القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحلم والسراب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر بقلم إيمان عطيه

 رواية الحلم والسراب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر بقلم إيمان عطيه 






رواية الحلم والسراب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر بقلم إيمان عطيه 



#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة السادسة 

بابا رجع من الشغل وانا بكلم سامية… قفلت معاها وطلعت عشان أحضر الغدا مع ماما… اتغدينا وقمت عملت الشاي وروقت المطبخ… واحنا بنشرب الشاي لقيت بابا بيبصلي ويبتسم وبعدين بص لماما وابتدا يتكلم. 

_ أناااا كنت مكلف كام واحد كدة معايا في الشغل يسألوا عن العريس اللي عاوز يتقدم ده…. 

ماما بلهفة: خير ياحاج… قالولك عنه أيه؟ 

بابا: كل خير الحمد لله…. سألت عنه في شغله وجنب بيته وسألت عن أهله كمان… بصراحة ناس محترمة والكل بيشهدلهم بكدة.. وأحمد كمان الكل شكر فيه وف أخلاقه…. بسسسسسس… 

ماما: بس أيه بقا ياحاج؟ مالواد زي الفل اهو. 

بابا: في حاجة واحدة مخوفاني… السرعة ياوداد… مينفعش نستعجل كدة…. وكمااان…. 

ماما : وكمان أيه اتكلم ياراجل قلقتني. 

بابا: يعني مانتيش عارفة ياوداد… هو الجواز ده مش لازمه فلوس… وفلوس كتير كمان؟ كان نفسي أكون خلصت ديون جوازة سامية وبعدين اجيب لاختها كل اللي يلزمها ويشرفها قدام عريسها وأهله…. لكن ماباليد حيلة.. 

وهنا قمت من مكاني وجريت على بابا وبوست أديه وغمرت وشه بكفوفي وبوست جبهته وانا بهديه واقوله (ماتقولش كدة يابابا… حضرتك طول عمرك مكفينا ومشرفنا ورافع راسنا… كفاية إنك ربيتنا وعلمتنا وعمرك مااتأخرت عننا بحاجة… وان كان عالجهاز الحمد لله مش هحتاج غير شوية لبس بس.. ده لو حصل نصيب يعني… عشان يعني أحمد مستعجل عالسفر… يعني مش هيلحق حتى يجهز شقة ولا يفرشها… والحمد لله إن دي ظروفه… ربنا عالم بحالنا.. 

_ إنتي بتقولي أيه يابنتي…. هو مش هيجهزلك شقة هنا…؟ 

_تقريبا كدة يابابا… أنا معرفش تفاصيل بس متهيألي إنه معندوش شقة…. ومعتمد على سفره هيكون منه نفسه ويجيب كل حاجة بعد الجواز إن شاء الله 

_ لأ يابنتي مينفعش الكروتة دي… لازم يكون عنده شقة… وان كان عالجهاز أنا هتصرف إن شالله أسوي معاشي واجيبلك جهازك زي أختك وأحسن كمان. 

_ لا يابابا ياحبيبي أنا ميرضينيش اللي حضرتك بتقوله ده… وعموما لما احمد ييجي وتقعد معاه وتشوف هو ناوي على ايه… بعدها يحلها الحلال. 

_ طيب يابنتي… هو إدالكم رقم تليفون والا حاجة؟ هتعرفوه ازاي إننا مرحبين بيه مبدئيا. 

_ لا يابابا أنا معرفش رقم تليفونه… التواصل عن طريق ماهر جوز سامية. 

_  خلاص يابنتي عرفي سامية باللي حصل وأهلا بيه يتقدم في أي وقت. 

قمت دخلت الأوضة واتصلت بسامية حكيتلها اللي حصل وفرحت جدا… قفلت معاها وبعدها بساعة كلمتني وقالتلي إن أحمد جاي بكرة ان شاء عالساعة 6 المغرب. 

قلبي فضل يدق وحسيت بقلق وخوف وتوتر كالعادة.. فضلت احايل في نفسي عشان اهدا وقمت أصلي وادعي ربنا كتييير لحد ماغلبني النوم. 

تاني يوم قمت من بدري… صليت الفجر وقريت الورد اليومي من القرآن، وقمت فتحت الشبابيك والبلكونة… نشرت السجاد وروقت الشقة ومسحتها ودخلت المطبخ اجهز الفطار… فطرنا وبابا نزل على شغله ودخلت المطبخ انا وماما نشوف هنعمل ايه للغدا…. فكرت اعمل حاجة حلوة بس كنت مرهقة وكسلت وقولت اتصل ببابا يجيب معاه حاجة جاهزة وخلاص مع شوية فاكهة… بس افتكرت أحمد قد أيه كان عاجبه الحلويات اللي عملتها يوم العزومة… لقيت كنافة ومانجة في الفريزر… طلعتهم وعملته كنافة كاسات بالمانجة وحطيتها في التلاجة… 

عملنا الغدا واتغدينا وانتظرنا وصول أحمد….. قبل معاده بتلت دقايق لقيناه بيرن جرس الباب…. جريت دخلت أوضتي وبابا قام يفتح….. بابا رحب بيه ودخله الصالون… سمعته بيسلم على ماما وقالوله يتفضل…. قعدوا حوالي عشر دقايق يتكلموا وبعدها ماما جات تنادي عليا… خرجت من الاوضة وروحت عالصالون قلت السلام عليكم وقعدت وانا ببص لاحمد بابتسامة بسيطة للترحيب بيه…. بابا وجهلي الكلام بشكل مباشر.. 

_ دلوقتي يانجوى الباشمهندس أحمد عاوز يتمم الجواز في ظرف أسبوعين لأن معاد السفر أول الشهر الجاي… أيه رأيك يابنتي.؟ 

_ قلبي فضل يدق من الرهبة لدرجة اني حسيت إنه هينط من مكانه وإنهم سامعين صوت دقاته… حطيت إيدي على صدري وحاولت اتماسك واستجمع قوايا…. وقولتله اللي تشوفه حضرتك يابابا… حسيت للحظة إني بتساهل لأقصى درجة بس غصب عني… مكنتش عاوزة أخسره ولا ازعله ولا حتى أضيع عليه أي فرصة هو بيدور عليها بخصوص شغله… كملنا قعدتنا وأحمد استأذن وقام يمشي…. وهو بيسلم على بابا وعده إنه المرة الجاية هيجيب والده ووالدته ويقروا الفاتحة ويتفقوا على كل التفاصيل. 

كنت طايرة من السعادة وفرحانة بحلمي اللي بيتحقق بكل سهولة والأمور كلها متيسرة بفضل الله. 

بعد يومين أحمد اتصل ببابا وقاله إنه جاي المغرب هو ووالده ووالدته… بابا اتصل بماهر وعزمه هو وسامية ونزل جاب جاتوه وعصاير وشيكولاتة وانا قمت رتبت الشقة ونزلت اشتريت فستان وطرحة عشان البسهم، الفستان كان بسيط وهادي… المغرب كنا في استقبال أحمد وأهله… كنا مجهزين خلفية بسيطة في الصالة وقعدنا فيها انا واحمد…. 

بابا كان قاعد مع أبو العريس وماهر جوز اختي وبيتفقوا عالتفاصيل وقروا الفاتحة واحنا قريناها معاهم… 

اتفاجئت بعدها بأحمد بياخد من مامته طقم دهب شيك جدا… كان عقد وأنسيال وخاتم ومعاهم دبلة مش عارفة طلعت مقاسي ازاي…الطقم كان شكله غالي جدا ومش ده المهم…. بصيتله وانا مستغربة ومحتارة أقول أيه…  أحمد بصلي وقاللي أيه رأيك … أتمني ذوقي يكون عجبك.. رديت عليه بخجل وقولتله ذوقك ممتاز طبعا بس ازاي عرفت مقاسي؟ ضحك وقاللي والله مااخبيش عليكي أنا خمنت إن ده مقاسك واتفقت مع الجواهرجي إن الحاجة لو مطلعتش مقاسك او حبيتي تبدلي أي حاجة ممكن تغيريها عادي. قولتله لا لالا أغير أيه ده ذوقهم جميل جدا.. وكفاية إن انت اللي اختارتهم. 

_ ميرسي لذوقك يانجوى.. بصراحة أنا ليا نظرة في كل حاجة حلوة عنيا بتشوفها.. ومن أول مرة شفتك حسيت إنك إنسانة جميلة واتمنيت تكوني من نصيبي. 

_ بجد ياأحمد…. بص يااحمد… إنت مش مجبر تقولي اي حاجة إنت مش حاسس بيها.. أنا عارفة إننا لسة في الأول وانا مش مستعجلة.. ومقتنعة تماما إن الحب الحقيقي بيتولد مع العشرة الطيبة ومن دلوقتي لحد مايحصل ده.. أرجوك بلاش تقول أي حاجة إنت مش حاسس بيها بجد ولا طالعة من قلبك بجد. 

_ بس أنا كلامي ده من قلبي والله صدقيني… إنتي إنسانة رقيقة ومريحة وتدخلي القلب بسرعة.. وانا حاسس إننا هنبتدي مع بعض حياة زوجية سعيدة إن شاء الله. 

حسيت بقلبي بيرقص من الفرحة وابتسمت وبصيت في الأرض معرفتش أرد عليه. 

_ ودي ميزة جديدة كمان اكتشفتها فيكي… إبنتسامة الخجل دي… هو لسة في بنات كدة… بصراحة أنا ربنا بيحبني إنه رزقني بيكي. 

إبتسمت تاني وبردوا معرفتش أرد عليه.. قاللي، لااااه مش هينفع الخجل ده.. هاتي تليفونك كدة وسجلي رقمي.. يمكن لو اتكلمنا صوت… الخجل ده يروح، طلعتله تليفوني وسجلت رقمه… كملنا كلامنا وكان ذوق جدا وكلامه كله حنية… وهو وعدني إني هكون أسعد إنسانة معاه بس أصبر معاه شوية في الأول لحد مايكون نفسه، لأنه عنده طموح ملوش حدود ومش هيتنازل عن تحقيق كل اللي بيتمناه… وعدته أنا كمان إني هكون معاه عالحلوة والمرة وأدعمه بكل قوتي لحد مايحقق كل أحلامه… مكنتش فاهمة سر إصراره إنه يكون حاجة كبيرة في اقرب وقت… ومكنتش طالبة منه أكتر من الحب والتفاهم وحياة مستقرة وسعيدة حتى لو بإمكانيات بسيطة جدا… الفلوس والجاه مكانوش من أولوياتي ولا عمري ربطت بينهم وبين السعادة الحقيقية… ومع ذلك مفكرتش أحبطه ولا أستهتر بطموحاته… وافقته على تحقيق حلمه اللي هو أصلا مش من ضمن طموحاتي خالص..

خلصت السهرة وأحمد مشي هو وأهله… وهو بيسلم عليا قاللي هكلمك أول مااوصل البيت… والا تعبانة…. قولتله لا أبدا مش هنام… اول مامشيو دخلت غيرت هدومي وخرجت لقيت ماما بتقولي. 

_ هتعملي ايه يانجوى… إوعي تمسكي حاجة في الشقة… الصباح رباح… أنا داخلة أنام… وانتي كمان ادخلي نامي وبكرة ان شاء الله يحلها ربنا… طبعا أنا ماصدقت وقولتلها إني فعلا هنام واقوم من بدري أروق الشقة.

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية


الحلقة السابعة

بعد قراية الفاتحة كلنا كنا مرهقين ماما وبابا دخلوا يناموا وأنا دخلت أوضتي صليت وسجدت شكر لله إن اليوم عدى على خير…. قعدت على سريري وفضلت أسترجع أحداث اليوم الجميل ده… فضلت أبص للدبلة وهي منورة إيدي وافتكر رقة أحمد وكلامه معايا… لقيته بيرن عليا اتفزعت وقمت أخدت التليفون ورديت عليه… 

_ السلام عليكم…. نمتي؟؟ 

_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته…. لالا لسة مانمتش… تلاقيك انت اللي عاوز تنام. 

_ لالا أنا وعدتك إني هكلمك أول مااروح… مع إني خلعت من بابا وماما بأعجوبة… من أول ماطلعنا من عندكم لحد ماوصلنا البيت وهما عمالين يشكروا فيكي ويعدوا في محاسنك.. مع إني كنت مبسوط جدا من كلامهم وسعيد بالفرحة اللي شايفها في عنيهم.. لكن سيبتهم عشان اكلمك. 

_ ربنا يقدرني واسعدك واكون عند حسن ظنهم دايما يارب. 

_ إن شاء الله…. بس بجد والله اليوم كان هادي وجميل… وانتي كمان كنتي جميلة ورقيقة وذوقك حلو في اختيار لبسك.. ماشاءالله ذوقك راقي جدا.. 

_ مجاملة لطيفة أشكرك عليها. 

_ وبعدين بقااااااا. 

_ خير في أيه؟ 

_إنتي اللي في أيه…. يابنتي هو في كدة؟ بقا انا قلت مكسوفة وانا معاكي لكن هتفكي لو اتكلمنا صوت… وبردوا بتتكلمي رسمي….؟ 

_ ولا رسمي ولا حاجة… إنت اللي بتبالغ وبتجاملني… وانا مش متعودة على كدة… أصلي بصراحة اول مرة اتكلم مع حد كدة… 

_ وهو انا اي حد بردوا…. أنا خطيبك… وبعد أقل من أسبوعين هكون جوزك… والمفروض ناخد على بعض أكتر من كدة. 

_ هو معاد السفر اتحدد خلاص؟ 

_ المفروض استلم الشغل في الكويت على نص الشهر الجاي ان شاء الله… لكن أنا عاوز اكون هناك قبلها بأسبوعين على الأقل… يعني عشان أظبط أموري الأول وكمان نقضولنا شهر عسل صغنون كدة قبل مااستلم الشغل. 

_ ربنا ييسرلك أمورك يارب ويوفقك. 

_ هههههههه مفيش فايدة… أنا اطلع اقعد جنب امي أحسن… بقولك أيه… بدال كدة كدة الحكاية ناشفة ومفيش كلام حلو سواء مع بعض أو عالتليفون… إيه رأيك نخرج نتغدا سوا بكرة… على الأقل أكون شايفك…. والا باباكي ممكن يتدايق؟ 

_ مش عارفة والله بصراحة… 

_ خلاص هكلمك تاني بكرة تكوني استأذنتي منه… ولو مفيش مانع هقولك نتقابل فين… أو أعدي عليكي بالعربية وأخدك أفضل. 

_ خلاص ماشي.. إن شاء الله. 

_ يلا بقا أسيبك دلوقتي واقولك تصبحي على خير.. 

_ وانت من أهله. 

أحمد قفل السكة وخرج لقى والدته قاعدة في الصالة وحدها…. أول ماشافته طلبت منه يتكلم معاها شوية. 

_ خير ياست الكل أيه اللي مسهرك لدلوقتي وسبتي حجوجك يدخل ينام وحده. 

_ بصراحة يااحمد يابني ماجانيش نوم. 

_ ليه بقااااا… كل ده من فرحتك؟ 

_ مش مهم فرحتنا إحنا يانن عيني… المهم فرحتك إنت… 

_ أنا؟؟؟ أنا طبعا فرحان ياست الكل… نجوي بنت كويسة جدا وألف واحد يتمنوها… محترمة وجميلة ورقيقة… رزقي ونصيبي… وأهلها كمان ناس في منتهى الطيبة… ميتخيروش عنكم انتي وبابا ياست الكل. 

_ بس كل ده مش كافي إنه ينسيك سهيلة يااحمد…. سهيلة حب عمرك وأول واحدة دخلت قلبك… لايمكن تنساها بالسهولة وبالسرعة دي يااحمد وانا عارفة ومتأكدة من ده… أنا عارفة إني أنا السبب في اللي بيحصل ده… إنت خطبت مخصوص عشان تريحني وتطمن قلبي من ناحيتك أنا وأبوك… بس إوعى.. إوعى يااحمد تعمل حاجة غصب عنك أو مش مقتنع بيها.. وإوعى يابني تظلم بت الناس معاك… كله إلا الظلم يابني… ده آخرته وحشة ربنا يكفيك شره. 

_ لا طبعا ياأمي… أنا صحيح خطبت بالسرعة دي عشان أرضيكم إنتي وبابا لكن بجد والله لو نجوى مش عجباني مكنتش هتقدملها أبدا… البنت مريحة وتدخل القلب بسهولة.. هادية ومتواضعة وقنوعة… مش طالعة فيها ومتدلعة زي سهيلة. 

_ بس انت كنت بتحب في سهيلة دلعها وغرورها وأنانيتها وكل تفاصيلها الوحشة قبل الحلوة .. 

_ وآدي النتيجة ياأمي… إتحملت كل عيوبها عشان بحبها…. وهي باعتني في لحظة… ونسيت حب كام سنة ببساطة … عشان كدة هنساها.. هنساها عشان متستاهلش حبي… 

_ شفت… هتنساها؟ يعني لسة مانسيتهاش؟ 

_ إنتي الوحيدة ياأمي اللي مااقدرش أكدب عليكي… أنا فعلا منسيتهاش بس بحاول انساها.. وبحاول اقرب من نجوى بكل قوتي… ونجوى تستاهل إني أنسى سهيلة واكون لها لوحدها… بس انتي ادعيلي ياأمي… إدعيلي ربنا ينزع حبها من قلبي.. عشان نجوى فعلا ماتستاهلش إني أخدعها ولا حتى أفكرفي حد غيرها وانا معاها. 

_ ربنا يابني يريح قلبك ويهدي سرك مع عروستك ويجعلها سندك في الغربة… بقولك أيه يااحمد… مابلاش سفر يابني… والقرشين اللي هتبعزقهم في السفر ابتدي بيهم مشروع هنا وخلاص… واهو رب هنا رب هناك يابني.. وكمان تبقا جنبنا انت وعروستك بدل الغربة والشحططة دي. 

_ لا ياماما… أنا واخد عهد على نفسي…  لازم ابقا حاجة كبيرة اوي… أحسن من عريس الغفلة اللي الهانم وابوها رفضوني عشانه. 

_ يابني متحطهاش في دماغك.. الله يسهللها هي اختارت اللي شبههم يابني. 

_ المصيبة انها مكانتش بتطيقه ورفضته قبل كدة… فجإة كدة استسلمت وباعتني في لحظة.. والله لاندمها عاللي عملته…

_ إستهدى بالله بس يااحمد وقوم نام يابني… ومتفكرش في أي حاجة غير شغلك وعروستك وافرح وفرحها معاك وارمي الماضي ورا ضهرك. 

_ حاضر ياأمي… متقلقيش عليا… إن شاء الله أتجاوز المرحلة دي وابقى كويس

… يلا تصبحي على خير. 

_ وانت من أهل الخير ياحبيبي. 


تاني يوم قمت بدري زي ماوعدت ماما عشان نروق البيت سوا بعد كركبة امبارح… وطبعا عشان الحق بابا قبل ماينزل الشغل…. إستأذنت منه إن أحمد هيعدي عليا ونتغدا سوا برة وهو تفهم الموضوع وإن المفروض نتعرف على بعض أكتر… 

أحمد اتصل بيا واتفقنا هيعدي عليا الساعة 5….. خرجنا سوا واتغدينا في كافيتريا مخصصة للعائلات…. كنت مكسوفة جدا ومحرجة وحاسة إن الكل بيبص عليا… أحمد لاحظ ارتباكي وتوتري وفضل يضحك عليا ويقولي. 

_ إنتي مش معقولة أبدا يانجوى هههههههه دانتي خام عالآخر.. بس تعرفي… إنتي إنسانة راااائعة…. شخصية مثالية في زمن قلت فيه المثالية والمبادئ…. أنا بجد بحمد ربنا إنه بعتك ليا… 

_ مش بقولك انت بتبالغ…. أنا إنسانة عادية جدا.. إنت بس اللي عيونك حلوة. 

_ ده حظي الحلو وانتي الصادقة… فضلنا نتكلم كتير لحد ما لفتت نظره إني لازم اروح عشان بابا مايزعلش مني…. وافقني وقمنا ووصلني عالبيت… عزمت عليه يطلع يشرب الشاي مع بابا بس اعتذر بلباقة عشان عنده شوية مشاوير هيعملهم…. ودعته وطلعت لقيت بابا وماما قاعدين بيتفرجوا على مسلسل في التليفزيون…. سلمت عليهم ودخلت غيرت هدومي وطلعت قعدت معاهم… بعد المسلسل ماخلص لقيت بابا بيبصلي بتأثر وقاللي.. 

_  واللا وهتسيبينا انتي كمان يانجوى والبيت يفضى علينا…. هييييه… سنة الحياة…. نربي ونكبر ونعلم… وييجي ابن الحلال ياخدكم عالجاهز… هتوحشيني والله يانوجا. 

_ إنتو كمان هتوحشوني والله يابابا… بس الدنيا اتطورت يابابا… ووسايل التواصل بقت كتير جدا… هبقا أكلمكم على النت اللي بيقرب المسافات.. 

_ هههههههه نت أيه بس يابنتي… لا انا ولا أمك نفهم في الحاجات دي.. 

_ بسيطة ياحبيبي… لما سامية تكون عندكم أكلمكم من تليفونها… وصوت وصورة كمان هههههههه. 

_ إن كان كدة معلش….. أما اقوم آخد برشامة الضغط واريح شوية عشان حاسس إنه شادد حيله عليا بقاله يومين. 

_ ألف سلامة عليك يا بابا… تحب نروح للدكتور؟ 

_ لأ يابنتي مش مستاهلة.. 

انا بفوت عالصيدلية أقيسه كل يوم… وان شاء الله يتظبط.. 

ماما : خلاص ياحاج خد بالك من أكلك بقا وانا هقوم اعمللك كوباية كركديه تروق دمك. 

_ لأ مفيش داعي أنا كابس عليا النوم… تصبحوا على خير. 

أنا وماما : وانت من أهله. 

بابا دخل ينام ولقيت ماما بتبصلي وقالتلي… تعالي يانوجا اقعدي جنبي هنا… عاوزاكي فموضوع مهم. 

_ خير ياماما في أيه؟ 

_ خير ياحبيبتي تعالي في أوضتك أحسن…. 

قلقت جدا وقمنا دخلنا الأوضة و…… 



٨&٩

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة الثامنة


ماما دخلت معايا أوضتي عشان تتكلم معايا في موضوع مهم… شافتني قلقانة فطمنتني وبدأت كلامها.. 

_ متقلقيش يابنتي كدة… أنا بس عاوزة اتكلم بيني وبينك عشان مااشغلش أبوكي معانا وهو تعبان كدة… 

_ خير ياماما هو بابا ماله؟ 

_ ولا حاجة يابنتي مانتي عارفة… الضغط لما بيعلى عليه…. وآخر مرة الدكتور قاله ياخد باله ويتابعه باهتمام ومايجهدش نفسه بالتفكير الكتير عشان مضاعفات الضغط يكفينا الشر… وبيني وبينك كدة… أنا حاسة بيه بقاله يومين مابينامش كويس وطول الليل يتقلب في السرير وأكيد دماغه مشغولة… 

_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… أكيد أنا السبب…. أكيد بيفكر فيا وشايل همي… والله والله ياماما منا عاوزة حاجة خالص…. مش عاوزاكم تشيلوا هم حاجة خالص… 

_ إستني بس يانوحا… هو انا يابنتي بتكلم معاكي عشان تحسي بالذنب كدة.. طولي بالك واسمعي كلامي للآخر وبعدين اتكلمي. 

_ حاضر ياماما… إتفضلي

_ أبوكي قال إنهم اتفقوا هو وأبو العريس إنكم هتكتبوا الكتاب وتسافروا على طول يعني ولا في شقة ولا فرش ولا هيكلفونا أي حاجة… بس ده مايمنعش إنك هيلزمك شوية لبس حلوين وشوية مكياج والحاجات اللي العروسة بتحتاجها دي… أنا معرفش الحاجات اللي طالعة جديد دي….. والحمد لله دي حاجات مقدور عليها… وكمان العريس دفع مهر حلو يكفي الحاجات دي وزيادة كمان…. بس بيني وبينك أنا مدكنة قرشين للزمن… وعاملة جمعية هقبضها كمان يومين إن شاء الله… كنت عاوزة اجدد بيها الأنتريه لكن ملهوش لزوم… اللي عندنا لسة يتحمل سنتين تلاتة كمان… أنا بقول كدة هيبقة معانا قرشين حلوين.. المهر والجمعية والقرشين اللي محوشاهم…. يبقا أجيبلك حتتين دهب ينفعوكي للزمن ونجيب بالباقي شوية اللبس والرفايع اللي تلزمك… أيه رأيك؟ 

_ قمت بوست أديها وبوست راسها وانا ببكي… حبيبتي ياماما ربنا مايحرمنيش منكم أبدا ويخليكم ليا… بس بجد بجد أنا مش عاوزة دهب ولا غيره… الحمد لله أحمد جايب شبكة حلوة وانا أصلا مليش في لبس الدهب…. إنتي تسيبي الجمعية والقرشين اللي محوشاهم للزمن بردوا بس ليكي إنتي يانور عيني… وانا كفاية عليا المهر هجيب منه كل اللي يلزمني وزيادة ياست الكل… وريحي دماغك خالص من ناحيتي.. وطمني بابا متخليهوش يشيل هم أي حاجة كفاية عليه الحمل اللي طول عمره شايله فوق كتافه… 

_ متزعلينيش منك يانوجا… أنا عارفة إنك بنت بمية راجل وبتفكري في اللي حواليكي أكتر من نفسك… لكن ريحيني واسمعي كلامي… هو ده اللي هيطمني عليكي يابنتي وانتي بعيد عني… يكون معاكي حاجة للزمن… واحنا هنا ماتشيليش همنا… أمرنا سهل مش بنحتاج غير لقمتنا وهدمتنا وعلاج أبوكي.. . ولو خايفة على أبوكي بجد يبقة تسمعي كلامي وهو ده اللي هيطمنه ويخليه يبطل تفكير. 

_ الأمر لله وحده.. ربنا يخليكم ليا يارب حبيبة قلبي ويديكم الصحة والعافية إنتي وبابا. 

_ اقوم انا بقا اروح لابوكي اتكلم معاه واطمنه قبل ماينام… وانتي اعملي حسابك من بكرة إن شاء الله ننزل سوا نعمل اللي اتفقنا عليه…. تصبحي على خير. 

_ وانتي من أهله ياماما. 

ماما دخلت على بابا الأوضة لقته قاعد عالسرير سرحان وحاطط إيده على خده وشايل هم الدنيا كلها … إتخضت من شكله وقعدت جنبه وبدأت تتكلم معاه.. 

_ مالك ياابو سامية كفالله الشر… شايل طاجن ستك ليه كدة… زرعتها مانجا طلعت طماطم هههههه وماله دي حتى الطماطم ساعات بتكون أغلى من المانجا.. 

بابا اتنهد وبصلها بنظرة كلها خوف وقلة حيلة وقالها بنبرة حزينة. 

_ فايقة ورايقة ياوداد… 

_ يوووه…. وماافوقش ليه واروق وافرح كمان… جوزت بنتي والتانية كمان هتتجوز أهي والحمد لله الدنيا زي الفل…. شايل الهم كدة ليه ياراجل.. ماتفرح كدة وتشد حيلك…. وان كان على جهاز البنت… الحمد لله جات من عند ربنا والجوازة مش هتكلفنا حاجة… وانا ياسيدي مش هطلب منك ولا مليم… 

_ جهاز أيه ياوداد اللي هشيل همه… أنا قلقان من حاجة تانية خالص…. طب ياريت العريس كان عنده شقة وانا افرشهاله باللي ربنا يقدرني عليه… بس بنتك تبقا جنبنا هنا ومتطمنين عليها… لكن الجوازة هتتم بسرعة وهيسافروا لا عارفين هتعيش فين ولا هتعيش ازاي… مليون حاجة موغوشاني ياوداد وخايف على البنت… نجوى بنت طيبة وخام لا لفت ولا دارت… هتعرف تعيش وتندمج مع الناس ازاي في الغربة…. ده لو اشتغلت يعني.. والله لولا اني حسيت إن بنتك ميالة للجوازة دي… مكنتش وافقت خالص عليها… حاسس إني قليل الحيلة ومتكتف مش قادر أضمن لبنتي جوازة مستقرة.. 

_ ياعبد الحميد هو في حاجة أصلا مضمونة في الزمن ده… خليها على الله ياراجل… أنت مش سألت عالجدع وقلت انه كويس… هو ده المهم في الجوازة.. إن عريسها يكون كويس وشاريها.. ويعيشها مستورة ويحافظ عليها… بالله عليك ياشيخ تروق كدة عشان صحتك وبلاش القلق ده… إستبشر خير وارمي حمولك عاللي خلقك… وإن شاء الله بنتك ربنا هيكرمها ويحفظها.. سبحانه عالم بحالنا وهيكرمنا في بناتنا. 

_ ونعم بالله… عليه توكلنا وإليه أنبنا… هو مولانا ونعم النصير. 

_ أيوة كدة… هقوم اعملك كوباية لمون تروق دمك. 

_ لالا بلاش ياوداد… أنا هنام أحسن…. حاسس إني جعان نوم. 

_ طيب يااخويا… تصبح على خير… أنا هطفي النور واجي انام أنا كمان… عاوزة اقوم بدري أخلص اللي ورايا وانزل مع بنتك تشتري شوية حاجات وشوية لبس.. 

_ على خيرة الله… بقولك ايه ياوداد…. هاتيلها كل اللي هي عاوزاه….. ماتخليش في نفسها حاجة… الناس دافعين مهر كويس… وكاتبين مؤخر صداق كبير… مش عاوزين احنا نقصر في أي حاجة مع البنت.. هاتيلها حاجة كويسة تشرفها قدام عريسها.. 

_ ماتقلقش ياعبده. يلا ياخويا تصبح على خير. 

_وانتي من أهل الخير ياوداد. 

في اليوم التالي خرجنا أنا وماما ولفينا عالمحلات… جبت شوية لبس بيتي وخروج بس مش كتير… فضلنا أسبوع كل يوم نخرج سوا نجيب كل الحاجات الضرورية اللي هحتاجها وماما قبضت الجمعية ونفذت اللي في دماغها وجابتلي سلسلة حوالي 30 جرام…. بابا اتفاجئ وفرح جدا بتصرف ماما وقاللي معلش يابنتي أنا قصرت معاكي… بس إن شاءالله لما ترجعوا مصر وتجيبوا شقة.. جهازك دين في رقبتي عشان تبقي زيك زي أختك. 

_ لا يابابا ماتقولش كدة…. ده كله من خيرك ياحبيبي… والا أيه ياماما؟ 

_طبعا يابنتي كله من خيره… وربنا يسعدك ويهنيكي يارب. 

_تسلمولي يارب ياحبايب قلبي. 

أحمد كان بيكلمني كل يوم… وكان بيحاول يدوب الجليد اللي بيننا زي ماكان بيوصفه…. ميعرفش إني بموت فيه بس خجلي وقلقي هما اللي كانوا الحاجز مابيننا…. كان جوايا خوف غريب…. من كتر سعادتي كان في حاجة جوايا بتقولي متفرحيش أوي عشان متحزتيش أوي…. توقعي السيئ عشان تحسي بالرضا مع الواقع… كنت بحاول كتير أتغلب عالإحساس ده… خصوصا لما أحمد بيكلمني…. كنت عايشة في صراع مابين كلامه اللي يطمن ومخاوفي اللي بتموت أي فرحة جوايا.. كنت كل يوم أحط دماغي عالمخدة وادعي ربنا يطمن قلبي ويخيب ظنوني… وارجع أقول ياترى الأيام الجاية مخبيالي أيه..

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة التاسعة


مرت الأيام بسرعة وحان وقت كتب الكتاب… إتفقنا أنا وأحمد نعمل حفلة صغيرة في البيت يدوب أسرتي وأسرته… ونطلع عالمطار في نفس اليوم… ماما وبابا كانوا زعلانين جدا ونفسهم يكون السفر بعد الدخلة بكام يوم لكن ظروف أحمد ماتسمحش بكدة… مفيش وقت ولازم نسافر قبل مايستلم الشغل زي مافهمني قبل كدة عشان يظبط أموره ويجهز المكان اللي هنسكن فيه… حجز غرفة بفندق في الكويت علشان ننزل فيها كام يوم على مايلاقي سكن مناسب… قبل كتب الكتاب بيوم خرجنا سوا أنا وأحمد …. سامية أختي كانت معانا اليوم ده هي وماما… أحمد اشترالي فستان الفرح كان جميل أوي… فضلنا طول اليوم نلف عالمحلات لحد ماجبنا كل اللي يلزمنا ليوم الفرح… تاني يوم قمت من بدري روحت الكوافير وجهزت على الساعة 2 بعد الضهر أحمد جه أخدني على بيتنا لقينا بابا حبيبي مظبط البيت هو وماهر والأسرتين في انتظارنا… إتغدينا وفضلنا نهيص ونضحك لحد مايبجي معاد الطيارة… مامتي وبابايا كانوا فرحانين جدا برغم الدموع اللي بابا كان بيحاول يداريهم.. مامت أحمد وباباه بردوا كانوا في منتهى السعادة.. مامت أحمد كانت كل شوية تقرب مني وتوصيني على أحمد.. سامية أختي كمان كانت فرحانة من قلبها.. أحمد كان كل شوية يبص في التليفون يشوف الساعة عشان معاد الطيارة… لحد مابقت الساعة 6… بص لماهر وقاله.. يلا بينا ياماهر عشان توصلنا للمطار.. وفعلا قام ماهر ونزل الشنط هو وأحمد وانا قمت أودع ماما وبابا والباقيين… ونزلنا وانا عنيا على ماما وبابا ونفسي أعيط بس مسكت نفسي عشان مايقلقوش عليا… وصلنا المطار وودعنا ماهر ودخلنا من البوابة…. جوة المطار كانت الأنظار كلها عليا عشان بفستان الفرح… اللي كان بيبتسم واللي يرحب بينا ويباركلنا… أحمد قعدني في الاستراحة على مايخلص الإجراءات ويسلم الشنط… وانا قاعدة عيني وقعت على واحدة ست شكلها مألوف بصتلي وابتسمت وباركتلي.. إبتسمتلها ورديت عليها.. لفت نظري انها مع جوزها وإبنهم حوالي 14 أو 15 سنة، وشكلهم متعودين على السفر وحافظين الإجراءات والأماكن اللي بيخلصوا فيها الأوراق… بعد حوالي نص ساعة لقيت أحمد جاي وخلص كل حاجة وأخدني استراحة تانية خاصة بالمسافرين على طيارة الكويت…. سابني وراح يعمل تليفون ويجيب عصير… بصيت جنبي لقيت الست اللي شاورتلي من شوية.. ابتسمتلي تاني وسألتني.. 

_ مبارك ياعروسة… إنتي رايحة الكويت؟ يامحاسن الصدف.. 

_ الله يبارك في حضرتك… أيوة إن شاء الله رايحين الكويت. 

_ أظن أول مرة تسافري الكويت؟ 

_أيوة… أنا أصلا عمري ماسافرت برة مصر.. بس واضح ان حضرتك متعودة عالسفر ماشاء الله يعني.. 

_ هههههههه متعودة بس… يابنتي دنا بقالي أكتر من عشر سنين رايحة جاية… بصي.. ده رقمي…. لو احتاجتي أي حاجة كلميني. 

_ متشكرة جدا لحضرتك… كلك ذوق والله. 

_ شكرا ايه يابنتي دي غربة والناس لبعضيها.. أنا كمان في الأول كنت زي التايهة.. وكنت محتاجة أعرف حاجات كتير عشان اقدر أتأقلم عالمكان… والرجالة بتاعتنا ماشاء الله… ملهمش غير شغلهم ويرجعوا مقتولين تعب عاوزين ياكلوا ويناموا… عشان يصحوا بدري يروحوا شغلهم وهكذا… عشان كدة لازم نعتمد على روحنا ونصرف أمورنا عشان منتعبش َونزهق… تعرفي… لولا إني كونت صحبة اتعرفت عليهم في الكام سنة اللي فاتت.. لولا إني استمريت وقدرت أواصل كل الفترة دي.. وكمان لنا جروبات عالفيسبوك بنساعد بعض من خلالها… وبنتعرف على ناس بقوا أقربلنا من إخواتنا وأهالينا.. هههههههه واضح إني رغيت كتير وصدعتك ياعروسة معلش سامحيني.. 

_ لالالا متقوليش كدة… بالعكس خالص.. أنا مستمتعة بالكلام مع حضرتك.. وأوعدك هكلمك في أقرب وقت إن شاء الله. 

_ هههههههه إتكلمنا ونسينا نتعرف.. أنا إسمي روضة… وانتي؟ 

_ أنا نجوى… ليسانس تربية. 

_ ماشاء الله…  بتشتغلي يانجوى؟ 

_ لا والله للأسف لسة مااشتغلتش.. إدعيلي ألاقي شغل في الكويت. 

_ إن شاء الله تلاقي ياحبيبتي.. ومتنسيش زي ماقولتلك تكلميني أول ماتستقري وتطمنيني عليكي.. عريسك شكله جاي اهو.. أسيبك بقا واروح اشوف جوزي فين خلاص معاد الطيارة قرب.. سلام

_ سلام…. أحمد قرب وهو مبتسم ومستغرب وقاللي.. 

_ لحقتي اتعرفتي بحد والا أيه.. أنا بصيت عليكي من شوية لقيتك مندمجة معاها اتطمنت عليكي وخلصت شوية مكالمات مهمين. 

_ دي ست طيبة أوي إدتني رقمها وقالتلي أبقى أتواصل معاها لما نستقر. 

_ طيب خدي اشربي العصير ده.. تحبي أجيبلك حاجة تاكليها قبل مانطلع الطيارة. 

_ لالا أنا اتغديت كويس ومش جعانة خالص. 

شربنا العصير سوا وقعدنا نتكلم لحد معاد الطيارة… ركبنا وكنت خايفة في الأول بس اتطمنت لما احمد مسك إيدي وطمني. 

وصلنا بالسلامة وأخدنا زي نص ساعة في مطار الكويت واستلمنا شنطنا وركبنا تاكسي للفندق.. 

وصلنا الفندق وكان شكله راقي جدا… نزلنا من التاكسي وعامل الفندق قرب علينا أخد الشنط ودخل بيها واحنا وراه…. كنت ملخومة بفستاني وماشية أجر فيه… لاحظت إن أحمد مرهق وباين عليه التعب.. سألته

_ مالك يااحمد في حاجة. 

_ سلامتك… دماغي بس مصدعة شوية. أصلي بقالي يومين تقريبا مانمتش. 

_ ألف سلامة عليك.. دلوقتي نطلع أوضتنا تاخد أسبرين وتريحلك ساعتين وهتبقا كويس. 

_ تمام…. اتفضلي ياعروسة… حمدا لله على السلامة.. استنيني دقيقة بس أجيب مفتاح الأوضة… 

طلعنا سوا في الأسانسير ودخلنا الاوضة لقينا العامل دخل الشنط.. الأوضة كانت كبيرة وجميلة فيها سرير كبير وتسريحة ودولاب وكنبة كبيرة وكرسيين وسفرة صغيرة….. وحمام طبعا كنت هموت وادخله بس اتكسفت…. لقيت أحمد اتحدف عالكنبة وماسك دماغه… وشكله تعبان جدا.. قربت منه وسألته.. 

_  أنا معايا أسبرين في شنطتي اجيبلك حباية؟

_ آه ياريت… أنا أسف والله يانجوى بس فعلا دماغي هتتفرتك من الألم.

_ انت ذنبك ايه بس.. قوم بس خد شاور سريع وغير هدومك وخد الأسبرين وارتاح شوية في السرير وهتقوم زي الفل. 

وفعلا عمل زي ماقولتله ومدد في السرير وبعد خمس دقايق لقيته في سابع نومة… غطيته وروحت جري عالحمام.. اخدت شاور ولبست عباية مريحة ومددت شوية عالكنبة…. فتحت تليفوني قلت اكلم سامية أطمنها إننا وصلنا بس افتكرت إن الخط اللي معايا مصري ومش هينفع أكلمها منه… قلت اصبر بقا لما اخلي أحمد يشتريلي خط جديد وابقا اكلمها…. فتحت الشنط وطلعت منها شوية لبس حطيتهم في الدولاب وفضلت قاعدة أكتر من ساعة وفي الآخر لقيت النوم كبس عليا فنمت… كنا الساعة 10 مساءا.. استسلمت للنوم عالكنبة ماحبيتش أقلق أحمد لو نمت جنبه… خفت يصحى ويكون لسة تعبان قلت ينام براحته وانام انا عالكنبة… 

معرفش نمت قد أيه… بس اللي فكراه إني صحيت على صوت رنة تليفون أحمد… كان حد بيبعتله رسايل عالواتساب وبعدين رنة طويلة صحتني وصحته هو كمان.. كنت مدياله ضهري ولسة بفكر اقوم أشيل التليفون من جنبه عشان يكمل نومه بس سمعته قام وفتح الخط وبيتكلم… قلت اسيبه يرد براحته واكيد هيكمل نوم تاني وعملت اني لسة نايمة عشان محرجهوش…. سمعته بيهتف ويتعمد يوطي صوته خالص عشان مااسمعش….  فكرت اقوم وأعرفه إني صاحية عشان يتكلم عادي لحد ماسمعت كلمة نزلت على دماغي زي الصاعقة…


توقعاتكم.....

تفتكروا مين اللي بيكلمه؟؟؟؟



١٠&١١

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 

الحلقة العاشرة

صحيت على صوت رنة الواتساب على تليفون أحمد.. وسمعته بيهمس بصوت واطي ومنفعل… إستغربت طريقته في الكلام… لحد ما سمعته بيقول إسمها… 

حسيت إني لسة نايمة وشايفة كابوس مزعج… معقول اللي انا سمعاه ده… معقول. يكون لسة بيكلمها… طيب بيتجوزني ليه لما هو لسة بيتكلم معاها… حسيت ان قلبي هيقف من الصدمة بس حاولت اجمد قلبي لحد مااعرف أيه الموضوع بالظبط… سمعته بيقولها.. 

_ عاوزة مني أيه ياسهيلة.. عمالة تبعتيلي رسايل بقالك يومين ليه… أيوة كنت بشوفها ومااردش… أنا حر ياستي… إنتي مش خلاص اختارتي طريقك.. سيبيني في حالي بقا وانسيني…. يعني أيه مش عارفة تنسيني… هو لعب عيال… إنتي اتخطبتي وانا كمان اتجوزت.. ابعدي عني بقا وسيبيني في حالي…. 


قفل السكة وفضل قاعد ينفخ ويستغفر ويلف في الأوضة متوتر… قرب مني يبص عليا غمضت عيوني وعملت نايمة… كنت محتاجة استوعب الموقف واشوف هيعمل أيه… إتطمن إني نايمة ودخل الحمام.. قمت قعدت وفضلت اعيط لحد ماصدعت من القهرة… حسيت بيه جاي رجعت نمت بسرعة وخبيت وشي الناحية التانية… حسيت بيه فضل قلقان ومتدايق لأكتر من ساعة وبعدها نام تاني…. وانا قضيت أسوأ ليلة في حياتي كلها… فضلت صاحية لحد الصبح.. 

قمت دخلت الحمام أخدت شاور… طلعت لقيت أحمد صاحي… جمدت قلبي وحاولت أكون طبيعية. 

_صباح الخير ياأحمد

_ص. صباح الخير يانجوى.. إنتي ليه نمتي عالكنبة.. 

_ لا ولا حاجة أنا قلت اريح شوية لحد ماتصحى بس الظاهر راحت علينا نومة من تعب السفر.. إنت عامل أيه دلوقتي… الصداع راح الحمد لله؟ 

_ آاه الحمد لله بقيت كويس. هدخل آخد شاور وننزل نفطر تحت… والا تحبي نفطر هنا. 

_ زي ماتحب.. بس كنت عاوزة أكلم سامية أطمنها عشان تطمن ماما وبابا

_ آااه عندك حق… طيب ممكن تكلميها من تليفوني أنا معايا باقة نت ممكن تطمنيها لحد مااجيبلك خط وباقة… 

فتحلي التليفون واداهولي ودخل الحمام… كلمت سامية طمنتها وقفلت على طول… لقيت صوت رسايل عمالة توصل عالواتساب… غصب عني قريتها عالشاشة من برة… كانت من سهيلة… بتقوله ( اتجوزت يااحمد… بالسرعة دي… للدرجادي متمسك بيا… نسيتني بالسرعة دي وانا أصلا سبت البيت وروحتلك المنصورة عشان نتجوز… أحمد أنا مش هقدر اعيش من غيرك يااحمد… أنا خلاص مابقاش ليا حد في الدنيا غيرك … أرجوك ارجعلي…. أنا هموت لو سبتني.. 


بقيت اقرا الرسايل ودموعي نازلة ومش عارفة اعمل أيه… بصيت لقيت أحمد قدامي وشافني وانا ماسكة التليفون وشاف دموعي وسمع الرسايل وهي ورا بعضها بشكل متواصل… بصيتله وقولتله شوف مين اللي بيكلمك وأحسم الموضوع ده دلوقتي حالا لو سمحت. 

لقيناها بترن عليه…. أخد مني التليفون وإيده بترتعش من الإحراج….. داس عالزر وكلمها.. 

_ نعم… عاوزة أيه.. (جيت أقوم من مكاني عشان ياخد راحته، شدني وقاللي خليكي لو سمحتي يانجوى) وكمل كلامه معاها… أنا مش قولتلك تشوفي حالك وتسيبيني في حالي… أنا دلوقتي راجل متجوز وبحب مراتي ولو سمحتي ماتتكلميش معايا تاني.. والا اقولك.. أنا هعمل حظر لرقمك… 

وفجأة لقيت معالم وشه اتغيرت وبيقولها. 

_ تنتحري أيه يامجنونة انتي… مش انتي اللي سيبتيني… عاوزة مني ايه تاني…. طب استني طيب… إهدي واعقلي يامجنونة انتي… إنتي فين دلوقتي… أيييه … إنتي أكيد مجنونة.. رسايل ايه اللي اقراها.. طب استني كدة. 

(لقيته بيقرا رسايلها اللي أنا شوفتها) وبعدين رجع يكلمها تاني.. 

_ استغفر الله العظيم واتوب اليه… يابنت الحلال انا دلوقتي راجل متجوز مينفعش اللي بتعمليه ده.. إرجعي بيتك ياسهيلة… إرجعي لباباكي واعتذريله ولو رافضة الجوازة فهميه بالراحة…. والله ده اللي عندي… بعد إذنك أنا هقفل… مع السلامة. 

بصلي وعنيه كلها حيرة وقاللي

_ أنا حقيقي أسف عاللي حصل ده… 

فضلت أبكي ومش عارفة أقول أيه. 

_ ارجوكي ياسهيلة متعيطيش. 

_ أنا إسمي نجوى يااحمد.. 

_ آسف والله.. آسف يانجوى… 

_ مفيش داعي للأسف… أنا كان قلبي حاسس إن فرحتي مش هتكمل… 

_ حقك عليا والله… أرجوكي قومي اغسلي وشك وتعالي نفطر… أنا هطلب الفطار يجيلنا هنا.. 

_ قمت غسلت وشي وقررت أديله فرصة تانية واسيبه يختار… هتعامل معاه عادي لحد مااتطمن إنه عاوزني معاه بحد…. فضلنا يومين عالحال ده… هو دايما ساكت وسرحان وقاعد عالسرير أغلب الوقت… وانا عالكنبة انام عليها واقعد عليها… ساكتين طول الوقت… كنت كل مااحاول أقرب منه ألاقيه سرحان في دنيا تانية… ماحاولش ولا مرة يقرب مني… ماحاولش ولا مرة يتكلم معايا كزوج وزوجة… كل كلامنا كان روتيني كلمات بسيطة باردة.. كأننا إخوات أو أصدقاء… أي حاجة بس مش عروسين المفروض إنهم في شهر العسل…. كان المفروض ننزل سوا ندور على سكن مناسب ونشتري فرش وأجهرة ونتنقل نعيش فيه قبل مايستلم شغله… لقيته ماجابش سيرة أي حاجة من دي…. كأننا اتقابلنا في رحلة كام يوم وكل واحد هيروح لحاله…. اليومين بقوا تلاتة… أربعة… أسبوع… عشر أيام…. والحال زي ماهو.. بل بالعكس كل يوم يبعد عني أكتر والفجوة بيننا تزيد…. كنت بسرح وأقول ياترى لسة بيتكلموا والا بطلت تكلمه… تعبت وأعصابي تعبت والدنيا اسودت في عيني وفقدت الأمل إني ممكن أكمل معاه بالشكل ده… حسيت بالضعف والمهانة… أنا في غربة بعيد عن أهلي لا عارفة أرجعلهم ولا عارفة أكمل مع زوجي… لحد ماحصل موقف قلب الدنيا رأسا على عقب… مكالمة بينه وبينها حسمت الموضوع بالنسبالي…. كنت نايمة وصحيت على صوت جرس تليفونه… فتح بسرعة وكلمها… لقيته بيهمس ويقولها.. 

_ مش قولتلك بلاش تكلميني إنتي وأنا اللي هكلمك لما أكون برة…. هههههههه وقت مش مناسب أيه بس… دي بتنام عالكنبة يابنتي والله ماقربتلها….. بتقولي أيه… بتموتي م الغيرة كل ماتفتكري إني نايم معاها في أوضة واحدة… يابنتي بقولك زي الإخوات…. مانتي اللي عملتي كدة ياسهيلة… إنتي السبب في اللي احنا فيه ده… كنتي خايفة تكلميني قبل مااتدبس….. لا والله أنا كنت مفكر إني هقدر انساكي لكن حبك محفور جوايا…. طب وهي ذنبها أيه بس… والله صعبانة عليا جدا… بصراحة ماشوفتش منها حاجة وحشة ومش عاوز اظلمها معايا.. مش كفاية مقدرتش احبها… أطلقها  ازاي بس ياسهيلة الناس تقول أيه… أهل البلد يقولوا أيه لو رجعت مطلقة بعد عشر أيام من جوازها…. لالالا ياسهيلة حرام…. والله منا عارف الحل أيه… سيبيهاعلى الله يحلها من عنده.. يلا بقا مع السلامة وهكلمك انا بكرة بلاش تكلميني إنتي… سلاام.

كلامه وجعني أوي… حسيت ناحيته بحاجة أكتر من الكره… إحتقرته ونزل من نظري… فضلت أبكي بصمت وادعي ربنا يلهمني الصبر ويقف جنبي عشان آخد قرار يردلي كرامتي… معرفش ليه افتكرت الست اللي قابلتني في المطار… كنت محتاجة ماما الساعة دي أترمي في حضنها واحس بالأمان. كنت محتاجة لبابا يكون سندي ويحميني من أشباه الرجال… كنت محتاجة أختي بروحها الحلوة تاخد بإيدي وتنصحني.. كنت مفتقدة أهلي وانا وحيدة في الغربة مع راجل لا يؤتمن.. بيطلع سر بيته ويحكي لحبيبته بكل بجاحة إنه عايش معايا زي الإخوات… هو في ناس كدة… ياااااه… قد أيه حبي ليه اتحول لإحساس بشع.. قدر في كام يوم يغير نظرتي لحاجات كتير… وخلاني أعيد حساباتي من أول وجديد.

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة الحادية عشر


مكالمة أحمد وسهيلة كانت صدمة كبيرة بالنسبالي.. كان لسة عندي أمل ضعيف إني أحافظ على بيتي وزوجي… فكرت في كسرة أهلي لو رجعتلهم مطلقة بعد أسبوع من جوازي.. تغاضيت وصبرت عليه على أمل إنه يدي لنفسه فرصة ينسى اللي فات ويبتدي معايا من جديد… لكن اكتشفت إنه رجع للماضي من أول إشارة من صباعها… لقيته مايستاهلش محاولات جديدة مني… قررت أواجهه وابعد عنه أنا… مش هانتظر لما يخطط مع حبيبته ازاي يخلصوا مني… بس ازاي…. إزااااي….يارب دبرني يارب والهمني بالحل من عندك يارب… وهنا جات على بالي الست روضة… وافتكرت كلامها معايا… بس قررت أواجه أحمد الأول وبعدين أشوف هعمل أيه. 

صباح اليوم التالي… قمت من النوم متأخر عشان نمت متأخر… لقيته مش موجود… دخلت خدت شاور وقعدت أقرا شوية في المصحف… شوية ولقيته جه… قال السلام عليكم وراح ناحية الدولاب طلع طقم… وقاللي أنا هغير هدومي ونازل مشوار ضروري بخصوص الشغل… هتحتاجي حاجة من برة. 

قولتله لأ… أنا عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم.. 

_ طيب ينفع لما أرجع من برة؟

_ لأ مينفعش… وعموما يعني مش هاخد من وقتك كتير. 

_ خير في أيه 

_ أنا عاوزة اتطلق. 

_ نعم… بتقولي أيه؟ 

_أظن انت سمعتني كويس… عاوزة.. أتطلق. 

_  هو…. حد كلمك… في حد قاللك حاجة. 

_ لأ أنا مش هستنى لما حد يقولي.. كفاية لحد كدة.. كل واحد يروح لحاله. 

_ طيب ممكن أعرف السبب؟ 

_ إنت عارف السبب كويس أوي. 

بص في الأرض ومعرفش يرد يقول أيه… وبعدين بصلي وقاللي… 

_ أنا أسف جدا يانجوى… غصب عني والله… سهيلة دي حب عمري ومقدرتش… 

قاطعته وقولتله.. متكملش أرجوك.. كفاية قلة قيمة لحد كدة… عموما أنا الغلطانة لما صدقتك… بس الحمد لله علي كل حال.. لو سمحت عاوزة الطلاق يتم في أقرب وقت ممكن. 

_ طيب هتعملي أيه بس يانجوي.. هترجعي مصر ازاي وهتقولي أيه لأهلك وللناس…. قاطعته تاني وقولتله.. شيئ مايخصكش… 

_ طيب ممكن تفضلي معايا كام شهر زي مااحنا كدة وبعدها نتطلق وترجعي مصر… أهو يبقة أرحم من الطلاق بالسرعة دي. 

_  لأ لو سمحت أنا عاوزة الطلاق يكون النهاردة أو بكرة بالكتير. 

_  طيب ازاي هتروحي فين لحد مااحجزلك تذكرة السفر. 

_ ماتقلقش أنا هتصرف. 

_ للدرجادي مستعجلة… عموما أنا نازل دلوقتي ولما ارجع نتكلم. 

سبته وقمت روحت ناحية الدولاب… طلعت هدومي حطيتها في الشنطة عشان يتأكد إن القرار نهائي. 

دخل الحمام غير هدومه وخرج في سكون تام. 

غيرت هدومي أنا كمان وأخدت تليفوني ونزلت تحت في الاستعلامات… طلبت من الموظف كلمة مرور الواي فاي… طلعت رقم الست روضة وكلمتها واتساب… فكرتها أنا مين.. لحسن الحظ شافت الرسالة وردت عليا… رحبت بيا جامد وطلبت مني أكلمها صوت أفضل. 

إتكلمنا صوت وقولتلها إني محتاجة أقابلها ضروري…. فهمت من لهجتي وصوتي إني في أزمة جامدة… حاولت تهديني وتطمني وخيرتني أقابلها في شقتها والا برة.. قولتلها إني معرفش حاجة خالص ولا أعرف أماكن… طلبت مني عنواني وقالت إنها هتعدي عليا هي.. وإنها بعد نص ساعة هتكون عندي… قلبي اتطمن شوية وفضلت قاعدة مستنياها في صالة الفندق تحت… حاولت أجمع أفكاري وارتبها واشوف هعمل أيه والست روضة هتساعدني ازاي… هي ست ناضجة وحكيمة ولها هيبة عجيبة… ست تبان من أول نظرة إنها ست بسيطة لكن في الحقيقة هي ست جدعة بمليون راجل وعندها خبرة بحاجات كتيرة… بعد أقل من نص ساعة شوفتها وهي داخلة من باب الفندق.. قمت شاورتلها ولقيتها جاية عليا… سلمت عليها لقيتها أخدتني بالحضن وبتتعامل معايا كأني بنتها اللي واحشاها… لقيت نفسي اتفتحت في العياط ومقدرتش احوش دموعي…. الست إتخضت وفضلت تهديني وقعدتني وقالتلي

_ مالك ياحبيبتي في أيه… في مشكلة قابلتكم هنا.. عريسك فين.. 

_ اتنهدت وقولتلها راح مشوار… وعاوزاكي تساعديني أرجع مصر.. قوليلي إيه الإجراءات اللي ممكن أعملها… وهحتاج كام بالتقريب كدة… أنا معايا دهب ممكن اتصرف في حاجة منهم بس عاوزة أعرف أيه المطلوب. 

_ أيه ده كله ده… فهميني بس بالراحة كدة وصل عالنبي.. أيه اللي حصل… إنتي اتخانقتي مع جوزك… هو انتو لحقتوا…. ياحبيبتي أي جواز في الأول كدة لحد ماتاخدوا على بعض… 

_  لالا حضرتك مش فاهمة حاجة ياطنط.. إحنا خلاص اتفقنا عالطلاق.. 

_ ياساتر يارب… طلاق مرة واحدة… طب ازاي هو انتوا لحقتوا يابنتي.. طب أهلك عارفين.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. 

_ ياطنط أرجوكي مفيش وقت.. أنا عاوزة أقرر هعمل أيه قبل ماجوزي يرجع… أنا مليش حد هنا بعد ربنا غير حضرتك… ولو مش عاوزة تساعديني أنا ممكن أسأل واروح السفارة وهما يساعدوني. 

_ ياحبيبتي متقوليش كدة بس اللي بتقوليه ده مينفعش… طيب ممكن تفهميني اللي حصل… والا فيها إحراج؟ 

حكيتلها الموضوع باختصار والست اتصدمت مع إنها كانت بتداري انفعالاتها.. حاولت تهديني وشدتني تاني لحضنها…. حسيت بحضنها كأنها أمي.. فضلت تطبطب عليا وقالتلي. 

_ ياحبيبتي يابنتي… كسروا فرحتك من أول يوم… أستغفر الله العظيم… طيب… مفيش أي أمل إنك تتراجعي عن طلب الطلاق… انا بقول تحاولي تاني.. ده جوزك ومن حقك تتمسكي بيه.. 

_ لأ ياطنط.. أنا مش هتمسك بحد بايعني.. ده ماصدق جري وراها من رنة تليفون ورماني وأهملني ومفكرش في مشاعري… من الأول وانا كنت حاسة إن في حاجة هتحصل… واتكلمت معاه وسألته لو كان لسة بيحبها.. ووعدني إنه هيفتح معايا صفحة جديدة وينساها.. طلع مش قد كلمته… واحد معندوش مبدأ… للأسف أنا حبيته بجد ومكنتش بشوف غير الجوانب الحلوة في شخصيته… لكن دلوقتي عرفته على حقيقته… بني آدم أناني معندوش إحساس… أنا ندمانة على كل المشاعر الحلوة اللي كنت بحسها من ناحيته… جرحني وكسرني ونسي وعوده ليا.. خلاني مش طايقة أشوفه ولا اسمع صوته… هههه قال أيه بيقولي نفضل كدة مع بعض كام شهر عشان كلام الناس وبعدها نتطلق… ميعرفش اني عاوزة أغمض عيني وافتحها ملاقيهوش في حياتي بعد اللي شوفته منه… أنا مش عاوزة منه أي حاجة ولا أي مساعدة في رجوعي لمصر. 

_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… مش عارفة والله أقولك ايه يانجوى.. واضح إنك واخدة قرارك. 

_ أيوة طبعا واخدة قراري ومصممة عليه… كرامتي متسمحليش أفضل معاه وهو بيكلم حبيبته القديمة وبيتفقوا عالجواز بعد مايخلص مني… يعني أستني لما يرميني هو؟ مش قاهرني إلا صدمة أهلي لما يعرفوا… أبويا التعبان اللي ممكن يروح فيها مع أي شوية زعل… وأمي اللي بقالها سنين بتحلم باليوم اللي تجوزني فيه وتحس انها أدت رسالتها في الحياة.. 

_ طب هتعملي أيه يانجوى.. هتدخلي عليهم ازاي وانتي لسة عروسة وراجعة متطلقة… متتصوريش قسوة المشهد ده على أي أم وأب… بيحسوا إن تعبهم كله راح عالأرض وقلبهم بيتفطر على ضناهم.. 

_ مش عارفة ياطنط والله… مش عارفة… أنا محتارة بس مفيش قدامي إلا الطلاق. 

الست سرحت شوية وفضلت تفكر وفي الآخر قالتلي. 

_ بصي أنا عندي فكرة….. شوفي إنتي بس هتوصلي لأيه مع جوزك وتواصلي معايا باستمرار وانا هقولك تعملي أيه.. اتفقنا.؟ 

_ يعني هتساعديني؟ 

_ طبعا يابنتي… من النهاردة إعتبريني في مقام مامتك… أينعم هتكبريني شوية بس يلا مش مشكلة هههههههه بناتي زادوا أخت كبيرة ليهم.

تكملة الرواية بعد قليل 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع