رواية الحلم والسراب الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إيمان عطيه
رواية الحلم والسراب الفصل الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم إيمان عطيه
١٢&١٣
الحلم والسراب بقلمي إيمان عطية
الحلقة الثانية عشر
نفسيتي اتحسنت بعد مقابلة الست روضة.. حسيت إني مش وحدي في الغربة وإنها هتساعدني وتقف معايا… ودعتها وطلعت الأوضة مستنية البيه لما يرجع… وفعلا رجع مرهق وعاوز يتغدا… طلب مني ننزل نتغدا تحت قولتله مليش نفس.. فضل يتحايل عليا ويستعطفني إني أنزل معاه أتغدا وهو هينفذلي كل اللي انا عاوزاه.. الظاهر ضميره وجعه وبيحاول يرضيه…
_ أرجوكي يانجوى تعالي ننزل نتغدا الأول وبعدين نتكلم… وكل اللي انتي عاوزاه هعملهولك… أنا كمان تعبان والله ومكنتش اتمنى كل ده يحصل… يلا يانجوى… قومي لو سمحتي…
_ قمت ونزلت معاه فعلا… منا مش هقعد من غير أكل يعني…. بيني وبينكم كنت ميتة من الجوع ومقدرتش أقاوح معاه….. قعدنا ناكل وانا باصة في طبقي وحاسة بيه متوتر وكل شوية يبصلي ونفسه يتكلم… خلصت أكل وقولتله أنا طالعة فوق وياريت بعد ماتخلص تيجي عشان نتكلم… قالي حاضر أنا طالع وراكي على طول…
دخلت الأوضة وقلبي عمال يدق جامد…. بس المرادي مكانش حب…. كان خوف وحيرة وألم… كان جوايا وجع عمري ماحسيت بيه… حاولت أجمع أفكاري واتماسك عشان أحسم الموضوع بجد…. لقيته خبط عالباب وفتحه ودخل… بصيتله وقولتله بكل حسم وجدية
_ قولتلي هنكمل كلام لما ترجع..
_ إنتي لسة مصممة بردوا… طب ممكن تسمعيني؟
_ أسمعك في أي كلام يكون بخصوص الطلاق.. غير كدة مش عاوزة اسمع حاجة…. اللي سمعته كفاية جداا…. ومن يوم دخلتي كمان…. أكتر من عشر أيام وانت مش مراعي مشاعري ولا كأني موجودة من أصله… كفاية أوي لحد كدة.
_ أنا بجد مش عارف اقول أيه بس والله مش بإيدي… غصب عني والله… أرجوكي تسامحيني.
_ أسامحك؟ إنت عارف إنت عملت فيا أيه؟ إنت دبحتني.. كسرت قلبي وهو في عز فرحته…. أنا ذنبي أيه… عملت فيكم أيه عشان تعملوا فيا كدة…
لو سمحت يابشمهندس تطلقني في هدوء وكل واحد يروح لحاله…
_ أيوة بس ازاي… أهلك هيقولوا عليا أيه…. ماهر صاحبي اللي أكتر من أخ بالنسبالي أقوله أيه…. أستغفر الله العظيم..
_ متقولش حاجة… وانا كمان هحاول أمحي من ذاكرتي الكام يوم اللي عرفتك فيهم… مش عشانك… لكن عشان أقدر أعيش وأكمل حياتي وماافقدش الثقة في الناس… ولو سمحت مش عاوزة حد في مصر يعرف اللي حصل… بابا تعبان ولو عرف حاجة زي دي في الوقت ده هيروح فيها.. لما أسافر أبقا أمهدلهم بالتدريج…
_أرجوكي يانجوى ماتصعبيهاش عليا.. عشان خاطري… لالا عشان خاطر ربنا تسامحيني… أنا عارف إنك ملكيش ذنب… بس صدقيني إنتي تستاهلي حد أفضل مني بكتير…. أنا هنفذلك طلبك بس بشرط… تطمنيني هتعملي أيه وهتسافري ازاي وانتي رافضة مساعدتي…
_ مش مشكلتك… الطلاق يتم وملاكش دعوة بيا… أنا هاروح السفارة واتصرف وارجع بلدي.
_ تمام… شوفي إنتي عاوزة أيه وأنا معاكي… وهتاخدي حقوقك كلها…. ومؤخرالصداق المكتوب في العقد… هتصرف وهدفعهولك… ودي أقل حاجة أقدر اعوضك بيها.
_ مش عاوزة منك حاجة… مفيش حاجة في الدنيا تعوضني عالجرح اللي سببتهولي….. وشبكتك كمان خدها عندك عالتسريحة أهي..
_ لأ أرجوكي…. دي حقوقك.. أنا مش هظلمك مرتين…لازم تاخديهم يمكن ربنا يسامحني… …واعتبري ده شرطي الوحيد عشان الطلاق يتم.
للأسف قبلت الفلوس والشبكة عشان مكانش معايا فلوس كفاية…. وبالفعل تم الطلاق وأخدت شنطة هدومي وخرجت من الفندق… روحت بيعت جزء من الشبكة وحجزت غرفة بفندق تاني… كلمت الست روضة وحكيتلها اللي حصل… زعلت مني جدا إني أخدت غرفة بفندق… كانت عاوزاني أقعد عندها بس أنا رفضت وفهمتها إني هحتاج مساعدتها في حاجات تانية كتير… طمنتني انها مش هتسيبني وبالفعل جاتني الفندق وقعدنا نتكلم…
وبعد ماسمعت كل اللي حصل قالتلي..
_ مش عارفة والله يانجوى أقولك أيه.. كنت عاوزاكي تديله وتدي نفسك فرصة يمكن جوازكم يستمر…
_ لأ ياطنط… الحمد لله على كل حال…. قدر الله وما شاء فعل… وانا راضية بنصيبي…
_ طيب هتعملي أيه لو سافرتي مصر؟؟ فكرتي حياتك هتبقا ازاي؟؟ إنتي متمسكة يعني بالسفر؟؟
_ والله منا عارفة… مفكرتش في أي تفاصيل.. كل اللي كان شاغلني إني أنقذ ماتبقى من كرامتي المهدورة… وخايفة جدا على بابا لما أدخل عليهم بوضعي ده… خصوصا إنه كان قلقان من الجوازة دي ووافق بس عشان يرضيني.
_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… طب اسمعي… أيه رأيك لو تفضلي هنا وتشتغلي كمان.. واهو تعملي قرشين حلوين وبعدها ترجعي مصر تعملي بيهم أي مشروع… واهو يبقة مر وقت كويس تقدري ساعتها تقولي إنك اتطلقتي بدون ماتقلقي من كلام الناس..
_ أفضل هنا؟ وحدي؟ واشتغل كمان… لالالالا مش مستوعبة… وبعدين هشتغل أيه وفين..
_ ماتشيليش هم أي حاجة… أنا هشوفلك شغل في أي مدرسة قريبة مني.. والسكن كمان مش هينفع تفضلي في الفندق… في جنبي سكن مناسب ليكي هيفضى كمان يومين لأن الناس اللي فيه خلاص راجعين مصر… هو أوضة كبيرة ومطبخ وحمام وإيجاره بسيط خالص … واهو تبقي جنبي ومعايا باستمرار ياستي…
_ بجد انا مش عارفة اقولك أيه والله… ده لو أختي أو مامتي مش هتعمل معايا كدة… بجد متشكرة جدا ليكي…
_ متقوليش كدة ياحبيبتي… الناس لبعضيها… . يلا… هسيبك دلوقتي عشان اظبط الحاجات اللي قولتلك عليها دي وبعدين اكلمك… تمام؟
_ تمام… وبشكرك مرة تانية..
_ ماتشكرينيش… أنا بس عاوزاكي تجمدي كدة وإن شاء الله القادم أجمل.
_ يااارب ياطنط… مع السلامة.
بعد يومين لقيت الست روضة بتكلمني…
_ أيوة يانوجا… عندي لكي أخبار حلوة… في مدرسة قريبة مني طالبين مدرسين لغة عربية وبمرتب مجزي جدااا.. نصيبك… وكمان السكن اللي كلمتك عنه.. كلمت المالك وقال إن النهاردة كان آخر يوم للناس اللي ساكنين فيه… وتقدري تيجي تشوفيه وتستلميه من بكرة… ولحسن حظك هتستلميه بالفرش بتاعه… يعني مش هتحتاجي تشتري حاجة.
هاه أعدي عليكي آخدك دلوقتي…
_ بالسرعة دي؟ مش عارفة والله أشكرك ازاي…. سبحان الله…. ربنا بعتك ليا… الحمد لله…
_ طيب يلا هقفل معاكي وانتي حضري شنطتك وهفوت عليكي مسافة الطريق..
وبالفعل لميت شنطة هدومي ونزلت دفعت حساب الفندق وانتظرت في صالة الاستقبال لحد ما لمحت الست روضة… قمت روحتلها وسلمت عليها ومشينا سوا لحد عربيتها… وانطلقنا سوا وانا جوايا أمل إن ربنا يعوضني خير.
_ بصي يانوجا… إحنا هنتغدا سوا دلوقتي وبعدين نروح نقابل مالك السكن عشان تشوفيه وتمضي معاه العقد… عقد الإيجار بيكون سنوي… والدفع مقدم… بس ماتقلقيش… أنا هتصرف ولما تشتغلي تبقي تسدي على مهلك.
_ لالالا متشكرة جدا أنا معايا فلوس.
_ ياحبيبتي أكيد اللي معاكي هتصرفي منهم لحد ماتشتغلي وتقبضي.. لكن الإيجار مبلغ وقدره…
_ لا منا بيعت قطعة من شبكتي… وكمان طليقي هيدفع مؤخر الصداق… هو قال يومين تلاتة ويحط المبلغ في البنك بإسمي.
_ طب ليه يانوجا تبيعي شبكتك.. أنا أسفة كان المفروض أديكي قرشين تمشي بيهم نفسك لحد ماربنا يفرجها.. بس فكرت طليقك هيدفع هو حساب الفندق.
_ أنا اللي رفضت.. عشان مش عاوزة أي حاجة منه .
_ طب يلا انزلي ياحبيبتي… وصلنا.
#الحلم_والسراب
بقلمي إيمان عطية
الحلقة الثالثة عشر
وصلت مع الست روضة لبيتها… أصرت إني أتغدا عندها الأول وبعدين نروح سوا نشوف المكان اللي هسكن فيه… زوجها كان راجل طيب ومحترم زيها وكان معاهم (سيف) إبنهم في الاعدادية… وعندهم بنتين (نيفين ونرمين) قاعدين في مصر مع جدتهم وخالتهم،… البنات واحدة في الثانوية العامة والكبيرة في تانية جامعة.
بعد الغدا نزلنا عشان نقابل المالك ونتفرج عالسكن… كان قريب جدا من بيت روضة… وكان جميل ونضيف… والفرش كمان بحالة جيدة.. اتفقنا عالسعر ودفعت إيجار سنة مقدم… المالك قاللي لو تحبي تستلمي من دلوقتي أجيبلك المفتاح… وافقت طبعا لأني خلاص سبت الفندق… جبت شنطة هدومي من عربية روضة ودخلنا سوا أنا وهي نضفنا المكان وحطيت حاجتي في الدولاب… وقعدنا مع بعض شوية شربنا شاي واتكلمنا شوية وبعدين استأذنت عشان تمشي وتسيبني أرتاح.
_ هقوم بقا يانوجا واسيبك ترتاحي عشان سايبة سيف لوحده…. وده لو مش قاعدة قدامه… ولا هيذاكر ولا هيمسك كتاب.. ولا هيسيب التليفون من إيده… وماتنسيش معادك بكرة في المدرسة… عاوزاكي تجمدي كدة وتخلي ثقتك في نفسك ملهاش حدود.. وربنا يوفقك إن شاء الله.
_ والله ياطنط منا عارفة اشكرك على أيه والا أيه… مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه والله.
_ مش قولنا بلاش الكلام ده… إنتي بقيتي في غلاوة بناتي يانوجا… وهقف جنبك عشان خاطر ربنا وعشان قلبي اتفتحلك من يوم ماشوفتك… وكمان عشان ربنا يحفظلي بناتي ويكرمني فيهم.
_ إن شاء الله ربنا هيكرمك فيهم عشان انتي تستاهلي كل خير.
_ إن شاء الله ياحبيبتي.. يلا سلام.
_ مع ألف سلامة ياطنط.
ودعتها وقفلت الباب واترميت عالسرير ميتة من التعب وحاسة إني هنام أسبوع.. عيني راحت في النوم بمجرد ماحطيت راسي عالمخدة… قمت بعدها بكام ساعة لقيت الساعة 2 صباحا.. معرفتش اكمل نومي… قمت شربت نسكافيه وفتحت التليفزيون… قعدت قدامه بس شردت وافتكرت كل اللي حصللي من حوالي شهر.. من أول يوم شفت فيه أحمد لحد النهاردة… إفتكرت الحلم اللي فضل يطاردني كام شهر بإني ارتبط بيه… وافتكرت اليوم اللي حلمي اتحول فيه لحقيقة.. لما شافني وعجبته وطلب يتقدملي… إفتكرت لما اتكلمنا عن ماضيه وأكدلي إنه انتهى بالنسباله.. وافتكرت إصراره إنه يتمم جوازنا بسرعة… وافتكرت كمان ليلة دخلتي اللي كانت أسوأ ليلة شفتها في حياتي… والحلم اللي بقا سراب… إفتكرت مكالماته مع حبيبته السابقة وهو قاعد معايا بنفس الأوضة وكأني مش موجودة.. إفتكرت ازاي شيلت لقب مطلقة وانا لسة عذراء… تخيلت نظرات الناس ليا والأسئلة الكتير اللي هشوفها في عنيهم وأغلبها هتكون اتهام ليا بالفشل والتقصير بدون رحمة… قلت لنفسي أنا غلطت ف أيه… أيه اللي انا عملته واستاهل إني يحصللي كدة بسببه… إفتكرت ماما وبابا وفرحتهم بيا، وتخيلت صدمتهم وحزنهم لو عرفوا اللي جرالي… فكرت كتير هتصرف ازاي واكلمهم ازاي عشان اطمنهم عليا… قررت أكلم سامية أختي واتظاهر إني كويسة وف أحسن حال…. واخليها تطمن ماما وبابا عليا وتبقا تكلمني لما تكون عندهم عشان أكلمهم فيديو وأملي عيني برؤياهم…. فكرت كتير لدرجة إن النوم طار من عيني لحد ماسمعت آذان الفجر… حسيت براحة وطمأنينة وقمت اتوضيت وصليت الفجر.. وقريت ماتيسر لي من القرآن لحد ماحسيت بالنعاس.. قفلت المصحف واستسلمت للنوم… ماقمتش إلا الساعة سبعة ونص.. قمت جري عشان الحق معاد المقابلة في المدرسة… جمعت أوراقي بسرعة ولبست ونزلت بحاول أوصل في معادي….. وفعلا الحمد لله وصلت المدرسة الساعة 8 بالظبط… كان في زحام على البوابة… الظاهر الكل جاى متأخر زي حالاتي… كانوا طلبة ومدرسين ومدرسات… قدمت خطواتي عشان أدخل وابعد عن التزاحم ده… لقيت حد خبط في كتفي دفعني للناحية التانية والدوسيه اللي فيه أوراقي وقع على الأرض تحت أقدام اللي داخلين.. إتعصبت جدا واتدورت اشوف الغبي اللي خبطني… قلت أكيد طالب متهور مستهتر اللي عمل الحركة دي… بس استغربت لما لقيته واحد طول بعرض شكله زي درفة الباب… بصيتله بغيظ عشان يحس على دمه ويعتذر أو يوطي يلم الأوراق اللي اتبعثرت بسبب همجيته.. لكن اتفاجئت بتعبيرات باردة لشخص عديم الذوق… معالم وشه الوسيم طاغي عليها البلاهة وكأنه غايب عن الوعي… كان زي التايه أو اللي شارب حاجة… إستغفرت وفضلت انفخ ووطيت ألملم أوراقي من الأرض وانا عمالة أبرطم في سري على حظي اللي باين من أولها… جمعت الأوراق وببص حواليا مستنية حد يعتذر على الأقل.. لكن لقيته فص ملح وداب… وبعد خطوتين لقيته قدامي على بعد خطوات وواحد تاني مسنده وداخل معاه لغرفة جوة المدرسة… شكلها غرفة المدرسين… قلت تلاقيه واحد فلتان طول الليل سكران وجاي مش في وعيه عشان يرازي في خلق الله… حاولت اتجاوز الموقف وابعد أي طاقة سلبية ممكن تعكرلي اليوم… ماهو انا لازم انجح مفيش قدامي غير كدة… مديت خطوتي ودخلت غرفة المدير… خبطت على الباب ودخلت.. ألقيت السلام وقدمت نفسي وسبب زيارتي…. قدمت المؤهل الدراسي والتخصص والمستندات المطلوبة… والحمد لله تمت الموافقة على طلب التعيين بعد إجابتي على عدة أسئلة بنجاح والحمد لله.. قمت واستأذنت بالانصراف على أن يبدأ عملي في اليوم التالي واستلام جدول الحصص الخاص بي…
طلعت من المدرسة وروحت السوق اشتريت شوية حاجات واكل وفاكهة… ودخلت السوبر ماركت اشتريت شوية حاجات للتلاجة…. أخدت تاكسي ورجعت السكن…. رتبت الحاجات في المطبخ والتلاجة…. سمعت رنة تليفوني عرفت انها أكيد روضة عاَوزة تتطمن عليا… منا مليش غيرها في البلد دي دلوقتي… بس اتفاجئت إنه أحمد اللي بيكلمني.. سكتت لحظات من المفاجأة وبعدين رديت السلام..
هو : إزيك يانجوى عاملة أيه.
أنا بصوت جاف: الحمد لله أنا تمام… خير في حاجة.؟
_ أبدا.. أنا بس حبيت اتطمن عليكي بعد ما عرفت إنك لسة هنا مارجعتيش مصر… وكنت عاوز اعرف لو اقدر أساعدك بحاجة في الإجراءات..
_ لا متشكرة.. مش محتاجة حاجة … وعلى فكرة أنا مش هارجع مصر دلوقتي… ولو عاوز تخدمني بجد يبقة تساعدني إن محدش في مصر يعرف إننا انفصلنا… أنا في شغلي وانت في شغلك وعشان كدة مش بنكون مع بعض… ده يعني لو حصل وماهر أخد باله من حاجة…
_ طيب إنتي هتشتغلي هنا بجد؟
_ أيوة.
_ تمام.. ربنا يوفقك.. أنا بس كنت عاوز اتطمن عليكي واقولك إني عملتلك حساب في البنك حطيتلك فيه مؤخر الصداق… وآسف مرة تانية على كل اللي حصل. وربنا يعوضك خير باللي أحسن مني.
_ تمام… شكرا… مع السلامة.
قفلت معاه ونفسي صعبت عليا… إترميت عالسرير وفضلت اعيط بحرقة… أحداث كتير سريعة مرت عليا مش قادرة استوعبها ولا أتخطاها…. وبعدين ياربي…. يارب اديني الصبر والقوة عالنسيان والتسامح…. أنا فعلا حبيته جدا… واتصدمت فيه جدا… لكن مش قادرة اكرهه ولا أنساه… ولا عاوزة أكرهه… عيني غفلت دقايق إستسلمت فيها للنوم لأنه كان الراحة الوحيدة اللي بتخرجني من التفكير والوجع… قمت بعدها معرفش فات وقت قد إيه على صوت رنة التليفون… قمت مفزوعة وقلبي فضل يدق من التوتر.. معقول؟ معقول أحمد بيرن تاني؟؟
_____________
توقعاتكم؟؟ وكيف يكون ردها؟؟
١٤&١٥
#الحلم_والسراب
بقلمي إيمان عطية
الحلقة الرابعة عشر
كنت نايمة لما تليفوني رن تاني.. قمت مفزوعة وقلبي فضل يدق من تاتي… كنت متوترة ومش مصدقة معقول يكون أحمد بيتصل بيا تاني… قمت وأنا مش عارفة هعمل أيه…. لقيته هو فعلا… فتحت الخط لقيته بيقول…
_ نجوى… أنا أحمد… أرجوكي تسمعيني للآخر من غير ماتقاطعيني…. أنا عارف إنك مش طايقة تسمعي صوتي أصلا… بس بجد أنا ندمان على كل اللي حصل… وعاوزك تسامحيني…. أنا خلاص قطعت علاقتي بسهيلة نهائيا.. ومش هرجعلها مهما حصل… حتى لو رفضتي ترجعيلي بردوا مش هرجعلها… أنا محتاجلك جنبي يانجوى وحقيقي ندمان إني زعلتك وفرطت فيكي بسهولة كدة…. أنا اتسرعت وسامحتها بعد ماباعتني لأني كنت واهم إني لسة بحبها.. بس الحب اللي يجرح الكرامة ميبقاش حب… ده يبقة ذل مش حب… اللي يحب حد يصون كرامته ويحترمه.. وانتي كنتي الحب الحقيقي اللي ضيعته من إيدي… إنتي احترمتي رغبتي وضحيتي بحقك وبعدتي وانا وسهيلة كنا أنانيين لأقصى درجة… مستني قرارك وكرم أخلاقك اللي هيخليكي تسامحيني وتوافقي ترجعيلي… والحمد لله إن محدش في مصر عرف حاجة….. نجوى…..نجوى ردي عليا… نجوى.. سامعاني… نجوى.. إنتي هنا…. إفتحى يانجوى أرجوكى.. (سمعت خبط جامد عالباب)
قمت مفزوعة أفرك في عنيا واحاول استوعب… لقيت فعلا في خبط جامد عالباب والتليفون كمان بيرن… بصيت عالشاشة لقيتها روضة… وهي بردوا اللي بتخبط عالباب… ياخبر… دنا كنت بحلم..
قمت جري فتحت الباب لقيت روضة مخضوضة ووشها أصفر… أعتذرتلها وقولتلها تتفضل.
_ أتفضل أيه بس ياشيخة نشفتي دمي حرام عليكي… بقالي ساعة بحاول اكلمك.. في الأول كنتي مشغول وبعد كدة محدش بيرد.. كنت هموت من قلقي عليكي يانجوى. وفي الأخر لبست وجيتلك جري أخبط متفتحيش وسامعة رنة تليفونك…
_ أنا آسفة بجد والله نمت ماحسيتش بروحي.. من كتر القلق والتوتر والتفكير… لما بنام مبحسش بالدنيا.. والغريبة إني حلمت حلم غريب جدا ورنة تليفونك كنت مفكراها في الحلم..
_ حلم؟ حلم يانجوى؟ يعني نايمة وبتحلمي وسايباني ملطوعة عالباب هههههههه فعلا… هم يبكي وهم يضحك… طب كلميني ياشيخة قوليلي عملتي أيه في المقابلة.
_ والله كنت هكلمك أول ماوصلت البيت لكن احمد كلمني ونسيت بعدها اكلمك لأني نمت زي ماشوفتي كدة..
المهم روضة قعدت معايا أكتر من ساعة… حكيتلها اللي حصل من أول ماروحت المدرسة.. لحد ماجيت البيت وحكيتلها على مكالمة أحمد الأولى.. وكمان المكالمة التانية اللي طلعت حلم أو وهم أو سراب.. كله محصل بعضه.. روضة ضحكت وقالتلي.
_ الظاهر إنك لسة بتحبيه يانوجا…
_ لأ مش بحبه… هو نزل من نظري خلاص.
_ نزل من نظرك حاجة وحبك ليه حاجة تانية… انتي زعلتي منه واتصدمتي فيه لكن لسة بتحبيه… وعقلك الباطن بعتلك الحلم ده ينبهك إنه ممكن فعلا يرجعلك ندمان…. وأنا كمان حاسة بكدة..
_ حتى لو ده حصل ولو إني بستبعده… الحب بدون كرامة ميبقاش حب.. هو نفسه قال كدة في الحلم… يبقا ازاي آجي على كرامتي تحت مسمى الحب… وبعدين احنا بنتكلم في أيه… ده تلاقيه دلوقتي ماصدق اني بعدت وغرقان في الحب مع حب عمره… يلا… الله يسهلله.
_ إنتي طيبة أوي يانوجا.. وان شاء الله ربنا هيكرمك ويعوضك خير بسبب قلبك الطيب ده… وباااااردوا ياريت تسيبي الباب موارب بينك وبين أحمد لأني شبه متأكدة إنه هيرجعلك تاني…. بس أرجوكي متفكريش في أي حاجة دلوقتي غير شغلك ونجاحك فيه… وتحافظي على استقرارك النفسي عشان لما يرجعلك تكوني هادية وتفكري بالراحة.
_ ههههه والله انتي بتحلمي انتي كمان ياطنط… أنا خلاص رضيت بنصيبي ومش عاوزة حاجة تانية من الدنيا غير اني أنجح فعلا في شغلي ولما ربنا يريد أبقا ارجع بلدي واعيش تحت رجل ابويا وأمي طول العمر… وصنف الرجالة دول مش عاوزة اعرفهم ولا حتى اتعامل معاهم تاني….
_ يااااه يانوجا… ليه يابنتي كل ده… إنتي مش أول ولا آخر واحدة ماتتوفقش في جوازها.. والدنيا فيها ولاد حلال كتير.. وانتي بنت حلال وربنا شايلك نصيبك اللي تستاهليه… قوليلي بقا… المدرسة عجبتك؟ على فكرة… سيف إبني طالب فيها.
_ بجد والله… دي صدفة جميلة.
_ ابقي خدي بالك منه بقا.
_ طبعا ياطنط.. من غير ماتقولي.. ده هيبقة زي أخويا الصغير… أنا مش عارفة والله من غيرك كنت عملت أيه.
_ بطلي بقا كلامك ده…. أنا هسيبك دلوقتي عشان تكملي نومك وأحلامك السعيدة..
_ لأ نوم أيه… أنا هقوم اعمل أكل وهعمل حسابك تتغدي معايا.
_ لالا غدا أيه.. كلي إنتي بألف هنا… أنا مروحة عشان سيف.. وكمان باباه تلاقيه رجع من الشغل… يلا سلام.. وابقي طمنيني عليكي.
_ حاضر.. من عنيا.. مع ألف سلامة.
ودعت روضة وقفلت الباب ودخلت المطبخ عملت طبق مكرونة وحتتين بانيه وطبق سلطة وقعدت اتغديت.. بصراحة كنت ميتة من الجوع… فتحت التليفزيون ملقيتش حاجة مسلية.. قفلته ومسكت التليفون دخلت جروبات المغتربات في الكويت.. فضلت اقلب في المنشورات.. بصراحة حاجة جميلة جدا وناس جميلة بتساعد بعضها بدون مقابل غير كلمة شكر جميلة… عرفت شوية معلومات من خلال أسئلة البعض، وإجاباتها من البعض الآخر.
حاولت أنظم حياتي ووقتي ونويت أظبط مواعيد نومي.. أنام بدري واصحى بدري أصلي والبس وافطر براحتي عشان مااوصلش متأخر زي ماحصل يوم المقابلة.
قمت فعلا من بدري صليت الفجر وحضرت فطار خفيف.. فطرت ولبست وتوكلت على الله… وصلت المدرسة قبل معادي واتعرفت على بعض المدرسات… وانا واقفة معاهم لمحت الافندي الغتت اللي خبط فيا انبارح… هو كمان لمحني.. زغرتله بغيظ ودورت وشي الناحية التانية وسمعت حد جاي من بعيد بينادي يازياد.. يازياد… تقريبا كان بينادي على أخينا البارد.. مبصيتش ناحيتهم خالص واندمجت في الكلام مع (نسمة واعتماد ورضوى) زميلاتي الجداد…. استلمت جدول حصصي وعرفت الفصول اللي هدخلها وبدأت يومي والحمد لله الدنيا كانت لذيذة واستمتعت بممارسة مهنتي اللي بعتز بيها رغم إني أول مرة أمارسها بجد من بعد التخرج… بس افتكرت أيام العملي في الكلية وقد أيه كنت بحب الأيام اللي بنطلع فيها تدريب في المدارس… وقد أيه الطلاب كانوا بيحبوا يسمعوا شرحي ويستمتعوا بأسلوبي في توصيل المعلومة بشكل مبسط… خدني الحماس وحبيت الموضوع جدااا….. مرت أيام على هذا المنوال… وفي أحد الأيام لقيت المدير باعتلي… روحتله مكتبه خبطت على الباب..
_ إتفضلي ياأستاذة نجوى..
_ خير يافندم حضرتك بعتلي.
_ أيوة ياأستاذة… بصراحة مطلوب منك خدمة إنسانية لزميل ليكي في المدرسة..
_ خير ياافندم لو في إيدي أكيد مش هتأخر.
_ بصراحة في مدرس معانا تعبان شوية وطلب أجازة عشان يعمل شوية فحوصات وتحاليل وده هياخد منه أسبوع… وحضرتك هتشيلي حصصه إنتي والأستاذ إيهاب… إيه رأيك.
_ موافقة طبعا وربنا يشفيه ياسيادة المدير.
_ شكرا ليكي يابنتي.. ده بردوا كان عشمي في شهامتك..
_ لا ياافندم ده واجب .. وكلنا معرضين لأي موقف زي ده… في حاجة تانية؟
_ لأ يابنتي أشكرك… تقدري تتفضلي.. وياريت تنسقي مع الأستاذ إيهاب تشوفي إنتي هتاخدي أي حصص تناسب جدولك وهو بردوا… هو تلاقيه في غرفة المدرسين دلوقتي.
_ حاضر يافندم… بعد إذن حضرتك.
الحلم والسراب بقلمي إيمان عطية
الحلقة الخامسة عشر
روحت غرفة المدرسين أشوف الأستاذ إيهاب لقيت اتنين مدرسين قاعدين يتكلموا.. مش عارفة هو فيهم والا لأ… بس لفت نظري انهم بيتكلموا عن حد إسمه زياد.. وإنه مستهتر وبتاع بنات وسهر وخمرة وإنه مش بتاع شغل وكل شوية ياخد أجازة بحجة شكل… علشان يقضيها مع البنات ويرمي الحصص بتاعته على زمايله…
الكلام استفزني والدم غلي في دماغي… بسرعة رجعت للمدير وانا شايطة ومتعصبة وافتكرت يوم ماخبطني وهو دايخ وبيتطوح نتيجة السرمحة طول الليل.. ومفكرش حتى يعتذر… ومش مكفيه كمان عاوز يشيلني شغله ويروح يلعب بديله… صحيح أشباه رجال مايستاهلوش..
وصلت للمدير استأذنت ودخلت.. حاولت أضبط أعصابي واعتذرت بلباقة إني مش هقدر أشيل الحصص.. بعد مااتأكدت إن المحترم اللي هشيل نص حصصه إسمه زياد… اللي زمايله بيتكلموا عنه.
المدير كان لطيف وقاللي : مفيش مشكلة خالص… أصلا الأستاذ إيهاب كان هيشيل الحصص كلها لكن أنا اللي اقترحت أنك تشاركي معاه من باب الإنسانية مش أكتر… لكن بدال عندك ظروف يبقا الحاضر يسد.. تقدري تتفضلي..
شكله اتدايق مني بس مش مهم.. أنا مش هسمح تاني لأي راجل إنه يستغلني أو يستغفلني.. وان كان زميله مستعد يشيله يبقا اكيد شبهه وبيغطوا على بعض. ماهو مش هيعمل حاجة لله يعني..
الموقف عدى ومر حوالي أسبوع بعد الموضوع ده.. كنت داخلة أوضة المدرسين لقيت اللي إسمه زياد ده وهو قاعد مع إيهاب وبيشكره على شهامته ولما دخلت (قلت السلام عليكم بلهجة حادة) وقعدت مكاني بدون ماابصلهم.. إيهاب رد بكل احترام واللي إسمه زياد ده رد من تحت الضرس.. بصيت بنظرة سريعة لقيته بيزغرلي.. قلبت وشي ودورته الناحية التانية وانا بستعجب من بجاحته… كمان مش عاجبه..
بس اللي أنا مستغربة منه إن إيهاب طلع شخص محترم جدا وده لاحظته في الكام يوم اللي فاتوا… إزاي بيتعامل مع أخينا البارد ده كدة.. أنا كنت مفكراه شبهه لكن الواضح إن شخصيتهم عكس بعض خالص… عموما وانا مالي.. هشغل دماغي بيهم ليه…
جرس الحصة ضرب وإيهاب قام عشان عنده حصة.. وفضلت أنا والبارد وحدنا في الغرفة لحد ماجات اعتماد ونسمة أنقذوني وقعدوا معانا..
لمحته ماسك ورق ومندمج بيكتب فيه بتركيز شديد… أكيد بيكتب رسايل حب تافهة زيه يخدع بيها البنات… بس هو لسة في حد بيكتب جوابات عالورق دلوقتي.. شكله قديم قوي…..
يووووه يخرب عقلك رجعت افكر فيك تاني… معلش الفراغ يعمل أكتر من كدة.. أو يمكن الفضول… بصراحة أنا متغاظة منه جدا ونفسي انتقم منه على قلة أدبه…. يلا الجايات كتير…
شوية وجه عامل المدرسة وقاللنا إن المدير عاوز مدرسين اللغة العربية عنده في المكتب بعد انتهاء اليوم الدراسي..
بالفعل عديت عليه وانا مروحة.. طلع بيعرفنا إنه عامللنا اجتماع مهم بكرة….
روحت البيت واتصلت بروضة أديها التقرير اليومي عشان تتطمن عليا… وفي اللحظة دي إفتكرت ماما وبابا… وحشوني جدا ومفتقدة حضنهم الدافي… غصب عني بكيت شوية وبعدين جاتني الفكرة..
اتصلت بسامية أختي.. هي كمان كانت واحشاني جدا. اتطمنت عليها وعلى حملها وعلى جوزها.. وكمان طمنتها عليا وفهمتها إن الشغل واخد وقتنا ويادوب بنرجع مرهقين نتغدا ونريح شوية وبعد كدة يا إما بنخرج نتمشى أو نتفرج عالتليفزيون (ماهو المفروض إننا عرسان في شهر العسل وكدة)
مع إننا روحنا الشغل عادي بس بعد أسبوعين بس من جوازنا… وطبعا كلامي دخل على سامية وصدقته.. ماهي ساذجة وعلى نياتها زي حالاتي..
المهم اتفقت معاها إنها تروح لماما وبابا بكرة عشان أكلمهم كلهم فيديو كول..
قفلت معاها وكملت يومي عادي…
تاني يوم روحت المدرسة كالعادة… وبعد انتهاء اليوم الدراسي روحت للمدير اشوف أيه موضوع الاجتماع ده..
لقيت إيهاب قاعد وبعد مادخلت بدقيقتين جه البارد سي زياد أفندي…. بدأ المدير في الكلام
_ أنا هدخل في الموضوع على طول عشان عارف انكم عاوزين تروحوا…
أنا قررت أطبق فكرة عجبتني.. الفكرة دي هتفيد الطلاب والمدرسين كمان.. باختصار عاوز أعمل مسابقات شهرية بالمدرسة بين الفصول..
وهنبدأ بمسابقة في اللغة العربية لأنها أهم مادة في نظري.. وطبعا الفصل الفائز هيكون بمثابة فوز لمدرس الفصل..
الموضوع ده هيشجع الطلاب عالتفوق ويشجع المدرسين كمان إنهم يبذلوا كل مافي وسعهم إنهم يوصلوا المعلومة ويثبتوها في ذهن الطالب.. هاه إيه رأيكم؟
أنا عن نفسي التزمت الصمت وتركت النقاش لإيهاب وزياد…
هما الاتنين وافقوا واتحمسوا واستغربت بردوا إنهم نفس الرأي…
وطبعا أنا مش هكون أقل منهم.. إتحمست أنا كمان للفكرة واتحمست كمان إن الفصل بتاعي هو اللي يفوز…
إبتديت أركز مع طلابي عشان أعرف المتفوقين واجمعهم وأدربهم على الأسئلة المتوقعة وأجوبتها…
التجربة كانت ممتعة فعلا… والطلاب بفضل الله كانوا أغلبهم متفوقين في اللغة العربية لأنهم بيحبوها.. وكانوا بيحبوا طريقتي في الشرح….
روحت البيت بعد اجتماع المدير… عملت الغدا وأكلت… وكلمت سامية أتطمن إنها عند ماما… قالتلي انها عندهم ومنتظرين من الصبح عشان يكلموني…
كلمتهم فيديو وشفت دموع الفرح في عيون ماما وبابا…
طمنتهم عليا إني كويسة جدا بس مشغولة بسبب عملي بالمدرسة…
سألوني عن أحمد عامل إيه معايا قولتلهم إنه كويس بس دايما في الشغل…
المهم اتكلمنا شوية وقفلت معاهم… لقيت روضة بترن عليا…
كانت عاوزاني أشرح لسيف درس في النحو هو مش فاهمه… فرحت جدا لأني نفسي أردلها أي حاجة من جمايلها عليا…
قولتلها إني تحت أمر سيف ومامة سيف… واتفقت معاها اروحله أو يجيني مرة أو اتنين في الأسبوع وانا أشرحله منهج اللغة العربية كله….
المهم انها قالتلي إن سيف شاطر لكن مش بيفهم من شرح أستاذه زياد…. ضحكت وقولتلها والله عنده حق… هيفهم منه ازاي ده…
روضة استغربت وقالتلي ليه بتقولي كدة…. قولتلها ولا حاجة متاخديش في بالك.. إن شاء الله هيفهم مني ويستوعب ويبقة تمام.
فات زي أسبوعين والمدير بعتلنا نشد حيلنا ونجمع أسماء الطلاب اللي هيشتركوا في المسابقة ونبعتهاله…. وحددلنا الأسبوع الجاي للمسابقة…
جهزت طلابي وكنت واثقة انهم هياخدوا المركز الأول….
وجه يوم المسابقة وفعلا فصلي أخد المركز الأول وفصل إيهاب أخد المركز التاني.. أما سي زياد تصدر المركز الأخير هههههه،
اللي زعلني إن سيف كان من ضمن فريقه وأكيد هيزعل… بعد إعلان النتيجة
كنا قاعدين في غرفة المدرسين والكل بيهنيني عالفوز حتى إيهاب كان عنده روح رياضية وباركلي لكن البارد كان متعصب وبينفخ وعمال يبرطم…
زياد: أنا هاتجنن ياإيهاب… دنا كنت مدربهم كويس والله… والدليل إن سيف جاوب على أغلب الأسئلة لوحده.
(غصب عني لقيني بضحك وبقول هههههه عشان أنا اللي دربته) لقيته بص ناحيتي بعصبية وقال (أفندم…. إزاي يعني إنتي اللي دربتيه)؟
إتلخمت وحسيت إنه مكانش في داعي أقول كدة لأني ممكن أحرج سيف قدام مدرسه لو عرف إني بشرحله وكدة… تجاهلته ومارديتش عليه وقمت بسرعة عشان اطلع واسيبله الأوضة…. لقيته اتنرفز وقام وقاللي بعصبية (على فكرة أنا بكلمك).... تجاهلته تاني وخرجت من الغرفة.. سمعته وانا برة بيقول ( ست مستفزة في منتهى قلة الذوق) وقفت اتسمرت مكاني وكان نفسي أرجعله أعرفه مين فين اللي مستفز وقليل الذوق…. بس مسكت أعصابي ومشيت قلت بلاش مشاكل والتجاهل أفضل حل مع أمثاله…
خرجت في حوش المدرسة لقيت مكان للجلوس تحت شجرة كبيرة عاملة ضل.. قلت اقعد في الهواء الطلق أريح أعصابي…. حسيت بأقدام حد جاي ورايا.. قلبي اتقبض وقلت معقولة المختل ده جاي ورايا يكمل الخناقة؟
توقعاتكم….
تفتكروا زياد جاي يكمل الخناقة؟؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق