القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل الخمسون والحادي وخمسون والثاني وخمسون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب

 

رواية اسر قلبى الفصل الخمسون والحادي وخمسون والثاني وخمسون  بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



رواية اسر قلبى الفصل الخمسون والحادي وخمسون والثاني وخمسون  بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب


الحلقه الخمسين


بعد لحظات خرجت الممرضه وهتفت قائله

الممرضه : مدام فريده ... الدكتور عايزك جوا لو سمحتى

فريده بقلق وهى تنهض من جلستها وتتوجه مع الممرضه للداخل : فى حاجه حصلت ؟

ما إن دخلت فريده الغرفه حتى رأت جنى وهى تبكى بشده وتمسك ببطنها .. وما إن رأتها جنى حتى هتفت قائله

جنى ببكاء وصراخ : إبنى يا ماما .. أنا مش عيزاه يموت .. خليهم ينقذوه هو وأنا مش مهم .. فارس هيزعل يا ماما

فريده : يا جنى أنتى أهم .. سليم وفارس عايزينك .. وفارس لو خيروه هيختارك أنتى

جنى ببكاء وصراخ : لاااااا إبنى مش هخليهم يموتوه ... أنا عيزاه يا ماما .. عشان خاطرى متخليهمش يموتوه .. أنا عيزاه يعيش .. عشان خاطرى يا ماما قوليلهم ينقذوه

الطبيب متدخلا : يا طنط .. لازم نعمل العمليه حالا ... كل ما بنتأخر الموضوع بيبقى صعب وحياه جنى بتبقى خطر


نقلت فريده نظرها من محمد إلى جنى التى تبكى بشده وهتفت قائله

فريده بجديه : هنضحى بالجنين زى ما قولتلك يا محمد .. أنا عايزه جنى .. هى الأهم

جنى ببكاء : لاااا ... يا ماما عشان خاطرى

أومأ الطبيب برأسه وتم إخراج فريده من الغرفه .. بينما جنى تبكى وتصرخ بشده


فى نفس التوقيت

فى فيلا عز .. فى غرفه دينا وحازم

كان سليم الصغير مازال يلعب مع رؤى الصغيره وفجأه هتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير : تيجى ناكل أيس كريم ؟

رؤى الصغيره بإبتسامه : أه

سليم الصغير : طيب أنا هنزل أجيب من تحت من المطبخ وأجى بسرعه


رفعت رؤى ذراعيها لأعلى كى يحملها سليم فإبتسم سليم الصغير وهتف قائلا

سليم الصغير : لا خليكى هنا .. وأنا هجيبه وأجى بسرعه

رؤى الصغيره وهى تهز رأسها : لا

سليم الصغير : لا .. عشان أنزل وأجى علطول .. مش هتأخر عليكى .. وعد


قلب رؤى شفتيها وكانت على وشك البكاء فهتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير : لا .. متعيطيش يا أميرتى هاخدك معايا خلاص .. تعالى

حملها سليم وأنزلها على قدمها برفق فكانت تمشى ببطء شديد وهى ممسكه بيده ولكنه هتف قائلا وهو يميل ليحملها

سليم الصغير : أنتى مش عارفه تمشى كويس .. تعالى أشيلك أحسن


وبالفعل حملها سليم الصغير ونزل بها إلى الأسفل وتوجه إلى المطبخ ثم أنزل رؤى الصغيره برفق على الأرض فظلت تحبى فى أرجاء المطبخ .. أما سليم الصغير ففتح الثلاجة وأخرج منها علبه أيس كريم ثم توجه وأحضر معلقتين وهتف قائلا

سليم الصغير : يلا يا رؤى عشان نطلع فوق

رؤى وهى تحبى تجاهه : ماسى

وبالفعل صعد سليم الصغير ورؤى الصغيره إلى الأعلى ثم جلسوا مره أخرى على الفراش وأخذوا يتناولون الأيس كريم فى سعاده

وما إن إنتهوا حتى هتفت رؤى قائله

رؤى الصغيره : ماما

سليم الصغير : تلاقيها عند ماما فى الأوضه .. هروح أشوفها وأجى .. خليكى هنا بقى .. عشان أشوفها بسرعه .. إسمعى الكلام عشان أجبلك أيس كريم كل يوم وأنا جاى من المدرسه

أومأت رؤى الصغيره برأسها إيجابا .. فخرج سليم الصغير ليبحث عن دينا فى غرفه جنى وفارس .. فلم يجدها ونزل إلى الأسفل ولم يجد أى شخص بالمنزل .. فصعد مره أخرى إلى الأعلى وتوجه إلى رؤى الصغيره وهتف قائلا

سليم الصغير : مش لاقى حد خالص .. مش عارف راحوا فين .. ممكن يكونوا خرجوا


نظرت إليه رؤى الصغيره بحزن وقلبت شفتيها وأخذت تبكى .. فإقترب منها سليم الصغير ونزل على ركبتيه وهتف قائلا

سليم الصغير وهو يمسح دموعها : متعيطيش .. هيجوا بسرعه وأنا قاعد معاكى أهو يلا نلعب لغايه ما يجوا

رؤى الصغيره ببكاء : ماما

سليم الصغير : متعيطيش بقى .. تعالى يلا نلعب .. قومى

مسحت رؤى الصغيره عينيها بيدها الصغيره وأمسكت يد سليم الصغير ونزلت من الفراش .. وأخذوا يلعبون


بعد فتره

كانت فريده تنظر كل لحظه إلى غرفه العمليات والدموع تنهمر من عينيها وتدعى الله أن يخرج جنى بخير .. فإقترب منها حازم وهتف قائلا

حازم : يا ماما إهدى شويه .. هتبقى كويسه إن شاء الله

فريده ببكاء : يارب يا إبنى .. بقالها كتير جوا .. أنا قلقانه عليها أوى .. إتصل بفارس تانى كدا

حازم : حاضر .. بس إهدى وبطلى عياط وإدعيلها .. تعالى يا دينا خليكى جنب ماما


أومأت دينا برأسها وجلست بجانب فريده وإحتضنتها .. بينما إتصل حازم بفارس ... وبعد العديد من الإتصالات رد فارس فهتف حازم قائلا

حازم بلهفه : أيوه يا فارس .. إيه يا بنى بكل.......

قطع حازم حديثه عندما نهضت فريده من جلستها وأخذت منه الهاتف وهتفت قائله

فريده ببكاء : أيوه يا فارس .. أنت فين ؟ .. كلمناك ميت مره

فارس بخوف : فى إيه يا ماما .. أنا كنت فى التدريب وشوفت الموبيل دلوقتى بالصدفه ... حصل حاجه ؟

ثم صمت قليلا وهتف فجأه بخوف : جنى حصلها حاجه ؟

فريده ببكاء : إحنا فى المستشفى وجنى تعبانه أوى يا فارس .. الدكتور بيكلمك من الصبح عشان يقولك إن جنى حالتها خطيره ولازم نختار بينها وبين البيبى

فارس : جنى طبعا يا ماما .. جنى .. أنا جاى حالا

وأغلق فارس الخط وتوجه سريعا إلى الخارج وإستقل سيارته متجها إلى الأسكندريه


فى فيلا عز ... فى غرفه حازم ودينا

لم يترك سليم الصغير رؤي الصغيره وظل يلعب معها لأنها ما إن يتركها تبكى .. وفجأه هتفت رؤى الصغيره بكلمه غير مفهومه فهتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير : إيه قولتى إيه ؟

رؤي الصغيره : ليم .. ليم

سليم الصغير بفرحه : ده إسمى أنتى قولتى إسمى

ثم أخذ يقفز لأعلى وهو يصفق ويهتف قائلا : هييييه قولتى إسمى

إبتسمت رؤى الصغيره وأخذت تصفق بيدها فإقترب منها سليم الصغير وقبلها على وجنتها .. وأكملوا لعبهم إلى أن ناموا سويا .. سليم الصغير محتضن رؤي الصغيره وعلى وجههم إبتسامه طفوليه


فى نفس التوقيت .. بالمستشفى

كانت فريده جالسه بإنتظار خروج الطبيب ليطمئنها .. وفجأه خرج الطبيب فنهضت فريده سريعا من جلستها وتوجهت إليه وهتفت قائله

فريده بخوف : ها يا محمد .. جنى كويسه ؟

الطبيب : إطمنى يا طنط جنى كويسه الحمد لله .. والطفل هنحطه فى الحضانه إدعى إنه يبقى كويس

فريده بفرحه : الحمد لله إن جنى بخير دى أهم حاجه عندى .. وإن شاء الله الطفل هيبقى كويس

إبتسم لها الطبيب بهدوء وتوجه إلى مكتبه .. بينما إلتفتت فريده لحازم وهتفت قائله

فريده : كلم فارس وإدهولى

وبالفعل إتصل حازم بفارس وأعطى فريده الهاتف فأخبرت فريده فارس بأن جنى خرجت من العمليات وأنها بخير فحمد فارس ربه وأخبرها بأنه قد قرب على الوصول .. وما إن إنتهت فريده من التحدث مع فارس حتى أخبرت دينا بأن تذهب مع حازم إلى الفيلا لإحضار ملابس لجنى .


ما إن وصلت دينا هى وحازم إلى الفيلا حتى هتفت دينا قائلا فجأه بخضه

دينا : يا خبر إحنا نسينا سليم هو ورؤى لوحدهم ... تلاقى رؤى قعدت تعيط


ثم صعدت سريعا إلى الطابق الأعلى وتوجهت إلى غرفتها هى وحازم ثم فتحت الباب وما إن رأت سليم الصغير ورؤى الصغيره وهم نائمون حتى زفرت بإرتياح وهمت بالخروج حينما هتف حازم قائلا

حازم : ها لقيتيهم فوق ؟

دينا : أه الحمد لله ونايمين جوا على السرير .. أنا رايحه اجيب هدوم لجنى بقى

حازم بدهشه : هما مين دول إلى نايمين على السرير

دينا : سليم يا حبيبى هو ورؤى .. يا خلاسى بجد عليهم ربنا يحميهم .. إدخل شوفهم أنا رايحه بقى أجيب الهدوم عشان منتأخرش على عمتو


وبالفعل توجهت دينا إلى غرفه فارس وجنى ... بينما دخل حازم غرفته وما إن رأى سليم الصغير وهو نائم محتضنا رؤى حتى جحظ بعينيه وهتف قائلا

حازم بصوت مرتفع : دينا .. يا دينا

دينا بضيق : إيه فى إيه .. معلى صوتك كدا ليه ؟ .. هتصحيهم بصوتك يا حازم .. وبعدين مش قولتلك رايحه أجيب الهدوم

حازم وهو يشير على الفراش : أنتى مش شايفه حضرتك هما عاملين إزاى .. ده بنتك نايمه فى حضنه ... يا دى الفضايح ... الهانم أجى ألاقيها نايمه فى حضن الواد على السرير .. يا فضحتك يا حازم

ظلت دينا تضحك علي كلامه بشده .. ثم تركته وهى تضرب كف على كف وتوجهت إلى غرفه جنى مره أخرى


فى المستشفى

كانت جنى نائمه فى الفراش وفريده تجلس بجانبها على الكرسى

جنى بتعب : هو فارس عرف إنى ولدت يا ماما ؟

فريده بإبتسامه هادئه : أه يا حبيبتى .. وقال إنه جاى فى الطريق

جنى بتعب : كان نفسى يكون جنبى .. وكمان خفت أوى على البيبى يارب يبقى كويس .. إدعيله يا ماما .. خايفه فارس يزعل لو جراله حاجه .. عارفه يا ماما لما بيكون جنبى بحس إن تعبى بيقل .. كنت محتجاه أوى .. وبعدين هو كان لازم يختار يا ماما هو كان عايز البيبى أوى .. ما يمكن يعنى ....


فى تلك اللحظه فُتح باب الغرفه وهتف فارس قائلا

فارس : كنت هختارك أنتى يا جنى .. أنتى أهم ميت مره من البيبى

نظرت إليه جنى بدهشه ما إن تحدث فوجدته يحمل بيده باقه كبيره من الورود الحمراء فترقرقت الدموع فى عينيها ..فتوجه إليها وهتف قائلا

فارس : عندك شك فى إنى كنت هختار حد غيرك يا جنى ؟

جنى ببكاء : بس أنت كنت عايز البيبى أوى

فريده : يا حبيبتى البيبى الحمد لله بخير .. وإن شاء الله هيخرج من الحضانه .. أنت شفته يا فارس ؟

فارس : لا انا جيت أشوف جنى الأول .. شويه وهروح أشوفه


ثم مال على جنى وقبل جبينها فهتفت جنى قائله بهمس

جنى بهمس : أنا بحبك أوى يا فارس

فارس بهمس : وأنا كمان يا قلب فارس


وبعد فتره

كان فارس يجلس فى غرفه الطبيب يتحدث معه عن وضع جنى

فارس : يعنى يا محمد إيه سبب الى حصل ده ؟

الطبيب : بص يا فارس .. موضوع الإجهاض إلى حصل لجنى قبل كدا ده سبب بعض المشاكل ليها وكان غلط إنها تحمل فى الفتره دى .. كان لازم تستنى فتره .. متنساش إن البيبى أصلا كان ميت فى بطنها بقاله يومين وهى مكنتش تعرف إنها حامل

فارس : طب وبعدين ؟

الطبيب : جنى مينفعش تحمل خالص الفتره دى .. مينفعش تحمل قبل 3 أو 4 سنين يا فارس

فارس : حاضر .. المهم عندى صحه جنى ... طب إيه أخبار البيبى ؟

الطبيب : هو حاليا فى الحضانه .. إن شاء الله يبقى كويس .. ده فضل من عند ربنا إنه عاش

فارس : يارب يبقى بخير

********************************

فى صباح اليوم التالى

فى المستشفى

كانت جنى تجلس فى الغرفه مع فارس وفريده وحازم ودينا .. حينما هتف حازم قائلا

حازم وهو يرفع إصبعه بشكل تحذيرى : على فكره إبنك ده أنا همد إيدى عليه .. أنا بقولك أهو

فارس : عملك إيه يا خويا ؟

حازم : البيه إمبارح ألاقيه نايم فى الأوضه وواخد البت فى حضنه .. أنا خلاص سمعه بنتى باظت وإبنك لازم يتستر على جريمته ويتجوزها

فارس : بس يا حازم يا حبيبى .. أنت ماضيك المنيل أثر على دماغك باين

دينا بضحك : والله دوول عسل يا حازم .. كان شكلهم عسل وهما نايمين كدا

نظر حازم إليها شرذا وهتف قائلا : شكلهم إيه ياختى .. مش قولتلك أنتى وبنتك هتفضحونى

ضحك الجميع على حازم وتصرفاته


فى الأيام التاليه .... كانت رؤى وآسر يقضون أسعد لحظات حياتهم فى شهر العسل .. وكان آسر يحرص دوما على أن يفعل كل ما يسعد رؤى .. وإتصل فارس برؤى وهى بشهر العسل وأخبرها بولاده جنى ففرحت بشده وأخبرته أنها ما إن تعود من شهر العسل ستأتى لزياره جنى فى الفيلا

كما أن حاله الطفل قد تحسنت بشكل كبير ,, وقضت جنى فى المستشفى بضعه أيام نتيجه تعبها وذلك كان بأمر من الطبيب


بعد مرور خمس أيام

كانت جنى تجلس فى غرفتها بالمستشفى على الفراش تنتظر قدوم فارس فاليوم ستخرج من المستشفى .. وبعدها بفتره جاء فارس وهتف قائلا

فارس : ها جاهزه يا حبيبتى ؟

جنى : أه .. أنت جيبته ؟

فارس بإبتسامه : أه .. قولت أجيبه هنا الأوضه ونخرج بيه سوا

فريده بإبتسامه : فارس أنت مش هتسميه بقى ؟

فارس : أنا سميته خلاص يا ماما

فريده وجنى بدهشه : سميته !!

فريده : سميته إيه يا فارس ؟

فارس بإبتسامه واسعه : عز الدين ... عز الدين فارس عز الدين


نظرت له فريده بدهشه ممزوجه بالفرحه وترقرقت الدموع فى عينيها .. فإقترب منها فارس وأعطاها عز الدين وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : خدى شيلى عز يا ماما

أخذته فريده وظلت الدموع تترقرق فى عينيها وهتفت قائله

فريده بإبتسامه : يارب تطلع زى جدك يا حبيبى


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)



الحلقه الواحد والخمسين

بعد مرور ثلاثه أيام

فى فيلا عز .. بغرفه جنى وفارس

كانت جنى تجلس على الفراش وهى حامله عز الدين على ذراعها وسليم الصغير ورؤى الصغيره يجلسون بجوارها .... حين هتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير بإبتسامه : ماما عايز أشيله شويه

جنى : لا يا سليم عشان هو لسه صغير

سليم الصغير : بصى يا رؤى .. عسول صح ؟

رؤى الصغيره بإبتسامه : نونه

جنى بإبتسامه : أنتى كمان نونه يا حبيبتى


إبتسم سليم الصغير ثم إقترب وقبل عز فنظرت له رؤى الصغيره ثم إقتربت هى الأخرى وقبلت عز .. فهتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير بطفوله : متبوسيهوش

جنى : ليه يا سليم .. سيبها تبوسه متزعلهاش

سليم الصغير : لا .. هى متبوسش حد .. أنا مش بحبها تبوس ولاد

جنى بضحك : ههههههههه .. دى غيره دى ولا إيه ؟


فى تلك اللحظه فُتح الباب ودخل فارس فهتفت جنى قائله

جنى بضحك : تعال شوف إبنك بيقول لرؤى متبوسيش عز .. عشان الأستاذ مبيحبهاش تبوس ولاد

فارس بإبتسامه : أيوه حمش يا سليم

نظرت جنى لفارس وسليم الصغير وإبتسمت ثم نهضت من الفراش لكى تضع عز فى فراشه الصغير


فى المساء

كانت دينا تجلس على الفراش بجوارها رؤى الصغيره تلعب بعروستها وحازم يجوب الغرفه ذهابا وإيابا فهتفت دينا قائله

دينا بضيق : إيه يا حازم خيلتنى .. ما تقعد بقى

حازم بضيق : هى بنتك دى مش هتنام هتفضل سهرانه كدا ؟

دينا وهى تنظر لهاتفها : هى عايزه تلعب .. مالك ومالها

حازم : والله .. متستهبليش يا دينا

ظلت دينا تكتم ضحكاتها حتى لا يراها حازم ,, وفجأه توجه حازم إلى رؤى الصغيره وحملها فنظرت له رؤى الصغيره بإبتسامه وهتفت قائله

رؤى الصغيره بإبتسامه : بابا

إبتسم لها حازم وهتف قائلا

حازم بهمس : هاخدك يا ختى للى بتحبى تلعبى معاه .. خلينى أعرف ألعب مع ماما

وتوجه بها إلى باب الغرفه فهتفت دينا قائله

دينا بدهشه : أنت رايح بيها فين يا حازم ؟

لم يجيبها حازم وفتح الباب وخرج متوجها إلى غرفه سليم الصغير .. وما إن دخل حتى وجد سليم الصغير يجلس على فراشه يقرأ قصه الأرنب الشجاع فتوجه إليه ووضع رؤى بجانبه وما إن رأته رؤى الصغيره حتى إبتسمت فهتف حازم قائلا

حازم : سليم خلى بالك من رؤى وإلعب معاها .. شويه وهاجى أخدها منك


ثم إقترب منه وضيق عينيه وهتف قائلا : إياك تبوسها فاهم .. تلعب معاها من غير بوس

إبتسم سليم الصغير وأومأ برأسه إيجابا .. فنظر لهم حازم ثم قبل رؤى الصغيره على وجنتها وتركهم وخرج متوجها إلى غرفته هو ودينا


ما إن دخل الغرفه حتى أغلق الباب بالمفتاح فهتفت دينا قائله

دينا : حازم فين رؤى ؟

حازم : سيبتها لسليم يلعب معاها .. تعالى بقى أقولك الطياره بتطير إزاى

دينا بخجل : بس بقى يا زوما

حازم وهو يخلع التيشرت : إستعنا على الشقى بالله

********************************

بعد مرور أسبوعين

كانت رؤى وآسر قد عادوا من شهر العسل .. وبمجرد عودتهم إلى القاهره حتى قضوا يومين فقط بها ثم توجهوا مباشره إلى الأسكندريه فى الصباح لرغبه رؤى فى رؤيه العائله بأكملها وقضاء بعض الأيام معهم .. وبمجرد وصولهم الأسكندريه وتوجهم إلى الفيلا حتى إستقبلتهم العائله إستقبالا حارا وخصوصا سليم الصغير الذى إحتضن رؤى بشده وأخبرها كم إشتاق لها


فى المساء

كانت رؤى تجلس هى ودينا وجنى بغرفه جنى يتحدثون .. بينما سليم الصغير ورؤى الصغيره يشاهدون عز الدين وهو نائم فى فراشه

رؤى بإبتسامه : إتبسطت أوى مع آسر فى الغردقه .. بجد مكنتش عايزه أرجع بس أنتوا وحشتونى عشان كدا رجعنا

دينا بإبتسامه : ربنا يسعدك دايما يا رورو

جنى بإبتسامه : إحكيلنا بقى عملتوا إيه هناك .. وروحتوا فين ؟


فى تلك اللحظه توجه إليهم سليم الصغير وهتف قائلا

سليم الصغير : ماما فين بابا ؟

جنى : شوفه تحت فى الجنينه مع عمو حازم وعمو آسر

رؤى : لا يا جنى .. دول خرجوا

سليم الصغير : طب أنا عايز أيس كريم ومفيش تحت فى التلاجه .. كلمى بابا يجيب معاه يا ماما

جنى : حاضر

أما رؤى الصغيره فكانت تنظر إليهم وهم يتحدثون فنهضت رؤى من جلستها وإقتربت منها وحملتها وأخذت تدغدغها فضحكت رؤى الصغيره بشده


وبعد فتره

كانت رؤى تجلس مع آسر بغرفتها حينما هتفت قائله

رؤى : آسر ينفع نقعد هنا يومين كمان ومنمشيش بكره؟

آسر بإبتسامه : حاضر

إبتسمت رؤى بسعاده وإحتضنته .... وبعد فتره كانت رؤى قد غفت بحضن آسر على الكنبه فحملها آسر ووضعها بالفراش ونام بجوارها وضمها إلى صدره


*****************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظ آسر من نومه ولم يجد رؤى بجانبه فإعتدل فى الفراش وما إن هم بالنهوض حتى رأى رؤى وهى تخرج من الحمام فهتف قائلا

آسر : صباح الخير .. انتى صاحيه من بدرى ولا إيه ؟

رؤى بإبتسامه هادئه : لا .. لسه صاحيه من شويه صغيرين ويا دوب قومت أخدت شاور


إبتسم آسر فإبتسمت له رؤى وتوجهت إلى المرآه وجلست على الكرسى وأخذت تمشط شعرها فتوجه لها آسر وأخذ منها المشط وأخذ يمشط لها شعرها فإبتسمت

وما إن إنتهى حتى مال بجسده وقبلها على وجنتها فإبتسمت فى سعاده ولكنه ما إن هم بالإعتدال حتى رأى السلسله التى بها إسم سليم معلقه برقبتها فهتفت رؤى قائله

رؤى : يلا بقى .. خد شاور عشان ننزل نفطر

لم يرد آسر وظل نظره معلق على إسم سليم بالسلسله .. فهتفت رؤى قائله

رؤى : آسر .. آسر مالك

آسر وهو يعتدل فى وقفته : أوك هدخل أخد شاور وأجى

وبالفعل توجه إلى الحمام .. وما إن دخل الحمام واغلق الباب حتى عقدت رؤى حاجبيها فى إستغراب فهى لم تلحظ رؤيته للسلسله .. فرؤى ظلت ترتديها حتى بعد زواجهم ولم تخلعها من رقبتها


قضت رؤى وآسر مع العائله يومين .. وبعدها عادوا مره أخرى إلى القاهره ... وفى الأيام التاليه كان آسر دوما يعمل على إسعاد رؤى

*******************************

بعد مرور أسبوع

فى القاهره ... فى منزل رؤى وآسر

كان آسر يجلس بالليفنج بإنتظار رؤى حينما خرجت رؤى وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : يلا يا حبيبى أنا جاهزه

آسر بإبتسامه وهو ينهض من جلسته : يلا يا حبيبتى


وبالفعل نزل آسر ورؤى وإستقلوا سياره آسر ... وفى الطريق هتفت رؤى قائله

رؤى بإبتسامه : هناكل فين ؟

آسر بإبتسامه : فى مكان عمرك ما هتتخيليه

رؤى بإستغراب : طب هو حلو يعنى وأكله حلو ؟

آسر بإبتسامه : أكله رهيب يا رؤى رهيب


وبعد فتره ... وصل هو ورؤى إلى أحد المسامط فجحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله

رؤى وهى جاحظه بعينيها : إيه ده ؟ .. إحنا هناكل هنا ؟

آسر بإبتسامه : أه .. ملكيش دعوه بالمكان .. ده أكله يجنن وحازم جه هنا معايا قبل كدا كتير وعجبه الأكل جدا .. يلا إنزلى


نزلت رؤى من السياره فأمسك آسر بيدها وتوجهوا إلى الداخل ... وما إن جلسوا حتى طلب آسر بعض الأصناف ... وبعدها بفتره قصيره كان الأكل قد وضع أمامهم على الطاوله فظلت رؤى تنظر إليه ولم تأكل فهتف آسر قائلا

آسر : كلى يا حبيبتى ... متخفيش والله نضيف وطعمه حلو .. أنا هاكل أهو معاكى


نظرت له رؤى ... ثم نظرت إلى الطعام ومدت يدها بتردد وأخذت إحدى القطع وأخذت تأكلها وما إن تذوقتها حتى هتفت قائله

رؤى بإبتسامه : دى حلوه أوى

آسر بإبتسامه : بالهنا والشفا يا حبيبتى .. مش قولتلك هيعجبك

إبتسمت رؤى وأكملت طعامها هى وآسر


بعد فتره

كانت رؤى وآسر قد وصلوا إلى المنزل ... وما إن دخلوا المنزل حتى توجهت رؤى إلى غرفتهم وأبدلت ملابسها وتوجهت إلى الحمام مباشره

ما إن خرجت رؤى حتى توجهت إلى حيث يجلس آسر وهى تمسك ببطنها وتبكى وهتفت قائله

رؤى ببكاء : آسر بطنى بتوجعنى أوى

آسر بخضه : فى إيه يا حبيبتى .. بتوجعك من إيه ؟

رؤى ببكاء : مش عارفه ... مش قاد....... .


قطعت رؤى حديثها وتوجهت للحمام بسرعه وتقيأت فتوجه خلفها آسر وما إن إنتهت حتى حملها آسر وتوجه إلى غرفتهم ووضعها بالفراش ... وتوجه سريعا وإتصل على فريد وما إن رد حتى هتف آسر قائلا

آسر بتوتر : أيوه يا دكتور

فريد بإبتسامه : إزيك يا آسر ؟

آسر : الحمد لله تمام .. رؤى بطنها بتوجعها أوى معرفش من إيه .. أجبلها دوا إيه تاخده عشان بترجع كمان

فريد : ليه مالها ؟ ... هيا يا أكلت حاجه بايظه .. أو ممكن تكون أخدت برد

آسر : إحنا أكلنا فى مسمط من شويه

فريد بضحك : مسمط يا آسر .. قول كدا بقى ... طبعا بطنها إتقلبت بعد الأكل ده .. لأنه تقيل جامد فتعب معدتها .. بص هديلك إسم دوا وهاتهولها وأما تاخده هتبقى كويسه إن شاء الله متخفش


وبالفعل أعطى فريد لآسر إسم الدوا .. فنزل آسر سريعا إلى الأسفل وأحضره من الصيدليه المجاوره للمنزل .... وتوجه إلى المنزل مره أخرى وما إن دخل حتى توجه إلى رؤى وأعطاها الدوا .. وبعدها بفتره راحت فى سبات عميق

************************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت رؤى من نومها فوجدت آسر يحتضنها فإبتسمت بهدوء .. وما إن شعر آسر بها حتى فتح عينيه بسرعه وهتف قائلا

آسر بلهفه : إيه يا حبيبتى تعبانه ؟

رؤى بهدوء : لا الحمد لله بقيت أحسن .. بطنى مش بتوجعنى زى الأول

آسر : طب الحمد لله .. أنا أسف إنى أخدت على المكان ده

رؤى بإبتسامه هادئه : الأكل كان حلو والله .. بس هو تعبلى بطنى شويه يمكن عشان مكلتش الحجات دى قبل كدا

إبتسم لها آسر وقبلها من جبينها وضمها إليه بشده وهتف قائلا

آسر : خوفت أوى عليكى

إبتسمت رؤى بسعاده وإحتضنته هى الأخرى


فى المساء

كانت رؤى تجلس بجوار آسر على الكنبه فى الليفنج يشاهدون أحد الأفلام على التليفزيون حينما هتفت رؤى قائله

رؤى بإستغراب : آسر .. هو أنت مش هتنزل شغلك ؟

آسر : زهقتى منى ولا إيه ؟

رؤى وهى تضربه برفق على صدره : لا طبعا ... بس إحنا بقالنا شهر ونصف متجوزين وأنت مجبتش سيره الشغل خالص فمستغربه يعنى

آسر : الصراحه مش عايز أنزل وأسيبك

رؤى : إزاى يعنى .. لا طبعا إنزل شغلك .. هو أنا هتخطف يعنى .. وبعدين متخفش ريم قاعده تحت معايا يعنى أنا مش لوحدى

إقترب منها آسر وضمها إلى صدره وهتف قائلا : حاضر هنزل الشغل بس توعدينى تخلى بالك من نفسك

رؤى بإبتسامه : أوعدك

********************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظ آسر من نومه وتناول فطوره مع رؤى ثم خرج من المنزل متوجها إلى عمله ولكنه مر فى طريقه على شقه ريم بالأسفل .. وما إن فتحت ريم الباب حتى دخل آسر وهتف قائلا

آسر : ريم .. متنسيش خلى بالك على رؤى وبصى عليها كل شويه .. لحسن تتعب ولا حاجه وشوفيها بتاخد الدوا ولا لا

ريم : متخفش يا حبيبى .. وبعدين دى تانى مره تقولى يا آسر ... ما أنت قولتلى إمبارح

آسر : بأكد عليكى .. متنسيش بس ... يلا أنا ماشى بقى .. سلام


وبالفعل خرج آسر وتوجه إلى عمله .. ولكنه ظل يتصل برؤى كل فتره ليطمئن عليها .. وكانت رؤى تخبره دوما أنها بخير وألا ينشغل بها ويقلق ولكنه كان مصمم على الإتصال بها


وبعد فتره

عاد آسر إلى المنزل وكان مجهد من عمله .. وما إن دخل حتى قام بخلع قميصه ووضعه على الكنبه وجلس وأرجع رأسه للخلف

( كان آسر معتاد قبل زواجه أن يفعل تلك العاده ما إن يعود من العمل .. يدخل ويخلع قميصه ويجلس هكذا فتره كى يرتاح )

كانت رؤى فى تلك اللحظه بالمطبخ تعد الطعام ولم تعرف بوصول آسر ... وما إن إنتهت من إعداد الطعام حتى خرجت من المطبخ وتوجهت إلى الليفنج


وفجأه شهقت رؤى بخجل ما إن وجدت آسر يجلس هكذا وتوجهت إلى المطبخ مره أخرى بسرعه .. أما آسر فإنتفض ما إن سمعها وهى تشهق وتجرى سريعا .. فنهض من جلسته وتوجه خلفها وما إن دخل المطبخ حتى هتف قائلا

آسر بإستغراب : مالك يا رؤى .. جريتى ليه ؟

رؤى بخجل وهى توليه ظهرها : آسر أنت مش لابس قميصك ليه ؟

آسر : عادى .. منا بعمل كدا علطول

رؤى : بس أنا معرفش إنك بتقعد كدا .. ممكن لو سمحت تدخل تلبس حاجه

آسر بضحك : رؤى أنتى مكسوفه منى ؟

رؤى بخجل شديد : يا آسر بقى .. إدخل إلبس حاجه ومتعملش كدا تانى

آسر بخبث : لا .. أنا مبسوط كدا

رؤى وهى تتجه إلى باب المطبخ لتخرج : خلاص أنا هجيبلك حاجه تلبسها


أمسك آسر بيدها ما إن مرت بجانبه وهتف قائلا

آسر : مينفعش تتكسفى منى على فكره .... وبعدين أنا والله متعود أعمل كدا مش بغلس عليكى يعنى وبعدين إتعودى بقى عشان أنا بعمل كدا علطول أما برجع من الشغل .. إسألى ريم هتقولك كنت بقعد إزاى فى البيت

رؤى بخجل : طيب سيب إيدى .. هحضرلك الأكل لو جعان .. و إدخل برده إلبس حاجه .. أو أقولك هروح أجيبلك أنا لبس

ثم أبعدت يده عن معصمها وجرت سريعا إلى غرفتهم فى خجل .. فضحك آسر


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)



الحلقه الثانية والخمسين


بعد مرور ثلاثه أشهر

فى القاهره .. فى منزل آسر ورؤى

كان آسر قد وصل للتو من عمله .. وما إن دخل المنزل حتى فك أزرار قميصه وتوجه مباشره إلى الليفنج فوجد رؤى تجلس على الكنبه ... فإبتسم لها وجلس بجانبها وقبلها من وجنتها ثم وضع رأسه على كتفها وهتف قائلا

آسر بتعب وهو يغمض عينيه : هموت من التعب

رؤى : بعد الشر عليك يا حبيبى


إبتسم آسر .. وبعدها بلحظات هتفت رؤى قائله

رؤى بتردد : آسر هو ... هو أنا يعنى لو بقولك .... لو بقولك خد حقوقك الزوجيه .. يعن...


قطعت رؤى حديثها حينما فتح آسر عينيه ورفع رأسه عن كتفها ونظر لها فإرتبكت هى من نظراته .. ولكنه ظل ينظر لها فتره وعيناه تشع غضب حتى أن نظرته أرعبتها ثم هتف قائلا

آسر بغضب : أنتى بتقولى إيه ؟

رؤي بإرتباك : أأأنت من حقك حياه طبيعيه زى أى راجل يا آسر ... من حقك يعنى يعنى إإ ...إنك حقوقك يعنى أأأ..


قاطعها آسر هاتفا بغضب : أنتى إتجننتى فى عقلك يا رؤي أكيد مش فاهمه الى بتقوليه

ثم أمسك بكتفيها وهدر فيها بعنف : عيزانى أخسرك ...أنتى فكرانى إيه حيوان ؟

رؤي ببكاء : أنت فاكرنى مش حاسه ولا مبفهمش ... أنا بحس بيك وأنت قايم كل يوم من جنبي فى نص الليل تلعب ضغط لحد ما تتعب وتنزل تجري وترجع الفجر وأما أجى أفتح عينى تعمل نفسك كنت نايم ... أنت كمان من حقك تعيش حياه طبيعيه وتخلف إيه الى يجبرك تعيش كده طول حياتك

آسر بغضب وهو يمسكها من ذراعها بشده :علشانك ...علشان بحبك ...علشان كان حلم حياتى بس تكونى فى حضنى

رؤي بتألم : آسر أأأأأه دراعى


تركها آسر وإستدار يمسح على شعره ويمسح دموعه التى فلتت منه دون إراده

رؤي : آسر أنا ...

آسر بغضب وحزن : أنتى شيفانى حيوان أوى كده يا رؤي ....أنا فى نظرك كده

رؤي : لا ... آسر أنا والله

آسر قابضا على كف يده من الغضب ودون ان يدري خبط المرآه المعلقه على الحائط بيده فتحطمت وجرحت يده


فشهقت رؤي بخضه ورعب وهتفت قائله

رؤي : آسر إيدك .... إيدك .. ورينى ليكون دخل فيها إزاز

وهمت بمسك يده فإبتعد عنها وهتف قائلا

آسر بحزن شديد : وجع إيدى مش مهم مش هيموتنى .... بس أنتى وجعتى قلبي وهو ده الوجع الى يموت يا رؤي

وإستدار بجسده وتركها وخرج من الشقه فوقعت رؤي على الارض وأخذت تبكى بشده وهى تتذكر حديثها مع ريم قبل يومين


..... فلاش باااك .....

كانت ريم تجلس مع رؤى فى شقتها يتحدثون حينما هتفت رؤى قائله

رؤى : ريم بقولك إيه .. آسر بقاله فتره كل ما بندخل ننام بعد ما بيفتكر إنى نمت بلاقيه بيقوم من جنبى وبيفضل رايح جاى فى الأوضه .. أو يفضل يلعب ضغط لغايه ما يتعب وبعدها يرجع ينام جنبى تانى .. أو ينزل الشارع ويفضل يجرى ويرجع على الفجر يصلى وينام علطول .. أنا مش عارفه أعمل إيه يا ريم .. أنا ...

قاطعتها ريم وهتفت قائله : رؤى أنتى شاكه إن آسر بيخونك ؟

رؤى بجديه : لا طبعا .. متأكده إنه مستحيل يعمل حاجه زى دى .... أنا عارفه إنه بيحبنى

ريم : بصى يا رؤى أنا عارفه ومتأكده إن آسر بيحبك وبيحبك من أول ما شافك أول مره .. تعرفى إنه يوم ما شافك وأنتى بترسمى جه وقالى أنا بحب واحده وعايز أتجوزها .. قعد يقولى دى ملاك كدا وأنا حسيت من أول ما شفتها وهى عنيها مدمعه إنى عايز أمسح دموعها وأقولها متعيطيش عنيكى دى مينفعش تدمع .. أنا أما سألتك إذا كنتى شاكه إنه بيخونك أو لا عشان خفت تكونى فاكره إنه بيخونك .. بس أنا متأكده إنه عمره ما هيخونك .. معلش يا رؤى هو متأكد إن الموضوع ده غصب عنك ملكيش فيه إراده

رؤى بحزن : أنا تعبانه أوى يا ريم أوى .. وزعلانه كمان عشان آسر ... هو ميستهلش كدا منى

ريم : يا حبيبتى أنتى ملكيش ذنب .. وبعدين أنا متأكده إن آسر مبسوط معاكى

رؤى : آسر بيعملى كل حاجه تسعدنى يا ريم لكن أنا مش عارفه أقدمله إلى هو كراجل محتاجه فاهمانى

ريم : فهماكى يا رؤى .. والله فهماكى وحاسه بيكى .. قولى يارب يا رؤى هو وحده قادر يحلها

رؤى : يارب

.... عوده إلى الوقت الحاضر ....


ظلت رؤى تبكى بشده .. وبعد فتره نهضت من جلستها وتوجهت إلى الشرفه لكى تنتظر قدوم آسر فهى مدركه أنها أخطأت

أما آسر فإستقل سيارته وإتجه إلى النيل .. وما إن وصل حتى أوقف السياره وظل ينظر أمامه فى غضب

آسر لنفسه : أأأأأأه حرام عليكى شوقي ليكى كبير بس خوفى عليكى أكبر ... ليه كده يا رؤي ....أنا مش بالبشاعه دى .... أنا كان كل حلمى وجودك جنبي ..... لو تعرفي وجعتينى إزاى ....بس هى كمان موجوعه هى كمان تعبانه ...... يا رب صبرني

ثم أخذ يفكر قليلا ... وبعدها بفتره أدار السياره


أما رؤي فكانت ما زالت تبكي وتحدث نفسها بصوت عالى هاتفه

رؤي : أنا عارفه إنى غبيه وغلطانه بس ميسبنيش كده .. أنا بخاف أقعد بالليل لوحدى ...أصلا هو عصبي ومش بيتفاهم .. أنا والله بحبه والله بحبك يا آسر


وفجأه شهقت ما إن وجدت آسر يضمها من الخلف ويهتف قائلا

آسر بحنان : وأنا بعشقك يا ملاكى

و قبل أن تنطق بأى كلمه أخرج باقه من الورود الحمراء وأعطاها لها وهتف قائلا

آسر : أنا أسف يا رؤي ... حقك عليا ... عارف إنى إتعصبت عليكى وخوفتك ... بس أنا بجد أسف ... ممكن ملاكى تسامحنى

إستدارت رؤي وأخفت وجهها بصدره وهى تبكى فضمها إليه بشده وأخذ يستنشق عبيرها

رؤي ببكاء : أنا أسفه يا آسر ... متعملش فيا كده تانى متسبنيش كده تانى .. أن........


قاطعها آسر ووضع يده على فمها وهتف قائلا

آسر وهو يمسح دموعها بيده : هششششش ... ممكن بلاش عياط ... بحبك أوى يا حرم آسر رضوان

رؤى وهى تمسك بيده : إيدك عامله إيه ؟

آسر : متخفيش روحت الصيدليه ولفتها بشاش متقلقيش يا حبيبتى ... ويلا علشان فى علبه أيس كريم كبيره بره مستنياكى

رؤي بفرحه شديده وهى تتعلق بعنقه : هيييييه أيس كريم ... بحبك أوى يا آسر


إبتسم آسر وحملها وهى متعلقه فى عنقه وتوجه بها للداخل وجلسوا يأكلوا الأيس كريم سويا

ونام آسر فى تلك الليله بحضن رؤي حيث غلبه النعاس والتعب وظلت رؤي تنظر له وتتأمله وهو نائم

رؤي بإبتسامه : الحمد لله على نعمه وجودك فى حياتى يا آسر

*******************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظ آسر من نومه مبكرا فظل ينظر لرؤى وهى نائمه على صدره وعلى وجهه إبتسامه ... وبعد فتره إستيقظت رؤى وما إن وجدته ينظر لها حتى هتفت قائله

رؤى : هو أنا كل أما أصحى هلاقيك باصص عليا كدا ؟

آسر : طب وأنا أعمل إيه بقى .. أنتى إلى حلوه أوى ومبقدرش أشيل عينى من عليكى

رؤى بخجل : طب يلا نقوم نفطر عشان تروح شغلك

آسر وهو يحتضنها : لا أنا واخد أجازه لأخر الأسبوع عشان ناوى أفسحك

رؤى بدهشه : آسر أنت بتتكلم جد ؟

آسر بإبتسامه : طبعا .. واحد وعايز يفسح مراته فيها حاجه دى

رؤى بإبتسامه : لا مفيهاش ... أه على فكره يا آسر معاد الدكتور بتاعى النهارده

آسر : أيوه عارف يا حبيبتى .. وحجزت وهنروح بالليل إن شاء الله

رؤى : تمام ... طب يلا عشان أحضر الفطار بقى

آسر : لا .. أنتى ملكه لأخر الأسبوع ومش هتعملى أى حاجه .. أنا هحضرلك الفطار بنفسى

رؤى بلهفه : لا .. لا ... الله يخليك بلاش .. أنت بتقلب المطبخ يا آسر ومبتعرفش تعمل حاجه

آسر ببراءه مصطنعه : أنا ... دنا بعمل أحلى أكل

رؤى وهى تلوى فمها فى تهكم : أه منا عارفه .. لا أنا هحضر الفطار

آسر بإبتسامه : طب أساعدك ممكن

رؤى بإبتسامه : ماشى .. يلا

وبالفعل نهض آسر هو ورؤى وتوجهوا إلى المطبخ


وما إن قامت رؤى بتحضير البيض حتى وجدت آسر يحتضنها من الخلف فهتفت قائله

رؤى بضحك : آسر مش عارفه أعمل الأكل

آسر : ليه .. هو أنا عملت حاجه ؟

رؤى : مش عارفه أتحرك منك .. والبيض هيتحرق منى .. روح أقعد على الكرسى وسيبنى أخلص

آسر : ليه مش عارفه تتحركى .. لما تعوزى تروحى يمين قوليلى وأنا أتحرك معاكى يمين وهكذا

رؤى : يا سلام

آسر : ركزى يا حبيبتى فى البيض ليتحرق وبطلى نقاش لأنى مش هبعد عنك


أكملت رؤى تحضير الطعام .. وما إن إنتهت حتى جلست هى وآسر على الطاوله يتناولون طعام الإفطار وفجأه رن هاتف آسر فنظر إلى شاشته وهتف قائلا

آسر بإبتسامه : دى بطه


ثم فتح الخط وهتف قائلا

آسر بإبتسامه : صباح الخير يا بطه

فاطمه : صباح النور يا حبيبى ... عامل إيه وإزى رؤى ؟

آسر بإبتسامه : الحمد لله كويسين .. بنفطر أهو .. خدى رؤى معاكى


أعطى آسر الهاتف لرؤى والتى أخذته وإبتسمت وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : صباح الخير يا ماما .. عامله إيه ؟

فاطمه : الحمد لله يا حبيبتى .. وحشانى وعايزه أشوفك .. خلى آسر يجيبك وتعالو شويه

رؤى : وأنتى كمان يا ماما وحشانى .. حاضر هقوله ونيجى إن شاء الله

كان آسر يتطلع إليها وهى تتحدث مع والدته وعلى وجهه إبتسامه


وما إن إنتهت رؤى من التحدث حتى أعطت لآسر الهاتف والذى أخذ يتحدث مع والدته فتره قصيره ثم أغلق الخط وهتف قائلا

آسر : ماما عيزانا نروح عندها بعد بكره .. إيه رأيك ؟

رؤى بإبتسامه : ياريت

آسر : طيب تمام .. هنروح بكره أنا وأنتى وريم والولاد بقى


ثم صمت قليلا وهتف قائلا : هناك هتلاقى محمد أخويا ومراته

رؤى : أه مهما جم الفرح وأنت عرفتنى عليهم

آسر : أه ... مش عايزك تضايقى منهم و......

قاطعته رؤى وهتفت قائله : أضايق منهم ليه يا حبيبى ؟

آسر : عادى .. هما كلامهم رخم شويه ... وهزارهم ساعات بيبقى تقيل كدا

رؤى : مش انت معايا .. اكيد محدش هيضايقنى صح ؟

آسر وهو يمسك يدها ويقبلها : عمر ما حد يقدر يزعلك يا رؤى وأنا عايش .. أنا بقولك بس عشان متتفاجئيش بهزارهم .. لكن إلى هيكلمك أنا هعرف إزاى أسكته كويس

إبتسمت له رؤى .. ثم أكملوا تناول فطورهم


فى المساء

توجه آسر ورؤى إلى الطبيب والذى كان فريد قد أعطاهم الكارت الخاص به ... وما إن جاء دورهم دخلوا إلى الطبيب والذى ما إن رأهم حتى هتف قائلا

الطبيب بإبتسامه : أهلا وسهلا .. إتفضلوا .. فريد كلمنى وعرفنى إنكوا جايين النهارده

آسر بإبتسامه : أهلا بحضرتك يا دكتور

الطبيب : عملتى التحاليل والأشعه يا أستاذه رؤى ؟

رؤى : أه يا دكتور عملتهم .. هما مع آسر


أعطى آسر الأشعه والتحاليل إلى الطبيب والذى أخذ يتفحصها .. ثم هتف قائلا

الطبيب بهدوء : هو مفيش تحسن على مدار الثلت شهور إلى فاتوا .. بس الحاله مستقره الحمد لله ... ودى حاجه كويسه .. فريد كان قالى إن الحاله كل فتره قبل كدا كانت بتدهور .. لكن حاليا هى مستقره .. ودى نتيجه مطمئنه إنها ممكن تتحسن بعد كدا شويه

آسر بإبتسامه وهو ينظر لرؤى : إن شاء الله

الطبيب : طيب تمام .. طبعا عارفين إن مفيش علاقه زوجيه تمام .. فريد فهمك كدا يا أستاذ آسر .. بس أنا عايز أتكلم معاك عن الموضوع بالتفصيل شويه ... يعنى أنت مسمحولك مع أستاذه رؤى ببعض الحجات الطفيفه لكن علاقه كامله ممنوع منعا باتا و.......


قاطعه آسر وهتف قائلا بإنفعال : لو سمحت يا دكتور .. مش عايز أتكلم فى الموضوع ده

الطبيب : مهو أنا لازم أفهمك الحاله بالظبط


أما رؤى فكانت تستمع إليهم فى خجل شديد .. وما إن إنفعل آسر حتى نظرت له وهتفت قائله

رؤى بهمس : خلاص

آسر : أنا فاهم الحاله من دكتور فريد .. بعد إذنك مينفعش تكلمنى على مراتى كدا

الطبيب : يا أستاذ آسر أنا بفهم حضرتك إيه إلى مسموح بيه و...

آسر بإنفعال : إن شاء الله يا دكتور رؤى هتكون عند حضرتك فى معادها الجاى وهى محضره الأشعه والتحاليل .. عن إذنك

ثم نهض آسر من جلسته وأمسك بيد رؤى وتوجهوا للخارج

أما الطبيب فظل ينظر إلى آسر بدهشه وما لبث أن إنفجر ضاحكا


أما رؤى وآسر فما إن إستقلوا السياره حتى هتفت رؤى قائله

رؤى : إيه يا آسر الى عملته مع الدكتور ده .. كدا مينفعش

آسر بغضب : أنتى مش سمعاه ده بيشرحلى أعمل إيه مع مراتى .. المفروض أخليه يكمل

رؤى بخجل : بس متزعقلوش كدا .. ده راجل كبير وصاحب خالو

آسر بغضب : خلاص يا رؤى .. الموضوع ده مفيهوش نقاش أصلا .. إزاى يعنى عيزانى أسمع لواحد بيتكلم كدا

لم ترد رؤى فهى تعلم غيره آسر .. بينما إنطلق آسر بالسياره عائدا إلى المنزل

********************************

بعد مرور يومين

توجه آسر هو ورؤى وريم وأولادها إلى منزل والده ووالدته .. وما إن وصلوا المنزل حتى رحبت بهم فاطمه بحراراه وما إن هم محمود بمصافحه رؤى وتقبيلها حتى جحظ آسر بعينيه وهتف قائلا

آسر : إيه يا حاج ؟؟ .. هو لازم تبوسها يعنى

محمود بضحك : إيه يا واد .. دى بنتى


أما رؤى فكانت تبتسم بخجل وتنظر لآسر والذى كان يغار بشده حتى من والده .... وبعد فتره جلسوا جميعا فى الصاله .. حينما هتف آسر قائلا

آسر : عملتيلى البسبوسه يا بطه ؟

فاطمه وهى تضع يدها على فمها بخضه : يا خبر .. نسيت يا بنى معلش .. والله عملتلك كل الأكل إلى بتحبه بس نسيت البسبوسه خالص

آسر بحزن مصطنع : ماشى يا بطه .. خلاص بقيتى تطنشينى ماشى

ريم وهى تغمز بعينيها لرؤى : على فكره يا ماما .. رؤى بتعمل حته بسبوسه فظيعه .. دوقتها عندها قبل كدا

فاطمه بإبتسامه : تعرفى يا رؤى تعمليها بجد ؟

رؤى بإبتسامه : أه يا ماما أعرف

فاطمه : طب تاخد منك قد إيه فى العمايل ؟

رؤى : نص ساعه بالكتير أوى

آسر : هو أنتوا بتتكلموا على أساس إنى هخليها تقوم تعمل حاجه أصلا ... هى مش هتقوم تعمل حاجه .. أنا مش عايز بسبوسه أصلا

نظرت رؤى لآسر وهتفت قائله بهمس : آسر .. أنا هقوم بس عشان ميزعلوش .. أنا مش متضايقه يا حبيبى

آسر : لا مش هتقومى

فاطمه : فى إيه يا آسر .. سيبها تعملها متضايقهاش ؟

آسر : خلاص هدخل معاها وهى بتعملها

رؤى : لا .. لا يا ماما الله يخليكى متخليهوش يدخل معايا مبعرفش أعمل منه حاجه

ريم : أصل آسر إبنك مبيسيبش رؤى لحظه واحده يا ماما .. لا وبيكركبلها المطبخ كمان

رؤى : أه والله يا ماما بيخلى المطبخ يضرب يقلب

آسر : والله .. أنتى وهيا

منى ( زوجه محمد أخو آسر ) بسخريه : طبعا ميسيبكيش يا رؤى ثانيه واحده .. يخاف ليغم عليكى .. ما أنتى مش زى أى واحده طبيعيه


نظرت لها رؤى بصدمه وحزن .. فهتف آسر قائلا وهو يقبل يد رؤى وجبهتها

آسر بإبتسامه : طبعا رؤى مفيش أى ست أبدا زيها .. دى ملكه على عرش قلبى

إبتسمت له رؤى بهدوء .. ثم إستأذنت ودخلت المطبخ لكى تعد البسبوسه .. فهتفت فاطمه قائله

فاطمه : إدخلى معاها يا ريم عشان توريها الحجات فين

ريم وهى تنهض من جلستها : حاضر يا ماما


وما إن نهضت ريم ودخلت المطبخ خلف رؤى .. حتى نظرت فاطمه لمنى بغضب .. فأشاحت منى ببصرها فى الجهه الاخرى وهى تلوى فمها فى تهكم


فى المطبخ

ما إن دخلت ريم المطبخ حتى أخرجت لرؤى الأدوات التى ستستخدمها ووقفت بجانبها تساعدها

وفجأه لمحت ريم رؤى وهى تبكى .. فخرجت سريعا وأخبرت آسر والذى توجه سريعا للمطبخ .. وما إن دخل حتى توجه إلى رؤى وأدارها إليه وهتف قائلا وهو يسمح دموعها

آسر : بتعيطى ليه ؟ .. بتعيطى عشان الزباله إلى قاعده بره دى ؟

أخذت رؤى تبكى ولم تجيبه .. فضمها آسر لصدره وهتف قائلا

آسر : بطلى عياط .. أطلع أكسرلك دماغها

رؤى ببكاء : لا .. متعملهاش حاجه

آسر : طب إهدى خلاص .. أنا أسف يا رؤى

إبتعدت رؤى عنه وهتفت قائله : أسف على إيه ؟

آسر : أسف إنى عرضتك لموقف زى ده ... رؤى لو عيزانا نمشى دلوقتى ومنجيش هنا تانى .. أنا موافق .. ويلا نمشى

رؤى بجديه : لا طبعا .. أنا بحب ماما فاطمه وبابا محمود وعايزه أجى هنا

آسر بإبتسامه وهو يمسح دموعها : طب إضحكى بقى .. ومش عايز أشوفك بتعيطى أبدا

رؤى بإبتسامه : حاضر


إبتسم لها آسر وهم بتقبيلها فهتفت رؤى قائله

رؤى بخجل : آسر حد يدخل

آسر : هشششش

وفجأه دخلت ريم وهتفت قائله : أنتوا بتعملوا إيه ؟

آسر بخضه : أنتى إيه إلى جابك دلوقتى يعنى .. إطلعى برا وتعالى كمان شويه

ريم وهى تضع يدها فى خصرها : لا يا خويا .. أنت إلى هتطلع برا وتسيبنا نعمل البسبوسه

رفع آسر حاجبه .. ثم نظر إلى رؤى والتى كانت تنظر إلى الأرض بخجل شديد وهتف قائلا

آسر : أطلع يا رؤى ؟


أومأت رؤى برأسها إيجابا .. فضحكت ريم بشده .. أما آسر فنظر لهم وهو يضيق عينيه .. ثم خرج من المطبخ .. فتوجهت ريم إلى رؤى وهتفت قائله

ريم وهى تغمز بعينيها : إيه إلى أنا شفته ده ؟

رؤى بخجل وهى تتجاهل الموضوع : خلينا نخلص البسبوسه يا ريم

ريم : بقى كدا .. ماشى يا رؤى ماشى


وبعد فتره ... كانت رؤى قد إنتهت من صنع البسبوسه .. وتناولت مع العائله الطعام وبعدها بفتره غادرت هى وآسر وريم والأولاد متجهين إلى المنزل

*********************************

بعد مرور أربعه أشهر

فى الأسكندريه .. فى فيلا عز .. بغرفه دينا وحازم

كانت دينا جالسه على الفراش وحازم يبحث فى دولابه عن قميص .. فهتف حازم قائلا

حازم بضيق : يا دينا .. قومى دوريلى على القميص .. مش لاقيه وعايز أنام

دينا : لا مش هقوم .. خلينى أسافر معاك الأول وأنا أدورلك عليه


إستدار حازم ونظر لها بغضب وهتف قائلا

حازم بغضب : بقولك رايح مشوار شغل .. هتيجى معايا إزاى

دينا بضيق : أنت رايح وراجع فى نفس اليوم .. مش هتسافر يعنى بالطياره .. خدنى معاك بقى

حازم : وأقعدك فين .. طول اليوم .. مش هينفع تيجى معايا المشوار ده .. هيبقى معايا ناس

دينا وهى تضيق عينيها : ناس مين .. رجاله ولا ستات ؟

حازم بضيق : متستهبليش رجاله أكيد .. بقول شغل

دينا : طب خدنى وعدينى على رؤى أقعد معاها .. آسر أصلا بيروح الشغل من الصبح وبيرجع بالليل وهى قالتلى إنه أصلا مشغول الفتره دى وهى بتقعد مع ريم أغلب الوقت عشان بيتأخر

حازم بضيق : طيب يا دينا .. ممكن تقومى تشوفيلى القميص بقى

دينا بإبتسامه وهى تنهض من الفراش : عيونى يا زوما

حازم بضيق : زوما أه ... ماشى يا دينا


وبعد فتره .. وجدت دينا قميص حازم وأعطته له .. فوضعه على الكنبه .. ثم توجه إلى الفراش ونام .. بينما توجهت دينا إلى الباب وما إن همت بفتحه حتى هتف حازم قائلا

حازم بإستغراب : أنتى رايحه فين ؟

دينا : هنزل أجييب رؤى من تحت

حازم : طيب

******************************

فى صباح اليوم التالى

إستقلت دينا هى وحازم ورؤى الصغيره السياره متوجهين إلى القاهره فى الصباح الباكر .. وبعد فتره هتفت رؤى الصغيره قائله

رؤى الصغيره : بابا

حازم بإبتسامه وهو ينظر إليها : عيون بابا وقلب بابا

رؤى الصغيره بإبتسامه : بابا كيم

حازم بإستغراب : إيه ؟

دينا بإبتسامه : بتقولك أيس كريم يا حبيبى

حازم بإبتسامه : عايزه أيس كريم ؟

رؤى الصغيره بإبتسامه : أه

حازم : حاضر .. هقف أجيبك


وبالفعل بعد فتره قصيره .. وقف حازم ونزل وأحضر لرؤى الصغيره أيس كريم

وما إن عاد مره مره أخرى .. حتى أعطى لرؤى الصغيره الأيس كريم وأعطى لدينا النسكافيه فهتفت دينا قائله

دينا : تسلملى يا حبيبى .. بس إفتح لرؤى الأيس كريم يا حازم عشان متبهدلش هدومها


أمسك حازم الأيس كريم من رؤى وفتحه لها ثم أعطاه لها مره أخرى ووضع الشنطه التى بها المشتريات التى أحضرها بالخلف فنظرت لها رؤى الصغيره .. فهتف حازم قائلا

حازم : كلى الأيس كريم الأول .. وأما تخلصيه هجيبلك الحجات التانيه

رؤى الصغيره وهى تنظر لحازم : كيم ليم

حازم : ترجمى يا دينا

دينا بضحك : بتقولك الأيس كريم بتاع سليم

حازم : نعم يا ختى .. سليم مين .. كمان بتفكرى فيه وأنتى مسافره وعايزه تجبيله .. ماشى يا رؤى ماشى

دينا : هنجيبله يا حبيبتى وإحنا راجعين إن شاء الله


بعد فتره ... هتف حازم قائلا : دينا أنتى كلمتى رؤى عرفتيها إنك رايحلها ؟

دينا : أه يا حبيبى قولتلها إمبارح بالليل

حازم : تمام ... أول ما أخلص هكلم آسر وأشوفه وبعدين هاجى أخدك بقى عشان نروح

دينا : أوك


بعد عده ساعات

كان حازم ودينا ورؤى الصغيره قد وصلوا إلى القاهره ... وما إن وصلوا لمنزل رؤى وآسر حتى هتف حازم قائلا

حازم : يلا إنزلوا بقى .. عشان أنا كدا هتأخر

دينا : أوك .. يلا يا رؤى

رؤى الصغيره وهى تشير بيدها على الكيس بالخلف : ماما

ما إن رأها حازم حتى إستدار وأخذ الكيس وأعطاه لدينا وهتف قائلا

حازم : خدى يا دينا .. الحجات الحلوه بتاعتها

دينا : أوك .. قولى لبابا سلام يا رؤى

أشارت رؤى الصغيره بيدها لحازم والذى إبتسم لها ثم غادر بسيارته ... أما دينا فصعدت إلى شقه رؤى


ما إن وصلت دينا إلى شقه رؤى حتى رنت الجرس ففتحت لها رؤى الباب فورا .. فهتفت دينا قائله

دينا : أنتى كنتى قاعده جنب الباب ولا إيه ؟

رؤى بإبتسامه : لا شفتكوا من البلكونه .. يلا إدخلى

ما إن دخلت دينا حتى أخذت رؤى منها رؤى الصغيره وتوجهوا إلى الليفنج وجلسوا سويا وفتحت رؤى لرؤى الصغيره التليفزيون على إحدى قنوات الكرتون .. فجلست رؤى الصغيره أمام التليفزيون


وبعد فتره .. هتفت دينا قائله موجهه حديثها لرؤى الصغيره

دينا : خدى يا رؤى الحجات الحلوه بتاعتك اهى

وبالفعل أخذت رؤى الصغيره الكيس من دينا وجلست تأكل وهى تشاهد التليفزيون

رؤى : أنا هقوم أعمل حاجه نشربها .. وأنتى غيرى هدومك .. آسر مش هيجى دلوقتى .. وقالى إنه هيقابل حازم كمان برا وهيكلمنى وهو جاى .. قومى خدى إلى يعجبك من الدولاب

دينا وهى تنهض من جلستها : أوك

وبالفعل نهضت دينا من جلستها وتوجهت إلى غرفه رؤى ... وفتحت الدولاب وأخذت تبحث عن شىء مناسب لترتديه ... وفجأه جحظت دينا بعينيها ما إن رأت صوره سليم وهتفت قائله

دينا بصدمه : سليم

ثم وضعت دينا الصوره مره أخرى فى الدولاب كما كانت وأخذت إحدى القطع وإرتدتها ثم خرجت إلى حيث كانت تجلس هى ورؤى


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع