رواية الضيف الخفى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم فاطمة عيد
رواية الضيف الخفى الفصل الخامس وعشرون والسادس وعشرون بقلم فاطمة عيد
كانت جالسه في غرفتها وبيدها المصحف لتقراء بعض الايات بصوتها العذب لتدلف لينا وهي تقول:مين ميرال الحايع
صدقت ميرال وقالت بمرح :اچل ياسيدي تصدقي انتي مهزقه
لينا:لا مش مهزقه بس اصل بقالك كتير معملتيهاش وقريتي قران اشمعنا دلوقتي
ميرال بابتسامه:مش عارفه تعرفي ده مصحف فهد اول ما لقيته اخدته قولت هقرا في بس
لينا ببرود مصتنع:واي كمان
ميرال:تصدقي انتي بارده
لينا:ما هو انتو الاتنين حبيتو بعض او حتي في استلطاف فالموضوع يبقي اي المشكله أما تواجهو بعض
ميرال بضيق:يا لينا انا مخنوق بسبب الموضوع ده رغم اني متأكده اني مشدوده لي الا اني حاسه ان مش هينفع اكون معاه حاسه اني اتعودت اكون لوحدي اتعودت علي حزني نسيت الفرحه عامله ازاي نسيت إحساسها حتي لما قلبي بدأ يدق من جديد زعلت مفرحتش بقيت خايفه احبه يضيع مني زي كل حاجه حبيتها وكمان حاسه اني مش هعرف اشيل مسؤولية راجل وبيت وعيال حاسه ان الشعور ده مبقاش موجود عندي
لينا:انتي غريبه اوي يعني اما كنتي لوحدك كنتي خايفه تفضلي كده دلوقتي خايفه تبدأي انتي بتظلمي نفسك بتفكيرك
ميرال:خايفه اجرب وافشل أو ازهق أو ميحترمنيش بعد ما اكون مراته أو يقسي عليا مبقتش عارفه انا عايزه اي بس وانا لوحدي مكنتش بفكر كده حاسه ان في نار جوايا
لينا:انتي ف صراع ما بين قلبك وعقلك خدي قرار أو روحي للايف كوتش او دكتور نفسي
ميرال:مش لدرجه المرض النفسي يالينا يعني بس انا حاطه احتمالات كتير قدامي
لينا:خلاص غامري انتي بتحبي المغامرات غامري بمشاعرك وبقلبك انتي مبقاش عندك حاجه تخسريها قلبك مات من بدري اوي يمكن فهد يصحيه لو معرفش يبقي هو كده كده ميت
ميرال:صح هخاف من اي يعني
لينا: طب اي الحفله بكره مش هنقوم نشوف هنلبس اي
ميرال:انا جبت فستان جديد
لينا بحماس:لونه اي ها ها
ميرال:اسود
لينا:وبعدين فالارمله السوداء اللي عايشه معايا دي يابنتي في الوان مبهجه كده ربنا خلقها
ميرال:ماله الاسود يابو صلاح خليك في نفسك
لينا:وربنا انتي اتجننتي قوليلي هناخد صبا ومؤمن
ميرال:لا ماهو مش فرح العمده هو خصوصا انهم مرحبوش بفهد أما كان موجود يبقي بلاش يروحو مؤمن مش هيعمل حاجه لكن صبا ممكن تعك
علي الجانب الآخر في ڤيلا الصياد .........
اجتمع فهد مع فريد وفيروز بعد مده طويله جدا ليقول:مكنتش مصدق اني ممكن اشوفكم تاني قريب كده
فيروز:الحمدلله ياحبيبي انها جت علي اد كده المهم انك رجعتلنا بجد المره دي
ليقول فريد:طيب بما اننا كلنا موجودين وعمي منتصر كمان موجود احب اقولكم اني قررت اتجوز سمر زميلتي فالجامعه هنعمل خطوبة صغيره لحد ما نخلص الدبلومه بتاعتنا وبعدين نتجوز
ليقول منتصر:دي حاجه كويسه جدا هنروح نطلب أيدها ليك بس اتشطر انت وخد معاد
لتقول فيروز:بصراحه وانا متقدملي عريس
ليقول منتصر :مين سعيد الحظ ده كمان
فيروز: سليم
ليقول منتصر وفهد بغضب:نعم
فيروز:لا مش سليم صاحبك سليم الجبالي يافهد
فهد:اها ده رجل اعمال مشهور
فيروز:انا عزمته علي حفله بكره وحابه اعرفكم عليه وأبلغه بمعاد مناسب
منتصر:حاضر يافيروز نخلص بكره واحددلك معاد ليكمل....اعقبالك يافهد
توتر فهد من الجمله ليقول:طب ياجماعه انا هطلع ارتاح شويه
إذن له الجميع ليصعد غرفته ويقول:يارب انت العالم بحالي انا مش متعود اكون لوحدي كده انا كنت شاغل حياتي بواحده متستاهلنيش المفروض واحد زيي مايحبش تاني لكن أنا مشدود لميرال يمكن ده مجرد اعجاب أو هروب من الوحده اللي بقيت فيها ويمكن حب بجد انا حسيت معاها بحاجات جديده عمري ما حسيتها مع دارين ولا حد ياتري الحكايه هتخلص علي اي ياتري هنرتاح ازاي يارب
في مكتب اللواء سامح ...
طرق ياسين الباب واذن له سامح بالدخول ليقول ياسين :خير يافندم
سامح :والله مش عارف اقولك اي ياحضرت الرائد بس هاين عليا اسميك ياسين وفيات
ياسين:مين مات بس يافندم
سامح بجديه:بخيته اللي هي والده عزيز ماتت بهبوط حاد ف عضله القلب شهاده وفاتها طلعت النهارده وبكده مش محتاجين اي اجراءات قانونيه الا اعلان الوراثه عشان مراتك تثبت ملكيتها لكل ممتلكات عيله الانصاري لانها خلاص الوريث الوحيد للعيله دي
في مقابر عائله الانصاري في احدي القري الريفيه جلس يبكي امام قبرها ويتذكر ما حدث قبل موتها
فلاش باك ....
بخيته بتعب:صبري انا أمرتك تقتل ولدي عشان السر مينكشفش كنت عارفه انك هتوافق عشان عشجني من واحنا صغيرين عشان كده بقولك في فلوس كنت واخدها من خزنه عزيز خدها و.........واهرب انا مبقاش فاضلي....هنا ...كتير ..صحيح مكنش ولدي حقيقي لكني حزنت عليه طلع اغلي من كل الفلوس .....اهرب ياصبري و ...وسامحني
قالت كلماتها الاخيره بصعوبه واستقامة نفسها الي الابد
باك.......
صبري بدموع:الله يرحمك ياست الناس زينه الدنيا كانت عامياكي عن العمل الصالح
في احدي الاوتيلات الراقيه كانت تجلس غيداء ابو طالب في الجناح الخاص بها لدلف إليها حسام قائلا:ممكن ادخل ياعمتو
غيداء :ادخل ياحبيبي
حسام بابتسامه:انا مجبتلكيش هدايا من فتره طويله اوي عشان كده نزلت اختارتلك الفستان ده بنفسي عشان حفله بكره
كان فستان طويل باللون الابيض كان بكم واحد ومزود بحزام باللون الذهبي ليضيف إليه مظهر مميز
لتقول غيداء:حلو اوي
حسام:هيبقي احلي عليكي
غيداء:بس انا مش عايزه اروح الحفله دي
حسام:للاسف منتصر بيه مأكد عليا نكون موجودين هناك وبعدين متنسيش هتتعرفي علي المحاميه اللي هتقترح عليكي طرق كتير للبزنس بتاعك الجديد
غيداء:خلاص هنروح حاضر
أما امير فكان يجلس بمكان مهجور ويفكر بشئ ما ليقول بابتسامه خبيثه:,هانت هانت اوي وتعرفي حجمك الحقيقي ياميرال
يتابع..........
الفصل السادس والعشرون:
كان يراقب ڤيلا الصياد من بعيد منتظر خروج فهد ليخرج بالفعل ويلحق به وهو يقول:فهد استني يافهد
نظر فهد إليه وهو يقول:عايز اي يابن الرشيد
سليم:عايزك تسامحني ياصحبي صدقني انا ندمان علي كل حاجه
فهد بلا مبالاه:كويس انك ندمان
سليم:انا اللي سلمت دارين لعمك
فهد:متنساش انك اخدت المقابل
سليم:المقابل الوحيد اللي اخدته كان حريتي وان اسمي ميتجابش فالقضية دي
ليقول فهد بغضب:حريتك دي اللي بتقولها بمنتهي البساطه تمنها غالي اوي صحيح انا متسجنتش ف السجن العادي لكن اللي كنت في كان سجن برضو كنت مستخبي من الناس خفي بمعني اصح لا كنت عارف اقرب من حد ولا حتي اعيش حياتي بشكل طبيعي ولو أن هي من يومها مش طبيعيه بسببكم برضو انتو كنتو اكتر اتنين بثق فيهم كنت بحبكم من قلبي فالاخر تتجوزها وتسيبني واقع ف غرامها عادي
سليم:ماهي دي كانت مشكلتك يافهد انت عمرك ما سمعتها ولا سمعتني علي طول كنت بتتكلم وبس حتي فالشغل كنت بتتكلم عن انجازاتك انت وبس رغم أن نجاحك ده الشركه كلها سبب في من اول اصغر عامل لاكبرهم حتي لو بياخدو مقابل بس تكفي أنهم كانو مخلصين ليك وبيتقنو عملهم انت مقدرتش حد اما كنا شغالين فالصح وده خلاني اعمل صفقات غلط مدام كده كده مفيش شغل يبقي تتحرق الشركه علي المصنع ومصلحتك اولا بقا انا جاي عشان اقولك دارين غلطت أما بصت لفلوسك وجتلي انا عشان شكلي وهي مش بتحب حد فينا اصلا وانا غلطت أما سمعت كلامها وبدأت امشي وراها من غير تفكير وبدأت أحقد عليك واغير منك واقول ف نفسي السنين اللي وقفت جنبك فيها عشان تكبر كنت كبرت نفسي واسم عيلتي لان مفيش حاجه تمنعني انا كنت ف ضهرك ياصحبي بس انت مكنتش شايفني انت كمان غلطت كانت غلطتك انك بتتكلم من غير ما تسمع انك شايف انت الصح وبس عايز رغباتك انت بس اللي تحقق كأن مفيش غيرك كأننا خدامين عندك مش صحابك
فهد:لو كنت فعلا غلطان زي ماانت بتقول ف صح انا غلطان انتو صح ليه بقا مواجهتنيش ياصحبي بحبك ليها أو بحقيقتها
سليم:حاولت لكن كل مره كنت بتصدني قولت خلاص شيلتك وشيلها مش ببرر خيانتي ليك لا بس جاي اعتذرلك واقولك خلاص مش هتشوف وشي تاني انا جمعت كل فلوسي وهسافر استراليا خلاص
فهد:تمام ياسليم ممكن امشي بقا
سليم :اتفضل
غادر فهد وارتدي نظارته الشمسيه وجلس في سيارته وهو يقول في نفسه:لاول مره احس اني كنت غلطان ف حقه ورغم كده مش عارف اسامحه اول مره اخد بالي اني سبب كبير ف دمار حياتي يمكن كنت السبب الوحيد انا لو كنت عاملت سليم كويس كان هيفضل سندي دلوقتي بس اتأكدت ان كل حاجه حلوه مش بتدوم بسبب غبائنا لأننا ممكن نضيعها بسبب إهمال وجفاء أو عدم مواجهه واعتراف او حتي بالاهتمام الشديد اللي بيخلي الفتور يجي قبل أوانه كل حاجه حولينا غلط ومع ذلك لسه بنحب وعايزين نبدأ من جديد ياتري هتعملي اي معايا ياميرال هتكوني ذكري زيهم ولا هتكملي معايا بس السؤال هو واحد زيي يستاهل فرصه تانيه وبدايه من جديد
ليقطع شروده السائق وهو يقول:وصلنا الشركه يافهد بيه
علي الجانب الآخر في ڤيلا البحيري كانت تجلس صبا تتحدث في هاتفها مع منتصر لتقول:يامتر انا مش عارفه هي حصلها اي علي طول قافله علي نفسها ورافضه تعتذر لامير بعد اللي هببته في
منتصر بغضب:انا مش فاهم انتي مصممه أنها تعتذر ليه
صبا:امير مجنون يامتر ممكن يعمل حاجه
منتصر بتفكير :ميرال بنتي أو اختي الصغيره وانا هعرف احميها كويس من غير اعتذارات وكلام فارغ
كانت تجلس ميرال برفقه لينا وهي تقول :يوه بقا مش مقتنعه بالفستان ده بقولك اي انا جايبه واحد بيبي بلو هاتيه كده
فتحت لينا الدولاب وأخرجت ذلك الفستان لتنبهر بجماله كان فستان قصير يصل الي الركبه مصمم بطريقه محترفه ولونه رائع أيضا ويوجد به بعض الاكسسوارات تزيده جمال لتقول لينا:الله هيبقي تحفه مع لون شعرك بس ده ضهره واقع ياميرال
ميرال بمرح:ياستي خلينا نفرح
لينا بمرح:كده الشعب كله هيفرح ياامي انا هروح اجهز انا كمان
ميرال:خدي الفستان ده جيبتهولك معايا
لتنظر لينا الي الفستان وهي تقول:اصفر شيفاني كتكوت يعني وبعدين جيباه نفس تصميم بتاعك ليه هو احنا فرقه حسب الله
ميرال بابتسامه:بطلي لماضه واجهزي لو مش عاجبك البسي غيره
لينا:لا حلو جدا بهزر معاكي بس ليه نجهز من دلوقتي
ميرال:ابدا ياستي اعقبال ما نسافر ونوصل للڤيلا نفسها القاهره زحمه
لينا:اصل الدنيا شمس وحر شويه وكده ممكن الميكب بتاعي يسيح ويفكروني عم عبده البواب
ميرال بضيق :حطي ميكب ثابت يالينا خليني اخلص بقا
لينا:وربنا شكلك مستعجله عشان تشوفيه
ميرال بابتسامه متوتره:هو مين ...لا لا طبعا ...هو انا هعوز اشوفه ليه يعني
لينا:امممم حاضر هسيبك براحتك بقا
في جناح غيداء ابو طالب....
حسام:وبعدين معاكي ياعمتو بقا انا اديت كلمه للمتر يعني يرضيكي تصغريني معاه
غيداء:ميرضنيش ياحبيبي بس انا عارفه انك انت وهو عايزني أقرب منه تاني وانا مش عايزه اعمل كده
حسام:انتي عارفه اني بعتبرك اختي الكبيره مش عمتي عشان كده بقولك انتي لسه حلوه وف عز شبابك حتي شكلك اصغر من سنك وهو كمان ماشاءالله عليه رياضي ومهتم بنفسه ومش باين عليه سنه برضو يبقي الحقو عيشو شويه قبل ما الوقت يسرقكم اكتر
غيداء:لا ياحسام مينفعش
حسام:طب احكيلي سببك يمكن اقتنع
غيداء:انا ومنتصر كنا بنحب بعض اوي كان حب حياتي اتعرفت عليه ف سن المراهقه تقريبا فضل معايا لحد ما كبرنا هو خلص حقوق وعمل دراسات تانيه وانا خلصت دراسه اداره الاعمال وبعدها قرر أنه يتقدم انا كنت دلوعه اوي قولت ازاي هاخده اكبر مني ب خمس سنين كنت مخضوضه بعدها عرفت أنه سن مناسب جدا وكمان بدأت احبه بعد ما كان صاحبي وبس أما جالي عشان يتقدملي عيلتي اكتشفت أن في طار قديم بينا وبين عيله الصياد كنا احنا اللي قاتلين منهم كانوا فاكرين أنه عايزني عشان ينتقم منهم مش عشان بيحبني هو أما عرف وعيلته عرفت باباه صمم أن الموضوع ينتهي رغم أن كان في صلح بعد الطار بس كان رأيه أن الدم دم برضو ومفيش حاجه تعوضه الا الدم منتصر ساعتها استسلم تراجع وبعدها ب سنه رجع بس بعد تاني ساعتها شوفته جبان
حسام وهو يتنهد:لا انتي غلطانه ولا هو غلطان هو مش جبان بس ازاي يخسر باباه ازاي يبني حياه جديده علي حساب حياته اللي فالحاضر ساعتها كانت كده بالنسباله انا لسه عند رايي ولسه شايف انكم لازم تقربو من بعض بس ده قرارك انتي برضو بس معلش اجهزي ونروح الحفله حتي لو عشان الشغل وبس
يتابع...........
تعليقات
إرسال تعليق