رواية اسر قلبى الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسر قلبى الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه الثانيه عشر والثالث عشر
ما إن وصلوا للمعرض حتى توجهوا جميعا للداخل ولكن رؤى نظرت حولها ولم تجد سليم معهم فإستغربت عدم وجوده وإنشغلت بعد ذلك مع والدها فى التعرف على بعض الشخصيات ولكن كان نظرها دائما معلق على الباب منتظره قدوم سليم
ولاحظ فريد أيضا عدم قدوم سليم وإتصل به مرارا وكان هاتفه مغلق فتوجه إلى فارس وهتف قائلا
فريد : فارس أومال فين سليم ... مجاش ليه ؟
فارس : مش عارف يا خالو .. هو مشى من الفيلا من بدرى وقالى مش هتأخر
فريد : إستغفر الله العظيم يارب وموبيله مقفول ربنا يستر
فارس : متقلقش يا خالو .. شويه وهتلاقيه جاى
أومأ فريد برأسه إيجابا و إنصرف وتوجه لعز والذى بدوره سأله عن سليم فسرد له ما قاله فارس وكانت رؤى واقفه معهم فإستمعت للحوار بأكمله وقلقت بشده وظلت تنظر بإتجاه الباب وتدعو الله أن يأتى سليم بخير وألا يكون قد أصابه مكروه
وفجأه جحظت بعينيها بشده فور رؤيتها لسليم وهو يدخل مبتسما من باب المعرض ببدلته الأنيقه ووسامته المفرطه ولكن كل هذا لم يكن سبب إندهاشها بل كان ما يحمله سليم ... فهو كان حاملا بيده صندوق صغير من الخشب مزين بشكل رائع ومفتوح من جهه الأعلى وموضوع به كميه كبيره من الورود الحمراء ومعلق خلف تلك الورود مجموعه كبيره من البلالين باللون الأبيض والأحمر
وما إن دخل سليم حتى تعلق نظر الجميع به ... أما سليم فلم يعير أى شخص إهتمامه بل ظل ينظر تجاه رؤى وظل يتقدم بإتجاهها وهى كانت تقف والدهشه ممزوجه بالسعاده باديه على وجهها ونظرها معلق على سليم فقط وكأن الجميع قد إختفى من حولها وبقيت هى وهو فقط
وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
سليم بإبتسامه واسعه : مبروك يا فنانه
رؤى بسعاده وهى مازالت لا تصدق ما تراه بعينيها : الله يبارك فيك .. ثم صمتت قليلا ونظرها معلق على الورود والبالونات وهتفت قائله : سليم هو الورد والبلونات الى معاك دى لمين ؟
سليم بمشاكسه : لواحده كدا أول مره تشارك فى معرض للوحات وحققت نجاح أنا كنت الصراحه متوقعه عشان عارف هى قد إيه قد المسئوليه
إبتسمت رؤى بسعاده فقد ظنت أنها تحلم ولم تصدق ما تسمعه أذنها .. فإبتسم سليم لفرحتها وهتف قائلا
سليم بمزاح : دراعى وجعى خديهم بقى ولا هفضل شايلهم كدا ويلا خلينى أتفرج على لوحاتك
رؤى بضحك : هاتهم طيب وتعال أنا هفرجك بنفسى
وبالفعل أخذت منه رؤى الورود والبالونات ووضعتهم على الطاوله وذهبت معه لتريه لوحاتها
أما فريد فغمز لعز بعينيه فإبتسم عز , أما فارس فإستغرب ما حدث ولكنه لم يعلق فهو يعرف كم يحب سليم رؤى ولكنه لم يكن يدرى بطبيعه هذا الحب للأسف فهو يظنه حب أخوى .. أما حازم فكان يقف مع دينا يتابعان سليم ورؤى بنظرهما وإبتسم حازم بمشاكسه وهتف قائلا
حازم : يا بن اللذينه يعنى الى فى بالى شكله صح
دينا بإستغراب : بتقول إيه يا حازم ؟؟
حازم : لا مفيش يا حبيبتى متشغليش بالك
ثم صمت قليلا وغمز لها بعينيه هاتفا : إنما إيه القمر ده ؟
دينا بخجل : ميرسى
حازم بمزاح : يا خواتى يا ناس أنتى بتتكسفى دينا زى باقى البنات
نظرت له دينا بضيق ولم ترد .... فإبتسم حازم وهتف قائلا
حازم : بهزر يا دينا متقفليش كدا
دينا : حازم ممكن نتكلم جد شوويه مع بعض .. أنت كل كلامك بتقلبه هزار
حازم بمشاكسه : وهو فى أحلى من الهزار
دينا بضيق : عارفه إنى مش هعرف أغلبك أبدا ولا أنت هتقتنع بكلامى
حازم بفخر : طبعا يا بنتى دنا حازم عز الى كل البنات بت......
قطع حازم حديثه عندما وجد دينا تنظر إليه شرذا وتبحث عن شىء لكى تقذفه به فى وجهه وجحظت عيناه عندما وجدها تسحب كوب زجاجى به ماء من جانبها
حازم وهو ينظر للكوب فى يدها : إعقلى يا دينا كدا وإستهدى بالله يا حبيبتى ... أنا بهزر معاكى
وبعدبن أهون عليكى إفرض إتعورت
دينا بغضب : يبقى أحسن بردو
حازم وهو منكس رأسه : كدا يا دينا .. طب يارب أموت لو مسيبتيش الكوبايه
دينا بغضب : حازم قولتلك مره متجبش سيره الموت فى كلامنا .. أوووف
وتركته وتوجهت الى حيث يقف عز وفريد .. وما إن توجهت إليهم حتى إستغرب عز وفريد منظرها وهى غاضبه فهتف عز قائلا
عز بإستغراب : مالك يا دينا زعلانه ليه ؟؟
دينا بضيق : مفيش حاجه يا عمو .. أنا كويسه
عز : كويسه إزاى وأنتى مكشره كدا .. مين مخلى القمر بتاعتنا تكشر كدا ؟؟
دينا وهى تنظر بإتجاه حازم : الأستاذ حازم
وما إن نظرت دينا بإتجاه حازم حتى فهم حازم أنها تشكيه لوالده فتوجه نحوهم
حازم : سلامو عليكوا .. شوفتكوا كدا بتبصوا ناحيتى وكإنكوا بتتكلموا عليا
عز ببعض الضيق : عملتلها إيه مزعلها كدا ؟؟
حازم ببراءه : أنا
ثم نظر لدينا وهتف قائلا : أنا مزعلك يا دينا
دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : لا خالص
حازم : شوفت يا زيزو .. مهياش زعلانه أهى
عز : عارف يا حازم لو زعلتها مره تانيه هعمل فيك إيه ؟؟
حازم : لا الله يخليك مش عايز أعرف وبعدين أنا مقدرش أزعلها أصلا
ثم أمسك بيد دينا وهتف قائلا وهو يغمز بعينيه لعز : هروح أصالحها بقى
أما رؤى وسليم ... فكانت رؤى تقف بجانب سليم مبتسمه وهى تراه مبهورا بلوحاتها
سليم بسعاده وإنبهار : بجد أنتى رائعه يا رؤى .. ده أنتى كدا هتغلبى عمو عز
رؤى بضحك : هغلب بابا مره واحدة لا طبعا .. أنا مجييش حاجه جنبه
سليم وهو مازال نااظرا للوحات : لا بجد أنتى فنانه
إبتسمت رؤى فى سعاده كبيره فهى مازالت مندهشه مما فعله ومما يقوله سليم وهتفت قائله فى نفسها : يا ترى هو كمان بي......
ثم قطعت حديثها وإبتسمت بخجل
بعد إنتهاء المعرض ذهبوا جميعا لتناول العشاء فى أحد المطاعم الفاخره بالأسكندريه بناء على رغبه عز كنوع من الإحتفال وبعد تناول العشاء أوصل فارس جنى لمنزلها ورجع الجميع إلى الفيلا
فى نفس الليله مساءً بغرفه رؤى
كانت رؤى تجلس على الفراش بعد أن عادت من الخارج وتتذكر كل ما حدث مع سليم وهى تبتسم وتنظر إلى الورود والبالونات بجانبها ثم نظرت لصوره سليم بجانبها وإبتسمت .. ثم أغلقت عينيها على صوره سليم ونامت والسعاده تملأ قلبها
أما سليم فكان يجلس فى غرفته يتذكر فرحه رؤى عندما دخل بالورود والبالونات وهتف قائلا فى نفسه : لازم أعرفك إنى بحبك ... لأنى بحبك أووى يا رؤى .. بحبك أكتر من نفسى .. ضعف منى إنى أستسلم ومقولهاش والعمر يعدى .. لازم أقولها
ثم إبتسم سليم وأغمض عينينه فى سعاده وغط فى نوم عميق
*********************************
فى صباح اليوم التالى
إجتمعت العائله كلها على الطاوله وكان عز يبدى سعادته بنجاح رؤى وكانت هى تبتسم لحديثه أما فارس وسليم فكانا يتهامسان
فارس بصوت هامس : إيه الأخبار عملت إلى قولتلك عليه ؟
سليم بهدوء : تمام إطمن
فارس : أوعى يا سليم يحصل غلطه
سليم : متخفش عيب .. أنت عارفنى كويس
وبعد فتره قصيره
تحدث فارس موجها حديثه لعز
فارس : يا بابا أنا إن شاء الله مسافر أنا وسليم بكره
عز بإستغراب : ليه يا فارس .. هو أنتوا لحقتوا .. ده انتوا لسه واصلين إمبارح !
فارس : معلش يا بابا .. حضرتك عارف إنى مضغوط جدا الفتره دى وكمان عشان أعرف أخد الأجازه بتاعه الفرح فبحاول أخلص كل حاجه ورايا فى الشغل قبل الفرح
عز : طيب يا بنى .. ربنا يسعدك يارب
فارس : يارب يا بابا .... أنا كنت ناوى أروح النهارده بإذن الله عند جنى عشان هتكلم مع ياسر فى موضوع كتب الكتاب حضرتك عارف إننا المفروض كنا متفقين عليه إنه يبقى بعد أسبوعين من دلوقتى
عز بإبتسامه : طيب يا حبيبى , أنا مقدر فرحتك ولو إنك مستعجل شويتين
فارس بإحراج : أه الصراحه أنا مستعجل شويه
إبتسم عز إبتسامه عريضه وأكمل تناول طعامه
فى المساء
كان سليم يجلس فى غرفته ويجهز حقيبه سفره ولكنه لم يجد قميصه وبحث عنه هنا وهناك إلى أن زفر فى ضيق وهتف قائلا
سليم : هيكون أتنيل راح فين ده
ثم حك رأسه قليلا وفجأه تذكر أنه كان قد سأل فارس عنه وأخبره أن داده سنيه كانت قد أخذته منه لأنه جاء بملابسه بالخطأ
سليم : بس غريبه كل ده ومجبتهوش ليه .. أما أروح أشوفها
وبالفعل فتح سليم باب غرفته وتوجه الى الأسفل ثم ذهب الى الملحق الثانى من الفيلا
فى نفس التوقيت
كان فارس يستعد لكى يذهب لمنزل جنى وكان إنتهى هو الأخر ووضع عطره المميز وفتح باب غرفته ونزل إلى الأسفل فوجد رؤى تجلس تشاهد التلفاز وما إن رأته حتى إبتسمت وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : أنت رايح لجنى يا أبيه ؟
فارس : أه يا حبيبتى .. عايزه حاجه منى ؟؟
رؤى بإبتسامه هادئه : لا شكرا .. بس سلملى عليها كتير
فارس : حاضر يلا أنا ماشى عشان متأخرش
وتوجه فارس الى خارج الفيلا ليستقل سيارته فوجد سليم قادما
فارس : إيه رايح فين ؟
سليم : داخل أشوف داده سنيه يا سيدى .. القميص بتاعى إلى هى أخدته من عنك عشان تجيبهولى مجبتوش وأنا عايزه
فارس : طيب إدخل إسألها .. أنا همشى بقى وأما أرجع هعدى عليك
سليم : ده لو لقيتنى صاحى أصلا .. أنا تعبان جدا وهموت وأنام .. لو لقيتنى نمت خلاص نتكلم الصبح وتحكيلى إلى حصل عند جنى
فارس : أوك يلا سلام
ودعه سليم ودخل إلى الفيلا فوجد رؤى تشاهد التلفاز فإقترب منها هاتفا
سليم : رؤى متعرفيش فين داده سنيه ؟
رؤى : شوفها فى المطبخ .. أكيد هتكون هناك
وبالفعل توجه سليم إلى المطبخ وبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فهتف قائلا
سليم بضيق : روحتى فين بس ؟
وما إن إستدار ليخرج حتى وجد سنيه تدلف من باب المطبخ فهتف قائلا
سليم : الحمد لله إنك جيتى .. كنت بدور عليكى
سنيه : خير يا سليم فى حاجه يا بنى ؟
سليم : أه كنت هسألك عن ال......
قطع سليم حديثه فجأه وعقد حاجبيه فى إستغراب عندما سمع فريده وهى تنادى على سنيه بغضب
سليم : فى إيه مالها عمتو بتزعق ليه ؟
سنيه : الكوليه الى عز بيه جايبهولها مش لقياه وقلبت عليه الدنيا وبندور أنا وهيا عليه من بدرى و.......
قطعت سنيه حديثها عندما سمعت هتاف فريده وهتفت فجأه قائله : حااضر حااضر جايه أهو ثم نظرت لسليم قائله : معلش يا بنى هجيلك تانى
سليم : أووك
وخرجت هى راكضه للدورالعلوى ثم خرج بعدها سليم من المطبخ فوجد رؤى واقفه أسفل السلم وتتطلع لأعلى وما إن رأته حتى هتفت قائله
رؤى بإستغراب : هو فى إيه ماما بتزعق كدا ليه وداده سنيه طلعتلها تجرى !
سليم : معرفش داده سنيه بتقول إن الكوليه بتاع عمتو ضايع وبيدوروا عليه
رؤى بإستغراب : وده راح فين ؟
سليم وهو يقلب شفتيه : الله أعلم .. يلا أنا رايح أنام عشان مسافرين الصبح .. تصبحى على خير
رؤى وهى مازالت تنظر لأعلى : وأنت من أهله
وإنصرف سليم وذهب إلى الملحق الخاص بفيلتهم وصعد لغرفته وإرتمى على الفراش بتعب ونام فى الحال
يتبع
الحلقه الثالثه عشر
فى صباح اليوم التالى على الطاوله جلس الجميع لتناول طعام الإفطار
وبعد أن إنتها فارس وسليم قاما من جلستهما وودعا الجميع وأخبرا عز وفريد بأنهم سيغيبون حوالى 12 يوم وسيعودون إلى الإسكندريه قبل الفرح ب 3 أيام فقط .. الأمر الذى ضايق عز قليلا فهو يريد لفارس أن يرتب كل شىء على أكمل وجه ولكن فارس وضح له أنه سيمكث تلك الفتره فى العمل كى يستطيع أخذ أجازه شهر العسل
فى سياره سليم
جلس سليم أمام المقود وجلس فارس بجانبه وسرد له ماحدث ليله أمس
فارس : بس يا سيدى قعدت مع ياسر وإتفقنا إن كتب الكتاب والفرح هيكونا بعد 15 يوم بالظبط
سليم : على خيره الله .. ألف مبرروك يا أبو الفوارس .. عقبال ما أشيل ولادك بقى
فارس بإبتسامه : الله يبارك فيك يا سليم ... وأنت مش ناوى تخلينى أشيل ولادك
سليم بإبتسامه : إن شاء الله
ثم همس بصوت منخفض : إن شاء الله قريب جدا .. ثم صمتوا فتره ولم يتحدثوا ولكن فارس هتف قائلا فجأه
فارس : أه صحيح لقيت قميصك ؟؟
سليم وهو يضرب بيده على جبينه : نسيت أسأل داده سنيه
فارس : نعم ... أنت مش رايح يا بنى إمبارح تسألها .. إيه الى حصل ؟
سليم وهو يزفر فى ضيق : عمتو ندهت عليها ونسيت أسألها .. إستغفر الله العظيم يارب
فارس : خلاص يا سليم أما نرجع إبقى إسالها متحسسنيش إنك معندكش غير القميص ده
سليم : بحبه يا بنى .. بحب ألبسه
فارس وهو يلوى فمه فى تهكم : طيب يا خويا
وبعد عده ساعات
وصل سليم وفارس لمقر عملهم وحاولوا فى تلك الفتره إنهاء عملهم قبل أجازه الفرح
وفى تلك الفتره نزلت جنى بصحبه والدتها ورؤى ودينا لإنتقاء فستان زفافها وكم كانت سعيده بالفستان وتدور به كالأطفال
وإنتقت رؤى فستانا لنفسها وكذلك دينا ثم ذهبوا بعد ذلك لإنتقاء الأحذيه وما إن إنتهوا من كل ذلك حتى ذهبوا لتناول الطعام فى إحدى المطاعم
أما حازم فكان من المفترض أن ينزل قبل موعد الفرح بثلاث أيام فقط نظرا لظروف عمله ومرت تلك الفتره سريعا على الجميع ونزل فارس وسليم إلى الإسكندريه
وما إن وصل سليم وفارس الى الفيلا حتى صعد كل منهم لغرفته ,, وأثناء ذهاب سليم الى غرفته لمح دينا وهى تقف فى غرفتها وترتدى فستان وتدور به فإبتسم وطرق الباب ودخل
سليم : إيه القمر ده ؟؟
دينا : بجد يا سليم شكلى حلو
سليم : قمر .. ده الفستان الى هتلبسيه فى الفرح ؟
دينا : أه .. إشتريته مع رؤى وجنى
إبتسم سليم وهتف قائلا بعد تفكير : بقولك يا دينا هى رؤى فستانها لونه إيه ؟؟
دينا : لونه سماوى زى لون السما كدا
إبتسم سليم وهتف قائلا : أووك يا حبيبتى .. يلا أنا رايح أستريح شوويه عشان نازلين نشووف البدل بالليل
دينا : أوووك .... وإستدارت إلى المرآه مره أخرى وظلت تدور بالفستان فى سعاده
أما فى المساء
إجتمع الثلاثه سليم وفارس وحازم وإستقلوا سياره سليم وذهبوا ثلاثتهم إلى شراء البدل الخاصه بالفرح .. وفى المحل إنتقى فارس بدله سوداء وكذلك حازم وسليم وقام سليم بشراء جرافته من نفس لون فستان رؤى
*******************************
يوم الفرح
ذهبت جنى ورؤى ودينا إلى البيوتى سينتر لكى يقوموا بعمل الماسكات وتصفيف شعورهن وما إن إنتهوا كان الليل قد أسدل ستائره .... وتجهز فارس وسليم وحازم وكذلك فريده وعز وفريد وأمل وناريمان هانم وذهبوا بسيارتهم إلى البيوتى سينتر
وما إن وصلوا حتى هاتف حازم دينا وأخبرها بإنهم قد وصلوا بالخارج
وبعد عده لحظات
خرجت جنى بفستانها وما إن إلتقت عينيها بعينى فارس حتى أخفضتهما فى خجل .. أما فارس فكان مذهول بجمالها وتقدم نحوها وما إن وصل إليها حتى قبل جبينها وأمسك بيدها وفتح لها باب السياره الخاصه بسليم فسليم هو من سيزفهم ..
أما رؤى فكانت تبدو بفستانها السماوى والذى كان بنفس لون عينيها كالملائكه وهذا كان رأى سليم ... وكانت رؤى تزين شعرها بوردات من اللون السماوى وكانت ترتدى حذاء بالكعب العالى من اللون الفضى وما إن رآها سليم حتى إبتسم فى سعاده ولكن إبتسامته تلاشت وحل محلها الضيق فور رؤيه ذراعاها مكشوفه حيث أن فستانها كان ذو حملات عريضه وكانت تضع على كتفها شال من اللون الفضى ...
أما دينا فكانت ترتدى فستان من اللون الأحمر القانى وكان شعرها كله مجموع إلى جهه اليمين وتزين شعرها هى الأخرى بوردات من نفس لون الفستان وما إن رآها حازم حتى تقدم نحوها وأمسك يدها وقبلها ثم غمز لها قائلا
حازم : أنا مش قد الحلاوه دى كلها
إبتسمت دينا بخجل فقام حازم بعدها بفتح باب السياره وإنحنى بطريقه مسرحيه فإبتسمت هى وركبت وركب هو من الجهه الأخرى
أما فريده فتأبطت ذراع عز وكذلك فعلت أمل مع فريد وكل منهم إستقل سيارته وإتجه الى القاعه
ووقفت رؤى تنظر لسليم وهو كذلك ينظر لها إلى أن تقدم منها ووقف بجانبها وجعلها تتأبط ذراعه هو الأخر فإبتسمت فى سعاده وإتجهت معه إلى السياره وركبوا سويا وكان يجلس بالخلف فارس وجنى
وأثناء الطريق إلى القاعه كان سليم ينظر لرؤى بطرف عينيه ويبتسم .. كما كان ينظر فى مرآه السياره وهو يبتسم لمرآى فارس سعيد إلى تلك الدرجه
وأثناء زفه العروسين مر حازم بسيارته بجانب سياره سليم وأطلق صفيرا ثم غمز بعينيه لسليم فهز سليم رأسه إيجابا وإبتسم وبعدها تقدم حازم بسيارته الى الأمام وقام بلف السياره حول نفسها مره وعندما شاهد فارس ما يفعله حازم هتف قائلا
فارس بغضب : إيه الى حازم بيهببه ده ؟
سليم بإبتسامه : إهدى بس يا فارس بيهزر يا عم .. وبعدين بنزفك يا عريس
فارس : سليم إياك تكون بتفكر تعمل زيه
وما إن إنتهى فارس من جملته حتى قام سليم بلف السياره حول نفسها عده مرات .. فصرخت جنى وكذلك رؤى .. وكان فريد وعز قد شاهدوا ما فعله حازم وسليم فغضبوا بشده
وما إن وصلوا للقاعه حتى تأبطت جنى ذراع فارس وعلت الزغاريد من حولهم وكذلك تأبطت دينا ذراع حازم .. أما رؤى فنزلت من السياره وتوجهت معهم للداخل فنزل خلفها سليم وذهب ليلحق بها هاتفا
سليم : رؤى .. إستنى رايحه فين ؟؟
رؤى بإستغراب : داخله الفرح هكون رايحه فين يعنى
سليم بإبتسامه : والقمر ده ينفع يدخل لوحده كدا
رؤى بخجل وإرتباك : هاااااه
سليم بإبتسامه وهو يشير بيده نحوها : القمر ده لازم يدخل
ثم أشار بيده الى نفسه وقال بفخر : مع شاب زى القمر زيي كدا
رؤى : مغرور أووى على فكره
سليم وهو يغلق زرار سترته : حقى .. أنتى مش شاايفه أنا قد إيه حلو
رؤى : طب ممكن ندخل بقى عشان عايزه أشوف الزفه
إبتسم سليم ثم أمسك بيدها وجعلها تتأبط ذراعه ودخلا سويا وكان كل من يراهما ينظر لهما بشده فقد كانا ثنائى رائع
وبعد دخول العروسين إلى القاعه علت الزغاريد والهتاف وصفق لهم الجميع ثم إبتدئوا بأولى فقرات الفرح وهى ال slow dance
وأثناء رقص جنى وفارس
كانت جنى ناظره للأسفل فى خجل شديد وكان فارس يبتسم لخجلها
فارس : طب بصيلى شوويه أد كدا عجباكى يا بختاها يا ستى ؟؟
جنى وهى تنظر لفارس بإستغراب : هى مين دى ؟
فارس بمشاكسه : الجزمه .. جزمتى يا جنى
إبتسمت جنى ونظرت للأسقل مره أخرى ولكن فارس رفع ذقنها بيده
فارس : متخبيش عنيكى عنى .. خلينى علطول شايفهم
جنى بخجل : فارس
فارس : بحبك
إبتسمت جنى بخجل شديد ونظرت للأسفل مره أخرى فلم يرد فارس أن يحرجها أكثر فهتف قائلا : هسيبك بمزاجى بس
وأثناء رقص فارس وجنى كانت دينا تقف تنظر إليهم فى فرح شديد فجاء حازم ووقف بجانبها وهتف قائلا
حازم وهو يقترب من أذنها كى تسمعه : عقبالنا
دينا بخجل وهى تخفض رأسها : إن شاء الله
ثم رفعت رأسها فجاه وهتفت قائله : حازم هما بيقولوا إيه ؟
حازم بإستفسار : هما مين ؟
دينا وهى تنظر بإتجاه جنى وفارس : جنى و أبيه فارس بيقولوا إيه
حازم بمزاح : كلام كبار
دينا : قول يا حازم بقى .. هزعل منك بجد
مال حازم على أذنها وقال لها بعض الكلمات فجحظت عينيها بشده وضربته فى صدره وهتفت قائله
دينا بغضب : أنت قليل الأدب
حازم : مش أنتى الى سألتينى وقولتى هزعل لو مقولتليش
دينا : أبيه فارس محترم ومستحيل يعمل كدا
حازم بمزاح : لا مهو هيعمل أكتر من كدا
دينا : أنت فاكر كل الناس قليله الأدب زيك
حازم بسخريه : ركزى يا دينا يا حبيبتى مع فارس وجنى شوفيهم حلوين إزاى ومتسأليش على حاجه تانى
دينا : أحسن برده مش هسألك
أما سليم ورؤى فكانا واقفان يتابعان فارس وجنى ويبتسمون فى سعاده وحينها مال سليم على أذن رؤى هاتفا
سليم بإبتسامه : عقبالك
رؤى بخجل : عقبالك أنت كمان
وأثناء حديث رؤى وسليم كان هناك شاب يقف بعيدا وينظر بإتجاه رؤى فضيق سليم عينيه محاولا معرفته ولكن لم يكن يعرفه وهذ المره الأولى التى يراه بها
سليم فى نفسه : بيبص على إيه الحيوان ده .. لو مكنش فرح فارس كنت روحت فقعتله عنيه وعملت مشكله وبعدين هو هيفضل باصصلها طول الفرح ولا إيه
وبعد إنتهاء الفقره الأولى
بدأت الأغانى الشعبيه وإنضم إلى الساحه الشباب والبنات ليرقصوا مع العروسين وحينها سحب حازم دينا من يدها وهتف قائلا
حازم : يلا نرقص
دينا : لا يا حازم إستنى .. أنا هتكسف
حازم بضيق : خليكى أنا رايح
وبالفعل ذهب حازم وبعد فتره نظرت دينا فوجدته يرقص مع مجموعه من البنات فغضبت بشده وتوجهت ناحيته والشر يتطاير من عينيها وما إن وصلت إليه حتى سحبته من ذراعه خارج دائره الرقص وهتفت قائله
دينا بغضب : إيه الى أنت بتعمله ده ؟
حازم ببرود : برقص
دينا : والله ... ومين الى بترقص معاهم دوول ؟ وإزاى أصلا ترقص معاهم ؟
حازم بضيق : والله أنا قولتلك تعالى إرقصى معايا وأنتى قولتى لا .. متحسبتيش بقى إنى برقص مع حد تانى
دينا : بقى كدا .. طيب يا حازم متحاسبنيش أنت كمان أما أرقص مع واحد
وتركته وذهبت فتوجه خلفها وأمسك بمعصمها بيده بقوه ألمتها وهتف قائلا
حازم بغضب : أنتى إتجننتى ولا عايزه تاخدى على وشك ؟
دينا وهى تلوى فمها بتهكم : هو حلال ليك وحرام ليا
حازم بغضب وهو يضغط على معصمها بقوه : دينا .. متخلنيش أتعصب عليكى وأقعدك على الكرسى طول الفرح متقوميش
دينا والدموع تترقرق فى عينيها : متقدرش وبعدين سيب دراعى وجعنى
لم يرد حازم وظل ينظر إليها فى غضب فنظرت له دينا والدموع تنهمر من عينيها وهتفت قائله
دينا ببكاء : حازم دراعى بيوجعنى
تركها حازم وزفر فى ضيق فى حين ذهبت هى إلى الحمام وهى تبكى
بعد فتره
ذهب حازم بإتجاه الطاوله التى تجلس عليها العائله فلم يجد دينا فسأل أمل عنها
حازم : طنط مشوفتيش دينا ؟
أمل : لا يا حبيبى .. شوفها كدا واقفه هنا ولا هنا
حازم : طيب
وإنصرف حازم وظل يبحث عنها بعينيه فوجدها وهى تخرج من باب الحمام فذهب إليها وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
حازم : دينا .. دينا
لم ترد دينا وحاولت أن تتخطاه فوقف أمامها سادا عليها الطريق فغضبت هى وأدارت وجهها للجهه الأخرى فهتف حازم قائلا
حازم بهدوء وهو يقبل يدها : أنا أسف
نظرت له دينا بغضب ممزوج بالحزن وإنهمرت الدموع من عينيها مره أخرى فهتف قائلا
حازم : عشان خاطرى بطلى عياط .. أنا عارف إنى غلطان .. متزعليش منى
ظلت دينا تبكى فنزل حازم أمامها على إحدى ركبتيه وهتف قائلا
حازم : متعيطيش عشان دموعك غاليه عندى أووى .. سامحينى بقى
دينا بهدوء وهى تجفف دموعها : قوم يا حازم الناس
حازم : طز فيهم .. قوليلى إنك مش زعلانه وأنا أقوم
إبتسمت دينا بهدوء وهتفت قائله : خلاص مش زعلانه
حينها قام حازم وأمسك بيدها وذهبوا بإتجاه الطاوله حيث يجلس الجميع
فى تلك الأثناء كانت الاجواء قد هدأت مره أخرى وبدأت الslow dance مره أخرى ولكن طلبوا من الجميع مشاركه العروسين
وما إن وصل حازم ودينا للطاوله حتى وجدوا عز ينهض من جلسته ويغلق زرار بدلته ويقترب من فريده ويميل بإتجاهها مادا يديه وهاتفا
عز بإبتسامه : تسمحيلى بالرقصه دى يا هانم ؟
فريده بخجل : عز الناس .. لا طبعا إقعد يقولوا إيه
عز : ميهمنيش حد وقومى يلا عشان هنرقص ودلوقتى
فريده بخجل : طيب
ثم همست بصوت منخفض لعز : على فكره أنت مجنون
عز بإبتسامه عاشقه : بيكى
وما إن توجه عز وفريده إلى ساحه الرقص حتى أطلق حازم صفيرا وهتف قائلا
حازم : أيوه بقى يا زيزو
فخجلت فريده من نظرات الناس حولها ورقصوا سويا لكنهم بعد فتره قصيره جدا جلسوا مره أخرى على الطاوله
وإتجه أيضا سليم لرؤى وإنحنى قائلا
سليم بإبتسامه : يا ترى ممكن القمر تسمحلى أرقص معاها ؟
أومات رؤى برأسها إيجابا وإبتسمت بسعاده وذهبت لكى ترقص مع سليم
فى تلك الأثناء كان عز قد عاد للطاوله مره أخرى بناء على رغبه فريده وما إن وجد حازم جالسا حتى هتف قائلا
عز بغضب : تعالالى يا بيه وروح إندهلى سليم كمان وقعتكوا سودا على الى عملتوه
حازم ببراءه : عملنا إيه بس يا بابا !
عز بغضب : أخلص روح نادى سليم وتعالوا
أثناء رقص سليم ورؤى
سليم : رؤى تعرفى إنك حلوه أوى النهارده
رؤى بخجل : ميرسى .. بجد عجبك الفستان
سليم ببعض الضيق : أه هو حلو بس عريان وياريت متلبسيهوش تانى
رؤى : عريان إيه بس منا لابسه عليه الشال أهو
سليم : الشال بيتزحلق على فكره
رؤى : معلش يا سليم بقى .. مش هلبس حاجه تانيه عريانه بعد كدا
إبتسم سليم إبتسامه واسعه وقرر أن يبوح بما يجيش فى صدره فنظر إلى رؤى وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : رؤى أنا كنت عايز أقولك حاجه مهمه
رؤى بإرتباك وفرح فى نفس الوقت : قوول .. أنا سمعاك
سليم بإبتسامه : رؤى أنا ................
قطع سليم حديثه عندما قدم حازم فجأه ووضع يده على كتفه وهتف قائلا
حازم : سليم
سليم بضيق : تصدق إنك غتت .. ده وقت تيجى فيه
حازم : بابا عايزنا ومضاايق وشكله هيروقنا على موضوع الزفه ده
سليم : طب روح وأنا شويه وهاجى وراك
حازم : أبدا أبدا .. بابا قالى أجيبك معايا
سليم بإبتسامه : رؤى معلش هروح أشوف عمو عز وهجيلك تانى عشان نكمل كلامنا
رؤى بإبتسامه : أوك مستنياك
سليم وهو يدفع حازم أمامه : يلا يا خويا إتفضل
رؤى فى نفسها : يارب يارب يقولها بقى .. أنا حااسه إنه إتغير معايا كتير .. كإنه بقى واحد تانى
ثم إتجهت رؤى إلى خارج القاعه حيث الهواء الطلق بالخارج ولتريح رأسها من الضوضاء بالداخل .. وكان يتابعها نفس الشاب بعينيه وما إن رآها تخرج حتى خرج خلفها
أما سليم فقد ذهب مع حازم إلى عز والذى كان غاضبا بشده
عز بغضب : إيه الى أنتوا عملتوه النهارده ده ؟
ثم وجه حديثه لسليم : طب أنت عاقل يا سليم .. إزاى تعمل حاجه زى كدا ؟ لو أنتوا مش خايفين على نفسكم فإحنا خايفين عليكم
سليم بهدوء : أسف يا عمو .. بس إحنا عملنا كدا بمناسبه الزفه يعنى وكدا وأوعد حضرتك إنها مش هتتكرر تانى
عز : وأنت يا أستاذ حازم ؟
حازم : وأنا كمان يا بابا أوعدك مش هتتكرر تانى
عز : ماشى أما نشوف
ثم تركهم وإنصرف بإتجاه الطاوله .. أما سليم فبحث عن رؤى بعينيه فلم يجدها فخرج لكى يراها فربما تكون بالخارج
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق