رواية غصن الفصل الثالث والرابع بقلم منى عبد العزيز
رواية غصن الفصل الثالث والرابع بقلم منى عبد العزيز
الثالث🌿
وصل قاسم بصحبه شهاب وصهيب لمنزل السواق المتوفي طلب قاسم ام المتوفي ودخلوا قاعدوا في اوضة الضيوف حضرت الام وقف قاسم وشهاب عزوها وصهيب باصص عليها لسانه مش قادر ينطق عينه بتتكلم عنه اول ما عنيها جات في عينه كأنه بيقولها : انا حاسس بيك قلبي موجوع زي قلبك انت ابنك مات وانا بردة ابني مات ومراتي لاهي عايشة ولاهي ميته.
دموعه محبوسه رفضة تنزل رفعت ام السواق عنيها وبصت ناحيه صورة متعلقة على الحيطه واتكلمت بهدوء ليه.
صهيب على نفس حالة رفع راسه بصعوبة من الوجع وبص مكان ما هي بتبص نزل عينه ونزل راسه ودموعه نزلت بقوة وكلم نفسه : يا بختك عندك ذكري منه صوره وهدومه ليك ذكريات مع بعض الكل بينادوك باسمه، لكن انا معنديش غير الوجع وآلالم، أنت كل حاجه هتفكرك بيه والدنيا كلها بتدعيله وبتترحم عليه انا دنيي اسودت ومفيهاش غير الوجع والحسرة، انت الكل حواليك صحيح محدش يقدر يسد فراغه لكن هيواسوك، أنا كل اللي ليا راحوا واللي حواليه يا بيعتبوني يا اما مش حاسين بيا.
قاسم ليه ايه ياست ام اشرف؟
الام ليه سابه وهرب ليه ما انقذش ابني وخرجه وجري بيه على المستشفى وكان لحقة من الموت.
صهيب انا كنت محبوس في عربيتي لولي صحبي انقذني، وانا مهربتش مراتي بين الحياة والموت كان لازم اروح ليها.
الام كانت طلعته وانقذته عشان ربنا يخليهالك لكن انت جبان جبان
مهمکش غير نفسك سبت ضنايا يموت من غير شفقه بيه وباهلة.
صهيب بيتنفس بصوت عالى وقال ليها انا مهربتش وقلت ليك انا كنت في عربيتي اتقلبت بيا وكنت بين الحياة والموت زيه بالضبط، كنت ممكن أكون مكانه.
الأم: بس ما بقجتش انت قدامي اهو كام يوم وهتخف وتبقى كويس لكن انا دفنته بايدى واخدت انا عزاه وبدل ما هو اللي يدفني وياخد عزايا شربت ناره وبدل ما البسه هدوم فرحه بايدي انا اللي خيطله كفنه كان سندي وعزوتي شده حيلى بيه دلوقتي حيلي انهزم وضهرى انحني ومش مسمحه في حقة وهاخده منك قدام قاضي الأرض قبل قاضي السماء.
قاسم ليه كده يا ام اشرف، في حاجات حصلت انت متعرفهاش الام سابه و هرب يا قاسم بيه ابن اخوك جبان اول ما عرفت ان اللي عمل كده يبق ابن اخوك ما صدقتش ان ابن كبير البلد الرجل اللي ضحى بارضه و نفسه عشان بلده ما تقسمش وتنها واحده يبق جبان بس نقول ايه يخلق من ضهر العالم فاسد..
قاسم: لا يا ام اشرف صهيب ميتخيرش عن ابوه الله يرحمه انتي بتظلميه اسمعى الحقيقه ما اتكلم يا شهاب وقول اللي حصل فهمها ساكت ليه. شهاب است ام اشرف اسمعني انا اقسم باللها العظيم ولو تحبي اقسم على المصحف انا ماعنديش مانع واللهكل حاجه هقولها واحكيها دى اللي حصلت بالفعل صهيب مظلوم اللي حصل.
قال كل حاجه حصلت من وقت ما لقوا العربيات مقلوبة على طرف الطريق لحد ما جلها البيت وانه خرج ابنها وفضلوا جنبه لحد البوليس ما اخد اقولهم ومشيوا بعدها.
الأم مش قلتلكم جبان سبكم وهرب عمل عملته وسابكم تتحملوا انتم عملته.
صهيب بقوة عينه حمرة وصدره بيطلع وينزل وهو بيتكلم بعصبية : انا مهربتش ولا غلطت وماليش ذنب في الحادثه انا اتصبت ابنك كان جاي سايق بسرعة ومخالف في طريق غير ممهد انا جيت اعزى مش خوف ولا اعترف بغلط انا معملتهوش انا جاي اوسي ام فقدت ابنها لان انا فقدت ابني وعارف قد ايه وجع الفراق صعب، جيتي هنا مش ضعف وخوف من مسأله قانونيه لان انا معاليش اي شبهه واي محامي هيثبت ده، عمي لو سمحت عرف الحاجه باللي جاين عشانه لان تعبان وعاوز استريح.
الام بصت ليه وكلمته بعصبية وفكرك هترتاح لو محامين الارض خرجوك منها تفتكر ربنا هيسيبك ولا انا هسيبك صحيح انا ست على قد حالي بس يكفيني اني هفضل ادعى عليك ليل نهار .
صهيب ربنا عارف ومتاكد ان ماليش ذنب ولو حد مذنب فاكيد مش أنا، شهاب قالك كل حاجه حصلت وحضرتك مش متقبله يبق القضاء يفصل ما بنا يلا يا عمي انا عملت اللي عليا اديها الشيك.
قاسم اهدى يابني ست ام اشرف اسمعني كويس انا هجيلك لما تهدي نقعدوا سوى وكل اللي تؤمرى بيه محاب سواء بقعده يحضرها كبارات العزب الخمسه يا ام بالقانون
صهيب غير هتكلف بمصاريف حجك من قبل ما تطلعى لحد ما ترجعي. الام الله الغني عنك وعن فلوسك ولو الحجه منك ولا تلزمني دم ابني ما ابعهوش بمال الدنيا كلها ولا بحجة من مالك وعزاك مش مقبول ولا انت كمان مرحب بيك، ما تأخذنيش يا حج قاسم انت على عيني وراسي انت والرجل الشهم ده لكن ابن اخوك اسمحلي ما يشرفنيش وجوده في داري.
صهيب بعصبية: اسمعى يا ست انتي انا صهيب عدنان الخبيري ما يهمنيش كل اللي قلتيه واللي تقدري عليه اعمليه طالما مش عاوزة تصدقي اني مليش ذنب في موت ابنك كل اللي حصل قضاء وقدر يلا ياعمي يلا يا شهاب اظن شفت وسمعت بنفسك.
الأم روح وخليك فاكر طول ما انا عايشه وعلى وش الدنيا هدعى عليك وخليك فاكر دم ابني مش هسيبه وهخده من ضناك لو حتي بعد الف سنة ها خده من ابنك.
صهيب ابنى ماشي روحى خدى تارك منه ابنى اللي بتكلمي عليه ادفن قبل من ابنك يلا ياعمي شهاب ذق الكرسي.
قاسم: لاحول الله ليه بس يا ست ام اشرف قلنالك ده قضاء وقدر وصهيب.
صهيب : عمي مش هنعيدوه من جديد خلاص اللي عندنا قلناه هي حرة. خرجوا من البيت وكل اللي في العزاء بيبص عليهم وفي اللي قال كلام
اهان فيه صهيب شاور صهيب لشهاب بايده انه يقف واتكلم وهو مديهم ضهرة وبصوت عالي: اسمعوني كلكم أنا صهيب الخبيري قدمكم اهو اللي يقدر على حاجة يجي يعملها لكن كلام العيال ورمي الكلام زى الحريم يبق مفيش فيكم راجل سمعني ومن اللحظة دي الخبيرة هتفضل عزبة الخبيري وبس وهترفع اديها من عن حمايتها لاي حد لو زمان ولدي وعمي قالوا ولاد عمنا هنحميهم والخبيري والشرفوة واحد انا صهيب كبير
الخبيري بقلكم من اللحظه دي اي كلمه هسمعها ولا هتوصلني مش هتعجبني انسوا انك ليكم بلد وزي ما جدكم باع ارضة وورثه ومشي وراء الحلب وابويا سكنكم في أرضه وبنلكم بيوت وعمل ليكم كيان اقسم بالله ما هرحم حد ولا حعمل خاطر لاي حد مفهوم.
انا جيت هنا عشان اعزي واخد بخاطر والدة المتوفي، مش خوف لا لان أنا صهيب الخبيري كبير البلد وده واجب عليا اعمله مع اهل بلدي وقريبي.
شاور الشهاب المصدوم يكمل لحد ما ركبوا العربية ومشيوا من غير ولا كلمة وفي الطريق.
قاسم اهدي يا صهيب ما ينفعش تقول الكلام ده قدام الناس وازاي عاوز ترفع حمايتنا على ولاد عمنا ونسيبه للمنيسه والرحايمة والعريفه وانت بنفسك اللي اقترحت على ابوك وعليا نرجعهم البلد ونحميهم، ونبقي يد واحده ونرجع عايلة زى زمان فين كلامك على رجوع العزب الخمسة عزبه وحده والخمس اخوات يبقوا واحد بدل ما اتوزعوا عزب.
صهيب خلاص صهيب الطيب ادفن مع ابنه وبعد اللي حصل وسمعتوه بنفسكم مش هرحم أي حد ينطق بحرف مش عجبني.
شهاب ممكن تهدي وبلاش تكلم من غير ما تفكر وتأخد قرارات غلط. صهيب سكت والم في قلبه بيعصرة بقي بيكلم نفسه: طول عمري مسالم بحب الخير للكل ضحيت بأرضي ومالي عشان الم شمل العيلة، ضحيت بوظفتي وكياني عشان حببتي وافقت على كل شروطها عشان توافق تجوزني، فضلت اتنازل واتنازل لحد ما بقت ولا حاجه، الكل بيركب ويدلدل رجليه محدش حاسس بالنار اللي جوايا ولو يعرفوا قد ايه بتألم محدش كان قال كده بس خلاص من هنا ورايحهعيش لنفسيي وبس اخد من الحياة كل اللي انا عاوزه مش هحرم نفسي من اي متعه هدوس على الكل.
وصلوا القاهرة للمستشفي، اطمنوا من سليم على وضع أريام.
صهيب بألم: سليم طمني على اريام
سليم أريام زى ما هي الدكتورة اسامه كان هنا من خمس دقايق وقال احتمال كبير تتحسن الفترة اللي جاية.
شهاب ممکن انت كمان تدخل اوضتك ترتاح وانا هشوف دكتور يتابع حالتك.
صهيب انا هنا مرتاح بس ياريت بعد اذنك تطلب اي مسكن دماغي خلاص هينفجر.
قاسم: ادخل اوضتك ارتاح والدكتور يديك علاجك وسليم طمنا علي أريام وانا هفضل جنبها متقلقش.
صهيب دماغي هتنفجر مش قادر اتحمل مستشفي طويلة عريضه مفيش
ممرضه ولا دكتور.
سليم: انا هشوف دكتور اسامة اداني رقمه الخاص بس اسمع كلامي وادخل اوضتك.
اتصل سليم وحضر الدكتور وكشف على صهيب.
اسامه ضغط حضرتك مرتفع جدا الحمد لله بس هنطر نشيل الجبس
بتاع رجلين حصرتك لان واضح جداً انك حملت على رجليك، في ممرضة هتجي تغير على الجرح في راس حضرتك.
قاسم طيب وارتجاج المخ علو الضغط ممكن يأثر عليه.
الدكتور مين قال في ارتجاج مبدئيا مش واضح ان كان فيه ولا لا هنحدده بالاشعه بس عن خبرة مفيش بإذن الله اي ارتجاج لمده اسبوع
بعد الجبس الجديد مفيش حركة من على السرير.
صهيب فضل تلات ايام بينفذ تعليمات الدكتور وجبس رجليه مرة تانيه وعمه قاسم وسليم وشهاب بيبدلوا ما بنهم قدام العناية المركزة وبين صهيب على مدار التلات ايام وفي اليوم الرابع المستشفى اتقلبت وآمن في كل مكان دخل سليم على صهيب وهو بيأخد نفسه بصعوبه.
سليم صهيب اللحق جيداء قالبه المستشفى وجايبة البوليس والنيابة ومصممه تشيل الاجهزة من على أريام.
صهيب قام من على سريرة وقف على رجلية صرخ من الالم كلم سليم سليم قرب ساعدني اشوف الست دي عاوزه ايه بالظبط.
خرجوا يمشوا بصعوبة لحد ما وصلوا قدام العناية المركزة
لقوا قاسم بيتخانق مع جيداء وظابط بيهدي بينهم ضغط على رجليه وسرع في مشيته وبصوت عالي.
صهيب ايه اللي بيحصل هنا.
الظابط مين حضرتك.
صهيب: أنا صهيب الخبيري ممكن اعرف حضرتك هنا ليه.
الظابط في بلاغ متقدم من مدام جيداء ضد المستشفي وضد زوج بنتها مدام أريام بلتواطء واستغلال جثمنها وبيع اعضائها.
دكتور اسامة ايه الكلام ده مدام أريام مازالت على قيد الحياة هي فقط
في غيبوبة اثر الحادثة وتلقيها ضربة قوية على المخ.
جيداء متصدقهوش يا حضرة الظابط بنتي ماتت هو بنفسه قال انها متوفيه اكلينييا.
صهيب: أنا مش فاهم بتعملي كده ليه في ام بتعمل كده
قاسم دي بنتك وحدتك بدل ما تدعلها تعيش جاية تتهمي رجلها اللي هيموت روحه عشانها الراجل اللي عاش طول عمرة تحت رجليها، حرم نفسه من الابوة سنين عشان يراضيها وبعد ما حلمة اتحقق راح من بين اديه وبالرغم من حزنه ووجعه قاعد جنبها.
جيداء: برافوا برافو نفس الاسطوانه اللي طول عمرك بترددها قربت منه هو وصهيب وبصوت مسموع ليهم بتكذب الكذبة وبتصدقها يا قاسم فاکر زمان ليه انا اطلقنا اهو ابن اخوك زيه زيك ملهوش في الخلفه وامكن الستات نفسهم انت فاكر ابن اخوك صبر على بنتي ابن اخوك كان بيتعالج ومرمت بنتي معاه لانها بتحبه
وعمل حجه بنتي وتعليمها سافرة الدايم كل شهر والتاني ليه هههه قول لعمك يا راجل قولة كنتم بتسافروا ليه مش عاوز تقول القول انا.
قاسم رفع ایده با على مافيه ونزل على وش جيداء وبصوت ارعبها اكبر غلطه في حياتي اني حبيتك وضيعت عمري عشانك والغلطة الاكبر اني وقفت ان ابن اخوي يشرب من نفس الكاس اللي شربت منه متوقعتش ان بنتي تكون بنفس خسة امها، ياخسارة حب صهيب وتعبه معها طول السنين دي كلها.
جيداء : القلم ده هدفعك تمنه انت وهو فوف ما تتخيل يا قسم، وكل الدنيا هتعرف بالكلام ده وابق قبلني لو عرفت ترفع راسك انت وهو واثبت بقي ان كلامي مش صحيح.
صهيب عينه احمرت من العصبية قرب منها كلمها بعصبية: ايه اللي بتقوليه ده للدرجة دي بتقلبي الحقائق بقي انا اللي كنت بتعالج ولا قلبي مش مطوعني ابدا اقولها بس مش غريبة عليك اللي توصل بنتها للي كانت عليه تعمل اكثر من كده وانا بقولك قولى اللى انتى عوزاه انتي
كانت عليه تعمل اكثر من كده وانا بقولك قولي اللي انتي عوزاه انتي بالكلام وانا بالفعل واسمعى أخر كلام ليك بنتك أريام مراتي أنا الوحيد اللي ليا الحق اسيبها على الأجهزة ولا لا
رفع صوته ومشي بصعوبه ناحية الظابط اللي واقف بيتكلم مع الدكتور:
حضرة الظابط اسفين على ازعاج حضرتك الدكتور قدامك تقدر تتأكد بنفسك وبما ان الوضع بقي خطير وحياة زوجتي في خطر لو سمحت انا بتهم والدتها بتدهور حالة زوجتي وبتقدم لحضرتك بعمل تعهد على مدام جيداء بعدم التعرض لزوجتي أريام الخبيري واي تدهور في حالتها تتعرض للمسائلة القانونيه.
الظابط تقدر تقدم طلبك في القسم لكن دلوقتي هيتم التحقيق في اتهام المدام.
صهيب بص الجيداء بضيق وقال: اوك حقق زي ماتحب وانا في انتظار النتيجة.
مشي صهيب ناحيه اوضته قرب منه سليم يساعده شاور ليه صهيب وكلمه سبني لوحدي ياسليم لو سمحت محتاج اقعد لوحدي شوية عمي باين عليه التعب والارهاق ياريت بعد اذنك ساعدة يرتاح شوية، وطلب كمان لو سمحت بهدوء من غير جيداء ما تأخد خبر عاوزك تعملى خدمه مش هنسهالك طول ما انا عايش.
سليم متقلش كده انت تؤمر يا صحبي احنا اخوات ولو موقفناش مع بعض في الاوقات دى هنقف مع بعض امته.
صهيب اسمعني كويس اطلع على مستشفى عامر صاحبنا واطلب منه يجهزى اوضه عناية كاملة فيها كل الأجهزة
الحديثة في القصر عندي واهم شئ مفيش حد يعرف غيرى انا وانت وشهاب عشان يساعدك في نقل أريام للقصر بعد تجهيزة انا مش ضامن جيداء ممكن تعمل ايه عشان تنفذ اللي في دمغها.
سليم حاضر هعمل كل اللي قلته عليه بس فهمني ايه اللي قالته عصبك انت وعمك بالشكل ده.
صهيب هحكيلك بعدين بس اهم حاجه نفذ اللي قلته
واديني الاوك عشان في حجات كتير اوى لسه هنعملها.
سليم حاضر اعتبر كل حاجه تمت ان شاء الله ساعتين وكل اللي عاوزه هيتنفذ، يلا سلام هسيبك انا دلوقتي وانتظر تليفون مني.
دخل صهيب اوضته بعد ما سليم مشي وقفل الباب مش قادر يحدد وجعة من رجلة المكسورة ولا روحه وطعنة الغدر اللي اتوجهت ليه قعد على اول كرسي قبلة واتنهد بوجع أه بقي بعد السنين دى كلها جيداء عشان تضعف موقفي تعمل فيا كده، هوده جزاتي
عاد من ذكرياته على
صوت حد بينادي عليه وخبط على قزاز العربية رفع صهيب راسه وفتحباب العربية ونزل يأخد نفس وهو بيسمع كلام عمه.
قاسم صهيب صهيب مالك يابني قاعد كده ليه في العربية مجتش علي البيت، الغفر بلغوني انك ليك ساعة قاعد قلت اجي اشوف مالك .
صهيب مفيش ياعمى انا كويس كل الموضوع ارهاق من السواقة في الطريق ده، المهم خير ايه المصيبة الجديدة اللي عملها مهران بيه.
قاسم طيب خد نفسك من الطريق وشك مخطوف وشكلك مجهد.
صهيب عمي ارجوك فهمني اللي حصل وليه صممت اجي من الطريق ده
وطريق البلد افضل واقصر.
قاسم: تعالي ارتاح هنا في الجنينه وانا هفهمك كل حاجه حصلت
والموضوع وصل لايه.
صهيب ياريت باختصار
قاسم اسمع يا سيدي مهران اخوك بقالة فترة بيقف بعربيته قريب من مدرسة البنات الثانوية هو وكام واحد من صحابه بيعاكسوا البنات
ويرموا عليهم بالكلام
وعينه جات على بنت ولما زهقت من معكسته كل يوم قامت اتخنقت معاه و هزفته هي وزميلاتها كلمة منها على كلمة منه اتجمعت الناس وكل بنت اتفزع ليها اهلها وفي اللي قالت لاخوتها وطبعا جم اتخنقوا معاه وزي عادته اتجنزح وعمل حالة بطل ونزل ضرب في اهل البنات هو واللي معاه وطبعا الموضوع وسع وكل عيلة ليها واحد في الخناقة جروا يلحقوا ابنها لحد ما اتحول الموضوع لعركة كبيرة دخلت فيه العزب الخمسه وراح فيها راجلين واحد من الرحيمه وواحد من العريفه والاده من كل ده ان البنت بنت رفيق المنسي وانت عارف رفيق كويس واي مصيبه بتكبر على ايده ازاي ومن وجت عمدية الخمس عزب ما بقت في ايده وهو اتفر عن وكل يوم والتناني مشاكل بين الخبيري والشرفوة لولي انا بدخل في الوقت المناسب كان زمن الدنيا ولعت اكثر من كده.
صهيب طالما راح اتنين قصاد بعض الموضوع انحل ومهران الزفت ده يعتزر للمنيسه ونعمل قاعدة صلح وننهي الموضوع.
قاسم من ناحية القاعدة هنقعدوا الاتنين اللي راحوا راحوا على ادين اتنين تانين مش هم اللى خلصوا على بعض واحد راح على ايدين الشرفوه وواحد راح على ايد الخبيرة والمحافظ وكبار المحافظة قالوا نحل الموضوع عشان ما يكبرش والناس اللي راحت في الرجلين من الخمس عزب يخرجوا من الحبس لازم قاعدة عرفيه
للخمس عزب هيحضرها الكبار والمراضي في المنطقة وحكمهم هيتنفذ على الكبير قبل الصغير.
صهيب بضيق: طالما كل شئ تقريبا انتهي ليه صممت اني أجي ياعمي ما حضرتك ومهران كنتم قاعدتم وشفتم الموضوع هيرسي على ايه ونفذوه.
قاسم وانت يا صهيب كبير البلد لازم تكون اول واحد ومهران اخوك اول واحد اتقبض عليه ومش هيخرج هو واللي معاه غير لما نقدم الحكم
العرفي ونحل المشكلة ودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا.
صهيب : وامته القاعدة دي وفين.
قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب
وبكرة القاعدة.
صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي.
قاسم اهدي يا صهيب واسمعني كويس عصبيتك دي تزحها وتخلى
عندك صبر وخليك صهيب الهادي اللي بيفكر في الصغيرة قبل الكبيرة انت ناسي اننا لازم نقعد مع باقي العايلة ونشوف هنعمل ايه وايه اللي
هنقدمة فدوة وصلح
للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش.
صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر واربية من اول وجديد.
قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى. صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله
والعايلة هتجمع امته.
قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفة ، ادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز.
دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم.
في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفي واحدة من اوضة الكتير في آخر ساعات الليل.
ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة
بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها.
وحشتني يا عزيز وبنتنا وحشتني اتاخرت ليه عليا مستنياك من بدري
اوعك تكون زعلان مني عشان كده اتأخرت عزيز ليه مش عوزني معاك انا حببتك مراتك خدني معاك طيب طيب خاليك ما تمشيش بلاش تخدني تعال انت أحسن اصلك بتوحشني قوى وانت بقيت بتتأخر وايام كتيرة مبتجيش فاكر لما قولت لي عمرك ما هتفتني وهتفضل جنبي رجعت في كلامك ليه وفوتني بعدت عني واخدت بنتي طيب كنت فتهالي آه يا عزيز لو تعرف قد ايه انت وحشني ياما نفسي تجي وتخدني في حضنك زي زمان واشم رحتك يااه لو تجي وتخدني بحضنك دلوقتي وطبطب عليا تهون سنين بعدك وحياتك عندي هنسي كل اللي عشته ببعدك.
قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وبخوف اول ما سمعت صوت فتحالباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها
دموعها بتنزل اول ما اتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.
يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته
النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب من حافه الدرج ينظر لاسفل ولا علي يتنهد براحه وفرحه شديدة فأخيراً الجميع نيام لا احد مستيقظ ينغص عليه لحظاته التي يختلي بها بمعشوقته .
يدخل في ممر طويل يقطعه في بعض خطوات يلتف فجاءة خلفه يتأكد من عدم وجود أحد .
يقترب من الباب قلبه يدق باعذب الالحان يفتحه سريعا ويدخل مغلقه خلفه بالمفتاح حتي لا يمسك بالجرم المشهود يقترب بخطوات سريعه من تلك الممددة علي فراشها يجلس جوارها يده تتلمس وجهها .
ممددة علي السرير عينها مصلته علي السقف ابتسامه دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها بخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها
تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.
يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها بعينه يجلس جوارها يده تتلمس وجنتها
: حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي ليكي ، فتحي عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم.
تزيح دموعها بيده ينحن يقتنص قبلة مكانها يتتبع أثرها من جانب عينها نزولا لرقبتها يقبلها يسحب نفس عميق من عبقها يغمض عيناها ولازال على حالته متلذذا يعاود فتح عينيه يحدثها
آه لو تعرفي رحتك دي بتعمل فيا ايه بتحيني النفس اللي بتنفسه وأنا جنبك هو ترياق الحياة اللي مخليني عايش طول السنين دي سنابل اتكلمي فتحي عنيكي لو مرة وحده وغمضيهم تاني طيب ا تكلمي سمعيني صوتك ال اعذب واحن من صوت الكروان سنين محروم من سماعه، إرحمي قلبي اللي
شاخ من عشقك ارحمي قلبي اللي بينادي باسمك وارحمي عيوني اللي مش شايفة في حريم الدنيا كلها غيرك.
يتمدد بجوارها و لا زالت يده تجوب علي جسدها يجذبها يضمها بقوقه يعتصر جسدها مطوقها بيده وقدمة يكاد يخفيها بداخله تلذذ مع سمعه صوت انينها ألما من قوة ضمته ليديرها بيده ويعتليها مرة واحده بعد نزع ما يرتديه
يتكلم بصوت هامس متلهف سامحني حولت اتحكم في نفسي مقدرتش
يتكلم بصوت هامس متلهف : سامحني حولت اتحكم في نفسي مقدرتش زي كل مرة اقرب منك
خانه جسده كالعادة فقربها مهلك له أدارها ليعتليها بعد تمزيقه ملابسها يمطرها بقبلاته ويهمس لها بحبة الذي افقده عقله فجاءة تغير وأصبحشرس في ملامستها عيناه أصبحت حمراء نيران عاتيه في هوج اشتعالها يمزق جسدها بضرباته القوية وأظافره تنغمس في جسدها كلما نظر الي عيناها المغمضتان
يزداد في تمزيق جسدها ظل وقت طويل علي تلك الحالة يعزبها جسديا وهي أسفله لا تتحرك أو تفتح عيناها أو يصدر منها نفس كأنها جثة هامدة لا تتحرك
لينهض من فوقها يلهث كأنه في صحراء جرداء يبحث عن مياه الأيام وشهور طويله ينظر لجسدها بحزن يقترب منها يتمدد بجوارها يجذبها الأحضانه
يهمس في أذانها سامحني يا نور عيني سامحيني كل مرة بحاول انسي أنك رفضاني بتجنن بموت وانا معاكي وانتي ولا حاسة بيا فيه إيه زيادة عني خلاكي تحبيه وانا ال بيموت في تراب رجليكي
مش بطيقي تشوفي وشي فيه إيه يخليك عايشة ميته من حزنك عشانه حتي بعد ما مات لسه بتحبيه
ليه مش شايفه حبي ليكي العمر ده كله حتي حرماني من عنيكي افتحيهم نفسي اشوفهم سنين طويله حرماني منهم ارحمي قلبي ال فاض عشقك منه ومش شايف غيرك حتي بنتك بحبها اكثر وحدة حتي أكثر من عيالي فتحي عيونك وأنا اخليكي تشوفيها
قلبها يدق بسرعه تبكي بقهر دون إصدار صوت تصلب جسدها فور ملمست يده لها مع كل حركه منه تيذداد بكائها دون صوت يمر عليها ذكريات سنين طويله مضت اول يوم أصبحت في براثن هذا العاشق المتيم بها من قاتل حبيبها من استباح جسدها ليضغط عليها ويتزوجها من انتزع ابنتها منها
أنه أبغض شخص علي وجه الارض بالنسبه لها تفتح عيناها بالساعات ولا تغمضهم سوي مع دخول ذالك البغيض عليها .
تود الصراخ تبعده عنها تأن بصمت داخلها تبلغ شهقات تكاد تخرج من حنايا صوتها تميتها بداخلها
حتي لا تمن عليه بسماع صوتها تتحمل ألما لا يتحمله رجال اعتياء تصبر علي تحمل ضماته الجنونيه لها تسمع صوته البغيض دون أن يتحرك لها جفن يهتك روحها قبل جسدها تتحمل كل شئ حتي لا تجعله
يهنئ لحظه بكلمه منها
ولاول مرة منذ سنوات جسدها ينتفض مع كلماته حاولت التماسك ولكن
قلبها خانها غريزة طبيعية نادت بكل خليه بجسدها أن تجيبه لتنعم برؤية إبنتها وحيدتها نبته عشقها الاول زوجها إبنتها التي حرمت منها لسبعة عشر سنه
اخيرا نجح في إضعاف قوة تحملها وهو يتابع حركات جسدها المنتفض بأحضانه دقات قلبها المتسارعة صدرها الذي يعلوا ويهبط نهض يعتليها مرة أخري وهو مصلت عينه علي حركة بؤبؤة عينها
واهدابها التي تجاهد في فتحها ليتشبث بها يحسها علي فتحها لتروي ظمأ السنين الماضيه وحرمانه منها .
لينهض عنها سريعا وهو يسمع تلك الطرقات العاليه علي باب الغرفه وصوت يسب ويلعن به .
ينحني علي الارض جاذبا ذالك الجلباب يواري جسدة العاري تماما . رفيق : محدثا نفسه ليه يامه تحرمني من النعيم ال كنت فيه دانا مصدقت هتفح عنيها وهتهنا بشفتها .
تذداد الخبطات ينفخ بضيق حاضر يامه جاي اهو ينظر إليها نظرة أخيرة ويقبل شفتها ويدثرها جيدا هامسا في أذنها ويبتعد عنها وعينه عليها يرجع بظهرة للخلف يتنهد بضيق وصوت مسموع ويلتف فاتحا للباب .
تدخل أمرأة عجوز عفيه الجسد ذو ملامح حادة تضرب صدره وتدخل سريعا الغرفه غالقه الباب خلفها تدفعه بيدها
زبيدة ام رفيق سيده شارفت علي السبعين من عمرها قويه كلمتها مسموعه لدي الجميع شاهدة علي عشق ابنها لسانابل رفيق : في إيه يامه مالك هجمه عليا كده ليه مكنتش مراتي بتضربي فيا كاني عامل جريمه مش حقي مع مراتي .
زبيدة : حقك لما تكون واعيه وبعقلها لكن كل ليله تبهدلها وتذود ال هي فيه حرام يا إبن بطني حرام
سبها في حالها عندك بدل الحريم تلاته غيرها روح لوحده فيهم وإبعد عن الغلبانه كفياك ظلم فيها واعمل حسابك أنا من النهاردة هخدها تنام معايا في اوضتي أنا مفهوم .
رفيق : بجنون لا لا يامه ابوس علي يدك متحرمنيش منها كفايه سنين حرماني منها لولا الكام دقيقه ال بتمتع بقربها فيهم هو ال معيشني متبعدهاش عني وتذيدي نار قلبي .
زبيدة : تنظر بحزن لحاله إبنها وعيونه الدمعه ونظرة الشوق المستحوزة عليه وهو مصلت عيناه علي المددة علي السرير
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش حمل سجاطه دي مسجطه فوق الخمسه .
رفيق : اعمل ايه يامه هجنن ليه رفضه تخلف مني لما هي وعيه بتسجط نفسها
الام / سبحان الله يا بني محدش ليه في نفسة شئ
انت هتموت وتخلف منها وحريمك التلاته ما فيش واحدة فيهم قادرة
تخلف مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .
وفيق / هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده فيهم قادرة تنسيني عشقها.
زبيدة / روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل البهدلة ال انت فيها دي .
وفيق بحزن: لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا.
تتمتم بكلمات غير مفهومه تجاهد في فتح عينها تحاول رفع جسدها على الفراش، يلتفت كل من زبيدة وفيق ينظران لبعضهما ويعاودا النظر لها، يهرع
مقتربا منها يحسها على فتح عينها
بلهفة وشوق وحضنها بقوة ها صبر كام ساعة وبعدها مفيش انسان
هيبعدني عنك عاوزك تجهزي نفسك ليا عروسة فهمة يا سنابل عروسه
ليلة دخلتها فكرى كويس لو عاوزة تشوفي بنتك.
اخرج يا رفيق هغير ليها وحممها وهسبها بس خف يابني عنها مهياش
بصحتها عقلها في اللي راحوا
رفيق : خلاص هانت يامه وحياتك انت يومين وعقلها وجلبها هيكونوا ليا وهتبق مراتي وام عيالي.
قرب من سنابل ومسك اديها وباسها
قولی لامی یا سنابل قوللها انك هتبقى مراتى وام ولادي، وانا كمان هوفى بوعدي وهرجعهالك.
الام / سبحان الله يا بني اللي يشوفك وانت مع سنابل ما يشفكش مع باقي الناس
انت هتموت وتخلف منها وحريمك التلاته بيتمنوا يخلفوا منك مرة تانيه كل واحدة جابت عيل وخلاص .
وفيق / هجنن ياما نفسي اخلف عيل منيها هي وبس مش عاوز اخلف من غيرها اللحظات اللي بخدها في حضنى عندى بالحريم كلها اجوزت مرة واتنين وعشرة عشان ابعد عنها ومافيش واحده
فيهم قادرة تنسيني عشقها ولا احس بقربها بل بحسه مع سنابل.
زبيدة / روح يابني قادر ربنا ينزع حبها من قلبك وترتاح بدل البهدلة ال انت فيها دي .
وفيق بحزن لا يامه ابوس ايدك بلاش الدعوة دي ادعي ربنا يحنن قلبها عليا وتحس بيا وعلى العموم خلاص هانت واللي عشت بتمناه طول عمري المسا هيكون متحقق .
زبيدة قصدك ايه يابني مش عجب المسا.
سنابل ارتعشت اکثر صوت بكاها زاد قرب منها بشك.
رفيق: مالك يا حبيبتي فرحانه برجوعها ولا خايفة توفي بوعدك.
زادت رعشتها وكتمت صوت بكاها وقف رفيق وكلمها بعصبية: اسمعني كويس انا هرجعها وهتعيش معانا هنا لكن مش هتشفيها غير لما تنفذي الكلام اللي اتفقنا عليه وتبقي مراتي زي ما انا عاوز فاهمة غير كده لا
هتشفيها ولا هتعرفيها فكري كويس وسبيلي خبر مع امي.
سنابل انهارت بعد كلامه بقت بتتحرك على السرير تضرب اديها ورجليها وصوت السلسله عالي وهي بتصرخ بصوت مكتوم، قربت منه امه تبعده عنها.
اخرج يا رفيق برة حرام عليك واستناني في اوضتى فهمني معناته ايه
اخرج يا رفيق برة حرام عليك واستناني في اوضتى فهمني معناته ايه كلامك ده.
رفيق المسا الكل هيعرف يامة واعملي حسابك انت كمان كلامي هيتنفذ وكل كلمة قولتها مفهاش رجوع وكلامى هيمشي على كل السرايا حتى انت كمان.
أمه خرجته برة الاوضة: طيب قول ان شاء الله يا اخي اطلع يا بني من هنا للمسا يحلها ربك اللي لا بيغفل ولا بينام.
خرج رفيق وقفل الباب جامد اتنفضت سنابل وفتحت عنيها و صرخت بتتتي بتتي.
نايمة على سريرها قامت مع سمعها صوت نزلت من على السرير فتحت باب الاوضة وهي بتكلم
ايه الصوت ده یا ولاد که که کج
يقطعني انتي صحيتي يامه.
بتعملي ايه يابتي.
بغربل الرز عشان اخده وايا الغلة و اللحق مكنه الطحين قبل ما تقفل .
حرام عليك صحتك يا بنتي انتي لسه راجعه من الغيط ريحي النهاردة وبكرة أبق اطحني ووحدة من البنات تساعدك.
اخواتي مش فاضين وراهم مذكرة كتير وكمان معندناش ولا لجمة ف الدار.
شيعي لخالتك ام منصور هاتي منها رغفين تلاته لعشي اخواتك وبلاها تتعبي نفسك كله في يوم واحد.
اخدنا امبارح واول كل يوم هنتقل على الست انا خلاص خلصت
الحمد لله هلبس البيشه وانقل الشوله على الحمار واروح المطحن قوام ريحي انتي يامه على ما ارجع
راحه ايه انا هجهز الاكل على ما ترجعي عشان تكليك لقمه.
ريحي يامة انا مش هعوق مسافة السكة هطحن وارجع طوالي ونقضيها اي حواضر من البيت جبنه وطماطم وححمر بطاطسيتين وبتنجان جايباه
معايا من الغيط يستاهل حنكك ونعمل جنبهم شوية روز .
تسلم ايدك يابتي هحمرهم على ماخواتك يرجعوا من درسهم
وقفت عند باب البيت تبص عليها لحد ما مشيت قفلت الباب بعدها
ورفعت اديها تدعي:
تروحي وترجعي بالسلامة يارب ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة
ويرزقك بابن الحلال اللي يريح بالك يا .
قطعت كلامها والتفت وراها مع سمعها صوت .
ايه الحنان ده كله تصدقي انا دموعي هتنزل من التأثر دانا اللي بنتك عمرك ما سمعتك دعتلي انا او وحده من اخواتي زي ما
بتدعلها كده انتي بتحبيها أكثر مننا. كانها هي بنتك واحنا لا
الام حرام عليكي ياغالية يابتي ليه بتقولي كده، انتي واخواتك كل اللي ليا وبحبكم كلكم وبدعلكم ربنا يسعدكم ويريح بالكم ليه بتكرهي البت الغلابانه الياتيمة وهى شيلنا من يوم مجاتنا وانتي بتكرهييها مع انك مفروض تحبيها اكثر وحده لولي فلوسها اللي بتتعلمي بيها انتي واخواتك مكنتوش كملتوا علام، حتي لبسها اللي بيجيها انتم اللي
بتلبسوه وهي ياحبة عيني بتلبس لبس ستكم القديم وعمرها ما اشتكت ولا اتكلمت حتي ابوكي قاعد ليل نهار واخرتها اخد تعبنا وشقنا وفلوس شهريتها ومشي وفاتنا وهي
اتحملت كل الشغل بتطلع من الفجر في عز البرد على الغيط مش بترجع غير على المغربية لا فى يوم كلت ولا اشتكت.
غالية: يووه مش هنخلص من وصلة الشكر في الست هانم، أمه انا رجعه من الكلية تعبانه وجعانه ياريت تحضري الاكل عندي مزاكرة كتير معنديش وقت اضيعه في كلام لا هيودي ولا يجيب غير اني اكرها أكثر واکتر انت بتشكري فيها اهل البلد طايرين بيها حتى غانم اللي مفروض خطبي كل ما يكلمني ملهوش سيرة غيرها .
الام دى مخبة ربنا زرعها في قلوب الناس يابتي ليها، ربنا يهديكى يا غالية يابتي انتي واخواتك والله انا مش عارفه من غيرها هعيش ازاي قلبي بيقول انها خلاص هتمشي وتفتنا.
غالية * ده هيكون اسعد يوم في عمرنا اليوم اللي هتغور فيه على الاقل ابويا هيرجع.
الأم: يرجع ما هو كل شهر بيرجع بياخد النصيب ويمشي لما هتمشي هيجي ليه بكرة تندمي على كلامك ده بس اقول ايه غير ربنا يهديكم.
دخلت الام تجهز ا دخلتهم. العشاء خبط الباب فتحت غالية لقت اخوتها الصغيرين
الام مين اللي بيخبط ياغالية.
غالیه دی هویدی و ابتسام
الأم: غادة مجاتش معهم.
ابتسام غادة عندها درس فرنساوي هتتأخر قالت لينا نروح احنا.
الام طيب ربنا ينجحها غيروا هدمكم على ما اخلص الأكل.
جهزت الاكل وخرجت من المطبخ قعدت في الصاله
وبعد شويه سمعت صوت حد بيكلم برة البيت ابتسمت وطلعت بسرعة تفتح الباب وقفت تسمع جارتها بتكلم شاورت ليها بإديها.
الام عواف يا ام منصور عاملة ايه.
ام منصور اهلا وسهلا يا ست حورية صحتك عامله ايه دلوقتي.
حورية نحمدوه كنت فين وبقيت فين.
ام منصور: يستاهل الحمد كده يا ست حورية تعملوا حاجز ما بنا فيها ايه لو كنتم صبرتم بالطحين لبكرة وجيتم نتعشي سوي مكنش احسن من مرواح البنت متأخر كده للمطحن.
حورية والنبي قولتلها بس انتي عارفه دماغها ناشف وصممت على رأيها.
ههه ما خلاص يا خالتي ام منصور الحمد لله فرجت و وطحنت وجيت قبل المغرب اهو.
ام منصور حمد الله على سلامتك بس بردة انا زعلانه منك اوي... اوي ومش هتصالح واتراضي غير لما تيجوا تتعشوا معانا انا وعمك ابو منصور.
حورية ابتسامتها اختفت وبصت لداخل البيت بسرعه تشير بإديها لغالية
بنتها وهي بتكلم بعصبية وصوت عالى.
حورية هوس اسكتي انتي عاوزة تفضحينا.
غاليه انا اللي بفضحكم بردة ولا انتي والزفته اللي برة دى بس تدخل لما ورتها ازاي تقفي مع الست قليلة الذوق دي وهي بتعيرنا ان معندناش عيش ناكل بيه وهي بتمن علينا بالاكل.
حورية الست كتر خيرها خايفه على اختك تمشي في طريق المطحن لوحدها وبتقول كنا صبرنا لبكرة ومفهاش حاجة الجار للجار والست ام
منصور من يوم ما جات بلدنا وهى بقت اخت الكل وبيتها مفتوح
غالية: متقوليش اختك تاني دى لا اختي ولا لينا علاقة بيها دي لقيطه بنت حرام .
وقفت قدام الباب تكتم دموعها وصوتها وشايله شوال مليان دقيق كان هيقع من اديها اول ما سمعت الكلام اللي غالية قالته خدت نفس طويل
ورفعت الشوال بكل قوتها على صدرها ودخلت كأنها بتكلم جارتها وانها ما سمعتش كلامهم ، مشيت لمكان المخزن نزلت الشوال وخرجت بسرعة من البيت كتمة دموعها وقفت تبکی بصمت سانده راسها على الحيطه قربت منها ام منصور وسألتها: مالك يابنتي فيك ايه كنتي دخله حلوة وبتضحكي.
رفعت راسها ومسحت دموعها من تحت البيشه وحاولت تتكلم بصوت هادي مفيش يا خالتي بس ههبطت شوية شكلى جعت.
ام منصور: من اللي بتعمليه فى حالك طول اليوم من ارض الارض تشتغلي مع ده وتزملي ده غير شغل البيت والمواشي بتستكتري صحتك على نفسك يلا دخلى باقي الشولة وتعالي هدخل اجهز العشاء.
عشا ايه يا خالة انا والله ما.
ام منصور: ولا كلمة هتجي يا عني هتجي الاه والله هزعل منك ولساني مش هيخاطب لسانك وهقول لعمك ابو منصور ولسعاد .
هزت راسها وحاولت تبتسم وقالت لها حاضر يا خالة هدخل الشولة واتسبح واجي وراكي.
خلصت دخول كل الشوله ودخلت اوضة نوم اخر البيت قريب حظيرة
المواشي اخدت هدومها ودخلت الحمام اخدت حمام وهي جوة سمعت خبط على باب الحمام جامد
سمعت بنت من بنات حورية بتكلم وبتزعق وامها بتهديها لبست هدومها بسرعه وفتحت الباب بتنشف شعرها الطويل ابتسمت للبنت وقالت: معلش يا غادة اتاخرت في الدورة كنت بسبح والميه حلوة طول النهار في الغيط وجيت على الطحين كان جسمي مليان طين وطحين.
غادة زقتها وراحت على الحمام الميه نظفت و سخت جسمك من الطين ايه اللي هينضف اصلك يا.
امها صرخت عليها: اكتمي خالص
ولا كلمه اللي والله العظيم لما ابوكم يرجع لقوله على كلامكم ده وهخليه يطين عشتكم انتم مش فاهمين ولا عرفين حاجة.
غالية من وراها ابونا ابونا اللي مشي وساب البيت بعد ما الناس كلت وشه بسببها.
وقفه تبكي وهى بتسمع الكلام اللي بتقولة غاليه وغادة وامهم مقدرتش تتحمله اخدت حجابها وبشتها من هدومها المتوسخه بعد ما غادة رمتهم
من الحمام حطهم على راسها بسرعة و جريت خرجت من البيت و........
الرابع🌿
خرج رفيق من عند سنابل دخل اوضة نومة عند زوجته التانيه اول ما قفل الباب لقي مراته قعده على السرير مقرفصه وكعها على ركبتها وكف اديها على خدها وبتبص عليه من فوق لتحت نفخ بضيق ونام على السرير مديها ضهره وقال
رفيق ايه اللي صحاكى ومالك قاعدة مكوعه على السرير كده.
مصمصت شفيفها وقالت انا كنت نمت لما أصحى من أساسه.
رفيق وايه اللي قلق منامك تكونيش بتحبني وسهرانة تعدي النجوم.
الزوحه لا الحب ده سبتهولك انت يا حبيب.
رفيق رشيدة اجصري الشر وقولى الكلمتين اللي محشرين بحنكك وقاعدة مستنياني.
رشيدة غزل هتعمل ايه في موضعها والقاعدة هترسي على ايه.
رفيق اتعدل من نومته وقرب منها ومسك وشها وانت مالك ومال كلام الرجالة.
رشيده بعدة ايده عن وشها: انا ماليش صالح بكلام الرجالة أنا كل اللي نعيه همة هي غزل وبس البت موته روحها من العياط بعد كلامك انك مش هتخليها تروح المدرسة ولا تكمل علامها.
رفيق هو ده اللي هيحصل عشان تتعلم الادب وطولة لسان بس اقول ايه ماهي تربية ضراير.
رشيدة رفيق اسمعني كويس البت استحالة تخرج من المدرسة لازمن تكمل علامها مش بس كده دى لازم تروح المدرسة كل يوم والدنيا كلها
تعرف ان غزل بت رفيق المنسي تقلب البلد ويروح فيها رقاب لو حد بص ناحيتها.
رفيق رشيدة اطلعى من نفوخي البت لازم تتأدب اديك شايفه اللي حصل من جرايرها ومن لسانها ونص شباب الخمس عزب يا في المستشفى يا في المركز غير قاعدة العرب اللي هيحضرها كبرات المحافظة وأكيد طلبتهم هتكون كبيرة والمصيبة لو طلبوا بنقل العمودية لحد من العريفه ولا الشرفوة قصاد عيالهم اللي راحوا
رشيدة تغور العمودية بيها ومن غيرها احنا كبرات الخمس عزب واغناهم والكل بيعملك الف حساب، لكن غزل وحده بس.
رفيق غزل غزل دى امها ما استجرتش تنطق بحرف عشانها وانت.
رشيدة: غزل مش بتي صح لكن بت قلبي اتولدت على دراعي ونزلتها من توجي وربتها على ايدى انا اوللها من امها ومنك انت كمان وبخاف عليها اکثر ما بخاف على عبدالله ابني.
رفيق بسخرية ماهي تربيتك الهباب هي اللي وصلتنا للحنا فيه، ابنك وسافر من تحكمك وتصلطك عليه والبت دلعتيها ومرعتيها حتى على امها شربت منك قساوة الجلب والجراءة وطولت اللسان، بس خلاص كفاية لحد كده البت لازم تتربي وتتعلم انها بنت ومش عشان هي بتي يبقى تقل ادبها على الخلق لا دى لازم تتعلم تبقى برنسيسة زي بت قاسم الخبيري كانت بتمشي البلد تقف كلها على رجل وحده من جمالها ورقتها ولسانها الحلو مع الكل، اديك وعيه بنفسك الصهيب ابن عدنان عامل ايه عشانها وحارم نفسه من الجواز وقاعد جنبها وهي ميته بالحية.
اتنهد بحزن واتعدل في قعدته يهز راسه
ياما كان نفسي تطلع غزل زى سنابل حلوة ونغشه ولسانها بينقط عسل ولا ضحكتها آه من ضحكتها ياما طيرت النوم من عيني زمان
رشيدة بتحرك شفيفها واديها بولوله : ولسه يا عمدة ولسه شكل عرق الجنان في رجلة العايلة من زمان ان كان فرع الخبيرى ولا المنسي.
رفيق جن لما يلخبط كيانك مين المجنون يا بت التهامى يا وكله ناسك.
رشيدة بتوتر: انا انا بقصد صهيب ابن بت عمتى ووعزيز اخوك وسنابل كل الدنيا عارفة بحبهم لبعض وياما الناس غنت غنوة سنابل لعزيز تحب اغنها لك يا عزيز عينى يا ساكن قلبي يا عزيز عيني يا واخد عقلي قلبي دق ليك واحلوت الدنيا بيك وكل الناس بيحسدوني عليك يا عزيز عيني يا فرحة عمري وبهجت أيامي ياعزيز .
رفيق بعصبية زقها بايده كان هيوقعها من على السرير هس اتکتمی یلا اتخمدى خمده تخمدك فورتي دمي مرة بو .
اتمدد على السرير بيتنفس بصوت عالى عينه على السفف باصص فيه عينه مش بتتحرك من مكانها بيردد في كلامه: عزيز عزيز لحد امته هتفضل عقبة جدامي دايما اسمك جاي جنب سنابل حتى بعد موتك الناس كلها فكرينك والحبيبه بيغنو غنوتها اتنهد وشرد في ذكرياته من خمسه وعشرين سنه وهو شاب صغير عمري ما هنسي وانا راجع من الكليه بعد ما خلصت امتحانات نص السنه ومبسوط اني راجع البيت و اول ما رجليه عتبوا باب البيت عنيه جات على بنت جميلة جداً بيضه وعنيها آه من عنيها وسحرهم زي كوز عسل صافي بقها خاتم سليمان خدودها تفاح قلبي خرج من مكانه لحد دلوقتي مرجعش عدت من جنبي ولا كأنها شيفاني مشيت برة البيت وعنيه وراها لحد ما بعدت غمضت عيني وفتحتهم اتاكد اني صاحي مش نايم وياريتني كنت نايم وده كان حلم الا اني كنت صاحي بس عشت أجمل حلم تاني يوم لما شفتها خرجه من أوضة نوم امي وسألت عنها وعرفت انها بنت ربيع فلاح مأجر في أرض أمي وبتجي كل يوم تساعد أمي في البيت وتمشي، كل يوم بستنها بالبيت عيني عليها من اول ما تيجي لحد ما تروح اخر اليوم، حاولت اتكلم معها مقدرتش دايما كانت مستعجلة ما بلحقهاش اول ما تخرج من البيت كأنها فص ملح وراح، عدت الأجازة بسرعة ورجعت لدرستي وانا عقلي وقلبي سيبهم في البلد، كنت برجع كل جمعه عشان اشفها، مرة اشوفها وعشرة لا لحد ما في يوم لقيت ابويا بيتصل عليا وبيقول.
الو ايوة يا رفيق يا بني بقلك ايه اعمل حسابك تنزل على البلد فرحأخوك عزيز الخميس والجمعة الجاين.
رفيق : معقولة دي عزيز هيجوز انا مش مصدق عزيز اخيرا هيتجوز.
الاب اخيرا يابني بعد ما تعبنا سنين رافض الجواز أخيرا كتبنا كتابه النهاة والفرح الجمعة بإذن الله.
رفيق عزيز كتب الكتاب من غيري معقولة دي.
الأب: هههه اصل العروسة خطبته قدام البلد كلتها النهاردة، وامك وانا ما صدقنا واقنعناه يوافق وكتبنا الكتاب في حموتها.
رفيق بتكلم بجد يابه.
الاب اتحشم يا قليل الرباية وانا ههزر في الموضوع ده.
رفيق اصلها جديدة ياحج ان بنت تخطب راجل ومش ايتها راجل ده عزيز المنسي ده انا اللي اخوة بترعب لما بكلمه
الأب: اخوك قلبه دق يا بني وده اللي انا حاسس بيه فرحته ظهرة على وشة والضحكة من الودن دى للودن دى. وفعلا البت تستحق صحيح هي غلابانه بس جميله قوي سبحان الله هي اللي حبته رغم قسوته وشديته . بس زي ما بيقولوا القط بيحب خناقه.
رفيق حاجه تخوت والله انا بسمع العجب بس حصل ازاي والبت خطبته كده عادي ولا ايه
الأب: خلته في الأرض راكب فرسة ونادت عليه وقالتله تجوزني يابيه اخوك اتلفت ليها ونزل من على فرسه متعصب كلنا جرينا عليها قلنا هيخلص عليها بس البت ما سكتتشي وغنت ليه غنوة يا عزيز عيني.....
قام قلها هتدفعى مهر قد ايه قلتله عمرى كله وامك ما صدقت وكتبنا الكتاب.
رفيق غريبه دى والله ما مصدق عزيز يجوز وفي سنه ده.
الأب: لا صدق واتجد عن انت خلص كليتك وانا هجوزك اللي تشاور عليها.
رفيق بجد ياحج هتجوزني اللي اشاور عليها حتى لو هي يعني من عيلة على قد حالها.
الأب: الغني غناء النفس يابني المهم تكون هادية ومأدبة.
رفیق احمم احمم تمام يا حج يومين وهتلقينا عندك.
جه يوم الفرح وجهزت نفسي وركبت عربيتي واتاخرت في الطريق زحمة زي كل يوم خميس وصلت على الزفة ودخول العريس والعروسة شفت العروسه ومكنتش مهتم قوى عنيا بدور على الحورية اللي شغله بالي، سلمت على عزيز قبل ما يدخل اوضة نومه مع عروسته وبعد ما دخلوا روحت على ابويا اسلم عليه هو وأمي.
الاب عقبالك يارفيق يابنى ويارب أكون عايش على وش الدنيا والله وقتها لعملك فرح الدنيا تتحاك بيه بس انت خلص جامعتك وبعدها شاور انت وبس.
زبيدة والدة رفيق لزوجها: ربنا يديك طولت العمر ياحج
ان شاء الله هتجوز ولادهم وولاد ولادهم.
رفيق يحك راسه من وره ويتمتم في الكلام ماهو ماهو انا انا عاوز اتكلم معاكم في حاجه كده.
الأب: قول يابني ايه اللي شاغل بالك.
رفيق: أبه انت وعدتني تجوزني اللي قلبي يختارها.
الأب: شاور انت بس شوف أبوك هيعملك ايه.
رفيق بفرحة ابه أمه انا عاوز اتجوز سنابل بت ربيع المأجر.
لطمت زبيدة صدرها سن سن سنابل.
رفيق جري ايه يامه سنابل بت ماجر ارضك من يوم ما شفتها في الاجازة وانا مبفكرش غير فيها شغلة عقلي وقلبي والنبي يا به توافق.
ألاب بيبص لزبيدة بعنيه ويقوله بحزن سنابل دون عن بنات البلد كلتها هي اللي تحبها، لازم تخرجها من دماغك سنابل متنفعكش
رفيق هم أهلها صحيح غلابة بس مش مشكلة انا ميهمنيش و.
الأم قاطعته سنابل متنفعكش عشان دي بقت مرات اخوك عزيز.
رفيق بهلع صوت نفسة عالى : اي..٥ مرات اخويا ازاي ازاي سنابل تجوز عزیز دیى دى عيله لو اتجوز في شبابة كان خلف قدها.
الأم قربت منه تحاول تهديه وتطبطب على صدره اهدي يابني واقعد خد نفسك، سنابل حبته لو عليه انت عارفه عامل شديد وقوى وبيتعامل مع الناس بجدية لكن هو في الحقيقة درويش وليل نهار من الجامع للارض مالوش في حاجه حتى البيت هنا مش عايش فيه وعايش في بيت على قده زاهد الدنيا وخيرها هتعيش على قد عشته وعشان تبيلنه انها عشقه هو، طلبت منه يتجوزها قدام البلد كلها وبصراحة انا ما صدقت عشان افرح بيه واشوف عيالة.
الاب رفيق انسي سنابل يا رفيق انساها دی بقت مرات اخوك ومحرم عليك تفكر فيها غير انها اختك وبس.
الام رفيق لازمن يجوز ياحج
رفيق: أمه انا راجع الجامعة ومش راجع البلد الفترة دي خالص..
قال كلامه وراح ناحية الباب وقبل ما يفتحه زعق ابوه
الاب رفيق تعال هنا سمعني بتقول ايه.
رفيق أبه أبوس ايدك ارحمني أنا مخنوق مش قادر افكر.
الأب: اسمعني يابني الحريم كلهم زي بعض لكن اخوك واحد انا وامك خلاص رجل في الدنيا ورجل في الاخرة
يعني لا نقدر نجيب ليك اخ او اخت و خلى فى معلومك ان اليوم اللى هتقع فيه هتقول أخ لا هتقول أب ولا أم
ال انت فيه ده مش حب ده اعجاب.
رفيق: لا يا ابه مش اعجاب انا حبتها قلبي دق أول ما
عنيا جم عليها ليل نهار مشغول بيها كل ليلة بحلم بيها مراتي، انا كت باعد الايام عشان اجي خميس وجمعه املى عيوني من جمالها وحلوت ضحكتها ونظرة عنيها اللي بتخطف القلب واروي شوق الايام اللي مش بشفها فيهم انا كنت واقف في الزفة بدور عليها بين المعازيم.
هخلص في دراسة وأجي اتقدملها وتكون حلالى .
الأب بحده قام وقف من مكانه وزقه بالعصاية في كتفة.
الاب اتكتم اللي بتكلم عنها دلوقتي مرات اخوك ميصحش تفضل تكلم عنها بالشكل ده وانا قلت خلاص يبق خلاص انتبه لدراستك وخد شهادتك وشاور انت على اي واحده وانا هجوزهالك حتى لو كانت بنت وزير.
زبيدة الام ايوة جوزه يا حاج جوزة مفيش غير كده ست تنسیه است غيرها.
الاب: يشاور هو وبس ويقول عاوز دى وانا اجوزهالوه في التو.
رفيق الوحيدة اللي اشاور عليها هي سنابل ينفع تجوزهالي يا ابه.
الأب انت ايه اجننت.
رفيق يبق سبوني في وجعى وحصرة قلبي انا همشي ومش هرجع غير لو حسيت اني نسيت سنابل وخرجتها من قلبي.
الأم يالهوى بقى عاوز متجيش البلد وتفضل بعيد افرض مانستهاش هفضل محرومه منك.
رفيق: مصر مش بعيدة يامة تعالى انت وأبويا زوريني
بعد اذنكم، لازم امشي حاسس بخنقة ومش قادر اخد نفسي.
خرج من اوضة امه ليقف قريب من اوضه نوم عزيز وسنابل يتنفس بصوت عالى صدره بيعلى وبينزل وهو بيأخد نفسه التفت يبص لامه الوقفه وراه اول ما سمع صوت صرخة ضعيفة وبعدها ضحك أخوه عزيز وهو بيكلم
عزيز هههه مكسوفة دلوقتي مش قادرة ترفعى عينك وانتي مراتي وحبيبتى قبل كده كنت جوية وخطبتني قدام البلد كلها، ههه فتح عيونك اللي جننوني دول مش عايزك تغمضيهم طول ما احنا مع بعض ابدا.
خرج رفيق نار في جسمه صوت ضحك عزيز وكلامه بيترددوا في ودانه مشي بسرعه من البيت مش بيرد على منادات امه وابوه ركب عربيته وساق بسرعه لحد ما وصل الشقه اللي عايش فيها دخل الشقة رمى نفسه على الكنبة حاسس روحه بتسحب منه فتح زراير القميص العرق مالي جسمه عنيه بتدمع لوحدها وقف يمشي رايح جاي في الشقة عقلة هیشت منه عمال يكلم نفسه.
رفيق من كل بنات الدنيا ماتجوزش غير اللي حبتها يا عزيز.
سبتلك البلد والمحافظة كلها عشان ابعد عن تسلطك وتحكمك فيا و اختارت كلية مش حببها عشان ابعد عنك
منين ما امشي عزيز وطيبة عزيز وعقل عزيز، اعمل زي اخوك عزيز، البس زی عزیز کل زی عزیز کله عزيز عزيز لكن تاخد مني روحي البت اللي عشقتها لا يا عزيز مش هسمحلك، لو بتمثيلك والعيبك على الناس وابوك وامك
انك درويش ومش بتطلع من الجامع فأنا لا وبدليل لعبك على سنابل اكيد أكيد انت عملت ليها حاجه خلتها تعمل اللي عملته وطلبتك للجواز.
وقف ساند اديه على طرابيزة الأكل انا من اللحظة دى هيكون شغلى الشاغل انت يا عزيز وزي ما اخدت سنابل مني هاخد كل حاجه منك حتى روحك نفسها انت هاخدها.
قعد على الكنبه مرة تانيه ياخد نفس قوى رجع ضهرة لورة وسند راسه على ضهر الكنبه وغمض عينه بعد شويه نام من كتر التعب والتفكير، فاق على خبط شديد على الباب، يقوم رفيق مفزوع من نومه يبص حواليه اخد يتنفس بهدوء وهو بيمسح وشه بايده يهدى نفسه وبيفتكر ان اللي كان فيه ذكريات جات في باله زادت من وجع قلبه، ليزيد الخبط على الباب وقام وقف زعق بصوت عالي للواقف بيخبط برة الباب، يستمع للي ببخبط
افتح يارفيق أنا نعمة.
رفيق وهو بيفتح الباب بعصبية جرى ايه عمالة ترزعي على الباب كده.
نعمة الحقنا يا عمدة غزل غزل يا عمدة.
رفيق بضيق : عملت ايه تانى غراب البرك دى.
نعمة الحقها في الاول بتي هتروح منينا.
رفيق خرج من الغرفة بينفخ بضيق: لما نشوف اخرة دلعك انت ورشيدة فيها.
مشى رايح ناحية اوضة بنته غزل نادت عليه نعمة مراته التالته ام غزل بنته الوحيدة على ولدين من زوجاته الاخريات فاطمة زوجته الاولى تزوجها في شبابه
انجب منها ابنه الاكبر علاء الدين ورشيدة الزوجة الثانية
انجب منها عبد الله يعمل مهندس سافر للعمل بالخارج .
نعمة رايح فين يا عمدة غزل مش في اوضتها.
رفیق اومال فين ست الحسن.
نعمة تحت ياعمدة.
نزل السلم بسرعة ونعمة وراه بتكلمة وهي بتاخد نفسها بصعوبه.
نعمة البت كانت هتولع في روحها لولى عمتى رشيدة لحقتها كانت هتروح منينا.
رفيق هي اتجننت انا كنت حشيتها من على وش الدنيا.
فاطمة وهي حاضنه غزل بتطبطب عليها ده بدل ما تشوف هي عملت كده ليه
رفيق ياخوفي انك انت تكون ليك يدى في عملتها.
رشيدة عندد فاطنة اهى قدامك اسالها قوليلة يا فاطنة مين نادى عليا وقالى اللحقي غزل ماسكه كبريت في اديها وريحة الجاز مالية المكان.
فاطمة : انا يا رفيق اللي قولت لرشيدة ولولها كانت البنت ضاعت.
رفيق عينه على غزل وهي بتعيط في حضن رشيدة غزل تعالي هنا عندى فزى تعالي ورايا.
رشيدة تجي فين مش شايف البت مموته روحها من العياط بدل ما تخدها في حضنك وتطمن عليها.
رفيق بزعيق وعصبية رشيدة.
رشيدة بغمزة بطرف عنيها لغزل تبعد عن غزل: قومي يا غزل قومي روحي وراء ابوك.
غزل تهز راسها انها فهمتها وقفت وهي بتبكي ومشيت خطوه ووقعت على الارض مغم عليها، يعلوا صوت صريخ نعمة ورشيدة وفاطمة ويجروا عليها، باعدهم رفيق ووطي شال غزل وطلعها على اوضتها ووراه رشيدة بتكلمه بعتاب.
رشيدة عجبك كده البت هتروح مننا فيه ايه لو كت خدتها في حضنك وطبطبت عليها وطمنتها على نفسها ودراستها زي اي أب.
نعمة بتي يا فاطمة بتي هتروح مني.
رفيق دخل اوضة غزل حطها على السرير يطبطب على وشها يفوقها مش بتفوق زعق فى زوجاته الثلاثه
وقفين تتفرجوا عليا هاتوا جزازه الريحه افوقها بيها.
رشيدة ريحة ايه يا عمدة البت منهارة عاوزة دكتور يكشف عليها ، يعلق ليها محلول ويديها علاج البت مدقتش الزاد من يوم العركة
نعمة وهي بتقعد على السرير جنب غزل تبوس جبنها يا حببتي يابتي اعمل حاجه يا رفيق بتى هتروح مني
محلول ويديها علاج البت مدقتش الزاد من يوم العركة
نعمة وهي بتقعد على السرير جنب غزل تبوس جبنها يا حببتي يابتي اعمل حاجه يارفيق بتى هتروح مني
رفيق الله ما طولك ياروح : فاطمة ناولينى الريحة، وانت يا ست نعمة بدل ما عماله تولولي على بتك انزلي حضر لها الأكل ووكليها غصب عنيها بدل ما بتتفرجي عليها.
رشيدة روحي يا نعمة جهزلها الأكل اصل الأكل هو سبب حالتها دى وكليها غصب عنها.
رفيق بطلى مجلته يا رشيدة وهاتي من الأخر حصل ايه لكل ده.
رشيدة البت مقهورة من عمايلك فيها، بدل ما تقف جنبها وتفخر بيها وبادبها واخلقها وانها وقفت العمايل ابن عدنان الخبيري قليل الحيه بتلومها ومش شيلها ذنب اللى حصل.
رفيق اتباها بيها.
رشيدة ايوة تتباه بيها وترفع راسك ان بتك متربية ومحترمة وقفت لقليل الرباية اللي قاطرها في الريحة والجاية بيعاكس فيها وبيطاوا عليها، اللي غزل عملته انها دفعت عن نفسها وعرفت الكل ان بت رفيق المنسي متربية وحرة ما تقبلش ان حد يدوس ليها على طرف، لكن انت عملت ايه حبسها في الدار حتي ما سمعتهاش وعرفت اللي حصل منها كل اللى عملته حلفت لطلعها من مدرستها.
رفيق بتفكير: امم كلامك موزون يا رشيدة وعندك حق فيه، بس انا عارف ان في شويه بهارات من بتوعك واقطع دراعي لو مكنتش مدبرة حاجة مع غزل وتعملوا فيلم عليا على العموم تعالي فوجيها وانا هتصل على دكتور سعيد
يجي يكشف عليها.
رشيدة دايما ظلمني حتى وانت شايف البت صرجت قدامك بس يلا المظلوم ليه بخت عند ربنا انا مسامحه بس طمن البت على مستقبلها و درستها كلها شهرين والامتحانات هتبدء.
رفيق كام يوم الصلح يتم والدنيا تهدة وخليها تروح المكان اللي يعجبها.
قطع كلامه صوت امه دخله الاوضه تصرخ فيه.
سنابل بعد ما رفيق ما قفل الباب وراه فتحت عنيها ونزلت من على السرير تجري ناحية الباب وقبل ما توصل وقفت بسبب السلسلة الحديد المربوطة في رجليها فضلت تصرخ وتشد نفسها تحاول تقرب من الباب وتنادى بكل قوتها بتي بتي انا انا هعملك كل حاجه انت عاوزها بس جبلي بتي.
زبيدة ام رفيق قربت منها تهديها اهدى يا سنابل رجليك جرحت من شدك في السلسلة ايه حصلك فجأة كده وايه فكرك ببتك بعد السنين دى كلها
سنابل بتشاور على الباب وعلى نفسها وبتكلم ودموعها مغرقة وشها : نادى عليه قوليله قوليلة سنابل موافقة على كلامك وهتنفذ كل حاجه عاوزها بس يجيبلي بتي.
زبيدة بتأخدها في حضنها وتطبطب عليها اهدى يابتي اهدى بتك الله يرحمها.
سنابل بعدت عنها وبصوت موجوع من الحزن يوجع قلب اللي بيسمعها قعدت على الارض غصن عايشه عايشه اخدها مني زمان عشان اوافق عليه ولما رفضت اخليه يلمسني خفاها وقال انها ماتت.
زبيدة وقفه مش قادرة تصدق اللي بتسمعه حاست بدوخة والمكان بيلف بيها كانت هتقع قعدت على الارض قدام سنابل تاخد نفسها بصعبوبة قربت منها سنابل وهي مفزوعه تكلمها.
سنابل امه امه مالك يامه الله يخليك طمنيني عليك والنبي ماتسبنيش انت كمان خليك عايشه احمني منه وخليه يجبلي بتي لو جرالك حاجه هموت نفسي.
زبيدة رفعت اديها بصعوبه طبطبت على كتف سنابل: اناكويسه متقلقيش انا دخت بس مش مصدقة اللي بسمعه
غصن بت عزيز ابني عايشه طيب ازاي بس وليه رفيق قال انها ماتت.
سنابل: هو قال كده عشان ينتقم مني.
زيدة سنابل انتي كنت عارفة.
سنابل الاول صدقته بس عزيز قالي بتنا عايشه ياما قلتلك وانت ما صدقتتيش وفكرتني مجنونه بس هو قالي انها عايشه ولو وفقت علي شرطه هيجبهالي.
زبيدة قامت وقفت بسرعة وخرجت تنادي علي رفيق بصوت عالي فتحت باب اوضة نومه هو وزوجته رشيدة لقتها فاضية خرجت تدور عليه في البيت قبلتها نعمة مراته وقالتلها انه في اوضة غزل بنتها سبتها زبيدة وراحت اوضة غزل فتحت الباب بسرعة تنادى عليه وقفت قدامه مسكته من هدومه تهزة وتصرخ فيه.
زبيدة الكلام اللي سنابل قالته ده صح بت اخوك عايشه.
رفیق بهدوء كلام ايه.
زبيدة بت عزيز اخوك عايشة مامتتش
رفيق: أيوة صح.
زبيدة ببكاء عماله تهزه يمين وشمال ليه عملت كده ليه تموت البت وهي عايشه انت قلبك ده ايه حجر تحرم ام من بتها، وتحرمني انا كمان من بت ابني ليه وانا طول عمرى وقفه معاك وبصفك جبت قساوة القلب دي منين
رفیق ههه وقفه معايا أنا عجيبه والله وده حصل امته الكلام ده، دانا ياما جيت اترجاك تخلي سنابل توافق على جوازي منها بعد موت عزيز وابويا فاكرة كنت
بن قولي ايه سبها تربي بتها، كنت بقلك دى هتكون بتي وهربيها واعيشها ملكة رفضتي وقلتي لا قلت اجوز وحده تانيه غيرها وانسى سنابل ا توزت رشيدة سنين بعدها وقلبي لساته مع سنابل جتلك مرة ثانية
رفضتي وقولتي لا سنابل لا.
زبيدة كل ده ما يدكش الحق تعمل اللي عملته مع ان ربنا يعلم ان اني ياما اتحيلت عليها واترجتها وهي ترفض خفت عليك وعشانك خفت اضغط عليها واغصبها على جوازها منك يقف حب سنابل لاخوك عقبة يتعبك ويوجعك خفت تكره اخوك وهو میت زى ماكرهته وهو عايش قلتلك لو سنابل وفقت من نفسها أنا موافقة وانت بنفسك شفت اول ما وافقت انا عملت ايه عشانك اسال فاطنة مراتك يومها انا قلتلها ايه وعملت ايه مع رشيدة ما تكلمى يارشيدة يوم ماكتب على سنابل عملت ايه.
رفيق: عملتي ايه سكتيهم كانوا هيسكتوا غصب عنيهم، اديتهم دهبك لكن منعتني من سنابل كل ما ادخل عندها وتصرخ تجي تخرجني بدل ما منعتني من سنابل كل ما ادخل عندها وتصرخ تجي تخرجني بدل ما تعقليها وتفهميها اني بحبها
لا كنت بدخلي بت عزيز عندها عشان تفكرني ان عزيز هو رجلها وانا وحبي اولع ولا فارق معاك وجع قلبي.
زبيدة تهز راسه وبتبك : لا لا مكنش كده ازاي اعمل كده و انت ابني حته مني اولالي من اي حد قلبي كان بيتوجع والقهرة يملاه وانا شيفاك قدامى هتموت عشانها وهي رفضاك صوت صراخها كان بيقطع قلبي عليك انا كنت بدخل البت عشان تهدى وتبطل صريخ واعرف اكلمها ياما قلتلها تنسي اخوك وتديك فرصه
كانت تصرخ وتقول قلبها مات بعد جوزها لحد النهاردة وانا بكلمها
عشانك اقوم اعرف انك واخد البت ومفهمني انها ماتت اسمعني دلوقتي البت ترجع الا ورب الكعبة هتشوف مني اللي عمرك ما شفته
رفيق بجبروت كل ده ولا فارق معايا اللي عندى قو لتواليها.
موافقة البت هتكون عندها موافقتش يبق اترحمي انت وهي عليها المرة دى بحق وحقيقي.
زبيدة بذهول شهقت شهقه قوية وكانت هتقع على الارض لولي ايد رشيدة وفاطمة لحقوها وقعدوها علي كرسي.
زبيدة وقتها انسي ان ليك إم
وحط كلامى حلقة في ودنك و اسمعني كويس بت ابني تجي اللي والله العظيم كل الارض والورث لا تنازل عنه للمأجرين ومطلش مليم منهم ، لو فكر اني بهوشك او ممكن اتراجع عن كلامي يبق متعرفش زبيدة امك.
رفیق بصريخ ليه يامه بتعملي كده ليه دايما بتعقبني عقاب اكبر من
تحملي بعد موت عزيز ابويا كتبلك كل حاجه باسمك بسببك قلتي عشان ويث بت عزيز يكون مضمون ليه بتعملي كده فيا هو ابنك وانا لا ليه دايما هو اللي بياخد كل حاجه وانا لا.
زبيدة: طول عمرك اناني وحقود عليه رغم ان فرق السن بينكم فوق العشر سنين بس دايما كنت بتبص للي في ايده عمرك ما رضيت باللي معاك بس اقول ايه انا اللي استاهل دلعتك وكل اللي عاوزه بعملهولك كنت بداري غلطك وادافع عنك ياما عزيز اخوك اتحمل غلطك ومصايبك عمرة ما قال لا لاي حاجه طلع من دراسته رغم تفوقة عشان يمسك شغل ابوك تعب عليه ونسي نفسه لحد ماكبرة وبقت عيلة المنسي صتها مالي الدنيا كلها، بعد ماكنت كل يوم والتاني عامل مشكلة مع فلان وعلان وداك الجامعه في مصر وجابلك شقة في احسن حته فيها
عملت ايه كنت بتاخد السنه في تلاته وبالرغم من كده شجعك وخلاك تكمل، بدل ما تردله الجميل عملت ايه
فيه موته بحصرته بعد ما شككته في مرته وانا بردة دفعت عنك وقلت اخوك يا عزيز اخوك عمرة ما يعمل كده مات بقهرته وانا فضلت وقفه معاك وقلت لابوك رفيق معملش حاجه رفيق اعقل من انه يعمل حاجه تأذى اخوة بس خلاص لحد كده وكفاية اقف جنبك وادافع عنك البت تجي قبل المغرب مجتش لبعده اعمل حسابك تشفلك مكان تروحه
وانسي ان ليك بيت ونسوان حتي عيالك انسهم وكلام زبيدة مش هيتعاد مرتين .
رفيق : أمه قلتلك قبل كده أنا مش باجي بلوي الدراع
البت كده كده هجيبها بس سنابل مش هتشفها غير لما توافق على شروطي.
أمه وانا اللي عندي قولته البت ترجع البيت والباقي سهل.
وقفت من مكانها تبص لكل الموجدين : اسمعوني كلكم كلمة تطلع برة الأوضة دى لسانتكم هتقطع من الغلوغه البت لما تيجي لو حد فكر بس يكلمها كلمة كده ولا كده يقول على نفسه يارحمان يارحيم.
خرجت من الاوضه دخلت اوضتها قفلت الباب عليها وقفت قدام صوره كبيرة فيها جوزها وعزيز ابنها وفضلت تبكى
زبيدة سامحني يا عزيز يا بني سامحني ظلمتك كتير وجيت عليك سامحني ياحج
يارتني سمعت كلامك وشديت عليه كان بقى غير كده بس خلاص انا هقفله
وانت يا عزيز هرجع حق مراتك وبتك بس اضمن رجوعها الدار وبعدها انا هقف لرفيق واربية من اول وجديد
رفیق اول ما امه مشيت بص على حريمه وبنته غزل
وكلمهم بعصبية: حسابكم معايا بعدين وخصوصا فاطنه ورشيدة ام انت يا غزل هعرفك ازاي تمثلي عليا.
غزل بخوف انا عملت ايه يابابا انا فوقت على زعيق ستي.
غزل بخوف: انا عملت ايه يابابا انا فوقت على زعيق ستي.
رفيق مش عاوز اسمع صوتك وزي ما امي قالت لو كلمة خرجت برة او حتي اتكلمت مع بعضكم فيه هدفنكم بالحياة وانت يا رشيدة لو كلمة وصلت لعبد الله في غربته
انسي ان ليك ابن بعدها حتى غزل انسي انك تشفيها.
قال كلامه وخرج من اوضة غزل راح لاوضته غير هدومه وطلع بره البيت قبله غفير من الغفر.
الغفير انا كنت رايح لجنابك البيت يا عمدة.
رفيق بضيق: في ايه يا غفير الغبرة.
الغفير العايلة كلتها في المندرة يابيه مستنيك جنابك
من بدري.
رفيق ركب عربيته وشاور للغفير بانه رايح ليهم اففف هو ده وقته مالهم نصبين الهم من بدري الواحد لا فيه قلب ولا دماغ للكلام والمناهدة.
وصل بعد شوية على المندرة دخل سلم عليهم.
رفيق السلام عليكم يا رجالة ها ايه الموضوع المهم
اللي مبدرين كده عشانه.
واحد من القاعدين بعد ما ردوا السلام هو في موضوع غير القاعدة مع الخمس عزب في الدوار.
رفيق مالها القاعدة.
الرجل مش لازم نتفق على الكلام ونشوف هنعمل ايه
في شروط القاعدة.
رفيق بعصبية: هو احنا لسه عرفنا الشروط.
الرجل: شروط الصلح في القاعدات دى بتكون معروفة يا عمدة، كل اللي علينا دلوقتي اننا نتفق نوافق على ايه ونرفض ايه ومين في العايلة هيروح القاعدة ومين يتكلم
والمراضي هناخد مراضي من عندنا ومين هيقف بره يأمن باقي العايلة جوه الدوار.
رفيق: اسمعوني كلكم أرض مش هنوافق نديهم سهم واحد من أرضينا
فلوس ماشي كل اللي يطلبوه هندهلهم، لو طلبوا العمودية يغوروا بيها لا زودتنا ولا هتنقص منينا احنا كبرات الخمس عزب من غيرها، ده كل اللي عندى وانتم اللي شيفينه اعملوة وموافق على كل اللي هتتفقوا عليه بس بعد ما ناخد وندي مع بعض.
واحد من الرجالة قال : بس العمودية ان راحت منينا باقي العزب هيشمتوا فينا.
رفيق: متقلقش احنا اللي هنتنازلوا عنها قبل ما يخدوها منينا وبكده احنا اللي هنبان انها ولا تسوى بالنسبالنا
رجل تاني: يبق نشوف كام واحد يحضر القاعدة ومين يتكلم منينا ومين بيضل في البلد يأمنها ومين يامن باقي العاملة في الدوار.
يفضل في البلد يأمنها ومين يامن باقي العايلة في الدوار.
فضلوا يتكلموا ويتناقشوا لحد ما اتفقوا مع بعض وقف وفيق.
وفيق: كفاية كلام بقي كده اتفقنا على كل حاجه قربنا على المغرب واحنا قاعدين نفس القاعدة من الصبح كل واحد على بيته ومفيش كلمة تطلع من اللي اتقال هنا لاي حد وخصوصا الحريم بكفايا اللي جرى ده كله من تحت راسهم.
خرج رفيق بعد ما خلص كلامه ركب عربيته وساق بسرعة وسط الزراعات لحد ما وقف قدام بيت نزل من عربيته ونزل يمشي لحد البيت وقف يخبط على الباب بقوة اول ما سمع كلام الموجدين جوة البيت لسه بيحط ايده على الباب اتفتح الباب و.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق