رواية غلطه وندم الفصل السابع والثامن بقلم مروة محمد حصريه
رواية غلطه وندم الفصل السابع والثامن بقلم مروة محمد حصريه
#غلطه_وندم 🌹🌹🌹
#مروة_محمد 😍😍😍
#الفصل_السابع💞💞💞
توقفنا عند قبله شهاب المفاجئه لغاده...والتي لم تكن في حسبانها اطلاقا...حيث كانت متوقعه خلود والداتها للنوم معها...وليس هو...حاولت التملص منه ومن قبلته...ولكنه أحكم حصاره عليها جيدا...كان يريد أن يتذوق طعم شفتيها جيدا...حاولت السيطرة علي مشاعرها..ولكن دون جدوى...ولكن صوت عقلها نادها لتزيحه من أمامها وهي تضيع يدها علي صدرها تزفر بحنق....وهو يمتلكه الغيظ من نفورها منه...كان علي اعتقاد أنها ستنهار من قبلته وتتجاوب معه...ليشعر من نفورها هذا بأشد الندم أنه استسلم لمشاعره الجارفه لها...عاود يجذبها مرة أخرى اليه يحدثها بقسوة قائلا
=عمرى ما كنت أتصور ان دي تكون رده فعلك...مالك مش عايزة...أومال اتجوزتيني ليه...مش ده حقي الشرعي...ولا أنا بيتهيأ ليا...ولا تكوني زهقتي من اللعبه.
تملصت منه مرة أخرى وحزنت علي حديثه هذا...هي تتمناه جيدا ولكن صوت عقلها يرفضه وذلك من جراء ارتباطه بأخرى...ذهبت الي فراشها وجلست عليه باستكانه وحزن واضح في عينيها تتنهد ببطء شديد...ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله...ذهب الي بيت أسامه صديقه الذي اندهش لرؤيته...وعلامات الضيق علي وجهه ليفهم أنهم تشاجروا...بعث برساله الي حوريه لكي تقوم بالاتصال بصديقتها أو السيده زهيرة...
😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜😜
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
دلف شهاب عند أسامه ليحاول أسامه بأسلوب المرح قائلا
=أيوه بقا...جاي تصالحني طبعا...بعد ما عرفت اني مليش ذنب في جوازة ثراء...واني خبيت عليك لمصلحتك...طب كنت قولي أجي أبات عندك أسهل.
ليزفر شهاب بحنق قائلا
=دي الحفله عليا بقا الليله...انت من جهه وأمي من جهه...أنا غلطان اني جيت لك...الظاهر اني حسبتها غلط...كنت أروح أبات عند أمي أحسن.
ليبتسم أسامه بسخريه قائلا
=تبات عند مامتك! ...طب والهانم وعدتها اللي لسه مخلصتش...مش فاهم هي مش بتروح تقعد في بيت أبوها ليه...وليه أبوها لغايه دلوقتي مرجعش.
ليتنهد شهاب بتعب قائلا
=يجي ميجيش...مش هتفرق...هي خلاص كرهته وبصراحه عندها حق...مين يستحمل أب بالشكل ده...الحمد لله ان أبويا كان راجل محترم.
رفع أسامه حاجبيه باستمتاع قائلا
=أقولك مين ممكن تستحمل أب بالشكل ده...عندك غاده مثلا... حوريه قالتلي ان أبوها مطلق أمها...راجل متخلف ...علشان أمها مش بيعيش ليها ولد.
ليرفع شهاب عينيه الي أسامه بقسوة قائلا
=قولي بقا...سيادتها سايبه الشغل...ودايرة تتسرمح في المستشفي...وتحكي حكايه صحبتها للكل..
هز أسامه رأسه لينفي ما قاله شهاب قائلا
=أبدا...أنا شفت حوريه زعلانه...بسألها مالك حكت حكايه غاده...وقد ايه الست ثراء بالرغم بمعرفتها بحكايه غاده...بس بتضايقها لدرجه ان غاده عايزة تسيب الشغل.
مسح شهاب علي وجهه بغيظ يتنهد بصعوبه قائلا
=ملكش دعوة بغاده يا أسامه
ليبتسم أسامه بخبث لنجاحه في اثارة غيرة شهاب علي غاده

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
...علي الجانب فور وصول رساله أسامه الي حوريه قامت باجراء مكالمه بينها وبين والده غاده لتبلغها بالخبر...ردت عليها زهيرة بصوت حزين قائله
=أنا قلت ان أخوكي هيكون ليها الاب والاخ والصديق والزوج...وهيكون الضهر...بس أنا شفت بنفسي...ده مكملش في أوضتها ربع ساعه.
ردت عليها حوريه بقله حيله قائله
=أنا عايزة أعرف حصل ايه بينهم...شهاب لما عرف انك تعبانه ..صمم يجيبك عنده علشان هي مش تمشي...وعلشان يقرب منها...ايه اللي بعده؟
كادت زهيرة أن ترد عليها لولا دلوف غاده قائله بحزن
=شهاب ملوش ذنب يا ماما...ومتحاوليش كتير...أنا اللي مش هقدر...أنا خايفه منه...ومش هقدر أوثق فيه...بعد ما نصرها عليا يوم كتب كتابي.
أغلقت زهيرة الهاتف مع حوريه ونهضت تحتضن غاده قائله
=انسي يا غاده اللي حصل...هو مكنش ينفع يكذبها...خصوصا انها حكت عن مكالمه شريف...اللي انتي خبتيها عنه...انتي اللي غلطانه.
🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انتهي اليوم بما فيه من أحداث ليستيقظ شهاب علي صوت أسامه المزعج وهو يقول
=نفسي أفهم...هو انت لما تعيش لوحدك تصحي من بدرى وتروح تفتح المستشفي قبلنا...ودلوقتي مستني حد يصحيك...ده زى ما يكون ان كنت عايش مع واحده بتظبط مواعيدك.
ليبتلع شهاب ريقه قائلا
=صباح الزفت فوق دماغك...ايه الكلام اللي انت بتقوله ده...واحده مين اللي هعيش معاها تظبط مواعيدي...بطل تلقيح كلام علي الصبح.
ليبتسم أسامه بمرح قائلا
=انت زعلت يا أخويا...خلاص متزعلش...ايه النشاط ده يا شيبو...تعالي بات عندي كل ليله...بصراحه كنت عامل صوت في البيت...شخير شخير شخير.
ليجز شهاب علي أسنان قائلا
=أنا بشخر يا جزمه...ولا انت اللي عمال تشخر وترفص...وحالتك حاله...أنا مستغرب ليه مش عايش في بيت أهلك...او حتي كنت هات ليك فيلا ولا انت بخيل.
ليرفع أسامه كتفيه بلا مبالاة قائلا
=لو عايز هجيب من الصبح...انما أنا واد رومانسي...لو جبت فيلا...لازم حبيبه قلبي هي اللي تختارها...وتختار العفش وكله حاجه...انا عليا أختارها هي وبس.
ليتوتر شهاب قائلا
=عليك تختارها وبس...وانت ملقتش واحده ألمانيه ...او واحده مثلا مصريه وعايشه هناك....او من بنات اصحاب أبوك...هي ايه مواصفات اللي هتختارها.
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
=لاااا بنات ألمانيا مين يا عم...ولا حتي تكون سافرت بره القاهرة تخيل...وعايزها متكونش مدردحه...أنا عايزها طيبه وحنينه...وغلبانه زى غاده.
ليتفاجئ أسامه من نهوض شهاب الغاضب من الفراش يمسكه من تلابيبه قائلا
=طبعا من ساعه ما حوريه حكت ليك حكايتها وانت متعاطف معاها...وصدقتها صح...ويا ترى بقا قالت ليك ايه تاني...طبعا جابت سيرة ثراء بحاجات وحشه.
ليقطب أسامه حاجبيه باتقان متصنعا الدهشه ويقول
=انتي ليه متحامل علي غاده بالشكل ده...دي بالرغم من ظروفها مع أبوها قدرت تحقق ذاتها ...عكس ثراء اللي بالرغم بكل اللي عندها بس طماعه....
اضطرب شهاب قائلا
=يعني ايه...انت ممكن تفكر تتجوزها؟.
ليرد عليه أسامه وهو يتركه ويخرج من المنزل قائلا
=وايه المشكله...... بصراحه مش هلاقي أحسن من غاده.
كان يريد شهاب تحطيم كل شئ أمامه ...وكالعاده بدا يحس بالذنب لأنه دائما يظلمها ...وهذا غير موجود في أخلاقه...ولكن ما يستفزه أكثر هو أخلاقها الذي يعجب بها الكل...الكل الذي يتمنوها ويحبوها...
😢😢
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ارتفع صوت هاتفا واذا بها السيده زهيرة تقول له
=صباح الخير يا شهاب...أنا صحيت علشان نفطر سوا احنا وغاده زى ما اتفقنا...بس غاده قالتلي انك بايت بره...هو انتي ليك بيت تاني واحنا مش عارفين؟
ليضع شهاب يده علي وجهه قائلا
=لا معنديش يا حاجه زهيرة...بس امبارح غاده عصبتني...ومكنش ينفع أبات في البيت...الا لو نمت علي الكنبه في الصاله...فمشيت علشان هي ترتاح.
☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الاخر بعد هبوط أسامه من شقته هاتف حوريه ليخبرها بكل الاخبار قائلا
=حوريتي الجميله...أنا وصلتلك شهاب لحاله انه هيولع فيا وفي غاده وفيكي ان شاء الله...أصلي ناوى أفتن عليكي....أي خودعه يا حبيبتي.
لتتنهد حوريه قائله
=يعني ابتدي يشرب المقلب ويحس انك بتحب غاده...طب والله كويس...بس أنا مش خايفه الا من غباء غاده...لتحكي له كل حاجه...تصدق انها صعبت عليا امبارح.
😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏😏
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
عوده الي مكالمه شهاب وزهيرة
زهيرة بتعب
=أنا مش عارفه أقولك ايه يا ابني...بس انت السبب لأنها فقدت الثقه فيك ساعه اللي حصل في كتب كتابكم ...وكمان انت خليت ثراء تشتغل معاك ...وفوق كل ده كمان بتقولها انك هتتجوزها ...قولي ها تثق فيك ازاي وانت عارف هي مرت بايه من أبوها...وانت للأسف مكنتش السند ليها ....
تتضايق شهاب من اتهامها له رغم علمه أنها محقه فقال
=أنا بعتذر لك يا حاجه زهيرة...بصي أنا حاسس اني متلخبط ومش عارف أعمل ايه...أول مرة في حياتي...أبقي بين نارين...وبندم علي حاجات كنير.
لتقطب جبينها قائله
=بتندم انك اتجوزتها صح يا شهاب...لسه مش مصدق انها ملهاش ذنب بموضوع شريف وثراء...يا شهاب الغلطه الوحيده اللي غلطتها بنتي انها وافقت عليك وهي عارفه انك مجروح.
لتتسارع النيران في صدره قائلا
=أنا مش ندمان اني اتجوزتها...غاده كانت مقدر ومكتوب ليا...بصرف النظر عن ظروف جوازنا...وزى ما هي غلطت...أنا كمان غلطت لما طلبتها في التوقيت ده بالذات.
سخرت زهيرة منه قائله
=طب هي بنت وحساسه وجرت ورا مشاعرها وما صدقت انك طلبتها...انت بقا راجل وكبير وعاقل والمفروض بتفكر بعقلك قبل قلبك ليه طلبتها في الوقت ده بالذات؟
ليرد بغضب قائلا
=المطلوب مني ايد دلوقتي...أرجع الزمن لورا...وبلاش اطلبها...ماشي كنت أستني ...بس عارفه كان فاتنا دلوقتي مش متجوزين...لأن ثراء كانت هترجع.
لترد عليه زهيرة بذكاء قائله
=أنا هقولك بقا...ثراء مكنتش ها ترجع الا لما تعرف انك اتجوزت غاده...الدليل علي كده ...ايه اللي عرفها انك في بيتنا و بتكتب كتابك..ولا انت اختارت تصدق الطبخه وبس.؟
زفر حانقا وقال
=أنا مش بختار حاجه علي هوايا...أنا ببني أفعالي علي حقائق...ومش من مصلحه ثراء انها تسيب العز اللي هي فيه...وتيجي تدفن نفسها بالحيا معايا.
تنهدت زهيرة قائله
=طيب يا ابني براحتك...هي عموما نزلت الشغل...يعني لو مش حابب تشوفها متروحش ...بس بحذرك يا شهاب أنا هفضل جمبك أساعدك تقرب من غاده...لكن لما غاده تقرر تسيبك... وانت مستمر علي نفس وضعك أنا هقف أول واحده معاها في أي قرار..
أغلق شهاب هاتفه وخشي أنه من الممكن أن تتركه خاصه وهو الذي أوصلها الي عدم الثقه به...لأنه دائما يخذلها ...ولكن هذا يتم رغم ارادته...احتار شهاب بين عقله وقلبه...قلبه الذي فاض بالندم تجاهها وتذكر أمر أسامه فهرول مسرعا الي المستشفي
😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ودلف الي غرفه مكتبه يجدها تنظر في الاوراق التي أمامه بخوف أن تنظر اليه تنحنح لترفع عينيها تنظر اليه ليشعر بالحزن في عينيها ليعاتب نفسه ويحزن بداخله ليتحدث قائلا
=غاده انتي فطرتي ولا أبعت أجيب فطار...أصل كنت بايت عند الزفت أسامه...وبيته بارد زيه...مش زى بيتنا دافي ومليان أكل...وانتي فيه.
رفعت أنظارها قائله
=شهاب أنا أسفه..أنا مكنش قصدي اني أنفر منك ولا حاجه...كل الحكايه ان مكنش عندي استعداد لخوض التجربه...بس ده حقك...وأنا تحت.....
لم تكمل كلماتها ليحزن أكثر عندما اعتذرت له وقالت تلك الكلمات ليخبط علي سطح مكتبها قائلا
=أنا اللي غلطان يا غاده...غلطان علي كل تصرف بايخ مني ليكي...بس أرجوكي قدرى موقفي أنا مضغوط...ومش قادر....وبقيت متهور في كل تصرفاتي.
🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏🌏
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
كادت أن ترد عليه لولا دخول أسامه المرح قائلا
=بلاش خبط ورزع في المكاتب....المستشفي فيها مرضي...وده ازعاج يا باش محاسب غاده...ولا يكون انت اللي خبطت المكتب...ما أنا عارف ايدك طارشه.
لوى شهاب ثغره قائلا
=أنا قايلك ميت مرة تخبط علي الباب قبل ما تدخل...هي وكاله من غير بواب...ولا علشان احنا شغالين عند سيادتك...هتهيص بقا علينا...
ليزم أسامه شفتيه قائلا
=انا خبطت والله بس صوت ايدك كان أعلي خفت لتكسر المكتب ...انت لسه زعلان مني يا شيبو...طب ده أنا لسه منيمك عندي امبارح...وعاملتك معامله الاب لابنه...في صاحب بيعمل كده لصاحبه...طبعا لا.
لاحظ شهاب هبوط غاده الشديد فقال
=غاده انت مفطرتيش صح...شفت أنا كنت ناوى أبعت أجبلها أكل...وانت السبب عطلتنا...جزائك بقا تنزل حالا تجيبلنا أكل..علشان نفطر.
امتثل أسامه الي أوامر شهاب وغمز لغاده بعينيه وهو يخرج من الغرفه....اتجه شهاب نحو غاده برهبه شديده يحتضنها حتي لا تسقط وهي تقول
=مكنش في داعي تحرجه...وبعدين ابعد يا شهاب شويه...هو يمكن يدخل علينا تاني...هتفسر له حضنك ليا ده بايه ...انك بتسندني مثلا...
لتدلف في هذه اللحظه حوريه وهي تحمل صينيه الفطار قائله
=يا نهار أسوس...ليييه...ما ليكم بيت يلمكم...حبكت انت وهي..هتفضحونا...فالحين بس لما تتلموا في أوضه واحده واحد منكم يفلق...كويس ان أنا اللي جبت الفطار.
أجلس شهاب غاده علي المكتب وذهب الي حوريه ليأخذ منها صينيه الافطار قائلا
=أنا قلت ان قعادك مع أسامه في مكتب واحد...مش هيجي من وراه خير ابدا...ما شاء الله عليكي...بقيتي نسخه منه...يا خسارة تربيتي فيكي.
ليدلف أسامه مرة أخرى وهو يتصنع العبوس وحاملا قياس الضعط وبتوجه نحو غاده ليقيس ضغطها قائلا
=كورى ايدك...خدي نفس...شهيق زفير...واو ضغط واطي وابن ستين في سبعين...ضغط مش حاسس بقيمه الجوهرة اللي في ايده...بدل ما يظبطها.
لتفرج غاده شفتيها قائله
=ضغط مين اللي ابن ستين في سبعين مش فاهمه...ههههههه...هو الضغط بيحس بصاحبه...هو انتو درستوا كده في الطب...أول مرة أعرف.
ليجز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
=اخرج بقا بره علشان تاخد راحتها وتعرف تاكل..بدل ما انت شافط الاكسجين كده...وترجع تقول الضغط واطي...ما طبيعي وانت عامل زحمه في الاوضه.
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
=تاخد راحتها طيب ماشي..أنا فعلا غريب وده ميصحش...انت بقا ايه موقعك من الاعراب...لا أبوها ولا أخوها ,,,ولا خطيبها ولا جوزها
لترفع حوريه له حاجبيها قائله
=ما خلاص بقا يا عم أسامه...لهو انت متعرفش...ان غاده أختنا في الرضاعه...أصل أمي السيده المنمقه فريال...مرضيتش ترضعني علشاني بنت...راحت الحاجه زهيرة الله يسترها رضعتني.
خرج أسامه وحوريه من الغرفه ليبقي شهاب مع غاده ...ظل ينظر اليها وهي تاكل ليحزن من نفسه لانه دائما يحزنها ودائما تتعب من جراء حزنه لها ...ما يفعله بها يوصلها لحاله من الضعف والوهن ليمسح بقايا الطعام من علي زوايا فمها بحب قائلا
=كلي كويس يا غاده...سبق وقلتلك..الاكل ملوش دعوة باللي بيحصل بينا...فوقي لنفسك....أنا مش هدوم ليكي...ولا حد فينا هيدوم للتاني...
شعرت غاده بالحزن وشهقت لتضع يدها علي فمه قائله
=بعد الشر ...لو سمحت...بلاش الكلام ده أرجوك...سواء كنا هننفصل أو قصدك منه حاجه تانيه...ربنا يباركلي فيك ويدمك نعمه في حياتي.
شعر بالسعاده من درجه حبها له ليأخذ يدها من علي فمه ويلثمها بشفتيه قائلا
=ربنا يباركلي فيكي انتي كمان...ويديمك نعمه في حياتي...كلي بقا كويس..علشان نشوف شغلنا..
ثم غمز بعينيه مشاكسا لها يقول
=.بدل ما المقاطيع التانيين يخلصوا قبلنا.
ابتسمت غاده بحب وصدق قائله
=شهاب..أنا بحبك أوى..وصدقني لو رجع بيا الزمن واتقدمتلي وأنا عارفه انك مش بتحبني...برضه هوافق عليك...لان مقدرش أتخيل حياتي من غيرك.
ليبتسم برقه علي حديثها وبسعاده غمرت قلبه قائلا
=وأنا كمان...معدش ينفع أتخيل حياتي من غيرك...وانت مقدر ومكتوب..عليا..وشفته في حياتي..مش هقدر اني أتنازل عنه..ولا أعتبره مرحله وعدت.
لتبتسم ابتسامه باهته بضعف وتقول
=قلت نفس الكلام اللي لسه قايله من شويه...ما عادا حاجه واحده...مقولتليش انك بتحبني...زى ما أنا قلتلك اني بحبك...عارف مش زعلانه.

كاد شهاب ان ينطق بكل كلمات الحب ليسمع نقر علي الباب ليتوقع حوريه أو أسامه ولكن
لتدلف في هذه اللحظه ثراء بغضب قائله
=انت قاعد مع السنيورة وسايبني لشريف...عمال يبعتلي تهديدات انه هيحرمني من ورثي لو مرجعتش ليه...وطبعا كله بسبب الهانم...
لتقوم غاده من مكانها قائله
=أنا مليش دعوة بأي حاجه بتقوليها..أنا مكلمتش شريف غير يوم صباحيتكم...وهو اللي اتصل بيا...مش أنا ...أنا معييش رقمه...ومعرفش جاب رقمي منين.
لتقوم ثراء بالدوران حول مكتب غاده قائه
=معاه رقمك من زمان أوى...من قبل ما نسافر أنا وهو...من يوم حفله التخرج فاكرة...لما اتفقتوا سوا انتي وهو عليا أنا وشهاب...ولا نسيتي؟
ارتفع صوت شهاب ليصل الي مسامعهم قائلا
=محدش نسي يا ثراء.. وأنا قلتلك اني هجبلك حقك من شريف..أما بقا عن قعادي مع غاده...دي مراتي يا ثراء..وبعدين انا مش ناسي اللي عمله شريف.
ليخرج ويترك لهم الغرفه
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
ويقابله أسامه في الطرقه قائلا
=أيوه بقا...سبتهم مع بعض وهما ما شاء الله..ممكن نلاقي نار ودخان طالع من الاوضه...مش عارف بحسك كويس وأول ما بتيجي ثراء الدنيا بتتشقلب.
في الغرفه...همست ثراء لغاده كفحيح الافعي قائله
=شهاب معدش طايق يبات في بيتك...كان نفسي يرجع يبات في بيتهم...بس مرضاش لاني أخدت أوضته...هانت واتجوزه ويبقا حلالي.
عند شهاب وأسامه استفسر شهاب قائلا
=قولي يا أسامه...ليه عجباك مواصفات غاده....وديما تتكلم عن ثراء بطريقه مش حلوة...رغم انك تعرف ثراء من قبل ما تعرف غاده بكتير.
ابتسم أسامه قائلا
=اسمعني كويس...ثراء طول عمرها بدور علي المظاهر..وراحت اتجوزت شريف برضه علشان المظاهر..بس رجعت ليه الله أعلم...أما غاده مثال للست المصريه الاصيله.
عند ثراء وغاده
نظرت غاده الي ثراء وهي تحاول استيعاب أمر شهاب وهو يبوح بسر مبيته خارج منزلها لتقول لثراء
=علي كده بقا بدأتوا تجهزوا لفرحكم صح...طب حلو ...وحلو أوى كمان.. ألف مبروك...وربنا يرزقكم الخلف الصالح...مطلوب مني ايه بقا.
نظر شهاب الي أسامه قائلا
=وانتي كنت عاشرت غاده...وعرفت انها مثال للست المصريه الاصيله...ولا كلام حوريه برضه ...مش يمكن المظاهر خداعه...وانت اتخدعت فيها.
غمز أسامه بعينيه بشقاوة قائلا
=عيب عليك..أنا مش عيل...ده أنا معاشر بنات بعدد شعر راسي...والاجنبيات كمان..يبقي مش هعرف أميز البنت الكويسه من الوحشه؟
عند ثراء وغاده...ابتسمت ثراء بخبث قائله
=خلي عندك دم وسيبيه...هو بيقولك انه متمسك بيكي..بس أخلاقه منعاه يرميكي في الشارع...خصوصا وهو متعاطف مع حالتك...وحاله مامتك .
عند شهاب و أسامه..قال شهاب بندم
=تصدق الظاهر ان أنا اللي طلعت عيل...أنا بفكر في الاتنين غير تفكيرك خالص..أنا متعاطف مع ثراء وظروفها...انما غاده قويه وتقدر تقف علي رجليها.
تعالت ضحكات أسامه قائلا
=هتفضل طول عمرك متعاطف مع ثراء...وملتمس ليها العذر...بس ده مش حب...احساس بالواجب ناحيتها...بس صدقني هتنصدم صدمه عمرك.
ليزفر شهاب بحنق قائلا
=تمام...لما أبقي أنصدم ..مش هبقي أرجع أعيطلك...عارف ليه لان انت مبجيش من وراك غير المعاتبه ...مفيش مرة الا لما تحسسني اني غلط.
اقترب منه اسامه ليهمس في أذنه قائلا
=أموت وأفهم انت مركز مع غاده ليه...ما انت معاك ثراء...ما تسيب البت تشوف حالها...ولا عايز تكوش علي كله...عيب عليك...سيب لاخوك حاجه.
ليجز شهاب علي أسنانه قائلا
=أسيب ايه...ايه اللي انت بتقوله ده...وبعدين اشمعنا غاده اللي عجباك من البنات كلهم..وشغال كلام عليها صبح وضهر وبليل..هو في ايه؟
لينظر أسامه الي شهاب بخبث قائلا
=باين عليك بتغير عليها أوى...بس ليه ...تكونش بتحبها...لا لا لا.. أنا نسيت...دي أختك في الرضاعه...طب في أخ بيكره أخته اللي في الرضاعه؟
ليغتاظ شهاب قائلا
=مش أختي في الرضاعه ...ريح نفسك..دي الهابله حوريه اللي ألفت عليك الحوار ده...علشان تخرج من الاوضه وغاده تاخد راحتها وتاكل.وبصراحه أنا كان يهمني تاخد راحتها
ليزيد أسامه من غيظه قائلا
=يعني بيهمك راحتها ...طب لما هو بيهمك راحتها أوى كده...جايب ثراء معاها في قلب المكتب ليه...وانت عارف ان ثراء مش بطيقها...
زفر شهاب بحنق قائلا
=أنا فاهم كويس ثراء مش بطيق غاده ليه...بس مكنش ينفع أقول لثراء لا...ثراء راجعه مجروحه من خالي ومن شريف...وشايفه حوريه وغاده بيشتغلوا.
ليربت أسامه علي كتف شهاب قائلا
=عندك حق...بس غاده محتاجه الشغل بسبب أبوها الظالم....وحوريه محتاجه...انما ثراء...علي حد علمي شريف بعت ليه أخر الشهر ده فلوس.
ليقطب شهاب جبينه قائلا
=فهمني بقا...انت بتجيب الكلام ده منين...من والدك صح...وفاكرني هثق فيك...ده أنا امبارح عرفت منك انك كنت عارف بموضوع جوازها.

عند غاده وثراء اقتربت منها غاده قائله
=اتفضلي اشتغلي..الشغل بقاله كام يوم متكوم...وحضرتك بتيجي هنا ترمي كلام وتمشي...وبيرجع شهاب يزعل ان الشغل مخلصش..
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد.
دلف شهاب في هذه اللحظه اليهم لتتحدث ثراء بدلع قائله
=شيبو حبيبي...ممكن تخلي أنسه غاده تعمل الشغل بدالي.. أصل أنا تعبانه...وجعانه...ونفسي أخدك ونتغدي بره...فرصه نرتب لفرحنا.
نظر لها شهاب بتذمر قائلا
=انتي هتقعدي هنا يا ثراء...هتشتغلي زيك زينا بالظبط...أنا منظرى بقا وحش قدام أسامه...لما مش بيلاقي ليكي شغل هنا...و بيقولي اشمعنا غاده.
لتبتسم غاده قائله
=لو جعانه يا ثراء..في أكل من فطار النهارده بتاعي فايض ونضيف علي فكرة وطازة...اتفضلي بدل ما يترمي حرام...ده نعمه من ربنا.
علت الابتسامه فوق ثغره قائلا
=فعلا غاده عندها حق...كلي ده أنا اللي باعت جايبه مخصوص...وعلشان متحسيش انك جعانه...واشتغلي بقا وورينا شغلك...علشان أسامه يسكت.
بعد مرور الوقت دلف عليهم أسامه قائلا
=الجرس ضرب.. أو بمعني أصح أنا ضربته بدرى...علشان غاده تلحق تروح لمامتها علشانها تعبانه...وطبعا شهاب هيروحها...وأنا هروح حوريه.
ليرد شهاب بتعب قائلا
=أنا فعلا عايز أروح وأرتاح في بيتي..كفايه نومتي عندك امبارح..اللي وجعتلي عضمي...منك لله يا شيخ...أنا ايه اللي خلاني أجيلك..
ليبتسم أسامه بخبث قائلا
=ماشي يا أخويا...خليك في بيتك...بس وصل البت الغلبانه دي في طريقك...وأنا هاخد حوريه...وطبعا مش هننسي حضرتك يا مدام ثراء.
ليذهب شهاب برفقه غاده الي منزلهم أمام أعين أسامه وحوريه التي تمنت لهم السعاده ...واعين ثراء الحاقده عليهم.
☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️
#غلطه_وندم بقلم#مروة_محمد
وصل شهاب وغاده الي منزلهم ليجدوا زهيرة وقد أعدت لهم الطعام الشهي...استغرب كلاهما ..ليبتسم شهاب بخبث...فقد بات مرض زهيرة كتمثليه في عينيه...أما عن غاده فقد نظرت لوالداتها نظرة لوم وعتاب...فقد كانت تريد ترك البيت له...لتهون علي نفسها موضوع ترتيبات ارتباطه بثراء...تناولوا الطعام ثلاثتهم...في جو من السعاده لشهاب و زهيرة..أما عن غاده فقد كانت تعبث في الطعام أمامها...متمنيه ارجاع الزمن الي الخلف...والعمل بنصيحه والداتها برفض شهاب...أما عن شهاب كان لا يريد أن يخسر غاده بأي شكل من الأشكال...أيضا زهيرة تتمني السعاده لغاده مع غرامها الوحيد شهاب...وتحاول معها لكي تستطيع استيعاب الموقف برمته...ومحاوله احتوائه...حتي يحين وقت ازاله الغشاوة من علي عينيه...ليقينها بكذب ثراء الكامل...يقينها أيضا ان من ساعد ثراء هي والداته التي تبغض غاده...تناولوا الشاي ودلفت زهيرة الي غرفتها...ظلت غاده تنظر اليه لوقت طويل...الا أن أخذ نفسه ودخل الغرفه قبلها...ظلت ماكثه في مكانها لمده ساعه متجنبه دخول الغرفه ووجوده مستيقظا...ولكن ما باليد حيله ...نهضت ودلفت غرفته لتتنهد بارتياح عندما وجدته نائما......احتارت كيف تبدل ملابسها وأين تنام...حيث لا توجد اريكه ولا كرسي غير كرسي مراءة الزينه الضيق...فكرت أن تأخذ بيجامه من دولابها وتذهب الي الخارج حيث الحمام وتبدل ملابسها...ولكنها فضلت أن تنام بنفس فستانها البني الداكن الذي خرجت به في الصباح لاحتشامه حتي لو تقلبت علي الفراش لم يظهر منها شئ...صعدت غاده الي الفراش وكورت نفسها بعيدا عنه في الجانب الاخر...وكانت في قمه اطمئنانها لأنها نائم منذ ساعه ..بعد أن صعدت ابتسم شهاب وفتح عينيه بخبث واستدار لها ليجدها مواليه ظهرها اليه...قام بفك خصلات شعرها لتجحظ بعينيها وتعلم أنه مستيقظا...ليقوم باستدارتها اليه قائلا
=مش غلط عليكي تنامي بهدومك اللي مليان تراب من الصبح...ده انتي حتي مفكرتيش تاخدي شاور من ساعه ما جينا...هو وجود مامتك خلاكي متاخديش راحتك.
نهضت وجلست نصف جلسه وهي تشرد في ملامحه قائله
=شهاب...انت مش ملاحظ معايا ان ماما مش تعبانه ولا حاجه...علي فكرة أنا ما اتفقتش معاها علي حاجه...أنا بجد اتفاجئت زي زيك...
ليضع شهاب يده علي شفتيها يتحسسهم قائلا
=عديها يا غاده...يمكن أكون أنا اللي اتفقت معاها..تيجي تقعد معانا يومين علشان انتي متمشيش...ومتسألنيش ليه...لأن مش عارف الاجابه.
ثم يبدأ بالمرور باصبعه علي ملامح وجهها يتحسسه باثارة وهي تغمض عيونها من صعوبه الموقف خاصه عندما قال
=لو عليا...مش عايزك تبعدي عني أبدا يا غاده...وده اللي هيحصل أنا لا يمكن أفرط بيكي مهما عملتي...ياريت يا غاده تقدرى موقفي...بلاش تحسسيني اني ظالم.
فتحت عينيها ببطء لتنظر اليه بحب لتقول
=لا انت مش ظالم...وملكش ذنب في كل اللي حصل...أنا اللي غلطانه اني وافقت عليك وانا عارفه انك لسه مجروح...بس صدقني أنا مش انتهازيه.
تنهد شهاب يتأسف لها قائلا
=متزعليش مني يا غاده...أنا انصدمت يوم كتب كتابنا...واللي خلاني أجيبك هنا...نظرة الكسرة في عينيكي...لكن اللي خلاني أقسي عليكي أكتر...موقفك لما جينا هنا.
اقترب قليلا منها فالقرب منها جنه بالنسبه اليه...لترتبك وهو يهمس اليها قائلا
=انسي يا غاده...انتي دلوقتي مراتي...وأنا جوزك...دي حقيقه و واضحه للكل...محدش يقدر يغيرها...خلينا في الحاضر...وانسي الماضي.

لتبتسم له غاده باطمئنان وتتجاوب معه وتستسلم الي هذه اللحظات السعيده ليقطع عليهم اللحظه صوت هاتف شهاب والذي رفض أن يستجيب له ولكن لولا أن غاده أبعدته برفق عنها لكي يستجيب لهاتفه المصر علي الاتصال...اعتدل شهاب في الفراش...وأخذ نفسا عميقا وهو يبتسم لها ولكن فجأة اقتضبت ابتسامته وهو ينظر الي الهاتف مبتلعا ريقه أمامه...كان يريد أن يخرج من الغرفه حتي لا تعلم من يتصل به ولكن ما باليد حيله...قام بالضغط علي زر الايجاب...واذا بها ثراء تبكي وتنوح له...وهي تلعن شريف الذي بعث لها برسالات تهديديه لكي ترجع له...رد عليها شهاب موضحا في حديثه لغاده الامر قائلا
=طب اهدي بس يا ثراء...أقسم لك ما يقدر يعملك حاجه...خصوصا وأنا بعيد عنك...وهو أكيد بيهددك علشانك بتشتغلي معايا...ويمكن يثبت حاجات كتير عليكي وحشه...بس وجود غاده معانا هيصعب الموقف عليه.
لتجحظ غاده بعينيها...ثم تغمضهم بمرارة......وتترك لدموعها العنان أن تنجرف اصر كلماته اللاذعه...تحتضن نفسها جيدا...ترتعش من عدم الاحساس بالأمان معه...تنتفض وتهبط من علي فراشهم ...ليندم علي ما قاله أمامها...والذي صعب عليه الموقف من جديد...هو ترنحها أمامه يحاول التحدث معها ولكن دون جدوى ...رأها تسقط تحت قدميه مغشيا عليها...ينحني يحاول افاقتها ...ولكن يبدو انها اختارت أن تهرب من عالمه .عالمه الذي تعذبت فيه حتي الثماله...عالمه الذي يضعه في مواقف تجبره علي ايذائها و خذلها.
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
#غلطه_وندم 👍👍👍
#مروة_محمد ☝️☝️☝️
#الفصل_الثامن💋💋💋
الحمد لله على كل حال وفي كل مكان ✋✋✋
استكمالا للموقف الذي حدث في غرفه غاده وشهاب وسماع غاده لكلمات شهاب المتبجحه في حقها تفاجئت غاده من حديثه ...ايعقل أن هذا هو شهاب الذي كان يمنيها بالغرام والعشق منذ قليل...كيف تحول الي هذا الصقر الجارح وهو يحاول تهدئه ثراء...وبث الطمأنينه في داخلها...من خلال وجود غاده معهم في مكان عمل واحد...ارتعشت غاده من حقيقته العاريه والتي ظهرت في وقت مناسب..بعد أن كادت أن تستسلم له...تنهدت واستسلمت لنزول عبراتها...التي أوقفته عن تكملة حواره مع ثراء...وقف بين نارين من جديد...ماذا يفعل....أيحاول التبرير لها...أم يستكمل حديثه مع ثراء...أعفته غاده من هذه المهمه...حيث قامت بسحب نفسها ببطء واستسلام من علي الفراش...وتوجهت لتخرج من الغرفه مسرعه...صاح شهاب مسرعا يقول
=غاده...استني...بس هفهمك.
لتنقلب عين غاده فجأة وتشعر بانسحاب الدم من رأسها وتسقط علي أرضيه الغرفه مغشيا عليها... هبط شهاب سريعا لمستواها يحاول افاقتها ولكن دون جدوى...تحدث بلهفه قائلا
=غاده...ردي عليا....يا غاااده

ولكن دون رد...حملها وأوضعها في الفراش يحاول افاقتها بكافه الطرق ولكن دون استجابه أخذ يفرك يديه ويمسح الي وجهه ويسب ويلعن نفسه لأنه أوصلها الي تلك الحاله واتجه مسرعا الي غرفه زهيرة ليخبرها والتي خبطت علي صدرها من رؤيتها لمنظر ابنتها وهي كالجثه الهامده أمامها تتنفس بصعوبه غير مستوعبه فقد كانت منذ قليل بحاله جيده وكانت تأكل ...ترى ما الذي أوصله لتلك الحاله؟
لتنظر اليه متسائله
=دي كانت كويسه ...هو ايه اللي حصل يا شهاب...بنتي مالها؟
حاول شهاب تهدئتها ولكن جلست بجانب ابنتها تنوح وتبكي علي حالتها
استدعي الطبيب لمعاينتها... ...قام الطبيب بمعاينتها وبعد الفحص سألهم بدقه
=هي أخر مرة أكلت امتي؟
ردت عليه زهيرة بخوف وقلق
=من ساعه ...بس كانت أكلت خفيف...هي أساسا أكلها ضعيف.
هز الطبيب رأسه باستيعاب لكلمات زهيرة قائلا
=مينفعش قله الاكل...دي مسببه اجهاد...ياريت بعد يومين تروحوا تعملوا تحاليل أنيميا ...أنا عطتها حقنه فيتامين شويه وهتفوق...ربنا يشفيها عن اذنكم
ظل بصر شهاب معلق عليها لدرجه ملاحظه زهيرة فأخذت هي الطبيب لتودعه خارج المنزل.
بعد خروج الطبيب ظل شهاب ينظر اليها غير مستوعبا ما يفتعله بهذا الملاك الرقيق...أخذ يمسح حبات العرق من علي جبينها حتي استفاقت وفتحت عينيها ببطء ....ونظرت اليه نظرات غامضه لم يستطع تفسيرها قائله
=هو ايه اللي حصل؟.
ابتلع شهاب ريقه يبدو ان المواجهه بدأت فرد قائلا
=انتي وقعتي لما أنا...غاده أنا....بصي والله الموضوع.
أوقفت كلامه في حلقه و أشارت اليه أن يصمت وهي تعتدل في فراشها يسرع لوضع الوساده من خلفها ليريحها منتظرا رده فعلها...ولكنه تفاجئ من برودها وهي تقول
=أنا مش عايزة أسمع حاجه...
جحظ بعينيه قائلا
=مش عايزة تسمعي ايه...قبل ما تقعي كنت عايز أفهمك أنا قلت ليها كده ليه.
رفعت حاجبيها له ببرود قائله
=انت حر...
تضايق من جمودها وبرودها قائلا
=لا مش زى ما انتي فاهمه.
كاد أن يستكمل حديثه لولا دخول زهيرة عليهم مرة أخرى تنظر اليه بتوجس تريد معرفه ما دار وما أوصل غاده لتلك الحاله. تسألها قائله
=ايه اللي حصل ليكي يا غاده؟
تعالي صوت هاتفه ...نظر اليه وهو متوقع انها ثراء فأغلق عليها الخط لكي يستمع لكلام غاده مع والداتها ولكن يبدو أن ثراء لن تمل فأخذت تتصل به مرارا وتكرار لدرجه أوصلت غاده حد الشك أنها ثراء...نظرت له غاده نظرات حزن وعتاب ثم قالت وهي ما زالت تنظر اليه
=ماما أنا حابه أنام وأرتاح...وياريت تسيبوني لوحدي.
بالفعل خرجوا سويا وهاتف شهاب ما زال مصرا فأخذ شهاب نفسه ودلف الي الشرفه ليرد علي ثراء ليجدها تتذمر قائله
.=بتكنسل عليا ليه ..و الهانم بتعمل ايه في أوضتك الساعه دي...مش احنا اتفقنا.
ليرد عليها بقسوة قائلا
=أنا مفيش اتفاق بيني وبينك علي حاجه بخصوص غاده يا ثراء...وبتعمل ايه في أوضتي الساعه دي ...دي مراتي يا ثراء وده حقها عليا اني أبقي معاها في أوضه واحده.
اغلق شهاب هاتفه في وجهها دون انتظار الرد منها...وخرج مسرعا ليلحق بغاده قبل أن تسرد الامر برمته الي والداتها...ولكن دون جدوى فقد ذهبت زهيرة الي غرفة ابنتها مرة أخرى فور دلوفه للشرفه...جلست زهيرة بجانب غاده وسألتها
=مالك يا غاده؟
لتنفجر غاده في موجه من البكاء جعلت زهيرة تبكي من أجلها تأخذها بين أحضانها تهدئها واضطرت أن تصمت عندما شاهدت غاده بهذه الحاله
قرر شهاب الدلوف الي غاده مرة أخرى في لحظه خروج زهيرة فأوقفته وقالت
=سيبها النهارده ترتاح.
كاد أن يتحدث معها ولكنه نظر اليها فوجد في عينيها نظرات عتاب وحزن منه وعليه في نفس الحال فاضطر أن يصمت وتركها وانسحب من أمامها.وخرج من الشقه
... اخذ يضرب يده في عرض الحائط علي السلم يتأكل من الندم علي سوء حظه معها وعلي فلتان لسانه أمامها ...
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
علي الجانب الاخر في منزل والده شهاب...اغتاظت ثراء من ردود شهاب التي أوضحت لها أنه قد يكون زواجه بغاده تحول الي زواجا متكاملا...اغتاظت أيضا من غلقه للهاتف في وجهها ليسرع في محاوله منه لاسترضاء غاده ...زفرت بحنق وتوجهت الي غرفه فريال النائمه في ثبات عميق..لتوقظها بعصبيه قائله
=أنا قلتلك انه هيتجوزها رسمي ...الهانم نايمه معاه وفي أوضته وفي أنصاص الليالي...لا ورايح خايف علي مشاعرها عمال ينادي عليها.
لتزفر فريال بحنق وترد عليها بنفس عصبيتها قائله
=كأنك لسه هتعرفي شهاب من أول مرة...شهاب ابني متربي انه ميجرحش حد...تلاقيه منيمها جمبه جبر خواطر مش أكتر...وبعدين انتي مش أهم حاجه تبقي مراته..ايه يعني لما تكون هي معاكي؟
اقتحمت عليهم حوريه باب الغرفه بغل وحقد قائله
=ان شاء الله مش هتكون معاها...هتكون غاده لشهاب لوحدها...وانتي هترجعي زى الكلبه لشريف...انتي اللي زيك متنفعش تعاشر شهاب...
ابتسمت ثراء بخبث وهي تنظر الي عين فريال المتوترة من مواجهه حوريه فقالت
=أنا قلتلك يا حوريه لو ادخلتي...هتخلي شهاب يخسر أنطي فريال...انتي طبعا كنت مفكره اني بضحك عليك...وان أنطي فريال مش مشتركه معايا في حاجه...بس انتي سمعتي بودانك صح؟
توترت فريال وارتبكت قائله
=أنا أول مرة أعرف اللي ثراء بتفكر فيه...وانتي سمعتيني يا حوريه...لما قلتلها ايه يعني لما تكون غاده متجوزاه معاكي...ده حقه...واحنا منقدرش نكلمه ونقوله يطلق غاده.
ضحكت حوريه قائله
=لا والله...وده من ايه ان شاء الله...ده خوف ده يا ماما ولا حب...حرام عليكي يا ماما...مش خايفه يتعمل فيا زى ما عملتي في غاده...ياريتني ما عرفت باتفاقك مع ثراء.
ردت عليها ثراء بكبرياء قائله
=عمتو مش خايفه يحصلك زى غاده...أنا هقولك ليه...عمتو كل هدفها المصلحه...تكسر عين أبويا بجوازى من شهاب...ويجيب من الخير ويعطيها.
هزت فريال رأسها نافيه وهي تقول
=لا يا حوريه مش صح...أنا كنت حابه الخير لثراء...لأنها من أول ما فتحت عينيها علي الدنيا وهي متعلقه بشهاب...ده حب عمرها...وهي صعبت عليا.
ابتسمت حوريه بسخريه قائله
=نفترض ان غاده مكان ثراء....وعمو غانم هو أخوكي...غاده هتصعب عليكي برضه...ولا هترميها رميه الكلاب هي وأمها علشان أخوكي ساخط عليها؟
تعالت ضحكات ثراء بسخريه قائله
=أنا لو مكانك يا عمتو هرميها زى ما أخويا رماها...الزمن ده البقاء فيه للأقوى...مش للضعيف اللي زى غاده...اللي عايزة تاخد حاجه مش من حقها.
خجلت فريال من نظرات حوريه وقالت
=بس يا ثراء اللي حصل حصل...في الاول وفي الاخر غاده مراته...وليها حقوق عليه...وليها الحق فيه دلوقتي أكتر منك...وبلاش تضغطي علي شهاب أكتر من كده لتخسرى كل حاجه.
أغمضت حوريه عينيها بمرارة قائله
=لو حصل حاجه لشهاب انتي اللي هتبقي المسؤؤله يا ماما...و أنا مش هسامحك أبدا...لأنك دمرتي حياته...وهو طول عمره كان بيسعدنا...
شهاب مش مضغوط وبس...شهاب حيران ما بين ثراء وغاده...شايف ان غاده مظلومه بس للأسف انتوا خليتوا كل الأدله ضدها.
ابتسمت ثراء ابتسامه نصر ولكن نظرت الي عمتها وجدت ملامح الخوف تظهر علي وجهها من أن تخسر شهاب وبالطبع مثل ما قالت حوريه لن يسامحها أبدا فحاولت اخراجها من حاله الخوف قائله
=أنا عن نفسي مش ظالماها ...بالعكس هي اللي ظلمت نفسها...لما وافقت تتجوز واحد بيحب واحد تانيه...بس هنقول ايه طمعها وجشعها هما اللي وصلوها لكده.
كادت حوريه أن تفتك بها لولا تدخل فريال قائله
=بس يا حوريه...سيبيها...دي مهما ان كان دي بنت خالك...ولازم تكوني في صفها...مش في صف صاحبتك...وبعدين القرار الأول والاخير لشهاب.
زفرت حوريه بحنق وهي تخرج من الباب قائله
=وان شاء الله هيبقي قراره...انه يتمسك بغاده..خصوصا بعد ما يعرف بقذارة ثراء...بس يا خوفي يا ما ما انه يعرف كمان انك متواطئه معاها.مش هيسامحك أبدا يا ماما.
خرجت حوريه من غرفه والداتها لتنهر فريال نفسها علي ما فعلته بشهاب يسيطر عليها من جديد الخوف الشديد ليحدث ما قالته حوريه بالفعل وتخسر شهاب للأبد
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
تنهدت حوريه بصعوبه بعد ما خرجت من عند فريال وثراء ثم أخرجت هاتفها لتهاتف غاده ولكن أخذ يتعالي صوت الهاتف بدون رد مما دفع حوريه لمهاتفة زهيرة لتسرد عليها زهيرة ما حدث لغاده لتتأكد حوريه أن ثراء تنجح كل مخططاتها بالكامل...لتعاود الاتصال بغاده لترد عليها بصوت ناعس ...وتندفع حوريه قائله
=أنا مش عارفه أقولك ايه يا غاده...بس انتي عندك حق في كل اللي بتعمليه...و مكسوفه أقولك التمسي له العذر...كل اللي أقدر أقوله انك لازم تكسبي الحرب دي بأي تمن
ظلت حوريه تحاكيها كثيرا ولم يأتيها رد غير الصمت ثم ردا مفاجئ في نهايه الاتصال من غاده تتحدث ببرود قائله
=مش فارقه ...تصبحي علي خير.
اختارت هنا أن تغلق هاتفها ولم تنتظر رد حوريه والتفتت لتنام ...لتتأكد غاده انها كانت تعيش مع والداتها بنعيم وأنها خسرت كثيرا عندما بحثت عن رجل في حياتها...سواء كان الاب أو الاخ والزوج والحبيب.
أما عن حوريه بعد رد غاده البارد عليه واغلاقها للهاتف في وجهها ظلت تنظر الي الهاتف مطولا تشعر بالخوف متذكرة كلمات غاده اليها في مطبخ منزل والده غاده
flash bsck
=هدافع عنه وعن حبي ليه...بس لو جه عليا في يوم من الأيام يا حوريه...صدقيني همحي من ذاكرتي اني حبيته في يوم من الأيام...حتي لو كنت متجوزاه ومخلفه منه عشر عيال.
back
حدثت حوريه نفسها بخوف قائله
=ناويه علي ايه يا غاده؟
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في صباح اليوم التاني استيقظت غاده مبكرا...أو علي الأرجح أنها لم تنم ليلتها أبدا..حمدت ربها أن أمها كانت في سبات عميق...بسبب سهرتها الطويله لتهدئتها...نهضت غاده بحذر من علي الفراش ومشت علي أطراف أصابعها لكي لا توقظ أمها التي أصرت علي المبيت بجوارها ......اشتمت رائحتها وجدتها كريهه......فتحت الدولاب بحذر شديد حتي لا توقظ والداتها ...والتقطت من دولابها أي شئ ترتديه لدرجه أنها لم تتفحصه...خرجت غاده ودلفت الي الحمام لتأخذ دشا هادئا...واستغربت علي الملابس التي أخذتها من الدولاب بسرعه.فتفاجئت بأنه تايير باللون الأسود ولكن كان مشكلته أن التنورة قصيرة بمعني لو جلست ستظهر ركبتها...استاءت غاده ولكن ما باليد حيله فعليها أن ترتدي وتذهب الي المستشفي من قبله...ذهبت غاده الي المشفي ودخلت حجرتها لتتبعها حوريه فزفرت بحنق فور رؤيتها خاصه بعد أن بدات حوريه بادخال جو من المرح علي غاده كالعاده ولكن دون جدوى فقد ظلت غاده صامته تنظر الي الاوراق أمامها وتعمل بكل جديه غير عابئه بكلمات حوريه ومحاولاتها...هنا تأكدت حوريه من تغير غاده معها وشعرت بالخوف منها وعليها في نفس الوقت... وكالعاده حوريه لم تستسلم قامت بطرد أفكار التغيير من رأسها وعادت تحاول معها بمرح مجددا حتي لفت انتباهها وهي جالسه أمامها ترتفع تنورتها فوق ركبتها لتظهر جمال ساقيها المرمريه...لتشهق قائله
=يا نهار اسود ومهبب...ايه اللي انتي لبساه ده...أكيد نزلتي قبله..استحاله يعديها بالساهل....

لتخفض غاده رأسها وهي تزفر بحنق تسرد عليها أسباب ارتدائها لهذه التنورة تنهي حديثها بكلمات بارده
=وبعدين ألبس براحتي.
.. استيقظ شهاب وسأل عنها لكي يطمأن عليها فعلم أنها ذهبت الي المشفي ليسرع اليها..ويصل في أخر حديثها مع حوريه
ليقتحم عليهم المكتب ليستمع اليها وهي تتحدث بكل برود مع حوريه غير عابئه بأي شئ فيستغرب من حديثها خاصه بعد ما ينظر الي حوريه ليجد في عينيها كلمات توحي بأن يجني ثمار ما فعله بغاده...ومع ذلك اندفع قائلا بغضب
=انتي ايه اللي جابك هنا.....نزلتي ليه من البيت أساسا...وانتي تعبانه؟
ارتفعت برأسها تنظر اليه بكل برود قائله
=أنا كويسه...وأقدر أشتغل.
ليجحظ بعينيه ويستغرب طريقه حديثها وبرودها هو و حوريه التي نظرت له بحزن وعتاب وانكسار تبعث له رسائل بعينيها أنه السبب ...وتركته وذهبت الي مكتبها .. وفجأة شرد شهاب في غاده وبرودها ليتفاجئ بانحصار تنورتها أعلي ركبتيها المكشوفه والواضحه لمرمي العين لينظر لها برعب قائلا
=وايه اللي انتي لبساه ده..هي حصلت...انتي هتستعبطي..هي المشاكل والخلافات اللي بينا...توصلك انك تهنيني بالشكل ده...انتي بجد مجنونه.
لتهز برأسها لتنفي ما يقوله ببرود قائله
=لا ياشهاب...مش مقصوده ...مرضتش أزعج ماما وهي نايمه ...فقمت جبت أي حاجه من غير ما أشوفها..ولما لقيتها كده...فنزلت بيها وخلاص.
ليبتسم بسخريه قائلا
=جبتيهم غلط من الدولاب..ولما لقيتي كده...نزلتي وخلاص...عذر أقبح من ذنب علي فكرة...بس هقول ايه كل اما بحاول أبقي معاكي كويس غلطاتك بتخليني أراجع نفسي.
😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
في نفس الوقت سردت حوريه لأسامه ما حدث في المكتب فقط ومجئ غاده الي المشفي قبل شهاب ...ففكر أن يذهب اليهم ليحدث أي جو من المرح أمامهم حتي يمنع التصادم بينهم أكثر خاصه بعد اصرار حوريه عليه وهي تقول
=روح بسرعه قبل ما يحصل مشكله بين شهاب وغاده.
😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
طرق الباب في لحظه كلمات شهاب اللاذعه لغاده ثم دخل و نظر اليهم بمرح قائلا
=مزاج الخير يا حلوين...اممم لقد وقع علي رؤسكم الطير...صامتون للأبد...طب تمام براحتك... عندي ليكي عرض يا غاده...ما تيجي تشتغلي معانا أنا وحوريه...بدل جو النكد ده ولا ايه يا شيبو.
نظرت غاده الي شهاب الذي كان علي قمه فوهه البركان فردت قائله
=بس أنا مش بحب الهزار في الشغل...وحابه أفضل مستمرة في الشغل مع أستاذ شهاب.
استغرب أسامها ردها ونظر الي شهاب الذي كان ينظر لها بوجوم ليرد عليها قائلا
=أنا افتكرت انك حابه تكوني مع حوريه علي طول.
هنا طرقت حوريه الباب ودلفت تجحظ بعينيها ترى غاده بمظهرها البارد وتستمع الي ردها وهي تقول
=ممكن نكمل شغل مع بعض...لكن أنا هفضل في مكاني...

لاحظت حوريه برود غاده واستغربت هدوئها واضطرت الي انسحابها وخروجها دون النطق بأي شئ خاصه عندما شاهدت غاده تنظر الي عملها غير عابئه بوجودهم جميعا ليخرج أسامه خلفه
...ويسلط شهاب أنظاره عليها أكثر وأكثر وهي تلقي كل تركيزها علي عملها فقط...استغرب برودها وتجاهلها لوجوده حتي أنها لا تطيق النظر نحوه....اقترب منها يجذب يدها اليه بانفعال حتي أنها انتفضت من مسكته القويه لتجحظ عيناها وهو يضع الخاتم من جديد في اصبعها قائلا
=هاتي ايدك...اممممم...كنت متوقع...وخصوصا بعد ما دخلت الحمام وراكي النهارده ولقيت الخاتم علي الحوض...طبعا أنا مش متخيل ان عقلك صغير بتقلعيه علشان سوء تفاهم حصل بينا امبارح.
...نظر باندهاش الي رعبها وانتفاضتها من لمسه يده القويه ليقطب جبينه قائلا
=أنا كنت مفكر ان عقلك كبير...وهتفهمي اني بهديها امبارح علشان تنام وهي مرتاحه مش خايفه لشريف يتهمها بشرفها وهي لسه في العده.
نظر اليها وجدها تنظر له بعتاب ولوم بدون أن تنطق أي كلمه ليزفر بحنق قائلا
=براحتك يا غاده...بس خليكي فاكرة اني بررت ليكي موقفي...مع اني مش محتاج...انتي المفروض تثقي فيا..أنا لو وحش هتكلم من ورا ضهرك.
نظر لها وجدها ما زالت تنظر الي البقعه الأرضيه بشرود فأغمض عينيه يزفر بحنق...أما عنها فقد أرهقها الصمود فانفجرت بالبكاء.....فأخذها من يديها وأجلسها أمامه قائلا
=بتعيطي ليه يا غاده...هو أنا قلت حاجه غلط...هو ده مش من حقي...ولا مليش حقوق عندك...من حقي تلبس خاتم جوازنا...ومن حقي تلبسي محترم.

هطلت دموعها بشراسه قائله بصوت مبحوح ومفعم بالبكاء
=أنا طول عمرى بلبس لبس محترم...حتي من قبل ما أتجوزك...بس انت اللي مكنتش بتاخد بالك..أنا بس مكنتش عايزة أتواجه بيكي الصبح بعد اللي حصل بينا امبارح.
قام بمسح دموعها من علي وجنتيها برفق قائلا
=أنا بقا كنت حابب غاده القويه بتاعت زمان تواجهني وتقولي ايه اللي مزعلها...علشان أوضحلها وأفهمها كل حاجه...بس انتي اختارتي عدم الفهم.
استشعرت غاده مدي حنان كلماته ولكنها التزمت الصمت في نفسها حتي لا تنجرف بمشاعرها تجاهه
اقترب منها قائلا
=ليه كل اما بنقرب من بعض بتبعدي عني...خايفه مني يا غاده...مش مطمنه لوجودي جمبك...عارف اني غلطت امبارح...بس حاولت كتير أفهمك وانتي رافضه.

حاولت غاده الابتعاد عنه لخوفها الشديد منه وتعبها وعدم قدرتها علي مسامحته فترد عليه قائله
=انا تعبت...ومش قادرة أسامحك...وحابه أبعد لحد ما أحس اني قادرة أسامحك.
😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥😥
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
عندما رجعت حوريه غرفه مكتبها مع أسامه تتذكر منظر غاده البارد واعلانها العمل مع شهاب...عاد أسامه خلفها الي مكتبه بعد رد غاده وفشل محاولاته المرحه بينهم ليقطب جبينه أمام نظرات حوريه الشارده بسبب ما حدث وقال
=ايه اللي حصل علي الصبح...ولا أقولك ايه اللي حصل بليل...أصلا واضح ان الموضوع شكله بايت وحمضان...الحكايه مش انها مش عايزة تسيب الشغل ...لا الحكايه أكبر

أشارت بيدها باستياء قائله
=....يا سيدي امبارح أخويا المحترم عكها أوى معاها.
نظر اليها أسامه بشغف قائلا
=لا والله لتقولي كل اللي عندك...أنا متشوق ان أسمع مغامرات شهاب...مش قادر يفرح نفسه ولا يفرح بالبونيه...احكيلي اللي حصل بالظبط.وايه اللي وصلهم للحاله دي...أنا أول مرة أشوف غاده بالشكل ده...بالحزن والبرود ده.
جلست حوريه علي سطح المكتب تسرد لأسامه كل ما حدث بين شهاب وغاده... وعن ثراء وما قالته لوالداتها عن كلام شهاب لها في المحادثه التليفونيه وما أدت اليه تلك المحادثه من تعب غاده...والنتيجه الغير متوقعه لكل ما حدث وهي برود غاده معها سواء في المكالمه أو في المكتب .. وتغيرها مع شهاب أيضا....ليتعجب من موقف شهاب من غاده لأنه بالنسبه له أفعال غير متوقعه من شهاب...
ليرد عليها أسامه بجديه قائلا
=طبيعي حاله الصدمه اللي هي فيها ...ولو اتغيرت وأكيد هتتغير فمن حقها.
أما بالنسبه لوجهه نظره نحو شهاب فاستطرد قائلا
=......يا حوريه...كنتي شغلي الفهامه وفهميها...هو كان فين وهو بيكلم ...مش قدامها.؟..أه هو خانوا التعبير بس برضه كان قدامها.
لتتذمر حوريه من تبريره لشهاب وتعتقد أن كل الرجال أشباه بعض...ليفهمها من نظرة عينيها ويبتسم بخبث قائلا
=يا حوريه...الرجاله كلهم شبه بعض...اه والله ...بما فيهم أنا...احنا بنتكلم بصوت العقل...وانتم بصوت القلب..نحاول بقا نشوف طريق وسط.
نفخت حوريه في وجهه قائله
=فعلا انت راجل زيه...ولازم تلتمس ليه العذر...ما تروح تتأسف لها بالنيابه عنه...لأن واضح أنه بارد...وهيحسسها انها غلطانه...وينزع حقها.
ليجز أسامه علي أسنانه قائلا
=اسمعي يا حوريه...أنا مش مطلعه علي حق...وفي نفس الوقت مش مخليه وحش...هو لو وحش...كان قفل فونه واتكلم مع ثراء الصبح بعد ما اللي يحصل يحصل
هزت حوريه رأسها بتفهم قائله
=ماشي انت معاك حق...بس كان ممكن يرد علي ثراء بس بطريقه عاديه...مش يحسس غاده انه بيحمي ثراء وأخدها كوسيله لحمايتها...
زفر أسامه بحنق قائلا
=لا يا أخرة صبرى...هو معملش كده...بالعكس هو حسس ثراء...ان وافق علي شغله معاها علشان بس وجود غاده...ولو غاده مش موجوده مش هيقبل وجود ثراء معاه في مكتب واحد.
ليخبطها علي رأسها بمرح لكي تفهم مغزى كلامه ...واستكمل حديثه قائلا
=حوريه أنا مش عايزك تزعلي مني...أنا مش بدافع عنه...بالعكس أنا ضده...ومكمل في اللعبه بتاعتك...ومتأكد انها هتنجح...بس هي لازم تقوى شويه.
تنهدت حوريه قائله
=أنا كمان زيك...نفسي انها تبقي قويه...عارف يمكن قبل جوازها منه...لغايه ما عدي شهر من عده ثراء...كانت غاده قويه...بس كل اما بتقرب المده غاده بتضعف.
ليرفع أسامه حاجبيه قائله
=ايه يعني ما تقرب المده...محدش عارف خالك وشريف المختفين بقالهم فترة في فرنسا ...ناويين علي ايه...ولا خالتها القعيده القويه اللي بتتحكم في الكل رغم شللها.
هبطت حوريه من علي سطح المكتب وكادت أن تسقط لولا انتشال أسامه لها والذي نظر الي عينيها مطولا وهي تتشبث به.

..فبلعت ريقها وابتعدت عنه بارتباك قائله
=أنا خايفه أوى يا أسامه...خايفه الخطه بتاعتنا تفشل...وخايفه يكشفنا...يا خرابي...ده ممكن يطلقها وهي ملهاش ذنب...ولا أنا ده ممكن يحرمني ان أشوفك.
ابتسم أسامه بخبث قائلا
=مش هيقدر...لأني مش هتنازل عنك أبدا...انتي ليا وبس...وبعدين ده المفروض يشكرني بعدها...اني حسسته بقيمتها...وفي الاخر هيحفي وراها.
لتتعالي ضحكات حوريه قائله
=هيحفي وراها...علشان يحاسبها علي الخطه اللي ملهاش ذنب فيها أساسا...وربنا غاده دي غلبانه...وهتروح في الرجلين...وانا السبب.
ليبتسم أسامه قائله
=أكيد...ما انتي مصيبه من يومك...ومورطاني معاكي...بس هقولك لولا اني مقتنع ان غاده هي الوحيده اللي تناسب شهاب مكنتش فكرت أساعدك.
لتصفق حوريه بيديها فرحه قائله
=بجد يا أس...يعني أنا نظرتي صح..يعني ما اتغيرتش من يوم ما سافرت ...الله عليك يا حبيب والديك...طالما بتشكر في صحبتي يبقي أنا لسه عجباك.
ليبتسم أسامه وهو يضع يده علي ذقنها قائلا
=أنا طول عمرى معجب بيكي وبحبك..هابله بحبك...عاقله بحبك...بحبك بكل الأشكال...بس بالله عليكي خفي الجنان لتفضحينا...واحنا مش ناقصيين.
😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
عند شهاب وغاده بعد اعلانها عدم مسامحته أخذ ينظر اليها بحزن لأن طريقته معها أوصلته لهذا الموقف وأوصلها أنها لم فقدت القدرة علي سماع تبريراته ومسامحته ...وهنا خشي من أن تأتي اللحظه الحاسمه التي تفكر غاده بها وهي البعد وترك المنزل...ظل في حاله شرود حتي أنه لم يسمع لطرقات الباب ...ودلوف أسامه بعد أن سمحت غاده له بالدخول ليفيق شهاب علي صوت أسامه وهو يبتسم بخبث قائلا
=.=غاده نسيت أسالك...أخبار الست الحاجه أم أكل حلو ايه...مش ناويه تعزمنا النهارده...ولما هي أكلها حلو أوى كده...بيجيلك هبوط ليه...؟
ليجز شهاب علي أسنانه من الغيظ قائلا
=يعني انت مكلف خاطرك وجاي من مكتبك ...وداخل عليا من غير استئذان علشان تسألها علي الاكل...أما انسان طفس بصحيح....الحاجه زهيرة تعبانه متقدرش تعزم حد.
لتبتلع غاده ريقها قائله
=أنا ممكن أعمل حسابي بكره ومجيش الشغل...وأقعد أساعدها..وتتفضل عندنا..أهلا وسهلا بيك...دي هتفرح أوى...دي علي فكرة بتصمم وجبات جاهزة.
ليكفر وجه شهاب قائلا
=مش هينفع بكره يا غاده...احنا عندنا شغل متأخر...كفايه ثراء اللي غايبه النهارده...ويا عالم يمكن متجيش بكره كمان...وبعدين أنا مش هعرف أجي بكره.
قطبت غاده جبينها قائله
=مش هينفع تجيلنا بكره...طب ليه بس ايه اللي حصل...ده هي قلبه سلم واحده...ايه اللي هيمنعك...في حاجه عندك بكره ولا حاجه...وبعدين كل يوم بينزل ليك الأكل.
ليرد عليه شهاب مضطرا قائلا
=أصل والدتي بكره مصرة اني أتغدا معاها...بقالها زمان مش بتشوفني...انتي طبعا عارفه ليه...من حقها عليا اني أقضي معاها يوم...
هزت غاده رأسها بحزن واستسلام قائله
=خلاص مفيش مشكله...ملحوقه يوم تاني...الجايات أكتر من اللي راح...ربنا يباركلك فيها...خلاص يا أستاذ أسامه...أنا هشوف ظروفي والدتي ايه وهبلغ حضرتك.
ابتسم أسامه قائلا
=ماشي يا غاده...وأنا منتظر...أأأه وعلي فكرة...أنا هعمل معاها صفقه العمر..المستشفي محتاجه وجبات بس تكون صحيه...بدون دهون..فياريت لو تقدر تساعدنا.
انفرجت أسارير غاده حيث أصبح حلم والدتها حقيقه ولكن قضب ابتسامتها صوت شهاب وهو يقول
=بس الحاجه زهيرة مش هترضي...هي أساسا متقدرش حاليا...هي يدوب بتعمل حاجات علي قدها وتبيعها للي حواليهم...معتقدش انها هتوافق.
لتنظر له غاده بحزن قائله
=الظاهر ان أستاذ شهاب يعرف ماما بتفكر ازاي أكتر مني...عموما يا أستاذ شهاب ياريت تاخد رأيها برضه النهارده...ده باب رزق وهيتفتح لينا.
ليهز شهاب رأسه بموافقه مغصوبه قائلا
=هقولها حاضر...وهحاول معاها انها توافق كمان...وأتمني انها تقبل...أنا بحبها جدا...الست دي عظيمه بجد...ولازم تتكافئ بأي حال من الاحوال...
ابتسم أسامه بخبث قائلا
=طب دلوقتي هنعمل ايه...أنا والبت اليتيمه اللي قاعده جوه دي..مفطرتش...وغاده الصبح مفطرتش معاها..وعصافير بطنها بتزقزق...وأنا كمان جعان.
نظرت غاده الي شهاب الذي تملكه الغيرة من وجود أسامه وقالت
=محدش عارف يمكن ثراء دلوقتي تيجي...وأكيد هتكون جعانه..خدوا بعضكم انتو الاربعه وروحوا اتغدوا..وأنا هخلص شغل بدالكم...
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
=أيوه ثراء فعلا بتيجي من البيت جعانه...زى ما يكون جايه مطعم..مش شغل..ابقي خدها يا أسامه هي وحوريه واتغدوا بره...أما أنا هتغدا من الاكل اللي هتاكله غاده.
ليبتسم أسامه قائلا
=يا أخي أنا بحسدك علي سكنك تحت غاده...أكل وشرب وهيصه...ويا ترى بقا لما تتجوز ثراء..غاده برضه اللي هتنزل ليكم الاكل...ولا ثراء هتطبخ.
اختنقت غاده من تخيل الموقف فردت بحزن دفين قائله
=أستاذ شهاب مأجر الشقه بالمده...عقدها هينتهي يوم ما عده ثراء تخلص ..هيتنقل بيت جديد أكيد...ما هي مش ثراء اللي هتسكن في شقه زى دي....مش من مستواها.
ليعض شهاب علي شفتيه من الغيظ قائلا لأسامه
=ينفع تروح تشوف هتهبب ايه...وتسيبني أركز في شغلي..ولا القعده عجبتك...متخلنيش أندم اني اشتغلت معاك...والله لأسيبهالك وامشي
خرج أسامه من المكتب مسرعا ومبتسما لأنه نجح في اثارة غيرة شهاب علي غاده...بعد مغادرة أسامه المكتب..ظل ينظر شهاب الي غاده بتركيز لكي تتحدث..أما عنها عادت للشرود مرة أخرى.. وحدثت نفسها وهي في شرودها قائله
=انت لو سبت المكان هنا...يبقي مفيش معني لوجودي...أنا اشتغلت هنا...علشانك موجود...ولو انت مشيت أنا همشي...بس مش عارفه هعمل ايه لما تتجوز وتمشي وتسيبني.
ولم تعلم أنه استمع الي كل كلماتها واستشعر حزنها القابع في كلماتها ليبتلع بغصه مرارة حزنها
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد
انصرفت غاده وانقضي اليوم مثل بقيه الايام وجاء اليوم التالي الذي ذكر فيه شهاب أنه سوف يذهب الي والداته ليتناول وجبه الغذاء معها...أصرت حوريه عدم حضور هذا الغذاء وانصرفت من العمل مع غاده لكي تمكث معها وتتناول الغذاء معها في بيت شهاب...وفي محاوله منها لمواساتها علي حالها واحساسها أنها في ظهرها...أيضا ادخال الشك في قلب شهاب بحضور أسامه هذا الغذاء.. أيضا تشجيعها لكي تدافع عن حقها ..وقبل كل ذلك معرفه ما الذي يدور برأس غاده بعد يومين من البرود المتكامل....تناولت غاده بعض اللقيمات الخفيفه وهي غير قادرة علي استكمالهم ....لتتخيل حوريه وزهيرة أنها لم تستطع أن تأكل بسبب تفكيرها في شهاب ...فتنهدت قائله
=الحمد لله...تسلم ايدك يا ماما...الاكل بجد يجنن...بس أنا كنت أكلت في الشغل..علشان كده محاولتش أتقل...بس لو فاض للعشا منه هاكل قبل ما أنام.
لتبتسم حوريه بسخريه قائله
=ايه...ناويه تستني لما يرجع...وتاكلي معاه...انسي...ماما جايبه أشكال علي ألوان...وهي حرب وهما اللي كسبوها...مش هيسبوه غير لما تكون معدته اتملت.
ردت عليها زهيرة باشمئزاز قائله
=طبعا...مش هي اللي سبته يروح...كان فيها ايه لما تمسكي فيه...وتقولي له مقدرش أكل من غيرك...هتقلي من كرامتك مثلا...والله ما عارفه انتي بتفكر ازاي.
تركتهم يتحدثوا سويا وهي تلقي عليهم نظرات بارده قائله
=يا أهلا بالتحفيل...ده انتي مجيتك معايا بقا يا حوريه...مش علشان تواسيني...علشان تحفلي عليا انتي وماما...عموما حفلوا براحتكم...أنا عمرى ما هقوله كده.
لتبتسم حوريه بخبث قائله
=وبالنسبه للكلام اللي قولتيه ليه بعد خروج أسامه أخر مرة من مكتبه...وجودك مهم في حياتي يا شهاب...انت لو مش موجود مفيش معني لوجودي...مش عارفه لما تتجوز وتسيبني هعمل ايه من غيرك.
استغربت غاده ان حوريه تفوهت بنفس الكلمات التي نطقت بها لتتأكد أنه استمع لها جيدا وذهب ليعلم بها حوريه لتبتسم بسخريه قائله لحوريه
=أنا ندمت ان فكرت كده...وده ضعف مني.
لتشعر بالقهر أكثر وأكثر قائله
=وهو كمان لما سمع كلامي مكلفش خاطره يبين رد فعله ايه
لتنظر حوريه الي غاده بحزن عليها قائله
=كنتي عايزاه يقول ايه وانتي بتتعاملي معاه ببرود من امبارح
لتضع غاده يدها علي رأسها من التفكير
=..أنا تعبت من كتر ما حاولت أقرب منه ...وكفايه لحد كده...وهو و راحته...ومتحاوليش تقنعيني بموضوع أسامه...لأن لو انكشفت...هيبقا فعلا عنده حق في ظنه فيا...من بعد مكالمه شريف...واني خبيت عليه...وسمعت كلامك يا حوريه...وكنتي انتي السبب برضه...كفايه عليا بقا...عايز يقرب براحته...مش عايز هو حر. ...أكتر واحده هيكرهها هو أنا...وانتو عادي ولا كأن حصل حاجه.
لترد عليها حوريه بنفاذ صبر قائله
=احنا بس هنخليه يغير...وبعدين احنا كمان هنفهمه ان انتي متعرفيش حاجه عن الموضوع ده...وهيصدق طبعا...انتي لما يجي يواجهك قولي له انت لو كنت اعترفت بجوازنا مكنش ده حصل.
لتهز غاده رأسها بنفاذ صبر قائله
=ده مش مبرر...اللي هيحصل ده...هيخلي شهاب يقلب الدنيا فوق دماغي..وأنا مش ناقصه....
لتزفر حوريه بحنق قائله
=لعلمك بقا شهاب مش مصدق موضوع شريف...لان مفيش دليل للي قالته ثراء...ممكن يكون متعاطف معاها بس...أو احساسه بالذنب ناحيتها.
لتؤيدها الرأي زهيرة قائله
=أيوة يا غاده...شهاب لما جه ياخدني علشان أجي أعيش معاكم...قالي كده...قالي أنا خليت غاده تروح معايا بيتي لأني واثق فيها...بس هو شايل هم ثراء.
لتنظر لها غاده بلوم قائله
=والعمل يا ماما...عايزاني أعمل ايه..أقبل بالوضع ده وأستسلم...وأنا عارفه ان كلها شهرين ويتجوز واحده غيرى...لأ ومش أي واحده.
ابتسمت حوريه بخبث قائله
=ما أنا قلتلك الحل عندي...اسمعي كلامك...وعارفه مين ساعتها اللي هيفتن عليكي لشهاب...ثراء بنفسها...شوفي بقا لما تتكلم عليكي..شهاب هيشوفها ازاي.
لتتنهد غاده قائله
=ماشي يا حوريه...معاكي انه من النوع لو سمع كلمه عليا مش هيسكت...بس لو عرف انه تمثيل عليه...ساعتها أبواب جهنم هيفتحها عليا.
لتزفر حوريه بحنق قائله
=معلش هياخد وقته ويعدي...وهرجع وأقولك..مش هنعرفه انك عارفه...ومتخافيش هندافع عنك...ما هو مش معقول هنطبخ الطبخه دي كلها ونسيبك.
لتجلس غاده بتركيز قائله
=لا ده مش حل...الحل اننا نسيبه براحته...وهو حر ...هحاول معاه بمختلف الطرق...انما السكه دي بلاش منها..السكه دي هتضيعنا كلنا.
لتبتسم حوريه بخبث قائله
=وربنا ما حد هيضيع شهاب من ايدك الا انتي...يا بت يا هبله...البت علشان عرفت انك نايمه معاه في أوضه واحده قلبت الدنيا...وانتي ولا اندهاش .
لترد غاده بقهر فاق مراحله قائله
=يعني كنتي عايزاني أعمل ايه وهو بيقولها وجود غاده معانا في قلب المكتب حمايه ليكي...عايزاني أقوم أحضنه وأبوسه وأقوله كتر خيرك.؟
لتخفض حوريه رأسها بالأرض حزنا علي غاده... لتأكدها من صحه موقفها منه...وحزن زهيرة لا يقل عن حزن حوريه...فقد تمزقت قطعه من روحها أمامها ولمرات عديده وأمام عينيها .
دلف في هذا التوقيت شهاب ليتفاجئوا من حضوره المبكر فعلم من نظراتهم تساؤلهم فرد عليهم قائلا
=أنا روحت بدرى من عند والداتي...لأنها اتغدت بسرعه ودخلت نامت...وعلشان سيادتك مش موجوده يا ست حوريه فنزلت...ما هو مينفعش أفضل أنا وثراء في البيت لوحدنا.
كانت في هذه اللحظه حوريه تعبث في هاتفها لتتصرف من تلقاء نفسها مرة أخرى رغم تحذيرات غاده لها بالبعد عن هذه الخطوة ليرن هاتف شهاب واذا به أسامه قائلا
=بص بقا يا شيبو...النهارده فاتك نص عمرك...علشان ايه ...انت فقر...بس أنا مش فقر...أنا روحت مع غاده وحوريه...وأكلت من ايد الست زهيرة.
ليجحظ بعينه أمام غاده التي استمعت الي كلمات أسامه...لتغمض عينيها وتفتحهم تنظر الي حوريه بيأس علي عدم اقتناعها بحديثها... لتعلم أن الامر سار بدون جدوى وليحدث ما يحدث مهما ان بررت أو قالت لن يصدقها...لتستسلم الي الامر وتسايره قائله
=أنا اتحرجت منه لما زن عليا وطلب...انه يتغدا معانا النهارده...وحوريه كمان قالت انك أكيد لو موجود هترضي أنه يروح معانا...وبعدين ماما وافقت.
ليستمع الي صوت أسامه الشامت علي الهاتف قائلا
=شفت بقا ولا الحوجه للجيران والخبط علي البيبان...معلش بقا يا شيبو...انت أساسا كنت متنازل عن وجبتك النهارده...والعبد لله أكلها وزياده.
ليجز شهاب علي أسنانه بغضب قائلا
=هعديها المرة دي يا أسامه...لكن بعد كده مش هينفع...البيت ده له راجل...وأنا مش بطلع الا لما بتكون أختي حوريه موجوده...غير كده مينفعش.
ليغلق الهاتف فجأة ويرميه علي الأريكه بعنف وترى غاده وجها أخر لشهاب وهو يجرها من خلفه وهي تحاول التملص منه ترتعب بشده خاصه عندما أدخلها غرفتهم ينحيها أرضا ويصفع الباب من خلفه. لتنتفض من مكانها تزحف علي أرضيه الغرفه للخلف متفاجئه من عيونه الحاده القويه وهي تقوده اليها بدون تحكم
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق