القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مأساة حنين الفصل السابع 7 بقلم اية الفرجاني حصريه

 

رواية مأساة حنين الفصل السابع 7 بقلم اية الفرجاني حصريه 




رواية مأساة حنين الفصل السابع 7 بقلم اية الفرجاني حصريه 



من عيوني يا ست البنات.....جايه اهو


فتحت الباب...وهيا بتبتسم بس الابتسامه اختفت فجأة


ووقفت مكانها مصدومة


عينيها اتسعت، ولسانها اتلجم


= "إنتي...؟!"


الست اللي قدامها كانت لابسة شيك برفانها تقيل ولمعة عنيها فيها خبث مفتعل


= "إيه يا هدي؟ مش فكراني؟ بقيتي تنسي الوشوش كده؟!"


هدي رجعت خطوة ورا، مرتبكة:


= "حضرتك...؟ يعني مش ممكن تكوني..


الست دخلت من غير استئذان، وعنيها بتتمشى في الصالة...

لحد ما وقعت على حنين، اللي كانت قاعدة في الركنه 


بصّت لها من فوق لتحت وقالت بلهجة مستفزة وهيا بتقعد :


= قومي يا بت هاتيلي فنجان قهوة مظبوط...

ولا أقولك اعمليه زيادة سنة كده، دماغي هتتفرتك من السفر


حنين بصت لها باستغراب وخوف... بس ما اتحركتش


وشها كان متجمد ونظراتها بتقول: "أنا مش فاهمة حاجه "


الست رفعت حاجبها وقالت بحدة:


= "مش سامعة؟ قومــي يابت!

ولا أجي أنا أقومك؟!" دا اي الاشكال دي 


هدي قربت منها بسرعة، بتحاول تهدي الموقف:


= "حضرتك.... دي مش..."


الست قاطعتها وهي بتلوّح بإيدها:


= انا  مش فايقلكم أنا داخلة لكريم… هو هنا، صح؟

حد يشوف البت دي ويشيلها من وشي انا مش  ناقصه "


عنيها وقعت على محمد  النايم على الكنبة...


ابتسمت بسخرية:


= "ومعاكي عيل كمان؟

حافظي على شغلك عشانه بقى!"


وفي اللحظة دي… الباب اتفتح


كريم خرج على الصوت، لابس بيچاما …

بس أول ما شاف الست…


اتجمّد


حنين وقفت من غير وعي وقلبها بيدق بسرعة مش مفهومة…


الست جريت عليه بلهفة:


= "ابني! كريم! يا حبيبي… وحشتني قوي!"


حضنته وهي بتحاول تزرع الحنين اللي ما بقاش…


بس كريم ما اتحركش…

ما مدش إيده…

ما ابتسمش حتى


قال بنبرة باردة:


= "إنتي بتعملي إيه هنا؟"


الست ارتبكت:


= "جيت أشوفك… مش من حقي أشوف ابني؟"


كريم بص ناحية حنين…

الست لحظت نظرته، لفت بسرعة، بصت لحنين:


= "البنت دي؟!"


وقالت بنبرة ضيق:


= "أنا كنت بطلب منها تعمل لي قهوة، وقاعده قدامي بابنها كأنها مالكة المكان  انت ازاي مشغل ناس كده عندك 


كريم قال بهدوء قاطع:


= اللي إنتي بتتكلمي عنها دي مراتي

والمكان ده بيتها


الست اتخضّت:


= "مراتك؟! إمتى؟ إزاي؟

وأنا آخر من يعلم؟"


كريم بص لحنين، وقال بهدوء:


= "ادخلي أوضتك يا حنين وخدي محمد معاكي"


حنين بصت لهم بخوف، وخدت محمد وسابتهم.


الست قربت منه وقالت بهمس باكي:


= كريم… أنا أمك ليه بتعملني كده؟"


رد عليها وهو مكسور بس ثابت:


= "كنتي أمي…

دلوقتي إنتي ضيفة مش مرغوب فيها"


الست بصت له بذهول…

وبعد لحظة، بصت لحنين اللي كانت ماشية… وقربت منها

لمحت الطفل في حضنها وقالت بفرحة مصدومة:


= ده... ده ابنك؟

أنا مش مصدقة! امتي وازاي!!!


بصت لحنين وقالت بحماس:


= "بس اتجوزتوا إمتى؟

وهو مش انت كنت خاطب؟! يا كريم؟ إنت كنت خاطب صح انا فاكره


كريم رد وهو بيحاول يلم أعصابه:


= كفاية أسئلة وجودك هنا مش مناسب

خدي هدومك… وامشي قبل ما أطلب من الأمن يخرجك


مردتش عليه قعدت علي الكنبه وعيونها بتلف على كل ركن في البيت كأنها بتحاول تزرع نفسها فيه غصب

كريم واقف بعيد، متكتف، مش قادر يقرب خطوة

هي بصّت لحنين الي لسه  واقفه  مش  فاهمه حاجه  غير  انها  ام  كريم، 

قالت بنبرة واطية فيها دموع مصطنعة:


= شكلك طيبة يا بنتي.. بالله عليكي كلميه قولي له يخلي أمه تقعد شوية ده بيتي برضو.. مش كده؟


حنين اتلخبطت، بس طيبتها سبقتها قبل ما عقلها يفكر

قربت من كريم وقالت بنعومة:


= خليها تقعد يومين يا كريم..  هيا مش غريبة؟


_ غريبة؟

رد كريم وهو بيضحك بسخرية:


_ دي ما تبقاش حتى قريبة!


= بس يا كريم مش حلو كده، مهما كان دي...


قطع كلامها وقال ببرود:

= دي سابتني وانا عيل ومحاولتش تسأل عني غير لما جوزها وعايلها سافروا فاكراني مش عارف...

دي اخر مره شفتها فيها من عشر سنين 


= بس.. هي محتاجاك.. وانت ابنها في الآخر


سكت كريم لحظة

كان فيه صراع في عينه، بين وجع قديم وعشم مات من سنين

وبعدين بص لحنين، وقال:

= عشان خاطرك إنتِ.. يومين بس

وبص لأمه بجمود:

= بس إوعي تفتكري إن ده عشانك..

طلع كريم وسابها مع حنين الي بصتلها بابتسامة ومشيت...

بعد وقت  ....


البيت كان هادي بعد ما وافق كريم بالعافية تفضل، بس هو لسه مش طايق وجودها

كانت بتتحرك في البيت براحتها كأنها صاحبة المكان، وحنين بتحاول تبين أدبها بس جواها خايفه 


بالليل وهما قاعدين على العشا، بدأت تهزر وتفتح كلام باين فيه سم:


= هو أنت يا كريم لسه فاكر خطيبتك القديمة؟

كريم بيرفع عينه من الطبق، وبيلمح نظرة حنين اللي اتشدت فجأة:

= خطيبتي؟!


= أيوه يا حبيبي مش كنت خاطب البنت اللي اسمها... إيه؟ آآه، نجلاء!

عرفت من عمتك كانت دايمًا تحكيلي عنكوا وانت صغير وتقوللي نجلاء دي هتبقى مرات كريم


حنين سابت المعلقة في الطبق وبصّت لكريم من  وحسّت بغصة فـ قلبها

كريم عض شفايفه وضغط بإيده على رجله من تحت الترابيزة، وقال ببرود:

= خلصنا الكلام من زمان...  والموضوع اتقفل ومات من زمان


= مات؟ ليه ي ابني ؟

قالتها الأم بصوت شبه مصدوم 

= يا حبيبي دي نجلاء سمعت انها بنت راجل.اعمال ليه مكانه وامها كانت صاحبت عمك


قالت كده وهيا ماسكة فنجان القهوة اللي حنين  جبتوا ليها

اكملت بتساؤل

طب ما تقوللي يا كريم… إزاي اتجوزتها؟ وامتى؟ دي بنت مين أصلاً؟


كريم بيرد ببرود:


ملكيش دعوة


سماح بسخريه:


"إزاي يعني؟ أنا أمك ولا مش أمك؟ ولا عشان بقالي سنين ماشوفتكش بقيت غريبة؟


كريم بنفس البرود بس نبرة صوته بدأت يعلى:


"آه… بقيتي غريبة وغريبة جدًا كمان بتسألي عن مراتي كأنك جاية من النيابة 


سماح بنبره مستفزة بصوتها ولسانها بيشرّ شر:


ي حبيبي  مش  قصدي  بس الي سمعته ان نجلاء كانت مناسبه جدا لك… دي بنت راجل.اعمال وكنتوا هتتخطبوا بس حظي اللي  أسيبك يومين لقيتك جايبلي البت دي! وبتقول مراتي فلازم اعرف هيا مين


بيتحول صوته لغضب مكتوم، وبيقطع كلامها فجأة


=نجلاء سافرت تكمل تعليمها… وأنا قررت أكمل حياتي

اظن الموضوع خلص كده...

سماح بتبص لحنين بنظرة غل وخبث وبتقول بنبرة قاسية:

"ودي؟ بنت مين يعني؟ شكلها مش من مستوانا!"


حنين وشها بيحمر من الإحراج، بتبص في الأرض وساكتة، عينيها بتلمع بدموع محبوسة:


كريم بيزعق و بحدة مفاجئة:.


"قلتلك متتكلميش عن مراتي وهيا فوق أي مستوى انتي بتفكري فيه… ومحدش ليه دعوة بحياتي دلوقتي لا انتي ولا غيرك 


سكتت لحظة من الصدمة من طريقته، وبعدين رمت الجملة وهي بتضحك ضحكة فيها غيظ


"أنا مش جاية أعمل مشاكل… أنا جاية أشوف ابني بس شكلي غلطت في العنوان


كريم وهو واقف بعصبيه ومشي ناحية الباب

قال:

لو عايزة تقعدي… اقعدي عشان حنين طلبت مش عشاني بس حطي في دماغك… مش هتكسري قلبي تاني زي زمان


بصدمه:


زمان؟! أنا اللي كسرته؟


بيفتح الباب وبيبص فيها بقسوة


كل حاجة باظت من يوم ما قررتي تمشي وتسيبيني لوحدي دلوقتي متلعبيش دور الأم الطيبة… مش هينفع


حنين بتبصله بحزن عليه وهو بيخرج وسامح عيونها بتتملي دموع وهيا بتقول:

كنت عاوزني اعمل اي ي عني ي كريم كان عمري 22سنه لما ابوك مات وبعدها اختي ماتت وهيا بتولد وامنتني علي بنتها وبعدها ملقتش نفسي غير اني اتجوز جوزها عشان اربيها وانت رفضت تعيش معايا اعمل اي انا يعني


كريم وقف على الباب، عينه بتلمع بوجع مكتوم بس صوته كان ثابت:


= "أنا مكنتش محتاجك تفضلي معايا… كنت محتاجك تفتكري إني ابنك… ولو حتى مرّة


سماح حاولت تمسك دموعها لكنها فجأة انفجرت بصوت عالي زي اللي عايز يبرر نفسه بأي تمن:


= "أنا مكنتش قدّها يا كريم… كنت لوحدي وعمرك ما بصيتلي غير نظرة كره...

انت سبقتني فالبُعد!


كريم بصّ لها بنظرة مكسورة وقال بنبرة أهدى بس فيها خنقة:


= ومع ذلك… عمر ما يوم عدى وما استنيتش إنك ترجعي لي… تسألي… تحاولي!

بس إنتِ مارجعتيش غير لما اتأكدتي إن عندي شركة وإن ليّا قيمة دلوقتي…


سماح قعدت تضحك ضحكة باهتة مليانة مرارة:


= أنا أمك ي كريم … مش هيفضل في قلبك شوية حنيه ليّا؟!"


كريم ساب الباب مفتوح وقال وهو بيبص لحنين:


= أنا قررت أبدأ من جديد… 

والي جانبك دي مراتي… وفوق أي حسابات ات  حطها في دماغك … ولو على اللي فـ قلبي

من نحيتك هو اتحرق وانتهى من زمان 

قال كده وخرج....


سماح بصّت لحنين بقهر بس معرفتش ترد

وحنين بصتلهاو قالت بهدوء :


= حضرتك اكيد  تعبانة من السفر… نامي النهاردة

وبكره نتكلم ونفهم كل حاجة بهدوء عشان كريم دلوقتي مش هيسمع حاجه 


سماح رفعت حاجبها وبصتلها وقالت.....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع