القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

نوفيلا خط أحمر الفصل السادس والسابع والثامن والاخير بقلم أمل حماده

 نوفيلا خط أحمر الفصل السادس والسابع والثامن والاخير بقلم أمل حماده 





نوفيلا خط أحمر الفصل السادس والسابع والثامن والاخير بقلم أمل حماده 


6❗7❗8❗الاخير

اقتحمت الشرطة الغرفة ...فانتفضت سيرا من مكانها ...الي ان نظر اليهم سليم ...

-سلم نفسك ياسليم ...انت متهم بالتجارة في السلاح ...اقبضوا عليه ...

قام العساكر بوضع الكلبشات في ايده ...وأثناء خروجه ...نظر الي سيرا ...والدموع تسقط من عينيه ....في حين ان سيرا وضعت وجهها في الأرض ....

الي ان توجهوا ....ودلفت سالي بمجرد خروجه الي الغرفه التي بها سيرا ...مبتسمة قائله :

-مش قولتلك حقك هيرجع ....

أومأت سيرا رأسها وحاولت ان تمنع دموعها من السقوط ...ولكنها لم تستطع ..فاستعجبت سالي قائله :

-بتعيطي ليه ...مش دا اللي كان نفسك فيه ....

لم تنتبه اليها سيرا ...بل وأسرعت تهرول الي الخارج ...تنظر الي الشرطة بعدما اخدت سليم ....

فجاءت سالي من ورائها قائله بعدم فهم :

-سيرا ...هو في اي بالظبط ....صعبان عليكي اوي ...وانتً مش صعبانه علي نفسك اللي راحت في أيد واحد زي دا ...

سيرا :

-انا تعبانه ...ارجوكي كفايه ....

تركتها سيرا متوجهه الي الغرفه .....وأغلقت الباب عليها ...والقت نفسها علي الفراش تبكي بمراره ......

لم ترغب سالي في الضغط عليها وتركتها تستريح وتهدأ ....

           ......اذكروا الله .....

في القسم ...

يتم التحقيق مع سليم ...

-تقدر تقولي ...اي معني الفيديوهات دي ...

نظر سليم بكل ثقه :

-مفيش حاجه مثبوته عليا ان بتاجر في السلاح ...والفيديو مش دليل ...

-يعني اي مش دليل....مش انت اللي في الفيديو ولا خيالك ....

سليم:

-انا مش بتاجر في السلاح ...انا رجل صاحب مولات تجاريه في كل محافظه وليا اسمي ....

-يعني لسه مصمم علي أقوالك ...

سليم :

-ايوه وماعنديش غيرها ...

تم حبسه ٤ايام علي ذمة القضيهً ..

في حين كان سليم يستشيط غضبا مما فعلته سيرا به ...ولكنه سوف ياخذ حقه...

تم وضعه في الحجز ....وجلس يفكر في الأيام التي قضاها مع سيرا ...كان يوهم نفسه بانها أحبته حقا ...ولكن كل ذلك كان ملعوب منها لكي تقضي عليا ....تأمل كل التفاصيل الدقيقة التي حدثت بينهم ...ساندا بظهره علي الحائط ....قائلا :

-يا ياسيرا ....كنتي بتعملي كل دا عشان توقعيني ....انا افتكرتك حبتيني ...كأني كنت في حلم جميل ولما صحيت لقيته كابوس ....بس ورحمة أمي ماهرحمكً ...غير لما اعرفك يعني ايه خط احمر ....

شعر سليم بالاختناق ...فظل يضرب بيده في الحائط لكي يخرج الغضب الذي يشتعل بداخله ...

             .....اذكروا الله .........

في الفيلا ...

كانت سيرا لا تكف عينيها عن البكاء ...فنهضت من الفراش ...متوجهه للخارج لكي تستنشق الهواء ...ولكن رجليها اخذتها الي غرفه سليم ...فدلفت اليها ...تنظر في كل ركن فيها ...وتنظر الي ملابسه ....وبرفاناته ...الي ان وجدت هاتفها وهاتفه ....فاخذت هاتفها وفتحته ...وجدت كثير من الرسائل والمكالمات من ابن عمها مازن ....

فقامت بالاتصال به ...وآجاب مازن في الحال  ...قائلا بلهفه :

-سيرا ...انتي فين يابنتي ....حرام عليكي دي عامله تعمليها فيا ..

سيرا :

-معلش يامازن ...كان في ظروف مكنتش حابه اقلقك بها ...

مازن :

-انا روحتلك الشقه مش لقيتك ...انا نزلت مصر ...

سيرا :

-بجد ...طب انا جايه البيت الوقتي ....

مازن :

-هستناكي في كافيه ......ماتتاخريش .....

ذهبت سيرا الي عرفتها لكي تعد نفسها لمقابلة مازن ...

بعدما انتهت من إعداد نفسها ....توجهت الي الكافيه ...

وهناك عانقت مازن قائله:

-حمدالله علي سلامتك ....

مازن باشتياق :

-الله يسلمك ياحبيبتي ...وحشتيني اوي ....

سيرا بحزن :

-وانتً اكتر ...

لاحظ مازن ملامحها الباهته ...قائلا :

-مالك ياحبيبتي ...شكلك تعبان اوي ....

سيرا :

-انا كويسه ...ماتشيلش هم ...

مازن بابتسامه :

-انا النهارده هاخدك أفسحك ....وبعد كده نتفاهم عشان اعرف كان مالك الفتره اللي فاتت ...ولا عاوزه تعرفي معزتك في قلبي يعني

سيرا :

-بلاش النهارده يامازن ...انا تعبانه ....

مازن :

-لا مافيش حاجه اسمها كده ...قومي يالا ...

نهضت سيرا من مجلسها متوجهه معه ...ولكنها شعرت بدوار يلاحقها ...لم تتحمله ...فسقطت مغشي عليها ...

حملها مازن علي الفور ...وتجمعت الناس حولها ...يحاولوا ان يفيقوها ...ولكن لا تستيقظ ...فاستدعوا طبيب في الكافيه واتي في الحال ...

مازن بقلق :

-طمني يادكتور ...هي مالها ...

الطبيب :

-لا ماتقلقش ...الظاهر بس المدام مااخدتش الدوا ...

مازن بعدم فهم :

-مدام اي يادكتور ...دي خطيبتي ..

الطبيب :

-مستحيل ....دي حامل ...

وقعت تلك الكلمه علي مازن كالصاعقه ...كان احد وضع خنجر في قلبه ....

فنظر الي سيرا ...وهي واضعه رأسها في الأرض ...

الطبيب :

-الف سلامه عليكي ....

شاور مازن لها بالتوجه الي السياره لكي يذهبوا ...وبالفعل ركبت سيرا ...في حين كان مازن ملامحه لا تبشر بالخير ....

عم الصمت بينهم طوال الطريق ....حتي وصلوا الي منزلها ...

دلفوا الي شقتها ...وقام مازن بقفل الباب بالمفتاح ...

مازن :

-سيرا ....ازاي دا حصل ....انتي حامل من مين ؟

صمتت سيرا بل كانت تبكي فقط ...

قبض مازن علي شعرها قائلا :

-انطقي ...خونتيني مع مين ....اتكلمي ...

سيرا ببكاء :

-كان غصب عني ...والله العظيم غصب عني ....

تركها مازن وجلس علي الكرسي واضعا يده علي رأسه ...

          ......صلوا علي النبي .....

بعدما تم حبس سليم لمدة ٦اشهر ..

كان طوال الفتره يفكر في سيرا ...واين هي ....كان يود رؤيتها ....دائما يتذكر الليالي التي كانت بينهم ...ويتذكر لماضتها وخفة دمها .....

فذهب في نومه لكي يستريح من تلك الأفكار ...

دلفت سيرا الي منزلها لتجده جالسا واضعا ساق فوق الاخر...قائله برعب :

سليم ....انت خرجت امتي من السجن ....

نهض سليم من مجلسه ...متجها نحوها ...في حين كانت تبتعد كلما اقترب منها الي ان التصقت بالحائط ...فحاوطها سليم بجسده قائلا :

حمدالله علي السلامه ...ولو ان دا واجب عليكي انتي ...

حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع ...فضحك سليم بسخريه قائلا :

-فاكره انك هتقدري تهربي مني تاني ....تبقي بتحلمي...

سيرا :

-انت عايز مني اي ....

سليم :

-وحشتيني ...عايزك تدخلي تلبسي حاجه شيك تبين جسمك زي زمان ...وتيجي عشان اعوضك عن الأيام اللي فاتت ....غمضي عينك ...وتخيلي اللي كنا بنعمله سوا ...ليغلق عينيه ثم يفتحها ...لتختفي ويختفي وجودها اللحظي من خياله ....قائلا :

-هخرج ياسيرا ...وساعتها مش هرحمك .....

             ......استغفروا الله .......

في صباح يوم جديد ...

استيقظت سيرا من نومها تحاول الاتصال بمازن ولكنه لم يجيب ....لتسمع صوت الجرس وتذهب مسرعه تفتح الباب ...لتتفاجئ بانها سالي ...

سالي :

-اي ياسيرا ....أنتي فين يابنتي من يومها ....قلقتيني عليكي ...

سيرا :

-موجوده اهو ...يعني هروح فين ...

سالي :

-اخبارك اي ...واخبار البيبي ....

سيرا :

-مادا الموضوع اللي كنت عاوزاكي فيه ...

سالي باهتمام :

-موضوع اي ياسيرا ....اتكلمي ....

سيرا :

-انا عاوزه انزل البيبي ....

حالة من الصمت اصابت سالي بعد سماعها ذلك الحديث ....

علي الجانب الاخر ..

يستيقظ مازن من نومه ....ينظر الي هاتفه ويجد كثير من المكالمات الوارده من سيرا ...ولكنه لم يفكر في ان يتصل بها نهائي ....بعد فعلتها الشنيعه ....أصبحت سيرا بالنسبهً له كارت محروق ...احرقه واحرق قلبه ....فماذا لو علم بان شقيقته كانت تحمل طفل من نفس الرجل التي تحمل سيرا طفل منه ....

نهض مازن وارتدي ملابسه ...قاصدا مشوار مهم ....ذاهبا لزيارة صديقه ....

عندما انتهي من إعداد نفسه ...ركب سيارته متوجها اليه ....

وحينما وصل ....لم يصدق الذي حدث له...حزينا حقا....فاخذ تصريح بزيارته ...

اتي سليم من الحجز ...وبمجرد ان رآه مازن عانقه ...قائلا بحزن :

-واحشني ياصاحبي ...

يتبع ........

...................................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️

اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 😘

البارت بيتكتب حسب تفاعلكم 🧡

دمتم بخير ❤️

الفصل السابع من نوفيلا "خط أحمر"

عندما ذهب مازن الي سليم لكي يزوره في سجنه ...حزن كثيرا عندما علم بانه سجن ...

اتي سليم من الحجز ووجد مازن ...فاسرع يعانقه ...دون ان يهتف بشئ ..

مازن بحزن :

-واحشني ياصاحبي ...معلش شده وتزول ...انا لما عرفت جيتلك علي طول ...

فرح سليم برؤيته ...أشار له بان يجلس ....فأردف سليم قائلا :

-حمدالله علي السلامه ...انت رجعت امتي ؟

مازن :

-من يومين كده ..

سليم :

-مازن ....انا عايز اسالك علي حاجه ..

مازن :

-اسال ياصاحبي ....

صمت سليم ...الي ان أخذ نفسا طويلا قائلا :

-سيرا عامله اي....

استعجب مازن من سؤاله ...من أين يعرف سيرا ....وما علاقته بها ...لتتغير ملامح وجهه قائلا بجديه :

-انت تعرف سيرا منين ؟؟

ليسمع العسكري يقول الزيارة انتهت ....

مازن لايريد ان يذهب دون ان يعرف الحقيقه التي غفل عنها ....ليردف قائلا :

-ثانيه واحده ارجوك ...

العسكري :

-الزياره انتهت ...

وتم أخذ سليم الي الحبس ....وقام مازن بالذهاب الي سيرا ...وظل عقله طوال الطريق يفكر في هذا الأمر ...حيث انه يقود بسرعه فائقه ..علامات وجهه مليئة بالغضب ...حتي وصل الي منزلها وهناك دلف دون استأذان ...في حين انها كانت نائمه وعند دخوله المفاجئ انتفضت من مجلسها قائلة :

-اي يامازن مالك ...

مازن بعصبيه :

-تعرفي سليم فايز منين ...وأي علاقتك بيه ...

صمتت سيرا ولم تعطي ردا ....بل كانت تبكي فقط ..

قبض سليم علي معصمها قائلا بجمود :

-اتكلمي ياسيرا ....اي العلاقه اللي بينك وبين سليم ....

تأوهت سيرا من قبضته قائله :

-سيب دراعي ....ارحمني بقي كفايه ...

مازن :

-هتنطقي ....وإلا هطلع روحك في ايدي ...

لم تتحمل سيرا الضغط اكثر من هذا ...فوقعت مغشي عليها ....

فقام مازن بوضعها علي الفراش ...وحاول ان يفيقها .....ولكن لم تستيقظ ...فاتصل بطبيب لكي يأتي ويتفحص حالتها ....

            ......اذكروا الله ......

أراد مازن الذهاب من بيتها .....تاركها بمفردها ....

واستيقظت سيرا من غفلتها ....قائله :

-يارب ...رحمتك بيا يارب ....

وصلت سالي الي منزل سيرا بعد مكالمه من سيرا امس ...لكي تأتي معها الي طبيبه تجهض الطفل ...

سيرا :

-يالا ياسالي ....

سالي :

-سيرا ....انتي متأكده من اللي انتي عاوزه تعمليه دا ....انا بصراحه خايفه عليكي اوي ....

سيرا :

-سالي ....ارجوكي يالا ....ماتتعبنيش اكتر من كده ...

سالي :

-لا حول ولا قوة الا بالله ....

ذهبوا البنتين سويا ...الي ان وصلوا الي عياده التي تفعل هذه العمليات ....

جلست سيرا تنتظر دورها ....في حين كانت الناس ترمقها بنظرات تقتلها ....تحرق قلبها ...لتبكي علي حالها ...وتحاول سالي ان تواسيها الي ان حان وقتها ...ودلفت بالفعل الي الغرفه ....

وبمجرد ان مددت علي الكرسي ...نهضت مسرعه وفي حاله هيستيريه ....ركضت مهروله الي الخارج فألحقت بها سالي ..وضمتها الي أحضانها ...

سالي :

-مالك ياحبيبتي اي اللي حصل ؟

سيرا :

-مش هقدر انزله ...مش هقدر ...

         ....وحدوا الله ..........

ذهب مازن الي منزله ...ودلف دون ان يشعر به احد ...ليسمع شقيقته تتحدث مع والدته قائله :

-انا لو شوفت سليم قدامي هقتله ...مكنش مفروض يتحبس ٦شهور بس ...كان مفروض ياخد إعدام ....

اميره :

-انتي اللي روحتي سلمتيله نفسك ....عملتي زي سيرا ...وادي النتيجة ...

عند سماع هذا ...جري الدم في عروقه ...لم يصدق تلك الأحداث المؤسفة ...ليقتحم الغرفه عليهم وهو غاضبا قائلا :

-اي اللي سمعته دا ....انتي كمان ليكي علاقه بسليم ...

اختبأت منه وراء والدتها قائله :

-اسمعني يامازن ....ارجوك ..انا ...

اخذها مازن من شعرها قائلا بغضب عارم :

-اخرسي ...انتي فاجره ....كان لازم ماسافرش ...أمك دلعتك ....

وقام بضربها بكل قسوه ...حاولت اميره ان تهدأه ولكنها لا تعرف ...اصبح مازن كالثور الهائج ....

اميره بصراخ :

-كفايه يابني ....منه هتموت في أيدك .....

مازن :

-انا اكيد بحلم ....ابن الكلب دا عرف يخدعني ...بس ورحمة أبويا ماهرحمه ...

اميره :

-منك لله يابنتي ....فعلا انا معرفتش اربيكي .....

               ......اذكروا الله ....

بعد مرور كام شهر ...كانت سيرا تعيش في عذاب بإضافه الي الم الحمل ....لا تريد ان تذاكر ولا تريد الذهاب الي امتحاناتها ...أصبحت سيرا جسد بلا روح ...تحولت الي ورده دبلانه ...حتي لا يتصل بها مازن ولا يزورها ....احست بالوحده ....كانت تستعين بالله ...لانه الأعلم بحالها ....

أصبحت سيرا في شهرها السابع ....كانت سالي تزورها من حين الي اخر ....تساعدها في أعمال البيت ...

أما عن سليم فقد اقترب لحظه خروجه ...والانتقام يزداد بداخله يوم عن يوم ....

أما عن مازن فكان ينتظر لحظه خروج سليم ...لكي ينتقم منه بطريقته وذلك لخيانته مرتين في شقيقته ومره في سيرا ....

وجاء اليوم التي ينتظره سليم ....وخرج بالفعل من السجن ....

ورحب به رجاله عندما عاد الي الفيلا ....

سليم بجمود :

-انا هاخد شاور ....وساعه وتكونوا قدامي ...عشان عاوزكم في حاجه ضروريه ....

لب الرجال الأمر ....وتوجه سليم لكي يأخذ حمامه ....ويتذكر سيرا عندما دلف الي الغرفه ....الي ان وجد ملابسها فقام بأخذها في احضانه يتذكرها ....يشتاق لها حقا ...رغم كل مافعلته به ...لا يعرف سليم ماالسبب الذي جعله يشتاق لها الي هذا الحد ....او الشئ الذي يربطه بها ....حقا سوف يعلم ....

بعدما أخذ شاور ....ارتدي ملابسه .....وجلس مع رجاله لكي يتفقوا علي مايريده .....

سليم :

-مش عاوز غلطة ....فاهمين ......

انصرف الرجال من امامه ....ليتذكر ماحدث معه في اخر مره زاره مازن فيها ...

Flash back 

تقابلت نظرات مازن مع نظرات سليم .....نظرات ناريه بين الطرفين ...فعلم سليم تلقائيا ...بان مازن علم الحقيقه ...

مازن :

-أهلا بصاحبي الخاين ....

سليم :

-عايز اي يامازن ...

مازن بسخريه :

-كل خير ياصديقي ....انا عاوز حق اختي

سليم :

-مش فاهم قصدك ...

مازن بعصبيه :

-انت هتستعبط ....انت فاكر لما تخرج من السجن انا هرحمك ...

نهض سليم من جلسه قائلا :

-هنشوف مين اللي هيرحم مين ....عن إذنك ...

سليم :

-مش هسيبك ياسليم ....هقتلك وهتجوز سيرا ....

استشاط سليم غضبا عند سماع تلك الكلمة التي وقعت عليه كالصاعقه ...كجمرة من نار ....الي ان جز علي اسنانه قائلا :

-مش هتلحق ...

وعاد الي حبسه ...

End back

آفاق سليم من شروده ....علي صوت رنة هاتفه ....وكان احد من رجاله ...

-كله تمام ياباشا ....

سليم :

-انا جاي ....

ركب سليم سيارته ...متوجها الي المخزن الخاص بالمول ...والذي لا يعرف احد عنه ....

وهناك رحب بضيوفه المكتفين ....

سليم :

-أهلا وسهلا ياحبايبي ...ليكم وحشه والله ...

مازن:

-اللي بتعمله دا غلط ياسليم ....هتندم ...

تبسم سليم بصوت عال قائلا :

-لا باراجل ....دا احنا دافنينه سوا ...ولو مكسوف تقول للهانم اللي بلغت عني واللي قالت عليا ان فاسد ....انك انت كمان بتشاركني في الفساد دا وان مازن الزيني ...اشهر تاجر سلاح ..

صدمت سيرا الي ان نظرات لمازن نظرات مشمئزه

سيرا :

-يعني اي ....اي الكلام دا يامازن ...انت كمان ...

فك مازن يديه من الحبل ...واخرج سلاحه مصوبه ناحيه سليم ...فقام احد رجال سليم بأخذ السلاح ...وقام سليم بوضع مسدسه في رأسه ....

سليم :

-مش سليم يالا اللي تعمل معاه كده ولكمه في وجهه ...

أما عن سيرا ...فحاولت ان تبعد سليم عن مازن ....

فقام احد رجاله ببعدها عن سليم الي ان وقعت علي الأرض ....

اسرع سليم عندما سمع صراخها قائلا بلهفه :

-سيرا ...مالك ياسيرا ...

تحاول سيرا ان تبتلع ريقها فحقا قد تعرضت لازمه حاده ..

ازال سليم الحبل من يديها قائلا :

-مالك ...ماتخافيش ...

ملست علي وجهه وهي تغمض عينيها برفق قائلة :

-انا حامل منك ياسليم ....

يتبع ......

..................................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️

اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 🥰

البارت بيتكتب حسب تفاعلكم 🧡

دمتم بخير ❤️

الفصل الثامن من نوفيلا "خط أحمر"

اسرع سليم نحوها ...مما جعلها تتكأ عليه ...قائلة بصوت متقطع:

-انا حامل منك ياسليم ...

حالة من الصدمه والاندهاش اصابت سليم ....حقا لم يصدق كيف حدث ذلك ....قائلا:

-مني ....

غابت سيرا عن وعيها تماما ....الي ان حملها ....وترك مازن بحريه ...فقام سليم بوضعها في السياره يقود السياره ياعلي سرعه ...متوجها الي المشفي ...كان ينظر اليها والي حالتها ...ويضرب بيديه في السياره اثناء القيادة ....حتي وصل الي المشفي...وهناك تم نقلها الي العمليات ....

كاد سليم ان يدلف الي العمليات معها ...ولكن منعه الطبيب ...وهذا لمصلحتها ...

تذكر سليم كل شئ حدث مع منه ....قائلا :

-يارب ...قومها ليا بالسلامه ...

لم يرتاح بال سليم ....بل كان يفكر فيها ...حقا انه اذاها بقدر كبير ...لم يتحمل ان يحدث شئ لها اخر ...لم يستطع ان يتخلص من عذاب الضمير ....

ظل بالساعتين واقفا امام غرفه العمليات ....في حين لم يأتي مازن ...

حتي خرج الطبيب من الغرفه قائلا باطمئنان :

-مبروك جابت ولد ...

سقطت دمعه من سليم تلقائيا عند سماعه تلك الكلمه التي استردت به روحه ...الي ان عانق الطبيب قائلا :

-شكرا يادكتور ...

الطبيب بابتسامه لطيفه :

-انا معملتش غير واجبي ...

       .......اذكروا الله .........

عاد مازن الي منزله والدماء تغلي في عروقه ...كلما يري شيئا امامه يقوم بكسره ...الي ان رأته والدته في هذه الحاله وشقيقته ...فدلفت منه الي غرفتها لكي يهدأ ...لعلي عدم ظهورها امامه تهدأه ...

الي ان جلست معه والدته قائله :

-مالك ياحبيبي ...اي اللي حصلك دا ...

مازن :

-اسألي الهانم ....اللي عملت علاقه مع صاحبي ...اللي كنت فاكره صاحبي ...شوفي عمل فيا اي ...بس انا مش هسيبه يتهني بيها ...نهايته هتبقي علي ايدي ....

ربتت والدته علي كتفيه قائله :

-أختك لازم تبعد ...انا هسفرها عند خالتها ....

مازن :

-انا مبقتش عايز أشوفها قدامي ....

اميره:

-فين سيرا يامازن ...

مازن :

-سيرا خلاص مبقتش طايقها ....ومعتش عايز أشوفها هي كمان ..

تبسمت أميرة قائله :

-خير ماعملت يابني ...سيرا ماتنفعش ليك ....راحت للي شكلها ...

         .......وحدوا الله ......

بعدما تم نقل سيرا الي غرفه مع طفلها ...كانت تضمه الي أحضانها مبتسمه تقبله من وجهه قائلة :

-ياخلاثي حبيب ماما ...انت حلو كده ليه ...

كان سليم ينظر لها من وراء الباب ...لم يتحمل ان ينتظر اكثر ...فدلف الي الغرفه ...

بمجرد ان رأته سيرا عبس وجهها واختفت ابتسامتها المشرقه ...جلس أمامها علي الفراش ...وقبل طفله ..

الي ان نظر الي سيرا التي لا تريد النظر اليه ...

امسك ذقنها بطرف أصابعه لكي تلتفت له ...ولكنها لم تنظر اليه ...

سليم :

-وحشتيني ....

بللت سيرا شفتيها ولم تجيب عليه ...

سليم بندم :

-ارجوكي بصيلي...حتي لو من ورا قلبك ....وحشني النظره في عنيكي ...

نظرت سيرا له قائله :

-انا فعلا هبصلك من ورا قلبي ...عشان دي الحاجهً الوحيدة اللي اتعلمتها منك من يوم ماشوفتك ...علمتني اعمل كل حاجه من ورا قلبي ..

امسك يديها يقبلها ...الي ان جعلها تلمس علي وجهه قائلا :

-انا عارف ان إنسان وحش ...عارف ان كل اللي عملته عمركً ماهتنسيه ....بس انا إنسان ياسيرا ...كلنا فينا عيوب وبنغلط ...انا اللي خلاني كده ان طول عمري عايش في شر اللي حواليا ...كنت لازم أكون زيهم عشان اقدر عليهم ...انا مبطلبش منك تسامحيني بس عاوزك تشوفيني بقلبك ...هتعرفي ان الناس هي اللي خلتني إنسان وحش ...

سيرا ببكاء :

-انا محدش آذاني في الدنيا أدك ...ماشوفتش منك غير كل وحش ...عايزني دلوقتي اقولك ان سامحتك وخلاص ياحبيبي أعيش معك وبحبك ....

دا صعب اوي عليا .....والله العظيم صعب اوي ..انا اللي عملت كده في نفسي ....انا اللي هاجمتك عشان بتعمل حاجه تضر الناس ....انا اللي كان مفروض ابقي شكلك عشان اقدر أعيش في الدنيا دي ....انا اللي كنت مثاليه في زمن مفيهوش اي مثاليه ....

سليم:

-سيرا ...

سيرا :

-ارجوكي كفايه ....ابعد عني بقي ....ارجوك ..وابنك لو عايز تشوفه في اي وقت بيتي هيكون مفتوح ليك ...

سليم :

-أديني فرصه تانيه ....وانا هتغير...

كاد سليم ان يقبل رأسها ...ولكنها منعته قائله وهي تبوس يديه :

-أبوس أيدك ...لو فعلا ليا معزه عندك ...ابعد عني ....

لا شئ يتغير ....تظل سيرا علي رأيها ....لينهض سليم من مجلسه ....متوجها الي الخارج ...ولكنه توقف قائلا :

-لازم نتجوز ....عشان اسجل البيبي باسمي ....

لا يتحمل سليم النظر اليها اكثر من هذا ...لانه حتما سيضعف وينهار ...فتوجه الي للخارج ...

                .......اذكروا الله ......

بعد مرور ٥ايام ...

خرجت سيرا من المشفي ...وكانت مقيمه في منزلها ...ليأتي سليم ومعه المأذون ...ويتم عقد القران ...

سبحان من جعلها متماسكه الي تلك اللحظه ...

بعدما خرج المأذون ....اغلق سليم الباب بالمفتاح ...وعاد اليها ...

كادت ان تدلف الي الغرفه ...ولكن أوقفها سليم ...

لتهتف قائله:

-انا تعبانه وعاوزه انام ...عن إذنك ...

قبل رأسها ...قائلا :

-انا هنام هنا ....وانتي ادخلي اوضتك .....

لم تهتف سيرا بشئ ...بل ذهبت الي غرفتها ...وارتمت علي فراشها وهي تتألم بداخلها....

مدد سليم بجسده علي الركنه ....وكان يفكر في أشياء كثيره ....هل سيترك سيرا ...فليس امامه سوا ان يجعلها علي راحتها ...قد تحبه ان ابعد عنها ...

سمع صوت صراخها في الغرفه ....فنهض مسرعا الي الداخل ....قائلا وهو يحاوطها بكتفيه ...

-مالك ياسيرا ....

سيرا بصراخ :

-بطني ...بطني بتوجعني اوي ...مش قادره ..

سليم بلهفه :

-اهدي ...اهدي ارجوكي ...هطلب دكتور ...

سيرا بصوت عال:

-لسه هستني دكتور ....بقولك تعبانه ...مش قادره ....

سليم :

-طب فين الدوا اللي الدكتور كاتبهولك....

شاورت سيرا بيديها نحو الدواء ...فأخذه سليم وأعطاها اياه...

بعدما اخذت شعرت بان الألم يختفي ...بل كانت متشدده في قميصه ...وهو يضمها اليه ....

كاد سليم ان ينهض بعدما شعر انها ذهبت في النوم .....ولكنها تتشدد به اكثر ...كأنه تقول لا تتركني ...

مدد سليم بجانبها ...ضاممها الي أحضانه...

          ......استغفروا الله.....

اتي صباح يوم جديد ....في سماء القاهره...

تستيقظ سيرا من نومها ...لتدرك انها في احضانه ....فانتفضت من مكانها قائله بصوت عال :

-اي دا ....انت اي اللي نيمك هنا...

استيقظ سليم علي اثر صوتها قائلا :

-معلش واضح ان راحت عليا نومه ....

نهض من الفراش ....متوجها الي الخارج ...فذهبت ورائه سيرا قائلة :

-انا مش محتجالك ...ياريت ترجع بيتك ....

أومأ سليم رأسه ...ودون ان يهتف بكلمة توجه للخارج ...

ذهب سليم الي المول ....لا يريد العودة الي منزله ....حتي بقي في المول طوال اليوم ....

في حين سيرا كانت جالسه تطعم طفلها ....لتدقق في ملامحه وتجدها ملامح سليم ....قائلة :

-تعرف انك الحاجهً الحلوه اللي عملها سليم ليا يايوسف ....طب انت عارف ان بحبك اوي ....

كانت سيرا تمارس حياتها بشكل طبيعي ....وسعيده بوجود الطفل في حياتها ....

لتسمع صوت طرقات الباب ...وتنهض لكي تفتح وتجده مازن ...

سمحت سيرا بالدخول له قائله:

-أهلا يامازن ...عامل اي؟

مازن :

-الحمدلله ...مبروك ....

سيرا:

-الله يبارك فيك ...ولو انها متأخره شويه ولكن مش مهم...

مازن :

-انا مش قصدي علي البيبي ..

سيرا باهتمام :

-امال قصدك اي ..

مازن وهو واضعا ساق فوق الاخر :

-علي طلاقك من سليم ...

وقعت كوب المياه من يدها عند سماعها هذا ..

يتبع.......

................................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم 😻

اذا أتممت القراءه ضع لايك وكومنت ❤️

البارت بيتكتب حسب تفاعلكم ❤️

دمتم سند 🧡

الفصل التاسع والأخير من نوفيلا "خط أحمر"

جلس مازن واضعا ساق فوق الاخر قائلا لسيرا :

-ممكن كوباية مايه ...

اخذت الكوب لكي تعطيه له ...ليتحدث قائلا :

-مبروك ..

سيرا :

-ولو انها متأخره شويه ولكن مش مهم ...

رفع مازن حاجبيه قائلا بقصد:

-انا مش قصدي علي البيبي ...انا قصدي علي طلاقك من سليم ..

لم تتحمل سيرا الصدمه ليسقط كوب المياه من يديها ....مذهوله مما سمعته ...لتعيد النظر الي مازن وهي تومأ برأسها ...

سيرا بذهول :

-طلاقي انا ؟؟؟

مازن :

-ايوه ...سليم اتصل بيا وقالي انه طلقك غيابي ...باعتبار يعني انه عايز بسببك علي حريتك ....

اختلط شعورها تماما ...أحقا ماسمعته حقيقة ام انها كذبة من مازن ...

لتنهض من مجلسها قائلة بصوت عال :

-انا كذاب ...سليم مطلقنيش ...

مازن :

-هتعرفي اذا كنت كذاب ولالا ...بكره ان شاء الله ....بس عايز اقولك علي حاجه ...انتي بتاعتي وسليم مهما عمل عشان يحاول يخليكي تحبيه مش هيعرف ياخدك مني ياحبيبتي ...

تركها مازن تائهة في افكارها ....متوجها الي الخارج .....يشعر بان السعادة تغمره بالرغم من علامات وجه سيرا عند معرفتها بالطلاق ...

جلست سيرا تائهه ...حقا غير مستوعبه ....بالرغم من بكاء طفلها المتكرر الا انها لم تستمع اليه لصدمتها ....

           ....صلوا علي النبي ........

جلس سليم في منزله لايريد مقابلة احد ...حتي لم يتصل بسيرا ...لاعتقاده بان هذا يسعدها ...ليسمع صوت طرقات باب غرفته قائلا بصوت أجش :

-قولتلك مش عايز اكلم حد ..

الخادمه :

-في واحده مصممه علي مقابلة حضرتك ...

اعتقد سليم انها سيرا ...فنهض مسرعا متوجها للخارج ...ليتفاجئ بانها منه ....

شعر بنفاذ صبره ...قائلا :

-منه ...انا تعبان مش عايز أقابل حد ولا اتكلم مع حد ....

منه بمكر:

-لازم نتكلم ....انت فاهم لازم تديني فرصة اتكلم معاك ....

أشار لها سليم بالجلوس ....لكي تتفوه بكل ماتريده ....

سليم :

-خير ...

منه بدلع أنثوي:

-انا عرفت انك طلقت سيرا ...بجد انا لما سمعت الخبر ...ماصدقتش نفسي ...لانك مش هتلاقي واحده تحبك أدي ...

كان سليم غاضبا بداخله لينظر لها نظر احتقار...قائلا بنفاذ صبر :

-وبعدين ؟؟

وضعت منه يدها علي يديه قائله :

-نتجوز ...وتعيش مع اللي بتحبك ...واللي بتتمنالك الرضا ...

ابعد سليم يديها بعنف قائلا :

-انتِ عمرك ماهتكوني سعيدة ...لانك عمرك ماعرفت يعني اي الرضا ...

منه بصوت عال :

-انت بتعمل كده ليه ....ماتنساش انا ممكن افضحك ...

لم يتحمل سليم كلامها المستفز اكثر من هذا ...ليقبض علي شعرها بقسوة قائلا :

-تفضحي مين يابنت الكلب انتي ....دا انت اللي هتتفضحي ....

ليضع يده في الدرج ويأخذ فلاشه ....ويعطيها لها ....

سليم :

-عايزك تتفرجي علي دي ...وتركزي في وقتها كويس أوي ...واياكي اسمع ليك صوت ...لان ساعتها هتلاقي العالم كله بيمتع عينه بيها ...ومش بعيد ينزل علي مواقع (...)

قلقت منه ...فحقا انه علم بعلاقتها الماضيه ...

ليطلب من العاملين طردها بالخارج ...

لم تستطع منه الدفاع عن نفسها ....

       .....وحدوا الله ......

بعدما وصلت الي سيرا ورقة الطلاق ...كانت حزينه ولكنها لم تعلم لما هي حزينة الي هذا الحد ....فكل ماكانت تريده ان تبعد عنه ويتركها في حالها بعد مافعله بها ....حقا شعورها متناقض ...عقلها يرفضه ...وقلبها يؤلمها ....

لتري اتصالا من مازن ...لم تجيب عليه ..ولكنه عندما كرر اتصاله ...أجابت عليه ....

سيرا وهي تزيل دموعها :

-ايوه يامازن ...

مازن :

-اي ياحبيبتي ....انا عايزك تنسي اللي فات بقي ...وتفكري كويس في اللي طلبته منك ...

سيرا بعدم فهم :

-قصدك اي ؟؟

مازن بمكر :

-قصدي بعد عدتك ماتخلص بإذن الله نتجوز ....

سيرا بضيق :

-انا تعبانه وعاوزه انام ....

اغلقت الهاتف ...وذهبت في نومها ....

لم يهتم مازن لغلقها الهاتف ...بل كان متوجها الي الأسفل فسمع صوت شقيقته وهي تقول :

-يانهار اسود ....منك لله ياسليم ...

ليقتحم غرفتها فجأه فتصرخ قائله بتلعثم:

-م ...مازن ...

نظر مازن الي اللابتوب ليجد فيديو فاضح لشقيقته وهي في احضان رجلا غريب ....

مازن بصدمه :

-اي دا ....

ابتلعت منه لعابها بصعوبه لتهتف بصوت خفيض :

-هفهمك ...

لم تكمل حديثها الا وتلقت صفعة قوية ....

فسحبها مازن من شعرها قائلا :

-انت معتش ينفع ليكي غير انك تتحبسي ...ومش هنا لا ...في المخزن ...

صرخت منه قائله :

-لا يامازن ...ارجوك اسمعني ...

صفعها مره اخري قائلا :

-مش عايزك تتكلمي ...انتي يطلع منك كل دا ...

الي ان وصل الي المخزن وقام بوضعها به ...واغلق عليه الباب ...

ظلت تصرخ ولكنه امر من في الفيلا بعدم الدخول اليها الا بأمر منه .....

قائلا بينه وبين نفسه :

-نهايتك علي ايدي ياسليم ....

         ......صلوا علي النبي ....

مرت الأيام وكانت سيرا تنتظر ان يتصل بها سليم ...حقا اشتاقت لصوته ..وكرامتها تمنعها من الاتصال به ...تلقي بصرها من وقت الي اخر علي الهاتف ...لعله يتصل ...ولكن دون جدوي لم يتصل ...كانت كلما اشتاقت اليه ...عانقت طفلها...

علي الجانب الاخر كان سليم يعيش في عذاب ...ينتظر عودتها ولكنه يأس من رجوعها اليه .....

فذهب الي عمله يتابعه ...ولكنها لم تغب عن باله ....

وفي يوم ذهب مازن الي سيرا ...فاستقبلته سيرا قائلة :

-اتفضل ...

مازن :

-عامله اي دلوقتي ؟

سيرا :

-كويسه ...

مازن :

-طيب ....بما انك بقيتي كويسه ...اي رأيك نعمل فرحنا الخميس اللي بعد الجاي ...

سيرا باستسلام :

-اللي تشوفه ...

مازن بسعاده وهو يقبل يديها :

-مبروك ياروحي ......

كان قلبها يحترق ....تشتعل النيران بداخلها ....عقلها يقبل وقلبها يرفض ...

الي ان نهض متوجها للخارج تاركها تستريح ...

            ......استغفروا الله ......

بعدما علم سليم بان سيرا ستتزوج بمازن ...كانت الحياه امامه عبارة عن سحابه سوداء ....اصبح عصبيا في تلك الفتره ....

الي ان اتي موعد الزفاف ....

وذهبت سيرا الي مركز تجميل ...لكي تعد لحفل الزفاف ...

كان سليم يعد نفسه ...وارتدي بدلة شيك جدا ...ووضع برفانه ....مستعدا الي الذهاب الي الحفل ...

أما عن سيرا ...فيحسرة عليها ..كانت كالوردة التي دبلت ...

الي ان انتهت من تجهيز نفسها ...وأصبحت عروسه جميلة ...تشبه الملكات ...ولكنها سألت عن طفلها ...لتخبرها العامله بانه معها ...فأخذته سيرا منها وضمته الي احضانه عندما علمت بأنه جائع ...أطعمته ...

كان من في السنتر ينظر لها ويبكي ...اثرت سيرا بطفلها في قلبهم ....قائلة لطفلها:

-انا مش هسيبك ....لو عملوا اي مش هسيبك ...

اتي مازن لكي يأخذ سيرا ولكنه رآها تحمل طفلها ...فهمس في أذنها قائلا :

-حبيبتي اعطي البيبي للعامله ...هي هتخلي بالها منه ...

أومأت سيرا رأسها بالرفض ...

مازن :

-مينفعش كده ياحبيبتي .....احنا قولنا اي ....بعد الفرح خوديه ...

بالفعل اعطت سيرا طفلها للخادمة ....

وأخذها مازن من يديها الي ان ظهروا امام الجميع .....وجلسوا علي الكوشة ...

كانت سيرا ملامحها حزينه ....يحاول مازن ان يضحكها ولكنها لم تبتسم ....الي ان اتي المعزومين ليسلموا عليهم ...ويباركوا لهم ...

كانت سيرا تتذكر كلمات سليم وهو يقول ...

-انتي حلوه كده ليه ...عارفه ياسيرا ...انا محتاج عمر علي عمري عشان اقدر اعوضك عن اللي عشتيه ....انا مستحقش فرصة تانيه منك ياسيرا ...ليه مش قادره تسامحي ...انا كنت إنسان وحش علي أيدك بقيت حاجه تانيه ...طفلنا دا ميخلكيش تسامحيني ....انا طلقتك ياسيرا عشان مبقاش بأذيكي للمرة التانيه ....لانك مش هتقدري تعيشي معايا وانتي كارهاني ...

كانت تلك الكلمات ترن في أذنها ...الي ان تفاجئت بمن يضع يده في يديه قائلا بندم :

-مبروك ياسيرا ...

نظرت سيرا له غير مصدقه عينيها ...في حين كان مازن يستشيط من الغضب ....

ابتسمت سيرا والدموع تسقط من عينيها ولكنها لم تهتف باي كلمه ....

فأغمضت عينيها وفتحتها ليختفي سليم من أمامها ...وتفيق علي صوت مازن قائلا :

-سيرا ...المأذون وصل ....

بمجرد ان وقفت سيرا ....خلعت حذائها ...وركضت مسرعه تبحث عنه .....الي ان ركبت السياره وهي لا تعرف القيادة .....مهروله ورائه ....

الي ان لاحظ سليم في سيارته بان احد يطارده بسيارته ...

فأوقف سليم السياره ونزل منها ...ونزلت سيرا أيضا ...

اسرع سليم نحوها وهو واضعها يده حول كتفيها

سليم :

-سيرا ...اي اللي جابك هنا ....

اخذت سيرا نفسا طويلا قائلة :

-لان عرفت ان مش هقدر أعيش مع حد غيرك ....انت ادتني فيرس ....بس حرمتني من المصل بتاعه ...

سليم ببكاء :

-انا اسف ياحبيبة عمري ....

ليعانقها ويدور بها ......

سليم :

-لعمري دا واللي جاي ...هعيش بس عشان اعوضك عن اللي شوفتيه مني ...

بكت سيرا وارادت ان تعانقه اكثر .....

سيرا :

-يالا بينا ...

سليم :

-هنروح فين ..

سيرا :

-علي فرحنا ...بس في بيتنا ...

وذهبوا الاثنين سويا .....وانتصر الحب علي العدوان ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

......................................

تمت 

انتظروا الرواية القادمة 

دمتم بخير 😍


لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع