القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ناى نوح الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ايلا حصريه

 رواية ناى نوح الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ايلا حصريه 





رواية ناى نوح الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ايلا حصريه 




_تخيل كل دا تبقى فاكرة نفسها بتكلم بنت و تطلع في الآخر ولد ! دي لو عرفت هتشلو.حك، منصحكش تظهر قدامها دلوقتي.


_الخطة مش نافعة، لسه مش و.اثقة فيا تماماً يمكن لما أظهرلها على أساس إني ولد تحبني و تثق فيا.


لك.زه بيده في كتفه ليقهقه باستمتاع بينما يتحدث:

_مش قادر أتخيل صد.متها لما تكتشف إن زينب صاحبتها في الحقيقة ولد اسمه زين، ابقى صورلي ريأكشنها بالله عليك يا زوزو ها..


قلب زين عينيه بملل لأعلى بينما يخرج هاتفه ليرسل إليها:

_"هستناكِ بكرا في الجامعة عند النافورة، متنسيش."


و ما هي إلا لحظات حتى أتاه الرد على الفور:

_"اوك، متتصوريش أنا متحمسة قد ايه أشوفك، أخيراً بقى هنتقابل في الحقيقة(*^^*)"


طبع بعض الكلمات و تردد قليلاً في إرسالها لكنه أرسلها في النهاية:

_" ناي، لما نتقابل بكرا أرجوكِ سامحيني، و متسأليش قصدي ايه، لما نتقابل بكرا هتفهمي."


_______________________________


اليوم التالي الساعة السابعة صباحاً في منزل ناي:


صحيت من النوم عشان أشم ريحة الفطار منتشرة في كل مكان في الشقة، دخلت أخدت شاور على السريع و نزلت عشان ألاقي ماما واقفة في المطبخ و بابا قاعد بيشرب قهوته و هو بيقرأ الأخبار كالعادة.


ابتسمت و قربت منه عشان أطبع بوسة رقيقة على قورته و أنا بتكلم:

_صباح النور، هو لسه في حد بيبيع جرايد ورق لغاية دلوقتي؟ الأخبار بقت في كل حتة على النت.


بدأ يك.ح شوية قبل ما يرد:

_اسكتي انتِ متعرفيش متعة الورق، بلا نت بلا بتاع...أخباره كلها كد.ب.


همهمت بتفهم و كنت لسه هرد عليه بس سكتت لما افتكرت الحلم اللي حلمته بالليل فجأة، جريت بسرعة على المطبخ عند ماما و أنا بصر.خ بحماس:

_ماما....ماما، مش ممكن تتصوري أنا حلمت بإيه امبارح!


ردت ماما و هي بتقلب الأكل على النا.ر:

_حلمتي بإيه؟!


ابتسمت و أنا بوصفلها الحلم:

_حلمت بولد شكله كان جميل قوي، معرفهوش و لا عمري شفته قبل كدا ، بص في عيوني بنظرات غر.يبة لفترة و بعدين قرب مني و همس في ودني بحاجة بس مش فاكرة كانت ايه هي.


طبطبت ماما على كتفي و اتكلمت:

_حبيبتي شكلك كنتي نايمة من غير غطا، غطيها كويس و انتِ نايمة بعد كدا.


اتجهت عشان أقف جمبها قدام البو.تجاز قبل ما أكمل بإصر.ار:

_شكله كان جميل جداً و عيونه كانت ملونة، عين زرقا و عين عسلي.


ابتسمت ماما قبل ما ترد بسخر.ية:

_تلاقيكي كنتي بتحلمي بقط شيرازي يا مو.كوسة.


كت.فت دراعاتي و كش.رت بض.يق:

_ماما! أنا مبهزرش، أنا...


سكتت لما لفت و ح.شرت في بوقي حتة أومليت كاملة فجأة و هي بتتكلم:

_طيب طيب، اقعدي خلصي أكل بسرعة عشان أبوكِ اللي هيوصلك.


بلعت اللي في بوقي بسرعة قبل ما أتكلم:

_بس يا ماما أنا متفقة مع واحدة صاحبتي نروح سوى النهاردا، دا غير إن بابا تعبا.ن.


بصتلي ماما بحاجب مرفوع و اتكلمت:

_هتروحي ازاي مع ريماس و هي كليتها في محافظة تاني؟!


حكيت رقبتي با.رتباك و سحبت نفس عميق قبل ما أرد عليها أخيراً بصوت واطي و مهز.وز:

_مش ريماس، و..واحدة تاني اتعرفت عليها من على النت و طلعت في نفس كليتي.


ش.هقت و حطت إيدها على صدرها قبل ما ترد بعص.بية:

_صاحبتي واحدة من على النت؟ أنا كام مرة أحذ.رك إنك تكلمي حد متعرفهوش؟


اتحمحمت قبل ما أتكلم:

_على فكرة دي بقت حاجة عادية جداً دلوقتي و كل الناس بتصاحب من على النت.


ردت ماما بعص.بية:

_و أنا قلت أبوكي اللي هيوصلك...خلصنا، بلا صحاب نت بلا ز.فت.


تأ.ففت بض.يق و رحت عشان أكمل لبس في أوضتي من غير ما آكل.


خلص بابا و نادم عليا أنزل، نزلت عشان ألاقيه قاعد ي.كح جا.مد و ماسك ناحية صد.ره و ماما واقفة جمبه بتتكلم:

_لسه برضو مكشفتش يا نوح؟


اتكلم بابا بصعو.بة:

_هروح أكشف النهاردا بعد ما أوصل ناي.


_على بركة الله، خدي أكلك من جوا يا عو.جة هانم.


اتكلمت أول ما شافتني نازلة على السلم.


مشيت ناحية المطبخ بهدوء و أخدت علبة السندوشات اللي كانت محضراها، جات تودعني أنا و بابا عند الباب و هي عمالة تكرر نفس كلامها المعتاد كل يوم: 

_اقعدي في البنش الأول و ركزي مع شرح الدكاترة، إياكش حد يقولك تعالي نجيب حاجة حلوة تروحي معاه، و أهم حاجة....ملكيش علا.قة بالولاد مهما حصل.


باسها بابا على راسها قبل ما يتكلم:

_خلاص يا حبيبتي، ناي مش صغيرة و عارفة الكلام دا كويس متقلقيش عليها.


همهمت ماما بتفهم و كان لسه باين إنها قلقا.نة.


____________________


طول الطريق في العربية كنت مشغولة بالتفكير في الحلم، الولد كان بيحذ.رني من حاجة أكيد بس مهما حاولت أفتكر مش قادرة.


مطلعنيش من أفكاري غير حركة العربية لما بدأت تهدى فجأة عشان كنا وصلنا الكلية.


بُست يد بابا قبل ما أنزل من العربية و أبدأ أمشي ناحية بوابة الجامعة.


أنا ناي نوح، عمري ١٩ سنة و بدأت دراسة في كلية الفنون الجميلة من أسبوع واحد بس.


أخدت فترة الإعدادي و الثانوي كلها منازل عشان كدا مكنتش بخرج برا خالص و مكانش عندي أصحاب غير ريماس اللي كانت بتيجي تاخد معايا حصص في البيت و ماما كانت عارفة أمها و أهلها.


بعد تالتة ثانوي تعرفت على بنت على السوشال ميديا طلع عندنا نفس الإهتمامات و الهوايات و مش بس كدا ، اكتشفت كمان إنها بتدرس في نفس كليتي بس الفرق إنها كانت أكبر مني بسنة و بما إن سنة تانية بيبدأوا بعد أولى بأسبوع النهاردا كان أول يوم أقابلها فيه المفروض.


لما قربت من النافورة اللي اتفقنا نتقابل عندها لاحظت إن محدش كان موجود غير شاب.


استغربت إنها كل دا موصلتش، طلعت تيلفوني عشان أرن عليها و كانت الصد.مة لما تيلفون الشاب رن في نفس الوقت.


بص ناحيتي و اتقابلت عيونا سوى و أنا بتتردد في دماغي جملة واحدة بس..

"متقولهاش...متقولش إنك زينب! "


_____________________


يتبع......


مقدمة رواية....

#ناي_نوح


واقف عند النافورة و بيبادلني النظرات بتر.قب، كان شاب وسيم و باين إنه رياضي، قرب مني و اتكلم بحذ.ر:

_انتِ...انتِ ناي؟

رديت بملامح جا.مدة:

_كل دا كنت بتض.حك عليا و عامل نفسك بنت؟!!


غمض عينه و أخد نفس عميق قبل ما يتكلم:

_انا عملت كدا عشان كنت حاسس بفضو.ل ناحيتك و عايز أتعرف عليكِ، بعتلك من أكونتي الأساسي بس انتِ مرضيتيش تردي عليا.


صر.خت بصوت عالي:

_دا مش مبرر! كنت بحكيلك كل حاجة و وثقت فيك، كنت فاكرة إني أخيراً بقى عندي أصحاب...


فجأة المياه اللي في النافورة اند.فعت بقوة لدرجة إنها وصلت مكان ما كان واقف قريب منها و غر.قته.


لقيت نفسي ببتسم غص.ب عني على منظره و أول ما أخد باله مني لفيت عشان أمشي بس مسك يدي بسرعة قبل ما يتكلم:

_ناي اسمعيني، أنا آسف إني ضح.كت عليكِ بس أرجوكِ ادينا فرصة، خلينا نبقى أصحاب.


سحبت يدي منه و اتكلمت بار.تباك:

_أنا...أنا مبصا.حبش أولاد.


قرب مني و بص في عيني بثبات قبل ما يتكلم:

_ليه؟ خا.يفة متقدريش تقا.وميني و تقعي في حبي؟!


_انت عب.يط! م..ملهوش علاقة، دا بس عشان...عشان...


لقيت الكلام بيتوه من على لساني أول ما بصيت في عيونه اللي كانت بتلمع عسلي في الشمس فاتكلم:

_عشان؟!


اخدت بالي من نفسي و بصيت بعيد قبل ما أرد بسرعة:

_عشان أنا مقتنعة إنه غ.لط ، تمام؟


_بس أنا نيتي كويسة صدقيني، مش هتخطى حدو.دي معاكِ بس هبقى موجود دايماً وقت ما تحتاجيني، ناي قوليلي...طول الشهور اللي كنا بنتكلم فيها عمري ضا.يقتك بالكلام؟


_ل..لا.


_عمري اتأخرت عليكِ في الرد؟


_ب..بصراحة لا برضو.


_يبقى ايه الما.نع؟ علاقتنا هتفضل زي ما هي بس الفرق الوحيد إنك عرفتي إني ولد.


سكت و معرفتش أقول فلقيته بيمد يده ناحيتي و هو بيتكلم:

_زين...اسمي الحقيقي زين.


سلمت عليه و أنا كنت متأكدة إنه غ.لط، بس هالته الجذ.ابة وقتها ع.متني.


_____________________


عدا شهر كامل على علاقتي مع زين، متغيرتش أي حاجة بعد ما عرفت إنه ولد، و مع ذلك كنت متضا.يقة لأني بدأت أعجب بيه و هو في المقابل مكانش باين عليه إنه بيبادلني أي مشاعر.


كنت طالعة من المدرج بعد ما المحاضرة خلصت لما فجأة تيلفوني رن بإشعار فطلعته بسرعة و وقفت أرد عليه الأول، كانت رسالة من زين كاتب فيها:

_"فاضية النهاردا؟"


رديت بسرعة:

_"أيوا، ليه؟"


_"عشان عايز أخدك مكان."


ابتسمت و كتبتله :

_"هتاخدني فين؟"


_"مفاجئة، قابليني عند الميدان الساعة خمسة."


قفلت التيلفون و اتنفست بحماس، بصيت حوليا فلقيت المدرج كله فاضي بس مهتمتش ، كل اللي كنت بفكر فيه إني أروح بسرعة عشان ألحق أجهز نفسي قبل ما أقابل زين.


مشيت ناحية الباب و قبل ما أقدر أطلع اتق.فل فجأة و ظهرت وراه بنت، كان شعرها أسود و طويل مغطية بيه نص وشها و شكلها مخ.يف.


أول حاجة جات في دماغي إنها مش من الب.شر بس لما ركزت افتكرت إني شفتها كذا مرة معانا، كانت بنت إنطوائية معندهاش أي أصحاب، قاعدة علطول وحدها و في إشا.عات كتير عنها و طبعاً كلها مكانتش كويسة، اتحمحت قبل ما أتكلم بق.لق:

_ا..انتِ سُهى؟ في..في حاجة؟


أخدت دقيقة قبل ما ترد بصوت واطي قدرت أسمعه بالعا.فية:

_ابعدي عنه.


كش.رت بعدم فهم:

_أبعد عنه؟! قصدك مين؟


_زين.


اتج.مدت مكاني بصد.مة، زين!! بتقولي ليه أبعد عنه؟ تكونش...تكونش معجبة بيه؟!!


اتكلمت بعص.بية من الفكرة:

_أنا و زين مجرد أصحاب و بعدين انتِ ملكيش علاقة أقرب من مين و أبعد عن مين، حلو؟!


أنوار المدرج اتط.فت فجأة و بقيت بالعا.فية شايفاها،  كنت حاسة بالر.عب بس مع ذلك فضلت واقفة مكاني لغاية ما اتكلمت:

_زين بالونته سودة، ابعدي عنه يا ناي.


رديت بانفعا.ل:

_بالونة ايه ؟ انتِ عب.يطة؟! ابعدي انتِ عنا.


ز.قيتها و فتحت الباب، طلعت برا و سحبت نفس عميق عشان أهدى و بعدين مشيت.


_____________________


كنت مشغلة الأغاني بصوت عا.لي و أنا بكو.ي شعري و بحط ميكاب لما دخلت ماما الأوضة فجأة و طفتها، كت.فت دراعتها و اتكلمت بحاجب مرفوع:

_كل دا عشان نازلة تتمشي شوية انتِ وريماس؟!


ابتسمت بار.تباك:

_م..ما انتِ عارفة إني بقالي شهر كامل مشوفتهاش و ما صدقت نزلت المنصورة أخيراً.


_والله! و من امتى و انتِ بتشوفيها كل يوم أصلاً؟!


سحبت شنطتي من وراها و اتكلمت و أنا طالعة برا الأوضة:

_ط..طيب سلام دلوقتي عشان اتأخرت عليها، هجبلك حاجة حلوة معايا و أنا جاية.


طلعت برا البيت بسرعة قبل ما تغير رأيها و تخليني أقعد، وقفت تاكسي و في أقل من عشر دقايق كنت وصلت هناك.


نزلت من العربية و مشوفتهوش واقف فطلعت تيلفوني و بعتله:

_"أنا وصلت، انت فين؟"


شاف الرسالة بس مردش و فجأة لقيت التيلفون بيرن باسم زوزو ( الإسم اللي كنت مسمياه بيه قبل ما أعرف إنه ولد بس مغيرتهوش) ار.تبكت و ترددت أرد بسبب إننا مكناش متعودين نتكلم غير في الشات بس في النهاية فتحت:


_ا..الو، زين؟!


رد بصوته العميق اللي فيه ب.حة:

_"أيوا يا ناي، وصلتي الميدان؟"


_أ..أيوا.


_"طيب، شايفة العمارة آخر الشارع اللي لونها سكري؟"


اتلتفتت شوية قبل ما أشوفها أخيراً، فابتسمت و رديت:

_أيوا، شايفاها.


_"حلو، امشي علطول لغاية ما توصليها و اطلعي الدور الرابع."


قلبي بدأ يدق بخو.ف، دي شقته؟ إحنا هنتقابل في بيته؟


_"متخا.فيش عايز أوريكِ حاجة بس مش أكتر."


_"م..ماشي."


قفلت الخط و بلعت ريقي قبل ما أقرر في الآخر أتحرك هناك عشان أشوف عايز يوريني ايه.


كانت العمارة فخمة و باين إن مش أي حد يقدر يسكن فيها، ركبت الأسانسير و دست على زرار الدور الرابع.


فضلت شوية قبل ما أوصل و أخبط على باب الشقة اللي مكانش في غيره في الدور.


علطول فتحلي زين بإبتسامة و هو بيتكلم:

_ناي، اتفضلي.


فضلت واقفة مكاني، حاسة إني مش المفروض أبقى هنا، افرضنا حاول يع.تدى عليا أو حاجة؟! افرضنا حاول..


_مش هع.تدي عليكِ، بطلي تف.كير عب.يط و ادخلي، مش هنكمل خمس دقايق.


اتكلم فجأة و أنا بصيتله بصد.مة قبل ما أتكلم:

_انت..انت ازاي عرفت أنا بفكر في ايه؟!


_باين جداً اللي انتِ بتفكري فيه و انتِ واقفة على باب الشقة كدا، ها..هتدخلي ولا لا؟!


وسعلي مكان عشان أعدي و أنا بصيتله بش.ك قبل ما أتحرك جوا أخيراً.


قفل الباب و اتكلم:

_تحبي تشربي ايه؟


فكرت إنه ممكن يحطلي مخد.ر أو حاجة جوا العصير و أول ما فتحت بوقي عشان أر.فض قاطعني:

_و أنا ليه هحطلك مخد.ر جوا العصير؟ ممكن تبطلي ش.ك و تثقي فيا شوية.


رديت بانفعال:

_ يعني ايه اللي ليه ممكن تحطلي مخد.ر جوا العصير؟!! ممكن تعمل أكتر من حاجة، ممكن بعد ما تخد.رني ت...ثواني لحظة كدا، انت بتقرأ أفكاري؟! ازاي عرفت؟


_بقرأ أفكا.رك اه، هو أنا مقولتلكيش ولا ايه؟ أنا أصلاً مصا.ص دما.ء.


اتكلم و هو ماشي ناحية مكان فمشيت وراه و أنا بتكلم بإصر.ار:

_أنا بتكلم بجد، دي تاني مرة تعرف أنا بفكر في ايه.


وقف قدام باب أوضة و اتكلم:

_ناي، أي حد يقدر يعرف إنتِ بتفكري في ايه، ملامحك و انتِ بتفكري فا.ضحاكِ.


همهمت بعدم إقتناع و هو فتح باب الأوضة قبل ما يتكلم:

_اتفضلي.


_أوضتك؟!


قلب عينيه لفوق بملل و رد:

_شوفي بنفسك.


دخلت جوا و مكنتش شايفة أي حاجة في البداية بسبب إن الأوضة ضلمة، دخل ورايا و أول ما شغل الأنوار فتحت بوقي بدهشة من المنظر.


كانت عبارة عن أوضة مليانة لوح و رسمات جميلة جداً عمري ما شفت زيها قبل كدا في حياتي.


اتكلم بإبتسامة:

_المرسم بتاعي، انتِ أول شخص على الإطلاق أسمحله يدخل هنا.


عضيت شفا.يفي عشان أم.نع إبتسامة من الظهور و أنا بفكر إنه ممكن يكون هو التاني عنده مشاعر ناحيتي، لفيت ناحيته و اتكلمت:

_كنت عارفة إنك طالب فنون بس مكنتش أعرف إنك موهوب للدرجادي، رسوماتك جميلة أوي بجد.


ابتسم قبل ما يتكلم:

_شكراً ، على العموم مش دي الحاجة اللي كان نفسي أوريهالك.


بصيتله باستغر.اب:

_مش المرسم؟ اومال عايز توريني ايه؟


مردش، مشي ناحية ركن في الأوضة و شاورلي عشان أمشي وراه، وقفنا قدام لوحة كبيرة متغطية، سحب نفس عميق و شال الغطا من عليها و أول ما شفتها ق.لبي و.قع في ر.جليا.


سحبت س.كينة صغيرة كنت بخبيها في كمي دايماً تحسباً للحالات الطا.رئة من غير ما ياخد باله و هج.مت عليه، اتكلمت و أنا مث.بتاه على الأرض و حطاها على ر.قبته:

_انت مين و تعرف عني ايه؟! اتكلم..


____________________


الفصل الأول من رواية...

#ناي_نوح



كنت قاعدة في جنينة بيتنا لما راجل غر.يب فجأة بدأ يبس.بسلي من برا و اتكلم:

_اسمك ايه يا كتكوتة؟


سكت و مردتش عليه فاتكلم تاني:

_بتحبي الحاجات الحلوة؟ تحبي أجيبلك شوكولاتة؟


كل حواسي تنبهت و خصوصاً إن كان بقالي فترة كبيرة ماما ما.نعاني من الحلويات فحركت راسي بالموافقة بسرعة.


طلعت برا البوابة، مد يده ليا و أنا مسكتها، فضلنا ماشيين شوية و لما لقيته بدأ يدخل في شوارع فاضية و ضلمة خ.فت و بدأت أب.كي.


شالني و ك.تم بو.قي بيده و بدأ يتحرك بيا أسرع لغاية ما وقف في مكان غر.يب قدام بيت قديم مهجو.ر و كنت قادرة أسمع صوت الكلا.ب السعر.انة عمالة تن.بح، زاد بكا.يا أكتر و أنا مش قا.درة أعمل أي حاجة بسبب الراجل اللي كان لسه مك.تفني.


فجأة طلع واحد من البيت المهجو.ر و بدأ يقرب علينا، و مع كل خطوة كانت ملامحه بتبان أكتر، كان راجل عجوز، د.قنه بيضة و طويلة ، ضوافره طو.يلة و حا.دة شبه ضوافر الشيا.طين و كان را.سم ر.سمات غر.يبة على وشه، وقف قدامنا و حط يده على دماغي و بدأ يه.مس بكلمات غر.يبة و بسرعة لغاية ما أغ.مى عليا.


صحيت بعدها عشان ألاقي نفسي في مكان أسو.د كحل مفهوش ولا ذرة نو.ر، دا غير الر.يحة اللي كانت لا تطا.ق، فضلت أصر.خ و أع.يط عشان حد يلحقني لغاية ما أغ.مى عليا للمرة التانية و بعدها مش فاكرة أي حاجة غير إني لقيت نفسي فجأة قاعدة في بيتنا و كأن مفيش حاجة حصلت.


في البظاية فكرت إنه كان كابو.س بس الحاجة الوحيدة اللي كانت بتثبتلي دايماً إن اللي عشته مكانش حلم كان...شعري، لحسن الحظ قلبي مو.قفش بس شعري شا.ب و بقى كله أبيض من كتر الخو.ف اللي عشته بالنسبة لط.فلة صغيرة عمرها متجاوزش الخمس سنين لسه.


طلعت امتى و ازاي؟ معرفش، كل اللي فاكراه إن سمعت أهلي بيقولوا إني فضلت هناك لمدة أسبو.ع كامل و لولا عا.صفة ر.عدية قو.ية د.مرت المكان بالصدفة لولا الشر.طة قدرت توصلي و تق.بض على المخت.طفين.


__________________________


استرجعت كل الذكريات فجأة لما شفت اللوحة اللي كان زين راسمها، كانت عبارة عن رسمة ليا و كأنها نسخة مني بالظبط باستثناء الشعر اللي كان أبيض.


أنا عمري ما حكيت لحد عن الحاد.ثة دي و من ساعتها و أنا بصبغ شعري بني باستمرار، يبقى ازاي عرف؟


اتخذت قراري في ثواني و هج.مت عليه، اتكلمت و أنا مث.بتة الس.كينة على رقبته:

_انت مين و تعرف عني ايه؟! اتكلم...


ابتسم بسخر.ية قبل ما يرد:

_مالك؟ اللوحة مش عجباكِ للدرجادي؟! دا لسه حتى كنتي بتقولي عليا موهوب...


زدت من ضغ.طي على ر.قبته و أنا بتكلم:

_متست.عبطش ! انت فاهم قصدي ايه كويس.


رد بعدم مبالاة:

_أنا مش بست.عبط، أنا بجد مش فاهم انتِ متضا.يقة ليه، يا ستي لو و.حشة أوي كدا أرميها و أرسم واحدة جديدة ولا تز.علي نفسك.


كان واضح إن أسلوب التهد.يد مش نافع معاه فبعدت السك.ينة عن ر.قبته و اتنفست بعمق قبل ما أتكلم تاني بهدوء المرادي:

_ليه راسمني بالشكل دا؟


_مش عاجباكِ الوضعية؟ دا معظم المشا.هير و المو.دلز دلوقتي بي...


قا.طعته بصر.اخي فجأة:

_مش قصدي على الوضعية! 


_اومال قصدك على ايه؟


_شعري...ليه ملون شعري أبيض؟!


مد يده و لمس بيها على شعري قبل ما يجاوب:

_امم...مش عارف، حسيت إن اللون الأبيض أليق عليكِ.


بصتله بش.ك ، جوايا كنت عارفة إنها مكانتش صدفة و إنه قاصد يعمل الحركة دي بس محاولتش أجادله أكتر لأني حسيت النقاش معاه مش هيجي بفايدة فقررت أنسحب، اتكلمت و أنا طالعة برا الأوضة:

_ق.طع الرسمة ، ار.ميها أو حتى احر.قها، المهم مش عايزة أشوفها تاني.


مسك يدي و أنا ماشية و اتكلم:

_ناي مالك؟ الشعر الأبيض بقى موضة دلوقتي على فكرة، مش شايفة إنك مكبرة الموضوع حبتين؟!


ز.حت يده و اتكلمت:

_و مش شايف إن ملكش حق ترسم حد من غير إذ.نه من الأساس؟!


_أنا كنت عايز أفاجئك، فكرتك هتحبيها، ليه متع.صبة أوي كدا؟


_عشان...عشان.....


معرفتش أكمل أقول ايه فاتنهدت و سحبت نفس عميق قبل ما أتكلم:

_زين ، من فضلك متتعاملش معايا تاني، م..مؤقتاً على الأقل، ماشي؟!


_استني..ناي!


نادم عليا و أنا مرضتش أسمعله، مشيت و قررت إني لازم أنهي العلا.قة دي بأسرع وقت، مش بس عشان اللوحة، عشان جوايا كنت عارفة إن زين مستحيل يكون شخص طب.يعي.


____________________


كنت قاعدة جمبه على كرسي في جنينة لما اتحمحم فجأة قبل ما يتكلم:

_ناي اسم جميل، حد قالك قبل كدا إن اسمك لايق عليكِ؟


بلعت ريقي و أنا مش قادرة أرفع نظري من على عيونه اللي كانت لون و لون قبل ما أجاوب بصوت مهز.وز:

_ل..لايق عليا ازاي يعني؟


ابتسم قبل ما يجاوب بمنتهى البساطة:

_انتِ كمان جميلة.


حسيت بسرب من الفراشات بيرفرف جوا معد.تي، أنا دلوقتي بيتم مدحي من أجمل شخص شفته قبل كدا في حياتي؟


بلعت ريقي للمرة التانية و تحمحمت قبل ما أتكلم:

_و..و يا ترى حضرتك اسمك ايه؟


_حضرتك! الإحترام حلو برضو، بس حضرتي مينفعش يقولك اسمه للأسف.


ميلت راسي و بصتله باستغراب:

_ليه؟


ضحك و هو بيرجع خصلة من شعري نزلت على وشي ورا وداني قبل ما يرد:

_لما نتقابل هقولك.


لفيت و بصيت حولينا في الجنية الفاضية إلا منا قبل ما أتكلم:

_طب ما أدينا قاعدين أهو، قولي اسمك ايه...


_لما نتقابل في الحقيقة يا ناي، قربي مني شوية...


قربت منه و هو ما.ل بو.شه عليا، في البداية فكرته هيبو.سني بس استغربت لما لقيته همس في ودني بحاجة فجأة و بعدين بعد تاني، بصتله بح.يرة و كنت  لسه هسأله يقصد ايهة قبل ما أصحى فجأة بسبب ز.عاق ماما:

_ناااي! انتِ يا بنت...اصحي المحاضارات هتروح عليكِ.


فتحت عيوني و اتأ.ففت قبل ما أتكلم:

_كان لازم تصحيني دلوقتي في أهم حتة يعني؟


بصتلي بحواجب مرفوعة قبل ما تتكلم:

_أهم حتة؟!! هو أنا مش قلتلك تتغطي كويس لما تيجي تنامي قبل كدا؟


_طيب سيبيني خمس دقايق كمان أكمل الحلم و آجي.


سحبت المخدة و ضر.بتني بيها و هي بتتكلم:

_ فز.ي قومي، من ساعة ما روحتي امبارح المغرب و انتِ نا.يمة هتنامي أكتر من كدا ايه يخر.بيتك!


ضر.بت السرير بإيدي باعتر.اض قبل ما أست.سلم أخيراً و أقوم ناحية الحمام عشان أستحمى.


_______________________


الساعة الحادية عشرة صباحاً في جامعة المنصورة:


اتاوبت بملل و أنا مستنية معاد المحاضرة التانية يجي في الكافيتيريا، كنت عمالة أحاول أفتكر الشاب همس في ودني بايه قبل ما أصحى بس مهما حاولت افتكر مقدرتش.


في النهاية است.سلمت و مسكت تيلفوني اللي كنت قافلاه من امبارح، فتحته فلقيت رسايل قد كدا مبعوتة من أكونت زينب و حوالي سبع مكالمات فائتة.


تنهدت بض.يق، مش عارفة هقوله ازاي إني مبقتش عايزة أي علا.قة تجمعني بيه تحت أي مسمى، رفعت راسي عشان أتنفس بعمق و أهدي نفسي شوية و أنا بحاول أرتب الكلمات اللي هقولهاله في دماغي في نفس اللحظة اللي لمحت فيها سُهى واقفة في نص الكافيتريا و باين إنها بتدور على حد.


وقفت بسرعة و حاولت أد.اري وشي بالشنطة تحسباً لو كنت الشخص المنشو.د اللي بتدور عليه و بدأت أتس.حب براحة برا الكافيتريا.


كنت حريصة إني أر.اقبها و أنا بتحرك عشان أتأكد إنها متشوفنيش و مكنتش باصة قدامي لغاية ما خب.طت في جسم عريض فجأة.


اعتذرت من غير ما أبص ناحيته و جيت أكمل مشي بس اتج.مدت في مكاني فجأة لما سمعت صوته و هو بيتكلم:

_ناي؟!


لفيت وشي ناحيته عشان أكتشف إن الشخص اللي خب.طت فيه مكانش في الحقيقة غير زين، حلو....شكل حظي مس.تلمني النهاردا!


طبعاً لما زين نطق اسمي بصوت عالي لفت ناحيتنا كذا شخص و من ضمنهم سُهى اللي فكرت في البداية إنها كانت بصالي بح.قد و غض.ب بس لما ركزت بعد كدا في اتجاه نظراتها لاحظت إنها في الحقيقة كانت باصة ناحية...زين؟!!


استغربت لأني كنت فاكراها بت.حبه، في النهاية سح.بته من يده و خرجت بيه برا الكافتيريا، وقفت قدامه و كت.فت دراعاتي بض.يق قبل ما أتكلم:

_أفندم! عايز ايه؟!


_من امبارح عمال أتصل بيكِ و مش رادة عليا، كل دا عشان اللوحة؟ بجد؟!


_انت رسمتني من غير إذ.ني أولاً، ثانياً....


_ثانياً؟!


_ب..بصراحة، أنا مش عايزة أي...


قاطعني فجأة و اتكلم بصوت واطي و هو ماسك يدي:

_انتِ شفتيه...


بصتله باستغراب:

_ايه؟! بتقول ايه ؟


_بقولك باباكِ بيبقى موجود امتى؟!


طالعته بنظرات ش.ك قبل ما أسأله:

_اشمعنى؟


_عشان...عشان بصراحة أنا عايز أتقدملك.


__________________


الفصل التاني من رواية...

#ناي_نوح


يُتبع....


اتكلم و هو ماسك إيدي و باصص في عيوني:

_قوليلي مواعيد باباكِ عشان عايز آجي أتقدملك.


كنت عايزة أرد عليه بس حسيت بلساني متخد.ر و صدا.ع شد.يد ضر.ب في راسي مرة واحدة لدرجة إني ز.حت يده و قعدت على الأرض و أنا ماسكة راسي بيديا الإتنين جا.مد من شد.ة الأ.لم.


فضلت حوالي خمس دقايق بنفس الوضعية على الأرض و أنا ماسكة دما.غي لغاية ما بدأ الصد.اع يخف حبة حبة و لما رفعت راسي لقيت ناس كتير ملمو.مين عليا بس زين....مكانش موجود.


_________________


عدا أسبوع كامل من غير ما أشوف زين ، قفل الأكونت ، و غير رقمه و اختفي كأنه مكانش موجود من الأساس.


على العموم الحمد لله إنها جات منه بس لسه مش فاهمة قال إنه عايز يتقدملي و بعدين هر.ب بالطريقة دي ليه! 


كنت غر.قانة في أفكاري لدرجة إني محستش بماما اللي دخلت أوضتي و جات وقفت جمبي في البلاكونة غير لما ضر.بت راسي و هي بتتكلم:

_مالك؟ واقفة سر.حانة للدرجادي في ايه؟


تنهدت بملل و رديت:

_مليش كنت بفكر بس في الكلية، إمتحانات الميد هتبدأ الأسبوع اللي جاي و لسه مذاكرتش حاجة....


ضر.بتني للمرة التانية على دماغي و أنا اتكلمت بأ.لم مصطنع:

_ليه طيب؟


كت.فت دراعاتها و اتكلمت:

_عشان وراكِ مذاكرة قد كدا و واقفالي في البلاكونة يا هانم، المهم انزلي تحت عشان عايزة أقولك على حاجة أنا و أبوكِ...


بصتلها باستغراب:

_حاجة ايه؟


_لما تنزلي هتعرفي.


نزلت و أنا نزلت وراها عشان ألاقي بابا قاعد في الصالة و مستنينا، قعدت جمبه و ك.شرت بوشها قبل ما تتكلم:

_بصراحة احنا مش عارفين نجبلك الموضوع ازاي بس..


قلبي اتق.بض:

_بس ايه؟ في ايه؟


تبادلوا نظرة سريعة قبل ما يقدملي بابا صند.وق و اتكلم و هو باصص في عيوني بمنتهى الجد.ية:

_افتحيه.


حسيت بخو.ف و تر.ددت لثواني قبل ما أمد يدي في الآخر عشان أفتحه و كانت المفاجأة لما أرجوز نط في وشي.


بدأوا يضحكوا هم الإتنين و أنا مكنتش مستوعبة لسه ايه اللي حصل لغاية ما اتكلم بابا:

_شوفي موجود ايه على الأرجوز.


بالرغم من ض.يقي بسبب الم.قلب الس.خيف بصيت على الأرجوز عشان أتفاجئ باختبار حمل متعلق و ظاهر على شاشته الصغيرة خطين.


وسعت عيوني على الآخر و مقدرتش أقفل بوقي من كتر الصد.مة ، في الآخر نطقت بصعو.بة:

_ماما حضرتك...حضرتك......


مقدرتش أكمل و هي مسكت يدي و حطتها على بطنها قبل ما تتكلم بابتسامة:

_أيوا، أنا حامل.


شهقت بصد.مة و اتر.ميت في حضنها،  بدأت أب.كِ بشكل هستير.ي،  من زمان و أنا كنت بقول لماما دايماً إني نفسي في أخ أو أخت عشان معنديش أصحاب بس ماما بسبب ظروفها الصحية مكانتش قادرة تخلف بعدي تاني.


ماما في الحقيقة مكانتش كبيرة في السن ولا حاجة، في الأصل ماما كانت ي.تيمة و اتر.بت طول حياتها في د.ار أيتا.م ، بابا كان ابن صاحب الدار و لما شافها و.قع في حبها من أول نظرة و قرر إنه يتجوزها، كانت ماما لسه صغيرة في السن حوالي ١٥ سنة بالكتير و بابا نفس النظام يا دوب عشرين سنة، و بما إنه كان ابن أبوه الوحيد جدي بالفعل سمع كلامه و خطبهاله و في أقل من شهر كانوا متجوزين و على الرغم من مرور حوالي عشرين سنة على جوازهم حبهم لسه زي ما هو من أول سنة بالظبط.


بعد ما هديت و مسحت دمو.عي لاحظت أخيراً إنها كانت لابسة لبس خروج، مكانتش حاجة جديدة لأن ماما و بابا كانوا متعودين يخرجوا كل أسبوع مرة يتعشوا برا لوحدهم.


بعدت عنها و اتكلمت:

_يلا امشوا انتوا عشان معطلكوش على خروجتكم.


ابتسمت ماما بحماس:

_دي مش هتبقى خروجة عادية، المرادي هنتأخر شوية برا عشان أبوكِ ناوي يحتفل بيا.


ابتسمت:

_طيب يلا عشان تلحقوا تحتفلوا.


اتكلم بابا و هو بيقرب عشان يبو.سني على دماغي :

_متخا.فيش، هنعمل إحتفال تاني بعدين هنا معاكِ، خدي بالك من نفسك و متفتحيش الباب لأي حد أياً كان مين هو....


ابتسمت بسخر.ية:

_خلاص، حتى انتوا لما ترجعوا مش هفتحلكم.


ابتسم بابا قبل ما يتكلم:

_حتى احنا يا ناي متفتحيلناش عشان احنا معانا المفاتيح أصلا.


__________________


الساعة العاشرة مساءً:


كنت قاعدة في أوضتي بذاكر لما سمعت صوت حد بيتحرك في الجنينة، خمنت إنهم ماما و بابا و استغربت إنهم رجعوا بالسرعة دي مع إنهم في العادي بيتأخروا عن كدا أصلاً.


بصيت من البلاكونة و كانت الصد.مة لما لقيت إن الجنينة كان منتشر فيها حوالي خمس رجا.لة مقن.عين أو أكتر.


دخلت بسرعة قبل ما يشوفوني و حاولت أتصل ببابا كذا مرة بس تليفونه كان مغلق.


نزلت تحت و سمعت صوت ق.فل الباب حد بيحاول يفتحه من برا فجريت على المطبخ، سحبت سك.ينة من الدرج و دخلت جوا درفة من درف المطبخ الخشب و قف.لت على نفسي.


شوية و سمعت صوت الباب بيتفتح براحة انكم.شت على نفسي أكتر و أنا سامعة أصوات رجليهم عمالين يتحركوا في كل حتة بسرعة و كأنهم بيدوروا على حاجة مهمة.


فجأة سمعت صر.اخ شخص مألوف:

_ناااي! عارف إنك هنا، اطلعي.


وسعت عيوني بصدمة، صاحب الصوت كان...زين؟!


سمعت صوت خطوات رجله بيقرب من مكاني فك.تمت بوقي بيدي و هو اتكلم:

_ناي، متخلنيش أضطر أستخدم أسلوب مش هيعجبك اخرجي بنفسك أحسنلك.


سكت و صوت خطوات رجله وقف قبل ما أتفاجئ بباب الدرفة اتفتح بسرعة و هو واقف قصادي.


_بوو، خلصت اللعبة.


اتكلم بسخر.ية و أنا وقفت بسرعة و حاولت أه.جم عليه بالس.كينة اللي كانت معايا بس هو تفا.داني بمهارة و مسك دراعي لوا.ها ورا ضهري.


_فاكراني هق.ع فيها مرتين؟! لا يا شاطرة، خلاص اتعلمنا.


اتكلمت بقلق:

_زين بتعمل كدا فيا ليه؟ عايز مني ايه؟


اتكلم بابتسامة مستفزة:

_بسيطة، هتيجي معانا دلوقتي و هنسألك شوية أسئلة و نرجعك تاني ايه رأيك؟


صر.خت بعص.بية بسبب بر.وده و استفز.ازه:

_لا مش هاجي معاكم، انت مجرد واحد حق.ير، ابعد عني!


ج.ز على أسنانه و اتكلم بغ.يظ:

_ناي أنا....


ملحقش يكمل كلامه بسبب إزاز المطبخ اللي اتك.سر فجأة، في الحقيقة كان معظم الحيطان في بيتنا عبارة عن إزاز شفاف قوي مقاوم حتى للرصا.ص و مكنتش فاهمة الإزاز اتك.سر فجأة كدا ازاي مع ذلك استغليت صد.مته المبدأية و ضر.بته بكو.عي في بطنه و جريت.


أول ما طلعت في الصالة لقيت تلاتة من الرجالة المق.نعين واقفين و مو.جهين الأس.لحة ناحيتي فوقفت مكاني ورفعت يدي لفوق باس.تسلام.


جه يزن من ورايا و اتكلم قبل ما يحط حتة قما.ش مخد.رة على وشي:

_مكنتش أعرف إنك هتت.عبينا، كان لازم أتصرف معاكِ كدا من البداية.


و كانت دي آخر جملة أسمعها قبل ما عيوني تق.فل و جسمي ينها.ر على الأر.ض.


______________________


كنت قاعدة في جنينة لوحدي لما شفت حد بدأ يقرب ناحيتي لغاية ما قدرت أشوفه، كان هو نفسه الولد اللي عنده عين بلون و عين بلون تاني.


وقف قدامي و كان باين عليه إنه متضا.يق، حلمت بيه كذا مرة بس دي كانت أول مرة أشوفه فيها مكشر، اتكلم:

_عرفوا !


وقفت و اتكلمت بدوري:

_عرفوا ايه؟ هم مين؟ انت....انت مين؟ أنا مبقتش فاهمة حاجة.


مسك يدي و اتكلم:

_ناي مفيش وقت، افتكري اللي كنت بقولهولك دايماً، اوعي ت....


ملحقتش أسمعه بسبب جردل المياه الساقعة اللي اتك.ب عليا فجأة و خلاني صحيت.


فتحت عيوني و اتنفست بصعو.بة حاولت أتحرك بس مقد.رتش و كانت دي اللحظة اللي أدركت فيها إني قاعدة على كرسي و متر.بطة.


فجأة سمعت صوت حمحمة و شخص بيتكلم:

_صباح النور، أخيراً صحيتي.


كان الصوت جاي من قدامي بس مكنتش قادرة أشوفه بسبب الإضائة اللي ضا.ربة في عيني.


اتكلمت بخو.ف:

_انتوا...انتوا مين و عايزين مني ايه؟ 


اتكلم الراجل:

_اسمعيني كويس يا ناي، هسألك سؤال واحد بس و جاوبي عليا بصراحة و أنا هفكك حلو؟!


رفعت حاجبي بش.ك و اتكلمت بثقة برغم الر.عب اللي كنت حاسة بيه جوايا:

_و أضمن منين إنك مش بتضحك عليا؟


رد بهدوء:

_أولاً أنا لما بقول كلمة عمري ما بخلفها أبداً، ثانياً...مقدامكيش حل تاني غير إنك تثقي فيا ولا ايه؟!


بلعت ريقي بق.لق و سكت فكمل:

_الراجل اللي بتحلمي بيه...اوصفيلي شكله بالظبط يا ناي...


فتحت عيوني بصد.مة، ازاي...ازاي عرفوا؟!


____________________


يتبع....


الفصل الثالث من رواية...

#ناي_نوح


_الراجل اللي بتحلمي بيه....اوصفيلي شكله بالظبط يا ناي...


بلعت ريقي و تجاهلت خو.في ، سحبت نفس عميق و غمضت عيوني عشان أسترجع شكله تاني في دماغي...


بدأت أتخيل إنه واقف قدامي، كان باين إنه شاب لسه في بداية العشرينات، كل تفصيلة فيه أكنها مرسومة رسم، من شعره الأشقر و رموشه الكثيفة لعيونه اللي واحدة لونها أزرق و التانية عسلي، طويل و جسمه رياضي ، كان مثالي...مثالي بشكل مش طبيعي، و لما بيقرب و يهمس في ودني....


بدأ الخيال اللي كنت شايفاه و أنا مغمضة عيني يقرب مني زي ما بيحصل في الحلم و همس في ودني:

_متقوليش...متقوليش حاجة يا ناي.


جسمي كله قشعر و فتحت عيوني تاني، أخيراً افتكرت اللي كان بيقوله كل مرة لما بيهمس في ودني، دايماً كان بيقولي متقوليش!

بس مقولش ايه؟ كان يقصد ايه؟!


اتكلم الراجل بعد ما تأفف بملل:

_ها..خلصينا، ناوية تقولي و تروحي النهاردا ولا لا؟! ورانا مصالح عايزين نقضيها، مش هنقعدلك اليوم كله احنا.


على الرغم إني مكنتش فاهمة حاجة إلا إني قررت مجاوبش، تحمحمت قبل ما أرد بصوت واطي:

_أنا...أنا مش فاهمة حضرتك تقصد ايه، راجل مين دا اللي بحلم بيه؟!


سكت شوية قبل ما يبدأ يضحك بصوت عالي و مز.عج فجأة و أنا خ.فت أكتر، خلص ضحك و اتكلم تاني:

_ناي يا روحي، فاكرة إن احنا هنعمل الهُليلة دي كلها و نخ.طفك و نجيبك هنا و احنا مش متأكدين من اللي عايزينه؟! ما بلاش جو الأفلام اللي انتِ عايشة فيه دا و اتكلمي علطول أحسنلي و أحسنلك؟


بلعت للمرة الألف و اتكلمت بصوت حاولت أخليه ثابت:

_أنا...أنا بجد معنديش أي فكرة انت بتتكلم عن ايه!


سكت المرة دي فترة أطول و مع كل ثانية بتعدي و هو ساكت كنت حاسة إن قلبي خلا.ص هيق.ف من كتر الخو.ف.


بعد حوالي دقيقتين من السكوت اتكلم بصوت عالي:

_واضح أن الأدب مش جاي معاكِ سكة ، نادولي زين...


طفى النور اللي كان مت.سلط في و.شي طول المدة دي و قدرت أشوفه أخيراً، ابتسم بجانبية قبل ما يكمل:

_شكلنا هنحتاج نر.بيها من أول و جديد.


_____________________


الساعة الثانية صباحاً في منزل ناي:


كان المنزل ممتلأً بأفراد الشر.طة و ضبا.ط المبا.حث الذين يجمعون الأد.لة و يرفعون البصما.ت بينما تراقبهم سلمى(والدة ناي) بقلبٍ مثقل دون أن تقوى على فعل أي شئ.


منذ نصف ساعة عندما عادت هي و نوح من موعدهما سوياً تفاجئا بمظهر المنزل الذي انق.لب رأساً على عقب بدئاً من الأثاث المخر.ب إلى الزجاج المكسو.ر و الأهم من كل ذلك...لم يجدا أ.ثراً لناي مما دفعهما للإتصال بالشر.طة على الفور و الإبلا.غ عن خ.طف ابنتهما.


نهضت سلمى لتقترب من نوح قبل أن تتحدث:

_و بعدين يا نوح؟ هنعمل ايه؟! افرضنا أذ.وها و لا عملوا فيها أي حاجة و احنا مش عارفين نوصلها.


أمسك بيدها ليج.برها على الجلوس حرصاً على الجنين قبل أن يتحدث بهدوء محاولاً طمأنتها:

_متخا.فيش يا سلمى ، هنلاقيها...افتكري إن احنا عدينا بحاجات أ.فظع من كدا بكتير.


تشب.ثت بيده بق.وة بينما تجيبه:

_لا، أنا قلبي مش مستر.يح المرادي، كان لازم نقولها يا نوح...كان لازم نقولها الحقيقة....


أفلتت يده لتنها.ر بالب.كاء، جلس إلى جوارها و أخذ في التربيت على كتفها في محاولة منه لمواساتها على الرغم من أن أ.لمه و قل.قه لم يكن يقل عنها في شئ.


تحدثت من بين دمو.عها:

_مكانش لازم نسيبها لوحدها الفترة دي كلها، يا عالم فينها دلوقتي.


تحدث نوح:

_اهدي يا سلمى، خلاص اللي حصل حصل، الب.كا مش هيفيدك بحاجة غير إنه هيت.عبك أكتر و انتِ حامل و أصلاً......


لم يتمكن من إكمال حديثه بسبب صوت الحمحمة القريبة التي سمعاها فجأة.


رفع الإثنان أعينهما سريعاً ليطالعا صاحب الصوت قبل أن تنقلب ملامح نوح مئة و ثمانين درجة في حين صر.خت سلمى بسعادة:

_صهيب!


تحدث صهيب (أحد ضبا.ط المبا.حث):

_ازيك يا سلمى، أنا آسف إني مضطر أقابلك في موقف زي كدا بس متخا.فيش...هرجعلك بنتك مهما حصل.


نهض نوح ليتحدث بابتسامة مصطنعة بينما ي.جز على أسنانه بغ.يظ:

_احنا كويسين الحمد لله، يا ريت تشوف شغلك من غير لك كتير على الفاضي.


طالعه صهيب بنظرة جانبية قبل أن يجيب:

_أنا موجهتلكش انت كلام أصلاً، أنا بسأل عنها هي.


اقترب منه نوح ليتحدث بينما يد.فعه إلى الخلف بيده:

_والله دي مراتي، و كلامك معايا أنا مش معاها.


احت.دت نظرات صهيب ليجيب بينما يب.عد يد نوح عنه:

_دي أختي قبل ما تبقى مراتك.


ابتسم نوح بسخر.ية:

_أختك اه....سلمى تعالي عايزك في موضوع.


لم يدع مجالاً لسلمى للإعتر.اض حيث ج.رها من يدها خلفه، توقف في ركن بعيدٍ نسبياً عن الجميع ليتحدث بنبرة حاول الس.يطرة عليها لكنها خرجت حا.دة:

_سلمى، ملكيش علا.قة بصهيب، متقربيش منه و متتعا.مليش معاه.


تحدثت سلمى بإعتر.اض:

_بس صهيب أخ....


قا.طعها في ثو.رة عار.مة:

_لا مش أخوكِ، حتى لو اتربيتوا مع بعض في الم.يتم دا ميمنعش إنه في النهاية ر.اجل غر.يب عنك!


عقدت حاجبيها معاً بغ.ضب قبل أن تجيبه بصر.اخٍ مماثل:

_طيب! زي ما تحب، هطلع أوضتي و مش هنزل منها خا.لص عشان سيا.دتك مش و.اثق فيا، استريحت؟!


التفتت لتغادر لكنه أم.سكها من ذر.اعها و س.حبها إليه لي.لصق جبينه بجبينها معاً بينما يتحدث:

_أنا آسف عشان اتع.صبت، مش حكاية ثقة بس انتِ عارفة أنا بحبك و بغ.ير عليكِ ازاي.


التزمت الصمت و لم تجبه لذا مال ليطبع قب.لة رقيقة على شفا.هها قبل أن يتحدث:

_لسه ز.علانة مني برضو؟!


رفعت كلتا يديها و شبكتها معاً خلف ر.قبته لتس.حبه في قب.لة أعمق قبل أن تف.صلها أخيراً  متحدثة:

_مقدرش أز.عل منك أبداً.


هم بإجابتها لكنه لم يتمكن بسبب نو.بة السعا.ل التي دا.همته فجأة لذا ابتعد عنها و سحب منديلاً ليغطي به فمه.


اقتربت منه سلمى لتتحدث بق.لق:

_نوح انت كويس؟ كشفت زي ما قلتلي؟!


ابتسم نوح قبل أن يجيبها بينما يستعيد أنفاسه بصعو.بة:

_أيوا متق.لقيش، هاخد دوا الك.حة دلوقتي و هبقى تمام.


فتح المنديل ليشاهد بق.ع الد.ماء التي تكونت عليه لذا أغلقه ليلقي به سريعاً في سلة المهملات قبل أن تلاحظ سلمى و من ثم تحدث:

_تعالي، خلينا نشوف وصلوا لايه في موضوع ناي.


_______________________


في مكانٍ بعيد:


قفز شابٌ بأعين متباينة( مختلفة الألوان) من فوق أحد عربات الخُضَر ليركض بأقصى سرعته في السوق و يختلط بين الناس ليتبعه بعض الرجال بينما يصر.خ أحدهم بصوتٍ مرتفع:

_ام.سكوه، اوعى يهر.ب منكم.


انعطف ليدخل في أحد الأزقة و تسلق السور ليعبر إلى الجهة الأخرى و من ثم مال ليتكأ بيديه على ركبتيه بينما يحاول أن يلتقط أنفاسه في نفس اللحظة التي تحدث فيها شخصٌ وقف إلى جواره فجأة:

_بقولك يا صاحبي، كنت عايزك في كلمة...


رفع رأسه ليشاهد أحد الرجال يو.جه سلا.حه إليه في الخفاء من أسفل ثيابه دون أن يلاحظه الناس، تحدث الرجل بهمس مجدداً بينما يبتسم أمام الناس بز.يف:

_تعالى معايا، أي حركة كدا و لا كدا هضر.ب في المليا.ن.


استسلم له و سار معه حتى دخل به في أحد المنازل المهجو.رة، و ما إن صارا بالداخل حتى هج.م عليه رجلان آخران و ق.يدا يديه معاً خلف ظهره.


خرج رجلٌ آخر عجوز كان يبدو عليه الوقار،  سار في اتجاهم ببطئ ليتحدث الشاب فور أن لمحه في محاولة منه لكسب الوقت حتى يتمكن من تحر.ير يديه:

_أبو الجود حبيبي، مشفتكش من زمان...فينك يا راجل؟


ضر.به أحد الرجال الذين كانوا يثبتو.نه على ركبتيه من الخلف فس.قط على الأرض على ر.كبتيه أمام الرجل  ليتحدث بينما يطالعه من الأعلى:

_من غير لا لف ولا دوران، فين الفلوس يا ريان؟!


ابتسم الشاب بسخر.ية:

_فلوس ايه؟ هو حضرتك اتسر.ق منك فلوس يا مو.لانا؟


أشار برأسه لأحد الرجال الذي اقترب من الشاب بينما يحمل جذ.ع خشبٍ غل.يظ و هج.م على الفتى ليضر.به به على معد.ته.


تأ.وه الشاب بأ.لم و انحنى للأمام ليفاجئه بضر.بة أخرى على ظهره، ظل يضر.به مراراً و تكراراً في مناطق مختلفة من جسده حتى رفع الرجل يده أخيراً بإشارة له ليتوقف و من ثم تحدث مجدداً:

_هسألك تاني و يا رب تكون فهمت سؤالي المرادي...فين الفلوس؟!


ابتسم ريان بسخر.ية برغم شعور الأ.لم الذي اكت.سح جميع جسده ليجيب بعدم مبالاة:

_أقولك فين و متز.علش؟


وسع الرجال أعينهم بصد.مة من إجابته غير المتوقعة في حين ج.ز العجوز على أسنانه بغ.يظ ليتحدث أخيراً ما إن نفذ صب.ره:

_اق.تلوه.


اقترب أحد الرجال و أخرج سلا.حه ليلصق فو.هته في رأ سه و قبل أن يضغط على الز.ناد في اللحظة الأخيرة تمكن ريان من تحر.ير يديه ليضر.ب السلا.ح بعيداً و يه.جم على الرجل.


اندفع الرجل الذي كان يحمل الع.صا الغل.يظ باتجاهم، رفعه عالياً و عندما هم أن يهو.ي به على ر.أس ريان من الخلف بينما يقا.تل الرجل المس.لح قفز رجلٌ فجأة من العدم ليمسك بالع.صا منه و يلقيها بعيداً بينما يتحدث:

_تؤتؤ، محدش قالك إن اتنين على واحد مش رجولة؟!


رفع ريان رأسه ليطالع صديقه الذي أخذ في ضر.ب الرجال معه ليتحدث:

_افتكرتني أخيراً.


د.فع أحد الرجال بقد.مه ليسقط بعيداً قبل أن يجيبه:

_اخر.س خالص، بسببك ضا.عت عليا أكبر فرصة في حياتي.


قهقه ريان بينما يل.كم أحد الرجال في و.جهه و ينحني ليتفادى ضر.بة أخرى:

_متقلقش المز.ز كتير هتلاقي غيرها.


ل.كم صديقه آخر رجل لي.سقط أرضاً و عندما ظنوا أنهم تخ.لصوا من جميع الرجا.ل أخيراً توافد المزيد منهم إلى الداخل فجأة ليلتفوا حولهما و يحا.صروهما داخل دائرة مغلقة.


تبادل الإثنان نظرة سريعة ليومأ الشاب قبل أن يخرج قن.بلة غا.زية يدوية الصنع و يلق.يها في الأرض لينتشر الد.خان و يغط.يهما بالكامل خلال ثوانٍ معدودة.


بدأ الرجال في السعا.ل و إبعاد الد.خان بأيديهم باستغراب و عندما اختفى الد.خان أخيراً كان الشابان قد اخت.فيا أيضاً بدورهما.


________________________


في ذات اللحظة في شقةٍ بسيطة:


تحدث الشاب بينما يل.قي على ريان أحد فرد الأ.حذية:


_ مش هتبطل المشا.كل اللي بتعملها دي بقى؟! فاكر نفسك روبن هود يعني؟


تفادى الحذ.اء المل.قى عليه ليتحدث بمرح:

_بس شفت وشوشهم كانت عاملة ازاي لما اخت.فينا فجأة؟


_ها ها مضحك جداً، بطل تدخل في مشا.كل مش بتاعتك عشان المرة اللي جاية هسيبهم يك.سروا دما.غك والله، انت حر!


تحدث بينما يرفع سبابته في اتجاهه بتحذ.ير ليبتسم ريان بينما يجيبه بود مص.طنع:

_حبيبي يا ليث، مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه.


_هه، برضو مش هغير رأيي، العب غيرها يا شاطر.


تنهد ريان بيأ.س قبل أن يتحدث:

_طيب طيب المهم.....


انقلبت ملامحه فجأة إلى أخرى جادة قبل أن يكمل:

_هنعمل ايه في حوار ناي؟


_____________________


_عارفة هع.مل فيكِ ايه لو متكلمتيش؟


طالعته ناي بغض.ب قبل أن تجيبه:

_هتعمل ايه أكتر من اللي عملته يعني يا وا.طي يا زبا.لة!


تنفس زين بعمق محاولاً الت.حكم في غ.ضبه قبل أن يتحدث:

_فاكرة الصد.اع اللي حسيتي بيه في الجامعة؟ أقدر أخليكِ تحسي بأ.ضعافه في ثواني لدرجة إنك ممكن تمو.تي من كتر الأ.لم.


ابتلعت ناي بق.لق:

_ك..كنت عارفة إنك مش ب.شر ،انت...انت ايه؟!


قهقه زين باستمتاع قبل أن يجيب:

_لا يا روحي، أنا إنسان عادي بس نقدر نقول كدا إن أنا...


مال ليهمس في أذنها:

_موهوب.


___________________


يتبع.....


الفصل الرابع من رواية...

#ناي_نوح


بنت جميلة جداً قربت مني و أنا قاعد بشرب القهوة بتاعتي في الكافيه وبقرأ كتاب أو بالمعنى الأصح..عامل نفسي بقرأ كتاب ، اتحمحمت قبل ما تتكلم بصوت رقيق:

_ح..حضرتك قاعد لوحدك هنا؟!


بصيت على جسمها المثالي من فوق لتحت و حركت لسا.ني على شف.تي قبل ما أتكلم:

_أيوا، تقدري تقعدي معايا لو حابة.


وشها نور و سحبت كرسي، قعدت قريب مني قبل ما تبدأ تتكلم:

_اممم، انت مرتبط أكيد مش كدا؟!


ابتسمت و قفلت الكتاب، ركنته على جمب قبل ما أرد عليها:

_و متأكدة أوي كدا ليه يعني؟


ابتسمت و بدأت تلعب في شعرها و هي بتتكلم:

_أصل...أصل شاب جميل زيك عيونه خضرا، و مثقف و رياضي مستحيل يكون سنجل.


_مش عايز أصد.مك بس أنا بالفعل سنجل...


ابتسمت قبل ما أمدلها كوباية قهوة و اتكلمت و أنا بغمزلها:

_بس معنديش مانع أرتبط.


بصت للفنجان بصدمة و بعدين رجعت تبصلي قبل ما تتكلم بحيرة:

_الفنجان دا...ج..جبته منين؟


رديت ببساطة:

_كان موجود هنا من الأول، أنا بحب أشرب فنجانين، بس هتنا.زلك عن واحد زي بعضه.


_غر.يبة، بس أنا مشفتش غير فنجان واحد بس!


قربت منها و همست بصوت واطي:

_مين عارف؟ يمكن أكون سا.حر.


ابتسمت و بادلتني الهمس:

_انت بالفعل سا.حر...عشان قدرت تس.حرني بعيونك الحلوين دول.


ضحكت و كنت لسه هرد عليها لولا قاطعنا صوت عالي فجأة بتقز.ز:

_يععع، ايه القر.ف دا؟! 


رفعنا وشنا عشان نلاقيه واقف قدامنا و مك.تف إيديه الإتنين، اتكلم بعص.بية:

_قاعد تعا.كسلي في النسو.ان ؟ دا وقته؟!


وقفت البنت و ز.عقت :

_أفندم؟! ايه اللي بتقوله دا؟ احتر.م نفسك!


تأوهت بملل و تجاهلت زعا.قها و أنا برد عليه:

_يا أخي سيبني في حالي شوية ، ار.حم أمي العيا.نة بقى!


اتكلمت البنت بصد.مة لما لقيتني برد عليه:

_انت تعرفه؟!


ابتسمتلها و رديت و أنا بناوله فنجان قهوة هو كمان:

_أيوا، دا صاحبي ريان..متخا.فيش هو مش عص.بي كدا دايماً بس عشان مضغو.ط شوية الفترة دي.


اتكلمت و هي بترجع بضهرها لورا بق.لق:

_أنا..أنا مطلبتش منك تعرفني عليه و كمان...ج..جبت فنجان القهوة دا كمان منين؟!


رديت بعدم مبالاة:

_اه دا؟ لا دا كان موجود من الأول، أنا بحب أشرب تلات فناجين قهوة، بس عشان هو صاحبي زي بعضه ادتله واحد.


وسعت عيونها بصد.مة و طلعت تجري و هي بتصر.خ :

_شيا.طيين! الحقوني شيا.طيييين!


راقبوها الناس اللي في المكان  و هي بتجري برا المحل باستغراب و بعدين بصوا ناحيتنا بر.يبة ، رفع ريان يده و شا.ور على راسه بحركة إنها مجنو.نة فتجاهلونا و بدأوا يكملوا أشغالهم.


وقفت و شاورت للجرسون بيدي عشان يجي و بدأت أطلع الفلوس من جيبي و أنا بتكلم:

_خسا.رة، المرادي البنت كانت حلوة بجد!


اتكلم بسخر.ية و هو بيحط فنجان القهوة على الترابيزة بعد ما شربه كله في بوق واحد:

_كل مرة بتقول كدا، انت كل البنات بالنسبالك حلوين.


وقف الجرسون قدامنا فمدتله حساب تلات فناجين قهوة.


بص للفناجين اللي كانت على الترابيزة و بعدين رجع بصلي باستغراب قبل ما يتكلم:

_اعذرني بس...مش حضرتك كنت طالب فنجان قهوة واحد؟!


ابتسمت و طبطبت على كتفه و أنا بتكلم:

_كنت طالب تلاتة، بدري عليك الزها.يمر يا صاحبي.


لم الفناجين من قدامنا و مشي و هو بيكلم نفسه بصوت واطي قدرنا نسمعه:

_غريبة! بس أنا متأكد إني قدمتله فنجان واحد!


ضحكت و بصيت على ريان عشان ألاقيه باصللي و رافع حواجبه بلو.م من غير ما يبتسم، اتكلم:

_انت! بطل حركاتك دي، هتش.كك الناس فينا!


اتكلمت و أنا بتجه ناحية الباب عشان نخرج:

_بس متنكرش إنه ممتع.


رد بجدية:

_مش وقته يا ليث، قدرت تحدد مكان ناي؟!


هزيت راسي بلا و اتكلمت:

_للأسف لا، اختفت تماماً.


تنهد بت.عب و اتكلم و هو ماشي و باصص في الأرض بيأ.س:

_عدا أسبوعين كاملين، أنا خا.يف يكونوا عملوا فيها حاجة.


كنت هرد عليه بس سكت و وسعت عيوني بصد.مة لما شفت الشخص اللي كان بيقرب ناحيتنا، كانت ماشية و ماسكة في يدها حاجة مركزة فيها لدرجة إنها مأخدتش بالها منا و خب.طت في ريان و و.قعوا على الأرض سوى.


اتكلم ريان بصد.مة أول ما شافها:

_ن..ناي؟!


________________________


فلاش باك قبل أسبوعين:


اتكلمت بقلق:

_كنت عارفة إنك مش ب.شر، انت...انت ايه؟


رد زين بإبتسامة جانبية:

_لا أنا إنسان عادي بس نقدر نقول كدا إني..موهوب...


اتكلمت بق.لق:

_م..موهوب؟! يعني ايه؟


مردش عليا، قرب مني و حط يده على دماغي قبل ما يتكلم:

_كلتي ايه امبارح؟


بصتله باستغراب و كنت هسأله ايه علاقة دا باللي بيحصل دلوقتي بس مقدرتش بسبب الصد.اع اللي ضر.ب راسي فجأة لدقيقتين قبل ما يختفي.


تنفست بصعو.بة أول ما راح و اتكلمت:

_انت...انت بتعمل ايه؟ 


مردش ورجع يسألني تاني:

_كنتي بتاكلي ايه طول الشهر اللي عدا؟


بصيتله بحيرة مبقتش فاهمة هو بيعمل ايه بس قبل ما أقدر أتكلم أو أستفسر عن أي حاجة ها.جمني صد.اع حا.د للمرة التانية بس كان أقو.ى بكتير لدرجة إني بدأت أصر.خ بصوت عالي، فضل نفس المدة و بعدين بدأ يروح تاني أخيراً.


شال إيده من على راسي و اتكلم:

_أقدر آخد منك أي معلومات عاوزها بمجرد ما أسألك بس في المقابل بيجيلك صد.اع شد.ته بتختلف على حسب حجم المعلومات اللي بسأل عنها، فهمتي موهوب ازاي؟!


جز.يت على أسنا.ني بغ.يظ و اتكلمت بت.عب:

_اه يا كل.ب، عشان كدا كنت بتسألني على مواعيد بابا، يبقى عرفتها ساعتها من غير ما أرد عليك.


ابتسم بجانبية:

_بالظبط...كدا بدأتي تفهميني، بس مش دي قدرتي الأساسية.....


بصتله بحاجب مرفوع و هو رجع قرب مني و بدأ يحرك يده على دراعي قبل ما يكمل:

_في الحقيقة قدرتي الأساسية هي إني أقدر أقر.أ أفكار الناس بمجرد ما ألم.سهم...


وسعت عيوني بصد.مة، دا معناه إنه...


ابتسم بجانبية أول ما شاف صد.متي و اتكلم:

_أيوا، زي ما فكرتي بالظبط كدا...


مال عليا عشان يهمس في ودني:

_أنا كنت عارف إنك معجبة بيا طول الفترة اللي عدت.


سكت لفترة و بعدين بدأت أضحك بهستير.ية قبل ما أرد عليه:

_معلش، كنت غب.ية ساعتها لدرجة إني أُعجبت بواحد ح.قير زيك، أنا آسفة.


ابتسم بعدم مبالاة قبل ما يتكلم:

_خلينا في المهم دلوقتي، اوصفيلي شكل الراجل اللي حلمتي بيه و ساعتها تقدري تمشي و أوعدك إنك مش هتشوفي وشي تاني، ايه رأيك في الصف.قة دي؟


ابتسمت قبل ما أجاوبه بسخر.ية:

_و ما دام انت بتقدر تاخد أي معلومات مني بمجرد ما تسألني ليه مسألتنيش شكله ايه من الأول و خلصت بدل ما انت عمال تسألني كلت ايه و مكلتش ايه!


كت.ف دراعاته قبل ما يرد:

_عشان الحلم اللي انتِ بتحلمي بيه مُش.فر مش قادر أوصله، دا معناه إن الشخص اللي بتحلمي بيه مش طبيعي و أنا محتاجه.


_قصدك بمش طبيعي إنه موهوب زيك؟!


_أيوا.


بصيت في عيونه بتح.دي و اتكلمت:

_طب و لو مكنتش عايزة أقولك؟


ابتسم ورفع كتافه بعدم مبالاة:

_ساعتها هفضل أسألك أسئلة عشوائية  لغاية ما شرا.يين مخك تنف.جر من شد.ة الض.غط عليها و تمو.تي.


بلعت بق.لق، و بالرغم من خو.في فضلت ساكتة فقرب مني و اتكلم:

_ها تحبي نبدأ بالأسئلة السهلة و لا الصعبة؟ أنا بقول نبدأ بلونك المفضل عشان أعمل حسابي في لون الورد اللي هحطه على قب.رك.


حط يده على راسي و أنا غمضت عيوني جا.مد في انتظار موجة الصد.اع العني.فة اللي هتضر.ب دماغي زي كل مرة لما بيسألني، بس استغربت لما لقيت مفيش حاجة حصلت.


فتحت عيوني عشان ألاقيه متج.مد في مكانه و باصص ناحية نقطة معينة.


بصيت ناحية ما كان باصص عشان ألقى راجل لابس قنا.ع أسو.د على شكل غر.اب شبه الأق.نعة اللي كانوا بيلبسوها الدكاترة زمان عشان يحموا نفسهم من مر.ض الطا.عون.


اتكلم زين بتو.تر:

_ال..الأسود؟! ايه اللي جابك هنا؟!


_____________________


يتبع......


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا









تعليقات

التنقل السريع