القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صغيرتى البريئه الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم منال عباس

 رواية صغيرتى البريئه الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم منال عباس 






رواية صغيرتى البريئه الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم منال عباس 


17/18

بداية النهاية …

مرت ايام وذادت لاسابيع ولم يحدثها والدها ولا مرة ولم يحاول حتي مجرد المحاولة .. اليس هو من كان دائما يدللها ويخبرها انه اميرته الان تخلي عنها ظلت تفكر لا تستطيع التعايش اكثر في نفس البلد الذي يتواجد بها هذا الفاسق وتفكر كثيرا بالعودة وليحدث ما سيحدث الان هي بعيدة ولا تعلم شيئا عن والدها عند هذه النقطة من تفكيرها ولم تستطع تمثيل البرود اكثر ذهبت لصديقتها واخبرتها انها ستعود للاسكندرية حتي وان اضطرت من الزواج بهذا الشخص غريب الاطوار …

………………………

………………………………………………

………………………………………………………………………

لا لن تترك صديقتها تفعل هذا بنفسها والد مريم تحدث معها هي وسليم واخبرها صراحةً ان مريم ان قررت العودة دون ان يسمح لها ويتخلص من الخطر المحيط به سيزوجها ولكن ليس من هذا الشاب لانه بالفعل قد ارتبط حديثا ولكنه لن يصعب عليه ايجاد شخص مناسب لها في اسرع وقت ….

لذا اتخذت قرارها وطلبت رقم ابن خالها وانتظرت وما ان جاءها صوته بادرت هي بالحديث تريد الانتهاء قبل عودة سليم …

# حازم مريم هتسافر ومش هترجع هنا تاني .

# توصل بالسلامة .

# ابوها حالف انها لو رجعت اسكندرية قبل ميأذنلها هيجوزها ..

تقسم انها استمعت لصوت مكابح الان وشعرت بالقلق عندما انقطع صوت ابن خالها وظلت تناديه باسمه كثيرا ولكن لا تستمع سوي لصوت انفاسه العالية ..


منشغلة به ولا تدري بمن وقف خلفها وعينيه تطلق شرر لتستمع اخيرا لصوت حازم ..

# خلاص يا ريتال انا هتصرف .

# اسمعني بس يا حازم .

ولكنه كان قد اغلق الهاتف التفتت لتجده ينظر لها تقسم انه لو كانت النظرات تقتل لوقعت الان صريعة نظراته الحارقة تتمني ان يعطيها فرصة للتبرير تعلم انه سيغضب الان ظل ثابت بمكانه قليلا يغمض عينيه ثم يفتحهم كأنه يحاول امتصاص غضبه هو يعلم انه ان ترك غضبت وغيرته يسيطران عليه سيؤذيها هي وطفله لذا فضل الصمت ..

دلف الغرفة بهدوء وسط نظراتها المتوسلة .

# سليم .

لم يجيبها تخشي ان يتكرر ما حدث المرة السابقة ويتجنبها تماما ..

تدعو الله ان تستطع تبرير موقفها الان .

………………………

………………………………………………

………………………………………………………………………


 


 


 


بعد محاولاتها الفاشلة في الحديث معه وتجاهله التام لها هي الان تودع صديقتها بهدوء وعدم رضا علي كل ما يحدث تشعر بتوعك شديد ورغبة في نوم طويل متواصل ولكن لا تريد لصديقتها ان تذهب وهي متوترة وخائفة عليها وتعلم انها وان تحدثت واخبرتها لن تستطع البقاء معها فهي قد اخذو قرارها بصعوبة بالغة ..

بعد ساعات وصلت مريم لمدينة الاسكندرية الجميلة لتذهب مباشرة لوالدها عمله فهي علمت من احدي العاملات بالمنزل ان والدها بشركته الان لذا قررت الذهاب له مباشرة عند وصولها ..

# بردو عملتي اللي في دماغك وجيتي انتي مش بتسمعي الكلام ليه ؟

# يا بابا انا هناك بقالي شهرين وزهقت وكنت هموت من القلق عليك وانت حتي محاولتش توصلي ..

انهت حديثها باختناق شديد وهي تحاول السيطرة على هذه العبرات والغصة بحلقها ..

يحاول ان يثبت علي موقفه ولا يدع لدموعها الفرصة للتغلب علي قراره …

# تمام يا مريم انتي عملتي اللي في دماغك وجيتي وانا هعمل اللي في دماغي وجهزي نفسك فرحك اخر الشهر ..

# انا مستحيل اتجوز التافه دا .

# لا متقلقيش اني مش هتتجوزي احمد دا واحد تاني احمد خلاص شكله فقد الامل فيكي وشاف حياته ..

# ومين التاني دا ؟!

# حازم ابن خال ريتال صاحبتك .

# نعم !!!! مستحيييل ..

# مفيش مستحيل انا بعرفك مش باخد رأيك ..

# مش هيحصل يا بابا ولو فيها موتي .

# روحي علي البيت يا مريم .

التفتت لتغادر وهي تشعر بغصة من اثر شعورها برغبة عارمة بالبكاء الان لا تريد سوي ان يضمها والدها ويخبرها ان كل شئ سيصبح علي ما يرام ..

كانت دائما ما تستمع من زميلاتها عن تعامل ابائهم معهم واخبروها انهم لم يحسنوا اليهم ابدا و لكنها لم تتخيل في يوم ان يكون والدها المثال الحي لهذا فهي كانت دوماً مدللته اخبرها انه سيظل دائما سندها ورفيقها ولكنه الان وبكل سهولة يتخلي عنها ..

ظلت تسير شاردة تفكر فيما ستتحول اليه حياتها بعد ان كانت الفتاة المدللة لوالدها ستتزوج من شخص لا تعرفه فقط لان والدها اراد !!

………………………

………………………………………………

………………………………………………………………………


 


 


 


في مكان اخر عند ريتال وبعد ان ذهبت صديقتها واصبحت وحدها مجددا ها هي تنام لا تشعر سوي بالاسي علي صديقتها الوحيدة هي لم تكن يوما من مكونين الصداقات دائما ما كانت بعيدا عن الجميع رغم فترات طيشها ولكنها لم تحبذ ابدا كثرة الاصدقاء كانت والدتها هي صديتها الوحيدة الي ان تعرفت علي مريم بيوم ما بالمدرسة الاعدادية وظلو اصدقاء لسنوات الي ان توفيت والدتها وبقت مريم فقط والان هي قد تخسر صديقتها بسبب تهورها غرقت في التفكير حتي امها لم تشعر بسليم وهو يدخل الي الغرفة ويتطلع عليها لا يعلم ما بها صغيرته يود لو يذهب لها الان ويغمرها فقط ولكن لن يفعل هذا هو غاضب من ما فعلته وينتظر ان يستمع لمبررها ولكن ليس الان بالطبع هو يخشي عليها ان يتهور ويصيبها بـ اي اذي …..

التفتت عندما استمعت لباب المرحاض الموجود بالغرفة يغلق لتعلم انه أتي ظلت تفكر به هو ايضا ها هو حزن وسيتجنبها مجددا لا تعلم كم ستطول الفترة هذه المرة ولكن تدعو ربها ان يستمع اليها اولا لتشرح له سبب مكالمتها لحازم ….


خرج من المرحاض بهدوء لم يتحدث ولن يتحدث بهذا الان ليهدا قليلا بالاول ..

# سليم بلاش تبعد تاني ..

نبرتها واختناق صوتها كان كالمنبه له هي حامل ولا يرغب بحزنها ابدا ولكن ليس الان لا يود الحديث الان اجابها بهدوء .

# مش عايز اتكلم دلوقت يا ريتال لو سمحتي.

# طب اسمعني بس يا سليم .

# قولت مش وقته انا جاي تعبان وعايز انام .

# لا يا سليم هتسمعني انا عندي سبب خلاني اكلمه.

اشعلت غضبه بكلماتها البسيطة هذه ليلتفت لها بحدة ويسالها بشراسة.

# سبب ايه ؟ ها ، سبب ايه اللي يخليكي تكلميه من ورايا ؟

# مريم بتحبه .

# وانتي مالك ؟

# يا سليم اسمعني مريم بتحب حازم ومكنتش تعرف انه ابن خالي ولما ساقته لما كنا عند جدي عرفته وادايقت علشان انا كنت حكيتلها كل حاجة عنه ولما قررت انها تسافر انا كلمته يساعدني ويكلمها يكمن يقدر يقنعها ..

# معلش بس دقيقة هو انتو شوفتو حازم عند جدك !؟

# ايوا هو جه بليل و اول ما جي احنا مشينا .

# وانا معرفش ليه ولا انا كيس جوافة ومش مالي عينك !!

# ايه اللي بتقولو دا بس يا سليم حاول تفهمني .

# افهم ايه ؟ افهم ان الهانم مش فارق معاها كلامي وراحت كلمت زفت حازم بعد كل دا مستنيه ايه لما اقتله المرة الجاية وساعتها يبقي في طار بيننا تاني بس المرادي مش هيتحل بجواز لانه هيتحل بموتي.

# بعيد الشر عنك يا حبيبي .

قالت جملتها بصوت مختنق وهي تحاول الوصول له وضمه .. ولكن انتفضت عندما ازاح يدها بحدة مبالغة لاول مرة لتسمعه يتحدث بنبرة غاضبة للغاية .

# لولا انك حامل وانا خايف اللي حصل يتكرر كان هيبقي ليا تصرف تاني خالص ابعدي يا ريتال .

# سليم بلاش كدا علشان خاطري .

# طالما انا مش فارق معايا انتي كمان مش هتفرقي معايا .


 


 


 


# يعني ايه ؟

# يعني انتي هنا زيك زي اي واحدة متجوزة راجل في الصعيد يا ريتال وام ابني اللي بيني وبينك هيبقي واجبات وحقوق مش اكتر ..

شعرت بصدمة هل من الممكن ان يعاملها سليم بهذا الشكل بالطبع لا لن يفعلها …

خرجت من شرودها مع خروجه من الغرفة تشعر ان كل الاشياء السيئة تحدث تباعاً صديقتها وحياتها مع زوجها وشعورها بالتعب الشديد لم تجد حل سوي النوم علها تستريح …

………………………

………………………………………………

………………………………………………………………………

صباح اليوم التالي في ثاني اكبر المدن في مصر واجملهم مدينة الاسكندرية ( مش بحبها ع فكرا 😂🙂) كانت تجلس مريم لا تسعر سوي بالحزن والخزي فوالدها وبكل سهولة تركها امس دون حديث نهائي وقرر وقت زواجها دون رغبتها بصرامة لم تعهدها منه لا تعلم لما تشعر بهذا الاستسلام يبدو انها نفرت المعافرة وقد استهلكت طاقتها الفترة السابقة …

اسبوع …. فقط هو ما تبقي علي تركها لمنزل والدها والذهاب مع شخص تبغضه ولا تتقبل مجرد فكرة ان تظل معه بنفس المكان كم تكره حازم وتكره نفسها وهذه الظروف التي حولت والدها الي شخص لا تعرفه ابدا ولكن مستحيل ان تكره والدها ….

………………………

………………………………………………

………………………………………………………………………


 


 


 


مر شهرين منذ انفصالها عن سليم وها هي تجلس بنفس المكان ككل يوم ولا تعلم ما الخطوة القادمة اتبحث عن عمل ام تنشئ العمل الخاص بها تشعر انها ليست بخير ابدا كم كانت علاقتهم تستنزف طاقتها باكملها …

تحمدالله كثيرا علي خروجها بحالة صحية ونفسية سليمه وانها لم تؤذي ريتال وهذا بفضل الله وستره …

استمعت لضحكات تبدو انها لطفلة ،، التفتت لتري من هذه التي قطعت خلوتها فهي دائما ما تجلس بهذا الركن بالنادي ولم يتجرأ احد من قبل علي التواجد بالقرب منها فالكل يعلم عنها انها متكبرة ومغرورة ولا تسمح لاحد بالحديث معها فقط لذا دائما ما يرغبوا بتجنبها …

رأت طفلة لا ليست طفلة بل ملاك .. بالطبع ملاك صغير في عمر العاشرة تقريبا ذات عيون فاتنة وملامح ملائكية رائعا لم تنطق فقط ظلت تحدق بالفتاه ذات الضحكة الجذابة التي اجبرتها علي رسم ابتسامة رائعة علي شفتيها …

خرجت من شرودها علي صوت ينادي لهذه الملاك :

# ديجا .. تعالي هنا .

ولكن الصغيرة لم تتحرك من مكانها ابدا بل ظلت تنظر لها .

# باباكي ؟

بادرت هي بسؤالها لتأتيها الاجابة سريعا .

# ايوا بابي .

# طيب هو بينادي .

# منا سامعه بس عاملة هبله علشان يجي .

لتتحدث باستنكار كبير :

# عاملة هبلة ؟؟

# ايوا ،، انا خديجة وانتي ؟

# ليلي ،، اسمي ليلي .


يُتبع ..


معاملة جافة ..

قرر ما سيفعله معها ولن يتراجع مهما اشتاق ومهما شعر بالشفقة عليها يجب ان تُعاقب الان وهذه ستكون اول خطوة ..

# ريتال اصحي ..

استغربت كثيرا لما يوقظها باكرا هكذا ولكن لم تصدق انه قد يحدثها الان لذا استفاقت سريعا والتفتت له .

# نعم .

# قومي حضريلي فطار ..

# نعم ؟!!!!!

# ايه مسمعتيش ولا ايه .. قومي حضريلي فطار زي اي ست مبتعمل مع جوزها .

فهمت انه الان ينفذ حديث امس وانه يعاقبها ويحاول التعامل معها بالواجبات والحقوق وعي بالطبع لن تسمح بهذا ولن تستطع تحمله .


# يا سليم وحياتي عندك بلاش كدا انا عارفة اني غلطت بس اسمعني .


# اسمعيني انتي اللي انا قولته هو اللي هيحصل خلصنا يا ريتال خلصنا .

تركها وذهب لتشعر برغبتها بالبكاء ولكنها قاومت هذه الرغبة فليس وقتها الان ابدا لتفكر كيف يمكنها ارجاع سليم عن قراره الغريب هذا .


…………………………..

……………………………………………………….

……………………………………………………………………………………………………………………………………………….


 


 


 


 


مر اليوم غريب علي ريتال بعد ان فعلت ما امرها به سليم وحضرتك لها الافكار وحضرت طعام العشاء بنفسها لا تعلم كيف سياكل هذه الاشياء الغريبة التي حضرتها هي فهي شخصيا لم تاكل منها رغم شعورها الشديد بالجوع .


هي دائما ما كانت فاشلة فشل ذريع في الطهي والاعمال المنزلية حتي انها لم تعتاد علي دخول المطبخ بحياتها لوالدتها دائما نا كانت تتكفل باعمال المنزل باكملها وعندما انتقلت للعيش مع جدها لم تفكر بيوم ان تحضر وجبه لنفسها فهناك خدم يفعلون كل هذا وبعد زواجها من سليم لم تكن في حاجة لهذا ايضا فمنزله مثل منزل جدها مليئ بالخدم والطهاه ….

ظلت تفكر الي ان غرقت في نوم عميق اثر هذا الاجهاد الذي تشعر به بعد يوم شاق لاول مرة يمر عليها بين الطهي ورغبتها الشديدة بالبكاء والنوم …

عاد للمنزل ليجدها نائمة وبكل جبروت قرر ايقاظها رغم شعوره بالشفقة عليها من ملامحها التي يظهر عليها الاجهاد ..

# ريتال .. اصحي يا هانم هاتيلي الاكل وبعد كدا اجي الاقيكي مستنياني .


بصعوبة بالغة قاومت مشاعرها بالغثيان والرغبة بالبكاء واستيقظت لتحضر له الطعام دون التفوه بحرف …

انتظرته لينهي طعامه لتنعم بنوم هادئ ولكن يبدو انه لن يتركها ليقترب منها بهدوء يتلمس جسدها برغبة شعرت من خلالها انه قد يكون انهي عقابها وسيعودو كما كانو شعرت برغبته لتقترب منه وتحاول تقبيله ولكنه فاجأها عندما ابعد وجهه عنها واعتلاها مباشرة لتنظر له باستغراب شديد لتجده يتحدث ببرود شديد .


# اظن دا كمان من حقي وقت محتاجه .

شعرت بالم شديد ولكن لم تتحدث بل تركته لينهي ما بدأه لتكون اول مرة تحدث علاقة بينهم دون رغبتها ولكن ايضا دون مقاومة لم تستطع مقاومته ولم تجد داعي لهذه المقاومة لم تكن تتخيل ان يفعل بها سليم هذا .. ان يقيم معها علاقة خالية من جميع مشاعرهم التي اغرقتهم في السابق …..

كان يحاول كبح رغبته بها بصعوبة لتكون علاقتهم كما اراد هو لتنتهي بهم الحال بجمود شديد وهو يلهث ولا يشعر سوي بمشاعر الكره لذاته والندم علي فعلته حاول الحديث ولكن لم يجد ما يقوله لينهض بعنف شديد لم تشعر هي به اثناء استغراقها في التفكير ذهب للمرحاض وخرج بعد الكثير من الوقت ليجدها نائمة تحتضن جسدها كـ الجنين ليحزن علي ما وصلو اليه ..

…………………………..

……………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..


 


 


 


 


عند ليلي كانت غارقة في التفكير في هذه الملاك الصغيرة ” خديجة ”

لاول مرة بحياتها تشعر بالفرح ليوم كامل وايضا شعرت معها بالالفة وكانهم بينهم سنوات معرفة وهذا الوسيم والدها ما اجمله يالروعة ابتسامته تتمني ان تراهم مجددا ودائما لن تضع الخطط هذه المرة بل ستتركها لله فأول لقاء بين ثلاثتهم كان صدفة وقدر وكذلك سيكون الاتي من تخطيط القدر لتنتظر وتري هل سيحدثوها ام لا فهم قد اخذو رقم هاتفها وعلموا ايضا عنوانها عندما قاموا بايصالها للبيت بعد ان تأخرت في العودة ولم يشهروا بالوقت حتي الساعة العاشرة مساءاً ليقوم هو بايصالها لمنزلها دائما ما كانت تري نظرات الاعجاب في اعين الرجال ولكن لاول مرة تعجبها نظرة احدهم لاول مرة تتمني اكثر من نظرة تتمني حياة كاملة معهم تتمني ان يكون هو عوض ربها لها بعد انفصالها عن زوجها الاول وابن عمها .. وان تكون ” خديجة ” عوضه لها عن عدم مقدرتها علي الانجاب ……


…………………………..

……………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

في اليوم التالي انتظرها لتستيقظ دون ان يصدر اي صوت بالغرفة ولكنه حقاً بدا يشعر بالقلق فهي بليلة امس وبعد ماحدث بينهم استيقظت عدة مرات وذهبت بهم للمرحاض كان هو مستيقظ ولكن لم ينهض وراءها مثل كل مرة حسبها تفعل هذا لجزبه الان ولكنه تاكد عندما سمعها تبكي والتفت لها كانت مستغرقة في النوم وتبكي وشحوب وجهها لا يطمئن ابدا ومن وقتها وهي لم تستيقظ حتي الان ….


ظل بجانبها الي ان تعدت الساعة الرابعة عصراً ليقرر ان يوقظها ..

# ريتال اصحي .


لياتيه الرد بعد المحاولة الثانية .

# مش قادرة اقوم يا سليم .

تمزق قلبه من نبرة الحزن التي سمعها بصوتها ثم بكائها تلقائيا بمجرد رؤيته ..

# قومي يا ريتال علشان اوديكي المستشفي ..

نظرت له بهدوء وشط بكائها ثم اومأت له لتنهض بالم شديد امامه وذهبت للمرحاض ثم عادت وارتدت ملابسها ليذهبوا للمشفي ..

بعد عدة ساعات كانو في طريق العودة للمنزل وسط جو صامت للغاية فهي اقسمت انها لن تحدثه مجددا ولن تفعل سوي ما طلبه هو بعد ان اطمئنت علي صحة طفلها واخبرتها الطبيبة انها بالمرة القادمة ستعلم نوع الجنين ..

…………………………..

……………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..


 


 


 


 


في الاسكندرية وتحديدا في منزل مريم ليس هناك اي جديد هي مستسلمة للوضع الجديد الذي اجبرت عليه وتشاهد التجهيزات المبهرة للغاية لحفل زفافها وتتجنب اللقاء مع والدها نهائي ….

ولم يحاول حازم التحدث معها ولا مرة للان ولا تعلم ما ينوي فعله معها بعد ان اظهرت له كرهها بشكل شديد ..

…………………………..

……………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

بعد عودتهم لم تتحدث بل اتجهت نحو المطبخ لتحضير الطعام له كما امرها رغم تعبها الشديد وشعورها بالارهاق والالم ورغبتها بالنوم الان …

يعلم انها لن تمرر ما فعله وانه تمادي بفعلته هذه وكان يجب معاقبتها بـ اي وسيله اخري ….


اتت بالطعام لتضعه امامه دون التفوه بحرف واحد وذهبت الغرفة وتركته لا يعلم ما خطوته القادمة …

…………………………..

……………………………………………………….

………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

مر عدة ايام .. يوم زفاف حازم ومريم وبالطبع ريتال اول من تواجد بالاسكندرية لتكون بالقرب من صديقتها بهذا اليوم رغم رفض سليم ولكنه لم يستطع ان يظهر هذا الرفض بعد ان علم بزواج مريم من حازم والسبب بحديث ريتال معه وبعد ايام لم تحدثه بها ابدا بل فعلت ما امرها به كامل دون نقصان شئ رغم وهنها هذه الفترة كل يوم كانت تستيقظ قبله لتعد له الافطار وتظل طوال اليوم في المطبخ ولم تكن تتناول معه الطعام ابدا ..

ثم مساءً تتجهز له ليفعل مايريد رغم علمها جيدا انه لن يكرر ما حدث مرة اخري ابدا وانه حقا نادم علي ماحدث بينهم ولكنها لن تمررها له ابدا ..

في غرفة تجهيز العروس وبعد ان رفضت مريم الذهاب لصالون التجميل اصر والدها ان يأتي لها بافضل فستان زفاف واشخاص للاعتناء بها اليوم …


بالنهاية اليوم هو زفاف اميرته الصغيرة ووحيدته

في الخارج وقف سليم في مقابلة حازم لا يعلم لما لديه رغبة عارمة الان بضربه حتي الموت فقط لانه كان يحدثها حتي وان كان من اجل الزواج من صديقتها ..

اما حازم فكان يفكر كيف يبدا بالاعتذار منه عن كل ماحدث في السابق منه تجاه ريتال ..

ليبدأ بالحديث بهدوء :

# ازيك يا سليم ؟!


 


 


 


رد بامتعاض واضح ..

# الحمدلله . مبروك ..

# الله يبارك فيك كان نفسي اقولك عقبالك بس ريتال ممكن تقطعك وتعبيك في اكياس سودا ..

للاسف ابتسم يعلم تمام العلم انه محق وان هذا ما سيحدث ان فكر فقط بفعلها ولكن حقا فكرة ..

# سليم انا اسف عارف انها مش كفاية ومش هتصلح حاجة واني غلطاتي كتير بس والله انا اتغيرت وفعلا بحب مريم بحبها من اول مرة شوفتها فيها قبل متيجي عندكم حتي قبل ماعرف انها صاحبة ريتال … ريتال مهما حصل هتفضل بنت عمتي صح انا غلطت في حقها بس وعد اني مش هكون غير سند ليها وفي ضهرها وانا طبعا عارف انها مش محتاجة حد طول مانت موجود بس انا اخد بالي ان في مشكلة بينكم متخسرهاش يا سليم ريتال فعلا بتحبك ..

اين ذهب غضبه منه الان هذه العائلة خطرة عليه كثيرا فهم حقا لديهم اسلوب في الاعتذار والحديث مبهر حتي اسوءهم ابهره بكلماته ليبتسم له ..

# متقلقش يا حازم ريتال مش بس في عنية دي في قلبي ومبروك مرة تانية …


علي الجانب الاخر والد مريم يفكر ويتأكله القلق ويتمني مرور الليلة علي خير …


يُتبع ..


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع