رواية جريمة العشق الممنوع الفصل السادس والسابع بقلم نورا عبدالعزيز
رواية جريمة العشق الممنوع الفصل السادس والسابع بقلم نورا عبدالعزيز
#جريمة_العشق_الممنوع
¶¶ الفصــل الســـادس (6) ¶¶
____ بعنـــــوان "مــا يخبـــأه القــدر" ____
دق “يحيي” باب غرفتها ولم يجد جواب ليدب القلق قلبه فذهب إلى غرفته وفتح الدرج ليحضر نسخة أخرى من المفتاح وذهب لغرفتها ووضع المفتاح في باب الغرفة، سقط المفتاح من الداخلى أرضًا ليفتح “يحيي” الباب ويصدم عندما وجد الفراش فارغ، أقترب أكثر من الفراغ بهلع لكن سرعًا ما تحول الهلع لفزع عندما صرخت "إيفا" وهى تقول:-
-أنت مين سمحلك تدخل هنا؟
نظر تجاه الصوت ليراها نائمة فى الأرض بجوار الفراش فقال بقلق:-
-أنت نايمة كدة ليه؟
وقفت "إيفا" من مكانها وقالت:-
-بقولك مين اللى سمحلك تدخل هنا
-خبط على فكرة ومردتيش
قالها بأحراج فعقدت "إيفا" يديها أمام صدرها وقالت بسخرية:-
-لأني نايمة يا حضرة طبيعى مردش
أجابها "يحيي" باحراج وهو يقول:-
-ممكن تكملي نوم براحتك
قالها وفر هاربًا من امامها واغلق باب الغرفة خلفه، تنهدت "إيفا" بهدوء وتوتر ثم أخرجت الهاتف من جيبه واغلقته تماماً ثم وضعته أسفل الفراش وغاصت فى نومها...
____________________
"فنـــدق بـوبــلار"
خرجت "ليزا" من غرفة المكتب وهى تحمل اللاب وحقيبتها لتقابل "جاك" يستعد للخروج فقالت:-
-إلي أين؟
أجابها "جاك" وهو يضع المسدس فى جرابه حول خصره واسفل سترته:-
-سأذهب للقاء رجل قال بأنه يعلم شيء عن ملاك الموت وأنتِ
أظهرت له شاشة الجهاز اللوحى وقالت:-
-سأذهب لاستقبال المهندسين من المطار، إيفا تستعجل كل شيء
-حسنا
قالها "جاك" وهو يصعد للمصعد بصحبتها وذهب كل منهم بطريقه....
____________________
"القســــــم"
-موصلناش لحاجة حتى صورة إيلين متعرفتش عليها، والدته مشافتش مراته أبدًا
قالتها "ألاء" بنبرة هادئة تحمل الكثير من اليأس فقال "يحيي" بأختناق:-
-خلينا نحاول طيب نعرف حاجة من الشركة اللى كان شغال فيها
أومأت "ألاء" له فنظر لصورة هذا الرجل المثلم المُعلقة على الحائط وهو يتواعد بأن يتنقم من هذا الرجل ويضعه خلف القبضان بيديه، تأفف بأختناق ليأتي "شريف" قربه وقال:-
-لسه إيلين مفتكرتش حاجة؟!
هز "يحيي" رأسه بأختناق وقال:-
-لا، أنا هروح مصحة الطب الشرعي....
____________________
كانت "إيفا" واقفة فى المطبخ وتنتظر أن تنتهى المياه من الغليان وتمسك فى يدها الهاتف تحدق به وتكتب فى خانة البحث (كيف تتقرب فتاة من رجل) وبدأت تقرأ كل ما يظهر أمامها لكنها شعرت أن لا شيء ذو أهمية فكتبت من جديد (كيف تجعل الفتاة رجل يغرم بها) وبدأت تقرا وتسمع فيديوهات وغيرهم، سكبت الماء فى كوب النسكافيه وخرجت تجلس على الأريكة وتركت الهاتف أمامها وغيرت على الجرح الموجود بذراعها حتى وصلت لها رسالة من "ليزا" تخبرها بأنها ارسلت لها بعض الملابس عن طريق شركة شحن حتى لا يشك بها "يحيي"...
فى مكان أخر كان" يحيي"يخرج من القسم مُتجه إلى الطب الشرعي لكن استوقفه على باب القسم رجل بريد واعطه طرد وصل له، أخذ "يحيي" الظرف ثم صعد إلى سيارته وفتح الظرف ليكن بها صورة مدون على ظهرها كلمة "ما زالت أحمق ولم تفهم؟!" ادار الصورة ليرى وجه "إيفا" وعليه علم x ومكتوب فوقه "angel of Death" أعتقد "يحيي" أن ملاك الموت يهدده بقتل "إيفا" ولم يشك أبدا بأن هناك من يعلم حقيقتها وأن هذه الفتاة هى من يبحث عنها
لوهلة واحدة تذكر شكل الظرف وأنه رأه من قبل ليسرع مغير طريق سيره إلى المنزل وعندما دخل ناد عليها كثيرًا:-
-إيلين.. إيلين
لم تجيب عليه ووجد البريد على أحد الطاولات فبحث بينهم ليرى نفس الظرف واخرجه وكانت صورة "إيفا" مُجدظًا بعد ان أخفت هى صورة "إيلين" من الوجود، رن باب الشقة فأسرع ليفتح فوجد "هالة" طليقته ليرحب بها وادخلها لكن عقله يكاد يجن من التفكير أين ذهبت هذه الفتاة فسأل بتعجل:-
-ايه اللى فكرك بيا؟
اجابته "هالة" بنبرة غاضبة:-
-جاية أقولك أنك مبعتش مصاريف ابنك الشهر دا
تأفف "يحيي" بأختناق من هذه المرأة المادية وقال باقتضاب شديد:-
-ماشي هحولهم لك النهاردة، حاجة تانية؟
دخلت "إيفا" من باب المنزل لترى هذه المراة تقف أمامه، أمراة فى نهاية العشرينات بنفس عمرها تقريبًا ترتدي فستان بكم طويل وتلف حجاب يظهر منه غرة شعرها أو يشبه نصف حجاب ليس بحجاب كامل وترتدي حذاء بكعب عالي، لديها زوج من العيون البنية وشعرها الاسود الظاهر وبشرة متوسطة البياض تضع عليها مساحيق التجميل وتحمل حقيبة فى يدها صغيرة مربعة الشكل، فور دخولها هرع "يحيي" نحوها ومسك يدها بقوة وهو يقول بعصبية شديدة دون ان يهتم لامر طليقته:-
-أنا مش قولت مفيش خروج من غيري
أتسعت عيني "هالة" بدهشة من رد فعله فور دخول هذه الفتاة بينما حدقت "إيفا" بها فى صمت ولا تهتم لحديث "يحيي" فصاح بيها بغضب مرة اخري:-
-كُنتي فين؟ مبتسمعيش الكلام ليه
كادت "إيفا" أن تجيبه عندما نظرت له لكن قطعها صوت "هالة" تقول:-
-مش كدة يا يحيي براحة مش وأنا واقفة
نظرت "إيفا" لها بأختناق وهى تكاد تفقد أعصابها من برود واستفزاز هذه الفتاة وهى حتى الأن لا تعلم من هي، تأفف "يحيي" وهو يستدير لها بوجه عابس يقول:-
-أنتِ عايزة حاجة تانية، الفلوس قولت هبعتهالك مطلوب حاجة تانية
اشارت برأسها على "إيفا" بأشمئزاز وقالت:-
-سؤال صغيرة مين دى؟
كاد أن يتحدث بغضب قاتل لتسرع "إيفا" وتسبقه فى الحديث عندما قالت:-
-خطيبته
قالتها "إيفا" وهى تتباطيء ذراعه بدلال مصطنع لتشتاط "هالة" غضبًا وهى تنظر لـ "يحيي" وهو اصابه حالة من الذهول مثلها تمامًا فنظر لـ"إيفا" بدهشة فتبسمت فى وجهه، لأول مرة يري بسمة على هذا الوجه الملاكي ليشعر بقشعريرة فى جسده وهو ينظر لها فى صمت، هتفت "إيفا" بهدوء قائلة:-
-مفهاش حاجة لما خرجت عشان تتعصب تاني وأنت اللى مش عاوز تتناقش بالتالي كل مرة هخرج برضو من وراءك
-وأنا قولت مفيش خروج
قالها "يحيي" بأختناق فقالت "إيفا":-
-دا يعنى النقاش معاك، مفيش ناخد وندي مع بعض، أنت قافش على طول
هتفت "هالة" بنبرة غليظة تشتاط غضبًا:-
-معلش يا حنينة بكرة تتعودي على عصبيته اصلا حمش
شعر "يحيي" باختناق واحراج من حديث طليقته عنه أمام هذه الفتاة ليقول مُتعمد غيظ زوجته:-
-أنتِ عنيدة وبتتخانقي مش بتتناقشي وأنا بالطريقة دى مش هكمل نقاش معاكِ فى حاجة
أجابته "إيفا" بانفعال وهى تقف أمامه غاضبة وتشتعل من الداخل قائلة:-
-هو للأسف مش بمزاجك ما دام فتحت النقاش يبقي لازم نوصل لحل وحد فينا يكسب ويقنع التاني برأيه
تعجب لحديثها فصمت "يحيي" وهو يرمقها بنظراته ثم قال بنبرة هادئة رغم جديتها:-
-هو النقاش فى حاجة لعبة عندك حد يكسب وحد يخسر
صاحت بوجهه وهى تلوح بيديها فى الهواء مُصرة على قرارها تقول:-
-اه أيه رأيك بقى؟!
عينيها الزرقاء حاقدتين به بشراسة وغضب وحاجبيها تعقدهما بحدة والغضب والانفعال تمكنا من ملامح وجهها البريء وصوت صرير اسنانها من الجز يخترق اذنيه، اعتاد "يحيي" على رؤيتها هادئة بنسمة هواء لطيفة فى الصباح الباكر تداعب يومه وكصفاء السماء فى وقت الصيف بدون غيوم أو سحاب، تأملها بعينيه فى صمت ليقول بنبرة اكثر هدوءًا ولطف:-
-خلاص أعتبرينى أنا الخسران
رفعت حاجبيها وأتسعت عينيها على مصراعيها وهو فجأة بدون سابق انذار غير نبرته وقراره من الدفاع أمام هجومها إلي لين ولطف، قالت "إيفا" بدهشة أصابتها من لطفه المفاجيء:-
-بالسهولة دى
تبسم "يحيي" بينما عينيه متعلقة بعيني الزرقاء ثم قال بنبرة دافئة وناعمة:-
-وايه المشكلة لما أخسر نقاش وأكسب بسمة منك....
لم تتحمل "هالة" هذا النقاش فخرجت من الشركة وهى تدفع "إيفا" من كتفها بغيظ فتكز بأسنانها ونظرت للخلف وهى تترك يد "يحيي" وتفكر فى طريقة تقتل بها هذه المراة الغليظة فقطع شرودها صوته يقول:-
-أنا مقصدتش حاجة ومش بعاكسك والله
ضحكت "إيفا" بسخرية ودلفت للداخل فتذكر الظرف، ذهب خلفها وقال:-
-إيلين
أغمضت عينيها بغضب شديد عندما سمعته يناديها باسم امراة أخري وتأففت بضيق لتقول:-
-خير
استدارت له بوجه عابس ليقول بجدية:-
-ممكن متخرجيش تاني بليز أنا خايف عليكي وعاوز أحميكي لحد ما اقبض على المجرم دا
اجابته "إيفا" بنبرة غليظة قوية تقول:-
-لا هخرج أنا معرفش أكون محبوسة كدة
أعطاها الصور بتوتر، نظرت "إيفا" للصور وشعرت بربكة قوية واسمها مكتوب على صورتها، اصابها الخوف من أن يكون "يحيي" فهم ما يلمح له هذا الغامض وأن هذه الصورة هى ملاك الموت، فى هذه الصورة حقيقة وليس تهديد، شعرت "إيفا" بيده تربت على كتفها فرفعت نظرها له ليهتف "يحيي" بنبرة هادئة لطيفة:-
-متخافيش أنا معاكي وهحميكي والله وأوعدك أنى هقبض على المجرم دا قبل ما يفكر يأذيكى
صمتت "إيفا" وهى تنظر فى عينيه دون أن تتفوه بكلمة واحدة ليقول "يحيي" بنبرة هادئة:-
-أطمني
تنحنحت "إيفا" باحراج وقالت:-
-أنا جعانة
ضحك "يحيي" عليها فتبسمت "إيفا" بهدوء تام مجرد بسمة خفيفة....
____________________
نظر الرجل حوله بخوف شديد ثم اخرج من جيبه فلاشة وأعطاها لـ "جاك" ليأخذها "جاك" ويعطيه ظرف به بعض الأموال ثم رحل بسيارته وذهب للفندق ووجد "ليزا" تقف مع المهندسين والأستقبال لتسكنهم الغرف فصعد إلى الطابق الأخير ووضع الفلاشة فى اللاب ليرى وجه الرجل وهو يصعد سيارته بعد أن هرب من المستشفي وقت هجومه عليها فتبسم "جاك" بانتصار ليقول:-
-لقد حصلت عليك
___________________
جلست "إيفا" فى غرفتها ليلاً وهى تتحدث فى الهاتف مع "جاك" وقالت:-
-يعنى عرفت هو مين؟
أجابها "جاك" بنبرة هادئة يقول:-
-سوف أتصل بأحد فى الشركة ليحصل على المعلومات الكافية وأيضًا وصل فريق المهندسين اليوم وسيبدأون العمل من الغد
تنهدت "إيفا" بنبرة قلق وهي تنظر فى الغرفة فى الفراغ تفكر ثم قالت:-
-خليهم يبدوأ فى تصميم الغرفة السرية أولًا، الشغل لازم يرجع وخلي ليزا تستقبل المهمات فى مصر
تعجب "جاك" من حديثها وهو يقف فى التراس فى الطابق الأخير فنظر للخلف على "ليزا" وهى جالسة فى الداخل ثم همهم بخفوت يقول:-
-ستقتليني فى مصر؟!
أجابته "إيفا" بغرور وهى تقف من مكانها قائلة:-
-اه تفتكر مصاريف الملاجيء وتعليم العيال وعلاج المرضي كل دا مين اللى هيدفعه، لازم أقتل
أومأ لها بنعم ثم أغلق الخط، جلست "إيفا" على الفراش وهى تفكر كيف تقترب من "يحيي" وتحتل كيانه ليفتح لها قلبه ويخبرها بكل شيء متعلق بالقضية وما ينوي فعله!؟ جلست تشاهد الدراما لأول مرة، درامات مختلفة كثيرة لساعات طويلة من النوع الرومانسية وتحفر بداخلها كل شيء وكل موقف تراه لتنفذه على هذا الرجل، تنهدت بهدوء وفتحت الدولاب قليلًا لتبحث عن شيء ترتديه لكنها لم تحضر الكثير من الملابس فأختارت سوي تيشرت أسود وكأنها من ملوك اللون الأسود وشورت قصير جينز، خرجت تبحث عن "يحيي" فى الشقة لكنها لم تجده أبدًا فشعرت بخذلان وجلست على الأريكة تنتظره وهى تنظر فى ساعة يدها وكانت الحادية عشر...
فتح باب الشقة ودخل "يحيي" وكانت الساعة الثانية عشر ونصف ويحمل فى يده أكياس كثيرًا، راي التلفاز مفتوح فنظر على الأريكة وكانت "إيفا" نائمة على الفراش وتمسك فى يدها الريموت الألكتروني، دخل المطبخ ووضع الأكياس على طاولة المطبخ ثم خرج ليقترب منها وأربت على ذراعها بلطف وهو يناديها:-
-إيلين.. إيلين
كانت "إيفا" تقف فى بئر مظلم والدماء تتساقط فوق بدرجة غليان قوية وأحد يقف فى الخفي ويطعنها بطعنات كثيرة فى جسدها بقوة وهى تصرخ بألم، نظر "يحيي" لها وهى تنتفض أثناء نومها وتتعرق بغزارة ليمسك "يحيي" يدها بلطف ويقول:-
-أنا جنبك
تشبثت بيده بقوة وضعف وكأنها تستنجد به وتتعلق بطوق نجاتها، جلس "يحيي" بجوارها على الأريكة وشفق على حال هذه الفتاة وبدأ يمسح على رأسها بلطف وحنان، شرد فى ملامحها الهادئة وتبسم بخفة عندما تذكرها وهى تواجه طليقته وتخبرها بأنها خطيبته ليحاول أن يحملها على ذراعيه من أجل أدخلها الغرفة لكنها سقطت منه فوقه فظل على الأريكة وهى فوق صدره مُطوقها بذراعيه بقوة حتى لا تسقط منه على سهو، ارتجف قلبه وهي على هذا القرب منه وحتى دف جسدها شعر به فتمتم بنبرة هادئة وهو ينظر بوجهها:-
-أنتِ طلعتي ليا منين وناوية على أيه؟
أستيقظت "إيفا" فى السادسة صباحًا لتشعر بقيد جسدها ففتحت عينيها لتُصدم عندما قابلت وجهه أول شيء وقع عينيها عليه ويدها اليسري فى قبضته اليمني ويحتضنها بحنان لم تراه من قبل، ذعرت وهى تخرج جسدها بعيدًا عنه وتلهث بدهشة من قربه، خططت من أجل التقرب له لكن القدر فعل ما هو أسوء لها بينما نظرت إلي يديهما المُتشابكة فمسكت يده بهدوء كي تحرر يدها الأخري ثم فرت هاربة من أمامه ودخلت لغرفتها وأغلقت الباب ثم اتكأت على الباب من الداخل....
_________________
"فنــــدق بـوبــلار"
ضغطت "ليزا" على زر الطباعة وأنهت الأيميل سرعًا بذعر شديد وانتظرت حتى خرجت الورقة من الطباعة وأخذتها وخرجت من غرفة الأجهزة الالكترونية والكمبيوتر لتركض "ليزا" للأسفل على الدرج بهلع والخوف يحتل كيانها وهى تصرخ بقوة تناديه:-
-جاك.. جاك
أشار "جاك" للرجال الحراس الواقفين أمامه بعد ان اعطاهم التعليمات ثم أستدار لها بقلق وهو يقول:-
-ماذا
اجابته "ليزا" وهى تمد يدها له بالورقة وتقول:-
-لقد وصل ميل جديد لكنه من أحد ضحايا ملاك الموت، هذا الميل من السويسي رجل السياسة.....
يتبـــــــــع........
#جريمة_العشق_الممنوع
__الفصل السابع (7)__
___بعنـــوان "" أنهيــار قلــب"" ___
أتسعت عيني "إيفا" بذهول تام وهى تقف أمامه تحدق به بكلا عينيها دون ان ترجف لها عين بصدمة تام وهى اقول:-
-القسم!!
نظر "يحيي" لها بتعجب من ذهول الوضوح جدًا فى ملامحها ثم قال:-
-فيها ايه؟! هو أنا بقولك تعالى معايا شقة، أنا بقولك هنروح القسم؟!
سالته "إيفا" بنبرة حادة وضيق يجتاح صدرها:-
-أيوة اروح القسم ليه أنا كنت فاكرة أنى ماليش لازمة فى الحوار دا كله بذاكرة مش موجودة أصلًا
تبسم "يحيي" وهو ينظر لها وقال بعفوية:-
-ممكن تغيري هدومك بس
تأففت "إيفا" بنبرة قوية فى وجهه وأغلقت باب الغرفة وهو واقف أمامه ليبتسم "يحيي" عليها...
____________________
داخل سيارة مرسيدس سوداء كان يجلس رجل الاعمال منصور السويسي رجل فى منتصف الستينات كان ينظر إلى جهاز اللوحى (التابلت) على هذا الأيميل المرسل ولم يتلقي رد سوى الرد التلقائي الموجود (لا يوجد أحد الأن سيصلك ردنا عن قريبًا)
تحدث مساعده "همام" بنبرة هادئة:-
-لسه يحيي القصاص مكتم على كل المعلومات اللى وصلها عن المجرم
حدق "منصور" فى شاشة الجهاز اللوحي بغضب وقال:-
-قريب هنخلص منه.. قريب متستعجلش يا همام
رفع نظره للنافذة ثم ضغط على زر النافذة لتفتح ويستنشق الهواء...
___________________
أوقف "يحيي" سيارته أمام القسم فى المرأب الخاص بالسيارات ونظر بجواره عليها ووجهها عابس وتضع يديها فى جيب الجاكيت الجلدي ذات اللون الأسود وترتدي أسفله سوي تيشيرت اسود اللون طويل ويظهر من أسفل الجاكيت القصير وتخرج الزعبوط من الجاكيت وشعرها الأسود على الجانبين يحيط وجهها الملاكيء على عكس روحها الشيطانية، تبسم "يحيي" بوجهها وقال:-
-أنزلي
فتحت الباب وترجلت من السيارة غاضبة، تقدم "يحيي" عندما وجد "شريف" فى المرأب وصاروا يتحدثون معًا فى الأمام وهى تسير فى الخلف، وصل لهاتفها أشعار برسالة جديدة لتخرجه من جيب السترة وعينيها تنظر على هذان الشرطيان ثم نظرت للهاتف سريعًا لتجد الرسالة عبارة عن صورة ألتقطتها "ليزا" للأيميل الجديد فأتسعت عينيها بصدمة قاتلة وهى تحدق بأسمه الرقم المقابل لقتله، نظرت لـ "يحيي" وتساءلت بصوت مبحوح:-
-Do you deserve to die?
(هل تستحق الموت؟)
هزت رأسها كثيرًا تنفر منها أى سؤال وقالت مُحدثة نفسها:-
-إيفا، فوقي من أمتي وأنتِ بتسألي الضحية تستاهل الموت ولا لا، أفتكر المبلغ اللى هتأخديه ربع مليون دولار فى رقبة يحيي القصاص
دخلت للقسم وتركها "يحيي" بغرفة المكتب وذهب مع "أمجد" جلست على المقعد فى هدوء وصمت لتري "ألاء" تحدق بها بجدية فرمقتها "إيفا" بعيني ثاقبة ثم تبسمت بسخرية وهى تحدث نفسها فى صمت:-
-إيها الحمقي، هو دا الفريق اللى هيقبض عليا
"ألاء" تحدق بها أم "هادي" يفرز تسجيل الكاميرات على المكتب وهو يأكل القليل من السناكس.. جاء أتصل لـ "ألاء" لتغادر المكتب لتقف إيفا من مكانها سريعًا وهى تتجول فى المكان لتفتح باب زجاجي وتدخل حين غرفة الأجتماع الخاصة بهم فحدقت فى هذا الحائط وصورة هذا الرجل المزيف تتوسطه وهو يضع الخوزة على رأسه فقالت:-
- wait.. أنا اللى هقبض عليك مش حد تاني
فتح باب الغرفة وولج "شريف"من الباب ليراها تقف تنظر إلى الحائط وكله المعلومات التى جمعوها فصاح بها بأغتياظ:-
-أنتِ مين اللى سمحلك تدخلي هنا؟
أستدارت "إيفا" له وحدقت به لتقول بأختناق:-
-أنا...
قطعها "شريف" بنبرة قوية صارخًا بها:-
-أنتِ أيه؟ ليكون فى علمك أنا غير يحيي باشا لا مرتاحلك ولا بشفق عليكي، أنتِ موضع شك بالنسبة ليا
أجتمع الفريق بأكمله على صوت "شريف" وصراخه بها، حدقت "إيفا" به وهى تحاول كبح غضبها قدر الإمكان قبل أن تقتلع قلبه من صدره أو تلكمه حد الموت وهو يحدثها بهذه الطريقة، أتاه صوت "يحيي" يصرخ به من الخلف قائلًا:-
-شريف
أنفعل "شريف" أكثر بقوة وهو يصرخ بصوت قوي وغليظ يقول:-
-أنا مغلطتش فى حاجة، ممكن تقولولي أشمعنا هى بس اللى سبحان الله ملاك الموت فشل فى قتلها ودا سبب كافي يخليني أشك فيها ولا أنتوا شايفين أنه طبعي أنها الضحية الوحيدة اللى يا حرام صعبت عليه فقرر يفشل ويديها فرصة تانية...
بترت "إيفا" حديثها ومرت من وسط الجميع وهى تدفع "شريف" بكتفها فى كتفه وتغادر ليعتقد الجميع بأنه جرح مشاعرها وأذاها بحديثه، هتفت "ألاء" بنبرة قاسية وهى تنجزه فى ذراعيه:-
-يا عم مش كدة
حد "يحيي" من عينيه بغضب سافر من حديث "شريف" معها وقال بأقتضاب:-
-بدل ما تشك فى ضحية حياتها كانت وما زالت على حافة الموت، أجتهد فى شغلك وشغل مخك اللى بيعرف يشك وأقبض على المجرم يا حضرة الضابط
نظر "شريف" للجهة الأخرى باحراج من اصدقاءه، أنهى "يحيي" حديثه معه ثم خرج خلفها، كانت "إيفا" تسرع فى خطواتها وهى تعبر الطريق وتقول بغضب سافر من طريق "شريف":-
-أنا كان لازم اخد عمرك بدل نوح ولازم اخد عمرك أنت ويحيي لا
شعرت بشيء يبلل وجنتها لترفع نظرها للسماء ووجدت الأمطار تهطل فوقها فنظرت للسماء والغيوم وأغمضت عينيها مُستمتعة بحبات المطر التى تتساقط فوق وجنتيها وبللت ملابسها وفجاة أنقطعت هذه اللؤلؤات الباردة وتوقفت مُتعتها عندما رأت مظلة فوقها تجحب عنها رؤية السماء فنظرت بجوارها وكان" يحيي"يقف بجوارها ويمسك المظلة لأجلها ويقف هو تحت المطر، ربما كان القدر هذه المرة يقف بصف "إيفا" مُجددًا فبشرتها البيضاء أصبحت حمراء بسبب الهواء البارد والمطر ووجهها المليئة بحبيبات المطر كانوا كافيين ليعتقد "يحيي" بأنها تبكي بسبب حديث "شريف" لها أقتربت "إيفا" خطوة منه فى صمت وعينيها تنظر بعينيه بثبات وتساؤلات كثيرة وكان اهمهم، كيف لها بقتل هذا الرجل أيجب أن تخترق رصاصتها الأستثنائية رأسه الغليظ هذا أم تختار القلب، إيهما أفضل له، تمتمت "إيفا" بنبرة هادئة بصوتها الأنثوي الرقيق قائلة:-
-هيجلك برد كدة
تبسم "يحيي" لها بعفوية مما زاد غضبها منه وكل مرة وبأي موقف يبتسم فى وجهها، أعتاد "إيفا" على الكره والغضب من الجميع وأى شخص، لما هذا الأحمق يبتسم فى وجهها بكل سذاجة هكذا، اغتاظ منه أكثر فصرخت بوجهه وهى تقول:-
-أيه اللى بيضحك دلوقت، بدل ما تخاف أن يصيبنى البرد خاف على نفسك، نفسك اهم من اى حد خليك أناني لأنك كدة هتضعف موقفي معاك يا يحيي وصدقنى مش هعرف أقف أو أمنع دا
تبسم مرة اخرى لها فى حين انها كانت تحذره بأنها لن تستطيع منع قتله بطريقة غير مباشرة، أخبرته ان بسمته لن تشفع له ولن تعطيه فرصة أخرى، جهشت فى البكاء بحق هذه المرة وبغضب، بكت بقوة وأنهيار لكن السبب لم يكن خوفها او توترها من قتل "يحيي" بل كان حقدها عليه وحزنها على حياتها، كيف له أن يبتسم بهذه السهولة فى وجهها وهى لا تستطيع رسمة بسمة حتى وأن كانت بسمة مزيفة...
ترك "يحيي" المظلة من يده أرضًا لتبللهم المطر معا وهى تتحاشي النظر له بكل قوتها لتشعر "إيفا بألم فى ظهرها قوية لكنها حاولت كبح هذا الألم عنه وهى تكز على اسنانها وتدفن رأسها بين شعرها المنسدل على الجانبين....
أخذ "يحيي" يديها بين راحة يديه بلطف وحنان لتشعر "إيفا" بدفء يديه رغم المطر الذي يهطل فوقهما من السماء، نظرت ليديهما بحيرة وهى تشفق عليه بحق، يعاملها بكل اللطف وقدم لها كل الحنان، لأول مرة فى حياتها تكن الحياة لينة عليها برفقته وهى تقابل كل هذا بقسوة وجحود وتفكر فى طريقة للتخلص منه، هو مُنقذها وهى قاتله أيعقل هذا بحق؟!، رفعت نظرها للأعلي عندما تحدث "يحيي" بنبرة خافتة دافئة هاتفًا:-
-ممكن أفهم أنتِ بتعيطي ليه دلوقت؟! أنا قولت أنى جنبك وهقبض على المجرم دا مهما كان الثمن ومهما كان وحشيته
رمقته "إيفا" بعيني باكية ودموعها تبلل وجنتيها الباردتين، كانت عينيها تتحدث بالكثير لكن "يحيي" لم يكن جيد فى قراءة العيون، أخبرته بحقيقتها واعترف هذا الزوج الازرق من العيون بحقيقتها الشنيعة وأنها ملاك الموت والمجرم الذي يوعدها دومًا بالقبض عليه يكن هي لكن جهل "يحيي" فى قراءة العيون جعله لا يرى حقيقة الأمر، تمتمت "إيفا" بشفقة وأزدرداء تقول:-
-أنت أزاي كدة، أزاى لسه طيب وبتأمن وبتثق في أي حد رغم كل الخيبات اللى اتعرضت لها فى حياتك، أزاى لسه بتأمن لواحدة ست بعد فشلك فى جوازك وأختيارك الغلط
تبسم "يحيي" فى وجهها بلطف ثم قال بنبرة دافئة:-
-هو عشان فشلت فى تجربة لازم اتعقد من الستات وأكرههم، لا طبعًا أنا لسه عايش وهفضل أعيش حياتي لحد ما احب وأتحب وأتجوز تاني إنسانة بحبها، مش لازم أكون معقد عشان تجربة فشلت بالعكس الستات دول أحلي حاجة فى الحياة
سخرت "إيفا" من طيبة قلبه ولطفه الساذج فقالت وهى تسحب يديها من قبضته بضعف:-
-أنا همشي وهرجع بيتي لأن أنا مش زيك ومش بثق فى الشرطة ولا فيك
مرت "إيفا" من جواره وهى تضع غطاء الرأس (زعبوط) على رأسها وهى تضع يديها فى جيبي السوي تيشيرت الأسود وهى تغمغم بصوت خافت مُحدثة نفسها قائلة:-
-أمشي يا إيفا أمشي ومتبصيش وراكي، أنت هتقتليه.. يحيي هو ضحيتك الجاية.. أمشي بسرعة..
قطعها "يحيي" وهو يمسك ذراعها يمنعها من الرحيل ويقول:-
-أنتِ رايحة فين؟
أجابته وهى تنفض ذراعها من قبضته بقوة وتحدي قائلة:-
-هرجع لحياتي، وجودى زى عدمه لك يا حضرة الضابط، أنا همشي لكن نصحيتي الأخيرة لك يا يحيي متثقش فى حد مهما كانت درجة قرابته منك وخلي بالك من نفسك
تركته وركضت بقوة كبيرة وكانت أسرع من الفرس فى حد ذاته و"يحيي" يركض خلفها بقوة يحاول منعها وهى يناديها قائلًا:-
-إيلين.. أستتي يا إيلين
حدثت نفسها بجدية قاتلة تقول:-
-أمشي يا إيفا... أنتِ أيفا ملاك الموت
ركضت دون أن تنظر خلفها عليه حتى توقفت سيارة أجرة أمامها وصعدت "إيفا" بها بدون أن تتحدث مع السائق أو أن تسال اى سؤال، اغلقت الباب وهى تنزع عن رأسها الزعبوط ونظرت للسائق ليتضح أنه "جاك" ثم أخذها للفندق لتعود إلى حياتها الشيطانية، صعدت إلى غرفتها وأغلقت الأبواب عليها دون أن تتفوه بكلمة واحدة...
___________________
خرجت فتاة فى أوائل العشرينات من الصيدلية وسارت بمحاذاة المباني ثم ألتفت مع الشارع الجانبي وهى تتحدث فى الهاتف مع والدتها تقول:-
-أنا قربت يا ماما اهو على البيت
كان يسير خلفها شخص مترصد لتشعر به الفتاة فأسرعت فى خطواتها أكثر ووضعت الهاتف فى جيبها دون أن تغلق الأتصال مع والدتها فأسرع هذا الرجل خلفها، أستدارت لكي ترى من خلفها لكنها لم تجد شيء فتنهدت بأرتياح شديد ثم ألتفت لتصدم به أمامها وقبل أن تصرخ كان وضع يده على فمها وبالأخري كان يغرس السكين فى معدتها لتتألم الفتاة بقوة، استمر بطعنها مرات متتالية حتى سقطت من يده جثة هامدة وسقطت الهاتف من جيبها بجواره ثم نقش على معصمها كلمة ملاك الموت لتصبح ضحية جديدة فى قائمة ملاك الموت....
__________________
"فنــــدق بوبــلار"
كانت “ليزا” واقفة فى الدور السفلي من الجناح بالطابق الأخير الخاص وتسير أمام الدرج ذهابًا وإيابًا بتوتر وأرتباك وتقول:-
-لم أستطيع الأنتظار أكثر يجب أن أخبرها
وضعت قدمها على أول درجة من السلم ليصيبها الخوف من الصعود فعندما تلتزم “إيفا” الصمت يخشاها الجميع وأولهم “لأيزا” أقرب الأقربون لها لتسحب “ليزا” قدمها منسحبة مرة أخرى للخلف..
فى الطابق العلوي تحديدًا فى الجزء المخصص للملابس وجدرانها مصنوعة من المرايا فقط فكانت “إيفا” واقفة أمام أحدهما وتنظر فى المرآة الموجودة فى الخلف على ندبة الحرق الموجودة فى ظهرها وهى تتذكر الماضي
طفلة عمرها تسعة سنوات فى الليلية الثالثة لوفأة والدتها أخذها والدها لغرفة فى الحديقة وقيدها بالحبال ليقلي جسدها أرضًا وهو يقول:-
-أنتِ السبب فى أنتحار والدتك فلتموتين إذن
خرج وأغلق الباب ثم أمر رجالة أفراد العصابة بأشعال النار فى الغرفة كاملة، طفلة لم تنضج بعد لكنه قرر موتها بكل قسوة فأضرم النار بالغرفة وبدأت النيران تزداد وترتفع حتى وصلت لسقف الغرفة وسقطت كل الأشياء أرضًا وبدأ الزجاج ينكسر وهى تبكي بهلع شديد وترتجف حتى أنكسر زجاج النافذة وجرح جزء منه وجنتها فنظرت “إيفا” إلى هذا الزجاج المنثورأمامها وبواسطته قطعت الحبال بسرعة ثم وقفت وهى تركض نحو الباب رغم النيران تحاول النجاة من هنا ليسقط فوقها عمود خشبية محترق فأضرمت النيران فى ظهرها وأغمض عليها أسفل هذا العمود وعندما فتحت عينيها لم تجد سوى “جاك” وهى بين ذراعيه فى غرفته ….
كانمت “إيفا” تحدق بالمرآة بغضب وحقد قاتم ثم تمتمت تقول:-
-لأنك حاولت قتلي أنا من قتلتلك
بدلت ملابسها ونزلت للطابق السفلي، كانت “ليزا” تقف فى المطبخ تحضر مشروب ساخن لها لكنها رأت رجال الحراسة ينحنوا قليلًا لتبتسم بسعادة وهى تستدير فهؤلاء الرجال لا ينحنون إلا لها هى، أسرعت نحوها لكنها ذهلت عندما رأتها ترتدي فستان أسود ضيق بكم ومغلق من الصدر ويصل لأعلى ركبتيها وحذاء بكعب عالى أسود اللون وشعرها مسدول على كتفها الأيسر وخلف ظهرها وأذنها من اليمين، تعجبت “ليزا” لهيئتها المرموقة ثم قالت:-
-إلي أين؟
-هروح أشوف النادى والمهندسين
صاحت “ليزا” بها بغضب من تصرفات هذه الفتاة وقالت:-
-النادى والمهندسين، على ماذا تنويين يا إيفا؟ بالنسبة للجميع هذا الوجه هو وجه إيلين الضحية والأن ترغبين برؤية النادى وكشف وجهك للجميع على أنك إيفا سيدة الأعمال ورئيسة أكبر عصابة مافيا فى العالم وأيضا شرعتي ببناء أكبر نادى رياضي لأستكمال أعمالك الغير مشروعة، أخبريني أتودين أن تزورى قسم الشرطة مُجددًا
لم تجيبها “إيفا” بل سارت نحو المصعد لتستوقفها “لايزا” بنبرة قوية وهى تقول:-
-لقد ظهرت ضحية جديدة لملاك الموت
أتسعت عيني “إيفا” على مصراعيها وهى تستدير لها لتحدق بها ثم قالت بهدوء تام:-
-جاك فين؟
تمتمت “ليزا” بقلق وهى تقول:-
-فى النادي القديم
أستدارت “إيفا” لتغادر المكان بغضب شديد وخلفها هؤلاء الرجال المسؤولين عن حراستها ….
يتبـــع.....
#جريمة_العشق_الممنوع
#نور_زيزو
#نورا_عبدالعزيز
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق