القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية انتقام الإناث والجبابرة الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم شروق حسن إنتقام الإناث والجبابرة

 

رواية انتقام الإناث والجبابرة الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم شروق حسن إنتقام الإناث والجبابرة






رواية انتقام الإناث والجبابرة الفصل التاسع وعشرون والثلاثون الأخير بقلم شروق حسن إنتقام الإناث والجبابرة




🌺🌺إنتقام الإناث والجبابرة 🌺🌺


                        ♥️البارت التاسع والعشرون♥️


                                    

                                          


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

و اجعلني يا الله رياً ، أروي ولا أحتاجُ سقياً💛

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


                      


كان عمار جالس شارد الذهن يفكر في المستقبل المقبل عليه، ويفكر في صحة زوجته التي يجب من اليوم أن تأخذ دورة علاجها، والتي لن تفيد بشئ فهذا العلاج فقط يؤخر من تدهور صحتها فقط.


                      


جاءت إليه زوجته وحاولت جاهدة لكي تجعله يضحك وينسي حزنه الذي أصبح يلازمه بسبب كثره تفكيره بمرضها.


                      


منار بمشاغبة: قفشتككك، قاعد بتفكر في ايه، ها ها ها قولي متخفش دانا ذي مراتك ياجدع.


                      


علم إنها تحاول إخراجه من حزنه فقرر هو الآخر أن يشاركها الحديث، فرد عليها بضحك: جدع!! نفسي اعرف انتي كنت شغالة ايه؟!


                      


منار بفخر: معيدة يا عسل.

عمار بتهكم: دانتي لو عايدة السنة مش هتتكلمي كده.

منار بتريقة: نينينينيني خليك في نفسك ياخويا، قال عايدة السمة قال، دانا الدكتورة منار علي سن وربع.

عمار بضحك: هههههه اسمها ورمح ياهبلة.

منار بتذمر: مش فارقة بقا اي بتنجان وخلاص، ثم قذفت بحماس قائلة بسعادة: صح زين نام بدري النهاردة وأنا هدخل اعمل فشار ونسمع الفيلم سوا، ثم ذهبت مسرعة الي المطبخ لتجهيز التسالي.


                      


نظر عمار لأثرها بابتسامة عاشقة وحب شديد، افاقه من تفكيره صوت رنين هاتفه، نظر لشاشة الهاتف فوجد المتصل هو الطبيب المتابع لحالة منار، انقبض قلبه للحظة ولكن رد عليه مسرعاً.


                      


عمار بقلق: السلام عليكم يا دكتور.

الطبيب: وعليكم السلام يا استاذ عمار.

عمار بقلق: في حاجة جديدة يا دكتور؟

الطبيب: كنت عايز حضرتك تشرفي عندي في المكتب عايز ابلغك بحاجة مهمة.

عمار : الوقت اللي حضرتك عايزة اجيلك امتي؟

الطبيب: في أي وقت تحبه، لو عايز دلوقتي معنديش مشكلة.

فرد عليه عمار بعجالة: طيب أنا جاي لحضرتك حالا.

رد عليه الطبيب بود: تشرفي.

عمار بسرعة: شكراً يا دكتور. ثم اغلق الهاتف ونادي علي منار وعندما وجدت علي وجهه القلق سألته عن السبب فرد عمار قائلا: الدكتور لسه مكلمني وطلب إنه يشوفني.

منار بتوتر: ل.ليه!

عمار بعجالة: مش عارف مش عارف، سلام دلوقتي، ثم تركها وذهب مسرعاً الي الطبيب.

منار بقلق وتوتر: ربنا يستر، ياااااارب.


                      


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ  إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.💛

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

نظر الجميع بصدمة لذلك الواقف أمامهم لا يصدقون ما يرون، أهذا عاصم!؟؟؟ أهذا صديقهم الذي كان من المفترض مستشهد الآن!؟ أهذا صديقهم الذي من أجله قادمون للثأر؟!! أهو سبب كل ما يحدث الآن وما حدث من قبل؟! ولكن كيف ولماذا ومتي؟! آلاف الاسئلة تدور بخاطرهم  ولم يجدوا لها إجابة.


                                  


              

                    


تحدث آدم بعد وقت من الصدمة: عـ..عـاصم؟!!! بس ازاي؟!.

ضحك عاصم بصخب وتحدث بصوت ملئ بالحقد والكراهية يسمعه الجميع لأول مرة: هههههههه إيه يا حضرة الظابط؟ مستغرب ليه؟ مستغرب إني عايش؟ ولا مستغرب إني رافع علي صحابي السلاح؟ ولاااا.. ولا تكون مستغرب إن أنا اكون هو رئيس العصابة اللي انتوا بتدورا عليه بقالكم سنين ههههههه، لا لا مش انتوا بس لا وانا كمان كنت بدور علي نفسي واللخطة كانت ماشية تمااام وفل الفل، بس الصراحة اللعبة كانت عجباني اوي وكنت عايزها تكون اطول شوية، بس إن جيت للحق كنت مستعجل إني اشوفكم متدمرين قدامي واشوفكم مذلولين هههههه.


عشق: انت.. انت عملت دا كله واحنا مفكرينك واحد مننا؟! عملت كل دا واحنا كنا نايمين علي ودانا؟!


عاصم بسخرية: دا كله ايه يا قطة هو انتو لسه سمعتوا حاجة عن اللي انا قولتها، دانا لسه بقول يا هادي ههههه.


تحدث يوسف قائلا بذهول: اكيد انت معملتش كدا بمزاجك، احنا كلنا عارفين هو عاصم، عاصم مستحيل يعمل حاجة تأذي بلده ازاي هيأذي حد من صحابه؟.


عاصم بتهكم: ايه دا بجد، ثم علي غفلة قام بإطلاق النار علي اربع رجال من الشرطة دفعة واحدة فصرخ الباقون بفزع، وجاء من حولهم رجال أكثر يحاوطوهم من رجال عاصم.

عاصم بسخرية: هااا ودلوقتي صدقت ولا لأ؟ ههههههه


تحدثت آلاء بشدة: إنت اكيييد مجنون، ازااي تعمل كدااا، تجاهلها عاصم ولم ينظر اليها حتي ولكن ظل يجوب بأنظاره علي كل اصدقائه بحقد وغل، فقطع هذا الصمت صوت ادهم أخيراً الذي قال ببرود: ليه؟!


صمت عاصم قليلًا وهو يتحدث بغل ونار تحرق قلبه: ليه دي بقا اسبابها كتير أوي أوي وخصوصًا انت، ونهايتك النهاردة هتكون علي ايدي انا يا.. يا صاحبي.


انقبض قلب عشق بشدة وتحدثت بخوف ولكن بنبرة عالية: مش هتفلت بعملتك دي يا عاصم هتتحاسب أشد حساب بسبب الناس اللي ماتت بسببك.


ضحك عاصم بصخب قائلا: مش لما تخرجوا من هنا عايشين اصلا.

صرخ آدم فيه غاضبًا: تصدق إنم واحد حيوان، انت مستحيل تكون بني آدم، انت ازبل واحد ممكن اشوفه في حياتي.


رفع عاصم سلاحه في وجه آدم قائلا بتهديد: مش عيب عليك كدا لما يبقي فاضل بينك وبين الموت خطوة وتقل ادبك كدا.


بسرعة وقف أمام آدم صديقة أدهم ليدافع عنه، فتحدث عاصم بتهكم: مش هتبطلوا بقا الحركات الخايبة دي؟


أعاد ادهم سؤاله مرة أخري ولكن بغضب: بقولك عملت كدا لييييييه؟!!

صرخ عاصم قائلا: كله بسببكم، كنتم دايمًا أحسن مني مع إني أنا أحسن منكم كلكم، انا اللي المفروض ابقي قائدكم بس لا انت اللي اخدت اللقب دا، حتي البنت اللي انا حبيتها زمان حبيتك انت وسابتني علشانك ولما انت رفضت انتحرت وسابتني أنا، انتحرت وسابتني بتعذب وده كله بسببك إنت، عايز اعرف انت فيك ايه احسن مني علشان تبقي الأول وافضل في كل حاجة، ولما أبوك قتل أبويا لأنه كان بيتاجر في الممنوعات وقتها انتو جيتوا اتعاطفتوا معايا وقولتولي إن انا مليش ذنب في اللي أبويا عمله وإني أرجع شغلي عادي، بس انا وقتها كنت بفكر انتقم منك ومن ابوك ومن كل اللي اذاني، مكنتش هرجع شغلي بس لقيت إن دي الفرصة الوحيدة اللي ينفع استغلها علشان انتقم منكم، و هههههههه ظل يضحك بهستيريا كمريض نفسي ثم توقف مرة أخري وبدأ بإكمال ما فعله: بعدها بشهر رحت لابوك اللي فكر إني كنت جاي ليك إنت، بس وقتها كنت بدأت فكرة انتقامي وزرعت فيه فكرة إن مراته بتخونه وعملت فيلم مدبلج ومش حقيقي وهي مع حد تاني بس دا كله كان فوتوشوب هههههه، بعدها بأيام عرفت إن أبوك طلق والدتك ولما رحت علشان اتأكد واعمل دور إني مصدوم واتكلمت مع ابوك علشان اعرف ايه اللي حصل عرفت إنه هددها إنها لو مسابتش البيت هيقولك علي كل حاجة وفي الوقت دا هتكرها وفعلا أمك سابتك وانت دا كله فاكر انها اتخلت عنك.


            


              

                    


كان الجميع يقف ينظر بصدمة ودهشة إليه، فنظرت عشق لأدهم وجدت أن وجهه شاحب للغاية ويبدو عليه الصدمة الشديدة.


فتحدث أدهم بصدمة: يعني ايه.. يعني أمي مسابتنيش وسابت ابويا وراحت لراجل غيره، وإن بسببك إنت وابوك اتحرمت مني امي لمدة عشرة سنين وانا مفكر انها...... لم يستطيع إكمال حديثه واغمض عينه بألم، فوقفت بجانبه عشق وامسكت يده محاولة لبث الطمأنينة إليه ولكن وحدت يديه بادرة كالثلج فخافت كثيرًا عليه.


ولكن عاصم اكمل حديثه كأنه أصبح كالمجنون حتي.. حتي لما شوفت مريم، في هذه اللحظة وجه نظره الي محمود الماكث امامه وتحدث بغل: حتي لما شوفت مريم اتعلقت بيها وقولت يمكن فرصة أنسي اللي فات وابدأ معاها صفحة جديدة بس بردو الحظ موقفش معاها وانت اللي اتجوزتها، بعد دا كله وبتسألني ليه.


تحولت عين أدهم للجحيم وقال بهدوء ما يسبق العاصفة: وانت مفكر إن انت وانت حابسنا هنا هتعرف تهرب، ادعي الثبات وكأن الحديث لم يؤثر فيه: يعني دا هو كل اللي عملته علشان تنتقم؟


ضحك عاصم مرة أخري فقال بجنون: هههههههه لا انا معملتش دا بس، انا كمان اللي بعتلك الصور من تلت سنين يوم فرحك ههههههههه وأنا اللي خليتك تشك بردو إن مراتك خانتك، وانت زي الغبي وقعت نفس غلطة أبوك الاغبي منك.ههههههه.


فتحت عشق عيناها بصدمة: ايييه؟!! انت اكيد مجنون، انت مريض نفسي مستحيل تكون عاقل ابدًا.


كاد أن يتقدم منه آدم غاضبًا ولكنه رفع مسدسه تجاهه قائلاً بغضب: لو قربت خطوة كمان هتكون الرصاصة في دماغك.


رجع آدم ادراجه قائلاً باستحقار: انت بني آدم حقير.

عاصم بتهكم: تؤتؤ إنت بالذات بقي كانت لعبتك معايا ضربة حظ.


عقد آدم حاجبيه بعدم فهم: انا؟ ازاي مش فاهم.

تحدث عاصم بغموض وشماتة: وعــد .


بلع آدم ريقه خوفاً من الحديث القادم: مالها.

ضيق عاصم عيناه وراقب ملامح آدم أثناء حديثه: انا اللي اغتصبتها..


شهقت عشق بشدة بينما فتح آدم عيناه من شدة الذهول ورجع للخلف عدة خطوات ثم تحدث بتعلثم: ب..بتقول ا.ايه،، ازاي يعني الكلام دا، انت..انت اصلا مكنتش تعرفها.


عاصم باستمتاع: اه مانا مكنتش اعرفها قبل كدا، بس في يوم كنا طالعين مهمة توزيع مخدرات وكانت هي والأستاذة وأشار الي عشق أيضًا كانوا موجودين وقتها، بس الحظ بقا، وقتها عرفت إن في قوة جاية علينا قولت وماله خلينا نتسلي شوية وبصراحة يعني التسلية كانت جااااامدة. 


احمرت عين آدم كالدماء وذهب اليه مسرعًا وضربه بشدة علي وجهه ولكن عاصم دفعه بشدة إلي الخلف غاضبًا.


آدم بكراهية : ورحمة أمي لهتكون نهايتك علي ايدي يا كلب انت.


عشق بحقد: متقوليش إنك عملت دا كله من غير مساعدة حد، أكيد كان في حد وسخ معاك في اللعبة دي.


            


              

                    


عاصم بفخر: أكيد كان في، ولها فضل كبير أوي كمان، ثم نادي بصوت عالي قليلاً: تعالي يا روحي.


ظهرت من خلف الجدران شريكته والتي لم تكن سوي نسرين.


آلاء بذهول: نسرين!

كانت معرفة آلاء بنسرين معرفة قوية نسبياً فهم كانوا أصدقاء منذ الطفولة ولكن تفرقوا بسبب أعمالهم المختلفة.


نسرين بشغب: اه يا حبيبتي نسرين هههههه.

الاء: بس.. بس ازاي.

نسرين: هو ايه اللي ازاي هههههه زي الناس يا حبيبتي، أصل مدحت يبقي عمي ههههه.


رفع عاصم سلاحه ومعه بعض الرجال ثم قال بحقد: أظن اللعبة دي لازم تنتهي فورًا بقي ولازم كلكم تموتوا.


نظر إليه أدهم بغموض: هي فعلاً اللعبة لازم تنتهي دلوقتي، بس مش هتكون لصالحك إنت لا.


عاصم باستفسار: قصدك إيه..

ماهي إلا ثوانٍ وسمعوا صوت طلقات شديدة بالخارج نظر اليهم عاصم بدهشة: ده حصل ازاي.


أدهم بحقد وغرور: كل اللي إنت حكيته متسجل صوت وصورة يا حلو.


نسرين بفزع: اييييه يعني إيه.

عشق بشماتة: يعني اللعبة خلصت لحد كدا وستوب.


رفع عاصم مسدسه موجهًا اليهم وقال بخوف وفزع وجنون: لو اللعبة هتخلص عليا فأنا هخلص عليكوا انتو كمان.


ولن يمر سوي بضع ثواني حتي صرخ أدهم بخوف: آددددددم!!!!

ومن ثم هجمت القوات علي المكان وقاموا بالقبض علي كل من فيه.


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ربما لا نحصل على ما نريد لكننا بالتأكيد سنحصل على ما نستحقه🦋.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت ميار جالسة علي الأريكة تشاهد فيلمًا ما وتضحك بصوت عالي، فدخل عليها مالك وجدها تجلس ومعها وعاء من الفشار واللب وجميع أنواع العصائر.


مالك بضحك: حبيبي الطفس عامل ايه ههههه

ميار بتذمر: علفكرة ابنك هو اللي عايز ياكل مش انا.

مالك بمشاغبة: عارف يا حبيبتي عارف، بس خفي شوية أصل الواد يطلع مقلبظ.


كادت ميار أن ترد عليه ولكن وضعت يدها علي فمها وذهبت مسرعة الي الحمام.

ذهب مالك ورائها بسرعة ودخل ورائها المرحاض وجدها تفرغ كل ما في معدتها.

تحدث مالك بقلق: مالك يا حبيبتي.

ميار بتعب: ابعد عني يا مالك، حسدتني منك لله، مستخسر فيا اللقمة حتي.

مالك بدهشة: نهار احمر انا يبنتي كلمتك.

ميار بردح: امال مين ياخويا مين اللي كان بيحسدني دلوقتي.

مالك بتحسر: ربنا يهديكي، هي هرموناتك بتطلعش غير عليا انا.

فجأة بكت ميار وقالت بحزن: ابعد عني انت مبقتش مهتم بيا زي الأول اصلا، طلقني يا صلااااااح.

مالك بتعجب: صلااااح.

مسحت ميار دموعها بكف يدها ثم ذهبت من امامه واكملت ما كانت تفعله وظلت تأكل من الفشار مرة أخري وكأن لن يحدث شيئاً منذ قليل.

مالك بصدمة: عوض عليا عوض الصابرين يارب.


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

"اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفُ عنا"💛

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ذهب عمار مسرعاً الي الطبيب، استأذن من الممرضة ثم أذنت له بالدخول اللي الطبيب الذي كان بإنتظاره.


الطبيب بترحيب: اتفضل يا استاذ عمار.

عمار بقلق: شكراً يا دكتور، حضرتك طلبت تقابلني خير في حاجة؟

الطبيب بابتسامة: كل خير إن شاء الله، كنت عايز اتكلم معاك بخصوص حالة مدام حضرتك.

بلع عمار ريقه بخوف: ايه اللي حصل؟

الطبيب بابتسامة: انا لما طلبت من مدام منار إنها تعمل التحاليل تاني علشان نشوف العلاج المناسب اللي هيقدر يأخر مفعول تأثير المرض عليها، اكتشفنا إن المدام منار معندهاش أي حاجة نهائيًا.

عمار بصدمة: ازاي يا دكتور مش فاهم.

الطبيب بتوضيح: يعني قصدي إن تحاليل مدام منار أول مرة عملتها كان حدث خطأ معملي واتبدلت التحاليل مع مريض تاني ودا خطأ لم يكن في الحسبان.


شل عمار عن الحديث لا يعرف ماذا سيقول أو ماذا يجب عليه أن يفعل، ايجب عليه أن يسعد بذلك، أم يصرخ عليهم لأنهم كانوا السبب في حالة الرعب التي كانوا يعيشونها.


عمار بتلعثم: ي.يعني منار معندهاش حاجة، يعني منار كويسة.

أومأ الطبيب بالموافقة: ايوا مدام حضرتك معندهاش اي حاجة.


عمار بفرحة: الحمد لله يارب الحمد لله.

ثم احتضنه من شدة الفرحة وذهب الي منزله بسرعة ليبشر زوجته.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ  إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.💛

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

متأخرتش كتير اهوووو😂♥️

رأيكم في البارت يا قمرات.

فاضل بارت واحد بس والرواية هتكون خلصت بإذن الله.


ادعولي دعوة من قلبكم.♥️♥️♥️♥️🥀


بحبكم في الله.💛💛✨


            


#يتبع


إنتقام الإناث والجبابرة 


                 ♥️البارت الثلاثون والأخير♥️ 


                                    

                                          


صرخ أدهم عاليا: آددددددم.

بينما قوات الشرطة قامت بالهجوم علي جميع من بالداخل.


                      


جري أدهم الي صديقه الذي أُصيب بطلق ناري في صدره.

أدهم بهلع: آدم آددددددم رد عليا، خليك فاتح عينك، اددم.


                      


آدم بتعب: اااه مش قادر، ق.. قول لوعد إني بحبها أوي.

ثم قام بفقد وعيه.

أدهم بصراخ: اطلبوووو الإسعاف بسرررررعة.


                      


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

الحمد لله من كل تدابيره وأقداره حمداً طيباً مباركاً فيه.🦋

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أحست وعد بألم شديد بقلبها، فأحست أن هناك شئ سئ علي وشك الحدوث، وللحظة جاء في بالها زوجها ففزعت بشدة من أن يصيبه أي مكروه.

ذهبت مسرعة الي هاتفها للإتصال به ولكن وجدته مغلق من سوء حظها.


                      


تذكرت عندما حدثها بنبرة غريبة اليوم، وأن تحافظ علي نفسها إذا أصابه أي مكروه.

نزلت دمعة ساخنة من عينها، واغمضت عينها بخوف: يااارب احميلي جوزي يااارب.


                      


قررت بأن تذهب وتتوضئ وتدعو ربها أن يحمي لها زوجها ويحافظ عليه، بعدما انتهت من صلاتها وإلحاحها في الدعاء، وجدت هاتفها يرن برقم غريب، في البداية لم تجيب ولكن صدح صوت هاتفها مرة أخرى فقررت أن تجيب.


                      


وعد: سلام عليكم.

_ وعليكم السلام، حضرتك استاذة علياء.

وعد بقلق: ايوا انا مين حضرتك.

_انا زميل الاستاذ آدم في الشغل.

وعد بخوف: آدم!! وهو مكلمنيش ليه.

_ أنا آسف بس زوج حضرتك الاستاذ آدم مُصاب وهو دلوقتي في العناية المركزة.

وعد بفزع: اييييه!! عناية م..مركزة، ط..طيب اسم المستشفي ايه؟

_.......

وعد بخوف وبكاء: تمام انا جاية حالا.

ثم ارتدت ملابسها وذهبت مسرعة الي الشفي.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أما عن المستغفرين يضمهم الله تحت أجنحة الرحمة فإستغفروا 🦋

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ذهب عمار مسرعاً الي المنزل ليخبر منار بالاخبار التي قالها لها الطبيب.


                      


منار بفرحة وصوت عالي: منااااااار، يا منااااار.

منار باستغراب: ايه في ايه بتصرخ ليه.

عمار بفرحة: احلي خبر في حياااااتي كلها، انا فرحااااان اووووي.

منار بحنان: ربنا يبسط دايما، بس مقولتليش ايه اللي مفرحك كدا.

عمار بدموع: انتي.. انتي طلع معندكيش حاجة، انتي مش تعبااانة يا منااار، انتي سلييمة.

منار بدهشة: ايييه؟! ازاااي طيب والتحاليل والدكتور.

عمار: الدكتور من شوية كلمني وروحتله ووقتها قالي إن التحاليل بتاعتك اتبدلت مع شخص تاني وإن انتي معندكيش حاجة.

مناار بفرحة: بجد يا عمااار.

عمار بفرحة: بجد يا عيون عماار. ثم احتضنها بحب وفرحة شديدة.

منار بدموع: الحمد لله يارب، الحمد لله.

عمار بمشاكسة: بقولك ايه.

ابتعدت عنه منار: ايييه.

عمار: انا ناوي اخد اسبوع اجازة ونروح نقضي يوم في الغردقة ونقضي شهر عسلنا تاني.

منار : واااااو،، طب وزين.

عمار بقرف: زين مين ياستي، بقولك شهر عسل وغردقة تقوليلي زين، لا هنروح انا وانتي بس، ارميه في اي حتة عند امك او امي اي نيلة

منار برفض: لا طبعا ياخويا، ابني هيفضل معايا.

عمار بتهكم: اخوياا!! ماشي مانا اللي سيبتلك عالاخر.

ثم غمز لها: بقولك ايه.

فهمت منار مقصده وكادت انا ترد عليه ولكن كان صوت ابنها زين ينادي عليها فضحكت بشدة علي ملامح عمار التي تغيرت للغضب، وتركته وذهبت الي زين.

عمار بحسرة: حسبي الله ونعم الوكيل، اشكووو الييييك يارررررب.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

"إذا رأيتم الكَرب يشتد ، فإعلموا أن فرج الله قريب".💛

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ذهبت وعد مسرعة إلي المشفي الموجود بها آدم وجد أدهم يقف أمام غرفة العمليات وبجانبه عشق التي تحاول التخفيف من توتره.


                                  


              

                    


وعد ببكاء: آدم آدم فين.

ذهبت اليها صديقتها واخدتها باحضانها: متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله هيكون بخير هو في العلميات دلوقتي.

وعد بحسرة: لو حصله حاجة أنا ممكن أموت فيها.

عشق: بعد الشر عليكي، كتخافيش هيبقي كويس 

مرت الساعات وقلوب الجميع تنبض بعنف خوفاً علي الماكث بالداخل.


بعد أربعة ساعات خرج الطبيب بوجوه منهك للغاية ومظاهر التعب بادية علي وجهه.

وعد بخوف: آدم عامل ايه يا دكتور؟

الطبيب بتعب: مخبيش عليكي الحالة مش كويسة خالص لأن الرصاصة جت جنب القلب مباشرة، ولو مر أربعة وعشرين ساعة ومفقش هيدخل في غيبوبة ياعالم هيصحي منها امتي.


زاد بكاء وعد اكثر: يعني إيه، يعني هيروح مني؟؟!

الطبيب بمواساة: متقلقيش يا مدام ادعيله انتي بس.

ثم تركهم ورحل، بينما أدهم يقف وهو يقبض علي يديه بقوة يقسم علي الانتقام من عاصم.

ذهبت مريم إلي وعد واخدتها لأحضانها بينما محمود ذهب إلي أدهم متحدثًا بقلق لتغير ملامح وجهه الغير مبشرة بالخير علي الإطلاق: ناوي علي إيه يا أدهم؟


ذهبت اليه عشق واستمعت الي حديثه في ذلك الوقت.

أدهم بعيون حمراء وغضب: هاخد حقي وحق صاحبي.

عشق بقلق: أدهم متضيعش نفسك، هو اتقبض عليه دلوقتي.

جز أدهم علي أسنانه بغضب: أنا اللي هتابع قضيته ومش هسيبه غير وحبل المشنقة لافف حوالين رقبته، بس لازم ادوقه العذاب ألوان الأول، ثم تركها وذهب خارج المشفي ولكن هي اتبعته مسرعة خوفاً أن يفعل أي شئ يندم عليه لاحقاً.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ثم إن الله يرعى كُل شيءٍ آتٍ، كما رعى كُل شيءٍ فات، ولا نظنُ بربنا غير الجميل🌱💙.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

عند ميار ومالك.

كانت ميار تقف وتقوم بغسل الأواني ولكن فجأة أحست بألم شديد في معدتها فصرخت عالياً بألم.


ذهب إليها مالك بقلق، تحول وجهه للخوف عندما رأها مرمية علي الأرض وتبكي بتعب.

مالك بخوف: مالك ياحبيبتي؟

ميار بصراخ: اااااه مش قاادرة يا مالك.

مالك بهلع: مش قادرة ايه دانتي في الخامس لسه.

ميار ببكاء: ااه ااه مش قادرة.

حملها مالك مسرعاً وذهب الي سيارته وذهب إلي المشفي سريعاً.


بعد قليل وصل إلي المشفي طلب من الممرضين عربة الترولي، رأها الطبيب فقال مسرعاً: دي بتنزف دخلوها العمليات بسرعة.


مالك بخوف: اعمل أي حاجة يا دكتور، اي حاجة.

الطبيب مهدئًا إياه: متقلقش إن شاء الله خير.


بعد قليل خرج الطبيب علي ملامحه الحزن: للأسف.

دق قلب مالك بشدة: في ايييييه!!!

للأسف الجنين نزل ومقدرناش نعمل حاجة.

تنهد عمار بإرتياح: الحمد لله، يعني منار محصلش ليها حاجة.

الطبيب: لأ اتطمن هي بخير.

مالك: شكراً يا دكتور.

بالرغم من إنه سعيد بأن زوجته بخير ولكن حزين جداً لوفاة ابنه الذي لم يولد بعد.

لا يعلم كيف إنه سيخبرها بهذا الشئ ولكن سيجازف.


            


              

                    


دخل مالك غرفة ميار وجدها مازالت نائمة جلس بجانبها ثم أمسك يديها وقبلها بحنان: آسف يا حبيبتي، آسف إني مقدرتش أنقذ ابننا بس كان غصب عني.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

نحن الذين لا نملكُ من الأمر شيئاً إلا الدُّعاء فيا الله: لا ترُدَّنا خائبين🌱💙.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وصل أدهم وبعده عشق إلي مركز الشرطة، فدخل مسرعاً للداخل وعيون حمراء كالدماء يجز علي اسنانه يتوعد بالانتقام من هذا الذي كان يسمي صديقهم.


رئيس المباحث: أدهم بيه شرفت يافندم.

أدهم بجمود: فين عاصم؟!

ابتلع الآخر ريقه بصعوبة من مظهره المخيف: في ف.في السجن يافندم.

أدهم: عايزة ادخله حالا، ولو سمحت انا اللي هحقق في القضية دي ومش عايز مخلوق واحد يتدخل في شغلي.

أومأ له الضابط بالموافقة فنادي علي الحارس: انت يابني وصل أدهم بيه للأوضة اللي محبوس فيها عاصم.

الشويش: حاضر سا فندم، اتفضل يا باشا.

اتبعه أدهم بهدوء مريب فوصلوا إلي الغرفة المنشودة فتخدث بحذم للذي أمامه: مش عايز مخلوق يدخل عليا وانا جوه.


وصلت عشق بعده بدقائق فسألت الضابط: أدهم بيه فين بسرعة؟!

الضابط: راح غرفة السجين عاصم يافندم أي أوامر؟

لم ترد عليه عشق بل ذهبت لأخر الممر حيث غرفة عاصم، فلحقها الضابط: يافندم مينفعش كدا دي أوامر أدهم بيه.

عشق بغضب: لو ملحقنهوش هيقتله..

ثم طرقت علي باب السجن بشدة ولكن لم تجد الرد.

عشق بخوف: ادهمممم، أدهم افتح علشان خاطري، متضيعش نفسك، ادههم بلاش تعمل حاجة.

ولكن لم تجد أي رد أيضاً، خافت كثيراً فذهبت لمحادثة العميد لعله يجد حلاً لهذه المشكلة قبل أن تحدث كارثة حقيقية.


أما بالداخل وقف أدهم أمام عاصم الماكث أمامه ببرود داخلي وغضب يتأجج داخله.


أدهم ببرود: حظك إنك وقعت مع اللي مبيرحمش واظن إنك اكتر واحد عارف كدا.

عاصم باستفزاز: مش هتقدر تعمل أكتر من اللي انا عملته، انا دمرتلك حياتك زي ما دمرتلي حياتي بالظبط، يعني من الآخر خالصين.


أدهم: اممممم خالصين، لا احنا مش هنبقي خالصين غير لما اخليك تتمني الموت ومش هتطوله.

عاصم بتهكم: وريني اللي عندك بس راجل لراجل.

ألقي أدهم سلاحه جانبًا: وماله راجل لراجل.


وقف عاصم أمامه ثم بدأو العراك، كان كل منهم يتبادل الضربات أوقات يسدد أدهم في وجه عاصم، وعاصم أيضا يسدد له الضربات.

ولأن أدهم كان جسده يفوق عاصم قوة استطاع هزيمته وأوقعه أرضاً، وتذكر كل ما رواه عليه وجرائمه التي فعلها بداية من سبب طلاق أمه وبعدها عنه وطلاق أبيه لوالدته، إلي تذكر كيف كانت زوجته وتلك الصور التي بعثها اليه وصديقه آدم الذي بين الحياة والموت.


كان يسدد اليه الطلقات بغل وغضب شديد غير واعٍ لذلك الذي بين يديه يلفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الضرب.


            


              

                    


لم يفق إلا علي صوت العميد وبعض الجنود الذين يحاولون السيطرة عليه فهو كان مثل الثور الهائج.


استطاع الجنود أخيراً تخليص عاصم من بين يديه فأمرهم العميد بسرعة أن ينقلوه الي المشفي بأسرع وقت وتعيين حراسة مشددة عليه.


العميد بغضب: ممكن أعرف إيه اللي انت عملته دا؟!!!

أدهم بصراخ: كنت بجيب حقي وحق صاحبي المرمي في المستشفي بين الحيا والموت دا.


عشق بدموع وصراخ: تقوم تضيع نفسك علشان كلب ميسواش إنت ايه يا أخي، عايز تعمل فيا ايه اكتر من كدا،؟ عايز تضيع مستقبلك وتسيبني وتغدر بيا تاااني؟ تااااني يا ادهم.


قالت كلماتها تلك ثم تركته واقفًا مع العميد وذهبت.


أخذه العميد ثم ذهب إلي مكتبه فتحدث معه العميد بهدوء: أنا عارف انت بتمر بإيه دلوقتي، وعارف إنك مكنتش شايف حاجة قدامك غير إنك تجيب حق والدتك وحق صاحبك، بس بلاش تضيع نفسك وتضيع مستقبل مراتك، عاصم هيتعاقب علي كل اللي عمله، وهيتعاقب علي كل جريمة عملها وكل واحد قتله.

روح انت لمراتك وشوف هتهبب إيه.

نظر اليه ادهم بشكر: شكراً جدا يافندم، أنا عرفت إن حضرتك اللي أخدت بالك من عشق الفترة اللي فاتت دي، مع إن حضرتك كنت شايفني بموت وانا بعيد عنها ورغم كدا خبيت عليا.


العميد: كان لازم اخليك تعرف قيمتها، يلا يا بطل.

أدهم: تمام يا فندم، عن اذنك.


في مكتب عشق، قام بالاتصال علي زياد تسأله عن حال أطفالها.


عشق: السلام عليكم.

زياد: وعليكم السلام، هااا عملتي ايه.

عشق: معملتش حاجة، انا شوية وجاية اهو.

زياد: تمام متتأخريش انا مستنيكي اهو.

عشق: خلي بالك من عمرو ومليكة يا زياد بالله عليك.

زياد: متقلقيش دول في عيوني.

عشق بامتنان: شكراً يا زياد بجد.

زياد بضحك: بتشكريني على ايه يا هبلة انتي اختي، يلا سلام بقا علشان معطلكيش.

عشق: سلام.


شردت قليلًا في ما يجب عليها أن تفعله، هل يجب عليها أن تخبر ادهم عن أطفالها أم تخفي عنه الأمر وتعود إلى الخارج من دون أن يعرف، ولكن!!! هل ستتركه مجددا!! هل ستبتعد عنه!! لعنت قلبها الذي ما زال يعشقه بالرغم من كل ما فعله بها،هي تعلم إنه فعل هذا بدافع ذكرياته التي أتت في عقله في ذلك الوقت ولكن أتصل لدرجة أن يشك بها!! أنهت الامر ان تخبر أدهم عن اولادها ومن حق أولادها أن يروا والدهم فهي أخبرتهم إنه مسافر وأرتهم صورته التي كانت تحتفظ بها دائما.


افاقت من شرودها علي نداء أدهم المتكرر لها: عششششق.


عشق بخضة: يالهووووي في اييه!!

أدهم بضحك: انتي اللي في ايه، سرحانة في ايه؟!

نظرت إليه والتفتت للناحية الأخري: عايز ايه

أدهم بحب: عايز ارجعك، عايز ارجع حبي تاني.

عشق: ودا ازاي بعد كل اللي عملته فيا عايزني اسامحك!!


            


              

                    


أدهم بندم وحزن: غصب عني والله، انتي أكتر واحدة عارفة اللي انا عشته، عارفة طفولتي كانت عاملة ازاي، بقيت اشك في اي حد.


عشق بدموع: تقوم تشك فيا أنا يا أدهم، هنت عليك ترميني في الشارع بفستان فرحي، هنت عليك تكسر فرحتي، هنت عليك وانت بتضرب فيا زي المجنون وانا عمالة اترجاك تسيبني.


أدهم بحزن: آسف والله العظيم آسف، سامحيني علشان خاطري.

عشق: هسامحك علشان حاجة واحدة بس.

أدهم بإستغراب: حاجة اي دي.

عشق بجمود: فاضي دلوقتي تيجي معايا؟!

أدهم: اجي معاكي فين.

سحبت يده وطلبت من أن يذهب الي منزلها قائلة: دلوقتي تعرف.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

‏اللَّهُـمَّ إني أحسنت الظن بك فاجبرني💛

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في المشفي.

طلبت وعد من الطبيب أن تدخل لأدم في البداية رفض ولكن مع الحاحها وبكائها وافق بدخولها قليلاً.


ارتعشت أقدامها علي باب الغرفة ونزلت دموعها بشدة من منظر الأسلاك الموصلة بجسده، جلست بجانبه وامسكت يده وتحدثت ببكاء شديد: آدم، آدم قوم علشان خاطري، قوم متعملش فيا كدا متعذبنيش اكتر من كده، قوم علشان خاطر بنتك، احنا محتاجينك، وانا محتجاك أوي جنبي، طيب بص انا.. انا مسمحاك، مسمحاك والله بس قوم بقا.


وضعت رأسها علي يده وظلت تبكي، ظلت قرابة النصف ساعة ترجو ربها وتدعوه كثيراً أن يشفي لها زوجها ويحافظ عليه من أي مكروه.


أحست بضغط خفيف علي يدها رفعت عيونها وجدت زوجها يحاول أن يفتح عينه، فتحت عينها بفرحة شديدة وذهبت مسرعة لنداء الطبيب.


مرت ثواني معدودة واتي الطبيب مسرعاً وقام بفحصه جيداً وسط نظراتها الخائفة.


انتهي الطبيب واستدار لها بابتسامة: الحمد لله المريض عدي مرحلة الخطر وبقي كويس دلوقتي نقدر ننقله للاوضة عادية وفي ظرف اسبوع بقدر يخرج، اتكتبله عمر جديد بجد، عن إذنك.


فرحت وعد كثيراً ونزلت دموعها بفرحة شديدة وجلست بجانبه وقبلت يده بفرحة: الحمد لله يا رب، الحمد لله.


ثم دخلت المرحاض وتوضأت لتصلي ركعتين شكر لله.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

خاطبوا الله في الخفاء فلن يرد الله قلباً أتاه يستظل برحمته من متاعب الحياة..💙

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وصل أدهم وعشق إلي المنزل ترجلت عشق لخارج السيارة وطلبت من أدهم أن يتبعها للداخل.


أدهم بمشاكسة: انتي هتستفردي بيا اكمني راجل وحداني يعني هههههه

نظرت له عشق بضحك: هتشوف دلوقتي.

وصلوا الي الشقة ففتحت الباب وطلبت منه أن يدخل ولكن ما جعل أدهم يتأجج غضبا هو رؤيته لزياد بالداخل.

أدهم بغضب: ايه اللي جاب دا هناااا.

عشق بملل: يخرااابي عليا يابني اصبر.

حاول أدهم التحكم بغضبه حتي يعلم ما يدور حوله.


            


              

                    


سمع صوت اطفال يذهبون ناحية زوجته بفرحة: هييييييه ماامااا.

مليكة بطفولة: اتأخرتي اوي ياماما.

عشق بحنان: آسفة يا قلب ماما كان عندي شوية شغل، نظرت الي عمرو الذي ينظر إليها بغضب طفولي: ايييه مش هتيجي تسلم عليا.

نظر اليها عمرو ببرود ولكن ذهب ناحيتها واحتضنها بشدة: أول مرة تتأخري كدا ياماما، متكلمنيش تاني.

عشق بحنان: آسفة يا حبيبي والله مقصدش متزعلش مني.


كل هذا وادهم مزهولا مما يري أمامه، ايدعونها ب" ماما" .؟

ماذا!!!! ولكن كيف.

أدهم بلجلجة يعدما رأي ملامح أطفاله التي تشبهه كثيراً وخصوصاً عمرو: م.م.مين دول.

نظر اليه عمرو كثيراً فنظر إلي مليكة التي نظرت اليه بذهول أيضاً: باباااا؟

نعم هم يعرفونه لأن والدتهم كانت تحكي عن أبيهم كثيراً وكانت تخبرهم أنه مسافر للعمل وكانت محتفظة بصورهم معا لذلك كان من السهل عليهم التعرف عليه.رغم إنهم صغار إلا انهم اذكياء بطريقة غريبة.

ابتلع أدهم ريقه بعد سماع تلك الكلمة، فتقدم منهم ببطئ ونزل لمستواهم ولأول مرة تدمع عيناه أمام أحد.

نظر لعشق بترجي فأشفقت علي حالة الصدمة التي هو بها فنزلت لمستواه أيضا قائلة بخفوت: عمرو ومليكة ولادي..... وولادك.

أدهم بذهول: ازاااي!!!!

عشق: هحكيلك كل حاجة بعدين، بس لازم تقعد معاهم ويتعرفوا عليك، فاقتربت من اذنه حتي لا يسمعه اطفالها: انا كنت قايلالهم إنك كنت مسافر، حاول تحسسهم إنك جنبهم ومعاهم، حسسهم بحنانك يا أدهم.

نظر اليهم أدهم بفرحة رغم انه لا يفهم شيئاً ولكن كان فرحًا للغاية فاحتضنهم بشدة وهم كذلك بادلوه الاحتضان بقوة.

بكت مليكة بقوة: كنت فين يا باابا كل دا، انا كنت بستناك كل يوم تيجي من الشغل بس ماما كانت بتقول انك بتشتغل كتير.

ادهم بدموع وحنان: اه ياحبيبتي كنت مسافر بس كنت بحبك اوي اوي.

مليكة بدموع وفرحة: يعني انت يابابا هتوديني الحضانة زي صحابي؟ 

احتضنها ادهم بحنان: ايوا ياروح بابا هوديكي الحضانة وهأكلك آيس كريم وهنروح الملاهي هنعمل كل حاجة سوا.

ثم نظر لعمرو الذي يحمل كل ملامحه وهو صغير، وضع يده علي رأسه ثم قال: وانت كمان مش عايزني اوديك الحضانة.

ابتعد عنه عمرو بغضب: انا مش عايز منك حاجة، ثم تركه ودخل غرفته.


وقف أدهم ونظر باستغراب لعشق، فشرحت له: عمرو واخد تقريباً كل تفاصيلك وكل حركاتك وكل نوبات غضبك وهو دلوقتي زعلان علشان انت كنت بعيد عنه المدة دي كلها وهو مع الوقت ومصالحتك ليه وكلامك معاه هيتصافي.


اومأ لها أدهم ثم ذهب واحتضنها بحب: آسف، آسف على كل حاجة عملتها، آسف علي كل مشكلة سببتها ليكي، بحبك اوي والله العظيم.


في هذا الوقت قرر زياد الذهاب وتركهم بمفردهم.


ابتعدت عشق عنه وابتسمت بحب: مسمحاك يا ادهم، مسمحاك علي كل حاجة، وزي مانت غلطت انا كمان غلطت إن انا حرمتك من ولادك المدة دي كلها.


أدهم بمشاكسة: طيب أنا هدخل للرجل المتوحش اصالحه هههههه

عشق بإشفاق وضحك: ربنا معاك، دانت هيطلع عينك هههههه.

أدهم بغمز: متنسيش إني بتعامل مع نسختي التانية، ثم قبل مليكة ودخل لإبنه لمصالحته.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

اللهم علّق قلبي بالصلاةوالقرآن وأرزقني

الثبات حتى ألقاك.🌼

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في المشفي.

استفاقت ميار من مفعول المخدر نظرت بجانبها وجدت مالك جالس بجانبها ويبدو عليه الشرود.


            


              

                    


ميار بتعب: مالك ايه اللي حصل.

استفاق لها مالك ونظر لها بحزن، فقلقت هي من مظهره المشعت وحاولت الاعتدال قليلا فأحست بألم في معدتها.

ميار بوجع: اااه بطني.

مالك بخضة: خليكي مكانك ياحبيبتي.

ميار بقلق: مالك قولي في ايه؟

كان لا يعرف بما يجيبها ولكن قرر اخبارها فهي بالنهاية ستعرف.

مالك: بصي يا حبيبتي انتي طبعا عارفة إن كل شيء قضاء وقدر، وكل حاجة بتخصل بإذن ربنا.

ابتلعت منار غصة في حلقها فأحست بما سيقول فامتلئت عينها بالدموع.

ميار بدموع: قولي اللي عايز تقوله يا مالك.

مالك بسرعة: بصراحة كدا البيبي نزل.

نزلت دموعها بحزن علي صغيرها الذي لم تستيطع أن تراه، أشفق علي حالها فجلس بجانبها مواسيا اياها: ياحبيبتي ربنا عايز كدا واكيد إن شاء الله ربنا هيعوضنا أنا وانتي وعوض ربنا كبير وانتي عارفة كدا كويس، ارضي بقضاء ربنا علشان يدينا رزق أوسع وافضل من اللي كان هيقدمه لينا.


اومأت له بحزن ومسكت دموعها: ونعم بالله.

احتضنها بحب وحزن: ارتاحي انتي شوية يا حبيبتي.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

بعد اسبوعين، استطاع آدم استكمال كامل عافيته وخرج من المشفي وسط فرحة أدهم الشديدة علي نجاة صديق عمره ورفيق دربه وكذلك وعد أيضاً التي بكت فرحا.


في فيلة آدم.

كان أدهم وزوجته ومعه اطفاله يقومون بزيارة آدم الماكث امامهم.

أدهم بمزاح: شد حيلك بقا علشان تقوم متبقاش عامل زي الست الوالدة كدا هههههه

آدم بتزمر: هو انا اتلسعت في ايدي ياعم دانا خدت رصاصة وكنت هروح فيها، يا أخي حس علي دمك.

رفع أدهم حاجبيه فقال آدم مسرعاً: ايه ياصاحبي بهزر يسطا.

أدهم بضحك: ايوا كدا اظبط هههههه.


في غرفة وعد.

عشق بفضول: هااا قوليلي عملتي ايه مع جوزك رجعتوا زي الأول تاني.

وعد بضحك: اه الحمد لله رجعنا مع بعض زي الأول ومبقتش أخاف، الحادثة اللي حصلتله دي خلتني أعرف قيمته ونسيت كل حاجة كفاية وجوده جنبي.

عشق بقرف: طول عمرك كرامتك هي اللي ممشياكي، وانتي ماشاء الله أول ما عمل حادثة سامحتيه.

وعد بتهكم: والنبي ياختي بلاش انتي، الحال من بعضه ياعنيا.

عشق بضحك: صدقي صح هههههه.


قاموا بالخروج الي حديقة المنزل وكانوا أطفالهم يلعبون حولهم، فجأة سمعوا صراخ عمرو يصرخ يغضب، فخرجوا مسرعين خوفاً من أن يكون قد أصابه أي مكروه فوجدوه يتشاجر مع ولد غيره.


عمرو بغضب: هو انا مش قولتلك ملكش دعوة بيها تاني ومتلعبش معاها.

عشق بتساؤل: في ايه يا عمرو مالك بتزعق ليه؟!

عمرو بغضب: كل شوية عمال يلعب مع ميان ويهزر معاها وانا مش بحب إنها تلعب مع ولاد.

وعد بتعجب: دول صحاب يا حبيبي وبعدين مانت ولد وبتلعب معاها اهو وانت ولد.

عمرو بجمود مثل ابيه تماماً: انا مش أي ولد انا هبقي جوزها، ثم سحب يدها ودخل للمنزل وسط نظراتهم المندهشة.

آدم بزهول: ولااا يا أدهم، ابنك بيعلق بنتي عيني عينك كدا.

أدهم بفخر: مسيطر زي أبوه.

انما عشق نظرت لوعد بفرحة: الله هنبقي نسااايب.

وعد بموافقة: لا دانا ابدأ اجهزها بقي.

آدم بزهول: انتي بتقولي ايه انتي كمان، بقولك بنتك بتتشقط عيني عينك تقولي هجهزها.

وعد: وماله هيجي يوم وتتجوز وبصراحة كدا مش هتلاقي أحسن من عمرو جوز بنتي ليها.

ثم طلبت من عشق الدخول للنقاش في موعد الزفاف.


            


              

                    


آدم بتهكم: نهارك ازرق بنتي لسه عندها تلت سنين وتقولك هجهزها!!!

أدهم بضحك: دانت حالتك صعبة خالص يلا يابو نسب ندخل جوه هههههه.


ولكنهم تقوفوا علي صوت مليكة الطفولي: طيب وانا يابابا عايزة اتجوز زي ميان اشمعنا انا.

نظر ادم بشماتة لصديقة: هههههههه البسسسس.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


تم الحكم علي عاصم بالاعدام هو ومدحت وجميع الرجال المشتركون معه.


قرر العميد أن يقيم لهم حفلة تكريم علي نجاحهم في المهمة.


وبالفعل تم تكريمهم جميعاً.


قرر رجاال الشرطة الذهاب الي دار المسنين لتوزيع بعض االتبرعات ولأول مرة يذهب معهم أدهم.


قام أدهم بالدخول داخل الدار فأحس برعشة في قلبه وأصبح قلبه يدق بشدة.


بدأ في توزيع الطعام علي المسنين ولكن ما لفت انتباهه هي سيدة تجلس جانباً بعيدا عن البقية يبدو علي الحزن الشديد.

فقرر الذهاب للحديث معها.

ادهم بتنحنح: لو سمحت يا امي.

لم يجد اي استجابة فجلس بجانبها وظل يحادثها: قاعدة لوحدك ليه، صدقيني مهما اللي مريتي بيه كله، ميجيش حاجة جنب زعلك، خليكي عارفة إن ربنا هيعوضك بأحسن من اللي خسرتيه.


تحدثت المرأة أخيراً ولكن بحسرة: مفيش حاجة توجع اكتر من اني اخسر ابني وبنتي وجوزي كمان في يوم واحد


ادهم بحزن: ربنا يرحمهم.

المرأة بتهكم: مماتوش بس بعدوا عني، معرفش ايه اللي حصل بس بين يوم وليلة لقيت نفسي خارج حياتهم خالص.


انتقل أدهم للناحية الأخري المواجهة لها للحديث معها ولكنه تصنم مكانه مما رأي.


نعم هي، هي والدته التي حرم منها لأكثر من عشر سنوات، نعم هي 


تحدث بصدمة: ماما!!

نظرت اليه المرأة باستغراب ولكنها أيضاً صدمت من رؤية ابنها بعد كل تلك السنوات.


هي تعرف ابنها ظهرا عن قلب حتي لو مر بها العمر كاملاً.: ادهم!!!!!


ادهم بدموع: ماما، بس بس، لم بتحدث وإنما احتضنها بشدة وهي كذلك بادلته الاحتضان وذلت تبكي بقوة.


قبلته كل انش من وجهه: وحشتني اوي اوي ياحبيبي، وحشتني اوي، عامل ايه.

ادهم بدموع: انا كويس، طمنيني عنك انتي، ايه اللي جابك هنا وازاي جيتي!!


تحدثت بحسرة: جست هنا بعد ما خرجت من البيت وابوك طردني وملقتش مكان اعيش فيه.


ادهم: ماما في كلام كتير عايز احكهولك.

ثم روي لها ما حدث وما قصه عليه عاصم.


والدته ببكاء: يعني ابوك كان فاكر اني خونته علشان كدا رماني، ياااارب الحمد لله إنك عرفت الحقيقة الحمد لله، بس فين اسراء مجتش ليه.


ادهم بفرحة: اسراء بقت دكتورة وفرحها اتحدد بعد شهر ياماما، بقت عروسة قمر.


والدته بفرحة: بجدد يا ادهم، هتتجوز مين.

ادهم: دكتور معاها اسمه أحمد بس بيبحها اوي يا ماما.


احتضنته بفرح: الحمد لله إن بعد السنين دي كلها عرفت اشوفك يا نور عيني.

بادلها ادهم الاحتضان بشوق وحب كبير يحمله منذ زمن لوالدته.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

بعد خمس سنوات.

استطاعت ميار أن تنجب من مالك طفلها ذات الثلاث سنوات فهي عانت من مشاكل في حملها لمدة عامين ولكن بالنهاية رزقهم الله بمولودهم الأول حمزة.


بينما وعد وآدم انجبوا ليث ذو العامين واصبحت ميان ذو السنوات الثمانية تعاني من الغيرة المفرطة من عمرو الذي يكبرها بعام.


بينما عشق وادهم انجبوا ابنهم الثاني فهد ذو الثلاث سنوات.


وعلياء ومحمد الذين انجبوا مراد ذات السبعة اعوام وتقي ذات العامين.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

بعد سبعة عشر عاماً.


كانت عشق تقف أمام ابنها الاكبر عمرو بدموع فرحة.

عشق بفرحة: مبروك يا حبيبي وأخيراً شوفتك أحسن عريس في الدنيا.

عمرو بحنان: متعيطيش يا امي، ربنا يخليكي ليا.

فتركها وذهب الي معذبة قلبه من الطفولة " ميان" لأخذها لبيت عشقه.

جلس أدهم وعشق علي طاولة قاعة الأفراح أمام ولدهم البكري، نظر أدهم إلي عشق بحب: مهما هتمر السنين مكانتك في قلبي عمرها ما هتقل ابدا وهتفضلي ملكة قلبي.

عشق بحب: بحبك.

أدهم بهيام: وأنا بعشقك.♥️

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وانتهت قصة ابطالنا إلي هنا بعد أن عشنا جميع مراحل حزنهم وفرحهم.


تمت


لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا    

تعليقات

التنقل السريع