رواية الحلم والسراب الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم إيمان عطية
رواية الحلم والسراب الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم إيمان عطية
الحلم والسراب
بقلمي إيمان عطية
الحلقة الثامنة عشر
بعد مااتغيرت نظرتي وحكمي على شخصية زياد.. أصبح جو المدرسة مريح وخالي من المشاكل… ومرت أيام التيرم الأول على خير…
سلمت على زميلاتي المدرسات وكنا خارجين صحبة بنودع بعض بالابتسامات والإشارات… وفجأة دوست على حاجة معرفش دي أيه واتزحلقت وقعت على رجلي وقعة جامدة …
الألم كان شديد جدا مقدرتش اقوم ولا اتحرك من مكاني… الكل اتلموا حواليا واللي يقلع الجاكت يغطي رجلي واللي يجري يجيبلي مية أشرب واللي يجري يتصل بالإسعاف….
شالوني ودخلوني عربية الإسعاف وجريوا بيا على أقرب مستشفى…. الألم كان فظيع لا يحتمل.. وصلنا المستشفى والممرضات ساعدوني للدخول على النقالة المخصصة لحالات الكسور…
لقيت بعض المدرسين والمدرسات داخلين ورايا ولمحت منهم نسمة وإيهاب وزياد… صعبت عليا نفسي وافتكرت أهلي وفضلت أبكي لحد مادخلوني غرفة الأشعة… طلع عندي كسر جامد في الكاحل ولازم عملية فورا وبعدها تتحط في الجبس… وده لازمله إقامة في المستشفى مش أقل من أسبوعين قابلين للتجديد حسب الحالة..
سألوني إن كان ليا حد يتصلوا بيه ييجي يتمم إجراءات الإقامة بالمستشفى… بكيت تاني وافتكرت روضة ولسة هقولهم عليها… لقيت إيهاب وزياد بيقربوا مني بعد ماشافوا دموعي… إيهاب سألني… لو مفيش عندك مانع إحنا ممكن نعمل كل اللازم يا آنسة نجوى…. كلمة آنسة قلبت عليا المواجع وبكيت من تاني….
إيهاب رجع سألني تاني إذا كان ممكن يتمم هو وزياد كل الإجراءات… شاورت بدماغي يعني موافقة… واديتهم جواز السفر وكارنيه المدرسة ورقم تليفوني… وبالفعل عملوا اللازم كله ومضوني على تعهد عشان أدخل العمليات…
خليت نسمة تتصل بروضة اللي جات بسرعة هي وجوزها… مسكت إديها وفضلت اعيط واقولها إوعي تسيبيني ياطنط…. وبصيت لنسمة وقولتلها وانتي كمان يانسمة ماتسيبينيش…. طمنوني وفعلا فضلوا معايا لحد مادخلت العمليات…
تمت العملية على خير وطلعت بعد حوالي ساعة ونص…. لقيت روضة وجوزها ونسمة وجوزها وإيهاب وزياد واقفين منتظرين والباقيين روحوا بعد ماطلبوا من نسمة تطمنهم…
لمحت تظرة القلق في عيونهم كأنهم أهلي بجد… نقلوني لغرفة المرضى بقسم العظام وكان أغلبهم حالات كسور زي حالاتي
كل اللي كانوا معايا دخلوا معايا الأوضة… ماعدا زياد… لقيته مش فيهم… قلت يمكن روح بعد مااتطمن عليا… لكن بعد عشر دقايق لقيته جاي وجايب عصير وسندوتشات لكل الموجودين… وقرب ناحيتي وقاللي ألف حمدا لله على السلامة ياأستاذة نجوى.. وحط جنبي كيسين كبار.. قولتله.. الله يسلمك.. إيه ده… قاللي دي شوية عصاير وسندوتشات… قولتله يااااه ده كتير… تعبت نفسك ليه…. قاللي ولا تعب ولا حاجة… تعبك راحة.
فضلوا قاعدين معايا كلهم لحد الممرضة ماجات وطلبت منهم يستنوا برة شوية عشان الدكتور ييجي يتطمن عليا ويكتب العلاج المطلوب..
بالفعل خرجوا وانتظروا في الاستراحة برة…. روضة اتعرفت بيهم وعرفتهم بنفسها وبجوزها وبإن سيف يبقا إبنهم…. زياد افتكر لما قولتله إن سيف تفوق في المسابقة عشان أنا اللي ذاكرتله… ففهم إننا قرايب.. وسأل روضة.. هي الأستاذة نجوى مقيمة معاكم… إنتو قرايب يعني… روضة ردت بلباقة وقالت.. أيوة حاجة زي كدة.
إيهاب أخد زياد وراحوا قعدوا بعيد شوية… ودار بينهم الحوار ده
زياد: شخصية غريبة نجوى دي… على قد ماكانت شرسة وهجومية في الأول.. على قد مااتحولت بعدها لإنسانة هادية ومسالمة والنهاردة بقا شفت شخصية مختلفة تماما.. منكسرة وضعيفة ولطيفة كمان… مش عارف أيه سر التناقض ده… عاملة زي القطة الهادية الناعمة الرقيقة اللي بتتحول في لحظة لكائن شرس وعدواني…. ياترى أيه سر الغموض ده.
إيهاب: جرى أيه يامستر… فكرة لرواية جديدة دي والا أيه.
_ إنت بتقول فيها.. ليه لأ… والله لو لقيت وراها قصة تستاهل أبتدي فيها فورا…
_ إنت بتتكلم جد؟ إوعى يازياد… مش عاوزين مشاكل..
_ هههههه إنت صدقت… لالا دي أخلاقي ولا دي مبادئي… إلا لو هي اللي طلبت ده.
_ عموما أنا أعرف إنها مطلقة… جات هنا مع جوزها واتطلقت وقررت تفضل وتشتغل… والست اللي هناك دي صديقتها وهي اللي ساعدتها عشان تشتغل..
_ مطلقة؟؟ غريبة.. ميبانش عليها خالص… اللي يشوفها يقول لسة آنسة صغيرة…. بس انت فعلا قولتلها من شوية ياآنسة..
_ مخدتش بالي تصدق… ماهي على رأيك اللي يشوفها يقول لسة آنسة.
_بس انت عرفت المعلومات دي ازاي؟
_ بيني وبينك.. كنت معجب بيها وبفكر اتجوزها… عملت تحرياتي عنها وعرفت المعلومات دي… بس تراجعت.. إنت عارف أهلي في البلد لا يمكن هيوافقوا إني أتجوز مطلقة… مع إنها إنسانة هايلة وتشرف أي حد يرتبط بيها… لكن للأسف.. إحنا مش عايشين لوحدنا ولازم نعمل اعتبار لحاجات كتير…. حتى لو ضد رغبتنا..
_ إنت بتقول أيه… إزاي تتخلى عن حاجة إنت مقتنع بيها لمجرد إرضاء الآخرين… وان كان على أهلك ممكن تقنعهم إنها هي الإنسانة اللي هتسعدك.. وأكيد مع الوقت هيقتنعوا لو لقوك متمسك بيها..
_ لا خلاص بقا أنا لقيت بنت الحلال وهخطبها أول ماننزل مصر إن شاءالله… بنت خالتي… متربيين سوا وعارفين طباع بعض وكمان هتريحني وتريح أمي.
_ طيب ياسيدي مبارك وربنا يتمملك بخير إن شاءالله.
_ الله يبارك فيك ياصاحبي وعقبالك.
_ لالالا عقبالي أيه… أنا قلبي اتقفل خلاص بعد وفاء الله يرحمها ماسابتني وراحت… هفضل أسير الماضي واعيش على ذكرى أجمل قصة حب.
_ يااااه يازياد… الناس بتنسى العايشين.. وانت لسة عايش على ذكرى…
_ متكملش ياإيهاب لو سمحت… وفاء هتفضل عايشة جوايا طول العمر…. هو الدكتور اتأخر جوة كدة ليه… شكله طالع اهو..
_ طب يلا بينا نقوم نسلم عليها قبل مانمشي.
وفعلا دخلوا كلهم سلموا عليا وقالولي انهم هيمشوا عشان أرتاح… بس روضة فضلت معايا شوية لحد ماأكلت وشربت وأخدت مني مفتاح شفتي عشان تجيبلي شوية غيارات…. مشيت من عندي قرب المغرب… كنت ميتة من التعب… استسلمت للنوم فورا…. قلقت بالليل في وقت متأخر ومعرفتش انام… فتحت التليفون وقعدت اتصفح شوية في جروب المغتربين…. بقيت متابعة جيدة للجروب عشان أشوف منشورات أسير الماضي… كان بينزل خواطر جميلة جدا عن الوفاء والحب من غير أمل… فكرني بنفسي أيام ماكنت بحب من غير أمل… وبعد ماتحقق أملي لقيته كان كابوس… ياريته فضل مجرد أمل… فضلت أقرأ الخواطر والمنشورات بتاعة أسير الماضي لحد مالقيت منشور قديم بيعلن عن نزول قصة ورقية لأسير الماضي… قريت نبذة عنها خلتني اتشد ليها وفكرت اشتريها واقراها… ضروري بكرة أطلب من نسمة أو روضة يجيبوهالي.. أهو أتسلى وانا قاعدة في السرير بدال ماازهق من الرقدة اللي هتطول دي…
فضلت اقرا واقرا لحد ماغلبني النوم وكمان لقيت التليفون هيفصل شحن.. بعت رسالة لروضة عالواتساب عشان تجيبلي الشاحن معاها وهي بتجيب الغيارات.. قفلت التليفون وكملت نوم….
قمت الصبح على صوت الممرضات وهما داخلين يشرفوا على تنضيف العنبر وتغيير ملايات السرير… بعدها جابوا عربية الغيارات وغيروا للحالات اللي محتاجة غيار… وأنا إدوني العلاج والمسكن… بعدها جابوا الفطار…
حسيت إني نعسانة تاني.. غصبت على نفسي أفضل صاحية لحد الدكتور ماجه يتطمن عالحالات في العنبر.. وانا منهم طبعا.. كتب التقرير ومشي… وانا غلبني النوم فنمت…. لحد روضة ماجاتني هي وسيف.. حبيب قلبي كان زعلان جدا عشاني… طمنته وقعدوا معايا شوية وقاموا مشيوا لما شافوا نسمة وزياد داخلين علينا…
سألتهم انتو جايين سوا والا أيه… قالوا انهم اتقابلوا برة عالسلم… نسمة قعدت جنبي عالسرير وزياد قعد على كرسي كان موجود جنب السرير… سألوني عاملة أيه وقضيت وقتي ازاي…
حكيتلهم وقولتلتهم على جروب المغتربين وسألتهم إن كانوا ضمن أعضاء الجروب والا لأ.. نسمة طلعت متعرفوش… نصحتها تدخله وفضلت أشكر في محتوى الجروب وأعضاءه… وخصوصا أسير الماضي وازاي منشوراته أكثر من رائعة.. حسيت إن زياد بص باهتمام وتركيز وابتسم معرفش ليه… لسة بسأله إن كان موجود في الجروب والا لأ لقيت الممرضة بتقول (لو سمحتوا… الزيارة انتهت) إفتكرت الرواية بتاعة أسير الماضي فقولت لنسمة لو سمحتي يانسمة هبعتلك عالوتساب إسم رواية لأسير الماضي موجودة في السوق… ممكن تشتريهالي وتجيبيها معاكي لما تيجي تاني…. لقيت زياد بيقولي… الرواية عندي إن شاء الله اجيبهالك بكرة..
توقعاتكم ياحلوين….
الحلم والسراب
بقلم إيمان عطية
الحلقة التاسعة عشر
اندهشت واتفاجأت لما لقيت زياد بيقول إنه هيجيب لي الرواية معاه بكرة وإنها عنده… ده باين عليه مثقف بجد وبيقرا روايات كمان… سبحان الله… المهم شكرته وهما استأذنوا ومشيوا هو ونسمة.
جات الممرضة تاني وقالتلنا نجهز روحنا عشان الدكتور هيمر علينا… وفعلا بعد دقايق الدكتور دخل وشاف الدوسيه بتاعي وقال : تمااام.. الحمد لله ياست الكل.. الأشعة بينت إن الكسر عادي ومفيش أي مضاعفات.. وتقدري تطلعي من المستشفى حالا… وحمدا لله على السلامة..
_ الله يسلمك يادكتور… طب والجبس ده هيفضل كتير؟
_ إن شاء الله بعد 35 يوم هيتشال.. بس تاخدي المسكن والفيتامين وتحاولي ماتدوسيش عليها كتير….
_ تمام يادكتور.. متشكرة..
_ العفو ياستي.
إتصلت بروضة وحكيتلها اللي حصل.. فرحت وقالتلي إنها هتيجي فورا هي وجوزها عشان يروحوني بعربيتهم…
وفعلا. بعد أقل من ساعة كانوا عندي… قعدوني على كرسي متحرك ومشوني بيه لحد العربية.. وساعدوني لحد مادخلوني فيها ومشينا…
روضة فضلت تتحايل عليا طول الطريق هي وجوزها إني أفضل عندهم لحد ماافك الجبس… لكن رفضت بشدة وشكرتهم جدا على طيبة قلبهم… وصممت أروح شقتي.. وفعلا وصلت شقتي وروضة ساعدتني في النزول من العربية وسندت على كتفها لحد مادخلت الشقة…
دخلت معايا ونزلت حاجتي من العربية وفضلت معايا شوية لحد مااتطمنت عليا وعملتلي أكل ومشيت…
كنت محتاجة ارتاح شوية ونمت فعلا زي ساعتين وقمت…. حسيت بالوحدة والملل خصوصا إن مفيش شغل وكمان هفضل قاعدة في البيت محبوسة بين أربع حيطان…
رجعت أفتقد أهلي وقعدتي وسطهم وإحساسي بالأمان وبكيت بحرقة وانا متخيلة نفسي في حضن أمي بشتكيلها من اللي جرالي وانا بعيد عنها هي وبابا… قعدت أقلب في صورهم اللي معايا عالتليفون… وافتكرت هوايتي في الرسم…
طلعت كشكولي وفضلت أرسم موديلات كالعادة لحد ماغلبني النوم…
تاني يوم صحيت على جرس الباب بيرن… كانت روضة الله يكرمها جاية تتطمن عليا… فضلت معايا حوالي ساعتين وراحت تشوف بيتها…
وانا رجعت لوحدتي من تاني.. مسكت تليفوني قلت ادخل اتصفح شوية في النت…
دخلت الفيسبوك وجروب المغتربين… فضلت اتصفحه بسرعة بدور على منشورات (أسير الماضي) وكمان دخلت صفحته العامة… بقيت مدمنة منشوراته وخواطره…
وفجأة لقيت رسالة جيالي على الخاص…. تفتكروا مين.. مش ممكن…. لالالالالالا مش معقول… يكونش أنا اللي بعتله عالخاص بالغلط وهو بيرد عليا؟؟ لالالا أنا مكلمتش حد حتى ولو بالغلط… عارفين لقيت مين اللي بيكلمني؟؟
أسير الماضي… بجد أنا مش مصدقة عنيا… يعرفني منين عشان يكلمني… وعاوزو مني أيه؟؟… فتحت الرسالة لقيتها كالآتي:
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرتك أستاذة نجوي معلمة اللغة العربية بمدرسة…؟
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أيوة أنا. خير في أيه؟
_ آسف والله إني كلمتك هنا لكن معرفتش أوصل لحضرتك ازاي خصوصا إننا في أجازة، وروحتلك المستشفى النهاردة عرفت إنك خرجتي.
_ روحتلي المستشفى؟ هو حضرتك تعرفني؟؟
_ آه… آسف مرة تانية… أنا زياد زميلك في المدرسة.. وكنت رايحلك بالرواية بتاعتي اللي كنتي عاوزة تقريها لكن لقيتك مشيتي… إنتي عاملة أيه دلوقتي؟ وكمان كنت عاوز اسألك أوصللك الرواية ازاي؟؟
حسيت بحد خبطني على دماغي… أيه اللي جاب القلعة جنب البحر؟؟ إزااااي… إزاي زياد يطلع هو نفسه أسير الماضي…. فضلت سرحانة ومزبهلة عمالة اجمع في الموضوع عشان افهمه… لحد ماقطع حبل أفكاري وقاللي…
_ أستاذة نجوى…. حضرتك موجودة؟؟
_ أ.. أيوة موجودة… بس ازاي؟
_ هو أيه اللي ازاي؟
_ قصدي يعني… مكنتش أعرف إن حضرتك تبقة الكاتب المتميز (أسير الماضي)..
_ يااااه.. كاتب متميز مرة واحدة… شكرا للمجاملة الكريمة دي.
_ لا والله بجد أنا متابعاك من فترة وبجد منشوراتك راقية وهادفة وفادتني كتير..
_ شكرا مرة تانية ويارب دايما أكون عند حسن ظن الجميع…. هاه.. ابعتلك الرواية ازاي؟
حسيت بإحراج كبير.. واتكسفت قوي من ظني السيئ اللي كان من ناحيته… رجعت سألته.
_طيب ممكن اسألك سؤال؟ عرفت توصللي ازاي؟
_ أبدا… لما رجعت من المستشفى ومعايا الرواية فضلت أفكر هوصلهالك ازاي.. ومش هينفع أنتظر بعد عودة الدراسة واديهالك في المدرسة..
وكمان أنا عارف إنك هتفضلي فترة الجبس في البيت وأكيد عاوزة حاجة تشغلي بيها وقتك الفترة دي…
وبعدين كلام في سرك.. انا عاوز اعرف رأيك في الرواية..
_ مين؟ أنا؟ إشمعنى أنا.. أكيد عندك متابعين وقراء كتير ماجاتش عليا أنا يعني.
_ لا أنا يهمني رأيك انتي بالذات.. عشان هتقوليه بصراحة..
حسيت إنه بيلمح لحاجة عشان كنت بديهمله في جنابه بدون خجل أو إحراج.. وده أحرجني جدا.. إفتكرت لما كنت بزغرله كل مااشوفه.. وانتظر أي مناسبة عشان أوبخه… اتكسفت جدا وهو لاحظ لما طولت بدون ما أرد عليه.. فرجع ينكشني…
_ أنا قلت حاجة تزعلك؟
_ لالا.. ليه بتقول كدة…. أنأ مستنية اعرف عرفتني ازاي؟
_ أبدا.. فضلت أفكر اوصللك الرواية ازاي.. وافتكرت إنك قولتي لنسمة إنك متابعة حسابي عالفيسبوك.. قلت أكيد هتعملي أي تعليق أو أي تفاعل مع أي منشور… ولحسن حظي إنك عاملة حسابك بإسمك الحقيقي مش إسم مستعار زي حالاتي… والحمد لله لقيتك عاملة إعجاب لمنشور عندي.. قلت اجرب واسألك… وانتي عارفة الباقي…
_ أنا أولا بشكرك جدا على اهتمامك وتعبك… بس بجد مكانش في داعي لكل ده…
_ مفيش داعي للشكر.. أنا هتصرف وابعتلك الرواية… واتمنى تقريها وتتكرمي وتقوليلي رأيك فيها بصراحة.. لأن الرواية دي بالذات تختلف عن باقي رواياتي وكنت عاوز أعرف تقييم القراء ليها بكل صدق.
_ طيب ليه الرواية دي بالذات اللي قلقان منها؟
_ لأنها قصة واقعية مش مجرد حكاية من وحي الخيال.
_ (سجين الذكريات) الاسم غريب ويشبه اسم حسابك الشخصي (أسير الماضي)... أفهم من كدة إنها سيرة ذاتية لك إنت؟
_ بالظبط كدة.. ودي حقيقة انتي اول حد يعرفها.. بعد إيهاب طبعا لأنه صديقي ويعرف عني كل حاجة.
_ هو انتو تعرفوا بعض من زمان؟
_ من حوالي 5 سنين.. من يوم ماجيت الكويت واحنا أصحاب واخوات…. هو انا ممكن اسألك سؤال محتار في إجابته؟
_ طبعا.. اتفضل.
_ أنا ملاحظ إنك إنسانة محترمة وعلى خلق… لكن كنتي بتتعاملي معايا بأسلوب غريب جدا… ممكن أعرف أيه السبب؟
أنا من فترة عاوز اسألك بس محرج بصراحة.
_ خلاص بقا متفكرنيش…
_ لأ بجد عاوز اعرف السبب
_ والله هو مش سبب واحد… هو سوء تفاهم حصل واتكرر كتير بالغلط وانا كنت مجرد رد فعل مش أكتر.. بس والله لما عرفت إني كنت فاهمة غلط.. زعلت من نفسي جدا لأن ده مش طبعي..
ووضحتله أول موقف حصل واللي دايقني منه جدا… وكمان الكلام اللي سمعته عن زياد مدرس الدراسات وكنت فاكراه عليه هو…. وهكذا… المهم إنه تفهم وعذرني…. حسيت إن الكلام خدني معاه وحسيت إن ده غلط…
قفلت معاه في الكلام ونهيت المحادثة… وفضلت أوبخ نفسي كتير واتضايقت جدا… رجعت قريت المحادثة كلها من أولها واشوف ازاي اتكلمت معاه كل ده.. صحيح الكلام مفيهوش حاجة غلط بس كوني أكلمه واطول معاه في الكلام كدة هو اللي غلط… ندمت جدا ونويت إن ده مايحصلش تاني أبدا مهما حصل.
تعليقات
إرسال تعليق