القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشقتك وحسم الامر الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم نهال مصطفي

 رواية عشقتك وحسم الامر الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم نهال مصطفي



رواية عشقتك وحسم الامر الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم نهال مصطفي



1/2

في ذلك اليوم الذي غابت فيه شمس عائله الابراهيمي .. بوفاه جدهم كبير العائله .. منصور الابراهيمي .. وسط حاله من اليأس والحزن والصراخ والعويل 


تجلس فتاه بعيدا بمفردها منعزله عن ضجيجهم .. واصواتهم المزعجه .. لانها تري ماكان بداخلها من بكاء وعويل لم يصف حزنها والمها


نفس الشعور الذي عاشته منذ 10 سنوات سابقه .. وهي طفله لم تدرك شئ غير انها باتت في احضان امها واستيقظت ع نفس ضجة العويل اللعينه .. يوم وفاة وابيها وامها واخيها الوحيد في حادث .. لم تتذكر منه طفلتنا  غير اختفائها في خزانه حجرتها واضعه كفيها ع آذانها بجسد مرتعش وعينين حمراوتين .. وهذا اليوم يتكرر فيه نفس الوجع بوفاة جدها .. الذي احتضنها وكان اقرب شخص لقلبها .. بعدما فارقت عائلتها الحياه 


تجلس وعد تراقب الجميع بصمت .. مندهشه لدموعهم الكاذبه .. ومشاعرهم البلاستيكيه .. وتصنعهم للحزن ع فراق جدهم .. وهم انفسهم اول من تمنوا الموت له مرارا  .. وراء ستار الورث والممتلكات الثروه 


اصابتني الدهشه والذهول عندما رايت 

جميع السيدات الجالسين بالمجلس  وقفوا مرحبين بمجموعه سيدات اخريات  اتوا للعزاء .. اجهل حقيقتهم تماما .. ولكن مالاحظته من اهتمام عمتي وزوجة عمي بيهم 

انهم يحظون بمكانه مرموقه افرضت الجميع ع احترامهم


نجوي مراة عمها في استقبالهم 

" اتفضلو اتفضلو .. مكنش ليه لزومه تتعبو نفسكم"


جلست ست يبدو عليها ملامح الوقار والفخر جمب وعد

"منصور بيه كان غالي علينا كلنا .. الله يرحمه "


نجوي وهي تصطنع الحزن والهم قاضبه حاجبيها باسف 

"الله يرحمه .. الف رحمه ونور عليه .. فراقه قطع بينا .. كان فرحة وبركة البيت " 


ثم وجهت كلامها لوعد

"سلمي ياوعد علي عمتك الهام هانم .. مراة عاصم بيه الخياط"


وعد ابتلعت ريقها وابتسمت بهدوء وبصوت خافت

"ازيك ياطنط"


نظرتلها الهام بإعجاب ثم القت نظرها ع نجوي بنظره لم يفهمها سواهم


ثم وجهت كلامها لوعد

"بخير ياحبيبتي .. البقية في حياتك"


وعد بحزن : سبحان من له الدوام .. بعد اذنكم 


تركتهم وعد وذهبت لغرفتها محدثه  الدكتور طارق حبيبها الذي تعرفت عليه منذ 3 سنوات في امريكا


وعد وهي تلقي بجسدها ع الفراش وبتنهيده واضعه كفها ع جبهتها

" ايوة ياطارق .. عامل ايه "


طارق بضيقه : في المعمل ياوعد هكون فين يعني .. وانا ورايا غير الماستر والدكتوراه يعني


"ربنا يقويك ياطارق .. شد حيلك "

قالت وعد جملتها وهي مستغربه ع الطريقه التي يحدثها طارق بها


طارق باهتمام : المهم قوليلي جاايه هنا امتي

وعد تنهدت : انا لسه راجعه امبارح ياطارق .. يعني اكيد معرفش هرجع امتي .. اكيد ع بدايه الدراسه عشان الماستر


طارق وهو بيحاول يقفل في المكالمه

"اول ماتخلصي حوار الورث دا تيجي ع طول .. عشان انتي وحشتيني اوي"


وعد بتفكير : ربنا يعديها ع خير ياطارق .. انا هقفل دلوقتي وانزل تحت .. مع اني مش طايقه البيت من غير جدو 


طارق بلا اهتمام : خير ياحبيبتي ربنا يرحمه بقي متعمليش ف نفسك كده


وعد بحزن : اللهم امين 


قفلت وعد مع طارق وغادرت غرفتها ودلفت مجددا الي اسفل تجلس ع اقرب اريكه ف العزاء 

فوجئت بنجوي مناديه عليها

"وعد .. ياوعد .. تعالي وصلي الهام هانم واللي معاها لبره"


مسكت وعد موبايلها وقامت ملبيه طلب نجوي

"اتفضلو من هنا"


مشيت وعد قدامها .. وبين الحين والاخر تلقي الهام عليها نظرات اعجاب وانبهار 

واثار فضول الهام شعر وعد الذي ينسدل وراء ظهرها الي اسفل مؤخرتها

المرفوع ع هيئه ذيل حصان


اول ماوصلو عند البوابه

مدت الهام كفه وتشبثت بشعر وعد وجذبته بقوه لاسفل  مصطنعه انها كانت هتقع 


وعد بتلقائيه اصدرت صرخه مرتفعه ونظرت خلفها 

اذ للتفاجئ بانها اصطدمت بصخره امامها 


انتفض جسد وعد عندما وجدت نفسها محاصره بين ذراعين مجهول  واضعه كفيها الرقيقان ع صدره ممسكه بلياقة جلبابه  

تلاقت العيون للحظات وكلا منهما ينظر للاخر مستفهما


وقطع صمتهم صوت الهام قائله  بخبث وبلهجه صعيديه

"متأخذنيش يابنتي .. كنت هتجحرت .. مقصدكيش .. هو انا وجعتك ؟"


ظهر ع وعد علامات الارتباك والقلق والرجفه

ابتعدت بسرعه عن الشخص الذي اصطدمت به


وعد بتلقائيه موجهه كلامها للشخص 

" i am so sorry "

الشخص خفق قلبه ..و مازال محدق النظر اليها بعيون لامعه .. وبلهجه صعيديه وصوت اجش

"حصل خير  عاد "


الهام بفرحه وفخر  : ولدي حمزه زينه الرجال .. ودي ياولدي وعد يبقي جدها منصور بيه الله يرحمه


 ابتسم اليها حمزه قائلا بصوت هادي : البقاء لله ..


وعد اؤمت براسها واغمضت عينها لبرهه بحزن

"سبحان من له الدوام .. طيب هستأذنكم انا .. تأمري بحاجه ياطنط"


الهام وهي تحدق النظر بها من راسها لصابع رجلها 

"لا شالله تعيشي ياروح طنط ياقمرة انتي"

وعد ابتسمت  : بعد اذنكم 


كالفراشه تسللتت من امامهم بثبات وخفه وجاذبيه وشعرها الذي يتحرك خلفها يمينا ويساارا


الهام نكزت حمزه : ايه رايك ف عروستك ياولدي

حمزه رفع حاجبه متبسما  : هي دي بنت سامي  .. صوح 

الهام بهمس من وراء جلبابها  الاسود الذي يغطيها من رأسها لقدمها 

 " ايوه هي .. والبت تعليم خوجات وحاجه اخر اوبهه .. ربنا يجعلها من نصيبك ياولدي "


حمزه ارتسم الجديه وامسك بطرف جلبابه


"يلا ياامي اتفضلي مش وقته الحديت دهون "


الهام وجهت نظرها للبناتها وخدمها اللاتي خلفها

"يلا يابت منك ليها .. عاوزين نوصلو البلد قبل ما الشمس تغيب "


***


مره شهر ع وفاة الجد الاكبر .. وفي خلال هذا الشهر لم تفارق وعد حجرتها الا في مواعيد تناول الطعام وتعود لغرفتها ولعالمها الخاص الذي ينحصر في كتبها الاجنبيه التي تحولهم الي العربيه

وهاتفها وطارق حبها الاول 

ودادا انعام ام وعد الثانيه .. التي لم تعد مساء يوم الي تسامرت فيه مع وعد


وفي مساء هذا اليوم ..استجمعت وعد كل  قوتها  .. واعدت ما تقوله من جمل .. خرجت من غرفتها بخطوات متأرجحه 

 

تسللت  الي الغرفه التي يجلس بها عمها جمال 

طرقت الباب مستاذنه الدخول

جمال ترك الاوراق من يده رافعا نظارته  : تعالي ياوعد .. مالك؟


وعد بتفرك ف كفيها  وبدا عليها علامات الارتباك وبتقرب رويدا رويدا

"بصراحه ياعمو كنت عاوزه حضرتك ف موضوع كده "


جمال وهو يهم بالنهوض من فوق مقعده وبنبره حمااس 

"بنت حلال لسه كنت هبعتلك .. وانا كمان عاوزك .. تعالي نقعد اهنيه .. بلاها قعاد مكاتب "


جلست وعد ع اريكه الانتريه 

"اتفضل حضرتك ياعمو عاوز تقول ايه "

ابتسم جمال ممسكا بكفها برفق 

"  سيبك مني وقوليلي الاول انتي جايه ليه "


وعد حدقت النظر اليه  وابتلعت رقيها وتنتهدت ببطء


"بصراحه كنت عاوزه اخد نصيبي من ورث جدو واسافر عشان دراستي وكده اللي هتبدا كمان اسبوع "


كلام وعد اشعل النيران .. وغل الدم بعروق جمال الذي   قُلب  وجهه الوان .. وازداد احمراره وكإن الدخان يشطاظ من اذانه


" انتي عتقووولي ايييه .. ورث اي اللي انت عتطالبي بيه .. اتهوستي ياك .. من ميته احنا عنورثو بنات "


وعد اتصدمت من كلامه وحاولت تستجمع كل قوتهت .. انها حقا لوحدها في مواجهه ذلك العم الذي انفجر بوجهها


"بس انا ياعمو مش بطلب حاجه مش من حقي .. انا عاوزه نصيبي وخلاص وهمشي "


جمال بانفعال وهو يضرب كف فوق الاخر 

"والله عال .. عاوزه تسافري تاني وتعيشي مع الخوجات لوحدك"


وعد استغربت وقضب حاجبيها

" منا طول عمري عايشه لوحدي هناك ي عمو .. اي الجديد؟"


جمال بحده وبنبره تحذيريه 

" الكلام دا لما جدك كان عايش وبيصرف عليكي .. دلوق مين هيصرف عليكي يابت اخوي"


وعد قضبت حاجبيها وعقدت ساعديها مستفهمه

"افهم اي انا من كلام حضرتك دا .. انك مش هتديني حقي..  ؟"


جمال ارتفعت نبره صووته وبانفعال


"حق مين يابت انتي .. اقولك ايه من النهارده انسي السفر دا خلاص .. ومش هتطلعي من البيت دا غير ع بيت جوزك .. وحظك حلو .. عريسك متقدملك من زمان ومستنيكي .. ومستني اشاره منينا .. وانا هبلغه بموافقتنا "


وعد بسخريه : عريس مين ؟؟ وكلام فارغ اي اللي حضرتك بتقوله .. وبعدين ازاي حضرتك بتكلمني كده اصلا .. اي الرجعيه دي


 جمال بنبرة صوت قويه وانفعاال وهو يلوح بكفيه 

 "لا عليِ .. علي صوتك كمان وكمان يابت سامي .. اقولك ايه انا مش هشورك ودي مصالح واقفه ع  الجوازه دي واعتبرها تمت خلاص  .. وورث بح .. مافيش ورث "


وعد بتحدي وعند : يبقي مابينا المحاكم ياابو رامي .. عن اذنك 


قالت وعد جملتها الاخيره وهي تهم بالذهاب .. وتركته وغادرت بعدما اصدرت ضجيجا قويا نتيجه قفلها للباب خلفها بقوه وعصبيه


جذب الصوت انتباه نجوي  زوجته 

 "مالها البت دي .. اي اللي قلبها اكده "

قالت نجوي جملتها بنبره فضوليه وهي تغلق باب المكتب خلفها


جمال بعصبيه : الهانم  قال ايه عاوزه ورثها .. عاوزه تقلب البلد حريقه .. 


نجوي ربتت ع كتفه 

"هدي حالك ياغالي .. تعملشش ف نفسك اكده .. من ميته عناخدو ع حديت العيال احنا "


جمال بصوت منخفض 

"المصيبه مش اهنه .. المصيبه لو مجوزتش ابن الخيااط .. هتفتح بيبان كاتير في وشنا احنا مش قديها "

نجوي بخبث : تقلقش هتتجوزه ورجلها فوق رقبتها .. وهتشووف


جمال بقلق وارتباك  : حمزه ايدو طايله ومابيرحمش يانجوي 


نجوي بتفكير : يبقي خلاص اتحلت .. هو عينو ع وعد من زمان .. ياخدها وبكده يبقي يريحنا منها وكفانا من شره


جمال بتوتر وارتباك : اعملي حسابك انهم جاايين اخر الاسبوع يتقدمو رسمي .. لسه مكلمني


نجوي ضربت ع صدرها بكفها 

"يادي العيبه .. ابوك لسه مبردش ف تربته ولا ربعن .. وهما جايين يطلبو البت "


جمال بضجر : مخابرش انا هما مستعجلين ع ايه


نجوي بتنهيده ونبرة اهتمام : لازمن نخلص من الموضوع ده في اقرب وقت .. وعد لو عرفت انك ليك علاقه بموت وابوها وامها واخوها .. وكمان لو عرفت جدها اللي كاتب باسمها نص التركه .. هتولع الدنيا ومش هتسكت.. دي بت متنوره ومتعلمه .. منه لله ابوك علمها لحد ما ركبت ودلدلت رجليها  .. فاحنا اييه  لازمن نفكر بعقلنا 


جمال بانتباه : وطي حسك يامراه هتودينا ف داهيه 


***


نرجع عند وعد الملقيه بجسدها ع الفراش عاقده ركبتيه .. متحدثه مع  طارق تليفونيا  وبداخلهاا بركان غضب

" ورحمة جدي لاولعها  حريقه لو اللي عاوزينه دا حصل"


طارق يقلب في الاوراق المايتر التي امامه : اهدي بس ياوعد .. بطلي جنان


وعد بحده : طارق .. انت لازم تيجي بكره وتكون هنا تتقدملي ونتجوز وتقف معايا قصادهم 


طارق بصدمه : انتي بتقولي ايه .. مانتي عارفه مش فاضي اروح الشقه حتي اخد شاور


وعد بحزن وتوسل  : طارق انا بضيع منك اعمل حاجه 

طارق بانفعال : اعملك اي يعني ياوعد .. مانتي عارفه ظروفي .. وعارفه اني مطحوون 


وعد بحزم : طيب ياطارق .. خليك فاكر انت اللي بعت

وقفلت الخط دون ان تنتظر منه اي رد


تمسكت وعد دماغها بكفيها الاثنين متألمه وبعيون لمع الدمع بهم

قطع شرودها صوت خبط ع الباب


اعتدلت وعد ف جلستها ومسحت دموعها  : اتفضل


الخدامه انعام 

"الجميل نام ولا لسه "


وعد بنتهيده : اتفضلي يادادا


انعام قفلت الباب وجلست بجوارها .. مصففه شعر وعد باناملها برفق


"عارفه انك موجوعه قوي يانور عيني "


وعد اترمت ف حضنها وانفجرت ف العياط

"انكسرت يادادا ومابقتش مستحمله .. كلهم مشيو وسابوني .. وعمي بيبع ويشتري فيا كاني جاريه عندو"


انعام ربتت ع كتفها 

"وهو دا الموضوع اللي جتلك عشانه"

وعد بعدت عنها وقضبت حاجبيها واضاقت حدقت عينها مستفهمه

"مش فاهمه يادادا قصدك ايه "


انعام بصوت منخفض 

"عمك جمال مفتري ..ومابيرحمش اللي يقف ف طريقه "


وعد تنهدت بضيق: اعمل بس يادادا تعبت اووي


انعام بحده واهتمام : اسمعي كلامي للاخر .. اهنه غابه البقاء فيها للاقوي .. وانتي مش هتقدري عليهم لوحدك .. عشان القوي ليه الاقوي منه .. وحقك مش هيرجع غير بجوازك من ابن الخياط


وعد بعدم تصديق : دا جنان رسمي .. مستحيل اتجوز حد بالطريقه دي .. حتي ولو هخسر كل حاجه .. وبعدين البلد فيها قانون يادادا


انعام تضرب كف فوق الاخر بحسره  :حليني عاد لما القانون يجيبلك حقك .. يوم المحاكم بسنه  


وعد بصرامه : يبقي خلاص مش عاوزه حاجه .. هسبهالو يشبع بيها  ..


انعام بهمس. : تبقي غبيه وعبيطه .. بتاع اي انتي تسيبي نصيبك ونصيب ابوكي واخوكي لجمال .. دخلتي ف حرب ياوعد وعشان تكسبيها لازمن تتجوزي من ولد الخياط .. اللي هيسندك


قالت انعام جملتها وبدون اي رد من وعد غادرت وتركتها ف حيرتها وصدمتها ودهشتها


وعد مسكت دماغها م الوجع وبذهول وهي حاسه الدنيا كلها بتلف بيها محدثه نفسها


"يعني عشان اخد حقي اتجوز واحد معرفهوش .. وكمان طارق حب عمري يبيعني بسهوله كده .. انا اكيد بحلم مش كده ... اي اللي بيحصل دا بس"


***


نروح عند حمزه .. شباب في منتصف الثلاثنيات سوهاجي من قلب الصعيد  .. متوسط الطول .. عريض المنكبين .. مفتون العضلات .. اشبه بالخضامه .. شاب صارم وحازم بداخل عيونه لغز وحيره والف سر وسر .. كبير عائلة الخياط .. ذو هيبة ووقار .. لديه حب تملك وسيطره رهيبه .. ع قدر منخفض من التعليم 


وهو جالس ف الظلام الدامس ع ضفة النيل بيعزف عود وشارد في عالمه .. بعيد عن خدمه وحشمه .. ع روتينه اليوومي

صمت برهه وتزكرها .. عندما ارتطما الاثنين معا  وانحصرت بين احضانه لثوان معدوده ثم تنهد

"هانت ياوعد .. هانت يابت الابراهيمي"


ثم سرح بخياله كإنه تزكر شئ اعاد الحنين الي قلبه فتبسم .. قطع شروده صوت رنين هاتفه النوكيا .. 


"جمال الابراهيمي بجلالة قدره .. يامرحب يامرحب "

جمال تبسم : عندي ليك خبر طال انتظاره 

*خير .. 

_منتظرينك بعد بكره تيجي تقابل عروستك 

*ايوه اكده ياراجل فرحت قلبي ..هي دي الاخبار ولا بلاش

_انا نفذت وعدي ليك .. الدور عليك يابن الخياط

*وابن الخياط ماعيرجعش ف كلامه واصل .. ولا انت لساتك هتعرفه ؟؟

_ده عشمي بردك 


قفل حمزه الخط مع جمال 

 وعاود العزف مجددا ودقت الطبول بيبان قلبه .. واخيرا .. اتي الوقت الذي يأسر فيه قطته داخل عرينه .. اميرته داخل مملكته .. عشيقته داخل زنزانة قلبه .. 


***


نرجع لوعد التي جن جنونها .. شاعره ببركان سينفجر بداخلها 

حتي ارهقها التفكير وخلدت لنومها متورمة العينين وشاحبة الوجه 


صباح يوم جديد تستيقظ فيه وعد بارهاق وكلل تكذب كل ماحدث ليلة امس

تنظر ف هاتفها منتظره مكالمه من طارق ليصالحها وبعتذر لها عما بدا منه  .. ولكن دوون جدووي 


قطعت شرودها انعام وهي محضره لها الطعام

"لازمن تاكلي ياعرووسه .. ولا عاوزه الهام تاكل وشنا وتقول بنتكم ماعتوكلوهاش "


وعد شعرت بغصه بحلقها : واي الثقه اللي حضرتك بتتكلمي بيها دي


انعام بتحدي وهي تضع الطعام ع المكتل : عشان متاكده انك هتوافقي بنت سامي وفريال ماعتسبش حقها لحد


وعد ابتسمت ابتسامتها الساخره 

"بنت سامي وفريال الدنيا جات عليها بزياده اووي "

انعام : يلا قومي اكده .. وكلي وانبسطي .. وفكري زين بعقلك .. وبلاش حديت ماسخ


قطع حديثهم دخول نجوي 

"وعد جهزي نفسك بكره عريسك جاي يشوفك .. ادبني قولتلك اها"


دخلت وعد ف غيبوبة ضحك وهي تضرب كف ع الاخر 

"انتو جايبين الثقه دي منين ياجماعه .. مش هتجوز حد انا واللي مش عاجبو يتجوز هو "


نجوي بنبره تحذيريه : اعقلي وبلاش شغل عيال ... بموافقتك او بغيرها الجوازه دي هتم .. فاهمه ياوعد 


وتركتها وغادرت 

مازالت وعد بصدمها وذهولها 

"انتو متاكدين انكم طبيعيين .. ههه اي بيت المجانين اللي وقعت فيه انا دا .. الله يرحمك ياجدي .. كانو عشان يصبحو عليا يستأذنوك الاول .. دلوقتي بيبيعو ويشترو فيا "


انعام ربتت ع كتفها بشفقه : كلي وفكري زين ف كلامي .. ربنا يهديكي يابتي 


وعد بتلقائيه مسكت هاتفها وعاودت الاتصال بطارق مرارا وتكرارا دون فائده 

"اوووف حتي انت كمان .. طيب ياطارق صبرك عليا "


قالت جملتها بنبره توعديه ووهي تلقي بهاتفها ع الاريكه التي بجوارها وتصفف شعرها باناملها واضعه ابهامها ع بطنها 


***

ف مكان تاني قصر الخياط .. استيقظ حمزه من نومه بدا في ممارسته تمارينه الرياضيه القاسيخ .. 

سمع صوت طرق ع بابه .. جن جنونه .. لان الشخص الذي يمر من امام عتبه غرفه حمزه الخياط يعني ذلك بتعديه لمنطقة الخطر


اقترب من الباب وفتحه بنرفزه 

"من ميته حد بيتجرأ ويهوب ناحية اوضتي "


ضحي الشغاله والولهانه في عشق حمزه .. اول ماشافته تنهدت وشردت فيه متأمله وبعيون لامعه ومغرمه


حمزه جز ع سنانه وضرب الباب بقبضة يده

"انتي سمعتنيش قولت ايه"


انتفضضت ضحي من مكانها واهتز كوب اللبن بالبيض الذي تحمله

"اصل اصل .. حـ حضرتك اتاخرت .. قولت اما اجـ اجيبلك كوباية اللبن بالبيض لعندك "


زفر حمزه بقوه وامسك بالكوب وشربه ع نفس واحد .. ووضع الكوب ع الصنيه بغل .. وقفل الباب ف وجهها بقوه 


هامت فيه ضحي عشقا وولها 

"هييييييييييييييييييييح لو تعرف عحبك كد ايه ياحمزه "


قطع شرودها صوت باب حجره حمزه وهو بيتفتحه مجددا .. وموجها كلامه اليها

"قولي لامي  .. تجهز زياره زينه بكره لبيت الابراهيمي .. عشان رايح اخطب بنتهم "


ورجع وقفل بابه بقوه مجددا

وقع كلام حمزه ع قلب ضحي كجمرات م ناار 


***


نرجع قصر الابراهيمي .. الذي كام مقلوبا راسا ع عقب وتجهيزات وتحضيرات احتفالا بعائله الخياط التي تعتبر من اكبر واغني عائلات الصعيد كله 


سمر بحقد : والله ياماما ماعارفه حمزه دا اي حبه ف وعد دي .. دي حتي بنت ملزقه كده


نجوي : اسكتي يابت خليه ياخدها ويريحنا منها ومن همها


سمر وهي بتاكل ف الخياره 

"انا مش عارفه انتي وبابا هاممكم ف اي موضوع وعد دا .. ماخلوها تعمل اللي هي عاوزاه"


نجوي بهمس : اسكتي انتي فهماااش حاجه واصل .. مش فالحه غير ف الوكل والزفت المخروب اللي ف يدك ديه


سمر باهتمام وغمز  : طيب مترسيني ع الفوله يانوجا ياعسل انتي واعتبري سرك ف بير 


نجوي بنفاذ صبر : امشي من وشي بس وبطلي حشريه 

سمر بتريقه وضيق : الله! يعني اكبر دماغي ابقي مستهتره .. اسال واستفسر .. ابقي حشريه .. اعملكم اي طيب عشان يعجبكم


نجوي : ورينا عرض كتافك يلا مش فااضيين 


■■■


نرجع لوعد وهي قاعده ف الجنينه شاردة في تفكيرها 


"طيب اسيب حقي واسافر .. ولا اقعد واتجوز شخص معرفهوش ..

طيب ازاي وانا الاقامه بتاعتي عاوزه تتجدد ف امريكا كمان كام يوم .. ومحتاجه 20 الف دولار .. اعمل ايه بس ياربي .. اي اللي بيحصل معايا دا بس"

 


عدي اليوم ولم يكن به اي احداث غريبه تذكر واتي اليوم التالي .. والموعود بالنسبة لحمزه .. والمشئوم بالنسبة  لوعد


اتي حمزه وعائلته المكونه منه 4 اعمام وزوجاتهم واولادهم وبناتهم وامه واخواته البنات الاربعه 


كانت عائله الابراهيمي واولاد عم جمال  ف انتظارهم مرحبه بهم ومهلله بحضورهم

قاد حمزه رجال عائلته لتقدم والجلوس ف مجلس الرجال


وكذلك قادت الهام السيدات وتوجهت لمجلس السيدات 


قدمت نجوي اشهي العصائر والحلويات امامهم 

"والله نورتونا ياالهام هانم .. اليوم زارنا النبي .. والله مالهوش لزوم كل الحاجات دي "


الهام بوقار وثبات تزيح سدرتها السوداء : متقوليش اكده يانجوي احنا هنبقي نسايب   .. وكله من خير ولدي


مراة عم حمزه نعيمه بتناكه 

"اومال عروستنا فين اللي خطفت قلب ولدنا زين رجاله الصعيد"

نجوي ابتسمت : حالا هتيجي تسلم عليكم .. انعاام استعجلي وعد


انعام ارتبكت وضربت كف ع كف برفق وتنهدت وباستسلام

"حاضر ياست نجوي "

ركضت انعام مسرعه الي غرفه وعد .. وجدتها جالسه ع اريكتها وتعبث في جوالها مرتديه تيشيرت قصير فضفاض اسود وبنطلون اسود 


انعام ندبت الخدين 

"يابتي الله يهديكي سيبي اللي ف يدك دا .. الناس عيسألو عليكي تحت و "


وعد بلا اهتمام :قوليلهم مش نازله .. واللي عاوز يسلم عليا يجيلي هنا


انعام بقهره : كيف اللي عتقوليه ده بس .. غلط يابتي .. اعقلي متفضحينااش


وعد بانفعال : الغلط اللي بجد اني انزل وانا مش موافقه ع الجوازه دي  .. ولو نزلت معناها اني موافقه .. ودا محصلش ولا هيحصل


انعام بتقفل الباب : اشش اشش حيلك حيلك .. وطي حسك احسن يسمعووكي 


وعد هزت راسها بسخريه  وصوت مرتفع

"طيب ياريت يسمعو ويعرفو بقي ويخلو عندهم دم ويمشو"


انعام بتوسل : يابتي وطي حسك ورحمة جدك متفضحينا .. احسن تطير فيها رقااب


القت وعد بهاتفها بعيدا و بحده : لا مش هوطي .. وهنزل اقولهم الكلام ده بنفسي ..


مسكتها انعام من معصمها 

"اهدي بس وبطلي هوس .. تعالي اهنه "


سحبت وعد ذراعيها بقوه فتحت الباب .. وركضت ع الدرج .. مسرعه وبحركات جنونيه .. وفجاه وبدوون مقدمات اقتحمت مجلس الرجال 

ووقفت وعقدت ساعديها وهزت رجلها وبنبره قويه


"مين فيكم بقا عريس الغفله "


***

وبكده انتهي البارت


ياتري اي اللي ماسكه حمزه ع جمال مخليه زي الخاتم ف صباعه كده

ومخوف نجوي كمان منه


وياتري حمزه يقصد اي بجملة "هانت ياوعد .. هانت"

واي السر اللي مخبيه حمزه واي سبب تمسكه كده بوعد .. مع انه ميعرفهااش 

وياتري اي هيكون رد فعل حمزه وجمال ع مافعلته وعد ؟؟


هنشووووووووووووف


توقعاااتكمالبارت الثاني 


‏"يُقاس وفاء المرأة عندما يفقد الرجل كل شيئ ويقاس وفاء الرجل عندما يملك كل شي" ✋


توقفنا عند اخر جملة قالتها وعد 

"ومين فيكم عريس الغفله بقا "


تبادلت انظار الجميع .. فيما بينهم بذهول ودهشه 


هم جمال باانفعال 

"انت اتهوستي يااااك يــ .."


ولكن قطع كلامه تدخل حمزه المفاجئ  .. مشيرا إليه بكفه بالتوقف  عما يقوله


ارتبك جمال وصمت  ووطأ رأسه


اقترب حمزه من وعد ووقف امامها متفتنا اياها بعيون لامعه وبنبره هختلطه مابين الهدوء والثقه 


"كنتي بتقولي مين فيكم عريس الغفله .. هاا وانا اهو قدامك .. ايه رايك .. انفع عريس غفله"


وعد بذهول وهي تحدق النظر اليه بعيون متسعه .. بنبره سااخره


"وكمان عريس بعمة وجلابيه .. أووول الله ههه!!"


مط حمزه شفته ودار حولها نصف دوره ..

"ومالها العمة والجلابيه يابت الابراهيمي "


وعد بنفاذ صبر 

"انا مش هرد عليك .. عشان لو رديت عليك هاابقي بعملك قيمه .. "


اندفع جمال اليها رافعا كفه لكي يصفعها 

وفي لمح البصر كانت وعد خلف حمزه .. ومحكم حمزه قبضته ع معصم جمال

وبنبره تحذيريه 

"انت كمان هتضرب مراتي قدامي ولا ايه ياجمال بيه "


وعد بنفاذ صبر وهي تشير بكفها

"مراة مين يامجنون انت "


جمال بضجر وهو يدفع حمزه من امامه 

" عقولك سيبني عليها دي بت قليلة الحيا .. ولازمن تتربي " 


حمزه بهدوء : اششش .. ملكش صالح انت بالموضوع  .. اطلع منيها 


وبتلقائيه مسك كف وعد بقووه ..وحكم قبضته عليها 


"هستاذنكم بس عاوز اتكلم معاها ع انفراد .. زي ماانتو .. الظاهر كده في سوء تفاهم عند العرووسه"


يراقب الجميع الحدث بصمت وذهول 

وعد متأوه محاوله افلات قبضته  : بقولك سيب ايدي.. انت اتجننت


حمزه بهمس  : امشي معاي بسكات احسنلك

مشي حمزه وحسب وعد خلفه وهي بتحاول تفك قبضته الحديديه م كفها الرقيق


انعام واقفه في منتصف السلم تراقب الموقف بارتباك .. صوت صراخ وزعيق وعد لفت انتباه جميع الحضور 


نعيمه بفضوول : هو فيه اي هناق {هناك}


نجوي ارتبكت محاوله تلطيف الجو  : دول العرسان بس .. نسبوهم يتفاهمو ع راحتهم .. وعلي راي المثل ماعيقول ياداخل بين البصله وقشترتها متاخدش غير ريحيها .. واي ايه 


وصل حمزه الجنينه وسحب وعد بقوه واوقفها امامه رافعا كفيه 


"هااا .. انا قدامك اهو .. اي اللي مش عاجبك في؟  (فياا) "


وعد بانفعال مشيره اليه بكفها بحركه دائريه 

" كلك ع بعضك جاي غلطه اصلا" 


حمزه ابتسم محاولا مداعبتها : كنت واثق ان دمك خفيف 


وعد جزت ع سنانها  .. متكلمها بيديها 

"يابني اددم انت مابتفهمش .. ولا دماغك دي فيها اي .. انا مابحبكش ومش عاوزاك .. هو بالعافيه "


حمزه اؤم راسه بالموافقه وبثقه

" لما تعرفيني زين هتحبيني .. بس انا عاوزك .. وايوه هي عاافيه ..  "


وعد اطلقت صرخت غل وغيظ

"انت التفاهم معاك مستحيل ووجع دماغ ع الفاضي "


حمزه بحزم وثقه : عشان تتعودي بعد اكده تقولي حاضر ونعم وبس .. مش عاوز مناهده


وعد جابت اخرها منه 

"لا انت فعلا مش طبيعي .. انت دماغك متركبه غلط.. او مش متركبه اصلا "


جز حمزه ع اسنااانه وكانه بيحاول مهدأ من رووعه واطلق نطرة ناريه ارهبتها


وهمت وعد بالمغادره 

اصدر حمزه صوتا قوويا  أجش

"استني اهنه .. لسه مخلصتش كلامي ..ولا سمحتلك تمشي ..عشان تهمليني اكده "


وعد مشيره اليه بسبابتها 

"انا امشي وقت مااحب .. مش وعد الابراهيمي اللي تاخد الاذن من حد "


حمزه بثبات : ومش حمزه الخياط اللي مراه ولا حتي راجل يرفع حسه عليه


عقدت وعد ساعديها 

" وحمزه الخياط هيقبل ع نفسه يتجوز واحده مابتحوووبش"


حمزه قرب منها خطوتين 

"اقولك ايه .. ماتيجي نتراهن"

وعد اطلقت زفيرا قوويا


حمزه مكملا لحديثه 

"نتراهن اذا كنتي هتحبيني ولا لا "


وعد بسخريه : مابراهنش حد خسران 


حمزه رفع حاجبه : متجربي مش هتخسري حاجه


وعد جن جنونها 

"انت متأكد انك طبيعي يابني ادم انت .. يعني لو فتحت دماغك دي دلوقتي هلقي جواها مخ زينا "


حمزه بثبات وضع كفه داخل فتحة جلبابه العليا

"ممكن تسبيني اكمل "


وعد بنفاذ صبر : كمل لما نشوووف اخرتك

حمزه ابتسم : لو كسبتي الرهان هطلقك واديكي اللي يكفيكي باقي عمرك وهبعد عن سكتك


انفجرت وعد ف الضحك وهي تضرب كف ع الاخر

"لا دانت كمان اتجوزتني وطلقتني وانا واقفه .. انا بقول انك مش طبيعي مش مصدقني"


اكمل حمزه كلامه 

"ولو خسرتي .."

وعد مقاطعه وهي تعقد ساعديها وتنظر له بااهتمام 


"هاا بقي قول لو خسرت هتعمل ايه "


حمزه بغمز : لا دي سيبهالي انا اوريهالك فعليا 


وعد  لصقت ابهامها في سبابتها وبنبره ساخره 

" انت عارف في كام راجل ع الكوكب .. هسيب كل دا .. واحبك انت .. انت جري لدماغك  ايه"


حمزه بحزم وثقه : هنشوووف 😎


وعد اطلقت صرخه غل ف وجهه وهمت ع الذهاب


حمزه منادينا بحده 

"انتي معتسمعيش الكلام ليه .. انا قولتلك امشي !"


وعد ابتسمت ابتسامه سخريه  :ليه عند حاجه تاني عاوز تقولها 


حمزه ابتسم : اه كتب كتابنا ودخلتنا الخميس الجاي .. عاوزكي بدر منور .. 


وعد مسكت دماغها من بروده واستفزازه 

"حااجه تاني ؟"


فجاه مسك ايدها برفق وسحبها خلفه واتكلم وهو يجز ع سنانه ويظهر ابتسامته


"تدخل دلوق تقعدي مع الحريم .. وتتعرفي عليهم .. وتفردي بووزك دا احسن مفردهولك "


ثم ضغط ع كفها بقوة 

"فااهمه قولت ايه "


وعد في حالة ذهول تام .. صدمه .. ضعف .. استغراب .. عجز لسانها ع الكلام

وصلو عن مجلس السيدات 


حمزه وهو ممسك بيدها وبيقرب من والدته

"ايه رايك ف مراتي يااما "


الهام بفرحه : زين ماخترت ياولدي .. جمرة .. تقول للبدر قووم وانا اقعد مكانك 


حمزه ابتسم : طيب ههملكم انا اقعد مع الرجاله 


ثم وجه كلامو لوعد بصوت اشبه بالهمس

"نبقي حلوووين .. ومش عاوز دلع مرك"


غادر حمزه وتركها وترك بداخلها مليون سؤال بيدورو بداخلها


"هو دا ماله ؟؟ انا ازاي سيباه يبيع ويشتري فيا كده .. حصلك اي ياوعد

دا واحد جاهل .. هو ازاي كده ..وبأي حق يكلمني بالطريقه دي .. وازاي يفرض نفسو عليا كده .. وانا ازاي سمحت لنفسي اني اسمع لكائن رجعي ومتخلف زي دا"


قطع شرودها صوت نجوي

"ماتيجي ي وعد تقعدي .. واقفه عندك ليه "


سمر ممازحه : ممممممم تلاقيها سرحانه ف العريس .. مشي من هنا ع فكرة


الهام : تعالي يابتي اقعدي جمبي اهنه


تقدمت وعد ببطء وجلست بجانبها 

وطبعا وعد ماسلمتش من تصرفات الهام .. وهي بتتحسس جسمها وتتاكد من شعرها اذا كان حقيقي ولا لا

وعد بتأفف : هو ف حاجه ياطنط !


الهام ربتت ع كتفها بشده :لا حلوة جسمك جابس ونعمان .. ورقبتك طويله ومناخيرك مسمسمه .. يعني اول خلفتك هتجيبيلي الواد


وعد بذهول واستغراب وهي بتحاول تستوعب كلامها

"مش فاهمه ياطنط .. تقصدي ايه "


الهام ربتت بقوه ع كتفها : مش مهم ياحبيبتي


واخيرا تنهدت وعد بجملة انعام اللي انقذتها من تصرفات الهام 

"الاكل جااهز اتفضلوو "


هم الجميع بالنهوض وف طريقهم للطاوله 

وع حدا تفاجئت وعد بجمال عمها وحمزه قادمين


جمال متحمحما " العريس لازمن ياكل مع عروسته .. بدل قعدته مع الرجاله "


الهام تحرك يديها لتبرز ذهبها وتصدر بهم صوت : عين العقل .. تعالي ياحمزه يابني اقعد جمبي وانتي كمان ياوعد اقعد جمب جوزك


جلسو جميعا ع الطاوله وباقي الرجاله بياكلو ف الجنينه


استسلمت وعد لرغبه الهام وقعدت جمب حمزه

وبدا الجميع ف تناول طعامهم الا وعد

تراقب حمزه وطريقة اكله بصمت 


واتفاجئت بحمزه بيهمس ف ودنها

"خبر ايه اومال .. متسمميش علينا اللقمه وكلي "


وعد بتبلع ريقها بصعوبه ع الطريقه اللي حمزه بياكل بيها الفراخ

وعد جزت ع سنانها و بهمس وارف

"انت اي اللي بتعمله دا .. ف حد طبيعي ياكل كده"


حمزه : ماهو لو كل واحد يركز ف وكله هيرتاح ويريحني ..


وعد مسكت معدتها وقامت جريت ع الحمام 


حمزه لم يبال للامر بشئ وكمل طعامه  دون ان يرمش له جفن


انتهي اليوم وحدد حمزه معاد كتب الكتاب والفرح

وانصرف الجميع .. 


***


وعد جالسه  ف غرفتها كالقرفصاء ومنهاره من العياط .. بتعاود الاتصال بطارق مرارا وتكرارا .. ولكنه ف عالم تاني عنها


دخلت عليها انعام 

"بقي في عروسه فرحها الاسبوع الجاي تبكي اكده"


وعد اترمت في حضنها :مش قادره يادادا .. ومش طايقاه .. ومش طايقه نفسي


انعام بنصح  : لو لفيتي الدنيا كلها .. مش هتلاقي زي حمزه ياوعد .. مش انتي بتثقي ف كلامي 


وعد : دا شخص جاهل .. عارفه يعني اي جاهل .. مايفهمش اي حاجه ف اي حاجه 

غير اني الجاريه اللي جابتهالوو امه


انعام : اهدي بس وخليكي واعيه ... واتجوزيه .. لحد ماتوصلي لنصيبك وحقك .. جمال لو وقف قصاد الدنيا كلها عمره ماهيقدر يقف قصاد ولِد الخياط


ووعد : اتجوز ازاي انا الكائن دا ... دا حيوان وهمجي 


انعام ابتسمت : انا قاعده وانتي قاعده لو ماجيتي وقولتيلي بعد جوازك منه انك حبتيه لا وكمان عشقتيه


وعد بسخريه : دا يعرف اي عن الحب دا .. دا توب تفكيره ع الحب .. هو الوقت اللي  بيقضيه عشان يوصل للسرير .. والنبي يادااداا اسكتي متعرفيش حاجه انتي


ضحكت انعام بصوت مرتفع وبخبث : اه منكم يابنات اليومين دول

وعد بغيظ : بتضحكي يادادا

انعام بغمز : كله وشطارتك 


***


عند حمزه ف قصره بعد ما كل اللي بالقصر نامو

مسك هاتفه متصلا  بوعد

وعد اثناء حديثها مع انعام قطعهم صوت رنين الهاتف 


نظرت وعد لشاشه هاتفها باستغراب : الله .. مين دا

انعام : طيب ماتردي وتشووفي


وعد بتردد : الوو

اتاها صوت خشن وغليظ


"انت كيف ع تردي ع ارقام غريبه .. ولا قلبك حس انه انا اللي عتكلم "


وعد شعرت برعشه خفيفه وغضمتت عينيها وعرفت صاحب الصوت المرعب


حمزه بنفس نبرته القويه

" هو انا مش عتحدث .. مش تردي"


وعد بنفاذ صبر : تقدري تقولي انت اصلا عاوز مني اي .. ولا جبت رقمي منين


حمزه بقوه : انا حمزه الخياط .. اعمل كيف مااحب وقت ماحب


وعد بتأفف  : اووووووف .. يادي حمزه الخياط اللي طلعلي ف حظي المنيل ... وحمزه الخياط عاوز مني ايه الساعه دي


حمزه ابتسم : عاوز اطمن عليكي .. واشوفك اتعشيتي ولا لا .. عارفك مكلتيش زين 


وعد وضعت كفها ع رأسها وشدت شعرها  وبتنهيده

" طيب ياسيدي شكرا .. حاجه تاني ؟"


حمزه وهو صاعد لغرفته : اه استني

وعد : ف ايه تاني 


حمزه اغمض عينه لبرهه وبحنيه  : اتغطي زين انتي ونايمه .. يلا اهي فتره مؤقته وبعدها مش هتدفي غير ف حضني


وعد ارتفع صوت شهقتها وبرقت من جراءته .. جزت ع سنانها : حاااضر.. ف حاجه تاني ؟


حمزه بتفكير : ممم دلوق مافيش بس لو فيه اكيد هتصل واقولك


وعد بغيظ : ومش هرد 

وقفلت الخط ف وشه


حمزه لنفسه : براحتك ياوعد .. لو مدلعتيش عليا هتدلعي ع مين


انعام:  في ايه  .. حمزه بيه اللي كان بيكلمك

وعد بغيظ: ايوه ي ستي هو حمزه زفت 

انعام : وعاوز ايه

وعد بسخريه وتريقه وهي تقلده سااخره 

" قال ايه .. متصل يقولي اتعشيتي ولا لا .. واتغطي كويس .. ومعرفش ايه .. كائن متطفل بغباء .. مش طيقاااه مابرتحلووووش ياناس"


ضحكت انعام ع اسلوب وعد

"بصي يابنتي انا اللي ربيتك بعد وفاه امك .. وانا عارفاكي كويس وفهماكي ... ادي قلبك فرصه واشتري اللي باع الدنيا كلها عشانك .. انا هقوم انام وانتي كمان نامي وريحي واللي فيه الخير ربنا يقدمه "


وعد باستسلام وبدون اي رد اؤمت بالموافقه واخدت وضعية النوم 


انعام غطتها  وغادرت 

فجاه وعد تردد  ف بالها صوت حمزه وهو بيقولها

" واتغطي زين انتي ونايمه .. يلا اهدي فتره مؤقته وبعدها مش هتدفي غير ف حضني"


وعد بعند دفثت الغطي بعيدا  من فوقها وقامت

" طب اهوو مش متغطيه .. مين هو علشان يتأمر عليا "


نرجع عند حمزه وهو  ف غرفته .. فجاه رفع مرفش الارضيه 


وامسك بلوح خشبي ثقيل وازاحه جنبا .. ونزل داخل سرداب مظلم ومعتم 

بدايته درجات سلالام منحدر لاسفل .. تسلل حمزه رويدا رويدا بداخله .. بعد ما تأكد من غلقه لباب غرفته بالمفتاح


"ياتري حكايتك ايه يابن الخيااط ؟؟؟؟؟؟؟"


***


نروح عند جمال وهو يتكأ ع فراشه 

ويتنهد بتنهيده ارتيااح 


" اخيررا الحوار دا هيخلص .. وارتاح من بت اخوويا وحمزه يجيبلي الورق اللي معاه "


نجوي تفرد ذراعه وتريح  رأسها

" وكده تبقي خطتنا ظبطت "


جمال بفرحه : ومش اي ظبطه .. ضربنا 10 عصافير بحجر واحد


نجوي قامت مفزوعه وجلست ع ركبتها مشيره اليه بسبابتها بنبره تحذيره

"عاوزاك تاخد بالك من حمزه دا .. مش برتاحه .. واللي اعرفه عنه انه مش سهل وواصل"


اعتدل جمال في جلسته  وبتوعد

"لو فكر يلعب بديله يبقي هو اللي فتح ع نفسه بيبان جهنم "


ربتت نجوي ع كفته

"ايوه ياخوي عاوزاك كده مفتح وعينيك وسط راسك "


جمال قرب منها و احتضنها مداعبا 

"اقولك اي ماتسيبك م الحديت دهون وتيجي اقولك حاجه اهم "


اطلقت نجوي ضحكه وصل صداها لاذان وعد التي نهضت من فراشها

وقعدت ف البلكونه تستنشق هواء نضيف


وعد ابتسمت ابتسامة حسره

"وانتو وراكم اي غير تضحكو .. هو انتو بتحسو اصلا"


جلست وعد ع مقعدها الي انها خلدت في نوم عميق 

وبمجرد شروق الشمس


وتسلل الاشعه لعيون وعد .. نهضت مفزوعه ثم اخدت نفس عميق


" اوووووف انا ايه اللي نيمني هنا بس "


قامت وعد واخدت شاور ودلفت  لاسفل

استغربت انها لم تجد احد

"الله !! معقوله هما لسه نايمين .. مممممممم هي دي فرصتك الوحيده ياوعد "


ركضت وعد لغرفتها مجددا واحضرت شنتطها وجمعت هدوومها وتسللت بببطء الي الجراج وركبت سيارتها التي احضرهاا لها جدها في عيد ميلادها .. وغادرت ف طريقها للمطار وهي ع حرص تام لا احد يراها


وصلت وعد المطار ونزلت بسرعه وقفلت الباب خلفها 

وقربت من شنطه العربيه ل تاخذ شنطتها 

فوجئت بنفس القبضه الحديديه اللعينه التي تربكها 


وعد بصدمه : هو انت 

حمزه رفع حاجبه مستفهما 

"ع فين العزم "

وعد ارتبكت : مالكش دعوه 

حمزه مسكها بقووه من معصمها وقربها منه

" عنادك وغرورك دا لو مبطلتهوش مش هيحصل خير"


وعد سال الدمع من عيونها

" طيب ممكن تسيب دراعي عشان بيوجعني "


حمزه بعد ايدو ع الفور

"فيكي ايه .. مالك "


وعد بتوسل : حمزه .. ابعد عن طريقي وسيبني امشي .. ممكن


حمزه : تقدري تطلبي نجمه من السما اجيبهالك .. بس انسي موضوع اسيبك دا


وعد بعياط ونفاذ صبر : ليييه انا لييييه 

حمزه بنرفزه : عشان محدش هيقدر يحميكي غيري ياوعد


وعد بعناد: ملكش فيه .. انا هعرف احمي نفسي كويس اووي 


حمزه بدون اي كلام مسك وعد من معصمها وسحبها بقوه .. ودخلها عربيته

وجلس بجانبها 


وعد : انت رايح فين .. وعربيتي ؟؟

حمزه بصوت اجش  :هبعت حد ياخدها .. ورايح فين ؟؟ رايح نفطرو انا متاكد مكلتيش حاجه من امبارح وبعدها هنروح مشوار اكده


بلعت وعد ريقها واستسلمت واكتفت بدموعها تسيل ع خديها وهي لاصقه بنافذه السياره

انطلق حمزه الي اقرب مطعم واول ماوصل نزل وفتح الباب لوعد

"يلا انزلي مش هفضل مستني كتير "


قال حمزه جملته بعصبيه وحزم 


نزلت وعد بنفاذ صبر وسبقته الخطي

وجلست ع اقرب ترابيزه 

" هتحبي تاكلي ايه "


قال حمزه جملته وهو يجلس بجوارها 


وعد دفنت وجهها بين كفيها وشهرها الذي ينسدل عليهم .. ولم تجيبه


حمزه  ابتسم : هتطلبلك حاجه ع ذوقي 

وعد لم تبال للامر اي اهميه


اشار حمزه للجرسون 

"بص عاوزك تجيبلي فطار ملووكي .. احنا اتنين عرسان ومحتاجين نتغدي زين"


قبضت وعد كفها بنفااذ صبر وحنقه والقت نظرها جمبا

الجرسون : اي اوامر تاني حضرتك 


حمزه : اه متنساااش هاتلي كوباية لبن وبيضين لوحدهم

قضب الجرسون حاجبيه مندهشا 

"حاضر يافندم "


انصرف الجرسون 

وجه حمزه كلامه لوعد

"حتفضلي بااصه بعيد كده كتير "


وعد بضيقه : ممكن اعرف حضرتك عرفت مكاني منين


حمزه بثقه : انا بعرف اي حاجه ف اي وقت .. وعاوزك تحطي ف اعتبارك اني هكون زي ضلك ف كل مكان هتروحيه اتوقعي انك هتلاقيني


وعد تنهدت وبضيقه : هو انت مش وراك غيري ولا ايه


حمزه ابتسم : لا كيف .. عندي حاجات كتير غيرك 

وعد باهتمام وهي تلوح بكفها  : يبقي اتفقنا .. انت خليك ف حاجاتك الكتير .. وانا سيبني ف حالي

حمزه : بس انتي اهمهم يااوعد 


زفرت وعد بنفاذ صبر 

"متجننيش .. وبطل اسلوبك دا .. انتي تعرفني منين اصلا عشان تقولي كده "


كاد حمزه ان يجيبها ولكن قطع حديثهم قدوم الجرسون 


حمزه بفرحه للجرسوون : زين زين .. شكل الوكل يفتح النفس


نظرت اليه وعد باشمئزاز 

وبعد ماانهي عمله الجرسون غادر 

مسك حمزه كوباية اللبن وكسر فيهم البيضين وشربهم

وعد تنظر له بذهول وصدمه 

حمزه بغمز : تدووقي ؟


لم تجيبه وعد .. وامسكت بهاتفها لتري الساعه

حمزه رفع حاجبه ع راحتك .. انتي الخسرانه 

شرع حمزه ف تناول الافطار حتي اكتسحه تماما

وعد حدقت النظر اليه بحنقه واشمئزاز

حمزه ياخد نفس عميق 

"الحمد لله .. ايوة اكده الواحد كان ع لحم بطنه .. هو انتي مكلتيش ليه "


وعد بذهول وصدمه : وهو انت سبت حاجه اصلا


حمزه : تحبي اطلبلك حاجه 


وعد بنفاذ صبر : انا عاوزه اروح


هم حمزه ووضع الحساب ع الطاوله .. وامسك بيديها وغادر

"هتروحي بس بعد مانخلصو اللي وراانا"


{هو انا ممكن اعرف رايحين فين }


"قولت مش عاوز اسئله كتير .. اركبي بسكااات "


ركبت العربيه وقفل باب العربيه بقوه .. فزعت وعد من صوته 


وهو ركب بجوارها  داخل عربيته الجيب وشغل اغنية حجازي متقالي افرحي ياعروسه


وكان مندمج اوووي مع الاغنية 


وعد تنظر اليه بحنقه ونفاذ صبر  لنفسها : طيب اقتله وارتاح منه ولا اعمله اييه دا بس ياربي .. مجنون والله .. طلعلي منين دا بس


بعد مرور سااعه 

وقفت العربيه قصاد محل جواهرجي 

"احنا جاايين هنا ليه "


{هنجيبو دهبك ياعرووسه .. يلا انزلي .. ولا اقولك انتظري هفتحلك الباب عشان متتعبيش }


وعد جن جنونها وذهولها 

"يااارب صبرني ع الكائن دا .. قبل ماارتكب فيه جنااايه "


استسلمت لطالباته ودخلت معاه المحل 

حمزه بصوت عفووي 

"احسن جواهرجي في الدنيا .. اخبارك ايه"


الجواهرجي : حمزه بيه منورنا بنفسه .. والله لو كنت اعرف كنت ملت الارض ورد

حمزه يشير نظرله لوعد تقعد

"ملهوش لزوم الحديت المزوق ده ياجرجس ياخوي .. عاوزه افخم شبكه عروسه عندك"


جرجس ابتسم : ف حاجه لسه جايه هتعجبك اووي

حمزه يضع رجل فوق الاخري 

"المهم تعجب العروووسه "

قدم جرجس افخم ماعنده ما اطقم الماس والسوليتير قدام وعد


وعد لم ترفع نظرها ولم يهمها الامر مطلقا 


حمزه : خبر ايه عاااد ياعروسه .. مش عاجبينك؟


وعد بعناد : مش عاوزه حاجه 

حمزه مط شفته : يبقي هنقيلك انا ... شوووفي دا هياكل من رقبتك حته .. عجبك!!


وعد بنفاذ صبر : قولت لا انت مابتفهمش


حمزه ابتسم : خلاص عنه ماعجبك .. بس انا حابب اشوفه عليكي .. شوفلنا تمنه كام ياجرجس 


نظرت له وعد بذهول وغل واطلقت زفيرا قوويا


وبعد ما انهي حمزه اجراءات الدفع وغيرو ركب العربيه هو ووعد ووصلها لباب الفيلا الاساسي

وعد نزلت من سيارته ودفعت الباب بكل قوتها ولكن اوقفها كلام حمزه

بنبرته الحاده والحازمه محذرا 

" يارب نتلم ونركز .. واسمع تاني انك خرجتي بره عتبة البيت ده .. تبقي انتي الجانيه ع اللي هيجرالك .. مفهووووووم !!"


تركته وعد وهمت بالذهاب .. ثم عاود مناديا عليها مرة اخري 

"استني اهنه .. خدي شبكتك ياعروسه "


وعد خطفتها من ايدو وتركته وغادرت .. وعند وصولها للباب 

القت اخر انظارها عليه .. ع المقابل ابتسملها حمزه 

وعد بدون تردد قفلت الباب بقوه في وجهه

حمزه ضرب كف ع الاخر مستعجبا 

"والله مجنووونه "


***


دخلت وعد غرفتها وهي جواها بركان غضب .. بتكسر ف كل حاجه تقابلها 

"انا عملت اي ياربي عشان ربنا يبتليني بكائن زي دا .. دا بقي عاملي زي عفريت العلبه .. عملي الاسود ف حياتي .. ناقص يطلعلي ف الحلم .. هيجنني "


اتاها ف نفس التوقيت اتصال من حمزه 

ردت وعد بنرفزه : عاااوز ايه تاني يابني ادم انت


حمزه بقهقهه : بقولك اهدي وبطلي تكسير في الاوضه عندك .. احسن عمك جمال يطب فيها ساكت


وعد وجهها احمر .. وغلي الدم ف عروقها .. وبدون تردد قفلت الخط ف وجه


دخلت انعام : مالك يابنتي ورحتي فين ع الصبح كده .. ومالك بتكسري ف الاوضه ليييه اكده 


وعد بتشد في شعرها 

"بني ادم غبي غبي .. عارفه لو بتكلم مع بهيمه هتفهمني وتحس بيا .. انسان غريبه .. حد يفطر ببيض ع لبن ع الصبح .. يعععععع اي الارف اللي هو عايش فيه دا .. هيجنني يادادا .. خلي برج من دماغي هيطير "

ضحكت انعام : طيب الراجل يعملك اي تاني عشان يثبتلك حبه 


وعد بتلقائيه وعفويه

"حبه برص .. يغور هو وحبه .. مش بطيقه يااناس  "


انعام لفت انتباها الشبكه الملقااه ع الاريكه

اقتربت منها وافتتحتها

"هو اللي جابها .. طب والله ذوقه حلو .. وعيحبك قوي "


وعد بضيقه : بس يادادا متنرفزنيش 


انعامم : طب اهدي ومتعمليش ف نفسك كده .. هنزل اعملك حاجه تشربيها 


دلفت انعام وتركت وعد وهي جواها بركان غضب

بدون تفكير مسكت تليفونها وعاودت الاتصال بطارق ولكن لم تلقي اي رد

"مااشي ياطارق .. بعت رخيص اوي .. طيب انا هتجوز حمزه..وو هتشوف .. والبادي اظلم وعند بعند  "


***


مر اسبوع ع ذلك الحال 

وعد قاعده في اوضتها مابتخرجش .. 

حمزه في اليوم بيتصل بيها مما لا يقل عن 100 مره 


وجاء اليوم الموعود نهضت وعد من نومها عصرا ع صوت طرق الباب

انعاام : يلا ي عروسه قومي كفاياكي دلع عاااد .. فرحك النهارده


وعد انتفضت : قصدك ميتمي النهارده 


انعام : تقوليش اكده ..وخليكي عاقله .. حطي حمزه زي الخاتم ف صبااعك وهو اللي هيرجعك حقك .. صدقيني .. والراجل باين عليه بيحبك ياستي


وعد بنبره توعديه : بحبني ..! طيب .. هو اللي جابو لنفسه .. هكرهه ف  اليوم اللي فكر يتجوزني فيه 

وهتشوف يانا ياانت ياحمزه بيه الخيااط


■■■


وبكده انتهي البارت

ياتري ورق اي اللي جمال ونجوي بيتكلمو عليه

وياتري اي السر اللي مخبيه حمزه .. واي حكاية السرداب دا

وياتري وعد هتعمل فيه اي ولا ناوياله ع ايه

واي هيحصل ف الفرح

هنشووووف

4/3

‏بيكون سهل عليك انك تاخد قرار النسيان ، بس بيكون صعب عليك قرار تنفيذه 💔


بعد ما غادرت انعام وتركت وعد في حجرتها تجهز

اتفاجئت بمكالمه تليفونيه طال انتظارها

وعد محدثه نفسها وبنبره سااخره  بعد ماامسكت بهاتفها

"مممممممم لسه فاكره يادكتور طارق .. عموما هرد عشان تعرف بس نتيجه تطنيشك"


*الووو .. فين اراضيك


_انا اسف ياوعد .. تليفوني اتسرق مني .. وكان وقت مناقشه الرساله بتاعتي .. واول مارجعت الخط كلمتك .. طمنيني عليكي


*لا ابدا .. انا كويسه .. وفرحي النهارده كمان .. كنت حابه اعزمك


وقع كلام وعد ع قلب طارق كجمرات من نار 

"انتي بتقولي اي.. اي الجنان دا .. انتي جري لعقلك حاجه "


اطلقت وعد ضحكه وجع 

" اه معلش .. اصلي اتجننت "


طارق بنرفزه : انطقي واتكلمي عدل .. وفهميني


وعد مطت شفتها لاسفل : وانت فارق معاك ف حاجه ؟


طارق بنفاذ صبر : وعد .. متجننيش


وعد ابتسمت ساخره : متتحمقش اوي كده .. اعتبرها جوازه مصلحه

طارق بانفعال : مصلحة اي ونيله ايه .. ازاي هتتجوزي غيري اصلا


اغمضت وعد عينيها واخذت نفس عميق

"بص ياطارق امر واقع واتفرض عليا .. وانا مقداميش غير اوافق عشان ارجع حقي .. واول ما اوصله .. هطلق وهرجع امريكا "


طارق بعدم تصديق : اي الجنان دا .. انتي ازاي بتتكلمي بسهوله وببساطه كده

.. وعد انا بحبك


امتلات عيون وعد بالدموع 

"وانا كمان بحبك .. طار ق مش عاوزاك تسيبني لحد مااخلص منهم "


سكووووت تاااام

*سكتت ليه؟! .. متعذبنيش اكتر م كده

_ماشي ياوعد خلي بالك من نفسك .. وانا قريب نازل مصر

*متقلقش هيكون جواز ع ورق وبس .. مش عاوزاك تزعل 

*لا وهزعل ليه انتي غلطي .. دانتي يادوب هتتجوزي .. مبرووك ياعروسه

واغلق الخط قبل ان تجيبه 


***


وسط صوت الاغاني والزغاريد الصاخبه

وعد جالسه في حجرتها  مرتديه  الفستان الابيض

ووتتأمل وجهها بالمرأه  والكحل سايح ع وجنتيها 

ومنهاره


تدخل مراة عمها ""نجوي""

لولولوولولولولوولولولوولولولوولولوييييييييييييييييييي

مبروووووووووووووووووووووووووووووك ياوعد

صبرتي ونولتي ياحبيبتي عريسك بدر منور تحت


وعد بدموع ونفاذ صبر :ممكن تسكتي مش عاوزه اسمع كلمه


نجوي قربت منها ومسكت ذراعها بعنف 

"بت انتي هتتعدلي ولا لا .. والا اقسم بالله اخلي عمك يدفنك مكانك هنا..وافرديها شويه بلاش البوز ده  

شبه بوز امك ..جاكي الفقر"


وعد بصراخ:حرررررررررام عليكي بقا حراااااااااااااااااااام...انا عملتلك ايه لكل ده ..ليه بتعملي فيا كده


نجوي بسخريه:ماتعيشش جو المظلومه دهون .. متحلميش انك بالشويتين دووول هتتضحكي ع حد وهتلغي الجوازه .. عريس لو عشتي عمرك تدوري عليه مهتلاقي زيه

ويلااا انجزي المأذووووووووووووووووووووووون جيه تحت


لوولولولوولولوولولولولوييييييييييي


وتركتها وهي بتزغرد وتتضحك بصوت عالي ونزلت

وعد وقفت وقربت من صوره مامتها

"شوفتي بيعملو فيا ايه

يعني انتي دلوقتي لو كنت موجوده .. مكنش هيحصل فيا كده

يااماما حرام عليكي ارجعي بقااا انا اتكسرت من غيرك

الدنيا كلها بقيت ضدي ومحدش معايا "


وفي لحظه جنان وعد مسكت الفاظه والقتهاا بقوووه ع المرآه

وهي بتصرخ

"لييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه كده لييييييييييييييييييييييييه"


ف الوقت ده دخلت سمر بنت عمها

سمر بشماته: يلا بقااا ياعروسه العريس مستني تحت .. مش عاوزين نطول ع ابن الخياط .. دا كان يطير رقابينا 


وعد احست بسكاكين بتضرب في قلبها 

وما باليد حيله


مسحت دمووعها وقوت نفسها ودلفت الي اسفل بخطوات متزعزعه

وجلست ع الاريكه في غرفة الصالون


■■■


نجوي بتتمشي ف الجنينه

"انت ي زفت بتعمل ايه هنا"

رامي وهو يفرك كفيه  :ايه يانوجا .. بس ماانا زي الفل اهوو والدنيا نسوان واخر دلع هيصي وخلي الشعب يهيص ي نووجاااااااااا .. انا مش عارفه ابن الخياط يعرف الحلويات دي منين 


نجوي بنفاذ صبر  :غبي وهتفضل طول عمرك غبي ..انت مش هتتحمل المسئوليه ابدا

ياابني روح اقعد مع ابوك واعرف ايه الشغل

كل ده بشطارتك هيكون ليك في يوم وليله


رامي بسخريه:انتي بتهزري ياما..كل العز اللي احنا فيه ده بتاع جدي وعمي سامي وكله مكتووووب بااسم وعد يعني احنا كلنا كده بربطة المعلم شغالين عندها


نجوي وهي بتضع اناملها فمه :اشششششششششششششششششش انت اتجننت اووعي حد يعرف كلمه من الموضوع ده اخرس خالص

مش عاوزه اسمعك تقووول كده..كل ده هيبقي ليك انت وبس


رامي :ازاي بقاااا

نجوي:ازاي دي .. سيبها عليا

رامي :طيب ي نوجا خططي انتي وسبيني انا بقاا وسط البنات الحلووه دي 


وقبل ماتنطق نجوي اي كلمه كان رامي اختفي من امامها


نرجع بقاا عند وعد وهي قاضبة الحاجبين .. دامعه العيون ذات شفاه مزمزمه


وبعد ما تم عقد القران


جمال بفرحه  :زغردي يلاااا يانجووووي

وعد اول ماسمعت جملته رجعت بضهرها للخلف وغمضت عيووونها وتنهدت بوجع 

وانها خلاص بقيت اسيرة شخص لا بتحبو ولا تعرفو اصلا


وف الوقت ده قرب منها حمزه 

"مش يلا ع بيتنا ياعروسه"

اول ماسمعت وعد جملته  حست برصاصه صابت قلبها


"استني انت رايح فين .. واتفاقنا "

اوقفته جمله جمال التي كانت بنبره اشبه بالهمس


ابتسم حمزه وهمسله : كل الورق في شنطه العربيه تقدر تروح تاخده

ابتسم جمال بانتصار وركض تجاه سياره حمزه وفتحها .. وجده شنطه بها مجموعه اوراق .. بعدما ما قرأهم بتمعن .. ابتسم بفخر

"عفارم عليك ياولد الخياااط .. كده اللعب احلو"


قرب حمزه من وعد وجلس بجانبها .. ومسك كفها  بحنيه وقبله وبنبره اشبه بالهمس

"مش هتقوومي نروحو ع بيتنا ولا ايه "

وعد سحبت ذراعها بقوه .. واستلمت لطلباته قامت بدون اي اعتراض

وركبت العربيه وجمبها حمزه 

والسواق بيسوق ف الامام 


وخلفهم عربيات كثيره وهذا ما اصاب وعد بالفضول والاستغراب  


وعندما وصلوا فلتهم الفخمه 

من اثاثها وطرازها وشكلها 

اللذييان كانوا في قمه الروعه

نزل حمزه المرتدتي جلابيته السوده والعمه وفتح لوعد الباب 

نزلت من العربيه واسرعت الخطي .. ووقفت عند باب الفيلا 


حمزه قرب منها وهو بيفتح الباب مداعباا

" متحسسنيش انك مغصوبه ع الجوازه .. افردي وشك اكده "


وعد مصدره الوش الخشب 

"افتح انت  وساكت "


فتح حمزه الباب .. ترددت وعد في الدخول .. لتتفاجئ عندما ارادت رأسها للخلف بحشية واقفه خلفها .. والقت بنظرها محدقه ف جميع ارجاء المكان


خفق قلبها هلعا ورعبا


واتفاجئت بحمزه وهو يحملها بين ذراعيه برفق 


وعد بذهول : انت يامجنون انت .. نزلني "

حمزه بهمس: اشششش الناس شيفانا .. اهدي ! .. اهديىىى!


دخل حمزه ورفث الباب بقدمه .. وع اقرب اريكه وضع وعد عليها  برفق 


تبادلا النظرات لبعضهم لبضعة من الوقت 


اخفق حمزه نظهره قليلا .. ثم شبك كفيه .. واخد نفس عميق ورفع رأسه قليلا مبتسما


وعد بحنقه : انت مالك فرحان كده ليه 


حمزه بصوت اجش : خبر ايه اوومال .. مش عريس ياااك ودي ليلة عمره .. ميفرحش ليه !!.  خفو نكدددد


وضعت وعد خدها ع كفها واطلقت زفيرا قويا بنفاذ صبر 


حمزه بهدوء وبلهجه مصريه " بصي ياوعد .. عارف انك مجبوره ع الجوازه دي .. وعارف انك مش طايقاني .. بس صدقيني كل دا لمصلحتك .. وهتعرفي دا بعدين"


وعد قضبت حاجبيها وضاقت عيونها ولم تبال لكلام حمزه باي اهتمام .. ع اد ما جذب انتباها لهجته التي تحولت من صعيدي اجش .. اي قاهراوي 


حمزه ابتسم : بتبصيلي كده ليه .. متستغربيش .. انا مش هخوفك مني .. ولو كنتي مستغربه من كلامي .. فده هيكون معاكي وبس عارفك مش بتحبي اللهجه الصعيديه"


وعد بذهول : انت اتجوزتني ليه

حمزه بصرم : بلاش تسالي اسئله .. مش وقته عشان تعرفي اجابتها


وعد بسخريه : وانت شايف انه مش وقته وانا بفستاني وخلاص بقيت مراتك


حمزه بلهجه صعيديه : عيقولو النور الكتير عيعمي بلاش تدوري ع حاجات تعميكي


وعد استغربت ع لهجته  : مانا كده كده عميه هيفرق اي يعني


حمزه قرب منها وجلس بجوارها  وابتسم

"ايه هتقعدي بفستانك ده كتير"

وعد بصتلو ومردتش

حمزه مط شفته 

"الظاهر عليا كده بكلم نفسي..طيب تحبي تاكلي حاجه"

وعد بارف وضيقه 

"يووووووووووووووووه بقا ممكن مالكش دعوه بيا خالص "


حمزه القي بنظره ارضا وعاود النظر اليها مجددا فقال  

"ينفع انك تعلي صوتك عليا كده ..هو انا مش المفروض جوزك"


وعد بنفاذ صبر

"اقولك ايه متعشش دور سي ريميو ده ..انا ولا بطيقك ولا عاوزاك افهم بقاا يااخي .. وانت بنفسك لسه قايل دا .. اطلع من دماغك وارحمني"


حمزه باستسلام

"براحتك عموما انا فوق وقت ماتحبي تيجي تعالي"


وعد بحده وحزم :ماهحبش ولا هاجي اصلا


وقطع حديثهم صوت دوووشه في الخارج


وعد بانتباه:ايه الدووشه دي


حمزه قرب م النافذه وعاود

وعد باستغراب :فيه ايه

حمزه بهدوء :دوول اهلك

وعد بلا مبالاه 

"اهلي !!! وعاوزين ايه يعني وهما جاايين ليه ورايا .. ولا جايين يتاكدو انهم دفنو الجثه "


حمزه بهدوء ورزانه :مش عارف هنزل اشوووفهم


نزل حمزه وبعد شويه رجع

وعد باهتمام :هااا فيه ايه


حمزه القي بنظره ارضا


وعد بنفاذ صبر : هااااااااااا ماتنطق


حمزه بخجل وهدوء 

" وعد انتي اهلك واهلي صعايده .. ومن الصعيد الجواني كمان ..يعني مش عارفه هما تحت ليه"


وعد بنفاذ صبر وضيق 

"وانا هعرف منين .. هو في ايه ماتتكلم دغري"


حمزه بلع ريقه وتنهد ونظرلها بخجل 

"عاوزين يطمنو عليكي"


وعد انفجرت في الضحك :هههههههههههههههه والله فيهم الخير خايفين عليا اووي كده..ليه هو انا هتخطف 

هما مش جوزوني عاوزين ايه تاني يعني مايسبووني في حالي بقا


حمزه تحمحم وبخجل :مافهمتيش قصدي ع فكرة


وعد ضرب كف فوق الاخر :طب فهمني  بدل ماناا غبيه اووي كده


حمزه بهدوء 

"وعد .. اهلك عشان يمشو من تحت لازم يطمنو اننا ..........."


وعد ضربت فخذها بكفها وبحيره ونفاذ صبر

"هو انت مابتكملش جمله ابدا.. وبتقطع في النص .. اننا ايه بقا؟"


حمزه سكت شويه : مممممم انك بقيتي مراتي فعليا


وعد بانفعال ونبره سخريه 

"ماانا اتنيلت وبقيت زفت مراتك عاوزين ايه بقا"


سكتت شوووويه


"ااااااااااااااااااااااااااااه قصدك انو هههههههههههههههههههههههههههه 

والله عال ..عال اوووي كمان"


حمزه استغرب:مالك مش فاهم .. وبتضحكي ليه كده


وعد مدت ايدها ومسكت سكينه ورفعتها ع قلبها مهدده

"شووف ي حمزه قبل اللي في بالك ده مايحصل هقتل نفسي فااهم

ويلا بقا اخرج مشي الناس اللي تحت دي باي طريقه عشان اللي عاوزو

مستحيل يحصل ع جثتي "


حمزه فرك كفيه 

" وعد..اهدي بس وسيبي السكينه دي"


وعد بصوت عالي:سمعت قولت ايه انا يلاااا نفذووو


حمزه نظرلها وتركها وغادر يغير ملابسه


وعد مسكت تليفوووونها وفتحت الواتس اب

وبعتت رساله لطارق

"انت وحشتني اوووي ..رد عليا بقا متسبنيش كده"


((قلبي واجعني عليكي اووي ياوعد))


"متخافش عليا انا كويسه ومتخاافش الزفت حمزه ده مستحيل يقربلي"


((خلي بالك ع نفسك ياوعد مش هوصيكي...اوعي في يوم تنسي حبنا))


"انت حبي الاول والاخير ياطارق ..انساك ازاي"


ف الوقت ده نزل حمزه بالبيجامه 

وعد قفلت فونها بسرعه وارتبكت


حمزه رفع حاجبه : هتفضلي قاعده عندك كتير كده

وعد بحده :مالكش دعوه بيا 


***


نشوف  الناس اللي متجمعين بره 

الهام وهي تجلس ع درج السلم .. وبجانبها بناتها الاربعه 


"مش متزحزحه من اهنه غير لما اطمن ع ولدي"

قالت الهام جملتها وهي تعقد ساقيها وتضع خدها فوق يدها 


 تجلس نجوي بجانبها 

" واحنا عااد مامتحركيين من اهنه غير لما نتطمن ع بنتنا .. اومال ايه "


سمر همست ل والدتها

"يانوجا مش يلا بينا .. متعشيش قوي ف الدوور .."

نكزت نجوي ابنتها ف جنبها 

"اخرسي .. اش فهمك انتي "


اصدرت سمر صوت ضحك مكتووب .. وعاودت النظر في شاشه هاتفها اللعين "المخروب " كما تسميه نجوي


الهام بصووت قووي 

"ما يلاه ياولدي.. شد حيلك .. عاوزين فرحتنا تكمل"

وعد اول ماسمعت صوت الهام انفجرت ف الضحك .. ضاربه كف ع الاخر

"لالا مش معقول هو ف كده بجد .. هو انا دخلت العبااسيه وانا مش واخده بالي"


حمزه ناظرا اليها بعيون لامعه

"ضحكتك حلوة قوي ع فكره .. متحرمنيش منيها "


وعد في حالة ذهول تاام وابتسامه سااخره 

" لا انا اتاكد اني دخلت العبااسيه خلاص "


حمزه  رفع حاجبه 

"طب قومي يلاه كلي لقمه معايا "


وعد باهتمام : والناس اللي بره دوول اي وضعهم ؟؟

حمزه قرب منها وجلس بجانبها .. مبتعدا  لشعرها  خلف اذنها 

"الناس دول مستعدين يصبح عليهم صبح ولا هيمشو غير اما يوصلو للي عاوزينه"


وعد تزيح بكفيه لبعيد و بسخريه  : دول ع كده قعدتهم مطوله اوووي 


حمزه بحنيه : طب والعمل .. شوفي انتي عاوزاني اعملهم ايه وانا اعمله .. تحبي اجيب الالي وافجره فيهم


وعد ضاقت حدقة عينيها 

"انت بتتكلم جد !!"

حمزه تحمحم : طب قومي كلي .. عارف انك مكلتيش حاجه من امبارح


وعد استسلمت لطلب حمزه بدون جدل .. واقتربت من المقعد تفاجئت بيد حمزه تلامس يديها .. سحبت يديها بسرعه 


قهقهه بصوت منخفض .. وسحب لها المقعد لتجلس ليه وانحني هامسأ في اذانها 

 " طول مانتي ف البيت ده هتكوني ملكه .. حتي الورقه م ع الارض ماهترفعيها "


وعد مستفهمه : ليه كده .. انت بتعمل معايا كده ليه وانت عارف ومتاكد انا مابحبكش


حمزه جلس بمقدمه الطاوله بجوارها .. متأملا  اياها بعيون لامعه .. ونبره دافئه مع هزه خفيفه لكتفيه 

"عااشقك ياوعد .. ومتسأليش ليه.. "


وعد بذهول : لازم اسال .. مين دا اللي عاشقني وانا معرفهووش ولا عمري شافني ولا شوفته ولييييه


حمزه اغمض عينيه تنهد تنهيده وجع ثم عاود النظر اليها متبسما 

"لا اتقابلنا وشوفنا بعض واتكلمنا كمان"

وعد باستغراب : انت متاكد .. اوماال انا مش فاكره ليه 


قطع حديثهم طرق الهام ع الباب بقبضة يديها الحديديه .. التي فزعت منها وعد

"اتصرف مع الناس اللي برا دول احسن اولعهم في نفسي دلوقتي"


حمزه بنبره خوف ولهفه واضعا انامله ع فمها

"بعد الشر عنك ياوعد .. اوعي اسمعك تقولي اكده مره تانيه .. دانا اموت وراكي "


وعد اطلقت صرخه غل وقهر وغيط ميشره اليه بكفيها

"هتشلني .. اوووووف .. القاها منك ولا من المرضي النفسيين اللي برا دول"


وضع حمزه ابهامه وسبابته بزاوايه قائمه ع ذقنه وبتفكيررر

"مممممممممممممممممممممممم "

ثم تبسم ونظر اليها ..

"اطلعي غيري فستانك طيب "


وعد بشك : انت بتفكر ف ايه مش مرتحالك


حمزه ابتسم مجددا وتنهد 

"ثقي فيا بقي .. عموما عشان تطمني مافيش اي حاجه ف البيت دا هتحصل من غير موافقتك .. ارتحتي "


ضاقت حدقة عين وعد وبنظره عدائيه 

"طيب اما نشوف اخرتك ايه "


وتركته ورحلت تركض ع درجات السلم .. ثم توقفت لبرهه واشارت اليه بسبابتها بنبره توعديه 

"عارف لو كنت بتضحك عليا هعمل فيك ايه  "


رفع حمزه رأسه مبتسما لها 

"قطتي المجونه  هتعمل ايه .. "


وعد بتحدي : انا بحذرك بس .. ومش عاوزه غلط

حمزه ممازحا. .. وبنبره حسره ونفاذ صبر وصوت مرتفع بعض الشئ

"وهو فين الغلط دا بس .. هتركبينا الغلط ليييهه دلوق  .. استغفر الله العظيم"


القت وعد عليها نظراتها الاخيره وتركته وغادرت

ع المقابل ابتسم حمزه ابتسامه خبيثه ورفع حاجبه  محدثا لنفسه وهو يمسك بتفاحته

"ياااااارب تظبط بس .. خلينا نرتاح من العالم اللي بره دوول "


وصلت وعد للطابق العلوي وفتحت باب الغرفه التي خرج منها حمزه

مدندنه مع نفسها وهي تفتح الباب

"ياربي عملت اي انا ف حياتي بس .. القاها من المجنون الي تحت .. ولا المجانين اللي برا ولا .."


وفجاة تسمرت وعد ف مكانها واضعه كفيها ع فمها 

واطلقت صرخه دوي صداها في جميع انحاء المنزل

ع الجهه الاخري


هتفت الهام فارحه موجهه كلامها للغفر

"اضربوو النار ياولد منك له .. اخيرا ريحت قلبي ياحمزه ياوعدي"


وانفجرت ف الزغاريد بالاضافه الي الحرب التي نشبت بسبب صوت طلقات الرصاص 

التي اطلقوها الغفر 


وع الجهه الاخري اطلق حمزه ضحكة انتصار هو 

جالس ع مقعد طاولته 

"كانت فين الفكره دي غايبه عني من الصبح هههه"


■■■


وبكده انتهي البارت

ياتري ورق اي اللي جمال اخدو من حمزه

واصلا ايه علاقه حمزه بجمال مخليه تحت ضرس حمزه

وياتري نجوي تقصد اي بكلمتها لما قالت لابنها كل ده هيكون ملكك انت .. بس سيبها عليا

وياتري حمزه فعلا بيحب وعد ولااا؟

وياتري اي اللي شافتو وعد لكي تطلق صرختها التي انقذتها من الحاح الهام 

وجعلت حمزه ينفجر ضحكا .. هنشووووف ..


عشقتك وحسم الامر

نهال مصطفي✍


تفااااعل حلوووو .. وعاوزه الكومنتات الحلوة الجويله دي بلاش تم وايموشنات 😍


البارت 4


"اه من زمان ليس زمانى هويت فيه من لا يهوانى واحببت من لا يعرف للحب معانى💔"


■■■


وقفنا عند صوت الصرخه التي اصدرتها وعد

والتي كانت سبب ف انقاذها من جهل اهلها واهل حمزه


والتي ايضا تسببت ف اضحاك حمزه واحساسه بالانتصار


وعد تراجعت للخلف مناديه ع حمزه بصوت بحمل خليط من الضيق والخوف والاستغراب


"انت يااكائن يلي هنا"


حمزه مندمج ف طعامه متذوقا اياه ورافعا حاجبه بااعجااب ولم يبال اي اهتمام لندائها 


دلفت وعد الي اسفل بفستانها 

"هو انا مش بنادي عليك .. ولا بكلم نفسي ف البيت دا انا"


حمزه ببرود

"في حاجه يادودو"

"متقوليش دودو دي .. متعصبنيش  "

قالت وعد جملتها مشيره اليه بكفيا والدماء يغلي ف عروقها


حمزه غمض عينيه وفتحهم مجددا كانه بيحاول يتحكم ف اعصاابه 

"خبر ايه اومال عاوزاني اقولك ياايه "


وعد بتبلع ريقها 

"متقوليش حاجه غير ايه اللي فوق دا "

حمزه اصطنع الجهل 

"مش فاهم قصدك ايييه "


وعد مسكت ايدو بقووه وسحبته خلفها وصعدت درجات السلم

وبعد ان قطعت نصف المساافه .. علقت بفستانها منحنيا ظهرها للخلف .. متشبثه ف ملابس حمزه.. كادت ان تسقط 

 احتضانها حمزه  في الوقت المناسب بذراعه الاخر .. مستنده عليه


وعد بتلقائيه لفت ذراعيها ع عنق حمزه .. تلاقت الانظار لبرهه .. قرب حمزه انفه من عنقها واستنشق رائحتها التي داب بها وجعلته 

 بدون تفكير انحني حاملا اياها بين ذراعيه 

وعد مازالت في حالة ذهول وصمت عجز ع الكلام


وصل حمزه الي الحجره .. وانزلها برفق .. وابتسامته تنير وجهه

" هاا ياستي .. في ايه "


وعد ف لمح البصر كانت نسيت كل حاجه .. ومازالت محدقه النظر اليه 

انحني حمزه وهمس ف اذانها 

"مش هتقولي اي اللي شوفتيه عصبك اوي كده "


وعد اخيرا فاقت من شرودها وافتكرت هي كانت متعصبه ليه

ثم دارت بجسدها مشيره  بسبابتها ع الفراش 

"تقدر تقولي ايه دا"

وقربت من قفص 

"واي دا كمان"


انفجر حمزه ضااحكا 

"هو دا اللي خلاكي تصرخي اكده .. والله فعلا عقلك صغير قووي"


وعد بعيون حزينه : انت اتجوزتني عشان تقتلني


حمزه دخل ف غيوبة ضحك مجددا .. وقرب من الفراش .. وامسك بالشئ الذي يزعجها


"دي ياستي سكينه ودي كمان سكينه بس كبار شويه  زي ماانتي شاايفه .. من عادات بلدنا انهم عيحطو سكينتين  ع السرير ليله الدخله للعرسان ع شكل مقص .. ومتسألنيش ليه .. لاني مخابرش "


وعد قاضبه حاجبيها وبتلقائيه : ليييه يعني

حمزه ابتسم : مش عارف بس من وجهة نظري .. معناه انه دبح القطه


اتسعت حدقة عين وعد

ابتسم حمزه مجددا وبغمز 

"بس القطه شكلها مش ناويه تتدبح وهتغلبني معااها"


ارتفعت شهقة وعد وبارتبااك وهي تدفعه ع الباب

" ممكن تخرج عشان اغير لبسي "


حمزه خرح بااستسلام وخبطت وعد الباب ف ظهره بقوووه

وفجاااه اصدرت صرخه اخري وفتحت الباب بسرعه

" انت رايح فييين تعالي هنا وقولي ايه دا"

حمزه قرب مما تشير عليه 

" قصدك اللي جوه دا "


وعد بسخريه : ايوه هو اللي جوه دا 

حمزه ببراءه : دا شبل عاادي 

وعد نفذ صبرها وبسخريه 

" والله !! وانا اللي كنت فاكراه اسد " 

حمزه قضب حاجبيه 

" شوفتي دايما ظلماني "

وعد شدت شعرها وصرخت في وشه 

" انا يكون ف اوضتي اسد ليييه .. افهم بس .. متجننيش" 

افجر حمزه ف الضحك 

" انتي متعصبه ليه اكده .. جري ايه يعني دا شبل صغير وحتحبيه قوووي " 


نظرت وعد لاعلي وضغطت ع قبضت يدها واطلقت زفيرا مرتفعا

" خد الزفت دا وخرجو برا البيت خالص "

حمزه نكس ع ركبتيه واوشك ع فتح باب القفص 


انفجر فيه وعد

" انت هتعمل اي ي مجنون انت .. بص بقفصه كده ووخده من هنا "


حمزه ابتسم : طايب طايب .. كنتش اعرف قلبك خفيف اكده 


وعد تعالت انفااسه : يلا خده من هنا وع الله اشوف الحاجات دي تاني


استسلم حمزه لطلبها وامسك بقفص الاسد وخرج من الغرفه ووضعه ع جنب 


واتكأ ع مسند السلم امام غرفتها كإنه يفكر ف شئ ماا


وعد وقفت امام المراه ماحاولة فك فستانها 

ولكن دوون جدوي 

وعد بنفاذ صبر وعيون دامعه

"اوووووف ياربي اعمل انا دلوقتي والزفت دا مش راضي يتفك"


نهضت مسرعه وفتحت الباب وجدت حمزه اامامها .. اصدرت صوت صراخ مجددا


حمزه ضحك مداعبا : جرالك اي اومال .. هتفضحينا وتخليهم يقولو عليا مفتري ومش راحمك


وعد ارتبكت : انت بتعمل ايه هنا .. وبعدين بطل اسلوبك دا


حمزه قضب حاجبيه ونظر اليها بعيون ذو حدقه ضيقه

"حسيت انك محتاجه مساعده .. قولت بدل مااشتغل نازل طالع خليني اهنه مستني "


وعد دلفت بنظرها ارضا مصحوبه بشفاه مزمومه

"هو انا فعلا كنت عاوزه .. يعني .. اصلوو "


حمزه باهتمام : الفستان .. هو الفستان مضاايقك ؟؟


اؤمت وعد راسها بالموافقه


حمزه ابتسم وبغمز  : ماطبيعي جدا متعرفيش تفكيييه .. لان ف الطبيعي دي بتكون مهمة العريس ياعروسه


وعد استقوت وصدرت الوجه الخشب وبنبرة تحذيره مشيره اليه بسبابتها


"بص انت تفكه وبس .. وبعدين تمشي وانا هكمل ... فاااهم "


حمزه هز راسه هزه خفيفه 

"فاهم فااهم ياعم .. متزوقيش عااد .. ادخلي يلا "


سمعت صوت زأير الشبل ارتفت صوت شقتها 

" ودا بيعمل ايه هنا دا كمان .. مش قولتلك تخفيه م البيت "

حمزه قرب منها 

" هتعملي عقلك بعقل شبل يعني .. دي تبقي عيبه ف حقك "


دلفت وعد الي الداخل وداخلها بركان غضب ولم ترد ع كلامها والتزمت الصمت .. ودلف حمزه خلفها


بدا في فك طرحتها رويدا رويدا وبرفق تاام .. كإن ابن الخياط بجلالة قدره أسر بين ايديها كالطفل

واخيرا افرغ حمزه من فك طرحتها .. ازاح حمزه شعرها الطويل ع كتفها

 بعد ان ازاحهه

برز جمال عنقها .. وخاصه التاتوه المرسوم ع شكل فراشه خلفه


جن جنون حمزه واراد ان يقبل تلك التي تمتااز

بحسن طولها  ودقّة انصقاله وبياض بشرته ولطف حركته وهي تحركه بلطف وخفه 

كجمال جيد الغزال 


صمت تااام بينهم وعد واقفه مستسلمه .. حمزه متفتننا ايااها بعطش ..  جف ريقه


بدا في فك رباط الفستان الذي اتعبه اولا .. واخيرا عرف يفكه

وعد مستفهمه 

"خلصت خلاص!! "


حمزه بدون اي رد انحني ع عنقها برفق ممررا انفه عليه  برفق

شعرت وعد بحراره انفااسه 


بدا حمزه تقبيل عنقها برفق قبلات متتاليه ولم يتوقف بعد

حاوط وعد من خصرها قرب منها اكثر فاكثر

اتسعت حدقة عين وعد ..و ذهول تام .. صموود تام .. حست بالعجز والضعف 


علي اد كرهها لحمزه الا ان قبلاته اليها جمدت الدم ف عرووقها 


ضعفت للحظات جعلتها تميل برأسها للجهه المعاكسه برفق 

لتتيح لحمزه يكمل ما بدأه 

خليط من المشاعر داخل ذهن وعد

"مابين الحزن والهم والكره والضيق والخداع الي الاستسلام والضعف والاحتواء والامان"


فجاه فاقت وعد من شرودها .. ع قبلة حمزه التي تمتلأ بالشوق واللهفه .. القبله القويه بعض الشئ

 وبدون اي مقدمات درات بجسدها وصفعت حمزه ع وجنته  بقوه .. مبتعده عنه سريعا وهي تلفظ انفاسها 

"انت قليل ادب ع فكره "


■■■


تسمر حمزه ف مكانه .. ازدادت قبضته ع يده .. يتلفظ انفاسه بصعوبه .. احمرت عيونه غضبا

وعد واقفه مكانها منتظره رد فعل حمزه عما فعلته 


اقترب حمزه من الباب وقفله بقوه بالمفتاااح

اتسعت وعد حدقة عيونها بذهول وهي تتراجع للخلف 

"انت هتعمل ايه .. انت مش لسه قال انــــ"


قطع حمزه كلامها بقبلاته المفاجئه واحتضاانه اياها بقوه 

وكل ما تبتعد عنه يحكم قبضته عليه 

انهال حمزه عليها بقبلات جنونيه يود انا يأكلها بين يديه


وعد اغمضت عيونها كي لا تري ما يفعله بها مقاومه اياه بكل قوتها


ولكن حمزه كان جنه جنوونه .. وفجاه دفعها بقوووه ع فراشه


ارتطمت ظهر وعد الفراش منهمره الدموع ..ذات عيون متورمه


حمزه ف لحظه غضب مسك فستانها وسحبه بقوه

حتي اصبحت امامه شبه عاريه لاترتدي التوب والبنطلون الكارينه " الاسترتش"


عقدت وعد ركبتيها زحافه للخلف وبنبره توسل

"حمزه انت هتعمل ايه .. لو كنت بتحبني زي مابتقول خلاص "


لم يقاوم حمزه جمالها نام بجانبها قبل شفتيها بفرق ثم نزل بنعومه ع عنقها 

محاصرا اياها بذراعيه

تعالت نبضات وعد وراتعش جسدها وانفجرت عيونها وقلبها ف بحور الدمع والدم معاا


وفجاه توقف حمزه عما كان يفعله

القي ع وعد نظرة اسف 

تبادلا الاثنين النظر فيما بينهم .. تعالت ضربات قلب وعد بشكل ملحوظ رأه حمزه

تصبب العرق من جبهته بغراره مبتلعا ريقه وصمت

همت وعد النهووض .. ولكنه اوقفه بأحتضانه لها من خصرها 


نظلا الاثنين مجددا لبعضهم 

سحبها حمزه برفق بجواره .. وفتح ذراعها

وبنبره ضعف وترجي 

"مش عاوز غير اني انام في حضنك .. ممكن "


وعد نظرت اليه بلووم

حمزه بتلقائيه : انا اسف .. ممكن تقبلي طلبي


وعد استغربت من طلبه ولكنها وافقته استسلمت وفتحت ذراعها لينام بداخله


حتي خلد ف نووم عمييق

مازالت وعد تترقبه بعيون حائر 

"هو دا ماله .. صعيدي وقوي والف مين يعمله حساب .. ومجرد اسمه بيقفوله رجاله ببدل .. ولا واحد قهراوي وجنتل ومتفااهم ومتحضر .. وانا نصاب وبيتسغلني ورا كلمه بحبك .. ولا فعلا بيحبني بجد وانا معرفش .. هو ازاي كل .. ازاي متعلق ف حضني زي الطفل اللي لقااه امه .. طيب هو انا

المفروض عليا اعمله اي ..  يارب دلني "

لم تجد وعد اي فائده فكلما تسللت ببطء متبعده عنه .. سحبها الي احضانه متشبثبا بها .. استسلمت وعد للامر المفترض وخلد في نومها وهي بين احضانها كالطفل الصغير


■■■


صباح يوم جديد تحديدا ف الخامسه صباحا .. نهضت الهام التي لم تنم من ليلة امس تأمر الخدم بتحضير اشهي المأكولات لابنها كبير العائله مقاااما وعمدة النجعع  بعد وفاه والده 

" شهلي " استعجلي" يابت منك ليها .. لازمن نكون هنااق " هناك " قبل 7 "

ضحي بضيق : قوليلي ياست الهام .. هو اللي اتجوزها حمزه .. قصدي حمزه بيه دي عيحبها صوووح


تنهدت الهام وبحنقه : والله يابتي مااعرف ماسك فيها بسنانه اكده ليه .. ياما اتحايلت عليه اجوزه ست ستها وهو لايعني لا مش متجوز غيرها .. لحد ماوصل 35 سنه وهو لساته مستنيها


نزلت دمع وجع من عيون ضحي 

"يبقي عيحبها"

الهام قبضت ع معصمها بقوه وسحبتها امامها بعيدا عن باقي الخدم

"مالك يابت انطقي .. حصل حاجه بينك وبين حمزه "

اترعشت وعد وانهمرت دموعها 

"لا والله ياست الهام ..محصلش "

_اومال مالك اكده شايله طاجن ستك فوق راسك .. وشاغله بالك بيه

ابعدت ضحي عنها ونظرت ارضا ثم عاودت النظر اليها مجددا

"عحبه قوي قوي ياست الهام .. انا عااشقااه "

الهام في ذهول تمام واتسعت حدقه عينيها

اكملت ضحي كلامها منهاره

"عارفه اني مش قد المقام ... وانا يعني هيبصلي ع ايييه وانا حتة خدامه لراحت ولا جت .. بس الحب مش بيدي"

جلست الهام ع اقرب مقعد واضعه كفها ع جبهتها بحسره 

" قولتليش ليييه قبل اكده "

ركضت ضحي وجست ع ركبتيها ممسكه بيدها وتقبلها بتوسل

"ابوس يدك متقطعيش عيشي .. انا غلبانه ومعرفش حد اهنه"

ساد الصمت لبرهه ثم نظرت اليها الهام باستفهام

"يعني انتي هتحبي حمزه صووح "

ابتلعت ضحي ريقها واؤمت بالموافقه

"عحبه وبس .. دانا عموت فيه .."

ربتت الهام ع كتفها 

"طب انا هقولك نعملو ايه .. وانا مش عاوزه غيرك مراة ولدي .. اهم حاجه نبعد الخوجاايه دي عن طررريقه "

ضحي مسحت دموعها

"قصد اي ياستي "


همت الهام بالمغادره 

"تعالي معااي بس نفطرووهم وانا هقولك نعملو ايه .. بس لما اتاكد اللوول <الاول>"

اتبعتها ضحي الي المطبخ مجددا وانهت من تجهيز الفطار 

وذهبت الهام وضحي و2 اخرين من الخدم واخوات حمزه البنات باولادهم لبيت حمزه 


***


نروح قصر الابراهيمي 

جمال جالس ع مكتبه يقرا في الورق الذي امامه بتمعن ودقه

قربت منه نجوي التي مرتديه قميصها الازرق اللميع

حاضنه اياه م الخلف 

"خبر ايه ياابو رامي .. انت من امبارح منمتش ياخوي"

جمال بفرحه وهو يقبل يديها

"كابوووس وانزاح يانجوي .. واخيرا محدش مااسك علينا حاجه من دلوق .."

نجوي بتقبله بشوق ولهفه

"طيب انت واجشني جوي جووي ياجيمي .. ماتقوم بقي "

جمال وقف امامها محضتنها من خصرها

"انت مش رايحه لوعد ولا ايه .. احسن الهام تقول صدقو مارمو البت .. تبقي عيبه ف حقنا .. لازمن نكملها للاخر عشان مش عاوزين وجع راس"

نجوي عانقته 

"هابجي اروحلها بعدين .. خليك معاي انا دلوق وبس وانسي الدنيا كليها"

ابتسم اليها جمال ملبيا لما تطلبه منه 

ونسيبهم ونروح عند سمر التي مازالت سهرانه لم تنم من ليل امس

متحدثه ف هاتفها وهي ملقااه ع فراشها

"هاا ياحبيبي قولي ع اكده انت عحتبني قد ايييه "

*سيبك مني وقوليلي انتي بتحبيني اد ايييه

"هييييييييييييييييييه عحبك اكتر من روحي .. انا قلبي من جوه ياا "

*ياايييييه بقيي ؟؟

"ياكل كلي .. ياقلبي وحبيبي وروحي وكل دنيتي"

*طب ايه ياحبيبتي ليكي كتير مبعتليش صور ليكي

"منا لسه بعتالك صوره امبارح.. انت مابتشبعش

*لا بجد .. مابعرفش اشبع منك 

"ممممممممم طب عاوزني اصورلك ايه وابعتهولك المرادي"

*مممممممممممممم عاوز اشوووف .. ولا اقولك هبعتهالك كتابه ماانتي عارفه حبيبك بيتكسف 

اطلقت سمر صوت ضحكه عاليه وسذجه وقفلت معه وقرأت ما ارسله اليها

وما الذي يريد ان يراه

اتسعت حدقه عيوووونها وابتسمت 

"والله انت جليل الحياا"


***


نرجع عند حمزه الذي مازال محتضن وعد التي استيقظت ع صوت رنين جرس الباب

وعد بصوت خافت وكله نووم وبتحاول تسحب دراعها الذي يؤلمها بسبب نوم حمزه عليه طول الليل

"حمزه .. حمزه .. قووم شوف مين بيخبط"

حمزه احتضنها مجددا 

"سيبك منيه وناامي "

نهضت وعد مسرعه مبتعده عنها .. فانها لازالت ف ذهول من تصرفات حمزه ونظرت من النافذه وبصوت عالي بعض الشيء

"حمزه ياااحمزززه قووم مامتك تحت "

قضب حمزه حاجبيه وقام ببطء

"اي اللي جايبها ع الصبح اكده "

وعد مطت شفتها لاسفل رافعه كتفيها

"وانا هعرف منين قووم شوفها"

نهض حمزه مسرعا .. ولكنه توقف بعض الوقت 

"وعد حاولي خدي دش والبسي حاجه من اللي جايبهملك دول .. وانزلي "

استسلمت وعد لاوامره 


دلف حمزه الي اسفل وفتح الباب مقبلا كف امه

"صببااح الخير ياما .. مابدري ياما"

*بدري من عمرك ياولدي .. الشمس فلقت بره

"تعالو اتفضلو .. تعالو "

*دخلو يابنات الوكل وحطوه ع السفره عشان نفطر كلنا مع العريس والعرووسه 


دلفو جميعا للداخل وجلس حمزه مع امه واخواته ولم يهرب من نظرات ضحي التي كانت تشيعها عليه بلهفه وشووق

سميره اخته 

"اومال مرتك وينها ياخوي"

حمزه :فوووق عتسبح .. عرووسه بقي 

حنان : طب انا هطلع اشووفها واحكي معاها

حمزه بنبره حاده 

"اقعدي اهنه .. وعد عتاخدش ع الناس بسرعه .. وانا هروح اشوووفها واخليها تنزل "

شيعت حنان نظره غضب لولدتها 


تركهم حمزه وصعد الغرفه عند وعد .. التي كانت ع جهل تام بقدوم حمزه ف ذلك الوقت .. خرجت مرتديه البرنص مصففه لشعرها امام المرآه

فتح حمزه الباب بقوووه .. اسقطت وعد من يدها انبونه الكريم 

حمزه ابتسم " الصلاه ع الزين .. اي القمر دا كله "

وعد تنهدت : هو انت مش المفروض تخبط قبل ماتدخل

قفل حمزه الباب خلفه وقرب منها هامسا 

"وانا المفروض استأذن عشان ادخل اوضة مرتي"

وعد بحده : انا مش مراتك ولا عمري هكون ياحمزه 

حمزه بانفعال : جري لنفووخك انتي اي عاد .. مش جبنا المأذون وكتبنا الكتاب وعملنا فرح .. تبقي مراتي ولا لا

وعد بحده مبتعده عن طريقه : عمر الجواز ماكان بالمأذون والفرح ياحمزه بيه

دار حمزه بجسده : اومال بااايه ياست العرااايس

وعد : الجواز حب وقبول ورضا


حمزه : لو كان ع الحب فانا عاشقك .. ولو كان ع القبول فانا بصمت بالعشره .. ولو كان ع الرضا اطلبي نجمه من السما هرجعلك وانا حاضلنا السما كلها .. عاوزه اي تاني

وعد بسخريه : وانا اتحرق .. اولع .. اتفقل مش كده

حمزه بحنيه : تقوليش اكده .. بعيد الشر عنيكي .. انت النفس اللي عتنفسه ياوعد .. اديني وادي قلبك فررصه


وعد اصدرت صرخه غلط وغل ونفاذ صبر 

وتفاجئت بحمزه ممسك بخصرها من الخلف ومقربا اياها لاحضانه 

وعد بنرفزه 

"انت بتـعــ"

ولكن حمزه سرعان من ادار جسمها وقطع كلماتها بقبلات ساااخنه 

وعد بتقاومه وتبعد عنه 

"انت مش هتبطل الهمجيه دي "


احتضنها حمزه بكل قوته وانحني ع اذانها هامسا 

"اسكتي ف حد واقف ع الباب .. "


اتسعت حدقت عين وعد وبتلقائيه دارت برأسها لتنظر ع الباب 

لكن فجائها حمزه بقبلاته الساخنه التي يود انا يأكلها من كثره شووقه لها

استسلمت وعد لتصرفات حمزه خاشية من انا ينكشف امرهم


دفث حمزه وجهه ف شعرها المبلل مقبلا عنقها بشغف وحب 

تعالت انفااس الاثنين وعد كل ماتحاول تبعد عنه يجذبها اليه بحب 

رجع حمزه بضهره للخلف حتي وصل لفراشه ثم دار بجسده


ومازالت وعد بين احضانه مستسلمه

لف ساقه ع ركبتيها من الخلف لكي يفقدها توازونها 

ارتطم ظهر وعد بالسرير وحمزه مازال مقبلا اياها 

دمعت عيون وعد عندما لاحظها حمزه ابعد لثوان ملقي بنظره ع الباب


ليجد الشخص مازال موجودا يترقبهم

انحني ع اذنها هامسا "ساامحيني والله ماقصدي اخوفك مني .. متقلقيش "


اكمل حمزه ما بدأه من قبلات حاره ع شفتيها وعنقها مصففا شعرها باطراف اصابعه

وبعد مرور دقائق قطعهم صووت طرق ع الباب

اعتدل حمزه محمحما 

"احم ادخل "


فتحت ضحي باب الغرفه ونظرت اليه بعيون دامعه

"ست الهام عتقولك الفطور جااهز "


حمزه : طيب جايين .. ردي الباب وراكي


اؤمت ضحي بالموافقه وتركته راكضه ع المطبخ منهمره ف عياطها


وعد مازالت ملقااه ع فراشها وساقيها مدلدله لاسفل

متنهده وعيون دامعه ناظره للسقف


حمزه بحنيه : انا اسف افتكرتها امي .. وانا خابر تفكير امي زين 


وعد لم تجيبه اي رد


حمزه قبل اناملها : سامحيني عااد .. ويلا قومي نفطرو معاهم


نهضت وعد وامسكت بملابسها ودخلت المرحاض لتبدلهم وخرجت 


وجدت حمزه في انتظارها

 وعد بنفاذ صبر : انت لسه هنا

حمزه قرب منها ومسك وجنتيها برفق 

"وانتي لسه مكشره "

ازاحت وعد كفه 

"مالكش فيه "

حمزه بغمز : طيب ينفع تبتسمي .. عحبش اشوفك اكده عااد


وعد بتحاول تخبي دموعها 

"حمزه انت مش واخد بالك بتعمل فيا ايه .. وليه دا كله "

حمزه رفع حاجبه واضعا كفه ع عنقها وبلهجه مصريه

"اللي هو اي بئا"

وعد قضبت حاجببها ثم ابتسمت 

"هو انت متأكد انك صعيدي"


حمزه بثقه : ابا عن جد 😎👌


وعد ضاقت حدقة عيونها وابتسمت

"بتتكلم قاهراوي حلو اووي"


حمزه بثقه واندفااع : لا داحنا نعجبووكي قوووي .. ممكن نتشقلبك اهنه .. ووكمان ممكن ارطم زي ماعتطرمي 


وعد عقدت ساعديها : حمزه انت اتجوزتني لييييه 


حمزه : وانتي شاايفه انه وقته وامي مستنيااننا تحت


وعد : اه وقته وتجاوبني حااااالااااا

قطع جديثهم نداء الهام

"الوكل هيبرود .. ماطيلااااااه (يلاه)"


حمزه مسك كف وعد بحنيه وسحبها ودلف بها الي اسفل وجلس ع الطاوله


■■■


نرجع عند انعام وهي بتجهز الغدا لوعد 

"يلا يابنات بسرعه .. عشان المساافه بعيده من اهنه للبيت الخياط"

نزلت نجوي 

"هو ف ايه هنااا"

انعام ركضت تجاهها وبفرح

"عنجهزو غدا ست وعد وسي حمزه "

نجوي بحنقه 

"ااااه طيب .. جهزوو اما نشوف اخرتها "


اتت سمر من الخلف محتضنه والدتها ومقبله وجنتها 

"صباح الورد يانوجا ياعسل"


نجوي : معايش فلووس وروحي لابوكي


سمر : ع طول ظلماني اكده .. مش عاوزه فلوس ع فكره


نجوي : ابعدي عن راسي .. وروحي صحي اخوكي يلا .. عشان يوصلنا عند وعد


سمر بضيق : يادي ست وعد اللي مش هنخلص منها

نجوي : كلها مصالح يابتي لازمن نتحملووو

سمر بتفكير وخبث 

"انت متاكده ياما ان وعد عتحبش ولد الخياط"


نجوي : اللي فاهماه انها مجبوورة ع الجوازه

سمر صمتت لبرهه: طب منين عتحبوش .. ومنين مخدش ساعه وسلمتلو نفسها وكان البلد كلها عتضربلها نار


نجوي قضبت حاجبها 

"قصدك اي ي بت انتي "


همت سم بالمغادره

" لا مقصديش احسن تقولي اني فتانه ولا حاااجه "


امسكت نجوي بمعصمها

"اتحدتتي زين وقوليلي قصددك ايه"

سمر بخبث : تيحي نتكلمو بالعقل لو الواحد مش عتحب واحد معقوله تسلملو كده ببساطه .. خصوصا وعد اللي متنوره ومتعلمه وعناديه .. ودماغها انشف م الحجر


نحوي بعدم فهم :عاوزه توصلي لايه ي بت


"بصي ي يانوجا .. والله اعلم يعني .. انا حاسه ان ابن الخياط قربش من وعد امبارح "


ندبت نجوي الخدين 

"ياااادي الجرس والفضااااايح .. كيف يعني وضرب الناار اللي حصل وليه اكده مستحيل ولد الخياط يسيبها "


سمر بهمس 

" بصي يانوجا هفهمك .. وعد طول عمرها عايشه بره مع الخواجات .. والخواجات دول معيرحمووش .. البت عنديهم كل يوم تنام ف حضن واحد عادي.. عاوزه تقنعيني انه وعد لساتها محافظه ع نفسها وهي ليها 5 سنين في امريكا .. ولا اي رايك 


نجوي بتفكير : ياوقعه مربربه .. دي تطير فيها رقااااب

سمر بخبث: انا نبهتك شووفتي المفرووض تعملي ايه  .. وحاسه انهم ضحكو علينا .. واحنا ماشوفناش حاجه بعنينا


نجوي بتحدي : لا .. والف لا ... لازمن اشووف بعيني عشان اطمن .. شهلي ف الوكل ياانعام .. عشان نلحقو المصيبه قبل ماراسنا تتحط ف الوحل 


***


نسيبهم ونرجع الفيلا عند وعد وجميعهم يتناولو الفطور


الهام بقرار حااازم وحاسم 

"شووف ياولدي .. لازمن واحده تخدمك .. وانا قررت اسيبلك ضحي تنضفلكم وتحضرلكم لقمه نضيف .. بدل وكل الخواجات اللي ينشف البطن"


اتصدم حمزه ووعد ونظرو لبعضهم

حمزه بحده : وانا مش عاااوز خدامين اهنه .. انا مش هاكل غير من يد مراتي


الهام بصدمه : حتكسر كلمتي يااولدي .. وانا اللي خايفه عليك


وعد بتحاول تهدي الموقف 

"حمزه مش قصده ياطنط .. بس احنا مش محتاجين خدم .. انا بعرف اعمل كل حاااجه


الهام بحده 

"انا خلاص قررت .. وانتي مش عاوزاكي تعملي حاجه 

المراه الصووح تقفل باب اوضتها ع جوزها متخرجووش منيها غير وهي حبلي .. فاااهمه "


وعد حدقت النظر لحمزه ثم وجهت نظرها لالهام 

"مش فاهمه ياطنط .. حضرتك تقصدي اييه "


الهام : يعني بعد يوم 30 من جوازكم عاوزه اسمع خبر انك حبلي .. فاااهمه يابت الابراهيمي .. والا هجوز ولدي


ضحكت وعد بصصوت عالي وضربت كف ع كف 

"لا استأذنكم انا بقي ..قبل ما اتجنن"


حمزه بحزم : اما انا مش عاوز خدامين .. ومش هكرر كلامي

الهام ضربت الطاوله بكفها

"وانا امرت .. شوف كييف هتكسر كلمة امك ياحمزه "


■■■


وبكدهه انتهي الباااااارب

ياتري اي الورق اللي خدو جمال م حمزه

وياتري اي اخره عمايل سمر السوده دي

ووعد هتعمل اي مع نجوي اللي ناويالها

وضحي ياتري هتبقي ف بيت حمزه ولا لا

وهي والهام ياتري اتفقو ع ايه

وياتري وعد هتعمل اي مع الهام وجنانها

وتتوقعو حمزه اتجوز وعد لييييه .. وهيقولها السبب ولا لا

هنشششششششوف

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة  باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع