القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ذلك هو قدري الفصل السادس والسابع بقلم مونى عادل

 

رواية ذلك هو قدري الفصل السادس والسابع  بقلم مونى عادل 




رواية ذلك هو قدري الفصل السادس والسابع  بقلم مونى عادل 


الفصل السادس 

ذلك هو قدري 

قبل بضع ساعات كان معتز واقفا امام باب الغرفه التي بداخلها غاده فأمسك بمقبض الباب وفتحه وجدها مستلقيه علي الفراش شارده تنظر لسقف الغرفه الابيض تضع كفها أسفل بطنها تمسد عليه وكأنها مازالت تحتفظ بجنينها أعتصر العالم قلب معتز وهو يري حبيبته علي تلك الحاله أقترب منها ووقف بجوار الفراش فمال عليها يطبع قبله علي جبينها وتحدث بحشرجه قائلا (أنا أسف علي كل ما أصابك ..)


نظرت له غاده بحزن وألم ظاهر علي ملامحها فمنذ ان أمسك بمقبض الباب وعرفت بأنه علي وشك الدخول أخذت ترسم خطتها وتستعد لما سيحدث فرسمت علي ملامحها الحزن والالم ونزلت دموعها ولكنها لم تكن دموع التماسيح بل كانت دموع صادقه ولكنها لم تعرف لما تبكي وتشعر بحرقه حقيقيه بداخل قلبها لم تتخيل بأنها ستحزن هكذا كانت تظن بأن الامر سيمر مرور الكرام ستتخلص منه وكأنه غبار تنفضه عنها فيعود كل شئ كما سابق عاهده ولكنها شعرت بغصه في حلقها ما أن اخبرها الطبيب بان كل شي انتهي للحظه شعرت بالندم ولكنها نفضت ذلك الشعور عنها تخبر نفسها بانها ليست علي استعداد لتنجب طفلا لتهتم به وتنسي كل ما تريد تحقيقه لن تتخلي عن جمالها وقوامها من أجل أن تكون اما فهذا هو الافضل لها ولمعتز خرجت من شرودها علي معتز وهو يعتذر منها ضحكت عليه من داخلها فكم هو مثيرا للشفقه تندم علي كل يوم يمر عليها وهي زوجته كانت تستحق رجلا حقيقيا لا رجل كمعتز فكم تريد أن تنهئ زواجها منه ولكنها تصبر نفسها بأنه قريبا جدا ستحصل علي ما تريده .. 


جاء الصباح وقد حان وقت ذهاب ملاك لمقر النيابه خرجت من قسم الشرطه فوجدت فارس ينتظرها بملامح متعبه ومجهده فما أن رأته حتي أختنقت داخل عينيها عبرة عجز وخوف لكنها أمتصتها سريعا وهي تغلق جفنيها لكن سرعان ما فتحتهما وأخذت تتحدثت قائله (لاتحزن أريدك فقط ان تظل بجانبي وان تكون علي يقين بأنني لم أفعل لها شيئا وكل ما حدث خطة دنيئه منها ..)


انقبضت كف فارس وتيبست ملامحه ليجيبها بتحشرش قائلا( أعلم ما تخطط له غاده ولكن ثقي بي وأعلمي بأنني لن أترككي هنا لقد تحدثت مع المحامي وسيقابلنا في مقر النيابه ويحضر معاكي التحقيق تأكدي حبيبتي بأنك ستخرجين منها وينتهي كل شئ..)


أومات له وأبتسمت بود ليسحبها العسكري من معصمها ويتحرك بها خارجا من القسم لمقر النيابه تحرك ماضيا بخطوات ثابته ليلحق بها ..


أستقل سيارة أجره وحدث السائق عن وجهته ، ثم أمسك بهاتفه يحاول التحدث مع معتز طوال الطريق وهو يحاول الوصول لمعتز ولكن هاتفه مغلق فاتصل علي هاتف المنزل أجابته والدته فسألها عن معتز إذا كان قد أتي للبيت فأجابته بأنه لم يأتي وانهم حاولوا الوصول إليه ولم يستطيعوا محادثته حتي فأطلق تنهيدة بائسه ونظر أمامه بملامح حائره يدور في عقله مائة سؤال وسؤال ..


شرد يتذكر حديثه مع المحامي بالامس وقتها أخبره بأن عقوبةإسقاط المرأة الحامل تكون السجن المشدد لمدة خمسة عشر عاما وأخبره بأن الحل الوحيد في تلك الحاله هو التنازل عن المحضر ولكن معتز أختفي هو وزوجته فما الذي يتوجب عليه فعله ظل يفكر إلي أن نبهه السائق بأنه قد وصل لوجهته ..


كان واقفا أمام باب غرفة وكيل النيابه ينتظر علي أحر من الجمر خروج ملاك أو المحامي ليطمئنه مع أنه يشك في ذلك ولكن المحامي قد أخبره بأنه سيحاول أن يخرجها بكفاله ..


بينما في داخل الغرفه أصدر وكيل النيابه أمرا بالحبس الاحتياطي اربعة أيام علي ذمه التحقيق تجاه ملاك لإعترافها بما حدث وأنها دفعت المدعوه غاده مما أدي لفقدانها جنينها وأن كل شئ يدينها وأن ما قالته أعترفا صريحا منها بانها السبب ..


فتح الباب وخرجت ملاك والمحامي من غرفة وكيل النيابه بملامح جامده فلم يستطيع فارس أن يستشف من ملامحها ما حدث في الداخل فنظر إليها يسألها بعينيه ..


فتمتم تهز كتفيها بإبتسامة مريره قائله (لا جديد ولكنه الاسوء لقد تم حبسي احتياطيا أربعة أيام ..)


أبتلع غصة في حلقه ببطء ثم جذبها ليخفيها بداخل صدره ود لو يدخلها بين أضلعه فلا يستطيع أحدا أن يمسها بسوء سحبها العسكري بعنف من داخل صدره مغادرا فنظر بإتجاه المحامي يحدثه قائلا (قل لي ما الذي يتوجب عليا فعله لإخرجها أرجوك ..)


لم يجيبه المحامي فاكمل حديثه وهو يدعك جبينه يحاول التفكير في حل فقال (إلي أين ستذهب الان هل ستذهب للقسم مره أخري أم لمكان أخر ..)


فتحدث المحامي بإستياء قائلا ( لقد أخبرت وكيل النيابه بكل ما حدث وقد أعتبر ذلك أعترافا صريحا منها فلم يوافق بإخراجها بكفاله ولكن لا تقلق فمازال أمامنا وقتا ..)


نظرت لتلك الغرفه التي تتواجد بها فمنذ أن خرجت من المشفي وأخبرت معتز بأنها تريد حقها من ملاك وإذا كان يحبها عليه أن يساندها ويجلب لها حق طفلها فوافق أن تقدم محضرا تتهم ملاك بأنها السبب في إجهاضها وقد طلبت من الطبيب تقرير طبي بحالتها لم توافق معتز بالعوده للمنزل وانها ليست مستعده لتعود وتتذكر كل ما حدث فلم يريد أن يضغط عليها ، فذهب لفندق يبقي فيه ليومين حتي تستريح شردت تتذكر ما حدث في خلال الايام السابقه منذ أن تأكدت من حملها وتلك الادويه التي واظبط علي تناولها تتذكر عندما كانت بداخل غرفتها تتناول ادويتها التي نصحها الطبيب بأخذها في مواعيد محدده من أجل سلامة جنينها وضعت كوب الماء علي الطاوله ثم أخرجت حبه دواء أخري أمسكتها بين أصابعها فنظرت إليها ثم رفعت يدها ووضعتها بداخل فمها وإبتلعت الماء بعدها ، تمددت علي الفراش لبعض من الوقت وقد شردت قليلا وأخذت تمسد بكف يدها علي أسفل بطنها إلي أن شعرت بألم في أسفل بطنها وظهرها فتحاملت علي نفسها ووقفت لتتحرك وتذهب بإتجاه المطبخ حيث ملاك وتري ما سيحدث ... 


في مكان أخر نزوره للمره الاولي نراه جالسا في مكتبه منهك في كتابة تقرير ما فطرق أحد الضباط علي الباب ليخبره بان المسجونة صباح تتشاجر مع المساجين وانها ترتكز علي الوسطات والمعارف لديها فيؤهلها ذلك لفعل ما تريده بزملائها المساجين ولكنه قد طفح كيله من أفعال تلك المسجونه فأنتفض من مكانه علي الفور وقد ثارت ثورته من قلة الاحترام تلك ذهب إلي العنبر وفض الاشتباك وامر بوضعها في حبس إنفرادي لمدة أسبوع لا تري النور فلا يسمح لها بالخروج منه إلا بعد مرور سبعة أيام كامله ووجه حديثه لها قائلا (أياكي أن ترفعي يدكي علي سجين هنا وإلا فلا تلومي إلا نفسك ..)


ثم إنسحب عادا لمكتبه مرة أخري وقد هدئت ملامحه قليلا دون أن يظهر أي تعبير يعكس ما بداخله فجلس علي مكتبه يكمل عمله ...


بينما حدجته هي بنظرات مستهزئه فرغم وسطاتها ومركزها المرموق إلا أن ذلك الرائد حاد وصريح فلا يخشي في الحق سلطان ولاغفير فيفعل ما يراه صائبا ..


كان في طريقه للمنزل وقد قرر الذهاب للمنزل سيرا فلا يريد أن يصل للمنزل ويري احدا فلقد اكتفي بإخبارهم بما حدث علي الهاتف وقد انهار الجميع من البكاء فأخبرته والدته بأنها تريد الذهاب إليه حيث هو ولكنه رفض وظل مع المحامي ليجد حلا يخرج ملاك من تلك الازمه فضاع يومه كله خارج المنزل فكم شتم معتز علي ما يلقاه منه ومن زوجته يقدر حزنهما ولكنه متاكد بانه ليس لملاك ذنب فيما حدث وإذا كان لها يدا فيما حدث هل يفعل فيها ذلك يسجنها لتبقي مع المجرمين واصحاب السوابق فتنهد يخرج ااه بصوت مسموع ..


وجد رنين هاتفه يتصاعد اخرجه من جيبه معتقدا بأنها مي أو والدته ولكنه وجد زينه من تتصل به فأجابها بصوت حنون ودافئ فكم يحتاج الان لمواساتها فقال (زينه حبيبتي أريد التحدث معكي هل بإمكانك مقابلتي الان فأنا أمر بظروف صعبه ..)


أجابته بملل ولا مبالاه قائله (فارس لقد أتصلت لأخبرك بأنه علينا أن ننفصل وحسب ، أنت رجل ومازلت في مقتبل عمرك وأمامك الكثير لتجربته قبل أن تربط نفسك بإمراه فتتحجج دائما بكلمة الظروف أنا أعلم ذلك ..)


فغر شفتيه بتعجب من تلك النبرة التي تحدثه بها فتحدث بصوت منهك يرجو تفهمها قائلا ( زينه انا ..)


تحدثت بإصرار قائله (فارس أرجوك علينا أن ننفصل وهذا أخر ما لدي أتركني لاعيش حياتي ..)


مسح علي وجهه بإعياء فهمس لها بوهن قائلا (حسنا كما تشائين )


انهي حديثه وأغلق المكالمه فعليه الإحتفاظ بكبرياء كرجل إذا كانت تريد الانفصال عنه فلها ذلك لن يجبرها لتبقي معه يشكر الله بأنها ظهرت علي حقيقتها قبل أن يرتبط بها فيعاني في حياته بسبب عدم تقبلها لظروفه وما يمر به لا ينكر بانه حزين من داخله وقلبه يحترق فكيف أستطاعت أن تتجمل امامه وتوهمه بأنها ستكون معه علي المره قبل الحلوه ولكنها ظهرت علي حقيقتها في اكتر وقت يحتاجها بجانبه ..


كانت واقفه تراقب الطريق كالعاده لتراه وتطمئن منه علي ملاك ، راته قادم من بعيد يضع كفيه بداخل جيب بنطاله يضرب الحصي بقدميه فتركت شرفة المنزل وأستدارات تعدو لتقابله وصلت لباب المنزل ففتحته ووقفت تنظر إليه وقد أقترب منها فنظر بإتجاهها وجدها واقفه وكأنها تنتظر قدومه فوقف مقابلا لها علي نفس هيئته ، حاولت التحكم بلهفتها المشتعله في مقلتيها كما الجمر في فوادها شوقا له 


فتحدثت بشوق قائله ( ماذا حدث لملاك.. )


قست ملامحه ولمع الآلم في عينيه فأشاح ببصره بعيدا 

وأجابها قائلا( ليال ليس الان فأنا متعب وأريد ان ارتاح قليلا ادخلي للمنزل حتي أستطيع الذهاب فالوقت متأخر ..)


جرت تعابير الحزن والأسي علي محيا ليال ولكنها تعاطفت معه فهي تعلم ما يعانيه فأستدارات واتجهت لتدخل فوقفت ترمقه بنظرات عاشقه فهمها علي الفور فهمس لنفسه قائلا حين يكون الحب من طرف واحد لا يكون حبا بل إستنزافا للمشاعر وأستدار مغادرا ...

موني عادل



الفصل السابع 

ذلك هو قدري 

وقفت سيارة الترحيلات أمام ذلك السجن لتقضي فيه فترة التجديد حتي موعد التحقيق القادم وجدت الباب الحديدي يفتح فبدأوا بإخراجها هي ومن معها واوقفوهم صفا ينادوا اسمائهم واحدا تلو الاخر ، نظرت للمكان من حولها وكم شعرت بالذعر فرفعت عينيها تنظر للسماء التي بدأت تمطر بغزاره فظلت واقفه في مكانها تسمح للأمطار بالهطول عليها لربما عليها أن تستقبل الحزن في حياتها منذ اليوم كما تستقبل المطر وتجعله يغسلها من الداخل أنتبتها نوبه بكاء كانت تخفيها منذ أن خرجت من مقر النيابه حتي لا يحزن فارس أكثر فهي تعرف بانه يعاني اكثر منها لطلما كان الاقرب إليها ، فأخيرا أستطاعت ان تطلق العنان لدموعها لعله يداوي بعضا من اوجاعها ...


تاهت عين ملاك متذكره اشد لحظات حياتها وجعا وضياعا وظلما عاشتها ليجعلها مريضه نفسيه تخضع لجلسات العلاج النفسي ، برقت عين ملاك بحاجز رقيق من الدموع ثم همست بخفوت تحدث نفسها كل ما حدث معي في الماضي والحاضر بسبب معتز ..


كان الضابط ينادي بإسمها لأكثر من مره وهي لا تجيب فأقترب منها ودفعها فأختل توازنها وكادت أن تقع ولكنها تماسكت فلا تريد ان تكون موضعا للسخريه فتجهمت ملامحها لكنها لم ترد عليه بل أغمضت عينيها تحث نفسها علي الصبر ..


أنتبهت لمن يتحدث مع الضابط بصوت جهوري قائلا 

( أنا لا أتهاون في الخطأ فأخبرني ما الامر ، ما بها تلك المسجونه ..)


اتسعت عين الضابط وسارع يقول مبررا بشئ من الإرتباك 

(لا شئ كل ما في الامر أنها تعيش دور الخرساء ..)


ارتبكت ملاك وشحب وجهها وهي تجد ذلك الشاب يقترب منها ، بينما وقف هو امامها يطالعها وجدها فتاة جميله تخطف لب أي شخص تقع عينه عليها تبدو بريئه وتائهه كقطة صغيرة ضائعه حثه فضوله ليعرف ما قصتها ضيق عينيه ينظر إليها ثم أمرهم بتوزيع المساجين الجدد علي زنزانات السجن ..


شحب وجهها بشده حتي أصبح لوح من الرخام 

الابيض فرفعت ذراعيها تحتضن جسدها المرتعش وكل خليه في جسدها تنتفض برعب جزع وهي تتصور حياتها في ذلك المكان ...


دخل لغرفته حزين وقد غامت عينيه بعاطفه لا تتناسب مع كل ما يمر به فأستلقي علي الفراش ، وجد والدته تفتح الباب وتدخل فأعتدل شبه جالس في مكانه فأقتربت منه وجلست بجواره طالع وجهها ليري بقايا دموع عالقه في عينيها فتحدث فارس بغلظه وإستياء قائلا ( ألم يظهر معتز بعد )


تنهدت بغير رضا وأجابته ( لا ولم يجيب علي مكالماتي .)

ثم أبتلعت غصه مريرة في حلقها وقد أكتسي وجهها بحمرة الغضب ولتكمل حديثها بإنفعال قائله (هل هو سعيد الان هل يعجبه ما فعله بملاك هل هو راضي الان عن ما طالها.)


تحدث مباشرة وهو يقف علي قدميه بحده قائلا (سيندم أقسم أمي بأنه سيندم ولكن سيكون الاوان قد فات .)


وقفت والدته أيضا وقد أمتلئت عيناها بالدموع فتحدثت قائله ( كيف حالها طمأنني عليها اريد رؤيتها يا ولدي ولكنك تمنعني ..)


أقترب منها يطبع قبله أعلي راسها وقد فرت دمعه واحده من جانب عينيها فرفع كفه يمحيها سريعا ثم تحدث قائلا ( لا تقلقي يا امي فملاك ستخرج قريبا..)


خرجت والدته وتركته يحترق من الحزن والالم يشعر بالإختناق فالجميع تخلي عنه ملاك أبعدها معتز ذلك الندل كم يفتقدها الان يريد أن يشتكي لها من زينه ومن تخليها عنه لطلما أحبها وارادها ولم ينظر لغيرها تخلت عنه في وقت شدته لو كان محلها لانتظرها عازبا لأخر يوم في حياته .. 


مجرد أن وصل للشركه حتي ركن سيارته الفارهه في مكانها المعتاد ورفع هاتفه يجري مكالمه فما ان اجابه الطرف الاخري حتي تحدث قائلا (يوجد أعمال كثيره وثفقات لم تنتهي حتي الان ، لا أريد ان اسمع اعذاراك فانا أخسر بسببك وبسبب تلك الفتاة المدللة التي تعمل لديك ستتحمل تلك الخسارة وحدك ربما تتعلم ان تختار جيدا من يعمل لديك ..)


ثم أغلق المكالمه دون أن يستمع لكلمة واحده منه ودخل لمكتبه مباشرة دون التحدث مع سكرتارته وأغلق الباب بعنف مما جعلها تستغرب وضعه فطلبت له قهوته وأخذت تنهي عملها وجدت الساعي واقفا يحمل فنجان من القهوة ينتظر ان تسمح له بالدخول فأتجهت نحوه واخذتها من بين كفيه وأشارت له بالمغادره ثم أستدارات تطرق علي الباب بطرقات ناعمه وأمسكت بمقبض الباب لتفتحه وتدخل فما أن دخلت لغرفة مكتب مديرها وجدته واقفا يعطيه ظهره ويبدو بأنه لم يستمع إليها فوضعت قهوته علي المكتب..


فوجدته مازال علي نفس الهيئه واقفا أمام تلك النافذه شاردا فلم يستمع لصوت خطواتها ولم يشعر بها فأقتربت منه ولفت ذراعيها من حوله لتحتضنه أستدار إليها يمعن النظر في وجهها ثم وضع عينه في عينيها وتحدث قائلا ( أخرجي..)


نظرت له وتحدثت بسخريه ( حقا تريد مني الخروج فكر مرة أخري ، لقد أنتظرتك بالامس فلما لم تأتي .)


نظر إليها بإشمئزاز وتحدث قائلا (لا تعطي نفسك قدر اكثر من قدرك فانتي كنت مجرد تجربه وقد انتهيت منها ..)


اجابته بتلاعب (سليم ألا تحن للحظاتنا السعيدة معا.. )


شعر بالاشمئزاز منها ومن إنحطاطها وهي تقف امامه بتلك الطريقه تعرض نفسها عليه وتذكره بما كان يحدث بينهما فتأملها بضيق من نفسه أين كان عقله ليقع في كفتاة وضعيه كتلك الفتاة فأشتعلت عيناه بالغضب ودفعها بعيدا عنه ثم تحدث قائلا (أغربي عن وجهي فلا اريد رويتك بعد الان .)


وجدها واقفة لم تبرح مكانها تنظر إليه بنظرات قويه مغروره ثم تحدثت قائله ( أياك أن تظن بأنك تخيفني وإذا كنت تعتقد بأنك كسرتني فأنت مخطئ تعلم بأن ما كان بيننا مجرد علاقه عابره لا اكثر ، والان انت تبذل جهدا لتثبت بأنك في أعماقك لا تريد تلك العلاقه ولكن سنري مع الوقت من سيحن قبل الاخر ..) ثم أستدارات مغادره للشركه ككل ..


وقفت مي تطرق علي باب غرفة مكتب مديرها فأذن لها بالدخول دخلت وجدته ينظر لحاسوبه فتحدثت بخفوت تلقي السلام رفع نظره عن حاسوبه للوهلة الاولي أراد أن يوبخها ومن ثم يطردها فهي السبب فيما أستمع إليه من ذلك المتعجرف سليم قاسم لو لم يكن بينهم أعمال كثيره لرد له إهانته ، وجد جفنيها منتفختين ووجهها باهت فشعر بأنها تمر بشئ سئ ولكنه ايضا يمر بالاسوء عليه ان يكون حازم في التعامل معها لا يريد ان يخسر ما تبقي من شركته تذكر خسارته لمناقصة من قبل وكان عليه بدفع شروط الجزاء وقد وصل به الامر ليعلن إفلاسه فأضطر لبيع نصف اسهم الشركه لسليم لا يريد الخساره مجددا يكفيه ما حدث من قبل..

تحدثت بتوتر قائله (أعتذر عن عدم مجئ في اليومين الماضيين ..)


وقف عن مقعده ودار حول المكتب ثم وقف امامها وتحدث بحده قائلا ( سأعطيك فرصه ثانيه واتمني ألا تخذليني لاني وقتها ساطردك دون أن اسمع مني كلمه واحده خذي هذا الملف واذهبي مباشرة لشركة سليم قاسم ليوقع عليه ..


وصلت امام شركه سليم قاسم ووقفت تنظر لتلك الشركة تتمني من داخلها ان تمتلك شركه مثلها ثم جرت قدميها وتحركت تذهب بكل ثقه لتقابله ...


في المدرسة الثانوية صدح صوت الجرس عاليا ينبئ بإنتهاء أخر حصص هذا اليوم الدراسي فخرجت نور تنتظر أختها ليعودا سويا للمنزل وجدت مدرس اللغة الإنجليزية يقترب منها ثم وقف أمامها وتحدث بهدوء قائلا( ما الذي تنتظرينه ..)


أجابته بتلعثم قائله ( أنتظر نوران ..)


وضع كريم كفيه في جيب بنطاله يهمهم بتفكير قبل أن يقول بنبرة متسأله ( لما لم تدخلي نفس القسم معها ..)


أجابته بحرج قائله ( لان علاماتي ليست جيده كنوران .)


ألتمعت عين كريم بتسليه وهز رأسه لها قبل أن يتحدث قائلا (حقا أتعترفين بأنك فاشله .)


نظرت له بحنق طفولي فاطلق تنهيدة عميقه قبل أن يقول ( لما لا تجيبي علي مكالماتي ..)


إزدادت تقطيبه نور ثم قالت عابسة ( لا أريد أن أتجاوز حدودي معك ولا أن أنسي من انت .)


أنكمشت ملامح كريم بإنزعاج مما تقوله ثم أجابها قائلا ( حقا تعنين ما تقولينه فانا أخبرتك من قبل بأنني علي أتم الاستعداد أن أتي لبيتك وأطلب يدك وأنتي من تعترضين وتخشين علي مشاعر أخواتك الاكبر منكي فماذا أفعل احاول أن اراضيكي باي شكل كان ..)


سارعت تقول مدافعه وهي ترفع كلا كفيها ( أنا لا أقصد شيئا خاطئ ولكني مازلت صغيره علي الارتباط .)


أنزعجت ملامحه فهدر بإستياء قائلا( لم يكن هذا حديثك في السابق لقد أخبرتني من قبل بمشاعرك .)


لم تجيبه بينما ظهر علي ملامحها التوتر كانت تنظر خلفه مباشره فأستدار ليري ما تنظر إليه فوجد نوران تقترب منهما زفر بحنق يمسح وجه بكفيه بإجهاد فتركها وتحرك مغادرا تابعته وهو يخرج من تلك البوابه الحديدية الضخمه حتي تفاجأت بصوت نوران تقول ( ما الذي يريده منكي ..)


أجابتها وهي تنظر في اسره قائله (لا شئ )


تحدثت نوران بغضب (وإذا كان لا شئ فلم كان واقفا امامك ويتحدث معكي إذا تكرر ذلك المشهد مرة اخري سأخبر فارس .)


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله جميع الفصول هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع