القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مأساة حنين الفصل الثامن 8 بقلم اية الفرجاني حصريه


رواية مأساة حنين الفصل الثامن 8 بقلم اية الفرجاني حصريه 






رواية مأساة حنين الفصل الثامن 8 بقلم اية الفرجاني حصريه 


سماح رفعت حاجبها وبصتلها وقالت.....

وانت فاكره اني هسمعلك... كريم ابني انا واكيد مش هاخد الاذن منك عشان اتكلم مع ابني

حنين بصتلها باستغراب  وهيا مشيت وسبتها....


الساعة عدّت نص الليل...وكريم لسه مرجعش اول مره يعملها من يوم ما اتجوزوا مش عارفه هيا خايفه عليه ليه بس مش قادره تنام وهيا عارفه انو مش موجود خصوصا انو خرج مدايق 

فضلت رايحه جايه قدام الباب كل شوبه  بتبص في الساعة  والقلق باين عليها....


أول مرة تحس إنه بعيد ومحتاج حد يطبطب عليه... وهي مش عارفة تعمل إيه 


صوت المفاتيح بيرن فـ الباب...

لفّت بسرعة وقفت قدامه قلبها بيدق وهي بتحاول ترتب ملامحها 


دخل كريم...

كان باين عليه التعب بيترنح في مشيته... ريحة الخمرة كانت واضحة وعينيه حمرا


بصّ لها وابتسم ابتسامة صغيره وقال بصوت مبحوح:


= لسه صاحيه ليه يا حنين؟


ردّت بسرعة وهيابتتهرب:


= مكنش جايلي نوم... كنت لسه هقوم اهو...


حاولت تعدّي من جنبه تروّح أوضتها، بس هو مدّ إيده مسك إيدها...وقال بحب:


= استني...


بصّتله وهيا متفاجأة منه


قرب منها، عنيه كانت كلها وجع مسك وشها بايده وهو بيقول:


= أنا تعبان يا حنين...

أنا مش كويس...خليكي جنبي متسبنيش انت كمان زيهم 


حنين اتلخبطت قلبها دق جامد بتحاول تبان انها طبيعيه مش قادره تبص في عيونه قالت وهيا بتهرب من نظرته:


= طيب تعالى نطلع الاؤضه.. شكلك تعبان 


لفّت إيدها على كتفه وسندته، كان ماشي بتقل، زي اللي شايل وجع سننين فوق كتافه بيبصلها بحب 


دخلوا الأوضة...

ولما قرب من السرير ونام عليه مسك ايدها وشدها نحيته هزّ راسه وقال بهمس:


= أنا آسف...


حنين قالت وهي بتحاول تبعده:


= خلاص... نام دلوقتي بكره نتكلم


قام قعد عالسرير...

وبصّ لها عينه كانت زايغة بس كلامه طالع من جوه قلبه:


= أنا آسف عشان كل حاجة...

أنا آسف إنك في يوم انت بكيتِ بسببي...


حنين وقفت مكانيها، مش قادرة ترد


هو كمل بكلام متقطع:


= بس أنا كمان... أنا موجوع...

كنت وحيد طول الوقت...

كنت محتاج حد...

وانتِ جيتي فجأة...وانا كان عادي عندي مكنتش عارف اميز بين الغلط والصح 

بس لما جبتي محمد 

غيرتي حاجات كتير...

كنت كل يوم ببصّلك... وأقول:

"هي دي؟ هي دي اللي ربنا بعتهالي؟

سند بضهره علي السرير 

كانت هتمشي بس هو


قرب منها و فجأةوهو نايم، مسك إيدها


= متروحيش...متممشيش 


اتلخبطت وقالت بتوتر:


= كريم... نام، انت مش كويس دلوقتي 


شدّها أكتر... وقعت على صدره

وبصّ في عنيها... سكتت مش قادره تتكلم


كان فيه لحظة سكون... غير كل اللي فات


= عنيكي حلوة أوي...


قالها بصوت واطي، وإيده لفت عليها بهدوء


= أول مرة احس إني عايز أعيش...

كنت ببصلك وانتي نايمة جنب محمد...

قولت: أنا عايز بيت زي ده...

بس معرفتش أقولك...

كنت خايف...


حنين حاولت تقوم، بس هو ضمّها أكتر...


= أنا بحبك...


قالها بصوت مكسور وهو بيقفل عينه وينام...


وهي كانت لسه في حضنه... ساكتة... بس قلبها بيدق بجنون اتصدمت من الي قاله 

كانت بتحاول تقوم من حضنه…

بس إيده كانت متثبتة عليها

قلبه بيدق في صدره وهي سامعة صوته


= كريم... سيبني...


قالتها بهمس مرتبك مش عارفة هياخايفة منه ولا عليه


بس هوكان مغمّض… وشه هادي لأول مرة من سنين،

وصوته طالع ناعم كأنه بينام على أمل:


= خليكي كده...

متتحركيش...


قلبها دق اكتر...

وفيه حاجة جوّاها بدات تتحرك وهو بيقولها الجملة دي...


قالتها وهي بتبلع ريقها:


= طب... ومحمد؟!


فتح عينه لحظة، عينه كانت دبلانه… بس جواها وجع بيطلب الطبطبة:


= متخافيش عليه…

هو نايم...


وبعدين ضمّها أكتر

كأن حضنها المأوى الوحيد اللي بيحس فيه إنه بني آدم مش حتة حجر متشقق من جوه


كان بيتنفس بصوت تقيل…

وهي بتحاول تهدي دقات قلبها اللي بتصرخ

"ابعدي" ده خطر دا الي اذاكي 

بس جزء تاني منها كان بيقول "سيبيه… يمكن دي أول مرّة يحسّ إنه مش لوحده هو  محتاجك "


هو كمل بكلام متلخبط وهو بيغرق في النوم:


= أنا كنت بردان…

بس دلوقتي دفيت…


= كنت خايف… بس انتِ هنا… بقيت مستريح 


وغمض عينه تاني…

وبإيده كان لسه ماسك إيدها كأنه بيمسك الحياة كلها


وحنين…

كانت ثابتة، لا بتتحرك ولا بتتنفس…

كلها ارتباك وتوهان

بس جواها حاجة بتتبدل…


لحظة كانت بين "هو عاوزني؟"

وبين " هوأنا... لسه خايفة منه؟ ولا خلاص ؟


سابته…

ينام وهي لسه في حضنه

سايبة كل الأسئلة في عقلها …

وكل الإجابات في حضنه بس بيجاوب عليها 


الصبح...


حنين فتحت عنيها على نور الشمس اللي بدأ يتسلّل من الشباك

وبسرعة اتفاجئت… لسه في حضنه!

كريم نايم جنبها،

وشه هادي… ملامحه ساكنة، كأنه ولد صغير مرمي من التعب


فضلت تبص له لحظة…

وقد إيه كان شكله بريء وهو نايم…

عينه مقفولة، بس ملامحه فيها حزن غريب


مدّت إيدها بتردد… ولمّا لمست خده بإيدها

اتحركت شفايفه تلقائي، وابتسم…


وبهدوء… فتح عينه


بصلها بثقل نوم، وبصوت مبحوح قال:


= صباح الخير...


حنين اتكسفت… وشالت إيدها بسرعة

وقامت تتحرك بسرعة تقوم، بس أول ما قامت من السرير

كريم وقف وسبقها…

وقف قدام الباب، وسند جسمه عليه وقال بحزن:


= مش ناويه تسامحيني؟


حنين اتلخبطت… وسكتت


قرب منها، مسك إيدها بلُطف، وسحبها بخفة

وقعدها على السرير، وقعد هو على الأرض قدامها، زي طفل بيترجا حنية أمه:


= حنين… صدقيني أنا اتغيرت، والله اتغيرت

أنا عارف إنك لسه خايفة مني، ومش واثقة فيا،

بس أنا... أنا بحبك

معرفش إزاي، ولا امتى،

بس كل مرة ببص في عينيك بحس إني لقيت نفسي

ببقي مبسوط جدا 


حنين عنيها بتهرب من عينيه…

قلبها اتلخبط، ولسانها مش عارف يقول إيه،

بس قالتها:


= لأ…ي كريم

لسه متغيرتش بجد

وأنا مش هقدر أثق فيك…غير لما اتأكد انك فعلا اتغيرت

بصلها بتركيز فاكملت


لما تقترب من ربنا وتنسى الحياة الي كنت عايشها كلها 


كريم بص لها باستغراب وتوهان …


= ربنا؟!


= آه…

امبارح كنت سكران

وطول ما إنت بعيد عن ربنا

أنا هفضل شايفاك بعيد 

وكل مرة هتقرب هفضل خايفة…منك 


سكت، وبعدين قال بصوت مبحوح:


=بس....انا.....انا حاولت...

بس مقدرتش 

رفع عينه وقال بندم 

تفتكري… ربنا ممكن يسامحني على اللي عملته؟


حنين ابتسمت ابتسامة كلها نور وقالت:


= ربنا قال: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا"

ربنا مش بينسى حد…لو خبطت علي بابه وقولت يارب هتوب هيفتحلك كل الابواب 


أقرب طريق للأمان… هو ربنا


كريم فضل ساكت… عينيه مليانة دموع 

ابتسم وقال:


= إنتِ عرفتِ ده كله منين؟


= بابا…

كان بيحب الدين وبيحببنا نحب ربنا

كان دايمًا يحكيلي عن الصحابه، ويحفظني قرأن 

بس بعد ما مات… كل حاجة اتشقلبت 


سكتت لحظة… وكريم سألها بصوت هادي:


= هو أنا ممكن أسألك سؤال؟


بصت له بتوتر…


= إيه اللي خلاكي تسيبي بيتكم؟


حنين قامت تقف… كانت هتهرب بس صوته رجّعها:


= مش عشان حاجة…

بس نفسي أعرفك

نفسي أفهمك.


عينيها دمعت…

صوتها اتكسر وهي بتحكي:


= بعد ما بابا وماما ماتوا…

عِشت مع عمتي

جابت عيالها وسكنت معانا جوزها كان ميت 

كان عندها بنت وولد…

ابنها… كان بيبصلي دائما  بشكل مش مريح نظراته غريبه دايما كان بيحاول يديقني ويقرب مني باي طريقه كنت بصده واهرب منه 

وفي مرة وأنا نايمة، صحيت على إيده......كانت......

سكتت فجأة..وكملت....كانت فوق جسمي


صوتها اتقطع…

لكن كملت وهي بتبكي:


= صرخت

زقته بعيد عني

بس هو كمّم بُقي لحد  ما حسيت ان نفسي هيتقط بعدها

مشي

ولما حكيت لعمتي، ضربتني،

وقالت إني كدابة…

واتهمتني إني بحاول أوقع ابنها 


كل حاجة بعد كده كانت سواد

بقت تعاملني كخدامة

وبنتها كانت بتكرهني

وفي يوم....حاول انو...انو يع*ت...سكتت 

طلعت اجري علي بره وعمتي كانت قاعده مسألتنيش حتي في اي بعدها بقيت خايفه منهم مكنتش قادره اقعد اكتر من كده لما قولت ليها ترجع بيتها تاني عشان عاوزه اقعد لوحدي 

رفضت وضربتني واتهمتني اني بعمل كده علشان عاوزه....اني 

مقدرتش تكمل وسكتت 

بس هو فهم قصدها 


لحد ما قررت أهرب…

ومشيت


حنين كانت بتبكي… صوتها بيتهز مع كل كلمة


كريم كان قلبه بيولع نار…

غيرة… وحزن… وقهر 


قام، وقعد جنبها

وبمنتهى الحنية…

حضنها


حنين حضنته حضن طفل تايه لقى حضن أمه

كانت بتبكي جوه صدره

وكان هو ساكت…

بس عنيه بتتكلم كانت بيحلف انو هيرجع حقها باي طريقه 


بعد لحظة…

حنين اتكسفت ولحظت وضعها، وبعدت عنه،

قامت ماشيه بسرعه…


بس هو… فضل باصص لطفها 

وابتسم…


ومد إيده على شعره بتوتر 


وقال بهمس:


= يا رب… ساعدني أكون قدها واخليها تسامحني....


بعد وقت علي السفره 


قاعد على طرف السفرة بينه وبين الكرسي التاني مسافة… بس عينه  علي الي قاعده قدامه ومركز في كل تفصيله بتعملها 

كان بيبصلها وهي بتحط الأكل على الترابيزه، كل حركة منها بتزود  مشاعره  اكتر وبتخليه يبتسم …

كأنت بتتحاشى تلمس إيده بالغلط وهيا بتاكل


هو بكل بساطة… كان مبتسم

ابتسامة باينة في عينه…

باصص ليها كأنه أول مرة يشوفها، بيشوف ملامحها وهي مركزة في الأكل

أو وهي بتعدل كُمّها وهي بتقعد…

كل تفصيلة منها خادت جزء من قلبه، وهو حتى مش بيقاوم!


حنين قعدت قدامه، وابتدت تاكل في هدوء…

بس حست بعينه الي عيلها، اتحركت في مكانها بتوتر خفيف

بصّت في طبقها، وبصّت ناحيته بسرعة…

ولما شافته لسه بيبص، وشها احمر فجأة

وخبّطت في الكوب بالغلط وقعته 


= "آسفة… مكنتش قصدي…"


كريم ضحك بخفة، وقال وهو بيعدل الكوب: 


=إهدي مفيش حاجة حصلت…


سماح قاعدة على الكرسي التالت باصة للاتنين بنظرة فيها استغراب وقرف متغلف باستنكار


بصّت لحنين وهي بترتب العيش

وبعدين لكريم اللي مبسوط ومش واخد باله منها…


سكتت شوية وبعدين قالت بحدة قطعت كل حاجة:


= "هو في إيه بالظبط؟!

أ


كريم بصلها ببرود،وقال :


= اظن شيء ميهمكيش قوي...


سماح عضّت على شفايفها من الغيظ، وحنين بصّت في الأرض…واتكسفت 

بس لأول مرة، في لمحة صغيرة، عرفت إنها مش لوحدها


في مكان تاني تحديدا في مطار القاهره بنسمع صوت 

اعلان وصول الطائرة...


السادة الركاب القادمين على متن رحلة رقم ٩٤٣ القادمة من نيويورك، نحب نبلغ حضراتكم إنكم وصلتم بسلامة الله إلى مطار القاهرة الدولي… ونتمنى لكم إقامة سعيدة في وطنكم الأم


الباب الزجاجي اتفتح، وخرج شاب منه …


كان لابس قميص أبيض مفتوح من فوق زرين وبنطلون جينز غامق، وجاكيت جلد شيك متعلق على كدفه


وفي شنطة صغيرة ماسكها في إيده، ونضارة شمس سودة على عينه، دقنه خفيفه وشعره متسرّح بترتيب بسيط 


مشي بخطوة واثقة 


أول ما عدّى الزحمة…

سمع صوت جه من بعيد وهو بيقرب منه:


= نــورت مصر يا بطل!

حمدلله على السلامة 


صاحبه حضنه بشوق جامد وقال:


= "حمد لله على السلامة يا جدع… والله البلد نورت برجوعك.


ابتسم وهوبينزل  نضارته  شوية على مناخيره وبص له وقال بهدوء:


= "الله يسلمك يا صاحبي… 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع