رواية مرارة العشق الفصل العاشر والحادى عشر بقلم زمردة يوسف حصريه
رواية مرارة العشق الفصل العاشر والحادى عشر بقلم زمردة يوسف حصريه
مرارة العشق
10❣️11
في بيت راسخ كان الجو متوثرا ،البيت انقلب على عاقبية اثر فضيحة راسخ وتلك الفتاة الشابة التي بعمر ابنه ، صرخت به مياسين وهي ترمي الصور امام عيونه “هي حصلت تخوني ، ابقى مسافرة عشان اكبر شغلك وانت هنا بتخوني براحتك مع وحدة قد ابنك ”
نضر لها راسخ غاضبا ثم نضر إلى الصور وقال بإنفعال ” البنت دي ضربتها بالعربية واخدتها لبتهم لا خونتك ولا غيره ”
صرخت به هادرة ” ضربتها ؟! ” ثم استرسلت ساخرة ” ازاي بقيت في فراشها”
أغمض عيونه متقبلا عتابها من ثم اقترب منها وقال بصوت هادئ ” انتي عارفة اني بحبك انت وعمري حبيت غيرك ، البنت دي قسما بالله ما اعرفها ،ولا عارف مين سلطها عليا ” شعر بأنها هدأت فقبل يدها وقال بود “والله ما بشوف غيرك يا مياسين”
بالفعل عندما وصلت صوره لها مع تلك الفتاة شعرت ان قلبها ينخلع من مكانه ، مهما حدث هي تحبه بل تعشقه غاب عقلها وضهرت غيرتها فقط ، نضرت في عيونه فإكتشفت صدقه وقالت ببكاء” والله بحبك وبغير عليك من الهوا ، ازاي اتحمل أشوفك بالمنضر دا”
تفهم كلامها و وضع نفسه مكانها اقترب منها واحتضنها برفق ثم قبل رأسها وقال بهدوء ” قسما بالله يا قلبي أعرف مين عمل كده واخدلك حقك ”
اومأت له بينما تتمسح باحضانه ابتسم بسعادة على ارضائها إبتعدت قليلا وهمست له ” أنا بحبك يا راسخ ”
ابتسم وقبلها قبلة رقيقة مردفا بحب ” وانا بعشقك يا مياسين” ابتسمت له ثم استرسلت بتفكير ” انا عارفة مين ممكن يعمل كدة ”
نضر لها مستفهما فقالت “زمرد ،بتحاول تنتقم مننا”
زفر بضيق وقال” والله مش عارف البنت دي مالها ،ذنبي ايه اني مش بحب امها ولا حبتها ،الحب مش عافية هي ليه مش عايزة تستوعب”
هزت مياسين كتفاها وقالت بضيق ” عشان مش بتحب ،لو حبت هتعرف انه اللى بتعمله غلط ”
عقد حاجباه وقال مستفهما” امها كانت طيبة مهما عملت فيها بتبقى هادئة ومطيعة ،اما هي لا ،صابرة اتقبلت حبي ليكي ، هي ليه مش عايزة تتقبل ؟!”
تنهدت مياسين وقالت بحيرة ” مش عارفة؟!” ثم استرسلت ” سمعت انها أخدت نص الاملاك؟!”
اومأ لها مردفا وقال ” فعلا اضطريت اديها نصيبها بسبب يوسف و يامن ، مش عايز مشاكل معاهم ”
اومأت له وقالت ” سيبك منها انا عارفة دواها واللى هيهدها ” نضر لها مستفهما فقالت ” سيب موضوع زمرد عليا ” اومأ له فإسترسلت بدلال ” وحشتني ”
ابتسم قبل أن يحملها وقال ” وانتي أكتر يا حبيبتي ”
الحب شعور غريب حتى إن كان ضالم هو فقط ينسنا ما هي العاطفة والحنان ، نترك انفسنا له لنكون انانين ولكن هل الحب الاناني الذي يكون على تعاسة الاخر هو خير ام شر
بعد مدة نزلت مياسين لمقابلة هاجر ،كانت هاجر تجلس بينما تهز أقدامها بتوثر وعصبيه ،نضرت لها مياسين وجلست مقابلها وقالت بهدوء ” اللى بتعمليه مستحيل يجيب نتيجة ”
نضرت لها بضيق وقالت ” ايه اللى ممكن يجيب نتيجة؟! ”
ابتسمت مردفة ” عايزة تهدي زمرد خدي يوسف منها ” نضرت لها بضيق وقالت” يوسف حاولت معاه قبل ما تضهر زمرد ثاني وهو مش عايز يميل، يبقى هاخده لما اتجوزها ”
ابتسمت مياسين وقالت بهدوء” اي راجل عايز راحة واستقرار ، ولمامشاكل الست تكتر بدور على غيرها ،ودا دورك” نضرت لها بعدم فهم فقالت ” انا كل اللى هعمله ان هخلي مشاكل زمرد كثيرة ومهما حصل خليكي جنب يوسف لانه هيضعف بالاخير ا”
اومأت لها وقالت ” بس ازاي ممكن يمل منها”
ابتسمت قائلة ” عندي كتير أعمله ركزي انت في شغلك ” اومأت لها فشردت مياسين سوف ترد الساعة صاعين إلى زمرد
**************************************************
ضلت زمرد مسجونة لأكتر من يومين في المنزل بعد أن أصدر يوسف قراره ونفد حكمه عليها ، خرجت تتمشى في حديقة المنزل لاتعلم مالذي يحدث في الخارج فهو اخد منها هاتفها ايضا بعد فعلتها الشنعاء التي أتت عواقبها على رأسه ، زفرت بضيق ونضرت إلى سناء التي تدلف إلى المنزل وأسرعت نحوها ،احتضنتها قائلة بسعادة ” وأخيرا جيتي ”
ابتسمت سناء مردفة بشماته ” والله يوسف طلع قدها وقدر عليكي”
رفعت زمرد حاجبها وقالت متهكمة” بلاش تغرك الطاعة دي ، بفكر في خطة جهنميه ” ابتسمت سناء بغيض فإسترسلت زمرد متسائلة ” إيه اخبار راسخ او عيلته؟!”
هزت سناء كتفها وقالت بملل ” عادي مش ضاهر عليهم انهم عيلة مفككه ”
ابتسمت زمرد ساخرة ” مياسين مستحيل تضهر ضعفها ” ثم استرسلت ” يوسف عامل ايه؟!”
حدقت بها مرتبكة وقالت ” الحمد لله ”
نضرت لها مشككة وقالت ” قولي في ايه من غير كدب؟!” بلعت سناء ريقها قبل أن تقول ” يوسف ناوي يتعاقد معاهم ”
انتبهت زمرد الى كلماتها وقالت بإستفهام ” يتعاقد مع مين؟!”
اجابتها دون اهتمام ” مع هاجر يبقى محامي شركتها”
“نعم ” قالتها زمرد بدهشه ثم استرسلت” ومال هاجر دي بيوسف من أساسه ”
شعرت سناء بإنفعال زمرد من خلال صوتها وقالت مستفهمة” يعني شغل عادي ،ليه مكبرة الموضوع؟!”
اجابتها بشراسه والغيره تكاد تفتك بها ” دي عايزة تلف عليه ، عايزة تاخد يوسف ومياسين مسلطاها عليا عشان يقهروني” نضرت لها سناء بتدقيق وفكرت قليلا مردفة ” يوسف بحبك انت”
تحولت نضرات زمرد الى اخرى عصبية وأردفت بحقد ” انا واثقة فيه بس كيد النسوان مش واثقة فيه نهائي ” ثم استرسلت بإدراك ” وأنا هستنى لحد ما تاخده أنا رايحة ليه ”
اتسعت حدقتي سناء وقالت بسرعة ” انت يا مجنونه ،هو قالك ما تطلعيش وهتفضحيني معاه ان انا اللى قولت ليكي” لم تسمعها بتاتا بل غادرت إلى غرفتها وارتدت ملابسها بسرعة ونزلت مغادرة الى الشركة بينما ضربت سناء كف على كف من تهورها
**************************************************
في قاعة اجتماعات شركة يوسف كان يجلس رفقة هاجر يتكلمون بأمور العمل ،كان يشرح لها بنود تعاقده معها ، بينما هي كانت تحدق به بحب ،نعم هو حبها مند الطفولة لكنه فضل زمرد عليها وأحبها ،كل ما حاولت استمالته كان يرفض هو ختم زمرد على قلبه واقفله لكنها لا تستسلم ولن تتركه لها ، توقف فجأة على لمست يدها على يده، رفع عيونه لها فقالت بعد أن نضرت في عيونه” أنا عارفة انك بتحب زمرد ، لكن غصب عني لسه بحبك يا يوسف ”
أبعد يوسف يده وأردف بهدوء ” إنت بنت عمتي ودمي يا هاجر ،لكن مستحيل ممكن يبقى بيني وبينك حاجة غير الشغل ،انا لو بدخل وأحاول أنقد شركتك بس عشان في دم بنا ”
زفرت بهدوء قبل أن تتحسس وجهه بيدها وهتفت بصوت مغري ” إنت محتاج انسانه تفهمك وتحس بيك ،زمرد كل اللى تعرفه عن الحياة هو الانتقام ،وبتتعبك بمشاكلها اللى بتضطر تحلها ” ثم استرسلت بعد أن شعرت بتأثير كلماتها عليه ” انت شايل فوق طاقتك بسببها ،وهي مش مقدراك ولا مريحاك ،انت عايز ست حنينه عليك وبتفهك ،لما الدنيا تجي عليك تلاقي حضنها ينسيك”
فعلا الرجل رجل رغم عنه وجد نفسه يصغي الى كلماتها وهي شعرت أنها سوف تنول نصيبها ومرادها منه
كانت زمرد قد وصلت الى مكتب الاجتماعات الذي يلتف بالجدران الزجاجية ،ما ان رأتها تقترب منه وهو مصغي لها حتى شعرت بغصة في قلبها وتحجرت الدموع في عيونها همست بألم لنفسها” حتى انت يا يوسف” أغمضت عيونها بقوة ثم فتحتهم مجددا غاضبه ،قلبت عيونها في المكان وجدت أتات يستعمل للزينة وبكل غل حملته إبتعدت قليلا تم رمته على الزجاج ليصدح صوت تكسيره انتفض يوسف وهاجر، اتسعت حدقتيه بعد أن وجدها تحدق به بغل وشر من خلف الزجاج المنكسر ،زفرت هاجر بضيق تلك المتخلفة زمرد افسدت مخططاتها بالكامل لو تاخرت قليلا كان سوف يكون لها
ابتسمت زمرد بإستفزاز وبرود مطلق عكس ما كانت عليه عندما رأتهم وتقدمت منهم بخطى واثقة وابتسامتها لا تحيد من وجهها وقالت بعد أن ضربت يوسف بحقيبتها بغيض ” إيه اللى بيحصل ؟!”
حدق بها وابتسم مثل الابله كم يعشق شراستها وقوتها تلك اجابتها هاجر بهدوء ” كنا بتتكلم في الشغل؟!”
ابتسمت زمرد ساخرة كأنها لاتعلم ما تكنه تلك الماكرة لها او لزوجها ، وقفت أمام وجهها وأردفت بإبتسامة مستفزة بعد أن رفعت يدها تتباهى بخاتم زواجها” يوسف دا حبيبي وجوزي، فهمتي يا روحي ” ثم استرسلت بحده ” يلا كده شيلي خبتك واطلعي برة ”
زفرت بضيق منها وقالت بعد أن نضرت إلى يوسف الذي كان يشاهد صامتا ” بالنسبة للشغل يا يوسف نكمله بعدين ، لما تكون وحدك”
ضحكت زمرد بأعلى صوتها وهي تنضر لها وقالت بلذاعة ” تبقى اخر مرة في عمرك لو قربتي منه ”
زفرت الاخرى بضيق وحاولت ان لا تعطيها فرصة للنيل منها اكتر وغادرت بينما حولت زمرد نضربها الى يوسف الذي يضحك وجلست بجانبه تبتسم ، حدق بها فجدبته من ربطة عنقه بقوة نحوها وقالت بغيض ” كنت بتهبب ايه معاها؟!”
عبست ملامح وجهه من تصرفها وقالت بضيق ” بنتكلم في الشغل”
شددت على شفتيها وحدقت به بإتساع وملامح مخيفة غاضبه وقالت ” شغل ؟!شغل ولازفت كان ناقص تبوسها ”
جدب ربطة عنقه من يدها ضاجرا وقال بغيض ” ما انا متجوز ومحروم ،أدور برة أحسن”
زفرت بغيض واستقامت واقفة تنضر الى الزجاج المتهشم واردفة بتهديد بعد أن اعادت نضرها له ” وحياتك يا يوسف مرة تانيه هيبقى راسك مكان الازاز ده” اتسعت حدقتيه بينما غادرة الاخرى منفعلة متوعدة لهاجر تلك وهمسك ” وربنا لاربيكي عشان تقربي من حاجتي ”
خرجت من باب الشركة وأشارت إلى سائقها ان يتبع سيارة هاجر ، اومأ لها ولحق بها
*************************************************
إستاء يوسف من افعالها المتهورة ونضر إلى حائط مكتبه الزجاجي متحصرا عليه ،دخل جاويد يضحك على ما حدث له وقال ساخرا ” راحت هبتك يا يوسف”
زفر يوسف بحنق وقال ” اسكت مش ناقص وجع دماغ كفاية اللى عملته زمرد”
اومأ له وجلس مقابله مردفا ” عملت ايه عشان تكسرلك المكتب فوق ذماغك؟! ”
زفر بضيق مرددا بملل” مشاكل زوجية ” ثم استرسل بجدية ” هديك ملف شركة هاجر انت المسؤول عنه؟! ”
اومأ له فإسترسل يوسف متذكرا ” عملت ايه مع سناء؟! ”
تنهد جاويد متدكرا كل محاولاته الجادة في استرجاعها الى انها كانت تصده في كل مرة ،غير دالك الابله سليم الذي لم يكن في حسبانه أصبح مثل ضلها يلاحقها أينما ذهبت ، زفر مطولا قبل أن يقول ” والله بعدي ايامي بالعافية ، مش راضية مع اني مش سايب حاجة معملتهاش ،ورد وكل يوم ببعته ليها بترميه، اعتدار بكتبه بالشعر وتقطعه ،مش لاقي خيط اسمكها منه”
اومأ له وقال ” انت غلطان في كل الاحوال ” ثم استرسل بجدية ” انها تسامحك صعبه ”
مط شفتيه قائلا بعد ان تدكرت شرطها ” هي الصراحة طالبة شرط ”
نضر له بإهتمام قائلا ” إيه هو طلبها ؟!”
أشاح بيده وقال ” عايزاني اروح لاهلنا للبلد وأعترف للكل اني ضلمتها” رفع يوسف كتفيه وقال ” عادي دا أقل واجب ”
امتغصت ملامح وجهه قائلا ” ما تضبط بقى انت عارف لو رجعت وإعترفت بكل حاجة ،هتقوم القيامة بين العيلتين ،ويرجع الثار وغيره”
رفع يوسف حاجبه بمكر وقال بخبث ” واللى يديك الحل ؟!”
لم يرتح ابدا جاويد الى نضراته تلك ومع دالك وجد نفسه يقول لا اراديا” اللي هو؟!”
امسك يوسف القلم ينقر على مكتبه وقال بتفكير ” إنت تتجوزها بتاريخ قديم ،وتسجل ابنك في اسمك ،وترجع البلد تقول انك كنت متجوزها وكده انت ابنهم وهي بنتهم طبعا هيضطروا يوافقوا”
تمعن جاويد في كلام يوسف نعم من هده الجهة سوف يكسبها ويضمن إبنه في اسمه فأجابه بتسائل ” لو رفضت ؟!”
نضر له ساخرا وقال ” مهمتك تقنعها ”
زفر مطولا قبل أن يستقيم على مضد واردف ” أتمنى تجيب نتيجة”
اومأ له ” هتجيب ” أشاح بيده ثم غادر بينما عاد يوسف إلى أعماله
********-****************************************
توقفت سيارة هاجر بعد أن اعترض سائق زمرد طريقها بسيارته
فتحت الباب بغضب وخرجت من السيارة ، فتحت زمرد باب سيارتها وانزلت قدمها التي زينها كعب عالي بالون الاحمر ابتسمت بإتساع وهي ترمق نضرات هاجر الغاضبة بستليه واقتربت منها ،صرخت بها هاجر ” إنت فاكرة نفسك مين عشان تقطعي عليا الطريق ؟!”
ضحكت زمرد بخفة ثم اجابتها بينما تبتسم” أنا الكوين يا حببتي ”
سخرت هاجر من كلماتها واجابتها بإستهزاء” اه الجاهلة بنت الشوارع ”
رفعت زمرد حاجباها بتسليه بعد أن نضرت لها وتبسمت قائلة ” انت الصادقة انا بنت الشوارع ” قالت كلماتها وأمسكت بشعر هاجر بعنف من مؤخرته حتى صدح صوت هاجر المتالم وقالت بإهتياج” سبيني ، يا شوارعية ”
ضحكت زمرد بينما تجدبها لتسير هاجر معها وهي تتالم ، شعرها يكاد ينخلع بين يدي زمرد ، دفعتها داخل سيارتها من ثم ركبت وامرت سائقها بان يقود
بالفعل اتبع اوامرها بينما قالت هاجر بعنف وانفعال ” أنت ناوية تخطفيني؟! ”
جلست زمرد تضع قدم على اخرى ونضرت لها بتكبر مجيبتا اياها ” أنا ناوية اديكي درس صغنن عشان تفكري تقربي من حاجتي ”
ابتسمت هاجر ساخرة وقالت ” فاكراني ممكن اخاف منك ، افتكري ان أي حاجة ممكن تعمليها فيا هتجي عليكي بعواقب”
ابتسمت زمرد قبل أن تأمر السائق بإقاف السيارة على جانب الطريق المقطوع وابتسمت بعد أن أخرجت هاجر منها وخرجت هي أيضا لترد عليها بإستفزاز” وانا مش بخاف من العواقب ”
نضرت لها هاجر بضيق ثم قالت بإنفعال ” لو فاكرة ان اللى بتعمليه هخاف منك تبقي تحلمي ،انتي اخرك العربيات تصلحيها ولا ترعي البقر ، انت اللى لازم تخافي ” ثم استرسلت بينما تنضر في عيونها بحقد ” لان الكل ضدك ،وهترجعي للمكان اللى جيتي منه من غير حاجة ،حتى يوسف هيسييك مش هتلاقي حد جنبك ”
ضحكت زمرد بأعلى صوتها على كلام الأخرى وقالت بتقة وهي تنضر في عيونها” أنا مش بركع قدام حد يا هاجر ، مش بحني رقبتي أبدا” نضرت لها هاجر ساخرة فعبتث زمرد في اصابعها وتفقدت خاتم يدها ابتسمت بخفة ثم رفعت يدها وانزلت صفعة على وجه هاجر جعلت وجهها يستدير الى الناحية الأخرى ، ضحكت زمرد وقالت بتسليه وسعادة ” كنت تستاهلي ” لمعت عيون هاجر بالغل من هي لتتجرء وترفع يدها عليها ” اعتدلت لترد الضربة لها الى ان زمرد ابتسمت واقتربت منها قبل أن تفكر ضربتها بمرفق يدها حتى وقعت ونزف فمها ثم اكملت عليها بعد أن ضربها ضربتين على ضهرها بحقيبة يدها ،ضحكت زمرد مردفة بعدم تصديق ” ومصدقة نفسك عايزة تضربيني ، احلامك فوق الخيال ”
حدقت بها هاجر بغضب وقالت بإنفعال” انت وحدة مريضة ، وغيوره ،طول عمرك بتغيري مني عشان انا أحسن منك ، واهلي بحبوني ، كنتي عايزة حياتي عشان انت من غير أهل ”
مطت زمرد شفتيها ببرود وقال بإستفزاز” إنت اللى مريضة والحيقيقة انت اللى بتغيري مني عشان مريضة بيا ، حتى يوسف أخدته ،وانت عينك منه يا روحي ” ثم استرسلت بحدة ” ابعدي عن طريقي ولا اقولك بلاش ، خليكم كلكم ضدي وشوفوا بنفسكم ازاي هربحكم”
التفتت زمرد كي تركب سيارتها الا انها التفتت مبتسمة ونزلت بصفعة أخرى قوية على وجه هاجر ثم ابتسمت وغمزت لها بعد أن أشارت لها بسبابتها ” عشان قربت من يوسف ” ثم التفتت مغادرة وأردفت” باي يا روحي” ركبت بعد دالك سيارتها وأشارت إلى السائق ان يأخدها وهي تنتشي من السعادة فقد اخدت حقها دون انتضار ،بينما هاجر ضلت تسبها وتلعنها لقد تركتها في طريق مهجور خالي ،زفرت بضيق واستقامت ،اخدت هاتفها تتصل على زوجة خالها وتخبرها بأفعال زمرد تلك وانه يجب ان تنتقم منها
*************************************************
دهبت صابرة إلى المستشفى بعد أن بدأت تشعر ببعض الألم في رحمها ، بعد كشف الطبيبة جلست معها في مكتبها تشرح لها وضعها ،ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت ” الواضح انك عاملة عملية اجهاض من قبل ”
اومأت لها صابرة مبتلعة تلك الغصة فتابعت الطبيبة ” حضرتك اللى عمل العملية عمل شرخ في الرحم وعشان كده بيوجعك ”
ترقرقت عيون صابرة بالدموع وقالت مستفهمة ” تقصدي ايه يا دكتوره؟!”
تنهدت الطبيبة قبل أن تقول ” الى أقصده انه الرحم عندك اتعفن ،عشان كده لازم نستاصله قبل ما يتحول لكانسر لقدر الله ”
سقطت دموع صابرة بقوة على دالك العقاب الدي أصابها وقالت بهمس ” يعني مستحيل اخلف ثاني ؟!”
نفت الطبيبة برأسها وقالت ” المهم دلوقتي صحتك لازم تعملي العملية في اقرب وقت ،قبل ما تحصل حاجة اكبر من كده”
اومأت لها موافقة وقالت” شكرا ليكي انا هعمل العملية بس مش هنا هعملها في لندن ”
وافقت الطبيبة وقالت ” اللى تحبيه المهم ما تتأخريش ”
اومأت لها وغادرت وما ان خرجت من المستشفى حتى اتصلت على فارس
رد على هاتف بينما ينهمك وسط اوراقه ،جائه صوتها المنكسر ” انا اليوم بالضبط خسرت ، مش هخلف ثاني ربنا ينتقم منك زي ما انتقم مني ”
لم يستوعب كلماتها تلك وقال مستفهما ” مالك يا صابرة ؟! بالراحة عشان افهم ”
صرخت به باكية ” مش هخلف ثاني بسببك ، الدكتورة اللى اجهضت عندها ،دمرت الرحم بتاعي ،ودلوقتي لازم اشيله وساعتها هتحرم من الخلفة مدى الحياة ”
صدم من كلماتها هو لم يتوقع ان الأمور ممكن ان تصل الى هده الدرجة اجابها بهدوء ” انتي فين؟! انا هاجي حالا”
صرخت به من قوة حزنها ” مش عايزاك تجي ،مش عايزة اشوف وشك ، على قد ما حبيتك كرهتك ” احس بمدا فداحة الأمر وفعلته الشنيعة ،حاول تهدئتها مردفا ” صابرة كل حاجة ليها حل اهدي بس !!”
“ربنا ياخدك ” قالتها بكره نبع من جوف فؤادها من ثم اقفلت الهاتف بوجهه
زفر بضيق ومسح على وجهه ثم حمل مفاتيح وغادر
*************************************************
سليم تلك الشخصية التي شغلت تفكير سناء وارهقتها كتيرا ، هو يغدقها اهتمام وحب ، لاتعلم كيف بدات تتعلق به مع مرور فترة قصيره ،هل يمكن ان الاحتواء والاهتمام الدي فقدته أشعله سليم بمجرد تفاصيل بسيطة ، استفاقت على ملمس ابنها على وجنتها اليمنى وقال بضيق ” ماما انا ليه مش عندي بابا؟!”
هدا السؤال فاجأها اول مرة مند أن ولدت ابنها لم تسمع هدا السؤال طفلها يكبر هل نسيت،وهل نسيت انه سوف يسال يوما عن والده نفت براسها فكرر ابنها نفس السؤال ،ابتسمت وهي تجلسه على قدمها وقالت بتفكير” لما تكبر شويه هحكي ليك كل القصة وليه مش عندك بابا ”
زفر الصغير مستفهما ” يعني انا عندي بابا؟!”
اومأت له وقالت ” باباك عايش وموجود ،بس انا هو مستحيل نجتمع” بالتاكيد هو طفل لا يستوعب شيئ هز كتفيه وقال ” عايز اشوفه؟!”
نفت برأسها وقالت” لا”
زفر الصغير بإستياء وقال بإنفعال” كل الولاد معاهم بابا ليه انا لا؟!”
لم تعلم بما سوف تجيبه فحاولت اغلاق الموضوع” نتكلم بعدين يا يوسف ”
نفى براسه ودخل في نوبة صراخ وبكاء بعد أن علم أنها لن تقول الحقيقة
دخل يوسف صدفة فوجد الصغير يبكي حمله بين يديه وحاول اسكاته مردفا ” مالك يا قلب عمك”
مسح الصغير عيونه وقال ” مش عايزة تقولي مين بابا”
قبل يوسف راس الصغير وقال بهدوء ” ايه رايك أخدك عنده تشوفه ”
اتسعت حدقتي الصغير بفرح وصفق بيديه ثم عانقة ” انا بحبك يا يوسف ”
ابتسم يوسف وقال بحنان ” وانا بحبك يا قلب عمك ” ثم انزله بلطف وقال روح عند زمرد لحد ما اجي ”
عبس الصغير مردفا ” زوزو مش موجودة ”
اومأ له يوسف ثم استرسل “اطلع عند بابا ” اومأ الصغير وركض الى الأعلى بينما نضر يوسف الى سناء التي تحدق به بشر مطلق وعيونها غاضبة ،ابتسم من ثم جلس مقابلها وقال بهدوء ورزانة” أكيد مش هعيش طول عمره من غير أب ”
ردت عليه بإنفعال” انت ملكش دخل يا يوسف ،دي حياتي انا وابني ،انا مش عايزاه يعرف جلال”
تقبل يوسف انفعالها برحابة صدر واردف ” معاك حق ،هو لا يستاهلك ولا يستاهل ابنك ،وانت على حق انا مليش دخل ”
زفرت بضيق وقالت بعد أن شعرت بمدى فداحة ما فعلته ،يوسف لم يقدم لها سوى الخير وقالت بأسف” أسفة عشان عليت عليك صوتي بس انت عارف انا شوفت قد ايه ،هو عايز ياخد ابني بالساهل بعد ما عمل عملته وهرب وسابني للنار” ثم استرسلت بضيق ” عشان صاحبك هتقف في صفه ”
اومأ لهامتفهما وقال ” عندك حق في اي كلمة ممكن تقولها ،وانا معاكي ” ثم استرسل متابعا بجدية ” مين قالك انه عشان صاحبي هقف معاه، انا مع الحق دائما ”
اومأت له فدخلت زمرد اثر حديتهم وجلست بجانب سناء مردفة بضيق ” اياكي تسامحي ”
مسح على وجهه بإنفعال من زوجته التي لا تتدخل ابدا بالعقلانيه منطقها الانتقام لا غير حدجها بنضرات نارية ثم نضر إلى سناء وقال ” انا عايزك تاخدي حقك منه بنفس الوقت عايزك تردي اعتبارك ”
نضرت له مستفهمة فقالت زمرد بتدخل ” اسجنيه ”
ولثاني مرة هده الفضولية تتدخل نضر لها بضيق وقال بإنفعال ” والله يا غزال لو نطقتي ثاني اكون مصقف على وشك عشان تتلمي في يومك ، انا بكلمها هي ولا بكلمك ”
رفعت كتفاها وقالت بضيق ” انا وهي واحد ”
نضر لها ساخرا وقال ” ابقى ضالم لو قولت ان الحية شبه سناء ”
اتسعت حدقتيها بغيض من ثم استقامت مغادرة ، زفر بضيق قبل أن ينضر الى سناء التي كانت شاردة وقال “وافقي يتجوزك ”
حدقت به بعدم تصديق وقالت ” اتجوزه؟!”
اومأ لها بهدوء مسترسلا ” سبيه يسجل الولد في اسمه،ابنك لازم ياخد حقوقه بعدها ”
نضرت له ساخرة ” ابقى استفدت ايه ؟!”
ابتسمت يوسف وقد شعر بنبرتها الساخرة وقال ” اولا هيضطر يعلن جوازك منه ،وانا هتكلف انه حتى اللى في البلد يعرفوا ”
أجابته بتسائل ” انت ناوي على ايه ؟!”
ابتسم لها بهدوء وقال ” يعترف بجريمته انه ضحك على قاصر ”
نضرت له شاردة فقال ” خدي وقتك وانا هنتضر جوابك ”
اومأت له تفكر مليا في كلامه، وجد صابرة تنزل الدرج مرهقة فقال” صابرة تعالي عايزك”
اومأت له واقتربت منه وجلست بجانبه ،نضر لها وقال ” انت كويسه ؟!”
اومأت له فإسترسل ” بنتي كبرت وجاي لها عريس” اتسعت عيون صابرة وحدقت في أخيها وقالت مرتبكة” عريس مين؟!”
ابتسم لها قائلا ” ابن صديق بابا ”
نضرت له مستفهمة وقالت ” بس انا معرفوش؟!”
هز كتفيه وقال ” اكيد دلوقتي لا بس لما تتقابلوا هتعرفوا بعض ”
لم تكن في حالة جيدة للجدال فإلتزمت الصمت حتى قاطعهم صوت خلود المرح تزامنا مع نزول زمد ” أنا جيت يا سوفا ”
التف يوسف إلى مصدر الصوت وحدق بالطفلة السعيدة ثم حول عيونه الى زوجته التي كانت تنضر الى الصغيرة بنضرات لو كانت تقتل لاوقعتها ميتة ، أخت مقابل الاخرى بنت مياسين وبنت صابرة نفس العمر الذي عاشته زمرد في الشارع الان تقف نسختها أمامها تلك الفتاة هي من قتلت والدتها لو لم يبلغ المخاض امها دالك اليوم لكانت صابرة حية ترزق هدا كل ما يجول في عقل زمرد من أمامها يجب أن تموت مثل والدتها
الحادية عشر
نضرت تلك الفتاة الصغيرة إلى زمرد وقالت بمرح ” سوفا مين القمر دي؟! ”
تقدم يوسف من الصغيرة وحملها مردفا بعد أن نضر إلى زمرد بتحذير ” دي مراتي ياخلود ”
ابتسمت وأردفت بسعادة ” عيونها شبه الغزال ” ابتسم يوسف بينما تلك الشرسه تصلب جسدها ونضراتها توقفت على الصغيرة تحدق بها بتلك العيون الملونه القاتمه”
نضرت سناء اللى زمرد التي تيبست وقالت بعد أن حمحمت” زمرد ”
حولت نضراتها القاتمه الى سناء من ثم نزلت الدرج مثل التائهة اقتربت من يوسف الدي يقف ويحمل خلود بين يديه ثم أشارت إلى الصغيرة بسبابتها وقالت بحقد ” دي اللى قتلت ماما ؟!”
حدقت بها خلود مستفهمة من ثم انزلها يوسف قبل أن تهتاج زمرد ، ابتسمت الصغيرة لها وقالت انا خلود وهي ثم قدمت يدها تصافحها “انت مين؟! ”
صرخت زمرد بها ” انا اللى قتلتي أمها ،انت السبب ، عشان تتولدي ،راسخ ساب امي تموت قدام عيني ”
شعر يوسف بحرقة زمرد التي فجأة تذكرت ماضيها وكيف ماتت والدتها وقبل ان تبدا بالانهيار او تأدي الفتاة بسبب غضبها داك ، جدبها يوسف رغم ثورتها عليه ، جدبت يدها منه بقوة وقالت بعنف وهي تنضر الى الصغيرة ” اتحرمت من صابرة بسببك ”
تألم يوسف لألم حبيبته فإقترب منها وجدبها الى أحضانه دفن رأسها في صدره حتى اختفت بداخله واقترب من اذنها هامسا” والله حاسس بيكي يا غزال ،لو ليا خاطر عندك بلاش البنت صغيرة ”
همست بضعف قائلة” صابرة ” شعر بدموعها على قميصه الابيض ، أغمض عيونه ثم نضر إلى صابرة وأشارة لها ان تهتم بخلود بينما انحدر يوسف وضع يده خلف قدم زمرد والأخرى على ضهرها ،قام بحملها وتوجه الى الاعلى ،كانت الصغيرة مندهشة ونزلت دموعها من شدة الخوف ،اقتربت منها صابرة وقالت مبتسمة بعد أن مسحت دموعها ” في قمر يعيط ؟!”
احتضنت خلود صابرة وهتفت بدعر ” انا خايفة منها ” ابتسمت صابرة تحتضنها وتربت على ضهرها وأردفت بهدوء ” هي طيبة بس مش واخدة دواها ”
نضرت لها خلود بإستفهام ” يعني هي مجنونه؟!” اومأت لها صابرة فإتسعت عيون سناء وكدالك يامن الذي ضرب كفا على الآخر من غباء ابنته
بالاعلى ما أن انزلها على الارض حتى استعد الى ردت فعلها الغاضبه والعنيفة ، بدت مثل المجنونه وحل عليها هدوء غريب جلست على السرير صامته تتدكر ايامها مع والدتها ”
فلاش باك
زفرت بغيض من شعرها المموج الكتيف الدي لا تستطيع جمعه زفرت بضجر وتركت شعرهاو رمت المشط بعنف وهتفت بضجر ” وانت عامل زي الشمس كدة كل شعرة فيك ماسكة قناة ”
ابتسمت صابرة بعد أن فتحت باب غرفة زمرد تضحك على حنقها ثم جلست خلف ابنتها وقالت متسائلة ” مالك يا زمرد؟!”
زفرت بحنق وقالت ” سلك المواعين دا مش عايز يتسرح ،تعبني”
ضحكت صابرة على الفاض ابنتها ثم اخدت المشط من على السرير وجلست تسرحه لها وقالت” كل حاجة يا حبيبتي عايزة صبر ،حتى الشعر ”
زفرت بضيق وقالت” مش مهم انا خلقي ديق”
ابتسمت صابرة وقد اكملت جديلة ابنتها و وضعتها بجانب عنقها تدلي بها إلى الأمام كي تريها لها وقالت” ما شاء الله شعرك طول اهو واتسرح”
ابتسمت زمرد بعد أن نضرة إلى تلك الضفيرة وفعلا والدتها قد سرحت شعرها التفت تحتضنها بقوة وقالت ” بحبك يا ماما ،انا مش هقدر اعيش من غيرك ”
ابتسمت صابرة تربت على ضهر ابنتها بحنان بالغ وقالت “وانا بحبك اكتر يا قلب مامتك ”
عادت الى واقعها المرير وفراق والدتها وضعت كلتا يديها على وجهها وبكت كما لم تبكي من قبل ،الفراق اصعب شعور اجتاجها تالمت وتألمت وضاق صدرها ،هي تريدها فقط بجانبها ان تحتضنها ان تضع راسها على صدرها هي فقط تريد والدتها ،كم تألم قلب يوسف عليها ، جلس بجانبها وجدبها الى أحضانه مربتا على ظهرها وقبل جبينها مردفا بحنان ” هي في مكان احسن ”
نضرت له بعيونها الحمراء وقالت ببكاء وضعف” عايزة ماما ،عايزة حضنها ” ابتسم متألما على حالتها وقال بهدوء بعد أن رفع دقنها بإبهامه” غزال بوصي ليا”
نضرت له بعيونها التي جابهة الدماء في لونها فقال بصوت هادئ حنون” أنا عيلتك ، لو صابرة مش موجودة انا موجود ، عايزة تبكي ابكي يا غزال ،صرخي وطلعي كل اللى جواكي ،وانا جنبك عمري ما أسيبك ”
كلماته متل البلسم تداوي جروح قلبها المحطم ،كيف بمجرد كلمات يستطيع تهدأتها ،حدقت في عيونه وقالت بحزن دفين ” ماما ماتت بسببها ،قولت لراسخ ينقد امي قالي سبيها تموت عشان ارتاح منها ” دخلت في نوبة من البكاء الحاد بعد تدكرها دالك اليوم المشؤوم وقالت بصوت متقطع” عشان البنت دي كانت هتتولد ساب امي بوجعها ، يوم ميلادها هو ذكرى وفاة امي ، انا مستحيل اقدر اسامحها ”
تنهد يوسف بقوة قبل أن يقول برزانه” زمرد خلود طفلة ،الغلط على راسخ ” بعد أن وجد عيونها تشتعل استرسل موافقا اياها ” بلاش نضرتك دي يا غزال ، انت معاكي حق في كلامك ”
نضرت له بحزن تعلم أنه يجاريها وقالت بضعف ” تعرف انه راسخ بيكرهني سابني للشارع بقلب قاسي وانا اثناشر سنه لا عرف اني حية او ميته وحتى فارس وكمان خلود كلهم بيكرهوني ” شعر انها تخرج ما في قلبها فتركها تتحدت هي غالبا ما تتحدت في طبيعتها ،استرسلت بصوت واهن ” عارف ايه اكتر حاجة بفكر فيها ؟!”
نضر لها مستفهما فإسترسلت ” ان حد يحبني لدرجت يملأ الفراغ اللى عندي ” نضر لها متعجبا فقالت ” تفتكر الفراغ اللى بتسبيه العائلة ممكن حد يمليه في رأيك ؟!” لم يجد ردا على سؤالها ان كان الفراغ الدي بداخل الانسان او الجرح سببه العائلة كيف يمكن إصلاحه ؟!
ابتسمت ساخرة على نفسها وقالت” انا يمكن اكتر وحدة بتتوجع ،بس بتوجع ساكته ،الوجع هنا في قلبي أشارت إلى قلبها ،كبير اوي ومش بخف يا يوسف ،نفسي ارتاح منه بس بطاردني ، انت شايفني قوية وبتقول اني زي حية ،انا شايفة نفسي ضعيفة ومجرد طير مكسور ” عادت دموعها للسقوط وقالت بعد أن دفنت نفسها في احضانه ” عايزة انام عشان انسى ،لو نمت هفوق ناسيه كل حاجة ”
تاكد الان يوسف ان غزاله الضائع ليس فقط جريح بل مكسور من الداخل الى اشلاء صغيرة ، مسد على ضهرها بهدوء يعلم أنها بحاجة إلى مساعدة نفسية تخرجها من حالتها تلك ، ضحك ساخرا يبدوا ان زمرد لا تحتاج الى احد يساعدها ،هي فقط تحتاج الى اخد ما هو ملك لها او الاحق هي بحاجة إلى أب ،إن كان ما إكتشفه يوسف اليوم ان زمرد تحب راسخ بل تعشقه الا أنه رفضها، هي مجروحة منه لعدم اعترافه بها او حبه لها ، شفاء زمرد هو حضن والدها ابتسم مردفا بعد أن غفت بأحضانه” طلعتي بتحبي راسخ يا زمرد عكس اللى بتقوليه وبتغيري من اخواتك عشان حبهم وانت لا ” ثم استرسل بضيق” ياريث ابوكي يفهم ان انت بجد تستاهلي الحب اللى هو حارمك منه ،بس فعلا هو مش بيستاهل بنت زيك ”
**************************************************
بالاسفل كانت سناء وصابرة يلعبون مع خلود التي بدت مرحة وعفوية ، الى حد ما هده الفتاة تشبه زمرد عندما كانت صغيرة لكن هي عكسها هادئة ، ابتسمت لهم خلود وقالت” يعني مرات يوسف هي أختي؟! ”
اوما لها يامن مردفا بهدوء بعد أن أجلسها على ساقه ” بس هي شريرة شوية ”
ضحكت خلود بخفت وقالت” شبه بابي ”
ضحكك يامن بغلب وقال ” هي شوية شريرة على بابي”
اومأت له وقالت ” أنا عايزة اتعرف عليها ”
انتشلها يوسف من حضن والده وحملها مردفا ” نعمل ايه وهي غيرانه منك ؟!”
مطت شفتيها وقالت بضيق” عايزاك تبقى ليها وحدها ،بس انت حبيبي ” ابتسم يوسف على كلامها وقال متسائلا ” مين جابك ؟!”
رفعت منكبيها وقالت ” ماما ” ثم استرسلت بعد أن شعرت بالجوع ” جوعت يا يوسف ” اومأ لها فاخدتها سناء الى المطبخ كي تضع لها الطعام ”
نضر يوسف إلى والده وقال ” دي اعمال مياسين عارفة عقدت زمرد من خلود بعتتها عشان توجعها”
اومأ له والده وقال متفهما ” هي لازم تتقبل وجودها ، مهما حصل هي اختها، ولسه طفلة مش هتقدر تحاسبها ”
اما براسها وقال “هشوف خلود لو اكلت عشان ارجعها ، هي وزمرد في نفس المكان مشكلة ” وافق والده وفعلا ما أن اكلت خلود حتى اخدها يوسف إلى منزلها ، قابل مياسين التي احتضنت ابنتها من ثم نضر يوسف إلى راسخ قائلا بهدوء ” راسخ عايز اكلمك ؟!” اومأ له وغادر معه الى الخارج توقف يوسف وفرك جبينه مردفا بضيق” اللى عملته مياسين اليوم هغمض عيني عليه بمزاجي، مرة ثانيه رد فعلي مش هيعجب حد فيكم”
نضر له بإستفهام وقال متسائلا ” هو لما ابعت خلود عندك تبقى مشكلة؟! ”
احتدت عيون يوسف وقال بصرامة ” المشكلة انك عارف ان وحدة من ولادك حارمها من كلمة بنتي وحارمها من حنان الاب كإنها وحدة من الشارع ،تقوم تحط بنتك اللى بتخاف عليها من الهوا قدامها”
عقص راسخ حاجبيه وأردف بضيق ” انت جاي تحاسبني ، مش عايز خلود تجي عندك قول ،ليه اللف والدوران دا”
زفر يوسف وقال بضيق ” شوف يا عمي انا لسه بحترمك وعامل بحساب الدم اللى بنا، لحد زمرد والدم اللي بنا ممكن انساه افتكر دا كويس “شعر بلهجة يوسف التحذيرية وقال متهكما ” انت بتهدد عمك ؟!”
حدق يوسف به بحدة وقال ” دا مش تهديد دا اندار، المرة الجاية مش هتعرف الضربة هتجيلك من فين ، لو فاكر زمرد ملهاش اي تبقى غلطان ،انا ابوها وامها وعائلتها ،واللى ياديها أنسفه يا راسخ ، حتى لو كان الشخص دا اللى خلفها ” قال كلماته وغادر بينما عاد راسخ إلى الداخل يخرج النار من فمه ، حدقت به مياسين وقالت بتسائل بعض ان لاحضت غضبه ” مالك يا حبيبي؟!”
أجابها بإنفعال ” عال العال دا اللى بقى، على اخر الزمن ولد فتح امبارح وقف في وشي يهددني عشان بنت لا اخدت ولا جابت”
لم تفهم كلامه واقتربت منه مستفسره ” ايه اللى حصل؟! ”
زفر محتنقا وقال بعد أن جلس ” البيه بهددني لو قربت من المحروسه عروسته”
رفعت مياسين حاجبها وقالت بمكر بعد أن ابتسمت ” يعني فعلا لما زمرد شافت خلود و انهارت ”
نضر لها مستفهما فقالت” حبيت ارد ليها اللى عملته معايا ، هي مجرد ما تشوف خلود هتشوف الفرق بنهم ويضهر ضعفها ،عشان كده يوسف جه يهددك ”
زفر بضيق من افعالها وقال ” مياسين فكك من زمرد ، طالما بعيدة عنك بلاش تطلعيها من جحرها بنت صابرة انا عارفها ،طالعة شبهي ومش ساهلة خلي بالك منها’
اومأت له بمكر وقالت ” خلينا نشوف أخرها ” ثم استرسلت بدلال بعد ان قبلت خده ” عملالك أحلى محشي من اللى بتحبه”
ابتسم وقبل يدها مردفا بحنان” ربنا يخليك ليا ” اومأت له وقالت ” يلا كفاية تفكير وتعالى ناكل ونطلع نغير جو وننسى الهم”
اومأ لها قائلا بعشق ” عارفة انا بعشق مش من قليل انت بتفهميني من نضرة وحدة وبتعرفي تخفف عني ”
ابتسمت له بحب وقالت بعد أن أشارت إلى قلبها ” عشان انا بحبك وبحس بيك قبل ما تنطق ” ابتسم على كلماتها المحبه واستقام يحتضنها بحنان متوجهان نحو المطبخ
**************************************************
صباح تقلبت زمرد في فراشها وفتحت عيونها بتقل واثر النوم لا يزال عليها استشعرت حضن يوسف الدافئ لها ، ثم رفعت عيونها تقابل وجهه ،ابتسمت بوهن ،شعر بحركتها فإستيقض يقابل عيونها دات اللون الفريد وقال بعد أن قبل رأسها ” صباح الخير يا غزال”
ابتسمت على كلماته المحببه الى قلبها وقالت بعد أن إعتدلت جالسه ” أسفة بتعبك معايا ”
نفى برأسه بعد أن إعتدل وقال ” تعبك راحة ليا ”
نضرت إلى عيونه تتمعن عشقه لها وقالت بغلب ” اهرب مني على قد ما تقدر ،انا مؤدية ،وجودك جنبي هيأديك”
بادلها تلك النظرات العاشقة وقال بغرام اتقل قلبه” عارفة لو حبك نار ، أنا عايز أحترق بيه” كلماته ادابت قلبها وداوت جروحها ، شعرت بالراحة والأمان ، حتى ادمعت عيونها ،مرر ابهامه على وجنتيها يمسح دموعها ويتحسس خدها ، اقترب منها بينما هي مستكينه وهادئة ، كل ما تحتاجه هو الحنان والحب الذي فقدته في سن مبكر ،قبلها بهدوء وروية يطفي ضمأ قلبه وأشواقه لها التي تحرقه بينما هي كانت تستمد أمانها وسكينتها منه ،تاه كل واحد منهم في الاخر ،رغم الهموم يبقى الحب هو الدواء لكل الجروح ،يوسف لن يستطيع اصلاح كل كسور زمرد لكن يداويها ربما مع الوقت تنسى ويختفي اثر كسرها ، لايعلم كيف مر عليهم الوقت وهو ينال من رحيقها و يروي عطشه اللذي يشعره انه يغرق ويغرق دون طوق نجاة ، بل هو يرغب بالغرق بكل ارادته رغم انقطاع أنفاسه وصعوبة الامواج التي تغرقه الا أن دالك البحر العدب بأمواجه النادر يعجبه ويفتنه حد الموت
طرقت صابرة باب غرفتهما تنادي على أخيها ، ترك شفتيها مجبرا و أنفاسه تكاد تنقطع ، دفن رأسه في جوف رقبتها يحاول استعادة أنفاسه التي كانت سوف تنقطع بسبب تلك الفتنه التي بين يديه ، التي لم يكن حالها افضل منه فقد أصبح وجهها متل كتلت الطماطم الحمراء الناضجة في موسمها بفعل ثورة يوسف وما أعاته من فوضى بها، كان صدرها يعلوا وينزل بقوة بفعل ما مررت به للحضات وقد لجم لسانها ، اتسعت حدقتيها وصرخت رغم عنها بعد أن شعرت بأسنانه تغرز في رقبتها وهتف بصوت متهدج من شدة مشاعره ” ردي عليها ”
اومأت برأسها دون رد وحاولت اخراج صوتها طبيعيا وقالت بصوت عالي ” خمس دقائق وننزل يا صابرة”
زفرت صابرة بحنق وغادرة للأسفل تسبهم ،بينما حاولت زمرد دفع يوسف عنها قليلا وقالت بهمس” يوسف يلا لازم ننزل ”
رفع راسه عن رقبتها ثم حدق في وجهها بعشق يتمعن في ملامح وجهها وتلمس شفتيها بإبهامه يتحسس ما احدته بهم ، ضمت شفاهها بخجل جراء لمسه لها، ابتسم بخفة قبل أن ينحني مرة اخرى مقررا إعادة تجربة دالك الشعور الجميل الحلو المداق ، اتسعت حدقتيها و وضعت يدها على شفتيها تحميهم من تهوره ، وضع شفتيه على يدها ونضر لها بغيض بعد ان ابتعد قليلا وقال بضيق ” ارحميني يا بنت صابرة ” نفت برأسها وهي لا تزال تضع يدها على تغرها فإستقام من عليها على مضض وقال بغيض ” جواز مع وقف التنفيذ ”
أبعدت يدها عن تغرها تتنفس براحة من ثم إعتدلت جالسه وقالت بعبوس ” انت قليل الادب ”
حدق بها بإستنكار وقال بغيض ” بقالي ثلات شهور متجوزك ، والحمد لله رضيتي ابوسك ” اتسعت حدقتيها فإسترسل ممزاحا” يلا نستنى ثلات شهور عشان ناخد بوسه ثانيه ” ضحكت رغما عنها على كلامه وقالت بخجل ” بطل قلت ادبك معايا”
اقترب منها ونزل الى مستواها وقال ” بزمتك مش عيب وانا راجل كده طول بعرض وما شاء الله التلاتين ابتديت فيها مراتي متجوزها وقاعدة معايا في اوضتي زي اختي”
ضحكت على كلامه فإسترسل مغتاضا ” والوالد بقى يتمسخر عليا ويقولي روح اكشف شكلك طويل على الفاضي يرضيكي”
نفت برأسها وقالت بعد أن أحاطة عنقه بيديها” أبدا ما يرضيني يا حبيبي”
غمز لها مردفا” ايه رايك أخدك يومين نسافر نغير جو نسيب الهم ”
اومأت له مردفة ” من عيوني ” قبل جبينها واستقام قائلا ” هاجي المسا أخدك تكوني بقى جهزتي كل حاجة ” اومأت له بطاعة فاعادت صابرة طرق الباب بقوة قائلة بضيق ” ما حد فيكم يحترم ان البيت دا كل ناس عزاب ”
زفر بغيض من أخته المتسلطة تلك وغادر الى الحمام بينما استقامة زمرد التي ضحكت على رد فعل زوجها وفتحت لها الباب مردفة بضيق ” لو ماجرة لينا الاوضة ما تعملي كده ”
كانت عيون صابرة تتفحص الغرفة من الداخل ،حدقت بها زمرد بغيض وقالت” في ايه يا صابرة ؟!”
نضرت لها قائلة بتسائل ” ما فيش بيبي كده ولاكده؟!”
” اه” صرخت بها بعد ان نزل اخيها على قفاها وقال ببرود” طالما كل صبح بتجي تخبطي على الباب زي البوليس ،اعتبريني قطعت الخلف”
ابتسمت زمرد بينما اغتاضت صابرة.وقالت بغيض” يا اخي قفايا ابوك كاتبه ليك مع البيت كل مرة تصقف عليه”
زفر بغيض منها قبل أن يقبل جبين زوجته ويغادر ، رقصت زمرد بحاجباها تغيض الاخرى ثم قالت بإستفزاز ” انت سوسه”
دفعتها صابرة ودخلت الى الغرفة وجلست على السرير مردفة بضيق ” عايزة اكلمك اقفلي الباب ”
اومأت لها وأقفلت الباب ،جدبت زمرد كرسيا وجلست مقابل صابرة وقالت بتسائل ” في ايه يا ضرت امي ؟!”
تغيرت ملامح صابرة للحزن وقالت بصوت ضعيف” أنا في مصيبة مش عارفة اطلع منها”
نضرت لها زمرد مستفهمة فإسترسلت صابرة بعد أن ابتلعت غصتها ” زمان كنت بحب فارس لما كنت في لندن وهو كمان رسم عليا الحب و وثقت فيه ، كنت معاه بإرادتي قولت هو ابن عمي ودمي مستحيل يسمح فيا ، طلع خاين وعايز بس رسوماتي ،اول ما أخدهم سابني وراح لغيري ،وبعدها بمدة حملت ،روحت ليه و واجهته،قالي ان كان مجرد وقت حلو وخلص ومش مستعد يتحمل نتيجته وانه لازم ينزل ،انا اتصدمت فيه ساعتها بس كان ضروري انزله لانه هتفضح ،اخدني لدكتورة مشبوهة واجهضت عندها ،ودلوقتي لما روحت اكشف الدكتورة قالت لازم اشيل الرحم عشان اتعفن ،ان اللى عملي العملية مش محترف واذى الرحم عندي ” اختنقت بالبكاء وسالت دموعها ،حدقت بها زمرد التي تعلم مسبقا كل هدا لا تعلم هل التعاطف معها ام تقتلها لافعالها ،نضرت لها صابرة واسترسلت بأعين دامعة ” يوسف مصر يجوزني ،لو اتجوزت هتفضح يا زمرد ”
نضرت لها زمرد بضيق قبل أن تقول ” مش عارفة اقوم اجيبك من شعرك ولا احضنك لاني زيك عارفة ايه احساس الوحدة وأنك كل دا تعيشه وحدك صعب ” ثم استرسلت ” لو قولتي لاخوكي من البداية كان زمانك مرتاحة وجابلك حقك ،لكن كدة مش بعيد يسجنك انت وهو ”
زفرت صابرة بضيق هي اتت لها لكي تريحها ليس لتزيد عليها وقالت بإنفعال” ابقى غلطانة عشان جيت عندك؟! ”
زفرت زمرد بضيق وقالت ” اتجوزي فارس دا احسن حل ،كده هو عارف اللى عمله معاكي ”
حدقت بها صابرة بنضرات قاتلة فقالت زمرد بغيض ” خلاص سكت ” ثم استرسلت بتسائل ” مين العريس اللى اخوكي جايبه ”
زفرت صابرة وقالت بضيق ” ابن صاحب بابا اسمه راسل ”
مطت زمرد شفتيها وقالت بتسائل ” انت تعرفيه؟!” نفت براسها و ردت ” بسمع عنه في السوشل ميديا” ثم استرسلت بإستفهام “ليه بتسالي عنه ؟!” ابتسمت زمرد بمكر وقالت ” انت عايزة حل لمشكلتك سبيها عليا ” لم ترتح ابدا إلى نبرتها وقالت بضيق ” وفارس”
رفعت زمرد منكبيها وقالت بعدم اهتمام ” طالما سابك من البداية يبقى يسيبك دائما ،اللى يبيعك بيعيه ”
نضرت لها صابرة مطولا وقالت ” انا واثقة فيكي ” ابتسمت زمرد قبل أن تستقيم وقالت بهدوء ” انا ههتم بالموضوع ” ثم غادرت الى غرفة ملابسها واختارت فستان باللون الابيض قصير للغاية يلتصق بجسدها ،خرجت الى صابرة بينما ترتدي كعبها الابيض ،شهقت صابرة وقالت ” اليوم يدفنك يوسف ،وبعدين انت رايحة فين ؟!”
ابتسمت قائلة هحط عليه جاكيت طويل ولا يهمك ، اخدت حقيبتها ومعطفها ثم غمزت إلى صابرة ” عندي موعد شيق كان لازم أعمله من زمان ”
نضرت لها مستفهمة فقالت زمرد بعد أن ابتسمت بإتساع” مياسين” وقبل ان ترد كانت قد خرجت ونزلت الى الاسفل نضرت إلى سناء التي كانت تتجهز للخروج وقالت بعد أن بعتت لها قبله في الهواء ” طالعة انتي كمان؟! ”
اومأت لها فإسترسلت ” يلا ومنها نشرب قهوه ” حدقت بها بغيض وقالت ” والشغل؟!” غمزت لها مردفة” على حسابي “ابتسمت سناء وقالت بمرح ” اشطا ،انا كمان من زمان ما طلعت ولا اتكلمت معاكي ” غادرت برفقتهاواستقلت سيارتها الى بيت راسخ .
وصلت زمرد وخرجت من السيارة تبعتها سناء وضعت زمرد العلكة في فمها وانزلت نضارتها بينما تتفحص المنزل وقالت بعد أن نضرت إلى سناء ” بلاش تسالي ليه جيت هنا ،، أكمل شغلي وبعدها هقولك ” اومأت لها وضلت بالخارج
كانت مياسين تجلس رفقة هاجر يناقشون اعمال الشركة ، أثار انتباههم صوت حداء الكعب العالي ، رفعت مياسين نضراتها لتجد زمرد تقف أمام الباب ، استقامت هي وهاجر تقدمت منهم زمرد بينما تمضغ العلكه وقالت بعد أن ابتسمت ” أهلا يا مرات ابويا وبنت عمتي ”
حدقت بها مياسين بضيق تعلم ان تلك الحية التي أمامها لا تاتي في الخير أبدا زفرت بضيق وقالت ” جاية ليه يا بنت صابرة؟! ”
ضلت ابتسامة زمرد الجميلة على وجهها وقالت بعد أن نضرت للمنزل واعادت نضراتها لها وقالت ” دا بيتي ،اجي ليه وقت ما انا عايزة ” ثم استرسلت غامزة ” انا ليا نصيب فيه ”
احتدت نضرات مياسين وقالت بضيق ” طالما جيتي لمي بعضك ورحي ” ثم استرسلت هاجر بإستفزاز” البيت دا ليه عيلة واب أسرة اللى انت مش منها ”
ابتسمت زمرد قائلة دون اهتمام ” لا ليا فيه حق زيكم بالضبط ” ثم استرسلت بعد أن نضرت إلى هاجر ” شكله الكف اللى اكلتيه مش جايب نتيجة تاخدي غيره ”
حدقت بها بشر وقالت بإنفعال” فاكرة اني هسبها تمر ،استني الضربة جيالك قريب ”
ابتسمت زمرد قائلة بتكبر وتقة ” كل الرصاص اللى عندكم اضربوني بيه ،نشوف لو ممكن اموت ،لو مت اريحكم ،بس لو عشت ابقى دماركم ” ثم رفعت سبابتها تمررها عليهم مرارا وتكرارا وقالت ” انتم كلكم وانا وحدي ”
نضرت لها مياسين قائلة بمكر ” للاسف يا زمرد مع كل اللى انتي فيه مش عارفة تتهني ، عيلة صغيرة قدرت تهزك ”
عقصت زمرد حاجبها وقالت بعد أن اصدرت صوتا مزعجا باللبان الذي تنفخه ” حببتي يا مياسين على الاقل مش شايفة جوزي في حضن غيري ” ثم استرسلت بمكر ” اللى عمله زمان يعمله دلوقتي ،زي ما جاب ضرة لصابرة ممكن يجيب ليكي ضرة انت كمان ،اتوقعي اي حاجة ”
حدجتها مياسين بنضرات نارية فإسترسلت زمرد ” ابعدي بنتك الصغيرة عني ،بلاش تبقي ندلة وتدخليها في الحرب اللى بيني وبينك ،عشان ورحمة صابرة ما أحن فيها وادعسها زي ما ناوية ادعسكم ”
وصل غضب مياسن الى قمته الى ان صوت صراخ فارس الدي أتى من ورائها جعلها تتوقف عن الحديث” انت فاكرة نفسك مين يا زمرد ، واقفة بتهددي امي بكل وقاحه”
التفتت له وقالت بعد أن اشاحت بيدها ” امك يا تبعد عن طريقي وانت معاها يا اما ابتدوا تعدوا في نهايتكم ”
اقترب منها فارس وقال بغضب ” انت نكره عارفة ايه نكره مش شايفينك ، مهما تعملي انت في نضرنا ولا حاجة ”
ثم استرسلت والدته بعد أن شعرت بلدة الانتصار “ودلوقتي اطلعي برة ”
وجهت زمر نضرها الى مياسين ثم اقتربت منها مبتسمة وقالت ” بلاش تشوفي الضحكة الحلوة الى طالعة من وشي وهدوئي وتتغري ” ثم تحولت ملامحها للغضب وقالت بتهديد ” نزلي صوتك وانت بتكلميني ، وبلاش تحاولي تاخدي دوري مش بليق على حد غيري ”
نضرت لها هاجر بضيق وقالت ” انت فاكرة نفسك ذكية جدا ؟!”
ابتسمت زمرد وتوقفت فجأة صامته كأنها تفكر وقالت بمرح بعد أن غمزت لها بتسليه ” لا مش بفكر ،انا ذكية فعلا ” ابتسامتها الخلابة تلك تجعلها منتصرة في جميع الحروب ثم نضرت إلى فارس واخرجت اللبان من فمها وغمزت له قائلة ” حبيبتك هتتخطب وطير ” ثم وضعت اللبان على الطاولة الزجاجية وألصقته بها مما جعلهم يقرفون فقالت مياسين بتهديد ” خافي مني ”
نضرت لها بملل وقالت بتحدير ” انت اللى لازم تخافي ، وخافي اوي ،لانك هتنصدمي من اللى هتشوفيه ” قالت كلماتها وخرجت منتصرة وعلى شفتيها ابتسامة عريضة وراحة اكبر بينما بالداخل بقي التلاته منصدمون من قوتها
*****************************************************
في احدى المقاهي التي تطل على منضر خلاب مليئ بالأشجار كانت زمرد وسناء يجلسان يتناولان الفطور في جو مشمس جميل وهادء
كانت زمرد تضع يدها على خدها تفكر في شيئ ما ، نضرت لها سناء وهي ترتشف من عصير البرتقال المنعش وقالت ” بتفكري في ايه؟! ”
نضرت لها قائلة بحيرة ” ولا حاجة بس سرحت شويه ” ثم استرسلت متسائلة ” انت أخبارك ايه؟!من فترة ما اتكلمنا؟!”
تنهدت سناء تتذكر ما حدث معها في الآونة الأخيرة وقالت ” جلال أصر على انه يسجل يوسف بإسمه وبحاول يراضيني بكل الطرق عشان اسامحه”
أمأت لها زمرد وقالت مستفهمة “وانت بتفكري في ايه ؟!” بفكر اسامح يا زمرد ،رغم اني هبقى تعيسه معاه”
نضرت لها زمرد بتفكير وقالت ” انت عايزة تسامحي عشان ابنك !! وتضحي بسعادتك وتعيشي تعيشه عشان كلام الناس وغيره !!”
استشعرت سناء سخرية زمرد وقالت بضيق منها ” اعمل ايه ؟! كل الحلول بتوقف في وشي بلاش تزيديها عليا ، ثم ان دا الحل الوحيد اللى عندي عشان ابني يتكتب على اسم ابوه”
قلبت زمرد عيونها مليا قبل أن تعتدل في جلستها وحدقت في عيون سناء بقوة مردفة ” جو الروايات اللى واخدة منه والواقعية اللى بتسمعيها من بوق الناس انسيها ، لا الروايات هتطلع صح ولا الناس هما اللى مكانك هيستحملوا الوجع اللى هتعيشي فيه،هتعيشيه وحدك ، وتخسري لوحدك وتعيطي وحدك وتموتي وحدك عشان قرارك ”
زفرت سناء بغيض وقالت بضيق ” اعمل ايه؟! ”
نضرت لها بقوة وقالت بتقة “خدي حقك ارجعي للقرية واجهي اهلك ،ابوكي، وامك خدي حقك من جلال ، عشان تتهني اياكي تفتكري ان لما تسيبيه عايش مرتاح هتعرفي تعيشي مرتاحة ، الماضي هيطاردك يا سناء واجهيه ،واجهي ابوكي اثبتي ان سناء الطفلة مش المرأة اللى واقفة قدامهم دلوقتي ، ردي اعتبارك ،اياك ترحمي حد ”
تاهت سناء بعد كلام زمرد وقالت مستفهمة ” المرأة القوية بتسامح ،والمراة الدكية بتتجاهل ،والمراة الضعيفة بتنتقم ”
ضحكت زمرد ساخرة وقالت بعد أن غمزت لها ” المرأة اللى بتنتقم هي القوية عارفة ليه ،لانه مهما اتكسرت مهما اتضلمت بتجيب حقها مش بتسيبه ، اللى بتسامح هي الضعيفة ،ليه اعيش طول عمري وانا بفتكر الى اداني وازعل بدل ما يمكن اجيب حقي وافتكرت اللى عملته فيه واضحك ”
زفرت سناء مطولا وقالت ببغض ” انت شريرة يا زوزو”
نضرت لها زمرد مطولا وقالت بجدية ” بلاش تحاولي تسامحي ، بلاش تهتمي ،لان كل واحد بيعرف كل حاجة انت شايلاها ناحيته ، حتى انه بيعرف بس من نضرة وحدة في عينك ”
استوعبت سناء كلماتها، نعم زمرد تملك الحق مهما حاولنا أن نخفي عيوننا تفضحنا فقط بنضرة واحدة ،نضرت لها بجدية وقالت ” انت معاك حق احنا البنات اكيد لازم نعمل حاجة ،عشان نعيش و نبقى صامدين ”
استرسلت زمرد كلماتها ” ابقي فايقة ،دكية ،دايما حافضي على دفاعك ،بلاش ثوتقي بحد حتى اقرب الناس ليكي ،اياك تحني رقبتك او تقبلي بالذل لنفسك ، اضربي اول ضربة ،واياك تشفقي او تسامحي او تزعلي ،اشتري نفسك وراحتها ، عشان تبقي دائما فوق ”
اومأت لها سناء بعد أن استمدت منها الثقة وقالت بقوة ” اول حاجة اعملها هرجع للبلد أجيب حقي و جاويد هسجنه على اللى عمله فيا زمان”
ضربت كفها بكف زمرد وقالت ” ربنا يخلينا لبعض سند طول العمر ” اومأت زمرد على كلامها وابتسمت مردفة ” ربنا ما يحرمنيش منك ”
بعد مدة غادرة سناء ،و دهبت زمرد الى مركز التسوق وبالضبط الى محلات المتزوجين ، استغربت وجود الفتياة مع ازواجهم يختارون تلك الملابس الغريبة والغير أخلاقية في نضرها ، زفرت بغيض ثم اتصلت بيوسف ،سريعا ما رد عليها وقال ” اهلا يا حببتي انت كويسه؟! ”
ردت عليه بحيرة وهي تحدق في الملابس ” انا كويسة جدا ” ثم استرسلت بتفكير” المفروض ايه بيعجبكم في هدوم سافلة زي دي؟! ”
لم يستوعب كلماتها فإسترسلت بتفسير” انا قدام محل فيه حاجات للمتجوزين ،كنت عايزة اشتري منه ،بس انت عارف انا مش بفهم في الحاجات دي ،واغلب البنات معاهم رجالة ، عشان كدة اتصلت بيك ”
ابتسم بخفة يعلم أنها تعتمد عليه وهو كل شي بالنسبة لها فقال ممازحا” وانت ليه عايزة تشتري ؟!”
هزت كتفيها مردفة ” انا عن نفسي مش عايزة الحاجات دي ولا تنفعني ،انا جيت اشتريها عشانك سمعت بتعجب الجنس الاخر ، قولت اعمل حاجة تبسطك بما أننا مسافرين”
ابتسم مردفا بهدوء ” طيب يا غزال ،انا هاجي فورا ونختار مع بعض ” اومأت له واغلقت الهاتف وسريعا ما قد أتى اليها ،احتضنها من خلف مردفا بحنان ” اهو جيت يا غزال؟!”
حدقت به وقالت بغيض ” انا مش عارفة ازاي اتشكيت في دماغي والفكرة دي طبت عليا ”
ابتسم مردفا بعد أن امسك يدها ” عشان بتحبيني ، تعالى نشوف ”
دخلت رفقته الى المتجر تنضر الى تلك الغلالات دات الآوان المختلفة ،تقدمت منهم المساعدة وقالت بلطف ممكن اخد منك المعطف يا مدام ” او مات لها وتلك الغبية نست ما ترتدي تحت المعطف ونسيت جمالها الذي يحاول اخفائه عن الناس ، خلعت معطفها والتف لها ليتكلم لكنه صدم من مدى قصر دالك الفستان وبسرعة جدب المعطف من يد المساعدة وعاد ارتدائه لها ، شعرت بمدى حماقتها فصمتت بينما هو جز على أسنانه ينضر حوله اغمض عيونه بقوة من نضرات الناس لها ،كيف وان كانت تعجب النساء ما ادراك بالرجال ونضراتهم وتخيلاتهم ،صك على أسنانه وجدبها للخارج قائلا بغضب ” بتعاندي يا زمرد؟! ”
نفت برأسها وقالت ” والله كان الجاكيت طويل ” ثم استرسلت بخفت ” بس نسيت وقلعته ”
جدبها الى متجر ملابس المنتقبات اتسعت حدقتيها بعد أن جدبها للداخل ” نضر لها بحدة طالما بتعملي اللى في دماغك انا هعمل اللى في دماغي ”
حدقت به بشراسه ” يا انا يا انت ما البس حاجة من هنا ”
بعد مدة طويلة دخلت سيارته وهي تجر نقابها الطويل بغيض منه وزفرت بغيض ” حسبيا الله ونعم الوكيل فيك يا يوسف أنا طول الوقت مش عارفة امشي بيه خطوة من غير ما اقع ،لبسته ليا ولفيت بيا المول زي الحمارة ”
نضر لها بإستفزاز ” شوفتي يا غزال انا سايبك براحتك بس لما اجيب اخري منك هتاخدي على قفاكي ،احمدي ربنا جات على قد الهدوم بدل ما كنت مديكي علقة عشان عقلك اليابس ”
قلبت عيونها بملل وأردفت ” وبعدين يا سوفا انا جعانه عايزة اكل ”
زفر بضيق قبل أن يقفل الباب ثم توجه إلى مكان القياد دون ان يرد عليها بأي كلمة
*************************************************
بعد أن أخبرته زمرد ان حبيبته سوف تتزوج جن جنونه لم يعي متى وصل بسرعة إلى شركة صابرة ، اوقف سيارته بطريقة متهورة امام شركتها من ثم دخل منفعلا ، صعد بسرعة إلى مكتبها وفتحه دون استأدان ، تبعته مساعدتها الا ان صابرة صرفتها من ثم نضرت له بضيق” عاوز ايه؟!”
صرخ بها بقوة وقال ” انت عايزة تتجوزي؟! ”
اومأت له بهدوء دون ان تعطية أدنى اهتمام ” أيوة ،ودلوقتي اطلع برة ”
حدق بها بدهشة لعدم مبالاتها وقال بتهديد ” والله يا صابرة تفكري تعمليها افضح اللى حصل بنا، انت يا ليا يا لربنا حطيها في دماغك”
ابتسمت صابرة على حالته المشتعلة واستقامت تقترب منه تواجهه، رفعت سبابتها له بحدة ” فاكر كلامك ممكن اخاف منه ” ثم استرسلت بتمثيل مستعطف” أرجوك يا فارس بلاش تفضحني ”
ضحكت ساخرة وقالت” أعلى ما في خيلك أركبه ، اول متضرر هو انت ”
نضر لها بتكبر وقال ” لا يا حلوة ” ثم مرر يده على دراعها وقال ” انت اللى هتخسري كتير لما ابوك يعرف انه بنته الشريفة العفيفة كانت في بيتي وفراشي برضاها”
ابتلعت غصتها من تهديده واهانته لها واستجمتت قوتها وانزلت صفعة على وجهه نضر لها بغضب وجدبها من يدها حتى ارتطمت بصدره العريض ،اشتعلت عسليتها بالحقد والكره وقالت وهي تصك على أسنانه” انت واحد حقير ، دا انا وثقت فيك ،سلمت ليك نفسي طلعت مش راجل ،وبكل بجاحة بتهددني ”
حدق في عيونها ونيران الغيرة وكلماتها التي اهانت كرامته ورجولته تزيد من فتيل اشتعاله ،يعلم انه مخطئ بحقها ولكنه يأبى الاعتراف واجابها بما اوقع قلبها واطاحه دون رحمه” انا لا خدرتك ولا اجبرتك كل حاجة كانت برضاكي ،يعني مش دنبي لوحدي ،انت كمان غلطتي ،ما هو لو كل واحد يضحك عليكي بكلمتين ترمي نفسك في سريره، ازاي عايزاني اتق بيكي ؟!” ثم استرسل ساخرا ” عريس الغفلة يعرف انك كنت عروسة غيره قبل ما يلبس ”
سقطت دموعها من اهانته والمها قلبها على كلامه فهتفت بصوت ضعيف” روح من هنا يا فارس”
شعر بأنه دبحها من شدة قسوة كلماته الحادة بعد أن اختل توازنها ،اغمض عيونه وقال بتحدير” اياك حد يلف ناحيتك ، عشان رد فعلي مستحيل يعجبك” تركها وغادر بينما هي وقعت على الارض تموت اختناقا من كلامه لا تعلم هل تتالم على من انه كان حبيبا لها يوما او تشمأز من نفسها وافعالها ،وتلك الخطيئة الذنيئة التي اقحمت بها نفسها ، انهارت من البكاء ولم تجد من يهون عليها ،استقامت بضعف واخدت هاتفها تبحت عن اي شخص يهون عليها المها واحده في وقت ضيقها
لم تجد سوى رقمها، هي التي تتق بها اتصلت بها وفعلا كانت نعم الصديقة الغت موعدها مع زوجها واخبرته أن يوصلها اليها
دخلت زمرد بسرعة إلى مكتب صابرة التي كانت تجلس ارضا ،رفعتها عن الارض واجلستها على الأريكة ،احتضنتها صابرة بقوة وانهارت من البكاء
ابعدتها زمرد قليلا و قدمت لها الماء، ساعدتها لتشربه وانتضرتها قليلا حتى هدأت ،حكت لها صابرة كل ما حدث ، ضلت زمرد شاردة فقط بينما صابرة كانت تنضر لها، تنتضر أدنى كلمة منها فهي تائهة ، استقامت زمرد وشددت على شعرها بعنف من دالك المستغل أخيها هو فعلا ضالم مثل والدها ولن تنتضر أن تخلق صابرة اخرى تضلم وتموت صامته متل والدتها نضرت إلى صابرة الثائهة وقالت بهدوء ” صابرة ”
رفعت صابرة عيونها المدمعة لها فقالت زمرد بجدية ” اياك تشفقي ،ولا تحني ،ولا ترحمي ” ثم استرسلت بتفكير” كده فارس وصل لأخره معايا ”
نضرت لها صابرة وقالت بألم ” فارس اداني عشان حبيته؟! هو الحب مش كده؟! بنضحي عشان اللى بنحبه ؟! انا ضعفت عشان حبيته اديته كل اللى اقدر عليه حتى نفسي بس عشان ارضيه”
شعرت زمرد بجرح صابرة العميق دالك البلاء الذي اسمه الحب هو السبب في معاناتها هزت راسها وقالت بألم ” صابرة زيك حبت راسخ اللى كان عايز بس املاكها” ثم استرسلت بجدية ” الحب عمره ما كان كله عطاء من غير تفكير ،بندي وناخد ، انت بتشتري سعادة اللى بتحبيه مقابل تعاستك ودايما ساكته رغم انه بيدعس عليكي ، لدرجة فارس قعد يدعس عليكي من غير ما يسمع صوتك لانك سكتي من اول مرة ”
تنهدت بعد أن شعرت انها لا تستطيع تحمل الكلام اكتر وقالت ” وافقي تتجوزي راسل ودا غصب عن عين اهل فارس ،طالما فاكرك تحت ايده دلوقتي هتبقى كلمتك اللى بتمشي ”
لم تفهم صابرة مقصد زمرد فقالت زمرد ” راسل دا ضابط ،وانا وانت هنلعب عليه ،وبالنسبة اللى حصل بينك وبين فارس هنحله ،بس مستحيل ترجعي ليه”
اماءت برأسها وقال ” انا مش عايزة ارجعله” ابتسمت صابرة واقتربت تحتضنها وهمست بخفت وهي تبتسم ” دورك جه يا فارس “
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق