رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الأخير بقلم نورا عبدالعزيز
رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر الأخير بقلم نورا عبدالعزيز
#جريمة_العشق_الممنوع
الفصــــل الثاني عشر (12)
__ بعنوان "محاولة انتحار"__
دلفت ”إيفا” غرفة “ليزا” بالمستشفى فرمقتها “ليزا” بعينيها هادئة وعلى أنفها أنبوبة التنفس الصناعى لتنزعه بفرح شديد من رؤيتها لصديقة عمرها وبمثابة أختها وعائلتها فرسمت “ليزا” بسمة مشرقة وقوية فى حين ان وجه الأخرى كان شاحب وهاديء لم ترسم بسمة واحدة لتقترب منها فى خطوات ثابتة ثم جلست “إيفا” على المقعد بجوارها ثم قالت:-
-عاملة ايه دلوقت؟
تبسمت “ليزا” فى وجهها بلطف وقالت:-
-بخير طمنينى عليكى أنتِ يا إيفا
تجاهلت “إيفا” سؤالها وهكذا حديث “يحيي” لها بالأنتظار ثم قالت بحزم:-
-مين اللى عملها يا ليزا
صمتت “ليزا” قليلًا وهى تتجاهل النظر لها وتنظر للجهة الأخرى لتفزع عندما وقفت “إيفا” من مكانها ومسكت فك وجهها بقوة وقالت:-
-مين يا ليزا اللى عملها
نظرت “ليزا” لها بذعر والشر يتطاير من عيني “إيفا” وغضبها واضح فى قبضتها القوية وهى خير الناس معرفة بأن هذه المرأة لم تكفي عن غضبها إلا عندما تنال انتقامها كاملا فتمتمت “ليزا” بخوف شديد وهى تمسك بيدي “إيفا” بترجي قائلة:-
-أتركيها للشرطة يا إيفا
ضغطت “إيفا” على وجهها بشدة أكثر ثم قالت بنبرة غليظة وقوية:-
-أتعتقديني أنى هقبل بحكم الشرطة
أرتعبت “ليزا” من نبرتها فأزدردت لعابها الجاف بخوف وصعوبة لتترك “إيفا” وجهها وهى تتأفف بقوة وتستدير بغضب قاتل تكبح أوجاعها المفعمة بداخل صدرها وأمام عيني ذكرياتها مع “جاك” مُنذ الطفولة حتى لحظة وفأته وما زالت بداخلها لم تتقبل حقيقة فراقه فقالت “ليزا” بضعف:-
-فلتتوقفي يا إيفا
تمتمت “إيفا” بضعف وهى تعطيها ظهرها ودموع تتلألأ فى جفنيها ووخزة قلبها تزداد سوءًا فى كل وهلة تمر عليها بالفراق قائلة:-
-وإذا توقفت هتبرد نار أنتقامي وحزنى ولا جاك هيرجع، لو وقفت هنا مين هيأكل ويربي ويصلح وحال كل طفل فى رقبتى وكل أسرة أتعتقدي أن التوقف خيار يمكننى فعله أنا كمان مجبرة على القتل عشان كل الناس اللى فى رقبتى تعيش
أنهت حديثها بضعف فحتى قرار التوقف لا يحق لها أختياره ثم خرجت “إيفا” من الغرفة وتركتها خلفها لتذهب إلي النادي بين رجالها وهكذا ستصنع الانتقام الذي ترغب به ...
أخرجت “ليزا” بطاقة عمل “يحيي” من درج الكمودينو الموجود جوارها ونظرت لها مُطولًا فغضب “إيفا” من خسارة وفقد “جاك” جعلها لا تدرك قيمة نجاة “ليزا” من الموت، الحزن واليأس جعلا لم تشعر بالفرح أبدًا، نظرت للبطاقة بتردد وحيرة ثم أتصلت بالرقم وقالت:-
-أنا مستعدة لأخذ أقوالي …
______________________
فى مكان أخر بعيدًا تحديدًا فى مبنى سكنى قديم وعليه لافتة كبيرة مكتوب عليها (تحت الأنشاء)
كان المبنى مليء بالعمال وأمامه الجراج والألات لهدم المبنى بعد قليلاً، والعمال يسيرون بالداخل فى كل طابق كي يفحصوا المكان قبل أعطي أمر الهدم وعندما وصل رجلين إلى السطح لم يكن هناك سوى بعض الكراكيب من الأثاث القديم وخزان مياه، أستداروا لكي يخرجوا لكن توقف أحدهما وقال:-
-أستن كدة
سار نحو الخزان وهو يدقق النظر فى الأرض أسفل الحزن وكان هناك بقع من الدماء التى تسربت من فتحة بالخزان، أقترب الأخر وعندما رأى الدماء ثار الفضول فى عقله وجلب مكتب خشبي من الكراكيب ووضعه بالقرب ثم فتح الخزان ليسقط من المكتب بهلع وهو يصرخ ويشير على الخزان وهو لا يصدق ما رأه فصعد صديقه ليصرخ بهلع من رؤية جثة بالداخل …
______________________
وصلت “إيفا” إلى النادي وكعادة وصولها توقف الجميع عما يفعلوا لتجلس على مقعدها لكن أستوقفها نظر هؤلاء الرجال عندما رأت البعض منهم ينظروا تجاه باب حديدي بقلق فى صمت وعندما صمت هؤلاء، وضح صراخ البعض من الداخل وضجة كبيرة تخرج من هذه الغرفة فوقت ليقترب منها أحد قادة الرجال وقال:-
-سأخبركم بحضورك
دفعته من صدره بقوة وهى تقول:-
-محدش يتحرك من مكانه
فوقف الجميع كالأصنام والتماثيل لتسير نحو الغرفة وقبل أن تدخل سمعت همهمت أحد الرجال يقول:-
-فى أثنين بيتخانقوا جوا وأكيد عقابهم هيكون عسير، ربنا يستر
كزت على أسنانها وهى تدخل وكانت هذه الغرفة أسفل مستوى الأرض لتقف تنظر من الأعلى وكان رجلين فى ساحة المصارعة أحدهما هندى والأخر أوكراني يتشاجران بقوة وفى يد كل منهم سكينه الخاص وأجسادهما مليئة بالخدوش من السكين والدماء تلوث وجههما وكانت ملامحهم مرهقة لتخبرها بأن العراك منذ فترة تكاد تكن ساعة وقد حددت الوقت من ملامحهما المتعبة، أتكأ على الداربزين الحديدي وهى تشاهد كلاهما وبقية الرجال فى الأسفل يشجعوهم بحماس وكأنهم مستمتعون بهذا العرض ولم ينتبه أحد لحضورها ام عنها فشاهدت فى صمت وهدوء حتى أنها لم تتفوه بكلمة أو تنحنح لكن ما كسر هدوءها وأثار نزيف قلبها جملة تفوه بها شاب عشريني يجلس على أول درجة من الدرج قائلاً:-
-أخير شمنا نفسنا فى المكان دا، جاك دا كان كاتم على نفسنا بقواعده وقوانين
قبل أن تتطلق العنان لغضبها من هذه الجملة أستوقفها دخول “غسان خلفها بذعر عندما علم بوجودها وعندما رأى ما يحدث صرخ من الأعلى فهؤلاء الرجال قائلًا:-
-what are you doing?
رفع الجميع رؤوسهم للأعلى ليصدموا برؤيتها وتوقف الرجال داخل حلبة المصارعة المغلقة بالحاجز الحديدي وكالصندوق ومن بالخارج تراجعوا عن الحلبة بهلع ومن كان يتفوه بالهراء وهو جالس وقف مسرعًا مكانه، نزعت سترتها الجلدية ونزلت الدرج الحديد الطويل وهى تحدث الجميع بالأنجليزية:-
-إيها الحمقي لما تثيرون غضبًا فى هذه الوقت لقد جلبتم الجميع لأنفسكم
كانت تنزل بخطوات هادئة ويدها اليمنى تزحف على الداربزين وصوت خطواتها على الدرج الحديدة يدب كالمطرقة على قلوبهم وبعدما بلغت نصف الدرج أخرجت سكينها من خلف ظهرها من جرابه وجعل سكينها الحاد يجتاك بالداربزين الحديدي وصوته يقشعر قلوبهم قبل أجسادهم وهى تتابع الحديث بلهجة مخيفة:-
-تجرأتم على عصيان أوامرى وأثارة الشغب فى أرضي سأخذكم للجحيم وأنتوا تعلمون هذا
توقفت على الدرجة الثانية ونظرتم لهم ثم قال حادقة بهم بهمس مخيفة:-
-من يتفوه بالهراء يموت تعلمون ذلك
أومأ الجميع لها لتمسك هذا الشاب الذي تحدث عن “جاك” من شعره وقبل أن يلفظ بشيء أو يقاومها كان سكينها ينحر عنقه بدم بارد ثم دفعت بجسده بقدمها نحو الرجال ثم قالت بجحود:-
-فلتغلق الباب يا غسان وتغادر الغرفة.. أم عن الجميع من يرغب بالنجاة من هذه الغرفة فليصعد الدرج بنفس قدر الحماس الذي كنتم تشجعون به
غادر “غسان” الغرفة وتركها بالداخل مع أكثر من 50 رجل أقوياء لينظر “غسان” فى ورق الفحص الطبي الذي تفعله كل شهر وتعجب من شجاعتها على مقاتلة كل هؤلاء الرجال ووزنها فقط 46كيلو وطولها لم يبلغ 155 سم لكن صحتها جيدة..
وقفت على الدرج وهى تحرك سكينها وقالت بغضب:-
-ألا ترغبون بالحياة
قالتها وهى تشير بيدها الأخرى لهم بأن يبدأوا فى الصعود والأقتراب نحوها، لكن هؤلاء الرجال رأوا من وحشيتها ما يكفى لمنعهم وترددهم من بدأ الشجار معها لكن أحدهم فكر بأنها تفعل كل شيء بألقي الأمور فقط لم يراها أحد تتعارك أو تمسك سكين بنفسها هى فقط تقاتل بيديهم ليحسم أمره وأخرج سكينه من جيبه حتىأن صوت السكين أخترق أذنها فنظرت تجاه وتبسمت بسخرية، كيف تجرأ على فتح السكين فهى بمثابة الهلاك لهم بمجرد التفوه بالحديث فماذا ستكون عندما تحمل السكين، ركض الرجل نحوها بقوة لتتفادي طعنته بيد والأخري تغرس سكينها فى خاصرته بقوة وهمست فى أذنه:-
-أنت لن تجرأ أن تكون خصمي
نزعت السكين وهى تمسك ذراعه بيدها الأخرى بقوة دون رحمها ثم دفعته بقوة بقدمها فى خاصرته مكان الطعن ليسقط أرضًا وبدأت المعركة الحقيقية عندما أخرج بقية الرجال السكين مُعتقدين أن عددهم يفوقها وهى واحدة لكنها كانت تتسلح بغضبها من عدم قدرتها على حماية “جاك” ونيران الفقد والفراق تحرقها من الداخل...
______________________
-سأخبرك بكل شيء لكن هلا تحدثان وحدنا قليلًا
قالتها “ليزا” بهدوء وهى تحدق بـ “يحيي” وهكذا رجال الشرطة الذين ملؤا غرفتها فأشار “يحيي” لها بنعم وأخرج الجميع من الغرفة لتقول “ليزا” بقلق:-
-أنا لدي سؤال واحد، هل تستطيع حماية إيفا؟
أومأ لها بنعم ثم قال بثقة:-
-اه أنا وعدتها أنى هنهى الأمور كلها وهى وعدتني هتستني متقلقيش
ضحكت “ليزا” بسخرية قاتلة وهى تضع يدها على صدرها بتعب ثم قالت:-
-ووثقت فى وعد ملاك الموت وهو جريح
حدق بها بتعجب وحيرة ثم سأل:-
-قصدك أيه؟
-ألم تسأل نفسك أين أموال إيفا التى جمعتها كل هذه السنوات من خلال القتل
قالتها “ليزا” بهدوء وهى تقدم له ظرف أوراق باللون الأبيض فأخذه “يحيي” وفتحوا ليرى ما بداخل الأوراق وكانت عبارة عن كشفوا حساب البنك الخاص بها لتسرد له “ليزا” القصة كاملة:-
-لقد أنفقت كل ما جمعته على هؤلاء الأطفال الموجودين فى دور الأيتام التى أنشأتها لأجل أنقاذ الأطفال وكأن وما زال حلم إيفا الوحيد ألا يُخلق وحش من طفل بريء مثلها، إيفا لم ترغب بأن يظهر ملاك موت مثلها على وجه الأرض بل أرادت أن يعيش كل طفل ما لم تعيشه أن يذهب للمدرسة ويحظي بالكثير من الألعاب بل أنشأت أكبر مصانع ألعاب فى الصين لأجلهم فقط وكل خط الأنتاج ترسله لهم، وبكل مرة تشعر بالحزن لأنها لم تكن أم تذهب لقضاء العطلة فى إحدى الدور برفقة الأطفال، فى مرة يأتى رجل لها طالبًا قرضًا من أجل مديونة عليه تعطيه القرض وتتكفل بحياة أسرته وأطفاله.. لقد كان حلم إيفا المُخيف أن يقسو أي على طفله أو يعامله كما عاملها والدها
رفع “يحيي” نظره عن الأوراق بعد أن رأي أن حسابها فى البنك لا يوجد به سوى 10000 جنيه فقط لتتابع “ليزا” قائلة:-
-مُنذ دخولها مصر لم تجنى دولارًا واحدًا وأول طلب قتل جاءها كان قتلك لكنها لم تستطيع أتعلم لماذا لأنها أحبتك بحق
قشعر جسده بشفقة وهو ينظر إلى ليزا قائلًا:-
-أنتِ مصلحتك أيه تعرفينى أسراركم
تبسمت وهى تعود بظهرها للخلف بتعب تلتقط أنفاسها ثم تابعت الحديث:-
-هل ما زالت تعتقد أن إيفا تستطيع التوقف عن القتل؟ إذا فعلت من سيطعم كل هؤلاء الأطفال وهم أكثر من مائة ألف طفلة وأكثر من خمسة ألف أسرة، هل هناك أحد سيتكفل بمصاريف علاج المريض منهم ومصاريف الدراسة والطعام
تنحنح “يحيي” بتردد وقال:-
-هى وعدتنى وأنا واثق فيها
دمعت عيني “ليزا” بضعف وقالت وهى تخرج الجهاز اللوحى الخاص بها من أسفل الغطاء:-
-سأحل أنا أمر القضية ام أنت فلتنقذ إيفا قبل أن تقتلها نار أنتقامها
قالتها وهى تمد يدها بالجهاز اللوحى له فنظر به ليراها بداخل الغرفة تعارك الرجال والبعض يخدشها والبعض يٌقتل بيدها فأتسعت عينيه بصدمة من رؤيتها تقاتل هكذا وتحمل فى كل يد سكين وتقف وسط كل هؤلاء الرجال وفى أثناء مشاهدته غرس أحدهم سكينه فى كتفها بقوة لتأن إيفا بوجع لكنها لم تصرخ ليسقط الجهاز اللوحى من يده وركض للخارج لتُتمتم “ليزا” وهى ترسل له الموقع الخاص بالنادى:-
-فلتغفري لي يا إيفا
______________________
دفعها أحد الرجال على الحاجز الحديدي للحلبة بقوة لتسقط أرضًا ثم أقترب الرجال منها وقالوا بسخرية:-
-أتعتقدين أنه يمكنك التغلب علينا، مجرد فتاة ضعيفة مثلك لن تستطيع محاربتنا أنتٍ فقط تملكين المال
غرست “إيفا” سكينها فى الأرض وهى تتكأ عليه لتقف وتسند بظهرها على الحاجز الحديدي وتنظر لهم وهم يضحكون معًا عليها ثم قالت:-
-لنرى من الضعيف
أغلقت قبضتها على السكين الخاص بها بقوة وألقت بالسكين الأخرى وعينيها عليهم وتتذكر تعليمات “جاك” لها وهذه الذكريات تقتلها من الداخل وأقترب رجل منها من اليمين لتركل قدمه بقدمها ثم غرست السكين فى عنقه ودفعته بعيدًا وبدأت تقطع أوردة أجسادهم والبعض تنحر عقولهم لتستقبل طعنة جديدة فى ذراعها من الخلف لتستدير بغيظ من هذا الألم وهى تتذكر كيف تركها والدها مع رجال مثلهم ليقتلوها فوضعت السكين فقلب هذا الرجل الذي جرحها وركلت الأخر بقدمها قبل أن يقترب وهى تنزع السكين من قلب هذا الرجل وكان أسرع رجلين سقطوا منها هما من بدأوا هذا العراك فكانت أجسادهم مُرهقة كافية حتى يسقطوا بسهولة، وقفت أمام الدرج وهى تطقطق عنقها يمين ويسار وتنظر على البقية فلم يبقي سوى أقل من عشرة والبقية جثث هامدة فى الأرض وجسدها مليئة بالدماء وذراعيها ترتجف من كثرة الجروح التى حصلت عليها لكنها تشبثت بسكينها الخاص تنهدت بتعب ثم أشارت بيدها أمام وجوههم بأن يقتربوا لتضع نهاية لهذه المعركة …
وصل “يحيي” إلى الموقع وبدأ يبحث عن المبنى بنظره ليرى ضوء من داخل أحد المباني فأسرع بالركض للداخل وعندما فتح الباب رأى عشرات الرجال يقفوا هناك على قرب من باب الغرفة يحاولون أسترق السمع لما يحدث فى الداخل و”غسان” يقتله الفضول عمن سينتصر ليصدم الجميع عندما فتح الباب وعندما رأوا “يحيي” ركضوا نحوه وقبل أن يبدأوا بالعراك أوقفهم “غسان” وهو يعرف جيدًا من هذا الرجل وسار نحوه وهو يقول:-
-أقدر أساعدك فى حاجة يا حضرة الضابط
وكان تلقيبه لـ “يحيي” كافى أن يعطي التحذير الكامل لهؤلاء الرجال، سار “يحيي” نحوهم وهو يقول بجدية:-
-إيفا فين؟
لم يجيبه أحد فأكمل سيراه تحاه هذه الغرفة ليستوقفه “غسان” بيده عندما وضعها على كتف “يحيي” ليقول بحدة:-
-تحب أجيبلك أمر من النيابة
تركه “غسان” ليذهب إلى الغرفة فى هدوء تحت أنذار الجميع...
دفعها هذه الرجل بقوة على داربزين الدرج لتتألم بقوة وهى يضع على جرح كتفها فصرخت صرخة مكتومة بينما هو يضحك بقوة ويقول:-
-ألم أخبرك بأنك ضعيفة
لتغرس سكينها فى رأسه من أسفل فمه بقوة وهى تقول ببرود رغم كم الألم التى تشعر بها فى هذه اللحظة:-
-ألم أخبرك أنكم لا تصلحوا بأن تكونوا خصمي
دفعته بقوة بقدميها للخلف ليسقط قتيل لتلتقط أنفاسها بإرتياح بعد أن قضت على الجميع فتمتمت بضعف وهى تنظر للسقف وجسدها مُقلي على الدرج قائلة:-
-I wanted to die but he didn’t want me (لقد أردت الموت لكنه لم يردني)
فتح باب الغرفة وولج “يحيي” ليصدم من هذا المشهد وكأن اشبه بمجزرة وكل هذه الجثث التى تمليء المكان والدماء متناثرة بكل مكان، شعر بجسده شل مكانه من المنظر وقشعر صدره وعقله لا يصدق بأن هذه الفتاة فعلت كل هذا وحدها وأنه أحب هذه الفتاة بحق، لقد أحب وحش يجب قتله فهي لا تستحق الحياة وأن تعش بنعيم وسلام.. رأها نائمة على الدرج وجسدها مليئة بالدماء وسترتها ملقاة أسفل قدمه فنزل الدرج وهى يحدق بهؤلاء الرجال، ويتذكر حديث “ليزا” عن تربيتها للأطفال وهو ينظر لهؤلاء الرجال ويتسائل كم طفل أمسي يتيم بعد قتلها لكل هؤلاء الرجال، وقف أمامها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضع أصفاده الحديدية فى يديها ويقول:-
-أستاذة إيفا أنت مقبوض عليكى بتهمة القتل....
يتبــــــــــــــع....
#جريمة_العشق_الممنوع
#نور_زيزو
#نورا_عبدالعزيز
#جريمة_العشق_الممنوع
الفصـل الثـالـث عشــر (13)
___ بعنـوان "عُشـــاق ولكــن..."___
كانت “إيفا” جالسة فى غرفة التحقيقات صامتة وحدها والجميع ينظر عليها من خلف الحاجز الزجاجى فى الخارج فقطع الصمت صوت “ألاء” وهى تقول:-
-معقول دى تقتل كل الرجال دى، دى لو حد نفخ فيها هتطير
أجابها “شريف” بضيق وأغتياظ شديد:-
-أنا كنت حاسس أنها مش بريئة ومسكينة دى عينها عين شيطان
كانا يتسامرون عليها و”يحيي” يقف صامتًا يحدق بها وبهدوءها المعتادة فهو لا يتذكر بأنه رأها تصرخ أو تنفعل من قبل حتى عندما رأها فى شاشة الهاتف تقتل هؤلاء الرجال كانت هادئة وتكتم صرخاتها وأنينها بمهارة لدرجة عالية جعلته يشك بأمرها وأنها لستُ بإنسان يشعر ويتألم، حاول يفهم هدوئها أو صمتها لكنه فشل فى فعل ذلك، فتح باب الغرفة ودلف لها و”إيفا” لم ترفع نظرها به بل ظلت جالسة على المقعد ويديها بداخل جيوب سترتها ومغمضة العينين هادئة كأنها جسد بلا روح ليقطع هذا الهدوء صوت “يحيي” يقول:-
-قتلتيهم ليه؟
فتحت عينيها لترمقه بصمت أولاً ثم تحدثت بنبرة هادئة:-
-أنا مقتلتش حد
أقترب “يحيي” من الطاولة الفاصلة بينهما ليقول بهمس لها:-
-أنا شوفتك فى الكاميرات
أقتربت هى الأخري بالمثل بغرور قاتل وثقة قائلة:-
-فين التسجيل عاوزة أشوفه عشان أكدلك دا أنا ولا ..
تأفف “يحيي” بضيق شديد وهو يقول:-
-أنا مش هغلب انى اجيبلك الدليل
تبسمت “إيفا” بمكر شديد ناظرة بعينيه وهى تقول:-
-هات الدليل والمتهم بريء حتى تثبت أدانته
قبل أن تنهي حديثها فتح باب المكتب ودخل “هادى” وعلى وجهه عبوس شديد وغضب مكبوح فتبسمت “إيفا” وهى تعلم جيدًا ما حدث، خرج “يحيي” معه ليصدم من حديثه وهو يقول:-
-قصدك أيه؟
أجابه “شريف” بإقتضاب وهو يلقي ملف القضية على المكتب غاضبًا:-
-يعنى مفيش دليل ولا كاميرات مراقبة والقضية خلصت لما أعترف واحد من الرجال أنه هو اللى قتل وهرب وكمان هاجمها ويا حرام طلعت هى المجنى عليها مش الجاني
نظر “يحيي” عليها بالداخل وكأنها كانت على ثقة بأن أحد رجالها سيتحمل المسئولية عنها ليتذكر حديث “ليزا” وأنها السبيل الوحيدة لنجاة هؤلاء الرجال وعائلتهم فى هذا العال، أشتاط غضبًا وهو يرى “ألاء” تفتح لها الباب لكى تغادر المكان ليغادر “يحيي” بغضب سافر يدهم قلبه وعقله، خرجت “إيفا” من غرفة التحقيقات لترمق هذا الفريق بعينها وأستدارت لتكمل طريقها فأستوقفها صوت “شريف” يقول:-
-متفرحيش كتير أنا هرجعك فى أسرع وقت هنشوف يا أنا يا أنتِ
ألتفت له “إيفا” بنظرة غضب وهذا الرجل لقد تخطى حدوده معها كثيرًا لتقول بحدة:-
-of course, يا أنا يا أنت
قالتها ثم غادرت الغرفة لتجد غسان بأنتظارها فى الرواق لتقول بتعب:-
-أستنى لحظات يا غسان
دلفت للمرحاض وهى تنظر إلى المرآة ثم أبعد التي شيرت عن كتفها لتري جرح السكين ما زال ينزف لتأخذ الكثير من المناديل وتضعها على الجرح ثم رفعت سترتها بضعف وألم تكبحه بمهارة ثم خرجت لترى “يحيي” يخرج من غرفة مكتبه، تجاهل النظر له ببرود وهى الأن ترغب بالذهاب إلى المنزل لتعالج جروح جسدها قبل أن تسقط بسبب كثرة الدم التى نزفتها بالفعل، لكن “يحيي” لم يبالى لحالتها ورغبتها بالذهاب وهو يستوقفها بصوته قائلاً:-
-حاولى قدر الأمكان تهربي لأن المرة الجاية اللى هجيبك فيها هنا هتكون بصفتك ملاك الموت
تنهدت وهى تغمض عينيها بضيق منه ثم أستدارت له تتطلع بعينيه ثم قالت بنبرة هادئة مُتعبة:-
-متعودتش أهرب، لو وصلت للدليل أنا مستعدة أقف قدامك متهمة يا حضرة الضابط لكن غير صفتى متهمة متمناش أقف قصادك
كاد أن ترحل ليمسكها “يحيي” من ذراعها بقوة وهى يجهل أنه ضغط على جرحها المفتوح وهو ما زال ينزف ليقول بغضب مكبوح هامسًا لها:-
-مش قولتلك أستنينى، ليه؟
أجابته بغضب قائلة:-
-عشان الوجع اللى جوايا مستحملتوش روحتلهم يقتلونى لكن حتى الموت مكانش عاوزنى
نفضت ذراعها من قبضته بضيق وألم ثم سارت بعييدًا عنه وهو ينظر عليها وهى تغادر لتفقد وعيها على بُعد خطوات منه لتتقدم قدمه خطوة بلهفة وخوف عليها لكنه توقف عندما حملها “غسان” على ظهره وغادر بها سريعًا...
_______________________
أتصل “تامر” الطبيب الشرعي بـ “يحيي” ليخبره بأنه عثر على جثة “إيلين” فذهب “يحيي” له بصحبة “شريف” فى الحال دون أن تأخير وبعد رؤيتهما للجثة قال “تامر” بجدية:-
-بعد ما عملت تحليل الحمض النووى من شعرها تتطابق مع الحمض النووى اللى خدنا من فراشة اسنان إيلين اللى كانت موجودة فى بيتها
تسائل “شريف” بصدمة من هذا الحديث:-
-يعنى دى إيلين، يبقى مين اللى قتلها مفيش غير ملاك الموت
كان “يحيي” صامتًا يتطلع بهذه الجثة الممدودة أمامه على الطاولة حتى ذكر صديقه اسم ملاك الموت ليقطع صمته ويتوقف تشتت عقله ذاهبًا بأتجاه أخر وهو يتذكر سقوطها فاقدة للوعى وجسدها المليء بالجروح عندما رأها فهذه المذبحة التى أفتعلتها وترددت فى أذنها كلمتها وهى تقول (حتى الموت مش عاوزنى) وكأن سؤال عقله الوحيد هل كانت هذه المذبحة محاولة للأنتحار فهل ترغب بالموت ليخرج من الغرفة مُسرعًا راغبًا بالذهاب لها لكى يطمئن عليها ويمنعها من الموت...
تعجب “شريف” لخروجه بهذه الطريقة فخرج خلفه وهو يقول:-
-على فين؟....
لكن لا جدوى من الحديث فقد رهرب “يحيي” من أمامه ركضًا....
_______________________
“فنـدق بـوبـلار”
خرج “غسان” من غرفة نومها مع الطبيب بعد أن عالج جروحها تماما ليغادر الطبيب من المكان بينما جلست “إيفا” أمام المرآة تتطلع بندوب جسدها الجديدة وكأن جسدها كان جميلا ليحتاج ندبات جديدة، لمست اللاصقة الطبية الموجودة على كتفها بأناملها وهى تتذكر معركتها هناك وكيف قتلت نصف رجالها تقريبا، أيقظ غفلتها الشاردة لمسات كلبها إلى ركبتها فنظرت له بضعف وهى تتذكر كيف أحضره “جاك” لأجلها بعيد ميلادها فدمعت عينيها وهى ترفع يدها لتضعها على رأسه وتمتمت:-
-كل مرة كان بيقول أنه مش هيسبنى لكنه سابنى
جهشت باكية بضعف على فراق “جاك” وهذا الفراق يفتكُ بقلبها الضعيف ودموعها تحرق وجنتيها بحرارتهم ودفئهم بمثابة نار الحريق لها ويدها تعتصر قلبها الموضوعة عليه وظهرها تقوس للأمام وهى تكبح أنين البكاء وشهقاتها لتمتم بصوت مبحوح قائلة:-
-it hurts
وقف “غسان” أمام باب غرفتها فى الخارج يستمع لأنين بكاءها الضعيف وهى تحاول جاهدة السيطرة عليه وكبحه بداخلها قدر الإمكان ليغادر المكان فى صمت تاركًا لها مجالًا لليبوح عن ألمها كما تريد....
____________________
علمت “ليزا” بأن “يحيي” أخذها إلى القسم وألقي القبض عليها فأثار غضبها وفى عز غضبها منه فتح باب الغرفة ودلف هذا الرجل الذي تمقته بضيق فصاحت بمجرد رؤية وجهه:-
-هذا ما تحدثنا عنه
تحدث بلهفة وخوف يتملك ملامحه ونبرته قائلًا:-
-أنا روحت لها الفندق والأمن رفض يدخلنى
قهقهت “ليزا” بسخرية وهى تقول:-
-وهل تعتقد بأنها ستسمح بدخولك بعد أن قبضته عليها؟
جلس بجوار “ليزا” على المقعد الخشبي بترجي وقال:-
-أنا عاوز أطمن عليها
نظرت للجهة الأخرى بضيق وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتُتمتم بصوت مبحوح:-
-لا تخبرني أنك قلق عليها الآن بعد أن جعلتها مجرمة
سمع “يحيي” تذمرها المبحوح لبقول بضيق قائلًا:-
-أنا ضابط شرطي متوقعة أعلم أيه لما أشوفها قتلت كل الرجالة دى
نظرت له بإقتضاب وتحدثت بصراخ قائلة:-
-ماذا تتوقع أنها ستفعل بهؤلاء الرجال إذا أخبرتها بأن قاتل جاك أحد رجالها
أتسعت عيني “يحيي” على مصراعيها بصدمة ألجمته من هذه الجملة ثم قال بتلعثم شديد:-
-أنتِ بتقولى أيه؟
صرخت “ليزا” بانفعال وهى تنظر بعينيه قائلة:-
-أعنى أنى طلبت منك أخذها بعيدُا قبل أن تعلم بهذا السر، أتعتقد أن سيوقفها أحد إذا وصلت لهوية القاتل، لقد رأيت جزء مما تستطيع إيفا فعله وما زلت تراها بهذا الضعف والبريء
نظر “يحيي” لها بجدية ثم سأل بحيرة:-
-أنتِ شوفتي اللى عمل فيكي كدة
تبسمت “ليزا” بمكر وخبث وغمغمت بضعف شديد:-
-وسأخبر إيفا، لقد فان الأوان على إيقافها
تركها “يحيي” بالغرفة غاضبًا ثم خرج من المستشفي ليعود مرة أخرى للفندق وتسلل من باب المطابخ وصعد إلى الطابق الأخير حيث تسكن “إيفا” لكنه لم يجد لها أثر نهائي فى المكان وكأنها هربت بعيدًا بعد أن أعتقالها بيديه ووضع الأصفاد الحديدية على يديها بنفسه، شعر بأنه فى حيرة بين قلبه وعقله وهذه الحيرة تزداد اكثر وأكثر فى كل مرة، قاتلة لكنها حبيبته .. يلزمه عمله بالقبض عليها ام عن قلبه العاشق يلزمه بالبحث عنها وإيقاءها فى أمان تحت أى ظرف ….
_____________________
تسير “إيفا” فى الشوارع مُتخفية فى ملابسها الفضفاضة وتضع على رأسها غطاء الرأس وشعرها مسدول على الجانبين يحيط وجهها كعتمة السماء التى تحيط ضوء القمر أثناء الليل وتضع يديها فى جيوبه ليتصدم بها طفل صغير فنظرت له ودهشت عندما رأت وجه الطفل وهو يبتسم لها بسعادة وبراءة طفولية فكان هذا طفله الذي رأته فى الصورة، جثت على ركبتيها لمستواه ليقول:-
-أنا أسف
تبسمت وهى تنظر على ملابسها التى تلوثت بالمثلجات الخاصة به فتبسمت بلطف له وقالت:-
-حصل خير
نظرت لبائع المثلجات الذي يقف فى الخلف ثم تابعت الحديث بجدية:-
-تحب أجبلك واحدة تانية بدل اللى وقعت
أومأ الطفل لها بسعادة ورحب لتقف وهى تمسك يده وتسير إلى بائع المثلجات ثم طلبت واحدة لأجله وأثناء أنتظارها جاءت “هالة” تسحب طفلها من يد “إيفا” بغضب ومكر نسائي وهى تقول بعنف:-
-أنتِ عاوزة تخطفي أبنى منى كمان مش كفاية أبوه
رمقتها “إيفا” بصمت لتتابع “هالة” بغيظ شديد قائلة:-
-أوعى تكونى فاكرة أن ممكن أسيبلك يحيي كدة عادى، أنتِ أخرك تتسلي معاه شوية لكن لما يجى يتجوز هيختار يرجعلى أنا.. عارفة ليه
أقتربت خطوة من “إيفا” بخبث ومكر نسائي وهى تهمس فى أذنها قائلة:-
-لأن عمره ما هيحبك أكتر من ابنى وأنا أم ابنى لكن اللى زيك عمرها ما تعرف يعنى أيه أم
فى هذه اللحظة أشتاطت “إيفا” غضبًا وهى تشعر بالإهانة والذل من هذه المرأة التى تخبرها بأنها لم تجرب شعور الأمومة وهى حقًا لن تفعل فى عمرها كاملًا لتصرخ بها بغضب سافر وهى تمسك “هالة” من ذراعها الأيسر بغضب وكادت أن تحفر أظافرها فى جلدها قائلة:-
-أنا متعودتش أسامح حد يتخطى حدوده معايا لكن عشان يحيي هعتبر أنى مشوفتكش من أساسه النهاردة لكن من غير قسم لو شوفتك مرة تانية حتى لو كان صدفة ما هيطلع عليكي نهار
قالتها وغادرت من أمامها غاضبة وتكبح ألمها وذكريات الماضي الأليم بداخلها....
ذهبت إلى مخبأها الجديد حيث يسكن بقية أفراد عصابتها بعد أن رحلوا من النادي بعد علم “يحيي” بمكانه وعندما ترجلت من فوق دراجتها النارية هرع لها أحدهم بحماس ونشاط ليقول:-
-I found fake angel of death (لقد وجدت ملاك الموت المزيف)
توقفت قدميها عن الحركة بدهشة وهى ترمق هذا الرجل بعينيها الثاقبة فقد عثرت على القاتل وهذا الوغد الذي تجرأ على لمسها ومحاولة قتلها فقالت بحزم:-
-I’ll go meet him (سأذهب للقاءه)
فى المساء وعندما حل الليل خرجت “إيفا” على دراجتها النارية إلى المكان الذي أعطاه اياه رجلها لتوقف الدراجة النارية بعيدًا قليلًا ثم سارت إلى المبنى وقبل أن تدخل نظرت حولها أولاً بحذر ثم ولجت للداخل بتسلل وعندما دخلت للمكان كان عيادة مغلقة مظلمة ومليئة بالأتربة والقمامة من الأطمعة الجاهزة ثم عبوات المشروبات الغازية، سارت تتجول فى المكان حتى وصلت أمام مرتبة متر على الأرض بدون فراش وعلى الحائط المقابل لها كانت صور لها وللضحايا التى قتلت فى مصر وإيلين، ظلت تنظر للحائط حتى سمعت صوت خطوات فى الخلف تقترب لتلتف بهدوء وهى تقول:-
-وأخيرًا أتقابلنا
أتسعت عينيها على مصراعيها عندما رأت وجه هذا الرجل فهى تعرفه جيدًا......
يتبــــــــــــــع....
#جريمة_العشق_الممنوع
#نور_زيزو
#نورا_عبدالعزيز
#جريمة_العشق_الممنوع
الفصل الرابع عشر (14) الأخيـــر
__بعنــــوان "النهاية كم تريد"__
أتسعت عينيها علي مصراعيها عندما رأت وجه هذا الرجل فهى تعرفه جيدًا من هذه الصور التى رأتها سابقًا فكان “علاء” طليق “إيلين”، تبسم “علاء” وهو ينظر لها ويقترب نحوها بخطوات ثابتة لتقول:-
-أنت عارف أنا هعمل فيك أيه بما أنك عارف حقيقتي وعارف أنا مين
أخرج سكينه وهو يسير نحوها بغضب مكبوح فهو يعلم بأنها من قتلت زوجته لتتبسم وهو تخرج سكينها ثم تمتمت بحزم:-
-خلينى أوريك الفرق بين المزيف والحقيقى
بدأ شجارهما بالسكين وكلاهما يحاول قتل الأخر بإصرار وعزيمة قوية لتسقط “إيفا” السكين من يده ثم تبسمت وهى تلقي بسكينها بعيدًا وتركل وجهه بقدمها بقوة فنزف فمه الدماء بغزارة من ركلتها ثم قيدت يده في الماسورة الخاصة بالماء وجلبت مقعد خشبية لتجلس أمامه وهى تحمل سكينها لتقول:-
-خلينى أسمعك قبل ما أخد عمرك
-أقتلنى لأن أنتقامى أنا هخلصه مهما كان الثمن وطول ما انا عايش
تبسمت “إيفا” بسخرية لتقول:-
- لا متخافش أنت ميت ميت؟ أنا عاوزة بس أعرف أنت عرفت منين أنى ملاك الموت
تنهد وهو يمسح دماء فمه ويعتدل في جلسته أمامها بتعب من شجارهما القوي ثم قال:-
-أنا كنت بحب بنت أسمها حبيبة تؤأم إيلين وكنا متفقين على الجواز لحد ما في يوم وهى راجعة من شغلها أتعرضت للأغتصاب من رجالة المنوفى تاجر المخدرات وعلى رأسهما وابن السويسي وطبعًا السويسي كتم على الموضوع عشان حصل الوضوع في مخزنه وابنه كان في الجريمة، يومها بس قررت أن لازم أنتقم منهم بس مكنتش عارف أعمل أيه ولا أخد حقى أزاى ومر سنتين وأتجوزت إيلين تؤام حبيبة ووقع قدامى في يوم أسم ملاك الموت وقرأت الأبحاث اللى عملتها عند وعن طريقة الجريمة وعجبتنى دماغك، بعت لك عشان تقتلي ابن السويسي لكن المبلغ اللى أطلب منى كان أكبر بكتير من مقدرتى وساعتها قررت أتنكر في أسمكمن غير ما أعرفك وكنت عارف انك مش في مصر.. كل حاجة كانت تمام وزى الفل وماشية حسب تخطيطى لحد..
قطعته “إيفا” بجدية حازمة تقول:-
-لحد ما ظهر ملاك الموت هنا
بصق الدماء من فمه بتعب وقال:-
-فجأة سمعت أن إيلين أختفت وبعدها في أقل من أسبوع ظهر حادثة والمجرم ملاك الموت والضحية هي إيلين، خفت أوى لأنى حسيت أن ملاك الموت بينتقم منى وعرف أنى المحتال اللى انتحل شخصيته فأنتقم بموت إيلين خرجت من هنا وروحت المستشفى ولما وصلت الأوضة أتصدمت لما الممرضة قالت أن أنتِ إيلين ولاقيتك بتسللى من الأوضة وخرجتى من المستشفى مع ان الممرضة قالت أنك لسه مفوقتيش، مشيت وراكي لاقيتك روحتى الفندق وهناك سألت قالولى أنك صاحبة الفندق وأسمك إيفا سيدة أعمال، الوضع كان مريب وغريب جدًا لتصرفاتك
وضعت قدم على الأخرى ببرود ثم قالت:-
-وقررت تقتلنى في المستشفى
صاح بها بغضب سافر قائلًا:-
-ما انتِ أتحسبتى عليا ضحية بس دا كان في الأول لحد ما فضلت أراقبك وروحتى النادى وهناك كنت براقبك من الشابك وعرفت أنك ملاك الموت الحقيقى عشان كدة قتلت البنت الفقيرة عشان استفزك أكثر وكنت هأخد دا لمصلحتى وأشيلك الجرائم وأعيش حياتى بعد ما أقتل السويسي
وقفت “إيفا” من مكانها وهى تلف خلفه مُبتسمة بسخرية حتى وقفت خلفه وأنحنت له وهى تمسك فك وجهه بقوة ثم همست في أذنه قائلة:-
-حياتك اللى عاوز تعيشها أنتهت من يوم ما خدت حاجة مش بتاعتك
صرخ بألم شديد هز جدران المكان كاملًا بسبب وهى تغرس أصبعها في عينه اليسري والدماء تسيل منها بغزارة شديد لتدفعه أرضًا لينام على الأرض بوضع الجنين وهو تضع يديه على عينه المفقودة ويتألم فقطعت القيد عنه وقالت بغضب سافر وبنبرة مُرعبة:-
-معاك لبكرة الصبح لو مكنتش في القسم ومعترف بجرائمك مش هفقعلك التانية لا دا مش هطلع عليك العصر غير في حفرة متر فمتر وكل حتة فيك لوحدها
سارت نحو الباب ثم توقفت وهى تستدير له وتمسح سكينها من االدماء وهكذا يدها تقول:-
-اه متستخبش عشان هجيبك وبلاش تشوف غضبي ولا اقولك أنا مش مصدقاك
أشارت لغسان بالدخول فأخذه من يده وغادر به دون أن يتركه إلا أمام القسم فدخل “علاء” بخوف منها بهلع وهو يصرخ في الجميع:-
-أنا اللى قتلتهم، أنا ملاك الموت.. أنا دخلونى الحبس
____________________
أخذ “يحيي” ابنه في جولة في الملاهي وبعد لعب كثير أخذه لدورة المياه ووقف ينتظر في الخارج ثم أخرج هاتفه وتتطلع بصورتها الجميلة وقلبه يزداد قلقًا عليها بسبب أختفاءها وهو يبحث عنها في كل مكان لكن بلا جدوي لا مفر من الحقيقة وأنها هربت بعيدًا عنه وتكبح بداخلها الغضب والخذلان منه بعد أن ألقي القبض عليها ووضع الأصفاد في يدها، فاق من شروده عندما أتاه صوت “يوسف” ابنه يقول:-
-أنا شوفتها
نظر “يحيي” لابنه بدهشة فأخبره بما حدث وكيف أشترت له المثلجات فتبسم “يحيي” رغم قلقه فهذا يعنى أنها بصحة جيدة ولم يصيبها مكروه، رن هاتفه من القسم ليخبره “ِشريف” أن ملاك الموت سلم نفسه فهرع من الملاهى حاملًا طفله على ذراعه بخوف من ان يكن تم القبض عليها وإعاده إلى منزل والدته ثم ذهب إلى القسم وعندما دخل سأل بهلع:-
-هي فين؟
تعجبت “ألاء” من سؤاله وبحثه عن فتاة ما لكنها أشارت على “علاء” الجالس في الزانزنة أمام الجميع لتقول:-
-ملاك الموت كان علاء
ضحك “يحيي” بهستيرية وأرتياح وهو يتنفس الصعداء فدهش الجميع من كثرة ضحكه وبعد نوبة من الضحك طويلة جلس ليحقق مع “علاء” لكنه كان معترف بكل الجرائم حتى جريمة قتل نوح أعترف بها رغم معرفة “يحيي” بأنها القاتلة وعندها أدرك بأن “علاء” لم يسلم نفسه من تلقاء نفسه بل هي من أجبرته وهذا واضح جدًا في كدمات وجهه وهكذا اللاصقة الطبية الموضوعة على عليه من طبيب الشرطة
خرج من غرفة التحقيقات ثم ذهب بعيدًا وأتصل بصديق له يعمل في السجن ثم قال:-
-عاوز منك معروف
أستمع الرجل له ثم أغلق الخط......
________________
خرجت “ليزا” من المستشفى ومعها “غسان” فسألته فور ركوبها للسيارة:-
-أين إيفا؟
صمت ولم يجيب عليها لكنه قاد السيارة إلى طريق جديد عليها لم تعرفه فأخذها إلي شقة جديدة وعندما دلفت رأت “إيفا” بأنتظارها لتهرع نحوها وتعانقها بقوة لتبادلها “إيفا” العناق بقوة فهى الوحيدة المتبقية لها وعائلتها الوحيدة، تشبثت “إيفا” بهذا العناق بكلا ذراعيها بشدة وهى تدفن رأسها في كتف “ليزا” وتقول:-
-متتأذيش تاني يا ليزا، أنا أسفة .. أسفة أوى
أربتت “ليزا” على ظهرها بلطف وهى تقول:-
-لا تعتذي يا عزيزتى ولا تلقي اللؤم عليكى
أبتعدت “إيفا” عنها ثم أخذت وجهها في راحة يديها بحب ثم قالت:-
-أنا عاوزاكي ترتاحى ومتشغليش بالك بأى حاجة خالص وتطمنى اللى حصل مش هيتكرر تانى لأنى مش هخسرك أبدًا
تبسمت “ليزا” لها ثم أخذت يديها في يدها وأنزلتهما عن وجنتها وهى تقول بترجي:-
-لنتوقف يا إيفا، لقد أعترف أحدهم بجرائم القتل فلتوقفين أنتِ بأمان الأن
نظرت “إيفا” لها بحدة وغضب ثم سحبت يدها من راحة يد “ليزا” لتقول بنبرة مخيفة:-
-مش قبل ما أخد حق جاك
قالتها وغادرت الشقة تاركة “ليزا” خلفها لتتأفف “ليزا” بضيق وخوف من فقد هذه الفتاة المتهورة..
_______________________
أيام تمر وهو مازال يبحث عنها والشوق بداخله يحرق قلبه وعقله يكاد يقتله من أفكاره وهل فرت خارج البلد حتى جاءه أتصال أثناء قيادته السيارة من صديقه الموجود فى السجن ليخبره بأن جاء الأن زائر يحمل الاسم الذي اعطاه له “إيفا” ليغير طريق سيارته مُتجهًا إلى هناك
_______________________
كانت “إيفا” جالسة فى غرفة الزيارة مع رجلها الذي أعترف على نفسه عوضًا عنها فى المذبحة حين قبض “يحيي” عليها
تحدثت “إيفا” بنبرة هادئة وهى تقدم شيك بمبلغ 50000 دولار له قائلة:-
-أقتله
أومأ لها بنعم ثم قال:-
-متقلقيش هو في نفس الزنزانة معايا والموضوع سهل وبسيط جدًا هنا
تبسمت بخفة ثم وقفت لتغادر وعندما خرجت قبل أن تركب سيارتها أوقفها “يحيي” بسيارته عندما وقف أمامها، نظرت إيفا” له ببرود وهو يترجل من سيارته ليقول:-
-أخيرًا لاقيتك
تأففت “إيفا” بأختناق ثم مرتة من أمام سيارته ليمسك يدها بقوة وهو يسحبها إلى السيارة ويقول:-
-أركبى إحنا لازم نتكلم
صاحت به بغضب من قوته الجبرية عليها وأرغمها على المغادرة معه قائلة:-
-أنا معنديش كلام ولا عاوزة أسمع منك حاجة
أجابها وهو يغلق باب السيارة قائلًا:-
-بس أنا عندي كلام
عقدت ذراعيها أمام صدرها بهدوء ونظر للنافذة بأغتياظ منه، يقود وهو يلقى نظره عليها من لحظة للتانية يراقب صمتها الذي أعتاد عليه لكنها قطعت الصمت وهى تقول:-
-فى عربية ماشية وراك
نظر فى المرآة لينتبه لهذه السيارة فتمتمت قائلة:-
-اللى زى أتعود يأخد حذره دايمًا ويبص وراءه قبل قدامه
حاول الفرار من هذه السيارة ليصعد أحد الكبارى وبالمنتصف وقفت سيارة أخرى أمامه فنظر للخلف وكان هناك سيارتين وفى الأمام سيارة ثم ترجل الرجال من السيارة يحملون مضارب بيسبول، همهمت “إيفا” بهدوء قائلة:-
-دى رجالة السويسي
فتح حزام الأمان وهو يقول:-
-متنزليش من هنا
ترجل من سيارته فحدثت نفسها بنبرة هادئة تقول:-
-دول عايزينك أنت
رأته وهو يقترب من الرجال وقبل أن يتحدث هجم الجميع عليه فركل أحدهم فى بطنه بالقدم والأخر بذراعه فتبسمت “إيفا” بخفة عليه فهذا رجلها الذي أحبته رغم كونه مقاتل بارع لكنه يفتقد للكثير من مهارتها، ظلت تبتسم عليه وهو يمسك أحدهم من رأسه ويصطدمه بنافذة سيارتهم فكسر الزجاج بها، تلاشت بسمتها بخفة عندما دفعه رجل على السيارة ليسقط أرضًا وقبل أن يهجم عليه ركله “يحيي” بقدمه وهو يقف ليتلقي ضربة على رأسه من مضرب خشبي لتسيل الدماء من جبينه ففتحت فمها تلقائيًا وهى ترى الدماء وقلبها تألم لرؤيته هكذا فتلاشت البسمة وهى تفتح باب السيارة وتترجل مُتوجهة إلى هذا الرجل الذي ضربه بهذه القوة ثم ركلته فى ظهره بقدمها وهى تقول:-
-مين سمح لك تأذيه؟
نظر الرجل لها وهكذا بعض الرجال الذين أنتبهوا لوجودها وبدأت تضرب الجميع بمهارة وضرباتها كانت تقصد الأماكن الخطرة فى جسد الإنسان وهكذا تكسر عظامهم، رأها “يحيي” وهى تقاتل جواره ليلكم الرجل بقبضته القوية، ذهب رجلين ليشعلوا النار فى سيارة “يحيي”، نظرت “إيفا” غلى الحريق وفقدت حذرها لثواني لتتلقي دفعة قوية فى خاصرتها أسقطتها أرضًا لينتبه “يحيي” إلى سقوطها ليركضلها وهو يقول:-
-تعالى
ركض بها سريعًا نحو حافة الكوبرى ومسك بيدها وهى توقل:-
-أنت بتعمل أيه؟
-تفتكرى هنغلب العدد دا كله
أخرجت سكينها بثقة من جيبها وهى تقول:-
-أه
شد على يدها وهو يركض بها ويقول:-
-بالقتل يبقى بلاش الهرب منهم أفضل من جريمة جديدة
قفز بها من فوق الكوبرى فى المياه ليقفد الرجال أعصابهما وهم يصعدوا إلى السيارات ذهابين خلفهم...
صعد “يحيي” معها على الحافة وألقي بجسده على العشب يسترخي، نظرت للسماء وهى تلتقط أنفاسها ليرفع “يحيي” جسده على ساعده وهو مُستلقي جوارها، نظرت له بهدوء كما هى دون أن تحرك جسدها وبيده الأخرى أبعد خصلات شعرها الموجودة على جبينها وقال:-
-أنا أسف متزعليش أنا بس كنت غضبان لما كسرتى وعدك بالأنتظار
زحزحت جسدها نحوه بضعف وصمت ثم لفت يديها حول خاصرته بضعف تستكين بين ذراعيه وأغمضت عينيها، فتح عينيه أكثر من فعلتها وظل ينظر للعضب وهو يشعر بدفء جسدها لتقول:-
-الوجع اللى جوايا صعب، الغضب اللى جوايا مش قادرة أستحمله،خلاني مقدرش أستناك
أربت “يحيي” على كتفها بحنان لكن قبل أن يتحدث سمع صوت سيارات تقترب ليرفع نظره وكانت سيارات الرجال جاءوا ورأهما فوقف هو يأخذها من يدها بقلق وهرب بعيدًا عن أنظارهما...
كان يسير بها على الطريق ويمسك يدها فى يده لتقول:-
-عاوز أيه يا يحيي
أجابها بجدية:-
-توقفى كل حاجة يا إيفا، شغلك الممنوع والجرائم وتفضي العصابة اللى عاملاها دى
أجابته بلطف وهى تقول:-
-وكدة هبقى نضيفة وأنفعك يا حضرة الضابط، أنا هفضل مجرمة وقاتلة دى حقيقة ومحدش بيهرب من ماضيه
تبسم وهو يتوقف عن السير وينظر لعينيها بلطف:-
-بس تقدري تغيري مستقبلك ومتسبش الماضي يأثر على حياتك وتفضلي سجينة الماضي
صمتت وهى تتحاشي النظر له فتابع حديثه قائلًا:-
-منفسكيش تعيشي حياة طبيعية وتحبي وتتحبي، منفسكيش تحلمى زى باقى البشر ويكون عندك عيلة جميلة
عادت بنظرها إليه لتقول:-
-عيلة، أنا مبخلفش يا يحيي هجيب عيلة منين هشتريهم؟!
تبسم “يحيي” وهو يمسك يدها ويقول:-
-أنا!! ،ينفع أكون عيلتك؟
صمتت وهى لا تجاوب عليه بل تساءل عقلها هل شخص بوقاحتها يستحق أن يملك عائلة؟...
__________________
دخل السجناء دوره المياه صباحًا ليصرخون بهلع عندما رأوا جثة “علاء” فى الأرض وعنقه يسيل الدماء منه وهو جثة هامدة فى بركة دماء وكان من بين السجناء رجل “إيفا” يبتسم بخبث شديد...
__________________
أعطت “ليزا” مواقع رجال “إيفا” إلى “يحيي” ليقبض على الجميع بحيازاتهم للمخدرات المخزنة فى نفس المخزن الذي يعيشون به ليقضي على أفراد عصابتها كاملة بمساعدة “ليزا” وأيضًا أعترفت فى محضر رسمي على قاتل “جاك” ومحاولة قتلها لكى تحمي “إيفا” من خطر أرتكب جريمة أخرى وحمايتها من شرها وشيطانها...
نشرت الأخبار فى جميع المجلات بخبر القبض على ملاك الموت وهكذا موته داخل السجن ليهدأ روعة السويسي ويتوقف عن ملاحقة “يحيي” رغم قبض “يحيي” على بعض رجالة بتهمة محاولة قتله وكان لديه الدليل الكافي من خلال كاميرا تسجيل السيارة
_________________
أستيقظت “ليزا” صباحًا من نومها وخرجت تبحث عن “إيفا” لتصدم عندما وجدت غرفتها فارغة وقد تركت لها رسالة فى ورقة من كلمتين (لا تبحثين عنى)
أخبرت “يحيي” بأختفاءها وظلوا يبحثوا عنها لشهور وهى مُختفية تمامًا لا جدوى من محاولات البحث عنها
كانت تعمل “إيفا” نادلة فى مطعم وجبات خفيفة على الشاطي وتركض بنشاط بين الطاولات ملبية طلبات الزبائن وعندما أخذت الطلبات قدمتها إلى الطاهي ليقدم لها طبق من الكعك بمناسبة عيد ميلادها فتبسمت بعفوية وهى تأخذه وتذهب للبحر، جلست على الرمال ثم فتحت تطبيق الإذاعة على هاتفها ووضعت السماعات فى أذنها لتستمع إلى حلقة جديدة إلى “ليزا” بعد أن أصبحت مذيعة فى الردايو لتقول “ليزا” بنبرة دافئة:-
-أما عن الرسائل فأكثر رسالة وصلت النهاردة للبرنامج كانت من صديق البرنامج يحيي وهى (تتجوزينى يا إيفا)
أتسعت عينيها على مصراعيها وهى تخرج الملعقة من فمها بدهشة وهى تعلم بأنه أرسل هذه الرسالة اليوم تحديدُا لأنه يوم ميلادها فنظرت للبحر بشرود وهى تفكر بأن حياتها تبدلت وتركت القتل وأصبحت إنسانة طبيعية لكن ها تستحق قلبه وحبه؟ تساءل عقلها كثيرًا أيحق لها البوح عن حبها له أم يظل مدفون بقلبها تحتفظ به لها فقط حتى أتخذت قرارها.....
___النهـــــــــــايـــة ___
#جريمة_العشق_الممنوع
#نور_زيزو
#نورا_عبدالعزيز
لمتابعة الروايه الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق