القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه

 

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه



رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع والاربعون والثامن والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه



كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه

~¤ الفصل {47} ¤~


نظر لها بستغراب و قال بتساؤل : تلبسى ليه ؟؟


يارا بجدية : عشان اروح الشغل


نظر لها جاسر بضيق و قال بجدية : شغل ايه ؟؟ مين قالك اصلا انى هوافق انك تشتغلى !!


وقع كلامه عليها كالصاعقة .. نظرت له و قالت بعدم فهم : يعنى ايه !! يعنى انا مش هشتغل تانى 


نظر لها جاسر و قال بجدية : انا راجل محبش مراتى تشتغل .. انا مش هخليكى محتاجة حاجة عشان تشتغلى .. و لو على مرتبك هدهولك كل اول شهر تعملى بيه كل اللى انتى عيزاه 


نظرت له بضيق شديد و قالت بحدة : انا مش بشتغل عشان الفلوس .. انا بشتغل عشان انا بحب شغلى و مقدرش اعيش من غيره 


نظر لها و قال بجدية : وطى صوتك دا 


نظرت له بضيق و قالت بحدة : ﻻ مش هوطى صوتى .. كلكوا زى بعض .. كل الرجالة زى بعض .. عايزين تحطوا الست خدامة فى البيت .. و تلغوا كل املها و طموحتها لمجرد انكوا الرجالة و هى الست 


جاسر بحدة : قولت وطى صوتك دا .. 100 مرة اقول صوتك ميعلاش عليا .. و برده بتعلى صوتك .. و بعدين ايه عايزك خدامة دى .. انا قولتلك اعملى حاجة .. انتى اللى بتعملى بمزاجك .. اقولك خلى مرفت تعمل تقولى ﻻ


نظرت له و قالت بحدة : ﻻ مش هوطى صوتى يا جاسر .. عند بقى 


جاسر بحدة : طب عند بعند بقى .. انتى مش هتشتغلى .. و حتى لو كان فى امل انى اوافق .. انسيه 


نظرت له يارا بضيق و قالت بحدة : يعنى انا كنت بتعلم و طالع عينى فى المذاكرة عشان تجى انت فى الاخر تقعدنى فى البيت .. زي زى اللى مش متعلمين


جاسر بحدة : قولت زفت صوتك يا بنت الناس بدل ما انكد عليكى 


نظرت له و قالت بدموع : هو دا اللى وعدتنى بيه يوم فرحنا .. اننا هنتناقش بهدوء و انك مش هتتعصب عليا


جاسر بحدة : هو دا اللى عندى يا يارا .. قولت مفيس شغل يبقى مفيش زفت 


يارا بحدة ممزوجة بالعند : ﻻ هشتغل يا جاسر .. هشتغل .. حتى لو غضب عنك 


نظر لها بغضب و قال بعصبية : ايه !! سمعينى كدا تانى بتقولى ايه !! 


يارا بحدة ممزوجة بالاصرار : هشتغل يا جاسر .. حتى لو مش فى شركتك .. هدور على شركة تانية و اشتغل فيها


جاسر بعصبية : اصلك متجوزة قرطاس لب .. ملوش كلمة عليكى عشان تعملى اللى انتى عيزاه يارا


بغضب : انت ليه انانى كدا و من اعداء نجاح المرأة


جاسر بعصبية : و مفترى كمان لو عايزة .. اقولك حاجة انا راجل ظالم .. و مش هتشتغلى


يارا بحدة : انت ليه مش عايزنى اشتغل .. انا مش ورايا اى مسؤلية .. انت عايز تحبسنى فى البيت و تلغى شخصيتى و كيانى عشان تثبت لنفسك انك احسن منى .. لكن لا يا جاسر انا مش هسمح بكدا ابدا .. انا زي زيك .. يعنى لو انت هتشتغل انا كمان من حقى اشتغل 


جاسر بعصبية : و انا قولت مش هتشتغلى .. و مفيش كلمة هتتقال بعد كلمتى .. اذا كان عجبك بقى .. ثم قال بحدة : اقولك على حاجة .. انا ماشى عشان لو فضلت قدامك دقيقتين كمان .. همد ايدى عليكى 


يارا بحدة : اتفضل مع السلامة .. ثم قالت بعند : و هشتغل برده يا جاسر 


فتح جاسر باب الغرفة و قال بحدة : يــــــــــارا .. يا انا يا الشغل !! ثم اغلق الباب وراءه بغضب 


ظلت عينها متعلقة بالباب بصدمة .. انه يخيرها بينه و بين شغلها !! كم هو انانى .. جلست على الأرض ثم بدأت بالبكاء .. انه يعلم جيدا انها سوف تختاره لذلك خيرها بينه و بين عملها .. ما هذا الغباء !! 


ارتدت الروب ثم وضعت طرحة على شعرها و ذهبت لغرفة نازلى و هى تبكى .. دقت الباب و دخلت .. لتجد نازلى تجلس و تقرأ القرأن 


نظرت لها نازلى بخضة لمنظرها و قالت بحنان : مالك يارا !! فيكى ايه ؟؟ حبيبتى 


اقتربت منها يارا و جلست امامها على ركبتها و قالت بدموع : جاسر مش عايز يشغلنى .. و قالى يا انا يا الشغل ثم وضعت رأسها على قدم نازلى و فتحت فى البكاء 


ربتت نازلى عليها و قالت بحنان : معلش يارا .. معلش .. جاسر بيحبك انتى 


كمان تحبى جاسر .. مش تخلى مشكلة صغيرة زى دى تأثر فى علاقة بين جاسر و يارا


نظرت لها يارا و قالت ببكاء : شغلى مش مشكلة صغيرة يا نازلى .. شغلى مشكلة كبيرة .. و كبيرة اوى كمان .. و عشان هو عارف انى بحبه خيارنى بينه و بين الشغلى .. ثم قالت بعند : بس انا هثبتله العكس و اختار شغلى 


ضربتها نازلى على كتفها و قالت بعتاب : لا يارا .. مش تتخلى عن حبك عشان حاجة تافهة زى دى .. اكيد يارا عارفة ان جاسر لما بيتعصب بيقول كلام من غير تفكير خالص 


نظرت لها يارا و قالت بدموع : نازلى بس انا مقدرش مشتغلش 


ربتت نازلى على كتفها و قالت بحنان : خلاص يارا لما جاسر يجى .. نازلى هتحاول تكلم و تقنع جاسر


قامت يارا و ضمتها اليها و قالت بمتنان شديد : شكرا يا نازلى شكرا جدا .. مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه ؟؟


نظرت لها نازلى بابتسامة و قالت بحنان : قومى اغسلى وشك يارا 


قامت يارا و غسلت وجهها ثم ذهبت و جلست بجانب نازلى من جديد و قالت بابتسامة : نازلى ممكن اسألك سؤال رخم جدا


نظرت لها نازلى و قالت بابتسامة : اكيد يارا 


يارا بتساؤل : حضرتك ليه بتتكلمى كدا !! يعنى شبه عربى مكسر .. من اول ما شوفت حضرتك و انا نفسى اسألك بس مجاش وقت مناسب


نازلى بابتسامة : نازلى هتقولك .. عندك وقت تسمعى نازلى نظرت لها يارا و 


قالت بسخرية : هو انا ورايا حاجة


نازلى بابتسامة : معلش يارا نازلى هتكلم جاسر لما جاسر يجى .. ثم بدأت بقص عليها حكايتها : انا مامى تركية .. و بابى مصرى .. اول مرة بابى شاف فيها مامى كان فى اسطنبول .. كانت ماشية فى الشارع مع اصحابها .. بتضحك و تهزر.. بابى اعجب بضحكتها , جملها , لبسها , طريقة مشيتها .. حاول يتعرف على مامى بس مامى هزقته .. كانت بنت عيلة ارستقراطية كبيرة اوى فى تركيا .. بابى كان رايح اسطنول عشان يعمل صفقة تبع الشغل و لحسن حظه كانت مامى بنت صاحب الصفقة .. و لحسن حظه تانى .. ان بابا مامى تعب و دخل المستشفى .. فمامى اضطرت انها تكمل الشغل مع بابى بالرغم انها مكنتش طايقة بابى قدمها .. بس رغم كل دا .. حبت بابى .. كانوا بيتفهموا مع بعض بالانجلش ..المهم مامى و بابى اتفقوا انهم يتجوزوا .. و راح بابى طلب ايد مامى بس بابها مكنش موافق خالص عشان كان عايز يجوزها لواحد تركى .. مامى و بابى اتفقوا مع بعض انهم هيتجوزوا من وراه اهلها و يسفروا مصر .. اتجوزوا فى اسطنبول و بعدين سافروا .. مامى حملت في نازلى و عيلت بابى كانت مبسوطة بمامى جدا .. بس مامته مكنش مبسوطة خالص .. عشان مامى مش مصرية .. بالرغم من جمال مامى و انها من عيلة غنية جدا و ارستقراطية .. بس برده مامت بابى كانت عايزة بابى يتجوز واحدة مصرية .. بابا مامى قعد يدور عليها .. و مكنش محتاج وقت كتير عشان يلقيها .. عيلة بابى كانت مشهورة اوى فى مصر .. بابا مامى خادها و سافر و وداها مكان محدش يعرفه .. ثم دمعت عينها و قالت : بابى قعد يدور على مامى 20 سنة .. عارفة يعنى ايه واحد يدور علي واحدة 20 سنة و مش يتجوز .. يعنى قمة العشق و الهوس .. لما عرف مكانها راح بس .. ثم بدأت دموعها تنزل و قالت : بس مامى كانت راحت .. بس راحت خالص و مبقتش موجودة فى الدنيا .. بابى عرف انها مكنتش بتبطل عياط طول السنين اللى فاتت عليه .. لحد اما تعبت و ماتت .. و انا مامت مامى ربتنى بعد ما مامى ماتت .. نازلى كان عندها 14 سنة لما مامى ماتت .. لما بابى جيه نازلى كان عندها 19 سنة .. عمر ما نازلى اتكلمت عربى فى حياتها .. بابى خدنى بالغصب من بابا مامى .. زى ما عمل معاه قبل كدا مع مامى .. بس المرة دى بابا مامى سابنى و محاولش انه يجبنى .. نازلى كان صعب اوى بالنسبلها انها تتكلم عربى .. كانت علطول تتكلم تركى .. ثم ضحكت و قالت : مفيش حد كان فاهم نازلى بتقول ايه !! بابى جابلى واحدة تخلينى اتكلم عربى .. بس برده انا متكلمتش .. نازلى مكنش عاجبها عربى .. ثم نزلت دموعها بغزارة و قالت : لحد اما حبيت نصر .. خلانى اتكلم عربى بس مكسر .. و لحد دلوقتى انا بحب اتكلم كدا .. رغم ان كل اللى حوليا بيتكلم عربى كويس .. يعنى نازلى ممكن تتكلم عربى كويس لكن انا فضلت اتكلم كدا .. ثم مسحت دموعها و قالت بابتسامة : بس يارا دى كل الحكاية


نظرت لها يارا بدموع و قالت بابتسامة : دى ولا حكايات الف ليلة و ليلة يا نازلى 


نازلى بابتسامة : شوفتى بقى يارا 


كان شارد يفكر فيما حدث فى الصباح و يشعر بالضيق الشديد .. دخلت اليه السكرتيرة و قالت بابتسامة : مبروك يا جاسر بيه و لكنه لم ينظر لها او يرد 


سارة بجدية : جاسر بيه


افاق جاسر من شروده و قال بضيق : نعم يا سارة


سارة بابتسامة : اتفضل الاوراق اللى حضرتك طلبتها


اخذها منها و قال بضيق : شكرا يا سارة .. اتفضلى انتى دلوقتى 


خرجت سارة .. اما جاسر فامسك الاوراق بضيق و بدأت بتصفحها ليجد بها بعض الاخطاء .. فرفع سماعة الهاتف بغضب و قال بحدة : تعالى يا سارة حالا


اتت سارة بسرعة و قالت : افندم يا جاسر بيه 


القى جاسر الاوراق بوجها بغضب و قال بحدة : ايه الزفت اللى انتى جيباه دا .. الملف كله اخطاء .. حضرتك مش مركزة فى الشغل


نظرت له سارة بصدمة ثم قالت بجدية : انا رجعت الملف كله يا جاسر بيه بدل المرة عشرة .. و مفيهوش اى اخطاء


نظر لها جاسر بغضب و قال بحدة : انتى هتعرفى اكتر منى قولتك الملف كله اخطاء


دخل حازم فى هذه اللحظة و قال بجدية : فى ايه !! صوتك عالى ليه ؟؟


جاسر بحدة : الهانم كل شغلها غلط 


نظر حازم لسارة و قال بجدية : اتفضلى انتى دلوقتى يا سارة 


غادرت سارة .. اما حازم فنظر لجاسر و قال بجدية : فى ايه !! من الصبح و 


انت قاعد بتزعق .. كل اما حد يدخلك تزعق و تتعصب .. عايز تروح تقعد جمب يارا روح بس متبوظش الشغل .. دا مكان شغل و اكل عيش يا جاسر .. ثم قال بحدة : احنا مش جاين نلعب هنا


نظر له جاسر بغضب و قال بحدة : اخرج بره يا حازم عشان انا مش طايق نفسى دلوقتى


نظر له حازم بضيق شديد و قال بجدية : انا هسيبك تهدى ثم خرج و اغلق الباب وراءه بغضب .. تنهد جاسر بضيق شديد .. و ارجع رأسه للوراء 


خرجت من غرفة نازلى و الابتسامة مرسومة على وجهها .. فنازلى سيدة بشوشة للغاية .. و قد استطاعت ان تخرجها من حزنها 


ذهبت لغرفة نيره و دقت الباب و دخلت 


نظرت لنيره الجالسة على السرير وتمسك هاتفها بهتمام و تتصفح حسابها الشخصى على الفيس بوك.. و قالت بابتسامة : ممكن ادخل 


نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : اكيد طبعا .. من غير استأذن اصلا


ذهبت يارا و جلست بجانبها و قالت بابتسامة : بتعملى ايه ؟؟


نيره بابتسامة : زهق زهق 


يارا بابتسامة جدية : عارفة يا نيره بالرغم ان البيت هنا كبير و فيه جنينة و اماكن كتير ممكن تقعدى فيها.. و شبة القصر .. بس كئيب اوى و حاسة ان كل واحد عايش حياته لوحده و مفيش حياه فى الفيلا .. بنتجمع على الغداء و الفطار و العشا بس 


نظرت لها نيره و قالت بسخرية : انتى قاعدتى فيها اسبوع و مش طايقها .. امال انا اعمل ايه اللى عشيت فيها طول عمرى !!


نظرت لها يارا بحزن و قالت بابتسامة لتغلق هذا الموضوع : نيره انتى مفكرتيش تتحجبى ليه !! 


نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : فكرت كذا مرة .. بس دايما كنت برجع لما اجى انفذ 


يارا بستغراب : ليه !!


نيره بجدية : عشان بخاف يبقى شكلى وحش و اصلا مش بعرف الف الطرحة و معظم صحابى مش محاجبين .. و فوق دا كله ماما مش هتوافق


نزعت يارا طرحتها و البستها لنيره و قالت بابتسامة : اوﻻ شكلها حلو اوى عليكى .. ثانيا بقى انا هلفلك الطرحة فى الأول لحد ما تتعلمى .. ثالثا ملكيش دعوة بصحابك .. رابعا بقى انتى ممكن تتكلمى معاها 


قامت نيره و هى ترتدى الطرحة و نظرت فى المرأة و قالت بأعجاب : شكلها حلو اوى 


يارا بجدية : مش المشكلة شكلك حلو وﻻ وحش .. ثم قامت و وضعت يدها على قلبها و قالت بابتسامة : المهم دا يبقى مقتنع و فرحان و هو بيعمل كدا .. عشان يرضى ربنا مش عشان رضا حد


نظرت لها نيره و ابتسمت و قالت : يارا انا قررت اتحجب .. ثم قالت بجدية : بس بالرغم ان لبسى مش عريان بس مش هينفع البسه .. ثم تابعت بتساؤل : تجى معايا اجيب لبس .. و كدا كدا حبيبة كانت عايزة تجيب لبس جديد 


نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : اوك 


نيره بابتسامة : طب يلا روحى البسى و استأذنى جاسر 


تنهدت يارا بضيق و قالت بجدية : اوك 


غادرت يارا الى غرفتها و ارتدت ثيابها و لكنها لم تتصل بجاسر .. نزلت لأسفل وجدت حبيبة و نيره بنتظارها 


تقدمت نحوهم بابتسامة و قالت : يلا انا جهزت .. ذهبوا الى احد الموﻻت الراقية و دخلوا 


نظرت حبيبة لاحد البناطيل القصيرة للغاية و قالت بأعجاب : حلو اوى دا .. تعالوا نشوفه 


نيره بسخرية : ال عايزة اغير استايلى ال 


تذكرت حبيبة كلمات شادى الساخرة " موضة ! انا اللى اعرفه ان دا لبس ناس مش متربين " 


حبيبة بجدية : طب خلاص تعالوا نشوف حاجة تانية 


دخلوا الى محل للمحجابات 


نظرت حبيبة لنيره و قالت بستنكار : انتى بجد هتتحجبى !! 


نيره بابتسامة : ايوة انا خلاص قررت 


نظرت نيره ليارا الشاردة و قالت بجدية : سرحانة فى ايه !! 


افاقت يارا من شرودها .. كانت شاردة تفكر .. هل الذى تفعله صحيح .. انها تعاند جاسر عز الدين .. و لكن هذه المرة و هى زوجته .. ماذا سيفعل بها ان علم انها خرجت بدون علمه او استأذنه 


نظرت لها يارا و حاولت رسم ابتسامة و قالت : انا معاكوا اهو


ظلوا يتجولون .. و يشترون الملابس .. الى ان تعبوا فقالت نيره بابتسامة : تعالوا نتغدا بقى .. انا جعانة 


يارا بجدية : نبقى نتغدا فى البيت 


حبيبة بجدية : ليه يا يارا !! خلينا نتغدا الأول


يارا بجدية ممزوجة بالأرتباك :مش هينفع .. انا ﻻزم اروح .. انا مقولتش لجاسر انى خارجة 


نظرت لها نيره بدهشة و قالت بصدمة : مقولتيش لجاسر انك خارجة !! 


نظرت لها يارا و هزت رأسها بنعم 


نيره بجدية : يلا نروح حالا .. جاسر هينكد عليكى لو رجع و ملقكيش فى البيت


نظرت لهم حبيبة بستغراب و قالت : و فيها ايه لو مقلتش لجاسر انها خارجة !! و هينكد عليها ليه !! 


نيره بضيق : اسكتى يا حبيبة .. عشان هتجننى 


رن هاتفه برقم صديقه ايام الجامعة 


رد جاسر بضيق و قال : ايوة يا احمد 


احمد بابتسامة : ايوة يا سى جاسر عامل ايه !! 


جاسر بضيق : كويس الحمد لله و انت 


احمد بابتسامة : فل الفل .. بس انت شاكلك مضايق .. فانا هقولك خبر هيفرحك اوى 


جاسر بضيق : قول انا سامع اهو 


وصلوا الى الفيلا .. دخلت يارا مسرعة و وراءها حبيبة و نيره 


قابلت مرفت فى طريقها فقالت بقلق : جاسر جية !! 


مرفت بجدية : ﻻ لسة يا يارا هانم 


تنهدت يارا براحة شديدة و قالت بابتسامة : الحمد لله 


نيره بجدية : اطلعى غيرى هدومك دى بسرعة .. قبل ما جاسر يجى بقى


صعدت يارا غرفتها بسرعة و جلست على السرير تأخذ نفسها .. و لكنها وجدت مقبد الباب يتحرك فعلمت ان جاسر قد اتى و هى لم تغير ثيابها بعد .. قامت بسرعة و دخلت للحمام الملحق بالغرفة 


دخل جاسر الغرفة ليجدها فارغة .. و لكنه سمع صوت تساقط المياه فى الحمام فعلم انها تستحم 


جلس على السرير بضيق و قرر انتظارها 


خرجت يارا من الحمام الملحق بالغرفة .. و هى تضع المنشفة على رأسها .. نظرت له برتباك ممزوج بالضيق الشديد .. ثم ذهبت و جلست على كرسى التسريحة .. و قامت بنزع المنشفة و بدأت بتمشيط شعرها


نظر لها جاسر بضيق لأنها تجاهلت وجوده ثم قام و اخذ المشط من يدها و بدأ بتمشيط شعرها .. نظرت له بضيق ممزوج بالنظرات النارية فى المرأة 


نظر لها جاسر فى المرأة و قال بحنان : هتعمليه ايه !! 


نظرت له يارا بضيق شديد فى المرأة و قالت بسخرية : انت قررت تسيب الهندسة و تفتح كوافير 


نظر لها بضيق و قال بصرامة : اتكلمى عدل .. هتهببى ايه فى شعرك !!


نظرت له يارا بضيق شديد و قالت بحدة : هسيبه منكوش .. بحبه منكوش 


وجد نفسه يشد شعرها بعنف و يقول بصرامة : قولت صوتك ميعلاش عليا وﻻ انتى غبية مبتفهميش 


تجمعت الدموع بعينها و قالت بثبات : جاسر سيب شعرى 


لم يترك جاسر شعرها فحسب بل ترك لها الغرفة كلها اما هى عندما وجدته خرج انفجرت فى البكاء 


كانت ريرى جالسة تلعب مع نسرين بالمكعبات و تصنع الأشكال .. اتى نادر و فكك الأشكال التى تصنعها و قال بسخرية : اشكال غبية زيك 


قامت و نظرت له بدموع و قالت بغضب : انت اللى غبى 


نظر لها بضيق و دفعها لتسقط على الأرض 


بدأت ريرى بالبكاء الشديد 


نظر لها و قال بسخرية : غبية .. بتعيطى زى الأطفال .. ثم اخرج لها لسانه


قامت نسرين و قالت بضيق لنادر : عيب يا نادر 


نادر بابتسامة : غبية غبية غبية ثم قال بسخرية : يا ريرى 


قامت ريرى بغضب و ذهبت لأمه لتشكوا لها 


دخلت لغرفتها و قالت ببكاء : انطى يسرا .. انطى يسرا .. نادر بيقولى يا غبية و ضربنى 


نظرت لها يسرا بضيق و قالت : معلش 


ريرى بضيق شديد ممزوج بالبكاء : انطى يسرا .. هو حضرتك مش هتزعقى لنادر 


نظرت لها يسرا بضيق و قال بحدة : ﻻ مش هزعق لنادر .. انا هزعق لأبنى عشانك انتى 


نظرت لها ريرى ببكاء و قالت : انتى وحشة انا بكرهك .. و هقول لبابى انك بتزعقيلى 


يسرا بحدة : قوليله على الأقل يجى يخدك و نخلص منك 


نظرت لها ريرى ببكاء و ركضت من امامها بسرعة .. ذهبت و جلست فى احد اركان الفيلا و بدأت بالبكاء الشديد الى ان ذهبت فى النوم فى مكانها 


دخل لنازلى .. فنظرت له و قالت بابتسامة : تعالى جاسر 


دخل جاسر بضيق و جلس على ركبته امامها و وضع رأسه على قدمها .. مررت يدها بين خصلات شعره بحنان و قالت بعتاب : جاسر انتى ليه مزعلة يارا 


رفع رأسه من على قدمها و قال بسخرية : جاسر كان هيضرب يارا اصلا بس مسك نفسه بالعافية 


نظرت له بعتاب و قالت بجدية : ليه كدا جاسر !! 


نظر لها جاسر و قال بنفعال : عشان غبية و بتعالى صوتها عليا 


نازلى بعتاب : بس انتى جاسر برده مش عايزة تشغليها 


جاسر بعند : مش هتشتغل .. و لو اشتغلت هكسر رقبتها


نظرت له نازلى بعتاب و قالت بجدية : جاسر انتى بتقولى كلام غبى .. و هضيعى يارا منك بغبائك دا .. و نازلى هتزعل منك 


جاسر بنفعال : نازلى انا قولتها اللى عندى .. مش هتشتغل و دا اخر كلام عندى 


نازلى بجدية : ماشى .. قولها مش تشتغلى بس بهدوء و بطريقة حلوة و حنينة .. ثم تابعت بضيق : مش تزعقى و تمدى ايدك عليها زى ناس اغبية و همج جاسر


نظر لها و قال بجدية : شايفة يا نازلى طريقة كلامك .. بتهدينى .. لكن هى يا تعلى صوتها يا تتريق .. بتعصبنى عليها .. و الله كنت ناوى اصالحها بس هى غبية و عصبتنى 


نازلى بجدية : معلش جاسر .. معلش خليكى انتى عاقلة اكتر .. ثم تابعت بابتسامة : يلا روحى ليارا و صالحيها .. يارا بتحبك جاسر 


نظر لها بابتسامة و قبل يدها و قال : ربنا يخليكى ليا


ربتت على كفته و قالت بابتسامة : و يخليكى ليا جاسر ثم قالت بجدية : اهدى جاسر و اتحكمى فى اعصابك .. سيبى يارا تزعق شوية و قولها كلمتين حلوين هتهدى .. مهما كانت هى ست و هتحن بالكلمة الحلوة 


نظر لها بابتسامة و قال : حاضر يا حبيبتى .. ثم غادر الى غرفته 


دخل الغرفة ليجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها و تبكى بشدة .. اقترب منها و جلس بجانبها و اخذها فى حضنه و ضمها اليه و قال بحنان : كفاية عياط عشان خاطرى 


نظرت له بعتاب ثم حاولت ابعاده عنها و لكنه كان اقوى منها فستسلمت له و انهارت فى البكاء 


ضمها اكثر و قال بحنان : كفاية عياط بقى .. مبحبش اشوفك بتعيطى و كمان ابقى انا السبب فى كدا 


نظرت له بعتاب و زادت فى البكاء .. ربتت على شعرها بحب و قبلها من رأسها و قال : انا اسف .. متزعليش منى


نظرت له بعتاب شديد .. فقال بجدية : يارا خلاص بقى كفاية ثم اخرج علبة حمراء صغيرة من جيبه و فتحها و قال بحب : ايه رأيك !!


نظرت يارا للعلبة لتجد سلسلة رقيقة للغاية عبارة عن فص من الألماس .. نقلت نظرها له بغضب و قالت بعتاب شديد : انت شايفنى مادية للدرجادى .. عشان تصلحنى بالطريقة دى


كانت جالسة تفكر .. هل تخبر جاسر !! ام تحذر يارا !! ام تمنع مرفت !! ام تواجه كوثر بما سمعته 


بعد تفكير عميق قررت ان تواجه كوثر بما سمعته .. قامت و ذهبت الى غرفة كوثر دقت الباب و دخلت 


نظرت لها كوثر و قالت بستغراب : عايزة حاجة يا أمينـــــــــــة !!


يتبع ..


~¤ الفصل {48} ¤~


كانت جالسة تفكر .. هل تخبر جاسر !! ام تحذر يارا !! ام تمنع مرفت !! ام تواجه كوثر بما سمعته 


بعد تفكير عميق قررت ان تواجه كوثر بما سمعته .. قامت و ذهبت الى غرفة كوثر دقت الباب و دخلت 


نظرت لها كوثر و قالت بستغراب : عايزة حاجة يا أمينة !!


جلست أمينة امامها و قالت بجدية : كوثر انا عايزة اتكلم معاكى شوية 


كوثر بجدية : سمعاكى 


أمينة بجدية : حرام عليكى اللى بتعمليه فى يارا دا 


كوثر بضيق : هو انا عملتلها حاجة 


أمينة بجدية : كوثر انا سمعتك و انتى بتتكلمى مع شروت 


كوثر بحدة : انتى بتتجسسى عليا يا امينة


أمينة بجدية : انا سمعتك صدفة 


كوثر بعدم اهتمام : ماشى .. عايزة ايه بقى !!


أمينة بجدية : كوثر لو مبطلتيش اللى بتعمليه دا .. انا هقول لجاسر 


نظرت لها كوثر و قالت بحدة : تقولى لجاسر !! انتى بتسطعبتى يا أمينة !


أمينة بضيق شديد : انتى مش عارفة ان كما تدين تدان و ان ممكن يحصل كدا فى نيره 


كوثر بحدة : و انتى هتعملى كدا فى بنتى ليه !! 


أمينة بضيق شديد : انا مش زيك يا كوثر .. عشان اعمل الغباء اللى انتى بتعمليه دا .. انا اهم حاجة سعادة حازم اى حاجة تانية فى داهية ثم قالت بجدية : سعادة ابنك مع يارا .. ليه عايزة تهدى السعادة دى و تخليه يعيش 


فى جحيم 


كوثر بجدية : متدخليش بينى و بين ابنى يا أمينة 


أمينة بحدة : ﻻ ﻻزم ادخل يا كوثر لما القيكى بتأذى البنت و بدمرى حياه جاسر 


قامت كوثر و قالت بحدة : أمينة انتى نسيتى انى اختك الكبيرة وﻻ ايه !! 


نسيتى .. انا عارفة انا بعمل ايه !! متدخليش فى اللى ملكيش فيه يا امينة .. و لو جاسر او اى حد شم خبر بالحكاية دى .. انا وﻻ اختك وﻻ اعرفك 


أمينة بحدة : ﻻ منستش انك اختى الكبيرة بس كل تصرفاتك غبية يا كوثر .. ازاى تعملى فى وﻻد الناس كدا .. انتى معندكيش احساس .. مفيش دم


اقتربت منها كوثر و قالت بدموع مصتنعة : شكرا يا أمينة .. شكرا اوى 


نظرت لها أمينة بضيق و قالت بهدوء : يا كوثر صدقنى اللى بتعمليه دا غلط 


نظرت لها كوثر و قالت بدموع مصتنعة : متقوليش لجاسر يا أمينة 


نظرت لها أمينة و قالت بنافذ صبر : حاضر مش هقوله بس انتى بطلى اللى بتعمليه دا 


كوثر بابتسامة : ربنا يخليكى يا أمينة 


أمينة بجدية : هتبطلى اللى بتعميله دا 


كادت كوثر ان ترد و لكن دق الباب و دخلت حبيبة 


حبيبة بابتسامة : ايه رأيكوا فى الاستايل دا 


نظرت لها أمينة بابتسامة و قالت : حلو يا حبيبتى زى القمر 


نظرت لها كوثر بستغراب و قالت : انتى غيرتى الأستايل بتاعك !! 


حبيبة بابتسامة : اه .. الأستايل دا عجابنى .. هو الصراحة زوق يارا 


نظرت لها كوثر بضيق و قالت : يارا !! 


حبيبة بابتسامة : ايوة يارا ثم نظرت لأمينة و قالت بستغراب : مامى هو لو واحدة خرجت من غير ما تقول لجوزها يبقى عيب !! اصل يارا خرجت من غير ما تقول لجاسر و رجعت بسرعة قبل ما يعرف .. انا مش فاهمة ايه المشكلة فى كدا 


نظرت لها أمينة و قالت بصرامة : روحى على اوضتك دلوقتى 


احست حبيبة انها اخطأت عندما قالت هذا الكلام .. فقالت : طب انا هروح اقيس بقيت اللبس 


خرجت حبيبة اما كوثر فرسمت ابتسامة خبث على وجهها .. نظرت لها أمينة 


و قالت بجدية : دى عيلة صغيرة مش فاهمة بتقول ايه !! 


نظرت لها كوثر و اصتنعت الأستغراب و قالت : هى قالت ايه اصلا .. انا مخدش بالى 


أمينة بضيق : كوثر .. انا هروح اوضتى و ياريت تبطلى الحركات اللى بتعمليها دى .. ثم غادرت الغرفة 


ربت على شعرها بحب و قبلها من رأسها و قال : انا اسف .. متزعليش منى 


نظرت له بعتاب شديد .. فقال بجدية : يارا خلاص بقى كفاية ثم اخرج علبة حمراء صغيرة من جيبه و فتحها و قال بحب : ايه رأيك !!


نظرت يارا للعلبة لتجد سلسلة رقيقة للغاية عبارة عن فص من الألماس .. نقلت نظرها له بغضب و قالت بعتاب شديد : انت شايفنى مادية للدرجادى .. عشان تصلحنى بالطريقة دى


نظر لها بدهشة من رد فعلها و قال بجدية : انا مش جايبها عشان اصالحك بيها اصلا 


يارا بستغراب : امال جايبها ليه !! 


قبلها جاسر من جبينها و قال بابتسامة : عشان حبيبتى و بنوتى الشطورة .. نجحت فى الأمتحانات و جابت تقدير كمان .. دى هدية نجاحك 


نظرت له و قالت بسخرية : عارف انا فرحانة اوى انى نجحت و جبت تقدير .. هموت من الفرحة بجد 


نظر لها جاسر بضيق و تنهد بغضب شديد و حاول تهدئه اعصابه


تابعت يارا بسخرية اكثر : و يا ترى بقى جبت برواز عشان احط فيه الشهادة و ﻻ ابقى اجيب انا .. اصله مهم جدا عشان طول ما انت فى الشغل افضل انا قاعدة اودمها و احس انى ناجحة و انى عملت حاجة فى حياتى


امسك وجهها بغضب و نظر لها بحدة و قال بضيق شديد : انتى ليه مصممة انك تستفزينى .. ليه مصممة انى امد ايدى عليكى .. ليه مصممة انك تهزئى نفسك و تخلى حياتك جحيم .. ليه مصممة تنكدى عليا و عليكى .. ليه مصممة انك تعاندى معايا .. قوليلى ليه !! يمكن افهم وجه نظرك ثم ترك وجهها و قال بحدة : انا سمعك قولى ليه !! 


نظرت له بضيق و قالت بدموع : عشان انت مش راضى تشغلنى و انا مقدرش مشتغلش 


تنهد جاسر بضيق شديد و رسم ابتسامة و قال بجدية : يارا حبيبتى انا عايز لما ارجع من الشغل تعبان .. القيكى موجودة .. قاعدة مستنيانى و تخدى بالك منى و تهتمى بيا 


يارا بضيق : ما انا لما اشتغل .. ممكن اعمل كدا عادى 


جاسر بجدية : ﻻ يا يارا .. انتى لما تشتغلى هتصحى الصبح بدرى .. و هتتعبى فى الشغل .. و تجى تعبانة فتنامى .. بعدين لما تصحى هتعملى الشغل .. فين انا بقى من كل دا !!


نظرت له يارا و قالت بدموع : انت عايز تتملكنى لوحدك و خلاص .. عايزنى ابقى الجارية بتاعتك 


ضمها جاسر اليه و قال بابتسامة حب : يا ريت اتملكك لوحدى .. و ابعدك عن عيون الناس .. عارفة لو اقدر نعيش انا و انتى فى كوكب لوحدنا عشان اخبيكى عن عيون الناس و محدش يشوفك و تبقى بتعتى انا بس .. كنت عملتها


نظرت له برتباك من كلامه و قالت بدموع : يعنى انت عايز ايه دلوقتى !!


مسح جاسر دموعها و قال بابتسامة حب : عايزك تقومى تلبسى عشان ننزل انا و انتى نحتفل بنجاحك لوحدنا 


يارا بجدية : طب و الشغل !! 


جاسر بتفكير : بصى انا كدا كدا بجيب شغل معايا هنا .. فانتى ممكن تساعدينى فيه بما انك شطورة و ذكية .. فهخلصه بسرعة 


نظرت له بتفكير و رسمت ابتسامة على وجهها و قالت : اوك انا موافقة .. ثم دفنت رأسها بحضنه و قالت بأسف : انا اسفة يا جاسر انى عليت صوتى عليك و عندت .. بس انت عصبتنى 


ضمها اليه و قال بابتسامة : قومى يلا يا حبيبتى .. البسى عشان ننزل 

قامت يارا و لكنه امسك يدها و قال بابتسامة : استنى 


نظرت له بستغراب .. فقام و البسها السلسلة ثم اوقفها امام المرآة و قال بابتسامة : ايه رأيك !! 


الفتت له بحب و تعلقت برقبته و قالت بحب : بحبك 


نظر لها بابتسامة و ضمها اليه و قال بحب : و انا كمان بحبك .. يلا روحى البسى بقى 


تقدمت بعض خطوات و لكنها رجعت اليه مجددا و قالت برتباك ممزوج بالقلق : جاسر انا عايزة اقولك حاجة 


نظر لها بستغراب و قالت بجدية : قولى .. فى ايه !!


نظرت له برتباك و قالت بجدية : انا عارفة انى غلطت لما عملت كدا .. بس عشان خاطرى متتعصبش و تسامحنى 


جاسر بستغراب : انتى عملتى ايه لكل دا !!


نظرت له برتباك و قالت بقلق : اصل نيره قررت تتحجب 


جاسر بابتسامة : طب دى حاجة حلوة جدا .. ثم تابع بستغراب : فين المشكلة فى كدا !! 


يارا برتباك : ما هو اصل هى المفروض تجيب هدوم جديدة عشان الحجاب .. و قالتلى اروح معاها 


جاسر بابتسامة : خلاص يا حبيبتى روحى معاها بكرة 


يارا بقلق من رد فعله : اصل انا روحت انهارده خلاص


نظر لها بغضب و قال بحدة : خرجتى من غير ما تقوليلى .. ملكيش راجل 


اقتربت منه و وضعت يدها على فمه و قالت بجدية : انت راجل و سيد الرجالة .. انا عارفة انى غلطت .. انا أسفة .. انا كنت ممكن مقولكش .. انت جيت لقتنى .. بس انت كنت ﻻزم تعرف .. مقدرش اخبى عليك حاجة يا جاسر 


ابعد يدها و قال بنافذ صبر : روحى البسى يا يارا 


يارا برجاء : متزعلش بقى


نظر لها جاسر بابتسامة و قال بصرامة : اخر مرة تعمليها .. لو عملتيها تانى هتبقى ليلتك سودة


نظرت له بابتسامة و قالت : حاضر مش هعملها تانى .. ثم اقتربت من الدوﻻب و اخرجت ثيابها و قالت بابتسامة : دا حلو !!


جاسر بابتسامة : اه يا حبيبتى حلو 


دق الباب فى هذه اللحظة و دخلت نيره و هى تبكى بشدة .. و ارتمت بحضن جاسر و ظلت تبكى 


نظر لها جاسر بستغراب و قال بتساؤل : فى ايه !! مالك !!


اقتربت منها يارا و قالت بقلق : مالك !!


نظرت لهم نيره و قالت ببكاء : ماما بدل ما تشجعنى انى اكمل فى الطرحة .. زعقتلى جامد و قالتلى متلبسهاش تانى انتى لسة صغيرة 


ربت جاسر على كتفها و قال بجدية : انتى عايزة تلبسيها و مش هتقلعيها تانى اكيد 


نيره بدموع : ان شاء الله مش هقلعها .. انا مقتنعة 100 % 


جاسر بابتسامة : خلاص يا حبيبتى البسيها .. ملكيش دعوة بماما و انا هكلمها 


نيره بابتسامة من بين دموعها : بجد يا جاسر 


جاسر بابتسامة : ايوة يا حبيبتى 


اقتربت منه نيره و طبعت قبله على وجنته و قالت بابتسامة : شكرا يا جاسر 


ربت عليها بحنان و قال بابتسامة : العفو يا حبيبتى .. و بعدين انا مبسوط منك جدا 


نظرت له نيره و ابتسمت و قالت : هروح اوضتى انا بقى ثم غادرت 


كانت يارا واقفة تفكر فى تصرفات تلك السيدة الغريبة .. نظر لها جاسر و قال بابتسامة : البسى يا حبيبتى عقبال ما اجى 


نظرت له بابتسامة و هزت رأسها .. غادر الغرفة و ذهب لغرفة كوثر .. دق الباب و دخل .. نظر لها و قال بضيق : فى ايه يا ماما بتزعقى لـنـ.....


قاطعته كوثر بحدة : شوفت مراتك يا جاسر .. يعنى مش كفاية انها خرجت من غير من تقولك .. ﻻ و كمان لبست نيره الطرحة


نظر لها جاسر بضيق و قال بجدية : مين قالك ان مراتى مقلتليش انها خرجت .. انا عارف انها خرجت .. ثانيا فين الجريمة فى ان نيره تلبس الطرحة !! 


نظرت له كوثر بضيق لمعرفته بخروجها و قالت بحدة : مراتك ارغمت نيره انها تلبس الطرحة .. و نيره لسة صغيرة 


جاسر بضيق شديد : اوﻻ مراتى مارغمتش نيره على حاجة .. هى وجهتها للطريق الصح و نيره اقتنعت بكلمها .. ثانيا بقى و دا الأهم نيره مش صغيرة 


كوثر بحدة : حامى لمراتك حامى .. و تعالى على امك عشان خاطرها 


نظر لها جاسر بضيق و قال بنافذ صبر : ايه اللى جاب مراتى فى الموضوع دلوقتى اصلا .. افهم بس .. الموضوع يخص نيره .. هى اختارت تلبس الطرحة .. فيها ايه !! مش فاهم


نظرت له كوثر بضيق و قالت : مهى مراتك هى اللى خلتها تلبس الطرحة 


نظر لها جاسر بنافذ صبر و قال بنفعال : ماما انتى بتتلككى !! انتى بتقولى خليتها تلبس الطرحة .. اكنها خلتها تشتغل رقاصة .. انا بجد بقيت بتخنق و انا بتكلم معاكى .. و اذا كان على نيره فهتلبس الطرحة .. سيبها تعمل اللى هى عيزاه .. و لما يجى بابا هقوله على اللى بتعمليه دا و هو اللى بيعرف يتصرف معاكى .. ثم غادر من امامها و هى تشعر بالغضب ممزوج بالضيق الشديد


ذهب ليارا وجدها ارتدت ملابسها و على استعداد للخروج .. نظر لها و رسم ابتسامة و قال : يلا يا حبيبتى نخرج 


كانت جالسة فى مكانها المفضل .. على الأرجوحة فى حديقة الفيلا 


دخل حازم الى الفيلا .. ليعتقد انها يارا .. فأكمل طريقه بعدم اهتمام .. نادت عليه نيره و قالت بصوت عال : حــــــــازم


اقترب منها حازم و نظر لها بدهشة ممزوجة بالصدمة : نيره !! 


نيره بابتسامة : ﻻ شبحها 


حازم بدهشة : انتى اتحجبتى !!


نيره بابتسامة : ممممم بيقولوا


ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه و قال : انتى بقتى حلوة اوى 


نيره بضيق : على اساس انى كنت وحشة قبل كدا 


حازم بنبهار : ﻻ بس بقتى احلى .. وشك نور 


ابتسمت نيره لتظهر غمزاتها و قالت : بجد .. يعنى عجبك 


حازم بهيام : يالهوى يا ناس .. يعنى غمزات و طرحة و عرق تركى .. انا مقدرش على كدا .. حرام 


نيره بابتسامة : يعنى فرحان !!


حازم بهيام : اوى اوى .. لدرجة انى هطلب من ابوكى و ابويا اننا نكتب الكتاب و نتجوز .. و تبقى تكملى السنتين فى بيتى 


نيره بخجل : بس بقى يا حازم 


حازم بهيام : يالهوى و كمان بتتكسفى 


نيره بخجل شديد : حازم 


نظر لها حازم و قال بجدية : اطلعى على اوضتك يلا .. مش عايز اشوفك لحد اما نكتب الكتاب و نتجوز .. عشان انا كدا هرتكب جريمة 


نظرت له بخجل شديد و اصبحت وجنتها حمراء 


حازم بجدية : نيره انا طالع بدل ما تزعلى منى 


ثم غادر و تركها واقفة تبتسم بخجل ممزوج بالسعادة 


كانوا فى احد المطاعم الفاخرة .. نظر لها جاسر و قال بابتسامة : مبروك يا حبيبتى بالنجاح دايما ان شاء الله 


يارا بابتسامة : مش مصدقة انى خلاص مش همتحن تانى .. احساس حلو اوى 


نظر لها جاسر بابتسامة و قال بجدية : يارا انا سيبتك الأيام اللى فاتت دى و مرضتش اضغط عليكى و كنت تعبان اصلا و مش قادر اتكلم .. مالك بقى !! كنتى كل يوم تطلعى معيطة ليه !! 


نظرت له برتباك و صمتت 


جاسر بجدية : ماما عملتك ايه يا يارا !!


نظرت له بستغراب و قال بجدية : انت جيبنى نتفسح وﻻ نتكلم فى حاجة مش مهمة 


جاسر بجدية : انك تطلعى كل يوم معيطة من تحت دى حاجة مهمة .. و مهمة جدا كمان 


يارا برتباك : جاسر انت مكبر الموضوع اوى .. الموضوع مش مستاهل يعنى .. انا كنت مضايقة عشان انت كنت تعبان مش اكتر 


جاسر بجدية : يارا انتى كدابة 


يارا بضيق : شكرا 


جاسر بضيق : انا مش بقولك كدا .. عشان تقوليلى شكرا .. انا بقولك كدا عشان تقوليلى ماما عملتلك ايه !!


رسمت يارا ابتسامة و قالت : تعال نقوم نرقص و لما نروح نبقى نشوف الموضوع دا عشان انا مش عايزة نكد .. كفاية اوى النكد بتاع انهارده


نظر لها جاسر و مد يده لها و قال بابتسامة : اوك تعال


وضعت يدها بيده ثم قاموا للرقص .. نظرت له و قالت بابتسامة : انت اغرب انسان انا شوفته فى حياتى 


ضحك جاسر و قال بابتسامة دهشة : ليه !! شيفانى بطير وﻻ بنور بليل 


يارا بتأمل : اكتر اكتر بكتير .. يعنى عصبى جدا جدا جدا .. بالرغم من كدا حنين جدا جدا جدا .. بتتعصب بسرعة جدا جدا جدا .. و بتروق بسرعة جدا جدا جدا .. انسان غريب جدا


نظر لها جاسر بابتسامة و قال : الحمد لله مقولتيش مغرور جدا جدا جدا .. و بعدين ايه كمية " جدا " اللى فى الكلام دى !!!


ضربته يارا على كتفه و قال بابتسامة ضيق : جاسر انا بتكلم بجد 


جاسر بابتسامة : ماشى خلاص .. ثم قال بجدية : الأنسان الغريب اللى قدامك دا .. واحدة بس اللى معاها مفاتيح كل الأبواب الغريبة اللى ممكن تلقيها فيه


يارا بابتسامة : عارفها .. نــــــــــــــــــازلى 


جاسر بابتسامة : بالظبط كدا 


يارا بابتسامة : جاسر صدقنى انا هبتدى اغير منها 


جاسر بابتسامة : انتى اعقل من كدا .. و بعدين تعالى هنا .. مش انا لوحدى اللى غريب .. انتى كمان غريبة


يارا بابتسامة دهشة : ليه !! انا كتاب مفتوح .. لو قريت صفحاته بتركيز هتفهمه 


جاسر بابتسامة : المشكلة ان لغة صفحاته اصعب من الهيروغليفى .. يعنى انتى عاقلة جدا .. وﻻ طفلة جدا .. وﻻ عنادية جدا .. وﻻ عاطفية جدا .. وﻻ بريئة جدا .. وﻻ شرسة جدا .. وﻻ طيبة جدا .. وﻻ ايه !! 


يارا بابتسامة عاشقة : انا بحبـــك جدا 


جاسر بابتسامة عاشقة : احم احم .. ثبتينى جدا 


ضحكت يارا و قالت بابتسامة : كفاية " جدا " بقى 


كان " على " جالس و لا تتوقف دماغه الشيطانية عن التفكير ... فقد كان يفكر فى خطة للهروب من هذا المكان الموحش .. و الأنتقام من اخته ثم جاسر و يارا 


نظر له احد المساجين و قال بجدية : انت يا ****** قوم اعملنا كوبيتين شاى 


" على " بحدة : انت بتكلم مين كدا يا ******** 


قام المسجون بغضب و قال بحدة : انت بترد عليا يا ****** .. طب انا هعلم عليك 


دخل جمال الى الفيلا .. ليقترب منه نادر و يقول بضيق : بابى بابى 


نظر له جمال و قال بابتسامة : نعم يا حبيبى 


نادر بضيق : بابى البنت الغبية اللى اسمها ريرى دى .. ضربتنى 


جمال بضيق شديد : ضربتك !! 


نادر بضيق : ايوة يا بابى .. كلم انكل عز يجى يخدها 


جمال بضيق شديد : طب روح ناديها 


نادر بضيق : حاضر 


ظل نادر يبحث عنها .. الى ان وجدها مازلت نائمة على الأرض و الدموع على وجنتيها الصغيرة .. منظرها يجعل قلب اى انسان يمتلك الرحمة ينفطر من الحزن عليها .. انها ريرى الطفلة المدللة التى عندما يحين موعد نومها .. تجد الحضن الدفئ الذي يضمها و يربت عليها الى ان تذهب فى نوم عميق 


اقترب منها نادر و ضربها بقدمه و قال بضيق : انتى يا غبية .. اصحى 


قامت ريرى مفزوعة و بدأت بالبكاء 


نادر بضيق : غبية .. كفاية عياط بقى 


زادت ريرى فى البكاء و هى تقول من بين بكائها : بابى .. مامى .. انا عايزة مامى و بابى 


نادر بضيق : غبية .. كلمى بابى عايزك 


ذهبت ريرى بسرعة الى جمال و قالت ببكاء : انكل انا عايزة اروح عند بابى 


جمال بضيق شديد : انتى ضربتى نادر !! 


ريرى ببكاء : ﻻ .. نادر هو اللى ضربنى 


نادر بضيق : كدابة .. انا مضربتهاش .. هى اللى ضربتنى 


نظرت لهم ريرى ببكاء و قالت و هى ترتعش : بابى .. انا عايزة بابى 


اتت يسرا و قالت بضيق : متكلم عز يا جمال .. احنا نقاصين وجع دماغ 


جمال بجدية : انتى مجنونة .. انتى عارفة لو عز جية لقى بنته كدا ممكن يعمل فينا ايه !! 


يسرا بضيق : انت اللى غلطان من الأول .. ايه اللى خلاك توافق اصلا ثم قالت بصوت عال : صباح يا صباح 


اتت صباح و قالت : نعم يا يسرا هانم 


يسرا بضيق : خدى ريتاج و غيرلها هدومها و خليها تنام 


امسكت صباح يد ريرى و قالت بجدية : يلا يا ريتاج 


سحبت ريرى يدها و قالت من بين بكائها : انا عايزة بابى .. انا مش هروح معاكى فى حتة


دق جرس الباب فى هذه اللحظة .. فقالت يسرا : صباح روحى شوفى مين !! 

ثم نظرت لريرى و قالت بحدة : بطلى عياط بقى 


ريرى ببكاء : بابى بابى.. مامى


اقتربت منها يسرا و امسكتها من ثيابها بعنف و قالت بحدة : اسكتى بقى كفاية عياط .. اعصابى تعبت منك .. اكتمى اكتمى خالص


نظرت لها ريرى بخوف شديد و حاولت التوقف عن البكاء و ان تكتم صوت بكائها .. و لكنها زادت فيه 


نظرت لها يسرا و قالت بحدة : قولت اكتمى انتى غبية .. و لكنها سمعت صوت يقول بغضب ممزوج بالعصبية : يســـــــــــــــــرا


التفتت له بخوف شديد و ارتباك و قالت بصدمة : عـــــــــــــــز


يتبـــــــــــع ..


تكملة الرواية من هنااااااااا



تعليقات

التنقل السريع