القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مليكة الوحش الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر للكاتبة ياسمين عادل

 

رواية مليكة الوحش الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر للكاتبة ياسمين عادل





رواية مليكة الوحش الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر للكاتبة ياسمين عادل



رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني عشر


- ضيق جاسر عينيه بحده ونظر أمامه بعيون كالصقر المنتظر ألتهام فريسته، ثم ضرب بقبضته القويه على سطح المكتب بقوة حتى دوي صوتها في المكان.

- في منزل عيسي. وصل عيسي مرهقا لا يستطيع تحمل إي كائن على وجه الأرض، خاصة بعد أن أبلغه جاسر بسفره القريب لدولة البرازيل. فدخل منزله مكفهر الوجه عابس الملامح ليجد أخيه الأصغر بأنتظاره فذفر أنفاسه بحنق شديد وأردف إليه بلهجه متذمرة.


عيسي بتذمر: خير ياأستاذ سامر، ياتري أيه اللي خلاك تستناني ومتخرجش مع أصحابك كالعادة دلوقتي

سامر باأبتسامه واسعه: معلش الموضوع ميستناش ياعيسوي. سوري سوري قصدي ياعيسي

عيسي عاقدا حاجبيه: ايه الزفت اللي ميستناش ده

سامر حاككا ذقنه بتردد: بصراحه كده في واحدة زميلتي في الجامعه أختها أتخطفت، ومش عارفين هي فين ولا قادرين يوصلولها بقالهم أسبوعين.


عيسي لاويا شفتيه: واحنا مالنا بحاجه زي دي، حد قالك إني وزير الداخليه

سامر وقد لمعت عيناه: لا، بس تعرف ناس واصلين اكيد يقدرو يساعدوك. وخصوصا مديرك الغامض ده

عيسي جالسا بأريحيه على الأريكه: وياتري بقي اللي خاطفينها عايزين فديه ولا عايزين أيه

سامر جالسا جواره: لا لا فدية أيه، واضح أن الموضوع أكبر من كده بكتير ياعيسي. أصل البت محاميه شاطرة و...


- أعتدل عيسي في جلسته عقب سماع كلمته الأخيرة وتبدلت ملامحه للتوتر والقلق، ثم بادره قائلا

عيسي مقاطعا له: أستني أستني، أنت بتقول البت محاميه شاطرة ومخطوفه من أسبوعين

سامر مومأ رأسه: أيوة وخطيبها ظابط وباباها محامي معروف. أختها بقي تبقي زميلتي وهي اللي...


- لم يستمع عيسي لبقية حديثه حيث غطت هاله سوداء على أذنيه وحواسه ولم يعد قادرا على أستيعاب ما يحدث، فلقد أتضح له معرفة أخيه لتلك الضحيه وأختها ليس ذلك فحسب. بل أنه يسعي لمساعدتها في عودة أختها المفقودة من جديد، أبتلع ريقه بصعوبه بالغه عندما رأي بخياله ما قد يحدث إذا أنكشف أمرهم أو عثر أيهما على دليل ضدهم حتى قاطعه شروده هتاف أخيه له عدة مرات

سامر ملوحا بيده: أييييه روحت مني فين ياعمنا.


عيسي باأنتباه: هاا معاك معاك

سامر عاقدا حاجبيه: المهم عايزك تحاول تتصرف في أي حاجه عشان أقدر أكسب قلب أختها

عيسي كابحا توتره: طط طيب طيب، أبقي أكتبلي كل المعلومات في ورقه وأنا هاشوف صحابي في الداخليه يقدرو يعملو حاجه ولا لأ

سامر قد أنفرجت أساريره: حبيبي ياعيسي، بجد مش هنسهالك لو عرفت توصل لحاجه

عيسي ناهضا من مجلسه: ماشي ماشي، تصبح على خير.


- جمع جاسر رجاله الذين يحرسون مداخل قصره والذين يعملون تحت آمرته، وأمرهم بالتعامل الفوري مع قوات الشرطه التي في طريقها إليهم. حيث شدد عليهم بعدم ترك أي منهم حيا يرزق، فوزع على كل منهم مهامه المكلف بها في حراسة القصر وأنطلق بعدها لمكتبه بثقه أن الأمر لن يستمر طويلا.


وما هي إلا لحظات وأستمع جاسر لأصوات عربات الشرطه المصفحه تحتل المكان وتلاها أصوات إطلاق الرصاص المدوي. ظل قابعا على مكتبه لم يتحرك من مكانه فقط يستمع لتلك الأصوات المعاركيه خارج قصره، بينما فزعت آسيل وأنتفضت من فراشها ثم توجهت صوب تلك الشرفه المغلقه بالزجاج ونظرت من خالاها لتجد أرواحا تسقط فاقده لحياتها، فشهقت وهي تضع يدها على فمها وسالت الدموع على وجنتيها خوفا على تلك الارواح وفزعا من الحرب الدمويه التي سادت بالقصر وما زاد من ذعرها هو رؤيتها ل مجدي صديق أمجد وهو يتلقي بضع الرصاصات في صدره. فصرخت بصوتا هيستريا مدوي وظلت تصرخ وتصرخ خوفا من أن يكون أمجد بالمكان أو يصيبه سوء.


وفجأة توقف صوت إطلاق النار بعد حرب دامت لمدة 20 دقيقة كامله، حيث جلست آسيل في زاويه الغرفه تبكي وتصرخ بشده. بينما كان جاسر في مكانه لم يتحرك خطوة واحده وترك المهمة كامله لرجاله وعندما أنتهوا من تنفيذ أوامره دلف أحدهم لغرفة المكتب بوجه جامد خالي من المشاعر وأردف قائلا

الرجل: كل أوامرك أتنفذت

جاسر بجديه: في حد وقع من عندنا

الرجل قابضا على شفتيه: أتنين معاليك

جاسر عاقدا حاجبيه: وهما؟


الرجل: وقعنا 11 واحد ومتبقاش حد فيهم

جاسر ناهضا من مكانه: العربيات بتاعتهم مش عايز ليها إي آثر، وجثثهم تدفن ومتظهرش على وش الأرض

الرجل: تمام معاليك

جاسر مشيرا بأصبعه: نفذ الأمر حالا قبل ما الوقت يفوت

الرجل ناظرا للأسفل: أمرك.


- أنصرف الحارس ذات البنيه الشديدة بينما ظل جاسر شاردا بأمر الخطوة التاليه التي سيخطوها حتى قطع تفكيره صوتها الذي دوي في أرجاء القصر صراخا هيستريا فقبض على شفتيه بأامتغاض وتوجه خارج المكتب صوب الدرج ليصعد للأعلي، ثم أدار المقبض بقوة لينفتح الباب على مصرعيه. وما أن رأته أمامها حتى هبت واقفه في مكانها وصرخت به قائله.


آسيل بصراخ وبكاء: حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش مسامحاك أكيد خاطيبي كان من اللي خلصت عليهم تحت، أنت أيه شيطان أنا بكرهك مش عايزة أشوف وشك. ده انت ربنا هينتقم منك أشد أنتقام

- قبض على ذراعها بقبضته الصلبه وصر على أسنانه بقوة وغضب هاتفا بنبرة عميقه حادة

جاسر بقوة: أحنا مش عايشين في الجنه فوقي، أحنا على الأرض. لو متغديتش بيهم هيتعشوا بيا أعتبريني بدافع عن نفسي ياحضرت الأستاذه.


آسيل بحده: والناس اللي ماتت والارواح اللي راحت

جاسر دافها آياها: هما اللي بدأوا معايا وانا مبسكتش عن حقي

آسيل عاقده حاجبيها: حقك! إي حق اللي بتكلم عنه

جاسر هامسا بالقرب من أذنها: حقي في الحياه يا، ياأستاذة

- هتف بكلمته ثم أولاها ظهره دالفا خارج الغرفه بينما وضعت هي رأسها بين راحتي يدها وألتقطت أنفاسها المختنقه بصعوبه وكأن الهواء لا يريد العبور عبر رئتها رافضا لحياتها البائسه.


- شعر عيسي بالخطر يحلق فوق رأسه ويحاوطه فقرر تأمين حياته عن طريق مهاتفة ثروت، فأولا وأخيرا هو صاحب الكلمه التي تسمع بأمر تلك الفتاه.

ثروت رافعا حاجبيه: أنت بتقول أيه ياعيسي

عيسي بتوتر: زي ما بقولك كده ياباشا، البت دي وجودها معانا خطر لازم نشوف حل

ثروت حاككا فورة رأسه: مينفعش نسيبها، دش عرفت ليث يعني خروجها من تحت أيده سليمه ده يوديه في داهيه.


عيسي فاغرا شفتيه: طط ط طب وبعدين، ماهو لو راح في داهيه مش هيروح لوحده ياثروت باشا

ثروت ناظرا أمامه بشر: يبقي لازم تموت، والنهارده قبل بكره

- داخل الأدارة. بغرفة العقيد / سامي

وقف أمجد مصدوما مزهولا لا يستطيع التفوه بكلمه حيث الجمت تصريحات العقيد / سامي لسانه وعقله فأضعف قدرته على التفكير

أمجد بذهول: حضرتك بتقول أيه يافندم.


سامي قاطبا جبينه: اللي سمعته ياسيادة الرائد، القوة اللي أتبعتت أختفت وملهاش أثر على وش الأرض وبعتنا قوة تانيه مسحت المكان مسح ملقيتش ليهم أثر

أمجد بتوتر شديد: اا ا آ آ أزاي بس يافندم، مجدي مكلمني قبل أقتحام القصر ده بدقايق وقالي أنه على وشك التعامل

سامي باأمتغاض: حتى مجدي مش لقينو. يعني هيكونوا راحوا فين، أتبخروا

أمجد مكفهر الوجه: ليه بس يافندم مخلتنيش أطلع معاهم.


سامي بجديه: أنتوا الأتنين مع بعض! لا طبعا. ثم أن معلوماتك مكنتش كافيه ولا فيها أدله حتى عشان أسيبك تطلع أذن النيابه وتقتحم بيه بيت رجل أعمال زي ده مكنش ينفع أوافقك على خيالاتك

أمجد مطأطأ رأسه: ...

- flash back.


ذهب أمجد إلى شركة النور للأستيراد وقام بمقابلة السيد ( لطيف ) مدير الشركه، حيث أستفسر منه عن هوية تلك الشركه الكبري التي تقوم بشحن بضائعه من الخارج وتوصيلها له. حيث أفاض ( لطيف ) بكل ما يعرفه من معلومات عن العرب جروب. و قالها مسبقا لآسيل حينما قامت بزيارته، وعندما شعر أمجد بريبه أتجاه ذلك الذي يدعي ( جاسر ) قرر في قرارة نفسه أن يحاول أقتحام هذا العالم ليري ما به. فأخبر رئيسه بالادارة بما علم وبأمر شحنة الأدوات المدرسيه الأخيرة التي قام رجل الاعمال ( السعيدي ) بالأبلاغ عنها ولكن بعد التحريات وتفتيش البضائع لم يأتي البلاغ بالاخبار الصحيحه.


- وافقت النيابه على أمر تفتيش منزل جاسر كنوع من البحث عن إي خيط رفيع يدلهم على نوعية تجارته، ولكن لحق بجاسر أحد رجاله بالداخليه وأخبره عن ما حدث ليأخذ حذره.

- back

- بدأ أمجد بفقدان الأمل في الوصول لليث أو كشف شخصيته، ولكن رأي في مخيلته شبح أبتسامه آسيل وشعر أنه يشتم عطرها الأخاذ بأنفه فتنهد بحرارة وأستجمع قوته حتى يستطيع أستكمال مسيرته

في منزل آسيل داخل غرفة والدها تحديدا.


كانت لميا تقف بجوار الفراش الراقد عليه رؤؤف وممسكه شريط به بعض الكبسولات الكيميائيه وكوب من الماء البارد، وأثناء أعطائها الدواء له توقفت عندما ألقت سهيله على مسامعها ما حدث ما زميلها بالجامعه

لميا بملامح حزينه: بجد ياسهيله، يعني هو أخوه هيقدر يوصل لحاجه

سهيله: أيوة ياماما. قالي أخوة يعرف ناس كتير في الداخليه وهيقدر يتصرف ويوصل لأي معلومات عنها

لميا بتنهيده باردة: يااريت يابنتي.


رؤؤف: كح كح كح ربنا يعطرنا فيها بقي

سهيله ممسده على كتف والدها: أن شاء الله هنلاقيها يابابا

رؤؤف واضعا يده على رأسه: هاتيلي القلم بتاع الأنسولين ياسهيله، السكر وطي عليا

سهيله بخطوات متعجله: حاضر يابابا حالا

- بعد أن دلفت سهيله خارج الغرفه، أردف قائلا بهمس

رؤؤف هامسا: هو أمجد متصلش تاني بعد ما شد مع سهيله

لميا لاويه شفتيها: لا متصلش

رؤؤف بتنهيده: طب كفايه تسخني في البت هي مش ناقصه.


لميا بحده: وانا مالي يارؤؤف، وبعدين بنتك مغلطتش هي قالت الحقيقه

رؤؤف بهدوء: لا غلطت، أمجد أكبر منها حتى لو بكام سنه بس ومكنش يصح تتهمه بأنه السبب أو تتعصب عليه بالطريقه دي

لميا وقد بدأت الدموع تتكون في مقلتيها: أمال اللي حصل لبنتي وغيابها هو اللي صح يارؤؤف

رؤؤف قابضا على كفها بحنو: لا يالولو، بس الراجل ملهوش ذنب وبرده بيسعي ويدور عشان يوصلها

لميا ناظرة للأسفل: طيب يارؤؤف.


- كان ثروت جالسا بحديقة منزله المترف والمرفه حينما جاءه أتصالا من أحد رجال الداخليه الذي يعمل تحت أمرته وتحت أمر الليث. وبعد أن هتف به صائحا بغضب لما فعله ليث حاول ثروت التهدئه من روعه

ثروت بضيق: طب أهدي

: أهدي أزاي ياثروت، بقولك خلص على القوة اللي راحتله وحتى عربيات الشرطه أختفت والضباط ملهومش أثر

ثروت محدقا: للدرجه دي كان متهور!


: متهور دي كلمه قليله، دي الداخليه مقلوبه على الضباط اللي اختفت وعربيات الشرطه، مع أني كلمته وحذرته عشان يلحق يتصرف والحكايه تعدي وكأن مفيش حاجه، مش يخلص على طقم كامل

ثروت مصرا على أسنانه: خلاص البت دي نهايتها قربت وشهادة وفاتها هتتكتب النهارده بس سيبني اتصرف معاه

: طيب ياثروت، أتصرف بمعرفتك.


- أغلق ثروت هاتفه وألقاه بجواره بحده بينما لفت جوان ذراعيها حول عنقه وجلست على ذراع مقعدة ملتصقه بجسدها به ثم هتفت بدلال

جوان بدلال: مالك يابيبي، مضايق ليه

ثروت باأقتضاب: ليث بيعوك ياجوان وأخرة العك وحشه

جوان بقلق: عك أيه؟ هو عمل أيه

ثروت ملتفتا إليها: مش مهم تعرفي ياجوي، المهم جهزي نفسك هتنزلي مصر قريب اووي

جوان وقد أنفرجت أساريرها: بجد ياحبيبي

ثروت مضيقا عينيه بغضب: أيوة بجد.


- كان جاسر بغرفته المظلمه بالطابق الأعلي عندما أصدر هاتفه رنينا صاخبا معلنا عن أتصالات متتالية من ثروت، فاأضطر للرد عليه للتخلص من ملاحقته

جاسر باأمتغاض: أيوة

ثروت بحده: أيه اللي انت هببته ده ياليث

جاسر ببرود: مالك كده عفاريت الدنيا بتتنطط قدامك ليه

ثروت بنبرة عميقه جهوريه: طقم شرطة كامل بالعربيات والاسلحه تخلص عليهم ياجبار، هو أنت خلاص مفيش حد يقدر عليك ولا أيه؟


جاسر مداعبا أنامل يده بلامبالاه: لا محدش يقدر عليا، وبعدين في كل الأحوال مكنتش هلحق أتصرف عشان الراجل بتاعك مبلغني قبل الهجوم ب10 دقايق

ثروت بلهجه آمره: البت وش المصايب اللي عندك دي تتخلص منها فورا. سامعني ياليث فوراااا

جاسر حاككا ذقنه: ماشي.


- أغلق جاسر هاتفه ثم حك رأسه بتوتر ونهض عن مكانه واضعا يده في جيب بنطاله الرصاصي الداكن وهبط عبر الدرج للأسفل حيث غرفة مكتبه، وبعد أن فتح أحد أدراج المكتب الخشبيه ألتقط منها ( مسدسه ) ونظر أليه مليا ثم أنطلق صاعدا بخطوات ثابته متمهله حيث غرفتها وأشار لحارسه ليتنحي عن مكانه، ثم أدار المقبض لينفتح الباب على مصرعيه فهبت واقفه من جلستها وأنتابها الفزع والرجفه عندما رأته ممسكا بسلاحه. فألتفت لتوليه ظهرها ووضعت رأسها بين راحتي يدها لتخبئ مشهد مقتلها عن أنظارها بينما كانت تتصبب عرقا باردا من كافة أنحاء جسدها المرتجف. بينما قبض جاسر على عينيه بقوة ووجه سلاحه صوبها، ثم أطلق طلقة هادرة من سلاحه صوبها حتى صرخت آسيل على أثرها و...


رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث عشر


- كان جاسر واقفا أمام شرفة مكتبه الزجاجيه عندما كان يهاتف ثروت، كان يشعر وأن الدنيا مظلمه بعينيه وقد زحف إليه الضيق والأختناق. فحاول الأيجاز معه في الحديث حتى ينهي تلك المحادثه السخيفه.

جاسر زافرا أنفاسه في ضيق: يووووه هو تحقيق ياثروت، قولتلك مااااتت قتلتها. انا خلاص قتلتها

ثروت بحده: وزعلان قوي كده ليه يا، ياليث.


جاسر بنبره عميقه غاضبه: خلي بالك من تلميحاتك وأنت بتكلمني ياثروت، أنت عارف لما جاسر الليث بيقلب على حد ب...

ثروت مقاطعا: من غير تهديد ياليث، انا كمان مبتهددش وانت عارف ده كويس

جاسر مضيقا عينيه: ده مجرد إنذار، وقد أعذر من أنذر، سلام.


- أغلق الهاتف وألقاه بكل قوة لكي يستصدم بالحائط وظل يلتقط أنفاسه بعمق والنظرات القاتله تتطاير من عينيه البنيتين الواسعتين، ثم توجه بخطي متعجله إلى صوب ( البار ) الموضع عليه ألوان مختلفه من الخمور الباهظة الثمن. سكب له كأسا وقد أملاه حتى فوهته وأخذ يرتشف منه بشراهه ثم أمسك بالعلبه الفضيه ليلتقط منها ( سيجاره ) وأشعل بها النيران ثم نفث منها بشراهه شديده تاركا سحابها الرمادي اللون يتطاير من فمه للهواء، فأستند بجبهته على كف يده مسترجعا بعقله ما حدث من دقائق قليلة...


#flash back.


أولته آسيل ظهرها وهي واضعه رأسها بين راحتي يدها مرتجفة الجسد يتصبب من أنحاء جسدها المختلفه العرق المغرط. فقبض جاسر على عينيه ووجه سلاحه صوبها وأطلق رصاصه هادرة لتمر جوار رقبتها، حيث أنعدمت المسافات بينها وبين الرصاصه فشهقت فزعا وتخيلا منها أنها قد أصيبت بها ولكنها فتحت جفنها لتجد أنها ما زالت حية ترزق، فاألتفتت ببطئ وحذر شديدين حتى رآته مازال مصوبا سلاحه باأتجاها وتوحي نظراته بالشر الدفين الكامن الذي يحمله بداخل أضلعه. فقطع صمتها قائلا.


جاسر بنبره عميقه وصوت جهوري: عندي أوامر بتصفيتك، وأبعتك رحله إلى مالا نهايه.


- نظرت له آسيل بوهن شديد وقد خارت كل قواها ولم تستطع قدامها تحمل ثقل جسدها المنهك حتى تركت العنان لنفسها كي تسقط أرضا فاقدة للوعي من هول ما رأته. ولكن كانت ذراعه الصلبه القويه أسرع إليها حيث ألتقطها بمهارة وخفه بذراع واحده، وكان يضع سلاحه خلف ظهره بالذراع الأخري. ثم أنحني بها للأسفل كي يستند بها على الأرضيه الرخاميه وتمعن النظر لملامحها ووجهها الشاحب الأصفر اللون، فحدق عينيه في ذهول عندما أكتشف بعض التشابه بين أسيرته و بين والدته الراحلة، فاأبتسم بعفويه ومد أصبعه ليزيل بعض قطرات العرق التي ألتصقت بوجهها وفجأة أختفت الأبتسامه من على وجهه وأمتغض بشده وعبست ملامحه فنزع ذراعه من أسفلها وأبتعد قليلا لكي يسيطر على حاله من الحنين للماضي أجتاحت كيانه فجأة وأقتحمت أغوار قلبه الموصد. هز رأسه بقوة لينفض عنها تلك المخيلات ثم نظر أليها مره أخري وقام بحملها للفراش ودلف للخارج بعد أن دثرها جيدا، في ذلك الحين كانت كاثرين صاعده لأعلي وهي تركض فزعا من صوت طلقات الرصاص التي صدع صوتها أرجاء المكان منذ قليل. فوجدته ثائرا عابس الوجه فحاولت مبادرته بالسؤال لكنه أردف قائلا.


جاسر بنبره عميقه: خلاص، مهمتي خلصت معاها

كاثرين محدقه بفزع: ماذا!

جاسر ناظرا بحده لحارسه: انت كمان مهمتك خلصت، تقدر تمشي من هنا وتروح لمكان حراستك

الحارس ناظرا لأسفل: أوامر معاليك

جاسر بنبره عميقه: أمشي من هنا ياكاثرين

كاثرين بضيق: أمرك

- أغلق جاسر باب غرفتها وأوصده جيدا، ثم دلف للأسغل متجها صوب غرفة مكتبه لكي يبلغ ثروت ما حدث

- back

أفاق جاسر من غيبوبته على صوت كاثرين مردفه بحنو.


كاثرين بهدوء: ماذا بك سيدي، هل أصابك الندم على تركها حية؟

جاسر تاركا كأس الخمر: عمري ما عملت حاجه وندمت عليها. أنا بفكر في اللي جاي هتعامل معاه ازاي

كاثرين مضيقه عينيها: ماذا تقصد؟!

جاسر ناظرا أليها بثبات: يعني لازم تختفي، البت دي لازم تختفي من قصري

كاثرين بحيره: وإلي أين ستذهب؟

جاسر بتفكير: المزرعه، هوديها المزرعه بتاعتي وانتي هتروحي معاها. مقدرش أأمن لحد غيرك ياكاثرين.


كاثرين باأبتسامه هادئه: أشكرك على ثقتك الغاليه بس سيدي

جاسر بتنهيده: روحي حضري كل حاجه عشان تتنقلوا النهارده الفجر

كاثرين بنبره رخيمه: أمرك، أستأذنك بالأنصراف

- جمع جاسر جيشه الجرار ( رجاله الأقوياء البنيه ) وأمرهم بتجهيز طاقم سيارات مجهزة للسفر إلى مزرعته. بينما أعدت كاثرين كل ما قد تحتاجه في تلك الرحله المفاجئه.


بعد أن تأهب الجميع للذهاب وجهزت السيارات. حضرت سيارة جاسر الخاصه يقودها أحد رجاله أمام باب القصر مباشرة كما أمر جاسر، ثم تركها الحارس وأنصرف، صعد جاسر إليها وحملها بين ذراعيه برفق شديد لم يعهده من نفسه المغواره والقاسيه ودلف بها خارج الغرفه هابطا عبر الدرج الرخامي وأنطلق بها خارج القصر. ما أن رأته كاثرين حتى فتحت له باب سيارته الخلفي لكي يضعها باأريحيه أكثر. ثم جلست كاثرين جوارها وأستقل هو عجله القياده بعجاله وخلفه باقي حراسته مستقلين سيارتين من ( البيجو ) الكبيره.


- وصلا حيث مزرعته الكبيره المحاطه بالمساحه الخضراء الشاسعه والمبهجة النظر بعد ما يقرب من حوالي ساعتين من القياده المستمرة دون توقف. دلف جاسر أولا داخل ( فيلته ) الصغيره بالمزرعه وقام بالأتمام على كل شئ حتى تأكد بنفسه من أن الكل على ما يرام، ثم أمر رجاله بالتحرك سريعا كل منهم إلى موقع محدد له، كما قامت كاثرين بتجهيز غرفه خاصه لآسيل للأقامه بها حيث أقلها جاسر لغرفتها بعد أعدادها.


جاسر بنبره جهوريه: من بكره هبعتلك أي حاجع ممكن تحتاجها، هدوم أكل. كل حاجه

كاثرين بهدوء: حسنا ياسيدي

جاسر موليها ظهره: ولو في حاجه معينه عايزاها قوليلي عشان أجيبها

كاثرين بتفكير: أعتقد أنها تعادل سيدتي الصغيره مودة في حجم ملابسها

جاسر ضاربا على رأسه: ياخبر أسود، أنا نسيت مودة خالص. المفروض كمان أسبوعين هتكون خلصت مدرستها وهتاخد أجازة قبل ما تسافر تكمل دراستها

كاثرين محدقه: إي أجازة، وأين ستقضيها؟


جاسر ذافرا بضيق شديد: المفروض بتقضيها هنا في المزرعه أوووووف. خلاص أنا هتصرف

كاثرين باأبتسامه عذبه: هل أعد لك وجبه صغيره فلقد مر عليك الكثير من الوقت دون تناول إي شئ

جاسر لاويه شفتيه: ماليش نفس، أنا هروح أشوف الجاسر ( الجواد الخاص بجاسر ).


- دلف جاسر للخارج صوب ( أسطبل الخيول ) حيث يوجد الجاسر، وما أن رأه الجواد حتى صهلل بصوته عاليا تهليلا لعودته مرة أخري فأنفرجت أساريره لأستقبال الجواد له، فهو عاشق لتلك الحيوانات الوفيه التي أحبها أكثر من جنس البشر الذي يبغضه بكلا نوعيه ( ذكورا، أناثا ).


أقترب منه بخطوات متباطئه ومسد على ظهره برفق وبدأ يخلل أصابع كفه بشعيرات الجواد التي تعلو رأسه وأول ظهره ولم ينبث بكلمه، بل ترك العنان لأنفاسه تذفر كل الضيق الذي يحمله.


- لم يهدأ أمجد ولم يهنأ باله إلا بعد أن حصل على الأمر بأصطحاب قوة لقصر جاسر للبحث والتحقق في أختفاء طاقم كامل من الشرطه، وبالفعل ذهب مترأسا تلك القوة الكبيرة. أكبر من تلك المره الفائته، وعندما وصل بقوته لبوابه القصر الحديديه الرئيسيه لم يجد آي حارس عليها. فقام بالضغط على زر ألكتروني خارج القصر كتنبيه لمن بالداخل لفتح البوابه. وبعد عدة دقائق شعر بها تنفتح فرجع بخطواته للوراء منتظرا حتى وجد رجلا ليس بصغير يبدو أنه تجاوز الأربعين من عمره يرتدي جلبابا من اللون الازرق النيلي وحول رأسه عمامه بيضاء. نظر الرجل إلى أمجد بتفحص ثم أردف بلهجته الصعيديه قائلا.


سيد: أيوة ياسعات البيه. أجدر أساعدك في حاجه

أمجد مضيقا عينيه: عندي أمر بتفتيش القصر ده، فين صاحبه؟

سيد عاقدا حاجبيه: صاحب القصر ديه أمهاجر بجاله سنين يابيه

أمجد فاغرا شفتيه: أنت بتقول أيه ياجدع أنت، بقولك الراجل اللي عايش هنا فين أنطق (أردف بها وهو ممسكا بتلابيب جلبابه )

سيد بقلق: يابيه العقود معايي لو عايز تشوفها بنفسيك، صاحب القصر راجل مهاجر ليه سنين بره البلد وكان بيأجر القصر كل فتره أجديه.


أمجد بحده محاولا الوصول لمبتغاه: وفين المستأجر الحالي!؟

سيد: أخر واحد أجر يابيه ساب القصر ليه شهر ونص ومن ساعتها منعرفش عنه حاجه

أمجد بصدمه: أنت عايز تجنني ياجدع أنت، وسع من طريقي عشان أفتش القصر أنا معايا أذن نيابه

سيد مفسحا الطريق: اتفضل ياسعات البيه تحت أوامرك.


- تنحي (سيد) جانبا وقام بفتح البوابه على مصرعيها حتى تعبر سيارات الشرطه داخل القصر لتفتيشه، حيث أمر رجاله بالتفتيش جيدا في أنحاء القصر الفسيح

أمجد بنبره أجشه: القصر كأن حد سايبه أمبارح مش من شهر ونص

سيد: القصر بيتنضف كل يوم يابيه، وكمان الباشا اللي كان مأجر الله يستره عايز ياخد مده تانيه عشان كده منقلش حاجته كلها

أمجد بعدم تصديق: فين عقود القصر وعقود الأيجار

سيد: ثواني ويكون عنديك.


- وضع سيد يده في داخل جلبابه حيث الجيب الصغير المعلق بها، وقام بأخراج محفظه جلديه قديمه وكبيرة الحجم بداخلها عدة أوراق. ظل يقلب بها حتى أخرج له عقد ملكية القصر وعقود الأيجار، وبعد أن أطلع عليها أمجد جيدا أتضح له صحتها وسلامتها القانونيه، فعبست ملامحه وأكفهر وجهه بشده. حيث ينغلق بوجهه إي باب للأمل، وخاصه بعد أن تجمع رجاله مره أخري بساحة القصر الفسيح لأبلاغه بعدم أيجاد إي شئ فتنهد بحرارة وشعر بثقل ملأ رأسه فتوجه للخارج بعد أن أشار لقوته بالانصراف خارج القصر، ثم هتف ب...


أمجد بلهجه جهوريه: أخر واحد مأجر القصر ألاقيه فين

سيد: البيه اللي كان مأجر القصر هيرجع تاني بعد ما يجدد العجد مع المحامي وبصراحه ماعرفشي هيرجع أمتي ولا عندي خبر بمكانه

أمجد مصرا على أسنانه: ، يرجع بالسلامه

- تلقي جاسر مكالمة هاتفيه من رجل الداخليه التابع له، فأضطر للأجابه عليه للتخلص من مطارداته الكثيره له، فأشتعل غضبا عقب حديثه والذي أفصح فيه عن...


جاسر بنبره جهوريه قويه: وبعدين بقي! في أيه ياسامي ما تتصرف. اللي بتاخده مني مش شويه جرالك أيه؟

سامي بخشونه: أنا بتصرف في حدود صلاحياتي ياليث، وانت عارف ده كويس

جاسر مصيقا عينيه بشر: يعني أقتله وأخلص؟! أنا عايز أعرف أشمعنا بعت صاحبه ومبعتهوش هو في هجومهم عليا!

سامي قابضا على شفتيه: عشان أمجد مش سهل أبدا، كان هيحس بالشر ويغير كل حاجه في ثانيه

وانت اتغابيت وروحت خلصت على طقم كامل.


جاسر بحده ونبره عميقه: لسانك تخلي بالك منه ياسياده العقيد بدل ما أقطعهولك وأنت عارفني، واللي انا شايفه بعمله مش مستني أوامر من حد

سامي بقلق: عموما أنا بعمل اللي عليا، وأديك عرفت تتصرف وتلحق نفسك

جاسر لاويا شفتيه: يعني لو مكنتش لحقت أتصرف كان زماني في خبر كان عشان غبي ذيك. أقفل بقي وغيب عن وشي.


- أغلق جاسر هاتفه تماما وأوقفه عن التشغيل ثم ألقاه بعيدا بينما نظر بعينيه للأعلي محاولا أستنباط ما يحدث بغرفتها. فلقد ألتزمت غرفتها يومان كاملان منذ أن خطت قدماها تلك المزرعه. فذفر أنفاسه عاليا قبل أن يستقل الدرج الخشبي الماهوجني الأنيق والقوي وصعد للأعلي بخطوات ثابته فرأي كاثرين تدلف خارج غرفتها بأشراقه وبادرته قائله

كاثرين باأبتسامه: لقد تناولت طعامها وأغتسلت وبدلت ثيابها بأخري أيضا.


جاسر باأرتياح: كويس، خلي بالك منها لما أنزل القاهرة

كاثرين رافعه حاجبيها: ومتي ستقوم بالرجوع للقاهرة؟!

جاسر واضعا يده بجيب بنطاله والأخري ممسدا بها على خصلات شعره الغزير: مش عارف لسه، كام يوم كده وانزل

كاثرين بتوجس: وماذا عن تلك الفتاه؟ هل سيدوم آسرك لها طويلا!

جاسر: ...

- عقد حاجبيه بصمت ليفكر في عبارتها الأخيره، فحقا لم يطرأ بباله إلى متي سيدوم آسره لها. فولاها ظهره قبل أن يردف بنبره عميقه قائلا.


جاسر مضيقا عينيه: أسيرتي للأبد

أقسمت على الأحتفاظ بكي، ولم ولن أخون قسمي يوما ما. لا تسأليني لماذا و لمتي؟ فليست الأجابات حاضره بذهني لأرضي شغفك بالحصول على الأجابه. فقط أمتلكتك وهذا ما يعنيني، فأنتي لي...



رواية مليكة الوحش للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع عشر


- أنحني بجسده للأمام يقطف زهره بيضاء ناصعه اللون، ناظرا لها ببهجه فقد جذبه صفاؤها وبعد أن قطفها وجدها ذبلت بين يديه وتحولت أوراقها المتفتحه لأوراقا ذابله ميته تساقطت عنها أوراقها الخضراء، أستيقظ من نومه الغير المريح ليجد أن كل ما حدث حلما ليس بواقع فتمايل بجسده يمينا ويسارا لكي يدب فيه الحركه بعد أن غفي على الاريكه رغما عنه، ثم حك رأسه في تفكير بذلك الحلم الجديد. فنفض عن رأسه تلك المخيلات ونهض عن مكانه متجها صوب المرحاض.


- غاب جاسر عن قصره 3 أيام متتابعه كما غاب عن شركته أيضا معتمدا على وجود عيسي بها. بينما أصاب عيسي التوتر والقلق من عدم ذهابه للشركه فقرر الذهاب لمنزله ليستكشف ما حدث بالأيام الماضيه.


ولكنه عندما وصل أمام القصر فرغ شفتيه في صدمه عندما وجدها خاليه من حراسها وفقط يجلس رجلا يرتدي الجلباب على كرسي معدني أمام بوابة القصر وممسكا بيده كوبا صغير من الشاي يحتسي منه، رفع عيسي نظارته الشمسيه البنية اللون فوق رأسه وظل يتفحص المكان حوله عسي أن يكون قد أخطأ بالطريق ولكنه تأكد أنه هو قصر جاسر. فتقدم خطوات متعجله سريعه نحو ذلك الحارس متسائلا

عيسي عاقدا حاجبيه: أنت ياجدع أنت، فين جاسر.


سيد ناهضا من مكانه: جاسر مين ياسعات البيه، مفيش حد أهني بالأسم ديه

عيسي ملوحا بيده في غيظ: أنت هتستعبط عليا ولا أيه، ادخل قول للباشا أني بره وأفتح البوابه الزفت دي

سيد عاقدا كفيه للأمام: مجدرش أفتح يابيه، صاحب القصر أمهاجر ليه سنين ويدوب بيأجر القصر كل فتره

عيسي رافعا حاجبيه بذهول: مهاجر! وسنين! أيه الكلام ده

سيد: ديه الكلام الصوح يابيه صدجني.


عيسي حاككا طرف ذقنه: أكيد في حاجه جديدة معرفهاش، بس دي هوصلها أزاي. ما هو لازم ليث يعرفني هو فين و مين اللي مهاجر ده وقصر أيه اللي بيتأجر! في سر في الموضوع وأكيد هعرفه

- كان جاسر ممتطي جواده البني اللون و يركض به حول المزرعه بينما كانت آسيل جالسه في شرفة غرفتها كعادتها في الصباح. فرأت خياله وهو يقترب من بوابة ( الفيلا ) وهو على ظهر الجواد، فلوت شفتيها بتهكم قائله.


آسيل بتهكم: فاكر نفسه فارس وهو يدوب حتت حيوان بشري، أيه الزمن الاسود ده!؟


- بينما لمح جاسر طيفها بعينيه الثاقبتين فوجه بصره صوب الجهه الأخري بعدم أهتمام حتى وصل أمام مدخل ( الفيلا ) فهبط من أعلي الجواد برشاقه معهوده و ربت على ظهره بهدوء ثم أشار للسائس كي يصطحبه لمكانه في حين دلف جاسر للداخل متجها لغرفة مكتبه الصغيره. ألتقط هاتفه من أحدي الأدراج الخشبيه الخاصه بالمكتب وقام بفتحه بعد أن تركه مغلق لأيام، فوجد الكثير من المكالمات التي وردته بتلك الأيام العديدة، وما أن تم فتح جهاز المحمول الخاص به حتى تلقي عيسي رساله نصيه كتنبيه له بفتح الهاتف. فلم ينتظر الوقت وقام مهاتفته على الفور.


جاسر باأقتضاب: خير ياعيسي، مالك قارفني اتصالات بقالك 3 أيام ليه

عيسي بحده: أنت فين بقالك كام يوم، وأيه حكاية القصر اللي متأجر ده

جاسر قاطبا جبينه: على أساس أنك متعرفش اللي حصل

عيسي بعدم أهتمام: وانا هعرف منين وأنت مختفي كده؟!

جاسر بمكر: حصل هجوم عليا من الشرطه وأضطريت للتعامل، وثروت أصدر قراره بموت البنت دي اللي كانت عندي

عيسي بتوجس: طب و، وانت عملت ايه؟!


جاسر باأبتسامه من زاويه فمه: قتلتها. مش معقول هخسر ثروت عشانها

عيسي بأريحيه وقد أنفرجت أساريره: أيوه كده هم وأنزاح من علينا، المهم متكونش سيبت وراك حاجه

جاسر عاقدا حاجبيه: أنت شايف أيه!؟

عيسي باأبتسامه واسعه: شايف أنك أتصرفت صح، بس طمني انت فين و هترجع أمتي؟

جاسر بحده وجديه: أنا فين ده مش شغلك، أما راجع أمتي هتلاقيني قريب في وشك

عيسي باأمتغاض: تمام. هاكلمك تاني

جاسر قابضا على شفتيه: يااريت. سلام.


- قامت سهيله بشراء ( خط جديد ) حتى تهاتف سامر لتتعرف على أخر ما توصل إليه. وهل صدق في قوله ووعوده أم لا، ترددت كثيرا وشعرت بالضجر من أحتياجها لهذا الكائن ولكن صورة أختها المفقودة تطاردها. حيث يقتلها الحنين لرؤيتها أمام عينيها مرة أخري، فقامت بكبح أنفعالاتها وهاتفته على مضض

سامر بصوت قوي: ألو

سهيله بتردد: اا انا سهيله ياسامر

سامر قافذا من مكانه بفرحه: سيلا. أزيك عامله أيه.


سهيله باأقتضاب: كويسه، طمني عملت أيه في موضوع آسيل

سامر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي!

سهيله بحنق: موضوع أختي ياسامر، شكلك مهتمتش عموما مش مشكله انا مطلبتش حاجه من حد وانت اللي عرضت عليا المساعدة و...

سامر مقاطعا: أهدي يابنتي شويه وخدي نغسك مش كده، انا مش ناسي والله بس معرفش أسم أختك

سهيله باأقتضاب: اوك، سلام

سامر بلهفه: اا ا استني بس انا مقولتلكيش اللي حصل لسه

سهيله بترقب: أيه اللي حصل!؟


سامر ممدا جسده على الأريكه الوثيره: كلمت عيسي أخويا وقالي هيكلم ناس كبيره قووي في الداخليه ويوصيهم يخلو بالهم من القضيه دي

سهيله قاطبه جبينها في ضيق بالغ: يعني لسه موصلتش لحاجه

سامر: قريب قريب، بس أنا بقي ليا هديه لما أختك ترجع بالسلامه

سهيله: آه طبعا أن شاء الله. متقلقش

سامر بخبث: طب هتجيبيلي أيه

سهيله: ، أنا هقفل وأبقي أكلمك تاني

سامر معتدلا في جلسته: لا لا خليكي معايا شويه.


سهيله بتذمجر: أفندم؟ عن أذنك هقفل. سلام

سامر بعصبيه: أستني ياسهيله. ألوو الووو. يووووووووه ده أنتي أنسانه صنم أووووف.


- أغلقت سهيله هاتفها سريعا وقامت بنزع ( الخط الصغير ) من الهاتف وذفرت أنفاسها في حنق من أستغلاله الصريح للظروف التي أجبرتها على للجوء له. وبينما كانت تلعن الحظ العسير الذي ألقاها بطريقه، إذ بجرس الباب يعلن رنينه فنهضت عن مجلسها وأتجهت صوب الباب لفتحه لتجد أمجد أمامها. فأخفضت بصرها حياءا منه على ما بدر منها في حقه بأخر لقاء بينهما

سهيله باأحراج: أهلا ياأمجد. أتفضل.


أمجد بنبره ثابته: شكرا، هو عمي موجود

سهيله مشيرة باأصبعها: أيوه جوه، لسه كان بيلبس عشان نازل المكتب. اا آ آ، أنا يعني...

أمجد قاطبا جبينه: في أيه ياسهيله؟!

سهيله: طب أتفضل أقعد الأول ميصحش تبقي واقف كده

أمجد مشيرا بيده: أتفضلي أنتي الأول ميصحش

سهيله بتنحنح: أحم. طيب

- بعد أن جلست سهيله وهي في حاله من التوتر، تلاها أمجد أمجد بجلوسه وأنتظر مبادرتها بالحديث حيث هتفت قائله.


سهيله بتوتر: اا انا متأسفه جدا على سوء تصرفي وبواختي معاك المرة اللي فاتت

أمجد باأبتسامه صغيره لم تصل لحدقتي عينيه: ولا يهمك عادي، يعني هي جت عليكي!

سهيله عاقده حاجبيها: لا فعلا كنت مندفعه زيادة عن اللزوم. أتمني تقدر الضغط العصبي اللي أنا فيه

أمجد: ربنا يكون في عونك، شوفيلي عمي خلص ولا لأ عشان أطمن عليه وأمشي.


لميا بتهكم: وتمشي ليه ياسيادة الرائد لسه بدري، مش تطمني عملت أيه في موضوع بنتي الأول ( أردفت بها لميا وهي تدلف داخل غرفة الجلوس )

أمجد بتنهيده: أول ما يكون في جديد هبلغ حضرتك

لميا شابكه أصابع كفها أمامها: والجديد ده ناوي يظهر أمتي. ولا مش هيظهر على أيدك أبدا!

سهيله بحنق: ماما! مينفعش كده و...

لميا بحده: روحي شوفي باباكي وبلغيه أن الأستاذ هنا، ومتدخليش بيني وبينه

سهيله بتذمر: ماشي ياماما.


أمجد قاطبا جبينه بعصبيه: أنا مش مقصر ولا قاعد في بيتي ياطنط عشان تقوليلي كده

لميا: كل اللي بتعمله ملهوش إي لازمه، لو كان ليه لازمه كان رجع بنتي اللي راحت مني

أمجد: ...

- بدأت الدموع تتجمع في عيناها، بينما دلف رؤؤف للداخل بعجاله لأنقاذ أمجد من مطاردة زوجته له فوجد حاله من الصمت والنظرات المعاتبه بين كلاهما فهتف قائلا

رؤؤف: أقعد يابني واقف ليه، أعملي القهوة الحلوة اللي بيحبها أمجد من أيدك يالميا.


أمجد: لا ياعمي شكرا، أنا جيت أطمن عليك بس

رؤؤف مربتا على كتفه: فيك الخير يابني، أنا كويس. بس أنت لام تشرب حاجه

أمجد: معلش مرة تانيه ميكونش ورايا شغل فيها

رؤؤف قابضا على شفتيه: ربنا يقويك يابني

أمجد بضيق: شكرا، عن أذنكوا

لميا: متنساش بنتي ياأمجد

امجد مبتلعا ريقه بصعوبه: مش هنساها أبدا

- أنطلق مسرعا لخارج البنايه حيث شعر بالأختناق يطبق على صدره. نظر لأعلي حيث شرفتها ثم تنهد بحرارة قائلا.


أمجد باأختناق: يارب رجعها بالسلامه حتى لو مش هنكون مع بعض تاني. بس ترجع وأشوفها سليمه من تاني

- بعد مرور عدة أيام، كان عيسي منكبا على مكتبه الخشبي الفخم في الشركه منهمكا في العمل حيث دلفت إليه السكرتيرة الخاصه به تبلغه أمرا ما

السكريترة: مستر عيسي، في شخص بره عايز يقابل حضرتك ورافض تماما الأفصاح عن هويته

عيسي ناظرل للأوراق بعدم أهتمام: في معاد دخليه مفيش طرقيه من هنا أنا مش فاضي.


السكرتيرة قابضه على شفتيها: حاولت والله يامستر عيسي لكن هو مصمم يقابل المسؤل عن الشركه ولما عرف أن مستر جاسر مش موجود طلب يقابل حضرتك

عيسي عاقدا حاجبيه: أسمه أيه!

السكرتيرة: رفض يقولي إي حاجه و...

عيسي مقاطعا: خلاص خلاص دخليه. يارب نخلص

- دلف أمجد بخطوات هادئه ثابته لمكتب عيسي ومن خلفه السكرتيره، فنظر له عيسي شزرا حتى أردف قائلا

أمجد ينبره حاده: أنا رائد أمجد محمود إدارة المكافحه.


عيسي واقفا في مكانه: أحم، أهلا ياحضرت الضابط. روحي أنتي وهاتي إي عصير فريش للباشا

أمجد مشيرا بيده: ملهوش لزوم، انا جاي أسأل عن مدير الشركه وعايز أقابله

عيسي بتفكير ممزوج بالتوتر: اا اصل مدير الشركه ورئيس مجلس الأدارة مسافر خارج مصر بقاله فتره

أمجد مضيقا عينيه: بقاله قد أيه وهيرجع أمتي؟!

عيسي حاككا ذقنه: الحقيقه معنديش علم، في أي حاجه أقدر أبلغه بيها.


أمجد واضعا يده بجيب بنطاله: لا. أنا هاجي مرة تانيه يكون هو موجود فيها

عيسي بتوتر: نورت الشركه يافندم

أمجد بتهكم: منورة بيكوا

- أنصرف أمجد ومن خلفه السكرتيرة بينما تنهد عيسي باأرتياح وألقي بجسده المرتعش على المقعد وظل يراوده التفكير في الأمر حتى قاطعه صوت الضوضاء التي أصدرها هاتفه معلنا عن أتصال ما

عيسي بخفوت: هو أحنا مش هنخلص من الحكايه المهببه دي ولا ايه، هو ده وقتك أنت كمان، ألو. أيوة أنا مين.


جوان بصوت أنثوي ناعم: أنا جوان ياعيسي how are you

عيسي باأبتسامه واسعه: أهلا أهلا ياجوي، وحشاني جدا

جوان بدلال: لو كنت وحشتك كنت سئلت على الأقل ياوحش

عيسي بمكر: والله وحشاني ووحشاني أيامك، أنتي أخبارك أيه و أثينا بقت عامله أزاي دلوقت

جوان بمزاح: بتسلم عليك ومستنيه منك زيارة

عيسي باأبتسامه خبيثه: قريب اوي.


جوان باأبتسامه واسعه: المهم أنا دلوقتي في نزلت أسطنبول ترانزيت وهوصل مصر الساعه 8 وعايزاك تيجي تاخدني من المطار على قصر جاسر

عيسي محدقا: أيه ده بجد أنتي جايه مصر، طب وثروت باشا معاكي!؟

جوان مداعبه خصلات شعرها: لا جايه alone

عيسي حاككا فروة رأسه: بس جاسر مش في قصره ومعرفش مكانه

جوان فاغره شفتيها في ذهول: أنت بتقول أيه ياعيسي؟!

عيسي قابضا على شفتيه: بقولك جاسر مش في قصره ومحدش يعرف مكانه.


جوان باأمتغاض: Oh My God , بس أنا جياله مخصوص

عيسي مضيقا عينيه بتهكم: أهاااا معرفش بقي

جوان بتفكير ماكر: خلاص أنا هتصرف

عيسي رافعا حاجبيه: هتتصرفي أزاي يعني بقولك محدش يعرف مكانه

جوان بغرور: أنا جوان، مش إي حد ياعيسي Bey Bey

عيسي بحنق: Bey.


- ضيق عينيه في ضيق حيث يملأ الفضول عقله للتعرف على ما يدور في رأسها السام الماكر الذي يشبه أفعي الكوبرا وبدأ يشعر أنها الوحيدة التي تستطيع بالفعل التعرف على مكانه، وضع قدمه على قدم وأعتلي وجهه أبتسامه برزت أسنانه البيضاء عندما خطر بمخيلته مشهد جاسر عندما يتفاجئ بوصول جوان لأرض مصر.


- كان جاسر يجوب غرفة مكتبه إيابا وذهابا باحثا عن صندوق معدني صغير يحمل العديد ألبومات الصور الفوتغرافيه القديمه وبعض الذكريات الصغيرة في حجمها والكبيرة في قيمتها لديه، أكفهر وجهه وعبس كثيرا عندما أعتقد أنه ضل منه وظل يلقي بأي شئ يقابله حتى أتت إليه كاثرين لكي تري ماذا حدث

كاثرين ناظره حولها: سيدي ماذا أصابك؟ ولما كل هذه الفوضي العارمه.


جاسر بحده ونبره عميقه: الصندوق الصغير اللي كان هنا فين انا قلبت الدنيا عليه ملقيتهوش

كاثرين بتفكير: أتقصد ذلك الصندوق النحاسي القديم؟

جاسر بأنتباه: أيوه هو فين؟

كاثرين: أعتقد أنه بغرفه آسيل أسفل الفراش

جاسر عاقدا حاجبيه: مين آسيل دي!؟

كاثربن محدقه عينيها في ذهول: أنها تلك التي أقسمت على أسرها للأبد، هل يعقل أنك حتى الأن لا تعرف أسمها!

جاسر ممسدا على رأسه: عادي معرفش، يعني أيه آسيل.


كاثرين باأبتسامه: تعني الملساء أو الناعمه

جاسر بنصف أبتسامه: اها. طيب.


- ترك جاسر الغرفه وصعد درجات الدرج الخشبيه حيث رفض أن تأتي كاثرين بذلك الصندوق بدلا منه، بينما كانت آسيل جالسه على المقعد الخاص بطاولة التجميل ( التسريحه ) وقد عقدت شعرها الأسود الطويل على شكل ( ضفيرة ) طويله للغايه تعدت خصرها ببضع سنتيمترات ثم تنهدت بحرارة من ذلك الوضع المؤلم الذي سقطت به، ومرت بمخيلتها تلك الاحلام الورديه التي صنعتها لحياتها المستقبليه هل يعقل ان يكون قد تحطم كل شئ في لمح البصر وأثناء شرودها تفاجأت بأقتحام جاسر الغرفه بصورة مريبه ولم ينظر أتجاهها بل أنحني بجزعه للأسفل للبحث أسفل الفراش على ذلك الصندوق النحاسي فوجده ملقي في المنتصف فمد ذراعه القويه لألتقاطه بينما هتفت به بعصبيه مفرطه قائله.


آسيل بنبره حاده ولهجه عصبيه مفرطه: أنت أتجننت يابني أدم أنت، أزاي تدخل بالشكل ده ومن غير ما تخبط كمان

جاسر ناهضا من مكانه ممسكا بالصندوق: أنا أدخل المكان اللي عايزة في الوقت اللي أنا عايزة

آسيل واضعه يدها في خصرها: خلاص مشيني من هنا وسيبني أروح في داهيه وابقي خد جوله في البيت زي ماأنت عايز

جاسر بقهقهه عاليه: هههههههههها ده بعينك ياعصفورة

آسيل باأمتغاض: يخرب بيتك بارد ولا التلاجات.


جاسر مصرا على أسنانه: لسانك زي الشهد ياعصفورة، عايز قطعه

آسيل بخفوت: كك قطع رقبتك

جاسر مضيقا عينيه: بتقولي أيه سمعيني كده

آسيل باأقتضاب: بقول ياريت تتفضل بره

جاسر بنظرات ذات مغزي: اها

- بادل نظراتها الناريه الغاضبه بنظرات بارده غير مبلايه حتى زاد من حنقها فأمسكت بكوب المياه وألقته بغيظ على باب الغرفه فور خروجه ليسقط متهشما، فحدق بعينيه قبل أن يبتسم عفويا ثم أردف قائلا.


جاسر بسخريه: براحه على نفسك ياأسيرتي أعصابك.


- أنطلق جاسر لساحه كبيره أعلي ( الفيلا ) تسمي ( الروف ) مجهزة بالطاولات المصنوعه من الخوص القوي ومقاعد من الخوص أيضا، جلس بأريحيه على أحد المقاعد وأستند بقدمه أعلي الطاوله، ثم وضع الصندوق فوق قدمه وبدأ يتفحص محتوياته القديمه حيث كان يحوي بعض الصور التي تضم أفراد أسرته وبعض الألعاب الصغيره ( كالبلي الزجاجي وورق الكوتشينه الصغير وكرات ملونه صغيره تابعه لصغيرته مودة وبعض الحيوانات المجسمه، الخ ).


كانت نسمات الهواء العليل التي تداعبه وخيوط الليل المظلم أكبر عامل مساعد على رجوع ذكريات كثيره من الماضي إلى أغوار عقله، فأختفت الابتسامه من على وجهه وأحمرت عينيه غضبا وأشتعالا حتى أن الشعيرات الدمويه قد بدت تظهر في مقلتيه. فقبض على عينيه بقوة لكبح الأنفعال الزائد الذي سيطر عليه فجأة وظل يعلو بصدره في دورات تنفسيه منتظمه يذفر من خلالها كم هائل من الحرارة التي تنبعث من داخله. فتح عينيه فجأة على أصوات أبواق سياره قادمه صوب القصر فضيق عينيه مدققا البصر حتى دلفت السيارة داخل ( الفيلا )وهبطت منها فتاه ذات ملابس خليعه للغايه ( ترتدي كنزه قصيرة بدون أكمام من اللون الأصفر وجيب تصل لأعلي الركبه من اللون الزيتوني القاتم ) نهض من مكانه واتجه للأمام محاولا أكتشاف هويه تلك الفتاه حتى حدق عينيه في ذهول وأنطلق للأسفل بخطوات شبه راكضه. بينما توجهت كاثرين صوب باب القصر لفتحه بعد أن أصدر الجرس رنينه الصاخب للتتفاجئ ويعتريها الذهول الشديد.


كاثرين بصدمه: سس سيدتي جوان! مرحبا بكي في مصر

جوان لاويه شفتيها: أهلا. وسعي من سكتي كده ولا مش عايزاني أدخل

كاثرين بتوتر شديد: اا آآ آ...

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع