القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جماره( ابنة بائعة الجبن) حلقات خاصه 1-2بقلم ريناد رينووو

 رواية جماره( ابنة بائعة الجبن) حلقات خاصه1-2  بقلم ريناد رينووو



رواية جماره( ابنة بائعة الجبن) حلقات خاصه  بقلم ريناد رينووو


حلقه خاصه 

بقلم /الباشكاتبه ريناد يوسف 🌹صاحبة السعاده 🌹


تماضر بضعف وصوت نهجان :هملها يابكر قولتلك ..طيب لما يعاود حكيم انى هقوله انك ضربت اختك من غير ذنب ولا سيه .


بكر :اهو مفيش حد مفرعن البت داى علينا غير جلعك فيها انتى وابوى ..يعنى ايه اخوها الراجل يقولها قومى اعمليلى حاجه تقوله قوم اعملها لحالك ..ايه لزمتها هى فالبيت ..ولاهى بت كيف يعنى !


تمره :اوعى اكده انى اختك الكبيره ولازمن انتا اللى تحترمنى وتحاسب على حديتك معاى ..انى مش خدامه فالبيت وزيي زيك اهنه ومليكش سلطه عليا فوجود ابوى واصل ..

ومش هعملك حاجه يابكر واعلى مافخيلك اركبه..


جماره طلعت من الموطبخ تنشف فأديها وبصت لبكر وضربت بأديها التنين على رجليها واتحدتت بقلة حيله ونفاذ صبر :


انى تعبت منيك يابكر ومن مشاكلك ..طول النهار يامعصب ستك يااخوك ياماسك فاختك ونازل فيها ضرب ..مالك بس ياولدى مطالعشى كيف اخواتك هادى وكيف النسمه ليه ؟


بكر بعصبيه :آنى مزيش حد ولا حد زيي انى دمى حامى مش ملسلس زى دم عيالك ..وبدال ماتقوليلى اكده فهمى بتك ان شغلة البت فالبيت خدمة اخواتها الرجاله والوقفه زنهار على طلباتهم ..


تمره كانت هترد عليه لكنها سكتت ومسكت اديها فبعض ونزلت دماغها للأرض وهى شايفه ابوها وتميم داخلين من باب السرايا ..


بكر : اخرسيتى يعنى واللسان اتقطع دلوكيت...اكيد عشان عرفتى حالك غلطانه والغلط راكبك من ساسك لراسك ..يلا خشى قوام اعملى اللى قولتلك عليه يلا ومتليش وتسحبى معاى فالحديت نوبه تانيه بدال ماسحب زمارة رقبتك واديها لعيال البلد يزمرو بيها ..


تمره اخيرا رفعت دماغها على ابوها وبرطمت ملامحها وبكر بلع ريقه وهو عيلتفت موطرح ماعتبص واول مالمح طرف جلابية ابوه غمض عنيه وهو عيستعد للى جاى وفتحهم وبص لابوه اللى كان ماسك اديه فبعض ورا ضهره ومكشر ومديق عنيه ومميل دماغه على جنب وعامل كيف اسد واخد وضع الهجوم ..


بكره ابتسم ابتسامه منهزمه ورجع خطوه لورا اول ماابوه فك ايده اليمين وشاورله بيها بحركه دائريه بمعنى يتابع كلامه ..


حكيم :كمل حديت سكت ليه ؟ كمل كمل كنى مواقفشى وسمعنى عتقول ايه لاختك !


بكر استجمع شجاعته ورد على ابوه :عقولها ايه يعنى ..عقولها قومى اعمليلى كباية شاى ..تقوم الست هانم ترد تقولى قوم اعمل لحالك قال ..

وكل مااقولها اعمليلى حاجه مترضاشى ..مع انها عتعمل لتميم كل حاجه وسعات من غير مايقولها كمان يلاقيها عملاله كل حاجته ..


حكيم :اول هام  البيت فيه اللى تطلب منيه حاجتك ومهيتأخروشى عنيك ..تانى هام اختك مليكش ضرب ولا حكم عليها طول مانى عايش وراسى عيشم الهوا ..تالت هام ياترى حضرت جناب سعادتك مسألتش حالك  ليه هى عتعمل لتميم حاجته وانتا له ؟!


تستمر القصة أدناه


بكر :معتحترمنيشى ..ولا عتحبنى 

حكيم :طيب وتفتكر ليه معتحترمكشى ولا عتحبك!


بكر :عشان ممربياشى ...بكر نطق  الكلمه وغمض عنيه لما استوعب هو قال ايه لكنه ملحقش يتراجع عنيها او يعتذر وهو واعى ابوه فثانيه كانت واقف قباله وماسكه من هدومه وابتدا يكلمه ويهز فيه وهو جازز على سنانه وعيونه اتحولت للون الاحمر :


عتقول على مين ممربياشى ياقليل الربايه انتا ..بتى آنى ممربياشى ؟ بت الشيخ حكيم اللى عينضرب بيها المثل فالادب والاخلاق تاجى انتا اخوها تقول عليها ممربياشى !!


طب وعزة جلال الله لو الكلمه داى كانت اتقالت من حد غريب كان بقى غريمى لآخر العمر ..

جماره بسرعه جريت عليهم وابتدت تسلك بكر من ايدين حكيم وهى بتقوله :ميقصودهاشى ياحكيم ولا يعرف معناها ..والله لو يعرف معناها مكان نطقها من خاشمه ..


حكيم :وداى نصيبه اكبر ياجماره ..ان واد الشيخ حكيم يطلع من خاشمه كلام ميعرفشى معناه ..


بكر وعينه فالارض :آسف يابوى مقصدشى حقك عليا ..


تماضر بضعف :سيبه ياحكيم ..خلاص ياولدى وغلاوتى حداك لتسيبه وهو مهيعملهاشى تانى داى آخر نوبه ..ديه عيتجلع على اخته من كتر المحبه ياولدى ..


حكيم بعد عن بكر وبعد اديه بعد كلام امه عشان ميتعبهاش فالكلام اكتر من اكده وهى تعبانه لحالها ..

اخد نفس وبص لتمره وبحزم وجهلها الحديت :

تمره انتى اهنه فبيت ابوكى اميره تأمرى ميتأمرش عليكى ..الحاجه بكيفك انتى تعمليها ولو مليكيش الغيه متعمليشى حاجه واصل ..


اقعدى فغرفتك على مكتبك وزاكرى واتعلمى وهو ديه كل اللى عايزه منيكى ..انتى اميرة قلب الشيخ حكيم وطول عمرك هتفضلى اكده لحدت ماياجى صاحب النصيب اللى تروحى داره ملكه فداره وعلى قلبه ..ونقل عنيه بين الكل وهو عيصدر آخر امر ..تمره اللى عاجبها تعمله واللى ميعجبهاشى متعملهوش ..حداكم زبيده وخديجه ومحدش يطلب منيها حاجه تانى..


بكر قلب عنيه وتمره جريت بفرحه استخبت فحضن ابوها اللى ضمها بحب ولف دراعه حواليها بحمايه وهو عيبصلهم بتحدى ونفسه حد فيهم بس ينطق كلمه ..


ولما محدش نطق بص لبكر وشاورله بدماغه وهو رايح على اوضة غاليه القديمه وبأمر قاله  : حصلنى .


بكر بلع ريقه ومسح على وشه وراح ورا ابوه وتمره اول مامشيو الاتنين جريت على تميم وحضنته وضحكت وهو كمان ضمها وضحكلها لما  همستله :عاوز حاجه اعملهالك؟.. استنى هعمل عصير واجيلك نشربو سوا فالجنينه وبالمره يكون الخال جه عشان  يشرب معانا ..


تميم بهمس :روحى ياكياده ياللى هتفقعى مرارة بكر وتخليه يطق كيف الجمل اللى طق من الغيظ ..


تمره :يستاهل من عمايله ..سيبك منيه البو بكر ديه واطلع فالجنينه وانى هحصلك واجيب الكتاب عشان فيه درس مفاهماهوشى تشرحهولى .


تستمر القصة أدناه


تميم هزلها دماغه بموافقه وهى اتحركت من جاره ودخلت على الموطبخ من قدام امها وجماره دخلت وراها وربعت اديها لما لقتها ابتدت تعمل عصير مانجا من اللى عيحبه تميم ودايما تعملهوله ..


جماره :تمره انتى عتفرقى بين اخواتك على فكره


تمره :طب وايه يعنى عفرق عفرق هو انى امهم عشان حرام عليا افرق ولا ايه ..وبعدين انى ععامل كل واحد باللى يستحقه وعلى كد حبه ليا ..


جماره :التنين عيحبوكى كد بعض ياتمره ..

تمره :ايوه صوح بأمارة زمارة رقابتى اللى كان ولدك عايز يطلعهالى من شويه ويديها للعيال تزمر بيها ..حقا ياجماره ملكيشى حق ..بقا هتقارنى تميم وحنيته وقلبه الطيب وحضنه الدافى ولسانه اللى عينقط شهد للبو بكر اللى ميعرفشى غير المشاكل والنق؟!!


جماره :ديه طبع يابتى وبكر طبعه حامى ..

تمره :له يايمه بكر قلبه قاسى وبطلى انتى اللى تحامى عنيه ..انى عحبه بس عتدايق منيه ومن امعاملته ليا وهو طول الوكت يدينى اوامر كيف مااكون جاريه حداه او كل شغلتى فالدنيا انى اخدمه ..


واصلا بكر عيبص لكل البنته والحريم انهم اتخلقو لخدمت الرجاله وبس وملهمش اى عازه تانى..وياويل اللى هيتجوزها وتكون من قسمته ونصيبه هيزقيها المر بالمعلقه وابقى شوفى ...

واخدت نفس وزفرته بضيق ..اقولك ايه يمه فوكينا من سيرة بكر والحديت عنيه انى دلوك طالعه اقعد مع تميم يزاكرلى هبابه والخال جاى كمان ..حضريلنا الوكل قوام قوام على مانخلصو احسن اخوكى ابو كرش ديه يشندلك ويشندلنا على قول ستى عيشه ..


الا اقولك يمه هى ستى بطلت تاجينا ليه؟


جماره :وهى فاضيه يابتى داى يادوبها على جدك بشندى وطلباته دا كفاياها لسانه والشتيمه ربنا يعينها عليه ..


تمره :بس والله عسل جدى بشندى وعحب قعدته وحديته قوى ..ولا لما كل هبابه ينسانى ويسألنى انتى مين وبت مين واقوله اسمى واسم ابوى واسمك يمه ويقولى ايوه ايوه انى عارف امك اللى عتبيع جبنه فالطريق وحكيم ولدى حايس وراها ليل نهار فالطُرق  ممتلايمش عليه..


ويقولى اوبقى روحى قولى لامك ان ولدى حكيم عاشقها وعايز يتجوزها واخطبيهاله قبل مايخطبها غازى ويخطفها منيه ..ولا لما ينادم على ستى ويقولها تعا ياغازيه اقعدى جارى ..ياااااابوى يانهار ضحك ..


جماره بضحكه :عم بشندى ديه مليهوشى حل ومهما كبر فالسن لسانه عيفلت بزياده معيتلمش ..


تمره :همليه يمه طب دا الناس داى هى اللى عتحلى الدنيا وتهون ايامها والله ..وفعلا يابخت اللى فحياته حد من الناس البركه داى ..


جماره :طب يلا يابركه اخدى عصيرك واطلعى من الموطبخ ونادميلى خديجه وانتى طالعه من فوق تلاقيها خلصت توضيب اوض خواتك واعملى حساب ستك فكباية عصير وابعتيلى زبيده من حداها تاجى تعمل شوية مبروم عشان اللى حدانا خولوص ومحدش عيعرفله زيها وتميم اخوكى عيحبه ويحب يفطور بيه ..


تستمر القصة أدناه


تمره هزت دماغها لامها وخدت صينية العصير عليها شفشق وكبايات فاضيه وحطت الشنطه بتاعتها فوق دماغها وفالصاله صبت كباية عصير لستها ودتهالها وحبتها وقالت لزبيده اللى قالتهولها امها ورجعت وقفت على اول السلم ونادمت خديجه ولما ردت عليها قالتلها تنزل لامها وخدت العصير بعد اكده وجرت عالجنينه.


*********

فالاثناء داى حكيم وبكر كانو فالاوضه وحكيم قاعد على السرير وبكر قدامه واقف وموطى راسه للأرض وعيستمع لكلام ابوه بانصات .


حكيم :هاه يابكر قولى ليه عمايلك الشينه داى ؟


بكر رد على ابوه ولساته موطى دماغه :عمايلى آنى ولا عمايل بتك تمره يابوى ؟

حكيم :انى شايف ان تمره مغلطتش فيك ولا عيملتلك ايتوها حاجه يابكر ..كل الحكايه ان البنيه عتعترض على اوامر مش عايزه تنفذها ومش جايه على هواها ..

بكر باستغراب :واااه ..حديت ايه ديه يابوى هى البنته يهملوها على هواها واللى ياجى عليه ولا ايه ؟!


حكيم اخد نفس ورقق صوته واتحدت بنبره حانيه :


تعالا جارى اهنه يابكر اقولك حاجه وافهمك على حاجه غايبه عنيك

بكر راح قعد جار ابوه ع السرير وحكيم لف وبقا مواجه لبكر واخد نفس وابتدا الكلام :


بص ياولدى لمن كان الله سيأمر الزوجه او المره ان تسجد لغير الله لو امر ؟

بكر باستغراب :لزوجها يابوى!

حكيم :يعنى شوف المنزله اللى ربنا عطاها للزوج حدا زوجته والتكريم واصل لفين ..

لدرجة السجود لو ربنا امرها بديه ..يعنى معنى اكده انها تطيعه طاعه عمياء فكل حاجه الا مايغضب الله سبحانه وتعالى ..


وبرغم ديه الا انه مأمرهاشى ولا الزمها بخدمته ولا خدمة بيته ..طبعا انتا دارس شرع الله وخابر الكلام ديه زين ..

وكمان عشان ربنا يعطيها حقها ويعظم الامر لو حوصل ربنا شبه اللى عتخدم جوزها وبيتها وعيالها بالمجاهده فى سبيل الله وحطها مع المجاهدين فنفس الدرجه والمنزله ..


وديه عشان الجهاد تطوع مش فرض كيف ماخدمتها لاهل بيتها تطوع مش فرض ..واظن انتا دارس وقارى الاحاديث وخابر زين ان كلامى ديه صوح يابكر .

يوبقى متاجيش انتا الاخ وتفرض على اختك خدمتك بالعنوه وتعطى لنفسك حق ماانزل الله به من سلطان ..

وبعدين ياولدى انتا عتتحدت على قلة احترام اختك ليك وناسى ان الاحترام ديه شيئ مكتسب من طريقة المعامله والمواقف ومحدش عيقدر يجبر حد على احترامه بالغصب واصل ..

اللى عياجى بالغصب والشده هو الخوف يابكر مش الاحترام ..وانى معاوزش اللى بينك وبين اختك يكون خوف ولا جبر ..شوف معاملة اخوك تميم لاختك وشوف ناتج عنيها حب واحترام وتقدير عامل كيف ..وديه كله عشان عيعاملها باللين واللين يولد المحبه يابكر ياولدى ...

واظون انتا مش اكبر مقاما من رسول الله عليه الصلاة والسلام ..

بكر :عليه الصلاة والسلام ..وكمل حكيم :

لما دخلت عليه اخته فالرضاعه الشيماء بنت الحارث، فبسط لها رداءه حتّى تجلس عليه،وإن كنا هنستن بسنته يوبقى لازم نتعامل بود كيف وده ..


تستمر القصة أدناه


قرب من خيتك وطيب حديتك واطلب منيها الحاجه بالمحبه ووكتها لو اختك رفضت اوبقى كيف ماتقول قول ..ويكون فمعلومك لو رفضت مليكش حق تعترض او تتعصب عليها ..حداك امك اطلب منيها او زبيده اوخديجه ..او انتا اعمل لحالك الحاجه لاهو عيب ولا حرام ولا عار عشان تستكبر عليه ..فهمتنى يابكر ..وعيت لحديتى زين ياولدى ؟


بكر هز دماغه لابوه بموافقه وحكيم ضربه على كتفه بضحك :رد بلسانك ومتهزليش فراسك كيف اللى عليه غزاله اكده ...

بكر بضحكه :فهمت يابوى فهمت ..

حكيم :طاب يلا قوم ورينى فهمت ايه 

بكر باستغراب :اوريك ايه يابوى!

حكيم :ورينى حنيتك على اختك وعاوز اشوفك وانتا عتراضيها وتطيب خاطرها بعد ماضربتها وزعلتها ..

بكر قام وقف على حيله :مش دلوك يابوى وكت تانى .

حكيم بضحكه :ياولدى مش عيب ان الراجل يظهر مشاعره ولا حبه وحنيته للى حواليه ومهتنقوصشى من رجولته حاجه ولا الناس هتهاهى عليه ويقولو الحنين اهو !


بكر بضيق :خابر يابوى خابر ..بس والله انى مععرف اتحدت بالمزوق ولا ععرف اتمحلس لحد انى عحب الناس ومش لازمن ابينلهم المحبه هما يعرفو لحالهم ..

حكيم :وهيعرفو من وين يابووى اذا كان انتا كل كلامك مع الناس شخط ونتر وزعيق وعراك ..عتبان ميته محبتك للناس!

بكر وهو ماشى :معرفش شاله عنها ماتبان ولا يعرفوها ..انى طالع بعد اذنك يابووى ..

حكيم ابتسم وهز دماغه على بكر وطبعه اللى مهيتغيرشى واصل وهو مراقبه عيطلع من قدامه وقام طلع وراه من الاوضه وكان بكر طلع من السرايا ..


جماره جات لحكيم :طالع يانن العين تانى ولا ايه 

حكيم وهو باصص لبره :ايوه ياجمارتى طالع هشيع على بشندى النهارده واجيبه يقعد معاى شويه متوحشه قوى ..


جماره هزتله دماغها بموافقه وهو قرب منيها حب على راسها وطلع الجنينه وشاف بكر قاعد مع تميم وتماضر تحت شجرة التوت وتميم ماسك الكتاب وعيشرحلها وهى حاطه وشها بين اديها ومركزه عليه وبكر باصصلها وحكيم ابتسم لما شافه وعرف انه فالوكت ديه عيجاهد عشان يراضى اخته بس مقادرشى من خجله يطلع الكلام وهز دماغه بيأس وطلع من الجنينه ووقف قدام بوابة السرايا ونادى على واحد من الغفرا ..


حكيم :ياغفير روح هاتلى بشندى بالكارته من بيته وتعالالى ..


الغفير بصدمه وزعر :له ياشيخ.. امانه عليك ماتبعنى آنى اجيب بشندى وابعت اى حد يجيبه..

 وغلاوتك ياشيخ عم بشندى طول الطريق عيشوينى ضرب بنشو الرمان بتاعه ديه اللى ماعارف اتلايم عليه منين الواكل ناسه وضربته عتلسع عامله كيف ضربة الكورباج  وكل مايضربنى ضربه يقولى وصل دى للحصان خليه يجرى هبابه ..


حكيم رد عليه وهو كاتم ضحكته :معلهش راجل كبير ومخه بقا على كده واللى يتحمله ويتجلد عليه ليه ثواب كبير واجره عند ربنا ميضيعش ..


الغفير :ياشيخ بس...

حكيم مد يده على دراع الغفير :ياراجل روح وعيب عليك توبقى خايف من لطشة عصايه وانتا كيف الباب اكده !


تستمر القصة أدناه


الغفير :ياااابوى الشيخ هيقولى لطشة عصايه ...طب ولما عيخلى العيال يزفونى واحنا ماشيين لو قلتله بزياداك ويقولى انتا متقوليش بزياداك انى اعمل اللى يلد عليا ياواد الغازيه ويبص للعيال ويقولهم قولولو امك غازيه عتبيع طعميه ويخلى العيال تزفنى ..


ولا لما فنص الطريق يفضل يصرخ مره وحده ويقول الحقونى الراجل ديه خاطفنى عاوز يدبحنى و ياخد حوايجى من جوا بطنى ..طب بذمتك ياشيخنا عم بشندى فيه فبطنه حاجه سليمه تتاخد!!


وهنا الشيخ حكيم اتنهد بزعل وهو عيفتكر عمايل بشندى فالناس وفيه هو شخصيا من ساعة ماجاله مرض النسيان اللى عيقولوله زهايمر وعقله يوقف نوبه وحده ويعمل عمايل عفشه فالناس وهمس للغفير :


معلهش ديه عيا ولازمن نقولو ربنا يلطف ويساعد ..روح يلا ياراجل هاته وعاود وخدلك لطشتين عشان خاطر شيخك وخليه يصرخ يعنى الناس معرفاهش ولا عارفاك !


الغفير اتحرك بقلة حيله وهو عيهمس :عشان خاطر شيخى احط روحى على  كفى مش اجيبله بشندى بس ..وراح على الكارته ركبها وطلع بيها على بيت بشندى يجيبه وهو عيتمنى ان بشندى النوبادى يكون فاكر حكيم والسرايا وميزقيهوش المر كيف كل مره ..


فالاثناء داى حكيم وعى سخاوى جاى عليه من ناحية الاسطبل واول ماوصل قباله صبح عليه والشيخ رد الصباح ..


حكيم :مش قولتلك تجيب ابوك وانتا جاى النهارده ياسخاوى ؟

سخاوى :يابوى ياشيخ معقدرشى عليه عيبهدلنى فالطريق وسط الناس ومعيقوليشى غير واد عيشه الغازيه معينادمشى عليا باسمى واصل ..


ولما ينسانى واقول ياكرمك يارب اهو ناسينى النهارده ومهيجرسنيش فالطريق يقعد يزعق بعلو صوطه ويقولى انتا مين وواد مين قولى اسم امك ولما مقلهوش يقولى طول ماراضيش تقول اسم امك توبقى امك فاجر ومستعر منيها ويجرسنى برضك وهو عيقولى هم ياواد الفاجر سوق قوام ...


حكيم ضحك بعلو صوته على بشندى وعمايله اللى حتى ولده مسالمانش منيها وضحك على حاله مقدما وعاللى هيعمله فيه بشندى بس ياجيله لكن على قلبه كيف العسل ..


سخاوى دخل الجنينه وراح على تمره والعيال وقعد جارهم واول ماقعد مسك الكتاب من تميم وبص فيه وقفله وضرب بيه تمره على دماغها وهو عيقولها : متتعبيش حالك مهتفهميش حاجه عشان انتى بجره ..متتعبشى حالك فالشرح ياتميم فالبت داى وهو اصلا اخرتها هتتجوز ومش بعيد اليومين دول ياجيلها واحد طاحن دقايقه نشوحهاله ونقولوله حلال عليك ..


تمره :مين داى اللى تتجوز!! انى هكمل علامى واطلع داكتوره كد الدنيا وقلت لابوى ووافق ..وليك عليا اول كشف هكشفه عليك انتا ياخال ..


سخاوى :دكتورة ايه يام دكتوره انتى حدناشى حد وصل للمرحله المريبه داى من التعليم احنا..بصى هو لو اتمعظمتى قوى وابوكى الشيخ وقف فضهرك هى كلية تربيه تاخديها وتحبى يدك مقلوبه معدوله...


تستمر القصة أدناه


بكر لاول مره يدخل فالكلام مع تمره ابتسم وقالها : وناويه تتخصصى ايه لو طلعتى دكتوره ياتمره ..

تمره بصتله وحطت القلم فخشمها وهى عترفع شعرها وتلمه بالتوكه اللى اتزحلقت من نعومته : مش هتخصص هطلع بتاعت كله ..


بكر رد على تمره وهو عيأنب نفسه عشان  لساه ضاربها ومع ذلك لما كلمها باسلوب زين ردت عليه  :كيف ديه !

تمره :ايوه كيف ماعقولك اكده اصلى هدخل طب بيطرى.. البلد محتاجه طبيب بيطرى يوبقى متواجد فيها دايما مش لما بهيمه تتعب يشيعو على الدكتور من البندر وعبال ماياجى تكون البهيمه ماتت وداى عتكون راس مال واحد غلبان وكل مايملك ياعينى ...


تميم هزلها دماغه وابتسملها بتشجيع وبكر كمان لكن سخاوى كان عيسمع وهو مبرق ومأرنب ودانه ومره وحده هجم عليها وشدها من شعرها وهو عيقولها :

عايزه تطلعى داكتورة بهايم وتقوليلى هكشف عليك اول واحد ياجزمه يبت الجزمه ..

طب والله ماحد يغيتك منى النهارده ياغازيه يافاجر على قولت ابوى ..سخاوى كان عيتكلم وكلهم ميتين من الضحك وبكر وتميم بالعافيه سلكو تمره من يده ودسوها وراهم منه وهى عتضحك وخربانه ضحك حتى وهى واعيه لشعرها اللى طلع فأيد خالها سخاوى لكن كونها علمت عالخال اللى محدش عيقدر يعلم عليه فالكلام دا انتصار بالنسبالها ...


اما حكيم فالوكت ديه ففضل واقف منتظر لحدت ماوعى الكارته اللى راحت تجيب بشندى جايه من بعيد والغفير كل هبابه يقمز لفوق وملفلف راسه ورقبته بشاله ممبينشى غير وشه وحكيم كتم ضحكته لما الغفير وقف جاره وفط بسرعه من الكارته عالارض كان هيتكفى على بوزه ووشه اوحمر من الغيظ والضرب ... 1


حكيم قرب من الكارته وطل لبشندى :

اصباح الخير ياراجل ياكهل ..كيفك يابوى اتوحشتك والله .


بشندى بضعف :كهل فعينك لو اتوحشتنى كنت غسلت الحنه اللى على رجليك وجيتنى والحبيب عيعرف طريق دار حبيبه ياسلامه الردى .


حكيم ضحك وهو عيتلقى بشندى على اديه وعينزله من الكارته وبعدها شاله على اديه لحد المندره وهو عيرد عليه :

يابوى والله ماعفيق دقيقه يابشندى والمشاغل لفوق راسى وانتا خابر ..وبعدين قولتلك تعالا اقعد معاى اهنه علطول كيف زمان انتا اللى مراضيشى .


بشندى : يابوووى اقعد معاك علطول كيف واهمل الغازيه اللى فالبيت داى لمين ..

وكمانى هى بالعافيه عتهملنى اجيلك لما تبعت عليا وعتتشندل وتتخبط..


عتقولى انها عتتوحشنى لما اجيلك .


وتلاقى حتى الغازيه بتاعتك انتا كمان  هى اللى مراضياش تهملك تاجينى مش المشاغل اللى ممفيقاكش يالئيم ..

خابر انى عيشه وبتها زين غواااازى غوازى  ..


حكيم ضحك بعلو صوطه وبعدها همس لبشندى :مش هتبطل الكلام ديه واصل ياواكهم انتا ..

الناس دلوك عتستنقض منيه ومعتتقبلهوشى يابوى.


تستمر القصة أدناه


بشندى وهو عيشاور بالنشو بتاعه فالهوا ..انتا هتعملى كيف سخاوي ياك ..انى كلامى اكده واللى ميتقبلشى كلامى البِعُه بالنشو ديه لما يبانله صحاب ..


حكيم وصل المندره وحط بشندى على الدكه وحطله مسند وراه ورفع رجليه مدهمله وقعد جاره وابتدا يقشرله سفندى من اللى عيحبه واللى كان محضرهوله وابتدا يديله وبشندى فضل يهز فدماغه باستمتاع وهو عياكل ..


حكيم ابتدا يحكى مع بشندى وحمد ربنا انه النوبادى مفتكره وبشندى فضل يرد عليه ويضحك معاه ..


بعد مسافه حكيم قشر سفنديه ومدها لبشندى وبشندى بصلها ومرضيش يتلافاها بعد ماكل ياجى ٣ كيلو وهمس لحكيم بزعل :اكفايه اكده عشان عيشه متزعلشى اكمنها منبهه عليا ماكلش سفندى تانى ومانعاه عنى ...


حكيم كل هو اليوستفندايه وقال لبشندى :تلاقيها خايفه عليك من الاملاح عتحافظ على صحتك ياحزين هنيالك ..


بشندى بص شمال ويمين وميل على حكيم وشاورله بيده وحكيم قرب منيه وبشندى همسله :

له مش عشان الاملاح عشان لما عاكل سفندى ولا برتكان واكتر منيه عشخ على روحى بالليل وعقوم الصبح مرطول وعيشه عتتخبط وتقعد طول اليوم تقولى يشندلك يابشندى  خخخخخخ.. 1


حكيم زور فالسفنديه اللى كان عياكلها ومات من الضحك على بشندى اللى عيتلفت حواليه و عيغمزله بشفته عشان يبطل ضحك وحكيم خرب من الضحك عليه اكتر ..

بشندى بهمس :بس خلاص بطل ضحك هتفضحنى ياواكل ناسك ..وبطل انتا كمان وكل سفندى لتعمل زيي والغازيه اللى حداك تشندلك حاكم انى عارفها طالعه لامها فكل حاجه استر على نفسك ياولدى.


حكيم اتنهد وهو عيحاول اخيرا انه يسيطر على ضحكه ومسح عنيه اللى دمعت من كتر الضحك وبص لبشندى اللى كان باصصله ومبتسم هو كمان وهمسله حكيم بحب :


طب والله ماعضحك من قلبي غير معاك يابشندى ..

بشندى وهو عيتجول بعنيه فملامح حكيم وعلى كل حاجه فيه ومد ايده ملس على شعره وهمسله بحنان :قصدك عتضحك عليا ياراجل ياشايب ياعايب ..واتنهد وكمل ..كبرت ياحكيم وعرايس الشيب البيضه ملَت راسك ودقنك ...

الحمد لله اللى ربنا مد فعمرى وورانى واد قلبي وهو متلفلف بوقار الشيب ..

حكيم ابتسم وبشندى كمل:

بس مهما تكبر هتفضل طول عمرك فعينى بكرى قلبي الغالى واول واكبر فرحته ..


حكيم مسك يد بشندى حبها وهو عيهمسله : وانى كمان عحمد ربنا انه ادانى طولة العمر لحدت ماشبت وشفتك عجوز وكهل ياراجل ياكهل انتا  ..


بالك انتا يابشندى كل شعره من الشعر الاوبيض ديه مديونالك بالشكر عشان لولاك مكانتش داقت اللون الاوبيض ولا زينت صاحبها ولفلفته بيه.. ولولا حمايتك ليا كان زمانى فى طى النسيان دلوك ..ربنا يديك الصحه وطولت العمر يابو حكيم وسنده وحزام ضهره ..


بشندى سحب ايده وطبطب بيها على كتف حكيم وهو مبتسم ورجع لورا وغمض عنيه تحت انظار حكيم وثوانى وكان رايح فالنوم وعيشخر ..


تستمر القصة أدناه


فالاثناء داى دخل تميم وبكر وسخاوى يضحكو مع بعض وحكيم شاورلهم بصباعه عشان يسكتو وشاورلهم بعنيه على بشندى وسخاوى اول ماشاف ابوه نايم بسرعه جرى على الاوضه وجابله بطانيه رماها عليه ولفلفه بيها وبعدها قعدو هما التلاته على الارض قبال الشيخ حكيم وهو ابتدا يتحاور معاهم فأمور الدين ويسألهم وهما يجابو باللى يعرفوه واللى ميعرفوهوش حكيم يشرحهولهم ...


تميم فالوقت دا كان فسنه تانيه كلية دراسات اسلاميه وتماضر كانت فسنه تالته ثانوى ازهرى وبكر كان فتانيه ثانوى ازهرى عشان على حظه لغو سنه ساته والا كان زمانه فسنه اولى ..اما سخاوى فكان فسنه تالته كلية زراعه ..


حكيم كالعاده بدأ يحاور تميم اكتر منهم ويتقصد انه يحطله الغاز ويحكمه فمشاكل وهميه  ويطلب رأيه فمشاكل وفصول ويشوف هيرد عليها كيف ويتصرف ازاى لو كان هو حكم بين الطرفين..


ودايما كان حكيم حريص على انه يخلي تميم يحضر كل الفصول ويطلب سماع رأيه فلاول، ولو كان الراى صوح وعجب حكيم هو اللى يحكم بيه بين الناس وديه كله عشان يعد تميم للمشيخه من بعده ويثبت قبال الناس كلها ان تميم اهل ليها ..


لكن الكلام ديه مكانش عاجب بكر اللى دايما كان يناطح بكر ويسابقه للاجابه على كل سؤال وحل كل لغز حكيم يقوله لتميم ودايما يقول لابوه انى اللى هبقى الشيخ مش تميم ..والكل يبتسم ويعدى كلام بكر على انه مزاح ليس اكثر ..


اثناء ماهما قاعدين يتحدتو بشندى صحى وفضل يتلفت حواليه باستغراب معارفشى هو فين وبص للى قاعدين فالارض وعيتحدتو وبص جاره وشاف نشو الرمان مسكه ومره وحده نزل بيه عليهم بكل عزمه والضربه جات فضهر حكيم اللى فط من فوق العيال وبقى الناحيه التانيه ووشه حمر من الالم وهو عيتلوى ويحاول يحط يده موطرح الضربه وبعدها بشندى دخل فنوبة زعيق :


انى فين ياولاد الكالب ..انتو مين وخاطفينى ليه ..انتو خطفتونى عشان تشقو بطنى وتاخدو حوايجى انى عارفكم ياولاد الجزم ..عاودونى بيتى قوام ياولاد المحروق ..


الكل كاتم ضحكته وتميم وسخاوى بصو لبعض وغمزو لبعض ومره وحده مسكو بكر هما التنين وشدوه  ورموه  جار بشندى فوق الدكه قدامه وسخاوى زعق :

اهو ديه اللى قالنا نخطفوك وهو رئيس العُصابه اللى عتخطف الناس ..

بشندى سمع اكده ونزل على بكر ضرب بالنشو وكل مابكر يقوم ويبعد تميم وسخاوى يزوقوه ويرجعوه على بشندى وهو يضرب فيه  وبكر يصرخ ويقوله انى بكر واد الشيخ حكيم ياجَد وبشندى برضو مستمر لما ضرب بكر ياجى عشر ضربات

 وبكر استوى خالص ..


مخلصهوش من يد بشندى غير ابوه حكيم وهو عيضروب تميم وسخاوى ويبعدهم ويشد بكر من من قدام بشندى ويبعده وحتى هو طالته ضربه من نشو بشندى..وفضل يهدى فبشندى ويطمن فيه ويقوله :

اهدى اهدى محدش هيعملك حاجه ..اهدى هخليهم يروحوك بيتك دلوك متخافش احنا لقيناك واقع عالارض وجبناك نقوقوك وهنروحوك دلوك تخافش ..


تستمر القصة أدناه


بشندى نزل يده بالنشو وبص لحكيم :صوح صوح انتا باين عليك راجل زين ياولدى معتخطفشى ولا عتدبح ..اصلا وشك منور مش كيف العيال الصيع دول ..وبالزات الواد اللى باين عليه الاجرام وشكله واد حرام ديه ..وشاور بالعصايه على سخاوى اللى برق عنيه وحولهم بحركه مضحكه وتميم وبكر ضحكو عليه بعلو صوتهم ..


حكيم هدى بشندى وقال للعيال يرجعوه على بيته وحدش رضى يروحه غير سخاوى ولده اللى شاله وراح بيه عالكارته يروحه وهو عيبرطم ويلوم فالشيخ حكيم اللى بعت جابه ونبه عليه بعد اكده انه لو عازه يروحله البيت ميجيبهوشى اهنه تانى ..

 وحكيم كان يهز راسه بموافقه على كلام سخاوى وخصوصا ان لبعة النشو لسه واجعاه لحد دلوك وعتصل عليه كيف لسعة العقرب  وصعب عليه بكر اللى خد كذا ضربه من بشندى وبص عليه بشفقه وهو عمال يفرك فجسمه وحمقان وكاتم المه وعيمثل القوه ويضحك لكنه خابر زين انه من جواه عاوز يصرخ دلوك ويتألم لكنه ميوبقاش بكر لو مكتمش احساسه وداراه ورا قناع القوه ..


سخاوى روح ابوه وقعد معاه هبابه ودسو منيه النشو هو وعيشه لغاية مايهدى ويفتكر كل حاجه يبقو يرجعوهوله تانى واصلا هو اول حاجه هيسأل عليها بعد مايرجع يفتكر هو النشو بتاعه ..

وبعدها سخاوى قام وراح على السرايا ..


الكل اتجمعو فالسرايا على الغدا وكالعاده تماضر الكبيره كانت من مسئولية تمره وابتدت توكلها وتشربها قبل ماهى تاكل كيف كل مره..

 ومش بس اكده داى مراعيه الكل وعينها على كل واحد قاعد وعتاخد بالها من اللى عياكل زين واللى عياكل نص نص واللى معياكلشى ودايما تقول ملاحظاتها عالكل ..


اما جماره فاكل شغلها الشاغل هو شيخ قلبها ووكله وشربه ولازمن توكله بيدهاا وتجيب وتحط قدامه ولولا مايشبع لولا ماترتاح وتاكل هى بعد اكده ..


اما تميم فازى العاده سمى الله وابتدا ياكل فى صمت وبكر طول ماهو عياكل يبص على ابوه وامه وحنيتهم على بعض وبالزات امه اللى مراعيه ابوه كيف الميه فالصينيه وعيتمنى لما يكبر ويتجوز انه يتجوز وحده كيف امه اكده فجمالها وطيبتها واهتمامها وحنيتها ..


اما سخاوى فاطول مهو عياكل عينه تسترق النظر عاللى جوا المطبخ ومتلاهيه فشغلها ويتطلع على وشها الضحكان البشوش حتى وهى مش عتضحك ويبتسم ويبعد نظره عنها من خوفة حد ياخد باله للى متدارى فالقلب احسن تفضحه العيون والكل يدرى ان (خديجه بت زبيده ) معششه فقلب سخاوى وهو كاتم فقلبه من سنين .. 1


الكل شبع وقامو والشباب طلعو مع ابوهم للمندره عشان وعيو فالكاميرا اللى بره السرايا عربيتين وقفو ونزلت منيها ناس والغفرا استقبلتهم ودخلوهم المندره ...


وصلو الشيخ حكيم والولاد المندره ولقو فصل كبير مستنيهم وكالعاده حكيم بعت على كبارات البلد ورجالتها الخيرين عشان يكونو شهود على الفصل ويشهدو عالحكم ومطولوش كتير والناس كلها اتجمعت ...


تستمر القصة أدناه


فالاثناء داى حكيم قال لتميم يستعد ويستمع زين عشان يحكم والشيخ يشوفه هيحكم بأيه ويشوف رأيه وبعد ماتمشى الناس يتناقشو فيه ولو غلط فحاجه ينبهه ليها ويقوله الغلط فحكمه كان فأيه ..وفوسط الكلام نط بكر ...وانى كمان هقول حكمى ورأيي وتشوف مين فينا اللى رأيه صايب وحكمه عادل .


حكيم :وماله يابكر مانتا لازمن تتعاون مع اخوك الشيخ تميم وتعينه على حمل المشيخه وتكون مرجعه وتشور عليه وتصححله غلطه لو غلط وتنبهه للهفوه والزله ..


والكلام ديه لسخاوى خالكم برضك ..

انتو التلاته عايزكم دماغ واحد وايد وحده ودايما تكونو مع بعض وفضهر بعض كيف ماعهدت منكم طول عمركم ..


بكر بص لابوه ونفخ بقهر لأنه مهما بكر يلمحله ان هو نفسه فالمشيخه وامنية حياته يكون هو الشيخ من بعده ويخلفه لكن برضك ابوه دايما ينسبها لتميم ..ومهما بكر جاهد واتعلم وجاوب واثبت المعرفه والدرايه برضك ابوه ماواعيش غير تميم ولا شايف حد شيخ غيره ..


الفصل اتقام واتحكم فيه وحكم تميم ورأيه كان نفس رأي بكر ونفس رأى سخاوى كمان وحكيم ابتسم بفخر وهز دماغه بعد ماسمعهم لان هو ديه الرأى السليم والحكم العادل وهو نفسه الحكم الى حكم بيه فالفصل والناس رضيت بالحكم وقبلت والطرفين اتراضو..


ومن بعدها الشيخ حكيم قدم واجب الضيافه وعشى الناس عشان كانو من نجع تانى غير نجعهم وفضلو بعد العشا يتسايرو فشتى الامور ومن ضمن الامور كان موضوع بين حكيم وشيخ تانى الشيخ كان عيقوله انه لبس عمة المشيخه لولده واداه المسئوليه خلاص واتنازله عنيها فالمركز وسأله ميته هو كمان هينصب ولده شيخ موطرحه ..


حكيم ابتسم وبص لتميم وهمس للشيخ :قريب قوى ياشيخ ..خلاص الشيخ تميم تقريبا بقا جاهز للمشيخه وفأقرب فرصه هلبسه العمه واتنازله عنيها واخلى الناس تبايعه ..


وهنا بكر من بعد جملة ابوه اللى سمعها بوضوح من وسط كل الكلام قام منتور ووقف وسط المجلس وكل العيون اتوجهت عليه وهو من غير تردد اتكلم :


يارجال ..اسمعونى عايز اقول حاجه فحضوركم ..وبص لابوه ..بعد اذنك يابوى .بعد اذنكم كلكم ..انى عاوز ابقى الشيخ من بعد ابوى الشيخ حكيم ...


حالة ذهول واستغراب سيطرت على الكل وبالذات على حكيم وتميم وسخاوى اللى كان هيقوم يتلافه بكر ويعمل معاه الصح لكن مسكت حكيم لدراعه منعته ..


*************


فالاثناء دى فالسرايا تماضر وجماره كانو عيكلمو غاليه فالتلافون وفرحو قوى لما عرفو انها نازله مصر زياره هى وولادها الاربعه وجوزها من بعد غيبه استمرت ٥ سنين منزلتش فيهم وامها تماضر فيهم كانت هتموت على شوفتها هى وعيالها وكل ماتقولها هاتيهم وتعالى غاليه تقولها مينفعشى عشان مفاضياشى لا هى ولا جوزها اللى من بعد موت ابوه الحجى راغب وهو كل الشغل على دماغه ومش عيلاقى وكت لأيوتها حاجه غير يادوب ساعتين تلاته راحه ويكون ممسك ولده راغب فيهم الشغل بداله ومعطله عن مزاكرته ..


تستمر القصة أدناه


تماضر قفلت السكه وبصت لتمره واتحدتت بفرحه : عمتك وعيالها جايين السبوع الجاى ياتمره ..يلا عشان تروبيلى حنه وتحنيلى راسى وحواجبى عشان عيال بتى يشوفو ستهم حلوه كيف ستهم نادره .


تمره :عنيا ياست الستات ..هروبلك حنه واحنى شعرك واديكى واخليكى كيف البلحه واطلعك احلى من  عروسه ..


تماضر ضحكت على كلام تمره وجماره ابتسمت على فرحة تماضر اللى زقت الكرسى على اوضتها بلهفه وهى عتقول لتمره :


تعالى وراى عشان تطلعيلى خلجاتى الحلوين اللى هغير وابدل فيهم قدام عيال بتى ..تعالى ياتمره عشان لو ملقناش حاجه زينه اديكى فلوس وتشتريلى جديد ..واستمرت فدفع عجلات الكرسى بحماس ومبطلتش كلام لحدت ماوصلت لباب اوضتها وتمره وراها تسمع وترد عليها وهى عتضحك على حماس ستها ..


************

حكيم وقف قبال بكر وابتسم وهو عيوجهله الكلام :


بس اخوك تميم الكبير وهو الاولى بخلافتى فالمشيخه يابكر .


بكر :وانى هرد عليك الرد اللى رده الغلام لسيدنا عمر رضوان الله عليه واقولك لو كان الامر بالسن لكان هناك من هو اولى منك بها يابوى ..واظن المشيخه مش حكر ولا ميراث بدليل انك خدتها وهى المفروض مكانتش ليك ..خدتها بمبايعة الناس وحبهم ليك وبجدارتك بيها ..


حكيم ابتسامته زادت وهز دماغه وهو عينقل عنيه على كل الموجودين واللى عنيهم كانت متعلقه ببكر وعتلمع باستغراب من جرئته ورد عليه :


كلامك عين العقل والصح ياولدى وهو ديه اللى حوصول بالمظبوط ..بس اكيد انتا خابر انى خدت المشيخه عشان الاحق بيها مكنش اهل ليها وعشان اكده الناس بايعتنى ..لكن فحالتك انتا واخوك انتا واعى زين ان اخوك فاهم ودارس وحامل كتاب الله وعيحكم بالحق والناس عترضى بحكمه ..يعنى حجتك فأخد المشيخه منيه باطله يابكر ..


بكر :مع احترامى ليك ياشيخ بس برضك المشيخه مبايعه مش ورث ..وانى عطالب بحقى فمنافسه عادله بينى انى واخوى للفوز بالمشيخه ..حط الشروط اللى تلد عليك وحدد المنافسه ونهملو الحكم للناس اللى هتكون شاهده على كل حاجه ..


حكيم اخد نفس وبص فعيون بكر وركز عليهم وابتسم وهو واعى التحدى فيهم :


انى خابر زين انك عايز تمشى على نهجى يابكر ..وان كنت ماشى على نهج ابوك يوبقى تمشى فكل حاجه ..والحكم فموضوع المشيخه ديه هيتم بمبايعة الناس للى يرضوه شيخهم ويشوفوه انسب ليهم ..


وديه اللى تم معاى وهيجرى عليك وعلى اخوك ..قولت ايه ؟


بكر :وانى موافق بس تدينى وكت .


حكيم :معادنا بعد سنه من اليوم بالتمام فأول يوم جمعه بعد بعد تمام السنه ورا الصلاه نتجمعو ونجمعو الناس والمشيخه للى ترسى عليه المبايعه ..


تستمر القصة أدناه


بكر هز دماغه بموافقه وعيونه لمعت بفرحه وحكيم بص لتميم لقاه باصص فالارض ومبتسم وسخاوى قاعد جاره وواخد وضع الهجوم على بكر لكنه ماسك حاله بالعافيه ...


الكل روح من المندره والعيال رجعو السرايا وتميم كان عيتعامل عادى ولا كأن حاجه حوصلت لكن سخاوى كان يفط ويقطع ومبطلش عراك مع بكر عاللى عيمله فابوه قصاد الناس وطمعه فحاجه مش من حقه 

وبكر كل اللى كان عامله انه مبتسم بنشوه على فرصه اخدها من حنك السبع زى ماعيقولو وامل ان حلمه اللى طول عمره عيحلمه بأنه يكون شيخ زى ابوه ممكن يتحقق وعاهد حاله لو ربنا كرمه وخد المشيخه انه على خطى ابوه هيسير بالملى  وهيكون امتداد ليه فكل حاجه ...


رجع حكيم فآخر الليل بعد ماخلص كل اشغاله وراح على اوضة امه سلم عليها وحب على يدها لكنه محبش على راسها وهو واعيها ملفلفاها وريحة الحنه عتعج منيها والحنه  نازله ع السوالف من تحت الربطه ..وتمره كانت نايمه جارها فالسرير من جوه ونعسانه واديها باين عليهم اثر الحنه فصوابعها وعرف منهم انها هى اللى حنت ستها


وضحك لما سأل امه عن سبب الحنه وقالتله عشان غاليه وعيالها جايين وشافها عتستعدلهم كنهم عيد وجاى.


بعدها حكيم طلع على اوضته واتخطى اوضة العيال وهو سامعهم عيودودو مع بعض وتميم عيتحدت ويضحك عادى ولا كأن حاجه حوصلت من اخوه ولا زعل منيه وابتسم وهو عيقول لحاله :


هو ديه تميم وديه عهدى بيه ..حمول جلود عاقل مترفع وحكيم وعمره مايخلى الزعل من حد يوصل لمشارف قلبه ابدا ...


وصل اوضته وفتح الباب واخد نفس وابتسم وهو واعى جنته وراحته مستنياه وفارداله اديها بحب وهو سند عكازته عالحيط وقلع عبايته وجزمته وراح طوالى دخل فحضن جنته ورمى كل همومه على صدرها لما سند عليه دماغه وهى ابتدت تمسد على شعره وتدلك دماغه بحنان ومن تنهيدته عرفت انه جاى وشايل هم جديد ...


جماره :قول يانن العين ايه اللى مكدرك اكده


حكيم خد نفس وهمس مع زفرة النفس : بكر 

جماره :وااه ..لساك زعلان منيه على خناقة الصبح بتاعته هو واخته ياك !! طيب ماهو دايما اكده هو وهى عيتعاركو ويتصالحو ومحدش عيقلك عشان متزعلش حالك ..دول عيال ياحكيم واخوات وياما الاخوات عيوحصول مابينهم ..روق بالك وسيبك من الحجات الصغيره داى ...


حكيم اتعدل وبص فعيون جماره وهمس  :ولدك وقف فمجلس رجال قبالى النهارده وطلب انه يمسك هو المشيخه بدال اخوه ياجماره وخلانى  فموقف لا احسد عليه ..


جماره ضربت على صدرها بصدمه وهى عتهمس : يامرى ..وقعتك سوده يابكر اصبرلى بس يصبح عليك صبح .


حكيم مسك اديها وحبهم وحده ورا التانيه :

ولا تتحدتى معاه ولا تفتحيله سيره عشان مش بكر اللى يغير رأيه بكلمتين يسمعهم ..بكر عنيد وطبعه حامى وان كان عيعمل اكده وعاوز المشيخه فديه من حبه ليا مش طمع فمنصب ولا جاه ...بكر عايز يكون نسخة الشيخ حكيم التانيه والناس تشاور عليه وتقول بكر هو حكيم التانى ..


فاكره الجلابيه الزيتى والعمه بتوعى اللى دورتى عليهم فمره ملقيتيهمشى .


جماره هزتله دماغها بموافقه .حكيم :لقيت بكر واخدهم وشفته فليله وانى معاود لابسهم وباب غرفته كان موارب وقاعد على الارض  ومتربع وعيتحدت كنه فيه ناس قدامه وهو عيحدتهم بنفس طريقتى وعيقلدنى وحتى ضحكتى عيقلدها ولما يخلص حديت يرد على حاله ويقول ..كفو ياشيخ بكر كفو ..والله شيخ من ضهر شيخ ...

كيف مالناس عتقولى بالظبط ...


جماره برقت عنيها بصدمه وهى عتهمس : يامرى يعنى الواد اتدب؟!!

حكيم :له ماتدبش الواد هايم بحب ابوه يام تميم ..وياخوفى الحب ديه يتقلب كره لما كل احلامه تتبخر والصوره اللى راسمها لحياته تتمحى خطوطها ...


جماره بصت بعيد بتوهه وقلق على صورة بكر المتعلقه على الحيطه وهو مع ابوه ومايل عليه وحاضنه من ورا وساند دماغه على كتف ابوه ومبتسم  بفخر وحكيم محاوط ادين بكر بأديه اللى ماسك بيهم السبحه بتاعته ..


حكيم بلمسه حنونه جذب وش جماره عليه وهمسلها :له عقولك ايه مهنقضوشى الكام ساعه اللى عيطولونا من اليوم نكونو فيهم لحالنا فالسرحان والصفنه عالصور ..حبيبك مشتاق ياجمارة القلب وجاى يقلع توب الهم فغرفتك ويلبس توب الراحه ..قربي وزيحى بلمسة أديكى عن شيخ قلبك تعب النهار كله ..


جماره وهى عتقرب لحكيم :شيخى وشيخ قلبي يأمر أمر وجمارته ماعليها الا السمع والطاعه ..


حكيم عنيه غمضت براحه اول ماابتدت جماره تمشى يدها على شعر دقنه بحنان وثوانى وفتحهم وابتدا يهمس :


اقتربى ..اقتربى ياجمارة قلبي اقتربى اكثر ..

اليوم من قربك ساثأر 

اعلنت الحرب عليكى مولاتى واقسم لن اخسر 

ساناضل من اجل الموج الازرق واقطف طيب الكرز الاحمر ..


(وكمل وهو عيمسك ايدها ويبوس اطراف صوابعها ..) 

وان واجهتنى اناملك اقبلها ودون الخمر من عينيك سأسكر ..اقتربى اكثر مولاتى اقتربى اكثر ..


وللحكايه بقيه .....


البارت القادم هنشره اول مايجهز يعنى ملهوش ميعاد بس قريبا بأذن الله تعالى 💝

بقلم / ريناد يوسف ..الباشكاتبه 🌹صاحبة السعاده 🌹


لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹




جماره ابنة بائعة الجبن..حلقه خاصه2 

بقلم صاحبة السعادة /ريناد يوسف +


تماضر بفرحه :

جماره جهزتى الوكل وطلع زين ؟


جماره :ومن ميته وكل جماره معيطلعشى زين ياخاله ..اطمنى يالبة القلب الوكل طالع عال العال .


تماضر :تمره اتوكدتى ان الاوض مترتبه ومليحه ومتهويه زين ؟


تمره :اطمنى ياستى كل حاجه زي الفل .

تماضر بفرحه ممزوجه بتوتر وهى عتفرك اديها فبعض :عال عال ..توى ارتحت ربنا يريح قلبك ياجمارت الدار انتى وتمرة قلبي ...قولولى غاليه هتوصل ميته هى وعيالها كنهم طولو عن العاده مش اكده ؟


تمره :تقلقيشى ياستى هما زمانهم  وصلو المطار دلوك وتميم وبكر وسخاوى راحو يجيبوهم ، يعنى هما فمصر دلوك وساعه ولا حاجه وتبصى تلاقيهم داخلين عليكى دلوك .


تماضر بضحكه شقت وشها :الحمد لله انهم وصلو بخير وسلامه ..طب يلا طلعونى فالجنينه اتلقاهم ..

خديجه بت ياخديجه ..تعالى طلعينى فالجنينه ..وانتى ياجماره عاودى المطبخ خلصى اللى وراكى عشان تغيرى خلجاتك وتلبسى احسن ماعندك وتوبقى كيف مرت الملك فاستقبال ضيوفها ..وانتى ياتمره كمان غيرى خلجاتك والبسى لبس عيد ..كله يغير ويفرح عشان الغاليه وعيالها جايين النهارده وكنه العيد جاى علينا ..


جماره بضحكه :ياااابوى عليكى ياخاله وعاللى يشوف حالك دلوك ميشوفكيشى زمان وانتى مسمياها تمساحه وفالطالعه والنازله تبسمرى فيها بالحديت !


تماضر :بسك ياجماره متجيبيش السيره داى وخصوصى قدام غاليه احسن تتفكر وتزعل منى وانى كان غرضى موصلحتها ..انى فرحانه بجيتهم النوبادى اكتر من كل نوبه ..


تمره ميلت عليها وحبت على راسها وهى عتقولها :ربنا يفرح قلبك وروحك ياست الستات ياسكر النبات انتى ..

تماضر ضحكت على حديت تمره وبصت لخديجه وهى هتدفع عجلات الكرسى بتاعها بأديها بلهفه وبدون انتظار ..متهمى يابت زبيده وتطلعينى بدال ماواقفه فاهيه اكده ..معارفاشى ليه مطالعاشى لامك نبيهه وفهيمه حتى عيقولو خلوفة الكبر عتوبقى ناصحه ومن كتر النصاحه عيقولولها خلوفة عواجيز ..بس انتى كدبتى المثل ديه بفهاوتك واصل ..


خديجه وهى عتتحرك بسرعه وتتولى هى دفع الكرسى بتاع تماضر بدالها وهى عترد عليها ..واه ياست الحجه انى فاهييه برضاااك ؟!


تماضر :ايوه فاهيه ونص 

خديجه بضحكه :وعتوكديها كمانى !! طيب يابوى فاهيه فاهيه .


تماضر بزعيق :لو مش فاهيه تجرى بالكرسى اسرع من اكده وكان زمانك وصلتينى البوابه دلوك !


خديجه بعد زعيقة تماضر جريت بالكرسى اكتر وهى عتضحك على لهفة تماضر وعصبيتها الحلوه الممزوجه بحنيه سرعان ماظهرت لما وقفو حدا البوابه وخديجه وقفت تنهج بوش احمر وتماضر بصتلها وهمستلها بحنيه :


تستمر القصة أدناه


تعبتى يابتى ..معلهش حقك عليا متزعليشى ..انى لما هدخل السرايا واروح حدا جزلانى هديكى قرشينات تشستريلك حاجه حلوه ..


خديجه : معاوزاشى حاجه ياست الحجه خيرك مغرقنى ومغطينى ومتعبتش ولا حاجه دانتى اخف من النسمه عالقلب والواحد لو يشييلك على راسه العمر كله مهيتعبشى ولا يكل والله ..


تماضر بحنان :اصيله يابتى ..اصيله زى امك زبيده ..وكملت بضحكه ..وهزودلك القرشينات عشان خشمك الحلو ديه ولسانك اللى عينقط سكر ...


الاتنين فضلو عالحال ديه يتحدتو وخديجه قعدت قبال تماضر على مخول جمره القديم وحطت يدها على خدها وهى عتتفرج على فرحة تماضر برجعة بتها وعيالها وكلامها اللى كله عليهم ..


حكيم دخل من بوابة السرايا واول ماشاف امه قاعده مستنيه ابتسم وهو رايح ناحيتها وباس يدها ودماغها وقعد جارها بعد مامشى خديجه على جوا وفضل هو يتحدت معاها وكل الكلام كان على غاليه وعيالها برضك..


وفرحها حكيم  لما قالها عاللى ناوى عليه معاهم النوبادى هى وجوزها وعيالها عشان تكونلهم رجل فمصر وركيزه تجبرهم انهم يعاودولها تانى وميتقطعوش منيها ..


حكيم قدر بقعدته وحديته ينسى تماضر اللهفه ويضحكها ويقضى على التوتر بتاعها والوحيد اللى معتحسش بالوكت وهى معاه هو نن عينها وولد قلبها حكيم ومحستش على روحها غير وهى سامعه تلكس عربيه عيعلن عن حضور غاليه بتها وعيالها وجوزها ..


فاللحظه داى تماضر اتمنت لو كانت عتقدر تمشى عشان كانت طارت على بتها طير ورا قلبها اللى فارق ضلوعها وراح للحبايب يحضن ويستقبل ..


وقف حكيم فاستقبالهم ودخلو ورا بعض اولهم غاليه اللى جريت وركعت قبال امها تحضن وتحب فيدها والدموع كانت ترد السلام على بعضها منها ومن امها ..

اما حكيم فاتشغل فالسلام على  جوز اخته وعيالها واحد واحد ماعدا راغب اللى لما سأل عليه ابوه قاله انه لسا فالعربيه وجاى وراهم . وفالاخر خالص غاليه راحتله وخدو بعض بالحضن وسابت عيالها يطفو شوقهم لستهم هبابه ..


وحكيم وتماضر استغربو لما وعيو راغب دخل السرايا وهو ماشى جار بنيه سبحان من خلق فاصور فأبدع ..


قرب راغب وسلم على خاله وسته والبنيه واقفه على جمب باصه للأرض مستحيه مرفعتش وشها غير لما خالها اسامه نادى عليها :

زينه ..تعى خالو تعى اربى وسلمى ع خالو حكيم وع بيبتك الحجيه ..


هاى زينه بنٍت اختى ورد الشام ومن كُتر ماحِكيت امها ع مصر ابالها واولاد خالها طول الوقت عميتكلمو عنكم اصرت لتجى وتشوفكم وتزور مصر ..


الشيخ حكيم :ياهلا بزوارنا ياهلا ..عالراس والعين نشيلك يابنتيتى ...


اسامه : تسلم شيخنا ..اربى بابا اربى لا تستحى ..وبالفعل زينه قربت وسلمت على حكيم من بعيد :اهلين خالو 

حكيم :اهلا بيكى نورتينا ونورتى مصر بحالها ..

زينه :ميرسى تسلم يارب ..وقربت على تماضر واول ماوطت عشان تبوسها عيون كل الشباب الواقفين اتفرقت بعيد عنها وكل واحد دار وشه للناحيه التانيه ومعاودش يبص غير لما اتوكد ان زينه خلصت سلام مع ستهم تماضر ..


تستمر القصة أدناه


صوح عيال حكيم ترباية الصعيد وعيال اسامه ترباية الشام وبين الصعيد والشام بحور وجبال ووديان بس التنين مشتركين فحاجه وحده كنهم متربيين عليها مع بعض ..


الحاجه داى هى التدين وحتى سخاوى ميقلش عنيهم فالحكايه داى ولا هبابه ..


بعد السلامات دخلو كلهم السرايا واهناك كان الجزء التانى من السلامات مع جماره ،وتمره اللى زينه فرحت قوى بيها عشان قريبه من سنها وحست انها لقت اللى هتقضى معاه وكتها من غير ملل ولا خوف من وحده وغربه وسط الناس ...


ساعات معدودات غابهم سخاوى عن السرايا لكن روحه فرفحت فيهم على رويحة قلبه واول ماعاود للسرايا وشافها روحه ردتله من تانى ..


قعدو الكل قعده عائليه وغاليه طول الوكت قاعده جار امها وتماضر عينيها عتفيض بالفرح وهى عتنقلهم مابين بتها وعيال بتها وهى مش مصدقه انهم قبال عنيها بعد الغيبه الطويله داى ..


اما تمره فماصدقت تلاقى زينه وخطفتها ورمحت بيها على اوضتها  اللى هى اوضة غاليه القديمه وهاتك يارغى وانسجمو مع بعض طوالى ..


حكيم فضل يتحدت مع عيال اخته راغب الكبير وحكيم اللى بعده وشهرته فهد ويزن واخيرا بدر آخر العنقود والولاد فرحانين بخالهم اللى عيحبوه كد عنيهم من كتر الحنيه اللى عيشوفوها منيه كل ماياجو وكمان من كتر حب ابوهم وامهم ليه ..


حطت جماره اخيرا الوكل هى وخديجه وهملت تمره مع ضيفتها مطلبتش منيها مساعده لكنها نادتهم اول ماكملت السفره والكل قام وغاليه اول واسرع وحده قعدت وابتدت تاكل قبل الكل واتحدتت والوكل فخشمها :


وكلك وحشنى كتير يامرت اخى ومن يوم اللى قلنا راح ننزل مصر وكنى شامه ريحة طبخاتك والله ..


جماره :بالهنا والشفا على قلبك يام راغب .

تماضر بصت لبتها بحب وقالتلها :

طول عمرك مفجوعه ومهمكش غير على بطنك يابنيتى قبل كل حاجه ..


غاليه سمعت كلمة امها واللقمه وقفت فزورها وهى سامعه ضحكات مكتومه من الكل حتى اولادها وبصت لامها ومثلت البكا وهى عتهمس بصوت مسموع :


إمى فيكى ماتقصفينى عالاقل أبال الخلئ وان كان ضرورى القصف خليه بيناتنا انا واياكى لحلنا الله يرضى عليكى ياحق ..


تماضر ضحكت مع كل اللى ضحكو على غاليه وهزت دماغها لغاليه بموافقه: 

خلاص كملى وكل مهقولش حاجه تزعلك من اهنه ورايح غير بينى وبينك ...انى والله عيوبقى غصب عنى الكلام عيطلع لحاله كل ماتكونى قبال معارفاشى ليه !


حكيم وهو عياكل :ديه من كتر المحبه عشان من حبك طلب نغاشك يابوى .

تماضر :ايوالله ياولدى من كتر المحبه وربنا العالم ..خلصت جملتها وغاليه مسكت يدها حبتها وابتدت توكلها بيدها وتماضر تاكل من يد بتها بفرحه ونفس مفتوحه ولدها حكيم وجماره وعياله استغربوها قوى ..


تستمر القصة أدناه


اما فالاثناء داى فكان ابليس عيحضر فقوسه وسهامه عشان يصيب بسهام النظره من جديد..

اولا ضرب بسهامه سخاوى ومتعبش فأصابته وفضل طول الوكت معلق عنيه عاللى عتشتغل فالموطبخ من غير كلل ولا ملل وعيتمنى اليوم اللى يقدر ياخدها بيته ويستتها ويخليها ست بيته وقلبه ويرحمها من الوقفه طول النهار على رجليها ويقفل عليها باب بيته ويدسها من عيون الناس كلها كيف ماقفل عليها باب قلبه ..وقرر ان اليوم ديه يكون قريب عشان يفرح امه وابوه وخصوصى وهو شايف حالة ابوه كل يوم فالنازل ..


اما السهم التانى فاتوجه على الشيخ تميم اللى حاجه هاتفته وقالتله يرفع عينه لأول مره ويبص ناحية كتلة الهدوء اللى من ساعة ماقعدت وسطهم مطلعلهاش صوت وعتاكل من سكات وعنيه وقلبه وكل خليه فجسمه اتوقفت عن العمل لثوانى وهو واعى الجمال الربانى اللى يسر القلب والعين لكنه تدارك نفسه بسرعه ونزل عينه واستغفر ربه ومرفعهمشى مره تانيه بس كانت الصوره اللى شافها انطبعت فعنيه خلاص ..


خلصو وكل وحكيم خد اسامه وعيال اخته وعياله وراحو عالمندره وتماضر خدت غاليه وراحو اوضتهم وتمره وزينه طلعو الجنينه يتمشو عشان تمره تفرج زينه عليها زين ...


اما جماره ففضلت فالموطبخ تلم الدنيا مع خديجه ...ولانها نبيهه وعتفهمها وهى طايره قدرت تلاحظ اللى فقلب سخاوى اخوها لخديجه من زمان وعشان عارفه ان خديجه على نياتها ومتعرفشى حاجه ولا تفهم عمرها بصت سخاوى ليها معناتها ايه حبت تجس نبضها ..


جماره اتنهدت بصوت عالى ..

خديجه انتبهت عليها وسألتها :خير ياخاله عتنفخى ليه فيه حاجه معجبتش الضيوف ياك ؟!


جماره :له ياخديجه انى عتنهد عشان بالى مع سخاوى وعايزه اشوفله عروسه بت حلال تصونه وتصون امى وعمى بشندى وتشيل اسمه وتخلفله حتت عيل يفرح ابوه ويوبقى جَد ويشوف ولد الولد قبل مايموت ويشوف غلاوتهم ..


خديجه كانت عتمسح فالبوتاجاز بقماشه وايدها وقفت وهى عتسمع لجماره وسكتت وتكشيره خفيفه كست وشها لكنها اختفت بسرعه لما انتبهت على حالها ورجعت بصت للى فيدها وعاودت تمسح فالبوتاجاز من تانى ..


جماره لاحظت شرود خديجه وسكوتها واستأنفت حديتها معاها من تانى وهى عتقولها :


مردتيش عليا يعنى ياخديجه !

خديجه :ارد بأيه ياخاله ام تميم ؟

جماره :قوليلى تعرفيش وحده بت حلال تتقى ربنا فاخوى وامى وعم بشندى واكون مطمنه عليهم معاها ؟


خديجه اتنهدت :البلد مليانه بنات مليحه ياخاله وسخاوى الله يحرسه الف مين تتمناه وتتمنى قربه ديه كفايه خفة دمه والضحكه اللى معتفارقشى وشه ولا حنيته على كل اللى حواليه ..علون لسانه فالت وعيشتم علطول لكن برضك قلبه طيب واللى هتحبه وتقرب منيه هتتوكد من ديه زين ..


وهنا جماره ابتسمت لما عرفت ان سخاوى فبال خديجه كيف ماهى فباله وانها هى كمان مركزه معاه كيف مامركز معاها واتمحى الخوف اللى كان جواها ان ممكن خديجه تكونش مستلطفه سخاوى وقررت انها هتكلمه فاقرب وكت وتخطبهاله بعد ماتعيد الشوره على امها وعمها بشندى علونه عقله مش عليه اغلب الوكت بس برضك رأيه لازمن ولا بد منه ..واتمنت اليوم اللى تفرح فيه بولادها مع اللى قلوبهم يختاروهم ودعت ربها يكتبلهم السعاده وراحت البال وين ماراحو ..


تستمر القصة أدناه


ع المسا اتجمعو تانى على وجبة العشا واتعشو مع بعض وقوام قوام كل واحد راح على فرشته يريح جتته بعد يوم حافل بالتعب الممزوج بفرحة اللقى ...


تماضر قالت للبنات يبيتو معاها تمره وزينه وهما وافقو بس تمره شرطت على ستها تحكيلهم حكاوى السلف والناس القدام  لحدت ماينامو وهى وافقت وخدوها ودخلو الاوضه معاها ..


اما غاليه فأخدت اوضة تمره هى واسامه ودخلو عشان ينامو فيها والشباب كلهم قررو انهم يباتو فالمندره عشان القعده توبقى صباحى ضحك.وهزار من غير ماحد يقولهم بزياداكم سهر ...


اما سخاوى فافنفس المعاد كل يوم يقعد بعيد مستنى خديجه لما تطلع من السرايا ويمشى وراها لغاية ماتوصل بيتها ويطمن عليها وبعدها يعاود للسرايا تانى واغلب الاوقات يبيت مع ولاد اخته اما فالسرايا او المندره على حسب مزاجهم مايطلب ..


رجع سخاوى وراح يطمن على بشاير فالاسطبل قبل مايروح المندره واتفاجأ بتميم حداها وكان عيوكلها وهو سرحان فالحوريه اللى سلبت عقله من نظره وحده  ومش واخد.باله ان سكر النبات اللى فيده خلص وهو ماددها عالفاضى ..


سخاوى قرب منه  ولما شافه لساه فدنيا تانيه ضربه على يده الممدوده خلاه انتبه لحاله واتلفت حواليه باستغراب كنه توه اتنقل من موطرح تانى لموطرحه ديه وميعرفش هو فين وعيستكشف المكان ..


سخاوى :اللى خد عقلك يتهنى بيه ياواد اختى ..مع انى اشك ان حد يتهنى بعقلك عشان اللى هياخده  هيحتار فيه والله ..


تميم :رغاى قوى انتا ياخال على فكره ..

سخاوى ضربه على دماغه من ورا وهو عيقوله من بين سنانه : مش قولتلك انتا بالزات تقوليشى ياخال وتكبرنى وانتا اللى يشوفك يقول عليك ابوى مش واد اختى !!


تميم بضحك :عديك وضعك ايه اللى عيزعلك فالكلمه داى مفاهمشى انى ؟


سخاوى :هملنا من الكلمه وتوابعها وقولى كنت عتفكر فأيه ..وقبل ما تنطوق انى خابر عشان متلفش وتدور وتحور وتمثل وتتبعبل فالحديت ..


تميم رفع حواجبه باستغراب وهو عيرد على خاله :يابوى ليه كل ديه اختصر حديتك الله يرضى عليك بكلمه ولا تنين بنفس المعنى ..ديه خير الكلام ماقل ودل ..وبعدين تعالى قولى ايه اللى انتا خابره ؟


سخاوى : واخد على خاطرك من بكر وعملته مش اكده.

تميم بص لسخاوى ورفعله حاجبه وقام وهو عيهز دماغه ووقف على حيله وميل عليه وهمسله : طلعت امهبل قوى وخابرشى حاجه واصل انتا ياخاااال ...

وهمله ومشى وسخاوى قام وراه وتميم مد الخطاوى لما وعى سخاوى جاى وراه بطرف عينه وسرع اكتر لما سخاوى قرب يحصله وكل ماتميم يسرع سخاوى يسرع والمد بقى هروله والهروله بقت جرى والضحكه طلعت من تميم اول مايد خاله سخاوى طالته ومسكه من اللاسه اللى كان لاففها حوالين رقابته وخنقه بيها بضحك وهو عيقوله هو ورافع حواجبه باستنكار  :


تستمر القصة أدناه


عتقول على مين امهبل ياد انتا ؟

تميم بصوت رايح من الضحك ووش احمر رد عليه باصرار :عليك انتا ياسخاوى ..

سخاوى خنقه اكتر وهو عيقوله :وعتعيدها تانى ياواد الفرطوس ؟

تميم فمحاوله للمراوغه :زين اللى جيت على غفله يابوى عشان تشوف سخاوى البو هو وعيقول عليك فرطوس ..

سخاوى ساب تميم واتلفت حواليه بخوف يشوف الشيخ حكيم واقف فين وتميم انتهز الفرصه وجرى بكل سرعته وسخاوى جرى وراه لما فهم لعبته وهو عيتوعدله وتميم يضحك على عصبية الخال اللى عتنذر بليلة عقاب مايعلم بيها غير ربنا ..


حكيم دخل من باب الاوضه وعينه طوالى جات على اللى قاعده قبال المرايه وعتسرح فشعرها المبلول واتلقته كالعاده بابتسامتها اللى عتزيح عن كتافه كل هموم الدنيا وتبرد قلبه من تعب اليوم وهو قلع عبايته ورماها عالسرير وعمته بعدها واتقدم من جماره اللى وقفت ولفت عليه وبلهفه حاوطت رقابنه بأديها وهمستها :اتوحشتك النهارده ..

حكيم وهو عيمسك يدها ويقربها يم خشمه :مش كدى ياجمر القلب وجماره ..وبعد يدها وبصلها وهو عيفرك فيها بأيده :تعبو ادين حبيبي  النهارده عارف انى ..


جماره :التعب لجل عيون حبيبي وعيون حبايبه على قلبي كيف العسل .


حكيم ساب ايدها ورفع ايده شال خصله من شعرها كانت نازله على عينها وحطها ورا ودنها وبص لعيون جمارته واتأملهم كالعاده وهمس بصوت دايب من فرط الشوق ليهم  : 

في مرفأ عينيك الأزرق 

أمطار من ضوء مسموع وشموس دائخة وقلوع ترسم رحلتها للمطلق


في مرفأ عينيك الأزرق 

شباك بحري مفتوح وطيور في الأبعاد تلوح تبحث عن جزر لم تخلق


في مرفأ عينيك الأزرق


يتساقط ثلج في تموز ومراكب حبلى بالفيروز أغرقت الدنيا ولم تغرق

 في مرفأ عينيك الأزرق


أركض كالطفل على الصخر أستنشق رائحة البحر وأعود كعصفور مرهق


في مرفأ عينيك الأزرق


أحلم بالبحر وبالإبحار وأصيد ملايين الأقمار وعقود اللؤلؤ والزنبق


في مرفأ عينيك الأزرق


تتكلم في الليل الأحجار في دفتر عينيك المغلق من خبأ آلاف الأشعار لو أني بحار لو أحد يمنحني زورق لأرسيت قلوعي كل مساء 1


في مرفأ عينيك الأزرق


جماره كل كلمه طالعه من جوف حكيم كان قلبها يتلقاها قبل سمعها ويرقص على نبرة صوته والروح تسبح وسط موج العشق اللى عيغمرها بيه حكيم بكلامه كل يوم قبل ماتنام واول ماتصحى وحضنته  اكتر ودخلت فحضنه اكتر وهى عتتنفس ريحته وعطره اللى معتقدرش تنام غير عليه وهمستله بكل حنان الكون : عحبك ياراحتى وراحت قلبي ..عحبك يارحمة ربنا ليا ..عحبك يانن العين ودقة القلب ..


حكيم  بكل حنيه سحبها 

للسرير وهو شايف جفونها تقلت بالنوم وأخيرا جمارته استقرت فحضنه وهو ارتاح فحضنها بعد فراق طول اليوم وكل واحد اتنهد براحه وهو ضامم التانى كيف مايكون تايه فصحرا من ايام واخيرا عاود لواحته الخضرا ومصدر راحته الوحيد ..


تستمر القصة أدناه


جماره باصه لحكيم ومبتسمه وهو كمان ابتسم وهو عيلمها اكتر فحضنه وحط دماغه على دماغها بعد ماطبع بوسه حانيه على جبينها وخلاص هيستسلم لسلطان النوم لكن همسها خلاه يرجع يفتح عينه من تانى .


- بس خاله تماضر  كانت روحها مفرفحه النوبادى على غاليه قوى .

حكيم رد عليها بنفس الهمس :عشان غيبة غاليه طولت النوبادى ...وكمل وهو عيتاوب ..امى روحها فغاليه من زمان بس كانت تقيله معتبينش اللى فقلبها واصل ..لكن السن ليه احكامه واديها مبقتش تقدر تدس مشاعرها كيف لاول ..امى بقت كيف العيل الصغير دلوك ياجماره لاكرهها يتخبى ولا حبها يتخبى ..وكل الناس لما عتكبر عتوبقى اكده ..صدق اللى قال اولنا صغار واخرنا صغار يبوى ..


جماره هزت دماغها وهى عتهمس :معاك حق  ..وسكتت لكنها من جواها حاسه بقلق وهى عتتخيل ايه اللى ممكن يجرا لحكيمها لو امه جرتلها حاجه وياترى هيتحمل فراقها ولا فراقها هيكسره ويحنى ضهره ويطفى ضحكته ..

وفالاخر نامت بعد تفكير وهى عتدعى ربنا انه يبعد الحزن عن شيخ قلبها وعن ولادها وعن قلوبهم ..


**********


تانى يوم عالفطار حكيم بص لغاليه واتنحنح وقالها :

ام راغب خلصى وكل عشان هاخدك انتى والعيال واسامه دا بعد اذنه فلاول طبعا عاوز اوريكم حاجه اكده .


الكل بص لبعضه بتساؤل وتماضر بس اللى ابتسمت عشان عارفه حكيم هيوريهم ايه وهو اتكالها بعنيه وهو عيردلها الابتسامه ويطمن قلبها انه طول ماهو عايش هتفضل ابتسامتها منوره وشها ..


الكل خلص فطاره بسرعه وقامو بحماس وطلعو مع بعض وغاليه وزينه وتمره واسامه ركبو عربية حكيم  والشباب تبعوهم مشى لما حكيم وصفلهم الموطرح اللى رايحينه وعرفو انه قريب وفعلا وممشيوش كتير ووصلو قدام فيلا حلوه واضح انها مبنيه جديد وكان الشيخ حكيم وصل قبلهم بشويه ودخل جواها هو واللى معاه وواقفين فالجنينه ..


الشباب دخلو واول ماغاليه شافتهم قالت بحماس :لك شوفو شو خالكم عيمول لالنا ..اشترالنا ارض هالبيت وبناه لالنا خص نص ..

الولاد كلهم ابتسمو وهما بيتنقلو بعنيهم فارجاء جنينة الفيلا وعلى تصميم الفيلا الجميل بانبهار ،

وبدون تردد دخلو الولاد يستكشفو الفيلا من الداخل تاركين غاليه واسامه يشكرو حكيم بامتنان وفرحه عالمفاجأه الحلوه دى ..

اسامه :بس والله ماكان اله داعى كل هالشى ياشيخ .

حكيم : دى حاجه بسيطه من اللى لاختى حداى يابو راغب ..غاليه ليها  نصيب فكل حاجه ملكى وهيفضل  طول عمر اللى فجيبى تحت امرها وامر عيالها ...


غاليه بحب :الله يديمك لاألى يااحن اخ بالكون كِله .

اسامه :ربى يديم محبتكم ويديمك لالنا ياشيخنا الغالى 

حكيم :بس عاد بلاه الحديت ديه وهمو عشان تشوفو الفيلا من جوه..واتحرك قدامهم  .


فالوكت ديه كانو الولاد اتفرجو وعجبتهم الفيلا جدا وغاليه اول مادخلت انبهرت بفرشها وزوقه الراقى وشافت كد ايه اخوها تعب عشان يعملها المكان الجميل ده .. وحكيم حس بانه نجح فاللى كان فنيته لما اولاد اخته قررو بينهم وبين بعض انهم هينزلو مصر كل سنه باستمرار من هنا ورايح وبكده اتأكد ان صلة الرحم هتفضل موصوله بينهم وبين ولاده دايما  ..


تستمر القصة أدناه


بعدها حكيم راح هو واسامه للارض يتفقدو احوالها واحوال الفلاحين وتميم اخد زينه وتمره وعمته غاليه بالعربيه يرجعهم السرايا والشباب قررو يروحو يلعبو ماتش كوره فالساحه اللى على اطراف البلد وتميم متحركش غير لما اخد منهم وعد انهم مش هيبتدو اللعبه غير لما يرجع عشان يلعب معاهم ..


وبرغم سهولة المشوار من السرايا لبيت غاليه الجديد وقربه الا ان تميم حس المشوار كأنه سفر طويل وهو عيجاهد حاله بأنه ميرفعش عينه للمرايه ويبص عالى قعدت فالكرسى اللى وراه طوالى فنظره عابره الشيطان سوله انها مهتضرش فحاجه.. لكن تميم كان اقوى من شيطانه واتنفس الصعداء لما كلهم نزلو من العربيه ودخلو السرايا وهو مسيطر على حاله من معصيه صغيره ممكن تجر وراها معصيه كبيره واتحرك فورا بالعربيه ورجع على الشباب وابتدا معاهم لعب وقضو وقت لطيف مع بعض والكل فيه كان مستمتع باللمه والضحكه كانت طالعه من القلب .. 1


تمره  بعد مادخلت السرايا هى وزينه وعمتها غاليه سبقتهم على جوه وهى عتجرى بفرحه عشان تقول لامها عاللى عيملهولها اخوها حكيم وقفت تمره  مره وحده ومسكت يد زينه ووقفتها وهمستلها وعلى وشها ابتسامه شقيه :

زينه تعالى نروحو الاسطبل ..حدش قاعد دلوك ونقدرو نركبو خيل مع انه عيب وحدش عيرضى بيها بس السايس اللى اهناك طيب ومعيقولش لحد حاجه ولا عيفتن علي لما اروح كل فين وفين اهناك واركب بشاير ولا امها جمره وافضل الف بيهم براحتى  ..


زينه اتحمست للفكره وابتسمت وهى عترد عليها :اى شو عليه بنروح اذا مافيها شى ..وسقفت وهى عتكمل بفرحه ..الله كتير حلو هالشى انا ولا مره جربت اركب خيل ..واتمشو خطوتين لكن زينه وقفت وجريت بسرعه على جوه وهى عتقول لتمره :راح جيب الكاميرا تبعى لاطقلى كام صوره مشان افرجيهم لامى واخوتى وصحباتى بالشام واشوف حالى عليهن ..


تمره هزتلها دماغها بموافقه ووقفت تستناها وزينه مغابتش غير دقايق وكانت طالعه من باب السرايا بتجرى ومبتسمه وماسكه فايدها كاميرا فوريه وعلبه مربعه وبمجرد ماوصلت لتمره مسكت ايدها وجرتها على بره بحماس لتجربه اولى لركوب الخيل يعادل اضعاف حماس تمره للحظات مسروقه من المتعه ..


وبالفعل الاتنين راحو وركبو جمره وبشاير ..

بشاير كانت من نصيب زينه اللى خلت تمره تاخدلها صور بالكوم وفكل الاوضاع وهى جمب بشاير وهى راكبه عليها ومره اتصورت وهى على ضهر جمره برضو وجمب كل فرس وفرسه فالمزرعه اخدتلها صوره لدرجة انها غيرت مخزن الكاميرا بورق الصور يجى عشر مرات لغاية ماخلصت علبة كروت الصور كلها ..


الاتنين انبسطو بالمغامره وقررو يرجعو قبل ماحد من الرجاله يعاود لما السايس قالهم خلاص بزياداكم اكده وزينه اخدت الصور فحضنها بفرحه كيف ماتكون حاضنه كنز ثمين وطلعو بعد ماودعو السايس اللى كان واقف يودعهم بابتسامه ابويه حنونه وضهر محنى من اثر السن وابتسامته وسعت لما لفتله زينه وبصوت مسموع قالتله :

شكرا كتير كتير لالك عمو ..وهو هزلها دماغه واتكالها على عنيه وكملت طريقها مع تمره والاتنين دخلو السرايا  جرى على اوضة جدتهم تماضر عشان يخبو الصور ويحافظو على سرهم الصغير ميتفضحش وبعد مااطمنو ان كل حاجه تمام بصو لبعض وضحكو على جرائتهم ..


تستمر القصة أدناه


غاليه قعدت جار امها وجماره وفضلت توصفلهم فجمال البيت الجديد وترتيبه وانه كد ايه عجبها وحتى انه احلى من بيتها اللى فالشام  وفرحت عشان دلوك بقالها رجل فمصر صوح هى ولعيالها من بعدها وفضلت تدعى لاخوها من كل قلبها على الفرحه اللى فرحهالها وعلى رفعة راسها قدام جوزها ..


غاليه بعد ماخلصت حديتها مع امها لفت على جماره وسألتها باستغراب

 : صحيح جماره هى خالتى عيشه وعم بشندى مابقا فيهم يجو لهون عالسرايا هلا!!..يعنى اذا ببعت وراهم  لايجو يقضو يوم معى ماراح يرضون  ؟


جماره ردت عليها وهى عتتنهد :هما مهيقدروش ياغاليه مش مهيرضوش ..عمك بشندى بقت حركته محدوده على كد مشيه فالبيت وروحته للحمام وبس ..وامى طول الوقت حواليه ومحادياه ومعتقدرش تهمله لحاله واصل  وشاربه المر معاه وهو مره فاكرها ومره ناسيها هى وسخاوى ولده .


غاليه ردت عليها بتاثر :لهالدرجه حالته متاخره ؟

جماره :ايوه ياغاليه للدرجادى واكتر ..


غاليه :ياحبيبي ياعم بشندى طيب انا بدى روح زوره هو وخاله عيشه واسلم عليهن فيكى تجى معى هلا؟


تماضر :وايه الل هيقل نفعه ؟

غاليه :يعنى بلكى حكيم اخى مايرضى ويعترض ع روحتها من باب الغيره مثلا..


جماره بابتسامه :حكيم ! ..طب ياريت كل الناس حكيم  فعقله ورزانته وتقله وغيرته الحلوه اللى معتتعداش حدود الزوق والادب ..


غاليه :اي عمى هنيالك فيه اللهم مالا قر ولا حسد .

تماضر:كبرى فسرك ياغاليه احسن يتنكدو النهارده بسبب عينك .


غاليه بصدمه :ايوااا  ..هيك لكان ...عم تخافى من عينى لتصيب ابنك ومرته ياتماضر خانوم  ؟!!


جماره قامت بسرعه ومسكت يد غاليه وقامت وقومتها ...قومى قومى قبل ماتشبطو فبعض انتى وامك خلينا نروحو ونعاودو قبل الضلمه ماتضلم علينا ..وخدتها وراحت لبست الملس بتاعها بعد ماادت الاوامر لخديجه تحضر للعشا وقالتلها تعمل ايه وتجهز ايه ونادمت على تمره ووصتها تحط يدها معاها وتساعدها متهملهاش لحالها ..


وقالتلها اول ماياجى ابوها تقوله انها راحت بيت سيدها ..وغاليه فالوكت ديه كانت اتبوشت وطلعو ركبو الكارته عشان محدش كان قاعد يوصلهم بالعربيه وخلو واحد من الغفره يوصلهم لحد باب بيت بشندى وجماره قالتله يعاود السرايا بس لما العيال يعاودو يبعتلهم واحد منهم بالعربيه ياخدهم ..


خبطو على بوابة البيت ورنو الجرس ومغابوش كتير وشافو عيشه طالعه من باب البيت من خلال حديد البوابه المفرغ واول ماشافت جماره همت فالمشى والضحكه شقت حلقها وهى عتقول :بتى حبيبتى ..والله لساكى على بالى وعقول اتوحشتها وعايزه اروح اطل عليها واملى عينى بشوفتها ...ووصلت حداها وخدو بعض بالباط وجماره ردت عليها :


تستمر القصة أدناه


عشيعلك السلام كل يوم مع سخاوى عيوصلك سلامى ولا الواد ديه عيطنش ؟

عيشه وهى عتبعد عن بتها :عيوصله ياقلب امك وانى كل يوم عسأله عنك وعن عيالك وعيطمنى بس الكلام مش زى شوف العين واصل يابتى ..انى توى اللى قلبي برد لما عينى نضرتك يانن عينى ...غاليه وهى عتشيل البوشيه عن وشها ..شو الظاهر ما راح نخلوص اليوم وتوصل السره لالنا فالسلام !!


عيشه اول ماشافتها شهقت وهى عتفرد اديها :غاليه ..بتى حبيبتى حمداله على سلامتك يانضرى ..

جيتى ميته ياغاليه ؟ حقا غيبتك طوالت النوبادى كتير ياغاليه كنه قلبك جمد على حبايبك وناسك !


غاليه وهى عتبعد عن حضن عيشه :والله ماكان بكيفى ياخاله الله وحده العالم قديش كان قلبي ناطف على شوفتكم بس الظروف ماكانت عم تسمح ..


عيشه :يلا ولا يهمك دا اللقى نصيب والحمد لله شوفناكى وكحلنا عينينا بشوفتك يابنيتى ..الا فين عيالك مجوش معاكى ليه ؟


غاليه :والله ولا واحد منهم كان بالسرايا لما اجيت الظاهر لساتهم عم يلعبو كوره ..يلا بيرجعو وراح ابعتهم مع سخاوى ليسلمو عليكى ويبوسو ايدك وايد جدهم بشندى ..


عيشه :حبتهم العافيه يارب ..خشو طيب خشو احنا واقفين اهنه ليه تعالو يابناتى ادخلو بيتكم وموطرحكم ..


ودخلتهم ودخلت وراهم وغاليه اول ماشافت بشندى قاعد على سرير من ابو نفر فالصاله بتاعت البيت وماسك فيده منشه معموله من ديل جاموسه وعيهش بيها والكبر وهزل الجسم باين عليه بصتله بحنين وهمستله بحب :

كيفك ياراجل ياطيب ؟

بشندى رفع راسه عليها وحط يده على عنيه وهو عيبصلها وديق حواجبه وهو عيسألها : انتى مين يابتى ؟


غاليه قربت منيه وقعدت جاره وهمستله بحنان :انى غاليه ياعم بشندى انتا مش فاكرنى ولا ايه ؟


بشندى بصلها جامد وهو مديق حواجبه وفجأه ملامحه اتفردت وهو عيقولها بصوت عالى :


غااااليه ...غاليه بت حبيبي جاهين !!


غاليه هزتله دماغها بفرحه عشان اتفكرها وحظها كان حلو معاه ..


بشندى كمل :غاليه اخت ولدى حكيم الغالى !

غاليه بدموع هزت دماغها مره تانيه 

وبشندى كمل :غاليه الفاجر ام عين بيضه ! 2


هو قال الكلمه داى وملامح غاليه اتقلبت وبلعت ريقها بالعافيه من الكسفه وبصت لجماره وامها لقت لون وشهم احمر من كتر ماكاتمين الضحكه بالعافيه ..


بشندى هو كمان بصلهم لما هى بصت عليهم وشافهم واقفين وشاورلهم بالمنشه اللى فيده على الكنبه اللى وراهم : متقعدو ياغوازى واقفين ليه ؟ 1


وهنا التلاته انفجرو فالضحك مع بعض بدون توقف لدرجة ان عنيهم دمعت وكل مايسكتو يتفتحو فالضحك من تانى وبشندى باصصلهم ومستغرب وآخر مافاض بيه همس لحاله  ...ايوه امال ايه ماهو لما الغوازى والفواجر عيتلمو فموطرح واحد ديه اللى لازمن يحصول ..


تستمر القصة أدناه


ومع كل كلمه كان صوت الضحك بتاعهم يعلى وبالعافيه سيطرو على نفسهم وبطلو ضحك وغاليه همستله وهى عتمسح فدموع عنيها اللى نزلو من كتر الضحك : 

والله كتير كتير اشتاقتلك واشتقت لحكياتك هادول  ..اصلا مصر يعنى  عم بشندى ..


بشندى :قوليلى عامله ايه وجوزك وعيالك ..وعملتى نصايب ايه فالشام تلاقيكى مطهبجاها اهناك .


غاليه ابتدت تتكلم معاه على الشام واهلها وناسها وهى يستمع بانتباه 

وعيشه قامت دخلت الموطبخ تعمل حاجه لغاليه وجماره قامت وراها وهملو غاليه مع بشندى تتحدت معاه وهو بين كلمه والتانيه يقولها والله ليكى وحشه يام عين بيضه وهى تضحك وهو يضروبها بالمنشه عشان تبطل ضحك ..


اما حدا جماره وامها :


جماره :امه عايزه آخد رأيك فحاجه .

عيشه :قولى ياجماره بس يارب متكونش حاجه عفشه .

جماره :له داى احلى حاجه فالدنيا ..انى عايزه اخطب لسخاوى واجوزه بزياداه عاد واصلا ديه وحيد يعنى المفروض كان اتجوز جوازة عز من زمان بدرى .


عيشه سابت اللى فيدها وبصت لجماره بعيون عتلمع من الفرحه وقالتلها :ايدى على كتفك يابنيتى بس هو يوافق دانى خشمى قام فيه الشلبين من كتر ماكلمته عالجيزه وسميتله بنات البلد كلهم وهو قافل على قولت مش دلوك لما ورم قلبي وقلب ابوه المسكين اللى بره ديه ..


جماره :له النوبادى هيرضى وهيوافق بالعروسه اللى اخته منقياهاله وهيفرح بيها كمان .


عيشه :ديه يوبقى يوم المنى ياجماره والله ..بس الا هى مين العروسه اللى ماليه يدك من رضى سخاوى عليها داى ؟!!


جماره :خديجه بت زبيده ..ايه رأيك فيها ؟

عيشه :وداى عايزه رأى يابتى ؟ داى متربيه فبيت الشيخ حكيم وعلى يده ويد بتى كيف ماوافقشى عليها؟؟


وكملت بفرحه ..والله يازين مااخترتى ونقيتى بس الرك على اخوكى ومخه الناشف .

جماره :هملى اخوى عليا انى 

عيشه : حيث اكده خلصى كل حاجه فاقرب وكت عايزين نفرحو ونشوفوله عيل قبل مانموتو يابنيتى .

جماره :العمر الطويل ليكى يام سخاوى ياقمر انتى يالى كل ماتكبرى عتزيدى حلا وحضنتها من كتافها وباست خدها وعيشه ضحكت بفرحه لما حست ان النوبادى الفرج وجواز سخاوى هيتم على يد اخته من الثقه اللى عتتحدت بيها ..


خلصت عيشه العصير وطلعو هى وجماره قعدو جار غاليه وبشندى وعيشه بشرته وقالتله كلام جماره وهو قلبه طار من الفرحه عشان دى اكبر امنيه عيتمناها من زمان ..انه يجوز سخاوى ولده على حياة عينه ويفرح بيه وبعدها مش عاوز من الدنيا حاجه تانى واصل ..


بشندى بعد ماسمع حديت عيشه مباشرة بص لغاليه وبفرحه مد يده وراه على السرير وهو عيقول :


وشك حلو يافاجر جيتى وجبتى الاخبار الزينه معاكى ..ومره وحده لبعها بالنشو وهى مديه امان خلاها فطت من موطرحها على جماره جارها وهى عتصرخ من الالم وجماره وامها بسرعه قامو وبعدو عن مرمى بشندى وهملو غاليه عتفرك موطرح الضربه وعنيها رغرغت دموع من الالم وهى عتقوله: ولك ليش لييش شو عملتلك ماانت لساتك عم تؤل قُصتى خير عليك لشو ضربتنى دخيل الله ؟!


تستمر القصة أدناه


بشندى :ايوه مانتى وشك حلو صوح ولبعتك بالنشو عشان مجيتيشى من زمان بوشك الحلو كان زمان الواد متجوز من زمان ومخلف عيلين يافاجر  ..

عرفتى ضربتك ليه ولا لساتك ..

واداها لبعه تانيه خلاها تجرى من جاره خالص وطلعت عالجنينه رمح وجماره وعيشه طلعو وراها وهما فطسانين ضحك عليها ..


عدى الوكت على غاليه وجماره وهما جار عيشه وعيسمعو لحكاويها الحلوه اللى ميتشبعش منها وكمان اشتركو معاها فالتخطيط لفرح سخاوى وهيعملوه كيف وهيعملو فيه ايه واختلفو بين انه يتعمل فالسرايا وديه رأى جماره وبين انه يتعمل فبيتهم وديه رأى امها وسابو الفصل فالموضوع ديه لما غلبو فيه لسخاوى والشيخ حكيم ..


واخيرا سمعو صوت تلكس عربيه وشافو سخاوى هو اللى نزل منيها وجاى عليهم وجماره نبهت على امها انها متجيبش قدامه سيرة حاجه واصل وتسيبها هى اللى تفاتحه بطريقتها وعيشه سمعت الكلام وماتكلمتش فحاجه ..


غاليه قبل ماتمشى راحت لبشندى ومن بعيد سلمت عليه وودعته واستغربت وهو عيبصلها باستغراب كنه اول مره يشوفها ومردش عليها واصل وجماره قالتلها انه دلوك عقله تايه ونسى كل حاجه وغاليه بصتله بشفقه واتحركت من قباله وطلعت مع جماره على العربيه بعد ماودعو عيشه وغاليه قلبها اتعصر على حالة بشندى اللى فالدقيقه عيتغير من حال لحال ...


الشباب فالوكت ديه رجعو البيت ودخلو السرايا يستحمو لكن تميم اتخلف عنهم وراح الاسطبل يطمن على بشرى فرسته اللى مشاركاه فعمره واتولدو سوا..


واللى من غلاوة امها على الشيخ حكيم همله وهو عيتولد وجالها هى والحكايه داى امه جماره كل هبابه تحكيهاله وتشكيله من ابوه بزعل كداب عشان هملها وهى عتولده ..وهو كلامها ديه ماعيزيده الا محبه لجمره وبشاير على حب ابوه ليهم وغلاوتهم حداه اللى كنها اتنقلت لقلب تميم وعذر ابوه لما حط نفسه موطرحه فنفس الظرف وعقله اهتدى انه من غير تردد هيروح للحيوان الضعيف الاخرس ويساعده هو فلاول وخصوصى لو كان بحالة جمره وكتها ..


دخل تميم الاسطبل واطمن على بشاير وامها وشاف وكلهم وشربهم ووكل بشاير وجمره السكر النبات بيده وبعدها هم عشان يقوم وحط اديه على رجليه ولساته هيوقف لكنه وقف وهو عيبص للارض على موضع رجله اللى شاف جارها وش بنيه فصوره مدفونه فالقش مش باينه منها غير حته ..سحبها تميم باستغراب وبرق عنيه لما بص فيها ودقق وشاف فيها زينه وهى راكبه على بشاير فالاسطبل اهنه واستغرب كيف وصلت للاسطبل والاغرب جات مع مين وهو واخواتها كانو بره وحتى ابوها وابوه مكانوش فالسرايا ...له والادهى والامر من ديه وديه لما شافها وهى رافعه فستانها عشان تعرف تركب الفرسه وحتى وهى لابسه تحت الفستان بنطلون تحت منيه النار شبت فضلوع تميم وهو عيتخيل ان حد شافها اكده وشاف رجليها متحدده تحت بنطلون متقسم عليهم ومحسش بروحه  وهو رايح بكل سرعته على سايس الاسطبل والصوره فيده وعنيه عتقدح نار .


اما جماره فاستغلت ان سخاوى اول واحد فالعيال اتسبح وغير من غياراته اللى فأوضة عيال اخته ونزل  وسحبته من يده وخدته على الجنينه بره على غفله من الكل وتحت استغرابه وهو مفاهمشى هى عتجر فيه ليه !!


سخاوى اخيرا حرر دراعه من قبضة جماره ووقف موطرحه وهو عيسألها : مالك يابت ابوى عتكركرى فيا اكده ليه ؟؟ 1


جماره :عايزه آخد رأيك فحاجه قبل الكل وبينى وبينك ..


سخاوى همسلها وهو عيتلفت حواليه : رجفتى قلبي فيه ايه انطوقى قوام !!!

جماره :نويت اخطب خديجه لتميم واد اختك ايه رأيك ؟


جماره خلصت جملتها وكنها كبت على سخاوى جردل ميه بتلج فعز طوبه وجسمه كله اتنفض وهو عيرفع عينه فعينها و عيبلع فريقه وهمس بصدمه وعدم تصديق :


عتقولى ايه انتى ياجماره ..خديجه وتميم !! كيف ديه يعنى !!!!


جماره :كيف الناس ياسخاوى ولا انتا شايف حاجه فخديجه يخليها مش اهل لتميم ؟؟!!


سخاوى بتوهان :شاش عالراس خديجه يختى وبنتتة الدنيا كلها متاجيش رقعه فتوبها والله ..


جماره يوبقى على خيرة الله ..قالتها وابتسمت وهمت عشان تغادر لكنها وقفت موطرحها وهى واعيه سخاوى غمض عنيه بألم وقبض اديه لما مفاصلهم ابيضت وشكله عينازع من جواه وعلى كد زعلها من اللى حاسه اخوها دلوك على كد فرحتها انها اتوكدت ان اخوها غارق فالعشق لشوشته وان فيدها تقربه من عشقه وتجمعه مع حبيبة روحه وحلفت انها ماهتتاخر ولا تتوانى ساعه وحده 

بعد اكده ..


اما حدا تميم :

عم عبيد ..عم عبيد وينك ؟


عبيد السايس جاله من جوا يرمح على كد حيله وهو عيرد عليه :ايوه ياشيخ تميم فيه حاجه ولا ايه ؟ بشاير فيها حاجه هى ولا امها ؟


تميم بغضب رد عليه وهو عيرفع الصوره قدامه وعبيد اول ماشافها بلع ريقه بخوف وتميم همسله بصوت كيف الفحيح : الضيفه جات اهنه ميته ومع مين ياعم عبيد ؟!!


عبيد بلع ريقه بخوف وفتح خشمه عشان يعرف يرد على تميم ويقوله اى حاجه لكنه قدام عيون تميم اللى مترصدينه كيف عيون الصقر مقدرش ينطق غير متمته مش مفهومه واصل ....


وللحكايه بقيه ......


بقلم /ريناد يووسف


لكم منى اجمل باقات الزهور 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع