القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم إيمان عطية

التنقل السريع

     

    رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم إيمان عطية 




    رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم إيمان عطية 

    ٢٤&٢٥


    ٢٤&٢٥&

    الحلم والسراب 


    بقلم: إيمان عطية 


    الحلقة الرابعة والعشرون 


    يوم ماقريت خواطر زياد اللي كلها حب ومشاعر جميلة… توهمت للحظات إن الكلام ليا أنا… لكن سرعان ما انتبهت وقلت لنفسي لالا مش معقول أكون أنا المقصودة…. أكيد زياد اتعرف على واحدة وحبها (مع إنه معانا طول اليوم بالمدرسة ومش باين عليه إنه يعرف حد).. تاني يوم وانا رايحة المدرسة في معادي… كنت داخلة من البوابة والحوش مليان بالطلاب والمدرسين في انتظار طابور الصباح… عيني وقعد على مشهد كان زي طعنة قاسية في صدري…. اتصدمت كالعادة… لما شفت زياد واقف مع رضوى بيضحكوا ويهزروا سوا… إفتكرت كلامها وهي بتقول إنه جد وممل ومش بيحب الضحك والهزار…..وافتكرت كمان الخواطر الجميلة اللي منزلها على صفحته… كدة أنا فهمت صاحبة النصيب… طلعت رضوى.. عموما الاتنين زمايلي وربنا يوفقهم ويسعدهم… المفروض بقا أبطل اعيش في الأوهام والجري ورا سراب… كفاية اللي جرالي قبل كدة… والحمد لله إنها جات علي قد كدة… 


    دخلت المدرسة بخطوات متثاقلة… مش قادرة أتجاوز الموقف من ناحية.. ومن ناحية تانية رجلي كانت بتوجعني شوية… بصيت بنظري تاني ناحيتهم.. لقيت رضوى مازالت مركزة معاه وبتتكلم وتضحك… وهو زي مايكون عاوز يمشي ويسيبها بس مش عارف… أكيد محرج من الناس الموجودة حواليه.. لكن رضوى ماشاء الله منسجمة عالآخر ومش فارق معاها حد…. وقفت على جنب في انتظار تنظيم صفوف الطلاب وتم انتهاء مراسم طابور الصباح ودخلنا جميعنا للفصول… مر اليوم عليا وأنا حالتي النفسية مش أفضل حاجة… وفضلت على كدة كام يوم…. وفي مرة كنت في المدرسة… كان عندي حصة فاضية وكنت قاعدة بعيدا عن الكل تحت شجرتي المفضلة… لقيت زياد جاي ناحيتي… إرتبكت شوية بس رجعت تماسكت واتعدلت في قعدتي وبصيتله منتظرة أعرف عاوز أيه… قاللي بلطف وابتسامة… ممكن اقعد معاكي شوية تحت الشجرة الجميلة دي… 


    إتلجلجت تاني وقولتله بتردد… معلش.. آسفة.. مش هينفع… مش عاوزة حد يتكلم عليا نص كلمة… الناس نفوسها وحشة وهيفكروا إن في حاجة بيننا. 


    _ طيب ودي حاجة تضايقك… إنه يكون في حاجة بيننا؟؟ 


    _ مش أنا اللي هتضايق…. في ناس تانية هي اللي هتضايق. 


    _  ناس تانية؟ مين الناس دول؟ 


    _ متاخدش في بالك. 


    _ تاني يانجوى… رجعتي تكلميني بلهجة الاشمئزاز دي…. هو أنا صدر مني حاجة ضايقتك وانا مش واخد بالي؟ 


    قمت وقفت بعصبية وقولتله.. أستاذ زياد لو سمحت… أنا معنديش أهم من سمعتي ومعنديش استعداد أبقة مادة للتسلية عند أي حد… إحنا زملاء وياريت الكلام يكون في حدود الشغل وبس.. 


    _ طيب ممكن أعرف إنتي متعصبة ليه.. واضح إنه في سوء تفاهم جديد حصل.. أنا هريحك ومش هتكلم معاكي دلوقتي وانتي متضايقة… أنا بس كنت عاوز آخد رايك في حاجة مهمة… لكن واضح إنه مش هينفع دلوقتي… بعد إذنك… 


    سابني ومشي وأنا هموت من الفضول… عاوزة أعرف كان عاوز أيه….. مش عارفة أنا اتصرفت صح والا اتسرعت واتصرفت بغباء كالعادة… يووووه. 


    دخلت غرفة المدرسين لقيته قاعد لوحده … الفضول كان يموتني.. لقيت نفسي بقوله… أنا اسفة لو كانت طريقتي في الكلام  زعلتك… بس والله غصب عني… أنا فعلا مش عاوزة حد يتكلم عليا.. 


    _ مفيش داعي للاسف يانجوي… إنتي عندك حق طبعا.. بس أنا فعلا عاوز اكلمك في حاجات كتير بس مش عارف إزاي… 


    إبتسمت وقولتله طيب ممكن تقول بسرعة في أيه؟ 


    _ أبدا.. كنت عاوز اسألك ليه نسيتي أسير الماضي وأهملتي متابعته؟ 


    _ أسير أيه بقا… ماهو اتحرر خلاص ورجع للحياة الطبيعية. 


    _ يعني عرفتي؟ أومال ليه حرمتيني من التفاعل مع منشوراتي… هي مش عجباكي؟ 


    _ وتعجبني أنا ليه… المهم تعجب صاحبتها اللي مكتوبة عنها.. 


    _ ماهي صاحبتها مش بتديني فرصة أقرب منها خالص… حاطة بيننا ألف جدار وجدار… كل مااهد جدار وأقول خلاص هانت ألاقيها حطت جدار جديد.. 


    وبعدين بقاااااا… تقصد مين ياعم زياد بالكلام ده… ماأظنش إن رضوى حاطة بينها وبينك طوبة حتى مش جدار… هترجع تلعب بأعصابي تاني يازياد والا ايه… سيبني ف حالي ياابن الحلال وابعد عني (شردت ورددت الكلام ده بيني وبين نفسي) وانتبهت على صوته بيقولي. 


    _ هووووو. روحتي فين.. 


    _ هاااه… بعد إذنك… 


    مش عارفة هربت تاني ليه… خايفة والا مش مصدقة… ياربي مش عاوزة أغلط تاني.. نور بصيرتي يارب وألهمني الصواب…


     إنتهى اليوم الدراسي وروحت البيت… ريحت شوية وقمت عملت الغدا واتغديت ومسكت التليفون دخلت على صفحة زياد … فضلت أقرا منشوراته الجديدة اللي نزلها الفترة الأخيرة.. 


    بجد كلها مشاعر حلوة… يابخت اللي مكتوبة عشانها… لفت نظري بعض الخواطر الجميلة منها 


    ليتنني أغوص في أعماق وجدانك لأعرف كيف تفكرين..  


    أرهقتِ قلبي بسوء ظنك وقل ما تتحدثين… 


    تركتِ قلبي للظنون والحيرة والسهد والحنين… 


    أحببتك في كل حالاتك… في قسوتك ورقتك… في غفلتك ويقظتك… في هدوئك  وثورتك.. في رجاحة عقلك وعفويتك.. هل تدركين محبتي أو غاب عنك ما يجول بخاطري….. 


    رن تليفوني وانا مندمجة في القراءة.. لقيتها سامية أختي بتتطمن عليا…. طمنتها عليا واتطمنت أنا كمان عليها وعلى بابا وماما… سألتني هارجع إمتى… أكدتلها إني هارجع بعد امتحانات آخر العام إن شاء الله…. وأكدت عليها تاني إنها متقولش أي حاجة لماما وبابا عن اللي حصللي… خلصنا المكالمة ورجعت أفكر هعمل أيه لما أرجع مصر… ياترى هعرف أعيش زي ماكنت عايشة؟… ماافتكرش…الفترة اللي فاتت غيرت فيا حاجات كتير… وبعدين هداني تفكيري إني أحقق حلمي القديم…. أنا الحمد لله عندي مبلغ كبير في البنك… هفتح الأتيلييه اللي طول عمري بحلم بيه من أيام ثانوي… 


    لقيت التليفون بيرن تاني… ياترى ياسامية نسيتي تقوليلي حاجة ورجعتي تتصلي عشان تقوليها…. بس لقيتها روضة… 


    _ أهلا ياطنط عاملة أيه.. 


    _ الحمد لله ياحبيبتي بخير… إنتي عاملة ايه… وحشتيني. 


    _ وحشتك أيه بس ياطنط منا كنت عندك أول إمبارح وهجيلك بكرة كمان إن شاء الله. 


    _ 100 مرة أقولك أيام درس سيفو دي ماتتحسبش… أنا عاوزاكي ضروري في شغل. 


    _ هههههههه شغل تاني… هتشغليني في أيه تاني ياطنط.. 


    _ أنا بتكلم جد… مصباح بيه عاوز يشوف رسوماتك في العبايات… منبهر جدا بتصميماتك وعاوز يستغلك في العبايات كمان أيه رأيك؟ 


    _ مش عارفة والله ياطنط… عموما أنا عندي كام تصميم كدة هبعتهملك… ولو معجبوهوش كفاية عليا فساتين الزفاف. 


    _ أيه الاستسلام ده يانوجا… لألأ ياحبيبتي عاوزاكي دايما واثقة من نفسك.. وإن شاءالله بعد كدة تصممي سواريهات بردوا… وكله خير ليكي ياحبيبتي.. 


    _ والله منا عارفة ياطنط من غير تشجيعك دايما ليا كنت هعمل أيه. 


    _ بطلي الكلام اللي ملوش لازمة ده واقفلي وابعتيلي الصور بسرعة… الراجل مستني الرد… وهارجع أكلمك تاني أديكي الأوكيه إن شاء الله أنا واثقة في موهبتك يافنانة. 


    _ تسلميلي ياطنط وربنا مايحرمني منك أبدا… 


    قفلت المكالمة وبعتلها الصور… ومسكت كشكول جديد وابتديت ارسم فيه موديلات عبايات…. بعد عشر دقايق لقيت روضة بترن تاني…. معقول الرد بسرعة دي.. ربنا يستر… 


    _ أيوة ياطنط.. خير… 


    _ خير ياحبيبة قلبي ممكن تجيني دلوقتي حالا… 


    _ دلوقتي؟ خير في أيه؟ 


    _ بسرعة يانوجا تعالي فورا… مش هينفع أقولك في التليفون.. . يلا سلام.. 


    خير ياربي في أيه… صوتها كان غريب غير لهجتها في المكالمة الأولى…. تفتكروا في أيه؟؟ 


    توقعاتكم…. 

    الحلم والسراب

    بقلم إيمان عطية 


    الحلقة الخامسة والعشرون 


    مكالمة روضة الأخيرة قلقتني جدا… نبرة صوتها كانت متغيرة وطلبت مني أروحلها فورااا… مقدرتش اتوقع في أيه… معقول يكون حاجة بخصوص الشغل مع رجل الأعمال شريك زوجها؟؟ 


    ربنا يستر… منا اتعودت عالكوارث ومش بلحق افرح…. قمت بسرعة لبست ونزلت أخدت تاكسي لبيت روضة… فتحتلي الباب وعنيها زايغة مش مركزة خالص بس ابتسمتلي وضغطت على إيدي جامد وميلت عليا وقالتلي في ودني (زياد هنا… وعاوز يتكلم معاكي)... جسمي اتنفض واتلجلجت واتسمرت في مكاني… 


    روضة شدتني ودخلتني الصالون.. لقيته قاعد ومحرج جدا وزوج روضة كان قاعد معاه…. بصيتلها راحت هامسة في ودني (كان لازم جوزي يكون موجود بس متقلقيش هنطلع نستناكم في الصالة لحد ماتخلصوا كلامكم)... زوج روضة قاللي تعالي يانجوى اتفضلي يابنتي… سلمت عليه وبصيت لزياد بحسم وقولت (هو في أيه؟) 


    زياد بصلي وقاللي… أنا ملقيتش أفضل من أسرة سيف عشان تساعدني ويكونوا واسطة خير بيننا… أنا عارف إنهم أقرب ناس ليكي هنا… وأرجو إن تصرفي ده ميضايقكيش… 


    أنا: طب أيه الداعي لكل ده يعني… مااحنا كنا مع بعض في المدرسة النهاردة… 


    زوج روضة: إقعدي الأول يانجوى يابنتي إسمعيه في اللي جاي يقوله وبعدين نبقة نشوف التفاصيل التانية دي.. 


    قعدت وانا في نص هدومي من الإحراج والخجل… روضة وجوزها خرجوا وسابونا… بصيت لزياد وعنيا بتطق شرار… كلمته بعصبية : مش معقول اللي بتعمله دي ياأستاذ زياد… جايبني هنا عشان تشتكيني لطنط وجوزها؟ 


    _ ممكن طيب تديني فرصة أتكلم.. 


    _ تتكلم تقول أيه؟؟ بص ياأستاذ زياد… أنا كلها شهرين تقريبا وراجعة بلدي وان شاء الله قررت مش هارجع هنا تاني… لكن اللي بتعمله ده هتخليني أرجع بلدي النهاردة قبل بكرة.. 


    _ ياستي افهميني أبوس إيدك واديني فرصة اتكلم… 


    _ قولت لحضرتك مفيش كلام بيننا… قاطعني بكلمة واحدة وقفت الكلام على لساني (تتجوزيني) قالها بسرعة وخبط لزق عشان اتكتم واوقف المدفع الرشاش اللي أطلقته عليه… 


    _ نعم؟؟ 


    _ تت.. جو… زينييييي…. 


    _ إزاي يعني؟؟؟؟ 


    _ زي الناس… أخد موافقتك الأول وبعدين أول ماننزل مصر أطلبك من أهلك.. ونجيب المأذون واتنين شهود… ونكتب الكتاب ونعلي الجواب… ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات… فهمتي؟ 


    _ حضرتك بتهرج؟؟ 


    _ أعملك أيه بس…. لا عارف اكلمك في الشغل ولا على النت.. طب أعمل إيه طيب… ابعتلك جواب مسجل… والا افتح المندل عشان أعرف رأيك؟؟ 


    _  أنا…. مش فاهمة حاجة.. 


    _ نوجا أرجوكي… إسمعيني وافهميني…. مش عاوز أتطفل عالناس الطيبين دول أكتر من كدة… 


    نوجا… أنا اتشديتلك من أول لحظة شوفتك فيها… وكنت بحاول اعرف عنك كل حاجة… واتصدمت لما عرفت إنك مدام… لكن رجعلي الأمل تاني لما عرفت إنك مطلقة…. صحيح إنتي كنتي متوصية عليا حبتين تلاتة في الأول… لكن دايما كان عندي أمل إنك تحبيني زي مابحبك… حاولت كتير أتكلم معاكي واوصللك إحساسي ده… لكن دايما كنتي بتصديني… والغريبة إن ردود أفعالك دي كانت بتخليني أحبك أكتر واتمسك بيكي أكتر… نوجا…. إنتي رجعتيني للحياة من جديد… أنا كنت عايش فعليا في الماضي.. وعمري ماتخيلت إني أرجع أحب تاني…. لو وافقتي على طلبي هكون أسعد إنسان في الدنيا… وهحاول أسعدك وأنسيكي أي حاجة وحشة شوفتيها في حياتك.. تمام زي ماخليتيني أنسى وجعي وألمي.. هاه أيه رأيك؟ 


    _ مش عارفة والله أقولك أيه… إنت فاجئتني بكلامك ده.. 


    _ تمام…. أنا صارحتك بإحساسي وهسيبك تفكري وتسعدي قلبي بموافقتك… أنا هستأذن دلوقتي… بعد إذنك.. 


    سابني وقام وقف بس طلب مني أنادي لحد من أهل البيت عشان يخرج.. 


    قمت وقفت على باب الصالون وناديت على سيف… والده جه وعزم على زياد يقعد كمان شوية لكن زياد كان محرج جدا ورفض واستأذن بعد ماقال.: أنا متشكر جدا لحسن الضيافة ومتأسف جدا عالإزعاج. 


    _ لالالا مفيش أي إزعاج.. نجوى دي غالية علينا جدا… وربنا يقدملكم اللي فيه الخير يارب… 


    زياد خرج وعمو عماد وصله للباب ورجع هو وطنط روضة.. دخلوا الصالون… كنت مكسوفة جدا وببص في الأرض… لقيت عمو عماد بيقولي… أيه يافنانة.. عاملة أيه؟ (كان بيحاول يرفع عني الحرج عشان اتكلم).. رديت عليه: أنا الحمد لله والله بخير ومتأسفة جدا عاللي حصل ده… 


    _ بتتأسفي على أيه يابنتي… محصلش حاجة.. زميلك معجب بيكي وعاوز يتقدملك.. وعشان إنتي متربية صح ملاقاش فرصة يفاتحك في الموضوع مع إنه شغال معاكي في نفس المدرسة وقدامك كل يوم.. الراجل فضل يفكر ملاقاش إلا إنه يكلم سيف واستأذن منه إنه ييجي البيت وبالصدفة أنا كنت جاي أتغدا وقابلته… وعرض عليا الموضوع واحترمتكم انتو الاتنين… ربنا يابنتي يكتبلكم الخير… يعني مفيش داعي للأسف.. دنا أتمنى بناتي يكونوا زيك يانوجا.. 


    إتأثرت من كلامه لدرجة إني بكيت… روضة شدتني وخدتني في حضنها وطبطبت عليا وقالتلي متعيطيش يانوجا… ربنا يعوض صبرك خير ياحبيبتي.. 


    عمو عماد استأذن عشان يرجع شغله وانا قعدت مع روضة… أول مابقينا لوحدنا بصيتلها وقولتلها هو اللي حصل ده بجد ياطنط؟ حاسة إني بحلم.. 


    _ أيوة ياحبيبة قلبي بجد… هو انتي شوية والا أيه يانوجا.. 


    _ مش عارفة والله ياطنط.. خايفة أصدق… خايفة أفرح… حاسة إنه هيحصل حاجة.. 


    _ ياساتر عليكي يانجوى… يابنتي إنسي اللي فات بقا.. صفحة وانطوت.. عيشي يومك وافرحي.. 


    _ وإذا أنا نسيت ياطنط.. الناس هتنسى إني مطلقة… أهل زياد هيوافقوا إن إبنهم يتجوز مطلقة؟؟ 


    _ بقولك أيه.. أهم حاجة زياد عاوزك وعارف ظروفك.. متبقيش نكدية بقا… ده ربك كبير.. 


    _ ونعم بالله العلي العظيم 


    ودعت روضة وروحت البيت وانا فعلا خايفة أفرح بعرض زياد…. سألت نفسي كتير طيب أيه حقيقة مشاعري أنا من ناحيته… أنا بعرفه تقريبا من 4 شهور.. هل دي مدة كافية إني أحبه؟؟ هتقولوا الحب من أول نظرة ومعرفش أيه… طب هل الفترة دي كافية إننا نرتبط بخطوبة أو جواز…. أنا مش عاوزة أتسرع تاني…. لازم أفكر كتير جدا… ولازم هو كمان يفكر كتير قبل مايخطي خطوة زي دي…. 


    روحت البيت لقيت زياد باعتلي رسالة.. (لو سمحتي أول ماترجعي البيت كلميني) 


    رديت عليه وانا دماغي بتلف من كتر ماعصرتها تفكير من بيت روضة لحد بيتي… قولتله (عاوز مني أيه يازياد)... إنت فكرت كويس قبل ماتفاتحني في حاجة زي دي؟؟ ياريت زي ماقولتلي آخد وقتي وافكر… تاخد وقتك إنت كمان وتفكر ألف مرة.. 


    رد عليا فورا وقال: مين اللي قاللك إني مفكرتش كويس… أنا بفكر في الخطوة دي من فترة… وكل يوم كنت بحبك أكتر من اليوم اللي قبله… أنا مش عاوز رد منك دلوقتي… بس قولت أعرفك اللي في نيتي… عشان أول مانرجع مصر في الأجازة أتقدم رسمي لأهلك…


    _ أيوة بس عندي شرط واحد… من دلوقتي لحد مانرجع… إحنا زملاء وبس… ماشي؟ 


    _ ماشي ياستي لو ده هيريحك… بس عاوزك تعرفي وتتأكدي إني بحبك بجد من كل قلبي… ومش هتنازل عنك مهما حصل… 


    _ وبعدييييين…. إحنا لسة بنقول أييييه. 


    _ خلاص خلاص..بس بردوا… بموت فيكي… 


    قفلت الكلام معاه وانا من جوايا حاسة بنشوة غريبة أول مرة أحس بيها… شعور جديد عليا… مكنتش بحس بيه مع أحمد… حسيت نفسي بنت مراهقة فرحانة بكلام الحب.. بس كنت بتحكم في نفسي عشان رافضة أي تجاوز من أي نوع… فكرت في أهلي… كلمت سامية… حكيتلها اللي حصل وطلبت منها متقولش لجوزها… كنت حاسة بالخجل والإحراج.. طلبت منها أول ماتروح لماما تكلمني عشان وحشوني جدا وهعد الأيام والساعات عشان أرجعلهم من جديد.. 


    يتبع.....

    تكملة الرواية من هنااااااا

    تعليقات