... واولهم ابن الشافعي تعالي معايا يا مازن
انهي جاسر حديثه وذهب فلحقه مازن وجلست ليل بتوتر وفي مكان اخر في منزل تميم كان يقف امام فتحيه وهو يحمل الصغيره مرددا بعصبيه:
جتل اي انتي مش شايفه حالتها... دي نايمه فوج واحتمال متكملش وتموت.. حرام عليكي انتي ازاي عامله فيها اكده
فتحيه بعصبيه:
انا معملتش حاجه.. هي جايه اكده بحالتها دي.. شكل اعداءها كتير جووي.. مليش صالح انا كنت هجتلها هي بنتها وخلاص
نظرا الصغيره اليها بخوف وتشبكت في ملابس تميم بقوه مردده بخوف وبكاء:
عمو... بالله عليك متخليهاش تموتنا.. والله احنا معملناش اي حاجه.. وهندفعلكم الايجار وكل الفلوس ال علينا بس بلاش تقتلونا
نظر تميم الي الصغيره باستغراب ولامس وجهها ليطمأنها بابتسامه:
متخافيش يا جلبي... ديون اي عاد بس.. اهدي اكده وبطلي عياط محدش يجدر يلمسك لا انتي ولا امك طول ما انتوا معايا... بطلي عياط بجا فيه بنت زي الجمر اكده تعيط
ابتسمت الصغيره وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت فتحيه الغاضب مردده:
بس بجااا.. انت اتجننت ولا اي عاد... اي ال بيوحصلك.. بتدافع عنها اكده ليه لو مجتلتهاش يا تميم انا هجتلها
نظر تميم اليها بعصبيه وجاء ليتحدث ولكن قاطعه دخول الطبيب فصعد الي الاعلي وبعد فتره من الوقت كان يقف تميم بضيق ينظر الي الطييب حتي انتهي من فحص اسراء واردف بضيق:
مين ال عمل فيها اكده.. تميم يا ابني انا لولا اني عارفك زين كنت بلغت الشرطي
تميم باستغراب:
في اي عاد.. انا مش فاهم حاجه.. هي حالتها اي يا حكيم
الطبيب:
من الواضع انها بتتعرض لاعتداء بصفه مستمره وبطريجه عنيفه وكمان فيه كدمات كتير جووي في جسمها وجروح ومحتاجه عنايه واهتمام..هي حالتها مش مستقره والله اعلم بيها خلينا نبعتها المستشفي احسن
تميم بصدمه؛
الله اعلم بيها كيف عاد.. هتموت يعني.. هو اي ال انت بتجوله دا يا حكيم.. ولع.. مينفعش تروح المستشفي.. شوف اي ال المفروض يتعمل ونعمله اهنيه.. هي لو خرجت من البيت هتتجتل
تنهد الطبيب بضيق واخبره انه سيجلب ممرضه تقيم معها وفي صباح اليوم التالي كان يقف مازن امام ميرفت التي لامست وجهه ببرود مردفه:
انت متعصب اكده ليه يا حبيبي.. المفروض تكون ومبسوط مش دا ال انت كنت عايزه ان جاسر يبجي مبسوط
نظر مازن اليها بعصبيه ودفعها بعيدا واردف بصراخ:
اخرررسي بجا... اخوي مش بيخلف اصلا.. جاسر مش بيخلف وانا وليل بس ال نعرف الموضوع دا
نظرت ميرفت اليه بخوف وهتفت:
مش بيخلف؟! وليل عارفه... كيف عاد.. طيب وبعدين.. ليل ناويه تعمل اي عاا.. ليل هتجول لجاسر صوح.. هي اكيد هتجوله.. البنت دي حقوده طول عمرها وبتكرهني.. انا متاكده انها مش هتسكت لازم نجتلها يا مازن.. لازم نخلص عليها
مازن بصدمه:
اي ال انتي بتجوليه دا.. هو انتي مجنونه ولا اي عاد.. شويه وعايزه تجتلي اخوي ودلوجتي عايزه تجتلي بنت عمي.. انتي جايبه الاجرام دا كله منين... ما تحلي عني بجا وتسيبيني في حالي .. انا هتجوز ليل واسمع كلام اخوي وهبعد عنك نهائي
القي مازن كلماته وجاء ليذهب ولكنه تجمد مكانه عندما قاطعته ميرفت التي اردفت بغضب:
لو سيبتني انا مش هسكت يا مازن... انا هجول لجاسر كل ال انت عملته.. هعرفه انك السبب في موت الحجه الله يرحمها امك وانك لبست المصيبه كلها لجوز اختك وبسببك جوز اختك انتحر في السجن جبل ما يتعدم وجاسر طرد اسراء وهي كانت لسه حامل لما مصدجتش ان جوزها عمل اكده... يعني انت دمرت حياه عيله كامله ووجتها الموت بالنسبالك هيبجي ارحم من ال جاسر هيعملوا فيك.. اسمع كلامي يا مازن احسن
نظر مازن اليها بغضب وخرج من الغرفه وفي المساء كانوا الجميع يجتمعون في البيت وجاسر بينهم يمازحهم بسعاده حتي دخل تميم ومعه هذه الصغيره فاقترب منه جاسر واردف بضيق:
نورت يا ابن الشافعي... انا كنت عارف انك هتيجي علشان تحضر خطوبه ليل ومازن واها حلو جووي المسلسل ال عملته امبارح دا انك بتحب ليل. انا حبيته علشان اكده عديت الموضوع.. بس خد بالك يا تميم انا مش دايما بعدي المواضيع
ابتسم تميم بضيق ووجه حديثه للصغيره بابتسامه :
حبيبتي سلمي علي عمو... دا اسمه عمو جاسر
نظرت الصغيره الي جاسر بقلق فأقترب هو بابتسامه مرددا:
بسم الله ما شاء الله.. اي الجمر دا.. انتي اسمك اي
الصغيره بقلق:
اسمي خديجه
ابتسم جاسر وهتف بحزن:
حتي اسمك حلو جووي.. تعرفي ان دا اسم امي الله يرحمها
خديجه بحماس؛
واسم تيته. ماما دايما تقولي ان اسمي زي اسم تيته
تبدلت معالم وجه جاسر للعبوس عند سماعه لكلماتها ورفع نظره لـ تميم مرداا:
هي مين دي.... انا اول مره اعرف ان عندكم طفله صغيره... بنت مين عاد
تميم بارتباك:
دي تبجي.. تبجي بنت واحده قريبتنا من القاهره.. وجولت اجيبها معايا... هو مفيش ضيافه ولا اي.. دا انت حتي مجدمليش كوبايه عصير
جاسر بضيق؛
هو انا اجدر برده..دا انا هجدملك العصير بنفسي يا ابن الشافعي هو انا عندي كام عدو في الدنيا.. دا انت حتي اكبر اعدائي
تعالت ضحكات تميم عند سماعه لكلمات جاسر والجميع ينظرون اليهم باندهاش كيف لهم ان يكونوا بكل هذا البرود وهم اعداء منذ قديم الازل وفي الاعلي عند مازن كان يقف عاري الصدر بضيق وميرفت امامه تلامس وجهه حتي ابتعد قليلا وارتدي قميصه مرددا:
كفايه بجا... الناس كلها تحت ولو اتاخرتا اكتر من اكده جاسر هيشك فينا
نظرت ميرفيت اليه بتذمر واقتربت منه مره اخري مردفه:
محدش هياخد باله... الكل مشغول في الاحتفال ال تحت.. ولا انت مستعجل علي خطوبتك ببنت عمك... انت ليا لوحدي يا مازن لازم تعرف اكده
القت ميرفت كلماتها واقتربت منه لتقبله علي شفتيه ولكنها انفزعت فجاه عندما وجدت صفيه تنظر اليهم بغضب مردده بصراخ؛
يا لهوووي... انتوا بتعملوا اي... بتعملوا اي يا لهوووي... بتخون اخوك يا مازن.. فين جاسر.. يا جاااسر
القت صفيه كلماتها وجاءت لتذهب ولكن امسكت ميرفت بيديها مردده بتوسل:
عمتي. بالله عليكي استني.. انتي فاهمه غلط.. دا.. انا كنت بشوفه بس.. انتي فهمتي غلط.. استني بالله عليكي متجوليش لجاسر حاجه ابوس يدك
نظرت صفيه اليها بغضب ودفعتها بقوه وهتفت:
ابعدي عني... روحوا منكم لله... ربنا ينتجم منكم.. طيب دي واحده رخيصه با مازن... دي واحده غريبه.. انت تعمل اكده في اخوك.. اخوك ال كان هيموت علشانك قبل كده... دا بيحبك اكتر من نفسه.. بجا انت تعمل اكده
نظر مازن اليها بدموع ومازال يقف امامه باحراج فجاءت صفيه لتخرج ولكن فجاه وقعت علي الارض بعدما امسكت ميرفت بالسكين الموضوع علي الطاوله وطعنتها عدت طعنات في ظهرها وسط صدمه مازن وفي الاسفل كان يقف جاسر بضيق ينظر في ساعه يده حتي جاء احدي الحرس واردف:
يا كبير... فيه واحد سابلك الظرف دا ومشي
نظر جاسر باستغراب والتقط الظرف وفتحه ولكنها انصدم فجاه عندما وجد تحاليل طبيعه له تثبت عدم قدرته علي الانجاب وورقه صغيره محتواها
" انت مستحيل تخلف... مراتك بتخونك"
الفصل الرابع
الغدار " قضيه شرف "
كانوا الجميع ينتظرو بقلق في المستشفي امام غرفه العمليات حتي خرج الطبيب فاقترب منه جاسر واردف بلهفه:
هاا يا حكيم. عمتي زينه.. طمني عليها
الطبيب:
للاسف الطعنات كانت في اماكن خطيره في جسمها واتعرضت لشلل مش هتجدر تتحرك ولا تتكلم
ابتسمت ميرفت بخبث وهي تحاول اخفاء سعادتها وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها اقتراب جاسر الذي هتف بحده:
خدي ليل وارجعوا علي البيت مش عايز حد منكم يجي اهنيه غير لما انا اجوله
ميرفت باستغراب:
في اي عاد.. هو انت عرفت مين ال عمل اكده
جاسر بحده:
هعرف.. كل حاجة هتظهر بس جبل كا تمشوا انتوا الاتنين روحوا مع الحارس للحكيم علشان هيعملكم تحاليل.. انا عايز اطمن عليكم كلكم الله اعلم اي ال بيوحصل مش يمكن يكون حد بيحطلنا سم ولا حاجه.. يلا روحوا
نظرت ليل اليه بشك وذهبت هي وميرفت لعياده الطبيب وفي صباح اليوم التالي في منزل تميم كان يقف في غرفته بضيق يرتدي ملابسه ويتذكر ما حدث في الامس حتي سمع صوت صرخات فركض بسرعه وانصدم عندما وجد والدته تمسك بيد اسراء بقوه وتسحبها خلفها حتي اقترب منها وسحبها اليه مردفا بغضب:
ماما.. انتي اي ال انتي بتعمليه دا... انتي بتعملي فيها اي عاد
فتحيه بغضب:
ما هي بجت كويسه اهي يبجي يا تمشي من اهنيه يا تجتلها فورا
تميم بحده:
حرام عليكي انتي مش شايفه حالتها.. يلا امشي ملكيش صالح بيها.. امشي لو سمحتي
نظرت فتحيه اليهم بغضب وخرجت من الغرفه فوجه تميم نظره الي اسراء التي تحتضن ابنتها وتنظر اليه بخوف فاقترب ببطئ مرددا بابتسامه:
اهدي خالص ومتخافيش انا مش هعملك حاجه.. ولا فيه اي حد هيعملك حاجه... اهدي تمام
اسراء بخوف؛
انت مييت عاد.. وعايز مني اي انا لازم ارجع بيتي... مينفعش افضل اهنيه... انا عايزه امشي هو كاتب عليا وصلات امانه لازم ارجع
تميم باستغراب:
هو مين عاد... انتي بتتكلمي عن كين ومين عمل فيكي اكده
اسراء بخوف؛
ملكش صالح بيا... انت عايز مني اي غاد بالله عليك سيبني امشي ابوس يدك.. سيبني
القت اسرتء كلماته وهي تقتؤب منه وهحاول تقبيل يديه فابتعد تميم بفزع مرددا بضيق:
بس...مينفعش ال انتي بتعمليه دا.. انتي اسراء الهواري... مينفعش تعملي اكده ميصحش اصلا
اسراء ببكاء:
خليني امشي بالله عليك هو هيحبسني وبنتي هتبجي لوحدها... ابوس يدم سيبني امشي
نظر تميم اليها بضيق يحاول استيعاب ما يحدث لها وفي صباح يوم جديد كانت تقف ليل تنظر الي جاسر بضيق مردده:
في الوضع دا؟! احنا اصلا منعرفش مين عمل اكده.. المفروض نشوف اي ال حوصل الاول وبعدها نبجي نتجوز هو الجواز هيطير
جاسر بعصبيه:
اه هيطير... انا حولت لازم تتجوزو بعني لازم تتجوزو فركم اخر الاسبوع وانتهينا علي اكده
القي جاسر كلماته وذهبت فنظرت ليل بضيق وفي المساء كانت تقف ميرفت مردده بتوتر:
يعني التحاليل دي علشان يتأكد اذا الطفل منه ولا لع... فيه حد باعتله رساله بيجوله انك بتخونيه فهو حب يتأكد.. الحمد لله اني سمعته وغيرت نتيجه التحاليل... بس بالرغم من كل دا اما متأكد ان جاسر هيفضل شاكك فيكي.. الله اعلم اي ال ممكن يوحصل.. انا خايف جوووي وكمان عمتي هو انتي اي شيطانه... هنجول مين ال عمل فيها اكده
ميرفت بحده:
ابن المنشاوي .. هنجول ان هو السبب.... احنا اصلا بينا عداوه وجاسر هيصدج علطول ان هو
مازن بغضب:
لع مش هيصدج علشان هو عارفه زين.. تميم مستحيل يأذي اي واحده مهما كان اي
تنهدت ميرفت بضيق وهي تفكر في خدعه حتي تخرج نفسها من هذا المازق حتي اردفت بلهفه:
اختك اسراء... هي دي ال هنتهمها في ال خوصل واخوك هيصدج علطول... خلاص هي اسراء وسيب الموضوع دا عليا... وجوازك بست ليل دا انا بجولك اهه انك لو تممته والله لهجتلها.. مش انا ابجي جاعده اهنيه وانت نايم في حضن ست ليل بتاعتك.. افتكر كلامي زين
القت ميرغت كلماتها بعصبيه وذهيت ومر الاسبوع سريعا بدون اي حدث جديد حاي جاء يوم الزفاف كانت تقف ليل بفستان زفافها تنظر الي نفسها في المرأه بحزن حتي دخل شاب وعندما راته ليل اقتربت منه واحتضنته بلهفه مردده:
سليم اتوحشتك جووي يا اخوي.. اكده ترجع من السفر من غير ما تجولي
سليم بابتسامه:
هو انا عندي كام اخت في الدنيا علشان احضر فرحها... دا هي اخت واحده بس... اي الجمال دا كله
ابتسمت ليل بضيق وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت جاسر الذي دلف الي الغرفه مرددا بابتسامه؛
بسم الله ما شاء الله... اي الجمال دا كله انا عارف مازن اكده طول عمره محظوظ
نظرت ليل بحزن لحزن تجمعت الدموع في عيونها فأردف سليم:
جاسر كل حاجه تمام ولا اي عاد... مش عايزين اي مشكله انهارده... انا عايز فرح ليل يبجي احلي فرح في الصعيد كلها
ابتسم جاسر مرددا بابتسامه:
متخافش.. هيبجي احلي فرح في الصعيد كلها من اوله لاخره... مفيش فرح هيتعمل احلي منه
القي جاسر كلماته وذهب هو وسليم فجلست ليل وبدأت في البكاء حتي دخلت احدي صديقاتها التي تسمي ايات واردفت بلهفه:
هو انتي لسه بتعيطي.. كفايه بجا يا ليل حرام عليكي نفسك يا بنتي
ليل ببكاء:
انا مش بحب مازن يا أيات.. انا بحب جاسر... مش عايزه اتجوز واحد غيره... مش هعرف اتجوز مازن مهما حوصل.. لع انا لازم اشوف حل
ايات بضيق:
اي رايك تهربي.... تعالي اهربي بجد والله اصلا الواد انا مش بحبه مش عارفه ليه وحاسه ان وراه حاجه كبيره جووي الله اعلم بيها... ها هتهربي
ليل ببكاء:
اكيد لع.. اهرب وابوظ سمعه عيلتي علشان مصلحتي.. انا مش انانيه اكده... مستحيل افكر في نفسي بس.. انا لازم اشوف حل تاني.. مش هينفع الجوازه دي تتم
الفت ليل كلماتها ببكاء وقي مكان اخر كانت تقف ميرفت في احدي المناطق البعيده مع احدي الرجال مردده بحده:
ملكش صالح... ايوه ولع في الفرح كله لو وصل الامر. هاجموا الجصر اضربوا نار علي الناس.. اعملوا اي حاجه المهم الجوازه دي مينفعش تتم مهما حوصل.. جبل ما الماذون يكتب الكتاب تتصرفوا تمام
الرجل بقلق:
بس يا هانم دا جصر الهواري... جصر الكبير لو حد عرف ان احنا هيجتلونا ومحدش هيرحمنا
ميرفت بعصبيه؛
متخافش وهو يعني هيعرف منين.. ملكش صالح انت نفذ ال جولته وبس
القت ميرفت كلماتها وذهبت ولكن لم تري هذه التي تستسمع لهم من بعيد وبعد فتره في منزل تميم كانت تقف اسراء بغضب مردده بلهفه:
بجوولك عايزه تجتل اخواتي وليل.... هي عايزه تجتل كل الماس وانت واجف تجولي اهدي كاني مجنونه.. انا مش مجنونه.. انا اكتر واحده عارفه ال اسمها ميرفت دي.. دي شيطانه.. والله شيطانه. انا لازم اروح انقذ اهلي
القت اسراء كلماتها وذهبت بسرعه فركض تميم خلفها وفي منزل الهواري كان يجلس جاسر امام المأذون ومازن وسليم وبدأ كتب الكتاب ولكن فجأه سمعوا صوت طلقات ناريه عنيفه في الخارج فنهض جاسر وركضت ليل بجانب اخيها مردده بخوف:
في اي عاد اي ال بيوحصل
جاسر بلهفه:
مازن احمي البنات بسرعه.. اوعي تخلي اي واحده منهم يوحصلها حاجه
القي جاسر كلماته واخرج سلاحه وذهب الي الخارج ومعه سليم الذي اردف بغضب؛
اكيد ابن المنشاوي هو ال عمل اكده و
لم ينتهي سليم من حديثه حتي وجد تميم يدخل بسيارته هو ورجاله وبدأ يساعدهم في اطلاق النار ولكن انتبه سليم لهذا الذي يصوب تجاه جاسر فاقترب منه بلهفه مرددا بصراخ:
حاااسب يا جاسر و
وفجأه وقع سليم علي الارض اثر هذه الطلقات التي احترقت جسده وبعد فتره كانت تقف ليل بصدمه بفستان زفافها الملطخ بالدماء تنتظر اي خبر ليطمأنها حتي خرج الطبيب فأقترب منه جاسر بلهفه واردف:
يا حكيم اخوي كويس صوح... جول انه بجا كويس بالله عليك
نظر الطبيب اليه بحزن وازاح الكمامه من علي وجهه وهتف باستياء:
البقاء لله يا كبير
صرخ جميع الموجودين عند سماعه لهذه الكلمات فأقترب جاسر منه بغضب مرددا:
هو اي ال انت بتجوله دا... اخووي لسه عايش. هو مستحيل يموت.. اخوي مستحيل يكون مات هو لسه عايش و
لم ينتهي جاسر من كلماته حتي قاطعته ليل التي سقطت علي الارض مغشيه عليها وفي صباح يوم جديد بعد مراسم الدفن كان يقف جاسر بغضب ينظر في ساعه يده وهو يصرخ بغضب:
انت لسه هتوجف تتكلم... ليل فييين.. من بعد الدفن مظهرتش.. هي راحت فين و
لم ينتهي جاسر من كلماته حتي قاطعة دخول ليل وخي ترتدي هذه العباءه السوداء ويبدو عليها الارهاق فاقترب منها جاسر واردف بلهفه:
انتي كنتي فين عاد
ليل بتعب:
انا اتجوزت و
تعليقات
إرسال تعليق