القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت أمنية ضائعة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ديانا ماريا حصريه

 


سكريبت أمنية ضائعة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم ديانا ماريا حصريه 





سكريبت أمنية ضائعة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم ديانا ماريا حصريه 



الجزء السادس


رفعت ود رأسها بذهول للبنت اللي كانت واقفة مبتسمة لها بشماتة.


كملت البنت بغرور: اعتبري ده درس ليكي علشان تبصي قدامك كويس بعد كدة وتعرفي تتكلمي.


اتعصبت ود جدا ومكنتش مصدقة اللي بيحصل، بصت حواليها الناس كانوا واقفين بيتفرجوا عليها والبنت لسة واقفة مبتسمة بشماتة ليها.


قامت وهي بتنفض هدومها وقالت لها بعصبية: الواحد بيعرف يتكلم كويس مع البشر إنما النوع اللي زيك من الكائنات ده أول مرة أشوفه محتاج له كتالوج خاص.


اتصدمت البنت من الكلام ومكنتش متوقعة أنه ود تقوم وترد عليها بالطريقة دي وده استفزها أكتر.


قربت منها وقالت بتهديد: احترمي نفسك أحسن لك أنا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بالذوق علشان أنتِ أنا مين.


اتوترت ود كان نفسها ترد عليها بس سكتت وكأن فيه حاجة منعاها ترد، يمكن التربية اللي اتربت عليها طول عمرها هي اللي خليتها بالشكل ده، بتتهان قدام الناس ومش قادرة ترد حقها.


ضحكت البنت لما شافتها مردتش وقالت باستهزاء: أيوا حلوة كدة خليكي كدة علطول بقى.


ومشيت مع بنتين صحابها وود واقفة بتبص حواليها بعيون مدمعة بسبب الناس اللي وقفت تتفرج على إهانتها، لمت حاجتها من على الأرض ومشيت بسرعة من المكان وهي بتحاول تمسك دموعها لحد ما لقت الحمام بتاع الكلية.


دخلت وحطت حاجتها على الحوض قدامها وهي بتعيط، بصت لنفسها في المرايا باحتقار ذاتي: غبية! لو مكنتيش ضعيفة مكنتش قدرت تعمل معاكِ كدة!


قعدت تعيط وهي بتلوم نفسها، كام بنت من اللي دخلوا حاولوا يهدوها ويطمنوا عليها ويعرفوا مالها، حاولت ود تهدى خصوصا أنهم واضح مشافوش اللي حصل وده ريحها شوية أنها مش كل شوية هتلاقي حد شاف الإهانة اللي اتعرضت لها.


بعد ماهديت شوية البنات مشيوا فعدلت شكلها وطلعت وهي مقررة تمشي ومش هتحضر أي محاضرة كفاية عليها كل اللي حصل.


كانت مروحة وهي بتفكر أنه ده من أسوأ أيام حياتها ويمكن أسوأ من يوم النتيجة كمان!


كان صعبان عليها نفسها أوي وتمنت لو كانت تقدر ترد ويبقى عندها شخصية أقوى، زي صاحبتها ملك مثلا، كانت هتقدر ترد على البنت وتسكتها أو لو كانت معاها كانت هتجيب لها حقها.


روحت وهي مش عايزة تتكلم مع حد، كل اللي عايزاه توصل أوضتها وبس، أول ما دخلت البيت لقت مامتها قاعدة فقالت السلام بصوت واطي وكانت هتكمل على أوضتها لما نادتها آمال بحدة: استني عايزة أكلمك.


ردت ود بزهق: ماما لو سمحتِ أنا مش فايقة دلوقتي بعدين.


وكملت لأوضتها وهي متجاهلة نداء والدتها عليها، دخلت وقفلت أوضتها، ورمت حاجتها على الأرض ونامت على السرير وهي بتعيط تاني من القهر اللي حاسة بيه.


معرفتش تنام حتى ترتاح من الصداع اللي حاسة وفضلت تفتكر اللي حصل، فتحت والدتها الباب فجأة: أنتِ نايمة طب قومي يلا.


ضمت حواجبها باستغراب: أقوم فين؟


كتفت آمال ذراعيها أمام صدرها بتسلط: تقومي تعملي شغل البيت والغدا.


قامت ود واستغرابها بيزيد: شغل البيت والغدا؟


ردت آمال بتهكم: اه طبعا ده بقى دورك خلاص آمال أنتِ إيه! تعملي حسابك بعد كدة متروحيش الكلية إلا لما تخلصي شغل البيت وترجعي تعملي الغدا لحد ما أرجع أنا وأبوكِ من الشغل، خلاص أيام الدلع انتهت!


اتسعت عيون ود بذهول وقالت باعتراض: بس إزاي الكلام ده وبعدين أنا هيبقى عندي كلية إزاي هقدر أعمل كل ده وأذاكر!


رفعت آمال حاجبها بنظرة جامدة وصوتها خرج صارم وحاد: تدبري نفسك ووقتك دي مشكلتك واعملي حسابك أي مخالفة لأوامري أو تقصير شوفي مين هيصرف على كليتك!


#يتبع.


الجزء السابع


فضلت ود تبص لها بعدم تصديق، ودناها مش قادرة تستوعب الكلام اللي بتسمعه من مامتها.


قالت بذهول: نعم؟


رفعت آمال حاجبها: إيه مش عاجبك اللي سمعتيه؟ اكرره تاني لو عايزة!


حست ود بالظلم اللي ملوش مبرر في نظرها فحاولت تعترض: بس ليه كل ده؟ إزاي هقدر أعمل كل ده مع كليتي!


ردت آمال بسخرية: على أساس أنك في طب؟ أنتِ ناسية نفسك ولا إيه! ده أنتِ في حتة كلية تذاكري لها ليلة الامتحان وهتخرجي منها زي ما دخلتي أنا لولا كلام الناس والفضيحة مكنتش سمعت كلامك وقدمت لك بس اللي حصل.


وكملت بنبرة تهديد: أنا مبهزرش يا ود وعند كلامي البيت مسؤوليتك خلاص وأي تقصير فيه هتتحاسبي عليه!


وخرجت، كان نفسها تصرخ وتعبر عن اللي جواها بس مين هيفهم ويسمع!


قامت بالعافية من كتر إحساسها بالهزيمة، روقت البيت وعملت الغدا، كانت واقفة تغسل المواعين ودموعها بتنزل في صمت، يمكن العياط يخرج شيء من القهر اللي جواها.


سمعت صوت رسالة وصلت لتليفونها، غسلت أيدها وبصت على الموبايل 


لقيتها رسالة من ملك!


فتحتها بسرعة بارتباك وقلبها بيدق بسرعة، لقيتها كتابة فيها أنها فكرت كتير بعد ما مشيت، هي لسة مش قادرة تنسى اللي حصل بس هي وحشتها ونفسها يرجعوا صحاب تاني حتى لو مش زي الأول.


المرة دي دموع ود نزلت بفرح وارتياح، أخيرا في حاجة اتصلحت في حياتها! على الأقل هتلاقي صاحبة تسند عليها بدل ما تبقى لوحدها في كل اللي بتعيشه ده!


بعتت لها بسرعة أنها موافقة وهي كمان وحشتها أوي وبدأت تتكلم معاها ونسيت اللي وراها، مفاقتش غير على صوت مامتها اللي بينادي عليها بزهق فسابت التليفون بسرعة وقامت تخلص اللي وراها علشان متدخلش تلاقيها ماسكة الموبايل فتاخدها حجة وتزعق لها تاني.


دخلت آمال بغضب: كل ده لسة مخلصتيش! بقالك ساعة بتعملي إيه؟


ردت ود بهدوء: الأكل على النار وبغسل المواعين أهو.


 كتفت آمال ذراعيها أمام صدرها: وبنادي بقالي ساعة مش بتردي ليه؟


كملت بنفس الهدوء: يمكن سرحت شوية مخدتش بالي.


نفخت آمال بزهق وخرجت من المطبخ، تنهدت ود بتعب وهي شايفة والدتها بتحاول تمسك لها على أي غلطة علشان توبخها، هي عارفة أنها لحد دلوقتي مش متقبلة أنها دخلت كلية الآداب ومش هتتقبل ده بسهولة ولا تسامحها عليه علشان كدة لازم تكون حذرة في التعامل معاها وكفاية عليها اللي هي فيه.


ابتسمت لما افتكرت أنها وملك رجعت صحاب وعلى الأقل هيبقى فيه حاجة حلوة في حياتها دلوقتي، خلصت اللي وراها بسرعة ورجعت أوضتها علشان تكمل كلام مع ملك.


نادتها والدتها باستغراب: مش هتاكلي؟


ردت ود وهي مركزة في الموبايل: لا، عايزة أنام.


اتكلمت معاها كتير وعرفت منها أنها دخلت كلية علوم ففرحت علشانها وقالت لها ملك أنه أهلها فرحوا بالمجموع جدا رغم أنها نفسها مكنتش فرحانة بيه في البداية وحاولوا يفرحوها فافتكرت ود بحزن رد فعل أهلها.


حكت لها ود أنها اختارت تدخل كلية آداب رغم أنها لسة مختارتش القسم، اتفقوا يتقابلوا تاني يوم، قفلت ود معاها وهي مبسوطة ومتحمسة ونامت بسرعة بشوق للقاء بكرة.


صحيت تاني يوم بدري وبدأت تروق البيت قبل ما تنزل زي ما والدتها قالت، طلعت آمال من أوضتها وهي لابسة ونازلة الشغل، وقفت تبص لها لدقيقة وهي بتروق، قبل ما تقول ببرود: مصروفك على التسريحة، أنا نازلة.


هزت رأسها وهي مكملة ترويق فنزلت والدتها، خلصت وفكرت تعمل أكل إيه قبل ما تنزل، نفخت بإحباط وهي بتفكر أنها نسيت تسأل والدتها.


فكرت في حاجة سريعة تعملها وجه على بالها تعمل مكرونة وبانيه، دخلت بسرعة تبلت الفراخ وستبت المكرونة بتتسلق وراحت تلبس، نزلت وهي حاطة في بالها أنها هتكمل لما ترجع وكدة ضمنت غدا النهاردة، دعت جواها الأيام اللي جاية تكون سهلة وخفيفة زي النهاردة.


كلمت ملك في الطريق علشان تعرف مكانها وتبلغها أنها قربت توصل، دخلت الكلية بحماس عكس امبارح خالص حتى أنها نسيت حادثة امبارح واللي حصل أصلا.


دورت على ملك بعيونها لحد ما شافت فشاورت لها بفرح، شاورت لها ملك أنها تيجي لها فراحت لها ود علطول.


كانت ماشية بحيوية وابتسامة كبيرة على وشها، مشافتش اللي جاية عليها بسرعة وفجأة خبطت فيها، كان في أيدها قهوة سخنة وقعت على هدوم ود.


صرخت ود بفزع وألم من سخونة القهوة اللي وقعت عليها.


سمعت صوت مألوف بيقول لها بشماتة: لا أنتِ كدة لازم تروحي تعملي نضارة نظر ولا أنتِ عامية بجد!


#يتبع.



الجزء الثامن


رفعت ود رأسها وبصت للبنت اللي رمت عليها القهوة السخنة، لقيتها نفس البنت اللي اتخانقت معاها امبارح؛ بصت لها ود بصدمة مش مصدقة الجرأة اللي فيها وليه استقصدتها تعمل فيها كدة!


كانت (رؤى) بتبص لها بنظرات غريبة ومش فاهمة ليه هي متعرفهاش أصلا علشان تعمل معاها كدة!


صرخت فيها ود وهي بتحاول تبعد الهدوم عنها علشان القهوة متحرقهاش أكتر: أنتِ مجنونة! إيه اللي عملتيه ده مش طبيعية والله!


جت ملك بسرعة تشوف حصل إيه لما سمعت ود بتصرخ من بعيد.


بصت عليها بدهشة: حصل إيه؟ إيه ده ومين اللي وقعه عليكِ كدة؟


قالت رؤى ببرود: أنا اللي وقعته عليها، هي مكنتش مركزة وخبطنا في بعض.


رفعت ملك حواجبها بتعجب من رؤى وطريقتها: والله؟ طب هي مش مركزة عيونك أنتِ فين؟ في قفاكِ؟


بصت لها رؤى بذهول لأنها متوقعتش ترد عليها واتغاظت من اللي قالته: والله أنا عيوني سليمة الدور والباقي على اللي لازم تكشف، لاتكون عامية ولا حاجة.


اتعصبت ملك وقربت على رؤى فمسكتها ود علشان عارفة أنه ملك عصبية وعصبيتها ممكن تفلت بسهولة، رجعت رؤى لورا لما شافت ملك جاية ناحيتها بس مبينتش خوفها.


ردت ملك بنبرة حادة: المشكلة مش عندها لما واحدة زيك لا عندها نظر ولا ذوق تخبط فيها وتوقع اللي في أيدها عليها، ده العيل اللي في الحضانة بياخد باله عن كدة.


صوت ضحك خفيف اتسمع وراهم، فاتعصبت رؤى أكتر ووشها اتقلب خصوصا أنه الموضوع اتقلب ضدها بظهور ملك.


كانت محتارة وفكرت تكمل قصادها في الجدال علشان كرامتها ومحدش يفكر أنها خوفتها ولا تنسحب دلوقتي وترد عليهم بعدين؟ مش عايزة تظهر أنها انسحبت أو خافت.


رفعت رأسها بكبرياء وقالت باحتقار: والله خسارة الكلام معاكم شكلك شبهها كفاية أنها مش وراها غير الحوادث من امبارح شكلها بقت خبرة فيها، على العموم صعبت عليا لو للدرجة دي نظرها ضعيف ومش معاها تعمل نظارة ممكن اتبرع لها وأرحم الناس منها.


اتصدمت ود من وقاحة رؤى أما ملك حاولت تضربها بس البنات مسكوها، شهقت رؤى وبعدت مع صاحبتها اللي شدتها بسرعة بعيد.


حاولت ملك تفلت من البنات بدون فايدة وهما بيحاولوا يهدوها علشان متحصلش مشاكل أكبر.


صرخت فيهم ملك بعصبية: خلاص سيبوني، محدش يمسكني.


بعدوا عنها البنات فحاولت تهدي نفسها والتفتت لود اللي كانت ساكتة وعيونها مدمعة، حطت ملك أيدها على كتفها وقالت لها بضيق: كبري دماغك وميهمكيش دي واحدة متخلفة!


مردتش ود لأنها حست أنها لو حاولت تتكلم هتعيط، حست بيها ملك لأنها عارفة أنه ود شخصية حساسة فخدتها يقعدوا في مكان هادي بعيد عن الناس.


حاولت تنضف لها الهدوم على قد ما تقدر وود ساكتة مش بتدي أي ردة فعل، استغربت ملك أكتر من سكوتها لأنه مش معقول حادثة واحدة هتأثر فيها للدرجة دي.


حطتها أيدها على كتفها وكانت لسة هتتكلم اتفاجئت بود بتعيط.


قالت ملك بذهول: ود! 


مالت ود برأسها على كتف ملك فحضنتها وسابتها تعيط، حاولت تواسيها بس ود كانت بتزيد في العياط أكتر بدل ما تهدى.


كانت ملك مستغربة انهيارها وحست أنه فيه حاجة أكبر مش مجرد زعلها من الخناقة.


سألتها لما هديت: مالك بقى لكل ده؟ احكي لي.


حكت لها ود بصوت مرتعش خناقة امبارح وأنها مش أول مرة تشوف البنت دي وإزاي وقعتها امبارح قدام الناس كلها وأهانتها.


ختمت كلامها بألم: أنا مش فاهمة هي مالها بيا ولا مستقصداني ليه؟ ليه تعمل معايا كدة ده أنا معرفهاش أصلا!


ردت ملك بغيظ: طب مقولتليش كل ده كنت جيبتهالك من شعرها قدام كل الناس وعرفتها قيمتها!


ضحكت ود بسخرية: هقول إيه بس يا ملك! إذا كان إحنا متكلمناش إلا امبارح بالليل وأنا خلاص نسيت الموضوع معرفش أنها هتحطني في دماغها كدة ومن غير سبب.


مسكت ملك أيدها بحنق: حتى لو كان لازم تقولي لي وواضح أنها حقودة ومبتنساش، على العموم خدي بالك منها ولو حاولت تقرب منك قولي لي علطول ومتسمحيش لحد يضايق كدة تاني فاهمة؟


هزت رأسها واتنهدت، فضلت ساكتة فملك سألتها تاني: فيه حاجة تانية يا ود؟


اترددت ود بس كانت محتاجة حد تفضفض له فحكت لها عن اللي حصل مع مامتها واللي قالته ليها امبارح.


كانت ملك بتسمع وهي مش مستوعبة: أنتِ أكيد بتهزري.


ردت ود بحسرة: ياريتني بهزر والله.


رفعت ملك أكتافها وهي بتقول بحيرة: مش عارفة أقولك إيه والله.


صعبت عليها ود والحزن اللي ظاهر على وشها فحضنتها: متزعليش أنا معاكِ ولو حبيتِ تفضفضي في أي وقت أنا موجودة.


قامت فجأة وقومتها بمرح: يلا تعالي وسيبك من كل الكلام ده عزماكي على مطعم جنب الكلية اكتشاف شكله هيكون مكاننا المفضل بعد كدة.


ضحكت ود ونجحت ملك تنسيها شوية همومها، قضوا الوقت مع بعض ومحضرتش ود محاضراتها لأنها مكنتش عايزة ترجع الكلية وهدومها متوسخة.


كانوا قاعدين بيضحكوا لما تليفون ود رن فجأة، وشها اتقلب لما لقيتها مامتها.


سألتها ملك بتعجب: مين؟


قالت ود بتوتر: ماما.


خدت نفس عميق وردت بهدوء: أيوا يا ماما.


وصلها صوت مامتها العالي: أنتِ فين يا هانم؟


ردت ود بتوتر: في الكلية هكون فين؟


قالت آمال بتهكم: أنا دورت عليكِ في الكلية كلها ومش لقياكي ولا تكوني في كلية تانية غير اللي قدمت لك فيها!


#يتبع.


الجزء التاسع


اتوترت ود لدرجة أنه أيدها اللي ماسكة الموبايل بدأت ترتعش: إيه؟


ردت والدتها بحدة: بقولك أنا في الكلية، أنتِ فين؟


بصت ود لملك بخوف فقالت لها ملك بصوت واطي علشان أمال متسمعش: قولي لها بجيب حاجة من برة.


حاولت ود ترد بطريقة طبيعية: أنا برة يا ماما بجيب حاجة وجاية، أنتِ فين؟


قالت لها آمال على مكانها فقفلت ود على أنها رايحة لها.


بصت ود لملك وهي مخضوضة: ملك أنا مش عارفة أعمل إيه.


حاولت ملك تهديها: يابنتي أهدي فيه إيه قولي لها أنك كنتِ بتجيبي حاجة من برة ولما اتصلت رجعتي سهلة اهى متخوفيش نفسك.


لمت حاجتها بسرعة وقامت وملك قامت معاها فوقفت ود بتردد مش عارفة تقولها إيه لأنها مقالتش لمامتها أنها صالحت ملك.


استغربتها ملك فقالت لها: في إيه؟


معرفتش ترد لأن ملك ممكن تزعل، حست ملك بالموقف فسألتها: مامتك مش عارفة أننا اتكلمنا؟


هزت ود رأسها بخجل فحاولت ملك تبتسم: خلاص مش مشكلة روحي أنتِ.


قالت ود بتردد: ملك....


قاطعتها ملك بهدوء: خلاص يا ود روحي أنتِ ومتتأخريش عليها علشان متتخانقش معاكِ.


حضنتها ود ومشيت بسرعة لآمال، لقتها واقفة قدام الكلية فنادت عليها.


قالت لها آمال بحدة: كنتِ فين ومش في كليتك ليه؟


ردت ود بارتباك: ما قولتلك كنت بجيب حاجة من برة يا ماما وراجعة تاني.


بصت آمال لهدومها باستغراب: وايه اللي على هدومك ده؟


افتكرت ود شكله هدومها ولقتها حجة مناسبة: كنت ماشية وبنت خبطت فيا وقعت القهوة عليا علشان كدة كنت برة بحاول أصلح الدنيا وأشوف أي حاجة تشيلها.


سكت آمال وهي بتهز رأسها فقالت ود باستغراب:صحيح هو حضرتك جاية ليه؟


ردت آمال بهدوء: قولت اجي أشوفك، عندك محاضرات تاني؟


هزت ود رأسها ب لا فكملت آمال: طيب يلا نروح.


روحوا وبعتت ود لملك أنها مروحة مع مامتها وبعد ما روحت بعتت لها تاني تعتذر لها على الموقف بس ملك ردت أنه عادي وهي مش زعلانة.


بدأت ود تتأقلم على الكلية وكانت محتارة في القسم اللي تختاره مع أنها شافت ورقة الرغبات اللي مامتها اختارتها.


ابتسمت ود بسخرية وهي بتفتكر لأنه مامتها اختارت قسم علم النفس أول رغبة علشان طبعا تبقى قريبة للطب بأي طريقة ممكنة، هي حضرت في القسم وحبته بس في نفس الوقت حضرت في قسم اللغات وحست نفسها ميالة ليه ومحتارة تختار إيه بشكل نهائي قبل ما نتيجة التنسيق تنزل.


كانت في الكلية رايحة المحاضرة لما قابلت رؤى واقفة مع صحابها، اترددت لثانية قبل ما تفكر أنه لازم متخافش وتخلي ليها شخصية أقوى من كدة علشان متضايقهاش تاني فبصت لها باحتقار ومشيت.


دخلت المدرج مستنية المحاضرة تبدأ فقعدت تلعب بتليفونها شوية لحد ما حست بجد بيقعد جنبها، بصت لقتيها رؤى وقدامها صاحبتها فتجاهلتهم ورجعت للتليفون تاني.


اتكلمت رؤى باستهزاء: هي السندريلا مشغولة للدرجة ولا مش عاجبك القاعدة معانا.


رفعت ود وشها وقالت ببرود: شاطرة قولتيها أنا ميشرفنيش أقعد معاكِ.


وش رؤى اتقلب وقالت لها بانفعال: تقصدي إيه؟


ردت ود بلامبالاة: والله اللي فهمتيه بقى على العموم أنا قايمة لأنه المكان هنا بقى خنقة أوي.


لمت حاجتها ومشيت ورؤى بصالها بغضب وغل من كلامها.


راحت قعدت مع ملك شوية وبعدين رجعت تاني علشان تحضر آخر محاضرة.


لقت زعيق قدام فجأة وهي ماشية فوقفت تبص لقت رؤى بتتخانق مع حد فقربت، لقته ولد شكله من سنهم واقع على الأرض بعدين قام وبينفض هدومه ورؤى بتزعق له وتهزئه.


كانت رؤى بتتكلم بازدراء: والله واحد زيك كدة مش ماشي عدل وباصص قدامه طب اتكسف من نفسك حتى لما تخبط في بنت زيي وتقولي مكنتش مركز.


شافت ود واقفة بتتفرج، ابتسمت بتهكم: ولا مش لازم استغرب لأنه واضح الكلية اتملت عميان فجأة.


اتعصبت ود من كلامها ومن الموقف اللي قدامها لأنه فكرها بالموقف اللي حصل معاها خصوصا أنه الشاب واقف وشكله مش عارف يرد ومن غير ما تحس بنفسها راحت ووقفت قدامها وقالت بحنق: الكلية مفيهاش عميان  بس فيها ناس قليلة الذوق والأدب زيك ماشية تخبط في خلق الله وفاكرة الكلية بتاعتها لوحدها!


#يتبع.

الجزء العاشر


الكل كان مستغرب من جرأة ود اللي أول مش يشوفها لأن كتير منهم شافوا الخناقات اللي حصلت بين رؤى وود قبل كدة.


انفعلت رؤى وقالت بحدة: ملكيش دعوة أنتِ، بتتدخلي ليه أصلا؟


ردت ود بسرعة وبنبرة حادة: إزاي مليش دعوة، أنتِ واقفة بتهيني إنسان بحجة أنه خبط فيكي؟ كدة ارتكب جريمة ولا إيه!


كتفت رؤى ذراعيها وقالت بسخرية: وده يضايقك في إيه؟ أنتِ المحامية بتاعته؟


وقفت ود قدامها بعصبية: مش لازم أكون محامية علشان أدافع عن إنسان زيي من واحدة زيك فاكرة نفسها  عميدة الكلية ولا حاجة، اشمعنا الناس مش بتخبط إلا فيكِ، ما يمكن أنتِ العامية!


حذرتها رؤى بتهديد: حاسبي على كلامك أحسن لك أنتِ مشوفتيش وشي التاني لحد دلوقتي.


بصت لها ود بسخرية: ليه إحنا في السيرك ولابسة وش المهرج دلوقتي؟


احمر وش رؤى لما سمعت ضحك الناس حواليهم وكانت هترد عليها لما سمعوا صوت العميد ف اتفرق الجمع ومشيت ود بسرعة تروح على محاضرتها، كانت سعيدة بانتصارها حتى لو بالكلام على رؤى وحمدت ربنا أنها مشيت قبل ما تحصل حاجة تاني ومتعرفش ترد عليها لأنها كانت بدأت تفقد شجاعتها المفاجئة.


سمعت حد بينادي عليها فالتفتت باستغراب، كان نفس الشاب اللي بتتخانق معاه رؤى.


قرب منها وقال لها بامتنان: أنا مش عارف أشكرك إزاي على اللي عملتيه هناك.


ردت ود بصوت واطي وبخجل: عادي ولا يهمك معملتش حاجة.


ابتسم الشاب: لا ده طبعا أنتِ عملتي حاجة كبيرة دافعتي عني قدام الناس.


بص في الأرض وكمل: وكمان قدامها لأني مكنتش عارفة أرد عليها بسبب أني خجول شوية.


سرحت ود وافتكرت لما حصل معاها نفس الموقف مرتين وكمان لأنه دي نفس طبيعي شخصيتها ودي أكتر حاجة بتسبب لها تعب نفسي، زعلت على نفسها وعليه.


قالت بصوت هادي: الخجل مش عيب بس لما الناس بيفتكروه ضعف ويفتروا عليك ده العيب نفسه.


هز رأسه وقالها ببشاسة: أنا إسمي مروان.


اتكسفت ود جدا خصوصا أنها مش عارفة تعمل إيه لأنه أول مرة تتحط في موقف زي ده، والدتها كانت دايما قافلة عليها وليها صحاب بنات بالعافية.


ابتسمت ود بخجل: أهلا يا مروان، أنا ود.


رد بتلقائية: ما أنا عارف.


استغربت ود: عارف منين؟


رد مروان بارتباك بسيط: سمعت حد بيناديكِ قبل كدة أصلي شوفتك مش أنتِ في علم نفس؟


ردت ود بتعجب: اه.


أكد مروان بسرعة: كنتِ واقفة قدام القسم وصاحبتك ندهت عليكِ.


اقتنعت وقالت بجدية: طيب أنا لازم أمشي عندي محاضرات مهمة.


ومشيت بسرعة، كانت بتفتكر الموقف طول الوقت وتبتسم بفرح من اللي عملته قدام رؤى وإزاي قدرت تواجهها أخيرا.


بعد ما خلصت راحت لملك علشان تقعد معاها شوية قبل ما تروح وتحكي لها.


حكت لها وهي متحمسة وقالت لها عن جزء مروان بتردد خجول.


قالت لها ملك بغيظ وهي بتضربها في كتفها: يعني يوم ما تقفي وتتكلمي يكون لغيرك يا عبيطة.


ضحكت ود: اللي حصل بقى أنا محستش بنفسي ساعتها أهو خدت حقه وحقي بالمرة.


بصت لها ملك بمكر: ومين مروان ده كمان؟


رفعت ود كتفها بعدم اهتمام: معرفش أول مرة أشوفه بس باين عليه شخص طيب.


رفعت ملك حواجبها: بجد والله؟


ضربتها ود بهزار: اه بجد والله.


فتحت ود تليفونها وشهقت بقوة: بالله اتأخرت لازم أروح حالا.


سلمت على ملك بسرعة: يلا نكمل كلامنا شات لما أروح بإذن الله.


روحت علشان مامتها متزعقش لأنها لسة هتعمل الغدا كمان، زي ما توقعت حصل آمال زعقت لها لأنها اتأخرت وقالت لها كلام يضايقها بس ود مردتش ودخلت أوضتها غيرت هدومها وطلعت تعمل الغدا.


كانت بتطبخ وهي بتفكر في حياتها ومعاملة ووالدتها ليها وأنها مطلوب منها حاجات كتير ومسؤولية أكبر منها، جه على بالها والدها اللي متكلمش في قرار والدتها ومعاملتها معاها خالص وغصب عنها ده بيزود الوجع وخيبة الأمل جواها.


رن موبايلها باسم ملك فابتسمت وحطته على ودنها تكلمها تسليها وهي بتطبخ.


ردت ود بمرح: ها وصلتي البيت ولا لسة محبوسة في المواصلات.


وصلها صوت ملك المعترض: والله حرام اللي بيحصل فيا ده كل يوم ساعة علشان أروح، ده أنا ابات في الكلية أسهل.


ضحكت ود جامد: معلش نصيبك وقدرك يا ملوكة.


سمعت ود صوت والدتها العالي بيقول بغضب: أنتِ بتكلمي مين يا ود؟ أنتِ رجعتي تكلمي صاحبتك دي من ورايا!


#يتع

تكملة الرواية من هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع