القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل التاسع 9 بقلم اسماء عبدالهادي

رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل التاسع 9 بقلم اسماء عبدالهادي   





رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل التاسع 9 بقلم اسماء عبدالهادي   





#ليتك_كنت_سندي

#أسماء_عبد_الهادي

ج٢

بارت ٩

________

لكزتها في جنبها وهي تضيق أعينها وتمط شفتيها بامتعاض


_يا خايبة بقولك ده راجل مقتدر ورجله والقبر ...يعني إنتي في الآخر اللي هتكوشي على كل حاجة .


أصاب قلب ملك بالكمد فأمها أتضج أنها لا تفكر بها على الإطلاق وإنما كل ما يشغل تفكيرها هو المال فقط ولا شىء غيره.


لذا هتفت بغيظ

_يعني إنتي عايزة تعيشيني بقية عمري تعيسة وأرملة كمان ...وكل ده علشان يروقلك الجو وتتجوزي إكرامي بتاعك دا... اتجوزيه يا ماما وملكيش دعوى بيا ... أنا مش هتجوز إلا على مزاجي ... أنا مش بطفش ماهر علشان تجبيلي اللي ألعن منه.


اقتربت منها أمها تمسك ذراعيها وتهمس في أذنها 

_فكري في كلامي ...فرصة ومش هتيجي مرتين ..متبقيش خايبة زي أمك .

___


تم تجهيز حاجيات رهف لتنتقل للعيش مع صديقتها في منزل والديها ..أصرت سها عليها أن ترتدي إحدى الثوبين اللذين أحضرهما ماهر...فأمسكت بأحدهما والذي بلون الفتسق وهتفت قائلة 

_رهف علشان خاطري ألبسي ده هيبقى تحفة عليكي .


بدى على رهف التردد ونظرت للثوب بحزن وكأنها تشكيه مما فعله بها صاحبه 


لتهتف سها بحماس

_يلا بقا علشان خاطري... علشان خاطري.


لتصيح أيسل بصوت عال وهي تمسك بطرف الطوف من أسفل

_هاااي.. يلا إلبسيه ...إلبسيه.


زفرت رهف حانقة وهتفت بقلة حيلة بعدما رأت حماسة الفتاتان

_ماشي وأمري لله .


قبلتها سها من وجنتها

_ايوة كدا فكيها ربنا يهديكي.. يلا هساعدك.


___

في الخارج، وقف ماجد مع أخيه ماهر  ووالدهما 

ليتحدث ماجد بجدية

_إحنا هنشوفلنا شقة نأجرها تكون جنب بيت اهل دكتور آدم علشان نكون قريبين من رهف ونبيع بيتنا اللي في الحارة خلاص مبقالوش لازمة مش هنرجع الحارة دي تاني.


ليهتف ماهر متسائلا باهتمام عن وأين ستمكث أمهم

_طب وماما... هتقعد فين..لو جت معانا مش هتريح نفسها وممكن تسمع رهف كلام ملوش لازمة لو لمحتها في أي وقت


ليهتف فهمي بصرامة

_لا يبقى تروح تقعد عند أخوها في إسكندرية او تخليها مع أختها...أنا مش مستعد بنتي يجرالها حاجة تاني بسببها ده أنا ممكن أطلقها فيها.


ليضع ماجد يده على كتف أبيه هو يعرف انه غاضب من زوجته

_روق بس كدا يا بابا وأنا هأخدها بنفسي أوصلها عند خالي هناك هكون مطمن عليها وبالمرة ..أشوف أخبار شغلي إيه.


ليهتف ماهر متذكرا شيئا هاما

_اه صحيح... أكيد رهف هتحتاج ممرضة تكون معاها او حد  يساعدها زي ما انتوا شايفين مش هتقدر تعمل حاجة لوحدها.


ليهتف ماجد بأسى

_ياريتها كانت تقبل وجودنا معاها ...كنت قمت أنا بخدمتها برموش عنيا.


ليهتف ذلك الذي دلف للتو 

_وسها لازمتها إيه... ماهي هتكون معاها وهتعمل كل اللي رهف محتاجاه


ليهتف ماهر بحرج

_ إحنا مش عايزين نتعب أخت حضرتك يا دكتور...كفاية إنكم مستضيفنها في بيتكم.


آدم بإبتسامة هادئة 

_لا تعب ولا حاجة ....دي سها هتموت من الفرحة علشان صاحبتها هتكون معاها.


ليقترب منه فهمي بأعين لامعة واضعا يده على كتفه بامتنان


_ربنا يكرمك اصلك يابني... إنت من ساعة ما شوفت بنتي وإنت بتساعدها...إلهي ربنا يكرمك ويرضيك يارب.


قالها ومن ثم مد يده في جيبه ليخرج نقودا كان قد جهزها من قبل

_اتفضل يا دكتور دي علشان لو رهف احتاجت حاجة وأكلها وشربها وكدا


أبعد آدم يد فهمي وبدا على ملامحه الانزعاج


_ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا عمي ...يعني نستضيف رهف عندنا كم يوم ..نحاسبكم على أكلها وشربها!!


_دي الأصول يا بني مفيهاش زعل ... اتفضل متكسفنيش.


ليحرك آدم رأسه 

_أنا آسف .. حقيقي مش هينفع... رهف في بيتها التاني وكدا حضرتك بتعمل فرق ما بينا...ارجوك يا عمي خد فلوسك .


ليهتف ماجد لينهي الأمر ويرفع الحرج عن الجميع

_خلاص يا بابا خد فلوسك... ولو رهف احتاجت أي حاجة طبعا أخت دكتور آدم تبلغنا وإحنا هنجيبها ..تمام كدا يا دكتور


هز آدم رأسه بالموافقة 

_تمام...هتصل على سها أشوف أتأخروا ليه جوا ...العربية تحت جاهزة بدري.


هاتف آدم سها والتي اخبرته أنه سيخرجون في الحال

لينظر آدم لأهل رهف

_معلش أنا عارف انكم عايزين تشوفوها قبل ما تمشي.. بس إحنا اتفقنا إننا نعطيها وقتها ...فمعلش هطلب منكم تتواروا في الغرفة اللي جنبنا لحد ما تنزل


ليهتف ماهر بضيق

_لا آسف يا دكتور أنا هشوفها وهسلم عليها كمان.... حتى لو هيه رافضة .


ليزفر آدم بحنق

_يا كابتن ... أظن إني اتكلمت مع حضراتكم في ده أكتر من مرة... أومال إحنا أخدينها بعيد ليه..من فضلك خليك متعاون للآخر.


ليضع فهمي يده على كتف أبنه ليجعله يرضخ لمطلب الطبيب فيتحرك بتثاقل مع ماجد ليقفا خلف باب الغرفة المجاورة ليتابعوا رهف وهي تغادر .


خرجت رهف وهي تستند على كتف سها بصعوبة ، تزوغ أعينها هنا وهناك خوفا من أن ترى أحد من اهلها


ليهتف آدم مطمئنها

_متخافيش أنا خليتهم يمشوا بصعوبة... صعبوا عليا كدا ..كانوا عايزين على الأقل يودعوكي.


لتهتف رهف بصرامة

_لا أنا مش عايزة أشوفهم.


لينظر كل من آدم وسها لبعضهما البعض باشفاق


إلا أن أدم قال بهدوء


_طيب يلا خلينا نتحرك


حمل آدم ابنته وفي اليد الأخرى دفع الحقيبة التي بها حاجيات رهف وتقدم أمامهم.


لتمشي رهف على مهل مستندة على سها 


راقبها ماجد بحنين جارف ومن ثم ابتسم عندما رآها ترتدي الثوب الذي أحضره ماهر والذي ابتسم هو الآخر 

ليهتف ماجد بمزاح

_زوقك طلع حلو أهو... الفستان هيأكل من رهف حتة.


ليتنهد ماهر بينما يراقب أخته على عجل

_مكنتش عارف إني هفرح لما أشوف أختي لابسة حاجة أنا جبتهالها... الظاهر أن اللي حصل ... فوق فيا حاجات كتير كانت مستخبية عني ..ياااه نفسي أخدها في حضني وأقولها متزعلش...أنا رايحلها 


إلا أن والده وماجد امسكاه جيدا

_اعقل يا ماهر...اتحمل ...رهف الحمد لله بتتحسن....وده اللي مصبرنا على بعدها .


___


قاد أدم السيارة متجها إلى منزله وخلفهم سيارة ماهر تتابعها من بعيد


وما أن توقف آدم ليترجل الجميع استعدادا للدخول


حتى هتف ماهر متفاجئا

_إيه ده


ليهتف فهمي بتوتر

_في إيه يا ماهر يابني.


إعتلت الفرحة تقاسيم وجه ماهر ليهتف بحماس

_شقة دكتور أدم..طلعت في نفس المجمع السكني اللي اشتريت فيه شقتي الجديدة 


ليهتف ماجد بحماس هو الآخر

_حلو أوي يارب تطلع في نفس العمارة 


لينظر ماهر مشيرا إلى آدم

_لا ده طلع عمارة ٦.. وأنا شقتي في عمارة ٧


ليلوي ماجد شفتيه بغيظ

_يادي النحس


فأردف ماهر بسعادة

_بالعكس حظنا من السما... النظام هنا ...العماير جنب  بعض يعني ممكن نشوفهم من البلكونة وهما يشوفونا من الشباك والعكس.


ليهمس ماجد بحماس

_حلو أوي.. إحنا متفق مع دكتور أدم يطلب من رهف تقعد كتير في البلكونة علشان نشوفها.


___

رتّب الجميع أغراضه في منازلهم...ونقل فهمي بعض الأشياء البسيطة من منزله القديم كالفراش وبعض الأثاث كالأرائك...بينما سافر ماجد إلى إسكندرية مع أمه ليوصلها للمكوث عند أخيها إلى أن تتحسن حالة رهف ويلتم الشمل من جديد.


___

دخلت سناء غرفة ابنتها فوجدتها تجمع أغراضها استعدادا لمغادرة المنزل

لتهتف سناء باستغراب

_رايحة فين يابت... بتلمي حاجتك كدا!!!


قالت ملك بغيظ بينما تحكم إغلاق حقيبتها 


_رايحة أقعد مع خالتي سوسن مبقتش طايقة أقعد هنا بعد النهاردة.


لتهتف سناء بغضب وهي تضع يدها في خصرها

_وليه كل ده، الحق عليا إني عايزة أفرحك زيي... وأهو نتجوز إحنا الإتنين ونعيش حياتنا بقى...بدل الفقر اللي إحنا فيه ده.


ضربت ملك على حقيبتها بغضب وهتف بحدة

_عايزة تعيشي حياتك على حساب حياتي مش كدا يا ماما.


حملت الحقيبة بعيدا عن الفراش


_ابعدي كدا من وشي يا ماما خليني أروح لخالتي.


لتهتف سناء بشماتة فابنتها لن تستطيع مغادرة المنزل

_خالتك راحت لخالك إسكندرية.


اتسعت أعين ملك بدهشة

_إزاي وإمتا ده حصل هيا قالت إمبارح إحنا هترجع شقتها.


_ده صحيح بس ماجد جالها ووداها عند خالك في إسكندرية وهيفضل هناك كم يوم يخلص مصالحه اللي هناك 


لتهتف ملك بحب فهي مازلت تكن مشاعر جياشة في قلبها تجاه ماجد

_بتقولي ماجد في إسكندرية عند خالي!!


فهمت سناء ما تفكر به ابنتها فاقتربت منها وضربتها على ظهرها بخفة وهي تقول بضيق

_اللي ف دماغك ده أنسيه... إكرامي خطيبي خلاص اتفق مع صاحبه اللي طالبك للجواز وأتفقوا على كل حاجة وهيجوا النهاردة بالليل علشان يقعد معاكي.. ويمكن الدخلة تكون في ليلة واحدة أنا وانتي بعد يومين.


حملقت ملك في أمها بصدمة شديدة كادت أن تنفجر في وجهها لتخبرها عن رفضها ما يحدث وأنها لن توافق أبدا ..لكنها تعرف أن أمها ستعاند و ستستخدم الشدة لتجعلها ترضخ لما تريده قهرا... لذا قررت أن تجاريها فيما تقوله ومن ثم تهرب من المنزل إلى إسكندرية حيث خالها او حيث ماجد لتستنجد بأحدهما...فأمها استغلت فرصة عودة أخيها إبراهيم الى منزله وأرادت تزويجها على عجل لأنها على يقين أنه اذا علم لن يوافق أبدا...فكرت في أن تهاتفه في الهاتف لتخبره بالأمر... لكن إذا علمت أمها فقد تزوجها فالحال لتضع الجميع أمام الأمر الواقع... لذا كان الحل الامثل لملك أن تهرب من المنزل إلى بيت خالها دون علم أمها.


لكزتها أمها باستغراب

_سرحتي في إيه يا بت


ارتبكت ملك لكنها هتفت محاولة أن تتحدث بثبات

_ككنت بفكر في كلامك يا ماما... قلتيلي الراجل ده غني أوي وكلها كم شهر ويتكل!!


لتلمع أعين سناء

_ايوة يابت وهيخليكي تجيبي كل اللي نفسك فيه...هيعيشكي ويغديكي دهب


لتهتف ملك لتخدع أمها لتعطيها الأمان

_موافقة بس لو مامتش هطلب الطلاق أنا مش مستعدة أعيش عمري كله مع الراجل العجوز ده.

إحتضنتها أمها بسعادة

_أيوة كدا أحبك يابنت بطني.

______


جلست قبالتها تناولها قدح الشاي الساخن

_أنا مبسوطة جدا إنك معايا هنا يا رهف متتصوريش فرحتي قد إيه.


ابتسمت لها رهف وهتفت بخفوت

_اتمنى أكون ضيفة خفيفة على قلبكم.


لتعبس سها بوجهها بادعاء الضيق وتهتف بصوت طفولي عابث

_متقوليش كدا يا رهف.. لأحسن أزحل منك...ههه .


ضحكت رهف ومن ثم تلفتت حولها لتبحث عن أيسل

_هيه فينها صحيح.


_مع آدم في شقته اللي قصادنا متقلقيش دقايق وهتلاقيها بتبخط على الباب...مبتقدرش تبعد عني لحظة.


_اه لاحظت ده ..أيسل بتحبك أوي ومتعلقة بيكي.


_وعلى فكرة ابتدت تحبك كمان وتتعلق بيكي... طول الليل إمبارح مبطلتش كلام عنك.. وهيه لما بتحب حاجة بتفضل تحكي عنها ومش بتسكت.


_وأنا كمان بحبها أوي على فكرة... بتفكرني بنفسي وأنا صغيرة.


عبست بوجهها قليلا متذكرة ما آلت إليه أحوالها لذا هتفت بدعاء لأيسل لحتى لا تلاقي يوما ما رأته هي

_بس ربنا يسعد قلبها يارب ويقر عينيها بوجودها وسط مامتها وباباها ويكونوا بيحبوبها وبيثقوا فيها.


تنهدت سها ورددت بخفوت 

_آمين..

قالتها ومن ثم قالت بجدية

_على فكرة أهلك بيحبوكي جدا


وضعت رهف قدح الشاي جانبا وهتفت بأسى

_بعد اللي حكيتهولك وبتقولي كدا.


_انا بقول اللي أنا شايفاه قدامي... أهلك هيموتوا عليكي...منتظرين بس إشارة رضا منك..تعرفي إنهم سكنوا في شقة قريبة من هنا علشان يكونوا جنبك... تعرفي إن إخواتك سايبن شغلهم وقاعدين هنا علشان يكونوا جنبك حتى لو إنتي رافضة ده... رهف من الواضح إنهم حسوا بغلطتهم وندموا عليها... حتى أخوكي ماهر اللي كنتي بتقولي إنه دائما قاسي معاكي وبهدلك كتير..بحس بلهفة غير طبيعية في عينيه عليكي...أهلك محتاجين فرصة تانية يارهف... فكري في كلامي.


نهضت من مكانها وتوجهت نحو الباب لحتى تترك رهف لوحدها بعض الوقت تفكر في الأمر.

_هروح أشوف العفريتة الصغيرة مجتش ليه.. الظاهر نامت ..هشوفها وأرجعلك.


حركت رهف رأسها وشردت مغمضة أعينها في كل ما مرت به ومن ثم اعتصرتهما ..لتفتحهم فجاءة لتهتف بصرامة

_أنا عانيت كتير بسببهم مش هسامحهم أبدا كدا بسهولة

_____


عاونه ليستلقي على الفراش ومن ثم هتف بترحاب

_حمدالله على السلامة يا كابتن... نورت بيتك من تاني.

ليهتف بتعب ذلك الذي يضع يده على جنبه بألم

_الله يسلمك يا مدحت ..ناولني قرص المسكن اللي جنبك ..الجرح وجعني أوي.


ليهتف مدحت بحنق

_نفسي أعرف مين اللي عمل فيك كدا ... أنا مش مصدق إنك متعرفوش بأمارة إنك مرضتش تبلغ البوليس عن اللي حصل وطلبت مني أخدك مستشفى تبعي بعيدة علشان محدش يشم خبر.


لتلمع أعين حسن بشرار وتوعد

_ماهر فهمي ..بس وربي لأوريه... مبقاش أنا كابتن حسن اللي أسيب عيل زي دا لا راح ولا جه... يعلم عليا...كنت مفكر إني هكسره باللي عملته في أخته... أنا أخترتها هيه بالذات علشان أخته، بس نفد منها ابن الايه وأخته متجوزة وعايشة حياتها..  بس هعرف إزاي احرق قلبه عليها أفوق بس من اللي أنا فيه.


_مالك شايل منه أوي كدا ... والظاهر أن في حقد من زمان وأنا مش عارف.


ليهتف حسن بغيرة وبغضاء

_ماهر كل يوم في التدريب بيثبت إنه للأفضل ولو استمر على الحال ده مش بعيد يرشحوه كابتن الفريق المرشح للمشاركة في بطولة كأس العالم ويركنوني على الرف.


_يابني انت بتقدر البلى قبل وقوعه ليه.


_لا... ماهر فعلا مش سهل أبدا وأنا شفت ده بنفسي... كنت مفكر هكسر نفسه باللي عملته في أخته


_انت عملت في أخته إيه مش فاهم... طلقتها قصدك!!


انتبه حسن أنه سيكشف نفسه بنفسه

لذا هتف بارتباك

_ااه ..ايوة طلقتها...سيبك يلا هات الاقراص.

______


خرجت من شقتها تريد التوجه لشقة أخيها فأبصرت ماهر يقف متحيرا لا يدري أيهم شقة آدم 

لتقول سها بخفوت 

_أستاذ ماهر!!..ققصدي كابتن ماهر..حضرتك عايز حاجة.


حك ماهر مؤخرة رأسه بارتباك

_ااصلي متلخبط ومش عارف أنهي شقة دكتور آدم.


لتهتف بجدية

_بسيطة كان ممكن تطلبه في الموبايل علشان تعرف


ضم شفتيه بحرج

_اه صح معاكي حق... بس تعرفي يمكن أنا كنت عايز أغلط في الشقة علشان أشوف رهف ولو صدفة.

_للدرجة دي حضرتك ..ندمان على اللي عملته معاها


لاحظت تغير تعابير وجهه للتجهم

فهتفت معتذرة

_أنا أسفة اتدخلت في اللي مليش فيه... أسفة أوي.


تنهد ماهر بأسى

_أنتي مش غلطانة..أنا فعلا ندمان أوي ...إنتي متعرفيش النار اللي بتكوي قلبي كل لما اتخيل إني خذلت أختي في عز احتاجها ليا..بقيت أقول ياريت إيدي كانت اتشلت ولا إنها كانت تتمد على الغلبانة دي.


لتهتف سها مسرعة

_بعيد الشر عن حضرتك

ليرفع ماهر رأسه إليها..لتخفض رأسها سريعا وهتهتف بتلعثم

_قصدي إن أن شاء الله رهف تقدر تتخطى اللي حصل وحضرتك تقدر تعوضها عن اللي فات


ليتنهد بلوعة 

_يا رب ده يحصل في أقرب وقت.


لتقول بينما تتقدم من شقة أخيها لتطرق الباب

_هروح أنادي لآدم علشان يقابل حضرتك.


ليقول هو

_مالوش لزوم ..أنا كنت جايب شوية حاجات لرهف وكنت عايزة يوصلهم ليها..بس بما إني شفتك ..فممكن توصليهم لرهف 


مدت يدها لتلتقط منه الأكياس

_حاضر.. عنيا

_متشكر جدا

_على إيه بس دي رهف زي أختي.

_على فكرة أنا جايبلك زيها بالظبط.


تخضب وجه سها بحمرة الحرج

ليردف هو

_مش معقولة هجيب لأختي شوكولاتة وأنتي لا ..أكيد كل البنات بتحب الشوكلاته مش كدا.


_اه فعلا... بس أنا كنت هآكلهم من رهف عادي يعني.. حضرتك مش محتاج تجيبلي


لتضع يدها على فمها لتستوعب ما تفوهت به 


ليضحك ماهر فتضحك هي الأخرى ..ليشعر كل منهما بمشاعر غريبة قد تحركت لأول مرة بداخلهما..أخفضت سها بصرها سريعا وانطلقت لتتخفى من أمامه لداخل شقتها وهي لا تدري ما كنة هذه المشاعر وما تعريفها سوى أنها باتت تشعر بالألفة لوجوده معهم فوقف عند الباب تستغفر ربها .


أما هو فوقف شاردا في ظلها الذي خلّفه مغادرتها لبرهة..ثم وضع يده في جيب بنطاله وعاد أدراجه لشقته حاملا مشاعر جديدة ...مشاعر أمل..رغم حزنه على أخته.


___

تأكدت أن حيلتها انطالت على أمها لذا أخبرتها أنها تود الخروج لإحضار ثوبا جديدا بمناسبة تلك المناسبة وقدوم العريس في المساء

اقترحت أمها أن ترافقها لكن ملك أبت متعللة أن تبقى هي لتنظف المنزل ولتهيىء المنزل لاستقبال الضيوف.


استقلت تاكسي سريعا لتصل إلى محطة القطار التي منها ستركب لتصل الى الإسكندرية..


السماء قد اسدلت غطاءها الأسود...لتعلن عن حلول المساء..  كانت ليلة حالكة السواد قد غاب عنها قمرها... اضطرت فيها ملك أن تربض على قارعة الطريق على إحدى المقاعد في المحطة منتظرة القطار...كان المكان ساكنا خاليا من الركاب إلا من فردا أو اثنان يقفون على مسافة منها ليست بالقريبة يبدو أن الركاب يعرفون موعد القطار جيدا فسيأتون في الموعد تماما.. شعرت هي بالخوف فلأول مرة تكن فيها وحدها دائما كانت أمها ترافقها...أخذت نفسا عميقا وحدثت نفسها بصوت عال

_لازم اعتمد على نفسي أمي باعتني يبقى مينفعش احنلها تاني.. اجمدي يا ملك ومتخليش حاجة تهزك.


لم تكمل كلمتها حتى وجدت يدا غريبة تمتد إليها فانتفضت في مكانها لكنها سرعان ما عادت لهدوءها بعدما أبصرت ذلك الصبي الذي يقف أمامها 

_مناديل يا أبلة


لتهتف بنزق

_أبلة!!.. أبلة في عينك.. أمشي يا غبي إنت من هنا


بدا وكأنه لم يستمع لكلامها وظل مستمرا في مكانه ليهتف بإصرار

_مناديل ريحتها جميلة أوي ..دي حتى المناديل بقى مكتوب عليها الاسماء..اسمك ايه يا أبلة وأنا أطلعلك العلبة اللي عليها اسمك...ممكن تستخدميها زي جواب لحبيب مثلا


راقت ملك فكرة كون اسمها مكتوب على المناديل الورقية لذا هتفت بحماس

_ملك.


ليناولها الصبي العلبة في يده وعلبة أخرى

_طب امسكي كدا يا أبلة شوفي أنهي ريحة هتعجبك على ما أطلعلك العلبة اللي عليها اسمك


قربت ملك العلبتان الى أنفها ومن ثم هتفت بضجر

_الأتنين زي بعض.. وباين عليهم مناديل عادية


قالتها وهي تشعر بالخدر يسري في عروقها

ليهتف الصبي بخبث

_لا مش عادية دي فيها مخدر


لتشهق ملك بزعر لكنها غطت بعدها في نوم عميق


ليشير الصبي إلى أحد ما ومن ثم يتلفت حوله ليحملان ملك بخفة ودون أن يراهما أحد...إلى مصير بائس ينتظرها....😱😱😵


 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع