القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سلوى عوض حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سلوى عوض حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم سلوى عوض حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 



#سلوي_عوض

#اوجاع_الماضي

بارت 4

الهام (تحط يدها على خدها كأنها بتفكر):

أنا عرفت عز ديته يبجى مين.


شمس:

مين يا أم مخ نضيف؟


الهام:

يبجى خالنا... أخو أمنا.


شمس:

جايز، الله أعلم... بس كيف يبجى خالنا، وعمتك إكرام كانت بتبكي وهي بتتكلم عليه؟


الهام (متلجاها):

كان هيتجوزها وطفش من خلجتها العفشة.


شمس:

احترمي حالك واتكلمي زين على عمتك، بلاش قلة ربّاية!


الهام:

بضحك معاك يا خيي.


شمس:

طيب روحي ساعدي عمتك، خلصي.


الهام:

حاضر، اديني رايحة.


شمس:

صح يا الهام، علاج إيه اللي خدتيه من البِت اللي في الصيدلية؟ وروضة مرّتي بتاخده؟


ليظهر القلق على وجه الهام


الهام:

ده علاج تخسيس... أصل مرتك بتعمل ريجيم عشان تبجى حلوة في عيونك.


شمس:

هو أنا بشوفها من أصله؟ طيب، هو علاج التخسيس بيخلي الواحدة تنام كل النوم دي؟


الهام:

معرفش أنا.


شمس:

طيب روحي، آه صوح... جوزك فين؟


الهام:

عابد؟ جوزي نزل جنا.


شمس:

نزل جنا ليه؟


الهام:

راح يجيب تجاوي للزرع. مسكين جوزي، موخدش نفسه من كتر الشغل، خف عليه يا أخوي، انت شايل الهم كله.


شمس (يضحك):

حاضر، هخف عليه، هبجى أخليه يقعد جارَك ونهملو حالنا عشان يعجبك.


الهام:

خلاص اللي تشوفه يا شمش يحجلك، ما انت الكبير وأبو الواد المتجلع اللي على الحجر.


شمس:

بكره ربنا يديكي واد زيه.


الهام:

هجيب الواد وأجهر الكل!


شمس:

ربنا يعينك على مخك يا خيتي...


---


في قنا – شقة عابد


سناء:

إيه يا عبودي؟ هتبيت معايا النهارده؟


عابد:

يابِت، مش قلتلك لازم أروح عشية عشان أبجى قدّام عيونهم؟


سناء:

قدام عيونهم ولا تقعد جار مرتك الهام؟ أم البنات، هتهملني وأنا حبلى في الواد اللي نفسك فيه، وتروح لها؟


عابد:

والله أنا الود ودي أقعد جارِك طول عمري، بس إنتي خابرة، الخير كله حداهم هناك.


سناء:

آه يا أخوي... تلقاك بتحبها أكتر مني!


عابد:

يابِت، يا مهبّلة، ده أنا روحي فيكي يا نونة.


سناء:

جد يا عبودي؟


عابد:

جد يا جلب عبودك! انتي عارفة إن الهام هي الطريج عشان أكوش على كل حاجة.


سناء:

صح! قولي... لسه الهام بتدي علاج النوم لمرت شمش؟


عابد:

أه، أمال إيه؟ ومخلينها نايمة مدهولة على طول... مبتقومش، وكمان علاج منع الحمل.


سناء:

وطب ومرت شمش معرفاش ده علاج إيه؟


عابد:

يابِت، مش قلتلك؟ خليت الهام تتفق مع دكتور قليل الذمّة، وخدت روضة ليه، وعملت أشعة... والدكتور قالها إنها عندها مرض عفِش ولازم تاخد العلاج ديتي.


سناء:

يا مري عليك! كل دي يطلع منك؟


عابد:

أه، أمال إيه؟ انتي عاوزه شمش يخلف تاني؟ وده بيجيب ولاد!


سناء:

طب... محدش خد باله إنها نايمة على طول؟


عابد:

له، أنا خليت الهام تقولهم إنها بتاخد علاج للتخسيس.


سناء:

وصدّقوا؟


عابد:

أه، صدقوا.


(يتلقى عابد اتصال من الهام)


عابد:

أيوه، قلبي؟


الهام:

بقولك إيه يا عابد، شمش سألني على العلاج اللي روضة بتاخده، أنا خايفة يكشف الملعوب بتاعنا!


عابد:

طيب اقفلي، أنا ساعتين وجاي.


(يغلق الهاتف مع زوجته)


عابد:

نجّيتي فيها يا فالحه، أهو شمش بيسأل على نوع العلاج ديتي!


سناء:

أقولك؟ متخليش الهام تديها المنوّم لمدة يومين، وهي تبجى فايقة، وانتو كده كده بتدوها منع الحمل، يعني مش هتحبل.


عابد:

كلامك صوح... قومي هاتيلي جلابيتي، خليني أروح أشوف الهم ديتي.


سناء:

طب، هتيجني ميته تاني؟


عابد:

بكره هاجيكي، بكره...


---


عند شمش في شقته


(يجلس بجوار زوجته ويحاول أن يوقظها)


شمس:

روضه؟ بت! يا روضه، قومي يا جلب شمش... قومي فوجي واقعدي معاي... نفسي تقعدي معاي يا نور عيني.

معايزكيش تخسي... انتي عاجباني على كده... ومليّه عقلي وقلبي كلّه.


(روضه مستغرقة في النوم)


شمس (يحدث نفسه):

لله الأمر من قبل ومن بعد، أقوم أنزل أقعد مع جدي.


(ينزل للأسفل، يجد والدته مع عمته إكرام)


إكرام:

إيه يا شمش، هي روضة منزلتش معاك ليه؟


شمس:

نايمة يا عمّة...


إكرام:

إيه يا ولدي، حكاية النوم دي كلها؟


شمس:

مش عارف يا عمّة...


والدته:

يكونش يا ولدي عندها تعب في الغدّة؟ الدكتور في التلفزيون كان بيقول الغدة دي بتخلي الواحد ينام كتير، خدها ووديها للدكتور.


(تخرج الهام من المطبخ)


الهام:

يا أمّه، هو علاج الريجيم بيعمل كده، أنا كلمت الدكتور وقال لي خليها توقفه.


شمس:

أوعاكي تخليها تاخده تاني!


الهام:

حاضر يا أخوي.


---


في بيت إكرام


(عبدالكريم يتحدث مع الخادمة عايده)


عبدالكريم:

مرتي الغالية.


عايده:

يا سلام يا أخوي! مرتك اللي مشغلها خدامة وطالع عينها مع إكرام؟


عبدالكريم:

ما انتي عارفة إني مقدرش أعرّف حد بجوازنا، أنا مش إكرام وناسها...

انتي عارفة إني كنت أجري عندهم ورسمت وخططت لغاية ما أبوها جوزها لي، لكن انتي... الحلاوة الطحينية بتاعتي.


عايده (بدلال):

تسلملي يا سيد الرجالة.


عبدالكريم:

إيه؟ فيش حاجة جايه في السكة كده وله كده؟


عايده:

جريب جوي... هتبجى أب!


عبدالكريم:

نفسي أبقى أب بعد ما ضيعت عمري كله مع إكرام العاجر دي.


عايده (تضحك):

طب ما هو عيالي زي عيالك برضك!


عبدالكريم:

عيالك صوح زي عيالي، بس أنا نفسي في واد من صلبي وضهري!


عايده:

هياجي الواد اللي يقولك: "يا أبا عبدالكريم... يا أبوي... يا أنا!"


عبدالكريم:

ده أنا وجتها أرقص من الفرحة!


عايده:

وتكتبلي البيت!


عبدالكريم:

البيت بس؟ ده البيت وصاحبه وكل حاجة يا قطعة الحلاوة بتاعتي!


---


في القاهرة – جميلة ووالدها


جميلة:

يقولك إيه يا زيزو؟ ميعاد السفر بقى بعد بكره.


عز:

مش كان الأسبوع الجاي؟


جميلة:

بصراحة، خليته بعد بكره... لأني نفسي أشوف أهلي أوي، وكمان البِت عشق وحشتني... الجبانة بقالها أسبوع مكلّمتنيش، وتليفونها مقفول!


عز:

آه صح! أنا نسيت أقولكم إن عمك بسيوني عنده نزلة برد شديدة، وعشق خدت البرد منه.


أدهم:

وليه ما قلتش بس يا بوب؟ كنا اتطمنّا عليهم!


جميلة:

ما احنا كده كده مسافرين...


عز:

تعرفوا يا أولاد؟ بسيوني ده أكتر من أخ، وصاحب عمري بجد.


جميلة:

فعلاً يا بابا... وبعدين حضرتك ناسي إنه ف مقام خالنا؟


جميلة:

قوللي بقى... أنا فعلاً شبه تيتا جميلة؟


عز:

آه يا حبيبتي، إنتي شبهها أوي، وحامد شبه جدو حامد.


أدهم:

وأنا بقى شبه مين؟


جميلة (تضحك):

إنت شبه البوبي!


أدهم:

جميلة، هقوم أكسرك! ده أنا قمر يا بنتي، والبنات كلها بترتمي تحت رجلي!


جميلة:

آه فعلاً... بيترموا تحت رجلك! تلاقيهم شبهك!


عز:

بس بقى خلينا في المهم...


جميلة:

آه، سيبك منه... ده عيل تافه.


حامد:

خير يا بابا؟


عز:

أنا بقول بلاش أنا أسافر البلد...


جميلة:

تاني يا بابا؟ ما احنا اتفقنا خلاص!


عز:

خايف يا بنتي...


جميلة:

أرجوك يا بابا، وحياتي عندك...


عز:

حاضر يا ستي، خلاص... جهّزوا نفسكم عشان نسافر، وربنا يسترها بقى.


#سلوي_عوض

#اوجاع_الماضي

بارت 5

---


جميلة:

متقلقش يا بوب، بس حضرتك لازم تقول لجدو ليه سافرت وسيبت فرحك وعروستك؟


عز:

بقولك يا بنتي، أبويا خد عزايا وقال للبلد كلها إني موت، لأني سبت بنت عمي ومشيت. ودي فضيحة كبيرة عندنا، إحنا صعايدة يا بنتي! وأكيد الناس كلها مسكت سيرتها وقالوا عريسها فاتها يوم كتب الكتاب، يعني أكيد شاف حاجة عليها.

لكن يشهد ربي إن صافيه نعم الأدب والأخلاق، دي تربية أمي ست الكل، ومربّية معانا ومع أختي إكرام.

أنا ضحيت بحبي، وفوّت أهلي وناسي، وكسرت قلبي وقلبها، علشان ما أكسرش قلب أخويا.


ادهم (بتأثر):

خلاص يا بوب، قطعت قلبي... يبدأ في البكاء اهيء اهيء...


جميلة:

يخرب بيت برودك! إنت إيه؟ ما عندكش أي إحساس؟


ادهم:

خلاص بقا! حضرتك بتقول إنها اتجوزت عمي، وكمان خلفوا تلت عيال! عامل مناحة ليه بقا؟

وبعدين الموضوع ده عدى عليه كتير أوي، واديك أهو خلفت بغلين وجحشة صغيرة!


ليجري ادهم من أمامهم


حامد (بحدة):

والله لأقطعلك لسانك الطويل ده، ادهم! ده لو حصلتني!


عز:

ربنا يهديك وتعقل يا ادهم.


جميلة:

لأ، متحلمش! ده هيفضل طول عمره أهبل!


ادهم:

طاب كده يا جحشة!


ليدخل غرفته ويغلق على نفسه الباب


---


جميلة:

شايف ابنك يا بابا؟


عز:

معلش، سيبكم منه دلوقتي...


---


ننتقل إلى الصعيد – منزل العائلة


الجد حامد يجلس مع زوجته جميلة


حامد:

إيه يا غالية، لساكي زعلانة مني ومحارباني؟


جميلة:

ربنا يرد الغايب المظلوم!


حامد:

لو أعرف بس عملنا ليه كده، وسابلنا الفضيحة؟


جميلة:

ولدي مش جليل الأصل، وقلبي محدّثني إنه مظلوم.


حامد:

طاب خدي علاجك علشان ترجعي زي زمان.


جميلة:

هاتلي ولدي، وأنا أخف وأجُوم أرمح في البلد كلها...


جميلة (تتضرع):

يا رب، يا ولدي، عمل إيه الزمن فيك؟ يا ترى عايش؟ ولا بعد هانت عليك أمك يا عز؟ طمّني عليه يا رب...


حامد:

أنا نازل أشوف حالي. ربنا يهديكي ويشفيكي...


---


ينزل حامد للأسفل، ويجد "صافيه" تجلس حزينة


حامد:

يا صافيه، مالك بس يا بت أخوي؟


صافيه:

مافيش يا عمي... بس قلجانة على روضة، مرت شمس. البت فيها حاجة!


حامد:

أنا هخلّي شمس يوديها للحكيم.


صافيه:

آه يا عمي... البت مبتقومش خالص من رقدتها، وشمس، ولدي، حالته تقطع القلب.


حامد:

فينه شمس؟


صافيه:

فالمكتب جوه، قاعد لحاله.


حامد:

هخشله أنا واتحدث معاه.


صافيه:

أعملك قهوة يا عمي؟


حامد:

ياريت يا بتي.


صافيه:

من عيني، حاضر...


يتركها حامد ويدخل المكتب على شمس


---


الجد حامد:

مالك يا شمس؟ الدنيا كلها!


شمس:

سلامتك يا جدي...


الجد:

الله يسلمك يا ولدي، أبوك فينه أمال؟


شمس:

من عشية مشفتهوش...


يسمعوا صوت عالي


الجد:

أهو جبنا سيرة القط بيزعق! ليه الغجري ديتي؟


شمس:

أنا هطلع أشوفه.


---


يخرج شمس ويجد والده يتحدث مع والدته بغضب


شمس:

فيه إيه يا أبوي؟ حسّك عالي ليه؟


عبدالرحيم:

بس انته يا واد! جدك أنا بتحدث مع مراتي، ليكش صالح!


صافيه:

حاضر يا عبدالرحيم، هعمل القهوة لعمي وأحضّرلَك غيارك.


عبدالرحيم:

جُلت غوري، طلعي الغيار، مفاضيش أنا ليكي، ولا لعمك! جيري لمّي العفش كله!


صافيه:

كتر خيرك يا واد عمي...


عبدالرحيم:

خلّصي غوري، مره فجر!


شمس:

مش عاوزين الحديث ديتي يا أبوي!


عبدالرحيم:

والله عال! هتعلّمني أتحّدث مع مراتي كيف؟


شمس:

مش قصدي يا أبوي، إنما بس بقول إن أمي مبجتش صغيرة على الشتيمة كل ساعة والتانية!


عبدالرحيم:

طاب إيه جواك؟ أشتها وأضربها بالمركوب كمان؟! العايبة دي بتاعت عز!


صافيه:

وايه لزمة الحديث دي؟ ما كل حاجة راحت لحالها من زمن الزمن...


شمس:

مين عز ديتي؟ وإيه صالحتها مع أمي؟


صافيه:

خلاص يا شمس، خش انت لجدك يا ولد. يالله يسامحك يا عبد!


شمس:

يعني محدش راضي يقوللي عز ديتي مين؟!


تدخل إكرام فجأة


إكرام:

ما تتكلم زين مع مرتك يا عبدالرحيم!


عبدالرحيم:

والله عال! ماناقصش كمان غيرك إنتي، يا عاجز، يا جليلة الخلف! إيه اللي مجعدك هنا؟ متغوري على بيتك!


يخرج الأب على صوت عبدالرحيم العالي


الجد:

بقولك إيه يا واد؟ لما يبجالك بيت، ابجا اتحكم مين يقعد ومين يِهمِل!


عبدالرحيم:

معارفش، أنا الموت تايه عنيك فين!


يدخل نزار على صوتهم


نزار:

يا أهل الدار! إيه مالكم؟ صوتكم جايب لغاية مصر!


الجد:

الحمد لله على السلامة يا ولدي.


شمس:

ليه ما اتكلمتش؟ كتّ بعتلك عربية تجيبك من المحطة!


نزار:

أنا جيت بعربيتي.


شمس:

مش قلتلك ألف مرة ما تسوقش مسافات طويلة؟! سواقتك زفت!


عبدالرحيم:

والله عال يا شمس! عامل كبير على خيك وأنا واقف!


نزار:

له يا أبوي، أخويا بس، خايف عليا!


عبدالرحيم:

طاب يا أخويا، خليه ينفعك!


يتحدث إلى زوجته


عبدالرحيم:

متغوري، طلّعي الغيار!


صافيه:

أسلّم بس على ولدي...


نزار:

اتوحشتك يا أمي...


إكرام:

وعمتك له!


نزار:

ده كله إلا إنتي يا عمه... إنتي أمي التانية!


عبدالرحيم:

أمك كيف يا واد؟ ديه عاجز مبتخلفش!


إكرام (بدموع):

كتر خيرك يا أخوي...


نزار:

استهدوا بالله بس... ميصحش كده يا أبوي!


عبدالرحيم:

نعم؟! انت كمان هتعلّمني الأدب يا واد؟


صافيه:

غوروا كلكم، خلّف يعر!


يتركهم ويخرج خارج المنزل


---


الجد:

أخبارك إيه يا نزار؟


نزار:

الحمد لله يا جدي... تخبّرو، قابلت مين وأنا جاي؟ عمي بسيوني، ومعاه بنته عشج إكرام...


الجد:

بسيوني ده كان صاحب الغالي وشجيجه...


شمس:

الغالي؟ والغايب؟ مين هو يا ناس؟!


---


الجد (بحدة):

خلصنا بقا! ماعادش عاوز أسمع ولا حد منكم يتحدث!

وانتي يا إكرام، كفاية، جلبتوا مخي... الله يجازيكم.


---


في القاهرة – جميلة تتصل بالمعد


جميلة:

بقولك إيه يا برنس، فاكر المكالمة الأخيرة بتاعت الراجل الصعيدي اللي قال إنه هيستضيفنا عنده؟


المعد:

آه فاكر طبعًا! احنا نسّقنا معاه، وأخدنا العنوان، وكله تمام.


جميلة:

طاب، كلّمه حالًا، وقوله إننا هنوصل عندهم بكرة إن شاء الله.

آه، وبالنسبة لفريق البرنامج، احجزلهم في فندق، علشان أنا مسافرة أنا والعيلة.


المعد:

ليه يا جميلة؟


جميلة:

بعدين أفهمك... بس اتصل بيهم حالًا وبلغني.


المعد:

حاضر!


يغلق المعد الهاتف ويتصل بـ شمس


---


شمس:

تشرفوا في أي وقت، تحت أمركم...


الجد:

مين دول اللي يشرفوا؟


شمس:

ده البرنامج بتاع المذيعة حبيبتك، بيقولوا جايين بكرة.


الجد (بفرح):

طاب عال عال!

يالله، وضّبوا البيت!

اطلعي يا إكرام، افتحي الجناح المجفول، ووضّبيه!


إكرام:

جناح إيه؟ الجناح المجفول؟!


الجد:

جُلت!


إكرام:

تقصد جناح الغالي، الأب؟


الجد:

اسمعي الكلام وخلصي!


إكرام:

أمي لو عرفت، هتزعل مني جوي!


الجد:

مالكيش صالح بأمك، اسمعي الحديث!


---


في القاهرة


جميلة:

خلاص يا بوب، أنا خلّصت كل حاجة، وإن شاء الله هنسافر بكرة.


عز:

برده عملتي اللي في مخّك؟


#سلوي_عوض 

#اوجاع_الماضي 

بارت 6

---


جميلة: خلاص يا بابا، كفاية هروب بقى. وبصراحة، أنا نفسي اكمل ييجي يخطبني من جدو وسط أهلنا وناسنا.

عز: خلاص يا أولاد، جهزوا نفسكم.

أدهم: أنا الحمد لله واخد إجازة طويلة.

حامد: وأنا كمان، عندي ترقية ومعاها إجازة.

عز (مازحًا): شكلكم كلكم اتفقتوا عليّا!

جميلة: حاجة زي كده.

أدهم (مازحًا): اللقاء المرتقب... أب يذبح ابنه ومعاه أولاده الثلاثة!

عز: اخرس يا حيوان! أبويا مش سفاح!

حامد: هو حضرتك برده بتاخد على المتخلف ده؟

جميلة: أنا عندي فكرة.

عز: قولي يا أم الأفكار!

جميلة: حامد يلبس بدلة ظابط، وأدهم يلبس لبس طيار، وحضرتك يا بابا تلبس اللبس الصعيدي. وإحنا البنات هندخل الأول، وبعدها تدخل حضرتك.

أدهم: وليه ده كله؟

جميلة: عشان جدو يعرف إن بابا ربى أولاده أحسن تربية ولسه معتز بأصله الصعيدي.

عز: برافو عليكِ يا جيمو!

أدهم: إحنا هنسافر طيران، وهبعت العربية الكبيرة على البلد عشان نتحرك بيها.

جميلة: والله وبقالك فايدة أخيرًا.

جميلة: يلا يا حلوين نجهز حالنا عشان نسافر.

أدهم: المسافة ساعتين بالطائرة.

عز: هدخل أريح شوية.

جميلة: تمام، وأنا هجهز شنطتي وبعدها شنطة حضرتك.


---


في الصعيد:


وصل عابد المنزل ليجد الجميع مجتمعين.

عابد: متجمعين على خير إن شاء الله؟

إلهام: الحمد لله على السلامة.

عابد: الله يسلمك. عن إذنكم، أنا طالع أرتاح.


(يصعد مع زوجته)

عابد: إيه الكلام اللي قلتيهولي ده؟

إلهام: والله زي ما قلتلك، أنا كلمت الدكتور، وقاللي هيبعتلي دوا يخلي روضة تفوق من النوم، وقاللي أوقف المنوم كام يوم.

عابد: وبعت الدوا؟

إلهام: آه، خدته من الممرضة من الباب الوراني واديتهولها من غير ما حد ياخد باله.

عابد: تمام.

إلهام: على فكرة، جدي جاي له ضيوف بكرة.

عابد: ضيوف مين؟

إلهام: معرفش، بس قالهم يوضبوا البيت والجناح المقفول.


---


في جناح شمس:


بدأت روضة تتحرك.

روضة: يا ربي على الصداع... اشفيني يا رب، عشان جوزي وولدي. أقوم أشوف شمس وحامد فين... وحشوني.


في الدور الأول:

شمس: أنا طالع أطمن على روضة.

صافيه: روح يا ولدي، ربنا يطمنك عليها.


(شمس يدخل جناحه)

شمس: راحت فين البت دي؟ مش على السرير؟ (يسمع صوت مياه)

شمس (بفرحة): الحمد لله، قامت.


(تخرج روضة من الحمام)

شمس: إيه يا قلب شمش! عاملة إيه؟ صوتك وحشني.

روضة: الحمد لله يا شمش، أنا بخير.

شمس: نفسي أعرف مين اللي جالك وقالك تخسي؟ أنتي حلوة ف عيني يا بت الناس.

روضة: يعني أنا عاجباك؟

شمس: أنتي مهبّلة يا بت! ده أنا كنت أستناك من المدرسة، ولما أطمّن إنك وصلتي بيتكم، أجري على جدي أقول له "فتحت يا جد، نورت!"، وكان يضحك عليّ ويقولي "الشمش بردك ولا روضة بت أبو المكارم؟"

روضة (تبتسم): وأنا خفت أقولك على المرض اللي عندي، بس بخاف عليك من الصدمة يا نظر عيني.

شمس: سرحتي ف إيه؟

روضة: مفيش حاجة.

شمس: أنا هخليهم يطلعولنا العشا هنا.

روضة: حامد ولدي وحشني جوي.

شمس: و"أبو حامد"؟

روضة: ده إنت الدنيا كلها، يا شمش!

شمس: ربنا يخليكي ليا يا نوار حياتي.


---


في الدور الأول:

صافيه: نحضّر العشا يا عمي؟

حامد: آه يا بتي، حضّريه.


(يُسمع صوت شمس ينادي)

شمس: أماااه، حضّروا العشا وطلعوه، هتعشى مع مراتي.

صافيه (بفرحة): هي قامت؟ الحمد لله، ربنا يفرحكم يا ولدي.


الجد: الله يسعدكم يا ولدي.

إكرام (ضاحكة): يعني إحنا هنتعشى لوحدنا يا بت عمي؟

صافيه: له، الهام وجوزها هينزلوا يتعشوا معانا.

إكرام: وحياتك، بتك هتندم، وهتقول "طلعوا العشا".

صافيه: يا كُش بس مايجيش عبد الرحيم يمرمط علينا اللقمة!


---


في القاهرة:


يتصل عز بصديقه بسيوني.

عز: بسيوني، أخبارك إيه؟

بسيوني: بخير يا غالي.

عز: اسمعني كويس، أنا وولادي نازلين البلد بكرة إن شاء الله.

بسيوني: تنوروا الدنيا! بس إيه اللي خلاك تغير رأيك؟

عز: آن الأوان يا صاحبي... العيال يشوفوا أهلهم.

بسيوني: ومش خايف من رد فعل أبوك؟

عز: ربك يستر. هقوله على كل حاجة.

بسيوني: تحب أكون موجود؟

عز: لا، خليك إنت بعدين.

بسيوني: براحتك، بس طمّني لما توصل.

عز: حاضر.

بسيوني: يا فرحة قلب عشج بنتي لما تعرف إنكم جايين!

عز: ربنا يباركلك فيها، هقفل أنا عشان أرتاح شوية.


---


ويمر الليل، ويأتي الصباح:


جميلة: خلاص يا بابا، كل حاجة جاهزة!

عز: والله اللبس الصعيدي لايق عليّا.

أدهم: يلا يا جماعة، الطيارة راكنة صف تاني.

حامد: يلا بينا عشان نرتاح من الظريف ده.

عز: زي ما اتفقنا، أول ما نوصل، تدخلوا أنتم الأول، وأنا هدخل بعدكم.

جميلة: نوصل الأول وبعدين يحلها الحلال.


---


في الصعيد:


حامد الكبير: ها يا صافيه، وضبتم كل حاجة؟

صافيه: آه يا عمي، كل حاجة تمام.

حامد: طيب، اعملي قهوة وهاتيها المكتب، وخلي شمس يدخل لي لما ينزل.

صافيه (ضاحكة): شمس عريس، وصباحيته النهارده! هييجي براحته!


(تنزل إلهام ومعها بناتها)

إلهام: أماااه، فطّري البنات، أنا هكمل نوم.


(ينزل نزار)

نزار (يهمس لأمه): أماه، كلمي جدي في موضوع جوازي من عشج... أنا بحبها جوي.

صافيه: طيب، في الليل لما الضيوف يمشوا.


(ينزل شمس مع زوجته روضة)

روضة: صباح الخير يا جماعة.

إكرام: صباحك ورد يا قمر.

صافيه: نوري الدنيا!


(تنزل إلهام وزوجها، ويخرج الجد)

الجد: حضّروا الفطور!

إكرام: همو معايا يا بنتي.


---


(يدخل الغفير صفوان)

صفوان: يا حج حامد، في برا واحدة زي القمر، ومعاها اتنين لابسين حكومة.

شمس: خليهم يدخلوا.


(تدخل جميلة وأخواتها)

الجد: يا مرحب بالمذيعة القمر!

جميلة: أهلًا بحضرتك.

شمس: وجايبة معاكي الحكومة؟

جميلة: ده واحد ظابط، والتاني طيار.

الجد: طب وين أبوكِ؟

جميلة: برا منتظر الإذن.

الجد: طبعًا ينورنا.


جميلة: روح نده بابا يا أدهم.

(يخرج أدهم، وبعد خمس دقائق يدخل عز)

عز: السلام عليكم.

الاب: عز ولدي؟ 

(ينظر إليه الجميع...)


(يتبع...

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع