رواية ضحية ذئب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع بقلم ريهام الحديدي
رواية ضحية ذئب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع بقلم ريهام الحديدي
رواية ضحية ذئب
بقلم ريهام الحديدي
الفصل السادس والسابع
( عند سارة وحسن ) روايه ضحيه ذئب
-فاقت سارة من غيبوبتها مساء اليوم التالى من حادثة اغتصابها وبعد ان تذكرت ماحدث لها من هذا الشخص ظلت
تبكى وتدعوا علية وبعد دقائق دخلت المرأتان عليها من باب الحجرة احداهما تحمل زجاجة من الجلكوز والاخرى تحمل
بعض الثياب فنتفضت سارة من مكانها وتجهت نحوهم بكل ما استطاعت من قوة لكى تضربهم وبالفعل استطاعت ان تضرب احداهما ولكنه لم يكن ضرب مبرح نظرا لحالتها الصحية
وظلت تنعتهم وتسبهم فحاولت المرأة الاخرى ردعها عما تفعل ولكن سارة كانت تقاومها وتحاول ضربها هى اﻻخري وظلت تنعتهم وجاء حسن على اثر صوتهم وتفاجأ بها وهى تحاول النيل منهم فتقدم منهم وصاح بهم
-اية اللى بيحصل دة .
-فلتفتت الية سارة على الفور فهى تذكرت صوته البغيض وهمسة لها (عايزة تموتى هموتك بس بطريقتى ) فتجهت لة بكل الكرة والحقد التى تحمله بداخلها له وقالت وهى تتجة نحوة
-هقتلك ياابن ال .... هقتلك بايدى دى وبالفعل عندما اقتربت منه رفعت يديها نحو رقبته ولكنها لم تصل الى رقبته فاذا به يقوم بامساك يديها وقام بأرجعهما خلف ظهرها وكانت هى
تحاول بستماته الافﻻت من يديه ولكنه اوثق زرعيها بيدا واحدة وباليد الاخري ثبت راسها ونظر بقوة فى عينيها وقال
-ايه مبتتعلميش كل ما تحولى تخرجى عن الدور اللى انا عايزة دة هيكون جزائك وتوجه بنظرة الى المراتان وقال خالى حد
من اللى برة يروح يجيب لى حقنه من عند الدكتور قولة عايزها فايقة بس متقومش وبالفعل هرولت المرأه خارج الحجرة لتنفيذ ما امرت به
اما سارة فحاولت بكل الطرق الالفات من يدة والابتعاد عن مرمى عينيه التى يحدجها بها وقالت وهى تحاول الأفلات من يدة
-ﻻ مش هيحصل على جثتى لو حصل سينى ياحيوان سيبنى ياجبان ياندل وقامت بالبصق عليه عندما ايقنت انهوا ﻻمفر لها من بين يديه .
اشتعلت عينا حسن بعد مافعلته سارة وقام بالقاءها على الارض وتنظيف وجهه بيدة ثم قام بأمساك شعرها بيدة واوقفها واخذ يضربها على وجهها وقال لها
-هندمك على اللى عملتيه دة وقام بألقائها على السرير و نظر للمرأة التى كانت تنتظر اوامرة في الحجرة وقال لها
-برا.
فهرولت المراة نحو الباب واذا بالمراة الاخرى تدخل ومعها الدواء الذى طلبه حسن وقالت
-الحقنة اهيه يامعلم .
-فأوقف المرأه الثانية وقال
-استنى هنا تعالى اديها الحقنة وأنا هثبتهالك .
-ارتعبت سارة مما ينوى حسن فعله وهتاجت بين يدية وقالت
-عشان جبان ومش راجل بتتحامى فى حقنة ابعد عنى ياكلب ابعدوا كلكوا
-لم يهتم احد لما تقولة وبالفعل ثبتها حسن واعطتها المرأة الدواء وخرجت هما اﻻثنتان من الحجرة واغلقوا الباب وراهم
انتظر حسن بعض من الوقت لبدء مفعول الدواء وعندما احس انها لا تتحرك بين يديه فأدر وجهها بين يدية وجدها تبكى فقط فأدارها كليا وقال
-مش عشان جبان ومش هقدر عليكى اديتك الحقنه دى. ﻷ. دا عشان مش عايز يحصلك زى المرة اللى فاتت وكمان عايز منك حاجة ووضع يدة اسفل معدتها وقال
- وﻻزم تحصل .وهم بالاعتداء عليها للمرة الثانيه
****************
( فى منزل عواطف التزمت والدة سارة حجرة عواطف بعد ان صبت جام غضبها على زوجها فى الصباح الباكر وداومت على قراءة القران والدعاء ﻻبنتها وقام عصام ومصطفى بتحرير
محضر بقسم الشرطة عن اختفاء سارة وابلغوهم فى القسم بانهم اذا وجدوا أى شئ عنها سيبلغوهم بالأمر وقام ابراهيم
وحنان بالبحث عليها فى جميع مستشفيات الطوارئ بالقاهرة ولم يستدلوا على شئ ورجع كﻻ من عصام ومصطفى وابراهيم وحنان محملون بمشاعر تتفق بالحزن على اختفاء سارة وتختلف بختﻻف عﻻقتهم بها
( بعد مرور أربعة أيام على اختفاء سارة )
( فى منزل عواطف )
-دخلت عواطف الغرفة على أمينة وهى تشعر بالحنق اتجاهها لنعزالها داخل الغرفة وهروبها من الموقف ومواجهته وقالت لها
-لحد أمتى هتفضلى قاعدة حبسة نفسك فى اﻻوضة كدة ياأمينة ؟ لحد مابنتك التانية تروح منك هى كمان وﻻ لحد ما جوزك لقدر الله يقع من طولة ومحدش يلحقة ساعتها.
( انتفضت أمينة واقفه عندما سمعت كﻻم عواطف وأمسكت يدها تحسها على الكﻻم وقالت لها )
-بنتى مالها ياعواطف حنان فيها ايه اتكلمى ?
فتحدثت عواطف وقالت لها
-حنان من يوم ماجت معاكى وهى عيشة على المية والمنبهات وطول الليل تقعد فى اﻻوضة تعيط ومفكرة محدش واخد باله
منها وطول النهار مقضياها لف مع عصام ومصطفى يدوروا على اختها وتبقا رجعه ياحبه عينى مش قادرة تاخد نفسها من عدم اﻻكل والضغط على اعصابها خايفه تبين حزنها قدام حد
ولما اجى اقولها كلى لقمة ياحنان تقولى مليش نفس ياعمتى وﻻ لما اضغط عليها تقولى كلت برة مع عصام ومصطفى مفكرانى مش هعرف انها بتكدب عليا
( فأنزلت أمينة يدها من يد عواطف ورجعت على الكرسي الذى كانت تجلس علية وقالت لها
-عيزانى اعمل ايه ياعواطف؟ قلبى محروق على بنتى . أخرج برة أطبطب على حنان وأخوكى ?
-اه يا أمينة قالتها عواطف بصوت حازم واكملت حديثها وقالت
-اه عيزاكى تخلى بالك منهم .مش معنى كﻻمى انى بقولك متحزنيش على اللى جري لبنتك وﻻ انسيها ﻷ احذنى بس
مضيعيش اللى باقين من ايدك قومى خدى بنتك التانية فى حضنك خليها تقولك اللى حسه بيه ماهى لو مترمتش فى حضنك وحكت لك على وجعها هتحكى لمين
-ردت أمينة بصوتا غلب عليه البكاء مش قادرة يا عواطف مش قادرة
-ردت عليها عواطف بصوت صارم ﻷ ﻻزم تقدري ياأمينة زي ماسارة بنتك وانتى خايفة عليها ﻻزم تخافى على حنان ليرجع بعد الشر يحصل لها حاجة .قومى ياأمينة واستعيذى بالله من
الشيطان الرجيم وذكري نفسك وذكريها ان كل شئ بأرادة ربنا سبحانه وتعالى واحنا مفيش فى ايدينا حاجه نعملها غير الدعاء قومى ورجعى أمينة الأولنية وخلى ايمانك بربنا يغلب
حزنك على بنتك وخليكى ديما فكرة ان كل اللى ربنا بيبعتهلنا خير حتى لو كان من براة شر أهم حاجه نصبر على اﻻبتﻻء دة ونقول الحمد لله ونفتكر قولة تعالى فصبرا جميل والله
المستعان وربتت على قدميها وقالت قومى اتوضى وصلى ركعتين قضاء حاجة وطلبى من ربنا يقضيلك حاجتك وبعدها خشي شوفى بنتك وانا شوية وجبلكم اكل قومى ربنا يرضى عليك ياأمينة
-نزل كﻻم عواطف على امينة كأنه برداوسﻻما عاى قابها كأنها للمرة اﻻولى تسمع هذا الكﻻم وبالفعل اتجهت لتتوضأ وتصلى وبعد ان انتهت من الصﻻة قامت وتوجهت للغرفة التى توجد
بها ابنتها وقامت بطرق الباب وستأذنت للدخول فأذنت لها ابنتها ودخلت وعندما شاهدتها حنان تتقدم نحوها فجرت عليها حنان وألقت بنفسها بين زراعيها وبكت بشدة وقالت
-سارة وحشتنى أوى ياماما أنا حاسة أن روحى بتروح منى كل دقيقة بتعدى عليه وهى مش جنبى بموت من الخوف عليها كل
لحظة بندم انى حضرت اﻻمتحان بتاعى وسبتها تسافر لوحدها لوكنت اعرف ان دة اللى هيحصل مكنتش خلتها تسافر ابدا كنت منعتها بالقوة .
-سارة وحشتنى اوى ياماما مش عارفه هى هترجع وﻻ ﻷ
مش عارفه هعيش من غيرها ازاى لو مرجعتش ياماما
وظلت حنان تبكى وتبوح بمكنون صدرها الى والدتها وأخذت أمينة تسمع لها وتهدأها وتعطى لنفسها قبل ابنتها أمل ان ابنتها سوف تعود إلى أحضانهم بأذن الله تعالى ولكن فى الميعاد الذى يريدة الله وليس الميعاد الذى يريدونهم هم.
-بعد قليل من الوقت جاءت عواطف وهى تحمل طبقبة به سندوتشات ووجهت حديثها اليهم هما اﻻثنين وقالت
-أيوة كدة صلوا على النبى وقبلوا بقضاء الله وربتت على قدم أمينة وقالت ياﻻ يا أمينة أكلى بنتك وكلى انتى كمان معاها
-فردت حنان وقالت مليش نفس ياعمتى
-فقالت عواطف هنفتح نفس بعض ياﻻ كل وحدة تمد ايدها وتاخد ساندوتش وتسمى الله وتاكل وبعدين نقوم نطمن على ابراهيم
-فردت امينة بسرعة ماله ابراهيم ياعواطف ز
-فقالت لها .مالة من مالك يأمينة .يعنى هى بنتك زي ماهى بنتة .ومن ما طلعتى زعلك فية وهو رافض ياخد العﻻج بتاعة ومقاطع اﻻكل أﻻ لوحد من الوﻻد غصب علية ياكل حاجة بسيطة ويقول شبعت .
وبعدين انتى مش متخيلة هو بيلوم نفسة ازاى على ضياع بنته كل ماأجى اتكلم معاه يقولى انا السبب انا اللى نسيت هتيجى امتة ويقعد يانب نفسه انه نسي ميعرفش اننا بشر وﻻزم ننسي .
-بكت امينةبشدة على حال زوحها وقالت ل عواطف
-هو فين ياعواطف
-ردت عليها :فى المكتب مش بيخرج منه غير لما يعرف ان مصطفى وعصام جم يخرج بسألهم عملوا اية ويرجع تانى. قومى يا أمينة الله يرضى عليكى طيبى خطرة من اللى انتى عملتية فية بكفاية هو محمل نفسة الذنب منجيش احنا كمان عليه .
-فتجهت أمينة نحو باب الغرفة لتذهب ل إبراهيم .
.فقالت حنان مش هتكلى سندوتشك ياماما
فردت عواطف بدﻻ منها هتاكل مع ابوكى ملكيش دعوة انتى
-ذهبت أمنية الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت فوجأ إبراهيم بها فهى منذ الأربعة أيام الماضية لم تخرج من حجرة عواطف
.قطعت تفكيرة أمينة وقالت لة مبتاخدش عﻻجك وتاكل ليه يا إبراهيم
.فرد عليها بنفور ودى تفرق معاكى يا أمينة اهو ع اﻻقل ربنا يريحنى بسرعه بدل ما اشوف نظرة كره وﻻ لوم فى عنيكى لية يا أمينة
-بعد الشر عليك يا إبراهيم انا مش بلومك على اللى حصل دا بس كان لحظة ..
-قاطعها إبراهيم بقولة لها صدق لحظة صدق يا أمينة وتنهد بصوت عالى وقال أنا فعﻻ السبب فى ضياع بنتى أنا مش عارف بس اية اللى حصل يومها وخﻻنى انسي ميعاد وصولها
-ربنا قالتها أمينة ثم تقدمت باتجاهه ومسكت يدة وتوجهت به الى المقعد الموجود بالغرفه وقالت ربنا كاتب انك تنسي عشان نمر باﻻمتحان دة ويشوفنا هننجح وﻻ هنسقط فية .
-فرد عليها حسن بصوت ضعيف بس دة مكنش كﻻمك يا امينة
.فقالت متحسبنيش على الكﻻم اللى قولتة ساعتها يا ابراهيم انا كان قلبى ساعتها والع ولحد الوقتى محروقة على فراق
بنتى بس مفيش فى ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعى ربنا يردلنا بنتنا عاجﻻ عير اجﻻ ودة كلة مكتوب ومقدر وكنا ﻻزم نشوفه
-فقال إبراهيم حاسس بالذنب ناحيتها يا أمينة لوكنت رحت كان فاتها معانا وهنفرح بيها الشهر الجاى
-فبكت امينة وقالت متعذبش نفسك وتعذبنى معاك ياابراهيم انا ما صدقت ربنا هدانى وهديت شوية ورضيت بأمر الله
متخليش الشيطان يوسوس لك قوم اتوضا وصلى واناهقوم اجيب لك اكل وبعد كدة خد عﻻجك
-فرد عليها ابراهيم وقال وانتى يا أمينة منتى بردوا مكلتيش من يومها وﻻ فكرانى مش حاسس بيكى وﻻعارف اﻻيام اللى
فاتت عدت عليكى ازاى فرتمت أمينة فى حضنة وبكت وقالت يارب ملناش غيرك يارب رجعلنا بنتنا يااربى وبعد قليل من
الوقت هدأ بكاء أمينة وقالت هقوم أجيب لك اكل عشان تاخد عﻻجك وانتا قوم اتوضا وصلى ودعيلنا كلنا فجذبها إبراهيم الى صدرة وقبل رأسها وقال
-ربنا يخليكى لنا يا أمينة وﻻ يحرمنا من حنيه قلبك دى ويردلنا سارة فى القريب العاجل
أمنت أمينة لدعءة وقامت لتحضر طعام ل زوجها وهو قام لصﻻة وحال قلبهم يدعو ﻹبنتهم بالعودة اليهم
*********************
-عند سارة وحسن
-بعد ان فاقت سارة من تأثير المخدر الذى أجبرها حسن على أخذة ألتزمت الهدوء التام فهى كل ما كانت تفعله المواظبة
على الصﻻة بعد أن استسمحت أحدى المرأتان فى عباءة للصﻻة بها فسمحت لها وجاءت لها بعباءه والمواظبة أيضا على البكاء فى صمت وتجنب النظر الى المرأتان لكى ﻻ تثور عليهم
مرة أخري وكانت تنفذما مايطلب منها بهدوء فأذا جاء موعد الدواء أخذتة ولم تعترض وإذا جاء موعد الطعام أكلت بعض اللقيمات الصغيرة لكى ﻻتعرض نفسها للوقوف أمام هذا الشخص البغيض
-إما عند حسن كان يتابع أخبارها وعلم انها قد انصاعت ﻷوامر المرأتان وهذا وان دل يدل على انها انصاعت لهو فى المرتبة
اﻷولى وتجنب حسن رؤيتها فى اليومين الماضيين لكى ﻻ تثور علية فيقوم هو بالرد العنيف عليها وهذا ﻻ يحبذة اﻷن فهو يأمل أن تكون قد حملت جنين له فى رحمها يقوم بتعويض عن ابنة المتوفى
الفصل السابع
(فى منزل صﻻح خال سارة تغلق سميرة زوجة صﻻح النافذة وتدخل على زوجها حجرته وتتحدث بلهجه تقريرية وتقول له)
-مسمعتش بالى عملته بنت أختك عملته ؟
-فيرد عليها صﻻح ويقول
- بنت أختى مين وعملت اية ؟
-فتشدقت وقالت .يا خويا بنت أختك عواطف المحروسة سارة
-فرد عليها بصوتا نافر لتوقعه لما سوف تقولة وقال .أنتى مش ناوية تشليهم من دماغك بقا وتبطلى كل شوية تقولى أختك وبنت أختك عملوا وسوا. أنا عايز أفهم أية الغريب ان وحدة
ترفض واحد وتفضل ابن عمها علية وبالخصوص اذا كانت أخﻻقة زي أخﻻق أخوكى .أفهمى بقا وحدة زى سارة مش هينفعها غير واحد زى عصام بأخﻻقة العليا وحبة واحتوائة ليها .
-اهى هربت منة قالتها سميرة بصوتا فرح
((توجة اليها صﻻح وجذبها من زراعها وقال بصوتا عالى
-اية هو الحقد والغل اللى جواكى وصل انك تطلعى كﻻم زى دة على بنت أختى .
(( توجعت سميرة من قبضة يدة وقالت
-هو أنا اللى قولت دى الست أم جمال هى اللى لسة قيﻻلى من الشباك حاﻻ .
-فزاد من قبضة يدة عليها وقال
-وقالت لك اية بقا الست السو دى .
-فتأوهت وقالت فى ناس بتقول أن سارة أتخطفت وهى كانت راحة مصر لعمتها عواطف وناس بتقول أنها طفشت من
جوازها من عصام من كتر تحكمه فيها وقالت بصوت يملؤه الحقد ماهى مش عيلة بردوا عشان تتخطف .ولو مش مصدقنى اتصل على أختك وهى تقولك .
(( فهزها بقوة وقال هتصل وهيبقا يومك مش معدى لو كنتى بتقولى كﻻم كدب على بنت أختى وترك زراعها وبحث عن هاتفه بنظرة ثم أمسكة وقام بالأتصال على أخته وحينما سمع إجابتها على الهاتف قال بلهفة واضحة فى صوتة
-اية اللى بيحصل عندك يا أمينة سارة مالها جرالها ايه ؟
-.............
-ايه أنتى بتقولى اية يا أمينة أتخطفت ازاى يعنى ومن أمتة
حصل الكﻻم دة؟ وازاى محدش يبلغنى يا أمينة؟
-..................
-تسع تيام يا أمينة ومحدش يفكر يبلغنى لية مش أخوكى وخاف على بنتك زى ما أبوها يخاف عليها
-................
-معاكى حق ربنا يكون فى عونكم ويرجع لكم بنتك بالسﻻمة .
طب وصلتوا ﻷي حاجة توصلكوا ليها؟
-..............
-ومحدش بلغكم بحاجة من وقتها؟
-.............
-طب أنا هجيلكم على بليل كدة هكلمك لما أوصل .
..........
-هو اية اللى ملوش لزوم ياأمينة أنا جى أدور معاكم على البنت وطمن عليكى وعلى ابراهيم وحنان زمانهم مش مستحملين اللى حصل دة
-...........
-خﻻص يا أمينة قولت جى يعنى جى مع السلامة انتى الوقتى عشان الحق أوضب أمورى هنا ووصل على بليل .
-.............
( ولتفت الى زوجته وقال بصوتا أمر
- الست أم زفت دى معتيش تقفى معاها وحسك عينك أسمعك بتتكلمى بالوحش على سارة وﻻ أختى أنتى فهمه .
-فقالت بصوت متذمر هو انا اللى بقول دى الناس هى اللى بتقول .
-فصاح بها تانى هتقولى الكﻻم دة تانى .
-فقالت خﻻص سكت اهه .هو أنتا صحيح هتروح لهم مصر؟
-امال هسيب أختى لوحدها فى الظروف دى .قومى حضريلى هدوم عشان هقعد هناك كام يوم.
-فقالت بصوت متذمر حاضر قايمة اهه .
-وبالفعل قامت لتحضر له بعض المﻻبس واتجه هو صوب باب المنزل للخروج
************
( عند حسن وسارة)
( تجنب حسن في اﻷيام الماضية الذهاب الى الحجرة التى بها سارة ولكنه قرر اليوم الذهاب لها قبل مغادرتة للمنزل ﻷنشغالة
عنها فى اﻷيام القادمة وعدم استطاعته متابعتها لها نظرا لقدوم الشحنة فى فجر الغد وسيقوم بأستﻻمها وتسليمها للتجار الذين يرغبون بشرائها
فتح حسن باب الغرفة ودخل وجد سارة تجلس فى ركن على السرير تضم قدمها بيديها وتبكى بصمت فنظر الى أحدى المرأتان وقال
-ها أخبارها ايه النهاردة ؟ ((انتبهت سارة على وجودة داخل الغرفة وقامت بﻻ شعور تضم نفسها أكثر وتبكى أكثر ولم تنتبة لحديث المرأة معه وﻻ توصياته عليها فهى كل ما كان يشغل فكرها أنة أتى لتعذيبها من جديد .فاقت من أفكارها
على وقوفه أمامها وهو ينظر اليها نظرة تتفحصها فدب الخوف فى قلبها وأخذت تضم نفسها بقوة وتشهق بصوت مسموع .أنتبهت لما يأمر به المرأتان بكل حواسها بعد ان حاد ببصرة عنها وقال
- خلوا بالكم منها كويس أنا هغيب كام يوم حذارى أعرف أن فى حاجة من أومرى متنفذتش وﻻ فى حاجة غلط حصلت
-فردت أحداهما كل اللى أمرت بية هيتنفذ يامعلم وهنخلى بالنا منها بزيادة .
-فرد بقتضاب أما أشوف ثم نظر لها وانصرف بعد ذلك
-حمدت سارة ربها على انصرافه دون أذيتها وقالت ﻷحدى المرأتان
-لوسمحتى عايزة أتوضا
-فردت عليها لسه الضهر مدنش(( الظهر مأذنش ))
-فردت سارة بصوتا ضعيف عارفه بس انا عايزة أصلى الوقتى .
-فردت المرأه اﻻخري روحى هاتيلها مية وطبق وخليها تتوضا هنا أحنا مش هنخرجها من اﻷوضة دى غير لشديد اﻷوى .
-فوافقتها المرأة اﻷخري وذهبت وأحضرت الماء وتوضأت سارة بالحجرة وقامت بصﻻة ركعتين شكر لله لنصرافه عنها وعدم أزيتها اليوم وتضرعت لله عز وجل أن ينجها مما هي فية فى القريب العاجل
*************
( خرج حسن خارج المنزل وتوجه الى سيارتة وأخرج من جيب بنطالة سلسلة مفاتيح ووجهها ل محروس وقال
-سوق أنت يامحروس وتوجه ناحية المقعد المجاور لكرسي السائق وأخذ يتذكر كيف تحول من صحفى شريف الى مجرم ورئيس عصابة .
**********
يتبع
رواية ضحية ذئب
الفصل الثامن والتاسع
-ركب حسن السيارة بجوار محروس وشرد فيما حدث لة منذ سبع سنوات على يد رجال على الهواري فبعد أن أمرهم بأن يجعلوة عبرة لمن يحاول الإيقاع به أو التلميح له ولو من بعيد
قاموا بضربة بشكل وحشي وغير أدمى والتعدى علية بشكل مخذي ينحنى له الجبين وأخر مايتذكرة وهو بين اليقظة والأغماء قاموا بضربة فى أماكن متفرقة وحيوية فى جسدة
بسلاح أبيض وبعد أربعة شهور من ذلك اليوم فاق من غيبوبتة فى المستشفى العسكري وهو لايدري كيف أو متى جاء إلى هنا وفاق من شرودة ذلك على يد الطبيب وهو يتفحصه فتأوة وسأل الطبيب
-انا ايه اللى حصل لى ومين اللى جبنى هنا؟
فرد عليه الطبيب وقال
-حضرتك جيت مضروب بشكل بشع وكانت كل مؤشراتك الحيوية بتقول انك استحالة تخرج من أوضة العمليات بس
يشاء ربنا سبحانه وتعالى أنك تخالف كل توقعتنا وتخالف كل اللى أتعلمنا فى كليات الطب وربنا يوهبك عمر جديد يظهر كدة أن والدتك كانت بتدعيلك من قلبها .
-فرد عليه حسن وقال .والدتى .هى فين والدتى أنا مش فاكر حاجة عن حياتى خالص.
فسأله الطبيب بهتمام ولا حتى اسمك
-فرد علية بصوتا قلق مش فاكر مش فاكر أى حاجة خالص عن حياتى أو انا مين او أهلى فين .
-فرد علية الطبيب بأمل كاذب وقال متقلقش يمكن بس من أثر الأدوية اللى بتاخدها عملت لك تشويش فى مركز الذاكرة
ويومين كمان وان شاء الله تفتكر كل حاجة بس احنا الوقتى هنعملك اشاعات وتحليل عشان نطمن عليك مش أكتر
فوافقة حسن وبالفعل قامت ممرضة بصطحابة لعمل الاشاعات المطلوبة منة والتحليل وقامت بأرجاعة الى غرفتة بعد ان
انتهى مما طلبة الطبيب وبعد ثلاث ساعات ظهرت النتيجة وكما توقع الطبيب انه قد أصيب بفقدان ذاكرة ومع مرور الوقت سيتبين اذا كان فقدان دائم أو مؤقت
***********
أخرج الطبيب هاتفه من درج مكتبة وأجري اتصال وانتظر الرد
-الو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-...............
-اه فى جديد المريض اللى حضرتك جبتة فاق النهاردة.
................
-لا مش كل الامور بخير هو فقد الذاكرة ومش عارف هبلغه بدة ازاى ودا غير حالته اللى بردوا صعب على أى راجل يتقبلها
...............
-طب والله اقتراح جميل خلاص هستناك ونشوف هنبلغة ازاى فى رعاية الله
...........
( فى المساء فى غرفة حسن دق باب الغرفة وأذن حسن للطارق بالدخول فدخل الطبيب ودخل ورائة شاب تقدم من حسن وقال
-حمدالله على السلامة يابطل .
-فرد حسن بتلهف هو حضرتك تعرفنى
-فرد الطبيب دا المقدم شريف هواللى جابك على هنا ولولاه كانت حالتك هتبقا أصعب
-فرد حسن بتساؤل لية وأنا كانت حالتى صعبة أوى كدة
- قال الطبيب جدا وأصعب مما تتخيل دا أتحمل على نفاقتة الخاصة أنه يجيب لك دكاترة من برة وتكفل كمان بمصاريف العملية والعلاج واقامة الدكاترة فى مصر أسبوع.
-فتساءل حسن عملية اية دى اللى صعبة أوى كده.
-فرد المقدم شريف أهى عملية وخلاص المهم يابطل احنا كنا عايزين نبلغك بحاجة كدة
-لم يرد حسن ونتظر استكمالهم للكلام
-فحمحم الطبيب (أحم أحم) وقال طبعا ياابنى انتا مؤمن بقضاء الله وكل اللى بيبعتهولنا خير ونظر الطبيب على حسن
وجدة ينظر له باهتمام فواصل الطبيب كلامة وقال طبعا انت سألتني الصبح لية أنت مش فاكر حاجة فصمت الطبيب للحظة
ليستنشق بعض الهواء بصوت مسموع ثم قال دا بسب أنك أتعرض للضرب فى منطقة حساسة على راسك أتسببت لك بفقدان ذاكرة .
-قال شريف أنا مش عايزك تقلق أنا ممكن أوفرلك أى حاجة تحتاجها.
-فرد حسن وهو يشعر بالصدمة مما هو فية وقال
-مش حضرتك مقدم زى ما الدكتور عرفنى بيك
-فقال شريف أيوة ليه
-فرد حسن وقال طب حضرتك ممكن تساعدنى انزل صورتى فى الجرايد وممكن وقتها حد من اهلى يتعرف علية
-فرد الطبيب للاسف مينفعش ياابنى انت كنت جاى وفى مجموعة من الجروح الصعبة حصلالك فاوقتها دكاترة التجميل عملوا صورة تقريبية لملامحك وعملوا العملية على الاساس دة
-فصمت حسن بعض الوقت ثم نظر الى شريف وقال
-طب حضرتك ممكن تكلف حد يدور فى محاضر المتغيبين أكيد حد من أهلى بلغ ومش مهم الشكل هو يدور فى المعلومات عن مثلا السن الهدوم اللى كنت لبسها وقت الحادثة
-رد شريف بحرج للاسف انا عملت كدة فعلا طول الفترة اللى فاتت ومتابع كل محاضر المتغيبين بس للاسف مفيش اى جديد
-فرد حسن بصوتا عالى وقال يعنى هفضل طول عمري كدة عايش مجهول الهوية
-فحدثة الطبيب وقال
-ياابنى اهدا متعملش فى نفسك كدة
-فهتاج حسن وقال بصوتا أعلى أهدا ؟ أهدا ازاى وانا حتى مش عارف أسمى ولا أي حاجة عن حياتى وبيتى وعيلتى طب هو انا ليه بيت وأهل أصلا ولا مليش.
رأي الطبيب انه ولابد أن يحقنة بمهدء في الحال لكى لا يؤذي نفسة فنظر للمقدم شريف وقال ثبتهوالى حضرتك وفعلا قام بتثبيتة وأعطاة الطبيب المهدء وبعد ان هدء ونام خرجا من الغرفة وقال الطبيبض
-هياخد وقت عقبال أما يتقبل حالته دى ويقدر يتعايش معاها
-فرد شريف صعبان علية أوى حالتة النفسية بقت وحشة .
-فقال الطبيب .احنا نحمد ربنا انه وقفك فى طريقة وتكفلت بعمليتة على حسابك قولى وقتها كانت حالته هتبقا ازاى لو عرف انه بقا عاجز جنسيا كمان
-يادكتور انا معملتش غير اللى أملاه عليه ضميري وبعدين ربنا بيخلينا كلنا أسباب لمشئتة سبحانه وتعالى
المهم يا دكتور عايز حضرتك لما يفوق تكلمة وتقولة انى مستعد أشغله عندى ووفر له سكن وكل اللى يحتاجة . واه ياريت تأجل موضوع ان احنا نبلغة انه مش هيقدر يخلف تانى لقدام شوية.
-خلاص اللى تشوفه.
وذهب شريف وبقى حسن فى المستشفى اسبوع أخر وجاء موعد خروجة من المستشفى وكان فى حاله تية شديدة لعدم معرفتة الى اين سيذهب وكيف يحصل على عمل يدبر بة
احتياجاته المعيشية من مأكل ومأوى وغيرة .دق الباب ودخل شريف بوجه بشوش وقال السلام عليكم ازيك النهاردة ياياسر .
فردت حسن بتلهف وقال
-ياسر انت عرفت معلومات عنى؟
-فقال شريف للأسف لأ بس أنا فى الاسبوع اللى فات طلعت لك ورق بأسم ياسر التهامى يعنى عشان تعرف تدبر نفسك بالورق الرسمى دة لو حد سألك على ورق ليك ولا حاجة .
-فرد حسن بصوت محبط على تعب حضرتك معاية.
-فقترب منة شريف ووضع يدة على كتف حسن وقال ايه ياعم الحدود اللى انت حطتها بينا دى انا ياعم اسمى شريف وعندى 36سنة وكمان ياعم متجوز وعندى بنوتين زى القمر ها أظن كدة عرفتك على حياتى اهه عشان تشيل الحدود دى .
-فبتسم حسن وقال مفيش حدود ولا حاجة بس حضرتك ليك أحترامك طبعا ويمكن لو كنت فاكر انا مين ولا حياتى وشكلى ازاى كنت وقتها اتمنيت ان انا اللى اشيل الحدود بنفسي .بس معلش خلينا كدة أحسن.
-فبتسم شريف على طريقتة فى الكلام وقال على فكرة بقا انتا شكلك محترم اوى وكمان شكل تعليمك عالى انت مختش بالك من أسلوبك فى الكلام ولا ايه.
-فتحدث حسن بألم وقال ياريت اعرف بس انا مين واهلى فين .
-فقال شريف سبها على ربك وهو هيدبرها من عندة وبعدين يالا هنتاخر كدة على وائل صاحبي
-فقال حسن تقدر حضرتك تتفضل انت وانا هدبر نفسي و على الورق اللى حضرتك عملتهوالى .
-فقال شريف انتا مبتسمعش ياابنى بقولك هنتاخر مش هتأخر وبعدين دة اللى هيشغلك معاه فى السنتر بتاعة هوسنتر كبير هيشغلك فى قسم المبيعات وبعدين انا كمان أجرت لك أوضه كدة فوق سطح عمارة قريبة من السنتر دة عشان تكون قريب من الشغل .
-فسأله حسن انت بتعمل معايه كدة لي
-ابتسم شريف وقال احساسي بيقولى انك تستاهل اللى عملته دة وانا عمر احساسي ما خاب ابدا .وبعدين يالا ياعم بطل أسئلة هنتاخر على الراجل وهيخصم لك من اول يوم كدة
-فضحك حسن وقال بجد مش عارف أشكرك ازاى على عملتة معايه دة
-فقال شريف يالا ياعم من هنا الراجل كدة هيقطع علاقته بيه انا شخصيا دا مبيحبش اللى يتاخر علية .وجذبة من يدة وذهب حيث حياته المبهمة الجديدة
( بدأ حسن بتقبل حياته الحالية كعامل مبيعات وأخذ يعمل بجد حتى أعجب وائل من مهارته فى التعامل مع الزبائن
وأسلوبة الراقى فى الحديث معهم وتلبية طلباتهم بسرعة ودقة وأمانة وهذا ما طمأنة ان اختيارة لة صحيح فى ترقيتة
ووضعه فى قسم الحسابات الخاص بالسنتر وبعد سبعة أشهر فى العمل بالسنتر تعرف حسن علي فتاة تعمل معه في قسم الحسابات وارتبط بها عاطفيا ونوى على مصارحتها بحقيقة
مشاعره اتجاهها وحقيقتة هو شخصيا انهو بلا هوية وانة لا يتذكر شئ عن حياته السابقة واذا وافقت بظروفه سيتقدم لأهلها وبالفعل تحدث معها ووافقت الفتاة وفرحت لانه يبادلها
نفس الشعور وبالفعل تمت الخطبة وقام حسن بتأجير بيت صغير يناسب أمكانياته وقام بتأسيسة ليكون مسكن الزوجية واتفق مع والد الفتاة على ميعاد عقد القران وجاء موعد عمل
التحاليل الطبية المطلوبة لإتمام عقد القران وقام حسن وياسمين بعمل التحاليل المطلوبة وجاء موعد تسلم النتيجة دخل حسن وياسمين عند الطبيب المسؤال وسئلة حسن
لوسمحت يادكتور عايزين نعرف نتيجة التحاليل اللى عملناها الاسبوع اللى فات بأسم ياسر التهامى وياسمين الشريف.
((أخرج الطبيب مجموعة من التقارير وأخذ يبحث عن التقرير الخاص بهم وألتقطة بين يدية وأخذ يقرأ بعينة المدون داخله ثم اغلق التقرير وتكلم بحرج وقال
-للأسف حضرتك عندك مشكلة فى الانجاب ومش هتقدر تخلف .
-لم يستوعب عقل حسن الكلام بطريقة صحيحة ورد على الطبيب وقال
-طب حضرتك تقدر تكتب لى على علاج وان شاء الله أتابع معاك .
-حمحم الطبيب بحرج(آحم آحم ) وقال دة مش تخصصى تقدر حضرتك تكشف عند دكتور متخصص فى الحالات اللي زي دى وأنا أقدر أساعدك وديك كذا إسم وتشوف اللى ترتاح معاه
)هنا تكلمت ياسمين بشكل سريع وقالت هو حالته صعبه اوى كدة يادكتور )
-رد الطبيب بطريقة عملية وقال
-والله مش أنا اللى أقدر أحدد دة يا آنسة الطبيب المختص هو اللى هيحدد وعلى العموم مفيش حاجة صعبة على ربنا .
أستأذن حسن بالانصراف وخرج مكفهر الوجة فبادرت ياسمين بالكلام وقالت
-انت لازم تكشف عند دكتور متخصص ياحسن وانا لازم أكون معاك
( ألمتة كلماتها وقال ان شاء الله يالا اوصلك وبالفعل قام بأيصالها ولم يتحدث معها طوال الطريق وقام بعد ذلك بالتوجة الى أحد العيادات الخاصة وقام بالحجز وعندما جاء
موعد دخولة تقدم الى باب الحجرة وقلبة يدق بعنف فى انتظار ماسوف يخبرة به الطبيب وبعد الكشف علية ومشاهدت نتيجة التقارير قال له الطبيب
-للأسف يا ابنى أنت أتعرض لضرب مبرح فى المنطقة الحساسة دى وبالكشف عليك اتضح لى انك عامل عملية فى المنطقة دى بس انت تقدر تتجوز عادى وتعيش حياتك الزوجية طبيعى.
بس للاسف الانجاب هيبقا صعب وخصوصاً انك كنت داخل على بوادر عجز جنسي لولا العملية اللى اتعملت لك دى .صمت الطبيب وانسحب حسن من الغرفة دون أبدأ اى صوت وخر ج
هائما لا يعرف ماذا عساه ان يفعل فى هذا الامر فهو وعد نفسه بأنه سوف يقوم ببناء عائلة له تغنية عن وحدتة وعذابة فى الأيام الماضية ولما بدأ بتأسيسها انهار حلمه ولكن كيف كيف
أصيب بالضرب فى هذا المكان وعن أى عملية يتحدث الطبيب وأخذ عقلة يفكر فى الكثير من التساؤلات ولا يجد اجابة واحدة على تساؤلاته أحس أنعقلة سوف يصيبة درب من الجنون ولكن فجأة تذكر شريف وعلى الفور قام بالذهاب الية
ولم يعطى اهتمام إلى الوقت فكانت الساعه تشير الى السادسة صباحاً وتوجة الية على الفور وعندما دق منزل شريف بعد قليل من الوقت فتح شريف الباب ورتاع من منظرة وهيئتة فقال بسرعة
-ياسر في أية مالك انت عامل كدة لية .
رد علية حسن وقال
-أنت اللى هتقولى فى اية
-ذهل شريف من رد ياسر (حسن) عليه وقال لة
-تعالى ادخل بس كدة الاول وفهمنى في اية مالك .وقام حسن بالدخول وتوجه به شريف الى حجرة المكتب الخاصة به وقال له
-احكيلى كدة بهدوء فى اية مالك .
- فرد علية حسن أنا مش بخلف .
-لم يصدم شريف لانه على علم بذالك ورد بهدوء عرفت ازاى ؟
( زهل حسن من رد شريف وقام غاضبا وقال بصوتا عالى
-أنت كنت عارف ؟ عارف ومقولتليش؟ طب ليه؟ دنا صاحبك زى منتا تملى بتقول ؟ وبعدين عجز اية اللى انا كنت داخل علية.ووضع حسن يدة على رأسه وقال أنا مش فاهم حاجة مش فاهم حاجة وأنزل يدة من على رأسها وأمسك يد شريف ونظر له برجاء وقال
- أرجوك .أرجوك قولى اللى تعرفة عنى أنا تايه مش عارف حاجة عن ماضية وكمان اهه طلع مليش مستقبل وضغط على يدة أكثر وقال أرجوك قولى اللى تعرفه عنى .
(نظر له شريف نظرة عطف وقال
-طب أقعد وأنا هحكيلك على اعرفة عنك فنصاع حسن لكلامه وجلس وتحدث شريف وقال
-انا كنت راجع من على طريق المقطم الساعه 2بليل شفت حد مرمى على الأرض أفتكرت كمين معمول من قطاع طرق ولا حد مرقبنى وفى نفس الوقت قولت يمكن يكون حد محتاج
مساعدة فعلا عمرت سلاحى وقولت أنزل وأقرب لك بحذر بردوا وفعلا قربت عليك لقيتك مقلوب على وشك عدلتك وطلعت أنور بالتليفون بتاعى شفت وشك وكل جسمك في
جروح ومنظرها بيقول انها مش سطحية فتصلت على عمى هو مدير المستشفى العسكري وقولتله على حالتك قالى هبعتلك الاسعاف عندك وفعلا تلت ساعه والاسعاف كان وصل وشالك ونقلم المستشفى وهناك عرفت انك مصاب بجرح بمطوة
ووضع يدة على فمه وقال أحم فى المنطقة دى والدكاترة قالوا ان دى مع مرور 3ايام هتسبب لك عجز جنسي سألت عمى على علاج قالى علاجها عملية وهى مكلفة جدا والدكاترة اللى
بيعملوها مش مصريين فقولت لعمى يوفرلك كل اللازم للعملية دى وانا متكفل بكل المصاريف وفعلا بعد 48ساعة كان الطقم الطبى جة مصر وتعملت لك العملية بس طبعا خرجت بأنك مش هتخلف والباقى انتا عرفة .
-سأل حسن بشرود طب مين اللى عمل فية كدة والاهم من مين هو لية يعمل كدة أكيد فى سبب كبير عشان حد يقدر يعمل اللى انت بتقول علية دة
-رد شريف وقال الصراحة حولت كتير أعرف مين عمل كدة أو انت مين والنتيجة فى الاخر صفر مفيش اجابة على تساؤلاتى دى .
-صمت حسن وطال صمتة ثم استأذن بالرحيل ونسحب بهدوء
-دخلت رغد زوجة شريف المكتب وقالت كان جاي ليه بدرى قوى كدة .
-تنهد شريف وقال عرف أنه مش بيخلف ودى كانت حالته للاسف كان بانى آمال كبيرة قوى أنه هيعمل عيلة كبيرة بدل
أهله اللى مش عارف يوصل لهم بس كل دة اتحطم ودى النتيجة تايه ومش عارف مين اللى عمل فى كدة او ليه .
اقتربت رغد من شريف وربتت على يدة وقالت ربنا يريح قلبه ويبعت لة الخير وسكتت لحظة ثم قالت تعالى يالا ياحبيبى جهز نفسك عقبال محضرلك الفطار
-ابتسم شريف وقال ربنا يخليكى لية يا وذهب لأبدال ملابسه.
*************
خرج حسن من منزل شريف بتساؤلات أكثر مما جاء بها وقدم على راحة لمدة أسبوع من عملة ووافق وائل على ذلك نظرا لمعرفته بحالته من شريف وجاء يوم رجوعه وقابل ياسمين فى المكتب الخاص بة وقالت لة
-أقدر أفهم قافل تليفونك لية ومختفى من وقت ماكنا مع بعض وكمان مقولتليش هتروح للدكتور أمتة عشان أجى معاك .
-نظر له حسن طويلا ثم قال مش وقتة الكلام دة ياياسمين بعد الشغل نتقابل ونتكلم عشان عيزك في موضوع مهم
-ردت بتلهف موضوع ايه دة
-رد حسن بضيق مش وقتة يا ياسمين قولت بعد الشغل.
-خلاص ماشى انا راحه على مكتبى اهه
( بعد عدة ساعات انتهى حسن من عملة وصطحب ياسمين الى مطعم بجوار السنتر
وجاء النادل وطلب حسن كوبين من العصير وجاء النادل وقدم لهم العصير وانصرف انتظرت ياسمين حسن ان يتحدث ولكنة كان شاردا فقامت بأمساك يدة لينتبه لها وقالت
-مالك ياحسن موضوع ايه اللى كنت عايزنى فيه وبعدين انت غبت الاسبوع اللى فات دة ليه ومكنتش بترد على تليفوناتى ليه وابعت لك أخويا تقولة انك كويس بس مش عايز تكلم حد بقا انا حد ياياسر
-ممكن تسكتى شوية قالها حسن بنفاذ صبر وقال بصوتا هادئ اسمعينى للاخر مش عيزك تقطعينى فى الكلام عشان تقوليالى قرارك ايه
-توجست ياسمين من طريقة ياسر (حسن) فى الكلام وقالت اوكى سمعاك
-تنهد حسن وبدأ يقص عليها ماسمعه من شريف عن حادثته وعن ذهابه للدكتور ومصارحتها بأنه لايستطيع الانجاب .وسكت ونظر إلى الارض فى انتظار سماع قرارها.
)وبعد وقت قليل قالت ياسمين أنا أسفة ياياسر بس أنا مش هقدر أعيش من غير أولاد أنا نفسي أبقا أم وكمان لو اتغضيت عن غريزة الأمومة موضوع العجز دة مقلق بردوا مش ممكن
تكون لسه عاجز أو حتى كمان كام سنه معتش تقدر تعيش حياتك عادى أنا أسفة يا ياسر بس مش هقدر أكمل فى جوزنا
ورجع بعد كدة مطلقة لبيت أهلى أنا أسفة مش هقدر أكمل هبعتلك حاجتك مع أخويا وقامت ولم تنتبه لدموع حسن التى كانت تتزايد مع كل كلمة تخرج من فمها لتيقنة انه سيظل وحيد باقى عمرة.
**********
الفصل التاسع
( خرج حسن من المطعم وهو حامل على كتفة هموم وأعباء لا يعرف لها حلا وتوجة الى منزلة البسيط الذى أستأجرة ليكون مسكن لة بعد زواجة وقام بتحطيم كل ماوقعت علية عينة
وبعد أن فرغ من تحطيم الأثاث الذي ابتاعة الاسبوع الماضى جلس على الأرض وأخذ يجهش بالبكاء ويدعوا الله أن يصرف عنه ما فية .
تغيب حسن عن العمل عشرة أيام أخرى لم يخرج من منزلة ولو مرة واحدة قرر النزول الى العمل بعد ان جاء الية شريف وتحدث معه وأقنعة بمواصلة عملة وأن يجعل يقينة بالله كبيرة وأن الله سيصرف عنه السوء ويردة الى أهله فى القريب العاجل .
-اقتنع حسن بكلام شريف وذهب في اليوم التالي إلى عملة دخل مكتبة وبعد قليل من الوقت لاحظ تجمع بعض من زملائة فى المكتب يتحدثون بصوت منخفض وينظرون الية من حين
الى اخر أنفض التجمع وتوجه كلا إلى مكتبة إلا زميل له ويدعى توفيق توجة إلية وابتسم لة ابتسامة مريبة وقال
- ايه ياعم ياسر مختفى فين اليومين اللى فاتوا .وزادت ابتسامته المريبه وقال اه طبعا عريس جديد وبتوضب حالك ثم غمز لة بعينة.
-تنحنح حسن بحرج وقال لا مختغى ولا حاجة وبعدين محصلش نصيب بينى وبين الانسة ياسمين
-فرد علية زميلة بحقدا واضح وقال ليه بس كدة بجد زعلتنى .وانخفض لمستوى حسن وتحدث بصوت شامت
-مش كنت تقول يابرنس وأنا كنت وجبت معاك وقمت بالواجب مكانك .دا حتى ياسمين الكل يتمنى منها نظرة مش يقربلها .
-اشتعلت عين حسن غضبا ولم يشعر بنفسة الا وهو منقض على توفيق ويكيل لة الضربات بكل ما أوتى من قوة
تجمع كل زملائهم وقاموا بمحاولة فك يد حسن من على زميلهم هذا وبعد قليل من الوقت استطاعوا ابعاد حسن عنه فتحدث توفيق بغل وقال
-اوعى تكون مفكر ان محدش يعرف حاجة كل المكتب عرف انك مبتخلفش وكمان عاجز طب لما انتا شايف نفسك كدة بتقرب من بنات الناس لية .
لم يتحمل حسن سماع المزيد من كلام توفيق وقام بالهجوم علية مرة أخرى ولكن بطريقة أكثر وحشية لم يستطع أحد ان
يحرك حسن من على توفيق الا عندما تكاتفوا علية وقاموا بفك يدة من علية والخروج به خارج المكتب نفض حسن أيديهم
من علية وخرج بسرعة من السنتر وعينية تفيض بالدموع .لم يري حسن السيارة القادمة عند عبورة الطريق واذ بالسيارة تصطدم بة ويقع حسن فاقد وعية بالطريق.
( يفيق حسن فى المستشفى وهو يشعر بألم شديد فى رأسه ويضع يدة على رأسة لم ينتبة حسن على وجود شريف معه فى نفس الحجرة الا عندما تحدث وقال
-ياسر انت تعبان أقوم اندة للدكتور .
( لم يتلقى شريف اى اجابة من حسن فهرول خارج الغرفة ينادى الطبيب وجاء بة قام الطبيب بفحص حسن وقام بحقنه يمهدء ونظر الطبيب الى شريف وقال
- يمكن الذاكرة بدأت ترجع لة زى ماقولت لك قبل كدة هو معندوش حاجة نقلق منها كلها كدمات بسيطة واكيد اللى حصل له دة من بداية استرجاعة للذاكرة عشان كدة مقدرش يتحمل الذكرايات اللى بيسترجعها مرة وحدة فحس بالصداع دة .
-سأله شريف بتلهف طب هو هيفتكر الفترة اللى فاتت دى أقصد لما كان مش عارف حاجة عن نفسة.
- رد الطبيب بمهنية شديدة وقال كل دة هنعرفة لما يفوق ويبدأ يتكلم.هو الوقتى نايم ومش هيفوق غير بكرة الصبح تقدر حضرتك تتفضل وبكرة من بدري تجيلة.
-اومأ شريف برأسة وشكر الطبيب وانصرف .
لم ينم شريف ليلتة كان يفكر فى حسن وما سيكون رد فعلة عند رؤيتة هل سيتذكرة ويتذكر يوم الحادثة وكلام زملائة علية أم سيمنحة الله هبة النسيان مرة أخري .
جأء الصباح والساعة تشير للسابعة قام شريف من جوار زوجتة ودخل الحمام وخرج وأبدل ثيابة وصلى فرضة وخرج لرؤية حسن(ياسر)
-طرق باب الغرفة بهدوء فلم يتلقى اجابة ففتح الباب بهدوء وحذر لعدم ازعاج حسن (ياسر)تفاجأ شريف بحسن يبكى بشدة فقترب منة على الفور وأخذ يهدئة ويتحدث معه ولكنه أزداد فى بكأة وأخذ يتحدث بهذيان
-اه قتلوهم كلهم مسبوليش حد .خدوهم منى كلهم .طب ابنى فين أتولد ولا لسة .طب عايش ولا قتلوة زى ماقالوالى .طب أمى قبرها فين طب طب لما أعوذ أزورها أزورها فين آه ياامى
آه .ومراتى اقول لاهلها اية ضيعت بنتكم منى آآآآه وأخذ ينتحب بشدة وأنتفض جسدة بقوة عند تذكرة وهم يقوموا بتمزيق جسدة وكأنهوا يحدث لةهذا الأن بالفعل .
-صدم شريف من هذيان حسن وانتفاضه جسدة وقام بالركض خارج الغرفة وأخذ ينادى بصوتا عالى
-دكتور .دكتور هنا بسرعة .وبالفعل توجة لة الطبيب المعالج وأخذة شريف من يدة وركض بة الى الحجرة وتحدث وقال
-جسمة كلة بيتنفض ازاى وقبل كدة كان عمال يعيط ويقول كلام مش مفهوم .
)أوما لة الطبيب وقال دا أكيد أفتكر حاجة حصلت لة قبل ما ينسي على طول ثبتهولى لو سمحت مش هعرف أديلة الحقنة وهو قاعد بيتحرك كدة .
ثبتة شريف وأعطاة الطبيب المهدء وسألة شريف بهتمام يعنى الكلام اللى قالة قبل ما يتشنج كدة دة صح.
-رد علية الطبيب وقال 90% صح وأكيد حصلة قبل ما يفقد ذاكرتة على طول عشان رد فعلة دة بيقول انة لسة تحت تأثير صدمة جامدة فى حياتة .
سكت شريف وأخذ يحدث نفسة قائلاً دا لو اللى قاله الوقتى دة صح يبقى هو فى كارثة مش صدمة بس وسأل الطبيب وقال
-طب هو هيفوق أمتة يادكتور .
-رد الطبيب على الساعة 12كدة
-فسأله شريف مرة أخرى وقال طب هو لما يفوق هتبقا حالتة ازاى هيهدى ولا هيحصلة زى اللى حصل لة من شوية.
-رد علية الطبيب وقال يمكن نستعين بدكتور نفساني عشان شكل حالته صعبه أوى.
-أومأ له شريف وجلس على مقعد مجاور للسرير الذي يرقد علية حسن وأخذ يفكر ياترى انت تبقا مين وايه حكايتك شكل
حكايتك كبيرة وصعبة .ومين ممكن يفكر يأذي حد وعيلتة بالشكل اللى قولتة دة .يالا كلها ساعات وعرف اية حكايتك.
بعد مرور بعض الساعات أنتبه شريف ان حسن بدأ يفيق فبادر بالكلام معه لكى لا يعطية فرصة لتذكر ما حدث لة فى الماضى وقال
-حمد الله على السلامة يا بطل ها أنت عارف مين بيكلمك.
سكت حسن بضعه ثوانى ثم ابتسم وقال
-أكيد عارف. المقدم شريف بنفسة عندى فى الاوضة
ضحك شريف وقال بغرور مصطنع وهو يضع يدة على قميصة ليهندمة طبعا ياابنى هو انا ينفع حد ينسانى دنا كنت أعلقك .
-ابتسم حسن بوهن ولم يرد
-قال شريف أوعى تكون لسة زعلان من اللى حصل في السنتر قبل الحادثة صدقنى أنا عرفت من وائل وهو عايز يجى يعتذر
لك بنفسة وكمان هو طرد توفيق عشان أتجرأ عليك وغلط فى حقك ولو عايز تعمل لة محضر انا مستعد وهخلية يبوس رجلك كمان عشان تسامحة.
-أثارت كلمه شريف الاخيرة الحقد داخل حسن واشتعلت عينية بحمرة الغضب وقبض على يدة بقوة وقال بصوتا يملؤة الغضب مش توفيق بس اللى هيبوس رجلى. فى ناس تانية كمان هتتمنى انى أرحمها ومش هيحصل.
لم يتحدث شريف بعد ما سمع ما تفوة به حسن لكى لا يثير ثورة غضبة مرة أخري
وانتظر الى ان جاء موعد خروجه من المستشفى وركب حسن بجوارة فى سيارتة بصمت قطع هذا الصمت تساؤل شريف
-ها أوصلك على شقتك الجديدة.
-لأ قالها حسن دون تردد ثم تابع حديثة وقال اطلع على شقتى القديمة.
-لم يرد شريف وتوجه إلى مكان سكنة القديم وهم حسن بالخروج من السيارة فأمسك شريف يدة ونظر الية وقال هجيلك بليل أظن من حقى أفهم انت مين وحكايتك ايه
-اومأ له حسن وقال بختصار
-هستناك بليل وخرج من السيارة وذهب بأتجاة شقتة القديمة.
فتحدث شريف وقال ياتري حكايتك هتبقا ايه على العموم كلها كام ساعه وعرف حكايتك وشوف هتعامل معاك ازاى وتحرك بسيارتة الى مكان عملة
*******
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق