رواية غلطه وندم الفصل الثالث والرابع بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل الثالث والرابع بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم😋😋😋
#الفصل_الثالث❤️❤️❤️
#مروة_محمد👌👌👌
مرت الايام وتوالت وتعاقبت وغاده تتفادي مقابله شهاب بشتي الطرق...منعت نفسها من الذهاب الي حوريه...أيضا عندما تأتي لها حوريه تنهي معها الدروس علي عجاله حتي لا يضطر أن يصعد لجلب حوريه ومقابلتها...أما عن الخروج من الجامعه حرصت حرصا شديدا ألا تخرج من باب الجامعه الرئيسي حتي لو هذا أطال عليها المشوار....انتهت الامتحانات..واجتازوها جميعا بنجاح فيما عدا غاده التي لم تتنازل عن درجه الامتياز...مما أثار اعجاب شهاب بها...تم التحضير لحفله التخرج...ذهبت حوريه الي منزل غاده للتحدث معها عن حفله التخرج واخبارها أن شهاب سوف يأتي...جلست حوريه مع غاده تسألها قائله
=هتلبسي ايه بكره يا غدغوده...واوعي تقولي هتلبسي كلاسيك...متبقيش خنيقه..ده تخرج...يعني لازم تباني مزة وتلبسي سواريه...فستان يعني.
لتتهرب غاده من سؤالها قائله
=ملكيش فيه...هو انتي اللي هتلبسي ولا انا...وبعدين أنا عجبني نفسي كده...ومش بحب السواريه...بحب أبقي كلاسيك...خليكي في نفسك....
لتنظر اليها حوريه بخبث قائله
=هو أنا ليه حاسه انك محضرة مفاجاة بكره...وعماله تتهربي من سؤالي...ما انتي كنتي ديما بتاخدي وبتدي معايا في الكلام...قولي مخبيه عليا ايه يا غدغد.
غيرت غاده مسار الموضوع قائله
=هو شهاب طبعا هيجي بكره...صح...ما هو مش معقول أخته وحبيبته هيتخرجوا وهو ميحضرش...ويا عالم يمكن شريف الزفت يجي هو كمان بكره.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=وأنا اللي كنت جايه أمهد ليكي...أكتشف انك حاسه بكل اللي هيحصل...ما هو علشان كده يا خايبه بقولك البسي سواريه..بدل اللبس الخنيق بتاعك ده.
انتفضت غاده بعصبيه قائله
=ماله اللبس بالموضوع ده...تعرفي أنا لو شاكه واحد في المليون..ان شهاب بيهمه موضوع اللبس ده...مكنتش بصيت له أساسا...بس اللي مش قادرة أفهمه واحده زى ثراء عجبه فيها ايه.
هزت حوريه كتفيها قائله
=أنا كمان مش فاهمه..ولو فاهمه مكنتش استغربت زيك...ساعات بحس ان ماما هي السبب...انتي مش عارفه دماغ شهاب...ميقدرش يزعل ماما حتي لو حاسس ان الموضوع هيبقي فوق طاقته.
لتستعيد غاده أحداث أخر يوم رأته فيه عندما علم بحزن ثراء ونهض سريعا لمصالحتها فردت بحزن قائله
= لا يا حوريه...انتي شفتي أخر مرة رغم غلطها فيا وفيكي...أول اما عرف انها زعلانه...رغم انها سابته وروحت مع شريف...بس جرى يصالحها.
لتصفح لها حوريه عما حدث في ذلك اليوم
=بصي بقا..وأقسملك ما هو كذب...هو اه صالحها...بس بعد ماهديت حاسبها علي اللي عملته و روق عليها..ولما جت ماما تعترض...سابهم الاتنين ودخل أوضته وقفل عليه.
لتلمع السعاده في عيني غاده من جديد...من هذا التصريح...لتحسم أمرها علي جذب انتباهه
😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في اليوم التالي ...انتظر شهاب حوريه أن تخبره أن يمروا علي غاده وأخذها لحفله التخرج ولكن هذا لم يحدث....قبل موعد الحفل بساعتين عزم أمره الدلوف الي غرفه حوريه والاستفسار منها عن غاده....دلف اليها قائلا بكل ثقه
=حوريه متنسيش تقولي لغاده تستعجل شويه لأني مش بحب أنتظر في العربيه كتير.
اندهشت حوريه من أمره المفاجئ وانفرجت شفتيها وتدلت الي الاسفل وهو يعطيها ظهره يخرج من الغرفه لتستوقفه قائله
=ومين قالك ان غاده جايه معانا...انا كنت عندها امبارح وما اتفقناش علي حاجه من دي خالص...جبت الكلام ده منين.
ليبتلع ريقه ويلتفت اليها قائلا بلا مبالاه مصطنعه
=عادي....علشان يعني الطبيعي ان دي حفله تخرجكم...وأكيد هتيجي وتروح معانا.
ابتسمت حوريه بداخلها قائله بمرواغه
=لا الصراحه يا شهاب أنا معرفش ان كانت هتيجي ولا لا....بس فرضا لو جت مش هتيجي معانا...مش هينفع.
لينفجر شهاب من الغيظ قائلا
=مش هينفع ليه هاااا....وبعدين هي ممكن متحضرش حفله تخرجها....هي ليه معدتش بتيجي هنا حتي في الجامعه بجي ديما ألاقيها روحت.
لترد عليه حوريه بخبث قائله
=أنا يا شيبو سألتها امبارح...قالتلي لسه هشوف ظروفي....هي حرة...أنا بصراحه بدأت أتخنق منها...وقررت أسيبها براحتها...وخلينا اصحاب وحبايب.
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ليقبض شهاب علي يده من الغيظ من مجرد التفكير أنه لم يراها اليوم...أخذ شهاب حوريه وذهبوا الي حفله التخرج...واندهش كثيرا لعدم وجود غاده...ظل نظره معلقا علي باب القاعه أملا منه ان يجدها بين الحين والاخر ...وجاءت اللحظه المرتقبه وهي دخولها متألقه بفستان أسود من خامه الدانتيل بنصف كم وقصير بعد الركبه بشئ بسيط وكعب عالي يبرز قوامها الممشوق

..لينظر الجميع اليها ما بين نظرات الاعجاب والحقد ...الحقد الذي سكن قلب ثراء عندما رأته لأول مرة بشعرها الانسيابي وفستانها الجميل ...الذي أثار حقد ثراء أكثر عندما جاءت تنظر الي شريف وتغمز له لكي يلعب لعبته الوقحه علي غاده...ولكن وجدته مسلوب العينين...وجدته عينه معلقا علي غاده انبهارا بها وبجمالها..

...أما عن حوريه فقامت بالعض علي شفتيها فرحه بوجود صديقتها الجميله أمامها ...سعدت أكثر عندما وجدت أخيها ينظر اليها من أسفل وتصاعد بأنظاره ليرى شعرها الطويل البني المتناثر علي ظهرها وطول ذراعيها لينبهر من شده جماله وكثافته التي حجبت عينيها كأنها لم ترى أحدا رغم أن الكل يراها...وكأنه لأول مرة بحياته يراها بهذا الجمال...وكأنه لم يراها من قبل يبدأ في التعرف عليها من جديد...ينجذب اليها بطريقه غير شعوريه ويذهب نحوها غافلا عن تلك العيون التي تراقبه البعض يتمني لهم السعاده...والبعض الاخر يحقد ويسخط عليهم...أما عن النوع الثالث الذي كان يرتب لوقوعه فريسه في يدغاده ليخلو له الجو مع ثراء....ولكن وقع هو الاخر فريسه لجمالها.... تقدم شهاب اليها

تنحنح يبتلع ريقه قائلا
=رفضتي ليه نجيبك معانا واحنا جايين...أكيد انتي جايه في تاكسي...وده اللي أخرك...عموما مبروك...أنا عرفت انك طلعتلي الاولي علي دفعتك.
غاده برقه غير معهوده
=الله يبارك فيكي يا أستاذ شهاب...متتصورش أنا فرحانه ازاي بتفوقكي...افتكرت كلامك لما قلتلي...ان ربنا بيعوض...وأنا وثقت في ربنا كتير.
لينبهر بثقتها قائلا
=أكيد دلوقتي هتتعيني معيده...ولا انتي حابه تشتغلي خاص..لو حابه تشتغلي خاص..ممكن أكلم خالي يعينك عنده...بصراحه انتي شاطرة وتستاهلي.
لتضع يدها في شعرها تحركه بأريحيه قائله
=لا خالك ايه بقا...مينفعنيش الشغل عنده...انا ممكن أشتغل في الجامعه وأحضر ماجستير ودكتوراه كمان...بس عمرى ما هشتغل عند حد الا لما أكون مرتاحه له نفسيا.
ليرفع شهاب حاجبيه باعجاب قائلا
=مرتاحه له نفسيا...أفهم من كده ان خالي مش مريح نفسبا...وطبعا الانظباع ده أخدتيه من ثراء...بصراحه عجبتيني...طب لو كانت دي شركتي هتوافقي.
لتجدها فرصه لتشعره بحبها فردت بعفويه قائله
=طبعا أكيد يا أستاذ شهاب...شرف ليا اننا نكون شركاء عمل واحد...ومناصفه كمان...بس مفيش حد فينا أحسن من التاني..احنا الاتنين زى بعض.
قطب جبينه قائلا
=شركا مرة واحده...طب ياريت أقدر أشارك حد...بس العين بصيرة والايد قصيرة...لو معاكي انتي سلفيني...وأنا والله ما هكابر وهوافق علي طول.
لتضحك غاده وتغمض عينيها من السعاده قائله
=انت دمك خفيف أوى...مش ممكن...هو أنا يعني اللي حيلتي حاجه ما انت عارف....بس أوعدك لو والدي حن عليا...وحس اني بنته...أول واحد هفكر فيه انت.
جملتها الاخيرة أربكته كثيرا فحاول التهرب منها وحدثها بجديه قائلا
=فكرى في نفسك يا غاده..نصيحه مني..انتي تعبتي في حياتك كتير...لما تجيلك الفرصه فكرى تبقي أنانيه...ومتفكريش في غيرك...لا ن غيرك يوم ما احتاجتي ليه مفكرش يسمعك.
لو كان القلب له صوت لصرخ قلبها لتحويله لها من حاله السعاده الي الجمود والبرود مرة أخرى... فسالته قائله
=ايه التغير ده...فين المثاليه اللي شوفتها فيك وسمعتها منك في الاول...ولا هو الحب بيغير العقول زى ما بيغير القلوب...فهمني أصلي عمرى ما حبيت.
لينظر الي داخل عينيها قائله
=متأكده انك عمرك ما حبيبتي...بس أنا شاكك فيكي...عينيكي فيها أسرار...والأسرار اللي جواها كبيرة ...فاضحك بس مش فاضحه الشخص اللي بتحبيه.
شعرت غاده بالدموع تغزو مقلتيها لتنزف بعض القطرات منها وهي تقول بصوت مبحوح
=فعلا السر اللي جوايا فاضحني...بس مش فاضح الشخص اللي يخصه السر...لسبب بسيط علشانه أعمي القلب...مش شايفني قدامه...شايف حاجات تانيه أهم مني.
تحدث بجديه قائلا
=ممكن تكون الحاجات التانيه دي أحسن ليكي وله...ممكن ميكونش نصيبك...اسمعي مني يا غاده...اوعي تجرى ورا سراب..حتي لو حصلتي عليها مش هيدوم.
هزت غاده رأسها بحزن قائله
=نصيحه حلوة برضه...أوعدك هحطها في بالي مهما طال الزمن...وأوعدك كمان..اني مش هتنازل عن حقي في الحلم اللي بحلمه...ومسيره يكون ليا.
وضع يده علي وجهه يمسحه قائلا بنفاذ صبر
=أسف الظاهر ان المكيف مش شغال في القاعه وأنا اتخنقت جامد...مضطر أستاذنك هخرج أشم هوا...هتلاقي حوريه قعده هناك مع صحباتك.
ليتجاوزها ولكن استوقفته قائله وهو مواليا ظهره لها
=معندكش فضول تعرف هو مين صاحب السر اللي في عينيا...أنا لو مكانك وحاسه ان في سر في عينك...كنت سألتك...ومع انك بتحب ثراء الا اني مش شايفه ده في عينيك.
ليلتفت اليها بجديه قائلا
=الحب اللي بيبان في العيون...بيبقا حب أهبل...الحب الحقيقي بيبقا كامن في قلوبنا...لو حبك في الشخص ده كامن في قلبك...ادعي ربنا ان يكون ليكي.
تركها ورحل لتتخبط في اقواله وافعاله الغريبه
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
بعد خروج شهاب من القاعه وجد شريف ينظر اليه بسخريه قائلا
=اجرى جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش...وثراء عمرها ما هتكون رزقك...رزقك هيكون مع الغلبانه اللي كانت واقفه معاك من شويه.
غلي الدم في رأس شهاب فانقض علي شريف يمسكه من تلابيبه ليخرجه في الشارع قائلا
=دا انت ليلتك سوده...انت مين علشان تقسمها علي غيرك...انت ملكش حق تتكلم عني وعنهم...بطل أساليبك دي...انا غاده مفيش ما بيني وما بينها غير أخوه.
كاد شريف أن يرد عليه ليستفزه أكثر لولا أن علا رنين هاتف شهاب ليعلن عن اتصال من صديق عمره أسامه حجازى وهو طبيب متخرج من ألمانيا يشتاق للعوده الي مصر لفتح أكبر مشفي لعلاج الغير قادرين...حيث أنه عرض علي شهاب أن يكون رئيس مجلس ادارة المشفي...ورئيس الحسابات بها.رد شهاب علي أسامه بلهفه قائلا
=لسه فاكر يا أوس...ان ليك صاحب متبهدل من غيرك...امتي هترجع بقا...يا أخي ده أنا حسيتك واحده مش واحد...وناقصني وجودها...
لتتعالي ضحكات أسامه قائلا
=يا فضيحتك يا قرمط...للدرجه دي يا شيبو وحشتك وتخيلتني واحده ست...يا أخويا أنا راضي......بس علي الله لما أرجع مترفضش عرضي.
ليجلس شهاب متكأ علي حافه سيارته قائلا
=هو أنا أهبل...أنا ما هصدق الصراحه...أنا اتخنقت أوى يا أسامه...غلطه عمرى ان سمعت كلام أمي وروحت اشتغلت عند خالي...عمال كل شويه يذل فيا.
تتضايق أسامه لوضع شهاب فتحدث قائلا
=انت اللي غلطان...قلتلك كتير...أبعتلك فلوس...افتح العياده...وهات فيها دكاترة..وامسك ادارتها...انت اللي رفضت...لازم تستناني يعني؟
ليزفر شهاب حانقا يقول
=الحكايه مش اني أستناك..أمي بقا الله يسامحها...خلتني أفضل عند خالي...علشان أبقا قريب منه..وأتجوز ثراء...ما انت عارف أنه معارض من زمان.
ليسخر منه أسامه قائلا
=ويا ترى بقا بعد ما قربت واشتغلت اتغير حاجه...أكيد لا طبعا...وعمر ما في حاجه هتتغير...شهاب اوعي تضيع نفسك...هي لو بتحبك هتوقف أبوها وشريف عند حده.
ليتنهد شهاب قائلا وهو يلتمس ليها الاعذار
=هي ضعيفه اوى يا اسامه...متنساش ان والداتها اتوفت وهي صغيرة...ولولا أمي كانت ضاعت...بكره لما نتجوز هتتغير وتفهم كل حاجه لوحدها.
تحدث أسامه بملل قائلا
=بقولك ايه يا عم ...حوار ان ملهاش أم ده عادي جدا...طب ما أنا أبويا وأمي موجودين...بس مش موجودين...مكبرين دماغهم عني...هما بالنسبه ليا فلوس وبس.
شرد شهاب في غاده وتذكر أمرها فوالدها علي قيد الحياة ولكن غير مؤثر لها حتي ولو بالمال.فرد علي أسامه قائلا
=مرات خالي سابت لبنتها كتير...بس برضه مسابتش أهم حاجه وهي حضنها...عارف كلامك ده بيفكرني بصاحبه حوريه أختي...أبوها موجود وكأنه مش موجود
عندما ذكر اسم حوريه ووصل الي مسامع أسامه انفرجت أساريره ووصلت الابتسامه الي عينيها قائلا باندفاع
=ازاي البت حوريه...وحشتني المضروبه...قولهاأسامه راجع يشدك من ودانك تاني...بصراحه من يوم ما سافرت وأنا ايدي بتاكلني...
ليعبس شهاب بوجهه قائلا
=جرى ايه يا أسامه...حوريه دلوقتي معدتش صغيرة...ده أنا واقف في حفلة تخرجها...هو انت فاكرها لسه البت الصغيرة بتاعت زمان...؟
ليشعر أسامه بالحرج قائلا
=يا عم هو أنا بفتكر حاجه أصلا..المفروض كنت اتخصصت في الزهايمر..بس منفعش...خلوني دكتور تغذيه...يالا أهو دكتور والسلام...المهم احكيلي مالها صاحبه حوريه واسمها ايه.
ليشعر شهاب بالغيرة عند سؤال أسامه عن اسم غاده ليرد قائلا
=وانت مالك ومال اسمها...هو انت هتناسبها...أنا بحكيلك عنها...ان أبوها عايش وكأنه مش عايش...ولا حتي بيحب يصرف عليها...وده مأثر علي شخصيتها.
ليقطب أسامه جبيبنه قائلا
=مأثر علي شخصيتها ازاي مش فاهم...وانت ايه علاقتك بيها...ومالها ومال موضوع ثراء...انت شايف ثراء مفتقده أمها...لكن ديه عادي.
ليرتبك شهاب قائلا
=هااا...عندك حق...بس يا أسامه كله فقد وخلاص...مع اني مفتقد لابويا...بس معنديش خلل زيهم..ولا انت كمان...يمكن علشان احنا رجاله...المهم يا أسامه حاول في أقرب فرصه تنزل...لاني هسيب الشغل عند خالي...وثراء هتسافر فرنسا لخالتها...أكون أنا اشتغلت وظبطت أمورى ...ترجع أكتب كتابي عليها...بص يا أس...لو مش هتعرف تيجي الايام دي..ابعتلي فلوس وأنا هظبط الدنيا...وسلام بقا لأحسن الحفله خلصت...ولازم أدخل أجيبها من جوه هي وحوريه...قبل ما الزفت شريف يروحها معاه.
👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️👁️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهي الاتصال وأغمض أسامه عينيها تحسرا علي حال صديقه...حيث أنه يعلم بخطة ذكي وشريف من والد شريف لأنه صديق لوالده...فكر مرار وتكرارا أن يخبر شهاب بالخطه...ولكن اصرار حوريه عليه ...أوقفه عن البوح بها...حيث أنه علي علاقه قويه بحوريه من خلال النت ولكن دون أن يدرى شهاب...ويعلم جيدا حب غاده الصادق لشهاب...ويتمني أن تكون غاده من نصيبه..لأنها في نظره الانسب لشهاب...علي النقيض من ثراء الذي يغريها المال والمظاهر فقط.
FLASH BACK
كانت حوريه علي اتصال باسامه منذ لحظه سفره عندما وعدها انه سوف يرجع لها لعشقه الشديد لها كانت تحاول معه ان يفتح موضوع غاده مع شهاب فرج عليها
أسامه بجديه
=يا حوريه مينفعش كده هيعرف اننا علي اتصال ببعض من يوم ما سافرت وهيعرف كمان اني بحبك وممكن مش يرضي يجوزنا لبعض طالما عملنا حاجه من وراه.
انفرجت اسارير حوريه عند ذكره انه يحبها فردت تسأله بلهفه قائله
=بجد يا اسامه انت لسه بتحبني يعني الغربه وبنات ألمانيا عمرهم ما نسوك حوريه؟
ابتسم اسامه قائلا
=ابدا يا حوريتي... انا بحبك اوي اوي اوي اوي
تنهدت حوريه بسعاده وتمنا لغاده سعاده تشبه سعادتعا فردت قائله
=خلاص لو بتحبني بلاش توجع قلبي.
قطب اسامه جبينه قائلا
=أوجع قلبك ازاي؟
ردت عليه متحفزة
=بلاش تقول لشهاب علي خطه شريف وخالو دي فرصه.
هز اسامه راسه بغضب قائلا
=مينفعش يا حوريه...لازم يعرف خطه خالك....وفرصه تخلصي من ثراء وبكده عينيه هتتفتح علي غاده.
زفرت حوريه بحنق قائله
=انت مفكر لما شهاب يعرف هيستلم...ليه متقولش انه هيوقف خاله عن الموضوع ده...ولا ماما دي لو عرفت هتسكت بالساهل؟
تنهدت أسامه قائلا
=عندك حق...بس خايف يا حوريه يعرف اني كنت عارف ويعاتبني.
أقنعته حوريه قائله
=مستحيل يعرف...ولو عرف...عمره ما هيفكر انك عمل كده علشان غاده.
ابتسم أسامه بسخريه قائلا
=ازاي بقا يا فالحه.
ردت عليه حوريه بخبث قائله
=بسيطه....غاده بالنسبه ليك شئ مجهول...انت في ألمانيا وهي في مصر....واحنا مكالمتنا سريه...غير انه شهاب عارف انك رافضه ثراء.

BACK
ابتسم أسامه جيدا عنده تذكره غيرة شهاب علي معرفه اسم غاده ليتأكد أن حوريه تفكيرها صحيح ليدعو الله أن يتخلص شهاب من تلك اللعنه ثراء.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
دلف شهاب الي القاعه مسرعا ليجد ان الحفل لم ينتهي بعد ...حان موعد تكريم غاده باعتبارها الاولي علي دفعتها..كلما ينظر اليها ينجذب اليها من جديد..حتي أنه شاهد كل من في القاعه ينجذب اليها ...فتسللل اليه شعور غريب لم يستشعر به مع ثراء مطلقا...حاول أن يخرج من بين أفكاره فذهب الي ثراء ووقف بجوارها متحاشيا النظر لغاده...مما دفع شريف أن يضيق الخناق عليه من خلال غاده...التي من توترها الشديد دلفت الي المرحاض..انتظرها شريف بخارجه...حتي انها ارتبكت أ ول ما رأته ورفعت عينيها ورأسها بشموخ أمامه ..تمر بجواره وهو يلقي عليها نظرات اعجاب قائلا
=شهاب ده أكبر مغفل شفته في حياتي...بقا مش واخد باله من الجمال ده كله...لا وايه ياريت علي قد الجمال وبس....ده انتي بتحبيه...هيلاقي فين أحسن من كده.
استدارت له غاده لتقف في مقابلته تسلط أنظارها بداخل عينيه الخبيثه قائله
=أنا رأيي تخليك في حالك...ولو أنا صعبانه عليك أوى كده...بدل ما كنت انت وثراء تبهدلوني أخر مرة وتقولوا عليا كلام محصلش...كنت حاول تدافع عني.
ليزفر شريف بحنق قائلا
=يا غاده...متبقيش قديمه...أنا لو دافعت عنك قدامه..هيفكر اني بلبسك ليه...علشان يخلالي الجو مع ثراء...بس أنا هريحك..أنا عندي خطه هتريحك...
ليقف الكلام في حلقه عندما وجدها مرتبكه تنظر أمامها بهلع ليستدير ويجد أمامه شهاب يهتف بعنف قائلا
=بقا عندك خطه...خطه ايه بقا...وعلشان مين...وايه الخطه اللي هتريح بيها أنسه غاده...وهتريحها في ايه بالظبط...ما كنت من شهور بتعيب فيها.
لتنفجر غاده من الغيظ وتمر بجواره بكل قوة تحرقه بأنفاسها ليستوقفها قائلا
=استني عندك...راحه فين ...دلوقتي عايزة تمشي..مفيش خروج من القاعه من غيرى فاهماني..قصدي من غيرى ومن غير البنات...ومفيش اعتراض.
لترد عليه غاده بغضب قائله
=لا أنا معترضه يا أستاذ شهاب...وزى ما جيت لوحدي هروح لوحدي...انت مش واصي عليا...لا انت أبويا ولا أخويا ولا عمي ولا خالي.
ليضغط بيديه بقوة قائلا
=مش مهم أكون كل دول...كفايه أوى ان الست والدتك اتصلت بيا مخصوص...ووصتني ان أنا اللي أروحك بنفسي...ولا هتعترضي علي والدتك كمان.
لتنفرج اسراير شريف خاصه عند ملاحظته لثقه والده غاده في شهاب فتحدث كالافعي قائلا
=بصراحه أنا كنت واقف مع غاده..بدور علي خطه تروح بيها...أصلها تعبانه ومش قادرة توقف تاكسي...فقلت هريحها وأخد ثراء معايا..وانت توصلها مع أختك.
لينقض عليه شهاب يمسكه من تلابيه قائلا
=وانت مالك...بتقسمها علي كيفك ليه...أنا أخد اللي أخده وأسيب اللي أسيبه...وانت ولا تسوى...ملكش دخل في الحاجه اللي تخصني...
لينتبه شهاب لكلماته أنه اعتبر غاده من الا شياء التي تخصه فاستدارا سريعا فلم يجدها فتنهد براحه ليستمع الي كلمات شريف الخبيثه وهو يقول
=مشيت...من أول ما مديت ايدك عليا...علي فكرة يا شيبو الستات مبيحبوش الراجل العنيف...بالعكس...وغاده بتحبك مووت..متخليهاش تكرهك....
ليحاول شهاب استيعاب كلماته التي أحرقته من الداخل...شعور غريب يتملكه.. يريد الابتعاد عنها بقدر ما يملك ولكنه لا يستطع السيطره علي حاله أمامها...اليوم تأكد لمرتين من حبها له الأولي عندما نوت اخباره من هو الذي يسكن قلبها وعينيها...والمرة الثانيه كلمات شريف...حتي لو كانت دوافعه اقصائه عن ثراء ولكن هو تأكد كليا أنا تحبه ...يفكر كثيرا هل هو جدير بهذا الحب ...أم لا...هرب شريف من محيطه وتركه يتخبط وسط أفكاره...لينتبه أنه بقي بمفرده....خرجت غاده لتستأذن من حوريه...لتتفاجئ بوجود فريال والتي رمقتهابسخريه شديده قائله
=انتي جيتي يا غاده...ده أنا قلت ان ملكيش في جو الاحتفالات دي...ويا ترى بقا الست والدتك جت هي كمان...أصل أنا عارفه ان ده جو مش يناسبها.
لتبتسم غاده ابتسامه باهته وتقول
=فعلا أنا ماما بتحب الهدوء...وكان نفسها تيجي...وخصوصا لما تشوف بنتها طالعه الاولي علي دفعتها...دي حاجه مخلياها طايرة من الفرح.
لتنظر فريال الي ثراء لتغيظ غاده قائله
=انا بقا بصراحه ما قدرتش اسيب ثراء حبيبه عمتها النهارده...حتي لو كنت عملتها...شهاب مكنش هيرضي...شهاب بيحب يفتخر بثراء.
لتشعر غاده بالتحسر علي حالها لتربت حوريه علي كتفيها قائله بفخر
=بس معلش بقا ي مامتي...شهاب كان فرحان أوى لما عرف ان غاده طلعت الاولي علينا كلنا...أكتر من فرحته بنجاحنا...أساسا كان متوقع ده.
لتقاطعها ثراء بكبرياء قائله
=متوقع ايه يا حوريه...انتي هتألفي...هو كان يعرفها منين ولا يعرف مستواها....اذا كان احنا يا زمايلها...متوقعناش كده...أنا حتي استغربت.
لتسخر منها حوريه قائله
=استغربتي لانك متعرفيش...أساسا سبب نجاحي هي غاده...ومذاكراتها ليا طول الوقت ...وأهو جبت جيد...مش انتي جبتي مقبول...احمدي ربنا انك عديتي.
لترفع ثراء رأسها بغرور قائله
=مش مهم...وانا هعمل ايه بطلوعي الاولي...أنا مش محتاجه علي فكرة...مامي سيبالي ثروة تكفيني وزياده...مش زى ناس محرومين...
استمع شهاب الي كلماتها جيدا واندفع ليلومها ويعاقبها ولكن وقفت في مقابلته والداته بكل دهاء قائله
=ايه يا شيبو...مش هنفرح بيك انت وثراء بقا...انت قلت ليا بعد التخرج..وهي اتخرجت أهو...عايزة أفرح بيكم بسرعه...وباولادكم كمان.
لينظر شهاب الي ثراء كالجماد قائلا
=وهو احنا هنلحق...مش لما تسافر لخالتها الاول وبعدين ترجع..نبقي نتجوز...متستعجليش الاحداث يا أمي...كل شئ بوقته حلو...ولا ايه يا ثراء.
زمت ثراء شفتيها قائله
=كده يا شيبو...يعني مش هتحاول حتي تخطبني وتلبسني الدبله قبل ما أسافر..انت عارف ان أنطي لما بروحلها...مبتبقاش عايزة ترجعني تاني.
ابتسم شهاب ابتسامه خبيثه قائلا
=أنا هخليكي ترجعي تاني وبكل بساطه... أنا هكلم خالي...نعلن خطوبتنا قبل ما تسافرى...بس اياك علي الله خالي يوافق...وميبقاش عنده أسباب للرفض .
استمع شريف الي هذا الاتفاق واشتعل غيظا وتوجه اليهم بغضب قائلا
=احنا مش هنخلص من ام الليله دي بقا..اتفضلي يالا علشان أروحك..لان عربيه شهاب مش هتقضي..غاده هتروح معاهم...وكمان عمتك.
ليجيبه شهاب بدلا عنها قائلا
=ريح نفسك...أنا هروح أختي وغاده...وهرجع لامي ولثراء..شفت محلوله ازاي...ياريت متبقاش تحاول تدخل في حاجات مش تخصك.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=لا وعلي ايه التعب ده كله...ممكن يا أستاذ شريف...توقف ليا تاكسي...وأنا هروح لوحدي..وكده يبقا حلينا العقده..اللي بصراحه أنا السبب فيها.
ليوقفها شهاب بغضب قائلا
=مش هتروحي لوحدك...كلامي واضح...وقلتلك قبل كده...مفيش اعتراض علي كلامي...والدتك موصياني عليكي...وأنا قد كلمتي...مش عيل أنا.
ليتجه شريف نحو الباب قائلا
=اتفضلي يا أنسه غاده...أحلي وأنضف تاكسي هوقفه ليكي..ولو مفيش هقلب عربيتي تاكسي في سبيل راحتك...المهم متبقيش مضايقه.
لتغتاظ ثراء من شريف قائله
=جرى ايه يا شريف...مش للدرجه دي...خلاص سيبها شهاب يروحها...وبعدين يجي ياخدنا...أنا مش معترضه...ايكش يطمر...ولو انه عادي.
ليرد شهاب بغضب قائلا
=ثراء بلاش قله ذوق في الكلام...غاده مغلطتش...غاده مش عايزة تضايقك...وحبت تريحك...ميبقاش ردك عليها بالطريقه المستفزة دي.
ليقف شريف في مواجهه غاده قائلا
=القرار ليكي يا غاده...محدش فينا هيقدر يجبرك علي حاجه....يا تستني ويا تصيب يا تخيب...يا تمشي وانتي بارادتك...من غير اي ضغط.
لتجيب غاده بدهاء قائله
=وأنا هستني يا أستاذ شريف...بصراحه مينفعش أمي تبقا موصيه أستاذ شهاب عليا...وتلاقيني راجعه مع واحد تاني...ذاتا ان ممكن والدي يجي في أي لحظه.
ليبتسم شريف بسخريه قائلا
=بجد...غلبتيني يا غاده بذوقك وأخلاقك...غاده أنا بعتذرلك عن الموقف اللي حصل بينا من كام شهر...صدقيني كان معمي علي قلبي وأنا بكلمك.
لينظر اليه شهاب باستحقار قائلا
=لا والله...نسيت انت قلت عليها ايه...يا أخي انت مخلتش كلمه وقحه الا لما قلتها...بس العيب مش عليك...العيب عليها اللي وافقت تقف تكلم معاك بعد اللي حصل.
لتنفجر غاده من الغيظ قائله
=هو عمل ايه لكل ده...علي الاقل اعتذر...مش زى ناس...شايفين نفسهم الصح ومش بيغلطوا ...وبيطلعوا كل اللي حواليهم غلطانين و علي أهون سبب.
ليرفع حاجبيه قائلا
=وأنا مش بطلع حد غلطان وهو مبيكونش غلط ...أنا يومها قلت انكم غلطانين كلكم...ومش بستثني منكم حد..حتي أختي كانت غلطانه زيكم...وبعدين كفايه بقا خلونا نروح.
ليدلف في هذه اللحظه ذكي قائلا
=روح انت وأمك وأختك وصاحبتها...أنا هروح أنا وشريف وثراء...علشان بنجهز لترتيبات السفر,,لان احتمال كبير أسافر معاهم المرة دي,
لتقطب فريال جبيبنها قائله
=تسافر معاهم...ليه يا ذكي...ده انت معملتهاش من عشر سنين...هو في ايه يا ذكي بالظبط...ما تخليك دوغرى وواضح..لزوم ايه غموضك ده؟.
قاطعتهم غاده بدهاء قائله
=ازاي حضرتك...أنا غاده النمراوى..بنت غانم النمراوى...أكيد حضرتك عارفه...كنت عايزة اطلب منك طلب بم انك هتسافر فرنسا....
لترد فريال بتكبر قائله
=انتي ايه اللي موقفك وسطنا...احنا عيله في بعض...وبعدين انتي من امتي وليكي أب وبتفتخرى بيه قدام الكل..وايه علاقه ذكر اسم أبوكي بالموضوع.
ليبتسم شريف بسخريه قائلا
=ما تصبرى يا فريال هانم...الظاهر ان الخير هيجي من ورا أنسه غاده...واحنا مش حاسيين..والله أنا طول عمرى أقول غاده دي كنز...
لتتحدث ثراء بغيظ قائله
=شريف..هو في ايه بالظبط..انت زودتها كتير النهارده...كده هتخليني...أغير رأيي ومش هسافر معاك السنه دي...حتي لو بابا هيسافر.
ليشتعل شهاب غيظا قائلا لذكي
=خالي من فضلك..أنا عايز قبل ما تسافر انت وثراء..أعلن خطوبتي أنا وهي...أنا بصراحه مش هقدر أصبر لغايه ما ترجعوا...انا مش ضامن.
لينفجر شريف من الغيظ قائلا
=مش ضامن؟... مش ضامن ايه بالظبط...وخطوبه ايه اللي انتو بتتكلموا عليها..انتو عارفين لو حصل هعمل فيكم ايه أنا وأمي...هيبقا في حرمان من نصيب الهانم.
ليرد عليه شهاب بكل برود
=يبقا...واحرم زى ما انت عايز,,,أنا هكون نفسي..وهقف علي رجليا...وهعيشها ملكه...وده لو نصيبها هيرجعلها حتي لو امتي...مفييش وصيه أصلا تمنع جوازنا.
ليرد شريف بسخريه قائلا
=مفيش وصيه..لا فيه يا حلو...أمها مانعه اي قرش لأبوها...لانها عارفه انه جشع..وكاتبه كل الاملاك للبنت...بس تتجوز واحد من العيله.
ليتنهد شهاب قائلا
=أنا اللي هتجوزها وأعلي ما في خيلك اركبه...هي هتتنازل عن كل كنوز الدنيا علشاني...ودي حاجه أنا واثق منها...وانا هبيع الدنيا علشانها.
لينظر شريف الي ثراء بغضب قائلا
=أنا عايز حل للمهزله اللي بتحصل دي...يا اما قسما بالله...ما هطولي قرش أبيض؟؟لا انتي ولا الغدار أبوكي ده..اللي عمال يسكت فيا من زمان.
لتخشي فريال فقدان المال قائله
=لا طبعا يا شريف...خطوبه ايه وكلام فارغ ايه...ده حب طفولي أخوى ما بينهم...هي هتسافر معاك...وكمان ذكي..شكله أعصابه تعبانه.
هز شريف رأسه بخبث قائلا
=تعجبيني يا فريال هانم...شاطرة وبتخافي علي مصلحه البنت اللي بتعتبريها زى بنتك...بالنسبه بقا لشغل ابنك في الشركه...انتهي ...أنا لغيت العقد.
أنهي كلماته وسحب ثراء من يدها يتبعهم ذكي لتهتف فريال بلوم لشهاب قائله
=وأخرة اللي بيحصل ده ايه هااا...مش قادر تستني تبقا انت وخالك لوحدكم..وتطلبها..وكان يبقي خطوبه ما بينا...كنت هضيع من البنت كله حاجه.
ليتفحص والداته وجشعها بنظراته ثم يتركها ويغادر.
😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
مع نسمات الفجر البارده فتح شهاب عينيه منزعجا من صوت هاتفه الذي أضئ شاشته باسم أسامه فزفر بحنق قائلا
=بزمتك وأنا راضي ذمتك...مش مراعي فرق التوقيت اللي بينا...يا ألماني يا بارد...خير متصل بيا الفجر ليه...اوعي يكون علشان أصلي الفجر.
نظر أسامه الي مراءة الزينه وقام بتهذيب شعره وهو يقول باستمتاع
=انت حتي لو اتصلت بيك في ميعاد مناسب هترد برضه وانت مخنوق...لان الميعاد مش مشكله...المشكله ان انت مخنوق خلقه...وده بسبب الهانم.
علي الجانب الاخر استمع شهاب الي حوريه بالغرفه التي تجواره تهاتف غاده قائله
=يعني يا غاده ده وقت تختفي فيه من حياته...الفرصه قدامك...هي مش موجوده دلوقتي...والله أعلم هترجع امتي...ويمكن مترجعش أصلا.
ليتحدث الي أسامه بنفاذ صبر قائلا
=هو انت ايه حكايتك انت وحوريه..هي بتكلم صاحبتها وبتقولها الجو خلا ليكي لما سافرت ثراء...وانت تقولي اني مخنوق من ساعه ما سافرت.
ليبتسم أسامه بسخريه قائلا
=أنا قلت الحقيقه...مع ان الموضوع مش مستاهل خنقتك دي...ايه يعني لما تسافر...مش سيادتك ضامن رجوعها...ولا ايه يا صاحبي...
ليستمع أيضا الي حديث حوريه وهي تقول لغاده
=غاده انتي مش حراميه..ولا خطافه رجاله...انتي بتحبيه...ايه يعني لما تلفتي انتباهه...وبقولك فرصه وهي غايبه...وكمان مش بتسأل ولا بتتصل.
ليشعر بغليان الدم في عروقه ويتحدث الي أسامه بغضب قائلا
=بس يا أسامه انت كمان...أنا علي أخرى ...هلاقيها منك ولا من حوريه الزفته...اللي مفكراني نايم..ومش سامع انها بتكلم صاحبتها...أنا لازم أواجهها ...اقفل انت دلوقتي.
ليحاول أسامه تعطيله قائلا
=أنا كنت بتصل بيكي أفرحك...وأبلغك ان الفلوس هتتحول في حسابك بكره..قصدي النهارده...حاول تكمل اجراءات المستشفي...عايز أرجع ألاقي كل حاجه خلصت.
ابتسم شهاب وتحدث بامتنان قائلا
=مش عارف أودي جمايلك فين يا أسامه...الشغل ده هيريحني جدا..خصوصا بعد ما خالي ساب الشركه لواحد يديرها في غيابه...زى ما يكون مخوني...شكرا يا أس...سلام بقا.
انتهت المكالمه واتجه شهاب سريعا الي غرفه حوريه بهجوم لترتبك حوريه وتبتلع ريقها قائله
=شهاب...انتي صاحي...قصدي انت ايه اللي مصحيك دلوقتي...وليه مخبطش عليا...انت كويس...أنا بكلم غاده...لو محتاج حاجه أقفل معاها .
جذب الهاتف من علي أذنها بعصبيه وحوريه تحاول التملص منه لينجح بالاخير ويتحدث الي غاده قائلا
=كنت مفكر انك أكبر وأعقل من كده بكتير...بس للأسف طلع عقلك أصغر من عقل حوريه كمان...في حد محترم يكلم حد في ساعه زى دي؟
لتقطب جبنيها لا تعلم استمع الي المكالمه أم لا لترد بخبث قائله
=أنا متصلتش..هي اللي اتصلت ...تصحيني علشان أصلي الفجر...وعلي فكره...أنا قفلت وروحت صليت...هي رجعت اتصلت تاني...
ليعلم مدي مرواغتها فابتسم بسخريه قائلا
=كنتي قوليلها بلاش يا حوريه...ما انتي كبيرة وعاقله...قوليلها بلاش تزعجي أخوكي وأمك في ساعه زى دي...مش بدل ما كنت أصحي من زمان وأسمع كنتوا بتقولوا ايه.
لتتنهد براحه قائله
=أنا والله قلتلها...وبعدين ايه يعني انك تصحي من زمان...وتسمع كنا بنقول ايه...احنا مقولناش حاجه لا عيب ولا حرام ..ده كله كلام فارغ.
لتقف حوريه كالبلهاء لا تعلم ماذا قالت غاده لشهاب لتجذب منه الهاتف قائله لغاده
=غاده الصبح هجيلك من بدرى...في حاجات غريبه بتحصل...ادخلي نامي دلوقتي...وسيبيني أستلقي وعدي...الوحش الكاسر هيخلص عليا.
هزت غاده رأسها قائله
=تمام يا حوريه...واعملي حسابك انك هتتغدي معايا...وعلي فكرة هو مسمعش حاجه...هو بس اضايق لما سمعك بتتكلمي في التليفون في الوقت ده.
أغلقت حوريه هاتفها ونظرت الي شهاب بارتباك تحاول الحديث ليمنعها قائلا
=علي فكرة...اللي ياكل لوحده يزور...وأنا بصراحه بحب أكل الست زهيرة أوى...طبعا انتي زى الشاطرة بكره هتخليهم يعزموني معاكم.
لتنظر له ببلاهه قائله
=أنا هخليهم يعزموك...وده ليه ان شاء الله...مش دي غاده اللي مش طايق تشوفها من ساعه الحفله...ولا أنا بيتهيألي...هو في ايه يا شهاب؟
لينظر بقوة داخل عينيها قائلا
=انتي فاكراني أهبل...أنا سمعت المكالمه من أولها...حظكم بقا...ان أسامه كان بيكلمني في نفس اللحظه...وطبعا انتي اللي اختارتي الوقت ده علشان بكون نايم.
🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الاخر في باريس..شريف وهو يحاول استماله ثراء اليه قائلا
=أنا مكسب كبير ليكي أوى يا ثراء...أنا بحبك..وعن طريقي هتاخدي نصيبك..ده غير نصيبي اللي تحت أمرك...هتعوزى ايه أكتر من كده؟
أقتنعت ثراء بحديثه حتي أنها استشعرت أنها لو ارتبطت بشهاب سوف تكون محبوسه في ظل قيم ومبادئ وانعدام المال فردت علي شريف قائلا
=ممكن تديني فرصه يا شريف...انت عارف اني كنت مكيفه نفسي اني هتجوز شهاب...بس حاسه انك حاسبها صح..شهاب مش زيك...
اقترب منها شريف بخبث يمسح علي خديها بنعومه قائلا
=انتي برضه لسه بتفكرى فيه...وحاسه بالذنب من ناحيته...صدقيني ده أحسن ليه...هو هيعاني معاكي...لانه مش هيقدر يسعدك زيى...
ليتساقط فوق رأسها حديث من شخص أخر ألا وهو ذكي والدها قائلا
=انتي لو اتجوزتي شهاب يا ثراء...هتخسرى كل حاجه...حتي لو شريف عطالك نصيبك...برضه شهاب هيرفض انك تعيشي منه...لانه فقرى.
لتنظر ثراء بشرود أمامها قائله
=دي متبقاش جوازة...دي تبقي جنازة...وهو أنا هطيق أعيش بالشكل ده...أنا ممكن أتعب نفسيا...أنا كنت مفكرة ان عمتو هتغيره... بس الظاهر مفيش فايده.
ليبتسم شريف بخبث قائلا
=مش قلتلك يا ثراء...ان أنا المناسب ليكي..حتي والدك نفسه اللي هو خالك...حاسس انه مش مناسب ليكي...بزمتك...في اقناع أكتر من كده؟
لتقول ثراء بتفكير
=يعني يا بابا...انت شايف ان شريف أنسب ليا أكتر من شهاب...وهو اللي هيقدر يسعدني...طب ليه كنت بتعشم عمتي...وشهاب...كده هيزعلوا.
ليرد ذكي بجمود
=محدش هيزعل...عمتك نفسها...هتاخد ليها قرشين...ده غير اني هخليه يتجوز جوازة مناسبه...عمتك هتفرح بيها...أما هو فلما يلاقيكي اتجوزتي مش هيزعل.
لتفرج ثراء شفتيها قائله
=ايه ايه ايه ايه....مش هيزعل ازاي...لهو انت يا بابا متعرفش شهاب بيحبني قد ايه...ده بيعشقني...ده أنا الهوا اللي بتنفسه...قال هينساني قال.
ليتحدث شريف بغضب قائلا
=لو ناويه تتجوزيني يا ثراء...وتعيشي مرتاحي...مش عايزك تنطقي اسمه علي لسانك...بدل ما أزعل منك...وأنا زعلي وحش جدا...فهماني .
لترتبك ثراء وترد بسرعه قائله
=ماشي يا شريف...حقك عليا...أنا معنتش هجيب سيرته تاني...حتي أقولك...ايه رأيك...نفضل عايشين هنا..مع مامتك..أنا مش حابه أرجع مصر.
ليبتسم شريف قائلا
=حلوى اوى كده...وأخيرا كبرتي وعقلتي يا ثراء...وعرفتي مصلحتك...راحه فين ...وجايه منين..أحبك وانتي عاقله يا عمرى...ده أنا هعيشك ملكه.
لتبتسم بدلع قائله
=يعني مبسوط مني يا شيرى...تعرف أنا كنت متوقعه ان ده اللي هيحصل...وانت اللي هتفوز بالاخر...وكنت ببقا مبسوطه ديما وأنا معاك.
ليتحدث بغرور قائلا
=عارف انك كنتي مبسوطه وانتي معايا...وكنت عارف ان أنا اللي هفوز علي ابن النادي...توقعك في محله يا عمرى...وزى ما انتي مبسوطه أنا كمان زيك.
لتقطب ثراء جبينها قائله
=عارف...عارف ازاي...أنا عمرى ما بينت ليك حاجه...وكل الناس كانت مفكرة اني بحبه هو...مش انت...أصلا الحوار ده ...محدش هيصدقه.
رد بثقه قائلا
=أنا اللي عملت الحوار ده...يبقا كنت متأكد اني هنهييه بالشكل اللي يرضيني...شريف الهجان يا ثراء...عمره ما يخسر أبدا...ديما كسبان.

😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
عوده الي حوريه وشهاب...استكمل شهاب حديثه قائلا
=حوريه...أنا سمعت كل حاجه...حرام عليكي تعشميها بأحبال الهوا الدايبه...أنا مستني ثراء ترجع...وهنتجوز...يعني هي لو سمعت كلامك هتضيع.
لترد عليه حوريه قبل أن يخرج من غرفتها قائله
=بس هي بتحبك أوى...ومن زمان...وبجنون...حرام عليك يا أخي...اديلها فرصه...مش يمكن تحبها...وثراء أصلا مش بتحيك...ولا عمرها هتكون ليك
خرج من الغرفه كأنه لم يستمع اليها....ولكن حفر الكلمات كلها بعقله...عقله الذي كاد أن يصيبه بالجنون...لا يعلم ماذا يفعل ...وقلبه المتقلب.
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في صباح اليوم التالي استيقظت غاده وأعدت الفطور قائله لوالداتها
=ماما....زودي في الاكل النهارده...علشان البت حوريه...هتتغدي معانا...ويمكن...شهاب يجي ياخدها...ويكون له نصيب ياكل من ايديكي الحلوة.
كادت زهيرة أن ترد عليها ولكن أتاغاده اتصال من رقم دولي فردت باستغراب ليأتيها صوت شريف اللعين قائلا
=انتي اتفتحتلك طاقه القدر يا غاده...حرفيا والدتك داعيه ليكي...أنا وثراء اتجوزنا...عقبالك انتي وشيبو...لا وكمان...هنفضل هنا...لغايه ما تتجوزوا.
لترتبك قائله
=شريف!...انت بتقول ايه...وجبت رقمي منين...وأنا مالي ومال جوازك بثراء...ومن قالك اني عايزة أتجوز شهاب أساسا...انتي بتدخل في حياة غيرك ليه أصلا؟
وأغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رده لتربت أمها علي كتفيها قائله
=انتي لسه بتفكرى في شهاب...بعد اللي عمله معاكي أخر مرة...مش قلنا ننساه...الحب ده عذاب يا بنتي...حتي لو ما اتجوزهاش...واتجوزك برضه هتتعذبي بفكرة انه حبها قبلك..
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في نفس التوقيت هاتف شريف شهاب يتحدث بغرور قائلا
=أنا قلت أعرفك...قبل ما خالك المحترم...يرجع ويقولك...أنا وثراء حبيبه قلبي..اتجوزنا...ودخلتنا كانت امبارح...والنهارده صباحيتنا...
ليقطب شهاب جبينه قائلا
=انت بتقول ايه...انت مين سمحلك تكلمني من خطها...انت مفكر انك كده تقدر توقع ما بينا..لا يا شريف ...مش شهاب النادي اللي يضحك عليه.
لتأخذ ثراء الهاتف من يد شريف وتجلس علي ساقيه قائله
=دي مبروك بتاعتك يا شيبو...اخص عليك...ليه مش مصدق ان أنا وشيرى اتجوزنا...طب والله فيه الخير انه قالك...أنا بصراحه مجاش في بالي.
ليتفاجئ شهاب قائلا
=انتي يتقولي ايه يا ثراء..انتي اتجننتي...جواز ايه اللي اتجوزتوه...هو ده اتفاقنا يا ثراء...عمي عينيكي وضغط عليكي علشان ورثك...
لترد عليه بحنق قائله
=أنا مش صغيرة يا شهاب...ومحدش ضربني علي ايدي...بالعكس أنا شفت ان شريف مناسب ليا...انت معقد..ومش هتخليني أستمتع بنصيبي.
ليقف شهاب كالصنم قائلا بجمود
=عندك حق...انا فعلا مكنتش هخليكي تلمسيه...لان كنت هعيشك في جنتي...بس عارفه يا ثراء...أنا هفضل ألتمس ليكي العذر...أنا كنت متوقع ان ده هيحصل.
أغلق الهاتف في وجهها لتتعالي ضحكات ثراء لتثير شريف ليسحقها بقبلته

☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
وكان في هذا التوقيت يقوم شهاب بتوصيل حوريه لغاده فنظرت له حوريه بجمود قائله
=أنا قلتلك...وأهو حضرتك كنت متوقع ان ده هيحصل...خليكي بقا افضل طول عمرك...التمس ليها الاعذار...لغايه ما تضيع حياتك...وتحرقها.
ليرد شهاب بتمعن قائلا
=ياريتني كنت سمعت كلامك...بس عارفه انتي صح...
هزت حوريه رأسها بقله حيله وصعدوا سويا حتي ان حوريه استغربت صعوده معها ولكن لم تسأله عن أسباب صعوده برفقتهم... استقبلتهم زهيرة والتي استغربت دلوف شهاب مع حوريه وهو مرتبك يجلس بتوتر يبتلع ريقه قائلا عند خروج غاده من غرفتها وجلوسها معهم

=الزيارة دي مش عاديه يا حاجه زهيرة...أنا جاي أطلب ايد الانسه غاده...وأنا موافق علي كل طلباتكم...وشقتي موجوده...وهمسك شغل جديد.
لتقف غاده أمامهم مصدومه لانها علمت أنه صدم من خبر زواج ثراء وشريف...وحاول تعويض صدمته بزواجه منها.... أيضا كان لحوريه النصيب الأكبر من الصدمه لانه لم يخبرها بقدومه علي هذه الخطوة... أما عن زهيرة فقد اغمضت عينيها تحسرا علي ما سوف يحدث لابنتها ان وافقت على عرضه.
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
الحمد لله دائما وابدا 👍👍👍حابه اشكر Karoo Sameh🙏🙏🙏ربنا يبارك فيك ويحفظك يغاليه انتي الغلاف جميل اوي اوي اوي اوي اوي
#غلطه_وندم💙💙💙
#الفصل_الرابع💑💑💑
#مروة_محمد💑💑💑
قضي الامر...وقذف شهاب بطلبه في وجه زهيرة في لحظه خروج غاده من الغرفه. وجلوسها بجواره لتنتفض غاده وتصدم من طلبه...أيقنت انها قليله بالنسبه له...يعوض بها حرمانه من ثراء...ألهذا الحد يقلل من شأنها...وماذا عنها وعن مشاعرها...نعم هو يعلم جيدا انها تعشقه...استنتجت من هروبه الدائم منها...ولكن كان يبدو لها كأمل مشرق...تحول الي كابوس...ولكن يتولد اليها شعور بسيط...انه في المستقبل سوف يتغير...ويحبها ويدوب في عشقها مثل ما ذابت فيه منذ أن رأته أول لحظه بحياتها...حياتها التعيسه دائما...التي لم ترى بها رجل جيد...أيعقل أنه مثلهم...أما انه مختلف عنهم...وشاء القدر أن يجمع النصيب بينهم...نعم تتمناه...ولكن ليس بهذا التوقيت...كان ستنتظر الا أن يضمد جراح قلبه بالاول...ومن ثم تكون طوع اشارته...لا تعلم أيضا ماذا سيكون رد والداتها عليه..وهي تعلم جيدا ما حدث عن زواج ثراء...
زهيرة وهي تنظر لشهاب بقوة قائله
=هو اللي يجي يطلب بنات الناس...مش ياخد ميعاد قبلها...ويجيب أهله...ولازم بابها يكون موجود ويحضر الاتفاق...ولا بقا مفاجأت اليومين دول.
لتقلق غاده من رفض أمها من شهاب أو فتح موضوع زواج ثراء لتندفع قائله
=بس أنا عارفه يا ماما...حوريه كلمتني من شويه...بعتت ليا رساله...وبعدين ده طلب مبدئي...لو حضرتك موافقه...هو أكيد هيجيب طنط فريال.
لتتفهم حوريه شعور غاده أن تفقد شهاب بلحظه فاندفعت هي الاخرى قائله
=دا احنا هنجيب ماما وخالي وعمي كمان...هو احنا نطول نطلب ايد غاده حبيبتي...وكمان باباها لازم يكون موجود...بس قلنا ناخد رأي حضرتك الاول.
ليتنحنح شهاب قائلا
=استني يا حوريه الحاجه زهيرة معاها حق...
لتقول زهيرة وهي تنظر الي غاده بتحسر وتعلم جيدا ان غاده سوف توافق
=...هي لو موافقه ووالدها موافق ...أنا معنديش مانع... يا ابني....انت ابن أصول...وعارفينك كويس من زمان...وعارفين كل حاجه عندك...حتي عارفين بتحب ايه وبتكره ايه...بس الرأي بالنهايه رأي غاده وأبوها.
لتبتسم حوريه بمرح قائله
=الحمد لله تمت الجوازة بنجاح...أسرع جوازة دي ولا ايه جماعه..كنت خايفه من رأيك أوى يا طنط زهيرة...مبروك يا غدغودتي...مبروك يا شيبو.
لتتفاجئ غاده من رده فعلا حوريه وتعض علي شفتيها من الغيظ...حتي ان رد حوريه انعكس علي شهاب..فقد أصابه الحرج..فرفع أبصاره الي غاده الواقفه أمامه بكل وجوم وتحدث بهدوء قائلا
=احممم...وانتي يا غاده...رأيك ايه...ولا تحبي أسيبك مهله تفكرى.
لتغمض غاده عينيها بمرارة...أيعقل أن يسألها بنفسه هذا السؤال وهو يعلم جيدا أنها تذوب فيه عشقا...أم انه شعر بالتردد والتسرع في أخر لحظه...نظرت له نظرت تحدي...وابتسمت ابتسامه بسيطه قائله
=بصراحه انت فاجئتني..اااه حوريه قالتلي...بس صدقني لأخر لحظه كنت مفكراها بتضحك أو بتهزر ويطلع مقلب من مقالبها البايخه...
لينبهر من لمعه التحدي في عينيها حيث اخترعت أن حوريه أبلغتها بالرغم من عدم معرفه حوريه بهذا الامر أبدا كل ذلك خوفا من رفض والداته له فتحدث قائلا
=معلش بقا...من كتر لف ودوران حوريه علي كل اللي بتحبهم...بنفكر كل كلامها من تأليفها...ومش بنصدقه...بس أنا وانتي بعد كده لازم نصدقها.
لتعلم حوريه ان شهاب كشف كذب غاده بموضوع الرساله فاندفعت قائله
=ما خلاص بقا يا شيبو...هو انتو تتجوزوا...وتحفلوا عليا انا..علي رأي المثل...العروسه للعريس...والجرى للمتاعيس...بس برضه لازم تشكروني.
ابتسمت غاده ابتسامه بسيطه ورفعت عينيها الي والداتها الشارده لتبتلع ريقها قائله
=ممكن يا ماما أنا وشهاب نقعد لوحدنا عايزة أسأله علي حاجه
سرت زهيرة فرحا واستنتجت أنها سوف تصارحه بمكالمه شريف وبمدي معرفتها عن زيجه ثراء فهتفت بلهفه قائله
=تمام...تعالي معايا يا حوريه...نعمل حاجه حلوة في المطبخ.
قطبت حوريه جبينها فضولها يقودها الي الجلوس بجوارهم ومعرفه ما يدور بينهم من حديث ولكن ما باليد حيله ذهبت مع زهيرة لكي لا تضغط عليهم.
. جلست غاده بتوتر تهز ساقيها وهي صامته...فتعجب من صمتها وقام بكسر حاجز الصمت قائلا
=مش كنتي عايزة تتكلمي معايا... ساكته ليه؟
انتبهت غاده وردت عليه قائله
=امممممم... ماشي هتكلم... طبعا انا عارفه انك بتحب ثراء بنت خالك وكنتوا......
ليقاطعها قائلا
=ثواني معلش... انا مش بحبها... الحكايه وما فيها اني كنت هرتبط بيها
لتندهش غاده وترفع حاجبيها اليه قائله
=مش بتحبها! معقوله... كنت هترتبط بيها من غير حب ازاي ده... طب ايه اللي حصل مش كنتوا متفقين لما ترجع من فرنسا هتتجوز ا؟
زفر حانقا يقول
=كنا... لكن خلاص انا دلوقتي جاي اخطبك انتي وكنت هرتبط بثراء ارتباط عادي زى اي اتنين من عيله واحده بيرتبطوا ببعض .
لمعت الفرحه في عينيها وتعالت دقات قلبها عندما علمت ان ارتباطه بثراء سوف يكون ارتباط بدون حب فردت قائله
=بس دي مش جوازة دي جنازة وكنتوا هتظلموا نفسكم
ابتسم إليها باعجاب قائلا
=انتي قلتيها أهو كنا...احنا في دلوقتي....أنا جيت أخطبك انتي وهتجوزك انتي...ومش حابب نجيب سيرة ثراء تاني...المهم احنا وحياتنا وان أوعدك ان هسعدك ديما...ها لسه عندك أسأله كمان ولا خلاص.
ردت عليه قائله
=خلاص خلصنا
نادت والدتها واعلمتها انها موافقه
لتنظر اليهم زهيرة بأعين ثاقبه تحمل في طياتها الشك أن غاده لم تصرح بأي شئ فتنهدت وهي تقول
=أنا هعطي ليك رقم والدها...انت تبقا تتصل بيه..وتحدد معاه ميعاد...لأن أنا مش هقدر أكلم معاه في موضوع زى ده...وياريت يبقا خالك معاك.
ليتضايق شهاب من ذكر سيرة خاله ويتنهد قائلا
=حضرتك أنا اللي هتجوز...ووالدي الله يرحمه متوفي...ذاتا ان خالي يعتبر صفا أعماله وسافر...فأنا هاخد الرقم وهتصل بوالدها...وهروح ليه كمان.
لترتبك حوريه قائلا
=يا طنط والله ما تخافي...أقسم بالله لو حكم الامر اني أكلم عمو شخصيا ...هكلمه..وربنا شكل الراجل ده بيحبني..كل اما بيشوفني بيضحك.
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=علشانك بتهزرى معاه كتير...والله لو علي الهزار...وعايزني أهزر معاه...كنت هزرت من زمان..انما هو بيجي لحد عندي ويقف...يالا ربنا يعوضني.
ليعتصر قلب شهاب ألما عليها قائلا
=مش أنا قلت ليكي بلاش تفكرى في الحاجات دي كتير...وبقولها ليكي تاني...مش كأخ..لا بقولها ليكي بصفه تانيه...انتي لسه قايله...ربنا يعوضك...لو انتي شايفاني أنا التعويض...هكون مبسوط أوى يا غاده.
لتنفرج أسرايرها وتشعر أنها عند قمه السعاده قائله
=وأنا موافقه...وواثقه ...واثقه من حاجات كتير..أولهم وأخرهم...انك هتكون التعويض...عن اي حاجه حصلت في حياتي...وكفايه اني اتجوز واحد كان بيعاملني في الاول زى أخته وبيخاف عليا.
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
=أخته مين والناس نايمين...ملكيش دعوة باخته...خليكي في حالك...قال أخته قال...يا بت ...ده زمان...كان بيعتبر زى أخته...دلوقتي بخخخ.
ليقف شهاب أمامها قائلا
=طلباتك يا غاده...أنا عارف ان ظروفي الماديه ملخبطه...بس أوعدك هعمل اللي أقدر عليه...عندي شقه صغيرة...وصاحبي هيفتح مستشفي وأنا هديرها.
لتتذكر غاده عمله مع شقيق والداته وتعلم أنه لن يكون مناسب لاستكماله في الوقت الحالي لتتحدث قائله
=طب وشغلك عند بابا ثراء...هتسيبه؟...علي فكرة...أنا كنت هعرض عليه...وقت ما يسافر...ان أمسك الشركه بتاعته معاك...بس والداتك ضيعت الفرصه عليا اني أتكلم معاه أصلا.
ليرد شهاب بجمود قائلا
=أنا سبت الشغل من تاني يوم الحفله.....هو جاب واحد تاني مكاني...وبصراحه كده ولا كده...مكنتش هكمل...زى ما قلتلك ليا صاحب في المانيا مظبط معاه أمورى.
🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهي اليوم وانتهي الحديث وذهب شهاب لخطبه غاده من والداها والذي رحب به...بعد اتصال ذكي به واقناعه بالموافقه لكي يريح رأسه من متطلبات غاده...دعاه غانم الي بيت غاده ليتحدثوا في بعض الامور...نظر غانم الي غاده كالصقر استنتجت منه أنه سيهدم الزيجه فتحدث الي شهاب قائلا
=غاده بنتي الوحيده...مش معني اني سايبهم وعايش في بيتي التاني...تبقي رخيصه...لا ..دي غاليه أوى..وكنت ناوى معطيهاش لاي حد.
لترد زهيرة بتأكيد قائله
=أكيد يا غانم ...وشهاب برضه ابن ناس...مش انت برضه تعرف ذكي خاله...وكنت هتبعت غاده تشتغل عنده في المكتب...ولا ايه يا غانم؟
لينظر غانم الي زهيرة بامتغاص قائلا
=ما تيجي تحطي ايدك في ايده بدالي...دي جزاتي يا زهيرة...اني بغلي بنتك في عينيه...علشان ميستهينش بيها...ويفكرني مش موجود...
لتدمع عين غاده علي طريقه والدها في التحدث أمام شهاب لتقول بخفوت
=خلاص يا بابا...ماما متقصدش...هي بس خايفه لحضرتك ترفض...وهي بصراحه نفسها تفرح بيا...علشان خاطرى بلاش النهارده تزعلوني.
ليرد غانم بغضب قائلا
=غاده متدخليش انتي وأمك...في اللي بيني وبين شهاب...يا اما يمين بعظيم...ما هتتجوزى ولا هتشوفي جواز في حياتك...وانت عارفاني.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ليه حضرتك...هو انت ناوى متوافقش عليا..لمجرد ان الحاجه زهيرة مرحبه بيا أنا وغاده...ولا ناوى تمضيني علي وصلات أمانه..علشان الجوازة تتم.
لتعارضه غاده الرأي قائله
=لا طبعا...مستحيل ده يحصل...ولا عمره هيحصل...حتي لو مش هتجوز عمرى...مش هسمح ليك تمرمط حد معايا...لمجرد انه عايز يجوزني.
ليزفر غانم بحنق ويتحدث بخبث قائلا
=طب افرضي طلعتي زى أمك...يا بنت أمك...ملكيش غير في البنات...وكل اما تجيبي واد...بطنك تموته قبل ما يتولد...هتيجي تترمي لامك؟
لترد عليه فريال بخبث والتي أيقنت ان الزيجه علي حافه الانهيار فقالت
=بصراحه أنا كنت هخلي شهاب يوافق علي كل حاجه تقولها...بس بعد اللي قلته ده...أنا أخليه يوافق ازاي...وانت بتصعبها عليه..بكده ابني مش هيعرف يتجوز عليها زيك.
ليستشاط شهاب غيظا ويوجه حديثه الي والدته قائلا
=انتي بتقولي ايه يا ماما...من امتي شايفاني رجعي ومتخلف...مش يمكن أنا اللي مخلفش...وهي ساعتها هتتنازل عن كل حاجه...ياريت يا أمي تراعي كلامك شويه.
لترد فريال بغيظ قائله
=وأنا قلت ايه يا شهاب...انت مش شايف...البيه سايب بنته مش بيشوفها بالشهور...ويوم ما تجيله جوازة عمره ما يحلم بيها...يبيع ويشترى فينا.
لتنهض غاده وتحسم الموقف ناظرة الي شهاب بطرف عينيها قائله
=وشهاب شاريني يا بابا ...موافق علي كل شروطك......ومستعد يعمل كل حاجه في سبيل سعادتي...بس هيكون في شكل قايمه وهتبقا باسمي

لينظر لها شهاب باستغراب ...يود أن يدخل بداخل عقلها ويعلم فيما تفكر...وكيف لها أن تصدر قرار عوضا عنه...أيعقل كل ذلك من أجل الوصول اليه؟
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
مرت الايام وبدأ الترتيبات لعقد القران...والذي أصر شهاب ان يكون تقليديا وبسيطا...بدون هرج ومرج..رغم اعتراض والداته التي كانت تريد أن تظهر أمام أخيها وصديقاتها...أن ابنها قام بالتجهيزات لأحسن الافراح..وأنه قادر ماديا...حتي يندم ذكي...هي لا تعلم ان ذكي ...لا يهمه ذلك..ولا يعني له أي شئ...أيضا تذمرت حوريه علي أوامره..وحزنت علي وضع صديقتها التي كانت تريد لها الفرحه...كانت غاده ترى في أوامره...فرصه منه لكي ترفضه...وتعترض...وينتهي الامر بينهم..بالانفصال...ولهذا الشعور والاحساس ...أصرت علي الامتثال الي كل متطلباته...حتي فستان الفرح...فرض عدم شرائه...واستبدله باتيير من الدانتيل المبطن باللون الابيض...بحجه أنه لا يريد فساتين الافراح المبهرجه...وأن المهم في كل هذا الامر...ان يجمعهم بيت واحد وفي أقرب فرصه...حتي يتخلص من تسلط غانم عليها...وعليه أيضا...لانه يعلم جيدا..ان متطلبات غانم لن تنفذ...وسيطول المدي والتعقيدات بينهم...قبل العرس بأسبوع حاولت والداته اقناعه قائله
=نفسي أفهم...مش عايز تعمل فرح ليه...انت مش عريس ودي أول جوازة ليك...وهي كمان موافقك زى ما يكون ما صدقت تتجوزك...
كانت حوريه توافقها الرأي فتحدثت قائله
=أكيد غاده زعلانه...بس هي علشان بتحبك...مش هتقدر تقولك كده...بس انت بتفرض حاجات صعبه أوى عليها يا شهاب...الرحمه شويه.
لتضايق فريال من شعور حوريه تجاه غاده فتقول
=سيبيه يا حوريه...القلب وما يريد بقا...هو عارف انها بتحبه...بس هو مش بيحبها...بالنسبه له جوازة والسلام...لو كانت ثراء ...كان زمانه عملها فرح أسطورى.
ليتضايق شهاب ويتحدث لحوريه بهدوء قائلا
=حوريه...هي غاده قالتلك ان نفسها في فرح..أو فستان...مش هي وافقت قدامك....ولا هو كلام عيال...فهميها ...انها مش مجبرة علي كده.
ابتسمت حوريه ابتسامه صغيرة وقالت
=الموضوع مش موضوع اجبار يا شهاب...وهي مش بتقول حاجه...بس هي بنت زيي...بتحلم بالفرح والفستان...ده حقها وحق مامتها تفرح بيها.
نهض شهاب من مقعده قائلا
=تمام يا حوريه...أنا هتناقش معاها في الموضوع ده تاني..ويا توافق بطيب خاطر...يا أعملها اللي هي عايزاه...بس في حدود ظروفي...
خرج شهاب من منزله متوجها الي منزل غاده وعقب خروجه أردفت والداته الي حوريه قائله بغيظ
=ما كنتي تقولي له...اه قالتلي انها عايزة فرح وفستان...لازم يعني تفهميه انها راضيه علشان خاطره...كان نفسي الجوازة تخرب..منك لله.
لوت حوريه شفتيها ونظرت الي والداتها بعناد ودلفت سريعا الي غرفتها للاتصال بغاده لتوضح لها الأمر غير عابئه بكلمات والداتها اللاذعه..
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
.ذهب شهاب الي منزل غاده ليجدها بنفسها تفتح له الباب...ليفهم جيدا أن حوريه هاتفتها...جلس شهاب في مواجهتها وأردف قائلا
=غاده ...أنا عارف ان حوريه كلمتك...وعارف كمان...انها زنت عليكي علشان تصممي علي حكايه الفرح والفستان...بس زى ما أنا عارف كده ...عارف حاجات تانيه كتير.
لتنظر له باستغراب تبتلع ريقها تخشي ان يعلم انها علي درايه بأمر زواج ثراء من شريف ليستشعر في نفس اللحظه مدي خوفها فيستطرد حديثه قائلا
=عارف انك عاقله ومخك كبير..أنا ممكن أعملك فرح وكبير كمان...بس زى ما انتي شايفه أنا لسه ببدأ حياتي...وموضوع اني سبت الشغل عند خالي لخبط أمورى.
لتهز رأسها بتفهم قائله
=أنا فاهمه وضعك كويس...ومش معترضه...بالعكس أنا راضيه بكل ظروفك...ولو شغلك الجديد مش منظم..أنا ممكن أكلم بابا يخلي خالك يرجعك.
لتدخل عليهم زهيرة فجأه قائله بنفاذ صبر
= لا يا غاده احنا مش هنكلم حد ...وأعتقد ان شهاب مرتاح جدا في شغله الجديد...وانتي لازم تستحملي ظروفه...طالما رضيتي انك توافقي بيه.
لتستشعر مدي ضيق والداتها من موافقتها علي شهاب خاصه بعد علمه بزواج ثراء فتتنهد قائله
=عندك حق يا ماما...أنا بس كنت عايزة أسهل عليه الامور...لو حابب يرجع...ممكن يرجع عن طريق بابا...لأن بابا كان بيتمني اني كمان أشتغل هناك.
لينفعل شهاب قائلا
=أنا مش صغير يا غاده...علشان تخلي بابكي يكلم خالي...بابكي مش أقرب مني لخالي...وبعدين أنا حاسم قرارى من زمان...اني مش هكمل شغل عنده.
ليرن الجرس الباب وتفتح زهيرة للقادم ليكون غانم ويستمع للباقي من حديث شهاب ليرد قائلا
=انتي مش هتكمل شغل عنده...مش علشان انت عايز كده...انت كنت مجبر...خصوصا بعد ما جوز السنيورة بنته من ابن خالتها...علشان ثروته تزيد.
لتنظر غاده الي والداها بمرارة كانت تتمني ان تتم زيجتها قبل ان يعلم شهاب بمدي معرفتها بزيجه ثراء واحساسها بالذل والمهانه أمام معشوقها ولكنها تفاجئت برد شهاب وهو يبتسم بسخريه قائلا
=وانا مالي ومال ثروته...ولا جوازة بنته...اااه فهمت...بم ان حضرتك صاحبه...فأكيد قالك اني كنت عايز أتجوز بنته..وحضرتك بدل ما تسكت جاي تتكلم قدام بنتك وتجرحها.
لتمسح غاده علي وجهها وتتنهد بتعب تزفر بحنق قائله
=من امتي يا بابا..ما انت سايبني لوحدي..وأنا بواجه ...كل مرة...مشاكلي ومش بلاقي منك غير التقصير في حقي ......بس دلوقتي جاتلك الفرصه تتحكمي فيا وتفرض شروطك عليا وتبين اني مهمه بالنسبه ليك.
صدم غانم من ردها ولوى ثغره ونظر اليهم باستهزاء وتركهم ورحل غاضبا...أيضا زهيرة نظرت الي ابنتها نظرة لوم وعتاب ودلفت الي المطبخ حتي تتركهم معا .
قطب شهاب جبينه واستنتج كميه الاتهامات بعينيها فوفر علي نفسه المشقه وقال
=خير يا غاده...عايزة تقولي ايه...ولا أقولك أنا...انتي طبعا بتتهميني اني جيت أخطبك...لما ثراء اتجوزت..صح..شفتي بقا أنا أعرف دماغك ماشيه ازاي.
رفعت حاجبيها وجلست أمامه تسأله بتوجس وخوف من رده قائله
=ولما انت عارف دماغي بتفكر ازاي...ليه طلبتني فعلا في الوقت ده بالتحديد..مش كان ممكن تستني مثلا شهر شهرين تلاته...علشان ميبقاش عندي شك.
ليجلس في مقابلها يعطيها الثقه في نفسها ويشعرها بأهميتها في قلبه ويقول
=يبقي انتي معندكيش ثقه في نفسك...لو حسيتي بكده...فعلا أنا كان ممكن أستني المده دي زى ما انتي قلتي...بس الكلام ده لو انا مجروح ...
لتضحك غاده بشده ساخرة وقائله
=يعني انت مش مجروح يا شهاب..ده أنا كنت شايفه بعيني حبك ليها...ولهفتك عليها...ولا مدافعتك عنها حتي وهي غلطانه...وتقولي انك مش مجروح.
لتخرج زهيرة من المطبخ قائله باندفاع
=غاده يابنت بطني...لما انتي حاسه انه مجروح...وافقتي عليه ليه...ولا هو بالنسبه ليكي جوازة والسلام...ميت مرة أقولك احسبي كلامك .
ليبتسم شهاب ابتسامه نصر منبهرا بقوة زهيرة متمنيا ذات القوة داخل غاده قائلا
=شفتي مامتك وعقلها...بتتكلم زى ما أنا بتكلم بالظبط...حاسبي علي كلامك يا غاده...كلامك ممكن اجابته تجرحك قبل ما تجرح اللي قدامك...
ثم يستكمل حديثه معها ليريح قلبها قائلاقائلا
=ومع ذلك هجاوبك...ااااه أنا مش مجروح...يمكن كنت أنجرح في حاله واحده...لو هي كانت مغصوبه علي جوازتها...لكن دي كلمتني بنفسها وقالت قد ايه انها سعيده....غير اني سبق وقلتلك اني عمرى ما حبيت ثراء ولو كنت اتجوزتها كانت هي اللي هتكون جوازة والسلام.
لتلمع الفرحه والسعاده في عينيها بعكس قلبها الذي ينتابه بعض القلق قائله
=بجد...يعني انت فعلا مش زعلان انهااتجوزت واحد تاني...وسابتك...طب ليه محاولتش تقول من أول ما خطبتني انها اتجوزت...علي الاقل كنت وفرت عليا الشك.
ليرد شهاب بكل ثقه قائلا
=وأقولك ليه ...أعتقد اني دي حاجه متخصكيش...لهو أنا كنت مرتبط بيها...ده كان كله مجرد كلام..ملوش أي لزمه...وأهو انتي عرفتي.
ثم قطب جبينه فجأه يستدرك عدم مفاجأتها من حديث والدهاقائلا
=استني كده...لما جه بابكي وقال...انتي مستغربتيش...معني كده انك عارفه...ومن زمان كمان...يمكن حتي من ساعه ما طلبتك...وطبعا حوريه هي اللي قالتلك.
لتجحظ بعينيها بخوف أن يعلم بالأخير بمحادثه شريف لها فردت قائله
=لا والله أبدا...مش هي...بلاش تظلمها ...حتي أنا استغربت ...منها...دي كل حاجه بتقولها ليا...انما دي ...خبت ودارت...وفهمت انك منبه عليها.
لينهض شهاب بتوجس قائلا
=ولما هي مش حوريه اللي قالتلك...وشكل متفأجتيش لما أبوكي قال...يبقا مين يا غاده...ومش معقول ثراء تتصل تقولك...لان ثراء كانت.........
استوقف حديثه حرجا من وجود والداتها التي ما سرعان ان فهمت فتركتهم ورحلت مرة أخرى ليقترب منها ويتحدث كفحيح الافعي قائلا
=غاده أنا مش بحب الكذب...ثراء في حياتها...عمرها ما هتقولك انتي بالذات انها اتجوزت واحد غيرى...وطبعا عارفه ليه...لأنها بتغير منك.
ليستشعر مدي استخفافها بنفسها عندما ابتسمت له بسخريه ليضع يده في بالقرب من شفتيها حتي لا تتفوه بكلمات تقلل من شأنها...كادت أصبعه أن تلمس شفتيها الرقيقه الناعمه ..كل هذا ليقطع عليها حديثها ولكنه شعر بارتعاشه شفتيها عندما اقتربت يده منها فتحدث بصوت مبحوح يحمل في طياته ثقه يقحمها ويسكنها بداخلها قائلا
=أيوه بتغير منك...لانها عارفه مشاعرك...ولو تعرف دلوقتي ان أنا هنا...وبنرتب لجوازنا...كانت عملت المستحيل علشان نفترق...بس أنا بحمد ربنا انها سعيده في جوازها علشان ما أشتالش الذنب من ناحيتها.
لتبتلع كلامها الساخر بداخل حلقها بعد حديثه هذا وتتضارب مشاعرها أمامه وتضطرب من قربه المهلك وتتمني توقيف الزمن عند هذه اللحظه ...أيضا هو لمجرد استشعاره لانفاسها الواهجه دقت طبول الحرب في قلبه...كان يود ألا يقحم كلمات الثقه بداخلها فقط ...بل يقحم حاله بداخلها ويسكنها بداخله...ويعلمها أن قلبه ملكا لها فقط ...وليس لأخرى ...كانت تراقبهم زهيرة من بعيد متمنيه السعاده لهم .
🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️🛣️
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
.سطعت شمس يوم جديد علي أبطالنا...وكان هذا اليوم يوم كتب كتاب غاده وشهاب...بمعني أدق يوم زفافهم...استيقظت غاده علي صوت هاتفها لتبتسم بسعاده حيث كان المتصل شهاب...تنهدت بسعاده قائله
=بصراحه...مكنتش متوقعه انك تتصل بيا...يعني انت مش بتتصل كتير...وقلت انك مش هتفرق معاك النهارده تتصل...لان احنا خلاص هنتجوز.
ليرد عليها شهاب بتروى قائلا
=نفسي في مرة تحسني الظن في كل حاجه في حياتك...وخصوصا أنا...لكن ديما علطول...بتسئ الظن...في كل اللي حواليكي...وبالذات أنا.
لترد غاده بحب قائله
=أنا بثق فيك جدا...بس انت مش طبعك بتحب التليفونات...لما بتبقي عايزة تكلمني...بتيجي علي طول...علشان كده استغربت...وعلي فكرة دي أحلي مفاجأة ليا.
ليرد شهاب بحنان عليها قائلا
=وأنا حبيت أصبح علي عروستي الحلوة...قبل ما أجهز نفسي...وأقولها قومي يا كسلانه...مبحبش البنات الكسلانين...بس الظاهر انك كسلانه.
لتنفرج أساريرها عند ذكر كلمه عروستي الحلوة..وتغمرها السعاده الكامله وتتحدث بصوت مبحوح قائله
=وأنا أوعدك...اني هبقي نشيطه علي طول...علي فكرة أنا عمرى ما كنت كسلانه...حتي اسأل حوريه...ده أنا اللي بصحيها من النوم ديما.
ليبتسم شهاب وهو يفرك ذقنه بيده قائلا
=علي فكرة صاحبتك بقا ...صحيت من بدرى...زى ما يكون ده فرحها...مكنتش أعرف انها بتحبك أوى كده...يمكن بتحبك أكتر مني...
لتعتدل في فرشتها وتمسك بقماش التايير الابيض الذي سوف ترتديه اليوم قائله لشهاب بحب
=بلاش تقول كده...علي فكرة حوريه بتحبك جدا..ديما تحكي ليا وتقولي...ان وجودك...حسسها ان بابك عايش...وهي عندها حق بصراحه يا شهاب.
ابتسم شهاب وتحدث معها باهتمام بالغ قائلا
=وانا بصراحه هكون عند حسن ظنك...وهتحسي معايا...ان بابكي عايش...رغم انه عايش فعلا...بس عاهدت نفسي قدام ربنا..ان هكون ليكي أب وأخ وشريك حياة للأبد.
لتهز غاده رأسها باندهاش قائله
=عارف له حد كان جه وقالي من شهر ان ده هيحصل...عمرى ما كنت هصدقه...وكنت هقول عليه مجنون...لذلك اعذرني لما مبقاش مصدقه .
حزن شهاب علي عذاب غاده وغرامها الذي كان مستحيل فقال
=... أنا بحمل نفسي مسؤليه اللي حصل...بس مكنش ينفع أعلقك بأحبال الهوا الدايبه...غاده أنا صريح وواضح في كل تصرفاتي.
صمتت غاده قليلا لتذكرها ليوم حفله التخرج وتضايق لصمتها فزفر حانقا وقال
=واضح اني مهما أقول...عمرك ما هتصدقيني...مش عارفه أقولك ايه تاني علشان تقتنعي...علي فكرة يا غاده أنا مش مجبر أقولك الكلام ده.
انتبهت غاده علي ضيقه وحولت مسار الموضوع قائلا
=بالنسبه بقا حضرتك رفضت اني ألبس فستان...يبقي ممنوع سيادتك تلبس بدله...البس قميص علي بنطلون وخلاص...ولا مامتك هتضايق؟
ليبتسم علي ذكائها في تغيير الموضوع فقال
=انتي مشكله علي فكرة...ومش سهله...بتقفلي الموضوع وبتهربي منه بسرعه...وهوووب بتقلبي علي قناة تانيه ليه...تدفعي كام وأنا مش هلبس بدله؟
لتتعالي ضحكاتها قائله
=للاسف مش معايا فلوس...لكن أنا ممكن أدفع حاجات تانيه كتير...وانت عارف كده كويس...انت بقا عايز فلوس ...ولا حاجات تانيه...؟
لينفتح الباب عليها وتدلف حوريه لتنهي معه الهاتف فهو كان يريد بالأخيركسر حاجز الحرج بينهم قبل الفرح..دلفت حوريه بلهفه قائله
=أنا جيت بدرى صح ...قولي صح...وصحيت بدرى كمان...يالا بسرعه...فين التايير...وأنا هدومي بره...يالا يا غاده هنتأخر..علشان نلحق نجي قبل ما المأذون يجي.
لترد غاده باستغراب قائله
=بسرعه...هنروح فين يا منيله...احنا مش اتفقنا...هنجهز نفسنا في البيت..ولا انتي نسيتي...أكيد الفرحه أفقدتك الذاكرة..أومال يوم فرحك هتعملي ايه؟
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=أعتقد ان انتي اللي جايلك زهايمر...انتي نسيتي اني قولتلك اني هقنع شهاب نروح بيوتي سنتر...وقد كان...اااه وكمان هو قالي هيتصل بيكي يعرفك.
لتبتسم غاده بسعاده قائله
=أنا كنت بكلمه من شويه...قصدي انه اتصل بيا...بس مجابش سيرةالكلام ده...اوعي يا حوريه يكون مقتنعش..وانتي بتلبسيني في حيطه معاه.
لتزفر حوريه بحنق قائله
=وأنا ألبسك في حيطه ليه ان شاء الله...وبعدين مالك يا بنتي ...انتي بتخافي منه كده ليه...ده شيبو ده طيب جدا..حتي لو خالفتي طلباته...هيعديها.
لتتنهد غاده قائله
=ويا ترى بقا وافق علي طول...ولا استرجتيه كتير...واوعي تقولي انك قولتيله اني نفسي أروح البيوتي..أنا أساسا مش في دماغي...انتي اللي بتزني عليا.
لترد حوريه بغيظ قائله
=من قلبك يا غاده...يعني يا شيخه مكنش نفسك في فستان وبيوتي سنتر وفرح...تفضلي تفتكرى فيه عمرك...نفسي أفهم وافقتيه ليه علي كل ده.
ردت عليها غاده باندهاش قائلا
=حوريه انتي مع مين بالظبط...معايا ولا معاه...ده أخوكي..ده أنا فكرتك أكتر واحده هتيجي عليا علشانه...هو انتي مش عارفه ظروفه؟
ليعلو صوت هاتفها مرة أخرى والمتصل شهاب قائلا
=غاده أنا بقالي ساعه واقف تحت...من ساعه ما قفلت معاكي...كان نفسي أبلغك بنفسي...بس الصراحه قلت تبقي مفاجاة من حوريه...
لتنظر غاده يعينيها الي حوريه وتهز رأسها ببلاهه لتعلمه انهم سوف يهبطون للاسفل..أغلقت الهاتف لتجد حوريه تراقص لها حاجبيها قائله
=صدقتي بقا...ولا أخليه يطلع يجيبك من قفاكي...وعلي فكرة بقا انا مطلبتش منه حاجه...أنا كنت لسه راحه أطلب منه...لقيته بيقولي شوفي انتو بتتعاملوا مع مين علشان أحجز ليكم.
ابتسمت غاده بسعاده لتربت حوريه علي يدها لتتحدث غاده قائله
=أنا بحمد ربنا علي حاجات كتير أوى يا حوريه..أولها وجودك انتي كأخت وصديقه...تاني حاجه...ان دعوتي استجابت...وشهاب هيكون من نصيبي.
لتبتسم حوريه قائله
=انتي كمان...هتكوني أحلي نصيب لشهاب...وده مش كلامي...ده كلامه هو...امبارح اعترف ليا بحاجات كتير من ناحيتك...وبيحمد ربنا عليكي هو كمان.
لتسرع غاده ترتدي ملابسه لان علا صوت زامور سيارة شهاب وهي تقول
=مش وقت نحنه يا حوريه ورحمه أبوكي...ده قايلي انه بقاله ساعه واقف تحت...يالا بسرعه علشان...ميرجعش يقول عليا كسلانه..زيك يا هانم.
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تقف في منتصف الصاله مندهشه لهم تقول
=ايه ده..هو انتو رايحين علي فين.. مش انتو اتفقتوا انكم مش رايحين في حته...ولا برضه يا غاده ضغطي عليه...برضه مش بتسمعي كلامي أبدا.
لتمسكها حوريه من وجنتيها قائله بمرح
=يا طنطو زهيرة..اقسم بالله ما حصل...البت بنتك مؤدبه ومطلبتش من ابننا حاجه..بالعكس ابننا هو اللي نفسه يشوف عروسه مزوقه وقمر..وبعدين انتي كده بتأخرينا..سلام يا حاجه
🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊🌊
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
علت علي وجهه الابتسامه فور نزولهم وتقدم اليهم قائلا
=هي اللي فرحها النهارده...بتبقي كسلانه ولا نشيطه...أنا كنت هغير رأيي...ده البت حوريه دي...مش فرحها...وعماله من امبارح...تجرى في الشقه.
لتبتسم غاده قائله
=معلش بقا استحمل بس النهارده...انت عارف أنا أصلا مكنتش عامله حسابي ان هروح بيوتي سنتر...كمان انتي معرفتنيش...والهانم مدخلتش دوغرى...
لينظر شهاب الي حوريه بغيظ قائلا
=أنا مش قايلك من امبارح كلميها وقوليلها...ولا انتي غاويه مقالب زى عادتك...غاده أنا لما اتصلت بيكي النهارده فكرتك عارفه وبتستعبطي عليا.
هزت حوريه بكتفيها قائله
=غاده عارفه وبتستعبط...دي لو عارفه...كان زمانها اتصلت بنفسها شكرتك غلي جميل الصنع...وبعدين وأنا مالي ..انتو بقا اتجوزوا وقولوا لبعض.
لتلكزها غاده في كتفيها قائله
=شاطرة وبتفهمي طول عمرك...احنا نتجوز ونقول لبعض...واوعي تدخلي ما بينا..علشان انتي بتجي تكحليها تعميها...نفسي أفهم طالعه لمين.
وصلوا الي مركز التجميل فنظر شهاب الي حوريه غامزا لها وقال
=حوريه خدي الحاجه واسبقي...
هبطت حوريه وتركتهم ليتظر شهاب الي عيون غاده قائلا
=غاده...بتمني ان ربنا يقدرني وأسعدك...وأعطيكي السعاده اللي بتتمنيها ديما...انت رزق مكنتش واخد بالي منه...أو كنت بكابر وبرفضه كل اما بشوفه.
وضعت غاده ولاول مرة يدها علي ذراع شهاب حتي سرت القشعريرة بسجده خاصه عندما تحدثت بصوت منخفض قائله
=احنا دلوقتي نصيب بعض...احنا حاضر..ومسيرنا هنبقي مستقبل...فمفيش داعي نتكلم في الماضي...أنا واثقه انك نسيت...وأنا كمان نسيت زيك.
لينظر الي يدها بذهول فتحرج وترفع يدها قائله
=أنا أسفه..مكنتش أقصدك..ايدي جت بالغلط...أنا بس كنت عايزة أقولك...متفكرش كتير..أنا مبسوطه وجدا كمان..وراضيه بالنصيب الحلو ده.
أخذ يدها وقبلها بنعومه اندهشت اليها قائلا
=مش عايزك تتأسفي مرة تانيه علي حاجه بتعمليها معايا...أو عملتيها قبل كده..لو علي الأسف...أنا اللي لازم أتأسفلك وكتير كمان...بس الحمد لله.

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
دلفت غاده الي مركز التجميل لتجد الكل علي قدم وساق للقيام بتجهيزها...ابتسمت حوريه بخبث لها قائله
=ايه كل ده...كنتوا بتعدوا النجوم في عز الضهر...ولا كنت بتدعوا الليل يجي بسرعه...علي فكرة أنا شفت كل حاجه يا منحرفه...خلتيه يبوس ايدك يا بت؟
لتراقص غاده حاجبيها قائله لتغيظ حوريه
=وانتي مالك يا بايرة..واحد وربنا كرمه وبيبوس ايد خطيبته...لا مش خطيبته وبس...ده أنا هبقي مراته خلال ساعات...وبعدين يا خوفي من قرك النحس ده.
لتجلس حوريه وتهز رجلها بغيظ قائله
=أنا نحس وبقر عليكي يا غاده...مكنش العشم يا غاده...ايش حال ما أنا مجوازاكي أخويا...بس أنا اللي غلطانه...ده لولا أنا مكنش أخد باله منك أساسا.
لتحتضنها غاده قائله
=انتي زعلتي يا قطتي...متزعليش يا غاليه...ده أنا بهزر معاكي...يعني انتي لو أختي بجد..وجيتي رخمتي عليا...بعد ما شفتيني بالجرم المشهود...أكيد دي هتكون رده فعلي.
لتبتسم حوريه قائله
=والله يا غاده...أنا مش قادرة أوصفلك كم السعاده اللي أنا فيه النهارده...كأنك فعلا أختي...وشهاب مش أخويا...لدرجه اني حاسه انه غيران منك.
لتبتسم غاده قائله
=عارفه...هو كمان قالي الكلام ده النهارده..وأنا سعيده اني هبقي في وسطكم...بس يا حوريه..أنا خايفه السعاده دي متبقاش دايمه ...خصوصا لو ثراء رجعت.
لتزفر حوريه وهي تهز رأسها بحنق قائله
=غاده...هتفضلي لامتي خايفه...وارد ان ثراء ترجع في أي وقت...بس هي خلاص ماتت بالنسبه لشهاب...ثراء اتصلت بشهاب يوم صباحيتها وبلغته بنفسها.
لتتنهد غاده بارتياح قائله
=يعني خلاص...لو حتي اطلقت من شريف...عمرها ما هترجعله..وهو عمره ما هيحن ليها...ولحبها..معقول ينسي كده بالساهل.
لترد حوريه بحنان عليها قائله
=ثراء لو كانت مجبرة علي جوازها...كان عمر شهاب ما فكر يخطبك...انما دي اتصلت بيه...وكانت في قمه سعادتها...وقالتله انها سافرت مخصوص علشان كانت محروجه تواجهه.
لتندهش غاده من موقف ثراء قائله
=معقوله...وهو صدقها...دي كانت عايزة تنخطب ليه قبل ما تمشي...بس بابها اللي رفض ...يا خوفي يا حوريه ليكون خالك وشريف الزفت أجبروها.
مطت حوريه شفتيها قائله
=الحوارات دي ملناش دعوة بيها..وبعدين كله ماشي لصالحك...انتي بتحبيه من زمان وباخلاص كمان..مش بلوع زيها يوم معاه ويوم مع شريف...
لتضع غاده يدها علي شفتيها قائله
=علشان كده شريف اتصل بيا وقالي الجو خلالك....اه لو ثراء تعرف...كان زمانها سابته ورجعت...وزمانهم دلوقتي عارفين من بابا ومخبين عليها.
لترد حوريه بشده
=اوعي يا غاده شهاب يعرف ان شريف كلمك...أقسم با الله شهاب مش هيعديها...ومش بعيد يفكر ان انتي وشريف متفقين مع بعض...انسي خالص.
لتهز غاده رأسها بتأكيد قائله
=طبعا هنسي..وخالص كمان..أنا معنديش استعداد أخسره..أنا ما صدقت لقيته...ادعي بس ان ثراء مش يوصلها الخبر...ثراء ممكن تقبل أي واحده لشهاب ما عدا أنا.
لتشرد حوريه قائله
=الخوف مش من بابكي...أكيد خالي هيبقا حريص ان الخبر مش يوصل لثراء...الخوف من ماما...لغايه دلوقتي مش عارفه توصلها...لانها غيرت الفون.
لتغمض غاده عينيها بتعب قائله
=وتقولي ليا بلاش اقلق و أخاف...من غير حاجه...مامتك مش طيقاني...ولا بلعه الجوازة دي...وأكيد بتحاول توصل ليها..بس ساعتها لو ده حصل..ورجعت ...أنا هيبقا ليا تصرف تاني.
لتلوى حوريه شفتيها قائله
=أسد يالا...هتتصرفي تعملي ايه ان شاء الله...مش فاهمه...أنا واثقه ان شهاب عمره ما هيصدقها...بعد العمله السوده اللي عملتها معاه...
لتبتسم غاده بسخريه قائله
=شوفي مش هي بنت خالك..بس انتي مش تعرفيها كويس....ومتعرفيش هي ليها تأثير ازاي علي شهاب...وبعدين اللي ها يفصل وقت رجوعها هو شهاب.
جلست غاده علي كرسي التجميل لتنظر اليها حوريه بشرود قائله
=أنا لازم أتصرف...ده من بعد ما أكلم أسامه...بس شهاب معرفش ليه أسامه انه هيتجوز غاده..ممكن شهاب بيعتبر غاده جوازة والسلام...استر يارب
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ذهب شهاب ليأخذها من صالون التجميل وأخذ والداته التي رفضت أن تسبقه علي منزل غاده...لتزفر بحنق قائله...
=مش فاهمه يعني...كان لازم نجيبها من البيوتي سنتر...ده كتب كتاب......مش فرح..وبعدين دي لابسه تايير...يعني حاجه تكسف قدام الناس.
ليربت علي يد والداته يسترضيها قائلا
=دي حاجه تشرف يا أمي...وبعدين الجواز مش بالفرح ولا بالفستان المتكلف...كله دي شكليات...أنا متغاضي عنها...وهي كمان وافقت علي كده.
كادت ان ترد عليه لولا خروج حوريه وهي تزغرط لخروج غاده خلفها لتتعالي ضحكاته قائلا
=والله انا حاسس انه من فرحتك ان ده فرحك مش فرحي...وبعدين ايه يا بت الجمال والحلاوة دي...ده الحمد لله اننا مش عاملين فرح..كان ممكن تتخطبي.
لترد حوريه بتسرع قائله
=لااا...خطوبه ايه...لسه بدرى...أنا مش مستعجله أبدا...أنا لسه صغيرة...وبعدين عايزة أعمل لنفسي كيان...ونفسي أشتغل...متاخدني أشتغل معاك.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
=تشتغلي...وده من ايه ان شاء الله..من امتي حوريه الكسلانه عايزة تنزل تشتغل...لا وكمان معايا..عند أسامه..اللي حوريه أكتر واحده مش بطيقه.
ردت عليه متوترة ولكن حمدت ربها أنه لم يركز معها فقد كان تركيزه منصبا علي حوريته وهي تخرج من صالون التجميل ..مرتديه التايير الابيض الذي تم اختياره بعنايه

ليقول ببحه نتيجه انبهاره بها وهو يتقدم منها
=هي الشمس بتطلع بليل وأنا مش عارف...ما هو أنا مش معقول أقول عليكي قمر...لانه أكيد هينكسف من وجودك...بجد طالعه جميله يا غاده.
لتتسارع دقات قلبها وتبتسم وفجأة تقبض ابتسامتها و هي تنظر الي والداته بحرج قائله بصوت منخفض
=شهاب مامتك واقفه وبتبص علينا...ميصحش كده...أنا اتحرجت...فكرتها سبقتنا عند ماما...هي ليه ما راحتش...للدرجه دي مش طايقه ماما.؟
لتنظر اليها فريال بسخريه قائله
=غاده...مبروك...رغم انه تايير بسيط...بس طلع حلو..ديما شهاب ابني ذوقه حلو...وأي حاجه بيشتريها بتحلي صاحبها...زيك كده تماما.
ليتنهد شهاب وينظر الي والداته نظرة لوم وعتاب قائلا
=أمي...غاده برضه محليه التايير بجمالها....وده منقدرش نغفل عنه...وبعدين ده ذوقها هي كمان...مش ذوقي لوحدي...وبعدين أنا ذوقي حلو لاني اختارت غاده.
ركبت السيارة بجواره...ووصلوا الي منزل غاده....لتهبط من السيارة والداته بصحبه حوريه...كادت أن تهبط لولا أنه تمسك بيدها بقوة قائلا
=غاده...أوعدك ان الليله دي هتتغير حياتك وحياتي بالكامل...ومش هزعلك أبدا ولا هجي عليكي عمرى...والماضي خلاص اترمي ورا ضهرى.
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ابتسمت له براحه وأخذها متبطأه ذراعيه ودلفوا من باب شقه والداتها ليقف غانم محاولا رسم البسمه علي وجهه قائلا
=اتاخرتوا ليه يا ولاد..المأذون جه من بدرى..يالا علشان نلحق نكتب الكتاب..علشان عيد ميلاد ابني النهارده...وأمه مأكده عليا متأخرش.
ليزفر شهاب حانقا يقول
=اتفضل حضرتك...علشان متتأخرش...بس مش كان المفروض اخواتها يجوا يحتفلوا بيها...ولا يمكن هتعزمنا هناك بعد كتب الكتاب...
ليشمئز غانم من حوار شهاب ولم يعيره أدني اهتمام...وتضغط غاده علي يد شهاب قائله
=جرى ايه ياشهاب...انت بدبسوا فينا ولا ايه...ده حتي لو طلب مني..مش راحه...وبعدين أنا كمان مش عايز أشوف وش واحد فيهم...أنا مش عايزاهم.
سلط بصره علي عينيها قائلا
=ايه الجمال ده يا غاده..حتي وانتي متعصبه...تعرفي كويسه اننا مش عازمين حد...رغم انه تايير...بس هياكل منك حته..فعلا القالب غالب.
توترت غاده واستشعرت سخونه التايير التي ترتديه وقالت
=قالب...قالب ايه يا شهاب...ايه اللي انت بتقوله ده...عمرى ما كنت أتخيل ان أسمع منك الكلام ده...شهاب هو انت تعبان ولا حاجه...سخن مثلا.
ليبتسم شهاب بسخريه قائلا
=ده انتي فصيله بجد...أنا لو مقولتش الكلام ده دلوقتي..تحبي أقوله امتي..لما أشيب مثلا...وبعدين ايه متوقعتش دي...قفل أنا مثلا ولا ايه؟
لتضع يدها علي شفتيه قائله
=قفل ايه بقا...متقولش علي نفسك كده...هو بعد الكلام الحلو ينفع تبقا قفل...سورى انت كده مفتاح...ومفتاح قلبي كمان...يالا علشان مبقاش قفل أنا كمان.
ليندهش شهاب من ردها قائلا
=أنا كمان زيك وأكتر...مش متصور...ان في يوم من الايام..غاده هتقول كلام حلو...لا وايه هتقوله ليا أنا بالذات...بجد يا غاده انتي نعمه.
ليستمع الي كلمات غانم اللاذعه من خلفه قائلا
=والله عال..لسه ما كتبتش كتابك عليها وعمال تغازل فيها...ولا في احترام ولا خشي...وعمال أقولك مستعجل وعندي معاد...خلصنا وبعدين ابقي غازل براحتك.
ليمسح شهاب علي وجهه بغيظ قائلا
=حاضر ...اتفضل...وأسف علي التأخير...هناخد من وقتك الثمين شويه...ايه يعني المأذون نفسه لسه بيخلص في الاجراءات...ولا هو جر شكل وخلاص.
لتزفر غاده بحنق قائله
=أنا مش قلتلك بلاش تستفزه يا شهاب...ده ممكن يسيبنا دلوقتي ويمشي قبل كتب الكتاب...دماغه وأنا عارفاها...عيلته هي بيته التاني...
ليرد شهاب ببرود قائلا
=يعمل اللي يعمله..انتي مش قاصر..وان كنتي خايفه علي كلام الناس...يبقي كويس اننا ما عملناش فرح...هو هيذلنا...أعتقد انه مش تعبان في حاجه.
ليزيد غانم في مضايقه شهاب قائلا
=لا تعبان يا حيلتها...جاي علي نفسي وأوى كمان...أنا لا طايقك ولا طايقاها ولا طايق الليله من أصله...بس هقول ايه أهو أخلص من زن أمها.
ليعلم شهاب أنه لا فائده من الحديث مع غانم لتتم اجراءات كتب الكتاب لينهض شهاب متقدما من غاده يلبسها الخاتم الخاص بها والذي اشتراه ليكون مفاجأة لها .. حيث انبهرت من جماله وفصه الزمردي اللذي يشبه لون عينيها ...انحني يقبل يدها ثم ارتفع بوجهه ينظر داخل عينيها قائلا
=عايزك من اللحظه دي تنسي كل حاجه حصلت قبل كده...وأنا هساعدك وكتيركمان..لانك من اللحظه دي دخلت قلبي وعقلي وكل كياني.
رفع بصره اليها ليجدها تتعلق عيناها بعينيه أكثر قائله بصوت هادئ
=مش هتتعب معايا صدقني..لاني نسيت كل حاجه وحشه مرت قبل كده...أنا اتولدت اللحظه دي...اتولدت علي ايدك...انتي أبويا اللي اتمنيته.
كادت تستكمل نغماتها الساحرة لولا دلوف الشخص الغير مناسب في المكان الغير مناسب وفي الوقت الغير مناسب يصرخ بصوته
=شهاااااااب
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق