القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فى هويد الليل الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم لولا نور

 

رواية فى هويد الليل الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم لولا نور






رواية فى هويد الليل الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم لولا نور




الفصل الثالث عشر

 

* بعد مرور ١٥ سنه .....

*في احدي احياء القاهره الشعبيه البسيطه ، وفي احدي بيوتها البسيطه ، تعالي صوت تلك السيده الاربعينيه الجميله التي لازالت تحتفظ بجمالها الهاديء بالرغم من الحرن الساكن ملامحها ، تنادي علي ابنتها الوحيده وهي تعد لها شطائر الفطار !!!!

* مسك ... يامسك .... يا دكتوره مسك!!

يالا هتتاخري علي محاضراتك!!!!    

* ومن داخل غرفتها الصغيره البسيطه ، كانت ذات العيون الفيروزية البراقه تقف امام مرأتها تصفف خصلاتها السوداء الحريريه الطويله وهتف بصوت عالي حتي يصل الي مسامع والدتها : ايوه يا ماما ، جايه اهو ...    

انتهت من تصفيف خصلاتها وهندمت من ملابسها ، ثم وضعت يدها علي السلسال الذهبي المزين عنقها الجميل منذ خمسه عشر عاماً ولم تخلعه من وقتها : صباح الخير يا ليل ، يا تري لسه فاكرني زي ما انا فكراك ولا نسيتني بعد ما بقيت من اشهر رجال الاعمال في البلد كلها ....

* طبعت قبله علي السلسال واخفته داخل صدرها وحملت اشياؤها وتوجهت الي الخارج حيث والدتها...    

* وقفت علي باب غرفتها ولمعت عينيها بشجن وهي تنظر الي والدتها كعادتها كل يوم التي لم تنفطع عنها ابداً ، وهي تقف امام صوره والدها الراحل ، فارسها وحبها الاول والاخير تتحدث معه وكانه حي امامها يسمعها ويحادثها ....!!!!!

* اقتربت مسك من ليلي وحضنتها من الخلف وهتفت بنبره مرحه حتي تخرج والدتها من حاله الحزن التي لازالت تسيطر عليها : مش كفايه رومانسيه بقي ونروح نشوف شغلنا هتتاخري علي المدرسه يا حضره المدرسه النشيطه....

* استدارت لها ليلي وهتفت بابتسامه مشرقه وهي تتطلع في وجه وحيدتها الصبوح وعينيها الجميله التي ورثتها عن فارسها : ومين يعني اللي بيأخرني كل يوم مش حضرتك يا دكتوره .../

ثم تحركت ليلي نحو الطاوله وتناولت كيس الشطائر التي اعدتها وناولتها اياه: اتفضلي السندوتشات وياربت تاكليهم مش ترجعي بيهم زي كل يوم !!!!

* هتف مسك متذمره: يا ماما يا حبيبتي انا كبرت وبقي عندي 21 سنه وفي تالته طب ، مش العيله الصغيره اللي كنتي بتوصليها المدرسه .....

* ابتسمت ليلي بحنو وهي تربط علي وجنت ابنتها : حتي لما تبقي اكبر دكتوره في البلد كلها ان شاء الله ، هتفضلي في عيني بنتي الصغيره اللي طلعت بيها من الدنيا ، وبرضه هعمل لك السندوتشات يا لمضه ....

ويالا بقي علشان كده هنتاخر بجد ....

............

* علي الجانب الاخر وفي احدي القصور الفارهه ، 

يجلس في غرفه المكتب الملوكيه متحدثاً في الهاتف بغطرسه: اسمع اللي بقولك عليه المناقصه دي بتاعتنا وكده كده هترسي علينا ، شركات مهران مش بتدخل اي مشروع او مناقصه الا لما تكون متاكده مليون في الميه انها بتاعتها ...!!!

المهم جهز انت كل حاجه وبلغني بالنتيجه اول لما تخلص وانا في خلال ساعه هكون في المجموعه ....    

* تعالي طرق علي باب المكتب تزاماً مع اغلاقه للخط ، ودلف اليه سائقه الخاص وذراعه الايمن وكاتم اسراره !!!!

* هتف متحدثاً بنبره غليظه: كله تمام يا كبير البضاعه اتسلمت زي ما سعادتك آمرت وده اشعار البنك اللي اتحولت عليه الفلوس في حسابك الخاص اللي جزر البهاماز...

قالها وهو يقدم اليه الاوراق ويضعها امامه علي المكتب ...

تناول الورقه يراجع بيناتها بتدقيق ثم لاحت علي شفتيه ابتسامه رضا : عفارم عليك يا ضرغام طول عمرك سداد ....

* ابتسم ضرغام بحبور واخذ يربط بكف يده الغليظه علي صدره في حركه امتنان: عيشت يا كبير ، احنا طول عمرنا تلاميذك وبنتعلم منك يا جودت باشا.!!!!    

* قام جودت من جلسته ووقف ينظر من شرفه المكتب الي الخارج ووجه سؤاله الي ضرغام الواقف خلفه: مفيش جديد لسه ، معرفتش توصل لحاجه ؟؟

* اجابه ضرغام وقد فهم عليه: ابداً يا باشا ملهمش آثر ، بس انا مكلف رجالتي يدورا عليهم في كل مكان وان شاء الله هنوصل لهم في اقرب وقت...

* رفع جودت يده واشار اليه كي يغادر ، وشرد بذهنه الي ذلك اليوم قبل خمسه عشر عاماً عندما وجدها اختفت من البلده كلها تاركه خلفها كل شيء، وتسربت من بين يديه كالماء بعدما ظن انها اصبحت ملك يديه...

يومها كسر كل شيء امامه واصبح فاقداً للسيطره علي نفسه واخذ يبحث عنها كالمجنون في كل مكان واستمر به هذا الحال لاكثر من ثلاثه شهور ولكنه لم ييأس وظل يبحث عنها حتي الان دون كلل اوملل..!!

..................    

في الاعلي ....

كان يقف ذلك الشاب الوسيم صاحب البشره السمراء اللامعه والعيون بلون القهوه ذو طول مهيب وجسد رياضي قوي ، يصفف خصلاته السوداء الناعمه وينثر عطره الرجولي المميز بكثره..!!

*انتهي من ارتداء ملابسه وقبل ان ينزل لاسفل ، توجه نحو غرفه ملابسه وفتح خرنته الخاصه واخرج منها اغلي واثمن شيء يملكه في حياته ، تلك العروسه الصغيره ، عروسه صغيرته وعشقه الاول والاخير !!!!

اخذ العروسه ونظر اليها هاتفاً بحنين : صباح الخير يا مسكي ، وحشتيني اوي ، ياتري انا كمان واحشك زي ما انتي وحشاني ولا البعد نساكي ليلك يا مسكي ؟؟؟

* يا تري انتي فين وبعدك عني ده بأرادتك ولا غصب عنك !!!

ياتري حاسه بيا وعارفه قد ايه مشتاق لك وقد ايه بدور عليكي في كل حته وكل مكان !!!

ياتري لسه مآنش الاوان علشان نتقابل من تاني ؟؟

* انهي كلامه وطبع قبله علي رأس العروسه وكأنه يقبل فيها حبيته الغائبه ، ثم وضعها في الخزنه واغلق عليها جيداً ، ثم ارتدي قناع الجمود والقوه الذي يليق برجل الاعمال القوي ليل مهران !!!!!    

*بخطوات ثابته وقويه دلف ليل الي غرفه الطعام ثم توجه نحو جدته وقبل يدها وراسها باحترام : صباح الخير ماتي ..

ثم تحرك وجلس علي راس الطاوله !!!

ابتسمت المرأه الايطاليه الجميله ذات العقد السادس بحب الي حفيدها الغالي اغلي ما تملك في هذه الدينا: صباح الخير قلب وعين ماتي ..//

* صباح الخير .... قالها جودت وهو يجلس علي يسار ليل ....

صباح النور يا عمي ...هتف بها ليل وهو يشرب فنجان قهوته الصابحيه.../

* ثم نظر اليه وساله : مالك يا عمي شكلك مضايق في حاجه حصلت؟؟

* اجابه جودت هاتفاً بحنق: المناقصه مرسيتش علينا مع اننا مقدمين اقل سعر ازاي تترفض...

* استندت ليل علي ظهر كرسيه وهتف بثقه: علشان انا قدمت ورق بسعر اعلي من اللي انت مقدمه..،

* نظر له جودت بغضب هاتفاً بانفعال: انت ازاي تعمل حاجه زي كده ، انت اتجننت !!!

انت عارف كنا هنكسب قد ايه من ورا المناقصه دي ، ده غير انها مع الحكومه ..، 

* تحدث ليل بنفس الهدوء والثقه: والله دي شركتي وانا حر فيها ، ومش ليل مهران اللي يلعب من تحت الترابيزه وبقدم رشاوي وعمولات علشان المناقصه ترسي عليه ، مش انت برضه دفعت رشوه خمسه مليون علشان المناقصه ترسي علينا ولا انا غلطان...

* تابع جودت منفعلاً اكثر : ده عُرف السوق ، والسوق كله ماشي كده ...

* هتف ليل بنبره بارده: بس في عرف ليل مهران كله يمشي بالاصول ، انا مش محتاج اقدم رشاوي وعمولات لحد ، اسم مجموعه ليل مهران اكبر بكتير من كده والسوق كله عارف كده ويتمني يشتغل معايا، 

ثم تابع بلهجه تحذيريه: واللي حصل ده ياريت ما يتكررش تاني علشان ساعتها رد فعلي مش هتتوقعه...

*كز جودت علي ضروسه يطحنها بغل ، فقد اضاع عليه ليل عموله كبيره كان سيحصل عليها بعد اتمام المناقصه ، نظر له بغيظ شديد فبالرغم من تربيته لليل الا انه لا يشبهه في شيء بل كل خصال جواد وفارس متأصله فيه بقوه وكانهم احياء امامه متجسدين في شخصيه ليل !!!

هتف جودت متسائلاً من بين دروسه كاظماً غيظه وحنقه منه: هتعمل ايه في البيت اللي في البلد ، انا جاي لي مشتري وهيدفع فيه رقم كبير جداً ...

* نظر له ليل وقد التمعت عينيه ببريق غاضب وهتف بنبزه قاطعه: سبق وقلت لك البيت ده مش ملكي علشان ابيعه ، حتي لو البلد نصها بتاعنا والبيت ده علي ارضنا الا انه مش هيتباع الا لما اصحابه يظهروا ويستلموه مني انا شخصياً ...

* ثم نظر الي جودت بعيون تومض بوميض شرس جعلته يهابه بشده وتابع : وبعدين انت ليه لغايه دلوقتي محددتش نصيبهم في ارباح ال15 سنه الي فاتوا دول ، هو انا مش قلت لك انا عاوز تحدد لي نصيبهم ونحطهم علي جنب لحد ما نوصل لهم علشان ياخدوا حقهم !!!!    

* تهرب جودت بنظراته منه وتابع كاذباً: ما انا قلت لك ان الشركه في وقتها خسرت كتير وسمعتها اتهزت في السوق بعد اللي حصل ومحدش كان عاوز يشتغل معانا بعد الحادثه ، لولا تعبي ومجهودي وفلوسي اللي حطيتهم ووقفت الشركه علي رجلها من تاني وكبرت اسم مهران في السوق .../

* تغضنت ملامح ليل بألم كلما جاءت سيره الحادثه فهو يرفض ذكرها او الحديث عنها مع اي شخص ، تابع بنبره قويه متحديه: مش لوحدك ، انت اشتغلت وكبرت الشركات بفلوسي وورثي ، ده غير ان انا بشتغل معاك من وانا عيل عندي 16 سنه واخدتها من تحت لحد ما وصلت لمكاني علي القمه ..

ثم نهض مغلقاً رز جاكيته منهياً الحوار:عموماً ما تشغلش نفسك بموضوع فلوس مسك وماما ليلي انا هخلص الموضوع ده بنفسي ../

ثم تحرك مغادراً دون ان يعطي الفرصه لجودت يالتفوه بحرف واحد ، تاركه خلفه يغلي كالبركان الثائر .....

.............    

.........................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................    

* في المساء ، عادت مسك من جامعتها تسير في الحي بانهاك وهي تحمل كتبها والبلطو الابيض علي ذراعها ....

ظهر فجأه امامها  زينهم ابن المعلم عكوه جزار الحي هاتفاً بوله وهو يأكلها بعينيه: مساء الجمال علي عيونك يا دكتوره...

* قلبت مسك عينيها هاتفه بملل فهو لا ينفك يعترض طريقها باستمرار: مساء النور يا معلم ، خير ،!!!! 

* كل خير ان شاء الله يا ست البنات ، عاوزين ننول الرضا ...

* هتفت مسك ببعض العصبيه: وبعدين معاك يا معلم زينهم ، احنا مش قفلنا الكلام في الموضوع ده ، لزميتها ايه بقي تعترض طريقي في الرايحه والجايه مش اخلاق ولاد البلد دي يا معلم ...

* تابع حديثه بوله وهو يغرق في زرقه عينيها الساحره: اعمل ايه طيب ، قلبي عليل وانتي بايدك تداويه يا دكتوره بس انتي اللي مش راضيه تحني عليا وتوافقي ....

ثم تابع حديثه مترجياً : وافقي انتي بس ومش هتندمي ، والله انا طيب وابن حلال واتحب ، ولو خايفه ان جوازك مني هيمنعك تكملي علامك ، وعد مني وكلام رجاله هسيبك تكملي علامك وهديه تخرجك هتكون عياده باسمك في البرج بتاعي اللي علي اول الناصيه...

* ابتسمت له بسماحه وهتفت بتسويف حتي تتخلص منه: لا انت كده عملت اللي عليك ، ان شاء الله هفكر في طلبك وهبقي ارد عليك ، عن اذنك ...

قالتها واطلقت الريح لساقيها تهرب منه قبل ان يتابع حديثه الممل ....//    

* دلفت مسك من باب الشقه وهي تنفخ بغيظ ثم اخذت تنادي علي والدتها بعدما لم تجدها في الصاله: ماما ..

يا لولو انتي فين ؟؟

* جاءها صوت والدتها من الداخل : انا هنا يا مسك في اوضتي تعالي ...

* دلفت مسك الي غرفه والدتها ثم اقتربت منها وقبلتها علي وجنتها وجلست بجانبها هاتفه بحنق : بجد انا زهقت وتعبت من اللي اسمه زينهم ده ، كل شويه ينط في وشي زي عفريت العلبه ومفيش علي لسانه غير عاوز اتجوزك هاوز اتجوزك ، امتي بقي ربنا يتوب علينا من العيشه هنا ، نفسي اغمض عين وافتحها والاقي نفسنا مشينا من هنا ....    

* ربطت ليلي علي يد ابنتها وهتفت بحنان: ان شاء الله يا حبيبتي بكره ربنا يكرمك وتتخرجي وتتجوزي وتمشي من الحته دي علي خير ...

* آمنت ليلي علي حديث والدتها ثم انتبهت لما تفعله والدتها وهتفت تسالها مستفهمه: ايه الفلوس دي يا لولو بتاعه ايه دي ...

* اجابتها ليلي وهي تعتدل وتتابع تقسيم الفلوس وعدها : بصراحه يا مسك الميزانيه خرفت خالص ومش عارفه هنكمل الشهر ازاي !!!

* هتفت مسك تحدث والدتها بلوم: ولحد امتي يا ماما هنفضل علي الحال ده ، كل شهر نكمله بالعافيه واحنا بنقول يارب يكمل من غير ما نتحوج لحد ، واحنا لينا حق وانتي مش راضيه اننا نطالب بيه...

لحد امتي هنسيب حقنا وفلوسنا لغيرنا يعيش ويتمتع بيها واحنا لا ..

ليه رافضه نروح لليل ونكلمه ونطلب حقنا ، بلاش ليل ، ليه رافضه نروح نبيع بيت البلد وناخد فلوسه نعيش بيها ونسكن في مكان احسن من ده وبيت احسن من ده ، ليه رافضه بالشكل ده ...

* انتفضت ليلي من جلستها وهتفت برفض قاطع : لا .. قلت لك مليون مره لا والف لا ...

انا مش عاوزه فلوس ولا بيت ولا حق ، انا مش هخاطر بيكي وبنفسي من تاني ...

انا هربت بيكي واستخبيت في اخر الدنيا علشان خايفه عليكي ومش عاوزه يطولك اي اذي ، ولو علي الفلوس والحقوق مش هتكون اغلي عندي من اللي راح او اللي ممكن يروح مني لو قربت منهم تاني ...

* ثم جلست بانهزام وتابعت بشجن: وبعدين ليل اللي بتتكلمي عنه مش يمكن يكون نسينا والبعد والزمن نساه خصوصاً وانه عايش مع عمه ....

عارفه مين عمه ... جودت يبقي عمه .... جودت!!!!

* جلست مسك علي عقبيها امام والدتها وتابعت بنبره مترجيه: وممكن يكون منساش وفاكر زي ما احنا فاكرينه وشايل لنا حقنا ، وبعدين انا نفسي افهم ايه السر في جودت ده وايه اللي مخاليكي مء طيقاه كده وعاوزانا نبعد عنه بالمشوار كل العمر ده ...

واكيد يعني مش علشان كان عاوز يتجوزك زمان بعد موت بابا ، اكيد في سبب تاني وانتي مش عاوزه تقوليه ....

* هتفت ليلي بنبره قاطعه مغله النقاش في موضوع شائك كهذا : هو ده السبب ومفيش سبب غيره وقفلي علي الكلام في الموضوع ده ومش عاوزه اسمع كلام تاني فيه ، ويالا علي اوضتك علشان انا تعبانه وعاوزه انام ورايا مدرسه بكره بدري ....    

* مضي اسبوع ومسك لم تنفك ان تفكر في طريقه تصل بها الي ليل ...

فكرت كثيراً ان تذهب الي مقر شركاته ولكنها تراجعت خوفاً من ان يكون لا يتذكرها وهذا الشيء الذي لن تستطع تحمله ابدا..:

فبعد تفكير طويل عزمت امرها واتخذت قرارها وقررت البدء من حيث انتهت قصتهم ، ستسافر الي البلده اولاً ....

لذلك في اليوم التالي وبعد انتهاء محاضرتها ذهبت الي البلده من دون ان تخبر والدتها ....    

* رحلت الشمس وحل المغيب عندما وصلت الي البلده ترجلت من العربه الصغيره التي استقلتها من محطه القطار بعدما سألت عن سرايا آل مهران ، فهي تعرف من حكايا والدتها ان بيتهم يبعد عن سرايا آل مهران بشارعين ....

* وقفت امام السرايا العتيقه المهيبه تتطلع اليها بانبهار  فعلي الرغم من قدم بناءها الا ان من يراها قد يطن انها حديثه البناء ، فيبدو ان ليل يهتم بها كثيراً...

* ابتسمت بحنين عندما لاح في ذاكرتها بعضاً من ذكرياتهم معاً هنا في هذه الحديقه ولكنها صور مشوشه بسبب صغر سنها وقتذاك ....

* سارت علي قدميها الصغيره وهي تتلفت حول السرايا لربما يحالفها حظها وتري ليل هنا ، لربما قد غالبه شوقه وجاء الي هنا مثلها ...

سارت حتي وصلت امام منزلهم ، منزل والدها ، نعم هو منزلهم فصورته محفوره داخل ذاكرتها ...    

* دفعت البوابه الحديديه بيدها ودلفت الي الداخل والغريب ان البوابه مفتوحه غير موصده ، صعدت الدرج المؤدي الي شقتهم واخرجت مفتاح المنزل الذي اخذته من وراء والدتها والتي تخفيه في صندوق ذكرياتها مع والدها ....

* حبست انفاسها وهي تدلف الي داخل منزلهم الحبيب، مدت يدها تنير الضوء ، فظهر المنزل امامها وكان الزمن لم يمر !!!!

كل شيء في مكانه ، كل شيء نظيف وكان هناك من يهتم به ولكنها لم تعير ذلك ادني اهتمام وهي غارقه في ذكرياتها هنا مع والدها الحبيب ووالدتها عندما كانوا اسره سعيده عن حق قبل ان يذوقوا مرار الفقد !!!    

* قبل قليل ....

وصل ليل الي بيت حبيبته كعادته منذ عشره اعوام ، يأتي مره كل شهر ، او كلما ضاق صدره واستبد به الشوق لصغيرته ، ياتي الي هنا يتلمس اشياؤها مستشعراً وجودها حوله في المكان ...

وقد آمر الخدم في سرايا جده ان يقوموا بتنظيف المنزل باستمرار مع الحفاظ علي كل شيء فيه حتي رجوع مسكه اليه...

* كان يجلس في غرفتها وعلي فراشها الصغير الذي الذي بالكاد يستوعب ربع جسده الضخم مقارنه بحجم الفراش الصغير ، ادار المسجل الموضوع بجانب الفراش والذي يعود الي عمه فارس الذي قد اهداه لمسكه في احدي المرات .

* صدحت موسيقي تلك الاغنيه التي سمعها منذ نعومه اظافره وتربي عليها بسبب عشق عمه فارس لها والتي كان يري بها حوريته ....

* ولكنه تنبه لصوت وقع اقدام تتقدم نحو الغرفه ، يبدو انه حرامي ، لان الخدم ممنوع عليهم التواجد هنا وقت تواجده ....

قام ووقف خلف الباب متوارياً من ذلك الذي تجرأ وخطي نحو ممتلكات ليل مهران ، سيلقنه درساً لن ينساه ويجعله عبره لم يعتبر !!!!    

* في الخارج ...

اخذت مسك تتطلع الي كل شيء حولها ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها البيضاء الناعمه ، لامت نفسها علي تفكيرها في بيع ذلك المنزل فوالدتها محقه ، هنا تكمن حياتهم كيف لها ان تتخلي عنها ...

قررت الرحيل من حيث ما جاءت ولكن الاول ستلقي نظره علي غرفتها وبعدها سترحل من هنا ...

اقتربت من غرفتها ولكن هناك صوت موسيقي ينبعث من داخل غرفتها اصابها بالرعب ، من يمكن ان يكون هنا في منزلهم ، ام انها تتوهم !!!

اقتربت ومع اقترابها يتضح صوت الموسيقي اكثر ، وهنا ايقنت ان هناك من يسكن هذا البيت ، لذلك استجمعت شجاعتها وقوت نفسها واخرجت من حقيبتها محلول طبي قد اعدته في معمل الكليه تستخدمه للدفاع عن نفسها وقت اللزوم ...

* فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور ،وفي ثواني وجدت نفسها مقيده بقيد من فولاذ يحيط بخصرها النحيل ، ويد من حديد تكمم فمها وهي تقبع بكامل جسدها داخل جسد قوي صلب....

ادار جسدها اليه ونظروا بغضب محدقين في بعضهم البعض بغضب ...

 ولكنهم تخشبوا  موضعهم وسكن الكون من حولهم واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات 

قلوبهم الهادره ....

وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي ، وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب ....

ومن خلفهم صوت التعويذه التي القت بسحرها عليهم فرقعوا صرعي في هواها .....

ًفي هويد الليل ولقيتك ...

ما اعرف چيتني ولا چيتك ...

ما اعرف غير اني لقيت روحي ....

ونچيت من همي ونچيتك...

واداري ولا ما اداري......

ده هواها داري ومداري..



الفصل الرابع عشر

 

* فتحت باب الغرفه وخطت خطوتين للداخل بحذر مدت يدها تضيء النور ،وفي ثواني وجدت نفسها مقيده بقيد من فولاذ يحيط بخصرها النحيل ، ويد من حديد تكمم فمها وهي تقبع بكامل جسدها داخل جسد قوي صلب....!!!!

ادار جسدها اليه ونظروا بغضب محدقين في بعضهم البعض !!!

 ولكنهم تخشبوا  موضعهم وسكن الكون من حولهم تلاشي الغضب وحل محله الدهشه ، واختفت الاصوات من حولهم الا من صوت دقات قلوبهم الهادره ....

وتعانقت القلوب في عناق مشتاق قوي ، وتعلقت الامواج الزرقاء الفيروزيه داخل مقلتيها مع الشوكولاته الذائبه داخل مقلتيه وهدر القلب قبل اللسان باسم الحبيب ....

* اكيد هي ....مسك !!! 

نطق لسان حاله في نفسه ، يمني بها نفسه ان تكون هي مسكه، فهو ابداً ابداً لم ينسي عينيها الساحره التي ترافقه في صحوته ومنامه...

* بعد يده قليلاً عن شفتيها الناعمه الطريه التي الهبت نبض قلبه بحلاوتها ولكنه لم يحرر خصرها او يخرجها من حضنه بل ظل علي وضعه وهتف بعدم تصديق من اثر المفاجأه بعدما استجمع صوته الهارب منه وعينيه تجوب علي كل انش من وجهها الصبوح يملي عينيه من جمالها،  تحدث مقرراً حقيقه غير قابله للتشكيك :  مسك ؟؟

* عينيها الفيروزية البراقه كانت تلمع بفرحه مشتاقه وهي تتطلع اليه ، قلبها اكد لها ان هذا هو ... ليل .. ليلها الساحر المهلك !!

فاجابت سؤاله مؤكده علي حقيقه انتماءهم لبعض ، حقيقه لا يمكن اغفالها او انكارها : انا مسك ...

مسك الليل !!!

* ابتسمت عينيه قبل شفتيه وتعالت دقات قلبه بجنون تهدر بعنفوان داخل صدره.  

وهتف بلوعه عاشق مشتاق حد الجنون وهو غارق في بحرها الفيروزي وانفاسه الملتهبه بحراره شوقه تلفح وجنتيها البيضاء فتصيبها بحمره لذيذه جعلتها شهيه امام ناظريه وطراوه جسدها القابع ببن احضانه اعادت الي قلبه الروح مره اخري : يااااااه يا مسك ، اخيراً...اخيراً رجعتي لي ...

اتاخرتي عليا اوي ، انا استنيتك كتير اوي اوي ، ودورت عليكي كتير ، بس عمري ما فقدت الامل اني الاقيكي ، كنت عارف ان مهما بعدنا لازم هنرجع ونتلاقي من تاني ....

كان يتحدث ويده تضغط علي خصرها دون ارادته وكانه يريد ان يخفيها داخل صدره ويحبسها بين ضلوعه عقاباً لها علي غيابها وبعدها عنه طوال تلك السنوات التي كان في أمس الحاجه الي وجودها بجانبه....

* ذراعه القويه الضاغطه علي خصرها بقوه جعلها تنتبه لوضعهم ، فاصطبغ وجهها بحمره قانيه وهي ترفع يدها من فوق قلبه الهادر بجنون وتحاول دفع ذراعه القويه عن خصرها هاتفه بخجل : ليل لوسمحت ....

* فاق من لچه مشاعره المبعثره علي صوتها الرقيق مع دفعها ليده فانتبه هو الاخر ، وعلي مضدد افلتها من بين ذراعيه مسيطراً علي مشاعره : انا اسف ! 

* ابتعد عنها خطوتين للخلف ووقف يتطلع اليها يانبهار لم يصدق ما تراه عينيه ، فحبيبته فاقت تخيلاته واحلامه بكثير!!!!

اطرقت برأسها ارضاً خجلاً منه ومن نظراته وهتفت متسأله بخجل: انت بتبص لي كده ليه؟؟

اجابها بصدق مفتوناً بها وعينيه تقبل كل انش من وجهها البهي: مش مصدق نفسي انك هنا قدامي ، واقفه معايا وبتكلميني، خايف اغمض عيني وافتحها الاقيكي اختفيتي من قدامي واكون بتخيل ....

صمت لثواني وتابع متغزلاً في جمالها وهو بطالعها من مقدمه راسها حتي اخمص قدميها : وبعدين بصراحه انتي اجمل بكتير من الصوره اللي كنت راسمها لك في خيالي ...    

* ابتسمت بخجل اذابه وقلبها يطرق بعنف داخل صدرها فحالها لم يكن افضل منه ، فحبببها وسيم وسامه مهلكه اصابت قلبها في مقتل ..

 وتابعت تضيف بخجل : انت كمان اتغيرت عن زمان وكنت بتخيلك غير كده ...

* اعجبه خجلها فسال بشقاوه قاصداً ارباكها: وانهي عجبك اكتر الحقيقه ولا الخيال !!

* ابتسمت بحلاوه جعلت قلبه يخر صريعاً لهواها

 ولم تجيبه، فحاولت تغيير الموضوع وسالته : اه صحيح انت بتعمل ايه هنا ؟!    

سحب نفساً عميقاً يهديء به من ثورانه الداخلي

وبعثره مشاعره في حضرتها ، اعتدل في وقفته واخفي يديه داخل جيب بنطاله يمنعها من لمسها مره اخري !!!!

وتحدث مثبتاً عينيه علي عينها يحفر ملامحها داخل قلبه ...

* اجاب سؤالها بسؤال: انتي اللي بتعملي ايه هنا وجيتي هنا ازاي في الوقت ده ؟؟ وفين ماما ليلي؟؟

* وكأنه بسؤاله عن والدتها اعدتها الي ارض الواقع وافقت من غيمتها الوريه في حضرته ، فجحظت عينيها ولطمت خديها هاتفه بذعر: يا نهار اسود!!

زمان ماما قالبه الدنيا عليا...

ثم عبثت في حقيبتها واخرجت منها هاتفها تحاول الانصال بها ولكن لسوء حظها قد نفذ شحنه!!!!

انا لازم امشي دلوقتي حالاً ....

قالتها واطلقت الريح لساقيها  تجري مسرعه وقلبها يقفز بين ضلوعها خوفاً وقلقاً علي والدتها ../

* اسرع ليل خلفها ينادي عليها وهي تنزل الدرج مسرعه : استني طيب، فهميني يا مسك في ايه؟؟

* وقفت امام البوابه الخارجيه للمنزل تتلفت حولها تبحث عن اي سياره تقلها الي محطه القطار ، فلمحت من بعيد سياره تقترب نحوها ، فرقعت يدها تشير لها وسارت نحوها خطوه ، حتي وجدت قبضه قويه تجذب ذراعها تثبتها مكانها !!!

هتف ليل ببعض الحده: استني هنا عندك رايحه فين ، فهميني ايه اللي حصل لك وخلاكي تجري زي المجنونه كده ...

* اجابته بسرعه ونظرها مثبت نحو السياره التي تقترب منهم: بعدين ، يعدين هقولك علي كل حاجه ، انا لازم ارجع القاهره دلوقتي حالاً علشان ماما زمانها قالبه الدنيا عليا ، سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!

* ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه: تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده ، انتي مجنونه ، وبعدين انت ازاي اصلاً تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين ؟؟

* حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله : هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده...

* تحرك صوب سيارته المصفوفه امام البيت وهو يسحبها خلفه هاتفاً بغضب :بلا قطر بلا زفت ، انا اللي هوصلك وفي الطريق عاوز اعرف كل حاجه حصلت من يوم ما مشيتوا من هنا لحد انهارده ، وليه جايه هنا من غير مامتك ما تعرف!!!

* كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين ، كادت ان تعاند وتعترض ، فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها ،وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث في الخمسه عشر عاماً التي قضتهم بعيداً عنه ...

* ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار: ايوه يا باشا، زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي ، بس النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!

* ساله جودت مستفهماً : واحده مين دي ؟؟ شوفتها قبل كده ؟؟

* لا يا باشا دي اول مره اشوفها ،واول مره اصلاً اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه...

* اغلق جودت معه الخط وعقله يدور حول من تكون تلك الفتاه التي اصطحبها معه الي ذلك الحصن الخاص به!!!

*كانت ليلي تدور حول نفسها والخوف ينهش قلبها علي وحيدتها فقد تاخرت كثيراً عن ميعاد عودتها ، وهاتفها مغلق !!!

كانت تقف في الشباك وعينها علي مدخل الحاره  تنتظر رجوعها بفارغ الصبر ...

لمحت صديقه ابنتها وجارتهم في نفس البيت تأتي من بعيد فنادتها : اسماء .. يا اسماء تعالي عايزاكي!!

* رفعت اسماء راسها لاعلي واجابتها : حاضر يا طنط ليلي ...

دلفت ليلي الي الداخل وهرعت تفتح الباب لاسماء التي  صعدت اليها فوراً: خير يا طنط حضرتك عاوزه حاجه؟

سألتها ليلي بقلق: مسك فين ؟؟

اجابتها اسماء بعدم فهم : معرفش والله ، انا ما شوفتهاش انهارده خالص ولا اعرف عنها حاجه ...

هتفت ليلي برعب حقيقي: مسك اتاخرت اوي ، كانت المفروض ترجع من تلات ساعات وتليفونها مقفول وانا قلقانه اوي عليها ، فقلت اسالك اذا كانت كلمتك او قالت لك انها رايحه في حته بعد الجامعه ، بس انتي بتقولي متعرفيش عنها حاجه..

حاولت اسماء طمأنتها : متقلاقيش ان شاء الله خير ، ممكن تكون اتاخرت في الجامعه لاي سبب وتليفونها فصل ، ان شاء الله شويه وهتلاقيها داخله علينا ..:

هتفت ليلي بأمل : يارب !!!    

* اوقف ليل سيارته قبل مدخل الحاره بقليل وهتف يسأل مسك  : فين البيت ؟؟

اجابته وهي تتلفت حولها خوفاً من ان يلمحها احد : البيت في الحاره اللي جوه دي ، انا هنزل هنا علشان محدش يشوفني ، سلام ...

* استدارت تفتح باب السياره تنوي الخروج فاسرع ليل يمسك يدها يمنعها من النزول هاتفاً بحسم: استني عندك ، مفيش نزول ، انا هوصلك لحد البيت وهطلع معاكي فوق ، وهعرف مامتك انك كنتي معايا ...

* هتفت مسك تتوسله: يا ليل قلت لك مش هينفع ، ما انا فهمتك ماما بتفكر ازاي وكانت رافضه اي محاوله مني للاتصال بيك ، فأنا لازم امهد لها الاول وبعدين تبقي تيجي تقابلها براحتك ...

* رفض رفضاً قاطعاً : قلت لا يعني لا ، هوصلك وهطلع معاكي من غير نقاش ، وبعدين الوقت اتاخر عاوزه تمشي في الشارع لوحدك في وقت زي ده...    

* دقائق وكان يصف ليل سيارته الفارهه اسفل منزل مسك والذي اثارت تعجب معظم الناس ، فسياره كهذه كيف لها ان مثل ذلك الحي الشعبي البسيط!!!

* كانت مسك تتلفت حولها بارتباك تنظر من خلف زجاج السياره المعتم لنظرات الناس التي تنظر بفضول الي السياره!!

* هتف ليل محاولا تهدئتها: اهدي يا مسك مش كده ، مفيش حاجه مستدعيه القلق والتوتر اللي انت فيه ده .

اجابته وهي مازالت تتلفت حولها : ازاي بس انت مش شايف الناس بتبص علي عربيتك ازاي وهيموتوا ويعرفوا مين اللي فيها ...

رد عليها بلامبالاه: طز في الناس ملهمش حاجه عندنا...

ثم تابع بغيره : ولا انتي في حد معين خايفه لا يشوفك معايا ...

استدرارت تنظر له وهتفت نافيه: لا طبعاً مفيش الكلام ده ، كل الحكايه ان انا وماما طول عمرنا عايشين لوحدنا وعمرهم ما شافونا مع حد غريب ..!!!

رق قلبه لها وتابع بنبره هادئه وقد اطمئن قلبه : انا مش غريب وبعدين الناس هنا هيتعودوا لما يشفوني معاكي كتير ...

يالا بقي علشان قعدتنا كده شكلها مش لطيف ، بس قبل ما نطلع خدي سجلي رقمك علي تليفوني ....

ثم اعطاها هاتفه لكي تقوم بتسجيل رقمها عليه ثم دلفوا الي داخل المنزل وسط نظرات الدهشه والفضول من اهل الحي !!!!    

* هتفت ليلي ببعض الراحه وهي تتفحص ابنتها بقلق بعدما جذبتها داخل احضانها عندما وجدتها تقف امامها سالمه معافاه: كنتي فين يا مسك كل ده وتليفونك مقفول ، انا كنت هموت من القلق عليكي ، ايه اللي اخرك كده وكنتي فين ومع مين ؟؟؟

* جاءتها الاجابه فجاة من خلف ابنتها : كانت معايا 

يا ماما ليلي!!! 

* شخصت انظار ليلي متفاجئة تتطلع الي صاحب الصوت الغريب وهي تخرج مسك من داخل احضانها تنظر الي الواقف امامها بذهول وقد انبئها حدثها بشخصه فلقب ماما ليلي هو الوحيد الذي كان يناديها به !!!!

* نقلت نظراتها بينه وبين مسك التي اطرقت براسها خجلاً منها وهتفت تساله محاوله تكذيب احساسها: مين حضرتك ؟؟

* ابتسم ليل باتساع وهو يقترب تلك الخطوات الفاصله بينهم وهتف بفرحه حقيقه: انا ليل يا ماما ليلي ، ليل مهران !! مش هتسلمي عليا وتاخديني في حضنك زي زمان ...

* اسمه وحده زلزل ثباتها الواهي ، ورأت في عينيه تلك النظره التي كان ينظر لها بها عندما كان طفلاً صغيراً تربي في كنفها هي وفارسها !!!!

ابتلعت غصه تسد حلقها وغصب عنها ودون شعور منها وجدت نفسها تفتح لها ذراعيها مبتسمه له من وسط دموعها ، ولم يتردد هو وفي ثواني كان يلقي بنفسه داخل حضنها الواسع مغمضاً عينيه مبتسماً براحه وقد اكتملت للتو سعادته .....

.............    

* يا معلم زينهم ، يا معلم زينهم ....

قالها عضمه العامل الصغير في جزاره زينهم بلهاث وهو يجري عليه يبلغه اخر اخبار الحاره...

* زفر زينهم دخان الارجيله من انفه هاتفاً بحده: في ايه الدوشه دي يا ولا ، مسروع كده ليه؟؟

تحدث الصبي بلهاث: الضكتوره مسك!!

جذبه زينهم بعنف من ملابسه متسائلاً بلهفه: مالها الضكتوره يا ولا.، ما تنطق في ايه؟؟

اجابه الصبي مسرعاً : شوفتها راجعه في عربيه طولها سته متر سدت الحاره من اللي ببطلوا في التلافزيون ومعاها راجل طول بعرض بس شكله حاجه كده اخر الاجا وطلعوا البيت عندهم ...

* دفعه زينهم في صدره وهو ينتفض من جلسته يركض خارج المحل : تعالي يا زفت اما نشوف ايه الحكايه دي ومين الرجل ده.....

............

وبعد بعض الوقت رحل ليل بعدما حكي كل ماحدث لليلي والتي استمعت له دون تعقيب من جانبها ، ورحل ليل مع وعد بلقاء قريب جداً والحديث عن كل شيء ...

خرج ليل من منزل مسك واستقل سيارته وغادر بها من الحاره وسط دهشه وغضب زينهم الذي وقف يتطلع في اثر سياره ليل وهو ينفث النيران من اذنيه عازماً علي معرفه من يكون ذلك الثري !!!!

.............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................    

* اقتربت مسك من والدتها التي كانت تقف تغسل الاطباق في المطبخ : ماما ... انا اسفه ..انا عارفه ان حضرتك زعلانه مني علشان سافرت البلد من غير ما تعرفي ...

انا عارفه اني غلط بس الحمد الله جت بفايده وقابلت ليل ، وطلع فاكرنا ومش ناسينا ده حتي قالي انه دور علينا كتير اوي وكان مستني اليوم اللي نتقابل فيه ...

يعني مطلعش زي ما كنتي فاكره ....

صمتت تنظر رد منها ولكنها استمرت فيما تفعله متجاهله حديثها : ماما انتي مش بتردي عليا ليه؟؟

* تركت ليلي ما في يدها واستدارت تنظر الي بنتها دون ان تتفوه بحرف واحد هي في الاساس لا تعرف ماذا تقول ، فكرها مشوش وعقلها مشتت من المفاجأه...

هتفت بجفاء: الاكل عندك لو عاوزه تاكلي ، انا هدخل انام علشان عندي مدرسه بكره بدري ، وانتي كمان نامي بدري علشان عندك محاضرات بكره بدري ...

ثم ذهبت من امامها دون انتظار رداً منها فهي تريد لت تختلي بنفسها وتعيد ترتيب افكارها لمواجهه القادم .....

.............    

* خرجت مسك من الحمام مسرعه تجفف خصلاتها بعدما استمر هاتفها في الرنين دون انقطاع !!!

* فتحت الخط فجاءها صوت صديقتها اسماء متلهفاً: قبل اي حاجه انا عاوزه اعرف مين موز السنين ابو عربيه تلوح ده اللي كنت راجعه معاه ، عرفتيه امتي وفين وازاي انطقي ....

* ضحكت مسك بتسليه علي صديقتها ، تمددت علي فراشها وهي تمسك خصله مبلله من شعرها تلفها حول اصابعها واجابتها بنبره والهه وهي تتلذ بنظق حروف اسمه : ده ليل !!

* هتف اسماء بغباء: ليل ازاي يعني ...!!!

شهقت متفاجئة وقد تنبهت حواسها وسالتها مستفهمه بعدم تصديق : قصدك ليل ... ليل اللي اعرفه وبتحكي لي علي طول عنه ...

* اجابتها مسك بهيام : ايوه هو ليل ...ليلي انا ...

* هتفت اسماء ببلاهه: يالهوي يانا ياما ، ده موز اخر خمسين حاجه ، لا ده انتي تتعدلي كده وتحكي لي كل اللي حصل من طقطق لسلاموا عليكوا ...!!!

*مسك بهيام وهي تسترجع احداث اليوم : هحكيلك!!!

.........    

* دلف ليل الي منزله الساكن الغارق في الظلام بمزاج رائق....

سياره عمه لم تكن موجوده فهو علي الاغلب لديه سهره كعادته مع بعض اصدقاءه في نفس مكانهم المعتاد في ذلك الفندق الشهير حيث الملهي الليلي الاشهر !!!!

* صعد الدرج متوجهاً الي غرفه جدته التي كعادتها لا يغفو جفنيها الا بعد عودته ...

* طرق علي الباب ثم دلف الي الداخل فوجدها في فراشها تقرأ في احدي الكتب تسلي بها نفسها حتي عودته ...

طبع قبله علي مقدمه راسها وجلس بجانبها علي الفراش متحدثاً بلوم: برضه صاحيه مستنياني ومانمتيش يا ماتي  !!!

* رفعت يدها المجعده تمسح بها علي وجنته السمراء وهتفت بحنان: ازاي انام وانتي لسه مش رجعتي قلب ماتي ....

ثم دققت النظر في ملامحه الوسيمه وتابعت متسأله: فيكيً حاجه متغيره ، مزاجك رايق وعنيكي بتلمع ، ايه اللي حصل ؟؟

* ابتسم بحلاوه وهتف مشاكساً اياها: هو انتي علي طول كشفاني كده ، يعني معرفش اخبي عليكي حاجه...

* تابعت بفخر امومي : شوفتي احساس ماتي عمره ما كدب عليها ، يالا بقي احكي ....

* خديني في حضنك الاول وانا هحكي لك كل حاجه ، بس ده سر مش عايز حد يعرف عنه حاجه لحد ما انا اقرر اني اتكلم فيه!!!

* ضربته بخفه علي ذراعه وتابعت بحنق: كلبه انتي ، امتي ماتي مش حافظت علي سرك ، يالا احكي ...

ثم فتحت لها ذراعيها ، فاندس فوراً بجسده الضخم داخل حضنها الدافيء واضعاً راسه علي صدرها مغمضاً عينيه مستحضراً صورتها في خياله ، وهي بدورها تمشط خصلاته الناعمه باناملها الرقيقه ...

اخرج من صدره تنهيده مرتاحه معبقه بشوق سنوات عجاف ممزوجه بروعه اللقاء: لقيت مسكي!!!!

............    

*تمدد علي فراشه ثم تناول هاتفه واتصل بها ،فقد اشتاق اليها ولسماع صوتها ، لم تشبع روحه منها بعد ، كان يظن ان شوقه سيخمد وقت عثوره عليها ولكنه كان واهم ، فبلقياها اشعلت براكين الشوق 

والعشق في صدره بنظره من فيروزتها القاتله !!!!

* اتاه صوتها الناعم المغوي تجيب برقه: ألو...

* اغمض عينيه مستمتعاً بعذوبه صوتها وحدثها بصوته الرجولي المميز هاتفاً بغيره: هو انتي بتردي عادي كده علي اي رقم غريب متعرفيهوش وكمام بعد نص الليل !!!!!

* ابتسمت بسعاده ودقات قلبها تصم اذنيها من شده خفقانها وهتفت تجيبه بشقاوه وقد عرفته من صوته وكيف لا تعرف وهو مالك قلبها منذ نعومه اظافرها : لا طبعاً مش برد علي اي رقم غريب  ، بس كنت عارفه ان انت اللي بتتصل علشان كده رديت ...

* انتفخ صدره بغرور ذكوري وقد سعر بسعاده بالغه جراء اعترافها البسيط وهتف بمشاغبه هو الاخر : ده انتي كنتي مستنياني بقي ....

* خجلت منه وشعرت بالحرج من اعترافها الساذج الذي استغله ضدها وتابعت متلعثمه : لا ابداً ... انا اقصد يعني اني كنت متوقعه اتصالك بعد ما طلبت رقمي !!!

* هتف بنبره محذره: ماشي هعديها المره دي ، بس بعد كده مفيش رد علي اي ارقام غريبه ...

المهم طمنيني ، حصل حاجه بينك وبين ماما ليلي ؟؟

* اجابته نافيه : لا ما اتكلمتش في حاجه خالص ، كل الي قالته انها عاوزه تنام علشان عندها شغل بكره بدري!!

بس انا عارفه انها اتفاجئت بيك وباللي حصل واكيد هي محتاجه  وقت مع نفسها علشان ترتب افكارها...

* همهم لها موافقاً وسالها مستفسراً : وانتي بكره بروجرامك ايه؟؟

* اجابته بتقرير : مفيش جديد عندي محاضرات زي كل يوم !!

* تابع مستفسراً اكثر : ايوه يعني محاضراتك تبدأ امتي وتخلص الساعه كام...

* ردت بتقرير: عندي من محاضرات من 3-9

* تحدث بمرح : يعني بتقوليلي اقفل بالذوق ....

* ردت مسرعه نافيه باحراج: ابداً والله مش قصدي ، انا مش عاوزاك تقفل ...

*ضحك وهتف بمناغشة : اوووو .. يعني انتي عاوزه تتكلمي معايا زي ما انا عاوز اتكلم معاكي .../

ردت عليه بخجل : اكيد طبعاً 

* تنهد بسعاده ودقات قلبه تهدر بعنفوان داخل صدره:  وانا كمان يا مسك اكتر منك ، ومش عاوز بس اكلمك في التليفون انا عاوز اكون جنبك ومعاكي ومفارقكيش ولا لحظه واحده ، عاوز اعوض كل السنين اللي ضاعت من غيرك ....

بس فعلاً دلوقتي الوقت اتاخر وانتي لازم ترتاحي بعد اليوم الطويل المرهق ده وكمان علشان ماما ليلي ماتضايقش مننا ...

ثم تابع امراً اياها بتحذير : وياريت بقي بعد كده مشوفكيش لابسه الوان غامقه ولا ملفته وشعرك ياريت تلميه مش عاوز اشوفه مفرود تاني !!!!

* هتفت مسك بنيره مستنكره : وده بأماره ايه ان شاء الله !!!

* اجابها بغطرسه وغرور: بأماره حاجات كتير اوي هبقي اقولك عليها بعدين ، واللي اقوله يتنفذ من غير نقاش علشان لو ما اتنفذش هتزعلي مني.وانا محبش انك تنزعلي تمام ...

ثم انهي المكالمه دون اعطاءها فرصه للرد : تصبحي علي خير يا مسكي ...!!!

* نظرت مسك للهاتف في يدها وهتفت بذهول: مسكي !!! 

ثم ابتسمت بسعاده وهي تقبل الهاتف وتضمه الي صدرها وغرقت في ثبات عميق وكان هو بطل احلامها الاوحد !!!!!!

...................

.............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................    

*في صباح اليوم التالي ...

كانت تقف في محطه الاتوبيس تنظر وصوله حتي تذهب الي جامعتها بعدما اوصلتها والدتها الي هنا وذهبت الي مدرستها دون ان تتحدث معها في اي شيء ....

*جحظت عينيها بذهول عندما وجدت سياره ليل تقف امامها ويترجل هو منها بطلته الساحره المثيره!!!!

* هتفت تساله يذهول : انت بتعمل ايه هنا؟؟

* اجابها بابتسامه عذبه وهو يلتهم تفاصيلها بعشق من خلف زجاج نظارته السوداء : هكون بعمل ايه يعني ، جاي علشان اوصلك الجامعه ...

* تابعت بتفس التعابير الذاهله : توصلني الجامعه!!

* اجابها مؤكداًوهو يسحبها من يدها ويجلسها داخل سيارته: ايوه واتعودي علي كده علشان كل يوم هوصلك وارجعك...

ثم دار حول سيارته وركب بجانبها وانطلق بسرعه فائقه نحو جامعتها ....

* هتفت فيه ولازالت علي ذهولها : انت مجنون ...

* اجابها بثقه مؤكداً علي حديثها : طب ما انا عارف !!

* ثم نظر اليها بتفحص وقد اعجبه انها نفذت كلامه الا انه لم يشعر بالراحه ، فهي جميله ومثيره حتي لو ارتدت شوال من الخيش !!!!

تنهد مستغفراً وهو يكز علي نواخذه ، ماذا عساه ان يفعل ، كيف يخفيها عن الاعين والناس ، كيف عليه ان يتحمل نظرات الناس لها ولجمالها...

تتحرك وتذهب كيفما شاءت وهو دماؤه تغلي وتتلظي من نيران غيرته العمياء ....

* فاق من شروده علي صوتها : ليل انت مش سامعني ، سرحان في ايه ؟؟

* كنتي بتقولي ايه؟؟

* بقولك الي انت عملته ده غلط وجنون، ما ينفعش تيجي وتوصلني بعربيتك والناس تشوفني معاك ومحدش يعرف انت مين ولا علاقتي ايه بيك !!

* نظر لها يطرف عينه وهتف وهو ينظر الي الطريق امامه: قلت لك طظ في الناس ، محدش له عندنا حاجه ، وبعدين لو الناس تهمك وفارقين معاكي اوي، متهيألي لما يعرفوا اني خطيبك وكلها كام شهر وتبقي مراتي محدش هيقدر يفتح بؤه بكلمه واحده !!!    

* وكانت فتحه الفم من نصيبها هي تلك المره ، فانفرجت شفتيها ببلاهه غير مصدقه ما سمعته منه للتو ....

* كان قد وصل الي جامعتها وصف السياره جانباً امام البوابه الرئيسه للجامعه ، استدار بجسده نحوها واخذ بتطلع اليها بحب فتعلقت عينيه بشفتيها المغريه المنفرجه باغراء تدعوه الي تقبيلها !!!

اقترب منها ومد يده ومسك شفتها السفليه بانامله الطويله ممراً ابهامه عليها برقه اذابتها وشعور غريب اجتاحها لاول مره تختبره وهتف بنبره منخفضه وهو يغلق فمها بيديه وتمني لو استطاع اغلاقه بشفتيه: اقفلي بؤك الحلو ده علشان لو فضل مفتوح اكتر من كده انا مش ضامن انا ممكن اعمل ايه!!!

* اطبقت علي شفتيها تغلفها بقوه وقد غرقت في خجلها وتحول وجهها الي احمر قاني من شده الخجل جعلها شهيه امام ناظريه اكثر واكثر ....

* هتفت بنبره متوتره خجله: انت ... انت يتقول كلام غريب اوي ،خطوبه ايه وجواز ايه ، جبث الثقه دي كلها منين ...

وبتتكلم وكأننا نعرف بعض بقالنا عمر بحاله مش لسه شايفين بعض امبارح ...

* اجابه مؤكداً بثقه: طب ما احنا فعلاً نعرف بعض من زمان ، مسك انتي اتولدتي علي ايديا ، مش معني اننا بعدنا عن بعض فتره يبقي خلاص اللي بينا مالوش مكان ، احنا اللي بينا اكبر بكتير من اي حاجه في الدنيا وانتي عارفه كده كويس اوي!!!!

* تابعت تضيف بعناد : يا سلام ده علي اساس ايه ان شاء الله ، وانا وانت ما نعرفش حاجه عن يعض ، وبعدين افرض اني مرتبطه بحد او في حد في حياتي هتعمل ايه...

* توحشت نظراته وهدر فيها غاضباً بجنون وقد اشعلت مارد غيرته الهوجاء: مسك !!!

اياكي ... اياكي تفكري او حتي تلمحي ان ممكن تكون في حاجه بينك وبين اي حد !!!

ثم خلع نظراته واقترب بوجهه منها هاتفاً بحقيقه غير قابله للجدال او النقاش : مسك انتي حقي ورجعي لي وانا مش هفرط في حقي فيكي مهما حصل ...

انتي اتكتبتي علي اسمي من اول جيتي علي وش الدنيا ، واول حد شافته عنيكي اول لما فتحت وانتي لسه في اللفه كنت انا ...

يعني انا وانتي مربوطين ببعض من زمان اوي ، وزي ما قلت لك انتي حقي اللي رجع لي ومش هفرط فيه ابداً حتي لو وقفت علي موتي عمري ما هفرط فيه!!!

* انتفض قلبها بين ضلوعها اثر كلماته الساحره المتملكه التي حدثها بها ووصف بها ما بينهم ، شعرت وكانها تطير في السماء ولمعت فيروزيتها ببريق ساحر ....

فهتفت بعناد انثوي احمق : حتي لو اللي بتقوله ده صح ، بس افرض انا مش موافقه!!!

* اعتدل في جلسته واجابها بغرور وغطرسه : انا مش محتاج لموافقتك ، انا قررت وانتهي ، موافقتك او عدمها تحصيل حاصل بالنسبه لي ...

* هتفت بغضب زائف رغم سعادتها الواضحه علي ملامحها : مغرور ...

* عارف .... قالها وادار محرك السياره وولج من بوابه الجامعه العملاقه بسيارته الفارهه..

* هتفت فيه تمنعه: انت رايح فين ممنوع دخول العربيات الحرم الجامعي ...

* لم يعيرها اي اهتمام وانزل زجاج سيارته مخاطباً الحرس الجامعي بغرور : ليل مهران !!

اجابه ضابط الحرس باحترام: غني عن التعريف يا باشا ، سياده اللواء قائد الحرس بلغني باوامر سعادتك وكله تمام سعادتك ...

واشار جانبه الي احدي ضابطات الشرطه النسائية: وحضرت الظابط هي اللي هتلازم الانسه وهتكون معاها في كل مكان في الجامعه لامنها وحمايتها زي ما حضرتك امرت ...

* شكره ليل واغلق نافذه سيارته ونظر الي تلك الذاهله بجانبه ذات الفم المنفرج: قلت لك اقفلي بؤك الحلو ده بلاش تستفزيني ...

فعلت مثل المره السابقه وتابعت تساله بعدم تصديق: هو ايه الي بيحصل يالظبط ومين دي...

* تناول كف يدها وضغط عليه بكفه الغليظه القويه: ده علشان ابقي مطمن عليكي وانتي لوحدك هنا وبعيد عن عيني ، الظابط دي هتكون معاكي لامانك وحمايتك ، ماهو مش ليل مهران اللي يسيب خطيبته ومراته المستقبليه من غير ما يأمنها خصوصاً لو كانت كمان حلوه وزي القمر وملفته ذيك ...

يالا يا حبيبتي انزلي وانا الساع 3 بالدقيقه هكون عندك ...

ثم رفع كف يدها الي شفتيه وطبع قبله مطوله في باطنه ...

ومع ذلك ، فإن مسك كف يدها وخرجت مسرعه من السياره تسير يجانب الظابط وقلها مشتت وغير قادر على استيعاب ما يحدث معها وقد وصلتها راساً على عقب ليله وضحكاها بسبب ليلها .....    

* انطلق ليل بسيارته خارجاً من الجامعه ائتئمان علي مسكه ...

وقد وصل إلى القن ، وصل إلى الجامعه ، واستناها لحد ما دخلت ومشي !!!!



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع