رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع وخمسون والثامن وخمسون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع وخمسون والثامن وخمسون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {57} ¤~
جاسر بحدة : ايوة بغير من عيلة صغيرة .. كل حاجة ريرى ريرى ريرى .. من ساعة ما ريرى جت و مفيش جاسر خالص .. كل اللى همك ريرى و عيشالى فى دور الأم .. اكل .. و شرب .. و لبس .. و اهتمام .. انا فين من كل دا .. انا بقيت وﻻ حاجة فى حياتك .. كل الأهتمام لريرى .. و انا مبقتش مهم عندك .. خلاص موضتى قدمت و ريرى هى الموضة الجديدة .. عايزة تخرجى وراء ريرى و انا اضرب دماغى فى الحيط .. ما انا مبقتش مهم عندك خلاص .. مجرد ديكور .. حطانى منظر انك متجوزة و خلاص .. انا مقعدك من الشغل عشانى ولا عشان ريرى
نظرت له بندم و قالت بأسف : جاسر انا أسفة .. حقك عليا
جاسر بحدة : يا فرحتى بأسفك .. و بعدين تعالى هنا .. انتى فاتحة ماسورة اسف.. كل حاجة تعمليها انا اسفة انا اسفة .. و انا كل مرة اكبر دماغى .. انا زهقت بقى و قرفت
اقتربت منه و قالت بأسف : جاسر انت فعلا عندك حق انا اتشغلت مع ريرى الأيام اللى فاتت
فقاطعها قائلا بحدة : لدرجة انك نسيتى انك متجوزة .. و ان جوزك له حقوق عليكى .. انتى خدتى بالك امبارح انى مكلتش .. قوليلى انتى خدتى بالك انك مبقتيش مهتمة بيا ولا بلبسى ولا بفطارى عشان بتهتمى بلبس و فطار ريرى اكتر .. انا خلاص راحت عليا .. مبقتش مهم فى حياتك
يارا بأسف : طب عشان خاطرى اهدى و نتكلم بهدوء .. جاسر انت اهم حاجة فى حياتى .. ازاى مبقتش مهم .. انا عارفة انى بالغت فى اهتمامى بريرى بس دا عشان انا حاسة بالمسؤلية اتجاها و انها أمانة معايا ثم اكملت بدموع : جاسر انا مش عيزاك تزعل منى .. حقك عليا انى انشغلت الايام اللى فاتت دى عنك .. بس اوعدك انها مش هتحصل تانى .. اوعدك يا جاسر .. و انا هحاول على قد ما قدر انى اوفق بينكوا انتو الاتنين ثم اقتربت منه و دفنت رأسها فى حضنه و قالت بدموع : جاسر متزعلش منى انا مقدرش على زعلك .. انا اسفة انى اثرت فى حقك و مبقتش مهتمة بيك .. لو اثرت معاك تانى و دا ان شاء الله مش هيحصل .. عقابنى .. اى عقاب انت عايزه معادا انك تزعل منى
ابعدها جاسر عنه و امسكها من كتفها و قال بجدية : الأهتمام مبيطلبش يا يارا .. الأهتمام بيبقى نابع من جواكى .. لازم تحسى انك عايزة تهتمى باللى قدامك عشان انتى عايزة تهتمى بيه مش عشان هو حسسك انك مأثرة
يارا بأسف : انت عارف انى بحبك و اكيد الأهتمام دا من جوايا .. سامحنى انى اثرت معاك .. مش هتقرر تانى
نظر لها بنافذ صبر و ضمها اليه وربت على كتفها بيد و باليد الاخرى على شعرها
نظرت له و قالت بجدية : جاسر انت لازم تصالح ريرى .. انت زعقتلها جامد و دى بنت صغيرة يا حبيبى و اختك .. انا اللى غلطانة مش هى .. متعقبهاش على غلطة انا اللى مسؤلة عنها
نظر لها و قال بجدية : و انا هصالحها ازاى بعد ما قالتى بكرهك
نظرت له و قالت بتفكير : تعالا و انا اقولك
كانت جالسة على الأرض تبكى بشدة .. اقترب منها جاسر و جلس بجانبها
نظرت له بضيق و انهارت فى البكاء
حملها و جعلها تجلس على قدمه و قال بعتاب : ينفع تقوليلى بكرهك !!
قامت ريرى من على قدمه و قالت ببكاء : ايوة انت وحش و انا بكرهك
قام و حملها و قال بابتسامة : بس انا بحب ريرى عشان هى بنوتة جميلة و حلوة ثم اخرج شوكولاتة من جيبه وقال بابتسامة : احلى شوكولاتة لأحلى بنوتة
نظرت له بضيق و قالت ببكاء : مش عايزة .. نزلنى
مسح دموعها و قال بأسف : معلش انا اسف انى زعقتلك
ريرى ببكاء : لا انت وحش .. نزلنى بقى
ضمها اليه و ربت عليها و قال بحنان : متزعليش منى .. اقولك حاجة جميلة اوى هتعجب ريرى
ريرى ببكاء : لا .. نزلنـــــــــــــــــــى
ربت جاسر عليها بحنان و قال بابتسامة : ايه رأيك نروح انا و انتى و انطى يارا و نيره و حبيبة الملاهى !!
نظرت له و قالت ببكاء : انت لا
جاسر بجدية : بس انطى يارا مش هترضى تروح من غيرى
نظرت له بضيق و قالت ببكاء : نزلنى
جاسر بجدية : مش هنزلك غير لما تقولى بحبك يا ابيه جاسر
ريرى ببكاء : نزلنى
اتت يارا فى هذه اللحظة و نظرت لريرى و قالت بابتسامة : ابيه جاسر قالك اننا هنروح الملاهى و هيجبلك ايس كريم و يعملك كل اللى انتى عيزاه
ريرى بضيق : بس ابيه جاسر وحش و انا بكره
نظرت يارا لجاسر و قالت و هى تصتنع الجدية : نزلها يا جاسر عشان انا زعلانة منها .. بقت بنت وحشة خالص
جاء جاسر ان ينزلها و لكنها تمسكت بملابسه و قالت بضيق : خلاص ريرى بتحب ابيه جاسر بس ابيه جاسر وحش و بيزعقلها
اقترب منها و قبلها من وجنتها الصغيرة و قال : متزعليش منى .. ثم اعطها الشوكولاتة و تابع بابتسامة : دى عشان ريرى
اخذتها ريرى منه .. فقالت يارا بابتسامة : يلا قولى شكرا لابيه جاسر
ريرى بابتسامة : شكرا يا ابيه جاسر .. هتودينى بكره الملاهى
جاسر فى نفسه " انا شكلى ادبست " ثم نظر لريرى و قال بابتسامة : ايوة يا حبيبتى .. يلا روحى قولى لنيره و حبيبة
ريرى بابتسامة : حاضر
انزلها جاسر برفق .. و انطلقت ريرى راكضة بفرحة لتخبرهم
نظرت لها يارا و هى فرحة و قالت لجاسر بابتسامة : ربنا يخليك ليا يا حبيبى
جاسر بابتسامة : و يخليكى ليا
اتت نيره فى هذه اللحظة و قالت بفرحة : جاسر انت هتودينا الملاهى بكرة بجد
جاسر بسخرية : قوليلى ايه الفرق بينك و بين ريرى غير الطول .. دى ريرى
معملتش كدا
نيره بضيق : تصدق انك رخم .. ثم اكملت بابتسامة : بس مش مشكلة مدام هتودينا الملاهى
جاسر بابتسامة : بقولك ايه خدى ريرى تبات عندك انهاردة و انا هعملك بكره كل اللى انتى عيزاه .. ايه رأيك !!
نيره بتفكير : كل اللى انا عيزاه !!
جاسر بابتسامة : كله كله
نيره بابتسامة : اوك و انا موافقة .. اما اروح اكتب لستة الطلبات
جاسر بضيق : لستة !! لا مدام فيها لستة يا حبيبتى يبقى هتبات عندك علطول
نيره بتفكير : ممم ماشى .. بس هى مش هترضى
جاسر بابتسامة : يارا هتقنعها .. ثم نظر ليارا و تابع : صح يا حبيبتى
يارا بابتسامة : حاضر
نيره بابتسامة : اوك عقبال ما هى تقنعها اكون انا ابتديت فى لستة الطلبات
جاسر بغيظ : مستغلة و وطية
نظرت له نيره و هزت رأسها بضيق : الفاظك بقت وحشة اوى .. حاول تحسن من نفسك شوية
جاسر بضيق : يلا من قدامى
نظر له بابتسامة مستفزه و غادرت
اتت ريرى بعد عدة دقائق و قالت بابتسامة : قولت لحبيبة خلاص
نزلت يارا لمستواها و قابلتها و قالت : شطورة يا حبيبتى
جاسر بضيق : اقنعيها يلا
نظرت يارا لريرى و قالت بابتسامة : ايه رأيك تروحى تباتى عند ابلة نيره انهارده !!
جاسر بضيق : علطول مش انهارده بس .. دى فيها لستة طلبات و نيره شكلها هتفترى
نظرت لها يارا بابتسامة و قالت : ايه رأيك !!
ريرى بضيق : لا انا عايزة ابات معاكى
يارا بابتسامة : عشان خاطر انطى يارا و بعدين نيره هتلعب معاكى
ريرى بضيق : بس انا عايزة ابات معاكى انتى و نلعب انا و انتى
و بعد ساعة من المحايلات
جلس جاسر على اقرب كرسى قابله و قال بضيق : انا رجلى وجعتنى لما تقنعيها ابقى قوليلى
بعد مرور نص ساعة اخرى
ريرى بابتسامة : خلاص انا موافقة
قام جاسر و قال بفرحة : انا مش مصدق نفسى و الله .. دا انا هروح انزل خبر موفقتك فى الجرنان و المحطات الفضائية .. ريرى وفقت
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : هروح اوديها لنيره
جاسر بابتسامة : اوك متتأخريش
يارا بابتسامة : حاضر .. اخذتها يارا من يدها و ذهبت الى غرفة نيره
دخلت الى الغرفة لتجدها جالسة و امامها الكثير من الأوراق الصغيرة المدون عليها اشياء
اقتربت منها و نظرت لها بستغراب .. فقامت نيره و لملمت الأوراق بصعوبة و وضعتهم فى صندوق و اعطات الصندوق ليارا و قالت بابتسامة : اديهم لجاسر بقى .. و لما افتكر حاجة تانية هبقى اكتبها
اخذت منها يارا منها الصندوق و قالت : لا باين عليكى افترتى
نيره بابتسامة : يلا روحى بقى .. انتى بتخرجى الطلبات من دماغى
نظرت لها يارا بنافذ صبر و خرجت
نظرت نيره لريرى و قالت بتفكير : تعالى فكرى معايا نطلب ايه تانى من جاسر
ريرى بابتسامة : اوك
دخلت يارا الغرفة .. فنظر جاسر للصندوق التى تحمله بستغراب و قال : ايه دا !!
يارا بجدية : طلبات نيره .. و هى لسة بتفكر فى الباقى
جاسر بغيظ : هى اختى اه بس مستغلة .. ورينى كدا كاتبة ايه !!
اعطته يارا الصندوق .. فاخذ جاسر ورقة و قرأ المكتوب بها " عايزة دبدوب كبير لونه اخضر " .. فاخذ واحدة تلو الأخرى و بدأ يقرأ بصوت مسموع
" عايزة غزل البنات "
" عايزة جميع اجزاء سلسة افلام هارى بوتر "
" تتفرج معايا على كل افلام saw "
" عايزة اروح حفلة one direction "
" عايزة اعرف اغنى زيك "
قام جاسر و اخذ الصندوق و قال ليارا بنافذ صبر : هروح لأختى التافة و اجيلك
ذهب جاسر لغرفة نيره و دق الباب و دخل فقالت بابتسامة : ايه دا لحقت تقرى كله .. اكيد جاى تاخذ الباقى
اقترب منها و افرغ الصندوق فوق رأسها و قال بابتسامة : حبيبتى بكرة هوديكى الملاهى و اركبى كل الألعاب اللى هناك هو دا اللى عندى .. و احمدى ربنا و بوسى ايدك وش و ضهر .. اما الورق دا فولعى فيه .. و لو مش عاجبك اشربى من البحر .. ثم ذهب من امامها و هو يقول بحيره : دبدوب اخضر !! .. طب ليه ميكنش احمر او ازرق
نظرت لها ريرى و ضحكت على منظرها و قالت : ابيه جاسر .. رمى الورق عليكى
نظرت لها نيره بغيظ و قالت : طب عقابا ليكى بقى .. هتلمى الورق معايا
دخلت مرفت غرفة كوثر و قالت بجدية : افرحى .. مش انا مش هقول لجاسر بيه .. حرام كفاية اللى انتى فيه .. عشان تعرفى انى احسن منك
نظرت لها كوثر و انهارت فى البكاء و قالت : عرف جاسر عرف
مرفت بصدمة : عرف !! ثم افاقت من صدمتها و قالت بجدية : انتى فكرانى هبلة .. ما يارا هانم بتدخلك
كوثر ببكاء : جاسر عرف انهارده
ظلت كوثر تفكر بعض الوقت و قالت بجدية : ساعة لما كان متعصب الصبح
نظرت لها كوثر و انهارت فى البكاء
مرفت بستغراب : عرف من مين !!!
كوثر بصعوبة : شروت
نظرت لها مرفت و ضحكت بسخرية و قالت : يا حرااااام اللى كنتى عايزاها تبقى مرات ابنك خنتك و راحت قالت لأبنك ... ثم قالت بجدية : انا مش هشمت فيكى تانى .. كفاية اللى انتى فيه
ثم خرجت و تركتها ... تتذكر ما حدث فى الصباح و تبكى بشدة
اتى الصباح
خرج جاسر من الحمام الملحق بالغرفة و نظر لملابس يارا و قال بضيق : ايه يا حلوة اللى انتى لابساه دا !
يارا بستغراب : دا فستان
جاسر بضيق : تصدقى كنت فاكره بجامة .. ما انا عارف انه فستان .. ازاى هتخرجى بالفستان دا و احنا رايحين الملاهى .. عشان لما نيجى نركب اى لعبة .. يروح مرفوع .. و انا اسقفلك ثم قال بصرامة : البسى بنطلون و عليه اى حاجة طويلة
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر بجدية : انتى كلمتى شادى و ماما
يارا بجدية : اه بس شادى بس اللى هيجى .. ماما ملهاش فى الجو دا
جاسر بجدية : خليها تجى تغير جو بس
يارا بجدية : ملهاش فى الجو دا .. ماما مبتحبش تخرج اصلا
جاسر بابتسامة : اوك .. البسى يلا عشان ننزل
اقتربت منه بدلال و قالت بدلع و هى تعدل له رابطة عنقه : قمر انا متجوزة قمر
جاسر بصوت مخنوق : انا مقدر مشاعرك و الله .. بس انتى بتخنقينى .. و مش هيبقى فى قمر خالص
تركت رابطة عنقه و قالت بجدية : بعد الشر عليك مخدش بالى
بعد الأنتهاء من ارتداء ملابسهم .. ذهبت يارا لغرفة كوثر لتعطيها الدواء و تجعلها تتناول الفطور اما جاسر فنزل لأسفل ليجد الجميع متجمعين
حازم بابتسامة : يلا عشان نروح بدرى و ناخذ النهار من اولة
جاسر بتساؤل : تروح فين !!
حازم بجدية : هو ايه اللى هروح فين !! انا هروح معاكوا
جاسر بضيق : و الشركة
حازم بجدية : يا عم تولع الشركة .. انا مليش نفس اتفسح .. يلا
جاسر بجدية : لما يارا تنزل طيب و شادى يجى
ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجه حبيبة عندما علمت ان شادى سيذهب معهم
حازم بجدية : ماشى .. انت كدا هتاخد مين معاك فى العربية !!
جاسر بجدية : انا هاخد يارا و نيره و ريرى و شادى .. و انت تاخد حبيبة .. او
انت تاخد شادى و انا اخد حبيبة
حازم بضيق : خدك ربنا يا بعيد .. عايز تاخد كل بنات العيلة .. حتى اختى
جاسر بضيق : متلفش و تدور عشان نيره هتجى معايا
حازم بضيق : على فكرة انا مقهور فى البيت دا
جاسر بضيق : معلش .. احنا ظالمة و انت غلبان
نظر له حازم بضيق .. ثم نظر لنيره و قال : شايفة اخوكى
نيره بابتسامة : اه شيفاه .. مش شفاف على فكرة
نظر لها حازم بغيط ثم نظر ل نظر لها حازم بغيط ثم نظر لجاسر و قال بضيق : مليش دعوة انا عايز اكتب الكتاب و اتجوز
جاسر بابتسامة : الف مبروك .. بس العروسة مين !! احنا نعرفها
حازم بابتسامة مستفزه : اكيد مش نيره
نيره بضيق : حــــــــازم
حازم بابتسامة بريئة : انا بهزر
نيره بضيق : ماشى
نظر حازم لجاسر و قال بجدية : جاسر انا مبهظرش .. انا بتكلم جد .. انا عايز اكتب الكتاب و بعديه بشهر اتجوز .. ولا اقولك .. انا اكتب الكتاب و اتجوز فى نفس اليوم
احمرت وجنته نيره بشدة و اصتنعت انها مشغولة مع ريرى.. اما هى فكانت تستمع لكلامهم
جاسر بجدية : و انا عايزكوا تتجوزا عشان اخلص منكوا انتو الاتنين مرة واحدة .. لما بابا يجى نبقى نحدد معاد
حازم بضيق : و ابوك هيجى امتى !!
جاسر بجدية : معرفش .. مش قبل شهر
حازم بضيق : و انا هفضل مستنى شهر
جاسر بجدية : اللى خلاك تستنى كل السنين دى .. جت على شهر
حازم بضيق : ماشى
جاسر بجدية : الشهر دا يا حبيبى .. ياريت تروح تقعده فى فلتكوا .. انا مش بطردك حشا لله ابدا .. انا بقولك بس
حازم بجدية : من غير ما انت تقول .. انا امبارح مبتش هنا اصلا
اتت يارا فى هذه اللحظة و قالت بابتسامة : يلا شادى كلمنى و قال انه جيه بره
جاسر بابتسامة : طب يلا
امام احدى اشهر الملاهى فى مصر .. قطع جاسر التذاكر و دخلوا
شدت ريرى جاسر من ثيابه و قالت : ابيه جاسر عايزة اركب دى !!
حملها جاسر و قال بابتسامة : حاضر يا حبيبتى
بدأوا يتجولون و يلعبون سويا
اعطى جاسر ريرى لحازم و نيره و امسك يد يارا و قال بابتسامة : خلوا بالكوا منها و احنا شوية و هنجى
حازم بضيق : خدها معاك
جاسر بجدية : اقعد ساكت و خلى بالك منها
حازم بنافذ صبر : حاضر
جاسر بجدية : عينك عليها .. ثم اخذ يارا و ذهب
نظر حازم لحبيبة و قال بجدية : خليكى هنا .. خلى بالك من ريرى و انا و نيره هنركب دى و نجى بسرعة متتحركيش .. ثم نظر لشادى و قال بجدية :
خالى بالك منهم .. متخليش حد يضايقهم
شادى بابتسامة : حاضر
ذهب حازم و نيره .. اما شادى فنظر لحبيبة التى يبدو عليها التوتر و قال بابتسامة : عاملة ايه ؟؟
نظرت له برتباك و قالت بستغراب : انت بتعرف تتكلم زى الناس ما شاء الله
نظر لها شادى و ضحك و قال بابتسامة : اه بس بحب استفزك
حبيبة بتساؤل : ليه ؟؟
شادى بحيرة : ليه !! مش عارف ليه ؟؟
حبيبة بضيق : و هتعرف امتى !!
شادى بجدية : سبيها بظروفها .. ثم تابع بسخرية : بس اهم حاجة انك لسة شبه واحد صاحبى
نظرت له بضيق و قالت بغيظ : انت مستفز اوى
شادى بابتسامة : عارف
اتى حازم و نيره فى هذه اللحظة .. نظر لهم حازم و قال بتساؤل : فين ريرى ؟؟
حبيبة / شادى بخضة : ريرى !!
حازم بحدة : هى فين ؟؟
نظروا له برتباك و صمتتوا
حازم بحدة : مش انا سيبها معاكوا .. راحت فين ؟
نظروا له و صمتوا
نيره بحدة : ما تردوا
حبيبة برتباك : مش عارفين
نظر لهم حازم بغضب و قال بحدة : كل واحد يمشى فى طريق و يشوف راحت فين !! و اللى يلقيها يكلمنا
ذهب كل واحد منهم فى طريق مختلف .. اخرج حازم هاتفه و اتصل بجاسر .. و لكن لا يوجد رد .. الى ان رد بعد فتره
جاسر بجدية : عايز ايه !!
حازم برتباك : ريرى
جاسر بجدية : مالها !!
حازم برتباك : مش لقينها
جاسر بحدة : ما انت مش مسؤل و انا سايبها مع عيل .. ازاى انت مسؤل عن شركة لوحدك و ممشى عمال و عاملات .. مش عارف تحافظ على طفلة .. روح دور عليها و هاتها من تحت الأرض ثم اغلق بوجه الخط دون ان يسمع رده
اقتربت منه ريرى و قالت : ابيه جاسر .. انت بتزعق ليه !!
حاملها جاسر و قال بابتسامة : مفيش حاجة يا حبيبتى فين انطى يارا !!
ريرى بابتسامة : انطى يارا قعدة هناك اهى
ذهب جاسر بتجاه يارا الجالسة و جلس بجانبها و وضع ريرى على قدمه و قال بضيق : معندهمش مسؤلية .. خليهم يلفوا حولين نفسهم شوية
نظرت له يارا و قالت بستغراب : انت هتسبهم يدوروا عليها !!
جاسر بجدية : اه .. خليهم يلفوا حولين نفسهم شوية عشان بعد كدا يتحملوا المسؤلية .. الله اعلم ايه اللى كان هيحصلها لو احنا كنا بعدنا شوية
نظرت له و قالت بابتسامة : انت خايف عليها
جاسر بجدية : اكيد مش اختى
نظرت له بابتسامة و ربتت على كتفه
جاسر بابتسامة : تعالى نروح نطلب الأكل و لما يجهز نبقى نتصل بيهم
يارا بابتسامة : اوك .. بس عارف اكتر واحد يستاهل اللى انت بتعمله فيهم دا هو شادى
جاسر و هو يغمز لها : شوفتى .. هعمله درس يخليه طول عمره مسؤل
كانت نيره تبحث عنها و الدموع تنزل على وجنتها بغزارة .. فقد تعلقت بها و احبتها .. ظلت تبحث و تبحث و لكن بلا فائدة
الحال عند حبيبة .. كانت تشعر بالأرتباك و القلق الشديد .. ماذا سيفعل بها جاسر اذا علم انها السبب فى ضياع ريرى و انها لم تكن مسؤلة
الحال عند شادى .. كاد ان يبكى .. لانه وعد سامية ان يصبح مسؤلا .. و لكن لم يمر على وعده ساعات و اضاع الفتاه بستهتاره
الحال عند حازم .. كان يبحث عنها و سأل الناس عنها .. فأنها قبل ان تكون اخت جاسر و نيره .. فأنها ابنه السيدة التى ساعدته فى اكتر وقت كان بحاجة للمساعدة
و بعد مرور بعض الوقت فى البحث عن ريرى .. سمع كل واحد منهم صوت وصول رسالة جديدة من جاسر
مضمون الرسالة
" تعالوا على مطعم ***** ريرى معايا "
عندما قرأوا الرسالة عادت الدماء الى وجوههم مجددا و تنهدوا براحة و انطلقوا مسرعين الى المطعم
وصلت نيره اولا و ظلت تبحث عنهم بعينها فى المطعم الى ان رأتهم .. ركضت بتجاه ريرى و حملتها و قال بفرحة : انتى كويسة يا حبيبتى !! كنتى فين !!
نظرت لها ريرى و قالت بابتسامة : كنت مع ابيه جاسر
اتوا كلهم فى هذه اللحظة ليسمعوا نيره و هى تقول بحدة : ازاى كانت معاك !! يعنى احنا قاعدين ندور عليا و هى معاك
شدها جاسر من يدها لتجلس و قال بصرامة : صوتك .. انتى من امتى بتعلى صوتك عليا .. او اصلا بتعلى صوتك بره .. اترزعى الناس تقول ايه !!
جلست نيره و نظرت له بضيق
نظر له حازم و قال بحدة : لو هى مش هتقدر تعلى صوتها عليك انا هقدر .. يعنى البنت تبقى معاك و احنا نازلين لف عليها و هنموت من القلق
جاسر بحدة : انت كمان ليك عين تتكلم .. افرض انها مكنتش لقتنا او اننا كنا بعدنا .. كان ممكن يحصلها ايه .. بسبب استهتارك و عدم مسؤليتك دى .. و ال عايزة اتجوز ال .. هتشيل مسؤلية بيت ازاى و انت مش عارف تشيل مسؤلية طفلة
يارا بجدية : جاسر اهدى يا جاسر .. اهدى مش كدا .. نتكلم بهدوء .. الناس بتتفرج علينا .. ثم نظرت لحازم و قال بجدية : اقعد يا حازم متفرجش الناس علينا
جلس حازم بضيق شديد .. ثم جلست حبيبة و شادى
نظر لهم شادى و قال بندم : انا السبب انها تمشى .. هما ملهمش دعوة
جاسر بضيق شديد : يا رب تكون اتعلمت درس بس
اتى الجرسون و وضع الطعام .. نظر لهم جاسر و قال بجدية : يلا قوموا
اغسلوا اديكوا
قاموا جميعم ثم اتوا مجددا .. نظر لهم جاسر و قال بجدية : خلاص اللى حصل حصل و اعتقد انكوا اتعلمتوا درس قاسى فى حياتكوا .. يلا ناكل بقى عشان تكمل لف و لعب
نظروا له بضيق ثم بدأوا بالأكل .. نظرت يارا لجاسر بابتسامة و قالت : كل يا حبيبى يلا
نظر لها بابتسامة و بدأ بتناول الطعام بشهية
انتهوا من الطعام .. ثم قضوا وقت ممتع للغاية
حازم بابتسامة : كان يوم حلو اوى .. ثم نظر لجاسر و قال بضيق : رغم اللى عملته معانا
جاسر بابتسامة : انتو تستهلوا .. يلا نروح
حازم بجدية : هنروح ازاى !!
جاشر بجدية : زى ما جينا .. انا و يارا و ريرى و نيره و شادى ... و انت و حبيبة
حازم بضيق : اوك
مرت ثلاثة اسابيع .. ﻻ شئ مهم بها يذكر
دخلت يارا غرفة كوثر و هى تحمل صنية الطعام بيدها و الأبتسامة مرسومة على وجهها
نظرت لها كوثر بوجه شاحب حزن
اقتربت منها يارا و قالت بقلق : مالك !! .. بقالك فتره حزينة .. انتى كدا هتدخلى على حالة اكتئاب و دا مش كويس عشانك
نظرت لها كوثر و قال ببكاء : جاسر يا يارا .. مدخليش وﻻ شوفته من ساعة ما اتخانق معايا من ثلاث اسابيع
نظرت لها يارا و قالت بجدية : كنت عارفة انه اتخانق معاكى يوميها .. بس ليه !!
كوثر بدموع : يارا انا هقولك بس اوعدينى تسمحينى و تحننى قلب جاسر عليا
نظرت لها يارا بستغراب و قالت بجدية : اتفضلى انا سامعة حضرتك
حكت لها كوثر ما فعلته
نظرت لها يارا بصدمة ثم قامت و خرجت من الغرفة راكضة .. كانت تفكر فى ما قالته كوثر .. يجب ان تسأل مرفت هل مازالت تضع لها الدواء ام ماذا !! نزلت على السلم راكضة فتعثرت قدميها و اخذت تسقط على باقى درجات السلم واحدة تلو الأخرى .. الى ان اصتدمت رأسها بأخر درجة من درجات السلم و اصيبت .. لتسيل منها الدماء ثم اغشى عليها
يتبع ..
~¤ الفصل {58} ¤~
حكت لها كوثر ما فعلته
نظرت لها يارا بصدمة ثم قامت و خرجت من الغرفة راكضة .. كانت تفكر فى ما قالته كوثر .. يجب ان تسأل مرفت هل مازالت تضع لها الدواء ام ماذا !! نزلت على السلم راكضة فتعثرت قدميها و اخذت تسقط على باقى درجات السلم واحدة تلو الأخرى .. الى ان اصتدمت رأسها بأخر درجة من درجات السلم و اصيبت .. لتسيل منها الدماء ثم اغشى عليها
كانت نيره فى تلك اللحظة تجرى وراء ريرى و تقول بغيظ : لو مسكتك يا ريرى .. هيبقى اخر يوم فى عمرك .. عشان ترمى عليا مياه و انا نايمة
نظرت لها ريرى وهى تجرى و قالت بطفولة : ما انتى مش كنتى عايزة تصحى ثم نزلت على السلالم لتشاهد يارا و هى ملقاه على الأرض .. فوقفت فى وسط السلم تنظر لها بترقب ان تقوم .. اتت نيره و امسكت بريرى و كادت ان تتكلم و لكنها رأت يارا الواقعة على الأرض .. فقالت بخضة : يـــــــارا !!
ثم تركت ريرى و راكضت نحو يارا .. نظرت لها بخضة لا تعلم ماذا تفعل !! .. اقتربت منها ريرى و قالت بدموع : انطى يارا .. اصحى
اقتربت نيره من يارا و رفعت رأسها من على الأرض .. و قالت بصوت عالى ممزوج بالصراخ : مرفـــــــت مرفــــــــــت .. لتأتى مرفت مسرعة و هى تقول بخضة : فى ايه يا نيـــ..... و لكنها توقفت عن الكلام عندما رأت يارا
نظرت لها نيره بدموع و قالت بنفعال : اطلبى الأسعاف بسرعة .. بسرعة
هزت مرفت رأسها و ذهبت بسرعة و طلبت الأسعاف ثم ذهبت لنيره مجددا
نظرت لها نيره بدموع و قالت بنفعال : شليها معايا .. مش هينفع نستنى الأسعاف .. دا قدامه سنة عقبال ما يجى
نظرت لها مرفت و هزت رأسها ثم اقتربت من يارا و سندتها هى و نيره .. و انطلقوا بها الى الحديقة و ريرى وراءهم تبكى
نظرت لها مرفت و قالت بتساؤل : هنروح ازاى !!
نيره بتفكير : خليكى هنا ثوانى و جاية .. اسنديها كويس
سندتها مرفت برفق .. اما نيره فذهبت مسرعة للفيلا التى امام فيلاتهم ..
دقت الباب لتفتح لها الخادمة .. ابعدت الخادمة من امامها و قالت بصوت عال : انطى نادية .. انطى نادية
اتت سيدة فى العقد السادس من عمرها و نظرت لها بخضة .. فقد كانت ترتدى بجامه و عليها دماء و شعرها ظاهر
نادية بخضة : مالك يا نيره !!
نيره بدموع : انطى نادية .. كريم او محمد او احمد فى اى حد منهم هنا !!
نادية بخضة : فى ايه يا نيرة !!
نيره بدموع : مش وقته يا انطى .. فى اى حد منهم موجود
نظرت نادية للخادمة و قالت بسرعة : نعمة روحى صحى كريم .. و قوليه ينزل بسرعة
ذهبت نعمة و اتت بعد ثوانى و كريم وراءها و هو يفرك عينه من النوم و يقول بنوم : فى ايه يا ماما !! .. اقتربت منه نيره و شدته من يده و قالت بنفعال : تعالا معايا بسرعة .. مش وقت نوم خالص
ذهب كريم معاها بسرعة و هو لا يفهم اى شئ .. دخل معها الفيلا راكضا .. اقتربوا من مرفت التى مازالت تسند يارا
نظرت نيره لمرفت و قالت بنفعال : خليكى هنا و خلى بالك من ريرى ثم نظرت لكريم و قالت بحدة : انت واقف ليه !! يلا شالها و وديها اى مستشفى قريبة
اقترب منها كريم و حملها ثم اسرع الى سيارته و وضعها بها
نظر كريم لنيره و قال بجدية : ثوانى هيجب المفاتيح
دخل كريم سريعا و احضر المفاتيح .. ثم اخذ السيارة وذهب لأقرب مستشفى
حملها و دخل بها الى المستشفى .. ليتجمع عليها الأطباء و الممرضين ليسعفونها
اخذوها للداخل .. اما نيره فجلست على اقرب كرسى قابلها و هى تدعى الله ان تصبح يارا بخير
اقترب منها كريم و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى كويسة
نظرت له بدموع و قالت : يا رب يا كريم يا رب ثم قالت بتساؤل : كريم انت معاك موبيل !!
اخرج كريم الهاتف من جيبه و اعطاه لها و قال بجدية : اتفضلى .. جبته لما جبت المفاتيح
اخذت منه نيره الهاتف بيد مرتعشة و اتصلت بجاسر
وجد جاسر هاتفه يرن .. فنظر للمتصل ليجده كريم
جاسر بستغراب لأنه لم يتصل به من مدة طويلة : ايوة يا كريم
اتاه صوت نيره الباكى و هى تقول : الحقنى يا جاسر يارا فى مستشفى ***** تعالا بسرعة
جاسر بصدمة ممزوجة بالأنفعال : بتقولى ايه !! طب هى عاملة ايه !!
نيره ببكاء : الدكتور لسة مخرجش
اغلق جاسر معها الخط ثم فتح باب المكتب و خرج مسرعا .. نظرت له سارة بخضة و هو يغادر : فى ايه يا جاسر بيه !! و لكنه لم يرد عليه واكمل طريقه بجنون .. ركب سيارته و ادارها بسرعة بالغة .. و انطلق الى المستشفى .. وصل الى المستشفى بمعجزة بعد الكثير من الحوادث التى كاد ان يتعرض لها
اتصل برقم كريم مجددا و قال بنفعال : انتو فين !!
وصف له كريم مكانهم .. لينطلق جاسر اليهم بسرعة .. وصل الى مكانهم ليجد نيره تبكى .. اقترب منها و قال بنفعال : يارا مالها !!
نظرت له بدموع و قالت : مش عارفة انا كنت بجرى وراء ريرى لقتها وقعة جمب السلم و دمغها مفتوحة و بتزل دم .. و الدكتور لسة مخرجش من عندها
جلس بجانبها و ظل يدعى ربه ان تكون بخير .. ثم نظر لملابسها و جاء ان يخلع جاكيت البادلة الخاص به و لكنه تذكر انه له يأخذه .. فضمها اليه .. مرت ساعة و نص و الطبيب لم يخرج بعد قام جاسر بقلق و ظل يذهب و يأتى فى ردهة المستشفى .. و يدعى ربه ان تقوم زوجته و تصبح بخير
اتى حازم بعد لحظات .. فقد اتصلت به نيره ايضا .. اقترب من جاسر و ربت على كتفه و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى بخير .. ان شاء الله
نظر له جاسر بقلق شديد و قال بدعاء : ان شاء الله
اقترب حازم من نيره الجالسة و خلع جاكيت البادلة الخاص به و وضعه على كتفها .. و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى كويسة
نظرت له نيره بدموع و قالت : يا رب
خرج الطبيب فى هذه اللحظة .. فتجه اليه جاسر بلهفة و قامت نيره بلهفة هى الأخرى و اقتربت منهم
جاسر بلهفة : يارا عاملة ايه يا دكتور !!
نظر له الطبيب و قال بجدية : حضرتك المفروض تحمد ربنا .. لانها لو كانت اتأخرت اكتر من كدا.. كنا ممكن نخسر البيبى
نظر له جاسر بصدمة و قال بعدم فهم : بيبى !!
الطبيب بجدية : مدام يارا حامل فى الشهور الأولى
نظر له جاسر بصدمة و قال بفرحة : يعنى يارا دلوقتى حامل !!
الطبيب بجدية : قول الحمد لله .. احنا ادتناها حقنة تثبيت .. و محتاجة الراحة
جاسر بلهفة : الحمد لله .. طب هى عاملة ايه دلوقتى !!
الطبيب بجدية : هى كويسة الحمد الله .. مجرد جرح فى دماغها و خيطناه بالليزر.. وعملنلها اشاعات عشان لو كان لا قدر الله فى كسور او نزيف داخلى .. لكن الحمد لله الحرج كان صطحى
تنهد جاسر براحة و قال برجاء : ممكن ادخلها
الطبيب بجدية : هننقلها اوضة عادية و حضرتك تقدر تتدخلها بس ياريت متزعجهاش .. عن اذنك .. ثم غادر
ربتت نيره على كتفه و قالت بابتسامة : مبروك
جاسر بابتسامة قلق : اهم حاجة هى تبقى كويسة
بعد ربع ساعة كانت يارا بغرفة عادية
دخل جاسر و جلس على كرسى بجانب يارا ثم امسك يدها بين يده و قبلها
ظل جاسر جالس بجانبها الى ان حركت اصابعها بين يده ببطء و فتحت عينها بتثاقل و نظرت له بتعب
ضغط على يدها التى بين يده و قال بابتسامة : حمد لله على السلامة يا حبيبتى ثم تابع بفرحة : هيبقى عندنا نونو صغير .. نلعب بيه انا و انتى
ظلت تنظر له لبعض الوقت و هى تتذكر ما حدث ثم قالت بدموع ممزوجة بالتعب : انت بتضحك عليا انا مش حامل .. انت بتقول كدا بس عشان عرفت ان مامتك حاكتلى على اللى عاملته
نظر لها بصدمة و قال : ماما حاكتلك على اللى هى عاملته
نظرت له و قالت بدموع : اه قالتلى .. و انت بتكدب عليا ازاى انا حامل و هى كانت بتدينى دواء
قام و جلس بجانبها على السرير و سندها قليلا ثم ضمها الى صدره و ضغط على يدها برفق و قال بحنان : يا حبيبتى انا مش بكدب عليكى .. انتى جواكى حتة منى و منك .. و ان شاء الله يتربى او تتربى فى عزنا
نظرت له و قالت بفرحة : بجد
ضمها اليه اكثر و قبلها من جبينها و قال بابتسامة : بجد يا روح قلبى بجد
دخلت الممرضة و نظرت لهم بغيظ ثم قالت بضيق : يا استاذ سيبها تستريح انت كدا بتتعبها
نظر جاسر للممرضة بضيق .. ثم جعل يارا تستلقى على السرير مجددا و جلس بجانبها
الممرضة بضيق : ممكن تتفضل تخرج .. عشان تسيبها تستريح
جاسر بضيق : عارفة ايه اللى هيبقى احسن .. انك تقفلى الباب دا وراكى و انتى خارجة
نظرت له الممرضة بغيظ ثم خرجت
نظر جاسر ليارا بابتسامة و قالت بحنان : استريحى انتى يا حبيبتى و انا هفضل قاعد جمبك
نظرت له يارا بحب و قالت بتعب : خليك فى حالك و ملكش دعوة بالممرضات اللى هنا .. انا مرقباك ثم اغلقت عينها بتعب شديد
نظر لها بابتسامة و قال بحب : تبقى انتى قدامى وابص لوحدة غيرك .. دا انا ابقى غبى
فى الخارج افاقت نيره اخيرا من صدمتها و لمت شعرها بيدها و امسكت جاكيت حازم و اغلقته عليها باحكام و قالت له بجدية : حازم تعالا روحنى اغير هدومى و بعدين ابقى اجى اطمئن عليها
نظر لها حازم بضيق و قال بنافذ صبر : اخيرا بقالى ساعتين بنبح فى صوتى .. قومى يلا
قامت نيره معه لتجد كريم مازل موجودا فقتربت منه و قالت بمتنان : انا اسفة جدا يا كريم ازعجتك
كريم بابتسامة : ازعجتينى !! فين الأزعاج دا يا بنتى .. بغض النظر انك سرعتينى و خلتينى اخرج بالبجامة و الشبشب .. بس كله فداء الجيرة
نظرت له نيره و ابتسمت و قالت : اسفة كمان انى زعقتلك
كريم بابتسامة : لا عادى ولا يهمك
نظر له حازم بغضب و قال بابتسامة صفراء : شكرا يا كريم عن اذنك ثم نظر لها بضيق و قال بصرامة : يلا ثم ذهب
ذهبت وراءه و قالت بضيق : فى ايه !!
حازم بحدة : فيه انى واقف كيس جوافة و حضرتك بتتكلمى مع البية
نيره بضيق : بلاش اشكره .. ثم قالت بابتسامة واسعة ممزوج بالخجل : زومة انت بتغير عليا !!
وصلوا للسيارة فنظر لها بضيق شديد و قال بنافذ صبر : يلا اركبى
وصلت سامية هى و شادى بخضة الى المستشفى و دخلتوا الى غرفة يارا ليجدوا جاسر جالس بجانب يارا و هى نائمة .. اقتربت من سامية و قالت لجاسر بخضة : بنتى مالها يا جاسر !! بنتى مالها !!
قام جاسر و قال بجدية : تعالى يا ماما ارتحى
جلست سامية و اخذت نفسها ثم نظرت له و قالت بتساؤل : بنتى مالها !
جاسر بابتسامة : كويسة الحمد لله
نظرت له سامية و قالت بجدية : امال ايه اللى فى دماغها دا !!
" فقد كانت تضع لازقة فوق الجرح "
جاسر بجدية : مجرد جرح بسيط و الدكتور خيطه بالليزر
سامية بخضة : يا حبيبتى يا بنتى
فتحت يارا عينها بتثاقل و قالت بابتسامة تعب : انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
امسكت سامية يدها و قالت بقلق : مالك يا حبيبتى ايه اللى حصل !!
يارا بابتسامة تعب : مفيش حاجة يا حبيبتى و انا نازلة من على السلم اتكعبلت و وقعت
ربتت سامية على يدها و قالت بعتاب : مش تخدى بالك يا بنتى
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة تعب : الوقعة دى اللى خلتنى اعرف انى حامل
نظرت لها سامية و قالت بفرحة : انتى حامل !!
نظرت لها يارا و هزت رأسها بأجابية
سامية بفرحة : الف مبروك يا بنتى الف مبروك
يارا بابتسامة : الله يبارك فيكى يا حبيبتى
نظرت لها شادى و قال بابتسامة : مبروك يا لورا
يارا بابتسامة : الله يبارك فيك يا حبيبى
كانت جالسة تبكى ﻻ تعرف ماذا يجرى بالخارج .. كل الذى سمعته كان صريخ نيره و هى تنادى على مرفت .. لم تدخل لها يارا بعدما اخبرتها .. لماذا لم تدخل لها !! .. هل يمكن ان تكون يارا لم تسامحها لذلك لم تدخل لها لتعطيها الدواء .. كانت فى حاجة للوقوف و المشى بشدة و لكنها لا تقدر .. ظلت تبكى الى ان تعبت و نامت
دخلت اليها نيره لتجدها نائمة .. فقتربت منها و ايقظتها برفق
نظرت لها كوثر بلهفة و كأنها وجدت من ينقظها من تلك الجزيرة البعيدة التى تسكنها وحدها .. نظرت لها و قالت بلهفة : يارا فين يا نيره !!
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : يارا فى المستشفى
نظرت لها كوثر بخضة و قالت : فى المستشفى !! .. ثم تابعت بجدية : ودينى ليها حالا يا نيره عايزة اطمئن عليها
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : هى كويسة الحمد لله
كوثر بلهفة : انا عايزة اشوفها
نيره بابتسامة : يا ماما و الله كويسة .. اقولك كمان خبر حلو .. يارا حامل
نظرت لها كوثر لبعض الوقت تستوعب ما قالته ثم قالت بفرحة : بجد
نيره بابتسامة : ايوة .. كبرتى و هتبقى ناناه يا كوثر
كوثر بابتسامة : خدينى عندها يا نيره .. عايزة ابركلها
نيره بجدية : طب ما تستنى لما تيجى هنا و بعدين ابقى بركالها
كوثر بجدية : ﻻ .. خدينى عندها دلوقتى
نيره بابتسامة : حاضر بس خدى الدواء الأول
كوثر بجدية : ﻻ .. مش هاخد الدواء غير لما اشوف يارا
نظرت لها نيره بستغراب لتغيرها من اتجاه يارا 180 درجة ثم قالت بابتسامة : حاضر .. غيرت لها نيره ثيابها ثم قالت بابتسامة : هروح اقول لحازم يجى يسندك معايا
نظرت لها كوثر و ابتسمت لها
ذهبت نيره و اخبرت حازم .. جاء حازم و سند كوثر لتجلس على الكرسى المتحرك ثم اخذها و ذهبوا الى المستشفى
دقوا الباب و دخلوا .. ليجدوا سامية و شادى و جاسر جالسين و يارا تتحدث معهم بتعب
عندما دخلت كوثر .. توقفوا عن الكلام .. نظرت لها يارا بعتاب ثم اغلقت عينها بتعب
نظرت كوثر لسامية و قالت بابتسامة : عاملة ايه يا سامية ؟؟
نظرت لها سامية بضيق و قالت : كويسة الحمد لله و انتى !!
كوثر بحزن : الحمد لله
نظرت كوثر لحازم و نيره و شادى و قالت برجاء : حازم ، نيره ، شادى ممكن تخرجوا بره 5 دقايق بس
نظر لها حازم و قال بمرح : بقى كدا يا كوكو .. يعنى بعد ما جبتك هنا تطردينى بالطريقة دى
نظرت له كوثر برجاء و قالت بابتسامة : معلش يا حازم 5 دقايق بس
نظر لها حازم و قال بابتسامة : من عنيا .. حاضر ثم نظر لشادى و نيره و قال : يلا .. ثم خرج ليخرجوا هم وراءه
نظر لها جاسر و يارا و سامية بترقب لما ستقوله
نظرت كوثر لسامية بندم و قالت بأسف : سامية انا عارفة انى مهما عملت او اعتزرت مش هيبقى كافى على اللى عاملته فيكى انتى و بنتك .. ثم نظرت لجاسر بدموع و قالت : و ابنى .. ثم اعادت نظرها لسامية و قالت بدموع : انا عارفة انى اهنتك كتير اوى انتى و بنتك ثم نظرت لجاسر و تابعت : و انى انسانة سطحية كل همى المظاهر و المال و النفوذ .. ببص على المظاهر قبل القلوب .. و فى اكتر وقت كنت بأذى فيه بنتك .. هى الوحيدة اللى وقفت جمبى فى مرضى و اهتمت بيا .. و كانت بتنقى الكلمات بعناية عشان متجرحنيش .. مع انى قبليها كنت بحرجها بكلامات صعبة اوى محدش يقدر يتحملها .. عمرى ما شوفت فى عنيها نظرة الشماتة اللى شفتها فى عين ناس كتيرة .. و كان اخرهم ابنى .. ثم نظرت الى الأرض و قالت بدموع : انا مش عارفة اطلب منكوا تسمحونى ازاى !! .. انا حتى مستحقش انكوا تسمحونى .. بس انا هحاول و اجرب .. اكيد فى امل .. انا اسفة جدا انا بجد اللى شوفته الأيام الأخيرة دى .. خلانى اراجع عن حاجات كتيرة فى حياتى و اعرف ان كما تدين تدان .. و ان اى حاجة صغيرة بعملها حلوة او وحشة .. بتتردلى .. ثم تابعت ببكاء : انا اسفة يا سامية .. انا اسفة .. فاكرة ساعة لما قلت ليارا انى ممكن اجيبك خدامة عندى .. انا دلوقتى بقولك انى لو كنت كويسة كنت هبقى مستعدة انى اجى اشتغل عندك خدامة و اى حاجة تطلبيها منى كنت عملتهـــــــ...
قاطعتها سامية قائلة بجدية : انا مسمحاكى يا كوثر و مش محتاجة انك تبقى الخدامة بتاعى عشان اسامحك .. انا مسمحاكى و من كل قلبى كمان .. ثم قامت و قالت بابتسامة : انا هخرج بره عشان شاكلك عايزة تكلميهم على انفراد اكتر .. ثم فتحت الباب و خرجت
نظرت كوثر ليارا التى تنظر لها بدموع و قالت برجاء : يارا انا اسفة انا عارفة ان قلبك طيب و هتسمحينى .. و عارفة انك سامحتينى كتير بس و الله يا يارا انا دلوقتى بقيت بحبك .. و انتى عندى اكتر من جاسر و نيره .. سامحينى يا يارا .. سامحنى انا اذيتك كتير اوى و مع ذلك كنتى بتعملينى كويس و مكنتيش بتقولى لجاسر على اللى كنت بعمله فيكى .. سمحينى يا يارا .. لو عيزانى انزل ابوس رجلكى هعملها عشان تسمحينى
كان يشعر بالصدمة من كلامها و لكنه عندما سمعها تقول " لو عيزانى انزل ابوس رجلكى هعاملها .... " قام بغضب و قال بحدة : ايه اللى انتى بتقوليه دا .. ازاى تقولى كدا ثم اقترب منها و ضمها اليه ثم فرت دمعة من عينه و قال : انتى امى و مينفعش تتزللى لحد حتى لو كانت مراتى .. حتى لو مسمحتكيش .. مش ﻻزم تسمحك .. بس انتى متزليش نفسك كدا
نظرت له كوثر و قالت ببكاء : بس انا اذيتها كتير
ضمها جاسر اكثر و قال بجدية : برده .. متزليش نفسك كدا .. مقدرش اسمعك و انتى بتقولى كدا
كوثر ببكاء : خلاص اخرج بره .. و انا هتزللتها عشان تسمحن...
قاطعتها يارا قائلة بدموع : انا مسمحاكى .. مسمحاكى من غير حاجة .. ثم
قامت بتعب و ظلت تسند على الأشياء بجانبها و قالت بدموع : انا اللى المفروض ابوس رجلك عشان ترضى عنى .. انتى مامت جاسر يعنى زى مامتى .. و الجنة تحت اقدام الأمهات يبقى ازاى عايزة تنزلى تبوسى رجلى
نظرت لها كوثر و قالت بدموع : ربنا يخليكى يا يارا .. انا راضية عنك .. استريحى يا حبيبتى .. استريحىثم نظرت لجاسر و قال بجدية : خليها تشتريح يا جاسر
ابتعد جاسر عن كوثر و اقترب من يارا و سندها لترجع للسرير مجددا و قال بضيق : انتى قومتى ليه !! كنتى ممكن تقولى الكلمتين دول و انتى قاعدة عادى
نظرت له يارا و ابتسمت بتعب و هى تقول بنصف عين : خايف عليا وﻻ خايف على اللى فى بطنى
نظر لها بابتسامة و قال بعتاب : دا سؤال تسئليه .. خايف على نفسى طبعا
نظرت له بابتسامة دهشة و قالت : جاسر
جاسر بابتسامة بحب : عيون جاسر .. ما هو انتو الاتنين نفسى و لو حصلكوا حاجة انا ممكن اروح فيها
يارا بضيق : بعد الشر يا جاسر
نظرت لهم كوثر و قالت بابتسامة : ربنا يسعدكوا يا رب .. جاسر تعال خرجنى عشان انا كدا بقيت عزول .. ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : الف مبروك يا حبيبتى
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة تعب : الله يبارك فيكى يا ماما
اقترب جاسر من كوثر و قبل يدها و قال : ربنا يخليكى لينا يا ماما
كوثر بابتسامة : و يخليكوا ليا يا رب
كانت جالسة تقرأ القرأن الذى يشرح و يريح اى قلب حزين مكسور .. كانت تشعر بالأرتياح الشديد .. و هى تطلب الغفران من الله .. كل اية كانت تقرأها كانت تشعر بها و تصل الى قلبها .. الى ان سمعت صوت جرس الباب
نظرت فى الساعة لتجدها السابعة مساء .. قامت بستغراب .. فمن سيطرق بابها .. اقتربت من الباب و قالت بقلق من وراءه : مين !! و لكنها لم تجد رد .. فعادت سؤالها مجددا .. و لكن ﻻ يوجد رد .. نظرت من العين السحرية و لكنها لم ترى حد .. و قد توقف الجرس عن الرنين
فدخلت و جلست بقلق .. ليرن الجرس مجددا
قامت بقلق و قالت بنافذ صبر : قولت مين !!
الطارق من خلف الباب : افتحى
يتبع ..
تعليقات
إرسال تعليق