القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل الثامن والاربعون والتاسع والاربعون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب


رواية اسر قلبى الفصل الثامن والاربعون  والتاسع والاربعون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب




رواية اسر قلبى الفصل الثامن والاربعون  والتاسع والاربعون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



الحلقه الثامنة والأربعين

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت رؤى من نومها وتوجهت إلى الحمام وأبدلت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل فوجدت العائله بأكملها مجتمعه على الطاوله .. فجلست معهم وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : صباح الخير

الجميع : صباح النور بعروستنا الحلوه

إبتسمت رؤى بخجل .. فهتف فارس قائلا

فارس : هو آسر هيعدى عليكى إمتى يا حبيبتى ؟

رؤى بإبتسامه هادئه : على الساعه 4 كدا يا أبيه

فارس بإبتسامه هادئه : طيب يا حبيبتى .. خلى بالك من نفسك

رؤى بإبتسامه : حاضر


بعد فتره

كانت رؤى جالسه بالحديقه على الأرجوحه .. تتذكر حديثها مع آسر ليله أمس


..... فلاش بااك .....

ما إن إنتهى آسر من تلبيس رؤى الشبكه حتى إقترب منها وهتف قائلا

آسر بضيق : رؤى أنتى لابسه الخاتم بتاع سليم ليه ؟

رؤى بإرتباك : هااه ... هقلعه يا آسر بس مش دلوقتى

آسر بضيق : أومال هتقلعيه إمتى ؟

رؤى : لما نروح بكره المقابر

آسر بدهشه : مقابر !

رؤى : أه يا آسر .. عيزاك تودينى بكره المقابر لو سمحت

أشاح آسر ببصره بعيدا وعلى وجهه علامات الضيق .. فأمسكت رؤى بيده وهتفت قائله

رؤى : عشان خاطرى يا آسر .. عايزه أروح بكره

آسر على مضض : حاضر يا رؤى

نظرت له رؤى وإبتسمت .. فإبتسم لها بحزن فأحست هى به .. فهى تعلم كم يغار عليها ولكنها كان لابد أن تذهب غدا لسليم

...... عوده إلى الوقت الحاضر ......


خرجت رؤى من شرودها على صوت رنين هاتفها .. فنظرت إلى شاشته فوجدته آسر فإبتسمت وفتحت الخط وهتف قائله

رؤى بإبتسامه : صباح الخير

آسر بنوم : صباح النور

رؤى : أنت لسه صاحى ولا إيه ؟

آسر : أه .. أول ما فتحت عينى كلمتك علطول ... أنتى صاحيه من بدرى ولا إيه ؟

رؤى : يعنى .. من ساعتين كدا

آسر : طيب .. أنا هقوم أخد دوش وأفطر وشويه وهتحرك بقى

رؤى بإبتسامه : طيب خلى بالك من نفسك وسوق بالراحه

آسر بإبتسامه : حاضر


بعد عده ساعات

كانت رؤى تركب بجوار آسر فى السياره متوجهين إلى المقابر ... وما إن وصلوا ووقفوا أمام قبر سليم .. حتى هتفت رؤى قائله

رؤى بهدوء : آسر .. ممكن بعد إذنك تسيبنى لوحدى شويه وتستنانى برا

آسر بغييره : ماشى


وبالفعل خرج آسر وإنتظرها عند السياره وكانت الغيره تأكل قلبه .. أما رؤى فما إن خرج آسر حتى جلست على القبر وأخذت تتحسسه بيدها وهتفت قائله

رؤى : سليم .. أنا إتخطبت إمبارح فاكر زمان لما سألتك أنت ممكن تتجوز غيرى ولا لا وأنت روحت عاكس السؤال وسألتنى تتجوزى أنتى غيرى يا رؤى ... ساعتها أنا قولتلك لا بس أنت قولتلى لو لقيتى إلى يحبك بجد من قلبه وأنتى حبتيه إتجوزيه ساعتها هكون مبسوط وروحى مرتاحه .. فاكر يا سليم .. والله العظيم ما نسيتك ولا عمرى هنساك أنت مكنتش حبيبى وخطيبى بس .. لا أنا كنت بشوفك أبويا .. أنت أول واحد أنا فتحت عنيا عليه .. فمستحيل أنساك أنا زمان لما كنت بتحاما فيك من أى حد كنت بتحاما فيك عشان بشوفك سندى وضهرى مصدر الأمان ليا من أى حاجه ممكن تأذينى .. ساعتها كنت طفله متفهمش يعنى إيه حب ومشاعر .. فإزاى الطفله دى فى يوم من الأيام ممكن تنسى مصدر أمانها وحمايتها مهما عدت السنين .. أنا بحب آسر يا سليم وهو كمان بيحبنى .. أنا صممت أجى إنهارده ليك وأتكلم معاك عشان أقولك إنى مبسوطه ومرتاحه فأنت إرتاح وإطمن .. بنتك الصغيره مبسوطه .. مش كنت دايما بتقولى أنتى بنوتى الصغيره قبل ما تكونى حبيبتى .. يارب تكون فى الجنه يا سليم .. أنا هفضل لغايه أخر نفس ليا بدعيلك


ما إن إنتهت رؤى من حديثها حتى نهضت من جلستها ونظرت للقبر والدموع تترقرق فى عينيها .. ثم نظرت للخاتم بيدها وخلعته وأخذت تنظر إليه .. ثم فتحت حقيبتها ووضعته بداخلها وخرجت متوجهه إلى آسر

ما إن رأها آسر حتى نهض من على السياره وهتف قائلا

آسر : خلاص نمشى ؟

رؤى : أه .. هنمشى

أومأ آسر برأسه إيجابا وفتح لها باب السياره ثم توجه إلى الباب الأخر وفتحه ودخل وأدار السياره .. فهتفت رؤى قائله

رؤى بهدوء : آسر .. أنت مضايق منى ؟

آسر بغيره : لا


ثم صمت قليلا وهتف قائلا بإبتسامه : تحبى تروحى فين ؟

رؤى بإبتسامه : أى مكان على ذوقك .. أقولك أنا نفسى أكل أيس كريم أوى ممكن تجيبلى ؟

آسر بإبتسامه : ممكن إيه ؟ .. أنتى توأمرى وأنا أنفذ علطول

إبتسمت رؤى فإبتسم لها آسر وتوجهوا لشراء الأيس كريم

*****************************

بعد مرور يومين

كانت دينا ورؤى وجنى يجلسون بالحديقه على الأرجوحه يتحدثون

دينا بإبتسامه : بس آسر باين عليه بيحبك أوى يا رورو .. ربنا يخليكوا لبعض يارب

جنى وهى تغمز بعينيها : لا ومستعجل كمان .. عايز يكتب الكتاب بعد الخطوبه بأسبوعين والفرح بعدها بأسبوع علطوول

دينا بإبتسامه : أه يا بنتى مش قادر يصبر بقى

رؤى بضيق مصطنع : بس يا ظريفه منك ليها

دينا بإبتسامه : هو إحنا قولنا حاجه يا رورو

ظلت رؤى ودينا وجنى يضحكون ويتحدثون بشأن زواج رؤى وآسر


وبعد فتره

أتى حازم وهو يحمل رؤى الصغيره والغضب واضح على وجهه وهتف قائلا

حازم بغضب : هو حضرتك قاعده هنا بتضحكى وسايبه رؤى بتعيط جوا ... لولا إنى سمعتها بالصدفه .. كانت فضلت تعيط

دينا بضيق : فى إيه يا حازم .. أنا لسه منيماها من شويه ونزلت أقعد تحت وبعدين ما أنت كنت نايم جنبها فوق إيه المشكله يعنى

حازم بغضب : مفيش أى مشكله خالص .. إتفضلى


وأعطى حازم رؤى الصغيره لدينا وغادر وهو يسير بخطوات غاضبه إلى الفيلا ... فنظرت دينا لرؤى وجنى وهتفت قائله

دينا بضيق : والله حازم ده فظيع .. إيه يعنى إلى حصل لما سيبت رؤى نايمه جنبه فوق

رؤى : ما أنتى عارفه حازم بيحب ينام فى هدوء ومبيحبش حد يعمل دوشه جنبه .. وطبعا رؤى لما صحيت وقعدت تعيط صحته فهو إتنرفز

دينا بضيق : يقوم يجى يزعقلى كدا ... أوف

رؤى : معلش يا دينا .. هاتى رؤى شويه

أعطت دينا رؤى الصغيره لرؤى .. فحملتها رؤى وقبلتها على وجنتها وأخذت تلعب معها

*********************************

بعد مرور أسبوع

كانت رؤى تجلس فى غرفتها تتحدث مع آسر عبر الهاتف

آسر بسعاده : مش متخيل إن بكره خلاص هنكتب الكتاب وهتبقى بتاعتى أنا وبس

رؤى بخجل : إن شاء الله

آسر بإبتسامه : تعرفى يا رؤى .. أنا بحبك قد إيه .. عمرى ما حبيت فى حياتى حد غيرك .. أنا بشكر ربنا دايما على إنك ظهرتى فى حياتى

رؤى بخجل : أنا كمان بشكر ربنا على إنك موجود فى حياتى يا آسر .. ربنا يخليك ليا


هنا سمعت رؤى طرقات على باب غرفتها فهتفت قائله

رؤى : إدخل

فُتح الباب وظهر سليم الصغير .. وما إن رأته رؤى حتى إبتسمت وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : تعال يا سليم

دخل سليم الصغير وهتف قائلا : نناه بتقولك يلا عشان تاكلى يا عمتو

رؤى بإبتسامه : حاضر


ثم أكملت رؤى حديثها مع آسر وهتفت قائله

رؤى : آسر .. أنا هقفل بقى عشان هنزل أفطر

آسر بإبتسامه : طيب يا حبيبتى .. بالهنا والشفا

ما إن أغلقت رؤى الخط حتى نزلت مع سليم الصغير إلى الأسفل


على الطاوله

كانت العائله كلها مجتمعه ... وما إن جلست رؤى وسليم الصغير .. حتى هتف فارس قائلا

فارس بإبتسامه : المأذون هيجى بكره بإذن الله بعد العصر عشان نكتب الكتاب

رؤى بإبتسامه : إن شاء الله يا أبيه

سليم الصغير : هو مين هيتجوز ؟

فارس بإستغراب : عمتو رؤى يا حبيبى .. مش أنت شوفت عمو آسر وهو بيلبسها الشبكه .. هما بقى هيتجوزوا بكره

سليم الصغير بدهشه : عمتو رؤى هتتجوز عمو آسر ؟

نظرت رؤى إلى فارس بإستغراب ... فهتف فارس قائلا

فارس : أه يا حبيبتى هتتجوزه

سليم الصغير : أومال مين هيتجوز عمو سليم ... كدا عمو سليم لما يجى هيزعل ومش هيلاقى حد يتجوزه

صدمت رؤى من حديث سليم الصغير وتركت الشوكه التى بيدها .. وإستأذنت الجميع ونهضت من جلستها متوجهه إلى الحديقه


بعد فتره

كانت رؤى تقف فى الدور الخاص بها هى وسليم والدموع تنهمر من عينيها ونظرت إلى صوره سليم المعلقه على الحائط وهتفت قائله

رؤى ببكاء : كلام سليم زعلنى أوى ... الى صدمنى إنه بيتكلم جد ... سليم أنا هكتب كتابى بكره .. أنا أخر مره هطلع الدور ده .. مش هينفع أجى الدور ده تانى .. أنا متأكده إنك مش زعلان منى يا سليم

*********************************

يوم كتب الكتاب

إستعدت رؤى وإرتدت فستان باللون الأزرق .. وحذاء من الكعب العالى باللون الفضى وتركت شعرها منسدلا على ظهرها ... وما إن حضر المأذون حتى نزلت رؤى إلى الأسفل ورأت آسر وهو يجلس واضعا يده بيد فارس وظلت تستمع إلى كل كلمه يتحدثون بها بسعاده شديده ... وما إن إنتهوا حتى نهضت من جلستها وذهبت لتوقع على العقد


ما إن إنتهت حتى إحتضنها فارس وقبلها على جبينها .. كما إحتضنها حازم بشده ورفعها عن الأرض قليلا ودار بها فتعلقت فى عنقه وإبتسمت فى سعاده ... وما إن وصلت إلى آسر حتى نظر لها وإبتسم .. ثم أمسك يدها وقبلها فى سعاده وهتف قائلا

آسر بإبتسامه : مبرروك يا حرم آسر رضوان

رؤى بخجل : الله يبارك فيك


بعد فتره قصيره

أخذت رؤى تبحث بعينيها عن سليم الصغير .. فوجدته يقف حزينا منكسا رأسه للأسفل .. فإستأذنت من آسر وتوجهت إليه وهتفت قائله

رؤى : سليم ... مش هتقول لعمتو مبروك ؟

سليم الصغير بحزن : مبروك

رؤى بحزن : طب أنت هتفضل زعلان منى كدا ؟

سليم الصغير بحزن : أيوه .. عشان أنتى متجوزتيش عمو سليم .. أنا مش عايزك تتجوزى عمو آسر

رؤى : طب ليه .. مش أنت بتحب عمو آسر ؟

سليم الصغير : بحبه .. بس مش عايزك تتجوزيه


فى تلك اللحظه أتى آسر وهتف قائلا

آسر : طب مش عايزها تتجوزنى ليه بقى ؟

سليم الصغير : عشان عمو سليم هيتجوزها

آسر بهدوء : طب ممكن نتكلم أنا وأنت شويه

سليم الصغير : هتقول إيه يعنى ؟

آسر بإبتسامه : هنتكلم راجل لراجل إيه رأيك ؟

سليم الصغير : ماشى

وبالفعل خرج آسر وسليم الصغير بعد أن إستأذن آسر من فارس ... وتوجهوا إلى أحد الكافيهات


فى الكافيه

جلس آسر وسليم الصغير على أحد الطاولات .. وهتف آسر قائلا

آسر بهدوء : قولى بقى مش عايزنى أتجوز عمتو رؤى ليه ؟

سليم الصغير : عشان عمو سليم هيتجوزها

آسر : طب مش عمو سليم راح عند ربنا ... هيتجوزها إزاى بقى ؟

سليم الصغير : مش عارف .. بس هو لما يرجع هيتجوزها

آسر : بس إلى بيروح عند ربنا مش بيرجع تانى .. مش أنت شوفت عمتو رؤى كانت تعبانه إزاى لما عمو سليم مات .. أنت بقى عايزها تفضل تعبانه كدا علطول ولا عايزها تبقى كويسه ؟

سليم الصغير : عايزها تبقى كويسه عشان أنا بحبها

آسر : طيب ولو قولتلك إنها لما تكون معايا هتبقى كويسه .. وإنى هخليها إن شاء الله مبسوطه علطول توافق تخلينى أتجوزها

سليم الصغير بتردد : يعنى مش هتخليها تعيط .. وهتبقى علطول بتضحك ؟

آسر : أيوه .. علطول إن شاء الله هتبقى مبسوطه ولو زعلتها إبقى متكلمنيش وإزعل منى

سليم الصغير بحزن : ماشى .. بس هو أنت هتاخدها وتمشى من الفيلا ؟

آسر : أه .. عشان تعيش معايا

سليم الصغير : طب مينفعش تفضل عمتو رؤى عايشه معانا وأتجوزها بردو

آسر : طب ينفع أنا أعيش لوحدى وهى تعيش لوحدها ... مهى كدا عمتو رؤى هتكون زعلانه بردو ومش هتبقى مبسوطه .. وأنا هخليها تيجى تشوفكوا علطول

سليم الصغير : بجد .. يعنى هتخلى عمتو رؤى تيجى عندنا الفيلا وتقعد معانا ؟

آسر بإبتسامه : أه .. هخليها تيجى وتقعد معاكوا كتير

سليم الصغير بإبتسامه : ماشى

آسر بإبتسامه : مبسوط يا عم كدا

سليم الصغير بإبتسامه : أه

آسر بإبتسامه : طيب تحب تشرب إيه .. ولا أجبلك أيس كريم ؟

سليم الصغير بسعاده : هاتلى أيس كريم وهات لرؤى كمان هى بتحبه .. أنا بجبلها وأنا جاى من المدرسه

آسر بإبتسامه : أه .. مهى رؤى أما بتبقى معايا بتقولى عايزه أيس كريم أنا عارف إنها بتحبه

سليم الصغير : لا يا عمو .. أنا بقول على رؤى الصغنونه بنت عمو حازم

آسر بضحك : يا عفريت .. حاضر هجيبلك أيس كريم ونجيب لرؤى كمان


وبعد فتره

عاد آسر وسليم الصغير إلى الفيلا وما إن وصلوا حتى توجهت رؤى إليهم ونظرت لآسر وهتفت قائله

رؤى بقلق : عملتو إيه ؟

آسر بإبتسامه : خلى سليم يقولك .. قولها يا سليم

سليم الصغير بإبتسامه : مبروك يا عمتو .. عمو آسر قالى إنه هيخليكى تيجى هنا علطول وهيخليكى مبسوطه


إبتسمت رؤى بسعاده وترقرقت الدموع فى عينيها وإحتضنت سليم الصغير .. ولكنها لمحت علبه من الأيس كريم بيد سليم الصغير فهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : الأيس كريم ده ليا ؟

سليم الصغير وهو يهز رأسه بلا : لا ده بتاع رؤى

رؤى بحزن مصطنع : كدا يا سليم .. بتجيب لرؤى وأنا لا

آسر بإبتسامه : كل واحد يجيب لحبيبته بقى

ثم أخرج من خلف ظهره علبه كبيره من الأيس كريم وهتف قائلا

آسر بإبتسامه : دى بقى لحبيبتى وروح قلبى

إبتسمت رؤى وأخذت منه العلبه .. فإبتسم آسر لسعادتها


أما سليم الصغير فتركهم وتوجه إلى الداخل ليعطى رؤى الصغيره الأيس كريم الخاص بها ... وما إن دخل حتى وجدها تجلس على الكنبه بجوار دينا فتوجه إليها سريعا وهتف قائلا وهو يجلس بجوارها

سليم الصغير بإبتسامه : بصى جبتلك إيه


إبتسمت رؤى الصغيره ومدت يدها لتأخذ الأيس كريم منه فأبعد سليم الصغير يده وهتف قائلا

سليم الصغير بإبتسامه : لا .. إستنى أنا هأكلك عشان أنتى بتغرقى نفسك

ظلت رؤى الصغيره تمد يدها لتأخذ الأيس كريم بينما سليم الصغير يهز رأسه بلا .. ثم هتف قائلا

سليم الصغير : إستنى .. انا هأكلك


ثم نظر لحازم وهتف قائلا : عمو .. ممكن تجيب معلقه

فتح حازم فمه وهتف قائلا : نعم يا خويا .. شغال عندك أنا

سليم الصغير بغضب طفولى : هات معلقه عشان رؤى تاكل

نهضت دينا وهتفت قائله : انا هقوم أجيب معلقه بس خلى أنت بالك يا سليم من رؤى


وبالفعل نهضت دينا وأحضرت ملعقه .. وأخذ سليم الصغير يطعم رؤى الأيس كريم وحازم يجلس أمامهم واضعا يده أسفل ذقنه وينظر لهم شرذا

******************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظت رؤى من نومها مبكرا فى حوالى الساعه السادسه صباحا ... وإرتدت ملابسها وجلست فى إنتظار آسر ليقضوا اليوم بأكمله بالقاهره كما وعدها ليله أمس ... وبعد فتره قصيره سمعت رنين هاتفها فنظرت إلى شاشته فوجدته آسر فأغلقت الخط ونزلت إلى الأسفل


وكانت ترتدي فستان أبيض بربع كم واسع وتركت شعرها منسدلا على ظهرها ووضعت فى شعرها ورده بيضاء

نظر لها آسر ما إن وصلت إليه فقد كانت تشبه الملائكه و لم يستطع أن يحيد ببصره عنها وهتف قائلا

آسر وهو يمسك يديها : بسم الله ما شاء الله ...أنتى حلوه كده بجد

إبتسمت رؤي بخجل وهتفت قائله : آسر

إقترب آسر منها وقبل جبينها وهتف قائلا : قلب وروح وعقل وحياة آسر ... بحبك يا ملاكى


إشتعلت وجنتى رؤي من شده الخجل فإبتسم آسر لخجلها ... وفى حركه مسرحيه إنحنى وفتح لها باب السياره وهتف قائلا

آسر : فلتتفضل ملاكى الصغير لكى نبدأ رحلتنا إلى مدينه القاهره

إبتسمت رؤي وركبت .. فأغلق آسر الباب و إتجه وركب بجانبها و إنطلق بالسياره


بعد فتره .. هتفت رؤى قائله

رؤي : برده مش هتقولى هنروح فين ؟

آسر : لا لا .... إنها مفاجئه ... أه وفى مفاجئه تانيه على الكنبه بصي كده

إستدارت رؤي برأسها ونظرت إلى الخلف فوجدت باقه كبيره من الورود الحمراء وبوكس كبير من الشيكولاته .. فهتفت قائله

رؤي بإنبهار : الله يا آسر .... ورود وشوكليت .....حلوين أوى ... أنا بحب الشيكولاته أوى

آسر بإبتسامه : يبختها ... وهى كمان بتحبك أوى

رؤي : هى مين ؟

آسر : الشيكولاته يا شيكولاته ...يا مهلبيه أنت ياقمر

ضحكت رؤى بشده على كلمات آسر وهتفت قائله

رؤي بخجل : آسر ... بس بقى

آسر : هو أنا لسه قولت حاجه .. خلاص بقيتى مراتى أقول إلى أنا عايزه

رؤي بخجل : طيب ركز فى الطريق بقي


ظل آسر يضحك هو ورؤى ... وفجأه نظرت رؤي من شباك السياره إلى مكان ما وترقرقت الدموع فى عينيها وتوقفت عن الضحك .. فلاحظ آسر تغيرها وقرر أن يسألها فيما بعد ... وحاول أن يُضحكها مره أخري ونجح فى ذلك


بعد فتره ..... وصل آسر إلى مكان شعبي وأوقف السياره أمام محل لبيع البليله وهتف قائلا

آسر : رؤي متنزليش .... أنا جاى على طول

أومأت رؤى برأسها إيجابا وظلت مكانها ... وبعد فتره عاد آسر ومعه طبقين من البليله فهتفت رؤي قائله

رؤي بفرحه : الله آسر أنا بحبها أوى

آسر : عارف عشان كدا جبتلك منها

أعطاها آسر الطبق الخاص بها وهتف قائلا

آسر : ده بقي أحسن واحد فى مصر بيعمل بليله


إبتسمت رؤى ثم أخذت تأكل .. بينما أخذ آسر ينظر إليها وهى تأكل وعلى شفتيها إبتسامه الأطفال .. و بعد فتره لاحظت نظراته فهتفت قائله

رؤي : بتبصلى كده ليه ..... برستيجى ضاع صح ؟

ضحك آسر بشده وهتف قائلا : ههههههههه لا يا قلبي بس مش بعرف أبص بعيد عنك طول ما أنتى معايا


وترك طبق البليله الخاص به لكى يستعد للقياده .. فهتفت رؤى قائله

رؤي : آسر ...أنت مش هتاكل ؟

آسر : مش مهم يا ملاكى ... المهم أنتى ... مش هعرف أكل وأسوق .. ممكن تأكلينى أنتى ؟

إبتسمت رؤى بخجل وأمسكت بالطبق وظلت تطعمه إلى أن إنتهى الطبق ... فهتف آسر قائلا

آسر :هى مال بليله عم محمد بقي طعمها سكر أوى كده ليه

لم تعقب رؤي فأمسك آسر يدها وقبلها وهتف قائلا

آسر : ولا علشان باكلها من إيدك أنتى

إبتسمت رؤي وحاولت تغيير مجرى الحديث فإبتسم آسر لخجلها ... وأخذها إلى بعض الأماكن وإنبهرت بها حيث أنها لم تكن قد رأتها من قبل


وبعد فتره هتفت رؤى قائله

رؤي : ها مش هتقولى برده هتروح فين تانى ؟

آسر : هاخدك عند حبيبى وصاحبي

رؤي بابتسامه : طوفان.... صح ؟؟

آسر بإبتسامه : برافوا عليكى


وبعد فتره

كانوا قد وصلوا إلى المزرعه .. فنزل آسر هو ورؤى وتوجهوا إلى إسطبل الخيل .. وما إن وصلوا حتى هتف آسر قائلا

آسر مشيرا على أحد الأحصنه : ده يا ستى رهوان ... وده رعد .... ودى كوكى ودى سلسبيله

رؤي : بس أنا عايزه أشوف طوفان يا آسر

آسر بغضب مصطنع : لا بقي أنا كدا هغيير


إبتسمت رؤي وتأبطت ذراعه وظلت تبتسم على دعابته .. إلى أن وصلا إلى حصان شديد السواد ولكنه يجذب الأنظار إليه ... سواده بلون الليل الهادئ وعينيه بصفاء السماء الزرقاء أخذ الحصان يعلو فى صهيله كأنه يشعر بآسر ويرحب به ظل آسر يعبث بخصلات شعره وهو يربت عليه

آسر : ده بقي يا ستى .... الاستاذ طوفان .... صاحبي وكاتم أسراري ...دى رؤي يا طوفان ..

تعالى يا ملاكى ماتخافيش

رؤي : لا يا آسر علشان خاطرى هتفرج من بعيد أنا بخاف


إقترب منها آسر وأمسك يدها وقربها من طوفان وهتف قائلا

آسر : مينفعش تخافى طول ما أنا عايش على وش الدنيا وفيا نفس .. محدش يقدر يقرب منك

إبتسمت رؤي وأخذت تربت على طوفان مثلما يفعل آسر


وفجأه أمسك بها آسر من خصرها ورفعها على ظهر طوفان فشهقت بخضه وهتفت قائله

رؤي بخوف : لالا يا آسر بخاف علشان خاطري هقع

لم يرد آسر وإمتطى هو الأخر طوفان .. فأمسكت رؤي بقميصه وخبأت وجهها به فضمها آسر إليه وهمس فى أذنها قائلا

آسر : قولتلك متخافيش طول ما أنا عايش ... أنا أفديكى بعمري كله


وشد لجام طوفان وكأن طوفان علم بما يريده آسر فإنطلق بهم بعيدا ... وظل آسر يُسرع و رؤي تتشبث به أكثر وهو يبتسم ويغمض عينه ليشعر بها وفجأه هتف آسر قائلا

آسر : تعرفى نفسي فى إيه ؟

رؤي بخوف : إننا نرجع صح

آسر بضحك : لا يا جبانه ... نفسي أخبيكى جوايا يا رؤي ... إتاخرتى عليا كتير أوى ياملاكى


رفعت رؤي بصرها لآسر ... فوجدت الدموع بعينه كأنه يعتذر لها على كل ما قد فعله بحياته سابقا فهتفت رؤى قائله

رؤي : كل حاجه حلوه بتاخد وقتها علشان تحصل يا حبيبى

آسر بصدمه : يا إيه .... قولتى يا إيه ؟

رؤي بخجل : مقولتش

آسر بخبث : طيب أنا هخلى طوفان يوريكى السرعه على حق

رؤي بسرعه : لالا .. خلاص قولت ياحبيبى

آسر بإبتسامه : بحبك يا حرم آسر رضوان

رؤي بإبتسامه وهى تداري وجهها من الخجل فى صدره : بحبك يا آسر

********************************

يوم الفرح

تم إقامه الفرح فى القاهره ... وإرتدت رؤى فستان زفاف مغلق لرغبه آسر فى عدم إرتدائها أى شىء مكشوف وكانت أيه فى الجمال بفستان الزفاف .. وما إن رأها آسر حتى إبتسم بسعاده وقبلها من جبينها ثم أمسك يدها وأدخلها السياره وركب بجوارها وقام حازم ودينا بزفهم إلى القاعه

فى القاعه

ما إن تم الإعلان عن بدايه الرقصه ال slow حتى نهض فارس من جلسته وتوجه إلى رؤى ومد يده لها وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : تسمحلى أميرتى الحلوه بإنى أرقص معاها

رؤى بإبتسامه : طبعا يا أبيه

فارس بإبتسامه : بعد إذنك يا آسر


أومأ آسر برأسه إيجابا .. بينما نهضت رؤى من جلستها وتوجهت مع فارس إلى وسط القاعه وبدأت فى الرقص معه

بعد فتره .. نهض آسر وتوجه إليهم وربت على كتف فارس وهتف قائلا

آسر : ممكن أخد مراتى بقى يا سياده الرائد ؟

فارس بإبتسامه : بس تخلى بالك منها وتحطها فى عنيك .. عارف يا آسر لو زعلتها أنا هعمل إيه

آسر : لا يا باشا رؤى فى عنيا .. لو زعلتها بس إبقى أعمل إلى أنت عايزه

إبتسم فارس وترك رؤى .. فأمسك بها آسر وبدأ فى الرقص معها


وبعد فتره هتفت دينا قائله

دينا بإبتسامه وهى تمسك بذراع حازم : حازم عايزه أرقص

حازم بإبتسامه : عيونى

إبتسمت دينا وتركت رؤى الصغيره مع فريده وتوجهت لكى ترقص هى وحازم .. أما فارس فتوجه إلى جنى وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : ممكن سمو الأميره ترقص معايا ؟

جنى بإبتسامه : هرقص وأنا كدا يا فارس

فارس : أه يلا قومى


إبتسمت جنى ونهضت هى الأخرى وتوجهت إلى المكان المخصص للرقص ورقصت مع فارس ... وأثناء رقصهم هتفت جنى قائله

جنى بإبتسامه : فارس رقص ماما

فارس بإبتسامه : تصدقى فكره

جنى بإبتسامه : طب يلا


توجهت جنى وفارس مره أخرى إلى الطاوله ... فهتف فارس قائلا لفريده

فارس بإبتسامه وهو يمد يده بإتجاه فريده : ممكن أرقص معاكى يا قمر ؟

فريده بخجل : بس يا فارس إقعد .. ترقص معايا إيه

فارس : قومى يا ماما .. هرقص معاكى يعنى هرقص معاكى

جنى بإبتسامه : قومى يا ماما يلا


إبتسمت فريده بخجل ونهضت من جلستها وتوجهت لترقص مع فارس

وبعد فتره كان الفرح قد إنتهى ... وقام حازم بإيصال آسر ورؤى إلى منزلهم


ما إن وصل آسر ورؤى أسفل البنايه حتى قام آسر بحمل رؤى فشهقت بخجل ولكنه لم يهتم بأى ممن حوله وصعد بها إلى شقتهم ... وما إن وصل حتى توجه بها آسر ووضعها برفق على أحد المقاعد .. فنظرت للأرض بخجل وظلت تفرك أصابع يدها فى توتر .. فإبتسم آسر وهتف قائلا

آسر متصنعا التعب وهو يضع يده على ظهره : أأأأأه ...ضهري وجعنى ... إيه يا رؤي أنتى كام كيلو ؟

نظرت له رؤي بضيق وهتفت قائله : نعم ... تقصد إيه ده أنا حتى خفيفه وبعدين حد قالك تعمل فيها هيرقل وتشيلنى من باب العربيه لحد هنا ... لا وكمان مترضاش نطلع فى الأسانسير


إقترب منها آسر وهتف قائلا : أحب أقولك إنك خف الريشه .. إيه يا ماما مبتكليش ... ده عبد الله إبن ريم أتقل منك ... بس أنتى مالك كده

رؤي بتوتر : مالى .. شكلى فيه حاجه ؟

آسر بخبث : كل يوم بتحلوى أكتر من الى قبله

رؤي وهى تبتلع ريقها بقلق : ميرسي


إبتسم آسر وظل ينظر لها .. فنهضت هى من جلستها وهتفت قائله

رؤي : أنا هدخل أغير الفستان بقي


وتحركت من أمامه سريعا ... فإبتسم على خجلها ... وقام بخلع الجاكيت والببيون وهو يهتف فى نفسه قائلا : ياااااارب صبرنى بحبها أوى والله

ونهض من جلسته وتوجه إلى غرفه النوم الخاصه به هو و رؤى وطرق الباب وهتف قائلا

آسر : رؤى ممكن تفتحى ؟

رؤي بتوتر : أحم فى إيه يا آسر ؟

آسر : ناولينى البجامه إلى عندك على السرير ممكن

توجهت رؤى وأحضرت له البيجاما وتوجهت مره أخرى للباب وفتحته فتحه صغيره وناولته الملابس الخاصه به ... وأغلقت الباب سريعا فظل آسر يضحك عليها وتوجه للغرفه الأخرى ليبدل ملابسه


أما رؤي فقد كانت تشعر بالخجل الشديد ونظرت إلى القميص الموضوع على السرير وهتفت قائله

رؤي : لااااا أنا مش ممكن ألبس البتاع ده أبدا .... منك لله يا دينا بقي ده التصميم المحترم الى بتقولى عليه ... أنا هلبس بجامه أحسن

وتوجهت رؤى إلى الدولاب وأخرجت بجامه مكونه من بنطلون برمودا وتى شيرت مرسوم عليه ميكى موس ... وأطلقت العنان لشعرها وإرتدت عليه إسدال الصلاه .. ثم خرجت لآسر


ما إن رأها آسر حتى هتف قائلا فى نفسه من شده جمالها


آسر فى نفسه : أثبت يا آسر الله يكرمك .... أحم أحم مفيش حاجه مراتك زى القمر بس ... ربنا يستر

و ظل بصره معلقا عليها .. فخجلت هى ونظرت للأرض فهتف قائلا

آسر : بسم الله ما شاء الله ... رؤي إيه الجمال ده كله .. هو أنتى الحجاب بيداري جمالك ولا بيزيده


إبتسمت رؤي بخجل فهتف آسر قائلا

آسر : يلا نصلي يا ملاكى

وقفت رؤي خلف آسر الذي كان إمامها فى الصلاه .. وإكتشفت جمال صوته فى قراءه القرءان

و ما إن إنتهوا من الصلاه .. حتى إستدار آسر ووضع يده فوق رأسها وقرأ الدعاء فنظرت له رؤي ففوجئت بالدموع فى عينيه فهتفت قائله

رؤي : مالك يا آسر ؟

آسر : أنا لما بقرأ قرءان دموعى بتنزل كده .. ودلوقتى دموعى بتنزل أكتر عشان عرفت إن ربنا بيحبنى لأنه رزقنى حبك

إبتسمت رؤي وهتفت قائله : بس أنت مقولتليش إن صوتك حلو أوى كده فى القرءان

آسر : أنا خريج أزهر أصلا يا حبيبتى

إبتسمت رؤي وهتفت قائله بفرحه : طيب ممكن تبقي تحفظنى قرءان ...لأنك ماشاء الله بتقرأ بالتجويد كمان

آسر بإبتسامه : أنتى تأمرى


وإقترب منها وقبل جبينها فعاد التوتر لها مره أخري و نهضت سريعا وهتفت قائله

رؤي : آسر أنا هحضرلك الاكل أكيد جعان مش كدا

وتوجهت سريعا للمطبخ دون أن تسمع رده وقامت بخلع إزدالها ووضعته جانبا

يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)



الحلقه التاسعة والأربعين


وقفت أمام حوض المطبخ تتنفس بسرعه من التوتر والخوف ... وفجأه إنتفضت ما إن شعرت بآسر وهو يحاوط خصرها من الخلف فإرتعشت بشده وهتفت قائله

رؤى بإرتعاش : آسر .. أأأأنت بتعمل إيه ؟

إبتعد عنها آسر وعقد حاجبيه فى إستغراب ثم أدارها إليه فوجدها ترتعش بشده فهتف قائلا

آسر بإستغراب : فى إيه يا رؤى ؟

رؤى بإرتعاش : أنا إتخضيت وخوفت يعنى لتكون ه.........


قاطعها آسر ووضع يده على شفتيها ثم أجلسها على كرسى بالمطبخ ونزل على ركبتيه أمامها وهتف قائلا

آسر بهدوء : أنتى خايفه منى يا رؤى ... هو أنتى ممكن تفكرى فى إنى أأذيكى أصلا .. أنا والله مهعملك حاجه .. أنا بحبك أوى وما صدقت إنك بقيتى مراتى .. رؤى أنا كنت بحلم بس تقعدى قدامى كدا وأقعد أبص عليكى .. إوعى أبدا تخافى منى .. أنا عمرى ما هعمل حاجه تزعلك .. ممكن بقى متخفيش منى ؟

رؤى بإبتسامه : مش خايفه .. أنا بحبك أوى يا آسر

آسر وهو يقبل يديها : وأنا بموت فيكى يا قلب آسر ... على فكره بقى أنا جيت وراكى المطبخ لإنى لقيتك إتأخرتى عليا

رؤى : إتأخرت إيه دول هما خمس دقايق

آسر : وانتى مستهونه بالخمس دقايق دوول .. وبعدين أنا جاى أساعدك

رؤي : تساعدنى ؟ ... هتعرف اصلا ؟

آسر بفخر : طبعا ...بس بقولك إيه أنا مش جعان أنتى جعانه ؟

رؤي بجديه : بصراحه لا .. بس مرضتش أقولك لحسن تزعل

آسر : طيب إيه رأيك تعمليلنا فشار ... أنا جايب فيلم كارتون جامد يلا نعمل فشار ونتفرج عليه

رؤي بفرحه : بجد موافقه جدا

آسر : بس بشرط

رؤي : إيه ؟

آسر : هنتفرج وأنتى فى حضنى

إبتسمت رؤي ووقفت هى وآسر يعدون الفشار للسهره


وبعد فتره ... كان آسر يجلس بجانبه رؤي فى الليفنج بعد أن وضع إسطوانه فيلم الكرتون وما إن جلسوا حتى أوقف آسر الفيلم وضمها الى حضنه وأمسك بيدها ووضعها على قلبه وهتف قائلا

آسر : أنتى حته منى يارؤي وأخيرا رجعتيلى .... مش ممكن أضيعك منى

ثم أمسك يدها وقبل باطنها ... ثم قبل رأسها وإحتضنها بشده وهتف قائلا

آسر : يلا نشغل الفيلم بقى

رؤي : بحبك يا آسر


إبتسم آسر وشدد من إحتضانها وهتف قائلا

آسر : بدوب فيكى يا قلب آسر

وظل آسر ورؤي يتابعوا الفيلم إلى أن كادت رؤي تغفوا فى حضن آسر فأحس بها آسر

آسر : ملاكى ... هتنامى ؟

رؤي بنوم : أه عايزه أنام


إبتسم آسر ثم إعتدل فى جلسته وحملها وقبل جبينها وتوجه بها إلى غرفه نومهم ... وما إن وصل بها إلى الفراش حتى مال ووضعها عليه برفق ثم نام بجوارها وكادت تعتدل لتنام على جانبها فهتف آسر قائلا

آسر : هتعملى إيه ؟

رؤي بإستغراب : هنام


نام آسر بجوارها وأخدها فى حضنه ووضع رأسها فوق صدره وهتف قائلا

آسر : أعملى حسابك بعد كده .. إن ده مكانك هتنامى كدا علطول

إبتسمت رؤي وهتفت قائله

رؤي بإبتسامه : آسر إحكيلي حدوته

أسر بضحك : هتقلدى عبد الله .... بس أنا تحت أمرك


وظل آسر يحكى لها قصه البحار الذي إختطف قلب فتاته ..... إلى أن نامت فى حضنه ..فظل

ينظر إليها ويتطلع عليها وهى نائمه .. ثم مد يده وأبعد خصلات شعرها وشدد من ضمها إليه وأخد يشتم عبيرها

آسر : لو تعرفي بحبك قد إيه ... أأأأه لو تعرفى بغير عليكى قد إيه حتى من أحلامك .. بعشقك يا رؤي ... مجنون بيكى يا ملاكى

**********************************

فى صباح اليوم التالى

إستيقظ فارس من نومه ونظر بجانبه فلم يجد جنى .. وبعد لحظات وجد جنى تخرج من الحمام فهتف قائلا

فارس بإبتسامه : صباح الخير

جنى بإبتسامه : صباح النور يا حبيبى

فارس بهدوء : كلمتى رؤى ؟

جنى بدهشه : الساعه 8 يا فارس .. أكلمها دلوقتى ليه ؟

فارس بقلق : عايزك تكلميها تطمنى عليها

جنى بإستغراب : فى إيه يا فارس ؟

فارس بقلق : عايزك تطمنى عليها .. وإسأليها يعنى إذا كان آسر أأأ.......

جنى بهدوء : حاضر يا حبيبى .. هكلمها بس شويه كدا لسه بدرى وهما يمكن يكونوا نايمين

فارس : طيب بس متنسيش ... وإبقى قوليلى أما تكلميها

جنى بإبتسامه هادئه : حاضر يا حبيبى .. متقلقش بقى

إبتسم لها فارس بهدوء ولكن باله ظل مشغول برؤى


بعد مرور عده ساعات

فى القاهره ... بمنزل آسر ورؤى

إستيقظت رؤى من نومها فوجدت آسر مازال نائمه ... فحاولت أن تنهض ولكنه كان محتضنها بشده فنظرت إليه وأخذ تتطلع إلى ملامحه وهى تبتسم ثم مدت يدها ووضعتها على وجهه وأخذت تتحسسه برفق ثم إقتربت وقبلته على وجنته ... وفجأه فتح آسر عينيه فشهقت رؤى بخجل فإبتسم آسر وهتف قائلا

آسر بخبث : أنتى كنتى بتعملى إيه ؟

رؤى بخجل وإرتباك وهى تتحاشى النظر له : أأأأأنا معملتش حاجه

آسر بإبتسامه : طب بتلقلقى فى الكلام كدا ليه

رؤى : لا مش بلقلق ولا حاجه

آسر : طيب يلا نكمل نوم بقى .. وأما نصحى نبقى نشوف الموضوع ده

رؤى : نوم إيه .. لا أنا عايزه أقوم

آسر بإبتسامه واسعه : لا

رؤى بضحك : ليه بقى ؟

آسر : أهو كدا ... أنا مش عايز أقوم دلوقتى وأنتى طبيعى هتفضلى جنبى لغايه ما أنا أقوم

رؤى : يا سلام

آسر وهو يغمض عينيه : أيوه ... يلا نامى بقى وشويه وهنصحى

رؤى : يا آسر

آسر وهو مغمض عينيه : عيون آسر

رؤى بخجل : عايزه أقوم ... وبعدين أنا جعانه أوى وعايزه أكل


فتح آسر عينيه ونظر لها ولم يتحدث فإبتسمت هى بخجل وهتفت قائله

رؤى : بتبصلى كدا ليه ؟

آسر : بحب أبصلك دايما ... طول ما أنتى جنبى مبحبش أشيل عينى عنك .. مش مصدق يا رؤى إنك بقيتى جنبى خلاص

رؤى : عايزه أقوم يا آسر بقى .. جعانه أوى بجد

آسر بإبتسامه : حاضر

ونهض فجأه من الفراش وحمل رؤى فهتفت رؤى قائله

رؤى : إيه ؟

آسر : إيه مش عايزه تقومى تاكلى .. فشيلتك أوديكى للمطبخ

رؤى بإبتسامه : يا سلام .. طب نزلنى وأروح أنا مشى

آسر بإبتسامه : لا إنسى ... أنتى هتروحى المطبخ كدا

وبالفعل سار بها آسر بإتجاه المطبخ


بعد فتره

كانت رؤى وآسر يجلسون فى المطبخ على الطاوله يتناولون طعام الإفطار حينما رن هاتف رؤى .. فنظرت إلى شاشته فوجدتها جنى فإبتسمت وفتحت الخط وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : ألو

جنى بإبتسامه : صباح الخير يا رورو

رؤى بإبتسامه : صباح النور يا حبيبتى

جنى : عامله إيه .. أنا صحيتك ولا حاجه ؟

رؤى : لا .. أنا صاحيه من بدرى

جنى : رؤى بقولك إيه ... هو آسر عمل معاكى حاجه ؟

رؤى بإرتباك وهى تنظر لآسر : هاه .. بصى يا جنى بعدين

نظر إليها آسر بإستغراب ما إن رأى إرتباكها .. ثم فهم الأمر فإبتسم لها وهتف قائلا

آسر بهمس : أنا رايح الحمام يا حبيبتى

إبتسمت رؤى بإرتباك .. وما إن خرج آسر حتى هتفت رؤى قائله

رؤى : أيوه يا جنى .. معلش آسر كان جنبى وأنا إتكسفت

جنى : يا خبر .. طب أنا هقفل وأكلمك وقت تانى

رؤى : لا لا .. إستنى هو خرج خلاص

جنى : طب طمنينى عليكى .. أنتى كويسه ؟ .. آسر عمل حاجه ؟

رؤى : الحمد لله كويسه .. لا خالص .. ده حتى يا جنى قعد يتكلم معايا كتير .. أنا كنت خايفه فى البدايه .. لكن هو طمنى وقالى متخفيش

جنى : طب الحمد لله .. ربنا يسعدكوا يارب يا رؤى .. هسيبك بقى عشان مطولش عليكى

رؤى : طيب .. أوك .. إبقى سلميلى على ماما وأبيه فارس وبوسيلى سليم

جنى بإبتسامه : حاضر يا حبيبتى


ما إن أغلقت رؤى مع جنى الخط حتى نهضت من جلستها وخرجت لتبحث عن آسر فوجدته يجلس فى الليفنج .. فإقتربت منه وجلست بجواره وهتفت قائله

رؤى : معلش

آسر : معلش على إيه يا حبيبتى ؟

رؤى : إنك يعنى قومت وأنا بتكلم فى التليفون

آسر : لا يا حبيبتى .. أنا أصلا كنت خلصت أكل وبعدين سيبتك تتكلمى براحتك ... بقولك إيه تيجى نخرج شويه لأننا هنسافر الفجر ؟

رؤى بدهشه : نخرج بجد

آسر : أيوه .. شويه بس الجو يهدا كدا ونخرج

رؤى بإبتسامه : أوك


بعد فتره

كانت رؤى تجلس بجوار آسر على الكنبه يشاهدون أحد الأفلام على التليفزيون حينما رن جرس الباب .. فنهض آسر من جلسته وتوجه ليفتح الباب وما إن فتحه حتى هتف قائلا

آسر بإستغراب : إيه ده ؟

( كانت ريم تحمل بيدها صنيه كبيره موضوع عليها العديد من أصناف الطعام )

ريم : إيه مالك .. خد منى طيب بدل ما أنت واقف كدا


إقترب منها آسر وحمل منها الصنيه .. ثم دخل ووضعها على طاوله الطعام فدخلت خلفه ريم وأغلقت الباب .. ثم رفعت النقاب وإقتربت من رؤى التى نهضت وإبتسمت ما إن رأتها وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : ريم وحشتينى .. والله أحسن حاجه إننا ساكنين فوقك علطول

ريم بإبتسامه : أه والله .. بدل ما أنا قاعده كدا لوحدى ألاقيكى كدا علطول موجوده فوق .. أطلعلك وتنزلى تقعدى معايا

آسر وهو يلوى فمه فى تهكم : أنزل أنا يا أستاذه ريم ولا إيه ؟ ... أسيبكوا تقعدوا براحتكوا وكدا

ريم بمزاح : ياريت والله

آسر : أنتى مش جبتى الأكل .. إنزلى يلا

ريم : أنت بتطردنى من البيت يا آسر

آسر : بالظبط كدا .. يلا مع السلامه بقى

ريم وهى تتجه لباب الشقه : ماشى يا آسر .. أنا غلطانه إنى جيبالك أكل .. متأكليهوش يا رؤى .. كلى أنتى بس


ما إن نزلت ريم حتى إقتربت رؤى من آسر وهتفت قائله

رؤى : فى حد بيعمل كدا .. إفرض زعلت ؟

آسر بإبتسامه : لا يا حبيبتى .. متخقيش هى مش بتزعل من الحجات دى .. أختى وأنا عارفها شويه وهتلاقيها طالعه تانى

رؤى بإبتسامه : ريم دى عسل وأنا بحبها

آسر وهو يغمز بعينيه : ده أنتى إلى عسل

رؤى بضحك : آسر هو إيه الأكل ده ؟ .. أنا كنت هعمل أكل أصلا

آسر : عندنا يا حبيبتى .. فى أكل بيتعمل للعروسه يوم صباحيتها .. وبعدين مين قالك إنى كنت هخليكى تقفى تطبخى .. كنت هطلب دليفرى طبعا

رؤى بحزن : بس أنا مش عروسه يا آسر زى أى عروسه

إقترب منها آسر وإحتضنها وهتف قائلا

آسر : أنتى أحلى من أى عروسه .. رؤى أنتى مفيش زيك أصلا ... متقارنيش نفسك بأى حد مهما كان .. عشان أنتى عندى غير كل الناس

إبتسمت رؤى وإحتضنته بشده


وفى المساء .. خرجت رؤى مع آسر وتوجهوا إلى النيل .. فرؤى تعشق النظر للنيل .. وما إن عادوا إلى المنزل .. حتى توجهت رؤى مباشره إلى الكنبه وغفت عليها فتوجه إليها آسر وهتف قائلا

آسر بهدوء : رؤى .. قومى غيرى هدومك يا حبيبتى

رؤى بنوم : مش قادره يا آسر .. شويه وهبقى أقوم

إقترب منها آسر وحملها وتوجه بها إلى الفراش .. ثم وضعها عليه ونام بجوارها


ما إن أذن الفجر

حتى نهض آسر من نومه فوجد رؤى تنام بحضنه فهزها برفق وهتف قائلا

آسر : رؤى ... رؤى

رؤى بنوم : ممم .. عايزه أنام

آسر بإبتسامه : طب معلش قومى ونامى أما ننزل العربيه

لم ترد رؤى وأكملت نومها .. فإبتسم آسر ثم نهض من الفراش وأبدل ملابسه وتوجه إلى الحقيبه التى قد اعدها هو ورؤى قبل ان يخرجوا وحملها ونزل إلى الأسفل ليضعها بالسياره .. وبعدها صعد مره أخرى إلى الاعلى ثم حمل رؤى برفق ونزل بها إلى الأسفل ووضعها بالسياره بالكرسى الأمامى .. ثم توجه إلى الباب الاخر وإستقل السياره متوجها إلى الغردقه


وبعد عده ساعات

وصلوا إلى الغردقه .. فتوجه آسر إلى الفندق الذى سبق وحجز به .. وما إن وصل حتى هز رؤى برفق وهتف قائلا

آسر بهدوء : رؤى .. رؤى


فتحت رؤى عينيها بهدوء ونظرت حولها بإستغراب وهتفت قائله

رؤى بإستغراب : إحنا فين ؟

آسر بإبتسامه : فى الغردقه


جحظت رؤى بعينيها وهتفت قائله : إزاى يعنى ؟

آسر : ما هو انتى نايمه طول الطريق .. إيه يا رؤى منمتيش بقالك أسبوع

رؤى بدهشه : إزاى مشينا أصلا .. وبعدين أنا إزاى نمت كل ده ؟

آسر : أنا شيلتك وأنتى نايمه يا حبيبتى .. مكنتيش راضيه تصحى

رؤى : طيب مصحتنيش ليه فى الطريق ؟

آسر : تعالى ننزل بس الأول عشان تعبان من السواقه وأما ندخل جوا نتكلم زى ما أنتى عايزه

رؤى بإبتسامه : أوك يلا

وبالفعل نزلت رؤى وآسر من السياره وتوجهوا إلى داخل الفندق ثم توجهوا إلى الإستقبال وأكدوا الحجز الخاص بهم وأخذوا مفتاح الغرفه الخاصه بهم .. ثم توجهوا إلى المصعد متوجهين إلى غرفتهم


بعد مرور يومين

فى الأسكندريه

كانت جنى نائمه فى فراشها حينما شعرت ببعض الألام ولكنها تجاهلتها لأنها تشعر بها منذ بدايه الحمل .. وما إن خرج فارس من الحمام حتى نظر لها وهتف قائلا

فارس بقلق : لسه تعبانه بردو ؟

جنى بتعب : يعنى شويه .. إن شاء الله هبقى كويسه .. أنا لسه فى أول التاسع يعنى

فارس بقلق : طب أفضل ومسافرش ؟

جنى : لا .. أنا هبقى كويسه .. وبعدين ده تعب زى كل مره .. متخفش وروح شغلك أنت

أومأ فارس برأسه إيجابا وتوجه إلى الدولاب وأخرج ملابسه .. ثم إرتدى ملابسه ونزل متوجها إلى عمله

*********************************

فى صباح اليوم التالى

فى الغردقه .. بغرفه آسر ورؤى .. الساعه الرابعه فجرا

فتح آسر عينه فوجد رؤي نائمه على صدره كما هى العاده منذ زواجهم .. فظل ينظر إليها ويتأمل ملامحها الهادئه التى تشبه الملائكه وهتف قائلا فى نفسه

آسر : كم يعشقها .. كم هى ساحره تملك سحر نساء العالمين جميعا ... كم أنه زاهدا فى عشقها

ثم أخذ يبعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يكمل حديثه قائلا

آسر : بحبك يا ملاكى .. بحبك أوى يا حرم آسر رضوان ... ياتري بتحلمى بإيه ؟

حاول آسر أن ينهض ولكن كانت رؤي تمسك بالتيشيرت الخاص به بشده فضحك بخفوت على طفولتها و قرر أن يغفو مره أخرى كى لا يتركها فتستيقظ من نومها


بعد عده ساعات

كانت رؤي و آسر يسيران على شاطئ البحر وفجأه هتف آسر قائلا

آسر : رؤي تعالى معايا

رؤي بإستغراب : أجى فين ؟

إقترب آسر منها وهمس قائلا فى أذنها : هخطفك يا ملاكى


إحمر وجه رؤي من الخجل فإبتسم آسر لخجلها ... وتوجه بها ليركبوا البيتش بجى .. فقد كان آسر يعشق ركوبه ... و ركبت رؤي خلفه وإنطلق سريعا

رؤي بخوف : آسر أبوس إيدك براحه

آسر بضحك : ياجبانه ... ده أنا كده حتى مش سريع ولا حاجه

رؤي وهى تغمض عينها وتمسك بآسر بشده : آسر براحه علشان خاطري هنقع

آسر : إمسكى فيا كويس ... متخافيش مش هسمحلك تقعى أصلا

شددت رؤي من إحتضانها لآسر وكان هو سعيد جدا بقربها منه


بعد فتره

كانوا قد إنتهوا من مرحهم وجلسوا على الشاطئ فهتفت رؤى قائله

رؤي : آسر ياحبيبى أحب أقولك إنك مجنون

آسر وهو ينظر لعينها : أنتى شايفه إن ده جنان ؟

رؤي وقد أربكتها نظراته : أأأأأأأه يعنى

آسر وهو يضيق عينه : أنا مش مجنون .. أنا لسه هوريكى الجنان على أصله


وفجأه وقف آسر وبحركه خفيفه حمل رؤي بين ذراعيه وأخذ يدور بها وهو يهتف قائلا

آسر : أنا مجنون بيكى

رؤي : آسر نزلنى الناس يا آسر

آسر : طز ميهمنيش حد طول ما أنتى معايا

ظلت رؤي تضحك بسعاده وهى متعلقه بعنق آسر ثم هتفت قائله

رؤي : طيب نزلنى وإلا هنيمك على الكنبه

آسر بضحك : متقدريش .. مبتعرفيش تنامى غير وأنا جنبك

رؤي بغضب مصطنع : لا بعرف ... نزلنى يا آسر وإلا ..


قطعت رؤى حديثها حيث أن آسر أخذها ونزل بها الى الماء فهتفت رؤى قائله

رؤي بخوف : لا يا آسر علشان خاطري بخاف

آسر وهو ينزلها على قدمها و يمسك بها : قولتلك متخافيش من أى حاجه طول ما أنا عايش

إقتربت رؤي منه وهى تمسك به بشده فهتف آسر قائلا

آسر : رؤي أنا عايز اقولك حاجه

رؤي بخوف : طيب نطلع نتكلم ف البر وقولى كل الى أنت عايزه

آسر بضحك : جبانه


ثم نظر إليها وهى قريبه منه تكاد تكون ملتصقه به ووضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها حتى ينظر إلى عينيها .. كم كانت عينيها رائعه تشبه صفاء مياه البحر فى زرقتها

آسر وهو ينظر فى عينيها : أنتى وطنى وأنا من غيرك تايه وغريب حتى عن نفسي

رؤي بحب : بحبك يا آسر

آسر : بعشقك يا قلب آسر

رؤي : أنا بقول نطلع بقي نكمل الكلام ده بره لأنى بخاف بجد من البحر

نزل آسر بجسده قليلا وحملها الى خارج المياه وهو يضحك وظل يهتف قائلا بصوت هامس

آسر بهمس : بحبك يا جبانه

*****************************

بعد مرور ثلاثه أيام

فى الأسكندريه .. بغرفه دينا وحازم

تركت دينا سليم الصغير ورؤي الصغيره يلعبان على الفراش .. وتوجهت لأخذ حمام دافئ


على الفراش كان يجلس سليم الصغير بجوار رؤى الصغيره

سليم الصغير وهو يعبث بأصابع رؤي الصغيره : أدى البيضه وأدى الى سلقها وأدى الى قشرها وأدى الى أكلها وأدى الى قال هات حته أممممم

وأخذ سليم الصغير يدغدغ رؤي الصغيره فضحكت رؤى بشده فإبتسم وقبلها من وجنتها فإبتسم هى فى اللحظه التى فتح بها حازم باب الغرفه .. وما إن رأهم حتى هتف قائلا

حازم بغضب مصطنع : بتعمل إيه أنت وبنتى على السرير ياسليم ؟

سليم ببراءه : بنلعب البيضه ياعمو


هم حازم بالرد ولكن قاطعته دينا التى كانت خرجت للتو من الحمام وهتفت قائله

دينا : أنت جيت ياحبيبى ؟

حازم : أه يا هانم جيت أشوفك أنتى وبنتك ... أنتى إزاى تسبيهم كده يا مدام ...البيه والهانم بيلعبوا على السرير

دينا بضحك : يا حازم ياحبيبى دو.....

قطعت دينا حديثها عندما سمعت صوت صريخ جنى العالى فتوجت سريعا اليها .. وبعد لحظات عادت وهتفت قائله

دينا بخوف : إلحق يا حازم جنى بتولد

حازم بخضه : إيه ؟ ... طيب بسرعه لبسيها حاجه تنزل بيها عقبال ما أجيب العربيه قدام الباب

وبالفعل نزل حازم سريعا للأسفل وأثناء نزوله إلتقى بفريده والتى كانت تصعد الدرج بسرعه .. وما إن رأته حتى هتفت قائله

فريده بخضه : فى إيه يا حازم ؟

حازم : جنى بتولد يا ماما .. بس شكلها تعبان أوى ... إطلعى مع دينا بقى عقبال ما أجيب العربيه

فريده وهى تصعد سريعا : ربنا يستر يارب إسترها


ما إن دخلت فريده الغرفه وتوجهت إلى جنى حتى هتفت جنى قائله

جنى وهى تبكى وتمسك بيد فريده : أأأأأأه بموت يا ماما ... أنا تعبانه أوى ... أنا عايزه فارس أأأأأأأأه هموت

دينا ببكاء : إهدي يا حبيبتى بعد الشر عنك

ساعدت فريده ودينا جنى على النزول إلى الأسفل وركبوا جميعا بسيارته حازم متوجهين إلى المستشفى ولهول الموقف لم يتذكروا رؤى الصغيره وسليم الصغير


وبعد فتره قصيره

كانوا قد وصلوا إلى المستشفى ... وتم نقل جنى فورا إلى غرفه العمليات ... وبعد فتره قصيره خرج الطبيب من غرفه العمليات وتوجه إلى فريده وهتف قائلا

الطبيب : يا طنط .. أنا بكلم فارس بقالى فتره ومبيردش .. لازم أوصله حالا

فريده بقلق : فى إيه يا محمد .. هى جنى جرالها حاجه ؟

الطبيب : لازم أكلم فارس عشان هو صاحب القرار فى إننا يا نضحى بالجنين عشان ننقذ جنى .. يا إما للأسف مش هنقدر ننقذها لو إختار الجنين .. القرار بإيده هو وأنا لازم أوصله

جحظت فريده بعينيها وتهاوت على الكرسى خلفها وهتفت قائله موجهه حديثها لحازم

فريده بصدمه : إتصلى بأخوك بسرعه يا حازم

حازم : حاضر

وبالفعل إتصل حازم بفارس أكثر من مره ولكنه لم يجبه .. فهتف قائلا

حازم بقلق : مبيردش .. هو تلاقيه فى التدريب .. مهو قالنا إنه مسافر عشان التدريب يا ماما

فريده بجديه : هنضحى بالجنين يا محمد

حازم : بس يا ماما .....

قاطعته فريده ورفعت كف يدها أمامه .. وهتفت قائله

فريده بجديه : إتفضل يا محمد .. أنا عايزه جنى وفارس أكيد قراره هيكون كدا .. أنا عايزه بنتى تطلع من جوا سليمه يا محمد

أومأ الطبيب برأسه إيجابا ودخل مره أخرى إلى الغرفه


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع