القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حمايا العزيز الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون الأخير والخاتمه بقلم بسملة عمارة

 رواية حمايا العزيز الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون الأخير والخاتمه بقلم بسملة عمارة 




رواية حمايا العزيز الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون الأخير والخاتمه بقلم بسملة عمارة 


الفصل الثالث و الثلاثون

مر منذ تلك العزومة اسبوع لم يحدث الكثير كانت ايام هادئة حتى مراد الذي كان يفكر في احتمالية حمل زوجته لكن ذلك الاحتمال ذهب تماما خاصة مع دورتها الشهرية التي زارتها و جعلتهم يتنفسون براحة

في مساء ذلك اليوم ..اليوم الأول في الساحل الشمالي

كانوا يجلسون سوياً على رمال هذا الشاطيء خديجة و سيف و مراد و بسمله و عز الدين كذلك

نظر الجميع ب أعين فضولية لتلك الزجاجة التي تلف بوتيرة سريعا ب إنتظار على من سوف تقف وقفت على سيف و بسمله

ليهلل بمرح " مرات أخويا و بنت عمي الي مليش غيرها ضحكة بخفة ليتابع بجدية يلا بقى قوليلي ايه أسوء فترة مريتي بيها مع المفتري ده "

نظرة له ثم لهم بهدوء لتحمحم قائلة " فترة الخطوبة نظر لها الجميع ب استغراب ماعدا مراد بالطبع كانت حرفيا كلها مشاكل و خناق كتير اوي بس اتعلمت فيها حاجات كتير "

حرك مراد الزجاجة سريعا ليمنعهم من توجيه أي استفسارات لها لتقف على عز الدين و خديجة ليتساءل عز الدين " ايه اكتر حاجة بتتمني حصولها دلوقتي "

اخرجت تنهيدة طويلة من صدرها " أني ارجع بالزمن في حاجات كتير عملتها مكنتش هعملها و في حاجات كتير معملتهاش كنت هبقى حريصة أني اعملها "

نظر لها سيف بهدوء ليردف بتلميح " دي أمنية مستحيلة و كمان غير مستحقة علشان ربنا أدانا عقل نفكر قبل ما نعمل اي حاجة الندم حلو بس اني استنى الزمن يرجع تاني أبقى بضيع وقت المفروض اعمل المستحيل علشان أصلحه "

لف عز الدين الزجاجة وقعت الزجاجة في اتجاه الشقيقين ليتحدث سيف سريعا " بص المفروض انت الي تسأل بس انا و انت نسأل اشطا وافقه على مضض و هو خائف من أسئلته ليتحدث سيف بفضول انا هموت و اعرف و كل ما باجي أسألك بنسى بص يا سيدي أنت حكيت لمراتك على كل الي عملته قبل الجواز من طيش و هي قابلة كدة "

ابتسم الآخر بتوتر و هو يراقب زوجته الذي هو متأكد انها تذكرت كل شيء فعله بها في خطوبتهم ثم نظر إلى سيف نظرة قاتلة قائلا بتوعد " و الله العظيم لتشوف انا هعمل فيك ايه "

نظر له بغرور " مش مهم جاوب انت بس "

تحمحم ب توتر لتفاجأه زوجته مقبلة وجنته بخفة " مش عايزة اعرف يا حبيبي ده كان قبل خطوبتنا حتى احاسبك على الي انت عملته بقت ما خطبتني بس "

ضيق سيف عينيه بغيظ ليخرج له شقيقه لسانه مغيظا إياه قبل ان يتحدث بمكر " ها يا سوفا اسأل أنا بقى ولا اخلي الطابق مستور"

ابتلع بصعوبة " انت و ذوقك بقى يا كبير الوضع مش ناقص يعني يلا انا الي جبته لنفسي "

ضحك بخفة قبل ان يسحبه ليقف معه " تتسأل ولا تنزل البحر معايا"

اصطنع الآخر التفكير لينظر إلى غروب الشمس و خيوط الليل التي بدأت في الظهور " ننزل البحر و أمرنا لله "

نظرة الأخرى لزوجها بتأنيب " مراد الدنيا بتليل و بردت و كمان لو ولادك عرفوا انك نزلت من غيرهم هيزعلوا منك "

دفع شقيقه إلى الأمام " مش هنتأخر يا حبيبتي خلعوا ملابسهم عدا الجزء السفلي بالطبع الذي لم يكن سوى ملابس السباحة يلا يا سوفا ورينا شطارتك"

دخلوا إلى المياة ليتحدث سيف ب تحذير و هو يرى نظراته الماكرة " أوعى غباء مش عايز "

غرقه بالمياه المالحة ليشهق بقوة " كدة ماشي يا مراد خليك فاكر ان انت الي بدأت "

اخذوا يمرحون سوياً وسط ضحكاتهم و صرخاتهم المتذمرة عندما تصيب أعينهم بالمياه المالحة مع مراقبة عز الدين لهم بنظرة حانية

اتت أحدى العاملات التي طلبتها بسمله بالمناشف أخذتهم منها ثم مدت يدها ب أحدهم لخديجة لتتحدث دون النظر لها " علشان تنشفي جوزك بسرعة اول ما يخرج علشان مبيبردش "

أخذتها منها بهدوء خرجوا بعد عدة دقائق لم تتعدى النصف ساعة ساعدة خديجة زوجها و هي تنشف له خصلات شعره أخذ منها المنشفة ليجفف الجزء العلوي سريعا ليتفاجأ بها تناوله التيشيرت الذي كان يرتديه أخذه منها " شكرا "

بينما الأخر كان يتعمد الاقتراب منها لتتذمر " اتبليت يا مراد بطل رخامة نفى ب رأسه لتبتعد عنه بقى كدة طيب كمل بقى يا حبيبي" تركت المنشفة و وضعة على كتفه قميصه

لم يهتم و هويرتديه لقد وصل لمبتغاه دخلوا إلى الداخل ليردف عز الدين " زمان أحفادي قربوا يصحوا  روحوا خدوا شاور و ارتاحوا ساعة كدة قبل العشا "

وافقوه قبل ان يصعد كل ثنائي إلى غرفته

دخل سيف و خديجة لينظر لها " معلش بقى مضطرة تيجي على نفسك و تقعدي معايا في نفس الأوضة اليومين دول "

تحمحمت هاربة من عينيه " عادي يعني أنت جوزي مش حد غريب روح خد شاور علشان الملح "

دخل إلى الحمام سريعا دقائق معدودة و خرج إلى غرفة الملابس و هو يلف منشفة حول خصره التي كانت تقف بها خديجة تبدل ملابسها لتشهق بخوف " خضتني "

اقترب منها بمكر حتى ضربت أنفاسه بشرتها لتغمض الأخرى عينيها بضعف ظناً انه سيقبلها لكنه أردف " سلامتك من الخضة "

ابتعد عنها لتفتح عينيها و هي تراه خلع منشفته و ارتدى سرواله سريعا

خرج ليتمدد هلى الفراش بينما هي كانت تتابعه  بنظراتها الشاردة افاقت لتخرج من غرفة الملابس و ارتدت إسدال الصلاة فوق ملابسها  " هروح أشوف فارس و فريدة "

اوميء لها لتغلق عليه الأضواء و ذهبت لتتفقد صغارها

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في الغرفة الأخرى دخلت بسمله بعد ان ‏اطمئنت على أطفالها لتراه يجلس و لم يستحم بعد

نظرة له بعدم فهم قبل ان تبدء بتوبيخه قبلها بخفه لتردف "شفايفك حادقة اوي على فكرة "

رفع حاجبه بمكر ليتساءل ببراءة لا يمتلكها " اوي اوي يعني اومأت له بخفه يبقى نعادلها يا روحي "

ما ان شعرت بما يريد فعله حتى ابتعدت عنه قليلا " لا طبعا و ابعد كدة علشان انت بلتني و انا كمان عايزة استحمى "

وصل لمبتغاه أخيرا ليقربها منه أكثر و يده تخلصها من ما ترتديه" عز الطلب و الله يلا بقى علشان نمنع الملح خالص و بعدين هي مش خلصت "

اومأت له لتتفاجأ به يخلع لها تلك البلوزة ضيقت عينيها و لتوها فهمت لما كان يفعل بها ذلك بالخارج فتحت فمها للحديث لكنه اوقفها بشفتيه و هو يحملها قاصداً الحمام

خرجوا بعد فترة كانت هي ترتدي روب الاستحمام الخاص بها الذي كان يصل حتى ركبتيها و هو يلف منشفته حول خصره ليدق الباب معه كان صوت بكاء زينة الواضح

نظروا إلى بعضهم لتتجه الأخرى فوراً لفتح الباب اوقفها سريعا " أنتِ اتجننتي افرض بابا او سيف توقفت ليردف بصوت مرتفع مين بره "

ليستمع إلى صوت الصغير " أنا يا عمو زينة بتعيط و مش عايزة تسكت "

توسعت عينيها بخوف على طفلتها كون الذي يحملها فارس الصغير فتحت الباب سريعاً لتقابلها خديجة التي كانت تحملها و بجانبها فارس رمشة بهدوء و هي تزجر زوجها ليبتعد عن الباب تناولت منها الصغيرة التي هدء بكائها بعد ان حملتها

تحدثت خديجة بتوتر " كانت بتعيط و مش راضية تسكت مع المربيات و فارس مش عايز يسيبها علشان كدة جيت معاه "

قبل ان تتحدث أتى مراد الذي ارتدى سروال طويل و جزءه العلوي عاري " شكرا يا خديجة تعالي يا زوزو "

حمل الصغيرة التي ضحكة ما ان رأته و حركة ذراعيها بسعادة و انسحب إلى الداخل لتتحدث خديجة " عن أذنكم يلا يا حبيبي " أخذت طفلها و ابتعدت لتدخل الأخرى

نظر لها زوجها الذي كان يلاعب الصغيرة بحنان يكفي العالم ليردف " و بعدين معاكم انتوا الاتنين "

بدأت في تجفيف خصلات شعرها و هي تبدأ ب روتين ما بعد الاستحمام " مش هينفع يا مراد مفيش حاجة هترجع زي الأول مهما حصل و هي عارفة كدة كويس علشان كدة ملهاش عين تتكلم معايا بصراحة بس صمتت قليلا لتتابع بحيرة مش عارفة بقى "

ما ان انتهت مما تفعله حتى وجدته نعس بجانب طفلته التي ذهبت إلى النوم كذلك قبلة كلاهما و هي تغطيهم بخفة و تمددت بجانبهم

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عادة خديجة إلى غرفتها لتراه نائم بعمق خلعت إسدالها لتتمدد بجانبه و هي تلمسه بخفه وسيم لطالما كان كذلك لكن الآن اشتياقها تغلب عليها و لكنها مازالت لا تستطيع الإقتراب او الابتعاد عنه

تنهيدة طويلة خرجت منها قبل ان تقبل جبهته كانت على وشك الابتعاد عنه لكنه تقلب في الفراش ليعانقها له لم تتحرك أبدا بل استنشقت رائحته بعمق و هي تضمه لها كذلك

هو يستحق و هي كذلك يستحقون حياة هادئة

استيقظوا بعد عدة ساعات على دق الباب فتحت عينيها ب انزعاج و هو كذلك نظر لقربها منه لم يعلق حتى لا يسبب لها احراج وقف بهدوء لفتح الباب قابله فارس " بابي يلا علشان العشا بيتحط على السفرة "

انحنى ليقبله بحنو و هي يأخذه معه إلى الداخل " لحظة واحدة البس التيشيرت و ننزل سوى يلا يا خديجة فوقي كدة و البسي هو مين الي عمل الأكل يا فارس "

اجابة الصغير " عمتو الي عملت الأكل يا بابي و بتقولك عملتلك المكرونة بالفراخ الي انت بتحبها "

نظر له و جوعه ظهر على ملامحه " مش انا بس الي بحبها كلنا بنحبها حتى مامي يلا بسرعة بس قبل ما عز و زين يخلصوها "

هبطوا سويا ليروا الأطباق تُرص على السفرة و الجميع يجلس في انتظارهم بدأ الجميع في تناول الطعام

ليردف سيف و هو يتناول طبقه بشهية " تسلم ايدك يا بيسو و تابع تناول الطعام بس مكنش ليها لازمة تتعبي نفسك و الله "

ليردف مراد بسخرية " علشان كدة غرفت طبقين بس و داخل على التالت اهو ما شاء الله يعني "

رفع الآخر كف يده في وجهه " ما شاء الله بعد ايه و بتقول عليا انا الي بقر عليك واضح اوي على فكرة مين الي محسود في الليلة دي"

اردفت بسمله ناظره ب تأنيب لزوجها  " اخس عليك يا مراد ما تسيبه يأكل براحته كُل يا سوفا ده انا عاملاها علشانك أصلا انا عندي كام سيف يعني  "

تابع سيف مشيراً إليها " انشالله يخليكي ليا دي حبيبتي دي الي نصفاني "

رفع مراد حاجبه بغيرة و كذلك كان صغاره ليردفوا في الوقت ذاته بنبرة صوت تدل على غيظهم الشديد "سيف"

تابع سيف سريعا و قد شعر بخوف للحظات واضعا يده على وجنته "و مرات اخويا الغالي "

ضحكوا بخفه خاصة مراد الذي يعلم ما الذي أتى في باله الآن " وحشك خدك و هو وارم ولا ايه "

اوقفه سريعا " لا يا عم و على ايه الطيب احسن ده انا قعدت أعالج فيه أسبوع "

انتهوا من تناول الطعام ليجلسوا سوياً أمنية عز الدين تتحقق أمامه الان و هو يرى الجميع حوله

نظر للصغار الذين يلهون حوله في الحديقة في الركن المخصص لهم الذي يتواجد به العديد من الألعاب الجميع يبدوا بخير لكن سيف لا يبدوا كذلك نظر له ليدعوا له

قاطع شرودهم تحدث مراد " ايه يا جماعة هو احنا واخدين اجازة و جاين هنا علشان نقعد في صمت "

تلاعب سيف بكلماته و هو ينظر له بمكر " اومال انت واخد اجازة علشان ايه يا أسد "

غمز له الآخر بخبث و لم يخفي عليه وجنتي زوجته و قد بدأ شعورها بالخجل " يا سوفا الحاجات دي مش محتاجة إجازات دي محتاجة عقبال عندك صحة و بال رايق و مزة حلوة طبعا "

رفع الآخر يده للسماء " يارب يا اخويا يارب "

اقترب منه ليهمس له بمكر " ليه يا سوفا انت معندكش حاجة منهم ولا ايه "

اجابه الآخر بحسرة على ما يحدث له منذ بضعة اشهر " عندي يا اخويا كله بس عندي مزة غبية "

ليتابع الآخر "و انا بعيد عنك عندي عيال شياطين ده انا في امجاد عملتها هنا في أول اسبوع عسل نفسي أعيدها بس انا محترم وجودكم للاسف ما تاخد ابوك و العيال و تخلولي الجو"

ليجيبه الآخر بتهكم " علشان تقفلهم ست عيال يا راجل ارحم نفسك و ارحمني انا شبه سنجل قاعد معاك اهو "

بينما هما يتهامسان كانوا الفتاتين يشتعلان من الخجل لما عليهم ان يكونوا وقحين لتلك الدرجة ألا يخجلوا من والدهم

غمزوا الشقيقين لبعضهم ليبادر سيف بالتحدث بصوت مسموع " بقولك يا مارو سمعت ان هنا في حته spa عالمي و فيه بنات خبيرة في المساچ من بره كمان "

هنا شهقت بسمله بتهكم " و الله "

حرك رأسه موافقاً " اه و الله زي مبقولك كدة "

رفعت خديجة حاجبها بغضب لتسيطر عليه قائلة " هايل حلو جدا طب يا ترى في خبراء رجالة علشان يعملوا بردوا "

نفى الأخر أسفاً " للاسف يا ديجة معندهمش "

تنهدت الأخرى ب احباط مصطنع " للاسف مع اني كان نفسي تعمل مساچ هناك بس مش مهم نبقى نشوف مكان تاني "

ليتذمر قائلاً " ليه يا فقرية ما في بنات هناك و بعدين مش هروح لوحدي ده انا هاخد اخويا الكبير معايا "

لتسحب الأخرى زوجها لها " ليه حد قالك اني مبعرفش اعمل مساچ ولا ايه رأيك يا حبيبي "

همس لها بمكر و هو ينظر لها بطريقة وقحة تشعرها انها لا ترتدي شيء أمامه " هتعمليلي مساچ من الي بحبه حركة رأسها إيجاباً ليرفع صوته احسن واحدة بتعمل مساچ في العالم و سحبها واقفاً يلا يا سوفا غداً ألقاك "

نظر له بغيظ " ماشي يا ابن المحظوظة ماشي "

اخرج له لسانه و هو يتجه إلى أطفاله الذين يلعبون لينتهي منهم و يتفرغ لجلسة المساچ الخاصة بزوجته المحببه لقلبه

نظرة خديجة لزوجها لبرهة ثم لفت لتواجه عز الدين لتردف بتفكير " عمي هو مش هنا في أوضة فيها جاكوزي و سرير للمساچ "

نظر لها عز الدين " في كل جناح في الاوضة دي يا حبيبتي ليها باب من جوه الجناح و باب من بره "

ليتساءل سيف بعدم فهم " ليه يا خديجة "

اجابته بشرود و مازال عقلها يعمل " لا يا حبيبي بس بفكر اكلملك المكان يبعتلك اشطر بنوتة عندهم لغاية عندك انا بردوا احب من على قلبي أني ادلع جوزي روح اجهز عقبال ما أكلمهم و اجهزلك الاوضة الي عندنا في الجناح بتاعنا او اقولك انا لما يقربوا يجوا هرن عليك  "

رفع حاجبه بعدم اقتناع و هو يعلم انها تخطط لشيء لكن ليسايرها و يرى ما نهاية كل ذلك

صعدت الأخرى سريعا و هي تنفذ ما أتى في بالها

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بالفعل نصف ساعة و اتصلت به قائلة " انا جهزتلك كل حاجة يا سيف و البنت على وصول هروح انا اقعد مع فريدة و فارس لغاية ما تخلص يلا have fun "

صعد بهدوء و بالفعل خلع ملابسه ليدخل تلك الغرفة ليرى الإضاءة الخافته التي تَبعث الهدوء و رائحة عطرة تمدد على ذلك الفراش المخصص للمساچ الذي تتواجد به فتحة مخصصة للرأس

لتدخل تلك الفتاة بخطوات هادئة لم تتحدث و هي تقف بجانب جسده

بدأ بتدليك كتفيه بخفة ليردف سيف بتذمر " ايه الدلع ده ده مش تدليك نهائي "

لتنحني حتى لامس حرير ملابسها ظهره لتهمس بخفة " بتحب المساچ ازاي "

ما ان لامسته بتلك الطريقة و طريقك همسها كذلك حتى اعتدل فورا هي لم تكن سوى زوجته

وقف الحديث على لسانه و هو يراقبها ب أعين مبهورة كانت ترتدي روب حرير قصير للغاية أحمر ناري يستطيع ان يرى انها لا ترتدي تحته شيء خاصة بعد لمستها له لكنها تحكم ربطه حولها بتلك العقدة التي استفزته كثيراً

سدلت خصلات شعرها كذلك  ابتلع بصعوبة ليسيطر على نفسه قائلا " أومال فين البنت الي كانت هتعملي مساچ "

اقتربت منه بطريقة مُلهكه لتضع يدها على صدره و تحديدا موضع قلبه " أنا أحلى منها  و كمان محبش واحدة غيري تحط أيديها على جوزي"

رفع حاجبه ب استنكار " و الله اومأت بخفه طيب يلا وريني شطارتك "

عاد لنومته الأولى لتبدأ هي بوضع الزيوت و تدليكه لم تكن ذو خبرة مُبهرة لكن إذا كان يحب ذلك سوف تتعلم و تصبح أفضل خبيرة لكن خاصة به فقط ليس لغيره

ثقل تنفسه و عقله اللعين لا يتوقف عن تصوير له أشياء غير بريئة بالمرة  لا تمت ل الاحترام بصلة  تباً هل يغوي الشيطان الرجل ناحية أمرأته حلاله 

لكن بالفعل امرأته تبدوا مُلهكه اليوم له و لرجولته كذلك اوقفها ليعتدل قائلا " شكرا بس كفاية "

نظرة له بعدم فهم لتفتح فمها معترضة " بس أنا لسه مخلصتش"

سحبها له حتى ألصقها به ليردف ب أنفاس سريعة " بس انا بقى مش قادر "امتدت يده لتفك تلك العقدة التي تستفزه كثيراً

و في لحظة كان يدفعها على ذلك الحائط تأوهت بألم ليقبلها الآخر بنهم و اشتياقه تغلب عليه ليجعل هجومه عليها بتلك الطريقة العنيفة بعض الشيء شعر أن أنفاسها ذهبت و هي على وشك الاختناق

هنا فقط ابتعد عنها ليخلع لها تلك اللعنة لم تكاد تتنفس حتى دفعها على ذلك الفراش الذي كان يفترشه منذ قليل لينهل من تلك الشفاه و ذلك اللسان الذي لا تستطيع صاحبته التحكم به

ما ان ابتعد عنها ناظراً إلى وجهها المحمر لتردف و هي تلف ذراعيها حوله لتقربه منها مرة أخرى هامسه بمشاعر ثائرة" علمني يا سيف علمني الي بتحبه فهمني كل حاجة حبيبي بيحبها او عايزني اعملهاله و أحنا مع بعض عايزة ابادلك كل لحظة حب "

اقترب منها مرة اخرى كالمسحور لكن مسحور اشتاق لساحرته و بشدة


#الفصل_٣٤


الفصل الرابع و الثلاثون

ابتعد عنها ليخلع لها تلك اللعنة لم تكاد تتنفس حتى دفعها على ذلك الفراش الذي كان يفترشه منذ قليل لينهل من تلك الشفاه و ذلك اللسان الذي لا تستطيع صاحبته التحكم به

ما ان ابتعد عنها ناظراً إلى وجهها المحمر لتردف و هي تلف ذراعيها حوله لتقربه منها مرة أخرى هامسه بمشاعر ثائرة" علمني يا سيف علمني الي بتحبه فهمني كل حاجة حبيبي بيحبها او عايزني اعملهاله و أحنا مع بعض عايزة ابادلك كل لحظة حب "

اقترب منها مرة اخرى كالمسحور لكن مسحور اشتاق لساحرته و بشدة

ابتعد عنها بعد فترة و هو يتنفس بقوة لم يكن حالها أفضل منه نظر لها من طرف عينيه ليرى هيئتها المشعثة من هجومه عليها و شفتيها المنتفخة بشدة سحبها بين ذراعيه لترفع رأسها له ناظره في عينيه

تحمحمت بخجل متذكرة ما حدث معهم و تصرفاتها التي من وجه نظرها كانت جريئة تساءل بقلق " أنتِ كويسة "

اومأت ليخرج صوتها مبحوح " اه كويسة "

تنهد بقوة ثم تحدث بخفوت " بصي يا خديجة مش معنى الي حصل بينا ده أن كل حاجة اتحلت لا لسه يا حبيبتي العلاقة بين الزوجين مش كل الحياة حياتنا كلها مش في السرير في حاجات تانية عايزين نصلحها مش ده بس و أنا شايفك بتحاولي"

لتقاطعه ب اندفاع " اه و الله بحاول و أكبر دليل على كدة الي حصل النهاردة "

اوقفها " عارف يا خديجة و لو أحتاجتي مساعدتي في حاجة كلام او طباع معينة او تصرفات اي حاجة عايزة تسألي عنها عمري ما هقولك لا "

حركة رأسها إيجابه و هي تلف يدها حوله لتقترب منه اكثر مستمتعة بهذا الدفء

صمتت قليلا لتتساءل " لسه بتحبني صح"

نظر لها ليجيب بهدوء "لو لأ مكنتش صبرت خمس سنين يا خديجة"

تنهدت لتتحدث بخفوت " حبيبي ممكن نقوم نجرب الچاكوزي الي جوه ده "

نظر لها بشك " تجربة من أنهي نوع "

ضيقت عينيها و صمتت لحظات لتفكر في مقصده من هذا صم توسعت عينيها و ابتلعت بصعوبة " لا و الله انا قصدي نجربه عادي علشان انا بجد جسمي محتاج يسترخي مش أكتر "

قرص وجنتها قائلا " و فيها ايه يعني أما يكون حاجة تانية ولا هي عيب ولا حرام "

تحمحمت بخجل و هي تحاول سحب روبها الساقط على الأرض منعتها يده قائلا بوقاحة " ملوش لازمة هما خطوتين و هيتقلع "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في الناحية كانوا يتناولان المقرمشات مع مشاهدة هذا الفيلم الذي كانت نهايته مأساوية

شهقة الأخرى ب بكاء لينتفض مراد بفزع " في ايه بس يا حبيبتي "

وضعت يدها حول رقبته و كأنها على وشك خنقه " انت كنت بتعاملني كدة ليه "

نظر لها و كأنها ب رأسين " امتى بالظبط "

لتردف بتهكم غاضب " يا راجل ده انت حتى كتب كتابي خليتني أحدده غصب"

نظرة له بغضب و هي تعود ب ذكرياتها

شعرة بيده تشد على خصلات شعرها لتشهق ب ألم " آه مراد أنت أتجننت نزل ايدك "

لكنه كان غاضب ب أعين حمراء كالدم " اه اتجننت قلت ألف مرة خروج مع صحابك الصيع دول مفيش لكن ازاي تسمعي كلامي ازاي مينفعش تسمعي كلامي صح  و ايه القرف الي أنتِ لابساه ده عمي ازاي سابك تخرجي بالشكل ده "

قبضة يده على شعرها ألمتها لذلك امتدت يدها لتلامس يده هناك " نزل ايدك أنت بتوجعني يا مراد "

اول مرة تتلامس أيديهم بتلك الطريقة تابع بتهديد " هدخل أحدد ميعاد كتب الكتاب مع عمي الميعاد الي أقول عليه تقولي حاضر"

التمعت عينيها بتحدي " ليه ان شاء الله لا طبعا احنا مكملناش ست شهور خطوبة و كمان بالمنظر ده كل يوم خناقة شكل "

اشتدت يده المغروسة في فروة شعرها " هنقول حاضر يا روحي ماشي أحسنلك تقولي حاضر بعد كتب الكتاب لينا قعدة سوى علشان نتكلم براحتنا "

عادت من شرودها و هي شبه فوقه لتتفاجأه به يحتضن خصرها قائلا بمكر " بس ايه رأيك في الي عملته بعد كتب الكتاب "

حاولت فك يده من حولها " عادي طول عمرك قليل الأدب "

قبل ان يفعل شيء صدح بكاء الصغير لعن تحت أنفاسه و هو يحررها من يده التي تقبض عليها

تحركت للصغير في الغرفة الصغيرة الملحقة بالجناح لتحمله سريعا قبل ان ييقظ توءمته و عادة له مرة أخرى

هدهدة الصغير" ايه يا روحي جعان ولا ايه يا قلب مامي "

تمددت بجانب زوجها لتضع رأسها على صدره و أخرجت صدرها للصغير الذي بدأ في الرضاعة راقبه مراد بحنو " أنت جعان و لا بتدلع يا يزن تجاهله الصغير و هو ينظر إلى والدته شوفي الواد ابن أمه ارضع يا اخويا أرضع "

ضحكة بخفة و هي تريح رأسها على صدره " ما انت كمان دلوع و روح قلب مامته يا مارو "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في صباح اليوم التالي اجتمع الجميع حول مائدة الطعام التي كان ينقصها بسمله

نظر سيف ل شقيقه بعدم فهم " هي فين مراتك يا عم انت مش هتفطر ولا ايه "

أجابه الآخر و هو يضع الطعام أمام طفليه " منامتش طول الليل بسبب يزن و اول أما بدأ ينام صحيت زينة و دلوقتي هي نايمة معاهم و معتقدش انها هتصحى دلوقتي "

هنا تحدث التوءم " احنا كمان عايزين ننام جنب مامي يا بابي "

ليردف مراد ب تحذير " سيبوها نايمة علشان هي تعبانة النهاردة بليل ابقوا ناموا جنبها و بعدين ده احنا النهاردة هننزل البحر كلنا سوى "

صفق الصغار بحماس و بالفعل أنتهوا من الإفطار ليتجهز الجميع للسباحة في البحر

قضوا النهار في اللهو و  خديجة التي شاركتهم بضع ساعات قبل ان تنسحب إلى الداخل

صعدت لأخذ حمامها و التخلص من المياه المالحة و هي عازمة على فعل شيء

بينما في الأسفل اقترب مراد من سيف قائلا " طمني عملت ايه امبارح وشك منور "

رفع كتفيه " و الله هو كان الموضوع متطور شوية بس احنا لسه في الاول مش عايز أتعشم في حاجة و متحصلش "

وضع ذراعه على كتفه و هو يضمه له " هيحصل كل حاجة حلوة يا سوفا متقلقش و بعدين  لو منفعتش عندي ليك عروسة حلوة" و غمز له بعبث

ضحك الآخر بقوة " لا يا عم الي يجرب الجواز مره يفكر ألف مره قبل ما يجرب تاني بس لو حلوة أفكر "

في الأعلى انتهت من حمامها و ارتدت ملابسها ثم اتجهت إلى هذا الجناح الذي تتواجد به صديقتها

وجدتها تتململ بعدم راحة خاصة مع هذا الصغير الذي استيقظ و بدأ بالعبث في وجهها بمرح و هو ‏يؤرجح ساقيه فتحت الأخرى عينيها ب انزعاج واضح لتردف و هي على وشك البكاء " ايه يا حبيبي ما تنام شوية يا يزن حرام عليك "

اعتدلت من على الفراش لتصرخ بفزع ما ان رأتها أمامها " في ايه يا خديجة "

استندت على الحائط لتبادر في الحديث " محتاجة أتكلم معاكي ضروري "

اعادة خصلات شعرها إلى الخلف " اتفضلي أنا سمعاكي"

نظرة لها قبل ان تحمحم بخفوت " أنا آسفه عارفة ان اعتذاري مش كفاية عن الكلام الي قلته ليكي بس فعلا كان غصباً عني أنتِ أكتر واحدة عارفاني و عارفة انا قد ايه دبش و مبعرفش أمسك لساني"

لتجيبها " بس ده الي كنتِ عايزة تقوليه من زمان بس كنتِ ماسكة لسانك سيبتي كل المشاكل الي كانت بتحصلي و بصيتي من بره بس تابعت بقهرة أنتِ تعرفي ايه الي حصلي بعد ما حملت تاني غصب من غير ما أكون عارفة أني ممكن أحمل أصلا عارفة أنا اتعرضت ل ايه لا متعرفيش كل الي تعرفيه أننا اتصالحنا طيب ايه ألي حصل قبل الصلح مفكرتيش في ده "

تساءلت خديجة بصدمة " حملتي غصب ازاي يعني لا طبعا "

ضحكة بسخرية " مش قلتلك متعرفيش حاجة "

اقتربت منها " أنا فعلا غبية أنتِ عمرك ما قصرتي في حاجة معايا يمكن ساعتها كنت شايفه كل حاجة بتتهد قدامي و أنتِ صمتت قليلا لترتب حديثها و لم تجد ما يمكن قوله صدقا مش عارفة كنت بفكر في ايه و أنا بقولك كدة "

القت نظرها على طفلها و بجانبه توءمته النائمة بسلام " أنتِ عايزة ايه مني يا خديجة بصي مهما حاولت أني أسامح عمرنا ما هنرجع زي الأول أنا بنت عم جوزك و سلفتك غير كدة كل ما هتقفي قدامي هفتكر كل كلمة قلتيها "

عبست ناظرة لها " أنتِ عندك حق ممكن أسألك سؤال اومأت لها لتتابع هو أنتِ مبتحسيش من كتر ما مراد عايزك أنها شهوة مش قصدي على مراد بس انا بسأل عن الرجالة عمتاً "

رفعت حاجبها قبل ان تجيبها بهدوء " لو شهوة مكنش اكتفى بيا أنا كان خاني مثلا او اتجوز عليا لان الشهوة مبتبقاش متجه نحو ست واحدة بس و الجواز مش بس علاقة يا خديجة ده مودة و رحمة و حب و أطفال و مسؤولية مفيش احلى ان الست تحس انها مالية عين جوزها و على طول حلوة في عينيه و عايزها في حضنه"

لتتابع خديجة و قد فهمت " مكنش صبر شهور من غير ما يحصل حاجة بينا بسبب حمل او غيره "

وافقتها الأخرى " بالظبط اديكي قولتيها "

في الأسفل جاع الجميع و اتفقوا على تناول البيتزا قبل ان يكملوا لهو

التهم سيف قطعة البيتزا بتلذذ " و الله الواحد فعلا كان محتاج الاجازة دي يا بابا تسلم دماغك "

ليتحدث  والده  بنبرة ذات معنى " على الله انت بس تستغلها صح يا ابن فريدة "

هنا نظرة له الصغيرة قائلة بعد فهم  " نعم "

ضحك سيف بخفة و هو يقبل وجنتها بحنو " مش انتِ يا فري دي مامتي أنا "

ابتسم مراد بخفوت " الله يرحمها كان نفسي تكون معانا و تشوف أحفادها حواليها "

تحدث عز الدين بمرح ليخرجه من ذكرياته " الله يرحمها هي في الجنة يا حبيبي "

نظر سيف لوالده ليتحدث بجدية " مبتفكرش تتجوز يا بابا "

نظر له عز الدين ليتأكد انه لا يمزح " ولا في ست تملى عيني بعد فريدة يا سيف "

عانقه بحنو " ربنا يديمك في حياتنا يا بابا " قبل عز وجنته بحنو

قضوا بقية اليوم في سعادة و مرح وسط الأطفال و كذلك أنقضت بقية الأيام و تعاملوا الصديقتان ك سلائف فقط لنرى كيف سيعود الأمر معهم أم حقا لا يوجد سبيل ل رجوعه

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

عادوا إلى القاهرة في نهاية الأسبوع و بدأت الدراسة و قد مر أسبوع بالفعل

في المساء في جناح سيف و خديجة

نظرة لنفسها و هي ترتدي تلك الملابس التي أقل ما يقال عنها فاضحة

قميص قصير من اللون الأحمر الناري الليلة الخميس تحجج و ابتعد عنها منذ عودتهم إلى منزلهم كأنه يخبرها انه لن يفرض نفسه عليها

او كما هي اختارت الابتعاد عنه يجب عليها أن تعود له كذلك بنفسها هي فقط التي سوف تبادر بهذا

راقية هذا القميص الذي يصل إلى فوق فخذيها و جزءه العلوي عبارة عن خيوط تلتف حول صدرها ببراعة جعلته مثير اكثر من اللازم

راقبة ذلك العشاء الذي صنعته ل أجله لكن لما تأخر هكذا لقد ذهب مع ضرتها ابنتها الصغيرة لأنها تريده ان يحتضنها حتى تذهب إلى النوم

تحركت بقلق إلى غرفة طفلتها لتشهق بعدم تصديق و هي ترى فريدة هي من تربت على كتفه بحنو و هو نائم

شهقة ب استنكار " نيمتيلي جوزي يا فريدة ضربتيلي الليلة "

ضيقت عينيها لتردف و هي تخرج لسانها " بيحبني أكتر منك يا مامتي و نام في حضني و أنتِ لا "

عبست الأخرى و هي تقترب منه لتنكزه في كتفه بقوة قليلا مع نداء اسمه تأوه و هو يحرك رأسه على الوسادة دون النظر لها " ايه ده في ايه مالك يا خديجة "

اجابته بهدوء و هي تخرج من الغرفة حتى لا يرى مظهرها "اتصرف مع ام أربعة و أربعين دي و تعالى اوضتنا علشان عايزة أتكلم معاك أبقى نام تاني يا أبن عز الدين "

خرجت ليرفع جسده ناظرا إلى ابنته هبط مقبلاً وجنتها بخفه " أنتِ منمتيش ليه يا فري "

رمشة الصغيرة ببراءة و هي تقبل وجنته بخفه " كنت بنيمك يا بابي"

عانقها بحنو و هو يقص لها أحدى الحكايات حتى غفت بين ذراعيه مددها على فراشها بهدوء و يقف خارجا ليرى تلك المجنونة

دخل جناحهم ليقف بصدمة و هو يراقب الأجواء حوله بداية من تلك الورود المتناثرة هنا و هناك ثم تلك الفتاة زوجته هي لكن تغيرت قليلا حسنا كثيرا هو غير متأكد من ذلك

راقب ما ترتديه و هو يتفحصها من أعلاها ل أسفلها تحمحم بثبات قبل ان يتساءل بخفه " خير يا خديجة عايزاني في ايه "

رمشة و هي تراقب الأجواء حولها التي توضح للغاية فيما تريده هي اقتربت منه لتضربه على صدره بغيظ " يعني كل ده مش واضح انا عايزاك في ايه وضعت كفها على صدره و تحديداً قلبه هو ده حجر و مبيدقش ولا ايه لا ما هو بيدق و بسرعه اهو كمان اومال في ايه بقى "

اصطنع الغباء " بردوا مفهمتش عايزة ايه "

تنهدت بقوة لتقبل وجنته بخفة هامسه " بحبك قبلة الأخرى كذلك حقك عليا أسفه لو في يوم زعلتك بس و الله بيبقى من غير قصدي و غصبا عني "

نظر في عينيها التي كانت لامعة بحبه هو فقط ليسحبها له ثم لف ذراعه حول خصرها " أنتِ بتبوسي ابن اختك يا بنت عم محمد "

ضحكة بخفه و هي تقبل شفتيه " حلوة كدة "

حرك رأسه موافقاً لترتفع صوت ضحكتها " طب ايه ده انا عملالك الأكل ب أيديا "

تحرك معها لتلك المائدة المرصوص عليها أشهى الأكلات و جلسوا لتبدأ هي في وضع أمامه الطعام ب اهتمام

بدأوا في تناول الطعام بصمت حتى قاطعته خديجة ب سؤالها " سيف انت زعلان من بابا "

نفى ب رأسه سريعا " لا يا روحي مين قال كدة هو بس كان محتاج يفوق و يعرف غلطه و ان تربيته ليكي غلط و اتمنى يكون دلوقتي فهم "

تابعت " أنت دلوقتي مبسوط "

سحب يدها ليقبلها بخفه " حبيبتي قدامي و بدأت تفهم ازاي تعبر عن حبها من غير كسوف او توتر يارب هي بس تثبت على كدة مش يومين و تقلب"

نفت ب رأسها سريعا " حرمت و الله خلاص توبة يا حبيبي "

غمز لها بمكر " توبة توبة يعني طب ممكن قبل ما تتوبي ترقصيلي بالبتاع الي أنتِ مش لابساه ده "

ضحكة بقوة قبل ان تقف من مقعدها " بس كدة عينيا يا حبيبي "

دخلت إلى المرحاض لتتخلص من رائحة الطعام و خرجت لتتناول هذا الشال ثم ربطته على خصرها لتتمايل ببراعة بعد ان أشعلت تلك الموسيقى

أراح ظهره على تلك ‏الأريكة وعينيه تلمع بشغف و خياله يعمل في جعله يتخيل أشياء لا تمت ل الاحترام ب صله

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

في صباح اليوم التالي يوم الجمعة

من عادة عز الدين ان يجتمع بالجميع في ذلك اليوم و بما انه يبقى في منزل مراد إذن سيتجمع الجميع هناك كذلك

في ذلك الجناح راقبة بسمله زوجها النائم ب أعين حزينة لا تعلم لما يبتعد عنها هل فعلت شيء أزعجه هبطت لتقبل شفتيه بخفه هامسه ب اسمه " مراد مراد أصحى يا حبيبي "

تململ ب انزعاج " في ايه يا حبيبتي ثم فتح عينيه سريعا أوعي تكون الجمعة أذنت "

نفت بهدوء و هي تضم نفسها له " لا لسه بدري يا حبيبي الساعة مجتش تمانية الصبح متقلقش"

زفر بقوة " أنتِ بتستهبلي حد يصحي حد بدري كدة "

عبست و هي على وشك البكاء " انت نايم من بدري قوم اقعد معايا شوية ولا أنا مبقتش اعجب و قعدتي مملة "

اعتدل على الفراش ليجلس نصف جلسه و هو يسحبها له " مالك بس يا روحي مين الي زعلك "

همسة له بخفوت " أنت الي مزعلني و بعيد عني بقالك كتير هو أنا عملت حاجة زعلتك "

نفى سريعا ليتهرب من عيناها " لا يا روحي بس أنا شايفك قد ايه تعبانة مع الولاد سواء الكبار في المذاكرة او زن الصغيرين ف مردتش اتقل عليكي أنا كمان "

نظرة له بشك " طيب و في الساحل مكنش فيه دراسه بدأت ولا حاجة "

تمدد على الفراش و هي بين ذراعيه " بس بردوا يزن و زينة مكنوش بيسيبوا حبيبتي تنام "

ذهبت للنوم بين ذراعيه و فعل هو المثل وهو يضبط المنبه على موعد الصلاة

بعد عدة ساعات اجتمع الجميع في منزلهم  سيف و خديجة و أطفالهم و سيف الدين و نجلاء زوجته و شقيقتها نسمه

ليتحدث عز الدين " استنوا يا جماعة محمد و زينب زمنهم على وصول "

تبادل الشباب نظرات متوترة نظر سيف لزوجته بتوتر ليقاطعه والده " في ايه ما هو الطبيعي انهم يكونوا موجودين "

تنهد الجميع و ذهبت بسمله لتفتح الباب الذي رن جرسه معلناً عن قدومهم

ما ان فتحت حتى استقبلتها زينب بعناق أم ل أبنتها " هو الي بتخلف بتحلو اوي كدة "

ابتسمت لها الأخرى لتقبل وجنتها " عيونك الحلوة يا زوزو ثم نظرة إلى محمد  لتتابع بترحيب نورت يا عمي أتفضلوا احنا مستنينكم على الفطار "

جلس الجميع ليسحب سيف الدين ابنته بجانبه و كالعادة جلست بين والدها و زوجها و نفس الشيء كانت خديجة

كان الأمر يختلف قليلا حيث ان تحدث سيف الدين ب استفزاز لمراد " بفكر اخدك يا حبيبتي أنتِ و زينة تقعدي معايا شوية و سيبيه هو مع الولاد "

غص مراد بالطعام لتخبط زوجته على ضهره و كذلك والده الذي ناوله كوب مياه " ايه يا عمي تاني ما كفاية بقى اقولك على حاجة خد أحفادك و سيبلي مراتي لكن تاخد الاتنين الي حيلتي و تسيبلي تلات شياطين "

ليجيبه بمكر " ما ده المطلوب انا هاخد الملايكة و اسيبلك الشياطين يعملوا فيك ما بدالهم و بعدين انا عايز اريح بنتي "

ليهمس بخضوع " براحتك يا عمي بس قبل كدة وريني هتعمل ايه مع الشياطين و أبوهم بص بيبصولك ازاي و الصغير ما هيصدق يلاقي وش يلعب فيه "

نظر سيف الدين لعز و زين اللذان كان ينظرون له بغيظ ليعيد نظره ل مراد " شايف بيبصولي ازاي دول ولا كأنهم عايزين يضربوني "

رفع الآخر كتفيه و هو يتناول طعامه بهدوء " طبيعي جدا مش عايز تاخد منهم مامتهم "

انتهوا من تناول الطعام ليذهب البعض إلى الغرفة المعيشة و البعض الآخر إلى الحديقة

همس محمد لسيف " البت دي اعتدلت ولا لسه مزعلاك "

نظر له سيف قليلا كأنه يتأكد من هويته " اه يا عمي الحمدلله احنا كويسين و زي الفل "

ربت على كتفه بحنو " يارب دايما يا حبيبي مش عايزك تزعل مني يا سيف انت عندك بنت و بكره تجرب الي كنت فيه "

اوميء له ب ابتسامه قبل ان يردف " المهم انك عرفت عليك يا عمي و تابع بمرح و بعدين انا متعود على عم محمد الي مطلع عيني "

اجابه بصدق " مفيش احسن من خلفة البنات يا سيف ربنا يرزقك بالتالت و الرابع كمان "

رفع يده " يارب يا عمي و يهديلي بنتك قول أمين يا راجل"

تجمع الجميع في غرفك المعيشة أمام هذا العرض المسرحي الكوميدي و الأطفال في الحديقة بالخارج

فجأة في منتصف ذلك انتحبت بسمله باكية قبل ان تبتعد عن كتف زوجها الذي كانت تستند عليه  " أنت مبقتش تحبني "

نظر لها بفم مفتوح " ليه بس يا حبيبتي طيب بتعيطي ليه هي ناقصة جنان  "

تابعهم الجميع بعدم فهم بينما هي أردفت " لو مبقتش عاجبه الباشا يطلقني و يشوف واحدة غيري "

تحدث بحدة " طلاق ايه و زفت ايه انا عملت ايه دلوقتي "

ازداد نحيبها " كمان بتزعقلي شايف يا بابا  " تحركت من أمامه بينما هو مازال لم يستوعب ماذا حدث لكل ذلك عانقها والدها بحنو و هو يبتعد عنهم قليلا

تحدث عز الدين " سيبها تهدى يا مراد أنت عملتلها ايه "نظر له قبل ان يرفع كتفيه بعدم فهم

سرح مراد قليلا قبل ان يردف سريعا " أنا مراتي حامل "

شهق المعظم ليتحدث عز الدين و سيف في الوقت ذاته " نعم انت مش قلت انه لا "

رفع كتفيه " عادي يعني ما و هي حامل في زينة و يزن جتلها مش شرط "

همس له عز الدين " متجبش السيرة دي قدام مراتك و لو فعلا زي ما انت بتقول هيظهر عليها "حرك رأسه موافقاً يعلم انها ستنهار بالتأكيد خاصة إذا كانت شكوكه صحيحة هو يشك بذلك منذ أسبوعين و يكذب نفسه

دقائق و عادت لتجلس مرة أخرى نظر لها قبل ان يقف متجها للخارج ليأتي بشيء ما

اقترب منها سيف متسائلاً " مالك يا بت هو عملك ايه "

لتجيبه بحدة " أنت مش شايف بيكلمني ازاي "

رمش بعدم فهم " بيكلمك ازاي يعني ما الراجل زي الفل اهو "

تحمحمت خديجة " معلش يا بيسو تلاقيه مكنش يقصد "

بدل سيف نظرته بينهم " لا أنتوا مجانين رسمي يقصد ايه ده مفتحش بقه "

صمت الجميع حتى عاد مراد بعد عدة دقائق و جلس بجانبها بشرود عابس استغلت انشغالهم بمشاهدة التلفاز ثم اقتربت منه بخفه مقبلة وجنته ثم رقبته هامسة " أنا أسفه يا حبيبي مش عارفة مالي و الله بس مخنوقة شوية حقك عليا "

نظره لها من طرف عينيه لتقبله مرة أخرى و هي تنظر له بنظرة الجرو تلك ليعانق كتفها " خلاص مش زعلان اهدي أنتِ بس "

نغز سيف خديجة " بصي اتصالحوا في ثانية ازاي"

نظرة له لتتساءل " أنت مش عايز بيبي تالت يا سيف "

أجابها فورا " طبعا عايز و نفسي كمان بس مش عايز اضغط عليكي لو حاسة انك مستعدة بطلي المانع الي بتاخديه و تيجي زي ما تيجي "

اومأت له و هي تريح رأسها على كتفه و ترتسم على شفتيها ابتسامة رائعة



حمايا العزيز 

الفصل من الخاتمة الي الخاتمة ج٢

للكاتبة بسملة عمارة 

#الخاتمة


الخاتمة

في نجمة تحت على الشمال كدة شوفتوها اضغطوا عليها كدة بس سهلة اهو يلا قراءة ممتعة 🌚🤗

تململ سيف ب انزعاج على صوت المنبه الذي صدح صوته في السادسة صباحاً

مازال يضمها بين ذراعيه ليردف ب نعاس بعد ان أغلق ذلك الجهاز المزعج  " ديجة قومي علشان مدرسة فارس و حضانة فريدة "

أَبت الأخرى الاستيقاظ و هي تدفن نفسها بين ذراعيه ملتصقة به أكثر " أنت منيمتنيش طول الليل سيبني شوية بقى "

عام مر عليهم حدث الكثير في ذلك العام بداية من إصلاح الأمر بينهم و معيشتهم في تلك العاطفة النارية التي لم ترحمهم حتى تلك المصيبة التي لحقت بشقيقه و ابنه عمه التي جعلت الحزن يخيم على الجميع  لفترة ليست بقصيرة

تنهد بحنو و هي يراقب تلك الكسولة النائمة " قومي بقى يا بت أنتِ بدل ما ولادك يدخلوا علينا زي القضى المستعجل "

اعتدلت بتذمر عابس " ماشي لما نشوف آخرتها معاك انت و عيالك "

تناولت مأزرها الحريري من على أرضية الغرفة لترتديه فوق جسدها العاري و ذهبت بخطوات سريعة إلى الحمام ل الاغتسال سريعا

بينما هو وقف و قرر ان يستعين ب حمام آخر

في دقائق و ما ان انتهى حتى اتجه إلى غرفة أطفاله لتركض له فريدة " بابي "

قبلها بحنو " يا قلب بابي صباح الخير يا حبايبي صباح الخير يا فارس"

نظر له الصغير بغيظ " فين مامي "

ضيق عينيه ناظرا له بعدم فهم ليهمس للصغيرة " روحي لماما يا فري هتلاقيها تحت اومأت له و هي تتحرك سريعا اقترب من الآخر مالك يا أستاذ فارس على الصبح "

رفع الصغير نظره له " انت بتحبها أكتر مني "

توسعت عينيه و هو يعانق الصغير " لا طبعا يا حبيبي ده انت اول فرحتي بس هي أختك الصغيرة لكن انت الراجل بتاعي "

حمله و هبط به إلى الأسفل ليرى زوجته تضع الإفطار على المائدة مع استيقاظ والده ذهب ليقبل رأسه بحب " صباح الخير يا زوز "

ابتسم بحنو " صباح النور يا حبيبي بلغ اخوك أني رايح العزبة النهاردة هقعد كام يوم مع عمك هناك "

اوميء له و هو يُطعم فارس بحنو" تمام يا حبيبي على راحتك "

انتهوا من تناول الإفطار على صوت بوق الباص الخاص بالأطفال ليذهبوا و تحرك عز الدين كذلك في طريقه

لم يتبقى سوى سيف و خديجة التي شهقة بفزع و هي تراه فجأة ملتصق بها قبل ان تردف ب كلمه تحدث الأخر بجدية و هو ينظر إلى ساعته " يلا قدامنا وقت "

نظره له بعدم فهم " وقت ل ايه بالظبط "

كان رده بتلك الصفعة التي نزلت أسفل ظهرها مصاحبه بشهقتها ليردف بتلاعب " هيكون ل ايه بس يا بيبي "

ابتعدت عنه بتوتر " لا يا سيف جسمي بيوجعني و الله "

توسعت عينيه ببراءة و مد يده لتحاصر خصرها " يا خبر أبيض ايه ده بيوجعك اوي يعني "

قلبت شفتيها بعبوس لطيف " اه و الله بيوجعني خالص "

قبل شفتيها على غفلة " لا ده انا لازم اتصرف في الموضوع ده و انحنى ليحملها بين ذراعيه قولتيلي بقى ولا اقولك لا أنتِ تقوليلي منطقة منطقة بالتفصيل الممل احنا مورناش حاجة "

صعد بها إلى جناحهم ليشهق و هو يشعر بها تعض كتفه " اه يا بنت العضاضة عارف انك مستعجلة بس مش للدرجة دي يا ديجة يعني فين الخجل فين الاحراج فين السرير "

ضحكة بقوة " و الله أنت قليل الأدب مبقاش في دماغك غير الحاجات دي "

غمز لها بمكر " المهم ان الحاجات دي معاكي يا أم العيال مش أحسن ما اتجه للرذيلة و متعرفيش تلميني"

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

ودعت أطفالها أمام حافلة المدرسة بقبلة حانيه تنهدت بثقل و هي تعود إلى الداخل لتحضر الببرونة الخاصة ب يزن الذي كان جالساً على المقعد الخاص به في المطبخ و هو يحدثها بكلمات غير مفهومة و يضحك ب لطافة أطعمته و نادة على مربيته لتبقى بجانبه بينما هي تحركت صاعده ل إيقاظه

كيف طاوعه قلبه أن يبتعد عنها كل تلك المدة ألا يشتاق لها كما تشتاق هي ألا يشرد كما تشرد هي و تتخيل نفسها بين ذراعيه موطنها الذي طالما كانت به

هزته بخفه " مراد الساعة تمانية لم يتحرك لتزداد حدة هزتها قائلة بقلة صبر مراد اصحى بقى"

فتح عينيه بفزع ليتساءل بقلق " أنتِ كويسة حاسة بحاجة "

نفت ب أعين دامعه " أنا كويسة يا حبيبي أهدى ممكن تصحى علشان متتأخرش على شغلك "

تنفس بقوة و هو يحاول تهدئة ضربات قلبه السريعة اعتدل من نومته ليقبل جبهتها بحنو " صباح الخير يا حبيبتي "

تنهدت و ألم يفتك بصدرها " صباح النور يلا علشان تفطر فطارك جاهز مع قهوتك تحت "

وقف ليفعل روتينه اليومي و بالفعل دقائق و تجهز ليهبط إلى الأسفل تحت نظراتها التي كانت تراقبه حتى اختفى من أمامهم

صدح رنين هاتفها لتجيب سريعا و هي ترى اسم صديقتها التي تعرفت عليها منذ ما يقارب عام تحديداً منقذتها في هذا اليوم المشؤوم " سيفدا "

اجابتها الأخرى بقلق من نبرتها "ايوة هي بشحمها و لحمها مال صوتك أنتِ كويسة  "

تساقطت دموعها و هي تشعر بغصه و كأنها لا تستطيع التنفس بسبب كتمهما " لا مش كويسة تعبت وحشني اوي هو ليه مش حاسس بيا "

بينما هي تتحدث مع صديقتها كان يقف مراد بجانب الباب مستمعاً لحروفها المنهكة له كذلك

انسحب سريعا و هو يُفكر في حديثها يخشى عليها كثيرا رحمها مُتضرر لقد كانوا على وشك استئصاله لكنه رفض ذلك لأجلها

بقائها في غرفة العناية المركزة في تلك الغيبوبة التي أخذتها منه و من أطفاله شهر كامل غائبة عن الوعي و هي تتلقى العلاج اللعنة هو لم يستطع حمايتها من هؤلاء

تنفس بقوة و مفاصل يده اشتدت على عجله القيادة و  صورتها و هي غارقة في دمائها لا تبارح عقله

وصل إلى شركته بعقل شارد و هو يفكر في شيء واحد هل مازلت تشعر بالأمان بجانبه و تريده بعد ما حدث لها حقا

اتصل بذلك المحامي ليردف بعصبية شديدة " و بعدين يا متر قلتلك خمسة عشر سنة مش كفاية ده تحرش و قتل جنين في شهوره الأولى و كمان إصابات بليغة ليها لسه بنعالجها لغاية دلوقتي "

اجابه الآخر بتوتر " يا دكتور و الله بحاول و كمان بجمع الشهادات المرضية الخاصة بالمدام و القضاء شايف ان حكمهم كفاية على شباب زي دول "

اطلق سباب لاذع لا يليق به " شباب عار على المجتمع تسببوا في قتل ابني و مراتي كانت بين الحياة و الموت و تقولي كفاية لو مش هتعرف تتصرف قولي يا متر علشان اشوف غيرك "

اغلق الهاتف و اسودت عيناه بقسوة لما لجأ للقضاء كان قتلهم أفضل لعل تلك النيران في صدره تهدأ

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

مر شهر عليهم كانت السعادة مع بعض المناوشات المحببه من نصيب سيف و خديجة بينما الثنائي الآخر لم يتغير شيء مازال مراد يتجنبها و هو يركز على عمله و الأطفال فقط و متابعة علاجها بالطبع

في نهاية الأسبوع وقف سيف أمام ذلك الصندوق الذي يحتوي على فستان سواريه عاري بعض الشيء بمستلزماته من حذاء و اكسسوارات لا يوجد احد غيرهم في المنزل

لتكن ليلتهم مختلفة قليلا لترتدي ما تتمنى أمام عينيه فقط خرجت الأخرى من المرحاض مرتدية روب الاستحمام

نظرة لذلك الصندوق بعدم فهم " ايه ده "

حمحم و هو يسحب تلك البدلة الكلاسيكية الخاصة به " هتعرفي بعد دقايق قبل وجنتها بخفه اجهزي بسرعة هكون مستنيكِ تحت عند حمام السباحة المتغطي "

انسحب من امامها لتتجه سريعا لذلك الصندوق بحماس فتحته لتشهق بخجل بعد ان قابلها ملابس داخليه باللون الأسود رائعة لكن مخجله جدا

وقعت عينيها على هذا الفستان الرائع ذو اللون الأحمر الرائع مع انسدال كتفيه ب فتحه صدر واسعه و تلك الفتحة التي تبدأ مع فخذيها حتى كاحلها

جففت شعرها و ارتدته متحمسة لرؤية كيف سوف تبدوا بتلك التحفة الفنية وقفت أمام المرآه بعدم تصديق و هي تراقب مظهرها اللامع خاصة بعد ان زينة وجهها بمستحضرات التجميل لتبرز جمالها أكثر

مع تحديد زمردتيها بهذا الكحل العربي تحفة فنية بحق

*فستانها في الصورة فوق في بداية الفصل*

ارتدت حذائها الأسود الامع ذو كعب طويل اخر شيء رشة من عطرها بسخاء قبل ان تهبط إلى الأسفل لملاقاته

بينما الأخر في الاسفل ارتدى قميص أبيض ناصع فتح اول أزراره

و سروال أسود كذلك راقب الأوضاع حوله ليلة رومانسية بما تحمله الكلمة

عشاء فاخر و موسيقى هادئة مع الشموع و الورود راقب باقة الورود الحمراء الملفوفة بالأسود اللامع متحمس ليرى ردة فعلها كثيرا

تحمحمت الأخرى و هي تدخل الان الاثنان ينظران بأعين متوسعة

سيف كانت عينيه اللامعة تنطق بالكثير من الغزل العفيف و الوقح كذلك جميلة للغاية و تلك الأعين التي سحرته منذ ان وقعت عينيه عليها

بينما هي كانت ‏تراقب كل ما فعله لأجلها من تجهيزه للمكان بتلك الطريقة المبهرة حتى مظهره اللامع  الذي بدى كالعريس في ليلة زفافه

اقترب منها حاملاً تلك الورود ليقدمها لها ب ابتسامة خاطفة للأنفاس " أحلى بكتير مما كنت متخيلك يا ديجة سبحان من صورك يا حبيبتي "

ابتسمت بخجل "انت كمان شكلك حلو اوي نظرة للمكان حولها كل حاجة هنا حلوة اوي بس انت أحلى حاجة هنا و في حياتي كلها"

اتسعت ابتسامته لتأخذ منه باقة الورود و شمتها بعمق قبل ان تضعها جانباً

امتدت يده ليشعل تلك الموسيقى الراقصة و امتدت يده ليعانق خصرها و هو يقربها منه بطريقة حميمية بعض الشيء

بدأ في مراقصتها ناظرا في عينيها و هي كذلك ليتنهد بلوعة قائلاً " هو انا قلتلك أنا بحبك قد ايه قبل كدة "

حركة رأسها نافية ليسير الأخر ب طرف أنفه على وجنتها و عينيه مثبته على خاصتها " ببساطة أنتِ سر السعادة يا ديجة "

قبلة شفتيه بخفه ليبادلها الأخر بلهفة و رفع قدمها العارية حول خصره و هو يقربها منه بشدة و مازالت شفتيه تلتهم خاصتها بحب و عمق كذلك

ازال احمر الشفاه الذي كان يغطي شفتيها بقبلته الطويلة ابتعد عنها أخيراً لتتنفس بقوة

حاولت استنشاق أكبر كمية من الهواء لتردف ب أنفاس لاهثة " اخس عليك يا سيف كنت هتموتني أنا و أبنك "

انزل ‏قدمها من حول خصره و ابتعد عنها ناظرا بصدمه و عدم تصديق " ايه ابني مين ده انا سربتهم و بعتهم ل أبوكي"

ضحكة بقوة و هي تشير إلى معدتها " في تالت هنا يا سوفا بقاله ست أسابيع اهو "

التمعت عينيه بسعادة ليضع يده على فمه بعدم تصديق " أحلفي كدة يعني في قرد تالت هنا "

اختفت ابتسامته للحظة " يعني الليلة اتضربت و هرمونات حمل تاني و وحم لا مش لاعب "

تذكرت مواقف حملها الاول و الثاني لتضحك بقوة على تصرفاتها هي حقاً مشفقة عليه

تحمحمت قائلة بجدية " أنا ولادي قرود يا سيف "

نفى قائلا بسخرية " لا فشر يا روحي دول ملائكة نازلين من السما"

قهقهة قبل ان تغمز له بمكر " و بعدين مين الي قال ان الليلة اتضربت ما أنا زي الفل قدامك "

عانقها مرة أخرى ضاحكا " سافلة بس بموت فيكي انا بشقى و الله ادعي معايا يكونوا توءم "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

جلس على أعصابه بجانبه شقيقه في انتظار الحكم النهائي في القضية ليردف سيف بتوتر " اهدى يا مراد ان شاءالله الي أنت عايزه هيحصل "

و اخيرا اتصل المحامي الذي أردف بسعادة " مبروك يا دكتور اتحكم عليهم بالمؤبد مع أشغال شاقة "

تنفس مراد بقوة " الله يبارك فيك يا متر مش عايز محامي واحد في مصر يبقى جنبهم لو فكروا يعملوا نقض على الحكم و مكافأتك جاهزة "اغلق مع المحامي

ليعانقه سيف " مبروك يا كبير كدة أصعب من الموت و الله يا مراد الموت راحه لكن طول ما هما شايفين عمرهم بيضيع قدامهم هيتعذبوا أكتر "

أومأ له قبل ان يسحب متعلقاته الشخصية " أنا مروح ألغيلي اي حاجة ل أسبوع قدام "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

بالفعل ذهب إلى المنزل بسرعة خياليه لم يهتم ل أي شيء سواها دخل إلى المنزل ليجدها في المطبخ أمام الموقد و رائحة طعامها الشهي واضحة

شهقة بفزع و هو يضمها من الخلف " خضتني يا مراد "

دفن رأسه في رقبتها و هو يقبلها بشغف " سلامتك من الخضة يا قلب مراد "

لفت وجهها له لتقبل شفتيه بخفه " حمدالله على سلامتك يا حبيبي بس جيت بدري النهاردة "

عبس بلطف و مازالت يديه تلتف حول خصرها و قبلاته لم ترحمها جسده و قلبه و عقله ينادي بقربها "مش عارف اركز في شغل خالص واحشاني اوي "

تأوهت بضعف و هي تشعر به يحملها صاعدا إلى غرفتهم و يده لم تتوقف عن العبث في جسدها

انزلها في غرفتهم ليجلس على الفراش واضعا إياها فوق قدمه معانقة خصره بقدميها و صدرها ملتصق بصدره كذلك  نظر لها بعمق ليردف " مش مصدق انك قدامي و بتتنفسي في حضني كان قلبي هيقف و هما بيقولولي مراتك غرقانه في دمها "

ابتسامة متألمة لاحت على شفتيها " حبيبي أنا كويسة أنا اسفه يا مراد معرفتش احافظلك عليه "

قبل جبهتها بحب و هو يطرد ذكريات هذا اليوم المشؤوم " معاكِ أربع عيال و أبوهم رضا يا روحي و الله انا مكنتش عايز غيرك أنتِ بس "

عانقته بقوة لتردف بحب مقبله رقبته و ثبتت نظرها على عينيه" لو سعادتك في انك يكون عندك ولاد كتير معنديش مانع اجيب منك عشر ولاد تخيل يبقى عندي نسخ صغيرة من اكتر راجل بحبه حبيبي و جوزي و صاحبي و أبو ولادي متبعدش عني تاني يا مراد هو القلب ده أنا موحشتهوش "

أصبح وجهها بين كفيه " يالهوي على جمال كلامك الي بيدخل في قلبي ده أعمل فيكِ ايه دلوقتي أحبك ازاي اكتر من كدة هتعملي فيا ايه تاني قلبي و عقلي و جسمي كل حته فيا أنتِ وحشتيها"

اقترب ليقبلها بنهم استقبلته برحابة صدر و التفت يدها حول رقبته لتقربه منها اكثر شفتيها وجهها رقبتها كذلك شفتيه لم تتحرك شبر منها

قبل ان ينجرف معها بتلك الحرارة التي اشتاق لها الاثنان قاطعه مجيء تلك الصغيرة راكضة بخطوات متعثرة صارخة " بيبي "

ابتعد عنها مجبراً لكنها مازالت كما هي بين ذراعيه لتحاول زينه الصعود على الفراش و كلما تفشل كلما تتذمر و هي تريد ابعاد والدتها عن والدها

حاولت مرارا لتبكي في النهاية بصوت مرتفع مد مراد يده ليحملها بيد واحدة " اسمها بابي يا زينة "

نفت عابسة لتقبل وجنته بخفه " ملاد "

ضحك بقوة على لهجتها الطفولية  " لا مراد بال ر يا زوزو قولي حاجة صح بقى  "

امتدت يدها الصغيرة لتدفع والدتها عنه لكن الأخرى أبت و هي تشد يدها حوله كررت الصغيرة الأمر بغيرة واضحة لتخرج لها بسمله لسانها قبل ان تقبل وجنته بخفه " هتموت من الغيرة يا مراد "

تحكم الأخر في ضحكته بصعوبة و هو ينظر إلى صغيرته " سيبي مامي في حضني يا زوزو "

ما ان وجدتها على وشك البكاء " شكلها عايزة تنام يا بابي هي لسه واكله نيمها و غير هدومك عقبال ما أشوف الغدا "ابتعدت عنه لتفعل ما قالته

بينما هو نظر لأميرته الصغيرة ذات العام و خمسة أشهر " و بعدين يا زوزو فين القرد التاني مش عارف استفرد بيها بسببكم انتوا الاتنين " حملها و هو يهدهدها بخفه

بينما الصغيرة هائمة في عينيه لتمد يدها و كأنها تريد الإمساك بعينه ليبعد الآخر وجهه بخوف " بت نزلي أيدك هتخزقيلي عيني و بعدين ما عينك نفس لون عيني "

عبست بلطف قبل ان تصرخ ببكاء منادية على والدتها نظر لها مراد بغيظ " بقي كدة ماشي يا غدارة ماشي ولا انا ولا مامي يا زينة "

نادى على مربيتها لتأخذها منبهاً ان لا تتركها و عاد  ل الاستحمام و هو يفكر كيف يتخلص منهم ليختلي بزوجته كا ان خرج حتى سحب هاتفه متصلا ب والده

ليردف سريعا " بابا كنت عايز منك طلب "

-طلباتك مجابه يا دكتور

" هبعتلك الولاد بمربياتهم بعد الغدا و خليهم عندك "

لم ينكر الآخر سعادته انه و اخيرا طلب منه ذلك لكنه اردف بمراوغة " يا واد عيب اختشي دول اربع عيال مش اتنين"

ليتابع مراد " انت هتنق عليا ولا ايه يا بابا و بعدين انا جايبهم أربعة علشانك و انا الي كنت عايز اخليهم خمسه خلاص بقى امري لله "

ضحك عز بقوة " خلاص ابعتهملي بس انت عارف يزن و زينه متعلقين بيك انت و مامتهم معتقدش انهم هيستحملوا يوم بس يلا هحاول "

أغلق مع والده ليرتدي ملابسه سريعا

نادوا عليه عز و زين " يلا يا بابي علشان الغدا "

هبط لهم و جلسوا سوياً لتناول الغداء مع التصاق يزن في والدته كعادته ما ان انتهوا حتى نظر لزوجته " اطلعي خدي حمام كدة يا حبيبتي علشان تسترخي شوية أنا حضرتهولك "

نظرة له بعدم فهم لتنفذ ما طلبه دون مناقشة بينما هو نظر ل أطفاله ليصطحبهم إلى والده و شقيقه

نظر له سيف " بص أنا ممكن اخدهم العمر كله لكن الواد الرخم ألي شبهك ده لا "

نظر له بتحذير " ولا ماله يزن ده قمر و بعدين ما كلهم شبهي "

شهق الآخر بتهكم " قمر بالستر يا اخويا شبهك علشان الهبلة بتحبك"

اخرج له لسانه " اه و بتموت فيا ثم تابع بتحذير الواد ابنك ده تبعده عن بنتي يا سيف علشان مصورش جناية هنا "

ضحك سيف بقوة ليستفزه بقوله  " دول أطفال يا مارو سيب الواد يتدلع "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

دخل إلى منزله ب ابتسامه عابثه ليصعد سريعا إلى الأعلى ما ان استمع إلى صوت المياه حتى ابتسم بمكر قبل ان يغلق غرفة الملابس

خلع سرواله ليبقى بسرواله الداخلي القصير و خلع قميصه كذلك

خرجت من المرحاض أخيرا لتشهق بفزع و هي تراه ينظر لها بتلك الطريقة كانت على وشك دخول غرفة الملابس لكن وجدتها مغلقة

التفت له مرة اخرى " انت قفلتها ليه اقترب منها و مازالت تلك النظرة التي تعريها أمامه لتتابع بتوتر مراد انت كنت بعقلك "

تابع اقترابه منها " بقالي سنة بحارب الوحش الي جوايا الي هيموت و يأكلك حته حته "

صرخة بعدم تصديق بعد ان دفعها على الحائط و احتجزها به هابطا مقبلاً وجنتها بشفتيه الملتهبة " يا بيبي متستعجليش هتصرخي كتير دلوقتي "

رفعت يدها لتعانق وجهه " وحشتني اوي يا مراد "

عانقها بقوة دافناً وجه في رقبتها " النهاردة بس اخدتلك حقك يا حبيبتي بعد النهاردة بس الي استحق فيه ان ألمسك "

بدأت شفتيه في عملها و تقبيل رقبتها بتلك الطريقة المهلكة للأعصاب فعل بجسدها الكثير

مشاعره الثائرة أخرجها على جسدها الذي هو بالأصل له فقط

شهقة ب ألم و هي تشعر ب ألم ك ألم ليلتها الأولى عضة على شفتيها بعنف مانعة صرختها لينظر لها محررا شفتيها قبل ان يردف ب أنفاس متقطعة " محدش هنا غيري أنا و أنتِ" استمعت كلماته لتطلق صرخاتها المكتومة

تأوهت بقوة و هي تسحبه لها لتبادر بتقبيله ليبادلها الآخر بعنف و تملك محبب لقلبها

لم ينتهي منها سريعا كانت ليلتهم مشتعلة كعادتهم لكن تلك كان فتيلها القوي هو اشتياقهم لبعضهم البعض بتلك الطريقة

ضمها إلى صدره ليصرخ " بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك تولع كل حاجة بس انتِ تفضلي في حضني أنتِ و ولادنا و كويسين و صحتكم كويسة مش عايز اكتر من كدة "

ضحكة بخفه و تساقطت دموعها و هي تضمه إلى صدرها التفت يده حولها بقوة هي مأمنه و أمانه طوق نجاته الوحيد في تلك الحياة

ليحترق العالم و تبقى أنت 🖤


#الخاتمة_٢


الخاتمة الجزء الثاني

يشد ذراعيه حولها نائماً بعمق بعد ليلتهم العاصفة بينما الأخرى عانقته إلى صدرها نائمة بعمق

عودة إلى ما قبل عام و بضعة  أسابيع

في الثامنة مساءً في إحدى العيادات العريقة

نظرة لها الطبيبة النسائية " ما شاء الله ألف مبروك يا دكتورة ده البيبي بقاله عشر أسابيع ما شاء الله "

ابتلعت بصعوبة بوجه مصدوم أطفالها مازال عمرهم خمسة أشهر و بضعة أيام " بس أنا لسه والدة مكملتش كام شهر"

خلعت الطبيبة نظارتها الطبية " نصيب يا دكتورة الأطفال دول نعمة من عند ربنا دلوقتي هكتبلك على شوية حاجات و كمان هنضطر نوقف رضاعة خالص "

اومأت لها لتنهي جلستها معها ثم تحركت بشرود بالتأكيد لن تؤذيه لتنقطع يدها قبل أن تفعل خرجت لتصعد إلى سيارتها و قررت التجول بالسيارة عل عقلها و قلبها يصبحون بخير قليلا

أخذها الوقت قليلا حتى الحادية عشر  مساءاً ألقت نظرة على النيل الذي كانت جالسة أمامه خالعة سترتها ليضرب الهواء البارد جسدها بعنف تنهدت بعمق  لتعيد خصلات شعرها المفرود للخلف بقوة قليلا ليخرج صوتها ب استياء " حكمتك يارب "

وقفت بشرود متجهه إلى سيارتها و عقلها مشوش و الشعور بتلك المسؤولية التي تزداد عليها و كأنها على وشك قتلها

جلست أمام عجلة القيادة بشرود قاتل لدقائق قبل ان تتنفس بقوة و تنطلق بسيارتها كانت تسير بهدوء شارده لكنها تتابع الطريق

لتفيق على اقتراب تلك السيارة التي كانت تحتوي على ثلاثة شباب لتتحكم في عجلة القيادة بصعوبة مع استمرار التضييق عليها من قبلهم

ليردف أحدهم بقذارة " ايه يا مزة ما تقفي كدة هنتفاهم يا قمر "

نظرت لهم بطرف عينيها و ارتعش جسدها و هي تحاول الفرار منهم مع ازدياد خوفها و توترها كذلك خاصة و هما مازالوا يقتربون منها بالسيارة بطريقة همجية لترفع نظرها إلى هاتفها

مع ذلك كان متابعتهم " تعالي بس هندفيكي حد يلبس كدة في البرد ده "

و اخيرا اجاب مراد عليها ليصل لها صوته القلق " انتِ فين ايه الي اخرك كدة "

لتصرخ الأخرى مع اصطدامهم بجانب السيارة " الحقني يا مراد الحقني أنا و ابني و النبي يا مراد "

شعر الآخر و كأن روحه تُسحب " انتِ فين ايه الي بيحصل عندك بالظبط "

ردت عليه بتوتر " انا في طريق الرجوع للبيت بس و خرجت منها صرخة مدوية عندما تكرر اصطدامهم انا بعتلك اللوكيشن "

تحرك الآخر سريعا إلى سيارته و خلفه كان يركض شقيقه بعدم فهم بينما مراد تابع مهدئاً زوجته " حاولي تتفادي الي بيحصلك أنا دقايق و أكون عندك صمت بعدم فهم طب ممكن تفهميني ايه الي بيحصل عندك "

لم تحتاج للتفسير له خاصة بعد صوت احدهم " أقفي احسنلك بدل ما أنتِ و العربية دي تكونوا حته واحدة "

و تابع الآخر " ملهوش لازمة التليفون يا قطة ده أنتِ هتوجبي معانا ساعة ولا اتنين و تروحي "

تفهم الآخر ما يحدث لها ليزيد من سرعة قيادته غير مهتما لشيء سواها و هو يستمع إلى تنفسها السريع الناتج عن توترها

حاولت كثيرا السيطرة على عجلة القيادة متحملة على نفسها حتى نجح الآخرون في سد عليها الطريق بعد ان اصطدموا بسيارتها بقوة من جانبها جعلتها تلتصق بجانب الطريق

صرخت مع تشوش حدث لها من قوة التصادم لتنتفض مع فتح أحدهم الباب و هي تحاول المقاومة لكنها على وشك فقدان الوعي بالفعل

اخر ما رأته كانت تلك الفتاة التي ضربت الفتى على رأسه بقطعة حديدية بعد ان تصرف رجلين الأمن الخاصين بها مع الآخرين

اقتربت منها سيفدا بقلق لتتساءل و هي تضرب على وجنتها " يا انسه ولا يا مدام أنتِ كويسة أنا بلغت البوليس يا بنتي طب انتي سامعاني "

فتحت الأخرى نصف عينيها و هي تشعر بالألم يفتك أسفلها لتهمس "مراد"

هنا كان وصل مراد ليذهب لها ركضاً نظر لها بخوف هامساً ب اسمها بينما سيفدا فزعت و هي ترى كمية الدماء التي بدأت في الظهور أسفلها

نظرت له لتتساءل " انت مين انت كمان مش مهم شيلها خلينا نلحق نوديها المستشفى "

حملها سريعا و هو يتحرك خلفها لم يفيق من صدمته سوى عندما وضعها على ذلك السرير المتحرك

اقترب سيف منه ليربت على كتفه بخفه " البوليس قبض على العيال دول "

اوميء له" المهم أطمن عليها بس و بعد كدة أفوقلهم "

بجانبهم أتي أحدهم ركضاً على تلك الفتاة التي لا يعرف اسمها حتى ليعرفه مع حديث الآخر " سيفدا أنتِ كويسة حبيبتي اومال حادثة ايه الي أنتِ جاية فيها طب حصلك حاجة "

نفت مهدئه له و تحدثت بهدوء لتطمئنه بعد ان شفقت عليه" اشش اهدى يا سليم انا جاية معاها بس ممكن تدخلها أنت هي غالبا حالة إجهاض بسبب الي حصلها "

اوميء لها و هو يدخل تلك الغرفة بينما ثلاثتهم ينتظرون بقلق،مرت ساعات معدودة عليهم ليخرج سليم و الأسف بادي على وجه مع اقتراب الثلاثة منه

ليتحدث آسفا دون النظر إلى وجوههم" للاسف الرحم متضرر جدا بسبب النزيف الي كان غير معتاد مع تعرضها لصدمات عنيفة إجهاض بطريقة بشعة عايزين اذن أهلها علشان نستأصله"

هنا تحدث مراد سريعا " لا اعمل اي حاجة إلا دي هي مش هتستحمل"

رفع سليم نظره بعد سماع هذا الصوت " مراد انت بتعمل ايه هنا هي الي جوه دي قريبتك "

شد على خصلات شعره بقوة ليجيبه بتوسل " مراتي يا سليم اعمل اي حاجة بس إلا دي "

ليفسر له الآخر ب اسف " حتى لو سيبته يا مراد هو هيكون شبه تالف و هيحتاج علاج طويل المدى ده لو عرفنا نسيطر على النزيف"

هنا تدخلت سيفدا " هو أنتوا عندكم أولاد "

أجابها بهدوء " اه أربعة "

نظر الاثنان لبعض ليبادر سليم " طب ما شاء الله يعني موجودين على العموم أنا هتصرف متقلقش "

بالفعل تم السيطرة على النزيف لينهار مراد بعد سماعه انها دخلت في غيبوبة و لا احد يعلم متى ستفيق

مر شهر عليه بين أطفاله الذين لا يتوقفوا عن السؤال عن والدتهم الغائبة او الصغار اللذان لا يتقبلوا الحليب الاصطناعي و قد ظهر ضعفهم الجسدي و المستشفى ليتوسلها ل تستيقظ

جلس بجانبها كعادته نومتها فادة جسدها و رحمها خاصة

ساعدته سيفدا و حراسها في القضية بشهادتهم بما رأوا بينما شقيقة وقف في المصنع و الشركة

نظر لها لينحني مقبلاً جبهتها بحنو " وحشتيني ايه مش ناوية تفوقي بقى بلاش علشاني علشان زين و عز و زينة و يزن كفاية كدة يا حبيبتي "

تنهد ب احباط ليقف بعد دخول سيفدا " ايه يا دكتور هو حضرتك مبتروحش ولا ايه أكيد ولادك محتاجينك"

بدل نظراته بينهما " انا و ولادي محتاجينها هي عن إذنك يا دكتورة"

خرج من الغرفة لتنظر لها سيفدا تُشبهها تلاحظ ذلك انحنت هامسة لها " على فكرة بيحبك اوي "

دخل عليها سليم لكنها لم ترفع نظرها له لذلك اردف ب انفعال " سيفدا أنتِ لازم تسمعيني"

تجاهلته ناظرة ل بسمله و مؤشراتها قبل ان تتحرك إلى الخارج حاول إمساك ذراعها لكنها صرخت به " إياك تلمسني "

مع تلك الصرخة فتحت الأخرى عينيها ب انزعاج لتردف بصوت ضعيف " بس بقى "

نظروا لها بعدم تصديق ليخرج سليم لينادي مراد بينما عادت لها سيفدا مهرولة لتردف بعبث " الله دي عينيكِ رمادي لأ ليه حق يقعد ليل و نهار "

ضيقت عينيها بعدم فهم قبل ان تتسع عينيها قائلة " مراد هو فين "

لم تكمل حديثها حتى دخل الآخر مهرولا ليجلس أرضاً على ركبتيه بجانبها " حمدالله على السلامة يا روحي "

نظرة إلى مظهره و لحيته ب استغراب لتتحسس وجنته " ايه ده هو انا نايمة كدة بقالي قد ايه "

هنا دخل سيف متهكماً " شوف القادرة بقالك شهر ياختي لغاية أما عيالك مش طيروا جبهتي دول دمروها "

ضحكت بخفة حتى شعرت ب ألم أسفل معدتها وضعت يدها على رحمها و  نظرة له بنظرة يفهمها ليوميء لها ب أسف ظاهر على وجه تساقطت دموعها بقهرة و تذكرت كل ما حدث في هذا اليوم المشؤوم

عانقها له بقوة و هو يربت على ظهرها مستنشقاً رائحتها بعمق " اهدي يا روحي "

اقترب منها سيف كذلك ليقف بجانب سيفدا التي كانت تراقبها ب اعين دامعة " بتعيطي على ايه يا بنتي ده ربنا نجدك و الله كفاية عليكِ يزن يكره اي حد انه يعملها تاني و الله "

هنا فقط تذكرت أطفالها لتبتعد عن مراد متسائلة بهستيرية  " هما فين مراد هما ايه الي حصلهم كويسين"

اومئ لها سريعا " كويسين و الله و طنت نجلاء و خديجة جايبينهم و جايين اهو "

و ها هو اليوم أخذ عليهم الحكم الذي يريده ليكونوا عبرة للجميع

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

جلس سيف و حوله ستة أطفال و بجانبه زوجته تحمل بين أحشائها السابع

لا يوجد عاقل في تلك الجلسة سوى عز الدين و عز و زين أطفال شقيقه

نظر لذلك الصغير " ألا قولي يا يزن انت طالع شيطان لمين "

ضيق الصغير عينيه بعدم فهم قبل ان ينزل ب كف يده الصغير على وجنة عمه بقوة

شهق سيف بقوة و نظر للصغير بغيظ واضعاً يده على مكان صفعته " اه يا ابن مراد ده أبوك نسمة يا واد "

لتهمس خديجة بغيظ " قصدك ابوه رخم غيور متملك لكن نسمه لا محصلش "

ضيق عينيه ناظراً لها " دي هرمونات حمل و طلعتيها على اخويا الغلبان ولا ده شعورك الحقيقي "

نظرة له و كأنه ب رأسين تتساءل لما تزوجته و لما هي حامل و لما تجلس بين كل هؤلاء الأطفال

تنهدت بقوة " بقولك ايه يا سيف انا مش طايقة نفسي اصلا هيبقى انت و عيالك و كمان أخوك لا كدة كتير عليا انا اتسرعت في قرار الحمل ده مكنش لازم احمل دلوقتي "

رفع حاجبيه قبل ان يشهق متهكماً و قد خرج صوته مرتفع " نعم ياختي أكون ضربتك على ايدك ولا شربتك حاجة صفرا "

ضمت حاجبيها بضيق " بقولك ايه انت تبعد عني و تروح تلعب مع الحضانة دي "

نظر للصغار بحنو ليلقي نظرة على يزن الصغير بين يديه و كيف يلتف عز و زين حول زينة مانعين صغيره عنها و كأن مراد قام بتوصيتهم بذلك و غفت فريدة بجانب جدها

نظر عز لجده ليتساءل  " جدو هو بابي بعتنا هنا ليه "

رمق عز الدين الصغير ليبدل نظره إلى سيف " ها معرفش يا حبيبي اسأل عمك"

توجهت أنظار الصغير الفضولية لسيف الذي اردف بتلاعب " علشان يلعب مع أمك يا زوز"توسعت أعين والده و خديجة كذلك من وقاحته مع الطفل

تنهد عز بقلة حيلة ليردف بتذمر " يووووه بردوا أمك يا سيف "

ضحك و بقوة كونه تجاهل ما قاله و ركز على هذا فقط " خلاص يا سي عز بيلعب مع مامي ها حلو كدة "

اوميء له برضا  ليتدخل زين " حلو طب ليه احنا هنا مش هناك علشان نلعب معاهم "

فتح سيف فمه و هو يحاول تجميع حديثه لكن هنا صرخ فارس بحماس أنقذه أو هو ظن ذلك " و أنا كمان عايز ألعب معاهم يا بابي"

قاطع عز الدين هذا الحديث الذي سيأخذ منحنى أخر " يلا على النوم يا أولاد كفاية كدة النهاردة "

وقف ليقف حوله الصغار بينما هتف زين بتعقل " جدو احنا هنام مع يزن و زينة مش هنسيبهم لوحدهم "

تشدق سيف بسخرية " يا سلام أما رجالة و أخوات كبار بصحيح و لما يعيطوا هترضعوهم ولا ايه "

نظروا له بقلة حيلة " مش هنعرف نرضعهم طبعا يا سيف ماما بس الي بترضعهم بس هما بياكلوا و بيشربوا لبن من الببرونة عادي "

قبل ان يُكمل سيف سخريته أوقفه والده " و بعدين يا سيف هتعمل عقلك بعقل العيال "

ليجيبه بتذمر و هو يشعر بالشفقة على صغيره " شوف لافين حوالين البت ازاي يا بابا فيها ايه يعني أما يسيبوا الواد يبوسها "

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

و أخيراً نام الأطفال و ها هو سيف يمدد جسده على الفراش في انتظار زوجته التي أطالت في المرحاض قليلا

لينادي بقلق " خديجة أنتِ كويسة يا حبيبتي "

لتجيبه من الداخل " اه يا حبيبي " تنهد في انتظارها

خرجت له بعد لحظات بوجه شاحب ليقف متحركاً لها بفزع " ايه الي حصل غثيان برضوا "

اومئت له بوهن أسندها برفق حتى الفراش ليمددها عليه ثم تمدد بجانبها عانقها إلى صدره و هو يمرر يده على ظهرها بحنو " معلش يا روحي ما الجنة مش بالساهل بردوا "

رفعت نظرها له سريعاً " جنة أنت عايز تموتني يا سيف "

اشار على نفسه بملامح مصدومة " أنا يا بنتي ده يالهوي على الغباء يا ماما مش الجنة تحت أقدام الأمهات "

اومأت له و لم يصل لها المعنى بعد " اه و بعدين"

ضرب جبهته بكفه بغيظ " يعني يا حبيبتي الجنة مش بالساهل علشان كدة الحمل و الولادة صعبين جدا ها وصلت ولا اجيب عز أبن أخويا يفهمك"

حركت رأسها ب استيعاب " اها فهمت "

ضربها على كتفها بخفة " حمدالله على السلامة يا حاجة "

نظر إلى معدتها الصغيرة هي في شهرها الرابع الان " تفتكري هتجيبيلي قرد ولا قردة المرادي "

رفعت كتفيها " و الله معرفش مش حاسة حاجة خالص غير أني قرفانة "

وقف من جانبها بتوجس " قرفانة اه طب سلام انا دلوقتي هروح انام مع فريدة و فارس بدل ما تقلبي عليه و نقضيها نكد"

نادت عليه " سيف استنى أنت رايح فين "

تجاهلها قائلا" بلا سيف بلا بتاع بقى أنتِ مش قرفانة نامي يا خديجة"

♾♾♾♾♾♾♾♾♾

اليوم التالي في منزل مراد عز الدين الخالي من أطفاله على غير عادة

ابتعدت عنه متذمرة لقد أوشكت الشمس على الغروب "اه مراد ولادك لوحدهم و هيجننوهم "

الصق شفتيه بخاصتها ليوقفها عن التحدث بالتراهات هل تظن ان ليلة تُكفيه بعد حرمان عام كامل حاولت الابتعاد عنه ليرفع يده صافعاً أسفل خصرها بقوة خرجت منها صرخة مكتومة بسبب شفتيه ليهمس الأخر و مازالت شفتيه ملتصقة بخاصتها متحسساً جسدها  قبل ان يردف بعبث أشتاقت له"قبل ما تبعدي افتكري أحنا فين و ازاي يا روحي "

عضت على شفتيها قبل ان تردف ب دلال علها تبدل رأيه"مراد و حياتي يا حبيبي "

نفى ب عناد و هو ينهل من شهدها و ينعم بقربها المحبب لقلبه

ابتعد عنها بعد فترة لتردف بأنفاس لاهثة ليضمها له بقوة  " كفاية بجد حبيبي "

نفى ب تذمر " أنا سايبك ليهم سنة بحالها ايه مش قادرين يقعدوا يومين بعيد عنك "

نظرت له بقلة حيلة لتلجأ لتلك الطريقة " زينة هناك مع فارس و أنت عارف سيف ما هيصدق "

تفحصها بشك و ل لحظة تخيل الأمر ليوقف تخيلاته سريعا و فرحتها كونها انتصرت عليه " لا أنا موصي العيال ميبعدوش عنها"

عضت على شفتيها بخفة لتقترب منه مقبلة شفتيه بخفة و امتدت يدها ببطء مثير لتفك ذراعيه من حولها ما ان فعلت حتى وقفت سريعاً لتركض إلى الحمام

اغلقت الباب خلفها بالمفتاح لتستمع إلى صوته من الخارج " شاطرة يا روحي خدي شاور بقى علشان تطلعيلي فريش بس متنسيش أن أوضة اللبس مقفولة وريني بقى هتخرجي أزاي "

ضربة جبهتها بكفها بخفة " أوف مراد بقى أعقل شوية " تجاهلها الآخر مبتسماً ب استفزاز

و قد قرر ان يستحم هو كذلك لكن سيستعين ب حمام آخر عاد متذمراً ليدق على بابها " بيسو أنتِ عارفة حبيبتي لو خليتيني أستحمى معاكي هسيبك تروحي لعيالك "

فتحت الباب سريعا و هي ترتدي روب الاستحمام الخاص بها " أحلف "

سحبها له بقوة قليلاً لترتطم بجسده " و حياتك عندي يلا بقى قبل ما أغير رأيي"


تمت بحمد الله


تعليقات

التنقل السريع