القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غفران العاصى الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخيرو الخاتمه بقلم لولا حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

رواية غفران العاصى الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخيرو الخاتمه بقلم لولا حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 




رواية غفران العاصى الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخيرو الخاتمه بقلم لولا حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 

   


 رواية غفران العاصي الفصل التاسع و العشرون 29 - بقلم لولا



بعد ساعه وصل عاصي وغفران الي احدي القري السياحيه الخاصه في الساحل الشمالي والتي تمتلكها مجموعه الجارحي ….


توقفت سياره عاصي الخاصه وخلفها سياره الحرس الخاص به امام مارينا اليخوت ….


تطلعا غفران من نافذه السياره تنظر الي مرسي اليخوت الذي يضم عدد كبير من اليخوت الفارهه ادارت رأسها اليه وهتفت تسأله بعدم فهم : احنا جايبنا هنا ليه ؟؟


اجابها عاصي مراوغاً : اصبري علي رزقك وانت هتعرفي كل حاجه …


ثم همس بخفوت وهو يقترب بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم: سبيلي نفسك علي الاخر واوعدك مش هتندمي …


همست برقه وهي تضغ خصله شارده خلف اذنها :انا واثقه فيك ….


سحب عاصي نفساً طويلاً معبقاً برائحتها الساحره المختلطه بيود البحر ،شاعراً براحه كبيره لاعترافها بثقتها فيه ….


رفع كف يدها يقبل باطنه هامساً بعشق: وانا بموت فيكي يا روح عاصي ../ يالا بينا …


قالها وترجلوا معاً من سيارته ومعهم الصغير ومربيته التي كانت تسير فاغره الفاه وهي تتطلع حولها بانبهار!!!


ساروا معاً علي الممر الحجري الذي يقع وسط المياه وتحيط بيه اليخوت العملاقه من الجانبين ، حتي وقفوا امام اكبر وافخم يخت موجود في المارينا كلها.



هتفت غفران متسأله وهو ترفع راسها تنظر اليه وهي تضع كف يدها الصغير فوق عينها لتحجب بها اشعه الشمس عن عينها : احنا وقفنا ليه؟؟


اجابها عاصي وهو يناظرها بنظراته العاشقه: وقفنا علشان وصلنا ..!!!


تلفتت حولها ثم سألته : وصلنا فين ؟؟


احاط خصرها النحيل بذراعه القوي بحميميه واشار بيده الحره الي يخت فاره عملاق يبهج النظر والنفس مجيبها بكلمه واحده مقتضبه اذهلتها : بيتك!!!


رمشت بعينيها عده مرات تستوعب ما قاله وهي تنظر الي حيث اشار بذهول ، ثم اعادت نظراتها اليه تنظر اليه بعدم تصديق!!!


ولكنه ابتسامته الجذابه الاثره وايماءه من رأسه كانت هي اجابته عليها …


شهقت غفران واضعه كفيها علي فمها وعينيها مفتوحه علي وسعها لا تصدق ما تسمعه اوتراه: انت بتتكلم جد ، ده بيتنا!!!!


اجابه نافياً: تؤ تؤ انا قلت بيتك انتي ، مش بيتنا !!!


مش انتي طول عمرك نفسك يكون عندك يخت كبير بتاعك انتي غير بتاع العيله …


اهو يا ستي بقي عندك اليخت اللي بتحلمي بيه وملكك لوحدك …


ثم تابع بنبره مشاكسه : ولو يعني ممكن تبقي تستضفني عندك يبقي كرم اخلاق منك …


قفزت غفران عليه تعانقه بقوه وقلبها يتضحم في صدرها من السعاده ؟ هاتقفه بنبره عاشقه ولم تستطع ان تمنع دموعها من النزول تأثراً بما يفعله من اجلها: انا بحبك اوي يا عاصي .. وعمري ما ندمت علي عشقي ليك في يوم من الايام .. ربنا يخاليك ليا يا حبيبي….


ضمها عاصي الي جسده معانقاً اياها بقوه رافعاً جسدها عن الارض ، دفن راسه في عنقها يستنشق عبيرها الاخاذ بافتنان هاتفاً بنبره عاشقه اذابتها: انا اللي بندم علي كل لحظه في عمري عدت عليا من غير ما اكون جنبك وبقاوم فيها حبك …لو بأيدي ارجع سنين عمري لورا علشان اعشقك من اول يوم اتولدتي فيه علي ايديا هعمل كده علشان اعشقك اكتر وادوب فيكي اكتر واكتر…


طبع قبله عميقه علي عنقها المرمري ارتجف جسدها علي اثرها ، همست بصوت خافت خجل في اذنه : عاصي …الحرس!!


صمت لثواني يستوعب كلماتها ، اخرجها من احضانه برفق دون ان يحرر جسدها من بين ذراعيه ، ثم رمق الحرس والمربيه بنظره شرسه من عينيه جعلتهم يبلتعوا السنتهم ويشيحون بنظراتهم عنهم بخوف..


ثم تحرك متجهاً لداخل اليخت وهمس بجانب اذنها بمشاكسه : اعمل لك ايه حضنك نساني نفسي !!!


توردت وجنتيها خجلا ولم ترد ، ثم قبض علي كف يدها يصعد بها درجات السلم المعدني الذي يربط بين اليخت وبين وصيف المرسي ….


كان اليخت عباره عن تحفه فنيه تشع ترائاً ورفاهيه ، كان عباره عن منزل عصري فخم عائم في المياه ،


مكون من ثلاثه طوابق ..



الطابق الاول: يضم صاله جلوس واسعه ومطبخ كلير عصري به كل الامكانيات الي جانب عدد من الغرف الخاصه بالخدم …


والطابق الثاني : هو الطابق يضم الصالون الرئيسي وقاعه الطعام وغرفه المعيشه …


اما الطابق الارضي فكان مخصص لغرف النوم .::


والسطح كان حكايه اخري ، فيوجد به حمام سباحه كبير وجلسات دائريه كبيره علي جانبي السور ، الي جانب مخرج مزود به مركب صيد صغير وعدد من الدرجات المائيه …


كانت غفران تدور حول نفسها غير مصدقه ما تراه امامها وعاصي يقف واضعاً يديه في جيب بنظاله مبتسماً بسعاده لسعادتها ….


لم تستطع غفران منع نفسها من الارتماء في حضنه مطوقه عنقه بذراعيها طابعاً شفتيها علي شفتيه تقبله قبله شغوفه تدع فيها كل عشقها وشعورها بالسعاده والامتنان له ، ولاول مره تكون في المبادره…


فوجيء عاصي بهجومها المباغت ولكن سرعان ما فاق من دهشته وطوق خصرها بذراعيه يضم جسدها اللين الي جسده الصلب بقوه حتي ارتفعت اقدامها عن الارض وتولي هو زمام الامور مقتحماً شفتيها الرقيقه بشفتيه الغليظه ساحقاً اياها بقبله عنيفه والدماء الساخنه تهدر بقوه داخل اوردته وجسده يتصلب بشده مطالباً وصالها بجنون !!!!


فصل قبلتهم اخيراً وهما يلهثان بشده دون ان يحررها من احضانه …


همس بحراره امام شفتيها : انتي عارفه نتيجه اللي انتي بتعمليه ده ايه؟؟؟


اجابته بهزه خفيفه من راسها موافقه وهي لازالت تلهث بشده.،،،


تابع بنفس النبره الهامسه متسائلاً بعبث: وهتقدري تستحملي نتيجه عمايلك دي …


ضحكت بغنج وهتفت بنبره متحديه بشقاوه الهبته:انا عن نفسي هستحمل المهم انت الي تقدر تسد ياباشا.. ثم اتبعت قولها بغمزه عابثه شقيه بعينها الساحره..


اظلمت عينيه برغبه جامحه في امتلاكها الآن واشتعل جسده بنيران عشقها التي يتأجج داخل صدره بقوه،


ارتسمت ابتسامه ماكره علي زاويه شفتيه ورمقها بتلك النظره التي تشعرها انها الانثي الاجمل في الكون…


خلع جاكيت بدلته ورابطه عنقه ثم رفع اكمام قميصه لاعلي تحت نظراتها الذاهله : بتعمل ايه يا مجنون؟؟


انحني يجزعه قليلاً وحملها علي كتفه كجوال البطاطا المقلوب هاتفاً بعبث: استعنا علس الشقي بالله…


رايح انافش بنود العقد ….


ثم هرول مسرعاً ينزل الدرج متجهاً الي الطابق السفلي حيث غرف نومهم وضحكات غفران تصدح في اليخت بسعاده …..


دخلوا الي غرفتهم وعاصي لايزال يحملها علي كتفه واستدار مغلقا ً الباب خلفه بالمفتاح !!!!



انزلها من علي كتفه في وسط الغرفه دون ان يفلتها من بين ذراعيه …


ازاح بعضاً من خصلاتها الحريريه المنسابه بنعومه علي جانبي وجهها وهو ينظر داخل عمق عينيها بنظرات تلتهمها عشقاً وشغفاً …


زفر تنهيده مرتاحه اخيراً من ببن جنبات صدره هامساً بحراره امام نظراتها المحبه : ياااااااه … !!!


اخيراً يا غافي هرتاح وارسي علي شطك بعد ما قعدت اعافر وسط الموج وكنت خلاص فقدت الامل في النجاه واني هغرق واموت …بس جيتي انتي في الاخر ومديتي ايدك ليا وشدتيني وانقذتيني من الغرق .


ايدك هي كانت صك الغفران اللي كنت بسعي ان اوصله في وسط الموج العالي .. والحمد الله وصلت له …


ثم اقترب منها ختي تلامست شفاهم وهمس بانفاس ساخنه ملتهبه: خلاص يا غافي ، غفرتي وسامحتي العاصي ؟؟


اجابته بنفس الهمس والدموع تترقرق داخل عينيها الجميله وهي تحيط وجنتيه الخشنه كثيفه الشعر بيديها الصغيره الناعمه: العاصي مش محتاج الغفران في حاجه لانه وصله من زمااااان اوي…


لانه ما ينفعش يكون في عاصي من غير غفران ….


ولا غفران من غير عاصي …


احنا غفران العاصي !!!!!


ضمها الي صدره بقوه يريد ان يسجنها داخل احضانه وبين ضلوعه بجانب قلبه …


شددت غفران من ضم نفسها اليه تنعم بدفء احضانه مكانها وامانها مهما طال البُعد بينهم الا ان مكانها داخل صدره وفوق قلبه !!!


اخرجها عاصي من احضانه هامساً بخفوت: غمضي عنيكي …


استجابت لطلبه واغمضت عينها ، تناول جهاز التحكم من بُعد وضغط عليه فانفتحت الستائر الالتكرونيه التي كانت تغطي جانب من جوانب الغرفه تخفي خلفها حائط كامل من الزجاج يكشف عن قاع البحر من الخارج في منظر بديع يخطف الانفاس!!!!!


تحدث بهمس حار وهو يطبع قبله رقيقه بجانب شفتيها وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها: فتحي عنيكي.


فتحت غفران عينيها والتي سرعان ما اتسعت علي وسعها انبهاراً واندهاشاً مما تراه: الله … ايه الجمال والروعه دي مش ممكن دي تجنن ، حلوه اوي اوووي.


ابتسم عاصي سعيداً لسعادتها وسألها : عجبتك.؟؟؟


اجابته باعجاب جلي ظهر علي قسماتها: تخبل ، تجنن …انتي عملت كل ده علشاني!!!


اجابها بنبره عاشقه صادقه لاتقبل الشك: عمري كله قليل عليكي يا غافي …


ثم تابع بنبره عابثه: وبعدين كفايه تضييع وقت انا عاوز اناقش بنود العقد معاكي ، انا رجل اعمال وبقدر الوقت جداً ومش بجب اضيع وقتي في كلام وبس …



ثم اقترب منها مقبلاً شفتيها قبل رقيقه متقطعه هامشاً من بين قبلاته :انا.. بموووت ..في العقود.. ومناقشه.. العقود .. وبنود .. العقود .. بند … بند..


تخدرت من قبلاته ولمساته الساخنه ، حتي وصلت يديه الي سحاب فستانها ففتحها برقه اذابت عظامها


مسقطاً الفستان من علي كتفيها بنعومه../


حملها عاصي برقه بين ذراعيه ووضعها علي الفراش بحنو واشرف عليها بجسده القوي الصلب هامساً بلهيب محترق: بعشقك يا غفراني ..!!!


احاطت عنقه بذراعيها وقربت وجهه من وجهها هامسه بنفس الحراره: وانا معرفتش معني العشق الا لما عشقت يا عاصي قلبي…


ثم طبعت شفتيها الناعمه الرقيقه علي شفتيه تقبلها برقه سرعان ما تحولت الرقه الي هجوم ضاري عنيف علي كل انش في جسدها يقوده عاصي في رحله عاشقه صاخبه بين الامواج العاليه التي تنافسها قوه وعنفوان الامواج الثائره التي تموج بين جنبات صدره….!!!!!


…………………………………..


اسند مازن ظهره الي ظهر الفراش خلفه والعرق يتصبب من جسده بغزاره جراء المجهود العنيف الذي بذله منذ قليل !!!!


اشعل سيجاره واخذ يسحب منها انفاساً عميقه تساعده علي الاسترخاء …


جلست نسرين بجانبه نفس جلسته واشعلت سيجاره مثله ، بدو لوهله مطابقين لبعضهم البعض بشكل غريب مجسدين صوره حيه للحقاره والدناءة!!!


ظلوا صامتين لبضع دقائق دون حوار فقط صوت انفاسهم هي المسموعه في الغرفه وسط سحابه ضبابيه كثيفه تلتف حولهم مضيفه لمحه من الظلام تماثل الظلام والسواد القابع داخل نفوسهم !!!!


ضحكت نسرين بخفوت ثم ابتدت اصوات ضحكاتها في التعالي اكثر واكثر بهيستريه حتي دمعت عيناها من شده الضحك..!!!


نظر لها مازن متفاجئ منها وشيئاً فشيئاً شقت الابتسامة شفتيه هو الاخر وسرعان ما شاركها الضحك بصخب، هتف من بين ضحكاته: انتي بتضحكي علي ايه؟؟


هدأت ضحكاتها واجابته: بتضحك علي الدنيا ..!!!!


سكنت ضحكاتها تماماً وارتسمت القسوه والغل علي قسماتها وتابعت: الدنيا اللي عماله تلطش فيا من يوم ما وعيت علي الدنيا…


طفله عندها ست سنين ابوها وامها اطلقوا ورموها عند خالتها ، خالتها اللي كانت السبب في طلاق ابوها وامها ….


خالتها اللي مش بتحب تشوف اي اتنين بيحبوا بعض يكونوا مرتاحين وسعداء مع بعض ، علشان هي فشلت تتجوز الانسان الوحيد اللي حبته علشان ببساطه هو محبهاش وكان بيحب واحده غيرها ومستنيها تخلص دراستها وتكبر علشان يتجوزها !!!


تابعت تضيف بكره: تقوم تخطف من امي الرجل الوحيد اللي حبته وتفرق بينهم وتتجوزه ، وامي تتجوز رجل ما بتحبوش ولا هو بيحبها وتنتهي حياتهم بالطلاق وادفع انا التمن…


ومش بس كده اعيش مع خالتي اللي ساقتني الكره والغل بالمعلقه …



“صدح صوت خالتها في ذاكرتها وهي تعنفها : قلت لك مليون مره متكالميش جميله دي ولا تقربي منها ، دي ست وحشه عاوزه تموتك ومش بتحبك لو شفتك بتكلميها تاني هضربك وهحبسك في الضلمه”…


ومره اخري :” انا مش قلت لك لعب مع غفران لا، غفران وحشه زي مامتها ، بيكرهوكي وعاوزين بمشوكي من القصر ابعدي عنهم .””


اشعلت سيجاره اخري وشريط حياتها يعاد امامها: وكبرت وكرهي لجميله وغفران بيكبر معايا ، بس كرهي الاكتر كان لدريه علشان هي السبب في بعدي عن امي وابويا ، علي قد ما كرهتهم علشان رموني عندها وكل واحد فيهم عاوز يخلص مني ، علي قد ما كرهتها هي اكتر…


شقت ابتسامه خفيفه شفتيها وهي تتابع : هو الوحيد اللي حبيته ، هو الوحيد اللي كان حنين عليا وعمره ما عاملني بطريقه وحشه ، عاصي الوحيد اللي حبيته…


ابتسم مازن بسخريه قاطعاً استرسالها واضعاً حقيقتها صوب اعينها: حب ايه يا نيسو اللي بتتكلمي عنه ده ، انتي عمرك ما حبيتي عاصي ، انتي بتحبي نفسك وبس …


صرخت فيه نسرين بجنون تنفي ما يقوله: لا بحبه وعمري ما حبيت حد غيره .


هتف مازن مستهزئاً: واللي بيحصل بينا ده ايه ؟؟


ولا ده مالوش علاقه بحبك ليه!!!


اهتزت نظرات نسرين وتحدثت بتلعثم وهي تشيح بنظراتها عنه : اانت … انت السبب ، انتي اللي ضحكت عليا ووقعتني في شباكك لما كنت بمر بفتره صعبه بعد سفر عاصي !!!


تابع مازن يقر بحقيقتها يواجهها بها رافضاً القاء اللوم عليه : انا مضربتكيش علي ايدك يا حبيبتي ، كله كان بمزاجك وبموافقتك ، انتي مش عيله صغيره علشان يتضحك عليكي واطلع انا الشرير اللي غرر بيكي وسقاكي حاجه صفره واعتدي عليكي ….


هدر متابعاً بنبره غاضبه ارعبتها: فوقي من الوهم اللي انتي عايشه فيه ده ، دور المظلومه دي مش لايق عليكي…


انتي عمرك ما حبيتي عاصي ، انتي حبيتي فلوسه والامان اللي موفرهولك في بيت اهله …


انا وانتي زي بعض مش بتوع حب احنا بتوع مصلحتنا وبس …


لكن لو جينا للحق غفران هي اللي حبت عاصي وعشقته من كل قلبها واخلصت له من غير حتي ما كان يعرف انها بتحبه او يرتبط بيها …


غفران اللي انت خالتيني ارمي شباكي حواليها واطاردها في كل مكان علشان اوقعها فيا …:


غفران اللي حركت فيا روح العند والتحدي لما رفضتني بكل الطرق وحلفت اني لازم اوقعها واجيب مناخيرها الارض وبرضه معرفتش ….


الست اللي تصمد قدام رجل زيي زير نساء بيعرف يعامل الست بالطريقه اللي ترضي غرورها وانوثتها وما تاخدش في ايده غلوه خصوصاً لو واحده خام وبريئه زي غفران ، ده بخلاف اخلاقها فهي واحده بتعشق بجد ومش شايفه في الدنيا دي كلها غير الرجل اللي بتعشقه ….


اشعل سيجاره اخري غير التي احترقت دون ان يمسها متابعاً بقهر فهو يتمني انثي مثل غفران تعشقه وتخلص له ويكون الرجل الاوحد في حياتها: والدليل علي كده انه حتي بعد ما طلقها حافظت علي ابنه اللي في بطنها ومنزلتهوش زي ستات كتير بتجهض نفسها لما بتطلق من جوزها علشان يبقي مفيش حاجع تربطها بيه …



ورجعت له بابنه ومحرمتهوش منه ، علي الرغم من انها مش محتاجه له وعندها ملايين تقدر تعيشها عمرها كله مرتاحه ومش محتاجه لحد ….


علشان كده هي تستاهل ان عاصي يعشقها هو كمان وما يفرطش فيها بسهوله لان اللي زيها بقوا عمله نادره اوي اليومين دول…


صرخت فيه نسرين بجنون رافضه لما يقوله : كدب كل ده كدب عاصي هيتجوزني انا هو قالي كده …


وبعدين لما انت عارف انها بتحبه اوي كده ليه مكمل في خطتنا وعاوز تاخدها منه ؟؟؟


توحشت نظرات مازن هاتفاً بكره: علشان احرق قلبه عليها ، غفران بالنسبه لي هي المصباح السحري ..


هي اللي هقدرعن طريقها انتقم من عاصي واحرق قلبه عليها واشفي غليلي منه واضيع منه كل حاجه زي ما ضيع مني كل حاجه وخسرني ابويا وامي وكل ثروتي …


وغفران مش هتاخد في ايدي غلوه ، تمضي لي تنازل عن كل ثروتها في مقابل ان اسيبها عايشه هي وابنها ولو اني عارف انها مش هتعيش لحظه بعد موت عاصي !!!!


هتفت نسرين تسأله بتوجس : انت هتقتله؟؟


شعر مازن انه باح بكثير مما ينتوي فعله ، فاجابها مراوغاً: قصدي انها مش هتستحمل من اللي هعمله فيه ، الموت بالنسبه له هيبقي راحه وانا مش عاوزه يعيش يوم مرتاح …


تنهدت نسرين هاتفه براحه : ايوه يا مازن اوعي تقتله انت عارف لو عاصي حصل له حاجه انا هبقي في الشارع ده غير ان مفيش حد هيرضي يتجوزني وانا مش بخلف!!!!!


هو ابن خالتي مهما كان ومش هيرضي لي البهدله../


ضحك مازن ضحكه ساخره هازئه: غريبه !!!


يعني انتي عارفه انه مش هيفرط فيكي ولا يبهدلك ومع ذلك قاعده بترسمي وتخططي ازاي تنتقمي منه.


اجابته نسرين بغل ونظراتها تلتمع بمس مجنون: انا بقرص ودنه علشان سابني وفضل عليا غفران .!


…………………………….


بعد ساعه…


في صالون شقه مازن ….


صدح صوت نسرين هاتفه بغل : يعني ايه ما تعرفيش خرجوا راحوا فين وكمان معاهم الولد والمربيه كمان.


اجابتها دريه بعصبيه شديده: مش عارفه يا نسرين مش عارفه هتجنن ، كده خلاص كل حاجه رجعت زي ما كانت وجميله وبنتها هما اللي كسبوا وانا اللي خسرت كل حاجه ، خسرت كل حاجه…


هتفت نسرين باصرار: متخافيش يا انطي مفيش حاجه هتحصل غير اللي احنا عاوزينه وكل حاجه هتم زي ما خططنا لها بالظبط…



يا رب يا نسرين يارب….!!!!!


كان مازن يتابع حديثهم جالساً باسترخاء وجسده في حاله انتشاء بعد تناوله جرعه من المخدر ….


تحدث مازن بهدوء موجهاً حديثه الي دريه يسألها باهتمام: الا قوليلي يا دريه هانم ، هو ايه السبب اللي مخاليكي كارهه غفران اوي كده وعاوزه تخلصي منها بأي شكل …


نظرت دريه اليه هاتفه بحده: وانت مالكً، يخصك في ايه ، انت تنفذ اللي اقولك عليه وبس …


ثم تابعت تضيف بغرور وتعالي : واظن انا بدفع لك كل اللي بتقول عليه ييقي تنفذ وبس ….


ضرب مازن بقوه علي المنضده الرخاميه التي امامه بقوه افزعتهم في مكانهم هادراً بوحشيه: بقولك ايه يا وليه انتي اتعدلي وانتي بتتكلمي معايا، انا مش شغال عندك علشان تتنططي عليا …


احنا شركاء مع بعض ، وكلنا في الهوا سوا ..


رفع اصبعه يشير عليهم واكمل : انتوا من غيري ولا حاجه ومش هتعرفوا تعملوا حاجه ، يبقي تسمعوا كل اللي اقول عليه من غير نقاش …مفهوم ….!!!


نظق كلمته الاخيره صارخاً فيهم مما جعلهم يهزون راسهم بطاعه وخنوع …..


استرخي في جلسته كما كان واشعل سيجاره جديده وهتف يتحدث بنبره فظه: ودلوقتي انا سألت سؤال ومستني اسمع اجابته…/


حمحمت دريه تجلي حنجرتها وتحدثت ونظراتها شارده للبعيد : ابويا اسماعيل الجارحي مخلفش غيري انا ودولت اختي وكان رجل هلاس صرف كل فلوسه علي نزواته لحد ما ضيع كل ورثه وعمي منصور هو الي كان بيساعدنا في المصاريف …


انا الصغيره ودولت هي الكبيره وابويا كان عاوزنا نتجوز احمد ومصطفي ولاد عمي منصور …


وفعلاً دولت كانت بتحب احمد وهو كمان كان بيحبها وكان مستني يخلص الجيش بتاعه ويتقدم لها …


وانا كنت بحب مصطفي عشقته بجنون ، بس هو مكانش شايفني ولا عمره حس بيا ولا بمشاعري.


تنهدت بحسره والنيران تتقد داخل صدرها من جديد:


كنت بحبه من اول ما كبرت وعرفت يعني ايه حب كان عندي ١٦ سنه فضلت احبه بيني وبين نفس وعملت كل حاجه علشان الفت نظره ليا وبرضه وهو مش هنا ،لحد ما في يوم قررت اني اصارحه بحبي طالما هو مش واخد باله مني …


روحت اعترفت له بحبي …. صمتت تسترجع كلامه ونظراته لها في ذلك اليوم : بس للاسف قالي انه مش بيحبني وانه معتبرني اخته وان هو بيحب واحده تانيه زميلته معاه في الجامعه هي في سنه اولي وهو في اخر سنه ومستني يتخرج ويتقدم لها ويتجوزها بعد ما يخلص الجيش بتاعه….


ساعتها النار قادت فيه ، مشيت من غير ما انطق باي حاجه وهو فسر سكوتي اني خلاص رضيت بالنصيب…



روحت البيت جالي انهيار وقعدت اكتر من ٣ شهور مش بخرج من الببت وهو انشغل في امتحاناته وبعدها عمي جيه البيت واتفق مع ابويا علي خطوبه دولت واحمد في نفس يوم خطوبه مصطفي وجميله…


وحصل واتخطبوا حاولت بكل الطرق افرق بينهم معرفتش ، لدرجه اني روحت قلت لجميله انه غلط معايا واني حامل منه برضه مصدقتهوش وساعتها هو لما عرف ضربني بالقلم وده كان اول قلم اضربه في عمري ….


ساعتها حلفت لادفعه تمن القلم ده غالي اوي …


واني هدخل قصر منصور الجارحي عروسه زيي زي جميله بالظبط وهكون احسن منها ….


استغليت ان احمد ودولت كانوا متخانقين مع بعض وبينهم مشكله وبدأت العب في دماغ احمد واقنعه ان دولت مش بتحبه وانها عاوزه تتجوزه علشان فلوسه وبس …


وعلي راي المثل الزن علي الودان آمر من السحر …


مره علي مره ابتدي يقتنع والمشاكل تزيد بينهم وابتديت اقنعه اني بحبه…


ضحكت بسخريه وتابعت: اصل احمد كان طيب اوي وعلي نياته مش زي مصطفي ، وهو ابتدي ينجذب ليا وبعدها دولت شكت ان في حاجه بينا وواجهتني وانا ما انكرتش وقلت لها اننا بنحب بعض …


زعلت مني وقاطعتني وانا مافرقش معايا وبعد شهر كنا متجوزين انا واحمد …..


وبعد الجواز بشهر حملت في عاصي والدنيا بينا كانت كويسه لحد اليوم اللي اتجوز فيه مصطفي وغفران…


حياتي كلها اتقلبت ، ماكنتش بقدر اشوفهم مع بعض وهما مبسوطين وفرحانين وبيحبوا بعض وانا عايشه مع رجل بكرهه وعمري ما حبيته ….


لما جميله كان عندها مشاكل منعت انها تخلف وقعدت تتعالج منها ، ساعتها فرحت وقلت هيطلقها …


لكنه مطلقهاش فضل معاها وجنبها وحبهم بيكبر كل يوم عن اللي قبله ….


صمتت تلتقط انفاسها وتتابع بقهر وحسره: تسع سنين فضل يعالج فيها لحد ما حملت في غفران ..


تسع سنين وانا كل يوم قلبي بيتحرق اكتر من الاول والنار جوايا يتزيد مش بتقل ….


وساعتها قررت اني احمل تاني رغم اني كنت مقرره اكتفي بعاصي بس ، بس عاندت وحملت وخلفت عمر…


غص حلقها واختنقت بالدموع: عمر كان قد غفران بالظبط الفرق بينهم شهور …


وهما عندهم خمس سنين سافر مصطفي وجميله الحج وهما راجعين غرقت بيهم المركب اللي كانوا مسافرين بيها وماتوا ….


علي قد ما قلبي اتحرق علي موت مصطفي علي قد ما انتقهرت انها معاه حتي في الموت ….


وكرهي ليها كله حولته لغفران ، كرهتها زي ما كرهت امها واكثر خصوصاً مع اهتمام الكل بيها ….



صمتت والذكري تلوح اكتر في مخيلتها : وعدت السنين وعمر بقي عنده 15 سنه وعاصي عنده25


كنت بكلم دولت في التليفون واتخانقنا مع بعض وكنا بنتكلم علي مصطفي وقعدت ازعق معاها وقلت لها اني لسه بحبه حتي بعد ما مات وعمري ما حبيت احمد …


وماكنتش واخده بالي ان احمد واقف وبيسمعني ، وبعد ما قفلت معاها احمد ضربني نفس القلم اللي مصطفي ضربهولي …


وقالي انه بيكرهني وبيحتقرني وانه ندمان علي جوازه مني وانه كان اعمي وغبي لما صدقني وساب دولت علشاني ، انه لازم ادفع تمن اللي عملته فيهم .


بس هو علشان خاطر الولاد مش هيفضحني ولا هيتكلم عن اللي سمعه ، هيطلقني ومش هيديلي حقوقي بس لما يرجع من سفريه شغله في القاهره…


ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت: ساعتها شيطاني عماني ووسوس لي اني لازم اتخلص من احمد ، ما هو مش بعد العمر ده كله هيطلقني ويرميني من غير ولا مليم ، وعمري اللي ضاع وانا مراته مش هيروح علي الفاضي …


نزلت الجراج باليل والكل نايم وقطعت فرامل العربيه وطلعت نمت من غير ما حد يحس بيا ، اصل هو ساب لي الاوضه بعد اللي حصل …


وعلشان محدش بشك فيا اخدت منوم كنت بستخدمه لما بيجيلي آرق ،علشان لما اصحي واسمع الخبر اتفاجيء بخبر موته …


وحصل واتفاجئت بخبر موته بس مكانش لوحده ، عمر كان معاه ، عمر مات معاه …


قالتها وانخرطت في بكاء هيستيري …..


نظر لها مازن جاحظ العين هاتفاً بصدمه : قتلتي ابنك!!


رفعت راسها المنكس تهتف فيه بجنون وشراسه : مش انا اللي قتله جميله هي اللي قتله ، جميله هي السبب ، هي السبب في كل حاجه وحشه حصلت لي وعلشان كده لازم بنتها تدفع تمن اللي عملته امها …




   


 رواية غفران العاصي الفصل الثلاثون 30 - بقلم لولا



ظلت تبكي وتزرف دموعاً كثيره تجري انهاراً علي وجنتيها وقلبها ينزف حزناً علي موت ابنها ، ولكن دموعها حتي وان كانت صادقه وحقيقه ، الا انها لم تأثر في اي منهم بمثقال ذره …./


هدرت دريه بعنف وهي تمسح دموعها مخاطبه مازن بشراسه: اديك عرفت كل حاجه اهو ممكن تقولي انت ناوي علي ايه ولا هو سحب فلوس وخلاص…


نظر لها مازن بنفور وملامح مزدريه من خلف غمامه دخان سيجارته الكثيف ، اعتدل في جلسته مستنداً بمرفقيه علي ساقيه مشبكاً اصابعه معاً ثم تحدث بملامح شيطانيه مفصحاً عن خطته للانتقام من عاصي: فتحوا لي مخكم كده وركزوا في اللي هقوله علشان كل واحد مننا له دور معين هيقوم بيه علشان نخلص من ام الحوار ده ونفضها سيره وكل واحد ياخد حقه ومع السلامه …


ثم بدا في سرد خطته وتفاصيلها عليهم دون ان يفصح عن اهم جزء في خطته !!!!!


هتف بنبره متفاخره وهو يتعتدل في جلسته مشعلاً سيجاره اخري: ها ايه رأيكم !!


تبادلت دريه ونسرين النظرات معاً برعب وهتفت دريه متحدثه بنبره متوجسه : انت متأكد من انك هتقدر تنفذ اللي قلت عليه ده !!!


القصر في جيش ييحرسه ازاي هتقدر تفلت منهم وتدخل القصر انت والرجاله اللي معاك ؟؟؟



تحدث مازن بنبره واثقه: لا من جهه هقدر فاهقدر ، اطمني ،،،بس الاهم من كده انكم تنفذوا دوركم كويس .


نسرين تعطل كاميرات المراقبه بتاعه القصر من باره ومن جوه ،….


وانتي تتاكدي بنفسك انك حطيتي المنوم في الاكل بتاع الحرس والاكل بتاع غفران وعاصي ومنصور الجارحي ….


وساعتها انا ادخل اضرب ضربتي واخد غفران وامشي …


وعلي بال ما عاصي باشا يفوق هو والحرس بتاعه يفوقوا اكون انا وغفران في وسط البحر طالعين علي اليونان ومن اليونان علي امريكا ..


ثم همس داخل نفسه: بس مش همشي قبل ما اخلص عليكم كلكم واحد واحد واولكم عاصي الجارحي ، وساعتها كل الي يملكه عاصي هيكون ملكي انا ..


ملك مازن الدالي …/!!!


…………………………..


بوجنتين مخصبتين بحمره الخجل وقفت غفران تتطلع الي انعكاس صورتها في مرآه الحمام وهي تري اثار هجومه الكاسح علي جانبي عنقها ومقدمه صدرها المزينين ببيقع حمراء داكنه !!!!


عضت علي شفتيها خجلاً والحراره تغزو جسدها من جديد وهي تتذكر لقاءهم الساخن الملتهب منذ قليل وكيف واتتها الجرآه للتحرر من كل قيودها وخجلها معه مطلقه العنان لمشاعر الانثي بداخلها لاسعاده وتعويضه عن شهور من الحرمان ، استقبلها هو منها بعاطفه اكثر جرآه واكثر سخونه !!!


تأكدت من احكام المنشفه جيداً حول جسدها العاري ثم سحبت نفس عميق وزفرته مره واحده لكي تستجمع شجاعتها قبل ان تخرج من المرحاض وتواجه عينه الثاقبه الماكره !!!!


كان عاصي جالساً علي الفراش مستنداً بظهره الي ظهر الفراش خلفه واضعاً ذراعه خلف راسه بانتشاء كأسد كسول التهم فريسته للتو شاعراً بالامتلاء والاكتفاء ولكنه ابداً لم ولن يكتفي منها ..


اتسعت ابتسامته العابثه عندما وجدها تخرج من الحمام محمره الوجنتين تعض علي شفتيها خجلاً ، من يري خجلها الآن كطفله صغيره لن يصدق انها كانت منذ قليل بين يديه امرآه جامحه ، متطلبة ، معطاءة بسخاء .،!!!!


مشط جسدها بنظراته الجريئة وتوقف عند عنقها المرمري المزين بعلماته ، انتفخ صدره بفخر ذكوري وذكري اللقاء المتوهج تشعل النار في جسده المشتعل من الاساس فتزيد من لهيبه…


وضعت يدها تقبض علي مقدمه المنشفه حتي لا تسقط ارضاً وهرولت بخطوات مسرعه تدلف الي غرفه الملابس تختفي بداخلها هاربه من نظراته العابثه التي تلتهمها…


باصابع مرتجفه كانت تبحث بين الملابس التي احضرها لها ، همست بصوت خفيض : هما كلهم قمصان نوم ومايوهات مفيش حاجه تنفع تتلبس باره اوضه النوم!!!!’



لا مفيش… همس بها عاصي بخفوت واثاره في اذنها من الخلف بعدما طبع قبله حسيه علي عنقها وانفاثه الساخنه تضرب مؤخره عنقها من الخلف ويديه تلتفزحول خصرها تتحسس جسدها ومفاتنها بجرآه لم تعدها به من قبل !!!!


همست بتقطع ولهيب صدره العاري يحرق ظهرها : ع .. عا ..صي !!!


اجابها من وسط قبلاته الملتهبه التي يوزعها علي جسدها الذي يعتصره بين ذراعيه: عيون .. عاصي .. قلب …عاصي .. عمر .. عاصي..!!!


هتفت بانفاس مسروقه : ابعد !!!


تابع مجيبها بنفس الهمس: اموت لو بعدت عنك…


وادار جسدها في لحظه مطبقا شفتيه الجائعه علي شفتيها الرقيقه ملتهمها في قبله جائعه متطلبه سلبت انفاسهم !!!


حملها ولف ساقيها حول خصره دون ان يفصل قبلته ، لم يصبر حتي يذهب الي فراشهم، بل توجه نحو طاوله الزينه وازاح ما عليها وواجلس غفران عليها منفرجه الساقين وحاشراً جسده بين ساقيها !!!!


فصلت غفران قبلته هاتفه بلهاث: انت بتعمل ايه يا مجنون؟؟؟


بجسد مشتعل منتصب الاعصاب اجابها وهو ينزع عن جسدها المنشفه التي تحجب عنه ممتلكاته وفعل المثل مع نفسه هامساً بجوع امام شفتيها : في بند في العقد محتاج اراجعه قبل ما امضي عليه …


قالها والتهم شفتيها بقبله عنيفه سحق فيها شفتيها،


وكانت تلك القبله هي شراره البدايه للغرق بها وفيها في رحله غرام وعشق ملتهب في بحر عشقه المجنون صاخب الامواج حتي رسي اخيراً علي شاطئها ، مرتاح البال ، قرير العين!!!!!


………………………………..


في مساء اليوم التالي ….


كان عاصي يقف امام المرآه يمشط شعره الكثيف ناظراً الي انعكاس صوره زوجته التي تلاعب صغيرهم في المرآه والسعاده تكسو ملامحهم ….


اقترب منهم وانحي بجسده طابعاً قبله حنونه فوق جبين كلاً منهم هاتفاً بحب : انا مش هتاخر عليكم ، هطلع اشوف جسار عاوز ايه وهرجع لكم علي طول .


ثم تابع مشدداً بحسم : ومش عاوز المح طرفك باره الجناح طول ما جسار موجود هنا في اليخت ….


ابتسمت غفران بحلاوه واومأت برأسها موافقه ثم هتفت بشقاوه وهي تغمز له بطرف عينها: يسلم لي الشرس!!!


………………………………………….


توحشت نظرات عاصي واشتعلت براكين غضبه الاسود داخل صدره وهو يري ويسمع اعتراف امه بقتل والده وشقيقه …!!!!



قبض علي الهاتف في يده بقوه حتي كاد ان يحطمه ،


وصوتها المقيت وصورتها الكريهه امام عينيه وهو يراها تزرف دموع التماسيح مدعيه الحزن !!!


لقد كرهها !!!


حقاً ما يشعر به الآن نحوها هو الكره !!!


حتي وان كانت امه التي انجبته الا انه كرهها كما لم يكره انساناً من قبل …


قتلت والده وشقيقه عن عمد ، عرت زوجته وانتهكت شرفه عن قصد ، اتفقت مع رجل خسيس وحقير مع العاهره ابنه شقيقها علي خطف زوجته وسرقه امواله قاصده متعمده!!!


هل هذه هي امه ؟؟؟؟ هل يطلق عليها لقب ام من الاساس؟؟؟


لا …!!! لم ولن تكون ام في يوم ما ، فالاصل في الام الحنان ، الاحتواء ، العطاء ، التضحيه ..


وكلها صفات بعيده كل البُعد عنها ولا تمت لها بصله!!!


فاق من تحديقه في الهاتف علي يد جسار التي وضعت علي كتفه اجفلته ، وصوت جسار متحدثاً بنبره مشفقه حزينه: انا اسف يا باشا ، بس مفيش قدامي حل غير ان حضرتك تعرف …


ابتلع عاصي غصه مسننه تسد حلقه وهز راسه موافقاً علي حديثه دون رد ….


تابع جسار متسائلاً بنبره قلقه: هنعمل ايه دلوقت؟؟


سحب عاصي نفس عميق من هواء البحر النقي داخب صدره محاولاً ترتيب افكاره : جهز نفسك وجهز رجالتك وانا هقولك هنتحرك امتي ….


اوامر معاليك يا باشا … قالها جسار باحترام وتحرك مغادراً دون اضافه كلمه اخري تاركاً عاصي خلفه سارحاً في سواد البحر امامه والذي يماثل سواد قلبه في تلك اللحظه والحجيم مستعر داخل عينيه الشرسه الغاضبه!!!!!


مر وقت طويل وهو جالس نفس جلسته محدقاً في الظلام المحيط والافكار الانتقاميه البشعه تسيطر علي تفكيره تجعله يختار منها الابشع والافظع …


حتي نخر الهواء البارد عظامه مما جعله يقوم يتحرك بخطوات متثاقله مهمومه ذاهباً اليها …


الي ملجأه ومأواه …الي غفرانه …!!!!


دلف الي الجناح الغارق في الظلام الا من ضوء خافت من المصباح بجانب الفراش منعكساً علي وجهها الملائكي البريء منيراً عتمه الغرفه مثلما تنير هي عتمه حياته …


تحرر من ملابسه واندس تحت الغطاء جانبها ، مقرباً جسدها من جسده مطبقاً ذراعيه حول خصرها متشبثاً بها بقوه …!!!


شعرت بيديه حول خصرها فاصدرت صوتاً مستمتعاً كمواء القطه وهي تندس داخب احضانه اكثر واكتر ولكن لسعتها سخونه جسده العاري الذي ضرب ظهرها من شده حرارته مما جعلها تفتح عينيها علي وسعها وهي تستدير بجسدها ناظره اليه هاتفه بقلق: عاصي انت كويس ، جسمك مولع كده ليه انت تعبان ؟؟؟



لم يرفع عينه الي عينيها وكانه يخشي ان تري بهم ضعفه وانكساره …!!


فدفن رأسه داخل صدرها مزيداً من ضم جسدها الي جسده هامساً بنبره تقطر وجعاً : تعبان يا غفران ..


تعبان اوي ….


ضمته الي صدرها بقوه واخذت تربط علي ظهره وتشدد من ضمه اليها وكانه صغيرها التي تخشي عليه وتحميه من الخطر المحدق به..: مالك بس يا حبيبي ، جسار قلك حاجه ضايقتك؟؟


شعرت بتشنج عضلاته تحت ذراعيها وهتف بنبره موجعه مترجيه مقاوماً رغبه ملحه في الصراخ : احضنيني يا غفران … احضنيني اوي …


لم يحتاج الي تكرار حديثه مره اخري فزادت من ضم جسده داخل احضانها واخدت تعبث في خصلاته وتمشطها بحنان حتي شعرت باسترخاء عضلاته تحت يديها …!!!!


شعرت بهزه خفيفه في اليخت دليلاً علي حركته ، فسالت عاصي بنبره مجفله: هو اليخت اتحرك ولا انا بيتهيألي؟؟؟


اجابها عاصي بخفوت : ايوه اتحرك …


تابعت تسال باستفهام: هنروح فين ؟؟


تنهد تتهيده طويله متعبه: بعيد …. عاوز ابعد علي قد ما اقدر …


صمتت تستوعب مغذي كلماته وهي تدرك تمام الادراك انه يقصد بها شيئاً اخر غير بُعد المكان …./


طال بهم الصمت حتي ظنت انه ذهب في ثبات عميق بسبب هدوء انفاسه ، الا انه تحدث فجأه بعباره جمدت الدماء في عروقها وشلت اطرافها لبرهه: دريه قتلت ابويا واخويا مع سبق الاصرار والترصد!!!!


جحظت عينها مما سمعته وظنت انه يهزي بسبب سخونه جسده ولكن باقي حديثه ادركت منه انه يعي كل كلمه وكل حرف ينطق به…


فكت فرامل العربيه علشان تقتله وتتخلص منه قبل ما يطلقها ويحرمها من فلوسه بعد ما عرف سرها وكشفها ….


ابتلع غضه مسننه تسد حلقه وتابع بنبره باكيه: بس ربنا اراد انه يعاقيها وحرمها من ابنها …


عمر سافر مع ابويا ومات معاه ، مع ان انا اللي المفروض كنت اسافر بداله …


يعني ربنا كان عاوز يحرق قلبها علي اي حد من ولادها ، بس اخد منها عمر الطيب ، الحنين…


ثم توحشت نظراته بشكل مخيف يرعب من يراه وهتف من ببن اسنانه بشراسه: بس ساب لها اللي هيواريها النجوم في عز الظهر ، اللي هيخاليها تتمني الموت علشان تترحم من اللي هيعمله فيها ومش هتطولهً….


استطاعت غفران اخيراً التحدث وهتف بنبره مرتعشه: ممكن تفهمني بالراحه علشان انا مش فاهمه حاجه ….


قص عليها عاصي كل ما سمعه في التسجيل من اعترافات دريه وعلاقه نسرين ومازن الاثمه!!!



انخرطت غفران في بكاء مرير حزناً علي فقدان عمها وشقيقها الروحي عمر ابن عمها !!!!


هتفت بنبره باكيه: ليه .. ليه ذنبهم ايه يموتوا بالشكل البشع ده ، عملوا ايه علشان يحصل لهم كده …


ضمها عاصي الي صدره يربط علي ظهرها بحنو يخالف الشراسه المنبثقه من مقلتيه ونبرات صوته: عمرهم وقدرهم يا حبيبتي…بس وحياه غلاوتهم في قلبي لهندمهم كلهم علي اللحظه اللي فكروا فيها يعملوا كده !!!


خرجت غفران من احضانه ناظره اليه بمقلتين محمرتين من اثر البكاء: يعني ايه يا عاصي الكلام ده…. انت عاوز تضيع نفسك ومستقبلك علشان تنتقم منهم ….


هدر عاصي بنبره شرسه محتده: اومال عاوزاني البس طرحه واقعد اعيط جنبك زي النسوان ….


ده لا عشت ولا كنت يوم ما اقبل بحاجه زي كده ، طار ابويا واخويا هاخده يعني هاخده والموضوع ده منتهي ومش عاوز فيه اي نقاش!!!!


صرخت فيه غفران هادره بغضب : هتاخد تار ابوك من امك!!!


اجفل عاصي من كلماتها ولكنه اسكت اي صوت للعقل او المنطق الآن فهو لا يري امامه الا منظر جثه والده وشقيقه في المشرحه وقت استلامه لجثثهم!!!


تابعت غفران تتحدث بصوت العقل والمنطق: عاصي يا حبيبي ، انا مقدره شعورك وحاسه بيك …وكمان معاك حق تنتقم منهم بابشع الطرق ..


بس هرجع واقولك قبل اي حاجه، هتضيع مستقبلك وحياتك في سبيل انتقامك منهم ؟!!


طب بلاش مستقبلك ، مفكرتش فيا انا هعمل ايه من غيرك..، بلاش انا عمر ابنك اللي لسه مفرحتش بيه ولا شبعت منه عاوز تحرمه منك وتحرم نفسك منه .


وجدو .. جدو حمل مصايب تاني ، مش كفايه لما يعرف الحقيقه كمان عاوزه يتحمل فكره بُعدك عنه وضياع مستقبلك …


صمتت تلتقط انفاسها وهي تلمح صدي تأثير حديثها داخل مقلتيه ، ثم تابعت تضيف: اللي حصل حصل وده عمرهم وقدرهم ونصيبهم وربنا كاتب لهم الموت في اليوم ده والساعه دي …..


هدر عاصي بنبره باكيه وبقلب مجروح وهو يدور في الغرفه حول نفسه بجنون: ونعمه بالله بس مش مقتولين … وعلي ايد مين مراته وام ابنه اللي مات من غير ذنب !!!!


هتفت غفران بقوه مماثله وهي تمسح دموعها : وامك انتي كمان …


اللي عاوز تنتقم منها دي امك ، امك اللي ربنا آمر انك تطيعها في كل حاجه ماعدا الشرك بالله …


امك اللي الرسول عليه الصلاه والسلام وصانا بيها ثلاث مرات وبعدين قال ابوك!!!


صمت عاصي بعجز وهو غير قادر علي اتخاذ القرار السليم فهي محقه في كل حرف تنطق به !!!


تابعت غفران بنبره مترجيه: بص هقولك حاجه،انت تقدم التسجيلات دي للبوليس وهو هيقبض عليهم ده اعتراف بالصوت والصوره وساعتها هياخدوا العقاب اللي يستحقوه …



بس من غير ما انت توسخ ايديك بدمهم ، او ترتكب ذنب يفضل في رقبتك العمر كله وربنا يغضب عليك بسببه …


اقتربت منه ووضعت راسها علي صدره تربط علي موضع قلبه الهادر بجنون تحت يدها: سامح يا حبيبي واغفر ، علشان تقدر تعيش مرتاح …


فوض امرك لربنا وهو هيجيب لنا حقنا منهم في الدنيا والاخره!!!!


استسلم عاصي لاحضانها وكانها القت تعويذه سحريه عليه فجعلته يهديء ويستكين بين ذراعيها مؤجلاً التفكير في ثأره منهم مؤقتاً فهو ويريد ان يرتاح ويبتعد عن اي ضغوط هارباً من كل شيء بين احضانها ….!!!!


……………………………………


بعد اسبوعين …/


صرخ مازن بجنون وهو يركل الطاوله الزجاجيه بقدمه مطيحاً بها ارضاً فتهشمت وتناثر زجاجها في المكان حوله مما جعل نسرين ودريه يرتجفون بزعر من مظهره المخيف: انا عاوز اعرف هما اختفوا فين بالظبط…


اسبوعين مش معروف مكانهم فين وكأن الارض انشقت وبلعتهم!!!


هتفت نسرين بغل وهي تنفس دخان سيجارتها : عنددك حق ده حتي المجموعه مرحهاش وبيبعت لهم الشغل علي الميل ومحدش عارف مكانه .!!!


تحدثت دريه بنبره متوجسه: انا مش مطمنه عاصي اختفاءه ده مش بسهوله ده عمره ما عملها …


انا خايفه يكون عرف حاجه ويكون بيدينا الامان علشان يضرب ضربته علي غفله ، ابني وانا عرفاه حوت طالع لجده منصور ….


هربت الدماء من وجه نسرين وشعرت بالرعب من انكشاف امرها ولكن حديث مازن جعلها تنفض عنها شعورها بالرعب…..


مازن بنبره مغروره غاضبه: هيعرف منين انا كل حاجه ممشيها علي الشعره والحكومه نفسها مكشفتنيش ابنك بقي هيكشفني !!!


بلاش تخريف وكلام مالوش لازمه ، انا حاسبب حسباتي كويس وانا اللي هضرب عاصي علي غفله ومن غير ما يحس.!!!!!!


………………………………………


مضي شهر عليهم وكل منهم يبذل ما في وسعه لاحتواء الاخر وتعويضه عما فات ….


كانت له الام والزوجه والصديقه والعاشقه ، باختصار كانت له السكن …!!!


وكان هو الاب والزوج والصديق والعاشق المدله في حبها باختصار كان هو الأمان !!!!


في سيارته وهما في طريق عودتهم الي قصر الجارحي بعد شهر مر عليهم سريعاً …


تحدث عاصي بنبره هادئه وهو يضغط علي كف يدها الرقيق بين يديه: زي ما اتفقنا يا غافي ، كل حاجه هتم زي ما احنا عاوزين ومش عاوزك تحتكي بيهم خالص علي قد ما تقدري .



وانا من ناحيتي مش هخالي حد منهم يقرب منك ولا هسمح لهم يضايقوكي بكلمه … اتفقنا !!!


اجابته غفران وهي تدعي الله بداخلها علي ان تمر تلك الايام علي خير فهي تشعر بالقلق والخوف من القادم ، هتفت بنبره قلقه: اتفقنا …..


دلفوا من باب القصر محيطاً خصر غفران بذراعه بتملك وحمايه ، وبالذراع الاخر يحمل صغيرهم ..،


مرسلاً اليهم رساله واضحه ان اسرته خط احمر!!!!


استقبلهم الجد بالترحاب الشديد وحمل الصغير يمطره بوابل من القبلات الحاره فقد اشتاق اليه كثيراً..


ببنما تبادلت دريه ونسرين النظرات الغاضبه فيما بينهم ..!!!!


هتفت دريه متحدثه بنبره غاضبه: حمد الله علي سلامتك يا بيه، ايه نسيت ان لك ام المفروض تكلمها وتطمنها عليك وتعرفها مكانك فين بدل ما هي هتموت من قلقها وخوفها عليك !!!!


ثم تابعت بنبره باكيه وهي تمسح دموع وهميه من علي وجنتيها: ما انت عارف اني ماليش غيرك بعد موت ابوك واخوك الله يرحمهم !!!


ضغطت دون قصداً منها علي جرحه النازف بشده ، ضغط عاصي علي ضروسه يطحنها بقوه وهو يحاول السيطره علي المارد المتوحش الذي بعربد بداخله يدفعه دفعاً الي ازهاق روحها !!!


هتف بنبره غامضه : الله يرحمهم ويحسن اليهم ، اتقتلوا غدر !!!


شحب وجه دريه حتي ابيض واصبح في شحوب الموتي وكلمته تضربها في مقتل …


هتفت دريه بنبره متلعثمه: تقصد ايه باتقتلوا دي؟؟؟


رمقها عاصي بنظره مبهمه لم تفهمها ، ثم تحدث وهو يأخد صغيره من جده: انا طالع ارتاح فوق ومش عاوز ازعاج !!!!


وقالها وتحرك ساحباً غفران من يدها صاعداً الدرج الي اعلي …


استدار بجسده موجهاً حديثه الي نسرين متحدثاً بنبره حاسمه: نسرين … اعملي حسابك جوازنا هيكون اخر الاسبوع …


يوم الخميس بعد العشاء المأذون هيجي وهنكتب الكتاب والدخله في نفس اليوم !!!


اجفلت نسرين من كلماته وهتفت تسأله بنبره متوتره: الخميس !!! كتب كتاب ودخله !!


تحدث عاصي متسائلًا بنبره ساخره: ايه ،.. المعاد مش مناسب ليكي ولا في حاجه تمنعك من الجواز؟؟؟


تلعثمت نسرين وهي تجيبه: لا مفيش حاجه تمنع ، بس .. اصل يعني مش هلحق في يومين اجهز نفسي ده الخميس ده بعد يومين!!!


هتف عاصي بنبره ذات مغذي: لا متقلاقيش من حاجه ، انتي لما تعرفي اللي انا محضرهولك هتتبسطي اوي ….


ومن دون ان ينتظر ردها اولاها ظهره صاعداً الي جناحه ومعه اسرته الصغيره ولكن ملامح وجهه تنذر بغضب اهوج سيطيح بهم ويلقيهم بجحيمه!!!!



……………………………………


يوم الخميس … اليوم المنتظر !!!!


كانت نسرين تدور حول نفسها في غرفتها بجنون وهي تتصل بمازن الذي لا يجيب اتصالاتها منذ اكثر من اسبوع !!


فقط يراسها برسائل قصيره ويختفي ، ولكنه اتفق معها علي اليوم لتنفيذ خطته بعد كتب كتابها علي عاصي …!!!


فهي تشعر بالرعب كلما تتخيل ان مازن لا يتمكن من تنفيذ خطتهم اليوم ….


فكيف ستتصرف مع عاصي اذا اغلق عليهم باب واحد وطالبها بحقوقه الزوجيه!!!


فهي طوال اليومين الماضيين كان جسار يلازمها كظلها في كل خطواتها بأمر من عاصي ، مما لم يمكنها من ذهابها للطبيبه النسائية لاجراء عمليتها!!


القت الهاتف من يدها صارخه بغل !!!


سالتها دريه هاتفه بقلق: ايه برضه ما بيردش؟؟


اجابتها نسرين يغيظ: مش بيرد هتجنن واعرف مش بيرد عليا ليه ، طالما بيبعت رسايل مش بيرد علي مكالماتي ليه؟؟؟


هتفت دريه تطمنها وتطمن نفسها : متقلاقيش ، طالما ييرد عليكي يبقي الدنيا تمام ، تلاقيه بس مش فاضي علشان ينفذ انهارده!!!


المهم انا قبل ما اطلع لك رشيت حطيت المنوم في الاكل زي ما مازن قال ..


اضافت نسرين بتوتر: وانا كمان عطلت كل الكاميرات .


ربنا يسترها….


يالا بس تعالي اجهزي علشان المأذون زمانه علي وصول….


……………………/../


بخطوات متهاديه دلفت نسرين الي غرفه الصالون تتهادي في ثوب ذهبي اللون عاري الاكتاف ضيق ملتصق بجسدها ، قصير من الامام وله ذيل طويل من الخلف …تتبعها دريه بملامح سعيده تخفي خلفها قلقاً وتوتراً كبيراً …


نظرت الي الجالسين في الداخل بنظرات مغتره سعيده خاصه غفران التي رمقتها بنظره شامته !!!


ولكن ما ان استدارت حتي تري عاصي حتي شحب وجهها عندما ابصرت اخر شخص تود رؤيته في حياتها …


رجل كبير مهيب له طله وهيبه كبيره ، يهابه الكبير قبل الصغير ، رجل حاد صارم لطالما سمعت عن قسوته وجبروته ….


انه هو كما عهدته دائماً عمها ” سليمان الحوفي”


الرجل الصعيدي الصارم قاسي الوجه والطبع …



فاقت من تحديقها فيه علي صوت عاصي الساخر : ايه مش هتسلمي علي عمك ولا ايه نسرين؟؟؟


ابتلعت نسرين حلقها الجاف وتقدمت بخطوات مرتعشه تقف امامه مطرقه الرأس هاتفه بنبره خافته: اذيك يا عمي .. !!!


رمقها الرجل المهيب بنظره غاضبه رغم جمود ملامحه: اذيك يا بت اخوي ….


ايه مالك وشك مصفر اكده ليه اول ما وعيتي لي ، كنت عاوزه تتجوزي من غير ما اعرف يا نسرين ، ايه عدمتي ناسك ولا ايه؟؟؟؟


ياكش بس عريسك رجل علي حق وولد اصول اتصل بيا وشدد عليا لازمن احضر علشان احط يدي في يده واكون وكيلك !!!!


نظرت الي عاصي فرمقها بنظره غامضه لم تستطع تفسيرها ولكنها تشعر برعب كبير من نظراته المصوبه نحوها بغموض!!!!


هتف عاصي بنبره مرحبه: وجودك وسطينا شرف لينا يا حج سليمان …


اقترب جسار من عاصي يحدثه بهمس في اذنه ،: تمام … تمام ..


اتفضلوا يا جماعه استريحوا ، المأذون علي وصول .


بس قبل ما المأذون يجي حابب افرجكم علي حاجه هتعجبكم اوي ، حاجه لا يمكن لعقل انه يتصورها او يتخيلها او تخطر علي عقل بشر!!!!


سالته دريه بعدم فهم وهي تجلس بغطرسه واضعه قدماً فوق الاخري : حاجه ايه دي يا عاصي ، هو ده وقت فرجه علي افلام برضك!!!


رمقها عاصي بنظره غامضه هاتفاً بغموض: يا ريت كان فيلم لكن للاسف ده واقع …


ثم تناول جهاز التحكم عن بُعد ضاغطاً علي زر التشغيل ، فعرض علي الشاشه الكبيره خلفه ما جعل العيون تجحظ والقلب يُدمي والعين تدمع حزناً وقهراً علي اشخاص انتزعت من قلوبهم الرحمه وتركوا انفسهم لشيطانهم يسيرهم كيفما يشاء!!!!


شحبت ملامح نسرين ودريه وجحظت عيونهم حتي كادت ان تسقط من وجوههم !!!


صرخت نسرين يهيستريا :كدب .. محصلش .. محصلش ..


نهضت تجري تحاول الخروج من غرفه الصالون ولكنها وجدت يد من فولاذ تقبض علي خصلاتها تشدها بعنف ويد اخري اشد واقوي تحط علي وجنتها بصفعه اصابت وجهها بالشلل…


هدر الحج سليمان بغضب اسود : كدب يا خاطيه ، يا زانيه يا بنت الكلب.!!! وصفعه اخري….!!!


محصلش وانتي نايمه عريانه في سرير رجل غريب مايحلش ليكي …. وصفعه اخري!!!!


بتتفجي معاه ومع المحروجه خالتك علي جتل وخراب بيوت يا واكله ناسك… وصفعه اخري واخري واخري حتي اختفت معالم وجهها!!!!


سقطت ارضاً تحت اقدام عمها وعندما حاولت التحدث او النهوض عاجلها بضربه قويه من قدمه في معدتها جعلتها تبثق الدماء من فمها …: اخرسي يا خاطيه.


ثم نظر الي عاصي هادراً بغضب : وينه المحروج التاني …،



وقبل ان ينهي كلماته انفتح الباب وظهر من خلفه شبح رجل يقال انه في يوم من الايام كان يدعي مازن الدالي!!!!


ملامحه مطمسه ، جسده ينذف بالكامل ، اصابعه مقطعه، راسه حليق، مكسور الزراعين والقدمين، احدي عينيه مفقوعه من شده الضرب.، منتهك الرجوله بكل ما تحمله الكلمه من معني!!!


شهقت غفران مفزوعه من مظهره تخفي عينها في صدر عاصي الذي ضمها اليه بقوه رابطاً علي ظهرها بحنان…


عاجله الحج سليمان بركله قويه من قدمه في مقدمه صدره اسقتطه ارضاً فاقداً احساسه بالألم منذ اليوم الذي قبض عليه رجال عاصي!!!!!


هتف الجد بنبره عاتبه مخاطباً عاصي : اكده يا عاصي باشا تخلص عليه قبل ما اشفي غليلي منيه؟؟


اجابه عاصي وهو يرمق جثه مازن بنظره محتقره: حقي وكنت ياخذه يا حج…


ولولا احداث ان ليك تار معاه انا كنت خلصت عليه بأيديه .


ربنا يعزك يا ولدي ، رجل من ضهر رجل صوح.


ثم ارتفع صوته منادياً بصوت عالي علي رجله وزراعه اليمين: مناع ..!!!


انفتح باب الصالون وظهر من خلفه رجل ضخم الجثه عريض المنكبين له شارب اسود كثيف معقود الحاجبين ….


تحدث الرجل بنبره غليظه :اوامرك يا كبير …


تحدث سليمان بنبره قويه: جاهز يا مناع …القبر انفتح وجاهز علشان يستقبل العرسان .!!!!


احابه مناع بطاعه: جاهز يا كبير ..!!


طب ازعق علي الرجاله خاليهم يجوا يشيلوا الوساخه دي من اهنيه خاليها الدنيا تنضف….


اوامرك يا كبير … قالها مناع وهرول الي الخارج منفذاً اوامر سيده!!!


نظرت غفران الي عاصي بهلع وهتفت تساله بجزع: قبر !!!! قبر ايه اللي بيقول عليه الرجل ده يا عاصي .


قصف صوت سليمان من خلفهم يجيبها بنبره شرسه غاضبه: ده عرفنا يا بتي … الخاطيه اللي كيف الوسخه دي ملهاش ديه ولازمن تنقتل …


وانا مش هوسخ يدي بدمها الزفر ، انا هدفنها بالحياه علشان تعرف ان الجزاء من جنس العمل …


دقايق وكان يخرج من قصر الجارحي ومعه رجاله يحملون جوالين فيهم نسرين ومازن يعد ان قاموا بتقيدهم وتكميم افواهمم منطلقين الي حيث مثواهم الاخير…


كان الجد جالساً منكساً راسه بحزن ، يسبح علي مسبحته مستغفرا ً ربه وقلبه منشطر علي ولده وحفيده وكانه يتلقي خبر موتهم من جديد …


لله الامر من قبل ومن بعد .. لله الامر من قبل ومن بعد..


نظر عاصي الي جده بحزن واسف واقترت منه هاتفاً بنبره اسفه : انا اسف يا جدي ، حقك عليا ..



ربط الجد هلي يد حفيده هاتفاً بقلب مكسور: الله يقويك ويعينك يا ابني علي اللي انت فيه….


طبع عاصي قبله علي راس جده ، ثم استقام بظهر مشدود ناظراً الي والدته بنظرات محتقره…


كانت دريه جالسه بجسدها فقط معهم ولكن عقلها كان يعيد الاحداث امام ناظريها من جديد…


زوجها ومعرفته الحقيقه… تطليقه لها … حبها لابن عمها … كرهها لجميله …موت ابنها …


عاصي …اكتشاف عاصي لحقيقتها المخزيه…!!!


رفعت راسها تنظر الي عاصي بنظرات زائغه عندما سمعت صوته القوي ذو النبره المذدريه: للاسف انا صدمتي فيكي مش زي صدمه اي حد …


للاسف الانسانه اللي المفروض اركع تحت رجلها علشان اطلب منها السماح ، هي الانسانه اللي نفسي اقتلها واشرب من دمها علي اللي عملته فيا وفي مراتي ومن قبلهم ابويا واخويا…


انتي لا يمكن تكوني انسان ابداً ، انتي شيطان في هيئة بشر!!!!


كل اللي اقدر اقولهولك اني كرهتك اكتر من اي حاجه في الدنيا دي كلها ….


كرهتك ومش عاوز اشوف وشك لاخر يوم في عمري.


انتي هتمشي من القصر ده نهائي ، القصر اللي عملتي كل ده علشان ما تطعيش منه ، انا بقي اللي هرميكي باره منه ومش هتدخليه تاني طول ما انا عايش علي وش الدنيا …


ومن اللحظه دي تنسي اسمي وتنسي ان ليكي ابن اسمه عاصي لان انا ما بشرفنيش انك تكوني للاسف امي …..


امتدت يده تجذبها من زراعها بعنف يلقي بها خارج القصر ولكن ما ان نهضت واقفه حتي نزفت الدماء من انفها وسقطت ارضاً تحت قدميه !!!


بعد قليل ، خرج الطبيب المعالج من غرفتها في المشفي الذي نقلت اليه متحدثاً الي عاصي بنبره اسفه : للاسف يا عاصي باشا ، الهانم ضغطها ارتتفع جداً عمل لها نزيف في المخ وجلطه اثرت علي مراكز الحركه والكلام …


للاسف الهانم اصيبت بشلل رباعي تام …


ساله عاصي بوجوم: طيب مفيش امل في العلاج.


اجابه الطبيب بنبره اسفه: لااسف الامل معدوم ، ربنا يعفو عنها …عن اذنك ..!!!





 رواية غفران العاصي (الخاتمة) - بقلم لولا



الخاتمه


          


                


اخرجه من شروده صوت آدم المرح من خلفه ومعه زوجته ذات البطن المنتفخ : ايه يا عم عاصي ، هو مفيش اكل انهارده ولا ايه ، انا جعان وعاوز أكل .!!!


ضحكت غفران برقه هاتفه بمرح: انت علي طول همك علي بطنك كده يا دومي !!!


اااااه ... صرخت متألمه عندما قرصها عاصي بغلظه في خصرها رامقاً اياها بنظره مشتعله بنيران غيرته ناطقاً بنبره محذره ضاغطاً علي كل حرف ينطقه: آدم ... اسمه آدم مش دومي !!!


اتسعت ابتسامتها بحلاوه وهتفت باغواء اصبحت تجيده جيداً وهي تضع يديها فوق مضخته الثائره بعشقها : لسه بتغير منه؟؟؟


اجابها بنبره حاسمه بغطرسه: اسمها بغير عليكي منه مش بغير منه، متخلفش لسه اللي يغير منه عاصي الجارحي !!


اقتربت بوجهها من وجهه حتي اختلطت انفاسهم وهمست بشقاوه امام شفتيه: يسلم لي عاصي قلبي الغيور!!!!


همس بحراره في اذنها: بطلي دلعك ده بدل ما اخدك دلوقتي ونطلع فوق ومش هتحضري حفله ولادك !!


ضحكت بغنج وهي تضع راسها فوق صدره ويحاوطهت هو بذراعه بتملك وعشق طابعاً قبله عميقه فوق راسها شاكراً الله علي وجودها في حياته.






صوت صراخ وبكاء عمر صغيرهم جعلهم يهرعون بقلق الي مكانه ....


غفران وعاصي ... ادم وزوجته... عاصم وسوار!!






حمله عاصي علي ذراعيه يتفحصه بلهفه وسأل جده منصور بنبره قلقه: ماله يا حج ايه اللي حصل...


تحدث الجد من ببن ضحكاته العاليه : مفيش حاجه يا عاصي اطمن ...


ثم اشار بيده الي ذلك الصغير الغاضب المتحفز قاطب الجبين المتمسك يقوه بعربه الصغيره الغافيه: الواد السكر ابن عاصم صاحبك زعق له لما لقاه عاوز يأكلها شوكولاته في بؤها ....


ضرب عاصم ابنه المشاغب علي راسه من الخلف هاتفاً بنبره غاضبه: انت ازاي يا ولد انت تمد ايدك عليه ، اتفضل اتأسف له حالاً.


تحدث مراد بنبره طفوليه غاضبه: ملاد مس هيتاسف 


هو اللي خلطان ، دي بيبي مس تنفع تاكل سوكولا ، مامي قالت لي كده!!!


تابع عاصم بنبره ساخطه: وانت مالك انتي يا رخم ده اخوها ....


اجابه مراد بعناد: لا مس اخو حد ، دي تاعتي انا ...


دي عسق تاعه ملاد !! 


جذبته سوار من ذراعه هاتفه في اذنه بتوبيخ: عاصم!! بالراحه عليه انت كده هتخرجه قدام الناس..


رد عليها عاصم بغيظ: هو ابنك ده بيحوق فيه حاجه ، ده جبله ورافع لي الضغط علي طول بعمايله السودا معاكي !!!


نظرت له سوار بحنق ولم ترد فهو كما هو ولن يتغير يغير من صغيره ويضغر عقله معه وكأنه طفل في مثل عمره!!!!






        


          


                


ضمه الجد الي صدره بحنان مقبلاً خدوده المكتنزه هاتفاً بمرح: ولا تزعل نفسك يا مراد ياشا ، خلاص عشق بتاعتك وانا هجوزها لك لما تكبر ...


هلل مراد بطفوليه: بجد يا جدو ، عسق تاعه ملاد...


اجابه الجد ضاحكاً : عشق بتاعه مراد ...


ثم نظر الي حفيده الغالي وصديقه هاتفاً بنيره آمره: اعملوا حسابكم علي كده مراد هيتجوز عشق!!!!


وانا لو ربنا مد في عمري هجوزهم ، ولو ربنا استرد امانته هتبقي دي وصيتي ليكم ...!!!


هتفت غفران بحب وهي تقبل يده: بعد الشر عنك يا جدو ربنا يخاليك لينا ...


تبعها عاصي : ربنا يبارك لنا في عمرك يا حج ...


تبعه عاصم: ربنا يخاليك يا حج منصور انت الخير والبركه !!!


هتف الجد بنبره ممتنه: ما تاخدونيش في دوكه ، اللي قلت عليه يتنفذ ، والا انتوا حورين!!!


نظر عاصي وعاصم الي بعضهم يبتسمون بمحبه واخوه مرحبين بحديث الجد بل ويتمنوا تحقيقه في المستقبل فهم نعمه الاصدقاء بحق !!!


هتف عاصي موافقاً وهو يقبل راس جده: اوامرك سيف علي رقابينا يا حجً...


ثم نظر الي عاصم بحاجب مرفوع هاتفاً بمزاح : ولا انت عندك اعتراض يا ابن ابوهيبه...


اجابه عاصم ممازحاً هو الاخر : هعمل ايه مضطر اوافق بس علشان خاطر الحج منصور كبيرنا ، وكمان علشان مكسرش بخاطر الواد مراد ابن الكلب ده ، اهو يحل عني شويه!!!!!


قالها وانفجر الجميع في الضحك فهم يعرفون ما يفعله مراد في والده !!!


ثم التفوا جميعهم حول الجد بلتقطون صوره تذكاريه جميله يتوسطهم الجد منصور مبتسماً بسعاده والجميع  ملتفون حوله يضحكون بسعاده ، غفران وعاصي يحمل عمر صغيره علي ذراعه...


آدم وزوجته الحامل ...


عاصم وسوار ومن حولهم اولادهم الاربعه ....


ومراد ممسكاً بعربه الصغيره بتملك ناظراً اليها بفرحه عارمه.....

..................................................

تمت بحمد الله .....

لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااا

تعليقات

التنقل السريع